الفصل الواحد والعشرين
رواية مابين الحب والقدر
بقلم ندى الشناوي
كانت جالسة على سريرها وتمسك بين يدها ذلك الدفتر الخاص
بوالدتها فهى لم تعرف ماذا حدث لامها ....
فتحت الدفتر من الصفحة التى وقفت عليها وإذا ببداية الصفحه لم تجد اى
شىء بل ووجدت كلمة "طلب " فقط تلك الكلمة الوحيدة الموجودة في الصفحة لم تجد غيرها
تعجبت هنا فماذا سوف تطلب امها فهى عمرها لم تطلب شيئاً واحداً على الأقل
قلبت الصفحة التالية ....
واذا بالطلب بلا أنة لم يكن طلب بل أمر واجب التنفيذ
وكانت النص يقول
" بصى يا هنا انا عارفه دلوقتى انك مستغربه انا لية كتبت
طلب ... دا مش طلب دى وصية لازم تنفذ
اول حاجه لازم محمد اخوكي يعرف كل حاجه عنى
وكمان مش انتى اللى هاتعرفية انتى هاتديلة الكتاب وبس "
وانتهى الكلام الى هنا ....
حالة هنا الان .... عقلها وقف عن التفكير لا تعرف ماذا تفعل أتنفذ وصية امها ام ماذا تفعل
ولكنها قررت أن تفعل ما قالت علية امها
ماذا سيحدث ....؟؟؟!!!
❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️
عودة إلى مريم الجالسة
على سريرها وتلتقط اخر أنفاسها فهى لم يكن بمخيلتها أن زوجها سيعثر عليها
فلاش باااك
التفت مريم
مريم بصدمة : انت .... ؟؟!!
..... : ايوة انا
مريم : عايزة اية منى تانى
...... : غريبه فى حد يقول كدة دا انا جوزك
مريم : جوزى مين
.....: اية دا هو انتى مش تعرفى انك لسة على زمتى وكمان هاترجعى معاايا
مريم : ابراهيم انت عايز منى اية تانى
ابراهيم : مش عايزك اصلا بس أن مراتى تهرب منى يبقى لازم اجيبها
مريم : طالما مش عايز حاجة منى طلقنى
ابراهيم : مش هاطلقك يا مريم
مريم : هاتطلقنى يا ابراهيم
ابراهيم : بقولك اية انا طولت فى كلامى هاتيجى معايا
مريم : مش جاية
ابراهيم : اومال اهلك فين يا مريم
بمجرد أن استمعت الى تلك الكلمة خيم الحزن عليها
استغل ابراهيم شرودها هذا ومسك يدها وجرها خلفة
فاقت مريم : انت بتعمل ايه سبني انا مش راجعة معاك إلا بموتى ونفضت يديها من بين يديه
ابراهيم : يالا يا مريم معاايا بلاش فضايح فى الشارع
مريم : قولتك مش راجعة معاك انت مش بتفهم
ابراهيم بخبث : مش ترجعى بس هاروح اقول لأهلك
مريم بقوة : روح مش هارجع برضو
ابراهيم : ماشى يا مريم انا هامشى دلوقتى بس راجع تانى والمرة جاية هاخدك غصب عنك
بعد رحيلة مشت مريم بخطوات مدروسة إلى منزلها حتى اليوم صعدت ادوار العمارة كلها ولم تشعر بأى تعب من الصدمة حتى وصلت إلى غرفتها
بااااااك
للحظة واحدة لم تدرك مريم وهى تهرب أنها مازالت زوجتة .... هى بالأساس لم تدرك اى شىء وهى تهرب .... هى فقط أدركت الهروب لاشئ اخر ... لاشئ اخر ... لاشئ
مريم وهى تحدث نفسها انا لازم اوصل لملاك في اسرع وقت
❤️❤️❤️❤️❤️❤️
وصل محمد إلى الفيلا
وفعل المعتاد علية كل يوم عند عودتة يدخل إلى مكتبة
فهو لا يخرج من المنزل إلا بعد نوم هنا وبعد أن تأخذ علاجها
سمع طرق على الباب تعجب فمن سيطرق الباب فالخدم ممنوع عليهم أن يأتوا إلى هنا ماعدا اولفت وحتى هى الان نائمة
ادخل " قالها محمد بطريقة غاضبة بعض الشيء فهو لا يحب أن يزعجة أحد كل هذا بعيد عن هنا فهى تفعل ما يخطر على بالها
انتصب فى وقفتة بمجرد ما أن رأى هنا تدخل
محمد بلهفة : هنا اية اللى نزلك .... مالك تعبانة
هنا : مافيش حاجه يا محمد انا كويسة بس
قاطعها محمد قائلاً : بس اية قولى
هنا : أهدى يا محمد شوية مافيش حاجه لكل دة
محمد : هديت اهو يا ست هنا ... ممكن افهم فى اية
هنا : كنت عايزة اديك دا
" كانت تقول كلامها وهى تشير إلى الدفتر الخاص بوالدتها الموجود بيدها والذي ظهر من العدم
محمد بتعجب : اية دا ... دا كتاب يا هنا ... عاوزة تديني كتاب
هنا : دا مش كتاب ... دا دفتر ماما
محمد : ماما
هنا : أيوة ماما
محمد : ازاى
هنا بعد اخذت نفس حتى تستطيع الكلام : ماما فى اليوم اللى طلعت فيه من المستشفى
لما طلعت معاها ادتني الدفتر دا وطلبت منى انفذ اللى كل المكتوب فية ودلوقتي إيجة الوقت انك تعرف كل حاجه الكتاب اهو ...
ختمت كلامها وهى تشير إلى الكتاب الذى مازال بيدها
اخذ محمد الكتاب منها
وتركتة فى حالة ذهول وصعدت إلى غرفتها
أما فى داخل المكتب ...
جلس محمد على الكرسى
وبدا بالقراءة فى الدفتر ......
______ ندى الشناوي ______
بعد مرور يومين
تقف تلك التى يقال عنها مدرسة فى وسط طلبة تشرح لهم درس اليوم تقف تشرح
كل ما لديها من معلومات ولكنها بالنهاية تنتظر صوت الجرس حتى ترحل لمنزلها
دق الجرس
لمت اشياؤها ورحلت من الفصل بل من المدرسة بأكملها
فهى يوماً لم تحب دراستها هكذا
رحلت وظلت تمشى إلى منزلها لعلها تلقى الراحة
وفجأة وهى تمشى
وجدت
سيارة بالكاد توقفت على اخر ثانية
توقفت من الصدمة مكانها فى ذهول
نزل من السيارة بكل فخامة ولكن ببعض الخوف فهو متدرب على التحكم بمشاعرة
حصلك حاجه يا انسة قالها وهو يقف أمام تلك المسيطر عليها حالة الذهول التام
لم تنطق بل أشارت برأسها بعدم وجود شئ بها ورحلت
أما ذلك الواقف لم يعرف ماذا حدث لها ورحل هو أيضا حيث وجهتة
________ ندى الشناوي _______
امام مديرية الأمن
تقف السيارة وينزل منها مستعدا للدخول بعدما اخذ العسكرى المفتاح
دخل المديرية وفى الممر الطويل تلقا السلام من كل عسكرى واقف
حتى دخل مكتبة وبعدها دخل العسكرى الخاص بة يخبرة بان سيادة اللوا محمود فاروق فى انتظارة
أدى التحية العسكرية
وهو يقول نعم سيادة اللوا
اللوا محمود : اقعد يا سيادة النقيب
وأكمل حديثة دلوقتى هاتروح مكان ...... وهايكون موجود هناك شخص هاتاخد المعلومات منة وتمشى
ادم : مين دا يا فندم
اللوا محمود : سيادة النقيب الزم حدودك
وقف ادم وادى التحية العسكرية وقال امرك يا فندم اى اوامر تانية
اللوا محمود : لا
ورحل ادم إلى المكان المنشود
❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️
وصلت للمنزل وبمجرد وصولها دخلت الى غرفتها
حتى لم تسمع الى صوت أمها
دخلت غرفتها
وولداتها من خلفها
امها : نغم ياااا نغم نغغغغغغغغغغغغممممم
بالاخير فاقت نغم : اية يا ماما فى اية
امها : مالك يا نغم
نغم : مافيش يا ماما وغيرت مجرى الحوار وبعدين اية ست نجوى مالك انهاردة
نجوى : مافيش يا حبيبتي أما أقوم احط الاكل لحد لما بابكي يوصل
نغم : ماشى يا ماما وانا هاغير هدومي وهاجى اساعدك
وبالفعل بعدما رحلت نجوى بعدها بدقائق معدودة لحقت بها نغم
❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️
مساءً فى قصر السياف
كانت ملاك تدرس الصفقة الجديدة
أما بالخارج أمام القصر كانت تقف مترددة فبعد ذهابها إلى الشركة ومعرفتها بأن ملاك
لم تعد تأتى منذ زمن وإصرارها على الدخول إليها أتت إليها السكرتيرة الخاصة بها "
علا " واخبرتها أيضا بما قالة الحارس
بعد رحيلها وعدم إعطاء الحارس أو علا عنوان منزلها
أصرت على معرفتها العنوان مهما كلفها الثمن
وبعد أن مشت أكثر من نصف ساعة قررت أن تسئل أحد ما
لعلة يعرف أين منزلها فهى قد ذهبت إلى العنوان القديم ولم تجد أحد بة
وأثناء سيرها أوقفت رجل عادى وسالتة
مريم : لوسمحت تعرف بيت ملاك السياف
استغرب الرجل كثيراً كيف تنطق اسمها هكذا
الرجل : قصدك قصر العقرب وبعدها وصف الرجل مكانة
وها هى الان تقف أمام القصر
تقف مترددة التقدم خطوة واحدة
بالاخير تقدمت واخبرت الحارس بأنها تريد ملاك وأيضا بأنها صديقتها المقربة
استغرب الحارس ولكنة بالاخير دخل واخبر الخادمة
والخادمة أخبرت ملاك
وافقت ملاك حتى تعرف من هذة
دخلت مريم القصر بخوف داخلها
اوصلتها الخادمة إلى غرفة الضيوف واخبرت ملاك بأن الضيفة فى الخارج
رحلت الخادمة وتركت مريم واضعة يديها على الباب
وبعدها دخلت الغرفة ......
