أخر الاخبار

رواية غلطة مدفوعة التمن الفصل الاول 1 والثانى2بقلم ميمي عوالي


 
رواية غلطة مدفوع التمن

بقلم ميمى عوالى

الفصل الاول والثاني



فى بيت عيلة مكون من تلات طوابق وحواليه جنينة صغيرة لكن جميلة ومنظمة بسور وبوابة حديد ، كل دور عبارة عن شقتين


 عايش فى اول شقة من الدور الارضى الجد احمد ومراته هداية ، احمد ميسور الحال ، عنده مجموعة من محلات قطع غيار الادوات الكهربية وبيعتبر ان اكبر انجازاته فى الدنيا دى ولاده الاتنين محمد ومحمود واللى بيديروا محلات ابوهم بالمشاركة مع بعضهم 


محمد قاعد فى الشقة اللى قصاده هو وسهام مراته وبنتهم ليلى وحيدتهم اللى تعتبر بطلة روايتنا واللى اتخرجت السنة دى بس من كلية الالسن ، عندها ٢٢ سنة  ولسه بتدور على شغل 


ليلى محجبة وجميلة جدا لكن للاسف معاقة ، مابتحركش ايدها الشمال غير بصعوبة شديدة جدا بسبب حادثة قديمة هحكيلكم عليها بعدين


اما محمود الابن التانى لاحمد عايش فى الدور اللى فوقهم على طول فى شقة من الشقتين مع مراته نوال وولادة الاتنين حسام وحسن 


حسام الكبير وكيل نيابة وسيم وجذاب ورياضى ، عنده  ٢٨ سنة واخد الدنيا عافية بيعمل كل حاجة على مزاجة من غير مايفرق معاه حد ، من الاخر بيمارس وظيفته على كل اللى حواليه ، مغرور وفاكر ان الدنيا مافيهاش زيه ، ودايما ردود




 فعله عنيفة على اللى حواليه ، وخصوصا ليلى ، دايما بيتعصب عليها وبيعاملها وحش ، وبرغم ان ده اتسببله فى مشاكل كتير ، لكن برضة مافيش فايدة ، رغم انه ماكانش كده خالص فى الاول ، وبدون اسباب مفهومة 




وحسن الصغير خريج شرطة ، عنده ٢٥ سنة ، مايفرقش فى صفاته الجسمانية عن حسام ، لكن فى الطبع يفرق كتيير ، حسن بيحب الدنيا ودايما بيضحك وبيهزر وقعدته حلوة بيحب جده وجدته جدا


احمد لما عمل البيت ده كان مقرر ان ماحدش من احفاده يخرج برة البيت فكان مخصص شقة لليلى وشقة لحسام وشقة لحسن 


لكن بسبب حادثة ليلى واللى السبب فيها حسام ققرروا ان حسام يتجوز ليلى بعد مالقوا ان بعاهتها دى ماحدش هيبصلها ولا يطلبها للجواز فلازم حسام يتحمل نتيجة غلطته ويتجوزها هو


تعالو احكيلكم سبب الاصابة


ليلى كانت فى تانية ثانوى ، طول عمرها جميلة وروحها حلوة ،واخلاقها عالية جدا ، فى يوم كانت راجعة من المدرسة بس




 اتاخرت شوية ، لانها استاذنت من مامتها تعدى على المكتبة تشترى كتاب كانت حابة تجيبه ، ولما رجعت واول ما دخلت من باب البيت كان حسام لسه راجع من برة ولما لقاها داخلة من برة اتنرفز عليها عشان اتاخرت ولما عرف انها كانت




 بتشترى كتاب ، مد ايده خطف منها الكتب وقعد يدور فيها وعشان حظها لقى فى وسط الكتب رواية رومانسية ، اتجنن وزعقلها واخد منها الرواية قطعهالها وفى الاخر زقها عشان



 تدخل على جوة ، لكن للاسف لما زقها وقعت على بعض اسياخ الحديد اللى كانت موجودة عشان البوابة ، سيخ منهم قطعلها بعض اوتار ايدها وللاسف اثرت على حركة ايدها بقية عمرها 


حسام قعد فترة بعيد عن البيت بعد الحادثة بسبب المشاكل اللى حصلتله من جده وابوه وعمه بسبب اللى عمله ، لكن بمرور الوقت رجع من تانى قعد معاهم لكن بطبعه هو هو مااتغيرش


كانت ليلى بيجيلها عرسان كتير جدا ، لكن ماحدش منهم بيبقى عارف بحكاية اصابتها دى غير لما بيتقدم رسمى فليلى



 تصمم ان ابوها يعرفهم باصابتها دى وانها اصابة دايمة مش مؤقتة قبل حتى ما تقعد مع حد ، لكن النتيجة فى كل مرة ان اللى بيعرف المعلومة بيمشى ومابيرجعش تانى


لحد ما الجد احمد قعد مع ابنه محمود وطلب منه ان حسام يتجوز ليلى لانه اتسبب فى دمار مستقبلها بعملته


محمود كان خايف جدا يفاتح حسام فى الموضوع لانه عارف طبعه وبقى حامل هم المشاكل اللى ممكن تحصل تانى بسبب



 الموضوع ده ، وخصوصا ان كمان مراته نوال كانت معارضة بشدة ، وشايفة ان ليلى باعاقتها دى ماتليقش ابدا بابنها وكيل النيابة العظيم


فلاش باك


لما محمود فاتح حسام فى الموضوع  نوال ما اعترضتش كتير لانها كانت متطمنة ان لا يمكن حسام هيوافق على الوضع ده ، لكن اتفاجئت ان حسام وافق بمنتهى السهولة من غير اى اعتراض


نوال : انت بتقول ايه ، يعنى ايه موافق وبالسهولة دى 


حسام : انا قلت ان لو حسن وافق على الكلام ده فانا كمان موافق وخلصنا 


نوال : مش تفهمنى موافق على اساس ايه ، دى بايد واحدة ، عارف يعنى ايه بايد واحدة ، لا هتعرف تخدمك ولا تعرف تشوف طلباتك وهتتحرم من حاجات كتير اوى لو اتجوزتها


محمود : وبعدهالك يانوال ، بقى انا كنت خايف ان هو اللى يرفض ، يقوم لما يوافق تيجى انتى بتعصيه عليها


نوال : شفت انت بتقول ايه ، كنت خايف انه يرفض ، لانك عارف انها ماتلقش بيه ولا بمستواه ابدا


محمود : وماتليقش بمستواه ليه بقى ان شاء الله ، ماهى بنت اخويا وحفيدة احمد شديد زى ابنك بالظبط 


نوال بغل : بس ناقصة يامحمود ، ناقصة ايد ، واللا انت ناسى ، ابنك وكيل نيابة المفروض مراته تشرفه ، محتاج واحدة كده زى الدكتورة ناهد واللا المهندسة فاتن ولاد اختى ، مش ليلى ابدا


محمود : وهو مين السبب انها تبقى ناقصة ايد يانوال ، مش ابنك واللى المفروض انه يتحمل نتيجة تصرفاته


نوال بعنجهية : ده نصيبها ، وبعدين مش كان بيادبها على المسخرة اللى كانت بتقراها 


محمود بغضب : لمى الدور يانوال 


حسام بعدم مبالاه: انا قلت انى موافق وخلصنا بس اما اعرف رأى حسن، مش انتو عاوزينى اصلح غلطتى واتجوزها ، حاضر ..انا موافق لكن مش عاوز اى حد يطالبنى باى حاجة تخصها بعد كده


محمود : تقصد ايه بكلامك ده 


 حسام : اقصد ان جوازى من بنت اخوك هتبقى تقضية واجب عشان بس ما اشيلش ذنبها ، لكن تيجوا بعد كده حد يقوللى



 حقها وماحقهاش ، ماحدش له حقوق عندى ، ويوم ما افكر انى اتجوز عليها مش عاوز اسمع اعتراض من اى مخلوق


فى الوقت ده كان حسن داخل من برة وسمع اخر كلام قاله حسام فبص لحسام وقال له : والمفروض بقى اننا نوافق على كلامك ده


حسام : مانا مستنى رأيك ياحسن وبعد كده كل واحد يشوف حاله


حسن : وليلى تبقى حالى ياحسام


حسام : يعنى ايه ياحبيبى ..هتتجوزها انت بدالى


حسن : وانا موافق


نوال : انت بتقول ايه انت كمان


حسن : بقول انى عاوز اتجوز ليلى ، ليلى انسانة جميلة ومحترمة والف مين يتمناها وانا اولهم


نوال : يابنى فكر بعقلك شوية ، ده انا كلمت اختى عشان اخودلك المهندسة فاتن ، مهندسة قد الدنيا وحلوة وزى القمر وهى اللى تليق بيك




حسن : بس انا ماطلبتش منك يا ماما انك تخطبيلى حد ، وانا عاوز ليلى ، مش عاوز فاتن ولا غيرها


نوال : يعنى ايه هتتجوزها غصب عنى 


محمود : نوال ، لو سمعتك بتجيبى سيرة الموضوع ده تانى هزعلك ،وبعدين اتلفت لحسن وقال له : انت فعلا عاوز بنت عمك ياحسن


حسن : ايوة يابابا وانا كنت ناوى انى افاتحك فى الحكاية دى بس كنت مستنى اشوف حركة التنقلات الاخيرة هتودينى فين


محمود : خلاص يابنى هحدد معاد مع عمك نقرا فاتحة ونلبس دبل 


  باك


لما حسن اتقدم لليلى الكل اتفاجئ فى الاول لكن فى نفس الوقت الكل رحب وبسعادة كمان لان حسن بطبعه محبوب من



 الكل ، حتى ليلى كانت مبسوطة لانها كانت بتستريح جدا فى التعامل مع حسن وكانوا اصحاب ودايما يهزروا ويضحكوا سوا




 ، ودايما كان حسن يعرض عليها انه يوصلها فى اى مكان او انه يروح معاها اى مشوار وكانت دماغهم قريبة جدا من بعض 


لكن لما حسن طلب ايد ليلى ، الجد احمد طلب من حسن انهم يقعدوا سوا لوحدهم ولما قعدوا سوا الجد سأله وقال له : ليه طلبت ليلى ياحسن


حسن بمرح : ايه الاحراج ده ياجدى ، هو اما واحد يطلب واحدة للجواز بيطلبها ليه


احمد ابتسم وقال له : ليه طلبت ليلى ياحسن وماتخبيش على جدك ، انت طول عمرك بتيجى دوغرى معايا


حسن بص فى الارض شوية وبعدين اتنهد وقال لجده : مش عاوزها تتهان ياجدى


احمد باستغراب : ومين ده اللى يقدر يهينها وانا على وش الدنيا


حسن سكت شوية وبعدين قال له : لو كان حسام طلبها كان هيتجوزها تمشية اوامر وبس ياجدى ، ترضاهالها


احمد وهو باين عليه الغضب : هو قال كده


حسن بسرعة : لا ، لا ياجدى ماقالش ، بس حسام مابيحبهاش ، وبقاله فترة كبيرة وهو بيعاملها وحش قبل الحادثة وبعدها ، مابالك بقى لو بقت مراته




لكن انا وليلى اصحاب ، وطول عمرنا بننسجم سوا ، وغير كده انا خالى ، مافيش حد فى حياتى ، يبقى ليه لا ، وخصوصا ان ليلى ست البنات كلهم


احمد : ربنا يكملك بعقلك ياحبيبى ، طول عمرك راجل ياحسن ، ربنا يسعدكم يابنى واشوف ولادكم 


حسن : ربنا يديك الصحة وطولة العمر ياجدى ومانتحرمش منك ابدا


والنهاردة كتب كتاب حسن وليلى


احمد عمللهم حفلة جميلة فوق سطوح البيت كان كل اللى فيها فرحان ومبسوط ماعدا تلاتة نوال  اللى طبعا شايفة ان ليلى لا تصلح انها تبقى زوجة من الاساس ، لا وكمان بتتجوز ابنها



 الظابط الهمام ، واختها ابتسام وبنتها فاتن اللى بتحب حسن من زمان وكانت عشمانة انه يتجوزها ومتطمنة انه بتاعها خصوصا ان خالتها كانت دايما تقوللها ياعروسة ابنى 




ولما جه وقت تلبيس الشبكة نوال لقتها فرصة انها تفش غلها فراحت وقفت جنبهم ولما جت اللحظة اللى المفروض ليلى



 تلبس حسن دبلته نوال قالت بصوت عالى : ساعدها ياحسن واللا البسها انت وخلاص ، مش هتعرف تلبسهالك بايد واحدة


ليلى الدبلة وقعت من ايدها وابتسامتها انطفت لكن حسن لحق الدبلة قبل ماتقع ع الارض وبص لامه وعينيه فيها غضب  لكن حاول مايبينش وضحك وقال لليلى وهو بيغمزلها : امى دى



 هبلة الظاهر , اساعد مين ، ده انا عاوز اللى يساعدنى ، ياللا يالولو الحقى حطى الدبلة فى صباعى بدل ما هاخدك وامشى من غير ما البسها وعهد الله ولا يهمنى


والبوكس واقف برة مستنى اشارتى عشان يهربنا من ام الليلة دى


 ليلى من تانى مسكت الدبلة من ايده وحطيتها فى صباعه وهى بتضحك و بتقول له : هتفسحنى ليلة كتب كتابنا بالبوكس ياحسن


حسن باسها من جبينها وقال لها وهو بيضحك : يابت عشان ماحدش يقدر يقفشنا




فى اللحظة دى جه حسام وقف قدامهم وكان مكشر زى عادته سلم على حسن وقال له : مبروك ياحسن ، عقبال الليلة الكبيرة


حسن حضن حسام بحب وقال له : عقبالك ياكبير ، معلش بقى سبقتك مرة من نفسى


حسام بص لليلى وقال لها برخامة : مبروك ياليلى ، على الله تعقلى بقى وتشيلى المسئولية 




ليلى بصتله وهى رافعة شفايفها بقرف وقالت له : شكرا


وبعد ما حسام سابهم ومشى ليلى وحسن بصوا لبعض وقعدوا يضحكوا


جت فاتن ومامتها يسلموا عليهم ويباركولهم


ابتسام لمجرد اداء الواجب ومن غير نفس  : مبروك ياحسن ، مبروك ياليلى


حسن وليلى : الله يبارك فيكى ياخالتو


فاتن سلمت على حسن وباسته من خده بوسة طويلة لدرجة ان الروچ بتاعها انطبع على خدوده وقالتله وهى متعمده ان صوتها يبقى مسموع لليلى: مبروك ياحسن، رغم انك تستاهل اللى احسن من كده


حسن واللى كان فاهم قصدها قاللها برضة بصوت مسموع وعمل انه بيهزر معاها : الله يبارك فيكى يا فاتن، بس



 ماعتقدش ان ممكن يبقى فى حاجة احسن من كده ، عقبالك انتى بقى لما يجيلك اللى هينطس فى نضره ويتقدملك 


فاتن اتضايقت جدا لدرجة انها ماباركتش لليلى وسابتهم ومشيت وهى متنرفزة 


وجت نوال بعد كده قالت لحسن : مش كفاية بقى كده واللا ايه


حسن قام وقف وشد ليلى من ايدها وقفها وهو بيقول بصوت عالى : الله يبارك فيكم كلكم ياجماعة ، انا متشكر جدا ليكم كلكم على تعبكم ، وهاكت انا بقى مع عروستى عشان عازمها على العشا برة




نوال بغيظ : ولزمتها ايه المصاريف ، ماتقعدوا تتعشوا هنا واللا كل واحد ياكل سندوتش وخلاص وينام


حسن بتريقة : وياترى السندوتشات هتبقى فينو واللا عيش بلدى يانوال


نوال بنرفزة : انت بتتريق عليا يا ابن بطنى


حسن وهو بيبوس نوال من خدها : ماعشت ولا كنت يا نوال ، بس جدى عازمنا على العشا برة 


نوال باستفسار : عازم مين ، كلنا يعنى


حسن : كلكم مين يانوال ، انا وليلى عريس وعروسته ، ناخدكم معانا بتاع ايه ان شاء الله ، ياللا سلام … القاكى لما اعود بقى باذن الله 


ليلى شدت نفسها من ايد حسن وقالتله عاوزة اسلم على بابا وماما وجدو وتيتة قبل مانخرج


حسن : واجب برضة ، روحى ياختى سلمى


ليلى : ايه ده وانت مش هتسلم 


حسن : مانا معاكى يابت اهوه هو انا مشيت 


راحوا سلموا على محمد وسهام ومحمود ولما وصلوا عند احمد وهداية باسوا ايدهم ، احمد طلع ظرف مليان فلوس حطه فى جيب حسن وقال له : انبسطوا يا اولاد وماتحرموش روحكم من حاجة 


وهداية لبست ليلى سلسلة قيمة وجميلة جدا وقالتلها ان دى هديتها ليها ، واخد حسن ليلى وراحوا سهروا واتعشوا سوا فى



 افخم اوتيلات البلد وهم فى منتهى السعادة ، بس ياترى السعادة دى هتدوم واللا مش هتدوم ولو دامت هتدوم لامت



الفصل الثانى


رجع حسن وليلى من سهرتهم متاخرين شوية لكن كانوا مبسوطين بجد من قلبهم ، لكن اول ما وصلوا لقوا الرجالة كلهم متجمعين فى الجنينة ، احمد ومحمد ومحمود حتى حسام كمان قاعد معاهم وشكلهم بيتكلموا فى موضوع مهم ، حسن من وهو على البوابة قال بصوت عالى : السلام عليكم يا اهل البيت ، ايه اللى مسهركم لحد دلوقتى ، مش عوايدكم يعنى


احمد ابتسم وفتح دراعاته لليلى اللى جريت اترمت فى حضنه وهى مبسوطة ، واحمد حضنها وقال لحسن : عمك ياسيدى ماجالوش نوم هو ومراة عمك قبل مايتطمن على القمر بتاعته 


ليلى رفعت راسها بسرعة وبصت لباباها وقالته : انا اسفة يابابا لو كنت اتاخرت بس حسن 


حسن شهق وهو بيهزر وقال : حسن !! من اولها هتبعينى وتعترفى من اول قلم ،يابت اجمدى كده ، ده انتى بقيتى مراة ظابط قد الدنيا


حسام : بس برضة ياحسن ماكانش المفروض تتاخروا كده ، انت عارف الدنيا مابقيتش امان زى زمان عشان التاخير ده


حسن وهو بيطبطب على كتف حسام : ياعمنا سيبها على الله ، وانت ياعم محمد بحبحها شوية 


محمد ضحك وقال له : هبحبحها اكتر من كده ايه بقى ياسى حسن ، دى الساعة داخلة على تلاتة اهوه وانا ما اتكلمتش حتى نص كلمة ، بس ده لانى عارف انك راجل يا سونة


حسن بتريقة : راجل ايه بقى بعد كلمة سونة اللى ختمت بيها دى


كلهم ضحكوا  اوى و ليلى خبت وشها فى كتف جدها ، راح حسن شاددها وقاللها : بت ، انتى بالذات ماتضحكيش ...ياللا روحى ادخلى على جوة


ليلى وهى بتعانده : واشمعنى انا بالذات بقى ياسى حسن ، ماكلهم ضحكوا حتى جدى


حسن وهو رافع حاجب واحد وبيتصنع الحدة: عشان قلت كده واللا هتنزلى كلمتى الارض من اولها


ليلى بخبث : لا وانا اقدر برضة انزل كلمة سى سونة الارض 


قالتها وطلعت تجرى على شقتهم وسط ضحك كل اللى قاعدين واللى فجأة سكتوا لما سمعوا صوت نوال جاى من فوق وهى بتقول بغيظ : ماكفاية بقى قعدتكم دى وادخلوا ياللا ، صوتكم عالى وعامل قلق وتلاقى الناس مش عارفة تنام 


حسام قام وقف وقال : ماما عندها حق ، ياللا انا هطلع انام ، تصبحو على خير ، ياللا ياحسن اطلع معايا


حسن وهو رايح مع حسام : تصبحو على خير يا بشر ، اشوفك الصبح ياجدى


ردوا عليه كلهم وقالوله : وانت من اهله وبعدين احمد قال له : هستناك يا حسن لازم اشوفك قبل ماتنزل السغل


حسن : حاضر ياجدى ، وما تقلقش ، انا بكرة اجازة وهقضى اليوم كله معاك ان شاء الله


ودخلوا كلهم على جوه ، وكل واحد راح ناحية شقته


…………………….


فى شقة الجد 


هداية : اتطمنت عليهم خلاص ياحاج


احمد : الحمدلله ياهداية


هداية : ها طمننى


احمد بابتسامة : الحمدلله ياهداية ، الولاد شكلهم مبسوط ومتفاهمين ع الاخر


هداية : مش قلتلك ان الاتنين دول بالذات طول عمرهم بيرتاحوا سوا


احمد : كنت خايف احسن حسن يكون عمل كده وهو مضطر ياهداية ، كان هيبقى قلبى موجوع عليه


هداية : سلامة قلبك ياقلب هداية ، واديك اتطمنت عليهم اهوه ارتاح بقى ، وعقبال ماتشيل ولادهم يارب


احمد : الحمدلله ، وربنا يباركلى فيكى يا وش السعد


هداية بابتسامة ملت وشها : انت لسه فاكر


احمد : وهى دى حاجة تتنسى برضة ، انك من يوم مادخلتى حياتى وانتى كنتى قدم الخير والسعد عليا ، ربنا يحفظك ليا دايما بخير


هداية : ويحفظك ويديمك نعمة فى حياتنا يارب


…………………


فى شقة محمد


ليلى فى اوضتها بعد ماغيرت هدومها و صلت الفجر…. ، الباب خبط ودخلت سهام وعلى وشها ابتسامة سعادة وهى بتقول لها : عروستى الحلوة لسه مانامتش


ليلى بابتسامة جميلة : تعالى ياماما ، ده انا فكرتك انتى اللى نمتى وعشان كده ماخبطتش عليكى 


سهام : انام ازاى من غير ما اتطمن انك رجعتى بالسلامة ، ده البيت كله كان مستنى يتطمن عليكى وبرجوعك بالسلامة


ليلى بمشاغبة : هو انا كنت مهاجرة ياسهام ، اومال لما اسافر بقى بجد هتعملوا ايه


سهام بفضول : تسافرى فين يالولو


ليلى بكسوف : حسن قاللى انه هياخدنى ونسافر فى شهر العسل


سهام وهى بتبص لعيون ليلى بعد مارفعت وشها بايديها : مبسوطة ياليلى


ليلى بصدق : الحمدلله ياماما ، حسن بيعزنى وبيعاملنى كويس جدا ، وطول عمرنا بنفهم بعض وبنستريح فى الكلام مع بعض


سهام : بتحبيه يا ليلى


ليلى بمسحة حزن فى عنيها : ما انتى عارفة ياماما انى كنت واخدة عهد على روحى انى ما اتعلقش بحد عشان ……


سهام لاحظت ان ليلى مودها اتغير والحزن ظهر عليها فقالتلها : دلوقتى الوضع اتغير ياحبيبتى ، حسن طلبك وهو عارف وحافظ كل ظروفك ، يعنى عاوزك عشانك انتى وبيحبك انتى 


ليلى  بابتسامة مكسورة : انا كمان بحبه ، يمكن مش الحب اللى تقصديه ، لكن كفاية انه الراجل الوحيد اللى كنت بحب اقعد واتكلم معاه وانا مبسوطة ، بس مراة عمى مش موافقة على اللى حصل وخايفة تعمللى مشاكل مع حسن


سهام طبطبت على ايد ليلى بحنية وقالتلها بابتسامة : حسن طول عمره راجل ، وعمره ابدا ماهيسمح لمخلوق انه يتدخل فى حياته حتى لو امه 


نامى ياللا ، اليوم كان طويل عليكى ياحبيبتى، ياللا تصبحى على خير


ليلى بابتسامة وهى بتندس فى سريرها : وانتى من اهله ياماما


………………….


فى شقة محمود


دخل محمود اوضته لقى نوال قاعدة على كرسى جنب الشباك وهى حاطة ايدها على خدها وباصة ناحية برة 


محمود باستغراب : اللى يشوفك وانتى بتقولى صوتكم وازعاجكم يقول انك عاوزة تنامى واحنا اللى معطلينك ، مالك يا نوال شايلة طاجن ستك ليه ، اللى يشوف شكلك مايقولش ان فرح ابنك كان لسه من كام ساعة


نوال وهى بتمصمص شفايفها بتهكم : فرح ….انهى فرح ده ، انت بتسمى جوازه من بنت اخوك العاجزة فرح


محمود بغضب : هى مين دى اللى عاجزة يا ولية انتى ، انتى مش ناوية تجيبيها لبر شكلك كده


نوال نفخت ورجعت حطت وشها فى الشباك ، محمود راح قعد قصادها وقاللها : ابنك اللى طلبها وعاوزها وشايفها احسن من اى حد تانى ، انتى بقى ايه اللى مضايقك انا نفسى افهم ، وليلى متربية وسطينا وتحت عنينا وماعليهاش اى غبار ، انتى بقى زعلانة ليه دلوقت


نوال بغل : سهام مش هتريح ابنك يامحمود


محمود باستغراب : سهام !!!! ، وهى سهام هتضايق ابنك فى ايه واللا ليه من اساسه


نوال قامت وراحت قعدت على السرير وقالتله وهى بتنام وبتديله ضهرها : ماعرفش بقى 


محمود ابتسم بجنب شفايفه وقاللها بمرح : ماتعرفيش ، انتى بتضربى الليلة وكمان تقوليلى انك ماتعرفيش نوال اتعدلت وبصتله بغضب وقالتله : بقوللك ايه ، انت مش عملت اللى على مزاجك انت وابنك ، على الله بقى تيجى ناحيتى لا النهاردة ولا اى يوم تانى ، انا بقوللك اهوه


محمود وهو بيحاول انه مايتنرفزش تانى : وده فى شرع مين بقى ياست نوال


نوال : شرعى انا يامحمود ، واتفضل اطفى النور ونام


محمود وهو خارج من الاوضة : انا فايتهالك خالص ، على الله شياطينك تتلم عليكى وتستفرد بيكى لحد ماتجيب اجلك واخلص


نوال بشر بعد مامحمود ساب الاوضة : ماشى يامحمود انت  وابوك اللى اتسبب فى الجوازة دى ، ان مافضلت ورا حسن لحد مايطلق بنت سهام بالثلاتة ..مابقاش انا نوال


…………………….


فى اوضة حسن 


بعد ما غير هدومه وصلى الفجر لقى حسام دخل عليه من غبر مايخبط


حسن بفروغ صبر : يابنى الباب ده عشان يتخبط عليه


حسام بجدية : فكرتك لسه بتصلى


حسن : لا خلصت صلاة الحمدلله ، وانت مانمتش ليه ، مش قلت هتنام


حسام بص لحسن وقال له : عاوز اسالك سؤال رغم انه يعتبر متاخر شويتين


حسن باستغراب : سؤال ايه ده


حسام بتردد : انت مقتنع بجوازك من ليلى


حسن بدهشة : تفتكر لو ماكنتش مقتنع كنت خدت خطوة زى دى


حسام : انا اقصد يعنى الطريقة اللى طلبتها بيها ...يعنى …


حسن فهم هو يقصد ايه فقال له : انا اصلا كنت هطلب ليلى من جدى من قبل مايحصل اللى حصل ياحسام ، ليلى انسانة جميلة من برة ومن جوة وانا وهى طول عمرنا اصحاب ، وعشان كده هيبقى سهل علينا اننا نبنى حياتنا سوا


حسام : يعنى مش زعلان منى


حسن : وهزعل منك ليه


حسام : يعنى انى كنت السبب فى انك ….


حسن قاطعه وقال له : يا اخى سبحان من خلاك وكيل نيابة ، هو انا اقول تور تقول احلبوه 


بقول لك كنت هطلبها اصلا من جدى تقوم تفوللى ان انت السبب


حسام : اصل بصراحة النهاردة فاتن كانت عمالة تعيط ومنهارة ووسط عياطها لقيتها بتقوللى انت السبب ، المفروض كنت انت اللى دفعت نتيجة غلطتك ، ليه حسن يدفع تمنها بدالك


حسن بنوع من الغضب : وهى فاتن جابت الكلام ده منين


حسام عمل حركة بشفايفة وكتفه علامة على انه مايعرفش ، راح حسن قام راح على باب الاوضة بغضب وهو بيقول : انا عارف انها مش ناوية تجيبها لبر


حسام مسكه بسرعة وهو بيحاول يمنعه وبيقول له : فى ايه ياجدع هتعمل ايه


حسن شد ايده من حسام وخرج بغضب وراح على اوضة محمود ونوال وخبط على الباب جاله صوت محمود من وراه وهو بيقول : انا هنا ياحسن عاوز حاجة يابنى


حسن التفتله وعينه ماليها الغضب : لا يابابا شكرا ، انا كنت عاوز ماما


محمود باهتمام : فى حاجة واللا ايه


حسام : لا يا بابا خير ، مافيش حاجة


حسن بص لحسام بغيظ وقال : لا فى يا بابا ، فى كلمتين عاوز اقولهم لماما


وهم واقفين بيتكلموا لقوا نوال فتحت باب الاوضة وهى بتقول بنرفزة : هى الليلة دى مش هتخلص بقى ، ايه الدوشة اللى انتم عاملينها دى ، ماكل واحد يروح على اوضته بقى وخلونا نتزفت نعرف نناملنا ساعتين قبل ما الواحد يقوم يشوف اللى وراه


حسن كان واقف باصص لامه بغيظ وسابها لغاية ماخلصت كلام وبعدين قال لها : انتى قلتى لفاتن ايه بالظبط


نوال وهى بتحاول تركز هو يقصد ايه بصتله وقالت له بلؤم: وانت مالك بقى ومال فاتن دلوقت ، ايه لحقت تحلى فى عينك من تانى


حسن بغيظ : انا لا يفرق معايا فاتن ولا مفاتن ، ولا عمرها كانت حلوة فى عينى اولانى عشان تحلى تانى ، انا اللى يفرق معايا الكلام اللى انتى قلتيه لخالتى وبناتها على سبب جوازى من ليلى 


محمود اتنفض لما سمع كلام حسن وقرب منهم وهو بيشد نوال من ايدها جامد وقاللها : انطقى يا ولية وقولى انتى قلتى لاختك وبناتها ايه بالظبط


نوال بغيظ : آدى اولها ياسى حسن ، ايه السنيورة قومتك على امك وولعت فيها ببنزين


حسن وهو بيشيل ايد ابوه من على امه : ليلى مالهاش علاقة بكلامى معاكى ده ولا تعرف عنه حاجة 


لكن لما الست فاتن تقول لحسام ليه حسن يدفع تمن غلطتك ، يبقى ايه ، وجابت الكلام ده منين


نوال بلجلجة : وانا ايش عرفنى فاتن جابت الكلام ده منين ، بس ماكل الناس عارفة ان عجز ايدها بسبب حسام


حسام جز على سنانة بغيظ وقال : حسام حسام حسام ، ماتبطلوا بقى كل شوية سيرة فى الموضوع ده


حسن بحزم : اسمعى ياماما ، انتى احترامك وطاعتك واجب وفرض عليا ، لكن ده مالوش علاقة ابدا بعلاقتى بمراتى اللى لو بس عرفت فى يوم انك هتتسببى فى جرحها بكلمة واحدة هتلاقينى اخدتها واخدت شقة بعيدة عشان اقطع عليكى اى فرصة انك تضايقيها


نوال وشها بقى شاحب اكنها ماتت من ساعات وعينها مبرقة وقالتله : يعنى بتختارها هى ياحسن وبتبيع امك بسببها وبتفضلها عليها


حسن : مش حقيقى ، وعمرها ماهتحصل لا بسبب ليلى ولا بسبب اى مخلوق تانى ، بس انا طول عمرى وانتى عارفانى مابحبش المشاكل ووجع الدماغ والنكد 


فانا بس بعرفك من دلوقتى ان لو حصل حاجة هتبع المثل اللى بيقول شيل ده من ده يرتاح ده عن ده 


سكت شوية وهوبيبص لامه فى عينها وهى كمان بتراقبه وشافت الاصرار فى عينه مع كل كلمة نطق بيها ورجع قاللها : فهمتينى ياماما


نوال وهى صاغرة : فهمتك ياحسن ، ماشى يابنى ، اعمل اللى يريحك ، انا كان كل همى مصلحتك وانك تتجوز جوازة كويسة وانك تختار …….


حسن بقلة صبر : يوووووه ، هو احنا هنعيده من اول وجديد تانى ، اقفلى بقى على الموضوع ده ومش عاوز كلام فيه تانى 


وسابهم وراح ناحية اوضته ودخل وقفل عليه الباب ونوال دخلت اوضتها ورزعت الباب فى وش محمود وحسام 


حسام بص لابوه وقال له : وانت مش هتنام يابابا واللا ايه


محمود وهو رايح ناحية كنبة الانترية : انا هنام هنا على الكنبة


حسام : ايييه ، انتو متخانقين واللا ايه


محمود : وايه الجديد ، هى امك بتهمد ابدا ، كل ما اقول هتعقل لما تكبر وهى كل ما ده وجنانها بيفرش على الكل


حسام وهو رايح ناحية اوضته : انا هضطر اسيبك وادخل انام ، انا عندى شغل الصبح مش اجازة زى الافندى التانى


محمود وهو بيتسطح على الكنبة : روح يابنى نام ، يابختك ، مالكش دعوة بحاجة وعايش ولا فى دماغك ، ياريت الواحد يعرف يعمل زيك كده ماكانش ده بقى حالى 


…………..


بعد ماحسام دخل اوضته مسك موبايله لقى رسالة جاياله من ناهد بنت خالته بتقول له فيه : مبروك لحسن ياسيادة وكيل النيابة ، عقبالك


رد عليها وقال لها : الله يبارك فيكى ..عقبالك ، اومال ماحدش شافك ليه النهاردة


لما بعت الرسالة لقاها وصلت وقريتها ولقاها بتكتبله : كان عندى شغل وانت عارف انى مابحبش الافراح والدوشة دى ماليش فيها 


كتبلها حسام : اممممممم طب ايه لما هنيجى نحضر فرحك عشان نباركلك مش هنلاقيكى حضرتيه  برضة عشان الدوشة 


ناهد بعتتله ايموشن معناه انها هتنام


قام قفل التليفون وحطه جنبه ونام هو كمان لحد ماصحيوا الصبح كلهم على صوت صريخ عالى بصوت هداية وهى بتنده على اى حد يلحقها عشان احمد وقع من طوله ومش بيرد عليها

                        الفصل الثالث من هنا

لقراة باقي الفصول اضغط هنا


تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-