رواية المغرور والشرسة
الفصل الخامس
بقلم الاء محمد
سقطت بسنت ارضا حين التوي كاحلها وما ان سقطت حتي
دلف نص قطعة زجاج لداخل ساقها لتصبح نصفها داخلها
والنصف الاخر بالخارج !!!!!!!!!!
تصمر مالك بمكانه وهو يراها ارضا تتلوي وتدب الارض بكفها
من الوجع ليقف الاخر مشدوها مما حدث وعقله لا يستعب
ما حدث وكانه انسان الي لا يستجب ...!!!!!!
اخيرا وبعد فترة قصيرة انحني مالك ليصبح بمستواها وهو يهتف قائلا :
- بسنت انتي كويسة ؟
احمر وجهها من الالم وهي تهتف بغيظ قائلة :
- اه كويسة حتي قاعدة بتشمس اهوووو
استشاط مالك غضبا كيف تكن بذاك الموقف وكذلك سليطة اللسان ؟؟؟!!!!!!!!!!!!
- بت انتي اتلمي والا قسما عظما اسيبك تتصفي هنا خالص..
هو كأنه يحادث نفسه فهي بعالم اخري فقد نزفت دماء كثيرة للغاية حتي بدأت بفقد اتزانها وتري العالم يدور لتهتف بانفاس متهدجة قائلة :
- ا..ارجوك يامالك ا...ل..ح..قني
نطقت اخر حروفها وهي تغمض عيناها فاقدة للوعي باستسلام ..
هرول اليها مالك وهو يتأمل ملامحها الساكنه وساقها الذي مازال ينزف ليبدأ بهدوء بمحاولة نزع الزجاجة اقترب بارتجافه يد وهو يفكر كيف سينزعها كاملة بهدوء لتخرج كاملة بدأ يحاول تشتيت تفكيره وهو يتأمل ملامحها هدوئها وملامحها نعم سليطة اللسان نعم ليست فائقة الجمال لكن بها شيء غريب يجذبه دائمًا نحوها يفكر ان لم يكن حضر كيف كانت ستنجو من هذا ..حمد الله كثيرا علي ذلك وانه استطاع الانتهاء من ذلك اخرج المنديل الخاص به من جيبه وهو يربط جرحها برفق وحذر ومن ثم حملها بين ذراعيه الفولاذيين وهو يسرع نحو اقرب مشفيي
بعد ساعتين بدات بسنت تستعيد وعيها مرة اخري وهي تتذكر احداث ما مضي قبل فترة جالت بانظارها بالغرفة وجدت انها فارغة لا صديق لها ولا تملك احدًا سوي والدها فمن سيكن بجانبها فاقت من شرودهاا حين وجدته أمامها بهيئته الرجولية وجسده الصلب ..واضعًا يداه بجيبا بنطاله ليجلس لجانبها علي المقعد وهو يهتف بهدوء عكس ما اعتادته مؤخرًا :
- أنتي كويسة
أومات بسنت أيماءه بسيطة ثم هتفت بخفوت :
- شكرا
- علي الله يطمر
ماذا ماذا.. هذا اغرب رد فعل يمكن الحصول عليه حين يتوجب عليك شكر أحدهم لتهتف ببلاهة قائلة :.
- نعم قولت اي يعني انا كنت ذوق وشكرتك مع انك اخر واحد ف الدنيا يتشكر علي اي حاجة اصلا
- زي ماسمعتي واحد غيري كان سابك مكانك علي قلة ادبك اللي بتعمليها معايا دي
- لا حووووش انت اللي الادب بيخر منك !!!!!!!!
- بيخر !!!!!!
- اتفضل يامالك امشي انا هروح اصلا
- هوصلك الاول الدكتور قال تقدري تخرجي عادي
ليهتف مالك بداخله قائلًا :.
- اي اللي انا بهببه دا توصل ولا تتنيل انا مالي واي اللي بقوله دا
فاق من شروده علي بسنت وهي تلوح امام وجهه
لينتفض مالك كمن لدغه عقرب وهو يهتف قائلًا :
- انا براا خلصي
غادر سريعا دون التفوه بحرف اخر تاركًا اياها متعجبة علي امره ..
*****
بعد مرور 4 أيام
صباح يوم جديد بفيلا مالك الراشد
- روفيداا
هتف بها مالك متعجبًا من تواجد روفيدا الان بهذا التوقيت وبمنزله
- ازيك يامالك ،،اي هتسبني واقفة علي الباب كدا
تنحنح مالك بحرج وهو يشير لها للداخل
- لا اتفضلي بس انا بجهز عشان نازل الشركة
- وانا مش هعطلك كتير انا بس مبشوفكش ومش عارفة اتكلم معاك كلمتين علي بعض يامالك
نظر مالك بساعته وهو يتجه نحو الاعلي
- بعدين يا روفيداا بعدين
التقت روفيدا كفه وهي توقفه هاتفه :
- مالك ارجوك
- صباح الخير يا بشمهندس مالك
توجه كلا من مالم وروفيدا بانظارهم نحو الباب نحو مصدر الصوت ليجدا بسنت تقف هناك مرتدية قميص كاروه باللون الازرق في رمادي وتضع
نصفه بالبنطال والنصف الاخر بالخارج ...وبنطال شروال بلون الرمادي وكاب باللون الابيض يخفي خصلاتها وجه خالي
من المساحيق تماما وتسلط انظارها نحو روفيدا الملتقطة لكف مالك وثيابها المثيرة لتهتف روفيدا قائلة :
- مين دا يامالك وازاي يدخل هنا
سحب مالك كفه بهدوء وهو يهتف قائلًا :
- بعد اذنك ياروفيدا انا مش فاضي امشي انتي وانا هبقي اعدي عليكي بليل ...وانتي يابسنت ادخلي المطبخ علي يمينك خلصي وابقي استني في المكتب هكملك بعد كدا
عقدت روفيدا حاجبيها وهي تنظر نحو المدعوة بسنت وهيئتها المزرية تلك كيف تكن فتاااة !!!!!!!!!!!!!!!!
فضلت الصمت بعد ما شعرت به من أهانة أمام تلك التي لا تعلم من هي للآن وغادرت تتوعد لمالك بداخلها
اما مالك فقد صعد غرفته لينعم بحمام دافيء سريع
وبسنت بدأت تتكأ علي الجدار برفق وهي تخطو خطواتها نحو المطبخ لتبدأ بصنع الفطور حتي يذهبا الشركة
بعد مرور 30 دقيقة انتهي مالك من ارتداء ثيابه واتجه نحو المطبخ حيث بسنت
- خلصتي
تأففت بسنت وهي تهتف قائلة :
- أنت شايف اي
- أنا بسألك انتي
حك ذقنه بهدوء وهو يهتف ثانية :
- ثم اي اللي انتي لابساه دا هو انتي كل يوم بحال شوية عامله فيها ست وشوية عاملة فيها واد
- وانت مالك
جذبها مالك بقوة من ذراعها وهو يدفعها بجسدها نحو الحائط بعنف قائلًا :
- هقطعلك لسانك اللي بيطول عليا
نفضت يده عنها بعنف وهي تتألم قائلة :
- قطع ايديك ولسانك انت قبل ما يطولوا عليا
همت أن تغادر لتعود ثانية وهي تدفق صينية الطعام أمامه بخفة قائلة :
- الاكل
نظر مالك نحو الصينية الموضوعة أمامه ليقط كلها وهو يشير نحو الصينية قائلًا :
- اي دا ؟
- الفطار
هتفت بها بتلقائية وهي تهز كتفيها ليهتف قائ
لًا :
-ودا اي دا جبتيه منين ؟
نزعت كفها ثانية من بين قبضته وهو تشير ببساطة قائلة :
- دا فول ،دي طعمية بالسمسم محشية اما دا بقي ف شكشوكة حاجة كدا تستاهل بوقك
اه ودا عصير
- انا مفطرش الحاجات دي وعايز قهوة مش عصير
هتفت بسنت قائلة :
-دا الموجود وانا مباخدش رايك هتفطره وهتشرب العصير ولو مش عجبك ارفدنيي
طقطق مالك رأسه وهو يمسح انفه قائلًا :
- يلا عشان اتاخرنا
- افطر الاول
- امشي
- مش همشي قبل ما تأكل
أومأ مالك براسه وهو يلتقط بضع اللقيمات ليهتف قائلًا :
- بصي بقي هتيجي بعد كدا فطاري يجهز اوضتي ف الدور التاني 3 اوضة علي الشمال الدريسينج روم جواها هتطلعي لبس مناسب علي حسب المشوار
المكتب تحت ف الوش قدامك اهو لو في ورق او حاجة هتبقي مسئولة عنها ،يلا اتفضلي
غادر مالك في المقدمة لتلحق به بسنت وهي تقلد لهجته وتتوعد له في القادم
**********
في شركة مالك الراشد بالتحديد في غرفة الاجتماعات ..
- بس يامالك بي مش شايف ان استثمار بالحجم دا مخاطرة كبيرة لينا وانا ندخل في انا شايف ان دي خطوة محتاجة دراسة وتفكير مدة ف سيبلي شوية وقت ابلغ المحامي بتاعي هيبلغك وقتها ..ف اسمحلي استأذن
هم مالك أن يتحدث لتهتف بسنت قائلة :
- استاذ جمال اسمحلي انا اوضح بعض الأمور
لتبدأ بسنت بتوضيح بعض النقاط الخاصة بالمشروع وهي تعرض عليه بعض الاوراق المدون عليها ما تتفوه به لتنهي حديثها قائلة :
- يعني اعتقد مشروع بالحجم دا علي اد ما هيكون مخاطرة زي ما حضرتك بتقول الا ان مكسبه ونسبة نجاحه متقلش عن 80% واقدر كمان اقول ان المكسب مش هيبقي اقل من 200 مليون جنية يعني تقريبًا ضعف اللي هيدفع عشان يبدأ المشروع كمان لو غيرنا المكان برا حدود العاشر واكتوبر والحتت دي بمعني ان افضل يبقي ف منطقة بحرواية دي وجهة نظري يعني ياستاذ جمال واعتقد ان الورق اللي قدامك دا تقدر تعرضه علي المحامي بتاعك ودا هيوفر وقت وهننتظر رأي حضرتك
هنا تدخل مالك وهو يهتف قائلًا :
- أظن كدا كل اللي حضرتك محتاجه ظهرلك ووضح مش كدا
أوما جمال بأعجاب واضح وهو يهتف قائلًا :..
- فعلًا
اسمحلي احييك ياستاذ مالك حضور الاستاذة الاجتماع وفر علينا كتير فعلًا وقريب هبلغك بالقرار بس متشرفناش بيها مين دي
- دي الاستاذة بسنت السكرتيرة الجديدة بتاعتي
- بنشتغل بقالنا مدة سوا ياستاذ مالك بس حقيقي اهنيك من كل قلبي علي اختيارك الموفق دا ....بعد أذنك
صافح مالك جمال ثم هتف قائلًا :
- بسنت وصلي الاستاذ وهاتي باقي الملفات معاكي من برا لو سمحتي
******
وقت استراحة الغذاء
يقف مالك أمام النافذة شاردًا وهو يضع كلتا يداه بجيبااه يتأمل بسنت وهي جالسة علي أحدي المقاعد أمام الشركة لجانبها قطتان وهي تملس عليهم برفق وحنان وتضع أمامهم الطعام والشراب وتداعبهم قليلًا
ماذا يحدث له لم منشغل بها هكذا لم يمر سوي بضع ايام وهو يفكر بها ويراقبها ما الذي يجذبه بها وهنا صدح صوت بداخله يخبره ..أحقًا لا تعلم ما يجذبك بها ربما برائتها ربما أخلاقها ربما اختلافها ربما حنانها ربما قوتها هي وحدها فقط قادرة علي اثبات اشياء عديدة ليشرد ثانية بما حدث قبل قليل :
Flash back
حين ذهبت بسنت مع جمال لايصاله
عند بسنت والضيف
دس جمال كفه بجيب بنطاله وهو يخرج الكارت الخاص به ويهتف قائلًا :
- انسة بسنت الكارت بتاعي هيبقلي عظيم الشرف لو كان في شغل بينا وشركتي كسبتك كأحدي كوادرها
حاول جمال لمس يديها وهي يعطيها الكارت لتسحب كفها سريعًا وهوت به علي وجنتها بصفعة قوية لتهتف قائلة :
- ايديك لو اتمدت عليا تاني هقطعهالك
هتف جمال بغضب :
- انتي اتجننتي انتي مين يابتاعه انتي عشان تعملي كداا
هتفت بسنت بقوة وثقة قائلة :
- اقولك انا مين انا بسنت اسمي بنت اه لكن ارجل من اي راجل وخارجة من صلب راجل
انا اللي لو دخلت قولت لاستاذ مالك علي اللي بتعمله شوف هيعمل فيك اي لفكرة انك تتعدي علي موظفة عنده وكمان عاوز تضمها لكوادرك تحب اكمل !!!!!
صمت جمال بعد أن تبدل لون وجهه وامتعض وجهه للغاية لتهتف بسنت ثانية :
- مرة تانية لو كررت اللي حصل متلمش غير نفسك
انهت حديثها وهي تمزج الكارت الخاص به وتلقي بوجهه بقوة لتغادر ،،بالطبع ذاك المشهد رآه مالك كاملًا من البداية حين نسي جمال هاتفه علي الطاولة وذهب مالك خلفه ليعطي له
Back
مازال بمكانه وهو يتابعها من النافذة وعلي حين غرة رفعت عيناها للأعلي لتتقابل اعينهم لفترة وهي مثبته علي بعضهم البعض ليهتف مالك بداخله :
- شكلك هتخسر الرهان يمالك ولا اي دا معداش الا يومين وحصل فيك كدااا امال باقي الشهر هتعمل اي ،انتي جايبة القوة دي منين ولية انا بتشدلك كدااا انا بيجرالي اي ...!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
