رواية غاليه الفصل الحادى عشر11بقلم منه محمد


 

رواية غاليه

الفصل  الحادي عشر

بقلم  منه محمد 

اولا بشكر كل الناس الي متابعه الروايا وبيكلموني خاص لمزيد من الحلقات

بجد ده بيحمسني اكتب واكمل ويارب الروايا تكون شيقه وعجباكم  نرفع الحلقه حبيباتي



كانت متملله زهقانه في قعدتها وكل دقيقه عيونها مركزه في الساعه استجمعت كل شجاعتها واتصلت عليه .. لكن الموبيل مغلق حاولت اكثر من مره بس بتكون نفس النتيجه

غاليه (ياالله ياريته ماكان خرج غير لما كنت اصارحه .. غاليه خليك صادقه مع نفسك انتي لو شفتيه ولا هتقوليله ولا كلمه .. ده اذا ماعاملتيهوش ببرود كالعاده .. يارب سهل الكلمه على لساني تعبت من العذاب والوحده والاحزان .. (شهقت)مجنونه



 انا اقوله الكلام ده  لالالاااااااااا مستحيل فين كبريائي وكرامتي .. ده لما كان بابا او ماما بيغلطو فيا اقول لنفسي هو انا ملك لهم لكن ده حيالله زوج لا اب ولا ام يبقي ازاي اسمح لنفسي اتنازل عن شموخي وعزتي .. ولا لانه جاب سيره الموت ضعفت وقررت اعمل اللي يريحه.. لاااااااااااا بعيد الشر عليه يارب يجعل يومي قبل يومه هو وجدي .. لا انا لو هستمر كدا اكيد هتجنن..)اعوذو بالله من الشيطان الرجيم




اول ماطردت  الافكار من راسها حست بصوت الباب أأعدت مكانها بكل هدوء مش حابه تحسسه بهتمامها .. ونست وعدها لنفسها انها تصارحه وتبدء معاه حياه جديده

سمعت صوت عربيه اتحركت بسرعه من قدام الفيلا بنفس اللحظه اللي دخلت فيها فاطمه 

غاليه بخيبه حاولت تداريه : اهلا ياطنط  اتفضلي.... (وبعد مالاحظت حالة فاطمه المنهاره) طنط فاطمه مالك فيه ايه ؟؟؟!!!!

فاطمه كانت عاجزه عن الكلام حاولت تسند نفسها على قطع الاثاث لاتنهار (وبصوت خنقه البكاء والحسره): ابني راح ضنايا راااااااااااااااااااااح

غاليه شاركتها الدموع بدون ماتعرف السبب (وبصوت ارتعش من الخوف):طنط هيثم ماله حصله ايه؟؟!! 





فاطمه بعياط وحسرة ام فقدت ابنها الولد اللي ربته من وهو عمره 9سنين لحد ما كبر وبقي شاب : فارس الي راح ياغاليه فاااارس الي رااااااااااح

غاليه بدون استيعاب وبراءة اطفال: راااااااااااااح فين؟؟

فاطمه ببكاء مخيف وتناجي رب العالمين: يارب رحمتك  اتوسل اليك ما تحرمني منه..

غاليه مسكت ايد فاطمه وتهزها : قوليلي فارس راااح فين؟؟؟

فاطمه برغم مصيبتها بس حست انها لازم تتماسك علشان المسكينه اللي قدامها والجد اللي هيموت لو عرف

حاولت فاطمه تتماسك بس اللي سمعته صعب كان اكبر من قوه احتمالها : غاليه اذكري الله يابنتي و قولي لا اله الاالله راح للي احسن مننا

غاليه بفك مرتجف ودموع نزلت زي حبات الالماس على خدها :ذكرته بس فارس رااح فين ..  رااح فين .. انا كنت هقوله .. لا انا كذابه ماكنتش حقوله .. بس والله بحبه .. بس لو كنت بحبه



 كنت قلت له .. بس انا كذابه مش بحبه..... .. انا خليته يمشي زعلان .. هو رااح علشان  زعلان صح (و تهز ايد فاطمه) .. طنط قوليله يرجع وانا والله ما هزعله والله ما هزعله بس خاليه يرجع 

لما ماشافتش من فاطمه اي رد غير عياط وشهقات اخفت كل كلامها مسكت وش فاطمه  بين ايديها وركزت عيونها بعيون فاطمه :هتقوليله يرجع صح .. هو اصلآ هيرجع بس مش علشاني علشان جدي صح .. لو عليا انا موافقه بس المهم يرجع..

طنط هو مش عاوز يرجع علشان انا في البيت صح .. خلاص انا همشي وخاليه يرجع .. بس  اروح فين!!!!!!!!!!!!!!!!

فاطمه مقدرتش  تتماسك اكتر من كدا انهارت ببكاء يقطع  نياض القلب واخدت غاليه لــ صدرها .. كانت الحركه سبب انها تصحي غاليه من حالة الصدمه وعدم الاستيعاب اللي كانت




 فيه .. وكلمة فارس راااااااااااح للي احسن مننا تتردد بذهنها وتغتال بقايا الانسانه اللي جواها (وبصرخه معبقه بكل لحظة ألم وحرمان وظلم وفقدان عاشتها بحياتها ) : لاااااااااااااااااااااااااااااااا

.... (لكن للاسف كلمه لااااااااا ما هتمنع القدر والمكتوب)

كلمة لاااااااا هي الكلمه الوحيده اللي نطقتها قبل ماتنهار بين ايدين فاطمه

..... مالها غاليه ؟؟؟

كان  السؤال  ده الاكبر لقدرة فاطمه اذا مواجهتها مع غاليه استنفذت كل قوتها امال هتعمل ايه  مع الجد وهو بحاله التعب والضعف ده

الجد : ام هيثم اتكلمي فيه ايه؟؟

فاطمه بألم وخوف مش منه الا عليه : فـ.. فارس مــاتـ..

الجد قاطعها بأشاره من ايده .. بأيد اضعفها المرض وهزتها الصدمه واجهدها الفراق

دقيقه بس وبعدها رجع عبدالرحمن اللي قبل المرض بكل قوته اللي مايهزها ريح غير خوفه من رب العالمين

الجد (بعصبيه) : دارررررين

دارين بخوف : نعم يا فندم

الجد : بلغي امين يجيب افضل دكتور بأسرع وقت.. وخدو غاليه علي اوضتها 

شاور للخدامه تأخده لـ غرفته بكرسيه المتحرك .. واول مادخلها شاورلها بأيده انها تسيبه




نزلت من عينه دمعه يتيمه تساوي مليون دمعه ودمعه .. دمعة شايب فقد سنده بالحياه بعد الله سبحانه وتعالى . بعد  مااتخلو ولاده عنه وخذلوه

وماعلى لسانه غير اللهم لا اسالك رد القضاء ولكن اسألك اللطف فيه.. وبقلب مش مصدق لحد الآن انه خسر اغلى احبابه

*****************غاليه********

في بيت سندس

ندى : مامتو ليه خلتينا نرجع بدري كنا قعدنا فـ بيت خالو شوي ملحقتش احقق مع غاده

سندس بتفكير : مش ضروري تحققي  كل حاجه كانت واضحه

ندى : ولو المفروض كنا قعدنا شوي

سندس: خلاص يا  مزعجه مكنتيش شايفه حالتهم وبعدين كريم مكنش جاي حتي لو قعدنا شهر




ندى : يلعن ابو الحظ اللي عندي ده مرض مش حظ ده يعني لما اتشيك علي سنجه عشره مايشوفنيش ولما شكلي الجن بذات نفسه يستغفر ويتوب لما يشوفني

سندس : ندي بجد بجد مش راده عليك ولو هرد ......هرد بالشبشب  على ظهرك

ندى :  طيب اخر سؤال

سندس : ومصممه هااه قولي

ندى: بس قوليلي احتمال كريم يزورنا اليوم ولا لا

سندس بملل : لا وقومي حلي عني والله ما ليا خلق ليك

قامت من جنب امها واخدت تلفون البيت واتصلت بجارتهم ام ورده

ورده : خيرررررررررر

ندى : يامقروده يافاشله  خيررر ايه وانتي في السن الصغنن ده امال لو كبرتي ازاي هتردي

ورده : اووووووووووف اخلصي ياعانس انا مشغوله مش فاضيه لك

ندى : عانس هاه ماشي ..  عندها ايه ورده الجزائريه عشان الهانم  مشغوله

ورده: فيه قطه رايحه اعلمها مين هي ورده  علشان تتأدب وماتدخلش بيتنا تاني 

ندى : روحي يابعيده منك لله بسببك مصر اتحطت بالقائمه السوداء عند جمعية حقوق الحيوان. المهم اسمعيني عندك الجهاز الي بيحدد الرسمه علي الوش ردي بختصار اه او لأ




ورده : اه عندي بالمرسم ليه؟؟

ندى بتريقه: الله الله يابيكاسو عندك مرسم مره واحده

ورده : مين بيكاسو ده؟

ندى : ده بسلمتك  العامل اللي في السوبر ماركو الي جنبكم طوالي .. اخلصي روحي حالا جيبيهم وتعالي مستنياك في الجنينه وهسيب الباب مفتوح

************غاليه**********

في بيت عائله غاليه وتحديداآآفي غرفه غاده

غاده الي قاعده بتنهار جواها وبتكلم نفسها: مش انتي بس ياغاليه الي اتظلمتي  انا بقيت زيك عشت  مع ام ولا عمري حسيت بحضنها

جيهان :غاده لحد امتي هتفضلي علي الحال د حتي الاكل رفضاه من امبارح ؟؟!!

غاده بتجاهد تجمع كل شجاعتها علشان ماتنزلش دموعها من بعد ماطلعت من عند هيثم وهي في حالة صمت...... اتمنت تموت قبل ما ابوها يهينها بالطريقه المهينه دي ......تصرف ابوها كسرها قتلها ماسبلهاش اي قوه تواجه بيها هيثم

جيهان : غاده ارحميني مش كفايه  قلبي اللي محروق على ابني!

غاده بلوم وعتاب : وغاليه ايه مش بنتك حتى لما زورناهم مافكرتيش تسلمي عليها لولا جدي نبهك ولا كان  حيبقي علي بالك .. سامحيني بس حنانك جه متأخر اوي ....كان فين




 حنانك لما كنتو بتدوقو غاليه الويل والقسوه كل ليله...كان فين حنانك لما انضرب ابنك قدامك وانطرد ....كان فين حنانك لما انسحبت زي زي البهيمه لزوج مش عاوزاه دلوقت جايه علشان اكل اطمني مش هموت لو مااكلتش




جميله بنفعال: كان في  ايدي ايه  اعمله وانتي شايفه كل البلاوي اللي انا فيها من ورى رأس غاليه ربنا ياخدها وارتاح منها

غاده : احنا عمرنا ماشفنا الحنان منك انتي وبابا لكن كنا بنعاملكو وخلاص وعايشين حياتنا لكن الوحيده اللي عاشت بس علشان ترضيكم وتدور على حنانكم هي بنتك اللي وانتي قايمه قاعده تدعي عليها وكل ما تقعو في مصيبه من افعالكم تحطوها عليها  بس انا مش بلوم

 جدي انه حبها اكثر من الكل لانها بجد هي الوحيده اللي تستاهل الحب

جيهان : غاده لسانك طول زياده عن اللزوم وانشالله عنك ماكلتي 

وطلعت وهبدت الباب وراها بعنف

********غاليه******

ندى : يخربيتك خوفتيني مالك يابت مبرقه كدا!

ورده : اللي محيرني انك باصه فالمرايه بدون خوف كئنك ولا شايفه وشك




(كانت ندى صابغه وشها كله بالون الابيض وملونه شفايفها بالاحمر وحاطه دايرتين باللون الفوشي على خدودها وملونه دقنها بالازرق ومضلله المنطقه اللي حوالين عيونها بالاسود)كان اقرب وصف ليها مرعبه حتى النخاع

ندى : انا خلصت تعالي ارسم لك

ورده : يله بس مش عاوزه نفس شكـ..

سندس : ندى

ندى بارتباك : هههههههههه انتي جيت يا رمضان استعيذي يماما من الشيطان وسمي بسم الله قبل ما الف عليك

سندس : ........

ندى : هااا سميتي يله استعدي(ولفت عليها بوش مرعب وببتسامه مرسومه زادتها بشاعه ورعب) مش انا  قايله لك سمي

سندس سكتت ومنظر وشها  شاحب مصدومه من اول ما قفلت مع دارين وعرفت منها الاخبار ومش عارفه ازي قدرت تمشي لحد ما وصلت للجنينه خانتها رجليها واعدت على درجات السلم وهي مش حاسه باي شئ حواليها






ندى خافت من حالة امها وراحت تجري ومسكتها

ندى بخوف : ماما مالك اوعي تقولي ان كريم شافني المره دي 

سندس متكلمتش خالص كل الي عملته انها ضمت ايديها لصدرها ودموعها نازله بغزاره وصادر منها صوت انين خافت

ندى برعب ودموعها بدئت تنزل : ماما مالك اتكلمي حاسه بأيه  جدي حصله حاجه

ولما ماردتش عليها امها التفتت لورده : ورده بسرعه خلي الشغاله تجيب هدومي وطرحه لماما وخلي السواق يجهز العربيه بسرعه ارجوكي

بعد مانفذت ورده اللي قالته ركبت امها بالعربيه بمساعده الخدامه وقالت للسواق يطلع علي بيت فارس

كل تفكيرها ان جدها اكيد هو اللي حصله حاجه  فضلت تتصل بفارس بس موبيله مغلق وده اللي خلاها تتأكد ان فيه مصيبه حصلت.. حاولت تتماسك وتصبر امها لكن كل الكلام اتبخر من عقلها مالقتش ولا كلمه تسعفها .. اكتفت بالصمت وحاولت تكتم شهقاتها

رن موبيلها .. خطفته بسرعه بس اللي متصل كانت غاده مش فارس

ردت بصوت فيها البكاء : الوو

غاده بخوف:ندى مالك ياويلك لو كان مقلب

انهارت ندى وارتفع صوت بكاها : غاده جـ..دي

غاده برعب : ندى جدي ماله

ماكانتش سامعه غير عياط ندى بدون اي رد

رمت الموبيل وراحت تجري تحت ودموعها على خدها شافت ابوها وامها ومى قاعدين 

غاده بصراخ : بابا الحق  جدي





ابراهيم فز من مكانه بخوف ومسك ايدين غاده وهزها وصرخ فيها: ماله جدك اتكلمي

غاده بصوت قطعه البكاء : معرفش كلمت ندى وكانت بتعيط وتقول جدي

وقف ابراهيم بمكانه من الصدمه اي نعم ماكانش الابن البار مع ابوه لكن فراقه صعب حاول يتمالك نفسه لكن فرت دمعه من عينه.. اتصل بفارس بس الموبيل كالعاده كان مقفول .. واتصل بـاخوه وبلغه باللي فهمه من بنته

اخد مفاتيحه وجه يطلع بس عياط غاده بحرقه  وتوسلها له اجبره ينتظرها علشان تروح معاه وبالاخير طلع هو والعايله لبيت فارس

اماحامد راح هو وابنه خالد وطارق بس بدون ماياخد معاه حد او بالاصح مكنش فيه حد عاوز يروح الا رانيا الي انهارت من البكاء بس طارق رفض انها تروح معاهم

الاتنين الوحدين اللي هزهم الخبر كانت رانيا وخالد اللي استسلم لرجاء اخته واخدها معاه





اول الي وصلوا لبيت فارس كانت ندى وامها دخلت امها للبيت بمساعده دارين اللي كان واضح عليها الحزن وانها كانت بتعيط

(رغم ان فارس كان شخصيه غامضه وصارمه الا انه كان بيعاملها بكل تواضع وطيبه .. لدرجة انها لما سمعت الخبر اتأثرت جدا وبان عليها الحزن)

سندس قعدتها ندي لاحظت واحده من الخدم طالعه من غرفة جدها وبتقفل الباب .. ساقتها رجليها لغرفة جدها حتى لو كان مات محتاجه تشوفه لو لاخر لحظه .. وقفت قدام الباب ومدت ايد برجفه وفتحت الغرفه لكن الصدمه شلتها كان جدها قاعد على كرسيه المتحرك وحي يرزق وبخير




رفع جدها نظره وشاف ندى واقفه ودموعها على خدها : تعالي ياضنايا قربي

قربت ندى وقعدت تحت رجلين جدها : جدي لما انت عايش وبخير امال مين اللي مات؟؟!!

ماردش عليها غير انه مسح بأيده على شعرها ونزلت دمعه من عينه

ندى برجاء : جدي فيه ايه قولي من فضلك 

الجد : روحي يا بنتي اهتمي بأمك وبغاليه وان شاء الله مفيش غير كل خير

طلعت من غرفة جدها وهي بتسال نفسها ايه الي حصل .. خطر في بالها اخوها ماجد وحطت ايديها على بؤها تمنع صرخه تطلع منها .. بس لو كان ماجد ليه قالها اهتمي بغاليه  .. شافت دارين وراحت لها محتاجه جواب للي بيحصل حواليها

ندى بخوف : دارين ايه الي حصل مين اللي مات؟؟!!



دارين بحزن كبير : فارس بيه مات

ندى برقت وشهقت بفزع: لاااااااااااااااااااا كذابه فارس ما ماتش

كانت تبكي بصوت عالي وتصرخ وهي بتقول كذابين فارس ماماتش .. ماحستش الا بأيد تمسكها بقوه وتهزها

فاطمه : ندى بدال ما تصرخي ادعي له وروحي صبري امك لو جدك ساكت وصابر وهو اللي مابيشوف الدنيا غير بعيون فارس خلي حزنك جوه قلبك وساعديهم انهم يتماسكوا لو بجد بتحبيهم

ندى ماردتش عليها (اصبرهم وانا محتاجه للي يصبرني اللي راح مش اي حد اللي مات فارس عارفين ياعالم  مين فارس لو عندي مليون اخ مش هحبهم كلهم مقدار ذره من حبي له) سحبت نفسها وراحت ناحيه امها محتاره مش عارفه ازاي  تساعدها وتشجعها او تستمد هي منها صبرها وشجاعتها

دخل ابراهيم هو وعايلته

ابراهيم بحزن : سندس فين ابويا؟؟؟

سندس بصتله  بنظرها غريبه وكملت بكاها بدون ماترد عليه

ندى : جدي في اوضته وبخير




ابراهيم اتنهد كأن حمل انزاح عن ظهره : امال ايه الي حصل

ندى : فـ.. فارس مات(وسكتت لانها عجزت تكمل كلامها)

ابراهيم اتصدم من اللي سمعه كانت الصدمه اكبر من انه يرد ..معقوله فارس مات

فوقه من صدمته غير صرخة غاده : غاااااليه ندى فين غاليه

دارين : مدام غاليه فوق عطاها الدكتور مهدى ونامت وعندها النيرس (الممرضه)

مى اول ماسمعت الخبر بعتت رساله لمنال تقولها اللي حصل

راحت غاده تجري لغرفة غاليه دخلت عليها .. كانت غاليه نايمه ووشها شاحب واثار الدموع عليه .. وقفت تتأمل اختها ودموعها نازله بصمت




الممرضه :هي كويسه ماتخافيش بس عندها صدمه وعطاها الدكتور مهدى

غاده قربت من اختها وااعدت جنبها وفضلت تمسح على شعرها(آآآآه ياعمري انتي اللي ماشفتيش الفرحه من صغرك ..ولما ابتسملك حظك خطفو اللي مبيخافوش ربنا فرحتك ولما جه بيبتسم لك مره ثانيه حرمك الموت منها ... يارب الطف بحالها وارحمها

دي لاعمرها عصت  ابوها ولا امها ولاعمرها سابت فرض  ولااذت مخلوق ان كان ده ابتلاء منك فألهمها الصبر وان كان غضب فغفر لها وارحمها)



وصل حامد وعايلته و .. وشرح لهم  ابراهيم الموضوع

الموت مهما كان له رهبه لكن حامد وابنه طارق اول مازالت عنهم صدمة الخبر غزا الفرح قلوبهم ولولا الحياء كانت اترسمت على شفايفهم  اوسع ابتسامه

حامد بعد مااخد اخوه على جنب : وانت ليه وشك كدا الحمد لله ابونا بخير وفارس ده يومه

ابراهيم : لو اللي ميت واحد من عيالي كنت هتقول نفس الكلام؟؟

حامد : بعيد الف شر ربنا يحفظهم ويخليهم لك

ابراهيم : فارس ابن اخوك لو كنت ناسي بفكرك!!!

حامد : مش ناسي وربنا يرحم  ابوه ويغفرله بس الظاهر ان انت اللي ناسي ان فارس هو اللي حرمنا من فلوسنا واستحل كل فلوس ابونا



ابراهيم : لما ده كلامك واحنا لسه لا دفنا الولد ولا صلينا عليه امال بعدها هتعمل ايه انا مشعارف ازاي  شاركتك وائتمنتك على مالي الظاهر لو جرالي حاجه هتحرم عيالي من كل فلوسي

حامد بسخريه : ماشاء الله البيه واقف يوزع نصايح ابراهيم ده كلام جديد علي وداني

ابراهيم : لا بوزع نصايح ولا مواعظ  انا بنصح نفسي ..ويله تعال خلينا نشوف ابوك

رفع الجد دماغه عاوز يشوف مين اللي دخل عليه .. كان مستعد يحلف ان الاتنين شاف فيهم نظرت الفرح والشماته بعيونهم اما ابراهيم ماكانش واضح عليه حاجه الوحيد من الاربعه اللي دخلو عليه وكان واضح في وشه الحزن هو خالد



الجد بصرامه وهيبه : احتفلو برا الاوضه وانت ياخالد ادخل واقفل الباب وتعال عاوزك

حامد : ياحاج  الله يهديك نحتفل بأيه بس

الجد بعصبيه : حاااامد ان كان فارس مااا..(مهما تصنع القوه الكلمه كانت صعبه تتنطق على لسانه) انا موجوده حي ارزق ليكون على بالك خلاص وقعت لا اصحى لنفسك وبعفيك  تدخل وتمثل عليا الحزن (وبصرخه) يله بررررررااااا

طلعو كلهم ماعدا خالد اللي طلب منه جده يروح يشوفله فارس في اي مستشفى لان هيثم مش بيرد علي موبيله 



طلع خالد من عند جده واتصل بكريم وقاله كل حاجه واتفقو ان كل واحد يسأل بطريقته واللي يعرف الاول يبلغ الثاني

****************غاليه***********

كان وليد واقف قدام بيت فارس بيكذب الخبر اللي قاله له كريم بس  عربيه فارس مش موجوده وحضور كل اهله ومنظرهم  خله بدء يشك ان الي سمعه حقيقه .. وقف بعربيته يبكي الاخ  والصديق ورفيق العمر .. يتمني لو هو اللي مات مش فارس (جيتلك يا صاحبي يا رفيق عمري جيت ولا لقيتك  رن فونه وكان رقم غريب ماكانش بحاله تسمح انه يرد ولا عارف ازاي رد

......: ايوه يا وليد انا هيثم

وليد حس ان هيثم مايعرفش لان كريم ماقالهوش كل حاجه ومكنش عاوز يبينله حاجه لان هو مش مصدق يبقي ازاي يقوله :ايوه يا هيثم ليه مغير رقمك



هيثم: ده مش رقمي موبيلي معرفش سبته  فين ؟ .. المهم اسمعني تعال لـ مستشفى الـ... بسرعه

وليد بخوف وأمل(خايف يسمع الحقيقه وعنده امل ان كل ده كذب) : ليه؟؟

هيثم : تعال وانت تعرف يله انا طولت علي الراجل ..سلام

قفل وليد وراح للمستشفى وهو عمال يدعي ربه بقلبه ودموعه انه مايحرمه من فارس صديق عمره

             الفصل الثانى عشر من هنا

لقراءة باقي الفصول من هنا

تعليقات



<>