رواية معشوقة رحيم
القي بجميع المحتويات التى على المكتب ارضا ثم قال بعصبية وغضب
=محدش عااااارف ينجح فى اى حاجة خااالص شوية بهااايم وخلاص عايش مع شوية بهاااايم ... ماشي انا بقا بنفسي اللى هنفذ كل حاجة مش هتعمد على شوية خرفان زيكم ...
نظر اليهم بعصبية وغضب شديد قائلا
=براااا
بالفعل خرج الجميع وهم ناكسين وجههم ارضا، ثم قال وهو يلف حول نفسه قائلا
=لازم اخد اعز حاجة عند رحيم الهواري.. اعز حاجة ممكن تتخيلها هاخدها منك الصبر يا ابن الهواري..
خرج من مكتبه بغضب وجاء ليدلف للسيارة ضربوه بعض الرجال على رأسه ثم جروه الى سيارة اخرى وأخذوه.
_____
فى المساء ..
قالت شادية ل روتيلا بهدوء
=اطلعى يا بنتى نادي لرحيم علشان اتأخر اوي ..
هزت رأسها بتوتر ثم صعدت للأعلى حيث غرفته ولكنها رأت
الباب شبه مفتوح وريناس تبدل جرح رحيم وتلتصق فيه بدون أدني خجل، شعرت بالضيق حينها ثم دقت على الباب بهدوء
ليسمح لها رحيم بالدخول وما ان دخلت حتى نهض رحيم يبتعد عن ريناس قائلا بتبرير
=بتغير ليا جرحي عادي..
هزت رأسها ببرود قائلة
=ام حضرتك طلبت مني اجي اناديلك...
قالت ريناس بتعالى
=انزلى واحنا جايين وراكي.
رمقتها روتيلا بنفاذ صبر ثم هبطت للاسفل راقب رحيم رحيلها بهدوء ثم ذهب ليبدأ بإرتداء ملابسه برفق..
هبط الجميع الى سفرة تناول الطعام ثم هبط رحيم آخر شخص قام بالسلام على السينيور وزوجته ثم عرفهم الى
والدته بكل فخر وطلب منها ان تجلس وتتناول معهم الطعام،، لتقول لهُ بقلق
=انت كويس يا بنى ايه سبب الجرح ..
=شيء بسيط متقلقيش اقعدي بس.
جلسوا بالفعل جميعا في حين قال مروان ابن السينيور بنبرة فظه
=ايه اخبارك يا رحيم بيه...
رمقه رحيم ببرود فهو لا يطيق تلك الشخصية الرجعيه، ثم قال
=الاخبار عندك انت يا مروان بتشتغل ؟ ولا لسه زي ما انت عايش على فلوس بابا؟
رمقه مروان بغضب شديد بادله رحيم بنظرة باردة ماكرة ولكن السينيور وزوجته لا يتحدثان العربية ف لا يفهمون شيء ، خرجت روتيلا فى تلك اللحظة لتجذب الانظار اليها وخصوصا نظر رحيم الذي امتع عينيه برؤيتها وهي ترتدي فستان جميل فضفاض وحجاب رقيق جعلها أميرة ....
وضعت الاطعمة على السفرة بهدوء وانتظام فقالت ريناس بغضب
=ايه الاصناف دي انا طلبت القرف دا ؟
قالت روتيلا بهدوء
=دا اكل ونعمة ربنا مينفعش يتقال عليه قرف، وبعدين انا قولت انوع اكيد هما بياكلوا الاكل بتاعهم الف مرة على الاقل اما يسافروا يجربوا حاجة جديدة ومميزة متبقاش تقليدية.
=انتِ هتعلميني ولا ايه مش فاهمة وكمان بتتصرفى من مخك انتِ حياللة حتة خدامة...
نطقت رهف بضيق
=ريناس لو سمحتي روتيلا مش خادمة دي زي اختنا بالظبط وخلاص هي عملت فكرة كويسة على فكرا...
نطق رحيم بنبرة قوية
=محدش ليه حق ينطق او يتكلم طول ما انا قاعد ، وخلاص يا ريناس متتكلميش ولا تدخلى في حاجة متخصكيش... هاتي باقى الاكل يا روتيلا..
هزت رأسها بهدوء وأكملت عملها بينما نظرت لها ريناس بغضب متوعدة لها بالكثير ، بدأ السينيور يتناول من الطعام ثم نطق بإندهاش
=Molto carino, mi è piaciuto molto il cibo egiziano
(رائع جداً، استمتعت حقاً بالطعام المصري ).
وقفت روتيلا بجانب مروان تضع امامه بعض الاطعمة فقال لها وهو يتأملها بجراءة
=رائحتك حلوة جدا، بتحطي بريفوم ايه ؟
ابتعدت عنه قليلا وهي تشعر بالخجل قائلة
=مبحطش الحاجات دي ،انا إللى بصنع العطر بنفسى من الورد..
=شيء جميل .. لاء حقيقي رائحتك تجنن خطفتني الصراحة ...
نظر له رحيم بأعين قاتمة قائلا بغضب
=ياريت تاكل مش جاي تحب في روايح الناس، وانتِ واقفة عندك بتعملي ايه على شغلك يلا ومتجيش تاني ...
رمق مروان بنظرة غاضبة سوف يفتك بها فهو يتغزل بها وبرائحتها، التي يري انها ورائحتها ملكه فقط ...
رمقته بحرج وضيق فهو يحرجها دومًا امام الجميع ولا يكترث، فقال مروان بخبث وهو يوقفها
=استني معلش ،انتِ ف كلية ايه يعني بتتعلمى ولا لاء ..
=آه آه بتعلم ،ف كلية تجارة.. سنة تانية.
ابتسم قائلا بتصقيف
=رائع جدا يعني ، انا اصلا هقعد بتاع شهرين في مصر ومحتاج سكرتيرة او حد ف نفس مجالك يساعدني ايه رائيك.
نطق رحيم وهو يجز على اسنانه
=لسه بتتعلم مش هتشتغل مش هتعرف تعمل اي حاجة اخرها شغل البيت ، نبقي نشوفلك واحدة تانية.
نظرت له روتيلا بغضب فهو يقلل منها علناً، فقالت بعند
=لاء هقدر وهشتغل، اصلا كنت بدور ع حاجة كدا علشان استفاد برضوا موافقة جدا ...
نهض رحيم بغضب شديد ثم أمسك يديها امام الجميع وسار بها في اتجاه المطبخ رمقتهم ريناس بصدمة وغضب!
كان يونس يجلس بجانب رهف كانت تشعر بالتوتر والارتباك لم يقل عنها ذالك ولكنه كان يشعر بسعادة لا يعلم سببها فى حين كانت ريم تنظر بغضب الى مازن وهي تتوعد لترد له ما فعله معها بينما هو ينظر لها ببرود وكإنهما طفلان وليس اثنان بالغان ...
دلف رحيم بها الى المطبخ قائلا بغضب
=ايه اللى عملتيه دا ؟
ابعدت يديها عنه بعصبية
=مش من حقك تمسك ايدي كدا يا رحيم بيه، وبعدين انت كل شوية تزعق فيا، انا مش عبد عندك علشان تزعق فيا كل شوية.. !! وتقلل مني اني آخرى الشغل ف البيت وبس
=انا حر ازعق لما قلاقيكي بتعملى حاجة غلط تتعاقبي طبعا ومفيش شغل مع الزفت دا متعرفيش نواياه.
=ايه الغلط اللى عملته انا مش فاهمة خالص ، بعدين اساسًا هو كويس وبيتكلم بإحترام غيرك اصلا ..
ضرب بيديه على لوح الخشب قائلا بنفاذ صبر
=متعصبنيش !مبسوطة اوي وهو بيقولك رائحتك والكلام داا؟
=مش مبسوطة اكيد بس هرد اقوله ايه اضربه مثلا
=لو ينفع تولعي فيه ومتخليش حد يبصلك او يكلمك كلمة كدا ولا كدا ولا نسيتي عملتى فيا ايه يوم ما طلبت منك تبقى معايا!
تابع بتحذير شديد
=مش عايزاك تحطي م الريحة دي تانى اصلا مش عارف عجباهم في ايه دي اصلا مقرفة ومتتشمش ... اياكي تحطي منها تاني...
=مالكش دعوة طالما عجباني انا...!!
قالتها وهي تقف امامه بعند قائلة
=وبدال ما تركز معايا وف حركاتي حاسب ع حركاتك الاول مع البنت اللى شوفتها فوق والمظهر اللى مش عاجبني.
=مالكيش دعوة دي حياتي انا وانا اللى اتحكم فيها.
قالت وهي تنظر له ببرود راحلة
=بالظبط ركز ف حياتك ومالكش دعوة بيا.!
خرجت من المكان بضيق وذهبت الى غرفتها... بينما شعر هو بالغضب الشديد.
بعد العشاء جلسوا يتحدثون في امور خاصة بالعمل وتم عقد اكثر الصفقة ومضوا الارواق ، وبعد الكثير والكثير صعد الجميع الى ليرتاح الى غرفه، بحث رحيم عن روتيلا في المطبخ ولم يراها وف اكثر من مكان ولم يعثر عليها...
ذهب الى غرفتها ليتوقف مكانه بصدمة وهو يرى مروان يقف يتحدث الى روتيلا ويضحك وهى عابسة الوجهة، اقترب منهم بعيون مظلمة قائلا
=واقفة عندك بتعملي ايه...
تنهدت بصمت ولم تتحدث فقال مروان ببرود
=متتعصبش يا رحيم بيه كنت بتفق معاها ع موضوع الشغل ...
=آه، بس هي اصلا شغالة مساعدتي في الشركة وف البيت برضوا ف مش هينفع للاسف ...
رمقته بصدمة ولم تتحدث ف ابتسم مروان بخبث قائلا
=اوكية باي باي سينيورينا..
راقبه رحيم بنظرات ثاقبة غاضبة رمقته روتيلا بحيرة ثم قالت
=شغل ايه ومساعدة ايه.
=مش عايزة تشتغلي؟ خلاص اشتغلى عندي، ونشوف حكايتك آخرتها إيه... من الساعه 6 تكوني صاحية مفهوم.
تركها وذهب الى غرفته قالت وهي تمسك رأسها بغضب
=اوف بجد، عايش يتآمر وبس...
=هُو مين داا؟
قالتها رهف وهي تضحك فقالت روتيلا بإستغراب
=صاحية لحد دلوقتي ليه..
=فيه حاجة عايزة اعملها ومحدش غيرك هيساعدني.
دلفوا معا الى الغرفة ثم جلسوا على فراش روتيلا وقالت رهف بحماس
=بكرا عيد ميلاد رحيم.. بس للاسف هو مش بيهتم ولكن انا عايزة اصالحه واخليه مبسوط المرة دي تفتكري اعمله ايه ؟
قالت روتيلا بسخرية
=هاتيله حجر علشان شبهة اصلا او هاتيله رجُل آلي حلو برضوا
ضحكت رهف بخفة قائلة
=إنتِ ظلماه على فكرا دا رحيم طيب خالص.
=لاء واضح.. بصي عندي كذا فكرة بصي يا ستي..
______
فى صباح اليوم التالي..
دق رحيم بقوة على باب روتيلا التى كانت نائمة على المكتب ف سهرت طوال الليل لتحضير هدية لرحيم لا تعلم سبب فعلها لشيء كهذا لكنها ودت صُنِع شيء خاص لهُ...
نهضت بسرعة وهي تضع الحجاب على رأسها ثم فتحت الباب وهى تتثاوب رغما عنها نطق رحيم بصرامة
=قدامك 5 دقايق تبقي ف العربية مفهوم.
رحل بسرعة فقالت وهي تحك رأسها بغضب
=مش من حقك ع فكرا تتحكم فيا...
قال لها بصوت عالى
=علشان تبقي عايزة تشتغلى كويس اوي.. اما نشوف هتعملى ايه.
ودع السينيور وزوجته ولكن بقي مازن ومروان للعمل اشهر مع رحيم على الصفقة ...
هبطت السلالم بسرعة وهي تودع رهف وتغمز لها لتنفيذ خطة امس لتبتسم رهف بحماس شديد وقف يونس بجانبها قائلا
=احم.. فيه حاجة ولا ايه ؟
نظرت له ببرود قائلة
=هنحضر حاجة خفيفة لعيد ميلاد رحيم بليل .. عن إذنك داخله احضر الكيك.
=انا ممكن اساعدك... مهو صاحبي برضوا.
=شكرا مش محتاجة منك حاجة.
=بس انا حابب.
بالفعل دلف معها يساعدها كانت رافضه لهذا لكنها في الوقت نفسه كانت في راحة تامة لوجوده بجانبها....
دلفت الى السيارة ببطيء وهي تتنفس بسرعة نظر لها رحيم بطرف عينيه ولم تتحدث فقالت وهى تجز على اسنانها
=انت دراعك كويس!
هز رأسه ببرود ولم يتحدث فقالت روتيلا ل شوقي
=اطلع بينا ع المكان اياه ياعم شوقي.
=مكان ايه ! انا هروح الشركة عندي شغل كفاية بهمل كل حاجة بسببك.
=والله ما يطمر فيك اللى بعمله .
بالفعل توقف السائق في إحدي المناطق الرقيقة والهواء فيها بسيط جدا اخرجت كيس مُلَّون، ثم اخرجت قالب كيك صغير جدا وضعت في قلبه شمعه بسيطة قائلة بإبتسامة
=عيد ميلاد الغلابة .. كُل سنة وانت عديم المشاعر يا رحيم ..
بربرش بعينيه قليلا ف لأول مرة احد يهتم لتلك المناسبة ويحتفل به هو دائما يرفض ولكن كان يريد ان يفعل احدهم هذا له ولو قسرًا، قالت وهي تبتسم وتغني
=كل سنة سنة وانت عديم المشاعر..
=بتعملى كدا ليه مش المفروض بتكرهييني؟
=كرهي ليك حاجة ودا حاجة تانية خالص ، ك شكر ع حمايتك ليا امبارح وغير انك دفعت مصاريف الكلية ف شكرا ليك اوي.
اخرجت هدية رقيقة قائلة وهي تعطيه اياه
=هدية بسيطة جدا من صنع إيدي ! افتحها.
بدأ في فتح الهدية بفضول شديد ليري تمثال منحوط من يديها على شكلهُ هُو رقيق جدًا لاحت ابتسامة كبيرة على شفتيه لتنظر هي له بصدمة لأول مرة تراه يضحك بالفعل ف ملامحه جميلة جدا حين يضحك..
فتح الهدية الاخري ليري انها قنينة عِطر من صنعها فقالت بحماس
=صنعتها من نوعين زهور جبتهم بصعوبة، الاتنين متناقضين، الابيض والاسود .. الحب والكره .. القسوة والحنان.. وبالنسبة ان القنينة على شكل الساعة ف دا علشان مشوفتش اوسخ م الساعه اللى قابلتك فيها.
ظلت تضحك بخفة وهو فقط يراقب ملامحها اللطيفة فقالت وهي تعتذر
=آسفة بهزر متزعلش، عجبتك الهدايا؟
جذب يديها مرة وحدها جاذبًا جسدها الى حضنه يحتضنها
بقوة شديدة بينما اتسعت هي حدقتي عينيها بصدمة شديدة وهى لا تعلم ان باللذي فعلته طرقت قلبه وفتحت باب العشق لهما.
الفصل الرابع عشر
الدِرع الوحيد الذي اطمئنت لهُ وأرحت كتفي عليهِ! كانْ مُجرِد دِرع خائن لا أكثر".
____
انتهت رهف من صُنع الكيك ثم جاءت بيديها لتمسح طرف ذقنها ولكنها لم تستطيع فحاول يونس ان يساعدها لكنها ابتعدت عنه بغضب قائلة
=انت مجنون متقربش مني !
=انا بحاول اساعدك يارهف، بحاول اصلح اي غلطة عملتها وما ازعلكيش مني تاني.. ليه دايما تصديني وتعامليني وحش..
=متحاولش تعمل حاجة ابعد عني علشان انساك ، وانسي مشاعري اللى ف قلبي تجاهك..
=مش محتاجة تنسي اد ما محتاجة تدي نفسك وتديني فرصة ،انا مش هتجوز ريم ..
ضحكت بسخرية قائلة
=ايه عايز تتجوزني انا مثلا ولا ايه مش فاهمة! بلاش دي تاخد دي
=مقولتش كدا ومبفكرش ف كدا خالص كل الحكاية اني مش عارف عايز ايه او بعمل ايه ... وبحاول افهم مشاعري فيها ايه..
=افهم بعيد عني ياريت لاني بجد بكرهك وبكره وجودك معايا..
خلع المأزر بلطف قائلا
=لا تكرهيني ولا أكرهك يا رهف، الموضوع ميستاهلش اصلًا ف النهاية انتِ اخت رحيم..
ترك كل شيء وغادر من المطبخ لتتنهد هي بحيرة ثم أكملت عملها برفق ..
_
شعرت برعشة خفيفة في جسدها مِن مُلامِسه الرحيم لها، بينما أبتعد هُو بِرفق بحرج من فعلته تلك التي دومًا تمني ان يفعلها وأن يتعمق في رائحتها التي دومًا تسحبه اليهِ...
شعرت بالارتباك وان وجنتيها قد احمرت بشدة والاسوء انها لم تستطيع أن تتحدث اطلاقا ابتعدت برفق عنه والتزمت الصمت بينما هو الاخر التزم الصمت ومشاعر كلاهما تعقدت، واصوات قلوبهم ارتفعت بقوة رهيبة تُكادِ تسمع..
نادي بصوت عالى على شوقي كي يأتي وبالفعل اتي وقاد السيارة مرة أخري الى الشركة...
مر الطريق بصمت بين كِلا الطرفين حتى توقفت السيارة امام مبني شركة رحيم في مكان راقي وجميل ،هبطت برفق وهى تنظر للمكان بإنبهار قائلة
=اخر حاجة شوفتها حلوة كانت الساقية اللى عندنا الواحد مش عايش واللهِ..
مطت شفتيها برفق لتري من يتبع حركتها بتركيز ثم تنحنح قائلا بصرامة
=مش هنتلكع من اول يوم ورايا..
نظرت له بضيق وهي تنفخ الهواء بغضب قائلة
=مش هيتغير ...
ركضت بسرعة وهي تحمل حقيبتها وتدلف معه إلى الداخل مُنبهرة بالاجواء مثل الاشياء التي تراها في الافلام والاحترام الكبير ل رحيم وخوفهم منه جعلها في حيرة من امرها...
وقف الجميع صفاً واحدًا يستقبلونه بإحترام شديد نطق بهدوء
=يونس وصل!
=لسه يافندم.
هز رأسه برفق لتخرج ريناس في تلك اللحظة وهي تتألق فى مشيتها قائلة
=صباح الخير يا رحيم بيه.
نظرت بجانبه لتري روتيلا قالت بعصبية
=انتِ ايه جابك هنا..؟
قالت روتيلا بسخرية
=مش شغلك يا صفرا..
نظر لها رحيم بصدمة من فعلتها قائلا
=شش ايه اللى بتعمليه دا اسكتي خالص.. تحترميها وتردي عليها بإحترام دي مساعدتي الاولى في الشغل.. !!
قالت بعصبية مفرطة
=مهي اللى قارشة ملحتي وكل شوية تكلمني وحش..
=اسِكُتي.
تابع ل ريناس بصرامة
=متساليش ف حاجة متخصكيش بعد كدا يا ريناس .. هتشتغل مساعدة ليا صغري لان انتِ مسؤولياتك كتيير هي هتساعد ابقي عرفيها على أمور الشغل...
قالت ريناس بإعتراض
=بس...
=مفيش بس يلا على الشغل مش عايز تلكع، او اهمال عندنا شغل كتير الفترة دي بسرعة يلا...
هزت رأسها بغضب وصمت ثم قالت وهي تجز على اسنانها
=تعالي معايا...
سارت روتيلا خلفها ببطيء وهي تكره كل شيء حولها بالفعل ،بينما دلف رحيم الى الداخل اخرج هِدَّية روتيلا يتأملها بِرفقْ شديدَ ويبتسم قليلًا...
انشغلا كلاهما بالعمل وخصوصا روتيلا عملت اشياء كثيرة جعلتها ريناس تقوم بكافة الاشياء والعمل بصعوبة شديدة للاسف إنتهت من كل شيء ولكن بعد ارق وتعب كبير خلعت الحذاء الخاص بها وجلست تفرك قدمها معاً قائلة بغضب
=كان ماله البيت يا بنت الجِبالي!! لازم اعمل فيها عُريفة، واتعاند معاه واشتغل .. الله يخربيت الشغل كل دا ايه دااا ليييه حراااام... ااااه
استندت للخلف وهي تحاول النوم قليلًا ولكنه دلف اليها برفق لتنهض بسرعة بخجل تقف على قدمها بصعوبة نظر لها بتساؤل قائلا بصرامة
=مالك؟
=احم مفيش.
=مش راضية تستلمى برضوا تعبتي صح !
=متعبتش بقولك، هكمل شغل عادي، وهيبقي عندي شركة في يوم م الايام ان شاء الله وانت هتتحايل عليا علشان اتعاقد معاك واشتغل معاك وانا هرفض..
قالتها بغرور، ليقول هو مُتساءًلا
=دي احلامك ؟ شركة؟
لفت حولها وهى تقول بإبتسامة
= عندي تلات احلام ...
=ايه هما؟
= اولا الستر والرِضا، بحلم اكون مشهورة ف عالم الأعمال عندي شركة وموظفين بيحبوني وبحبهم، هيكونوا عائلتي التانية ان شاء الله ...
التفتت فجأة لتراه مٌقترب منها بشدة بربرشت بعينيها بخجل فقال وهو يتأمل ملامحها
=الحلم الثالث..؟
رفعت نظرها اليهِ قائلة
=شخص يكون بيحبني، يكون مآوي ليا، مَنجد، يكون وَطنْ...لاني عيشت طول حياتي وحيدة ،عايزة أحس بأُلفة معاه...
ظلت عينيهم مُتقابلة والسنهم صامتة، ثم اخفضت نظرها مبتعدة قليلا بخجل ف تنهد هو بهدوء ليعود لجموده ثم فتح عُلبة فضية قائلا بصرامة
=لفي..
=هاه؟
=لفي متخافيش مش هقتلك...
لفت بتردد ليمسك هو بسلسال رقيق اللون فَضي، يحوي فراشات رقيقة خفيفة جذابة ووضعها حول عُنقها، قالت بفرحة طفل
=الله دي حلوة أوي بجد.. بس اشمعنا فراشة ؟
انتهي من تلبيسها لها ثم قال بهدوء وهو يتأمل ملامحها
=معني اسمك.. فراشة... وإنتِ شبه الفراشة الصغيرة..
نظرت له بإبتسامة قائلة بفرحة
=شكرا أوي يا رحيم ..
قال بجمود
=عملت كدا مش علشان حاجة، رديت هديتك، ما أحبش أكون مديون لحد بأي حاجة...
تركها وخرج بهدوء لتلوي فمها بحيرة قائلة
=كمل حاجة صح طيب ،لازم تعك في النهاية..
جلست برفق ثم ابتسمت وهي تمسك العُقد مُبتسمة ثم تذكرت حضنه لها فجأةً.. احمر وجهها بخجل ودق قلبها بسرعة، قالت وهي توقف نفسها بصرامة
=لاء يا روتيلا لاء والنبي مش اول حب يبقي رحيم لاء لاء فوقي مينفعش اصله مينفعش في كل الأحوال...
تابعت وقد هبطت دموعها
=ممنوع عليا الحب أو أي حاجة .. لو عرف الماضي مش هيسمح ليا اكون في حياته ، لو عرف اني روحت اسرقه وكذبت عليه .. مش هيسامحني ابداً... شوفي شغلك أحسن.
بدأت تعود للعمل وهي تمسح دموعها بقهر...
فِ المَساء .
تنهد يونس قائلا
=إنت معايا يا رحيم! من الصبح بكلمك وانت مش معايا...
تنهد رحيم بحيرة قائلا
=مش فاهم فيه ايه ،تفكيري كله رايح في اتجاه تاني ،عقلي مش معايا ولا فاهم فيه ايه...
=خلاص روح وبكرا نكمل.
هز رأسه برفق ثم ودع يونس وخرج ولكنه توقف فجأة ليذهب بإتجاه آخر عند روتيلا التي كانت تعمل بإندماج وهي تتناول الشوكلاته دلف اليها برفق لتنهض بسرعة وهي تغلق فمها بقلق نظر لها قائلا بنحنحه
=خلصتي ولا لسه..
هزت رأسها برفق دون ان تتحدث فقال بعصبية قليلة
=اتكلمي بتهزي رأسك ليه !
قالت بنبرة مبعثرة وهي تبتلع الطعام
=خلصت آه، بس بس..
=حصل ايه !
=خلصت الشوكلاته اللى موجودة في المكتب.
لاحت شبه ابتسامة على شفتيه ثم قال بنبرة جدية
=هتتحولي لتحقيق بسبب العملة الزفت دي.
اتسعت حدقتي عينيها بخوف وقلق ف ضحك في نفسه قائلا
=ورايا.
خرج من المكان فقالت وهي تمسك حقيبتها
=مكانتش كام شوكليت يعني دا انتوا بخلاء جدا كل دي مكاتب واساس وجت ع كام شوكليت كلتهم..
ركضت قليلا لكنها عادت مرة اخري قائلة
=اما اخد الحتة دي حرام اسيبها..
اخذت اخر قطعة متبقية وحشرتها في فمها، ثم ركضت بسرعة في الارجاء خلفه ثم دلفت الى السيارة وانطلق بهم السائق قالت روتيلا وهى تنظر له كطفلة
=ينفع اطلب منك طلب؟
نظر لها بطرف عينيه لتقول
=انا جعانه اوي .. وعايزة اكل..
قاطعها بعصبية
=كشري لاء..
=مهو انا مش غبية علشان اروح نفس المكان، انا عايزة آكل حاجة تانية...
تابعت وهي تتحدث الى شوقي
=أقف عند اول الشارع اللى هِناك...
بالفعل توقف لتهبط بفرحة الى عربة" الكِبدة" وطلبت بعض السندوتشات وبعض المخللات، عادت الى رحيم الذي نظر لها بنفاذ صبر قائلا
=انتِ ايه اللى بتعمليه دا؟
=هاكل!
=دا تلوث وقرف تلووث افهمي افرضي انها كبدة حمير؟
=لاء دي كبدة كلاب عادي..
نظر لها بصدمة لتضحك بخفة وهي تتناولهم بإلتهام وفرحة...
_
وقفت ريم على الكرسي تعلق البالون، وقف مازن اسفلها يناولها بعض البالون قائلا
=محتاجة مساعدة ؟
نظرت له بغضب قائلة
=انت ! انت بتعمل ايه عندك!!
=جاي اهنئ رحيم بيه بعيد ميلاده واتكلم في الشغل عندك مانع..
=انسان لزج..
=من بعض ما عندكم..
رمقته بغضب شديد ثم أكملت عملها حتى شعرت انها ستقع لتمسك به بقوة لينزلها للاسفل برفق رمقته بخجل ليقول لها بهمس
=كلمة شكرا لا تكفي..
فرقع البالون في وجهها لتفزع بقوة شديدة ف ضحك هو ثم التفت يغادر وتركها واقفة بمفردها..
عاد رحيم مع روتيلا الى الفيلا دلفوا معاً برفق ليروا ان الانوار قد أغلقت ثم اضاءت فجأة وظهرت والدته مع رهف وريم ومازن ويونس وريناس القوا عليه البالون بفرحة ثم ركضت الفتاتان تحتضونه ووالدته نهضت تحضنه قائلة بحنان
=ربنا يحفظك لينا يابني .. كل سنة وانت وسطنا وراجلنا..
ابتسم بخفة وهو يحتضنها ثم عانق يونس ومازن واكتفي بالنظر ل ريناس فقط ... كان في غاية السعادة والفرحة بالفعل شعر بمشاعر تجتاحه لكنها مشاعر فرِحة حقاً...
قالت ريم بحماس
=يالا بينا نتصور...
بالفعل التقطوا الجميع صورة جماعية.. ولكن ريناس التصقت برحيم مما جعل روتيلا تشعر بنار في قلبها..
ثم تناولوا الكيك وأعَيُن رحيم تتبع تلك الصغيرة التى شغلت عقله حقاً...
قالت رهف بإبتسامة
=دي فكرة روتيلا، وكل الهدايا دي من افكارها.
نظر لها بإبتسامة فشعرت بالخجل والتوتر، واعين ريناس تراقبهم بحقد وغضب شديد قائلة في نفسها
=لازم اعرف سر البت دي ايه بالظبط..
رن هاتف يونس ف تحدث بهدوء اليه برفق ثم ذهب الى رحيم يجذبه اليه وتحدث اليه..
حتى قال رحيم بهدوء
=انا مضطر أمشي دلوقتي ماشي ، هرجع ليكم في أقصر وقت...
نظر ل روتيلا بعمق قائلا وهو يتك على اسنانه
=راجع تاني، اوعوا تناموا استنوني.
ابتسمت بخفة ليرحل هو بعدها من المكان وانطلق الى مكان آخر ، بينما امسكت روتيلا العُقد وهي تتحسسه بإبتسامة.
دلف رحيم بجمود وصلابة الى مكان مظلم يجلس على احد الكراسي امجد وهو مقيد بالأحبال ومضروب بقوة شديدة قال رحيم بغضب وهو ينظر له
=انت خلاص جبت آخرك معايا بالفعل... ودلوقتي انتَ في جحري مش هرحمك ابدا على اي حاجة عملتها اتغاضيت كتير عن اخطاءك الوسخة كلها دلوقتي حان وقت الحساب على كل خيانتك...
قال بصعوبة وهو يضحك بخبث
=هفضل وراك لحد ما اخلص منك لاني بكرهك .. بس تعرف على اد ما تبان ذكي ف انت غبي اوي ، الخيانة الحقيقة في بيتك يا رحيم بيه.
نظر له رحيم بشك قائلا
=بيتي !
=ايوا روتيلا اللى مفكر انها خدامة دي خاينة..
ابتلع رحيم ريقه بصدمة قائلا
=م.. مالها.. عملت ايه..
=كانت جاية بيتك بآمري انا علشان تسرقك تسرق ملف الصفقة من عندك ، وقعدت في بيتك علشان تبقي جاسوسة ليا..
نظر حوله بصدمة وهو يفك الجرافتة الخاصة به قائلا برفض
=علشان كدا قربت مني اوي كدا علشان تعرف مني معلومات عني ! كمان جت تشتغل عندي... يستحيل الكلام دا مش حقيقي ...
=ههه ضحكت عليك...
رمقه بنظرات مظلمه ثم انهال عليه بالضرب والسب حتي فقد وعيه بالكامل تمامًا، مسح انفه بغضب ثم خرج من المكان قائلًا بتوعد
=نهايتك معايا لحد هِنا.. وهوريكي اللى بيلعب برحيم الهواري آخرته إيه
