رواية أزواج ممزقة الفصل الثامن عشر18 بقلم قمر فتحي


 

رواية أزواج ممزقة

الفصل الثامن عشر


في شقة مازن 


تيماء بملل: خلاص بقا يا مازن انا زهقت من القاعدة دي 

مازن: معلش يا حبيبتي استحملي شويه عشان خاطر صحتك

تيماء بلا وعي: انت تغيرت اوي 

رفع اليها بصره بدهشة سرعان ما تحولت الى اسف 

مازن بندم: سامحيني يا تيماء وحاولي تنسي الي فات 

تيماء: مش هتزور اهلك؟

انتفض واقفا واردف بجمود: ماتدخليش

تيماء: عشان خاطري دول اهلك وانت ابنهم الوحيد واخواتك محتاجينك فوق ده كله انت ملزم ببرهم



مازن: خليني ابعد فترة اهدى شويه وبعدين يحلها ربنا من عنده

تيماء بقلة حيلة: ماشي

=======


بابا! اتاخرت ليه 

كانت تلك العبارة المليئة بالشوق صادرة من رنا وهي تركض تجاه ابيها واحتضانه بشوق جارف 

احمد: اسف يا حبيبتي اول ماعرفت اخد اجازة نزلت على اول طيارة 

رنا بتوجس: وماما زهرة

احمد بتوتر: هاه اه معلش سا حبيبتي ماعرفتش تاخد اجازة دلوقتي وبعدين هو انا مش كفاية ولا ايه 

رنا بهدوء: ربنا يخليك لينا يا بابا 

احمد: امال فين ريتاج

رنا بتوتر: ادخل ارتاح الاول وبعدين نكلم 

احمد بقلق وهو يسير بها نحو الصالة: لا احكيلي انتى قلقتيني اوي ايه الي حصل مع اختك وهي فين 


رنا بتنهيدة: حاضر يا بابا هحكيلك بس خليني اجبلك حاجة تشربها الاول 

احمد: ماشي بسرعة يا بنتي

=======


فــــلاش بــــــاك


اخذ ذاك الالم يعاودها فتناولت مسكنا كعادتها وماان شعرت براحة حتى نهضت وغيرت ثيابها وخرجت قاصدة شقة والدها 

دقت الجرس ثوان قبل ان تفتح زوجة ابيها الباب

سديل بتعالي: عايزه الحاج 

سناء بانكسار: فوق

سديل بعدم استيعاب: فوق فين

سناء: عند امك

واغلقت الباب بعنف 


بالداخل 

سهى: مين يا ماما 

رمقتها سناء بسخط ولم ترد 

سهى ببكاء: هتفضلي لحد امتى زعلانة مني يا ماما 

سناء بغل: عشان انتى السبب لو لا الي عملتيه مع تيماء ماكونتش خسرت ابني وجوزي ولا كانت العقربة الي اسمها فرحة دي خدت الحاج ثاني ويا عالم بتخطط لايه اكيد هتكوش على كل حاجة اااه يا ناري 



سهى بصدمة: يعني انتى مش ندمانة على الي كنتي هتعمليه في تيماء

سناء بغطرسة: واندم ليه انا اصلا ما بحبهاش ونفسي اتخلص منها من زمان 

بس الي نفسي اعرفه مين ماكانش عايزها تخلف وبيديها موانع 

سهى بترقب: يعني مش انتى؟

سناء: ياريت لو كنت انا بس كان نفسي فـ وريث لابني وكنت عايزه الولد اكثر واحدة

سهى: يا ماما انسي الضغاين دي كلها وخلينا نروح نزور تيماء هي طيبة وابيه مازن مش هيقــ...



سناء بغضب: بس اسكتي ده الي ناقص اروح للي ما بتتسمى 

انا لازم اقعد افكر ازاي هرجع ابني وجوزي قبل ما يكتب حاجة للعقربة الي فوق دي 

ولو لزم اني اقتلها مش هقصر 

سهى بدموع متحجرة: ماما 

دلفت سناء لغرفتها وتركت ابنتها وحيدة ذاهلة فيما سمعت لا تكاد تصدق ما تناه لسمعها 

سهى بتنهيدة وحيرة: انا اسفة يا ماما بس انتى مستحيل تكوني ام!

-------

بالخارج 

ظلت سديل مصدومة لفترة غير مستوعبة ثم ركضت نحو الاعلى ببطء بسبب الالم الذي عاودها 


سديل بغل: هقتلك لو قربت من امي يا حاج محمد هقتلك واشرب من دمك 

ماان وصلت لشقة والدتها اخذت تقرع الجرس بجنون وماان فتحت سيرين الباب



سديل بلهفة: سيرين انتى كويسة؟ وماما عاملة ايه 

الحاج محمد من الداخل: مين يا بنتي 

دفعت سديل الباب ودخلت بقوة: انت بتعمل ايه هنا 

فرحة بحزم: سديل اتكلمي باحترام مع ابوكى 

سديل بتوجس: هو ايه الي بيحصل هنا؟

سيرين بوشوشة وصوت تغلبه الفرحة: بابا تخانق مع مراته وجه يعيش معانا 

سديل بغضب: نعم!!!

انتى موافقة يا ماما؟

فرحة بصمود: بيته ويقعد مكان ماهو عايز 

سديل بصوت جاهدت ليكون ثابت بسبب المها: ماشي يا ماما براحتك 

انا كنت جاية عشان اقولك اني حامل يا حاج 

الحاج محمد بسعادة: بجد!!

سديل بجمود: ياريت تكتبلي نص الورشة بسرعة زي مااتفقنا

الحاج محمد: خلاص مابقاش ينفع

سديل بغضب: يعني كنت بتضحك عليا

الحاج محمد وهو يركز نظره على فرحة: لا والله بس دي كانت بفلوس امك وانا كتبتها باسمها ورديتلها حقها 

سديل بصدمة: يعني ايه!! 

كل الي عملته راح!

هديل الي دمرت حياتها وو..

سديل: انا مش مسامحاك يا حاج

وخرجت راكضة ببطء 


بينما بالداخل ابتلعت فرحة صدمتها وظلت على جمودها وماان التفتت لتسير نحو المطبخ اتاها صوته



الحاج محمد بترقب: فرحة

فرحة وهي مولية له ظهره: نعم يا حاج

الحاج محمد: مش هتقولي حاجة؟

فرحة بجمود: لأ زمن الكلام انتهي 

عن اذنكوا 

ظل الحاج يرمق طيفها بحزن فتقدمت منه سيرين بحذر

سيرين بتردد: ماتزعلش يا بابا بس ماتياسش اكيد هتسامحك 

ربت الحاج محمد على راس ابنته بحنو: انتى طيبة اوي يا سيرين شبه مامتك اوي

وقربها لحضنه فدست راسها بصدره باحثة عن امان وشعور غريب يتملكها !


بينما سديل عادت الى شقة قاسم ودلفت غرفتها وارتمت على سريرها تئن قهرا والما نفسيا وجسديا الى ان دخلت عليها هديل وانقذتها من مصير محتم


عودة للوقت الحالي 


سديل بالم: وادي اخرة الانتقام يا سديل محدش غيرك خسر 

قطع خلوتها دلوف قاسم بوجه جامد وعيون نارية

قاسم بغضب مكبوت: ممكن تفسير للي حصل؟

ليه كذبتي عليا وقولتى انك حامل ليه

سديل بتنهيدة: اتصل بمازن خليه ييجي هو و تيماء

قاسم وهو يكز على اسنانه: ردي عليا الاول 

سديل بهدوء: هرد عليك بس بوجودهم عشان الكلام الي هقوله يخصهم


اتصل قاسم بمازن الذي فزع بمصاب اخته وعلم طلبها فاضطر لاصطحاب تيماء التي سعدت بفك الحضر عنها اخيرا 


بغرفة سديل بالمشفى 


قاسم بنفاذ صبر: وادي مازن وتيماء موجودين ممكن تكلمي بقا 

سديل بحزن: انا اتشال مني الرحم ومش هبقى ام ثاني 

تيماء بحزن: هوني على نفسك حبيبتي لعله خير

سديل بضيق: بس ده ذنبكوا انتوا الاربعة 

مازن بعدم فهم: انا مش فاهم حاجة 

سديل: هتكلم بس مش عايزه حد يقاطعني قبل مااخلص 

زي ماانتوا عارفين الحاج محمد والي عمله زمان فيا وفي اختي وامي 



كرهته اوي وعمري مااعتبرته بابا 

كان بيحب قاسم ومازن اوي فحبيت انتقم منه فيكم 

كان مستني حفيد من واحد منكم 

فرحت اتفقت مع كذا دكتور ان يقول ان هديل ومازن مش هيخلفوا عشان احرق قلبه ومايشوفش حفيد وانا كنت بدي لهديل وتيماء مانع حمل 

الي ساعدني صديق دكتور نسا وهو الي كان بيوصلني بالدكاترة الباقية

قاسم بغضب: انتى اجننتي؟

مازن بجمود: استنى انت وسيبها تكمل 

سديل بجمود: الباقي تعرفوه

تيماء بصدمة: مستحيل؟

يعني المنشطات الي اديتيهاني كانت موانع؟ 

طب ليييه انا اذيتك في ايه طيب 

مازن بغضب: تصدقي تستاهلي الي جرالك وده انتقام ربنا عشان كنتي عايزه تحرمينا من الخلف 

تيماء: ربنا يسامحك يا سديل 

سديل ببكاء: سامحوني انا اسفة 

تيماء بشفقة: خلاص ماتعيطيش طيب 

جذبها مازن بقوة: انتى اجننتي؟ لسه هتطبطبي عليها بعد الي عملته 

تيماء برجاء: ارجوك كفاية عليها انتقام ربنا لازم نسامح ونبقى جنبها وانا مسامحاها فـ حقي 

مازن بغضب: وانا مش مسامح ومن النهارده لا انتى اختي ولا اعرفك يا سديل 

قاسم بعدم تصديق: لا مش ممكن .. طب وهديل .. هديل انا جرحتها هنتها ذلتها ليه خليتيني اعمل كده لييييه 






هديل بريئة انا الظالم انا الجاني انااا 

وخرج راكضا من المشفى باكمله 

مازن بحدة: كسبتي ايه دلوقتي 

سديل بمرارة: ولا حاجة بالعكس خسرت 

مازن باستحقار: انتى ماتبعديش ماما خالص انتى شبهها 

انتى من جواكى سواد ماتبرريش لنفسك الغلط 

الظلم ظلمات ذوقي الي شربتيه لغيرك يا سديل 

يلا يا تيماء 

تيماء بشفقة على حال سديل: طب خليني جنبها لحتى تشد حيلها بس 

دفعها مازن بغضب امامها: قلت يلااااا ايييه مابتسمعيش!!

========


في شقة علي 

علي بغضب: فكيني

شيماء بجدية: عايزه اتكلم معاك الاول 

علي: هكلم ازاي وانا متكتف

شيماء: هتكلم ببوقك يا علي

انا عايزه اعرف ليه عملت كده 

علي بسخرية: واحدة مرخصينها اهلها هرفعها انا يعني 

شيماء بمرارة: معاك حق 

طلقني يا علي

علي بعناد: مستحيل

شيماء: ماتنساش ان ليك معايا ورقة بامضتك

علي بثقة: مش هتقدري تاذيني

شيماء بعناد: ماتثقش اوي كده عشان مفيش حاجة بتفضل على حالها 

ياريت تراجع نفسك وتتوب وتستسمح من والدك الي بالرغم من الي عملته سايبك تعيش هنا 

علي بغضب: ماتفكرينيش 

ده اخد كل حاجة مني

شيماء: قصدك استرجع ماله 

عارف خسارة وقتي لي ضيعته معاك كان عندي امل تتغير 

تابعت بحزم: لو ما طلقتنيش هخلعك يا علي


فكت رباط يديه وسارت مسرعة نحو الخارج هاربة من حياة لا حياة فيها 

عازمة على البدء من جديد لاجلها هي

لاجل شيمــــــاء!

======


في قصر ال العطار


ريحانة بحزم: ردها

حفصة و صهيب: نعم!!

حفصة بغضب: انتى اجننتي

ريحانة ببرود: بالعكس عقلت 

اخوكى بيعمل ثواب وبينقذ بنت من مصير زي ده المفروض يكمل جميله للاخر ومايسيبهاش قبل ما يتاكد من سلامتها



صهيب بتوجس: يعني مش زعلانة

ريحانة بابتسامة مصطنعة: وازعل ليه المفروض افتخر بيك يا زوجي العزيز

حفصة: هو ماكانش ممكن تساعدها من غير جواز؟

صهيب: لو سبتها هناك هيلاقوها كان لازم تبعد واجيبها هنا وماكانش ينفع عشان مش محرم ليها فكان لازم الجواز عشان مااحسش اني بعمل حاجة حرام 


ريحانة بهدوء: عارفة ان ده تفكيرك بس مش مسامحاك على خداعك ليا وانك عملتها من ورايا يا صهيب 

وغادرت ريحانة الى الاعلى 

حفصة: قوم شوف البنت دي فين لحد ياذيها وكمل جميلك للاخر

صهيب: هي عند اخوها دلوقتي وهو قادر يحميها

اومات بصمت فاردف

صهيب: مش زعلانة مني يا حفصة؟

حفصة: ايهم كان يعرف من الاول صح؟

صهيب بضيق: ايوا

تابع بضيق شديد: تقصدي اني السبب في الي عمله ايهم؟

حفصة بجمود: لا طبعا هو كان عايز يعمل كده ولقى الدافع 



بالنهاية ده نصيب وكنا هنطلق سواء بسبب او من غير سبب حتى عشان ده قدرنا ونصيبنا ببعض خلص 



صهيب: حفصة حبيبتي ممكن تديله فرصة و..

حفصة بابتسامة: للاسف معرفش حاجة اسمها فرصة فمش هعرف اديها لحد 



قوم شوف مراتك وحاولوا توصلوا لحل 

صهيب: لا هي دلوقتي مشتتة عايزها تاخد وقتها وتعرف هي عايزه ايه 

بس اهم حاجة اني مستحيل اخسرها 

 ريحانة مش زي ايهم يا حفصة

حفصة بطيبة: ريحانة دي اغلى عندي مني ومالهاش دعوة بحد ثاني

=========


في شقة ايهم و ريتاج


ريتاج بميوعة: هو حبيبي ماله مكشر

ايهم بشرود: انا خلاص طلقت حفصة

ريتاج بسعادة: بجد يا حبيبي؟

اخيرا بقيت ليا لوحدي؟

ايهم بحزن: انا بحبها اوي 

مش عارف ازاي جرحتها 

انا ازاي عملتها واتجوزت حاسس اني كنت مغيب 

ريتاج بصدمة: ايهم

ايهم: انا اسف يا ريتاج كل اما اشوفك بفتكر الي عملته في حفصة 

انا مش قادر اكمل معاكى 

حاسس اني بكرهك 

ريتاج ببكاء: طب وابنك ؟

ايهم: انا مخنوق من كل حاجة 

لازم ارجع حفصة ليا 

حفصتي انااا لازم ترجع ليا انا 

ريتاج بضياع: طب وانا؟

ايهم: انتى طالق!

=======


اخيرا وصل قاسم الى شقته اخذ يركض مسرعا من اجل هديل من اجل حبيبته ولكن هل سيحتمل الصدمة التي تنتظره بالاعلى؟


                    الفصل التاسع عشر من هنا

لقراءة باقي الفصول من هنا 



تعليقات



<>