الفصل الثالث
بقلم اية العربي
خرجت زهرة من القاعة مسرعة ويسبقها قلبها خوفا من ما قد
يحدث .. فزفاف ابنه مديرها قد خرب بسبب تصرفها المفاجئ
... ولكنها لم تخطئ ... بل كان يستحق هذا القذر العقاب الاكبر من ذلك .
تقوى التى تحاول اللحاق بها منادية عليها بصوت عالى قائلة _ يا زهرة استنى بقى ..
توقفت زهرة ونظرت لها برعب وخوف متسائلة _ تفتكرى
استاذ رؤوف هيعمل معايا ايه ؟ .... انا بصراحة مقدرتش اتحمل لحظة كمان وسط الناس دي ..
تعجبت تقوى متسائلة _ هو اللى حصل اصلا وايه اللى انتى
عملتيه ده يا زهرة ... انتى اتهبلتى ولا ايه ... ده الفرح كدة اتخرب .
قالت زهرة باندفاع _ اومال اتصرف ازاى لما الاقي الحيوان ده
لمسنى وسط الزحمة بطريقة قذرة زيه .
شهقت تقوى ووضعت كفيها على فمها غير مستوعبة ما حدث
تقول ببطء _ ايه ... مين الحيوان ده ... ده كان المفروض يتبلغ عنه .
تفاخرت زهرة قائلة _ متقلقيش انا قومت بالواجب .
ضحكت تقوى قائلة بمرح _ لا مانا اخدت باللى ... هههههه بالشووز يا قوية ...لاء والشوز رشق فى واحد تانى غير اللى مسكتيه ...مش تنشنى صح يا موكوسة .
ضحكت زهرة عندما تذكرت وجه هذا الطارق قائلة _ هههههههه نصيبه بقى ... ده ملامحه كانت بتطلع نار ... انا خوفت ابصله اخدت الشوز من ايده وجريت ههههه .
تنهدت تقوى قائلة _ استاذ رؤوف لو عرف اللى حصل بالضبط مش هيلوم عليكي ... بس ربنا يستر بقى ومحدش يحطك فى دماغه ..
ضيقت زهرة عيناها متسائلة _ يعنى ايه يا تقوى ... قصدك ايه .
رفعت تقوى حاجباها وفردت شفاههاا قائلة بتفكير _ معرفش ... بس دول ناس مش سهلة ووسط غريب .... وانتى يعتبر هنتيهم وهنتى ضيوفهم ... ربنا يعديها على خير .
فكرت زهرة فى حديثها ولم تتكلم بل اكملت سيرها صامتة ... هل سينتهى اايوم على هذا الحدث ام للحديث بقية ..
___________ .
فى الحفل حاول البعض تهدأة الاجواء واستكمال فقرات الفرح ولكن صار ما صار وغضب من غضب والظلم لزهرة .
غادر هذا القذر الحفل بالرغم من شهرته الا ان سمعته سيئة وهذا ما يعرفه اابعض عنه .
اما طارق الازهرى فكان فى اقصى قمم غضبه ... كان هناك من يحاول تهدأته ولكنه مثل البركان المنفجر حديثا لن يهدأ حتى يأكل الاخضر واليابس .
خرج ايضا هو من الحفل ولم يركب سيارته بل اخرج هاتفه وتحدث مع احدهم قائلا _ تجبلي كشف بالمدعووين بتاع فرح ادهم السيوفي وصورهم وتجيلي المكتب فورا ..
اغلق هاتفه ونظر للامام مع ابتسامة جانبية كانه حصل على تذكرة رحلة ترفيهية او فاز بميدالية ذهبية ...
_________
اصطحبت تقوى زهرة وذهبن الى وصال التى كانت لاتزال فى محل الملابس ...
جلستا الفتاتان وحكت كل منهما ما حدث ل وصال التى كانت متسعة العينين ولكنها قالت بفرحة _ احسن ... ده كان يستاهل الحرق ... كان مفروض حد يطبق فى زمارة رقبته ... قذر زبالة واطى .
هدأتها تقوى قائلة _ خلاص ياست وصال اهدى البنت هتروح تبوظ الفرح تانى ... اهو اخد كف معتبر .
شردت زهرة تفكر قائلة _ تعرفوا كان المفروض اعتذر من الراجل اللى الشوز جه فيه ده ... بس الموقف مكنش يمسح بكدة .
اغتاظت وصال قائلة _ تعتذري ليه ان شاء الله ... اكيد يستاهل كلهم زبالة ... يالا اهو خد نصيبه .
ضحكن الفتايات بصوت عالى وبعد وقت قصير غادرن بعد اغلاق المحل واصطحبت وصال زهرة معها الى المنزل .
______________
فى الصباح وتحديدا فى مكتب طارق الازهرى يجلس هو على مكتبه فى يده صورة لزهرة المسكينة ينظر لها بعين صقر وجد فريسته .
طرق باب مكتبه فسمح للطارق بالدخول ..
دخل احد مواظفيه ومعه خليل الذي كانت هيأته كالفأر المبتل من شده خوفه ..
عندما رآه خليل جرى نحو راكضا ثم دنا لمستواه يلتقط يده يقبلها قائلا _ ابوس ايدك يا باشا ... انا معملتش حاجة ... انا خدامك ياباشا بس سيبنى اروح لبنتى ..
انتزع طارق يده بعنف ووقف على حاله قائلا _ قوم يا راجل انت وبلاش اسلوب الغجر ده ... هى مصلحة تعملها وتغور بعد كدة .
تعجب خليل قائلا بفرحة وغرابة _ مصلحة ؟ .. انت تؤمر ياباشا .... مصلحة ايه دي .
جلس طارق على كرسيه واضعا ساقا فوق الاخرى قائلا بتعالي _ عايز زهرة ..
فرغ خليل فاهه لم يستوعب بعد وقال بتساؤل _ زهرة بنت مراتى ؟ ...
ودى عايزها في ايه يا باشا ؟ .
قال طارق بثقة وغرور _ملكش فيه .... انت بس جبهالى .
تكلم خليل بتعجب قائلا _ ايوة يا باشا بس انا طردتها ومعرفش هي فى انهى داهية ... واشمعنى دى يا باشا اللى انتى عايزها ... لو بتدور على عروسة انا عندى ست ستها ..
نظر طارق للامام بابتسامة ماكرة شريرة تحمل فى رسمها الكثير من المعانى قائلا _ لاء ... هى ومش غيرها ... انت بس تجبهالى واللى انت عايزه هدفعهولك ... وبعدين انا اللى اعرفه عنك ان الفلوس عندك اهم من اي حاجة .
قال خليل بحقد دفين _ ده حقيقي يا باشا ... بس بصراحة بردو البت دى انا بكرهها لله فى لله ومش عايزها تتنغنغ فى العز ده كله .
ضحك طارق عاليا بشدة مما اثار اندهاش خليل ثم قال _ العز ده كله هيبقى قبرها صدقنى ... علشان تفكر مليون مرة قبل ما تقل من طارق الازهرى قدام الناس ...
استمع خليل اليه قائلا _ قصدك ايه ياباشا ... معاش اللى يقل منك ... خلاص ياباشا اديني يومين وهجبهالك .
تكلم طارق بلغة آمرة _ بليل تكون عندى ... انت سامع .
توجس خليل خوفا على نفسه من هذا الطارق قائلا بطاعة _ حاضر ياباشا ...حاضر .
___________
فى الصباح تجمع الفتيات امام باب المحل كعادتهن ... دخلت كل واحدة منهن وبدأن فى عملهن ...
تناست زهرة ما حدث امس او ربما ظنت ان استاذ رؤوف سينصفها كالعادة ولكن تأتى الرياح بما لا تشتهى السفن .
جاء السيد رؤوف اليهن بوجه مكفهر يقول وهو ينظر الى زهرة _ يعنى جيتي ... وانا اللى فكرت ان بعد اللى حصل هتخلى عندك دم ومش هتوريني وشك .
انصدمت زهرة والفتيات من حديثه قائلة بعدم تصديق _ حضرتك بتكلمنى انا يا استاذ رؤوف ؟
قال رؤوف بغضب _ اومال انتى مستنية ايه ... لما اعزمك على فرح بنتى واقدرك وتيجي انتى تخربي الفرح وتضربي واحد من صحاب العريس وتمشي ولا كأنك عملتى حاجة ... عيزانى اسقفلك ولا اتصرف ازاى .
تكلمت تقوى تدافع عن صديقتها قائلة _ يا استاذ رؤوف حضرتك متعرفش اللى حصل ايه ... ده كان ___ ..
قاطعها قائلا _ كان ايه ... دول ناس اكابر والعيبة متخرجش منهم .. الحق عليا انا من الاول ..
اندفعت وصال من طريقته قائلة بغضب _ يعنى لو بنتك يا استاذ رؤوف حد لمسها بطريقة زبالة وسط الزحمة وهو قاصد مليون فى المية وعارف انها هتعدى كدة علشان فرح ... ساعتها هيكون ده نفس كلامك ولا علشان احنا شغاليين عندك وملناش حد ..
نظر لها رؤوف ولم يجيب ثم جلس يمسح عن وجهه بكفيه قائلا _ استغفر الله العظيم من كل ذنب عظيم .
ثم تابع محدثا زهرة _ يابنتى انتى عارفة انك غالية عندى انتى واصحابك ... بس دى ليلة العمر لبنتى وكنت مستنى منك تقدريني شوية ... اه هو ندل وخسيس بس كنتى تقدرى تاخدى حقك بعد الفرح ..
لم تقتنع زهرة بكلامه ولكنها وقفت على حالها قائلة باحترام _ اسفة لحضرتك يا استاذ رؤوف ... وانا جيت النهاردة علشان اشرحلك موقفى مش علشان اكمل شغل ... عن اذنك .
اخذت حقيبتها وغادرت ولم تلتفت ورارها رغم نداء وصال وتقوى ..
مشت قليلا ثم جلست على احدى الاستراحات تفكر ماذا عليها ان تفعل ... الان اصبحت بلا عمل وبلا مسكن وبلا اهل ... لن تظل طوال عمرها قانطة عند وصال .... لابد من حل .... ستذهب الى خليل وتتفاوض معه وتبحث عن عمل جديد ... نعم هذا هو الحل ... هي لن تعود الى الاستاذ رؤوف مجددا .. كان دائما يقول انها مثل ابنته ولكن هذا الموقف اظهر حقيقة الامر ... هي وحيدة مجددا ..
___________
بعد الظهيرة يجلس خليل على احد الارائك يتابع المباراة المعادة على شاشة التليفزيون بمنتهى الراحة ينادى ابنته دلال قائلا _ بت يا دلال ... انتى يا بت .
تأتى ابنته من غرفتها تزفر انفاسها على اظافرها حتى يجف طلاءهم وترد ببرود قائلة _ نعم يابا ...خير بتنادي ليه ؟ ..
قال خليل وهو يبتلع ريقه _ متشوفلنا حاجة نطفحها يابت انتى ... الواحد مات من الجوع .
اشارت بيدها قائلة باندفاع _ وانا هجيب منين اكل يابا ... متقوم كدة تنزل تشتريلنا اكل وانا اعملك ...على رأى المثل اطبخي يا جارية كلف يا سيدي .
اغتاظ منها خليل قائلا _ اتلمى يابت لقوم المك ... الاقيها بس اللى اسمها زهرة دى واخد الفلوس من الجدع المحامى ده وانا هنغنغك ..
اتجهت دلال ناحيته وجلست متسائلة بترقب _ محامى ايه يابا وتلاقي مخفية الاسم دي ليه ... احنا ماصدقنا انها غارت ... هترجع تجبهلنا تانى .
اعتدل خليل قائلا بشرح _ افهمى يابت ... دى واقعتها سودة ... شكلها كدة عملت عاملة كبيرة اوى فى الراجل ده وعايز ينتقم ... يعنى فرصتك جتلك
على طبق ذهب ... منه هنتخلص منها ومنه يطلعلى قرشين حلوين فى المصلحة دى ... بس قومى انتى بس شوفيلي لقمة اكلها علشان اقوم ادور عليها واشوف اقنعها ازاى ترجع .
قالت دلال بتساؤل _ انت متؤكد يابا ... ليكون معجب بيها وبدل ما نخلص منها نخدمها ..
تكلم خليل بتأكيد قائلا _ اطمنى يابت .... اسمعى انت بس كلامى هتكسبي ... يالا بقى روحى ..
قامت لتغادر ولكنهما سمع طرق على الباب فأجاب خليل من مكانه _ ميين .
اجابت زهرة قائلة بصوت مرهق _ انا زهرة .
تفاجئ خليل ولكنها بالنسبة له مفاجئة سارة بسبب الاتفاق اما بالنسبة لابنته فهي لا تريدها بالطبع ..
قام خليل وحدث ابنته بصوت منخفض قائلا _ روحى افتحى بسرعة ... وحاولى تبينى انك ندمانة وانها حبيبتك .... ماشي .
اومأت له واتجهت تفتح الباب قائلة بترحاب مزيف وهى تحتضنها _ زهرة تعالى يا حبيبتى اتفضلي ..
تعجبت زهرة من هذا الاسلوب ولم يطمئن قلبها ولكنها دخلت بحذر قائلة _ ابوكى فين يا دلال ... عايزة اتكلم معاه .
جاء خليل مرحبا على غير عادته قائلا _ يا اهلا وسهلا يا زهرة ... كدة بردو يا زهرة تاخدى
على خاطرك وتنامى برة بجد ... هو انتى يعنى تايهة عنى ... انا كنت متعصب شوية وخلاص ... وبعدين ده بيتك بردو .
ما زال قلب زهرة قلق من هذا الود ويظهر هذا على ملامحها المتسائلة فاجاب خليل باقناع _ انتى مستغربة صح ... .. ليكي حق اللى عملناه انا وبنتى فيكي امبارح كان قلة اصل مننا .... حق علينا يا زهرة انا معرفتش كدة غير لما امك الله يرحمها جاتلى ف الحلم وهي بتعيط ..
هنا رق قلب زهرة واقتربت منه قائلة _ ماما جتلك فى الحلم .... وبتعيط ؟ ... طب ليه ..
جلس خليل قائلا بحزن مصطنع _ بتعاتبنى على اللى عملته امبارح ... بتقولي هى دي الامانة اللى انا سبتهالك يا خليل .... وطلبت منى ارجعك علشان تنام مرتاحة ..
ادمعت عين زهرة وصدقت اقواله قائلة بحزن _ الف رحمة ونور عليكي يا ماما ... حتى وانتى ميتة شايلة همى ..
استغل خليل موقفها فطرق على الحديد ساخنا يستكمل _ طبعاااا ... وبصراحة ضميري انبنى بعدها وقلت لازم ادور عليكي وارجعك بيتك تانى ..
نظرت له تستشعر الصدق فى كلماته ثم جلست على احدى الارائك قائلة _ انا اصلا سبت الشغل ... وكنت جاية اتكلم معاك ... سبحان الله مكنتش اعرف ان ماما سبقتنى ... الله يرحمك يا امى ..
فكر خليل جيدا فى الامر وبخبث وخطة شيطانية قال _ ياااااه على الصدف ... شوفتى بقى علشان تعرفي انى زعلان من نفسى وندمان ... فيه شغلانة كدة جاية لدلال بنتى ... عند محامى ابهة اوى ... مش مهم دلال تروح .... روحى انتى مكانها ولو عجبك الشغل يبقى حلال عليكي .
تعجبت دلال وكادت ان تتكلم فغمز لها والدها والتفت الى زهرة الواقفة متسائلا _ ها قولتى ايه ؟
شردت زهرة تفكر ثم قالت _ ايوة بس محامى وانا مافيش بينا اي صلة هشتغل عندة ايه ده ..
قال خليل مسرعا _ متقلقيش انا هستفهم منه الوضع ايه بالضبط واكلمك .. . هي تقريبا شغلانة تانية ملهاش علاقة بشغله ... استنى انا هكلمه دلوقتى واشوف هيقول ايه ..
قام خليل من مجلسه تاركا المكان حتى ينفذ خطته وبالفعل ابتعد عن مرآى ومسمع زهرة وتناول هاتفه وطلب رقم طارق الازهرى الذي رد بعد مدة قصيرة قائلا بتساؤل وثقة _ لقيتها ؟ .
اجاب خليل وهو يلتفت وراؤه خوفا من سمعها له قائلا _ ايوة يا باشا هي اللى جت بنفسها ... وبتدور على شغل ... بصراحة ياباشا انا قلتلها ان فيه محامى عايز بنت تشتغل عنده ...هى اقتنعت لما قلتلها دى شغلانة ملهاش علاقة بالمحاماه ... بس انا مش عارف اقولها ايه تانى .... شوف يا باشا اللى انت عايزه وانا اقولها ..
فكر طارق قليلا ثم ابتسم بخبث قائلا _ اسمع اللى هقولهالك ده وتقولهولها بالضبط وتديلها العنوان اللى هديهولك ده .
انهى خليل المكالمة ودخل متجها الى زهرة ثم جلس وبدأ يقول باقناع _ بصي يا زهرة ... الشغلانة دى حلوة وقرشها حلو ولو انا منك توافقى من غير تفكير ... علشان لو انتى موافقتيش هخلى دلال تروح بدالك ..
تساائلت زهرة بقبول قائلة _ عبارة عن ايه بالضبط ؟ .
قال خليل بمكر _ هتراعي امه ... هو محامى ودايما يا اما فى المحكمة يا اما فى المكتب وامه ست كبيرة ... كان قاعد معاها بنت بس اتجوزت وهو بيدور على واحدة طيبة وامينة تراعيها طول اليوم لانها مبتتحركش الا على كرسي ... ها رايك ايه ؟
فكرت زهرة قليلا .. هى تحب هذا النوع من الاعمال وتشعر بالراحة فيه ...تسائلت قائلة _ طب عنوانهم ايه ..
ابتسم خليل ابتسامة خبيثة قائلا _ عنده شقة فى الابراج الجديدة اللى فى المدينة .... ها قولتى ايه ..
اومأت زهرة قائلة _ موافقة .
وقف خليل قائلا بحماس _ خير ... يبقى تبدأي النهاردة بليل ..
قالت بتوجس _ بليل ؟ ... ليه بقى مش انا شغلى وقت شغله بس ..
قال خليل بلؤم _ ما هو مسافر ٣ ايام عنده قضية برة البلد وانتى هتراعيها لحد ما يرجع .
______________
فى المساء وقفت سيارة الاجرى امام احد الابراج السكنية الجديدة التى لم تملأها السكان بعد الا قليلا ...
تكلم السائق قائلا _ هو ده العنوان اللى مكتوب فى الورقة يا انسة .
ناولته زهرة الحساب ونزلت تنظر الى البرج الذي امامها يبدو خاليا من البشر الا قليلا ..
اتجهت ناحيته فوجدت حارسه يطالعها بغرابة متسائلا _ خير يا انسة بتدورى على حد .
نظرت الى الورقة المكتوب فيها اسم المحامى ثم تابعت قائلة _ ايوة انا طالعة شقة استاذ طارق الازهرى .
نظر لها الحارس نظرة لم تفهمها بعد ثم ادخلها المصعد وضغط على زر الدور الذي تتواجد به الشقة وصعدت ..
اوصلها المصعد امام الشقة مباشرة وعلمت ذلك من الاسم المكتوب فى لوحة امام باب الشقة ( طارق الازهري ) .
طرقت الباب وهى لا تعلم ما ينتظرها خلفه .... ومن الآن هى ودعت حياة وبدأت فى حياة اخرى تماما ..
