رواية غاليه
الفصل السابع
بقلم منه محمد ✿
وقف يبصلها وهي نايمه زي الطفل على سجادتها رغم التكييف كان باااااااارد وهي مش متغطيه غير بجلباب الصلاه واضح عليها انها
بردانه قرب منها وهو مستغرب من حالتها ليلتين وهي بتنام بنفس المكان اعد يتأملها وفكر ليه دايما حاسس بضعفها وخوفها وانكسارها معقوله ان كل الطهاره والبرائه اللي شايفها فيها مجرد قناع خافي وراه ابشع انسانه .. وقف وبعد عنها خاف انها تصحى وتشوفه وهو ااعد يتأملها
فارس بحده وبصوت عالي شوي : غاااااليه
قامت مفزوعه من نومها مرعوبه من صوته
فارس بسخريه : ايه هي الاميره النائمه مطوله في تأمل الاوضه؟؟؟ اصحي ورانا طياره
ااعدت غاليه ومسكت ايدها اللي بتألمها من نومتها على الارض : عشر دقايق واكون جاهزه عند الباب
فارس بسخريه : لا ياحلوه فاضل معانا ساعه وبما اني جعان ومش بحب اكل الطياره والشغاله نايمه وحرام ازعجها فتقومي تجهزيلي فطار وبعده قهوتي
غاليه بصدمه : دلوقت؟؟
فارس بعصبيه : ايه عند سيادتك مانع؟؟
غاليه : طيب تحب تفطر ايه؟؟
فارس لف بظهره خارج من الغرفه : اي حاجه مش مهم (وطلع)
اخدت هدومها اللي كانت مجهزها ودخلت الحمام تغير لانها ماتقدرش تغير لبسها بالغرفه طالما بقي متعود يقتحم غرفتها وداخل خارج في اي وقت وبراحته بدون استأذان بعد
ما خلصت فرشت سنانها وطلعت مشطت شعرها وبصت لـ شكلها في المرايا اي نعم الكدمه بدئت تخف شوي لكن مرعوبه جدها يشوفها ماهي معندهاش علم بخط سير فارس هل هيروحو من المطار للمستشفى زي ماتتمنى ولا حيرحوا للفندق الاول فقررت انها
تحط ميك آب خفيف تحاول تخفي بيه الكدمه ويغطي على شحوب وشها بعد ماخلصت بصت برضي لنفسها وللانجاز اللي عملته
طلعت من غرفتها واول مانزلت السلم افتكرت انها ماتعرفش قهوته بيحبها ايه احتارت تعمل ايه كلمت نفسها بحيره: يارب اعمل ايه دلوقت اروح اسأله...لالالا اروح فين ...وليه مروحش انا هنا مجرد خدامه في حياته واي خدامه ممكن تخبط
علي باب سيدها وتسأله عن نوع قهوته المفضل) اقنعت نفسها وراحت لحد عنده برجول بتترعش تقدم خطوه وترجع خطوه .. وقفت قدام باب غرفته متردده هي حتى ماتعرفش ان كانت دي غرفته او لا
حكمت انها غرفته بس لانها شافته دخلها كام مره .. اخيرآ اتشجعت ودقت الباب
فتحلها الباب وكان لابس بنطلون.. اما صدره كان مكشوف ... غاليه وشها جاب كل الوان الطيف اتمنت الارض تنشق وتبلعها .. كان صدره وبطنه مرسومه رسم .. عضلات صدره بارزه وعضلات بطنه مقسمه ومحدده,, نزلت عيونها وبصت في الارض وهي ترتعش من الاحراج وحمرة الخجل كاسيه وشه
ا فارس انصدم من وجودها عند بابه بس سكت منتظرها تتكلم فضل يتأمل في شكلها اللي سحره استغرب من خجلها والحمره اللي غطت عليه معقوله تقدر تمثل حتى الكسوف مستحيل يكون كل الخجل والرجفه والخوف تمثيل ..
فارس : ليه جايه فيه حاجه ؟؟
غاليه :........
فارس بحده : اتكلمي جايه ليه ؟؟
غاليه بخوف وارتباك وخجل : هاه .. لاااااا .. بس ..
سحبها فارس من ايدها وضمها لــ صدره وهو مستغرب من حركته.. رغم انه بيكرها الا انه لما بيشوفها بتضعيه بتفقده نفسه وصوابه ..بيفقد معاها كل سيطره على نفسه ... اما هي كانت زي سنبله في مهب الريح .. من اول يوم شافته وشافت منه حنانه
كانت امنيتها تترمي على نفس الصدر وتبكي سنوات القسوه اللي عاشتها تبكي جبروت اب وقسوة ام .. واهي رجعت لصدره مره تانيه بس كمان عرفت قسوته كان نفسها تدفن
نفسها فيه وتلاقي فيه الحنان الي شافته منه وتسأله ايه الي حصل وليه اتحول في يوم وليله لقاسي عديم الرحمه
ضمهاله اكتر وقرب شفايفه من ودنها وبهمس : عمري ليه تترعشي خايفه مني ؟؟
كمل كلامك الليله دي معاك أنا كمل و قوللي يا كل عمري يا أنا
دي كل كلمة و انت جنبي قلتها بحلم حبيبي تقولي كلمه بحبك
كان عقلها بيحاول يستوعب كلمة عمري اللي قالها بحنان وهمس وانفاسه حساها حرقت وشها محتاجه تصرخ فيه
وتقوله ايوه خايفه منك جربت حنانك وجربت قسوتك .. أنت عذابي زي ما كنت برضة فرحتي.......ايوه خايفه لاني اتعلقت بيك من اول ماشفتك .. اه خايفه على كل امل وحلم بنيته بمخيلتي عن الحب والسعاده اللي هعيشها معاك انها تتحول
لكابوس يقتل بقايا الانسانه اللي جوايا ... قبل ماتنطق
بأي كلمه كان فارس اسرع منها وبنفس الهمس كمل عليها : حبيبتي ليه مانستفيدش احنا الاتنين من جوازنا .. انتي استفدتي واحد ستر عليك ووفر لك بيت لان ابوك مش عاوزك في بيته .. بس انا اللي طلعت خسران .. فقلت استفيد واخد
على حقوقي كزوج.. صحيح بيكون مجرد اشباع نزوه لكن على الاقل حيكون بالحلال مش بالحرام سكت شوي استناها تتكلم ولما ماسمعش منها اي صوت بعد بايده خصلات من شعرها وقرب
شفايفه من ودنها اكتر وبهمس خالي من اي رقه او نبرة حنان : بس المشكله اني لو شوفتك عريانه قدامي ماتحركيش فيا اي احساس اتجاه واحده حقيره وقذره زيك
خلص كلمته وسابها وبعد عنها
سابها حطام انثى ..شظايا احلام مبعثره مافيش شئ ممكن يجمعها ..سابها جسد ميت بلا روح .. كانت كلماته زي
السياط الي بيجلد جسمها وقلبها اللي ادمته كتر الطعنات والجراح .. حتى الدموع اتحجرت بعيونها .
فضل يبصلها ا توقع انها بتثور وتصرخ وتبكي او اقل رد فعل تروح لغرفتها وتحبس نفسها فيها بس اللي صدمه انها واقفه
قدامه زي ماهي وبكل هدوء بستثناء ان رعشتها واحمرار خدودها اختفت وانفاسها السريعه هديت او بالاصح حس انها تمثال بس مش بيتحرك ولو مش واقفه قدامه كان فكرها جثه ميته
فارس ميل دماغه شمال ونزل يبصلها: مطوله تتأمليني يارب اكون عجبتك بس .. يله اتحركي ورانا رحله
غاليه بهدوء : تحب قهوتك ايه؟؟
فارس كان ناسي انه طلب منها تعمله قهوته وفطوره ولما قالها وماكانش متوقع انها بتنفذ كلامه مش لانها عنيده بس لانها هتنشغل تجهز نفسها للسفر ....يعني جاتله غرفته علشان تسأله
نوع قهوته وهو قسي عليها لانه فكرها جايه بكل جراءه تلمح لشئ .. بس خجلها وارتباكها هو اللي خلاه يفكر ويفهمها كدا.. يعني البنت ماجتش عشان تعرض نفسها عليه وهو بكل
قسوه ادبها على فكره الغلط
اتكلم وهو بيحاول يلين صوته قدر مايقدر : بحبها مظبوطه ومن غير سكر بس خلاص مش عاوز روحي جهزي نفسك
طلعت غاليه بدون ولا كلمه ونزلت للمطبخ جهزت فطار سريع له وقهوته وحطتها على التربيزه
دخل فارس وهي بتحط الفطار : قلت لك متعلميش حاجه ورحي جهزي نفسك ليه بتعاندي
غاليه ردت بهدوء بعد ماخلصت : مش بعاند واسفه ماسمعتكش ... خلصت كلامها وطلعت
بعد عشر دقايق نزلت ومعاها شنطتها .. كان قاعد يشرب قهوته وماكانش له نفس ياكل حاجه
فارس : غاليه تعالي افطري انتي مكلتيش من امبارح
غاليه بهدوء : شكرآ مش جعانه
انقهر منها كل مره يجرحها كان يتوقع انها بتثور وبتشيل قناع الطيبه والانكسار لكن بيحصل العكس وكل ردها عليه بدموع بتحاول تحبسها لكنها بتخونها وتنزل حتى المره لما فسر انها راحتله غلط واتفنن بجرح ليها قابلته بهدوء غريب حتى ولا عيطت وفوق كل ده عملتله
قهوته وفطاره.. كان عارف ليه بيعذبها علشان غلطتها اللي ماتغتفر بس اللي كان مش لاقي له اي تفسير ليه كل مره يعذبها يتعذب هو معاها
طول طريقهم للمطار وغاليه مازالت في حاله جمودها وهو كل تفكيره فيها!!!!!وصلو للمطار الساعه اربعه الفجر ماكانش باقي على رحلتهم غير نص ساعه.. خلص اوراقهم بسرعه وطلعو للطياره
اول مابدئت الطياره تتحرك غاليه افتكرت رعبها من الطيران كل مره بتكون غاده جنبها تهديها .. في اخر رحله ليهم غاده مكنتش قاعده جنبها وانهارت في العياط لدرجه ابوها ضربها وعشان تسكت اضطر يجيب غاده تقعد جنبها بس دلوقت غاده مش جنبها
فضلت تبكي بصوت واطي جدا ..فارس حس بيها وقرب منها : ليه بتعيطي خايفه ؟
الكلمه صحتها من صدمتها فجرت جواها كل الالم من كلماته المسموه اللي سمعها ليها وهي في حضنه.. عيطت بصوت اعلى شوي وبخوف وكل مازادت سرعه الطياره علشان الاقلاع زاد
معاه بكاها وخوفها وصعوبة تنفسها.. قرب هو منها يمسكها ويهديها لكنها كانت تدفعه وتبعده عنها افتكر ان فيه شنطة اوراقه حبوب منومه كان بيستخدمها في الرحلات الطويله ..
نادى على المضيفه وطلب منها زجاجه مايه ولما جبتهاله مد الازازه لغاليه وهو بيحاول يقرب منها عشان متزودش في العياط : غاليه خدي اشربي ميه وخدي البرشامه دي بتريحك
لكن ماكانش فيه اي رد من غاليه غير بكاها واضطراب تنفسها ..
حست المضيفه ان فيه حاجه بينهم رغم خوفها من الطيران الا انها رافضه تقبل منه اي مساعده ... اتدخلت واخدت الازازه منه وفتحتها وفرغت في كوبايه واخدت البرشامه وراحت ناحيه غاليه
المضيفه قربت منها ومسحت على ظهرها بحنان : يله حبيبتي خدي البرشامه واوعدك ترتاحي
اخدت غاليه البرشامه بدون ماتتكلم وبلعتها .. بس لما شافت المضيفه جايه تمشي مسكت ايدها بسرعه و صوت خنقه وبكل رجاء : متسبنيش
قام فارس وطلب من المضيفه تقعد مكانه ولما شاف المضيفه بتعترض شاور لها خمس دقايق بس .. بعد ما ااعدت جنبهاالمضيفه راح وأأعد على كرسي فاضي قريب منهم ..
كانت نظراته معلقه بغاليه وهي متمسكه بالمضيفه بتدور عندها علي الحنان والامان .. شفق علي منظرها والخوف والدموع اللي شافها بعيونها .. كره نفسه على حركته اليوم معاها . هدوئها
كان كله صدمه صحاها منها غير خوفها من الطياره
اول ماحس انها نامت رجع لمكانه بعد ماقامت المضيفه وفتح مساند اليد اللي بينهم وقربها منه وحط ايده من وراها
وراسها على صدره .. علي اد ما بيقسي عليها وهو عارف انها تستحق اكتر من كدا على كتر ما قلبه بيتقطع عليها لما يشوف دموعها وانكسارها .. كان طول عمره وعقله وقلبه على خط مستقيم مختلفش هي الوحيده اللي خلتهم يختلفو مابين عقل
بيطالب منه يعاقبها او يتخلص منها على غلطتها القذره ومابين قلب عمال يتعذب علشانها ويقول حبها وارحم حالها كفايه اللي شافته بحياتها بلاش تكون انت والزمن عليها وهو مشتت ماعارف يسمع كلام عقله او قلبه
اول ماهبطت الطياره في مطار فرانكفورت بعد رحله دامت خمس ساعات بعدها فارس عن صدره وسندها للناحيه التانيه من الكرسي
.. كانت هي غارقانه في النوم بفعل الحبوب وقلة النوم اللي بتعانيها حست بايد تهزها وواحد بيناديها فتحت عيونها بصعوبه وبعد ما استوعبت انه فارس هو اللي بيصحيها قامت بخوف وبعدت عن ايديه
فارس اتنهد : خلاص وصلنا مالوش داعي الخوف وروحي الحمام لو محتاجه تغسلي وشك وتظبطي شكلك!!!!
قامت هي وبدون ولا كلمه اخدت شنطتها الصغيره وراحت للحمام غسلت وشها من اثار الدموع ولفت حجابها باحكام
علشان ماتبان ولا شعره بصت في المرايا لقت الكدمه واضحه جدا لان وشها خالي من اي ميك آب وشكلها حيكون محرج لفت الطرحه وغلفت تقريبا دقنها كلها اخيرا خلصت واخدت شنطتها وطلعت
فارس بصدمه لما شافها هو قالها روحي ظبطي نفسك هو كان قاصد يديها الضوء الاخضر حيشوف هتعمل ايه لكن اللي ماتوقعه ولا واحد بالمليون انها تلف دقنها كدا
فارس بتعجب : هتمشي كدا؟؟!!
غاليه ببرود : عندك اعتراض
فارس : لا ماعنديش ويله ننزل
مشت معاه بدون ولا كلمه ... دخلو المطار وبعد ماخلص بعض الإجراءت اخدها لـ كوفي شوب
فارس : تحبي اطلبلك ايه ؟؟
غاليه بحده : مش عاوزه محتاجه اروح لجدي وبس
فارس كتم غيظه وبص في الموبيل :ان شاء الله ياهانم بس بعد الرحله التانيه ولا حضرتك ناسيه ان جدي في فرايبورغ مش في فرانكفورت
انحرجت منه كل اللي تعرفه ان جدها في ألمانيا وعارفه اسم المشفي بس فين بالظبط معندهاش علم
فارس : ها مقلتليش اطلبلك ايه؟
ماردتش عليه واكتفت بتحريك راسه بــ لا
بعد انتظار ساعتين في المطار طلعو على الرحله التانيه كانت غاليه اهدا شوي بس برغم كدا كانت شاده ايدها على الكرسي بكل قوتها وواضح سرعة تنفسها والدموع اللي بعيونها انها
خايفه ماحاولش فارس انه يساعدها لانه عارف انها هترفضه
اول ماوصلو فرايبورغ كان فيه عربيه بنتظارهم
غاليه بعد ما ركبت العربيه : هنروح للفندق ولاعند جدي
فارس : لانروح نرتاح وبعدها نطلع لـ جدي
غاليه برجاء : ارجوك خيلنا نروح له دلوقت
فارس : Auschecken Ali Krankenhaus
السواق : اوكي
غاليه مافهمتش من كلامه اي بدنجان بس ولا اهتمت تعرف كل اللي عاوزاه تروح لــ جدها : ارجوك
فارس بحده: خلاص مش سامعه قلت له ياخدنا للمستشفى
غاليه بتكشيره : وانا ايش عرفني ان الطلاسم اللي قلتها له من شوي معناها يودينا لجدي
فارس بيحاول يتصل على سندس :الطلاسم دي يا غاليه هانم بتكون لغتهم
سندس: الووو
فارس : حبيبتي يا امي عامله ايه
سندس : بخير ياعيون امك .. طمني وصلتو
فارس : ايوه اطمني وصلنا وبخير
سندس : الحمدلله يا نور عيوني وغاليه كويسه
فارس بص لغاليه بقرفه : لا بخير هاتي المهبوله الي بتصرخ جنبك ماخلتنيش اسمعك
سندس كشرت : ربنا يزعجها ماردش على تلفون الا وهي نطالي
ندى بعد مااخدت التلفون من امها : اهلا وسهلا ومرحبا تصدق باااااااالله اني عرفت انك انت اللي متصل اول ما لمحت شفت احبال امي الصوتيه بترقص رومبا
فارس قهقه : حتى احبال امي الصوتيه ماسلمتش منك يابنت اعقلي لا ادبحك
ندى : هههههههههههههاااااي لا دي بعيده عليك بعد ما اتجوز بقي
فارس: يادي الجواز اللي مدخلاه في كل موضوع
ندى : ههههههههههههه شفت ازاي هصدع دماغكم جوزوني واخلصو
فارس : لما اموت ابقي اتجوزي
ندى : هو اناكل ما اقولك لحد فيكم نفسي اتجوز يقولي لما اموت ياناس بلاش تخلوني اعمل فيكم مجزره جماعيه
فارس : كويس انك نبهتيني علشان لو حصلي اي مكروه لاسمح الله وسألوني بتشك في مين اقول علي طول انتي وتدخلي السجن وتعفني فيه
ندى : السجن والعنوسه اسمان لمعني واحد يعني ماتفرقش عندي .. ايوه صح نسيت نوع الفيلم اللي عملته غاليه فالطياره
فارس استغرب جدا : بسم الله ساحره انتي ازاي عرفتي
ندى : ههههههههههههههههه لا بس هي كل مره تعمل نفس الفيلم في حضن غااده والمره دي اكيد معاك
فارس عوج شفايفه (اي حضن وهي ماتحملتش اني المسها) : لا محصلش اي فيلم كل الي عملته شدت علي ايد الكرسي وشويه وهتعيط
ندى : ياضنايا عليها طول عمرها خجوله حتى وهي ميته خوف .. ويارب ما تكون غرمتكم شركة الطيران قيمة الكرسي؟
فارس ابتسم : لا ربك ستر المهم احنا وصلنا وقولي لـ امي هتصل بيها من عند جدي علشان تكلمه يله اختفي وقفل
نزل فارس وغاليه ودخلو مستشفى *** اللي تعتبر من اكبر المراكز في علاج السرطان كان شوق غاليه لجدها سابق خطواتها كانت محتاجه توصل
للقلب الطيب والصدر الحنين والملاذ الامن ..
وقف فارس عند غرفه عرفت انها غرفة جدها دخل هو ودخلت بعده .. شافت فارس وهو بيسلم على جدها خنقتها الدموع لما شافت جدها مرمي على السرير الابيض وفاقد قوته الجسديه لكن حست ان روحه قويه زي ماهي ..... الدموع خبت عيونها مش قادره تشوف حاجه قدامها
مد جدها ايديه ليها وهو بيقول بحنان :اهلا ببنوتي الحلوه.. كانت اشاره ليها انها تجري لجدها وتترمي جوه حضنه تنعي حال جدها وحالها على صدر الانسان الوحيد اللي مااحدش حبها قده .. كانت تبكي بحرقه تقطع القلب تبكي سنين القسوه اللي عاشتها بعيد عن جدها الوحيد القادر انه يرسم البسمه على شفايفها
الجد : ليه العياط ياقلب جدك خلاص انتي عندي والا بس عاوزه تزعليني منك
غاليه بعياط : سلامتك يا حبيبي من الزعل ياريت الي فيك كله فيا
الجد : بعيد الشر عنك ماتقوليش كدا يا حته من قلبي
غاليه : والله العظيم واللي خلق في الجسد روح انه لو بأيدي اكون مكانك وانت متعافي ومتهني مااترددت لحظه واحده
الجد بحزم :غااااليه والله ان سمعت الكلام الغبي ده منك مره ثانيه لساني مايخاطب لسانك طول عمري
غاليه : لا ياجدي خالي كل الدنيا تخاصمني وتكرهني الا انت لا والله ماتحمل زعلك (حطت ايديها على شفايفها )خلاص سكت مش هتكلم (وبصوت مخنوق بالبكاء) بس انت ماتزعلش مني ماليش غيرك
الجد : ليك رب العالمين يابنتي وكلنا حواليك وبنحبك ونغليك ويله اخلعي الحجاب ليه تحرميني من وشك الحلو وشعرك الناعم الجميل
ارتبكت غاليه بس ماعدنهاش اي عذر تقوله وعارفه ان جدها مش هيسكت لـابوها لو عرف
غاليه : لا يا جدي بلاش اصل شعري اكرت وندي بتعيرني بيه
الجد بجديه : غاليه قلتلك اخلعي الحجاب ولما تتعلمي تخفي الكذب ابقي تعالي اكدبي عليا
خلعت غاليه الحجاب وبرتباك تحاول تخفيه : جدي الله يهديك اي كذب بس!!!
الجد ماردش عليها وبعصبيه بص لفارس : بقي دي الامانه اللي امنتك عليها يافارس ده انا لسه عايش عملت فيها كدا امال لما اموت هتعمل فيها ايه
فارس بقهر : بعيد الشر عليك ياجدي وانا ماليش دخل بالحكايه اخدتها من بيت ابوها كدا عاوز تعرف ليه عمل فيها كدا اهي عندك اسألها
الجد بغضب : حسبي الله ونعم الوكيل فيك يا ابراهيم اللي بافعالك بتتحداني ادعي عليك
غاليه: لااااااااااا ياجدي ابوس ايدك ماتدعيش عليه انا غلطت اكيد والا ماكانش ضربني
فارس بسخريه : ممتاز اخيرآ اعترفتي
الجد بحده وأمر: فارس خلص اوراقي واحجز لنا على اول رحله للقاهره يله
.........................
في بيت سندس
ندى : مامتي اتصلي بجارتنا ام عمر وقولي لها تبعت بنتها علشان اذاكر لها بس خلي البنت بنفسها تكلمني علشان اقولها تجيب ايه معاها
سندس : اسم الله على بنتي .. من امتى العقل اكيد انتي سخنه صح
ندى : لا ياماميتو قلت طالما ماليش مستقبل في الجواز على الاقل يكون لي مستقبل في التدريس
سندس فصلت ضحك : ههههههههههههههههههه قالو اذا عرف السبب بطل العجب عمر خاطب بنت خاله يعني متحلميش
ندى كشرت جامد: الهي يبشرك بالخير .. واستمري بتحطيمي رعاك الله ومن الساعه دي انسى كلمه ماما وماميتو ومامتي مافيش غير يا اأم العانس علشان تحسي بمعناتي
سندس : هاا ياعانس اتصل بيهم ولا رجعتي في قرارك
ندى بقهر : اه اتصلي وما تقوليش عانس
سندس : اعملك ايه انتي بتقوليلي يا ام العانس يبقي انتي العانس وانا حبيته ومن اليوم مالكيش اسم تاني عندي غيره
ام عمر ردت : الوو
سندس: اهلا يا هاله
هاله : اهلا بيك يا سندس عامله ايه حبييتي
سندس : في نعمه من رب العالمين (وضحكت) مالك ما انتي شيفاني من شويه ده حتي مكملناش غير ساعه بعيد عن بعض
هاله : هههههههههههههههههههه خلاص يا سندس اكلتيني هاا طمنيني ندي وافقت علي الدرس لبنتي
سندس: اه وافقت وعاوزه البنت تكلمها
ندى اخدت السماعه : اهلا رورو
ورده بعصبيه : شايفتي طفله تدلعيني رو رو
ندى :يا ام لسان مش عاوزه اشوف خلقتك
ورده : احسن ما اقابلل العوانس
ندى بقهر :انا عارفه يابت مين محفظك الكلمه لكن اسمعي (وبصت لـ امها ) والكلام ليك ياجاره .. انا عانسه و أفتخر
سندس: هههههههههههههههههههههه والله وعملت منك العنوسه شاعره استمري على قيام الليل يمكن ربنا يرزقك ويتقدم لك واحد داعيه عليه امه
شالت ندى التلفون وبعدت عن امها بقهر بدون ماترد عليها
ندى : رورو سبينا بقي من الضحك لا اجي اشلفط وشك خمسات واكتب اسمي عليه
ورده بردح : تشلفطي وخمسات وتكتبي ههههه يا ماما فيه حد اهبل ياخد عندك درس يا عطله
ندى : بطلي فلسفه واسمعيني ومتطوعيش شله العواجيز امك وامي هيدمرو مستقبلك زي مادمرو مستقبلي خدي شنطتك وفضيها من الكتب وحطيلك فيها غيار واحد مش تلمي كل الدولاب
ورده بفرحه : ليه هنعوم
ندى : احلا من العوم وجيبي معاك العربيه اللي فيها حبل من قدام ومعزتين يسحبوك
ورده برتباك : ازاي عرفتي
ندى (الطلطه من الشبابيك ليها فوايد): مش شغلك نفذي اللي قلت لك عليه وتعالي مستنياك
ورده عمرها 8 سنين البنت الوحيده علي ولد عربجيه وهمها اللعب والتنطيط عايده سنه اولى مرتين لانها ماتعرفش لحد الان تجمع اكثر من 1+1)
........................غاليه...........
خارج غرفة الجد
غاليه بعياط : فارس ارجوك ارفض تطلعه قول للدكاتره يرفضو يكتبوله خروج فارس لو جدي رجع وحصله اي حاجه والله لا اقتل نفسي
فارس : غاليه اهدي وده قراره مش بأيدي اي حاجه
غاليه وبكائها عمال يزيد : فارس ابوس ايدك متخلهوش يرجع نفذ لي الطلب الوحيد ده والله لو تعذبني فاليوم مليون الف
مره راضيه واكون لك الخدامه المطيعه بس جدي مايرجعش ارجوك اتوسل اليك متخلهوش يموت نفسه عشاني
انصدم فارس من كلامها حاول يقرب منها ويضمها على صدره لان الكلام اللي بتقوله مش سهل .. لكن اول ماقرب منها بعدت عنه بخوف
وهو مستغربش حركتها ازاي تحس بالأمان بين ايديه وهو جرحها بكل قسوه وهي بين نفس الايدين رد: غاليه صديقني مااقدرش اعمل حاجه مش لان جدي مُصر بس لان كلام الدكاتره يثبت صحة كلام جدي انه هنا او هناك مش هتفرق بالنسبه له
غاليه بصدمه : ازاي مش هتفرق؟؟
فارس بحزن : الدكاتره اجمعوه انهم ميقدروش يعملو لحالته اي جديد يعني وضعه هنا نفس وضعه هناك وفضلوا انه ننفذ له رغبته
غاليه بهجوم : كداااب والدكاتره كدااابين كلكم كدابين انتم مش عارفين ازاي بتدمروني قلتو نقتل جدها عشان ندمرها بس انا بقي مش هسمحلكم فااااااااااااهم مش هسمحلكم
مره واحده اتفاجأت بكف نزل علي خدها الرقيق هو ماكانش قصده الاهانه لا هو قاصد يفوقها لانها جرحته بكلامها صحيح انها كانت بتقوله بدون وعي لكنه ألمه : اسمعيني
وفوقي من جنونك ولو انتي بتحبي جدي مره فأنا بحبه مليون الف مره واتمنى افديه بعمري واذا دي رغبته انا ححققهاله ومش بس
كدا قدامه هنكون اسعد زوجين فاهمه وكرهنا لبعضنا يكون في قلوبنا او اذا بقينا وحدنا
سكت شويه منتظرهاا تستوعب كلامه
ولما ماعلقتش بكلمه كمل : يله نروح نرتاح شوي ونغير هدومنا ونبقي نرجع له
غاليه : لا انا هفضل جنبه
فارس : مش هسمحلك انه يشوفك وانتي كدا نروح ولما تقدري تهدي وتتحكمتي في اعصابك نرجع
استسلمت ومشت معاه ... وطول الطريق للفندق وهي ساكته منتظره لحد ما تكون لوحدها عشان تفرغ الشحنه اللي جواها من حزن ودموع
وقفت العربيه قدام فله صغيره بصتلها بستغراب : ليه ماروحناش للفندق؟
فارس : طالما عندي بيت ليه اروح للفنادق اربع سنين وانا بصفه شبه دايمه عند جدي مستحيل اقضيها كلها بفندق
دخلو الفيلا وكل واحد فيه من الهموم والتعب اللي مكفيه .. طلب فارس من الخدامه تاخد غاليه على غرفتها وتطلع لها شنطها
.......................
في بيت سندس
ندى بتهكم: بنتك العانس رايحه الجنينه الي وراه البيت تلعب مع ورده وتذاكر لها عندك مانع ياأم العانس ؟
سندس: بالاصاله عن نفسي وبالنيابه عن بنتي العانس روحي
ندى : والله وبقيتي تقولي خطب بس لو ماخربتهاش بــ اصاله
سندس : انتي هتمشي ولا ارجع في كلامي
طلعت ندى بسرعه ووقفت قدام الباب
ندى : انا اخد خرطوم الميه وارش قدام الباب وانتي حطي صابون الفيري ومش هوصيك كتري علي اد ما تقدري
ورده بفرحه : اطمني هخلص العلبه كلها ولو احتاج الامر اجيب التانيه
بعد ماملو الارض بالميه والصابون واللي واقف بس وقوف يتزحلق امال لو مشى .. جابو العربيه وكل مره تئعد فيها واحده والتانيه
تدفعها وتدوس في الارض لحد ما تخبط في جدار ولا باب
عدا الوقت عليهم وهما بيلعبو وكل مره يعملو سباق مين دوره واخر مره انتصرت ندى بحكم قوتها الجسديه اللي تفوق ورده بمراحل!!!
ركبت ندى في العربيه ودفعتها ورده بكل قوتها .. عرفت ان المره دي باب الشارع هو اللي بيستقبلها بأحضانه لكن اللي صدمها ان الباب كان بيتفتح اكيد حد فتحه من جوه بــ الانتر
فون ماكانش قدمها غير انها تستسلم لمصيرها الاسود ان كان فيه حد عند الباب اهي هتاخده معاها ولو مفيش منها للشارع بقي وهي ونصيبها
اتسمرت نظرات ندى على الشاب اللي واقف عند الباب وبسرعه غطت وشها بأيديها .. تخبط فيه وتسحبه معاها للشارع مش مهم اهم شئ ما يشوفش وشها
اتخبط كريم بالهبله اللي جياله بكل سرعتها عرف انه لو اتحرك من مكانه مقدمهوش غير الشارع ولو اتقدم حيكون مصيره وقعه محترمه وقف مكانه واول ماقربت له مد ايده ومسك العربيه بكل قوته
سندس بصدمه وهي عند مدخل البيت : ايه ده؟؟؟
كريم بخوف على عمته : عمتو اوعي تتحركي الارض كلها ميه وصابون
ذق كريم العربيه بشويش على ورا وطلع وقفل الباب علشان يديها مجال تدخل
سمعت الباب اتقفل حاولت تنزل من العربيه وبعد معاناه نجحت بوقعه معتبره وكل ماوقفت رجعت تقع
ورده ربنا العالم بحالها كانت واقعه على الارض وترفس برجليها من كتر الضحك
اما ندي فمع امها فمصيرها مازال مجهول وغامض
.........................
في غرفة منال بتكلم شاب قررت ترجع وتضيفه للقائمه!!!
منال بدلع : هاي سمير
سمير : غريبه ايه الرضا ده كله النهارده ؟؟
منال : دايما راضيه عليك ياسكر
سمير : اكيد عاوزه حاجه بقالك فتره متكلمناش.. يله قولي عاوزه ايه
منال : اخس عليك يا سونا ده انا متصله اقولك اختار اي مطعم واعزم اصحابك للعشاء الليله وعلى حسابي
سمير : مشكوره يا ستي بس مش عاوز اعزم حد ولا عاوز عشي ..غيره؟؟
منال : طب ايه الي يرضيك اخرج معاك .. ولايهمك اخرج معاك وبعدها بهديلك تذكره لــ فرنسا وايطاليا درجه اولى واخليك تسكن بأفخم الفنادق وتصرف بالهبل .. هاا ايه رايك ؟؟
سمير بصدمه : لا يبقي عاوزني اقتل حد اقولك من دلوقت موافق
منال : هههههههههههههههههههههه وانا شكل قتل حرام عليك
سمير : امال ايه المهمه المره دي؟؟
منال : كل شئ بوقته حلو ياحلو انت
..........................
دخلت البيت واستغربت ان امها ماشنت عليها حرب .. سمعت امها بتكلم كريم وترحب بيه وتقوله يدخل وينتبه وهو ماشي
دخل كريم وكل خطوه فضل يتمايل ويضطر يثبت مكانه لحد مايستقر وبعدها يمشي خطوه ثانيه ويدعي على االهبله الي عملت البلاوي
وصل اخيرا وسلم على عمته
سندس : اسفين يابني فتحت الباب ونسيت ان الشغاله بتغسل المدخل
بص كريم لعمته وهو بيحاول يخفي ضحكته على كذبتها اللي ماتمشيش على طفل
سندس : ماتتصدقش صح .. خلاص سبني لحد ما ادور لي علي كذبه تتصدق واقولها لك
ضحك كريم من كل قلبه على عمته طول عمره بيحبها هي تختلف عن اخواتها بكل شئ انسانه اخده الدنيا بكل بساطه وضحك مافيش في قلبها
غير الحب وماتعرفش تكره حد عمر الفلوس ماغيرتها رفضت انها تطلع من بيت جوزها او تغيره من بعد مامات برغم انها تقدر
تمتلك اللي افخم منه بمليون مره لــ ذكريات جوزها اللي فيه ولانها رافضه تتخلى عن جيرانها اللي حبتهم وحبوها وربت ابنها الوحيد ماجد على الطيبه والبساطه والتواضع ..
كريم بصدق : وحشتيني يا عمتو
سندس وجعها قلبها كريم متعود يقول الكلمه دي الا اذا كان فيه حاجه مضيقاه بصتله وقالت: كريم مالك ؟؟؟
كريم : انا زي الفل بس وحشاني
سندس : كريم قولي فيه ايه والا والله ازعل منك جامد
كريم : صدقيني مفيش حاجه
سندس: هتقول وحالا ولا انسى تقولي عمتي اعتبرني ام صديقك وبس
استسلم كريم وقالها كل حاجه هو كان محتاج يشكي لحد وهي احسن شخص ممكن يشكيله
