الفصل الثالث والعشرون
رواية مابين الحب والقدر
بقلم ندى الشناوي
كانت تجلس فى وقت الراحة الخاص بها
وفجأة وجدت شخص يقف أمامها ويضع ورقة ويقول" العقرب
بيقولك كلة تمام " ورحل
لم تعتقد أن يكون إطلاق سراحها بسهولة وفى نفس الوقت أيضاً بتلك السرعة
مسكت. الورقة بيدها وقرأت محتواها أكثر من مائة مرة
مريم ..... مريم ..... مرررريم
اية فى اية حد بينادى على حد.كدة " قالتها مريم بانزعاج منها
سارة : هو انتى موجوده اصلا فى العالم دة
مريم بسخرية : اومال فين يا ست هانم
سارة : فى العالم الاخر
مريم : طب يالا شوفى شغلك
سارة : نسيت مستر طارق عاوزك
مريم : لية
سارة : معرفش
مريم : خلاص امشى انتى
ذهبت سارة وخلفها مريم إلى مدير المطعم
مريم : نعم يا فندم
طارق : اقعدى يا مريم
مريم : فى اية يا فندم فى حاجة حصلت مني
طارق : لا
مريم : اومال اية يا فندم
طارق : فى توصية عليكي من ناس فوق
مريم باستغراب : ناس ... ناس مين
طارق : العقرب
مريم باستغراب حاذ على ملامح وجهها : العقرب ...؟؟!
طارق : انا مستغرب زيك بالظبط علشان كدة بعتلك عاوز اعرف اية علاقتك بالعقرب
مريم بتجاهل : معرفش يا فندم
طارق : تمام ..... دلوقتى انتى بقيتى المشرفة على العاملين
مريم : ازاى بس
طارق : دى توصيات العقرب مش انا
مريم : حاجه تانية يا فندم
طارق : لا
مريم : عن اذنك
خرجت مريم وذهبت للمطبخ وفى الداخل سردت ما حدث بالكامل
وبطبيعة الغريزة البشرية فى البشر لانحب أن يكون هناك شخص احسن مننا مهما كانت مكانة هذا الشخص لدينا
فمريم عندما سردت ما حدث وجدت مجموعة من العاملين عيونهم تشع غيرة وحقد وتمنى أن يكونوا مكانها
ومجموعه أخرى لا يهمها يكفى أنهم يعملوا حتى يحصلوا على المال وهذا يكفي
_______ ندى الشناوي _______
اليوم ادم قرر أخذ القرار وتحدث مع والدتة
وافقت والدتة وعلى ذلك القرار تحدث ادم مع والد نغم واخبرة بأنهم سيأتوا فى اليوم الذى يحددة
وبالنسبة ل فادى فهو يبحث عن شخص ولدية بعض المعلومات
ولكن هو يحلي نفسة بالصبر حتى يستطيع الحصول على ما يريد على أكمل وجه
:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
وفى الشركة حيث صدمة ملاك
ملاك : اية دا
محمد : زى ما انتى شايفة
ملاك بغضب : مراتك طب ازاى دا حصل
محمد : هاقولك
فلاش باااك
عندما كان فى فرنسا
حيث الشركة
كان محمد يجلس ويتذكر ماذا حدث منذ اسبوعين فلقد فعل شيئا لم يعتقد يوما ان يفعلة بل كان يخطط لة غير ذلك
تذكر حديثة على الهاتف
محمد : ألو الورق وصل ولا لسة
سيف : اة وصل بس اللى هايحصل لو اتعرف الدنيا هاتتهد صدقنى
محمد ببرود صقيع : امضى وانت ساكت
سيف : طب اسمع بس فى مليون طريقة تانية غير دى
محمد : لا مافيش غير دى امضى وانت ساكت
سيف : الله يخربيت اليوم اللى اعرفتك فية
محمد : امضى واخلص مش فاضى انا ليك
سيف : حاضر وربنا يستر من اللى هايحصل
محمد : افتح الكاميرا علشان اتاكد
سيف : ياعم هو فى حد يقدر يكسر كلامك
وبالفعل فتح الكاميرا ومضى على الورق
ومجرد ما انهى الامضاء اغلق محمد الاتصال
محمد لنفسة : اكيد الدنيا هاتقوم بس مش مشكله بداية مبشرة
بااااااك
محمد : دا اللى حصل
ملاك : وانت اتعرفت ازاى على سيف
محمد ببرود : لا دى بسيطة بعد ما عرفت كل المعلومات عنك دخلت على النت واتعرفت علية وبقينا اصدقاء
ملاك : عاوز اية
محمد : مش شايف انك عملتي حاجه اية لدرجة دى فاقده الامل انك تتجوزي
ملاك : امممممم واية تانى
محمد : اية تاني .... لاء خلاص كدة
تجاهلت ملاك محمد
وضغطت على زر الجرس الخاص باستدعاء علا
علا : نعم يا فندم
ملاك : فادى فين
علا : لسة مش وصل
ملاك : فى اية انهاردة
علا بجدية : فى اجتماع مع الشركة الفرنسية الساعة 2
وفى معاد غدا مع حسام العربي صاحب مجموعات
العربي للمعمار
ملاك : تمام اتفضلى وبلغيهم يجهزوا العربية
علا : تمام
والتفت ل محمد طبعا يا باش مهندس المكتب زى مكتبك ولا نقول الشركة ولا نقول صاحبة المكان مراتك ..... تشاو يا باش مهندس
ورحلت ملاك وتركت محمد جالس فى حيرة من أمر ملاك وتصرفها فهو لم يتوقع أن يكون هذا رد
الفعل توقع أن تثور .... تنفعل .... تطلب أن ينهى هذا العقد ولكن الرد هذا لم يتوقعة قط
____________ ندى الشناوي _________
فى مكان فى وسط الصحراء
يقف حمدى وهو يستلم شحنة المخدرات الجديدة
وبعد ان تم كل شيء رحل
وذهب إلى مكانة المخصص
حمدى : البضاعة وصلت ... كل واحد فيكوا يأخد كام كيس ويوزعهم زى كل مرة يالا الزباين مستنية تعدل دماغها و كل واحد يفتح عينة علشان عيون الشرطة كتير
جلس حمدى. يفكر فى كيفية التخلص من ملاك ومحمد فى نفس الوقت
فبعد أن علم بأن ملاك فاقت من الغيبوبة والباشا اخبرة بأنة لدية مهلة حتى يتخلص من الاثنين مرة واحدة
فإن لم يفعل ذلك سيموت هو بدلاً عنهم
لذلك يجب التخطيط تلك المرة بحرافية شديدة
وخاصة أنة عضو فى مافيا تجارة الأعضاء
😈😈😈😈😈😈😈😈😈
الساعة الان 3 عصرا
فى قاعة الاجتماعات الخاصة بملاك
ترجع ملاك برأسها للخلف فكيف يفعل بها محمد هذا
فهى كانت تدعو قبل خمس سنين أن يرزقها بعودة صديقه عمرها مرة أخرى وإن كان محمد نصيبها
فليكن اللة عون لها فهى لم تنسى أول مرة راتة فيها عندما كان يذهب سريعاً بسيارته
ومرة أخرى عندما أنقذها وذهب بها إلى المشفى
أغمضت عينها أكثر من الاول وهى تترجا عيونها أن تنزل دمعة واحدة حتى تخفف عن نفسها
ولاول مرة تكون نفسها ضدها
ودخلت فى حوار مع نفسها وهذا اصعب حوار يدخل فيه الإنسان .... حوار يكون فية الإنسان ضعيف أو قوى
وفى حالة الإنسان يكون ضعيف تكون النفس اقوى وفى نفس الوقت تكون. اصعب لحظات
عليك لان نفسك تكون اقوى وتستخدم اسلوب جلد الذات
وعلى النقيض تماماً عندما يكون الإنسان قوى تحاول النفس أن تكون اقوى ولا تقدر وأحياناً تكون نفس لينة وتحاول إضعافك ولو جزء بسيط
وفى كلتا الحالتين دخول حوار مع النفس اصعب حوار فإما أن تخرج راضياً عن ذاتك أو عاجزًا
ملاك : نفسى دمعة ... دمعة واحدة بس تخفف عن كل اللى حصل
نفسها وقد استخدمت اسلوب جلد الذات : ملاك من امتى وانتي كدة ... انتى ناسية انتي مين .... انتي العقرب اللى الكل يخاف منة وبعدين دمعة
اية اللى تنزل منك انتى مش لوحدك انتي فى وسط ناس منتظرين لحظة سقوطك علشان تموتي
وبعدين هاتعملى اية فى اللى جاى
ملاك : هو لسة فى جاى
نفسها : اة طول ما انتى عايشة فى جايات مش جاى
مش اى حد يقول كدة انتى العقرب
يا فندم .... يا فندم .... " قالتها علا وهى تدخل القاعة
فاقت ملاك على صوتها
ملاك : فى اية
علا : فاضل ساعة على معاد حسام العربي والعربية جاهزة وفى إنتظار حضرتك
ملاك : تمام
فى المطعم الان الساعة 5:00 بالدقيقة
دخلت ملاك المطعم بعدما ظلت ساعة كاملة جالسة أمام النيل حتى تستعيد نفسها
حسام : لو اتاخرتي كنت هامشي
ملاك بقوة بعد أن جلست : مش العقرب اللى يوصل متأخر ولو عاوز تمشي اتفضل
جلس حسام مرة أخرى : تأكلى اية
ملاك : انا مش جاية علشان أكل احنا فى معاد الشغل
مشروعك اية
بدأ حسام فى الكلام وشرح المشروع
وبعد الانتهاء من كل الاتفاقات
رحلت ملاك
وفى الداخل
عند حسام
وهو يمسك السكين ويغرزها فى الطاولة
عقرب على نفسك مش عليا يا ملاك
ولسة الأيام جاية والزمن زى ما كان طويل برضو الايام طويلة بس عمرك قصير ياا حرام .... وأكمل باستخاف يااا عقرب
وانتي اللى دخلتي برجلك فى عرين الباشا
