نبدأ بسم الله
لا يبارك الله فى عمل يلهى عن الصلاة
البارت الثالث عشر
رواية #حذاء_قدرى
بقلم آية العربي
نظرت له زهرة بجاذبية قائلة بخجل وتوتر _ايه رأيك .
تكلم وهو يفحصها بعيون كالليزر قائلا _ في ايه بالضبط ؟
تكلمت هي بحرج متحمحمة _ احم ... في دي .
ترك هاتفه باهمال فى مكان ما ... ونزل من على الفراش متجها اليها وهو مازال يطالعها بسحر ... اقترب منها يمسك يدها ... يلفها حول نفسها باعجاب وتعجب قائلا _ ايه دى يا زهرة ... بدلة رقص !؟ ..
نظرت له بحيرة ... خجلت منه ... وقفت تطالعه بطفولة قائلة _ مش حلوة صح ؟
ابتعدت مسرعة وهى تستكمل قائلة _ انا كنت عارفة هروح اغيره ..
ولكنه كان اسرع منها ملتقطا اياها فى حركة مفاجأة منه .. اسندها على الحائط محاوطاً اياها من جميع الجهات يقول بتساؤل وسعادة وهدوء لا يطمئن _ استنى بس ... انتى بتعرفي ترقصي .؟
اومأت له وهي مطأطأة رأسها ارضأ بخجل ... استشعر هو خجلها وهي بالاساس نادمة لقد فعلت شيئاً جديداً لا تعلم عواقبه ..
اتجهت يده الى ما ترتديه ... يتحسسه باغراء ... يتفحصه جيدااا ... حتى انها احست بقدماها تتخدر ... ستسقط من شدة توترها ...
ادرك هو ذلك فابتعد قائلا وهو يتجه الى مشغل الموسيقى قائلا لكي يذيب خجلها _ يبقى نرقص سوا بقي ..
وبالفعل ادار احدى الاغانى الراقصة والتفتت اليها يحسها على ااتجاوب معه من خلال احدى الرقصات التى يؤديها وهو يحرك حاجباه ويدندن مع الاغنية فى حركة عفوية منه بالفعل انستها خجلها وجعلتها تضحك على هذا المجنون الذي تعشقه ..
اتجه اليها يتناول يدها ويحركهما بيده ويغنى لها بحب وفرحة ... بدأت هى بالفعل تتناسى خجلها ... ادرك هو ذلك فترك يدها لتكمل ما تفعله ... بدأت تتمايل على اوتار الموسيقي ... وياليتها لم تفعل ... تحرك به مشاعر بركانية مدمرة ...
ظلت تتمايل عليه باغراء وهو يجاريها ... كان طفلا صغيرا ... وللتوضيح المفسر كان مراهقا ... لم يكن وقتها طارق الازهرى المحامى ابدااا ... اما هي ظلت تتمايل عليه بدلع ورقة وتغنى له بحب .. الا ان انتهت الاغنية ..
سحبها وجلس على الفراش وهي داخله تضحك بشدة عليه قائلة _ هههههه ايه اللى عملته ده ..
ابتسم لها بحب قائلا برغبة وهو يزيح احدى خصلاتها للخلف _ عملت ايه يا زهرتى .
نظرت له بعمق ... وضعت كفها على وجهه بحب ... قائلة برقة _ ليك كذا شخصية ... وكلهم حبيتهم ... شخصية الهادى ... والذكي ... المرح ... بس اكتر شخصية حبيتها .. هي اللى ظهرت قدامى الوقتى ... ههههه كنت فظيع وانت بترقص ..
كان يميل بوجهه على كف يدها ... مستمتعا بلمستها الناعمة له ... بكلماتها الساحرة ...
فتح عينه ينظر لها بشغف قائلا _ انا نفسي مش عارف انا معاكى بعمل كدة ازاى ... انا عمرى ما كنت كدة .... كنت دايما جاد جداً .... بس معاكى نسيت تماما كل ده .... برجع مراهق عنده ١٦ سنة ..
تناولت كف يده ... ودنت منه تقبل باطنه بحب ... فعلتها برقة متناهية تنوى بها توصيل حبها له ... ولكن فعلتها اضاعت آخر ذرات صبره ... وفى اقل من لحظة كانت هى ممتدة على الفراش وهو يناظرها بعيون عطشة ... رحبت هي بهم ... فقد باتت تعشق طريقته فى التعبير عن حبه ..
_____________
مر يومين على الجميع بترقب ... تقوى تخرج من منزلها دون نطق حرف ... حتى انها لم تتناول معهما الطعام ابداا ... كانت والدتها تصر كثيرا ولكنها تعاند ... كلما تعمقت فى افكارها اكثر تحزن منهما اكثر ... رأسها سيتفجر ... تغيرت ملامحها وظهر الارهاق على وجهها ...
خرجت من غرفتها متجهة الى الخارج مباشرةً ... رآها والدها ووالدتها ... نادتها هي قائلة بحزن _ يا تقوى استنى ..
وقفت تقوى مكانها تنتظر دون نطق حرف ... تقدمت منها والدتها قائلة برجاء _ تعالى افطرى يابنتى ... وشك اصفر وابوكى هو كمان مش راضي ياكل علشانك ..
رق قلبها لوالدها ... هى تعلمه جيدا ولكنها حقاا متألمة ... فقدت الثقة بهما .. تكلمت بتعب وارهاق _ فطريه يا ماما ... انا بفطر مع وصال .
كادت ان تخرج ولكنها احست بدوران شديد فى رأسها مما جعلها تتمايل ... اسندتها والدتها بقلق متسائلة بلهفة _ تقوى مالك يا حبيبتى ..
كان والدها يتابع بقهر ... حزين لا يستطيع فعل اي شئ ... يريد الوقوف بالقدر المستحيل من اجل ابنه ..
ظنت انه دوار عابر ولكنه اشتد عليها مما جعل اناملها تتخدر وتسقط فجأةً مغشيا عليها وسط صرخة والدتها ..
ولكن المفرح هنا هو تدفق الادرناليين فى دم محمد مما جعله ينطق لاهفا بتقطع _ ت ت ت ... تقوااااى .
_________
فى لبنان
تجلس مديحة تنتظر شقيقها بترقب ...
دخل عليها مروان قائلا بلهفة وتسرع _ أنٌا .. بسرعة خبيني يا أنٌا يمان بيدور علي ...
ابتسمت له مديحة قائلة وهى تشير الى مكان ما _ تعالى استخبي ورايا هنا ..
وبالفعل اسرع الطفل ذو ال٤ اعوام الى خلف جدته يختبأ ... دخل يمان الغرفة ... رآهو فورا ولكنه ادعى عدم رؤيته بالاشتراك مع مديحة التى تشير له بأن يتركه قليلا ..
تساءل يمان بترقب ومكر قائلا _ عمتى ... بتعرفي وينه مروان ... عم ادور عليه بس ما عم لاقيه ..
ضحكت مديحة ضحكة مكتومة وهى تشعر بمروان يشدد عليها من الخلف كي لا تفصح عنه ... نظرت الى يمان بجدية مصطنعة تقول _ لاء يا يمان ... دور عليه برا .
جلس يمان على احد الكراسي يقول بتصنع وهو يطالعه بخبث _ لااا بيكفي هيك ... انا تعبِت .... رح ضل انتظره هون ..
خرج مروان من وراء جدته قائلا بغضب طفولي محبب _ لاااا يمان ... بليز اخرج ... مس هقدر استخبي هنا تل ده ..
تماشى معه يمان قائلا بضحك _ امم ... طب خلص بعطيك وقت اضافي لحتى ترتاح ..
فرح مروان الصغير مهلهلاً وهو يتجه ناحية يمان يحتضنه قائلا بحب _ سكلاً يمان .
ربت يمان على ظهره بحنان قائلا _ طب يالا .. روح انت العب وانا بلحقك .
بالفعل خرج مروان ونظر يمان الى مديحة متسائلا بترقب _عمتى ... خير ان شالله .
تنهدت مديحة قائلة _ انا وابوك قررنا نجيب عزة يا يمان ... والدة مروان ... هتيجي تشوف مروان .
وقف يمان على حاله قائلا بحدة _ كيف يعنى هالحكى ... وكيف بتتصرفوا هيك من دون علمي .. ما حدا ح ياخد مروان منى ..
حاولت مديحة تهدأته قائلة بحكمة _ اهدى يا يمان ... محدش هياخد مروان مننا .. بس هي مامته واتحرمت منه وهو كمان اتحرم منها وهو صغير اوى ... وآن الاوان نجمعهم ببعض ..
رفض يمان بشدة قائلا _ لااا .. ما بيصير هالحكى ... واذا قررتوا تجيبوها ح اتصل بطارق وابلغه .
وقفت مديحة على حالها قائلة برجاء _لااا ... طارق لاء يا يمان ... متخلنيش اندم انى قلتلك ... طارق لو عرف مش هيسكت .
قال يمان مدافعاً _ ايه هيدا هو المطلوب ... وحدة متلها ما فيها تكون ام ..
هزت مديحة رأسها برفض قائلة _ لا يا يمان ... متظلمهاش انت كمان زي طارق .... دى مظلومة يا حبيبي ... انا اللى غلطانة انى سكت وقتها ... حقها يابنى تشوف ابنها حرام ..
نظر يمان الى عمته بعتاب قائلا _ ماشى عمتى ... بس اذا حاولت بس مجرد محاولة انها تاخذ مروان ... وقتها ما حدا بيقفلها غيري ..
خرج هو خروجٍ عاصف اثناء دخول والده الذي تعجب منه ... جلس يتسائل شقيقته قائلا _ خير يا مديحة .. يمان ماله .؟
تنهدت بضيق قائلة _ مانت عارف يا عامر هو متعلق بمروان ازاى ... هو خاف لما قلتله على موضوع عزة ..
جلست هى بتعب مستكملة _ سيبك من يمان وقولي عملت ايه في ورق عزة ... خلصته ؟ .
اومأ لها وهو يطمأنها قائلا _اطمنى كله تمام .. يومين كدة وتكون كل حاجة جاهزة .
تنهدت مديحة براحة ... وقررت مهاتفة وصال لابلاغها بالامر ..
_________
افاقت تقوى وجدت نفسها نائمة فى منزلها على الاريكة .. نظرت للاعلى وجدت والدتها تنظر لها بفرحة وقلق ومشاعر متضاربة .. قالت هي بتساؤل_قومى يا حبيبتى .. قومى يا تقوى حقك علينا .
حاولت تقوى ان تعتدل ولكن ما زال الدوار يتملك منها ... اسنتدها والدتها فاعتدلت قائلة _ هو ايه اللى حصل ..
قالت والدتها بفرحة وسعادة _ ابوكى اتكلم يا تقوى ... ابوكى نطق ..
اتسعت عين تقوى التى تناست تماما ما حدث معها وحزنها ووقفت متجهة لوادها الجالس يطالعها بعيون يكسوها الندم والدموع قائلة _بابا انت اتكلمت فعلا ..
اومأ لها قائلا بتقطع _ ح ..ح ..حقك ..ع .عل .... عليا ..يا .. بنتى ..
احتضنته سريعا وهى تجهش فى البكاء فرحا وهى تحمد ربها قائلة بفرحة عارمة _ وحشنى صوتك اوى يا بابا ... وحشنى اوى .
__________
فى الساحل تنادى زهرة بصوت رقيق وهى تقف على احد الكراسي فى المطبخ تتناول شيئا ما قائلة _ يا طارق .. طارق .
جاءها هو متعجبا يقول _ بتعملى ايه فوق يا زهرة ..
نظرت له بدلال طفولى قائلة _ مش طايلة بردو ... وقفت ع الكرسي علشان اجبها بس مش عارفة ... ممكن تيجي تجبهالى يا روكة ..
ضحك هو عليها يهز رأسه يمينا ويسارا متجها هو يقترب منها متناولا اياها بين يده كالطفلة .. ينزلها ارضا قائلا _لما انتى مش قد التحدى بتواجهى ليه ..
ضيقت عيناها قائلة وهي تضع ذراعيها فى جانباها بثقة _ لاااا .. انا قدرة ع التحدى وع المواجهة على فكرة ... مش معنى انى ندتلك تجبلي الحلة من فوق ابقي مش ادها ...
وقف هو معتدلا ومد ذراعيه ملتقطا الطنجرة يناولها اياها قائلا بثقة _ افهم من كدة انك هتكملى الباقي لوحدك ؟ يعنى مش هتنادى عليا تانى .
نفت برأسها قائلة بثقة _ ابداااا ..
خرج هو ولم يكتمل دقائق الا وهى تنادى عليه بلهفة قائلة _ يا طااارق الحقنى ..
وقع قلبه وهو يجري مسرعا قائلا برعب _ فيه ايه ..
قطع كلامه وهو يجدها تقف امام الحوض تحاول كتم الصنبور الذي انفجر واملأ المكان بالماء ..
جرى عليها يشمر عن اكمامه ويحاول اصلاح ما افسدته هذه الصغيرة .. ولكن خرج الامر عن السيطرة وهو يجدها مبتلة تماما ... كذلك هو ولم يجد فائدة سوا باغلاق المحبس العمومي ..
توقفت المياة اخيرا ونظر هو لها بترقب وهو يضغط على اسنانه قائلا _ ممكن افهم ايه ده ... ايه اللى عملتيه ده ..
نظرت له ببراءة طفولية قائلة وكأنها لم تفعل شيئا _ ايه ده هدومك مبلولة !
وقف حائرا فى هذه المجنونة يقول بتعجب _ لا يا شيخة ... اخرجي برا المطبخ يا زهرة وممنوع تدخليه تانى ...
نظرت له بقوة قائلة _ على فكرة بقى يا استاذ العيب مش عندى .. العيب على مطبخك اللى مافيش فيه حاجة مضبوطة ... حنفيات بايظة وحلل عالية ... ده مش اسلوب ده .... وحدة زيي تطبخ ازاااي .
اقترب منها حد الالتصاق قائلا بتهديد كاذب _ يعنى العيب من المطبخ وحضرتك لولا الخطأ اللى حصل كنتى قدمتلنا وجبة من اشهي الاكلات .. صح ؟
اومأت له وهى تتراجع فاستكمل قائلا _ والحلل عالية والحنفيات بايظة ... مش كدة ؟
اومأت ايضا وهي تدفن رأسها فى صدره خوفا منه .. اما هو كان مستمتعا بحركاتها قائلا وهو يلف ذراعيه حولها _ يبقى الحل الوحيد اننا نطلع نغير هدومنا اللى غرقت دى ونلبس هدوم تانية او منلبسش خالص وبعدين نطلب اكل من برة ونقطة .
اخرجت رأسها تنظر له بتأكيد وهو تصدر صوتا باصبعيها الوسطى والابهام قائلة _ ااايوة هو ده الكلام المضبوط ..
ضحك عليا وبالفعل صعدا الاثنان يفعلان ما قاله هو بسعادة ورضا ...
_______
مر ثلاثة ايام علىالجميع
طارق وزهرة يعيشان اجمل وامتع ايام حياتهم واليوم موعد عودتهما .
وصال تجهز لسفرها فقد علمت من السيدة مديحة انه تم تجهيز الاوراق اللازمة ..
تقوى قررت العفو عن والداها بشرط ان لا يذكرا ابداا سيرة محمود امامها حتى ان والدها اراد شرح ما حدث لها ولكنها قالت ان الامر لا يعنى لها شيئا ..
خليل وابنته مستمران فى تنفيذ خطتهما فى قتل زهرة واخذ طارق لابنته .
اسماعيل يسعى للوصول لابنه اخته ولكنها لم تظهر بعد .
____________
تجلس وصال ليلا تفكر ... سعيدة هي فلم يتبقى الا القليل وتقابل فلذة كبدها ..
ارادت مهاتفته اشتياقاً فاحضرت هاتفها وطلبت رقم السيدة مديحة التى ردت فورا قائلة _ ايوة يا عزة ... حصل حاجة ؟
نفت وصال قائلة بحرج _ انا اسفة انى بتصل دلوقتى .. بس هو مروان صاحي ؟
تفهمت مديحة الوضع قائلة _ للاسف هو نايم دلوقتى ... تحبي اخليكي تشوفيه وهو نايم ..
تجمعت الدموع فى مقلتيها قائلة بخوف _ لاااا ... مش هقدر دلوقتى ... مش مستعدة ابداااا .... انا محتاجة اشوفه قدامى ... اشم ريحته واضمه لصدرى .... اعوض كل لحظة عشتها فى بعده ... وبعدها مش هسيبه تانى ابدااا ..
توترت مديحة قائلة بحذر _ بس انا عايزة اعرفك شئ مهم جدااا .
مسحت وصال دموعها بكفها متسائلة بقلق _ خير يا مديحة هانم ... مروان كويس صح ..
اومأت مديحة قائلة _ مروان كويس جداا .... بس كنت عايزة اعرفك عن يمان ابن اخويا .... هو يعتبر ولى امر مروان ... هو المسئول عنه من وقت ما جيت لبنان ... بالنسباله هيبقى صعب شوية ... بس متقلقيش انا معاكى ...
تسائلت وصال بترقب _ يعنى انا مش هقدر اخد ابنى ولا هكون بحريتي معاه ؟ ... ازاى ..
تكلمت مديحة بحكمة قائلة _ بالصبر يا عزة ... انتى صبرتى ٣ سنين ... اصبري ايام وكل حاجة هتبقي تمام ..
اغلقت وصال الخط بعدما انتهت وشردت تفكر فى امر هذا اليمان الجديد ...
اخرجها من شرودها اتصالا من زهرة مفاجئ .. فتحت الخط قائلة بترقب _ زهرة ؟
قالت زهرة باشتياق وفرحة _ صولى .. وحشتيني جداا ..
ضحكت وصال قائلة بهدوء _ وانتى كمان يا حبيبتى .. واتصلت عليكي كتير بس فونك كان مقفول ..
نظرت زهرة لطارق الجالس بجوارها قائلة بحب _ ايوة فعلا كنت قفلاه ... لانى كنت مع روكة فى الساحل .
اندهشت وصال قائلة بمرح _ روكة ! .. الله يسهله يا عم .
ضحكت زهرة على صديقتها مستكملة _ بصي بقى يا وصال انا وطارق عزمنكوا انتى وتقوى بكرة على الغدا فى مطعم **** ... هستناكوا علشان اعرفكوا عليه واعرفه عليكم ... تمام ..
انكمش وجه وصال متسائلة بترقب _ طارق ؟ .. هو جوزك اسمه طارق ..
اجابتها زهرة بحب قائلة _ ايوة يا صولى ... خلاص هستناكوا انا كلمت تقوى وبلغتها وهى وافقت ..
لم تعطى وصال للامر اهمية ... فهناك المئات يحملون هذا الاسم .. اجابت قائلة _ تمام يا زهرة ... نتقابل بكرة ان شاء الله ... سلام يا حبيبتى .
اغلقت الخط ونظرت زهرة الى طارق الجالس امام مقود السيارة متجها الى القاهرة قائلة _ كدة تمام يا روكة ... هعرفك على اقرب اتنين صحاب ليا ..
اخذ يدها يقبل كفها بحب قائلا _ وانا عاملك مفاجأة حلوة ..
تسائلت بفضول _ مفاجأة ايه يا طارق قول لو سمحت ..
ابتسم لها قائلا _ مش هنروح بيتك ...هنروح بيتنا ..
اجابت هى بتوتر قائلة _ ماشي يا طارق بس انت عارف ان قلبي مقبوض من شقتك دى ... مبحبهاش بصراحة ..
نظر لها بحب قائلا _ عارف يا روحى ... علشان كدة انا اتفقت مع محامى شاطر شغال تحت ايدي وهو باعها واشترى شقة لينا فى مكان تانى حلو خالص واكيد هيعجبك ..
فرحت قائلة بسعادة _ بجد يا طارق ... يعنى هنروح مكان جديد غير التانى ده ..
اومأ لها مبتسما فسعدت هي كثيرا تتمنى دوام سعادتهما ولكن دوام الحال من المحال ... فلا احد يعلم القادم ماذا يحمل فى طياته ..
