رواية أزواج ممزقة الفصل الثانى والعشرون والاخير بقلم قمر فتحي


 

رواية ازواج ممزقة 

بقلم قمر فتحي

الفصل الثاني والعشرين والاخـــــــيـــــــــر



ركض الضباط للسيطرة على الامر وباعجوبة استطاعوا السيطرة عليها وافشال ما كانت بصدد القيام به 

الضابط وهو يلهث: يخرببيتك قطعتي نفسي 




ده انتى هتشرفينا كثير مش كفاية تشويه سمعة وشرف كمان شروع في القتل !

سناء:سيبوني لازم اقتلها دي واطية باعتني عشان فرحة وبنتها 

سهى ببكاء: حرام عليكى بقا ليه خليتيني اكرهك ليييه 

=======


في المشفى 


كانت ولاء تبحث عن سهى وسيرين فقد تغيبا اليوم ولا تعلم لم فقد قلفت عليهما بشدة فجاة التقت مع اشرف احد الاداريين الجدد بالمشفى 




ولاء: ا. اشرف معلش انت ما تعرفش باقي المدربين ماجوش ليه 

اشرف بابتسامة: الانسة سهى و الانسة سيرين اعتذروا والباقي موجود




ولاء بحرج: تمام شكرا اوي لحضرتك

ماكادت تسير في طريقها حتى اتاها صوت ذاك السمج

د. حمزة بحدة: انتوا سايبين شغلكوا وقاعدين هنا بتعملوا ايه 

اشرف: ازيك يا د. حمزة 

اه الانسة ولاء كانت بتسال عن حاجة يلا عن اذنكوا 

ولاء بخفوت: عن اذنك 

د.حمزة بحدة: استني عندك رايحة فين

ولاء بصبر: رايحة القسم بتاعي 

د.حمزة بسخرية: والقسم افتكرتيه دلوقتي ماانتى كنتى قاعده بتقضي وقت مع رجالة المستشفى 




ولاء بتحذير: انا مالسمحلكش ابدا تعاملني بالطريقة دي 

د. حمزة بحزم: اتفضلي على القسم بتاعك وماتخرجيش منه نهائي مش هقعد ادور عليكى كل شويه




ولاء بعناد: محدش قالك دور عليا وان مش عاجبك التعامل معايا اطلب تغيير المتدربين وابقى انا اتدرب مع دكتور ثاني 

د. حمزة بغضب: ولاااااااااء بلاش تجننيني واتفضلي قدامي 

ولاء بغيظ: حاضر يا دكتور

=======


في البلد


نجيب: من الاخر يا ابن السيوفي عايز ايه 

قاسم: عايز مراتي 

نجيب: مالكش نسوان عندنا 

الراجل الي يهين مراته مالوش عندنا ستات 

قاسم بغيظ: ماانت كمان كنت عايز تبيعها لراجل كبير و..

قاطعه بحزم: انا عمها غلطت وهصلح غلطتي وهجوزها لابني وابقى مطمن عليها

قاسم بغضب مكتوم: ياريت ما تتكلمش عن زواج مراتي راعي انها لسه على ذمتي ومش ناوي اطلق




نجيب: الموضوع مش بمزاجك وان ما طلقتهاش هتخلعك

قاسم برجاء: ارجوك يا عمي عايز مراتي 




نجيب بتفكير: انت عايزها بجد 

قاسم بلهفة: طبعا

نجيب: امال جرحتها ليه 

قاسم: غلطان والله كنت فاكر انها مش عايزاني ولا عايزه تخلف مني وده جرح كرامتي ورجولتي




نجيب بحزم: وانت بردو جرحت كرامتها وانوثتها وهي بريئة ومفيش حاجة تشفعلك عندي 

قاسم: طب خود رايها وانا مستعد انفذ كل شروطك وشروطها

نجيب بتفكير: كلها؟

قاسم بامل:اه كلها 

نجيب بمكر: اما نشوف

=======


في شقة فرحة 


الحاج محمد بلوم: ليه ماعرفتيناش بالي حصل يا فرحة 

فرحة: الموضوع مش مستاهل والحمد لله تصرفنا

مازن بضيق: دي غلطتي انا.. انا سبت اخواتي وبعدت انا الغلطان 




اقترب ناحية سهى وجذبها الى احضانه 

مازن بدموع: انا اسف اسف يا حبيبتي سامحيني على تقصيري ومن النهارده هتيجي تعيشي معايا ومش هسيبك ابدا 

فرحة باستنكار: مين دي الي تعيش معاك؟





سهى دي بنتي زيها زي سديل و سيرين

سهى بامتنان: متشكرة يا طنط بس...

قاطعتها بحزم: احنا قولنا ايه

سهى بفرحة: خلاص الي تشوفيه يا ماما

الحاج محمد: يلا خدت الشر وراحت ربنا يباركلي فيكم كلكم 

انتى جوهرة يا فرحة وانا عرفت قيمتها متاخر انا..

قاطعته بحزم: عن اذنكم هحط الغداء وانت يا مازن ياابني خليك تغدى معانا




الحاج محمد بتنهيدة: تستاهلي اتعب عشانك يا فرحة 

=======


في غرفة سمر التي تشاركها بها هديل 


نجيب: ممكن ادخل يا بنات

سمر: طبعا يا جدو اتفضل

نجيب: كنت عايز اتكلم معاكى يا هديل يا بنتي 

هديل بتوتر: خير ان شاءالله 

سمر: عن اذنكوا هشوف ماما و اجي


في المطبخ 


سمر: ماما تحبي اساعدك في حاجة؟

مشيرة: لا يا بنتي انا تقريبا خلصت 

سمر بفضول: هو انا ممكن اسال حضرتك سؤال يا ماما؟

مشيرة:اسالي يا حبيبتي

سمر بتوتر: ااا احمـ هو ااا هو انتى ليه مش مضايقة

مشيرة: ههههههههه والله حاجة غريبة في واحدة تحب تشوف مامتها مضايقة؟

سمر بسرعة: لا مقصدش بس عشان الي جدو ناوي يعمله

مشيرة بهدوء: وجدك ناوي يعمل ايه بقا




سمر بغيظ: ماانتى عارفة يا ماما زي ما كل البيت عارف انه عايز يجوز هديل لبابا

مشيرة بحكمة: هو باباكى عنده كم سنة 

سمر: 50 بس ده ايه علاقته بموضوعنا 

مشيرة: وهديل كم سنة 

سمر: مش عارفة بس تقريبا 24 

مشيرة: وانتى تعرفي عن ابوكى مزواج ولا صاحب نزوة عشان يجوز واحدة من دور اولاده؟



سمر: لا طبعا بابا مش كده بس خايفة جدو يغصبوا 

مشيرة بابتسامة: يبقى لسه ما تعرفيش ابوكى 

سمر بدهشة: انتى ازاي واثقة منه اوي كده 

هو بابا ازاي قدر يكسب ثقتك دي 

مشيرة: الحب مع العشرة والمودة والرحمة الي بيننا هي مصدر ثقتي 

سمر بتوجس: ربنا يستر ويعديها على خير


على الجهة الاخرى حيث هديل وعمها


نجيب: جوزك موجود هنا 

رمقته هديل بدهشة 

هديل بغيظ: عايز ايه

نجيب: عرف غلطه وجاي طالب السماح 

هديل: خليه يطلقني مش عايزاه

نجيب بهدوء: بصي يا بنتي انا غلطت في حقك زمان ومش عايز اكررها 

انتى يا ترجعي لجوزك وابقى مطمن عليكى يا تتجوزي ابني عشان محدش هيصونك غير ابن عمك


د

هديل بدهشة: وحضرتك يا عمو ازاي هتطمن عليا مع واحد باعني من اول عثرة 

نجيب: دي سيبيها عليا

هديل بعدم اقتناع: ارجوك يا عمي انا مش عايزه اتجوز حد و...

قاطعها بحزم: ما تبقيش عنيدة 

انا هعرف ازاي اربيه ويعرف قيمتك كويس

هديل: هتعمل ايه يعني

نجيب بمكر: هخليه يقول حقي برقبتي ويدفع ثمن كل حرف اذاكى بيه



والي هعمله ده مجرد استرداد لحقك وبعدها لو رفضتي ترجعيله مش هغصبك 

هديل بتوجس: و ابيه ماهر

نجيب: من هنا لوقتها ربنا يسهل ما جايز يبقى في غيره كمان

هديل بعدم فهم

 مش فاهمة منك حاجة يا عمي

نجيب وهو يهم بالمغادرة: عيبك طالعة لابوكى يا بت اخوي!


في غرفة الضيافة 


قاسم بلهفة: هااا يا عمي هشوف مراتي واخدها امتى

نجيب بهدوء: لسه بدري ياابن السيوفي

قاسم بتوجس: يعني ايه

نجيب بحزم: تنفذ الشروط الاول

قاسم بحماس: تمام ايه هي شروطك

نجيب بترقب: عندي ارض تربتها ناشفة وصعبة كل اما اجيب حد يشتغل فيها مايكملش يوم ويبطل عشان متعبة ومهلكة 

رمقه قاسم بعدم فهم فتابع 




نجيب بجدية: هتشتغل انت فيها وهتخليها ارض خصبة وبتعطي خيرها وده في ظرف سنة 

لو نجحت في مهمتك هوافق ان بنت اخوي ترجعلك لو هاااا لو هي وافقت 

ولو فشلت يبقى مالكش بنات عندي 

قاسم: طب اشمعنى الشرط ده 

نجيب بلؤم: اصل الي يقدر يصبر عالارض دي ويتعب فيها مش هيقدر يستغنى عن هدفه وهيحافظ على بنتنا




جايز ياابني شايف شرطي غريب بس الارض دي واعرة اوي 


=========


في مكتب الدكتور حمزة 

د. حمزة: ايوا يا قاسم انت فين ياابني 

ايه؟ 

اجازة مفتوحة؟ 

ليه طيب ماشي ماشي هبقى اكلمك بعدين وافهم منك سلااام 

وخرج مسرعا الى غرفة الطوارئ 


د. حمزة: في ايه 

ولاء بعملية: حالة مستعجلة جاية حالا يا دكتور 

الراجل عامل حادثة وبينزف لازم يدخل للعمليات فورا 

د.حمزة: خليهم يجهزوا غرفة العمليات بسرعة

ولاء: جاهزة يا دكتور 

...


بعد العملية 

د.حمزة: الحمد لله نجحنا باعجوبة النزيف كان خطير

ولاء: اه الحمد لله 

رمقها بغيظ وسار في طريق مكتبه متجاهلا اياها 

ولاء بدهشة: هو ماله ده 


سار حمزة في اتجاه مكتبه وهو يتمتم بغيظ: انا هرتكب جريمة قريب لازم اتصرف بسرعة

=======


في شقة فرحة


فرحة بجدية: متقدملك عريس

سديل بدهشة: انا!!

فرحة: اعملي حسابك انه جاي بعد المغرب عشان تشوفيه

سديل بحزن: مش عايزه يا ماما 

فرحة بحزم: مش بمزاجك 

ورحلت وتركتها وحيدة فهذا حالها مذ ما حدث معها فقد غضبت منها والدتها بعد ما علمت بما اقترفت بحق اخاها وابن عمها فنفتها بغرفتها وليس لها ونيسا غير سيرين التي تتسلل خفية للتخفيف عن شقيقتها 


بعد المغرب 

العريس: ازيك يا سديل 

سديل باذبهلال: نضال!!

نضال بابتسامة: اتفاجئتي؟

سديل: عايز مني ايه يا نضال

نضال: عايزك تبقي مراتي 

سديل: انت عارف اني منفعش

نضال بدهشة: ماتنفعيش لايه

سديل: مش هقدر اجيبلك عيال الي تعوضك عن نهى الصغيرة ربنا يرحمها




نضال: سديل.. انا عايزك كزوجة من زمان وانتى عارفة 

واحنا لتنين غلطنا وانا عايز اكمل حياتي معاكى 

سديل: مش هيبقى نفسك في طفل؟

نضال بابتسامة: هنتبنى طفل ونربيه والاهل هما الي يربوا مش الي يجيبوا ويرموا

سديل بسخرية: انت مجهز كل حاجة بقا 

نضال: بعد كتب الكتاب هرد عليكى 

توردت سديل خجلا ظهر جليا على ملامح وجهها الشاحبة 

سديل: ربنا يسهل 

==========

========


بعد مرور بضعة اشهر 

لم يتغير فيهم شيء يذكر فكل على حاله لا يزال قاسم يعمل بالارض بجد وان مل بايامه الاولى وشعر بالتعب والارهاق لكنه لم يستطع التراجع لاجلها هي 





وايهم على حاله ايضا شغله الشاغل مسامحة حفصة له فلم يعد يشعر بطعم الحياة دونها فاي ندم هذا الذي يشعر به وهل من شعور اكبر من الندم يعبر عن احساسه؟


في قصر العطار 


دوت بالقصر صرخات حفصة 

حفصة بالم: مش قادرة شكلي بولد الحقيني يا ريحانة 

ريحانة بتوتر: اهدي اهدي وخليني اسندك ننزل لتحت 

حفصة بصراخ: مش قادرة مش قادرة اتحرك الالم فظيع 

خديجة: في ايه انتى بتولدي يا حفصة؟

حفصة بغيظ: لا بجرب الطلق 

ماتلحقوووني بقا انا هموووت


في المشفى 


ايهم: حفصة حبيبتي هتبقي كويسة ماتقلقيش

حفصة ببكاء: خليك جنبي يا ايهم ووصيتي ليك ابني لو مت ماتجيبلوش مراة اب وخليه لماما تربيه 

ايهم ببكاء: كفاية بقا انتى هتقومي بالسلامة وهنربي ابننا سوا وهنخاويه كمان 



حفصة: يااااااااااااااااااااااااارب يا مخلص النفس من النفس خلصني ياااااارب 


يا مخرج النفس من النفس اخرجني من حلق الضيق الى اوسع طريق ياااااارب 

ياااااارب ياااااارب خلصني ياااااارب ياااااارب


ظلت حفصة على تضرعها ودعائها قرابة ساعة سمعوا بعدها صراخ الطفل فارتخت ملامحهم القلقة وتهللت وجوههم بشرا 

وماان خرجت الطبيبة

ايهم: طمنيني يا دكتورة

دكتورة: الام والطفل كويسين ماشاءالله شويه وهننقلهم لغرفة عادية ان شاءالله 

تنفس الجميع الصعداء

=======


عند ريتاج


حدثت لها مشاكل اضطرتها للولادة المبكرة وكان الطفل بحاجة الى الحضانة ولكنه مات بعد يومان مما جعلها تتازم فظلت حبيسة غرفتها تواري حزنها عن الجميع 

فجاة اقتحمت والدتها خلوتها تلك 

زهرة: عاملة ايه دلوقتي يا ريتاج

ريتاج بدهشة: الحمد لله خير

زهرة: المدير بتاعي متقدملك هو شافك عندي من فترة و..

قاطعتها ريتاج برجاء: معلش يا ماما مش عايزه ارتبط بحد دلوقتي



زهرة بقسوة: ماهو مش بمزاجك المدير لو زعل هيردني لورا بدل مااكسب الترقية الي فضلت عمري كله بحلم بيها 

اعملي حسابك اول ماتشدي حيلك هتتجوزي 

هو انتى اه هتنزلي على ضرة بس مش مهم ماانتى عملتيها قبل كده وهتعرفي تتصرفي 




ريتاج ببكاء: ماما ارجوكى

زهرة: هقوم انزل انا اتاخرت وهبلغ المدير موافقتك يا حبيبتي

========


في شقة وليد


وليد: ولاء في عريس متقدملك 

ولاء بخجل: انا عايزه اركز على دراستي 

وليد: بصي هو دكتور ومحترم ومصر جداا على مقابلتك 

ولاء بتفكير: خلاص الي تشوفه يا وليد 

وليد بابتسامة: والله وكبرتوا 


في المساء 


دلفت ولاء بخجل وجلست بجانب شقيقها ويجلس مقابلها العريس




امسك وليد يعبث بهاتفه متصنع الانشغال

العريس: ازيك يا دكتورة ولاء

ولاء بصدمة: د. حمزة!!

حمزة بابتسامة: ايه حلوة ولا وحشة؟

ولاء: ايه هي

حمزة: المفاجأة

ولاء بحرج: انا اسفة بس كنت بحس انك ما بتطقنيش فتفاجات 

حمزة: عارف اني كنت رخم معاكى شويه بس غصب عني كنت اما اشوفك تتكلمي مع حد بتعصب 




وبعدين عرفت انها غيرة وعلاجها هو الحلال 

ولاء بخجل: انت عارف اني مطلقة؟

حمزة بدهشة: ايه!!

ولاء بابتسامة: عادي ده نصيب وانت اكيد عايز واحدة...

قاطعها بحزم: اسمها ولاء

ولاء بعدم فهم: نعم!!

حمزة بابتسامة: الواحدة لي عايزها اسمها ولاء والجواز والطلاق ده نصيب المهم هي تقدر غيرتي المجنونة وتحاول تحتويني في عصبيتي

ولاء بخجل: عن اذنكوا

=======


في قصر ال العطار 


عز الدين: اظن دلوقتي ارتاحتي واقدر افاتحك في الموضوع

حفصة بدهشة: موضوع ايه؟

عز الدين: مش كفاية كده وترجعي لبيتك يا بنتي

حفصة بدهشة: بيتي! انت ناسي اني اطلقت ولا ايه يا بابا؟ 

عزالدين: لا بس انتى في المشفى كنتي ماسكة في ايهم و..

قاطعته حفصة بضيق: ماكنتش في وعيي يا بابا وبتعلق بالي




 قدامي بس صدقا مابقتش متقبلة الحياة معاه في حاجة انكسرت ومش هتتصلح او نور وانطفى للابد 




عز الدين: هتقعدي طول عمرك وحيدة يعني

حفصة: كفاية عليا اربي ابني بس لو اتقدملي حد محترم وبيخاف ربنا وهيتقي الله فيا وفي ابني دي سنة الحياة ومش هرفض رزق جالي ولا اوقف حياتي عشان تجربة فاشلة بس ابني رقم واحد بحياتي 




عز الدين بتفكير: عمك مدحت جايبلك عريس شافك عنده مرة 

حفصة بدهشة: عمو مدحت المحامي!!

عز الدين: اه هو هااا ايه رايك 

حفصة: معلش يا بابا مش هقدر ولا عايزه ارتبط دلوقتي وانا لسه خارجة من تجربة استنزفت كل مشاعري

=======


بعد مرور سنة 


انا مش مصدق انك اخيرا وافقتي واننا خلاص كتبنا الكتاب

من اول مرة لمحتك فيها سحرتيني وخطفتي قلبي بنظرة وساعتها عرفت ليه النظرة محرمة 

انا بحبك بحبك اووي يا حفصة 





كانت تلك العبارة التي القاها وليد على حفصة ماان اختلا بها بعد كتب الكتاب وكانت هي ترمقه بخجل و دهشة لا تعلم ماهية شعورها تجاهه لكنها تشعر براحة غريبة لم تشعر بها قبلا

وليد: هتفضلي ساكتة؟

حفصة: ابني يا وليد

وليد: سبق وتكلمنا ابنك هو ابني ومحبته من محبتك

حفصة بارتياح: ان شاءالله

=======


نضال: سديل الحقي نهى سخنة اوي 

سديل بقلق: ايه!! ازاااي ماانا سايباها معاك من شويه مافيهاش حاجة 




نضال باضطراب: مش عارف والله 

سديل: هو انت مش دكتور؟ ماتشوفها مالها بقا

نضال: لا جهزيها بسرعة خلينا نروح للدكتور 


عند طبيب الاطفال 

نضال بقلق: هي مالها يا دكتور

الطبيب: مفيش حاجة البنت كويسة هي بس بتسنن وطبيعي تسحن 

نضال بدهشة: بتسنن!! 

سديل بارتياح: الحمد لله المهم انها كويسة 

نضال: الحمد لله

=========


قاسم بحب: انا حبيت الارض دي اوي 

نجيب: عشان تعبت فيها 

قاسم بفهم: معاك حق الحاجة الي نتعب فيها وعشان نوصلها بتبقى غالية اوي اووي 

شعر بوجودها في المكان فاردف 

قاسم بترقب: سامحتيني يا هديل؟

هديل بتنهيدة: سامحتك يا قاسم

التفت اليها بدهشة: بجد يا هديل؟

هديل: بس الوجع لسه موجود 

قاسم: اقدر اعمل ايه عشان يختفي 

هديل: هتقدر تكسب ثقتي من ثاني ؟

قاسم: هعمل كل الي اقدر عليه

هديل: الدكتورة قالت مفيش امل اني اخلف ازاي هتقدر تتحكم في رغبتك انك تبقى اب

قاسم: انا تعلمت الدرس كويس وجايز اما تجوز بردو ربنا مايرزقنيش بالذرية 



الذرية دي رزق مش عشان احققه اجرح الي بحبه

صدقيني يا هديل مابقوش يفرقوا معايا انا لما عرفت الحقيقة وتيقنت من خسارتك الدنيا كلها اسودت قدامي واديني بقولهالك بكل صدق 




مقدرش على حياة انتى مش فيها يا هديل 

هديل بتفكير: انت عارف اني مابحبش الكلام بس هستنى اشوف الافعال وهديك فرصة عشان خاطر قلبي 

قاسم بسعادة: مش هتندمي يا اطيب واحن قلب شفته 

=======


ولاء بغضب: لا بقا يا حمزة انت كده بتلغي شخصيتي 

حمزة بعناد: احسبيها زي ماانتى عايزه يا ولاء مفيش شغل يعني مفيش انا مش مستعد ارتكب كل يوم جريمة عشان حد بصلك او مريض كشفتي عليه 

ولاء بعناد: ماشي عايزه اشتغل محفظة للقرآن وده بنات بس مالكش حجة 

حمزة: ماشي مفيش مشكلة

ولاء بدهشة: ايه ده انت وافقت؟

حمزة بتحذير: بس بنات بس؟

ولاء بندم: يعني انت بتغير بجد مش مجرد حجة 

حمزة وهو يجذبها الى احضانه: يا بت انا بحبك اوي يا بت مشكلتي ان غيرتي مجنونة 



ولاء بسعادة: وانا اعشق جنانك وغيرتك 

حمزة: ربنا يباركلي فيكى يا ولاء 

ولاء: بحبك يا جنتي

=======


صهيب: هو انا ممكن اسمع دقات قلبه ؟

الدكتورة: طبعا يا فندم 

ريحانة: هو احنا امتى هنقدر نعرف جنسه يا دكتورة

الدكتورة: لسه شويه يا مدام ريحانة ماتستعجليش

  خارج العيادة 

ريحانة: انت فرحان يا صهيب؟

صهيب: في حد يبقى جنبه حلم طفولته وشبابه وعمره كله ومايكونش مبسوط؟

وكمان جايلي حتة منك 

ريحانة: هتحبه اكثر؟

صهيب: اكيد مش ابني 

ريحانة بغضب: صهييييييب

صهيب بضحكة : ههههههههه هو انتى هتغيري من ابنك كمان؟

ريحانة: انا زعلانة منك 

صهيب: تؤ تؤ مقدرش انا على زعلك ولازم اصالحك 

ريحانة: اممم ازاااي 

صهيب: ايه رايك في مركب عالنيل وعشا وسط البحر نختلي فيه بنفسنا 



ريحانة بسعادة: الله بجد يا صهيب؟

صهيب: بجد يا قلب صهيب وريحانه

========


في القسم 

يا حضرة الضابط الولية المسجونة دي عايزاك وعاملة دوشة مش عايزه تسكت 

الضابط: طب هاتها 


ماان دخلت مكتب الضابط حتى سارعت اليه بلهفة

سناء: ارجوك خرجني نص ساعة بس نص ساعة ولو عايز كمان روح معايا ده مشوار مهم جدااا لازم اعمله 



الضابط بصرامة: انتى فاكره نفسك في فسحة ولا ايه يا ولية ده انتى مسجونه

سناء بدموع وغل: ارجوك انا لازم اقتلها اقتل فرحة دي هي المجرمة سرقت فرحتي واولادي وجوزي سرقت كل حاجة هي المجرمة مش انااا مش انااا لازم اقتلها لاااااااااازم 

الضابط بدهشة: دي اكيد اجننت!!

=======


عند ريتاج 


تزوجت ذاك الرجل الخمسيني وعاشت معه في بيته مع زوجته وبناته الاتي لا يتهاونن في اهانتها مع تحميلها ذنب زواج




 والدهم منها فماان يغيب حتى تصبح خادمة لكل البيت وماان يعود حتى تكون الاميرة المتوجة في بيتها اما هو ماان يفرغ منها حتى يلقي لها رزمة مالية قائلا " روشي نفسك واشتري لي عايزاه"




مما اشعرها بالمهانة وكانها من بنات الليل ماان يفرغوا منها يرمون لها المال كاي سلعة




ريتاج بقهر: ااااه لو يرجع بيا الزمن كنت بعدت عنك الف ميل يا ايهم 

ده ذنب مراتك والي عملته فيها اه بس لو اشوفها مرة واعتذرلها جايز ارتاح شويه

========


بعد مرور ثلاث سنوات 


حفصة: بحبك بحبك بحبببببببببببببك 

وليد بعدم تصديق: قولتي ايه 

حفصة بسعادة: بحبك يا وليد بحبك وعمري ما حسيت اني بحب حد قد ما حبيتك 




وليد بترقب: حتى ايهم 

حفصة بتنهيدة: مش عارفة انا اول ما فتحت عينيا كان هو قدامي حبيته حب طفلة للامان بس اول ما غاب الامان ضاع الحب ده 

بس حبي ليك غير يا وليد حبيتك بقلب وعقل ست ناضجة عارفة هي بتختار ايه 




وليد وهو يحتضنها بحب: بحبك اوي يا حفصة بحبك بحبك بحبك واوعدك عمري ما هظلمك ابدا

حفصة: لا اوعدني لو حبيت تتجوز ثاني فيوم تعرفني




وليد: انا مكتفي بيكى 

حفصة بتصميم: اوعدني

قاطعها صوت صغيرها 

يوسف بحدة: قفستكم انتم بتعملوا ايه هنا؟

رمقها وليد بسخرية وهو ينقل بصره بين يوسف وبطنها المنتفخة: اهو العرض قدامك انا مش عايز نسخ كثير كفاية عليا اتنين من ده!

انفجرت حفصة ضاحكة: والله انتوا مسخرة 

يوسف بغضب طفولي: محدس رد عييا يعني 

انا هقول لجدو از انكوا ااااا 




وليد وهو يحمله لاعلى وبغيظ: هتقول ايه بقا لجدو عز 

يوسف بخوف مصطنع: اني بحبكم اوي يا بابي

احتضنه وليد بحنو: وانا بحبك اوي يا قلب بابي

=======


في قصر ال العطار


ايهم: خير يا عمي انت طلبت تشوفني 

عز الدين: عمتك خديجة شافت عروسة حلوة ومحترمة وب...

قاطعه ايهم بحزم: ارجوك يا عمي مش عايز كلام في الموضوع ده 

عز الدين بحدة: ماهو انت مش هتفضل طول عمرك كده لازم تعمل عيلة وتستقر




ايهم: ارجوك يا عمي مش عايز ولا مستعد انا اعصابي تعبت والخسارة الي خسرتها بسبب غلطة لسه مش قادر انساها 




مش قادر اعيش بعدها

عز الدين: بس هي عاشت وتجوزت

ايهم بصدق: ربنا يسعدها بس انا مش هرتبط بواحدة اظلمها معايا 

عز الدين: والحل ياابني

ايهم: سيب الزمن يا عمي هو هيداوي كل شي

عز الدين بقلة حيلة: ربنا يصلحلك حالك ياابني

========


في شقة قاسم


قاسم بغضب: هديل يا هديييييييل 

هديل بفزع: ايه في ايه يا قاسم بتزعق ليه

قاسم: تعالي شوفي بنتك عملتها عليا 

هديل: مُلكى حبيبة مامي الشطورة تعالي بووسة

قاسم بدهشة: انتى بتشجعيها يعني 




هديل بعناد: اييون عشان تبقى تزعق كويس يا استاذ 

مُلكى: كغكغ كغ 

هديل: شفت ازاي بتقولك تستاهل 

قاسم: ماهو انا الي جبته لنفسي كان مالي ومال الجواز والعيال 




هديل بغضب: نعم حضرتك خلاص انا هروح عند عمي وبلاش نضا...

قاطعها بحدة: عشان اقتلك انا مش ممكن اهوب ناحية عمك نهاائي كفاية انه سابك اخر مرة رحناله حتى الارض مابقتش عايزها 




انفجرت هديل ضاحكة بشدة على ملامح زوجها

هديل من بين ضحكاتها: والله انت مجنون 




قاسم بهيام: بس بحبك بحبك يا هديلي 

هديل: وانا كمان يا قاسم يا ابو مُلكى 

قاسم بتوجس: يعني قلبك صفيلي؟

هديل: جدااا 

من يوم ما جت ملكى فرحتي بيها نستني اي وجع قبلها 

قاسم بصدق: ربنا يباركلي فيكوا ويقدرني واسعدكوا

========


الحاج محمد: لحد امتى هنفضل كده لانا متجوزين ولا مطلقين

فرحة ببرود: عادي يا حاج بقالنا ييجي 27 سنة كده 

الحاج محمد: مش هتنسي يعني

فرحة: قولي انهوا زرار اضغط عليه عشان انسى؟

النسيان مش سهل يا حاج وده مش سنة ولا اتنين ولا عشرة ده عمر بحاله 

انت ابو عيالي وانا مسامحاك على اي اذية صدرت منك بس ماقدرش اديك اكثر




الحاج محمد بتصميم: ان كانت دماغك ناشفة انا انشف مش هياس يا فرحة وهفضل عايش على امل انك تنسي وجعك وتسامحيني من قلبك في يوم 




فرحة: هتستنى عالفاضي

الحاج محمد: وانتى تستاهلي استنى عشانك العمر كله

=========


مازن: انا مش مصدق ان اخيرا ربنا كرمنا وتوام كمان 

تيماء: الحمد لله صبرنا ونلنا والله 

اا كنت عايزه اطلب منك طلب 

مازن: اامري يا حبيبتي

تيماء: كفاية كده وخلينا نرجع لبيت العيلة 

مازن: معلش كده احسن وبعدين احنا خلاص هننتقل من الشقة دي لواحدة احسن 




تيماء بضيق: يعني بعد ما تعودت عالشقة وحبيتها 

مازن بغموض: الجديدة هتحبيها اكثر 


امام شقة مازن الجديدة 

مازن: شفتي الشقة الي مقابلتنا دي 

رني الجرس كده 

تيماء برفض: لا معلش يا مازن انت عارف ما بحبش اخالط حد وبعدين احنا لسه جداد اخبط عالجيران ليه يعني 




مازن بحزم: هترني ولا ارن انا 

تيماء بتوجس: طيب خلاص 

رنت الجرس بخفوت وهي تطالعه بتوتر واضطراب فجاة ظهرت هي امامها

تيماء بدهشة: شيماااااااء

شيماء ببكاء: تيماء حبيبتي وحشتيني اوووووي

انسحب مازن من امامهما لترك المجال لهما افراغ شوق دام سنوات 



اخوة افترقت لا تعلم الواحدة عن الاخرى شيئا دون ذنب فذنبهما الوحيد انهما ابنتان لابوان لا يحملان من الكلمة غير اسمها وقشرة خارجية 




فاتقوا الله في ابنائكم فكلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته!

=======


في شقة اكرم 

هاجر: بكره فرح اشرف وشريف على سيرين و سهى يا اكرم

اكرم: طب ماانا عارف




هاجر: مش هتتجوز انت كمان يا اكرم

اكرم بدهشة: هو انا مش متجوز 

هاجر بمرارة: اه ارض بور مش هتق...

قاطعها بحزم شديد: اوعى تقولي الكلمة دي ثاني 

الارض البور بتبقى في عقولنا العقيمة والجاحدة والاطفال دول رزق وانا مش عايز رزقي من غيرك يا جهجهتي




هاجر بابتسامة: مفيش فايدة فيك 

ربنا يباركلي فيك ويقدرني واسعدك 

اكرم بهيام: بحبك بقا

هاجر: وانا بعشقك

اكرم: ايه رايك نجدد شهر العسل ماهو اشرف و شريف مش احسن مننا يااما هقر عليهم 




هاجر بسرعة: لا لا بلاش قر نروح شهر عسل 

اكرم:ربنا يديمك نعمة في حياتي

هاجر: ويديمك ليا جنة 💚


وهكذا تمزقت الازواج وانشطرت منها من جاهدت لاصلاح ذاك الشرخ الموجع ونجحت ومنها من اختارت الفراق وبحثت عن نصف اخر يعالج ذاك الشرخ ومنها من ظل ممزقا مكانه ينتظر نصفا اخر ياتي اليه لعله يصلحه ويخرجه من ظلمات احاط نفسه بها ومنه من ظل يعيش على امل ترقيع ذاك التمزق منتظرا الغفران


                         تــــــمــــــت 

لقراءة باقي الفصول من هنا 



تعليقات



<>