CMP: AIE: رواية قلب بارد الفصل الخامس5بقلم مروة محمد
أخر الاخبار

رواية قلب بارد الفصل الخامس5بقلم مروة محمد


رواية قلب بارد

بقلم مروةمحمد

الفصل الخامس



أتجاوز ما تفعله بي لكي لا تحزن...أو هي التي تجبرني علي الاكتفاء بها وحدها بغض النظر عن أخطائها...تجعلني أتخطاها



 لتخطيها أخطائى...لنغوص في حياة جميله قائمه علي التخطي والتجاوز  والتسامح لدوام العيش.


نامت في أحضانه وهي واقفه بين يديه ليعلم أنها نامت من انتظام أنفاسها ولقدرته العجيبه علي تهدئتها مثل ما كان يفعل



 بعد مذاكراتها ...فكر في حملها الي الغرفه ولكن لمعت برأسه فكرة خبيثه فقام بمداعبتها عن طريق دغدغتها في جانبيها


 لتصرخ وتتعالي ضحكاته قائلا


=هو احنا هنجضوها نوم ...من يوم ما اتجوزنا واحنا يا نوم يا غضوبه..ولا فيه وكل ولا شرب ولا حب..جوازة ايه الغم



 دي...أنا اضحك عليا .


عضت منه علي شفتيها بخجل قائله



=اخص عليكي يا شبل...وأنا اللي كنت فكراك رومانسي...طب والله العظيم أنا ما رضيت أبات عند يسر علشانك...ورجعت بسرعه أطبخلك.




نظر اليها بفرحه عارمه قائلا


=أيوه بجا...هو ده الجواز عاد....الوكل ريحته مفحفحه..لسه الحب يا منتي...أه منك ومن حلاوتك...ويخرب مطن غبائى


 وكبريائى...جال مش عتحبيني جال.


ابتسمت منه قائلا


=ثواني وأسخن الأكل...انت عارف انه برد من كتر كلامنا...يا سلام يا شبل...تقدر تقول اني دي أول مرة من يوم ما اتجوزنا


 هاكل بنفس.


ذهب خلفها الي المطبخ ونظر اليها بخبث قائلا


=بيجولوا اللي عيحب حد عيعرف كل عوايده...وانتي خابرة كل عوايدي...الا عاده الوكل السخن...عرفتيها منين يا جلبي...واوعي  تجوليلي هانم.




=لأن هانم معتعرفهاش واصل...حتي البت نواره...ولا أمي ذات نفسيها...مفيش غير شخص واحد اللي عيعرفها


 ومعتقدش انه جالك...


شردت منه وتذكرت والداتها ثم خرجت من شرودها قائله




=أنا عرفت من ماما الله يرحمها...الوحيده اللي كانت عارفه اني بحبك...وتعتبرمربايك أكتر من مرات عمي...علشان كده


 كنت واثقه ان قلبك هيحن عليا,


اقترب منها شبل وأحاطها قائلا


=كل حاجه اتعلمتها من مرت عمي كانت زينه...والله العظيم أنا حزنت عليها أكتر منيكم...كانت كيف الأخت الكبيرة...وانت زييها احنينه .


ثم أغمض عينيه بحزن قائلا


=وصتني عليكي يا ما...واني خالفت الوصيه وظلمتك...وأول ما عرفت الحقيقه روحت نمت علي قبرها كيف العيل اللي حزنان علي أمه.


الاختيار الأول دوما هو الاختيار الصحيح...اختارته دون غيره لايمانها به...لم تهتم أبدا لما بدر منه في بادئ الأمر...كل ما شعرت به أنها ستجبر وسيتحول القلب البارد الي قلبا لينا مفرطا في مشاعره...نعم كانت تود الهروب ولكن تذكرت كلمات والداتها قبل الرحيل...عدم استكمال شبل لتعليمه لا ينقص منه شيئا...اكتشفت أن كلماتها مقنعه الأن عندما سرد لها طبيعه علاقته بها...فقد اهتمت والداتها به كمن تهتم لصبيها...لم تكترث يوما ما بها وبأختها بقدر ما اكترثت له...ماتت والداتها وهي بسن الثامنه عشر لتجد من شبل استكمالا لها...منذ ذلك اليوم اعتبر شبل ابنا لتلك المرأة....ماتت وهو رجلا راشدا بعد ما أوصته علي ابنتها من خلال سيقانها للحكمه. له.


نظرت اليه منه باستغراب وعقدت من بين حاجبيها قائله


=يااااه...للدرجه دي...اللي يسمعك وانت بتقول الكلام ده...يفكر ان انت ابنها مش أنا ولا يسر...تعرف ده أنا لما زعلت منك مفكرتش أزورها.


تنهد قائلا


=مفيش مرة عاملتني علي اني ابن سلفتها...طول عمرها بتعاملني كيف ولدها...وأني كمان عمرى ما جصرت في حقها...علشان اكده انتي ويسر ملزومين مني.


ابتسمت منه وهتفت بحزن مصطنع قائله


=هو انت علشان كده اتجوزتني...علشان ملزومه منك وعلشان الوصيه..لا يا عم لو علشان كده يفتح الله...وبعدين تعالي هنا أومال كنت هتعمل ايه لما تنفذ تهديدك؟


وجدت ينظر اليها ببلاهه يحاول تذكر تهديده لتميل عليه قائله


=انت نسيت...صح النوم...ده انتي خلتني في ليله متجوزة وأرض بور ومش هخلف وهتتجوز عليا بنت خالك وتبقي ست البيت وأم عيالك.


تعالت ضحكات شبل قائلا


=اكفايه عاد بجا...كل دي تهديدات..ليييه كنت بهدد الأميرة ديانا ولا ايه....وبعدين كاني اتجنيت...خلاص خلصوا البنته من البلد...مش عتجوز غير بنت خالي.


لكزته منه في ذراعيه قائله


=شبل...انت جاي تغير كلامك دلوقتي...عموما أنا بصراحه في الأول صدقت...بس هانم الله  يسترها قالتلي لما جت المخفيه قعدت تحت...كنت انت هنا.


اقترب منها بخبث وخفت قائله


=وايه كووومان...هانم مجالتش ليه حاجه كومان...كيف اني عحبك وععشجك...وكنت عستناكي من الجمعه للجمعه...كيف المستني العيد.


ابتسمت منه قائله 


=دي حاجه مينفعش تتقال يا شبل..دي حاجه تتحس..وأنا بحس بيك أوى...علشان كده أول واحده حسيت انك قلبت عليا والكل مكنش مصدقني.


ابتسم لها بخبث قائلا


=طب ومش حاسه بحاجه كوومان...مش حاسه اني رايدك تبجي حلالي بجا...وأمي عيالي...ولا عنفضلوا عايشين كيف الاخوات عاد...


هربت من محيطه الي غرفه الطعام تصدح بضحكاتها أركان المكان قائله وهي تعتدل علي الطاوله


=شبل...الأكل سخن يا بابا...علميا الأكل لو اتسخن أكتر من كده ضرر علي الصحه....اقعد كده زى الشاطر ناكل وبعدين نشوف حوار العيال ده.


جلس علي الطاوله بجوارها ينظر اليها بخبث قائلا


=لععع...وأنا صراحه خايف علي صحتك..لأنها لازماني...في ليفل الوحش يا وحش...كلي  واتغذي انتي كوووومان...عايز عيال بالتوم...اوعاكي تجولي تنظيم الأسرة.


عضت منه علي شفتيها ومزحت قائله


=توم ولا جيرى...ها ها ها ها ها....لا تنظيم الأسرة ايه اللي هقوله...انت اللي هتطلبه مني يا حبيبي...وده بعد أول عيل...خصوصا لو طلع مدلع زيي.


نظر اليها بحب وأمسكها يدها وقبلها قبله حنونه قائلا


=وايه يعني لما يطلع مجلع زيك...ده يوم السعد والهنا بالنسبالي...وعا أجولك هاتي كوومان..اكفايه انهم منيكي...خابرة يا منه ميتا كانت لحظات رعبي.


عقدت ما بين حاجبيها قائله


=لحظات رعب!...بعد الشر..لحظات رعب ايه مش فاهمه....تقصد يعني كنت خايف لأهرب منك وكده..يا حبيبي أنا لا يمكن أهرب منك.


ابتسم بحب قائلا


=الحكايه مش حكاية هروب...ولو كان خوفي اتحقق..كنت أنا اللي عهرب منيكي...أنا كنت خايف  من التحليلات اللي عملناها سوا...تطلع نتيجتها عفشه.


فهمت مدي خوفه واستغربته كثيرا فردت قائله


=مكنتش عارفه انك كنت خايف زيي ...أنا اللي كنت خايفه يا شبل...بس انت اللي أصريت...مش عارفه كان فين عقلك وقتها...كنت ارفض.


هز رأسه برفض قائلا


=كيف ارفض حاجه مفروضه عليا...دي كانت من ضمن وصايا المرحومه والداتك...جالتلي يا شبل أنا مش عقدر علي ليث في الطلب ده.


جحظت بعينيها واندهشت قائله


=شبل..انت عارف انت بتقول ايه...انت وصل  بيك الحال انك تنفذ وصيتها في دي كمان...أنا حقيقي متفاجئه بيك...انك ممكن تضحي بحبك علشانها.


ابتسم ابتسامه باهته قائلا


=وليه ما أضحيش...الست كانت بتعاملني كيف ولدها....وكانت مجنعه كفايه...كانت تجول الطلب...وتجول علشان ايه..مش فرمان....


هزت منه رأسها بتفهم قائله


=عارفه...هي كانت متعلمه جدا...بصرف النظر ان شهادتها كانت ثانويه عامه ومكملتش..لكن كملت بقرايتها للكتب...اللي كان بابا بيبعت يجيبهم.


ثم تابعت بشرود


=طب عارف...الكتب دي يا ما عملت مشاكل ما بينهم...مش اعتراض بابا عليهم ..لا...باباك الله يرحمه كان بيعرف لأنهم كانوا بيجوا علي البيت عندكم.


ابتسم شبل مستكملا حديثها


=الباجي أني عارفه...ساعات يترموا في الترعه...وساعات يتحرجوا... وطبعا ده غير التريجه اللي بتاخدها والداتك...وكل ده لأن الراجل اللي بيجيبهم بيجيبهم علي دارنا.


نظرت له منه باستياء قائله


=مكنتش أعرف ليه بيجوا عليكم الأول...بس عرفت بعدها ان والداك طرد بابا من البيت الكبير بعد ما اتجوز أمي...علشان ما اتجوزش خالتك.


تنهد شبل قائلا بمرح


=بس أحسن والله...عمي عمل عين  العقل...راح يغير في النسل...يا مرى لو كان اتجوز خالتي...كان خلف غربان وبوم....عمرى ما كنت عفكر أتجوز منيهم  خالص.


ضحكت منه قائله


=حرام عليك يا شبل...ما اخواتك هانم ونوارة حلوين أوى...وبعدين بلاش تريقه...ترجع تجيب بنت شبهم....وساعتها بقا هتجوزها مين؟


ابتسم قائلا


=عجوزها أحمد...أنا خابر انك زعلانه منيه...هو كمان مش جادر يبص في عيني...بس عنعمل ايه...ده ولدنا برضك ...واحنا اللي مربينه.


ثم استطرد قائلا


=منه...خابرة يسر عرفت منين موضوع الغازيه...من أحمد...عارفه ده معناته ايه...الطفل انتجم من بوه...لأنه عرف ان بوه عفش...وميستحجش امه.


تنهدت منه بحزن قائله


=وأنا عمرى ما أزعل من أحمد أبدا...أحمد ده بعتبره ابني البكرى...كلمته ليا يوم فرحي وضحت حاجات كتير...بس صعبان عليا وقعته بالنص.


ربت علي يدها قائلا


=متخافيش...أنا ععوضه عن كل حاجه...وانتي كمان رجعيه لحضنك كيف صاحبك...ده بيخاف عليكي كأنك أخته الصغيرة...وخاصمني كتير علشانك.


عضت علي شفتيها بقلق قائله


=شبل...هو ممكن ليث يغدر بينا في أخر لحظه...وهو ماشي من البلد...وسايب أحمد وأبرار...مش ممكن يروح يخطفه...ومعدش يرجعه.


ابتسم علي سذاجتها قائلا


=كيف اكده...يا منه ده لازم يكون معاه جواز سفر للواد..واكده لازم الواد يروح معاه مشوار مصلحه الجوازات...والواد من ساعه ما ضاحي وداه عنديكم مش بيخرج.


تخيلات منه بلا حدود فردت قائله


=مش مرتاحه يا شبل...حاسه انه ممكن يعملها وياخد أحمد بالذات...لا ويمكن قبل سفره بكام يوم...علشان لما نبلغ يتهم يسر انها غير أمينه.


حديثها كان مثيرا للوساوس والشكوك ولكن أراد طمأنتها قائلا


=ميجدرش...وعموما أنا عاخد عليه ورقه ضد..لو عمل حركه اكده ولا اكده عسجنه بيها...انتي بس اطمني...واوعاكي تجولي الكلام ده ليسر.


هزت رأسها بتفهم قائله


=حاضر...مش هتكلم...بس مش عارفه قعدتها في بيت بابا صح ولا غلط...وفي نفس الوقت خايفه أقولك رجعها هنا...لمامتك تسهله أموره.


رد عليها غيرمباليا لأنه يعلم من يختلق الوقت لحمايتهم عند دارهم ألا وهو ناجي ليرد عليها قائلا


=هنا هناك مش فارجه...هو مش عيقدر يجرب من البيتين..وأنا واثج من اكده...اهنه هو عيخاف مني...وهناك ناجي مش عيرحمه لو جرب منيهم.


ابتسمت منه بسخريه قائله


=ناجي بلا وكسه...ناجي اللي منع هروبها لينا...وقال ايه خاف عليها من الفضيحه...لا جدع أوى...لكن مش خايف عليها من البهدله والمرمطه.


اقترب منها محاسبا لها علي زيارتها لناجي قائلا


=وجعتي يا حلوة..وأنا كنت ناوى أفوتها...بس انتي دبور وزن علي خراب عشه..عتروحي لناجي ليهم من ورايا يا منه...أجتلك دلوك وأرتاح منيكي؟


استشعرت أنه يحاسبها بالفعل وليس مزحا فارتعدت فرائسها قائله


=أنااا...والله العظيم كنت متغاظه منه مش أكتر...وقولتله ليه عملت فيها كده...كنت سيبها علي راحتها زى زمان...جاي تدخل دلوقتي...


قربها منه جيدا وهمس في أذنيها قائلا


=معتتكررش يا منه...اللي حوصل الصبح ده عيبه في حجي...أنا اهنه اللي عحاسب وعقول ايه اللي يوحصل واللي ميعحوصلش...ماشي؟


عبست بوجهها وهي تنظر اليه من ظهره وهو محتضنها لتقول


=كنت بتهزر معايا من شويه يا شبل...اخص عليك وقعت قلبي...في حد يعمل كده...طب وربنا قلت هطلقني...يالا شكلي قطعت الخلف بسببك.


أخرجها من بين أحضانها قائلا


=نعععم...بتجولي ايه يا حبيبتي...جال جطعت الخلف جال..لو احنا جربنها علشان نقطعوه ...ولا هي حجج فارغه...وربنا لأسلط عليكي مرت عمك.


ابتسمت منه قائله


=انت كمان بتخوفني بمامتك...طب أقولك علي حاجه ومتزعلش مني...أنا عمرى ما خوفت منها...مش عارفه ليه...يمكن طالعه لمامتي.


ابتسم شبل بانتصار قائلا


=أنا مش زعلان علي فكرة..بالعكس أني فخور فيكي...لما جت واشتكت منيكي...رغم اني عارف انها بالغت...بس خابر زين انك كيف الصقر.


نظرت اليه بغرور قائله


=تربيتك يا شبل يا حبيبي...انت علمتني انت وماما ان طالما مش غلطانه أرفع راسي لفوق  وخصوصا قدام اللي ظالمني...وده اللي هعلمه لاولادنا.


أحاطها بذراعيه كمن يحتضن صغيرته يسقيها من بين أحضانه بحورا من العشق واللطف والمحبه والود...هي أيضا كانت مستمعه بأحضانه الدافئه كمن ترقد في حضن والداها...هما الاثنين يكمل كل منهما الأخر..يدعوا في نفس واحد أن يديم سعادتهم للأبد...نعم انهم يستحقون لأنهم لم يبنوا سعادتهم علي سعاده الأخرين مثل ما فعل بهم...ترى ستدوم هذه السعاده أم للقدر رأي أخر...وماذا عن يسر.....ماذا ستفعل.


فقط ساعات الليل نعمت فيها بدفئه ولأنها أصبحت زوجته  وهو مستلقي بين أحضانها...مثل الصغار الذي تحاوطهم الأم وتخاف عليهم...رغم بقاء والداته بهذه الحياه الا أنه لم يستشعر أحضانها يوما ما...يشعر معها بالمعانه فقط وهي تبحث عن الارث والوضع المادي...وما أل اليهم من ضياع ليث...الذي أصبح تابعا لرغباتها الطامعه...نعم أحسنت تلك السيده التي أنجبت زوجته عندما قالت أن للوالداين أثر فعال في تركيب شخصيه أولادهم...ولا بد من تعليمهم...أما نجيه مناقضه لها تمام...تتركز رأسها في العمل وجني الأموال فقط...سعدت كثيرا عندما ماتت والده منه وأرادت تزويج والداهم بأخرى لتريه أنه سيرتفع في وسط أهله...ولكنه رفض وابنته أثبتت لها أن لوالداتها الفضل في تشكيل شخصيه ابنها.

🙆🙆🙆🙆🙆🙆🙆🙆🙆🙆🙆🙆🙆🙆

# قلب_بارد بقلم # مروة_محمد


استيقظت منه واغتسلت وطلبت منه أن تذهب الي يسر فوافق وأراد ايصالها ولكنها رفضت...اقتربت من بيت والداتها لتجد من تقف مربعه ذراعيها في وجهها ألا وهي توحيده ابنة خاله لتتمسخر بها قائله


=الأستاذه منه...عاش من شافك..من ساعه فرحك   مشفتكيش...خير هو الجواز مخبيكي..ولا تلاجي من وشك النحس بجيتي بتدارى منينا.


اغتاظت منه من طريقتها ولم تبغي الرد عليها لتنقذها يسر من ذلك الموقف حين لمحتهم من الشرفه فهرولت مسرعه لتنقذ أختها ومن ان وصلت حتي سمعت أخر جمله وهي تحوى نعتها بالنحس..لتخلع ما في رجلها وتمسكها من يدها رافعه حذائها قائله


=بتقولي ايه يا توحيده...مين ده اللي وش النحس...والله ما في وش نحس غيرك انتي وأبوكي وعمتك..دي وش الخير ...أقولك انت مش كان نفسك في واحد من اولاد عمتك خدي ليث حلال علي بوزك.


وكادت أن ترفع الحذاء وتهبط به علي كتفي توحيده لولا منه أنزلت يدها قائله


=خلاص يا يسر...مش وقته الكلام ده..هنتفضح في البلد...وانت يا ست توحيده...غورى بدل ما أقول لشبل وعم ضاحي وهما يتصرفوا معاكي.


أخذ   صدر يسر  يتعالي من النهجان من أثر ما انهالت عليها بالضرب حيث لم تستمع الي منه. وهي تتحدث قائله


=والله أنا من يومها وأنا نفسي أفش غلي في حد..وأهي الفرصه جاتلي لحد عندي...حماتك يا هانم هي اللي بعتاها..علشان تحرق دمك لما شافتك مبسوطه.


ابتسمت منه بسخريه قائله


=طب ما أنا عارفه...وكنت هرد عليها..بس أنا في ايه ولا في ايه...اللي زى دول يا يسر بتمر عليهم المصايب ولا كأن حصل حاجه...مش بيتأثروا.


ردت عليهم توحيده بخوف قائله


=هو في ايييه...أنا عملتلكم ايه..كل ده عشان بسألها فينك من زمان....هو السؤال حرم عاد...أما انتوا عيله مهابيش بصحيح كيف أمكم...


شهقت منه ووضعت يدها علي شفتيها من   كلمه توحيده لتنظر اليها يسر لتقول لها من بين عينيها انظرى ...ضربت وما زالت تسبنا وتسبنا بأمنا أيضا...ليلمع الغضب في عيني منه وتقوم بتلقينها درسا أشد شراسه وبشاعه من درس يسر...حيث قامت بالانقضاض علي طرحتها وأزاحتها وأمسكت ضفائر شعرها  وسحقتها أرضا قائله بصوت أشبه بفحيح الأفعي 


=يعني أنا ساكته ليكي وببعد يسر لتعملك عاهه مستديمه وانتي بدل ما تقولي أسفه بتشتمي في أمنا لاااا...ده أنا أدفنك مكانك واعتبر ان ربنا مخلقكيش..كله الا أمنا يا بنت أخو نجيه.

😂😂😂😂😂😂😂😂😂😂😂😂😂😂

 نوفيلا # قلب_بارد


نخطئ...نعم فعلتها منه وخطأت...كان من الصواب أن تتركها ...ولكن الخطأ الأعظم هو ظهور توحيده في ذلك الوقت المفعم بالثورات...ليس خطأ منه أو يسر وحدهم في رده فعلهم... ولكن ما الذي سيحدث الأن...بعد أن لحقت السوء بتوحيده...بانقضاضها عليها.


نظرت منه الي توحيده التي باتت تحت قدميها  والي يسر التي تبتسم ابتسامة نصر وتركتهم وذهبت الي شبل حيث مكان وجوده لتسرد له ما حدث دلفت الي  المزرعه وعيونها تلمع كالكاسات الدمويه  قائله بلوم وعتاب


=مامتك مش حابه ان واحده من بنات سلفتها تعيش سعيده....بعتتلي توحيده عند بيت أبويا تعايرني بوشي النحس علي أختي...أنا سكت لأن يسر قامت بالواجب....وأنا دافعت عنها ...تخيل..الحقيرة اتكلمت عن أمي كله الا أمي يا شبل ...انت فاهم؟...أنا موتها من الضرب.


لم يصبر شبل واحتضنها بقوة وسط خيله الذي ازداد صهيله كاحساسه بعشقهم ربت  علي ظهرها يهدئها قائلا


=هو ده اللي مزعلك صوح....أنا خابر ان حجيجه اللي مزعلك انك ضربتيها...بس هي تستحج...خابرة ليه...لأنها كيف البغبغان بتردد حديت أمي.


تعالت شهقاتها كثيرا وهي بين أحضانها ليذعر الخيل من صوتها ويرمح كثيرا في المزرعه ليقبلها شبل من جبينها ويمسح دموعها قائلا


=بزيداكي عاد يا منتي الفرس يزعل...وانتي ولا الفرس تهونوا عليا...والله العظيم لأجبلك حجك منيها...خابرة ععمل ايه...عجوزها الواد جابر حلال فيها ولو انه طيب...بس حجاني وعيعرف يلمها صوح.


ابتسمت  علي مزحته لأن في البدايه كلامه كان كالبلسم الشافي...أحضانه سكينه بالنسبه لها...تحققت جميع خيالاتها معه...يجعلها المرتبه الأولي في حياته...ينبثق من قلبه الطاهر شعاعات مضيئه...بدون تحدثها معه وهي في تلك الحاله كانت ستنهار فعليا...لأنها تمتلك الشجاعه من خلاله...هل يمتلك قوة خارقه أم ماذا...قوة خارقه تشتعل من أجل اسعادها...تود أن تصرخ وتعلم العالم بأكمله أنها تعشق هذا الشبل...الذي تكون ماهيته الوحيده في هذه الحياة اسعادها فقط.

🧡🧡🧡🧡🧡🧡🧡🧡🧡🧡🧡🧡🧡🧡

# مروة_محمد نوفيلا # قلب_بارد


تركته ورحلت مرة أخرى الي أختها  فظهر من جديد الشخص الذي كان يخبأ نفسه من عيونها  لينظر الي شبل قائلا


=عمي...كتر خيرك انك مجولتلهاش اني اهنهه..انت خابر من ساعه الفرح مش جادر أحط عيني في عينيها...فضلت متخبي عنيها وهي في دارنا.


احتضنه شبله وربت علي ظهره  ليبكي أحمد قائلا


=يا عمي والله العظيم ما كنت عايز أكذب عليك..بس بوى الله يسامحه هددني بالضرب...وأهو عاود و  ضربني تاني...لما فتنت عليه ...أنا خابر ان خالتي عتسامحني.


مط شبل شفتيه قائلا


=ولما انت خابر انها عتسامحك...عتخبي منيها ليه....وهربت النهارده من دار جدك ظافر وانت خابر ان اكده خطر عليك...تصرفك كلياته غلط.


نظر اليه أحمد بحزن قائلا


=أنا جيت اهنه لأني خابر انها جايه دار جدي..وعشيه كانت عايزة تشوفني وأمي اتحججت اني نايم....طب دلوجيت أمي عتحجج بايه...


هز شبل رأسه باستياء قائلا


=يعني علشان أمك معتكدبش تقوم تيجي اهنه..طب دلوجيت انت طلعت كذاب تاني ...وأمك عتطلع كذابه لأنها معتعرفش تقول انت فين.


خبط أحمد علي جبهته قائلا


=صوح يا عمي...بس أعمل ايه أنا عحب خالتي منه  كتير...يمكن أكتر من أمي...وزعلان علي اللي عملته فيها...ومش جادر أطلع في وشها....خلاص يا عمي أنا ععاود ليهم تاني وععتذرلها عن كل شئ.

🔥🔥🔥🔥🔥🔥🔥🔥🔥🔥🔥🔥🔥🔥

# قلب_بارد بقلم # مروة_محمد


ابتسم شبل لجرأة أحمد وعزم أمره علي الرجوع معه خوفا من بطش ليث...بينما كانت منه تجلس مع يسر أختها في حديقه المنزل حتي وجدت نوارة  تدلف اليها كالهارب من شئ   قائله


=توحيده راحت علي المركز يا منه وجالت انك ضربتيها...وعملولك محضر...انتي ويسر...وأمي شهدت عليكم...وجالت عطربجها فوق دماغكم.


قطبت منه جبينها قائله


=ايه اللي انت بتقوليه ده يا نوارة...هي أمك تقتل القتيل وتمشي في جنازته...طب يعني كنت أعملها ايه وهي نازله كلام سم علي أمي...


رفعت نوارة يدها بيأس قائله


=مخبراش...أنا جيتلك من وراه...والله لو تعرف لتقتلني...البت راجعه هدومها مجطعه...وخطيبي المحترم عايم علي عومها وعايز ياخد حجها.


زفرت منه بحنق قائله


=حقها...حقها ده ايه..احنا هنستعبط...بدل ما يروح يجيب حقها...يروح يحاسبها وهي دايرة في الشوارع تلطش في خلق الله...قال حقها قال.


تنهدت نوارة بتعب قائله


=والله العظيم أنا نفسي الأرض تنشج وتبلعني من اللي بيحصل مننا فيكم...بس أعمل ايه يا منه دي أمي برضك...ومعرفاش لساتها مستجويه عليكم ليه.

💚💚💚💚💚💚💚💚💚💚💚💚💚💚

 نوفيلا # قلب_بارد


خرج في هذا الأثناء ظافر الي الحديقه بعد أن قامت يسر باخباره ما حدث ليقاطع نوارة قائلا


=أنا عجولك يا بت خوى...أمك عتعمل اكده ليه في بناتي...لأني زمان موافجتش أتجوز خالتك....من يوميها جلبت النار بين وبين خوى.


حاولت منه تهدئته قائله


=بابا ملوش لزوم نوارة تعرف حاجات زى دي عن مامتها...نوارة لسه صغيرة...وبعدين دي مخطوبه لابن خالها...متصعبهاش عليها الله يخليك.


دلفت في هذه الأثناء نجيه تصرخ قائله


=أنا ساكتلك من عشيه يا مرت ولدي ...لكن كله كوم وتوحيده بنت جلبي كوم تاني...بجا تضروبيها وعسكتلك عاد ...لععع...عتضربي زى ما ضربتيها.


ربعت منه ذراعيها بكل ثقه قائله


=لا يا مرات عمي..الضرب ده للعيال مش ليا...أنا ست كبيرة وعاقله وناضجه..وهروح القسم وهعترف علي نفسي...وهمشي بالاجراءات.


لم تستمع اليها نجيه وانقضت عليها مثل ما الأسد الذي ينقض علي فريسته ليرفع ظافر عصاه الأبنوسيه في وجه نجيه ويقف حائلا بينها وبين ابنته قائلا بغضب


=سيبيها يا نجيه...بدل ما عضربك أني..و ادفنك مطرحك....وأعتبر انك مجتيش الدنيا...ومش عيهمني عضم التربه يا بت عمي...اسمعيني زين بناتي خط أُحمر.


ابتسمت منه ابتسامه شماته لنجيه بسبب مدافعه والداها عنها وتحدثت بثقه قائله


=بابا قال اللي كان لازم يقولوا من زمان يا مرات عمي...بس هو احترم انك ست كبيرة وليكي مقامك...بس انتي ديما بتضيعي مقامك وسطينا.


استشعر ظافر كلمات منه اللاذعه فأوقفها قائلا


=منننه...عيب يا بتي...دي مهما ان كان حماتك برضك...اكفايه اني بس أرد عليها...بصي يا نجيه يمين بعظيم لو   عرفت انك قربتي عليهم تاني لتكون نهايتك بيدي.


هزت نجيه رأسها بغضب ووعيد قائله


=اكده يا ابن عمي..عتخسر اللي بيناتنا بسبب بنتين ملهمش لازمه عاد...حتي أمها كانت كيف الغوازى...علمتها المسخرة والتطاول علي أسيادهم.


اقترب منها ظافر ونظر لها نظرة ناريه قائلا


=منه النهارده كانت هتجتل توحيده من الضرب لمجرد انيها اتكلمت علي أمها..جوليلي أعمل فيكي ايه وانتي عتتكلمي عن مهجه القلب.


ثم أكمل ليشعل فتيله الحرب بينهم غافلا عن تلك الأعين التي تراقبهم...أعين حاقده وناقمه علي ما يحدث


ظافر باستعلاء


=طب دي منه...ما بالك بيسر...اللي انتي وولدك استجليتوا بيها..خابرة ععمل ايه عطلجها منيه..وعاخد عياله وعجوزها ناجي سيد سيده.


ولم يدرى أنه لفظ أخر جمله بعمره فمن بعد تلك الكلمه لم تتحمل الأعين التي تراقبهم فقد تفاقم الحقد والغل بداخلها


 فاندفعت باطلاق الرصاص عند منتصف رأس ظافر ليسقط أمام 


ابنته التي انعقد لسانها اثر رؤية الدماء تلطخ قدميها مكان سقوطه


                      الفصل السادس من هنا

لقراة باقي الفصول من هنا


تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-