رواية حذاء قدري الفصل السابع7 بقلم ايه العربي


 نبدأ بسم الله 

لا يبارك الله فى عمل يلهى عن الصلاة 

البارت السابع 

 رواية #حذاء_قدرى 

بقلم /آية العربي 


وقف طارق ينظر الى اثارها ... نادى بصوت عالى على الحارس 



فجاءه مسرعا ... تكلم طارق بصرامة _ خليك وراها ... اوعى 



تسيبها الا لما تتأكد انها وصلت للمكان اللى هي رايحااه .


تكلم الحارس معارضا _ ايوة يا طارق بيه بس البرج هسيبه لمين .


نظر له قائلا بهدوء يضغط على كلماته _ حالا تعمل اللى قولت عليه .


اسرع الحارس خلفها دون اعتراض اخر ... 


صعد طارق الى شقته يخطط لما هو آت ..


اما زهرة فلم تجد سيارة اجرة فى هذا الوقت وفى هذه المنطقة ... ظلت تسير على    قدمها الى ان وجدت احداهم ... اوقفتها وتكلمت قائلة _ ممكن توديني _____ ياسطا ..


كان السائق رجلا مسننا فرأف على حالها قائلا _ تعالى يا بنتى اركبي ... 


ارتاح داخلها وركبت السيارة واغلقت الباب ...نظر لها الرجل عبر المرآة قائلا _ انا كنت مروح دلوقتى ... لانى منمتش من امبارح ... بس اكيد ربنا بعتك ليا مخصوص علشان اوصلك ..


ابتسمت له بود ولم تتكلم ... انطلق هو آخذها الى المكان المنشود ..


كان حارس الامن يتابعها الى ان غادرت فعاد هو على الفور حتى لا يتعرض للمسائلة بسبب تركه مكان حراسته..


ظلت تنظر على مظهر الشروق الرائع من نافذة السيارة ... داخلها يرقص ... لقد عادت الى الحياة من جديد ... ستتخلص من هذا خليل وابنته وتعود الى منزل والدتها ... لن تسمح لهم باستضعافها مجددا ... ستتحلى بالقوة ولن تستسلم ..


اما هذا المختل ... يحتاج تفكيرا اكثر عمقاً ... انه اوهمها بابشع الجرائم ... حتى انها كادت ان تنهى حياتها بسببه ... يا الاهي وحياته ايضا ... ماذا ان كانت قتلته ....


قاطع تفكيرها السائق قائلا _ وانتى يابنتى ايه مقعدك فى الشوارع لحد الوقتى ..


تحمحم مستكملا _ متأخذنيش انى بسأل .. انتى زي بناتى وانا بقولها من باب الخوف عليكي .. الدنيا مبقاش فيها امان .


كانت تستمع له ولا تعلم بماذا تجيبه ... معه كل الحق من وجهة نظره ... هو لا يعلم عنها شيئا ..


اعتقد الرجل ان سكوتها دليلا على ازعاجها من كلامه فقرر السكوت ايضا واستكمل طريقه 


___________

جلس طارق على احد الارائك يفكر ... اين يمكن ان تذهب .. بالتأكيد ستذهب الى بيتها... فالوقت مبكرا ولن توقظ احداً ...


اخرج هاتفه وضغط على رقم احدهم الذي اجاب بعد فترة بصوت ناعس قائلا _ خير يا باشا ...


تكلم طارق بلغة تحمل معنى صريح للتهديد قائلا _ زهرة جاية بيتها كمان شوية ... تقوم تلم هدومك انت وبنتك وتمشى قبل ما تيجي ... يعنى قدامك حوالى ربع ساعة ... ربع ساعة ودقيقة هكلمك لقيتك لسة فى البيت هتلاقي نفسك ورا الشمس ... وقبل ما تنطق عندى ليك مفاجئتين ... الامضة المزورة وتجارة المخدرات ... وبالنسبة لبنتك فدى بقى ليها قضية هى كمان بلاش اقولك عليها ... يالا اسيبك تلحق تلم حاجتك ..


لم يدعه يعترض ...اغلق الخط ينظر للامام ...كأنه ينظر الى مرآة ... هل هو نفس الشخص منذ ٣ ايام ...لماذا تغير بهذه السرعة ... هل كان ينتظرها   سببا للنسيان ... يسأل نفسه مرارا وتكرارا .... لما هي دون غيرها ... لا يعلم حقا ولكنه بخير ..لاول مرة منذ زمن يشعر ان قلبه ينبض .... ضميره يعمل ... يخبره انه بخير الآن .... يحدثه عن حياته السابقة ...يطالبه بالعودة ورد المظالم .


افاق على رنين هاتفه ...نظر له فوجد اسما محببا اليه ...اجاب بفرحة قائلا _ ازيك يا امي ... اخباركوا ايه ..


اجابته مديحة بقلق _طارق .. عامل ايه يا حبيبي ... وليه مبتكلمنيش ولا بترد عليا .


جابها وهو يزيل الارهاق عن وجهه بكف يده قائلا _ انا بخير يا امى ... وعندى ليكي خبر هيفرحك اوى ... 


توقعت مديحة قائلة بشوقٍ _ قول يا طارق ايه هو .


تنهد طارق قائلا بهدوء _انا اتعرفت على بنت كويسة جدا ..


فرحت مديحة كثيرا حتى كادت ترفرف قائلة _بجد يا طارق ... بجد يا حبيبي ... ياااااه يا طارق اخيرا ... متعرفش انا كنت قلقانة عليك ازاى وشايلة همك بعد ما اموت ..


قاطعها طارق قائلا _بعد الشر عنك يا امي ... خلاص يا امي ... طارق القديم هيرجع تانى وهحاول اصلح اخطائي اللى فاتت ..


حاولت مديحة معه قائلة بقلق _ طب و و_____ .


قاطعها بغضب وتشنج قائلا _امى الموضوع ده ميتفتحش تانى ... انا هقفل ..سلام .


اغلق الخط ... مجرد ذكر اسمها يشتته ... يجعل هدوءه مستحيلا ... نعم سيخطط لمستقبله ولكنه لن ينسى ما فعلته ولن يرحمها اذا وجدها يوما ..


__________


وقفت السيارة امام منزل زهرة .. نزلت بعدما ناولت السائق اجرته ... شكرته قائلة _ متشكرة جدا يا اسطى ..


اجابها الرجل بود وفضول ايضا قائلا _ لا شكر ولا حاجة يابنتى ... هو ده بيتكو ؟ 


اومأت له ثم غادرت وهو ايضا غادر ... 

وقفت امام باب بيتها تفكر ... تستعين بالله ان يمر الامر بسلام ... طرقت الباب عدة مرات فلم تجد رداً ... اخرجت المفتاح الذى تحمله فى حقيبتها وفتحت بهدوء .... دخلت تتسحب بحذر ... متوترة من ما هو آتٍ ... 


لم تسمع صوتهما ... بالرغم من فعلتهما الشنيعة فى حقها الا انها تخشى حديثهما ..   . فهما اصحاب تبلي ويمكن ان يتهموها باشياء لم تفعلها مثلما حدث مسبقا ...


اتجهت الى غرفتها فلم تجد احد ... تقدمت بعض الخطوات الي غرفة دلال فوجدتها خالية ايضا ... تعجبت قائلة _ اللا ... راحت فين دي الوقتى ..


عادت للخلف قليلا تنظر الى غرفة خليل واذ هي خالية ايضا ... ماذا يحدث ... اين هما ... يبدو انهما ذهبا لامر ما ..


دهلت غرفته فوجدتها خالية من ملابسه وادواته الشخصية ... تعجبت ...هل غادرا ..


يا الاهي ... هل تركا المنزل هكذا فجأة ... لقد استعدت للحرب وتحصنت بالقانون فى حال رفضهما اعطاء المنزل لها ... ولكن يبدو ان الامر قد حل بطريقة اخرى لا تعلمها ..


تنهدت بفرحة ... ما عاشته خلال هذه الايام تبخر كأنه لم يكن ... هناك امراً واحداً فقط وسينتهى هذا الكابوس ... نعم انه زواجها من هذا المختل ..


اتجهت الى غرفتها ثانيةً ..دخلت وتركت حقيبتها على الكومود واتجهت ناحية الفراش ...ازاحت عنه الملاءة وبدلتها بأخرى نظيفة وكذلك الوسائد ...    ثم اغتسلت وتوضأت وادت فرضها ... اتجهت الى المطبخ فلم تجد سوى بعض قطع الخبز الجاف وقطعة قليلة من الجبن ..


بللت الخبز ببعض قطرات الماء وتناولت بعض اللقيمات القليلة ثم اتجهت الى فراشها وتمددت براحة ثم ذهبت فى ثبات عميق ..


__________

عند وصال التى استيقظت فى العاشرة لتبدأ يومها ولكنها مرهقة .... فتحت احد الادراج ودست بها صورة طفلها التى تحتضنها يوميا اثناء نومها ... 


قامت من فراشها واتجهت للخارج ومنه الى المرحاض لتؤدى روتينها اليومي ... 


خرجت تؤدى فريضتها ثم هاتفت تقوى لتخبرها امراً ...


ردت تقوى بنشاط قائلة _ ايوة يا صولي ... ايه اللى اخرك كدة فى النوم ..


نظرت وصال الى ساعتها وجدتها العاشرة والنصف فقالت بارهاق _ معلش يا تقوى ... انا مرهقة اوى النهاردة ... بلاش اجي الشغل احسن ... حاسة ان جسمي كله واجعنى ..


قالت تقوى بقلق _ من ايه يا وصال مالك ... اجي اخدك للدكتور ؟.


اجابتها وصال برفض قائلة _ لا لا مافيش داعى ... انا هرتاح النهاردة وبكرة هبقى تمام ان شاء الله ..


تنهدت تقوى قائلة بقبول _ تمام يا وصال ... ارتاحى با حبيبتى وانا هبلغ الاستاذ رؤوف ... وابقي طمنيني .... يالا سلام ..


اغلقت تقوى الخط واستعدت ليوم عمل شاق ...فهى بمفردها ...


________


استيقظت زهرة مساءا على طرق بابها ... قامت بتكاسل تفكر ... من ياترى ... هل عاد خليل  ابنته ثانياً .... ولكنهما ان عادا لم يستأذنا بالتأكيد ..


قامت من فراشها واتجهت خلف الباب قائلة بترقب _ مين؟ ..


اجابها باحترام _ استاذة زهرة انا عامل دليفري من كارفور ... ممكن تفتحي تاخدى الطلبات دى ..


تعجبت زهرة ... من اين جاء هذا ... هل اخطأ فى العنوان ...ولكنه ينادى باسمها ... حسننا ولكنها قلقة ... نعم وهذا طبيعي جداً بعدما صار ..


تكلمت من خلف الباب قائلة _ انا مطلبتش حاجة من كارفور ... اكيد انت غلطان فى ااعنوان ..


انتظرت اجابة ولكنه لم يجيب ...توقعت انه غادر فعادت ولكنها توقف جسدها متشنجا حينما استمعت صوته يقول _ افتحي يا زهرة ... انا طارق ..


يا لحقارته ... كيف يتبعها الى هنا ...ألم تستريح منه ابدا ً .


حسننا ستعطيه درسا لن ينساه ... اتجهت الى الباب وفتحته ثم وضعت يدها فى خصرها قائلة _ هو ايه اللى افتحي يا زهرة انا طارق ...انت صدقت نفسك ولا ايه يا جدع انت ... كأنك جاي من الشغل وانا مش واخدة بالي ..... اسمع اما اقولك انت هتطلقني وتحل عنى ولا كأنك شوفتنى ...


نظرا لها من خلال نظارته التى تحجب عنها رؤية عيناه الضاحكة قائلا بصرامة زائفة _ للاسف مش هينفع الكلام ده ... احنا لازم نعيش مع بعض ٦ شهور ... وبعدها تقدرى تطلبي الطلاق .


وقفت كالمشلولة ... تنظر له ببلاهة ...تفكر فيما يخرج من فاه هذا المعتوه ... هل هذا وقت مزاح انه امر جاد للغاية ...


تكلمت بهدوء علها تصل الى ما تريده قائلة _ احم ... اسمعنى بس يا استاذ طارق ... انا   هحاول انسى اللى حصل ... تمام ؟ .... ومش هعملك شوشرة ولا هفضحك وسط المحاكم ولا الكلام ده كله ... مقابل بس انك تطلقنى وتسبنى فى حالى ... تمام... اتفقنا ؟ ..


كادت ان تخرج منه ضحكة ولكنه يريد الظهور فى موقف جاد ... هذه الصغيرة لا تعلم عنه شيئا بعد ... كيف لها ان تفكر انه سيتركها بهذه السهولة .


اخرج من جيبه ورقه وناولها اياها قائلا _ بس ده مش كلامى ... ده كلامك انتى ... الورقة اللى انتى مضيتي عليها بتقول كدة ... مينفعش تطلبي الطلاق الا بعد ٦شهور ..


اتسعت عيناها ... اخذت من يده الورقة بقوة ...وفتحتها ونظرت بها .... يا الاهي متى حدث ذلك ... وكيف وقعت على هذه الورقة ... تكلمت واهى واضعة سبابتها فى وجهه كتهديد _ اسمع اما اقولك ... الكلام ده مبقاش ياكل معايا ... انا هبلغ عنك والورقة دى هثبت انها مزورة ... وهتتفضح فى المحاكم بقى وسمعتك هتبقى فى الارض ... انا حذرتك وانت اللى عايز كدة ...انت فكرك انى هصدق ان دى امضتى ... هاها كان غيرك اشطر ... جوز امى عملها فيا ولما هددته اهو خاف ومشي ...


خلع نظارته يطالعها بعيون ساحرة ... لماذا لم يغضب من حديثها ... لما يتقبله الان على قلبه مثل العسل ... لما هو هادئ هكذا سيجن من حالته الغير مألوفة بالنسبة له ...


تنهد ضاغطا على شفاهه قائلا بهدوء _ بصى يا زهرة ... انا قلتلك انى عايز ابدأ   معاكى من جديد ... يعنى مش ناوى ازور او اهدد او اعمل كدة معاكى انتى بالذات ... الورقة دى انتى مضيتي عليها فعلا يوم كتب   كتابنا ... يمكن انتى نسيتي او مكنتيش مركزة بس دى امضتك فعلا ..


اعتدلت فى وقفتها ... هل حقا ما يقول ... نعم تذكرت ... لقد وقعت على عدو اوراق يبدو ان هذه احداهما ... يا الاهي ماذا فعلت بنفسها ... ولكنها لا تريده معها .... لا .. لا تستطيع العيش معه ابدا ... كيف ستتحمل شخصا مثله ٦ اشهر ... يا الاهي ..


واثناء شرودها تفكر ... حمل هو الاكياس التى تركها العامل ارضا بناءا على رغبته ... ودخل بجانبه متخطيا اياها بهدوء لم تشعر به ...


وضع الاكياس على الطاولة فى الصالة وجلس على الاريكة وارتاح فى مجلسه ثم طالعها قائلا _ هتفضلي واقفة كدة كتير ..


نظرت له بزهول .. ..ثم نظرت لاثره تتأكد من عدم وجوده ...ثم التفتت له ثانيةً تقول بغضب  _ لاء دانت تنح اوى ... انا مشفتش كدة ... ايه هتعيش معايا بالعافية ..


تكلم بجدية هذه المرة حتى تستوعب قائلا _ اسمعى يا زهرة ... انا عارف انك عرفتيني فى ظرف غلط ... وانا فعلا ندمان عليه جدا ... بس انا فجأة لقيت نفسى بتشد ليكي ... انا كنت عايش معاكى يا زهرة ... كنت براقبك طول الوقت  .... انتى مختلفة تماما عن اللى شفتهم    واللى عرفتهم ... حتى بعد ما ظنيتي انك اتعرضتى للاغتصاب لقيتك محافظة على قربك من ربنا ... لقيتك هادية وبتحاولى تصبري نفسك باي حاجة ... حتى لما اختارتي تقرأي كتاب ...اختارتي الكتاب اللى بيدل علي انك حد مثقف وذكي ... انا مش بدافع عن نفسى يا زهرة .. انا عارف انك شيفانى قذر ومختل ووو ... بس صدقيني يا زهرة انا غير كدة ... انا    مستعد وقت ما تحبي احكيلك اللى حصل معايا ووصلنى لكدة ... بس تأكدى ساعتها انك هتعزريني ... وبردو تأكدى وقتها انى مستحيل ابعد عنك ... لانك هتكونى عرفتى عنى سر حياتى ...


جلست زهرة ... قدماها لا تحملها .... ماذا واين ومتى وكيف حدث ذلك ... 


بماذا ستجيبه ... عقلها مشوش ...ضائعة ... هل يمكن ان يكون هذا الشخص فارسا لها ... حاميا لها ... سندا لها ... هل تسامحه على فعلته ،؟ ... هل تبدأ    مجددا من حيث توقفت .... هل تعطيه فرصة وتعطي لنفسها ايضا .... لا تعلم ... مشتتة ... عليها ان تستخير ربها ..


انتظرها تتكلم ولكنها استغرقت وقتا طويلا فقال هو _ زهرة فكرى كويس ... انا هستنى قرارك بس اتمنى تفكرى صح ... وعلى فكرة ...جوز امك وبنته انا اللى مشتهم من هنا مش زي ما قولتى انهم هربوا وخافوا منك ...واطمنى من ناحيتهم مش هيقدروا يقربوا منك تانى ..


وقف على حاله قائلا _ انا همشى يا زهرة .... ووقت تقررى كلميني ..


وضع الكارت الخاص به على الطاولة والتفت ليغادر ولكنهما استمع الى طرق الباب ... احدهما آت ...


قامت زهرة متجهة الى الباب ووقف هو يتنظر ليرى من الآتِ ... فتحت زهرة الباب فو جدت رجلان احدهما مسن والاخر شابا ...يبدو انه ابنه ..


نظرت للرجل بعمق ...لقد رأته قبل ذلك ... نعم لقد تذكرته انه السائق الذى اوصلها صباحا ..


تكلم الرجل بابتسامة قائلا _ ازيك يا بنتى فكرانى ... انا اللى وصلتك الصبح ..


تعجبت من سبب زيارته قائلة _ ايوة يا اسطى خير ... انا نسيت حاجة معاك فى العربية ؟ ..


نفي الرجل قائلا _ لا لا يابنتى .. انا جاي فى موضوع خير ..


هنا تنبهت جميع حواس طارق ...فاتجه يقف خلفها قائلا بثقة دون ان يعيرها اهتماما ً_ خير يا حاج ؟ ...اتفضل ..


فرح الرجل قائلا _ اهلا يا بنى ...واضح انك اخوها ... ممكن نتكلم معاك شوية ..


نظر هو الى زهرة التى ايضا نظرت اليه بغرابة ...ثم قال لهما _ اتفضلوا.


دخل الرجل ووراؤه ابنه يحمل علبة شوكالا فاخرة ووروداً ... عندما رآهم طارق كاد ان يأخذهم منه ويلقيهم على رأسه ولكنه انتظر قليلا ..


جلس الرجل وابنه وجلس طارق ايضا ووقف زهرة تراقب ... قال الرجل بشجاعة لا يعلم عواقبها _ والله يابنى انا كنت بدور على واحدة بنت حلال لابنى ... وبصراحة لما الانسة ركبت معايا الصبح قلبي ارتاحلها      جدا ... وبصيت فى ايدها وهى بتديني الاجرة ملقتش فيها دبلة ...قلت الحمد لله تبقى هي من نصيبه ان شاء الله ... وللامانة انا سألت عليها راجل فاتح سوبر ماركت هنا وانا راجع وقال فى حقها احسن كلام ... فقلت مش لازم استنى واجيب ابنى ونيجي نطلب ايدها منك ..


كانت زهرة مصدومة ... عيناها متسعة .... بماذا تجيبه ..


اما طارق انفجر ضاحكا والتف ينظر الى زهرة قائلا _ هههههههه ده جاي يطلب ايدك منى ! ..


تعجب الرجل قائلا _ خير يابنى هو انا قلت حاجة غلط ؟ 


كادت زهرة ان تتكلم فقال طارق بصرامة وجرأة اكتسبها من حقه _ يا باا كل اللى قلته تتحاسب عليه ... انت جاي تخطب مراتى .


                   الفصل الثامن من هنا

لقراءة باقي الفصول من هنا


تعليقات



<>