رواية قدري الحلو
البارت السادس
والسابع
بقلم نيرة محمد
هدي ماحستش بنفسها غير وهي بتفتح باب الاوضه بعنف
وهي نظارتها ليه مقهوره وكلها دموع
اتوتر من نظارتها ليه وحس انها سمعته بس اتاكد لما سمعها
بتكلمه بصوت مبحوح ...ليه ..تكشف ستر مراتك ليه ..تعري اللي بينا قدام راجل غريب ليه ...
بتحكي اسرار علاقتنا اللي المفروض متطلعش من اوضتنا ليه ..بتعمل معايا كده ليه ..انطق اتكلم ساكت ليه حرام عليك
قالت اخر كلامها وانهارت من العياط فكرت عملت ايه في حياتها عشان ربنا يبليها بزوج
زيه مع كل اللي بيعمله فيها من اهانه وبخل وضرب ومعاملته لبنتها بس اللي موتها الف مره انها تسمعه بيكلم صاحبه
عليها ويقوله اسرارهم وعلاقتهم واصله لفين ورفضها ليه وانها مش ست ولافيها انوثه عشان تتغر عليه
حست انه ولا حاجه في نظراها كل حياتها معاه في جهه وانه يكشفها لصاحبه في جهه
تانيه احساس الاحتقار ليه اتملك منها احساس الاحتقار وبس
وجهت نظارتها ليه وكانت كلها احتقار لما سمعته بيتكلم بكل دم بارد ...ايه الفيلم الهندي
اللي عملتيه ده يا ست نكد ..صاحبي وبفضفض معاه
من همك وغمك اللي معيشاني فيه ..لازمتها ايه بقا العياط والنكد والقرف ده ولاهو بقا بيجري في دمك
كانت بصاله بزهول من بروده ردت عليه باستنكار ..والفضفضه انك تقوله اسرار علاقتنا
واني بكون بارده وحاجات لو قولتها تبقي مفيش فيك ذره رجول.....
قبل ماتكمل كلامها كان ضربها قلم بكل قوته و اتكلم بعصبيه وصوت عالي ..فكري بس تنطقيها وانا ادفنك مكانك
كانت ماسكه وشها بألم ونطقت بدموع وضعف ..والله ما بقي بينا عيشه مع بعض بعد
النهارده ياسالم ..بنتي مع انك غصبت عليها في جوازها بس احساسي انه هيكون عوض ليها من معاملتك وانا اطمنت عليها
ومش عايزه اكتر من كده حتي لو هموت انا ..سكتت شويه تهدي ...وبعدها كملت بحسم ..طلقني ياسالم
سالم باستهزاء ...وسيادتك هتروحي فين ولا يكون القصر مستنيكي وانا معرفش
..وبنتك تضمني منين انها تملي عين جوزها ويبقي عليها ومتكونش طالعه بومه لامها... سكت وهو متابع نظارتها الحزينه
وكمل بهمس خبيث بعد ماشدها من دراعها ناحيته ..انتي ملكيش غيري وهتفضلي مراتي لغايه ماتموتي فاهمه ولا لا
بعدت ايديها عنه وردت بتعب ..مش فاهمه ياسالم وصدقني استعد ان في يوم تصحي متلقنيش جنبك وساعتها متلومنيش لانها هتكون ضريبه معاملتك ليا ولازم تدفعها
خلصت كلامها وسابته وخرجت من الاوضه تحت نظراته المصدومه من كلامها
في بيت كريم
كان قاعد قدام التلفزيون بيتفرج علي فيلم رومانسي ومركز فيه حس بحركه إيمان
المتوتره جنبه كانها عايزه تقول حاجه
بصلها بابتسامة ..عايزه تقولي ايه
ايمان بصدمه انه فهمها ..لا انا مش عايزه اقول حاجه بس يعني
كريم مسك ايديها واتكلم بحنان ...اهدي كده واتكلمي علي طول عايزه تقولي ايه
ايمان بصت لايديه بكسوف وبعدتها عنه وده ضايقه بس مبينش اتكلمت بسرعه بعد ماستجمعت شجاعتها ..هو انت عايش لوحدك من زمان ..
وفين باباك ومامتك ..وانت معاك كليه ولا لا ..ولو ضايقتك متردش عادي مش هزعل
ابتسم من سرعتها في الكلام ورد بمشاكسه ..كل دي اسئله مره واحده ..طب واحده واحده طيب
ايمان بخجل ..اصل معرفش عنك حاجه خالص
كريم بضيق ..وهو سالم مقلكيش وضعي وظروفي وحكالك عني
ايمان بحزن ..مقاليش حاجه خالص
كريم بحنان وهدوء ..خلاص ياستي ولاتزعلي اعرفك علي نفسي انا ...انا اسمي كريم 30 سنه معايا كليه تجاره
مليش اخوات وحيد والدي ووالدتي الله يرحمهم اتوفوا من خمس سنين و
وسكت ومقدرش يكمل بعد ماصوته بان فيه الحزن علي ذكري والده ووالدته
ايمان بحزن عليه ردت ...الله يرحمهم اتوفوا ازاي
كريم بخنقه لما افتكر الحادثه ..كنا في الفيلا بتاعتنا وكلنا نايمين بالليل انا ووالدي
ووالدتي وكل واحد في اوضته حتي الخدم فجاه حسيت بالفيلا
بتترج والنار مسكت فيها مش عارف جت ازاي مسبتش
حاجه في الفيلا الا مامسكت فيها الفيلا في دقايق بقت كلها نار انا اوضتي كانت في الدور اللي فوق فالنار علي ماطلعت
كانت هدت اما بالنسبه لوالدي ووالدتي اتوفوا بعد ما النار اتملكت منهم وانا مقدرتش الحق حد منهم ولا من الخدم
حتي المطافي جايه متاخر بعد ماخسرت كل حاجه في اليوم ده
كان بيتكلم وعنيه مليانه دموع محبوسه بص علي ايمان لما سمعها بتشهق من العياط
وهي متاثره بيه حطت دماغها في حضنه وهمست ..انا اسفه
بعدها عن حضنه براحه واتكلم بنفس الهمس ..علي ايه
ايمان بدموع ..عشان فكرتك بالذكريات اللي زعلتك ..ربنا يرحمهم يارب ادعيلهم
كريم ...بدعيلهم ربنا يرحمهم بس هتجنن يا ايمان ايه سبب النار فجاه دي ممكن
تكون بفعل فاعل . بس ملناش اعداء ..حتي المصنع مفيش
عليه عداوه مع حد كان ملك والدي وانا مسكته بعد الحادثه يبقي ده ايه
ايماء بحيره ..مش عارفه ..بس ممكن قضاء وقدر
كريم بخنقه ..مش عارف مش عارف انا تعبت من التفكير حتي البوليس ايامها اما حقق قال مفيش شبهه جنائيه
ايمان ..مايمكن صح
كريم بعدم اقتناع... يمكن
ايمان بخوف من رد فعله ..هو الحرق اللي....
وسكتت لما شافت الضيق بان علي وشه بس سمعت رده ...الحرق اللي في وشي
من يومها ..وكفايه كلام بقا عشان تعبت ..انا داخل انام
سابها ودخل وهي زعلت و استغربت من رد فعله بس استنتجت ان الموضوع ده بيجرحه اكيد فقالت اخر مره تتكلم فيه
دخلت وراه الاوضه شفته بيغير هدومه بعدت وشها عنه باحرج واعتزرت ...انا اسفه اني دخلت علي طول
كريم بسخريه ..دي اوضتك علي فكره وانا جوزك لو فاكره يعني
ايمان اضايقت من سخريته عليها راحت عنده واتكلمت بغيظ ..انت بتكلمني كده ليه
ياكريم هو انا ضايقتك في حاجه
كريم بخنقه ..متزعليش انا بس تعبان شويه
ولسه هيبعد عنها مسكت ايديه ..تعبان من ايه مالك
كريم بص لايديها واتكلم بخنقه ..ايمان ارجوكي ابعدي عني دلوقتي ..عشان ماترجعيش
تزعلي مني لو اتعصبت عليكي
ايمان بحزن ..بس انا مراتك وعايزه اعرف انت زعلت من ايه ولا انا ضايقتك في حاجه
من غير ما احس ياريت تقولي
كريم ببرود ..يعني انتي معترفه اهو انك مراتي
ايمان بعصبيه من بروده المفاجي ..اومال انا ابقي ايه يعني ان شاء الله غير مراتك
كريم بجديه ..طيب تمام طالما كده لو قولتلك اني محتاجك تكوني مراتي دلوقتي
بجد مش علي الورق هتوافقي .....
البارت السابع
حست بالصدمه والخوف من سؤاله وكانها رجعت معاه لنقطه الصفر بعد
ماحست بالامان في وجوده ردت عليه بخوف وتوتر
..انا دلوقتي مش مستعده وبعدين انا منكرش اني مراتك وليك عليا حقوق
بس اللي بترجاك فيه انك تديني وقتي لغايه ماكون جاهزه
كريم رد بسخريه لاتخلو من الحزن ..وسيادتك هتجهزي امتي وتكوني
مستعده اني المسك... ولا ده مش هيحصل مثلا غير
لما اعمل تجميل وارجع لوسامتي عشان تتقبلي شكلي ومتقرفيش مني
ايمان بصدمه ..انت تقصد ايه بكلامك ..وهو انا اللي مخوفني منك وشك
.هو ده تفكريك فيا
كريم اتعصب انها بتمثل عليه انها مصدومه من كلامه وهو ده اللي حاسه منها
شد دراعها ناحيته بعصبيه واتكلم بصوت عالي ..
.وهو انتي مش كده فعلا ..ولا بتمثلي عليا دور المصدومه
..ولو كده نظره الشفقه ووشك اللي اتغير لما
دققتي في ملامحي وانتي بتساليني بره اذا كان الحرق ده بسبب الحادثه ولا لا ..
هزها بعنف وهي عيطت من صوته وعصبيته وانه فعلا فهم نظارتها بس
ده كان غصب عنها اللي جواها بيبان بوضوح علي وشها
من غيرماتقصد ماكنتش عارفه انها هتجرحه اوي كده
سكوتها وعياطها عصبه اكتر هو المجروح منها مش هي زعق بصوت فزعها .
.ماتردي خرستي ليه ..نظراتك ليا معناها ايه
غير انك قرفانه وخايفه من وشي المشوه سكت
شويه يهدي من عصبيته وكمل بحزن ..اكذبي وقولي انه مش فارق معاكي وانا هصدقك
قلبها بيوجعها اوي عليه مش عارفه تقوله ايه وهو فعلا عنده حق بس
غصب عنها احساسها غصب عنها خاصه انها مش بتحبه
فمش قادره تتقبل شكله رغم ان ده مش بايديه وكان ممكن تكون مكانه بس غصب عنها قلبها واحساسها
مش بايديها احساس عجزها انها ترد خلاها تعيط اكتر وتبعد عنيها عن نظراته الحزينه
هو سكوتها وعياطها واحساسها بالعجز انها ترد وصله وعرف ان احساسه صح
بعد عنها واداها ظهره عشان متشوفش ضعفه اكتر من كده واتكلم بصوت خالي من الحياه ..مفيش داعي تردي... وصلت
قال كلامه وسابها وخرج من الاوضه وحزن وهم الدنيا مالي قلبه
هي بصت عليه وهو خارج وحطت ايديها علي وشها وانهارت في العياط وكل اللي بتردده ..غبيه غبيه
كريم خرج مش من اوضتها بس لا ده خرج من البيت كله لانه حس انه لو قعد اكتر من كده ممكن يتخنق
نزل فتح العربيه وقعد فيها وسمح لعنيه انها تدمع من خنقته وحزنه كلم نفسه بحزن ...انا اناني وظلمتها معايا عارف .
.بس انا بحبها اوي يارب من زمان وكنت بدعي انها تكون من نصيبي ...بس هي كانت تستاهل واحد
احسن واوسم مني ..بس دي اراده ربنا وانا مليش يد فيها ...انا كنت ناوي من زمان اني اعمل عمليه
بس لازم لما اعملها تكون حبتني لقلبي وشخصي مش لشكلي ولو ده محصلش ساعتها اديها حريتها لانها متستهلنيش
خلص كلامه مع نفسه وقعد فتره كبيره يلف بالعربيه لغايه ما التعب والارهاق اتملك منه
رجع البيت في وقت متاخر لقي الدنيا هدوء فاستنتج انها تكون نايمه
راح ناحيه اوضتها عشان يطمن عليها رغم وجعه منها بس مقدرش يمنع نفسه من انه يشوفها ويطمن عليها
فتح باب الاوضه بهدوء شافها نايمه وعاطيه ظهرها للباب كان هيقفل الباب تاني بس لفت نظره ان ظهرها بيتهز
قرب منها بخوف وقلق وراح ناحيتها ونزل لمستواها بس صدمه وشها الاحمر
ودموعها اللي مغرقه وشها وعنيها اللي مش بترفعها ليه
رفعها من دراعها براحه يعدل قعدتها وقعد اودامها بس هي لسه بتعيط ومش راضيه تبصله
ابتسم بحزن ورفع
وشها واتكلم بحنان ..عامله في نفسك كده ليه
ايمان بتقطع وبراءه ..عشان انت زعلان مني
كريم بابتسامه علي براءتها رغم حزنه منها بس مش قادر يقسي عليها اكتر من كده .. بطلي عياط خلاص انا مش زعلان منك
ايمان بعدم تصديق ..طب احلف
كريم بحب ..وحياتك عندي مفيش اغلي منك
ايمان بخجل مسحت دموعها واتنهدت براحه وقالت بطفوله ...طب انا
عايزه انام ..مكنش جايلي نوم عشان زعلان مني
كريم بابتسامه ..طيب نامي براحتك بس انتي اكلتي حاجه اول
ايمان ..اه اكلت من الاكل اللي ماما جيباه من بدري ..انت قوم كل عشان ملحقتش تاكل حاجه
كريم ...ماشي ..بس تعالي معايا عشان اكل بنفس
ايمان بابتسامه ...حاضر
في بيت سالم
كانت هدي نايمه في اوضه الاطفال حست بايد بتلمسها فقامت مفزوعه
من نومها لقت سالم في وشها وعنيه حمرا وباين علي وشه انه مش طبيعي
خافت منه اضعاف مابتخاف في الطبيعي وضمت نفسها وبعدت لاخر
السرير واتكلمت بفزع ...انت عامل كده ليه ..انت شارب حاجه
سالم وهو مغيب نهائى قرب منها اكتر واتكلم بهمس ...انتي مش زعلانه اني بقول لكمال انك بارده ومبتحسيش اثبتلي العكس
هدي بخوف اكتر ..سالم انت مش طبيعي روح نام الله يباركلك
سالم بغيظ ... انتي مالك مش هنام ..وحشتيني
هدي بدموع نزلت من خوفها منه ...بالله عليك ياسالم انت عامل كده ليه انا خايفه
سالم بعصبيه شدها لحضنه واتكلم بتوهان ..انا مش بستاذنك
.بقولك وحشتييني
في بيت هند صاحبه ايمان
كانت قاعده بتتكلم مع اخوها ادهم معيد في كليه طب شاب وسيم وباين علي وشه الرزانه والهدوء رد علي كلام هند ...يعني انتي مقولتلهاش علي موضوعي ياهند
هند بضيق ..أقولها ازاي بس يا ادهم وانا مش عارفه اوصلها اصلا وخايفه اروحلها من جوز امها ليزعق فيا وانا بخاف منه
ادهم بعصبيه ..هو مين ده اللي يزعقلك هو يقدر ده انا اروح ابهدله وهو في بيته كمان
هند بحب طبطبت عليه بحنان ...ربنا يخليك ليا ياحبيبي ..ومتخافش
باذن الله ايمان تكون من نصيبك هو شاهد انت بتحبها ازاي ومن امتي ....
