CMP: AIE: رواية جبروت صعيدي الفصل الاول1والثاني2 بقلم سامية صابر
أخر الاخبار

رواية جبروت صعيدي الفصل الاول1والثاني2 بقلم سامية صابر


 رواية جبروت صعيدي

الفصل الاول و الثاني 

بقلم سامية صابر

رواية جبروت صعيدي


فى مدينة أسيوط إحدي قري الصعيد ،حيثُ الاضواء والزينه في


 قصر الحاج يونس عبد السلام ، يجلس في المُنتصف




 وخلفه الكثير من رجال القرية ،إنها وليمة لأجل زواج ابنهُ الثالث حَسنْ ...




بينما في الداخل عالم النساء الخاص بهم ،تجلس زوجته فتحية وسط نساء القرية تضع امامهم الاطعمة قائلة بطيبة 





=كلوا يا ولاد بالهنا والشفاء نجيلكم في الأفراح.. 





دلفت المطبخ قائلة بنبرة هادئة 





-يلا يا ثُريا شهلى شوية عايزين نخرَّج الاكل للرجالة اومال... 




-عينيا ياما.. 




تخطى فاروق النساء وهو يخفض بصره ثم دلف الى الداخل تقف زوجته بمفردها ترتدي عباءة فضفاضة وملابس راقية



 تليق بها أحاط خصرها بين احضانهُ بشغف وحب واهتمام قائلا 



=حبيبت قلبي اللى نفسي استفرد بيها شوية على جنب كدا...





-يالهوي عيب يا فاروق إبعد شوية مينفعش كدا افرض حد شافنا...




-وحشتيني اوي ومش عارف اتلم عليكِ... اعتبرينى ديك واهتمى بيا...




-فاااروق اطلع برا مع الرجالة وسيبني اشوف حالى ووعد والله هنسهر النهاردة وأهتم بيك بس نخلص الفرح الاول.




عبس قليلا ثم اختطف قبلة من على شفتيها بحب 



=ماشى يازوجتى الحبيبة.



ولج الى الخارج بينما هي ضحكت بفرحة ف كُل زوجة تعشق اهتمام زوجها لها وحبهم لبعضهم البعض بحميمية...




في حين راقبتهم تلك الشيطانة التى تدعي وفاء وهي التى تعشق فاروق ولكنه لم يحبها وتزوج بغيرها ،أخرجت من جيب



 العباءة الخاصة بها كيس غريب يبدو ك عملَ قالت بغضب وغل 




=هنفرقوكوا عن بعض... الحب دا هينتهى ومش هيبقى موجود خالص..  هخليكم تندموا على اليوم اللى اجتمعتم فيه بس الصبر وهيبقى معايا وليا يا ثريا الكلب...





تحركت للامام ثم وضعتهُ فى كوب الشاى الخاص ب فاروق ثم أخذت الاكواب وولجت الى الداخل وضعت الاكواب امام



 الرجالة وناولت فاروق الكوب ليشكرها بإحترام غاضض بصره ...


فهو يعرف الله ولا يري سوي زوجته وعشقه، تناوله على رشفة واحدة حامدًا الله ف ابتسمت وفاء بغل وحقد شديدين...




فى الاعلى ؛ قامت بالقاء شيء سميك على المرآة لتتكسر الى أشلاء صغيرة متحطمه صارخة فيهم بغل




=مش هتجوزه... انا مش سلعة عندكم... مش هتجوز خالص وبالذات المتخلف الحيوان دا...  




قالت عِطر بتنهيدة 




=إهدي يا مُهرَّه أبوس ايدك علشان خاطرى اهدي ممكن تهدي ؟؟ ... مفيش غير الحل دا لازم تتجوزي وتطلعي م الحالة اللى انتِ فيها.





-حالة اييييي انا مش مجنونة انتوا اللى كلكم مجانين وعايزين تغصبونى علي حاجة مش عايزاها..





نطقت عهد بقلق 


=يا مُهرَّة انتِ بتعملى حاجات غلط شرب وخمرا ورجالة ودا .. دا زنا يعتبر واخر حاجة عملتيها كُنتِ هترمى نفسك من برج القاهرة عايزة ايه تاني اكثر من كدا...




-محدش ليه دعووووة فاهمين .. انا اتربيت علي كدا وهفضل  كدا مش هتغير ابداً... وانا معملتش حاجة غلط لكن انتوا كلكم غلط فى غلط منكم لله ....




حاولت تخطيهم والخروج ولكنهم حاولوا منعها لكنها ازاحتهم بكف يديها الخِشنْ بكل ما اوتيت من قوة ، فجأةً دلف حَسنْ



 يقف امامها يمنعها من الخروج، ف كانت عصفورة مقابل أسد فهو كان ضخم وسد عليها الخروج تماماً..




رفعت وجهها اليه بأعيُن غاضِبة 




=لو حاولت تمنعني هقتلك فاهم.... انا مش هتجوز واحد زيك مهما حصل ابداً .....




لم يتحدث اطلاقا وظلت يديه خلف ظهره ورافع وجهه في الاعلى نطق بعدها بنبرة صارمة قاسية 




=ارجعي مكانك زي الشاطرة... بدال ما هتلاقى الوش الوسخ ... !


=انت انت متقدرش... ت.. تعمل اى حاجة فاهم ولا اي حد... دي مش صفقة جواز ولا سلعة وبيعه ابعد عنييي


حاولت الخروج وتخطيه الا انه حملها فوق اكتافه وكأنه يحمل طفلته المدللة القي بها على الفراش تحت نظرات شقيقتيها المذعورتين، قيد يديها في الفراش وهي تصرخ وتتحرك بعشوائية صارخة، وقفت عهد في احر الباب بخوف وبجانبها عطر التى لم تستطيع منعه ف شقيقتها تخطت الحدود المطلوبة...


قال حَسنْ بصوت آجش بعدما انتهى من ربط مُهرَّة


=انزلم تحت وبلغوا انى العروسة والعريس هينزلوا بعد شوية... 


نطقت عطر بتوتر 


=بس...


رمقها حَسنْ بنظرة قوية لتهز رأسها وتخرج مع عهد الخائفة التى قالت لها بصوت هامس


=صراحة دا مش انسان دا حيوان  انا خوفت منه اوي ما بالك بقا مُهرَّة...


=هى اللى جابته لنفسها بعاميلها السوداء... يارب عدي الليلة دي على خير يارب...


بينما في الداخل ظلت تهز بنفسها وتهز الفراش معها قال بنبرة قوية 


=اسمعى يا بنت الناس..  يمكن انتِ لسه متعرفيش مين هُو حَسن العسالَ ، ولا طبعى ايه .. انتِ النهاردة مراتى مرات الصعيدي يعنى لازم فيه اصول وحاجات تمشى عليها، وساختك اللى كانت زمان تتنسي، تنسى ابوكي وامك وعائلتك كلها دلوقتي بقيتى في بيتى وملكى... تشتغلى زيك زي نسوان القصر وتسمعي كلامى واوامرى... كفاية انى هاخدك وانتِ خاطيه ووسخه وكُنت بين احضان الرجال وانك مش بنت بنوت...


ولو عوزت اتجوز عليكى هتجوز مش هيكفينى فيكِ سنين... انا حذرتك اي حركة كدا ولا كدا هتلاقي نفسك مدفونه انا مبيهمنيش اي حد ...


فك عنها الوثائق بغضب لتقول وهي تتنفس بصعوبة 


=عشم ابليس فى الجنة... بس طالما انك عايزنى اقعد هنا يبقى براحتك وافكرك انك بنفسك اللى هتمشينى اما تزهق منى... وانت هتطلقنى يعنى هتطلقنى...


=صح.. فهمت مالكيش فى الحلال .. الحرام هو سكتك...


مسحت دموعها المتمردة على وجهها قائلة بنبرة قاسية 

=ايوا..  طريقى حرام فى حرام... وممكن قبل كتب الكتاب والفرح اللى مالوش لازمه ابسطك واعملك اللى انت عايزه...


حاولت فك ملابسها ببرود تام امسك يديها قائلا بغضب شديد 


=لو كنتى سكتك الحرام ف انا اتربيت على الحلال..  خلصى لبس وانزلى...


رمقها بإشمئزاز وتركها وخرج من الغرفة ولم يُنكر ان حالتها بدأت تجذب عقله ، كيف ل فتاة ان تفعل ذالك دون حياء أو خجل...


بينما جلست هى على الفراش وصمت ساقيها اليها تتنفس بصعوبة قائلة 


=لازم اخد جرعة مش قادرة...


نهضت وهي تخرج من حقيبتها جرعة مخدرات اشتمتها بأنفها ووجهها بدأت ملامحه تتغير، ثم قالت بنبرة قوية 


=هنتقم من الكل... مش هرحم حد وانت بنفسك هتطلقنى يا ابن العسال.


_____

فى الاسفل ...


جلس حَسنْ بجانب عُمرانْ والد مُهرَّة، ينتظر قدومها وعقله يفكر فيها وقرر ان يسأل والدها عن الحالة التى جعلتها توصل لهكذا... 


بينما وقف ياسين يُرحب بالرجال الذي يتوافدون الى الداخل فقال له صديقه بغمزه


=دي الممرضة الجديدة اللى هتشتغل في المستشفى صح...؟!.


=شش مالناش دعوة يا عم.. مش حابب الفت نظرها او اكلمها هنبقى مع بعض فى البيت والشغل كام شهر وتخلص وتمشى مش حابب اختلط...


=انا مقولتش حاجة بس ضروري هتختلطوا، بس تصدق حلوة الصراحة اوى بس متجوزة يا عم ومعاها بنت مين هيرضى بواحدة زيها مُطِلَّقة، بس غريب فيه غبى يسيب لهطة القشطة دي؟!


=ما تحترم نفسك يا جدع.. وتغض بصرك بطل قلة ادب ، قعدتك في القاهرة نسيتك أصول بلدنا واحترامنا...


=يا واد يا جود بوي..


حدجه ياسين بنظرة قوية ثم راقب عطر التى تلعب مع ابنتها وتبتسم بحب ودلال لبعض من الوقت ثم صرف نظره الناحية الأخرى، ليس من عادته ان بتطلع في ست ، ولن يسمح لنفسه فهى امرأة متزوجة على اي حال حتى لو منفصلة...


انتبه الجميع الى مُهِرَّة التى هبطت من الاسفل بفستان شيفون ضيق جدا ولبعد الركبة بقليل أظهر ساقيها الناعِمتان وفتحة صدرها ،تفاجيء عمران بمظرها لينهض بقوة اليها يصفعها بغضب شديد قائلا 


=ايه اللى لابسه دا يا ****


اوقفهُ حسن بغضب ثم خلع عبائته الخارجية ووضعها على مهرة ووضع الشال الخاص به على رأسها بإحكام قائلا بصوت هامس 


=يوم ابوكى اسود...


التفت الى عمران قائلا بنبرة قوية 


=انا اسف يا عمى بس هى هتبقى مراتى دلوقتى وانا بس اللى من حقى اكلمها وأشوف هعمل ايه معاها... 


جذب يديها بقسوة واتجه الى المقاعد  وبدأت مراسم كتب الكتاب وبالفعل أصبحت زوجته شرعاً وقانوناً، وسط أجواء مضطربة متوترة، وبعد كثير من الوقت، أنصرف كُل منهم الى غرفته...


عمران صديق حسن فى العمل بينهم عدة اعمال وتجمعهم صداقة قوية من فترة ،وطلب من حسن زواج ابنته لانه اعتقد عندما تتزوج صعيدي وتكون في كنف رجُل سوف تتحسن ووافق حسن ولم يُحدد سبب  موافقته، وقرر عمران ان يبقي في البلد لعدة اشهر مع بناته ،والتحقت عهد بالجامعه الموجودة فى البلد ، والتحقت عطر بالمستشفى ك ممرضة لعدم وجود اطباء ومرضى كثيرون...


لذالك ذهب كل منهم لغرفته ف القصر كبير ومليء بالغرف ...


ما ان دلفت مُهرَّة الى الغرفة والتفتت لتجد من ينظر لها بنظرة قوية شرسة، قال بغضب شديد 


=ايه اللى عملتيه دا تحت؟! قدام الناس بتصغرينى، وبتبينى جسمك !! انتِ تحمدي ربنا انى مكنش فيه حد غير ابوكي وابويا واخويا، بس انا بقا هربيكى من اول وجديد  واعلمك الادب...


قالت بنبرة صارخة 


=هتعمل اى يعنى هاا ايييه ... هتضربنى وتخلى جسمى ازرق وتجبرني ابقي محترمة؟! ولا هتحبسنى فى أوضة ضلمة لشهور من غير اكل، ما تقلقش انا جربت كٌل انواع التعذيب...


اقترب منها ثم ازال عنها عبائته والشال وقطع جزء من فستانها قائلا 


=هنفذ رغبتك واخليكى ملكى وبين ايدي النهاردة...


=انت..  انت بتعمل ايه؟!


=بنفذ رغبتك بس فى الحلال...


انهال عليها بتقطيع فستانها وهي تصرخ ببكاء مرير وذكريات من الماضى تلحق بعقلها... 


____

ارتدت عهد منامه قُطِنية، ثم دلفت الى فراشها لتنام فيه بهدوء، ولكن بعد قليل من الوقت شعرت بشخصٍ 





ما يدلف الى الغرفة وهو يُتمتم بكلمات غير مفهومة والقى بحمله على الفراش بجانبها لتصرخ عهد بصوت عالي 


=حراااامييييي


الفصل الثاني

ظلت تضربه بقوتها المعهودة الى ان ابتعد عنها ووقعت هي ارضا تُلملم فستانها حولها وهي تبكى بقهر وبشدة ، تراجع هو



 للخلف قائلا بنبرة قاسية 


=كُنتِ عامله فيها من شوية شبح.. دلوقتي رجعتى فجأة.. ولا انتِ فعلا بتحبى الحرام ... عموما انا ميهمنيش اي حاجة



 واصلا يوم ما أفكر مش هفكر المسك انتِ هتكون ست محترمة عليها القيمة، انتِ يكفيكي شرف خدتي لقب زوجتي




 لا اكثر ولا اقل ، وزواجنا صفقة اصلا علشان شغلى ما ابوكي يمشي يا مُهرَّة، وادينى بحذرك تغلطي تاني... اتنيلي قومي غيرى..




نهضت بسرعة البرق الى المرحاض واغلقته بقوة وانهارت في المرحاض تبكي وترتعش وهي تتذكر الماضى بقساوته وحقارته...





انفصل عمران عن زوجته بعد خلافات عديدة، وكانت مهرة في سن صغير نوعاً ما متعلقة بوالدتها حقاً، ف اختارت البقاء معها




 مدي الحياة، بينما اختارت الطفلة عهد وعطر التى كانت كبيرة البقاء مع والدها...



والدة مُهرَّة إمرأة زانية وليعاذُ بالله، تلتقي مع الرجال في الغرف مٌقابل جزء من المال ،وهذا ما اكتشفه عمران مؤخرا 



ولم يتحمل وطلقها وكان سيقتلها، رأت مُهرَّة تلك المشاهد القذرة اكثر من مرة ،وكانت والدتها تعاقبها لانها رأتهم بالذل




 والضرب بأشد الانواع وأجبرتها في  سن السادسة عشر ان تختلى مع الرجال وتكون مكانها ،أدمنت كُل انواع المُخدر،




 والتقت مع كثير من الرجال، أصبحت نسخة من والدتها رغم انها تكره ذالك لكنها اعتادت...


حتى توفت والدتها وعلم والدها بالامر وقرر أخذها معه وحاول اكثر من مرة ان يعالجها، لكنها في اخر مرة هربت من



 المستشفى وكانت تلقى بنفسها من برج القاهرة ، فقرر والدها ان يزوجها لرجل قوي يحكمها، ولم يرَ أقوي من حسن فى شخصيته...




تركت نفسها اسفل الماء شاردة جامدة تحاول ان تكون قوية ولكن حسن هزها بما كان سيفعله اذاً لماذا خشيت رغم انها



 كانت تلتقي مع الرجال عادةً؟! حتماً هُناك سر !




انتهى حسن من تغيير ملابسه وغط فى النوم على الفراش بينما خرجت هي بعدما ارتدت منامه قُطنية، وقالت بنبرة متعجرفة


 


=انت نايم على السرير ليه.. وانا هنام فين ؟!




=اترزعي فى الارض.. ولو سمعت حرف منك ليلتك مش هتعدي على خير...




حدجته بغضب وبقرف، ثم فرشت على الارض ونامت عليها وهى تتوعد لهم بالكثير ولم تعلم ان حسن قرر تربيتها من الاول وجديد .




____

نهضت عهد ورفعت الاباجورة لتضرب بها هذا الرجٌل على رأسه ، نهض هو بتثاقل على أثر صوتها واشغل النور قائلا وهو يتدحرج




=ايه دا انتِ مين يا مرا...




=انت اللى مين يا حيوان يا كلب يا سافل... انت انت ازاي تدخل عليا الاوضة كدا يا حراامييي




=ششش اسكتي يا وليه.. دي دي اوضتى انا... يعنى يارب يوم ما يبقي فيه واحدة نسوان فى اوضتى تبقى البومة دي ؟!




دلف ياسين على أثر صوتهم قائلا بدهشة


=الله يخربيتك يا باسل انت سكران تاني 




=مين مين المرا دي يا ياسين؟!


=اخرس خالص بدال ما انادي ابوك يرقعك علقه..




تابع ل عهد قائلا 


=انا اسف يا عهد بس دى اوضة باسل وهو طبعا دخلها اصله ميعرفش انكم هنا ف انا اسف يعنى جدا هنخرج دلوقتي اسف




 لأزعاجك، واقفلى باب الاوضة عليكى كويس...


قال باسل بتثاقل


=لااااء اوضتااااي...


اخذه ياسين بصعوبة الى غرفته واغلقت عهد باب الغرفة بخوف قائلة 




=باينها ايام سعيدة في البيت اللطيف داا

_____

انتهت ثريا من ارتداء قميص نومٍ أحمر اللون المُفضل لزوجها، ثم فردت شعرها وانتهت من تزيين نفسها ، خرج فاروق من



 المرحاض يشعُر بضيق في نفسه ولا يعلم سبب ظل يستغفر قدر المستطاع...


اقتربت منه بدلال قائلة


=وفيت بوعدي اهو وهنسهر سواء...


نظر لها بضيق قائلا 


=مش فايق يا ثريا تعبان وعايز انام...


=على فكرا انا من الصبح واقفة على حيلى وتعبانه ،بس لانك طلبت منى نسهر سواء متأخرتش عليك وركنت تعبى على جنب!


=انتِ هتعملى حوار من غير حوار.. يلا يا ستى تصبحي على خير...


تركها ونام على الفراش بضيق ،بينما مسحت هي دمعه متمردة على وجنتيها بحيرة من تصرفات زوجها الغريبة، لم يكُن يوماً



 كذالك اطلاقا كان هو الباديء في كل شيء ويوم فعلت هى ذالك لم يهتم بها...


ابدلت ملابسها بنفس حزينة مكسورة وعادت الى الفراش تنام وهي تمنع نفسها من البكاء وبررت ان ربما يكون هناك شيء يضايقه فلن تضغط عليهِ....


____

فى صباح اليوم التالى....


القي حسن كوب ماء على وجهة مُهرَّة التى تنام ارضاً غارقة فى نومها قائلا بنبرة قاسية 


=قومييي


فتحت عينيها بفزع ورهبة قائلة


=آآآه آآآه فيه ايه ... ايه داا


مسحت الماء من على وجهها بقلق وهي تنظر حولها بحيرة ،قال بنبرة باردة 


=مفيش ست في بلدنا بتفضل صاحية لحد الساعه 8 انا وجبت معاكى لانه اول يوم بعد كدا من الفجر تبقى صاحية وتساعدى الستات فى كل حاجة...


=انت مجنون ولا ايه..  انت عايزانى انا اقوم اعمل معاهم فى البيت ؟!


امسك ذراعها بقسوة قائلا 


=احترمى نفسك وانتِ بتتكلمى معايا فاهمة ولا لاء... وقومي اخلصى يلا.. 


نهض والقى بوجهها عبائه فلاحى لترتديها قائلا 


=لبس مصر دا تنسيه دا لبس الستات عندنا خمس دقائق وقلاقيكى تحت.. 


نهضت بغضب تقف امامه قائلة


=بقولك ايه شغل سي السيد وجبروت صعيدي وقسوته، تعمله على واحدة متخلفة ضعيفة مش انا لو قتلتني مش هنزل...


=هتنزلي.


=مش هنزل


=هتنزلييييييي


=مش هنزلللللللل


______

ربطت ثريا الايشارب الخاص بها على شعرها وانتهت من اعداد نفسه واستعدت للنزول لتحضير الطعام ، رمقت فاروق الذي يقف يرتدي ملابسه دون أدني كلام انتظرت منه ان يعتذر منها او يُطيب خاطرها عما حدث في الامس ولكن لا حياة...


ف تنازلت هي واقتربت منه قائلة بإهتمام 


=مالك يا فاروق ايه مزعلك بس يا حبيبى؟! انا؟! 


=مش زعلان يا ثريا انتِ هتخلينى كمان زعلان ولا ايه..  انا رايح الشغل ومش هفطر وممكن ارجع متأخر...


تركها وغادر من الغرفة لتجلس هى مرة اخري على الفراش تمنع دموعها من الانهيار قائلة


=هو حصله ايه ما كان كويس امبارح الله ! ياربي استرها يارب ...


_____

تجمع النساء فى المطبخ ومنهم مهرة التى كرهت نفسها حقاً فقد أجبرها فى النهاية ان تنزل رغماً عنها ، وقفت بغضب مع الخدم لتقول لها فتحية بقلق 


=مالك يا بنتى دا انتِ عروسة ازاي في صباحيتك، توقفى فى المطبخ...


=ابنك هو اللى نزلنى.. جايبنى اشتغل م خدامه عندكم...   


=حاشا لله يا بنتى اقعدي بس كدا واستهدى اتعرفى علينا  وكلمينا ومتمديش ايدك في حاجة رجالة البيت مش بيحبوا ياكلوا الا من ايد ثريا...


جلست مهرة بضيق على احد المقاعد دلفت ثريا بعدها وحاولت تبدو طبيعية وبدأت في تحضير الطعام جاءت بعدها عطر التى قالت بإبتسامة 


=عايزة اساعدكم في الاكل.. ياما كان نفسى اطبخ فى بيت كدا صعيدي...  


قالت فتحية بإبتسامة 


=مش عايزين نتعبك يا بنتى..


=ولا تعب ولا حاجة...


بدأت رحلة النساء بين المرح والهزار وانضمت اليهم عهد وما هى الا دقائق، واصبحت السفرة جاهزة ،جلس عليها الجميع بطريقة راقية وجميلة، يتحدثون بمرح وفرحة ، وبدأو في تناول الطعام ،نظر باسل بضيق الى تلك عهد لتخرج لسانها اليه بغيظ ليشعر بإنه يود قتلها...


ونظرات متوترة ما بين عطر وياسين التوتر يحضر معهم فقط ولا يوجد سبب لذالك، بينما نظرت مُهرَّة بعند وكبرياء الى حسن الذي بادلها نظرة جبروت، وكانت ثريا تنظر إلى زوجها بقلق كل فترة ولكن هو شارد يشعر بضيق دائم لا يعلم سببه...


ما ان انتهوا من الطعام نهضت عهد قائلة


=بابا انا هروح الجامعه اول يوم ليا ف لازم اروح بدري اعرف كل حاجة هناك...


قال يونس بهدوء 


=وباسل كمان رايح نفس الجامعه..  وصلها يا باسل يابنى..


استفرغ باسل بعض الماء قائلا بغصه في حلقه 


=هاا.. انا؟!


=عندك اعتراض !


=ها لاء ابدا..  اتفضلي يا آنسة عهد .


نهضت عهد ببرود تام الى الخارج وهو خلفها قائلا وهو يجز على اسنانه 


=مارفضتيش ليه...


=كيفى كداا


=كيفك ايه هو احنا بنحشش، بومه هانم ..  خليكِ لطيفة وبعيدة عنى مش عايز اختلط بيكى...


=على اساس انى هموت واختلط ب اللى زيك واخلص بقا مترغيش كتير والا هقول لابوك انك كنت سكران امبارح.. ..


جز على اسنانه قائلا


=صبرنا يااارب


بينما في الداخل نهض ياسين قائلا 


=انا رايح شغلى يمكن اتأخر شوية يا ابا الحاج....


=ربنا يوفقك انت كمان خد عطر معاك بدال ما تروح لوحدها فى بلد متعرفش فيها اي حاجة.. 


قال عمران بخجل 


=بس دا كتير اوي يا عم يونس..


=ولا كتير ولا حاجة دول زي اخواتهم عادي.


لم يستطيع ياسين الاعتراض ف قال بتنهيدة 


=ماشى اتفضلي.


نهضت عطر بخجل شديد ومعها أبنتها الصغيرة الشغوفة ، ركضت الى ياسين تمسك يديه قائلة


=انت اسمك ياسين؟!


=ايوا يا ستى وانتِ اسمك ايه ؟!


=ميرا.. نبقي اصحاب بقا يا ياسين.


قالت عطر بضيق 


=عيب كدا يا ميرا.. !


=ايه يا مامي هو صاحبي عادي مش انت صاحبي؟!


هز رأسه بضحك وهو يقرص خدها قائلا 


=ماشى موافق يا ستى.. سيبيها يا مدام ااا


=عطر.

ابتسم لها بنظرة ذات مغزى من اسمها الراقي النادر ثم دلفوا معاً الى السيارة وجلست ميرا في الخلف تنظر لهم بإبتسامة قائلة فى نفسها 


=واو ... ماما واونكل شكلهم حلوين اوي مع بعض.. يارب يبقي هو بابا علشان جميل...


ضحكت ضحكة طفولية شريرة وهي تنوي ان تقربهم من بعضهم البعض.


____

بينما قال يونس وهو ينهض


=اما انت بقا يا عمران لازم تيجى معايا علشان عندنا شغل عن اذنكم.. وابقي تعالالي بليل با حسن عايزاك .


هز حسن رأسها بينما اخذ يونس عمران وخرجوا معاً لأعمالهم، بينما نهض فاروق قائلا 


-وانا عندي شغل وخارج سلام عليكم.


بالفعل خرج هو الاخر لتنهض فتحية قائلة


=قومي بينا يا ثريا نلم الوكل قومي...


نظر حسن الى مهرَّة بقسوة لتنهض بسرعة تحاول لملمه الاطباق فقال 


=تؤ تؤ..  مش عايزك تلمى الاطباق.. على فوق.. عايزك في موضوع خاص


                         الفصل الثالث من هنا

لقراءة باقي الفصول من هنا


تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-