أخر الاخبار

رواية جحيم الكتمان الفصل الخامس والسادس بقلم فاطمة ابراهيم


 
رواية جحيم الكتمان
 الفصل الخامس والسادس
 بقلم فاطمة ابراهيم

حسيتك كارهه الفيلا بسبب وجود سحر وعم عبده معانا و 



أحنا لسه عرسان جداد فجبتك هنا شقتي علشان ناخد راحتنا

-  ‏أحيييه شقتك ! 





" ‏ضحك من تعبيرات وشها وهي مصدومة" 

- أنت عاوز تفهمني أنك أخو لين ! 

- ‏ضحك أكتر " ي الله حقيقي ما شفتش في حياتى حد بذكائك  أنتي عاوزة تقنعيني





 أن دماغك مشتغلتش ولو لثانية وشكيتى أن كل دي ممكن تبقي لعبة 

- ‏قعدت مكانها ولسه مش قادرة تستوعب كلامه " عرفت أزاي أني كنت هقولها تهربني ؟

- ‏الحقيقة دي مكنتش متوقعها هي إلا جت قالتلي أنك طلبتى منها كدا علشان تاخد فلوس 

أمال كنتي فاكرة ايه مفتاح شقة أخوها معاها بالصدفة وكمان كاتبة العنوان في ورقة





 مجهزاه وفلوس التاكسي كل دا صدفة ولا مين هي علشان أخوها يبقي عنده شقة في عمارة زي دي  ! 

- بعدم إستيعاب " أفرض مكنتش قولتلها تشوفلي مكان 

- ‏كانت هي إلا هتعرض عليكي   العرض دا بطريقة غير مباشرة وكنتى برضو هتوافقي لأنك مكنتيش هتلاقي حل تاني تفكير واحد معقد بقي 

- بعصبية وصوت عالي " لأ أنت أكيد ضغط عليها وعذبتها علشان تجبرها تعمل دا ي حيوا..

- ‏قاطعها بنظرة حادة وهو بيقربلها"  أنا بقول تخلي بالك من كلامك علشان أحنا هنا لوحدنا وسهل عليا أعاقبك بالطريقة إلا تسكتك خالص

- ‏فضلت ترجع لورا لعند ما خبطت في الحيطة وراها بخوف بصتله وصوت نَفسها بيعلي"  ااا أنت هتعمل أيه 

- ‏بص ع لبسها وبعدها رفع عينه في عنيها وهو قريب منها أوي " لسانك 

- ‏بخوف " ماله 

- ‏يقصر علشان مزعلكيش 

- ‏ ح حاضر 

- ‏وصوتك 

- ‏ماله دا كمان 




- ‏يبقي واطي وياريت مسمعهوش خالص أنتي هنا في عالمي الخاص الشقة دي محدش    يعرف أني شريها أصلا حتي جدي وأنتي بالنسبة ليهم هربتي خلاص وأنا معرفش عنك حاجة يعني مصيرك بإيدي أنا 

"‏ضربات قلبها زادت من قربه وتعبيرات وشه المخيفة" 

- وعنيكي دي 

- ‏بدموع " مالها 

- ‏بسرحان " مش عارف ! 

القميص دا حلو عليكي أوي ما تخليكي بيه ع طول

- بخوف " أأنت أنت 

- بصوت  هادئ وهو قريب منها " أنا أيه 

- ‏أنت سافل ومشفتش ساعة تربية 

- ‏عض شفايفه بغل" دا أنا 

" ‏بعدته عندها وجريت ع الحمام سرعة قفلت ع نفسها" 

- ‏ظبط نفسه بجدية " أنتي أزاي أصلا تلبسي حاجة مش بتاعتك كدا وفي بيت أنتي مش عارفاه أفرضي فعلا كانت شقة حد غريب ودخل وأنتي كدا ! 

- من ورا الباب " وأنت مالك بتتحشر ليه في حياتي !

مش كفاية إنك أنت السبب في كل دا 

- الهدوم قدام الباب أنا جبتلك شنطة هدومك ألبسي وتعالي علشان عاوزك 

- ‏بتأفف " حاضر 







- كتفت إيديها بضيق "  نعم عاوز أيه 

- ‏اقعدي 

- بقولك اقعدي ! 

- ‏أهو قعدنا جاي عاوز أيه 

- ‏فتح قدامها قسيمة الجواز بهدوء" أيه دا 

- ‏بخوف " دي دي ورقة القسيمة 

- بزعيق " لا بجد ! تصدقي  كنت بحسبها ورقة بفرة 

- ‏عنيها بدأت تدمع بخوف " والله قسيمة جواز 

- ‏مسك أعصابه وبهدوء" ما أنا عارف أنها زفت ايه الا مكتوب دا فين الشهود أبوكي   ممضيش ليه وليه مفيش أي حقوق ليكي في العقد ! 

- ‏

-  لأ ما أنتي هتتكلمي يعني هتتكلمي مفيش حل تاني

أنتي مين وبنت مين علشان جدي يضحي بمستقبلي علشانك ويجوزنا بالطريقة دي !! 

- مسحت دموعها وتكلمت بصوت خافت "  بابا كان صاحب أُنكل سالم جدك فلما مات مكنش ليا حد خالص وخصوصا أنه كان عارف من بابا أن فيه مشاكل بينه وبين أعمامي علشان كدا صمم يجوزني ليك علشان يحمينى منهم 

- ‏لا والله دخل عليا أنا كدا فيلم الخمسينات دا صح !




!

- ‏وهي بتفرك في إيدها بتوتر " صدقني دا إلا حصل وقالي كمان أن الجواز دا هيبقي لفترة قصيرة وبعدها هنطلق 

- ‏مستحيل يكون دا السبب الحقيقي جدي مش قليل وكان قادر يحميكى من أي حد    مهما كان ومن غير ما يعمل كل دا وبعدين أزاي بتقولي أنه عمل كدا علشان خايفة من أهلك وفي نفس الوقت كنتى هترجعي برجلك أسكندرية تاني !؟ 

- ‏قامت وهي بتعيط ولسه هتمشي صرخت بقوة من رجلها لما داست عليها بشدة  فوقعت في الأرض " اااه 

- ‏قام حمزة بسرعة وشالها بدون أي كلام ودخلها ع السرير" أنتي لازم ترتاحي كدا رجلك هتورم والجبس هيطول 

- بعيون حمرة من كتر العياط "  ‏أنا بجد أسفة 

- ‏نامي أنتي لازم ترتاحي 

- هو أنت هتعمل معايا أيه 

- ‏بصلها بغضب ممزوج بحزن " معنديش حل غير أني أستني وأشوف القدر مخبيلي أيه معاكي    كنت جاي وفي بالي اني هلاقي إجابة لكل سؤال معنديش إجابته وهرتاح بس حتي إجاباتك بتخليني محتار أكتر شايف في عنيكي حاجات كتير عكس إلا بيطلع منك    والمصيبة أني معرفش أول ما ببص في عنيكي بيحصلي أيه مبعرفش أنا كنت بقولك ايه أصلا وكأن غضبي كله بيروح في ثانية هو أنتي بتعملي لي أيه ! 

 ع العموم مضطر أصدقك ع الأقل لعند ما جدي يظهر 

- ‏طب هترجعني الفيلا تاني 

- ‏مش هينفع أنتي هتفضلي هنا دي الطريقة الوحيدة إلا لو كلامك صح  هتخلي جدي يظهر بسرعة 

- ‏مش فاهمة 

- ‏أنا عارف جدي كويس هو مستحيل يسافر بالطريقة دي ويقفل كل أرقامه كدا من غير ما يعرف إلا بيحصل معانا 

- ‏ااا قصدك أنه بيكلم حد وبيعرف منه كل حاجة 

- ‏بصلها بإبتسامة خفيفة" ما شاء الله دماغك طلعت بتشتغل 

- ‏ب بس أنت قولت أن تلفونه مغلق !

- ‏هي مدة ذكائك تلات ثواني بس ولا ايه ما كنتى بدأتي تفكري صح هو جدي هيغلب يعني يجيب خط تاني وتالت وعاشر وبعدين أنا بتكلم معاكي ليه أصلا يالا نامي 

- ‏طب وأنت 

- ‏بغمزة " أيه تحبي أنام جمبك هنا ولا ايه 

" عيطت أكتر بخوف " 

- يخربيت إلا يفكر يفك معاكي في الكلام أنا غلطان أتخمدي أنا همشي بس هقفل عليكي بالمفتاح عارفه لو عملتي حاجة ولا عرفتي حد أنك محبوسة هعمل ايه !

- ‏أحم هتعمل أيه 



- قرب منها " ‏هاجي أعيش معاكي هنا وبصراحة لو دا حصل موعدكيش أني أفضل محترم كدا كتير 

- ‏دا ع أساس أنك محترم أصلا !  

- بضيق " طب بما أني كدا كدا قليل الأدب فثانية كدا 

" حاوط رأسها بإيده وقَبلها بغل وكأنه بيرد ع تجاوزها معاه في القبلة دي  ؛ فجأة تلفونه رن " 

- بعد عنها بسرعة وهو متفاجئ بألا عمله ؛ وعد كانت مبرقة ومش بتتحرك من الصدمة كان فيه جرح بسيط ع شفتها إلا تحت بينزل دم "

- ‏هو أنا ااا

" فجأة لاقي عينيها بتغمض بالتدريج ومالت ع السرير مغمي عليها  "  

- ‏أتصدم وقرب منها بخوف" وعد ... واااعد فوقي  

د دي ماتت دي ولا أيه ي ربي أعمل أيه دا كله علشان بوس*تها بس !!! 

جاب برفان وحاول يفوقها فضلت دايخة شويه بس عرف أنها خلاص هتبقي كويسة جاب    لزقة وحطها مكان الجرح وهو بيقول لنفسه " أنا هقوم أمشي بسرعة قبل ما تفوق و ساعتها هتلم عليا العمارة بجد " غطاها كويس وخرج " 


" تاني يوم " في الفيلا 

- حمزة ي يابني قوم الساعة تسعه تلفونك مش بطل رن 

- ‏سحر سبيني لسه بدري أنا تعبان 

- ‏أنت راجع البيت الساعة واحدة بالليل إمبارح لازم تبقي تعبان وكمان نايم بهدومك !؟

- ‏ قوم فَوَق كدا وأنا هجهزلك الفطار بسرعة أنت أول مرة تتأخر ع الشغل كدا 

- ‏طيب طيب روحي أنتي أنا خلاص صحيت بلاش فطار جهزيلي بس القهوة بتاعتي علشان أصحصح 

- ‏من عنيا 

" بص في الساعة بستغراب" يانهار أبيض الساعة تسعه ! قام بسرعة  كان لابس القميص مفتوح وعضلات بطنه  باينة خلع القميص ونزل في الأرض    لعب عشرين ضغط ومفيش غير شكل وعد شاغله كل تفكيره  من إلا حصل إمبارح "


" خلص ودخل خد شاور ولبس شميز أبيض ع بنطلون كلاسيك وساعة كلاسيك ونظارة شمس رافعها ع رأسه "


- القهوة ي حمزة 

-  تسلم ايدك ي سحورة 

-  ‏مزاجك رايق أوي النهاردة 

-  ‏خد رشفة من القهوة " يعني حاجة زي كدا 

-  ‏تصدق بقيت أحس فعلا إن البت وعد دي وجودها كان شؤم علي البيت 

-  ‏شرق وهو بيشرب أول ما جابت اسم وعد " ليه بتقولي كدا 

- مش عارفه مكنتش مرتاحة كدا من ساعة ما جت أول ما دخلت البيت في ناس تدخل بإبتسامة تنور البيت ودي داخلة مكشرة وساكتة 

- ‏اه صحيح فكرتيني هي لما جت مين كان معاها 

- ‏سواق عربية جدك هو إلا جابها وأول ما دخلت كأنها كانت بتعيط عيونها حمرة كدا   ووشها في الأرض جدك كلمني وقال أطلعها أوضتك وفعلا دا الا حصل 

- ‏يعنى هي مكنتش تعرف أني نايم فوق !

- ‏تقريبا لأ بس أصلها حتي ما فتحتش النور دي حطت الشنطة وضوء القمر كان منور    الأوضة بنور خافت قعدت ع السرير ع طول وعملت نفسها نايمة  أول ما لقتني لسه  واقفة معاها في الأوضة شكلها كانت بتطردني البت دي 

- ضحك حمزة وهو بيشرب أخر شويه في الفنجان

 " سلام ي سحورة 


" في الشقة عند وعد" 

- قامت وهي ماسكة رأسها بوجع" ي ربي دماغي هتنفجر أيه ريحة البرفان هتخنق  كح كح  ! 

 ‏وقفت قدام المراية وهي بتربط شعرها تبص بخضة ع شفايفها بتحسس عليها فبتتألم " ااه ايه دا هو حصلي ايه!

 ‏أفتكرت إلا حمزة عمله معاها إبتسمت بسرحان وبعدها دموعها نزلت بقوة وهي بتبص لنفسها    في المراية بدأ صوت عياطها يعلي ودموعها تنزل بقهرة  بصت حوليها لقت شنطة هدومها فتحتها بسرعة ومن جيب سري فيها طلعت تلفون ورنت ع رقم 

 ‏

 ‏- ألوو 

 ‏- بعياط " أنت فين ليه سبتني لوحدي مكنش دا وعدك ليا 

 ‏- فيه أيه بس ي وعد   حمزة عمل فيكي حاجة !

-  ‏أرجوك تعالي هو قالي أنه هيطلقني أول ما أنت تظهر 

-  ‏فهميني طيب فيه أيه 

-  ‏أنا لازم أختفي  وجودي غلط أنا شقلبتله حياته كلها 

-  ‏ممكن تهدي وتقوليلي حصل أيه دا حفيدي وأنا عارفه كويس عمره ما هيفكر يأذيكي هو عصبي أه ومتهور بس صدقيني لو عرفك كويس هيحب..

-  ‏قاطعته بقهرة " لأ متقولهاش بالله عليك كفاية إلا حصلي قبل كدا أنت قررت تساعدني وأنا وافقت ع كل تخطيطك علشان كنت متأكدة أنه هيبقي كاره وجودي وعاوز يتخلص مني بسرعة بس لو حصل إلا أنت بتقوله دا أنا هموت نفسي قبل ما يعرف حقيقتي 

-  بعد الشر عليكي أهدي طيب وكل حاجة ليها حل 

-  ‏قسيمة الجواز وصلت حمزة وجه واجهني بأسئلة معرفتش أجاوب عليها 





-  ‏أزاي يعني أنا مفهمك كويس هتقوليله ايه 

-  ‏لما ببقي قدامه مبعرفش


 أكدب كلامي بيبقي ملخبط لما ببصله وبحس أني باخد نفسي




 بصعوبة وعاوزة أهرب منه بأي طريقة مقتنعش بأي حاجة قولتها 




-  ‏يبنتي أديله فرصة وعمرك ما هتندمي هو دا إلا هيعوضك عن كل إلا مريتي بيه 

-  ‏بدموع " مش هقدر أظلمه معايا أيه ذنبه يحب واحدة كانت حامل من إغتصاب قبل ما تعرفه ! 


- وعد !!! 



" ألتفت بصدمة أول ما سمعت صوت حمزة وقع الفون من إيدها ع الأرض و ..." 

الفصل السادس


-  ‏بدموع " مش هقدر أظلمه معايا أيه ذنبه يحب واحدة كانت 


حامل من إغتصاب قبل ما تعرفه 

- وعد !!! 

- ‏" ألتفتت بصدمة أول ما سمعت صوت حمزة  ‏وقع الفون من إيدها ع الأرض أتكسر  

- وعد أنتي فين لسه نايمة ولا ايه 

- ‏زقت التلفون برجليها تحت السرير وفضلت واقفة مكانها مش قادرة تتحرك 





 ‏ايه دا أنتي صحيتي بنادي عليكى مبترديش ليه ؟ 

- ‏بعياط أول ما شافته" أنا عاوزة أرجع إسكندرية 

- ‏بصدمة من حالتها " فيه أيه بس مالك !!؟

- ‏أنت ملكش ذنب في كل 


دا أنا غلطت لما وافقته في قراره أنا مستهلش أكون مراتك " أنهارت في العياط" 

- ‏حضنها بقوة وهي ماسكة فيه بكل قوتها " أنا خايفة أوي ي حمزة 

- ‏طيب فهميني حد زعلك أنا أشتكتلك ولا قولتلك أمشي وبعدين ما أنا من ساعة ما شوفتك لسانك طويل ليه دلوقتي بقيتي حساسة كدا

" ‏بعدت عنه وهي بتضحك من كلامه "

- أيوا كدا روقي وغسلي 



وشك دا وتعالي أنا لسه مفطرتش هنفطر سوا 

- ‏وهي بترشف من العياط " أيه دا أنت هتفطر معايا بتاع أيه إن شاء الله  ! 

- ‏رفع وشها بإيده بستغراب " يبنت الغدارة!  الشهادة لله أنتي غلبتي الحرباية في تغيير



 لونها مالك ببنت المجنونة  ما أنتي كنتي حلوة من شويه وطيبة !!

- ‏أطلع براا 





- ‏هي دموعك بتنزل تغزي لسانك فبيطول ولا ايه!! 

- برا ي متح*رش ي سافل أنت فاكر إلا عملته أمبارح دا هيعدي بسهولة كدا !

- ‏أيه دا الشتيمة دي ليا أنا ! 

- ‏وكمان غبي أنت شايف حد غيرك هنا ي معقد ي مختل 

- ‏تصدقي خسارة فيكي الأكل ي واطية ماله الفطار مع سحر أحسن من الفطار مع بومة زيك 

- ‏بغضب " أنا بومة ! 

- ‏ايوا بومة دا الجبس نفسه مش طايقك أنا ماشي 


" خرج وقفل الباب بدفعة قعدت ع السرير وهي حاطة إيدها ع قلبها خدت نفس بإرتياح" الحمد لله مسمعش المكالمة

 رفعت إيديها بستغراب وهي بتشم هدومها لقت برفان حمزة لزق في التيشيرت لما حضنته فضحكت بسرحان " ياريتني قابلتك من زمان ي حمزة يمكن كان القدر يكون  حنين عليا شويه بوجودك  ؛ جاي يضحكلي بعد ما دمرني! طب يفيد بأيه وأنا لا قادرة أفرح بوجودك معايا ولا عارفه هلاقي حجج لحد أمتي أتخانق معاك بيها علشان تكرهني

 ‏

 ‏" في الشركة " 

 ‏- ي فندم أهدي مش كدا حمزة بيه زمانه جاي 

 ‏- أنا قاعد مستني بقالي ساعتين بيقلل مني يعني بتأخيره دا

 ‏- أنا كلمته ع تلفونه مبيجمعش واتصلت ع تلفون البيت قالولي طلع من ساعة يعني أكيد حصل حاجة أخرته 

 ‏- دا كلام فارغ البيسنس





 مبيعترفش بالحجج التافهه دي

 ‏- ي فندم بس أرتاح وأنا اا 

 ‏- قاطعها حمزة " وإلا ميحترمش المكان إلا قاعد فيه يبقي قليل الذوق 

 ‏- بغضب يقف" أنت قصدك أيه ي حمزة ! 

 ‏- قصدي إلا أنت فهمته بس بتحاول متصدقوش ي عادل

 ‏- أنت قد كلامك دا ؟

 ‏- في البيسنس إلا بيقول كلمة بيبقي قدها وأنت لو مش محتاج الصفقة دي ومتأكد   أن مفيش شركة في السوق غير شركات الخوري إلا ممكن تمولك مكنتش قعدت ثانية زيادة صح كدا 

 ‏- يلبس نظارته بغضب" أنا ليا كلام تانى مع جدك لما يرجع من السفر 




 ‏- يضحك وهو بيعدل قميصه " لما تشوفه أبقي سلملي عليه ي كوتش  


- سمر تعالي ع مكتبي بسرعة 

- ‏حاضر ي فندم 


- ‏التقرير إلا طلبته منك وقولتيلي جاهز هو فين 

- ‏عند حضرتك في درج المكتب 

" فتحه حمزة وهو بيقلب في الملف بإهتمام" 

- مين إلا عمل الملف دا 

- ‏واحد من فرع شركة إسكندرية ي فندم يعني بإختصار نشاط الشركة كله من شهر فات    لعند أنهاردة متلخص في الورق دا 

- ‏دا كله مش مهم ي سمر قد إلا قولتلك عليه 

- ‏هتلاقي أخر ورقتين بيان بمواعيد سالم بيه في أخر كام أسبوع ومقابلاته ي فندم إلا تخص الشغل وبرا الشغل بس مكنش ينفع نطلبه لوحده    علشان محدش يشك فينا 

- ‏أمم برافو عليكي شهر مكافئة ليكي ع أجتهادك دا 

- بفرحة " ‏متشكرة أوي ي فندم ربنا يخليك لينا عن أذنك 

- ‏أستني خدي الأسم دا عاوزك تبلغي حد من إلا شغالين معانا في إسكندرية يجبولي كل المعلومات عن الإسم دا 

- ‏بستغراب " مين وعد الشامي دي ي فندم 

- ‏قفل اللاب بغضب" سمر هي المكافأة كانت كام من شوية 

- ‏بتوتر" أحم شهر ي فندم 

- ‏مفيش مكافئة ي سمر فيه خصم شهر ع فضولك دا 

- برجاء  " أنا أسفة والله ي فندم أوعدك مش هتتكرر 

- ‏المعلومات دي تبقي عندي في أقرب وقت عاوز معلومات عنها وعن أهلها وأبوها   كان علاقته أيه بجدي كل حاجة تبقي عندي في أسرع وقت مفهوم ؟!

- ‏تحت أمرك ي فندم 

- ‏فريد أتصل تاني 

- ‏أيوا وأكد عليا أول ما حضرتك توصل تكلمه ضروري 

- ‏طيب تمام روحي أنتي   أعملي إلا قولتلك عليه ومش محتاج طبعا أقولك من غير ما حد يعرف 

- ‏مفهوم ي فندم بعد أذن حضرتك 

- أتفضلي 






- ألوو 

- ‏جرا أيه ي عريس تقلان علينا أوي كدا ليه 

- ‏" وهو فاتح الأسبيكر وبيبص في اللاب" أمم تصدق يالا أنت حلال فيك الجواز ؛ تتجوز واحدة نكدية كدا ولا هرمونتها زايدة تقلب كل خمس    دقايق لون تخليك تمشي تكلم نفسك في الشارع 

- ‏ضحك بتريقة " ليه ي عم هو أنا عبيط علشان أتجوز وشيل مسؤلية وقرف وبعدين معجبيني ينتحروا كدا 

- ‏معجبين مين يالا فوق   لنفسك دا أنت صايع دا لولا جدك مقفلها عليك وحطك تحت الميكروسكوب ٢٤ ساعة كان زمانك مبهدل الدنيا 

- ‏أقول ايه منفسن علشان   أدبس في الجواز ومش قادر يخلع 


- ‏سيبك من دا كله وطمني ع الشغل 

- ‏كله زبادي خلاط هنا بعون الله الفرع دا ع إيدي هيتنقل نقلة تانية خالص 

- ‏يعني ايه 

- ‏عادي هننقله ع البحر حتي يبقي طراوة 

- ‏كل ما أقول خسارة فيك






 تضييع الوقت إلا بكلمك فيهم أرجع وأقول صلة الرحم برضو ومعنديش حد أثق فيه في الفرع هناك غيرك 

- ‏أحم طب وليه كدا بس 

- ‏عرفت حاجة عن جدك ؟ 

- ‏اا لأ هعرف منين يعني 

- ‏ميمشيش معاك أنك كداب ومبتعرفش تحور ! 

- ‏ي عم هكدبك عليك ليه بس 

- ‏أنا عارف جدي كويس





 أكيد بيكلم حد من ورايا وبيقوله ع كل تحركاتي ومتابع معانا كل حاجة 

- ‏يابني أنا عند جدك دلوقتي مليش أي تلاتين لازمة في حواراتك دا لأني ببساطة




 متلقح هنا من وقت ما أختفي هعرف منين أخبارك بقي واقوله





 دا انا بقالي يومين برن عليك وع سمر علشان اوصلك أتاريك غرقان في شهر العسل 

- شيل عينك أنت بس من حياتي وهي تتظبط 

- ‏سلملي ع العروسة هي صحيح أسمها ايه ؟ 

- ‏خلاص ي حبيبي مبقاش لا فيه عروسة ولا عريس هربت 

- ‏بصدمة " نعم !! هربت أزاي 

- ‏مش مهم أزاي المهم أنها غارت في داهية ام لسان أطول منها دي 

- ‏طب وبعدين هتعمل ايه 

- ‏ولا حاجة هستني لعند ما جدي يظهر وأشكره ع الورطة إلا حطنى فيها دي ؛ بقولك ايه يالا غور ورايا ميتنج بعد عشر دقايق خلي بالك من نفسك سلام 

- ‏سلام ي كبير 


" بالليل" عن وعد 

- ي ربي الفون باظ ؛    اشتغل أبوس إيدك دا أنت الأمل الوحيد إلا هيطلعني من هنا لازم أكلمه ييجي ينقذني بقي هنا 


" الجرس رن وبعدها الباب أتفتح " 

- خبت الفون بسرعة طلعت ع السرير  وعملت نفسها نايمة

- أنتي ي أنثي الحربوئة رحتي فين ؟

- ‏فتحت عينيها بزاوية 





بسيطة " اه ي سافل أنا حربوئة !  

" خبط وفتح الباب لقاها نايمة " 

- قعد جمبها ع السرير وهو بيبص لوشها" معقولة الهدوء الجميل دا بيتحول    لعاصفة كونية أول ما عنيكي بتفتح!

- ‏قرب عند رأسها وملس   ع شعرها بنظرة لامعة " قابلت كتير وقليل عمر ما حد قدر يعلقني بيه بالسرعة دي كنت فاكر لما أجيبك الشقة دي هرتاح



 وأرجع للفيلا تانى وحياتي الطبيعية مكنتش أتخيل أن هبقي مشتاقلك كدا وبعِد  الساعات علشان أخلص وأجي أسمع كلامك الدبش دا 

" قام خلع الساعه والجازمة وهي مراقباه بحركة عينيها الخفية من غير ما يشوفها وبعدين 



شمر القميص وطلع من الأوضة " 

- فتحت عينيها بلمعة " ي ربي هو أنا إلا سمعته دا حقيقي ولا بتهيألي معقولة حمزة يكون قال كدا بجد !!!

- ‏لقت عينيها بدمع ومش





 قادرة متفرحش شعور مختلط بين الفرحة بقربه والخوف من الإستمرار بالشعور دا 

- ‏سمعت صوت طباق





 بتتكسر فاقت من سرحانها مفزوعة قامت بسرعة وهي ساندة ع العكاز وقلبها مقبوض   دخلت المطبخ وبخوف " حمزة فيه أيه 

- ‏انا صحيتك ولا أيه 

- ‏ايه الدم إلا ع الأرض دا !! 




- ‏أنتي مفطرتيش ليه الاكل زي ما هو   

- ‏مليش نفس وبعدين متغيرش الموضوع وريني إيدك كدا 

- ‏ليه هتقريلي الكف 

- ‏خفة الدم عمرها ما كانت إجتهاد شخصي متحاولش

- مسكت إيده لقتها مجروحة 





" داخل المطبخ ليه بدل ما بتعرفش تعمل حاجة ولا هي حوادث وخلاص 

-

- بتوجعك صح " نفخت فيها بتلقائية " متقلقش هتبقي كويس تعالي هحطلك عليها مطهر   ولِفها  وهتبقي كويس 

"‏جت تمشي وهي ماسكة إيده بتشده فجأة شدها هو بقوة في ثواني كانت في حضنه" 

- ح حمزة أنت أتجننت ! 

- ‏بص في عينيها بتأمل" أنتي







 طلعتيلي منين وعملتي فيا أيه 

- ‏حاولت تبعد عنه بس كان ماسكها جامد " عنيكي دي بتبنجني اول ما بشوفها معقولة أكون اا..

- ‏بعدت عنه بسرعة وغضب "   جدك كان عنده حق لما قالي أن الواحد لازم يكون حريص 




وهو بيتعامل معاك 

- ‏هو جدي قالك كدا ! 

- ‏أيوا وتفضل بقي برا علشان عاوزة أنام 

- ‏هو أنا مقولتلكيش؟ 

- ‏كتفت إيديها بتريقة " لأ مقولتليش 

- ‏أصل أنا متعود أنام هنا كل خميس وجمعة 

- ‏أيه دا ع فكرة أنهاردة التلات 

- ‏قرب وهو بيغمزلها"







 وماله التلات حلو برضو 

- ‏أنت هتتلم ولا أصوت ولم عليك العمارة كلها وأقول بيتحرش بيا ! 

- ‏قرب منها أكتر وهي    بترجع لورا بخطوات بسيطة علشان رجلها " أنا موافق ع فكرة بس ما التهمة  بجد 

- ‏وشها قلب ألوان ومسكت السكينة من ع الرخامة" أنت شكلك كدا مش هتيجي بالذوق 

- ‏ايه دا السلاح يطول كدا 

-  أنت هتحترم نفسك ولا اااا

- ‏أهدي ي مجنونة أنا كنت بهزر والله 

- ‏كلمة زيادة وهرشقها في عضلات بطنك دي 

- ‏أنا غلطان أني خوفت   عليكي وجيت أطمن انك بخير بعد الحالة إلا كنتي فيها الصبح  يكش تولعي وخلص منك 

- ‏لسانك دا ولا صفيحة زبالة !

- بتريقة"  ‏قال متسبنيش ي حمزة خايفة ي حمزة  دا انتي تخوفي بلد 


" دخل نام في أوضة ودخلت وعد أوضتها قفلت ع نفسها قعدت وهي طايرة من الفرحة   وبطير في كل الهدوم إلا حوليها في الأوضة " دا أحلي معقد شوفته في حياتي 

" قعدت قدام المراية  بسعادة " هو قال إنه كان خايف عليا صح وقال كلام كتير حلو   أنا عارفه كان هيقولي أنه بيحبني وبيمو... أييه أنا قولت ايه 

وعد أنتي بتعملي ايه انتي أنهبلتي خلاص 

كنتي خايفة ليتعلق بيكي أتعلقتي بيه أنتي ! 

حطت إيديها ع رأسها بألم ودموعها بدأت تنهمر" لا لا فوقي أنتي بتعملي ايه  دا لامكانك







 ولا هو عمره هيبقي من نصيبك أنتي لازم تختفي  زي ما دخلتي حياته بسرعة سهل تخرجي منها بسرعة برضو 






" فتحت الشنطة وبدأت تلم هدومها كلها بعشوائية وهي مقررة خلاص أنها لازم تمشي من    البيت دا  ؛ خلصت الشنطة  وحطتها جمبها  وهي بتفكر هتعمل أيه بعد ما تمشي من هنا لعند ما نامت وهي ع الوضع دا " 


" تاني يوم الصبح بدري قامت ع صوت العصافير في الشباك ؛ فركت في عينيها وهي





 بتبص في الساعه لقتها سته " 

- لازم أمشي دلوقتي قبل ما يصحي فرصة وهو نايم هاخد المفتاح وأنزل بسرعة 


- دخلت أوضته بهدوء من غير صوت لقته نايم من غير القميص بالبنطلون بس 




" أتخضت وكانت هتعمل صوت بس حطت إيديها ع بوقها بسرعه وهي بتتعمد متبصلوش

" خدت المفتاح  وخرجت مسكت الشنطة وفتحت الباب في اللحظة دي  حست بوجع  في قلبها وكأن نفسها يقوم يمنعها زي كل مرة " 

طلعت شنطتها برا وقفلت الباب بهدوء ولسه بتلتفت شهقت بصدمة " ...

                      الفصل السابع من هنا

لقراءة باقي الفصول اضغط هنا


تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-