رواية حذاء قدري الفصل السادس6 بقلم ايه العربي


لا يبارك الله فى عمل يلهى عن الصلاة 

رواية حذاء قدري

البارت السادس

بقلم اية العربي


سلمت امرها لله .... ادركت انها ميتة الان ... حتى انها رأت 




شعاع النور ظنته ملاك الخلاص اغلقت عيناها واستسلمت ...


ولكنها سمعت صوت اغلاق باب احدهم ... فتحت عيناها ببطء 


... رأته ... نعم هو ... كيف جاء الى هنا .


اقترب منها يطالعها بأعين دقيقة ... يفحصها يعينه ...تبدو 



بخير ... لف نظره الى السيارة الاخرى الذي نزل منها الشابان 


وبدأ فى الاقتراب من زهرة  ...


امسك يدها بتملك وابعدها خلفه ووقف امامها قائلا بهدوء 



عاصف كالاسد الذي يصطاد فريسة _ فيه حاجة يا شباب .


تكلم احدهم بتمايل من اثر المشروب _ انت مالك انت ... احنا عايزنها هي .


نظر لها وجدها منكمشة مرعوبة ... رفعت نظرها له ولاول مرة 



تحتمى به ... تحتمى بمعذبها ... قال لها بلغة أمرة هادئة _ اركبي العربية .


اطاعته على الفور ... ركبت السيارة واغلقت الباب ووقف هو 



بشموخ يدافع عن من اراد كسرها ... يحمى من اراد تحطيمها ... وكأنه ولى امرٍ لها ... 


تكلم قائلا بنبرة تحمل الكثير من المعانى _ تحبوا تروحوا 



متكسرين ولا متروحوش خالص ؟ ...


ضحك احدهم ساخرا يقول بتمايل وهو يتقدم منه _ هههههه 


وانت بقى اللى هتكسرنا ..


لم يكمل حديثه اذ وجد نفسه منكبا على الرصيف يتألم بشدة 


... يبدو ان ذراعه كسرت على يد هذا الطارق الذي غفله 


وبدهاء كان منبطحا ارضا ...


لم يدعه يفكر كثيرا بل امسكه من قميصه وظل يلكم به حتى غاب عن الوعي ..


وقف يعدل هيأته وينظر للاخر المرعوب داخل سيارته ... تقدم خطوة واحدة ولم يكمل الثانية اذ وجد السيارة غادرت فى لمح البصر ..


اخذ هذا الملقى ارضا ووضعه على  الرصيف الجانبي ... ثم 



ركب سيارته وربط حزام   الامان وهناك اعين تراقبه بتعجب 



وذهول ... نظر لها نظرة جانبية وابتسم بغرور ثم ادار المحرك وغادر عائدا الى منزله ..


طوال الطريق صامتة ... منكمشة على نفسها تفكر ... كيف تحتمى به ... تلوم نفسها وبشدة ... هو لم يقل حقارة عن 


هؤلاء .... لقد دمرها .... حطم ثقتها وانوثتها .... محا الابتسامة من على وجهها ..


كان هو ايضا صامتا .... يعلم ما تفكر به ... يعلم انها تكرهه .... انها كادت ان تقتله .... كيف له ان يتخطى الامر هكذا  دون 



عقاب ... ولكنها تبدو محقة ... هى تظن انه اغتصبها ... وهو من اراد ان تظن ذلك حتى ينتقم منها ... ولكن لماذا يتألم 


لحزنها ...ولما يهتم لامرها ... اولم تكن ابنة حواء ايضا ... كيف لان قلبه هكذا ....  


وصل امام البرج السكنى وكل منهما لم يتفوه بكلمة ... تحمحم هو قائلا بهدوء _ انزلى ..


كانت تسمعه جيدا ولكنها لم تهتم ... ظلت ناظرة الى الامام دون حركة ... ا


اعاد كلمته قائلا بنبرة عالية بعض الشئ _ انزلى يالا ..


لفت رأسها اليه .. تتساءل بتعجب _ انزل فين ؟ ... انا هعمل ايه هنا ... انا مصيري ايه ... وازاى هعيش مع واحد زيك ... انا كنت راحة اسلم نفسي ... انا مبقاش ينفع اكمل ... انا انتهيت وواحد زيك دمر مستقبلي .... انا لازم اخلص..


استغرب من حديثها ... ماذا تقصد ... نزل من السبارة ولف اليها وفتح باب السيارة ثم مد ذراعه يلتقطها ولكنها صرخت قائلة _ ابعد ايدك عنى متلمسنيش.


ثم نظرت له بكره تضغط على اسنانها قائلة _ اوعى تلمسنى بايدك القذرة دى ... انا عايزة امشي من هنا ..


كان يسعى للهدوء .. لا يريد الحاق ضررا بها ولكنها تستفزه ... تخرجه عن صوابه ... تكلم ثانيا بحدة قائلا _ لو منزلتيش من العربية وطلعتى معايا فوق صدقيني هتندمى ..


نطقت لتعترض ولكنه كان اسرع منها اذ مد يده من السيارة والتقطها رغما عنها ... حتى    انها تفاجئت ... حاولت الصراخ ولكنه كمم فمها بيد وبالاخرى يلفها حول وسطها بتملك يحملها من على الارض ويسير باتجاة المدخل بها ..


وصل الى المصعد ففتحه وادخلها ودخل ضاغطا على زر الصعود ..


تركها وفك وثاقه عنها .... بدأت تضربه بشدة ..تصرخ عليه وتعنفه ... تضرب وتضرب وتتكلم بغضب ... حاول تفاديها وتقييدها ولكن يبدو انها ارهقت ... تثاقلت عيناها وشعرت بدوار وفجأة سقطت بين يده فاقدة للوعي ..


التقطها ... تمسك بها بتملك الى ان توقف المصعد ... حاول فتحه بيد وبالاخرى يسندها ... كانت مطأطأة الرأس وشعرها منسدلا على وجهها ... حملها على كتفه ودخل بها البيت بعدما فتحه بصعوبة ومن ثم ادخلها الى غرفتها ... مددها على الفراش ووقف يطالعها ... تبدو ساكنة ... تحمل روحا شرسة ولكنها مجهدة ... لقد اوصلها لحال كرهت حياتها ... ندم على فعلته ... لم يخطط لحبها ابدااا ... ماذا حبها ؟ كيف 


فكر قليلا ماذا ان احدثت فى نفسها مكروها ... كيف سيتصرف حينها ... رمقها نظرة اخيرة قبل ان يغادر الغرفة ... ولكنه لم يغادر المنزل كعادته ... بل    قرر ان ينام ممتدا على الاريكة الخارجية ... هو قلق بشأنها ولكنه يقنع نفسه بتحمله المسئولية فى حال حدث لها مكروها .... لا يريد الاعتراف ابدا بأي مشاعر اخرى سوى الكره لها ولغيرها .... لقد عاش تجربة قاسية حقا فقد فيها اعز عزيز ... ولكنها تصلي وتخشى الله ... هل حقا هي مختلفة ام كباقي جنسها ... 


نام هو .... لقد كان يوم شاق على كليهما عقليا وبدنيا ... 


________\\\\

عند وصال التى دخلت بيتها ... تمشى بهدوء حتى لا يستيقظ احدا ... ولكنها توقفت حينما سمعت صوت والدتها قائلة _ انا صاحية يا وصال متقلقيش ..


اتجهت اليها وصال وجلست بجوارها قائلة بارهاق _ ايه مصحيكي يا ماما ... قومى يا حبيبتى نامى ..


تشعر سماح بشئ غريب ... هي ام وتعلم جيدا ان ابنتها بها شئ ... تساءلت بقلق قائلة _ مالك يا وصال ... فيكي ايه .. احكيلي يا بنتى .... بتقومى الصبح تفطرى وتمشي ومش بلحق اتكلم معاكى ... وبليل بترجعى وتنامى ... قوليلي يا حبيبتى فيكي ايه .... امبارح وانتى نايمة كنتى عرقانة وبصرخى وتنادى على مروان ... كأنك شوفتى كابوس . 


نظرت وصال الى امها قائلة _ مروان كلمنى يا ماما ... كلمنى مرتين .


اتسعت عين سماح وتكلمت بفرحة _ بجد .... ازاى ... وهو فين ...ومين قاله على رقمك ولا مين كان جنبه .


حاولت وصال تهدأة والدتها قائلة _ اهدى يا ماما اهدى ... انا عملت زيك كدة .... بس انا معرفش اي حاجة غير انه يتصل يقول مامي ويفقل الخط ...وبعدها احاول اطلبه الاقي برة الخدمة ... انا خايفة يا ماما .... خايفة تكون لعبة جديدة عليا ... انتى اكتر واحدة عارفة اللى انا شفته ...محدش يعرف الحقيقة غيرك ..


ربتت سماح على كتفها مطمئنة تقول _متقلقيش ... استعيني بالله ... ربنا عالم الحقيقة وعالم انك بريئة من الذنب ده ... واكيد حقك هيرجع فى يوم ... واللى ظلمك ربنا هيردله الظلم ده اضعاف .


شردت وصال فى ما حدث معها منذ ٣ سنوات .... ضيقت عيناها حينما تذكرته ..   . لقد حول حياتها جحيم وهي تكره وتكره جنسه .... تدعو الله ان يسلبه سعادته ولا يريحه يوما ..


___________\\\\\\\\\\


بعد الفجر تململت زهرة من نومها ... نظرت حولها ... مرهقة وحزينة ... قامت لتصلي قبل شروق الشمس كعادتها ... مشت قليلا ولكنها استمعت الى   صوت انفاس ... نظرت للخارج وجدته ممتدا على الاريكة ... اتسعت عيناها برعب .... لما هو هنا ... كيف ستخرج لتتوضأ تؤدى فريضتها  .... وكيف ..


لحظة ... فكرت قليلا .... بما انه هنا هل ممكن ان يكون الباب غير موصد ... تسحبت   بهدوووء باتجاه الباب ... وصلت اليه ... فتحته وبالفعل فتح ... فرحت كثيرا ... عادت بهدوء واخذت حقيبتها التى اعادها اليها امس وخرجت تتسحب داعية الله ان ينجيها ..


ركبت المصعد ونزلت ... وجدت الحارس ينام على كرسي بجانب بوابة البرج ... تسحبت ببطء ... حتى ان ضوء النهار بدأ يظهر كأنه يطمأنها ...


مرت من جانبه فلاحظت سلاحا حول خصره ... فكرت قليلا ... ماذا ان واجهها امرا مثل ليلة امس ... هل تستعين بسلاحه وتسلمه عندما تصل الى مركز الشرطة ... وبما انها ضائعة وتفكيرها مشتت .... وجدت نفسها تقترب منه وبالفعل قامت بسحب السلاح ببطء شديد ... تململ الحارس ووقف مستيقظا على حاله ولكنها كانت اسرع منه وسحبت السلاح بالفعل ووقفت تصوبه عليه بيد مرتعشة وخائفة  ..


ارتعب الحارس وحاول تهدأتها قائلا _ اهدى وارمي السلاح ده من ايدك ..


هزت راسها يمينا ويسارا   وكادت ان تتكلم اذ به يخرج من المصعد ويتجه نحوها قائلا _ زهرة سيبي السلاح ..


التفتت اليه توجهه نحوه ... تكره بشدة ... تنظر له بحقد ... كان طارق خائفا عليها اكثر    من خوفه على نفسه .... قال فى محاولاً منه لتهدأة الوضع _ زهرة اهدى خالص ...هعملك اللى انت عيزاه بس سيبي السلاح من ايدك ..


نفت قائلة وهى تصوبه نحوه _لاااا مش هسيبه ... انا همشي من هنا واللى هيمنعنى هقتله ..


ضحك عليها ساخرا وهو يتقدم منها قائلا _ زهرة مش هتقدرى وانتى عارفة كدة كويس يبقى سيبيه وهنتكلم .


نظرت له بقوة ... تتحداه .... هو وهي يعلمان انها لا تستطيع قتل احد ... ولكنها تستطيع   قتل نفسها ... بدون تفكير وبعقل غائب لفت السلاح ووضعته على راسها وما زالت تنظر بقوة داخل عينه التى ظهر فيها الرعب والخوف حقا .... نفس المشهد يتكرر امامه ... ولاول    مرة تنزل منه دمعة خائنة ... وهو يترجاها قائلا بتوسل _ زهرة ... زهرة انا اسف ... اوعى تعملى كدة ... انا هصلح كل حاجة ... صدقيني ارمي السلاح وانا هصلح كل حاجة ..


كان الحارس يحاول التقرب منها ولكنه خائف ان تضغط بالفعل ... 


اما هي فكانت مبتسمة ... حقا تريد الخلاص ... خارت قواها ... لم تعد تريد المجازفة اكثر في هذه الحياة الظالمة ... ابتسمت له بتحدى قائلة _ مش هقدر اقتلك فعلا بس هقدر اخلص منك ... هخلص منك ومن خليل ومن دلال ... هروح عند امى وابويا .


كانت فى اخر لحظات تحملها ... هى تعلم ان هذا انتحاراً وتعلم ان الله حرمه ... ولكنها محطمة ... وللاسف اغواها شيطانها بذلك ... فعقلها متوقف حاليا ..


اغمضت عيناها ... هل تفعل ... لا ...لا زهرة لا تفعلى ... خسرتي حياتك ودنياكى هل ستخسري اخرتك ايضا ... فكرى زهرة ...فكرى جيدا فى رضا الله ..

كان هذا وجه والدتها التى رأته حينما اغمضت ... بعثها الله لها حتى توقفها ..


ولكنه كان يفكر فى عكس ذلك ... ستفقد حياتها ولكى يوقفها عليه قول الحقيقة ...


تكلم بصوت عالى حتى يستوعبه عقلها قائلا بخوف _ زهرة انا ملمستكيش ... انا مقربتش منك ..


فى عز تفكيرها ..فتحت عيناها ... ماذا يقول هذا المختل ... نظرت له بكره قائلة _ وياترا هتقدر تكذب على ربنا بردو ... انت لسة عايز منى ايه تانى ..


فرح قليلا اذ هى تركت مجالا للحوار ... قال مسرعا _ حقيقي .... حقيقي يا زهرة انا مقربتش منك .. كل دى كانت خطة علشان اردلك الاهانة اللى حصلتلى فى الفرح ... 


قالت بحيرة وهى مازالت محتفظة بالمسدس _ ازاى .. انا شوفت بعيني ...ازاى ده حصل .


انفى هذا قائلا _ محصلش اي حاجة ... انا اتفقت مع الست اللى انتى قبلتيها فوق تعمل كدة ... صدقيني كل ده مش حقيقي ... انا اوهمتك بكدة ... 


وقع المسدس من يدها .... اذا كل هذا لم يحدث ... كان هذا كابوسا سيئا واستيقظت ... هل حقا يقول الحقيقة ..


التقط الحارس المسدس وابتعد .... اتجه اليها طارق على الفور محتضنا اياها .... هو انجذب لها ... نعم هو اعترف بذلك ... كان سيخسرها ... هو احبها   حينما رآها تصلي ... احبها حينما باعها زوج والدتها وكأن الله وضع هذا الحب داخل قلبه ليعوضها وليطيب قلبه المجروح ... سينسى ما حدث ... سينسى معها ويبدأ من جديد ... لن يدع الماضى يدمر مستقبله ... 


كان مازال محتفظا بها داخل احضانه ... يتشبع منها ... يقسم على اسعادها ... 


اما هي كانت شاردة تماما فى امر عذريتها التى ردت اليها .. لم تشعر به ولا بحضنه ..  . وعندما استوعبت ما يحدث ... انتفضت منه كأنه ثوباً قذراً سيدنسها .... 


نظر هو لها مستغربا الامر ... ولكنه حاول تقبل الوضع ... تكلم بهدوء يحاول تهدأتها قائلا _ تمام ... اهدى خالص ... زهرة انا مش وحش .... انا يمكن اه   كنت قاسي معاكى بس لو عرفتى اسبابي هتعزريني ... خلينا نبدأ صفحة جديدة وننسى كل ده ... وانا هعوضك صدقيني ..


ما الذي يتفوه به هذا الابله ... نطقت هي قائلة _ انا همشي من هنا حالا ... واعتبر نفسك    مشوفتش وشي وانا كمان هعتبر كدة ..


التفتت لتغادر ولكنه قال ما جلعها تتسمر مكانها _ مينفعش يا زهرة لاننا متجوزين ..


ماذا ؟ .... هل حقا هذا حقيقي ... اولم يكن ضمن هذا الكابوس ... استظل حبيسته للابد ... حبيسة هذا الظالم الحقير ..


اعادت وجهها اليه قائلة بقهر _ ازاى .... طب ليه كدة .... ليه اتجوزتنى لما محصلش حاجة بينا ... ليه انا بالذات ..


تقدم منها ثانيا حتى اصبح امامها مباشرةً ... نظر فى عيناها قائلا بهدوء _ مش عارف ... صدقيني مش عارف اسبابي ... بس يمكن كنت محتاج حد نظيف زيك فى حياتى ... حد يخرجنى من المستنقع اللى وقعت فيه ... زهرة انتى فيكي حاجة شدتنى معرفش ايه هي ... بس عايزك تعرفي انى عايز ابدأ معاكى من جديد ..


كانت تنظر له ببلاهة ... قالت وهي تضحك بسخرية _ وانا الهبلة اللى هصدقك واقول هيييييي ... واحد زيك انت مستحيل ينظف ... هو معنى انك ملمستنيش تبقى خلاص بقيت شهم وجدع ... الفكرة نفسها متخطرش الا على بال شيطان ... انك تخطط انت وخليل الكلب وتجبنى هنا وبعدها تخدرني وتجيب واحدة زبالة تقلعنى هدومى وتمثلوا عليا انى اغتصبت .... ده حتى الشيطان ميعملهاش ..


كان مطأطأ الرأس ... معها كل الحق ... الان عاد له عقله ... كيف يسمح لنفسه بفعل شئ اجرامى مثل هذا ... ولكنه يريدها ... حقا يريدها فى حياته ..


قال متوسلا لاول مرة _ زهرة ارجوكى خلينا نبدأ من جديد ..


نظرت له بقوة قائلة _ بما اننا طلعنا متجوزين ... فأنا هقولك الكلمة المشهورة .... طلقنى  ... وانسانى للابد ..


قالتها وغادرت .... قلبها سيتوقف ... هي ما زالت كما هي ... يا الاهي ... الدنيا لم تسعها فرحا ... حتى انها تريد الطيران ... ولكن هذا خليل حسابه ليس بهين ابدااا ... الان عليها ان تهدأ وتبدأ تفكر فيما تفعل ..


اما هو وقف يتابعها الى ان غابت عن عينه .... لا يريدها بالعنف .... يريدها بالرضا     ...وبكل الرضا .... سيبدأ من الغد نيل رضاها ... وستكون زوجته الى الابد ... سينسى ماضيه .... ويتذكر فقط زهرته .....

                  الفصل السابع من هنا

لقراءة باقي الفصول من هنا


تعليقات



<>