رواية علي ذمة ذئب الفصل السادس6بقلم اميرة مدحت


روايةعلى ذمة ذئب

الفصل السادس

بقلم اميرة مدحت





_ فى شركه عز الدين السيوفى..

_فى مكتب الخاص بعز الدين ..




كان عز الدين جالساً أمام مكتبه ، ولكن كان يفكر وينظر بشرود فى تلك الفتاه ، اخذ يتذكر ايضاً بعض الاشياء التى حدثت فى



 ماضيه ، ماضيه الذى جعله شخص له قلب بلا رحمه...




فلاش بااك

كان هناك طفل عمره 13 عام ، رغم صغر سنه إلا أنه كان يدرك الاجواء التى حوله ..




كان عز الدين جالساً يشاهد التلفاز عندما خرجت والدته من الغرفه وهى تصرخ ب :




_ايوه خونتك ، انا عمرى ما حبيتك ، انا كدبت عليك طول السنين دى علشان فلوسك ولغايت دلوقتى مختش جنيه منك !!




بدران بغضب : اه يا سافله ، انا ازاى اتخدعت فيكى كده ؟؟



_يا شيخ روح ، حتى مخلتنيش  انزل البيبى لما كنت حامل فى عز ، لانك كنت عارفت وقتها كويس اوى انى بكره حاجه اسمها عيال !!




كان عز الدين يستمع إليهم ودموعه تنزل بصمت ، فلقد ادرك

 سبب كره والدته له ، فهى دائماً كانت تعامله معامله سيئه وكانت تضربه الاتفه الاسباب ، ولكن لم يتوقع ان تكون والدته خائنه !




باااك ....

عاد عز الدين إلى الواقع وقد اظلمت عينيه وابتسم ابتسامه سخريه على تلك الايام ، ولكن اقسم انه سيجعل ايامها من اسوأ ايام حياتها ...







**************


مر اليوم كسرعه البرق وجاء المساء واصبح المكان مخيم بالظلام .




فى منزل يدل على البساطه والتواضع كانت ياسمين جالسه فى غرفتها وتشعر بالتعب والأرق فكان هذا اليوم متعب للغاية ...





ياسمين بتعب وبدعاء : يارب احمينى من الراجل ده ، نظرته ليا خوفتنى لان فيها معانى كتير ، انتقام وتهديد وحاجات تخوف ، فيارب احمينى منه !!




عقب ان انتهت من دعائها ، اراحت جسدها على الفراش واغمضت عينيها بعد ان احتضنت الوسادة ونامت وهى تحاول ان لا تشغل بالها بما حدث اليوم او فى ذلك الشخص القاسى ..





*****************

_فى صباح يومٍ جديد...




كان عز الدين يجلس ويتابع عمله على جهاز الحاسوب ولكن توقف عن العمل عندما فتح باب المكتب الخاص به ، فوجه بصره ناحيه الباب ليرى ان الذى دخل ، شخص يبدوا عليه التقدم على العمر ويبدوا عليه ايضاً الوقار ..




نهض عز الدين مسرعاً متوجهاً نحو الشخص لكى يحتضنه بشده فهو ليس اى شخص إنه والده




عز : حمدالله على السلامه يا بابا والله كنت واحشنى اوى 

_وانت كمان والله يا عز





ابتعد عنه عز الدين  ويعلو على وجهه ابتسامه وهتف :

_رجعت امتى من السفر .




بدران وهو يجلس : جيت من المطار على هنا على طول 

.



عز وهو يجلس ايضاً : غريبه مع ان حضرتك كنت كل ما تسافر وترجع من السفر كنت لازم تروح شركتك على طول ، علشان تطمن على الاوضاع .






بدران : لا لا ، ده كان زمان لكن لما بقا عندى موظفه اللى زى ياسمين الواحد يكون قاعد وحاطط فى بطنه بطيخه صيفى ، وميشلش هم اى حاجه .





عز وهو يحاول ان يمسك اعصابه : اه قولتلى .

ثم هتف وهو يكز على اسنانه : ياسمين .




بدران : ايوه ياسمين ، دى بسم الله ما شساء الله نعمه ، نعمه كبيره اوى من عند ربنا ، كفايه ادبها واخلاقها .


عز : اممم




بدران : انا نفسى اوى يا عز انك تشوفها 

عز وهو يمط شفتيه : اشوفها 

بدران : اه تشوفها 





عز بتنهيده : انا شوفتها يا بابا 

بدران بتعجب : شوفتها 

عز : ايوه




بدران : امتى ؟؟؟

عز وهو يأخذ نفساً عميقاً : امبارح جتلى الشركه !!

بدران : غريبه ، ايه اللى خلاها تيجى الشركه هنا ؟؟





اخذ عز الدين نفساً عميقاً وبدأ يقص عليه سبب مجيئها ، وانها اتت هنا لكى يمضى على الاوراق الخاص بالشحنتين ، ليهتف بدران بعدها بتفاخر وهتف :




_شوفت بقاا ، مش قولتلك انها عبقريه ،لحقت تتصرف ،  انا طول عمرى بحمد ربنا انى معايا وحده زى ياسمين .





عز بغضب : اللهم ما طولك يا روح 

بدران بتعجب : فى ايه يا عز ؟؟




عز بابتسامه مزيفه : مفيش حاجه ، انا كويس، وكويس اوى كمان .




بدران : طيب انا هسيبك بقا واروح الشركه عشان ورايا شغل .

عز : طيب يا بابا ، ربنا معاك.

بدران : يارب ، يالا مع السلامه 




عز : مع السلامه 




غادر بدران من مكتب عز الدين بل من الشركه باكمله ، امّا عز الدين فشعر بغضب جامح يعتريه ثم هتف بغضب وقد اظلمت عينيه :




_عملتى ايه فى الراجل يا ياسمين ، بس خلاص مفيش فايده فى الكلام ، وطالما بابا رجع من السفر يبقى استعدى لانتقامى

                        الفصل السابع من هنا

لقراءة باقي الفصول اضغط هنا

تعليقات



<>