رواية غاليه
الفصل السابع عشر
بقلم منه محمد
في بيت فارس
كانوا كلهم قاعدين
فارس بعد فتره من تأمله لغاليه : بقول ايه ياجدي غاليه شبهه مين اصلي لحظت انها متشبهش حد من اهلها
ارتبكت سندس وبصت لـ ابوها بدون ما حد ينتبه لها
الجد عبدالرحمن : شبهه امي الله يرحمها
فارس بمزح : وانا اقول ايه سر حبك ليها اتاريها شبهة الغاليه الله يرحمها .. بس غريبه ماحدش طلع مننا يشبها غير غلاوه قلبي
الجد : غلاوه قلبك اخدت كل حاجه جميله ربنا يسعدها دنيا واخره
غاليه باست خد جدها بحب : آمين وربنا يحفظك لينا ياتاج فوق راسنا
قطع عليهم أأعدتهم صوت ندى اللي ملعلع من الغرفه : ياهووووووووه ايها القووووووم ندى بنت البطه السوده تستغيث فهل من مجيب
سندس : منك لله يابعيده مين بنت (شهقت) ليكون انا البطه السوده
فارس بمزح : لا والله انتي مش سوده انتي بيضه قشطا
سندس : يعني كل الي معترض عليه هو اختلاف اللون
فارس بضحكه : ههههههههههههههههه لا والله مش قصدي ياقلبي بس ارجوكي ما تقوليش روح شيلها وجيبها والله كسرت ظهري وبعدين البنت دي مفيش يوم يفوت الا وانا شايلها فوق المية مره والندل ماجد هربان عشان مايشيلهاش ( بيتكلم ومطنش ندى الي عماله تنادي وتصرخ)
سندس : سلامة ضهرك ياضنايا زهقت اعلمها تمسك العكاز بس غُلبت وكل ردها تقولي متعرفش تمسكه وخايفه تستعملته لتقع وتنكسر رجليها التانيه
الجد : والكرسي المتحرك اللي جابهو لها فارس طيب ماتستخدمه
سندس : والله يابابا وجعت قلبي وهي عماله تعيط وتقول ده انا بموت ومش بتحمل اشوف جدو وهو قاعد عليه ازاي عاوزني استخدمه
ندي عماله تصرخ وهما عادي مكملين كلامهم
فارس بغل بصوت مكتوم: فارس هرب
غاليه ضحكت وقامت : انا رايحه اشوفها عاوزه ايه واذا عاوزه تيجي هنا هناديك تشيلها
اخدت الموبيل في ايدها وراحت لغرفة ندى اللي مجهزنها مخصوص ليها بالدور الارضي في بيت فارس
ندى شافت غاليه داخله عليها :كويس والله اخيرا عبرتوني فين الاندال فارس وماجد يجم يشيلوني
غاليه بكذب : ماجد خرج من زمان وفارس لما سمع صوتك طفش من البيت
ندى : الاندال ليه مش عارفين ان فيه واحده مكسوره ماعندهاش حد يشيلها
غاليه : ولايهمك ياقلبي انا اشيلك
ندى : كدا روحت بلاش لو اعتمدت عليك .. الا ماما فين هي وجدي
غاليه : عمتى طلعت هي وخالتي فاطمه للجنينه يشربو قهوه وجدي دخل اوضته وانا بتفرج على فيلم رعب يوقع القلب
ندى بلهفه : قولي والله
غاليه : ليه اتعودت اكذب عليك ياهبله
ندى : امتى بدء الفلم
غاليه :لسه حالا بس انا شُفت لقطاته قبل كدا ووقع قلبي وقلت لازم اشوفه تاني
ندى : بسرعه ناوليني عكازي وعلي ما اوصل تروحي زي الشاطره تحطيلي كل الشبسي والشكولاته الي عندكم وماتنسيش البيبسي
غاليه طايره من الفرحه ان خطتها نجحت : بس انتي ماتعرفيش تمكسي العكاز ياحرام ازاي هتخرجي
ندى : مين قالك اني ماعرفش انتي عاميه المكسوره رجلي مش عمودي الفقري بعيد الشر عليا
غاليه بصدمه : امال ليه كاسره ضهر فارس وماجد طالما تعرفي
ندى : بنتقم منهم ياعبيطه لحد مايرضخوا للامر الواقع ويجوزوني عشان يرتاحو مني ويله اسبقيني وحضري اللي قلت عليه قبل ما يخلص الفيلم
طلعت غاليه من الغرفه وشاورت بأيديها لهم يسكتو خالص وجات وااعدت جنب فارس وثواني الا وندى داخله عليهم وهي ماشيه بعكازها الا بتجري مش تمشي كله عشان تلحق الفيلم
وقفت مكانها وووسعت عيونها بصدمه بفارس وجدها وامها اللي متنحلها بس بسرعه استدركت الامر وقالت : اه منك لله ياغاليه كدا توقعي قلبي وتقوليلي امك تعبانه بعيد الشر عنها خليتيني اجي طياره بالعكاز مافكرتيش اني ممكن اقع وتنكسر رجلي التانيه!
فارس بقهر وهو مش مصدقها : ياريت تنكسر رقبتك مش رجلك ولما عارفه تمشي بالعكاز ليه كاسره ضهرنا
ندى : ومين قالك اني بعرف لولا مراتك الكدابه الي كدبت عليا وولا عمري كنت جازفت واستخدمته وبدال ماانت أأعد تبصلي تعال شيلني خلاص بدئت احس بدوخه وخايفه لقع
فارس :انتي ليه محسساني اني بشتغل عندك
فتحت غاليه التسجيل اللي سجلته لندي بفونها وبصوت عالي كلهم سمعوه
ندى بصدمه : ياخااااااااينه
غاليه بضحكه : ده عقاب بسيط ليك عشان تحرمي تبقي عصفوره لبعض الناس (وبصت لفارس ) وتنقليلهم اسراري
الجد وهو فرحان بتصرف غاليه وانها اتغيرت وبقت تعرف تاخد حقها بنفسها وماتسكتش زي الاول : كفائه يا غاليه ايوه كدا تعجبيني
ندى مثلت دور الضعيفه: حتى انت ياجدو مارحمتش حالي وانا يتيمه وماليش غير ربنا ثم انت
فارس بملل: الاسطوانه دي خلاص بقت مشروخه دوري احسن علي غيرها والي بعدني عن قتلك هي امي
ندي : انت تسكت خالص من ساعه ما غيرت تسريحه شعرك مبقتش نافع
فارس حط ايده تحت دقنه وابتسم : اقوم اجيبها من لسانها ولا اعمل فيها ايه؟؟!!
سندس : براحتك وانا عطيتك الضوء الاخضر بس ما تقتلهاش قدامي انا مش بتحمل منظر الدم
ندى صرخت فيهم ترعبهم : طالما بتكرهوني كل الكره ده خلاص ماتجوزوني واخلصوا من شري
سندس كشرت: الظلم ظلامات اخاف اظلم ابن الناس بيك ويعاقبني ربنا على ظلمي له
فارس بستفزاز: ماما ايه رايك نقعدها في البيت تتعلم شغل البيت لحد ما يجيلها نصيبها
ندي مثلت الصعبنيات هو انت ليه بتعمل معايا كدا عشان يتيمه بس انا مش هسكت
فارس مد لسانه: اقوم اخبطك علي دماغك اخليكي تفقدي الذاكره
ندي ابتسمت برخامه :وتخليني اشوف الكرشه ممبار
واستمرت أأعدتهم مناقره مع ندى ومالهاش مدافع غير فاطمه اللي انضمت ليهم برغم انها مش في حاجه لمدافع هي من غيرحاجه لسانها اطول منها
ـــــــــــــــــــ ..غاليه.. ـــــــــــــــــ
ــــــــــــــــ ..غاليه.. ــــــــــــــــــــ
كان ماجد مش قادر ينام من كتر مابيفكر بطلب فارس منه انه يتقدم لمنال
بص في الساعه وشاف انها 3 ونص الفجر
رن على ندى وهو متأكده انها مازالت صاحيه وفعلآ ردت عليه من اول رنه
ندى بصريخ : جري ايه خوفتني
ماجد بألش : اسم الله عليك من الخضه! ليه عملتلك ايه انا
ندى : كنت بتفرج على فيلم رعب ورن الموبيل وكان قلبي هيقف من الخوف
ماجد : يامنتا كريم يارب والله وبقت اختي بنت وتخاف
ندى بعصبيه : ليه انت شاكك ولا ايه
ماجد مط شفايفه : مش شاكك الا باصم بالعشره انك ولد
ندى : اخلص عاوز ايه ولا متصل تقطع عليا انسجامي مع فيلمي عشان تسم بدني بكلامك
ماجد : لا بس ممكن اجي محتاج اتكلم معاك بموضوع شاغلني
ندى : حد قايلك انت واخوك الممل التاني اني بقيت دكتوره نفسيه ولا محلله اجتماعيه
ماجد كشر: عارفه انا واحد اهبل وعبيط اللي فكر لحظه ان عندي اخت عاقله ممكن اشاورها .. غوري يغنينا الله عنك انتي ومَشورتك
ندى والفضول بدء يشتغل : اخص عليك يا مجوده ياقمر انا بهزر معاك ياقميل
ماجد ابتسم : ايوه كدا خليك بنت عاقله يله ثواني وجايلك
قفل ماجد وهي مازالت متنحه للموبيل (ماشي يامجود خليني بس ابرد فضولي واعرف الحكايه وبعدها انتقم منك )
دقايق وسمعت دقه على باب غرفتها
دخل ماجد وهو مش عارف ازاي يقولها الموضوع اللي لسه ماحد يعرفه غير فارس وامه
ندى وهي ملاحظه انه مش عارف يبدء : ماجد اتكلم سمعاك
ماجد حاول يبتسم : معرفتيش مش انا قررت اتجوز
ندى وهي فاتحه بؤها من الصدمه : ياخااااااين تتجوز قبلي ولا خلاص صدقت اني هعنس
ماجد : اه مصدق من زمان وبعدين فين الخاين ده بدال ماتقوليلي مبروك
ندى : احلم تسمعها مني بس قولي مين تعيسه الحظ اللي ربنا هيبليها بيك
ماجد كشر ومد شفايفه لقدام: كدا مش قايلك
ندى قلبت عيونها : ياكلمه ارجعي مكانك خلاص سكت بس قول مين الي ناويت تتأهل وتدخل معاها دنيا
ماجد : منال
ندى بعدم استيعاب : اي منال
ماجد : ليه هو فيه كام منال نعرفها اكيد بنت خالي حامد
ندى بأستنكار : لاااااااااااااا
ماجد : بسم الله مالك يا مسروعه
ندى والدموع بدئت تلئلئ بعيونها : لاااااا ياماجد لاااااا ياخويا الا منال ارجوك الا منال اتجوز اي واحده بس منال لا سامعني منال لا ياماجد لا لا
ماجد بصدمه من تصرفها : ايه معنى منال لأ سامعه عليها حاجه اوشُفتي عليها حاجه
ندى ببكاء : لا بس ارجوك ياماجد ما تتجوزهاش لو ليا خاطر عندك اياك تتجوزها ولو عاوز تناسب خالي حامد اتجوز رانيا بس منال لا ارجوك ياماجد
ماجد بعصبيه : طالما مفهاش ومش سامعه عنها حاجه امال ليه رافضه ولا بس لانك بتكرهيها رافضه اتجوزها دي اانانيه منك
ندى كلامه جرحها : لا ياماجد مش انا الي اقطع رزق حد او اظلمه لمجرد اني كرهاه ويشهد ربنا انه من حبي ليك بتمنالك كل خير اذا مش عاوز تسمع كلامي براحتك بس حلفتك بالله ياماجد انك تستخير قبل ما تقدم على الجوازه دي وربنا يختار لك الزوجه الصالحه
طلع ماجد من عند اخته وهو مهموم ومحتار اكتر من الاول
اما ندى رمت نفسها على السرير وفضلت تبكي ماهمهاش جرح ماجد ليها كل اللي همها انه مايخدش منال اللي هي وشلتها سمعتهم المهببه على كل لسان بالجامعه والخافي اكيد اعظم
________غاليه________
رمت دفتر يومياتها من ايدها وهي حاسه بالجوع قطع معدتها بقالها ثلاث ايام ما نزلتش تحت وتاكل الا اذا رجع هيثم بنص الليل كله من الخوف اللي حاسه بيه حتى الحمام تصبر بالموت لحد مايجي وتنزل مره واحده تاكل وتستخدمه
اول الايام كانت بتنزل تحت عادي تنظف وتطبخ لكن من ثلاث ايام حست بحركه غريبه حوالين البيت وكئن فيه حد مراقبها وامبارح اتوهمت او اقنعت بالتوهم وانها شافت ظل شخص يحوم حوالين الباب الخلفي للبيت
حاولت انها تتحمل الجوع ورغبتها في دخول الحمام لكن بالاخير ماقدرتش اقنعت نفسها ان كل الخوف اللي حاسه بيه مجرد وهم ومافيش اي شئ يخوف .. بصت في ازازه الميه لقتها خلصت ومحتاجه تتوضا وفكرة انها تنزل تحت معناها انها هتخرج وتنزل مرتين والشئ ده بحد ذاته منتهي رعب ليها فقررت تخليهم لحد ما يرجع هيثم وتنزلهم مره واحده
سمت بالله ونزلت السلم برجول حافيه عشان مايصدرش منها اي صوت وهي تردد الايات والادعيه اللي حفظاها وصلت للدور الاول اللي كان مظلم تمامآ وده رعبها جدا لكن كملت نزولها لحد ما وصلت للدور الارضي اللي كان فيه اضاءه خفيفه كسرت حده العتمه شويه دخلت الحمام بسرعه واول ماطلعت منه سمعت صوت جمدها من الخوف مكانها كان صوت تكسير ازاز جاي من الجهه الخلفيه للبيت مرت عليها ثواني وهي
بتفكر ممكن تتخبى فين وفجأة خطر في بالها البدروم اللي شافته قبل كدا لما كانت تستكشف البيت بس مافكرتش انها تدخله لانه كان مظلم وارعبها لكن حاليا يمكن يكون آمن مكان ليها لان مافيش حرامي بيفكر يفتش البدروم لان مافيهوش شئ يتسرق!!!!
بكل خفه مشت لباب البدروم اللي جنب الحمام وفتحته بهدوء ودخلت وقفلت الباب بدون اي صوت
حست ان وقوفها على سَلم البدروم غلط لانه لو فتح الباب هيشوفها على طول لكن العتمه الحالكه فيه منعها تتقدم اي خطوه
افتكرت الكشاف الصغير اللي معلق جنب زرار اللمبه على الجدار حسّست بايدها في العتمه لحد ما لقته ومَسكته وهي بتترعش بدون ما تولعه نزلت سلم البدروم وهي تقرء اية الكرسي لحد ما وصلت لــ اخر درجه دعت من كل قلبها ان بطاريات الكشاف تكون مازالت صالحه وشغلته وغطته بأيدها المكسوره عشان تخفف من قوة الاضاءه
على الضوء الخافت من الكشاف قدرت تشوف مجموعة كراتين وكتب متكومه ممكن تتخبى وراها
مشت بكل هدوء لحد ما وصلت وراها وطفت كشافها ورجعت الضلمه للمكان لدرجة انها لو مدت ايدها قدام عيونها لايمكن تشوفها مرت عليها الدقايق كئنها ساعات فضلت تدعي وتنتظر فرج رب العالمين
بعد مده حست بشئ ماشي علي رجليها عضت شفايفها بكل قوتها لحد ما حست بطعم الدم كله عشان ماتفلت منها صرخه تكشف مكانها حاولت تتحرك من مكانها لكن كئن الخوف شلها وفي اللحظه اللي فكرت تشغل فيها الكشاف سمعت صوت باب اتفتح في الدور الارضى خلاها تنسى كل حاجه وتكتم حتى تنفسها
والحشره المجهول نوعها كملت طريقها على رجيلها ودخلت تحت بنطلونها وكملت مشي بكل اريحيه على ساقها
ــــــــــــــــــــ .. غاليه .. ــــــــــــــــــــــــ
المساء في بيت فارس
غاليه :فارس
فارس : ماسمعتش
غاليه ببتسامه تسحر : حبيبي
فارس وهو دايب من كلمة حبيبي ومن ابتسامتها اللي دوخته : عيون وروح حبيبك
غاليه بخجل : ممكن اطلب منك طلب
فارس : عيوني وروحي انتي تأمري امر ياملاكي ماتطلبيش
غاليه : انت كمان عيوني ربنا ما يحرمني منك ولا من حنيتك
فارس : ولا منك ياقلبي .. قولي عاوز ايه ياروحي
غاليه : مشتاقه مووووت اسمع صوت غاده بس تلفونها على طول مغلق ومش عرفلها اي رقم حبيبي ارجوك اتصل بهيثم واطلبه منه عشان اكلمها
فارس وهو بيحاول يكتم غيظه : معرفش ايه سر التعلق كله بــ غاده
غاده بصوت خنقته الدموع : غاده اختي وتؤامي غاده القلب الطيب اللي كان ضد ظلم امي وابويا ليا ..غاده هي اللي ليها الفضل بعد ربنا سبحانه بالسعاده اللي احنا عايشين فيها لانها هي اللي خلتني انسى جرحك ليا وافتح معاك صفحه جديده
فارس بعدم استيعاب : ازاي مفهمتش
غاليه : فاكر اخر مره كانت فيها غاده عندنا في البيت وبعد ماطلعت لقيتني بغرفتي القديمه وبعيط
فارس هز دماغه : اه
غاليه : كنت ببكي بسبب كلامها ليا كنت واقفه معاها اودعها وصلتني رساله منك وشافت الحزن على وشي سألتني عن علاقتنا مع بعض وقلت لها انك اتغيرت وبقيت تعاملني بكل رقه وحب بس انا كنت خايفه لا اسلمك قلبي من تاني وارجع انجرح قالت لي انا بنصحك وسامحيني لو كلامي جرحك بس مش هزيف لك الحقايق عشان ارضيك فارس محتاج حبك
وبس لكن انتي محتاجه حبه ووجوده شئ مهم في حياتك لانه هو كل اللي باقيلك ضحى بالدنيا كلها الا هو اتمسكي بيه بكل قوتك وسامحيه وحتى لو اخطئ دوريله علي عذر وسامحيه
فارس اتصدم ودور وشه عنها : وعشان كدا سامحتيني ؟
غاليه مسكت دماغه بين ايديها تلفها ناحيتها عشان يبصلها : فارس انا فقدت الام اللي توجهني وترشدني في بداية جوزاي حالي حال اي بنت برغم انها موجوده وعايشه جرحك ليا ماكانش جرح هين انت حطمتني وقتلت كل شئ جوايا لو ماشفتش من البدايه غير قسوتك يمكن ماكانت اتحطمت لكن انا دُقت حبك ودُقت قسوتك والشئ ده هو اللي قتلني.....
غاده عملت الي معملتهوش امي وبعدها حصلتلك الحادثه ربنا ما يعيدها تاني الي عرفتني اني مازلت بحبك ومقدرش اتحمل بُعدك... الموت كان اهون عندي من اني اعيش لحظه من غيرك
فارس ضمها على صدره : بعيد الشر عليك من الموت ياقلبي عارف اني قسيت عليك كتير وكنت بعيش وقتي كله وانا بحاول ان قلبك يرجع يحبني وحتى لو ماحبيتينيش كنت هفضل احبك لــ آ خر لحظه من عمري
غاليه بكل صدق : حبي انا نسيت كل حاجه ولولا موضوع غاده انا ماكانتش رجعت فتحته فارس انا عرفت معاك معنى السعاده اللي ماعرفتهاش طول عمري
فارس باسها على جبينها : دايما السعاده تبقي منهج حياتنا واذا على غاده اوعدك بكره اكلم هيثم واخليها تكلمك
غاليه ضمته بفرحه : يسلملي قلبك الطيب حبيبي
فارس بخبث : بعد الضمه مااظنش اخليك تنزلي تحت
غاليه حاولت تسحب نفسها من بين ايديه : لا حبي لازم اقعد مع جدي قبل ما ينام واطمن عليه
فارس وهو بيقوم : طالما الحكايه فيها جدي خلاص بعفيك المره دي .. انزلي اطمني عليه على انا ماانزل اخلص شويه اشغال فالمكتب
نزلو مع بعض وراحت غاليه لجدها وفارس دخل مكتبه وهو محتار من اللي سمعه معقوله يكون ظلم غاده بس كل شئ يدل انها هي الوحيده اللي كانت تعرف رقم غاليه
فاق من افكاره على صوت خبط الباب بطريقه همجيه وثواني وطلت ندى هي وعكازها
فارس نفخ بضيق : ياصبر ايوب هو الواحد مايعرفش يخلص منك
ندى : ده بدال ماتقولي اتفضلي يا حته من قلبي منوره اهلا بالقمر الي طل علينا اسفرت وانورت واستهلت وامطرت ولا تغنيلي يامة القمر على الباب نور قناديله. يامه ارد الباب ولا اناديله. انــ ...
فارس قاطعها : بسسسسسسسسسس منك لله انتي بالعه ايه راديو
ندى دخلت وقفلت الباب : الله يخليك طول عمرك ذوق وجنتل عارفه ياراجل اشغال الدنيا ملهياك بس قلت لما اسرق من وقتي كام ساعه واقولك اقتراح يمكن يعجبك
وصلت للكنبه الجلد اللي في مكتب فارس وقبل ما تئعد فضلت تضربها بكل قوتها بعكازها لو الكنبه تنطق كان قالت يرحم اهلك ارحميني
فارس : بتعملي ايه يامجنونه
ندى بكل براءه : بنفض الغبار عن الكنبه امال اقعد وهي مغبره من غير ما انضها
فارس رفع انفه لفوق بسخريه : اي غبار وحتى لو فرضنا فيها تراب وبلاوي زرقا فيه حد عاقل ينضف بالعكاز انتي ايه دمار شامل مخلتيش حاجه عدله لصاحب البيت حتي اللمض كلها كسرتيها من كتر مابتشغليها وتطفيها بعكازك ..والرخام وعدمتيه من كتر ماعماله تخبطي عليه بكل قوتك حتى الجنينه ماسملتش منك ومابقاش فيها غصن الا ومكسور ياقلب امه
ندى بأبتسامه : ماعرفتش اخره التطورات
فارس : لأ ولا عاوز اعرف
ندى : افرحك بدئت اتعلم اشيل الكاسات والصحون بطرف عكازي حقيقي لسه ماحققتش اي نجاح لكن المحاولات مستمره وان شاء الله تثمر
فارس بصلها بضيقه: منفسكيش تقولي اقتراحك الي جيتي عشانه قبل ما اخنقك واخلص عليك
ندي: علفكره بقي انتي لو موتني مش هتلاقي حد زي
فارس كشر جامد: ربنا ياخدك انتي والي زيك ده ايه ده جن مصور
ندى بحده كوميدي: اسمع بقي بما ان كل من شاف خلقتي قال مافيش عريس الا على جثتي فأنا ماقداميش غير خيارين الاول انفذ فيكم مجزره جماعيه واتجوز او توافقوا افصل من الجامعه وارجع اقدم على كلية الطب حالي حال الفاشل التاني ماجد
فارس مطنش اقتراحها : طبعآ وانا الفاشل الاولى طالما ماجد التاني
ندى : اللبيب من الاشاره يفهم تصدق كنت بسمع كتير بالمثل وماعرفتش معناه غير دلوقت!!!
فارس نفسه يضربها بس بما انه محتاج يستفسر منها عن غاده قرر يأجل انتقامه شوي
فارس بجديه : ندى محتاج اتكلم معاك بجديه سيبك بقي من شويه الهبل ونتكلم جد لو شوي
ندى بخوف : خير
فارس : لو حد قالك ان غاده ممكن تُضر اختها غاليه تصدقي الكلام ده؟؟
ندى بأستنكار : غاده تُضر غاليه ومين المجنون اللي ممكن يخطر في باله الكلام الخايب ده
فارس : ندى من غير تحيز بحكم حبك لغاده
ندى : مش تحيز بس مستحيل اصدق طبعا حتى لو شفته بعيوني فارس انت ماتعرفش مدي حب غاده لغاليه
فارس بتعجب : حتى لو كان فيه ادله
ندى : مستحيل بقولك لو شفت بعيني مستحيل اصدق لو قلت مى كانت قلت لك اه لانها مش بطيق غاليه من صغرها اما غاده محدش يعرفها قدي محدش وقف قصاد خالي وقابض الارواح مراته غير غاده حتى كريم كتير كان بيسكت لكن غاده ماكانتش ترضى ودايما هي واهلها في مشاكل بسبب دفاعها عنها
انت عارف ماحدش جهز غاده ليوم كتب كتابها غيرها و كئنها يتيمه.... حتى اليوم اللي كان هياخدها هيثم من الساحل ماهتمت بنفسها وكان كل همها انك تشوف غاليه بأجمل واروع صوره.. فارس يمكن مايرضيكش حكمي على الاشخاص لكن يرضيك حكم جدي عليهم
بأمكانك تروح تسأله عن غاده وتسمع هيقولك ايه عنها
مره سألته قلت له غريبه برغم انهم تؤام حبيت غاليه اكتر من غاده تعرف قالي ايه
فارس : قالك ايه؟؟!!
ندى : قال ومين المجنون اللي قالك اني بحب غاليه اكتر من غاده .. غاده حفيدتي اللي اخدت كل طباعي غاده بنت قويه وقوتها ماتستخدمهاش غير في الحق وتملك قلب رحيم ودايما ضد الظلم ولانها قويه انا مش بخاف عليها
لكن غاليه طيبه جدا لدرجة ان طيبتها بتضعفها وتنظلم وتسكت او بالاصح تسامح لان مافيش في قاموسها شئ اسمه كره وربنا نزع قلب امها وابوها من حبها عشان كدا بحس انها مسؤله مني ولازم احميها
فارس : ممكن اللي دار بينا مايطلعش لاي شخص مهما كان
ندى عرفت ان فارس بيقفل الموضوع : بدون ماتطلب بس ماقلتليش ايه رأيك بأقتراحي
فارس قام من وري المكتب وسحبها من تي شيرتها من عند رقبتها من ورى : اقتراحك تحت الدراسه ارجعلنا بعد عشرين سنه ان ربنا احيانا
ندى وهي بتنط برجل واحده تجاري مشي فارس اللي ساحبها لباب المكتب : مردودك ليا يافارس ثم والله لا اطلع منك الاول والتانيه
طلعها فارس من المكتب وهي بتهدده وقفل الباب وراح ااعد تاني ورى مكتبه وسند راسه على ايديه معقول انه ظالمها والمشكله انه بدال مايحتفظ بشكوكه لحد ما يتأكد من صحتها نقلها لهيثم
بس الي مش قادر يفهمه انه من بعد ماقال لهيثم عنها راح اتجوزها معقول يكون عمل كدا عشان يأدبها
فارس ضرب راسه بأيده (وليه مش معقول تصرفات هيثم وجوازه السريع كلها تأكد كدا والدليل انها من ساعه ماسافرت معاه محدش سمع صوتها )
طلع موبيله من جيبه واتصل بهيثم وهو مش عارف يقوله ايه ازاي ممكن يصحح غلطته
هيثم : اهلا يا قاطع
فارس : اهلا يا حبيبي وبعدين انا الي قاطع برضو ولا انت اللي منعرفش اخبارك غير من ماما فاطمه
هيثم : وانت عاوز ايه من اخباري وانت حتى الشغل ملخوم عنه وراميه على الغلبان وليد
فارس : ياحبي له صاحبي ياجدع
هيثم : ده الي ربنا قدرك عليه عبو شكلك الجدع قرر يتجوز عشان بس ياخد اجازه ويهرب من الشغل
فارس : هههههههههههههههههههههه مجنون ويعملها
هيثم : وانت امتى ناوي تعقل وترجع لشغلك
فارس : قريب ان شاء الله .. الا بقولك غاليه عماله تعيط نفسها تسمع صوت اختها
هيثم و شوي ويقتل فارس على غباءه : مهبول انت انا ببعد بيها عشان انجدكم من شرها وانت عاوزها تكلمها
فارس بندم : هيثم لو قلت لك اني اتسرعت بحكمي وظلمت غاده بتصدقني
هيثم وقف بعربيته مره واحده : انت بتقول ايه
فارس : بقولك اني ظلمت غاده وبلاش انت كمان تظلمها
هيثم: فارس لو متوقع بكلامك ده بتغير نظرتي ليها فتبقي غلطان
فارس : هيثم اسمعني انت اخويا وابن خالي الغالي اللي ماعرفتش اب في الدنيا غيره ومستحيل اظلمك او ارضى عليك شئ ممكن يقلل من قدرك والله لو انا ماعرفت اني ظالم غاده مستحيل كنت اتصل بيك او اقولك الكلام ده هيثم كفايه انا ظلمتها وكفايه ذنبي بلاش تحملني فوقه ذنب ظلمك ليها ياهيثم انا ماسألتش حد عنها الا ومدح فيها واللي كانت بتعمله لـ اختها كله بأردتها وكلام اختي وامي وحتى جدي عنها يثبت
انه ماحدش حب غاليه وضحى عشانها غيرها يكفيك ياهيثم ان جدي بيقول هي حفيدته الوحيده اللي اخدت كل صفاته وطباعه لانها قويه بس متخليش قوتها تشكك بأنها ممكن تعمل الدنائه دي لان الكل شهد لها انها ماتستخدمهاش غير بالحق وعمرها مارضت بالظلم على نفسها او على غيرها
هيثم : فارس انا مشغول حاليا اكلمك بعدين
فارس عارف انه يتهرب منه : وانا مش هطول عليك كل اللي عاوزه منك تحكم عقلك وتفكر بالكلام اللي قلتهو لك يله في امان الله
✿ منه محمد ✿

قفل هيثم بدون مايقول ولا كلمه ونزل من عربيته كل الي عارفه انه مش هيقدر يسوق وهو في الحاله دي ااعد على النجيل الاخضر اللي جنب الخط ودفن راسه بين ايديه ودخل
جوه دوامه عميقه من كلام فارس معقول تكون بالفعل مظلومه وليه لأ فارس بيقول انها قويه وبترفض الظلم لحد الشئ ده اثبته وقفتها مع امه ودفاعها عنها ايام حادثه فارس وفعلا امه قلتهوله يعني مستحيل يكون كذب وغير كدا نظرة البرائه اللي دايما يشوفها بعيونها
لكن باليوم اللي شك فيها انها بريئه هي بنفسها اعترفت وهي بين ايديه ان اللي هي فيه عقوبه من ربنا عشان غاليه
وقف وركب عربيته وهو مش عارف يروح فين ومازال بحيره من آمره هل هي ظالمه او مظلومه اليوم كان ناوي يرجع لبيته
بدري عشان يتطمن عليها لان بقالها ثلاث ايام واضح انها مش بتنزل لتحت غير لما يرجع وخايف تكون مريضه لان طول الاسبوعين اللي فاته وهو يرجع للبيت يلاقي البيت مرتب والاكل مطبوخ صحيح انه ماكانش بيأكل ولا لقمه وعلى طول يروح لغرفته بس كان ده بيسعده بدون مايعرف السبب!!!
لكن بعد كلام فارس حس انها مايقدرش يرجع للبيت ويواجها لف كتير بالعربيه ولا عارف بقاله كام ساعه ولا كام دقيقه وهو بيلف لحد ما وصل للبيت الا الساعه 12 ونص بالليل
دخل البيت اللي كان غارق في الظلام الدامس شغل الانوار وانصدم باللي شافه كانت الابواب كلها مفتحه علي اخرها بما فيها باب مكتبه وكل شئ متحطم للحظه توقع ان الي عمل كدا غاده انتقام منه بس طرد الفكره وحس الخوف بدء يتسرب لقلبه طلع جري علي فوق
وكان الدور الاول مايختلفش عن الارضي من ناحية الفوضى كمل طريقه لغرفة غاده وهو يتمنى انها تكون هي الي عامله كداا مش حد غيرها اهم شئ عنده انها تكون بخير!!!!
دخل غرفتها لقي كل حاجه فيها متحطمه صرخ بأعلى صوته : غاااااده
فضل يجري في البيت زي المجنون ووصلها لكن كانت حصلت الكارثه
