رواية لم يعد لي
بقلم يويو
الفصل الرابع :
ظلت تارا تدخل جميع المحلات وتشتري هذا وذاك ولكنها
بدأت تشعر بدوار بسيط مما جعلها تقرر العودة إلي
المنزل خوفاً من أن يسوء الوضع .
بقلم : يويو
*********************************************
في المنزل :
صعدت تارا غرفتها وأخذت شاور وغيرت ملابسها و بدأت
تشاهد الاشياء التي احضرتها وتضعها في دولابها .
تارا لنفسها : اكيد الدوخة دي واللي أنا حاسه بيه ده هو اللي كان السبب في أن الدكتورة مترضاش تديني حقنة النهارده ، عشان كده جسمي مكنش مستعد .
فجأة شعرت تارا بالدوار يزداد ورغبة شديدة في التقيؤ جرت علي الحمام مسرعة ، وظلت تتقيئ .
خرجت من الحمام وهي تشعر بإلم في معدتها بدأ يزداد .
تارا بتعب : مش قادرة ، أنا دايخة اووي وبطني كمان بتوجعني اووي ، وادهم لما كلمته في المول قالي أنه هيضطر يبات في الشركة النهارده بسبب الشغل اللي اتراكم عليه ، اعمل ايه ياربي دلوقتي ......!
وقفت تارا أمام غرفتها ونادت علي الخادمة الخاصة بها التي احضرها ادهم لها لتكون مساعده لها هي منفصلة عن باقي المنزل .
الخادمة وتدعي آمنة : نعم ياهانم .
تارا بتعب : معلشي يا امنه هاتيلي حاجه حادقة وسندوتش بس ميكونش بانية هاتيلي جبنة رومي .
امنه بإستغراب : بس أنتِ ياهانم طول عمرك بتحبي البانية .
تارا بأشمزاز : لا اوعي تجيبيلي بانية بيبقي ريحته مش حلوة .
امنه بتعجب فرح : معقول يكون حصل المراد ياست هانم ؟
تارا بتعجب وسرحان لنفسها : لا بس أنا كنت عند الدكتورة النهارده لو كنت حامل كانت قالت .....!
تارا بحزن : لأ للأسف يا امنه مفيش حاجه من دي .
امنه بإصرار : بس أنا متأكدة يا هانم .
تارا بحزن : مش مهم الكلام ده يا امنه دلوقتي روحي بس هاتيلي اكل عشان جعانه .
بقلم : يويو
*********************************************
بعد وقت قليل :
كانت امنه قد أحضرت الطعام لتارا وتناولته بنهم ، ثم قامت تارا بنده امنه مرة أخري .
امنه بتعجب : نعم ياهانم .
تارا بجوع : هاتيلي جاتوة بالشكولاته وبيبسي .
امنه بتعجب : هااااااه
تارا بضيق : ايه يا امنه ؟ أنا مفطرتش كويس ومش اتغديت كمان .
امنه : ولا يهمك ياهانم أنا هجبلك حالا .
بقلم : يويو
*********************************************
مرت هذة الليله علي خير واتي الصباح الذي طالما انتظرته تارا لتذهب إلي الطبيبة مسرعه ، قامت مسرعه وغيرت ملابسها وارتدت فستان طويل وعليه حجابها .
وقامت بالاتصال بإدهم :
تارا بحب : صباح الخير يا عمري .
ادهم بتعب : صباح النور ياحبيبي .
تارا بحزن من التعب الذي ظهر في نبرته : هو انت مش هتيجي ؟ انت منمتش من امبارح .
ادهم بحب : هاجي ياحبيبتي حاضر.
تارا بقلق : ماشي ياعمري ، ادهم هو أنا ممكن اروح ارجع الفستان اللي اشتريته عشان ضيق ؟
ادهم بشك : ماشي ياحبيبتي .
بقلم : يويو
*********************************************
تارا لنفسها : أنا ليه كنت حاسه لهجة ادهم كانت غريبة لما طلبت منه أخرج ؟ ياربي ليكون شك في حاجه ؟ علي العموم أنا هحاول اقلل الخروج علي قد ما اقدر .
بقلم : يويو
*********************************************
عند ادهم :
ادهم بشك : خروج تارا كتر اوووي ، بس أنا عندي ثقة فيها ، بس أنا بردوا اغلب الوقت بره ، اوووف بقي أنا هروح البيت كمان شوية واتكلم معاها .
ليقطع محادثة نفسه هاتفه وكانت والدته .
رد ادهم بضيق شديد : نعم ؟
هياتم بفرحه : قدامك نص ساعة وتبقي في البيت عشان تجهز لكتب كتابك ..............!
ادهم بضيق : جاي .........!
ثم اغلق الهاتف .
بقلم : يويو
*********************************************
عند الطبيبة مها :
كانت العيادة هذا اليوم ممتلئة بالمرضي وكان جميعهم متابعات للحمل .
انتظرت تارا ساعه لتتمكن من الدخول ، حتي اخيرا جاء دورها .
عندما دخلت :
تارا بهدوء : صباح الخير يا دكتور .
مها بإبتسامه : صباح النور ياتارا عاملة ايه النهارده ؟
تارا : هو النهارده الحمدلله ، بس امبارح حصل معايا حاجات غريبة .
مها وهي متوقعة الرد : حاجات زي ايه ؟
تارا بقلق : دوخه شديدة اووي وترجيع ووجع في بطني وجوع غير مبرر .
مها وقد صدق توقعها وإحساس أمس : ممكن تتفضلي على سرير الكشف ؟
اومأت لها تارا وذهبت لتكشف عليها .
وبعد الكشف .
مها بمهنية : عايزة التحليلين دول من المعمل اللي في اخر الشارع .
اخذت تارا منها الورقة وذهبت وهي تشعر بالقلق .
قبل أن تدخل تارا المعمل شعرت بدوخة شديدة وكادت تقع ولكن أحدهم امسكها بقوه .
فتحت تارا عينيها لتجد نفسها قريبة من هذا الشخص الذي لا تعرفه ابتعدت علي الفور .
الشخص بقلق : أنتِ كويسة يا آنسة ؟
تارا وهي تبتعد عنه : أيوة شكرا لحضرتك.
وذهبت سريعاً حتي لا تعطيه مجال لأي حوار بينهم .
ودخلت إلي المعمل وقامت بالتحاليل وظلت تنتظر النتيجه بفارغ الصبر .
بعد ساعه أخري كانت نتيجة التحاليل قد ظهرت فأخذتها تارا مسرعه إلي الطبيبة .
بقلم : يويو
*********************************************
عند ادهم :
كان قد اضطر ارتداء بدلة سوداء أنيقة أجبرته والدته على أن يرتديها ويجلس في بيت تلك العروس التي سوف يضطر أن يتزوجها .
وبجانبه مأذون ووالد العروس ، وتجلس والدته وشاهدان من أقرباء العروس وهو يجلس يكاد يقتل من الحزن وهو يفكر في رد فعل تارا عندما تعرف .
فاق علي صوت المأذون امضي يبني عشان نتمم الزواج .
مد ادهم يده ولكن .............
بقلم : يويو
*********************************************
ذهبت تارا مسرعه عند الطبيبة لتعرف نتيجة التحاليل .
بعد أن دخلت :
تارا بقلق وهي تمد يدها بالتحاليل : التحاليل اهي......!
ظلت مها تطالع التحاليل بدقة .
مها : ..........................