الفصل الرابع والخامس
بقلم بسمة شعبان
بارت 4
دلفت تاليا إلى المطبخ حتى ترى من الذى يضحك فى هذا الوقت المتأخر
تاليا بعصبيه من هذا المنظر : ايه اللى بيحصل هنا
أبتعدت نور سريعا وقالت بتوتر شديد : احم ... أ..أسفه ياهانم بس انا كنت ه...
قطعت كلامها زعيق تاليا : انتى لسه هترغى ، آدم يلا أطلع على أوضك الوقت أتأخر يلا
آدم بحزن : لا انا عاوز العب مع نور وبابا
تاليا بزعيق وغضب : سمعت انا قولت ايه ، يلا على أوضك حالا
أتجه آدم إلى نور بحزن ثم نزلت نور حتى تكون فى مستواه وقالت شيئا ما فى آذانه جعلته يبتسم ومسرور بشدة ،ثم ذهب إلى غرفته
تاليا بعصبيه : يلا نظفي اللى انتى عملتيه دا وغورى يلا ...وأه صحيح نسيت أقولك ان أحنا بنفطر بدرى ، يعنى الساعه 7 يكون القطار جاهز .. تمام
نور بنفاذ صبر : بس حضرتك انا مربيه مش خدامه عند حضرتك
تاليا بغرور وتفكير : تمام ... و احنا عندنا عجز فى الخدامين وعاوزين خدامه وبما ان أختك هتفضل هنا يبقى تشتغل خدامه
- انا مش خدامه عند حد ياعسل ، أخدمى نفسك ولا تكونش الهانم مشلوله وانا معرفش
كانت هذه بالطبع ريم والتى كانت تبحث عن أختها فى هذا الوقت المتأخر
كل هذا يحدث أمام جاسر الذى ينظر إلى زوجته بغضب شديد حتى جاءت ريم علم انها سوف تخرسها تماما
تاليا بغضب : امال الهانم قاعدة هنا بتعمل ايه بقى مادام مش هتشتغل
ريم بمرح : اوعد حضرتك أول ما ابقى محاميه ومشهورة همسك قضيتك وهخليكى تاخدى بدل ال10 سنين 25 سنه بس انتى قولى يارب وتقطعيش بس.
تاليا بغضب : انتى بتقولى ايه يابت انتى
قالت ريم جملتها واتجهت إلى أختها تتحدث معها بهمس : متكلمتش أهو هى اللى بتعصبينى أهو
نور بغضب ونفس نبره الصوت : أخرسي ياريم
نور بخوف من ان تخسر هذه الوظيفه : خلاص ياهانم انا اللى هشتغل
تاليا بغرور : ماشي ، بس مش عاوزة اشوف خلقة البنت دى فى أى مكان
جاءت ريم ان تتحدث ولكن أوقفها صوت نور : أكيد ياهانم
تاليا بغرور : يلا نظفي اللى عملتيه دا غوروا يلا
كل هذا وكان جاسر ينظر بغضب شديد إلى تاليا الذى يود أن يقتلها اليوم قبل غدا
فهو تزوجها بسبب أبيه وعمه فقط حتى لا تذهب ثروتهم إلى الخارج
قالت تاليا جملتها ثم أتجهت إلى خارج المطبخ وصعدت إلى غرفتها
جاسر بغرور وهو يتحدث إلى نور : القهوة بتاعتى تكون جاهزة الساعه 7 بالظبط فى مكتبى ، 7 وخمسة اعتبرنى نفسك مرفودة ..تمام
نور بنفاذ صبر : تمام
نظر جاسر لكلاهما ثم أتجه إلى مكتبه
ريم بعصبيه بعد خروجه : انا مش فاهمه ، أحنا ليه مجبورين نفضل هنا
نور بحزن : عشان دا المكان المناسب لينا أحنا الاتنين و عشان متفضليش لوحدك لو انا أشتغلت ، فهمتى
ريم بعصبيه : انتى ليه ضعيفه كدا ليه مش بدافعى عن نفسك ، ليه دايما سهل ان أى حد يغلط فيكى ، صدقينى كدا مش هتعيشي يانور
قالت جملتها واتجهت إلى غرفتهم
وظلت نور تبكي على حالها وماتفعل بهما الدنيا حتى توصلوا إلى هنا ، ثم قامت بتنظيف المكان ، ثم أتجهت إلى غرفتها وذهبت إلى نوم عميق بجانب أختها وهى تحضتنها
فهما أصبحوا بمفردهما فى هذه الحياة القاسيه
هل سيظل هكذا حظهما ... أم ان للقدر رأى أخر
(معلش بس الناس اللى حبيت جاسر ، انتو عبط ياجدعان 😒😂) نكمل ..
جاء الصباح على الجميع منهم من يحاول نسيان الماضى ومنهم من يحاول التأقلم على هذه الحياة القاسيه
أستيقظت نور على صوت ريم
ريم بخوف : يخربيتك يا نور الساعه 7 إلا ربع قومى بسرعه
قامت نور بخضه : احيييه دا لسه أول يوم ليا
دلفت نور سريعا إلى الحمام ثم خرجت وقامت بإرتداد أسدال الصلاة واديت فريضتها ثم ذهبت إلى المطبخ سريعا وقامت بتحضير الفطار سريعا
ثم صعدت حتى تفيق آدم حتى يذهب إلى المدرسه
دلفت إلى غرفة آدم : يلا يادومى قوم عشان المدرسة
آدم بكسل : لا مش عاوز اروح النهاردة
نور : يلا ياآدم بلاش كسل قوم
آدم بحزن : نونو عاوز أخرج والنبي
نظرت له نور بعدما كانت تحضر ملابسه
نور : لا ممكن مامي تزعق لو عملنا كدا
آدم : انا اصلا مش بحب مامي
نور بخضه : انت بتقول ايه
آدم بحزن : أيوة دايما بتضربني لما كنت بقولها تلعب معايا وهى بتتكلم فى التلفون بتاعها
نور بإبتسامه : طب ايه رايك لو متروحش النهاردة ونروح الملاهى انا وانت وريم
آدم بفرحه شديده : هييييييه يلا دلوقت
وقفز من على سريره
نور بضحك : دلوقتى قومت ياكسول
خرجت نور وآدم من الغرفة وذهبوا إلى المطبخ حتى تعد له الإفطار
كانوا يمزحان معا
دلفت عليهم تاليا وكالعادة غاضبه من هذا الضحك
تاليا بغضب : فى ايه ، ايه الضحك دا كله على الصبح ، لسه الساعه 7 ونص وانتو قايمين تضحكوا
وهنا تذكرت نور قهوة جاسر
نور بخوف : ياخبر ... قهوة أستاذ جاسر
تاليا بسخريه : كمان مش عارفه تشوفى شغلك
قالت جملتها ثم ذهبت
نور : آدم حبيبي ، روح ألبس بسرعه عقبال ما أحضرلك الفطار ها
آدم بإيماء : حاضر
ثم قامت نور بعمل القهوة سريعا وذهبت إلى مكتب جاسر ، أطرقت عدة مرات ولكن لا رد
دلفت للمكتب ولكن كان فارغ وضعت القهوة على المكتب ولكنها كانت تنظر إلى المكتب بإنبهار ، رغم انها دلفت فى من قبل إلا انها لأول مرة تلاحظ هذه اللوحات الأكثر من رائعه حقا
نور بإنبهار : ايه الجمال دا .... الله يحرقكوا كل دى لوحات دا تلاقى الواحدة فيهم بفلوس جهازى كله
ثم أكملت بمرح : والنبي بفكر أخد الطفاية دى وأبيعها فى سوق الجمعه ، دا انا هكسب بلح وربنا وجاءت حتى تخرج ولكن أتصدمت فى صدره العريض والممشوق بالعضلات ، كان يقف منذ ان دلفت للمكتب وكان يبتسم على كلامها
جاسر : بتعملى ايه هنا
نور بمرح : طبعا انا لو قولتلك أنى كنت هاخد الطفايه انظفها وهحطها تانى مش هتصدقنى صح
جاسر وهو يحاول أن يكبت ضحكته : يعنى مكنتيش هتبيعيها
نور بتوتر : علطلاق كنت بهزر ياختتتتتى ايه اللى بهببه دا ، بص يا باشا قهوة أهى لا وكمان سخنه شوفت ،ما انا جبتها من نص ساعه بردت فقومت جبت واحدة تانيه
جاسر وهو يرفع أحد حواجبه : نعم ، يعنى دى تانى مرة تجيبى القهوة ، قال جملته ثم أتجه إلى مكتبه
وقال : عالفكرة يانور أنا كنت فى المكتب بس روحت عشان أشوف آدم
نور بإحراج : أحم ... طب سمعليكوو انا ... أحضر الفطار لحضرتك ؟
جاسر بتعب : لا انا مش بفطر
نور بإستغراب وقالت بهمس : ايه الكائن دا عايش على المياه والهوا ، وانا مالى يكش يولع
جاسر : بتقولى حاجه يانور
نور بتوتر : ها لا ابدا ، عن اذنك يافندم
خرجت نور من المكتب وهى تتنفس بقوة
نور لنفسها : فى ايه يانور ، امال لو كنتى عند هرقل كنتى عملتى ايه ، اما أروح أشوف آدم ، مش عارفه والله آدم عايش آزاى مع الكائنات دى ، أعوذ بالله
وذهبت إلى غرفة آدم وسمعت تاليا وهى تقوم بتوبيخه
تاليا بعصبيه : انا قولت كلمة يلا قوم عشان تروح المدرسه ياآدم ومش هقولها تانى
آدم بحزن : يامامى عاوز أخرج مع نور وريم النهاردة
تاليا بغضب من ذكر هذه الأسماء : انا قولت لا يعنى لا ، يلا قوم
وهنا دلفت نور إلى الغرفة ونظرت إلى آدم وقالت : يلا ياآدم عشان تفطر وتروح المدرسه
آدم بحزن : بس انتى قولت....
قطعت نور كلامه نظرت له وغمزت : يلا ياآدم كدا هتتأخر
آدم بفهم وإبتسامه : حاضر
وهذا جعل تاليا فى أعلى درجات الغضب لم تظل كثيرا وأصبح يسمع كلامها ويحبها
خرجت تاليا من الغرفة وهى فى قمة غضبها ، دلفت إلى غرفتها وقامت بإرتداء ملابسها ونزلت للأسفل وفى هذا الوقت خرج جاسر من مكتبه وقال : الهانم رايحه فين
تاليا بزهق : رايحه النادى فى مشكله ولا حاجه
جاسر بشك : لا ياتاليا روحى براحتك ، ثم أكمل بخبث : مش محتاجه فلوس
نظرت له تاليا بإستغراب من كلامه ثم أقتربت منه ووضعت يدها على صدره العريض وقالت بدلع (او سهوكه ايهما أقرب ، اسفه 😂) : بصراحه كنت عاوزة بس طبعا كالعادة هتذلنى بيهم
جاسر بخبث : لا طبعا ياروحى اطلبى وانا هنفذ
تاليا بدلع : طب ياروحى انا كنت محتاجه 80 ألف جنيه
جاسر ببرود : تمام ... ثم أخرج من جيبه شيك بهذا المبلغ وقال : أتفضلي
تاليا بشك : غريبه يعنى اول مرة متزعقش
جاسر بخبث : وازعق ليه ياروحى ، وبعدين أنا جايبلك هدية
تاليا بإستغراب شديد : إيه هى
جاسر بخبث : غمضى عينك
تاليا بدلع : اهو
قام جاسر بمسك يداها ثم وضع بها خاتم أقل ما يقال عليه انه روعه ، فتحت تاليا عيونها ونظرت له بإنبهار تاليا : وااااو دا روعه ،قالت جملتها وقامت بإحتضانه
وفى هذا الوقت هبطت نور وفى يداها آدم
نور بإحراج من هذا المنظر : أحم
جاسر وهو يذهب إلى مكتبه : enjoy ياروحى
تاليا بسعادة : سلام يابيبي
وذهبت تاليا إلى النادى بعدما نظرت إلى نور بإستحقار
أوصلت نور آدم إلى باص المدرسة بعدما أتفقت معه على الخروج معه بعد المدرسة
واتجهت إلى المطبخ حتى تعلم كل شئ من الدادة
خرجت ريم من غرفتها وذهبت إلى المطبخ
ريم : نور انا هروح الجامعه عشان أقدم ورقى
نور بحنيه : ماشي بس خلى بالك من نفسك
ريم بإيماء : حاضر
وذهبت ريم إلى الجامعه ....ماذا سيحدث لها ياترى
فى شركة جاسر السويسى
وتحديدا فى مكتب حسام
وهو يتحدث فى هاتف مكتبه لو فى أى موظفين جداد دخلهم .. لم ينهى كلامه حتى طرق الباب وكانت شهد من تطرق الباب
حسام بجديه : أدخل
شهد بإبتسامه : صباح الخير يافن.... انت
حسام بإبتسامه ساخرة : اهلا بأم لسان طويل
شهد بإحراج وتوتر : بعد اذنك أحترم نفسك ، و..و..وبعدين حضرتك اللى غلطان ، انا أعتذرت كتير لحضرتك بس انت اللى مهزء ...يالهههوى ضاعت الشغلانه ياحزنك ياشهد ... ياعمرك اللى ضاع فى السجن ياشهد
حسام بضحك : اقعدى يامجنونه
شهد بإحراج : طبعا انا مش هشتغل أكيد دا انا ناقص أرش عليك مياه عشان تكمل
حسام بجديه : ممكن الcv بتاع حضرتك
شهد بخوف : اتفضل
حسام : الcv بتاعك ممتاز ... تمام ..تقدرى تشتغلى من بكرا بس طبعا أنتى عارفه ان هنا بنمشي بالدقيقه يعنى لو أتأخرتى ولا حاجه متلوميش إلا نفسك
شهد بخوف : تمام
حسام : طبعا انتى عارفه انتى هتبقى فين بالظبط والقسم دا بالذات محتاج تركيز وهما هيفهموكى كل حاجه ، تمام
شهد بتوتر : متشكرة جدا لحضرتك
حسام بجديه : اتفضلى ، وتقدرى تيجى بكرا الساعه 9 بالظبط
شهد بإيماء : تمام ، عن اذنك
خرجت شهد من المكتب وتنفست بقوة : يخربيتك طايق نفسك ازاى ، يارب ما اشوفك تانى يا بعيد
ثم ذهبت إلى بيتها حتى تخبر والدها والدتها
هل حقا لم تراه ثانيا ام ان للقدر رأي أخر ...
فى جامعه القاهرة
ذهبت ريم إلى شئون الطلبة حتى تقدم فى كليه الحقوق
_ بص ياض ، بص القمر اللى هناك دى
مازن بصدمه : معقوله هى
صديقه : هى مين
مازن تركه وذهب إليها وتحدث بمرح : انتى تانى ، دا انى بترقبينى بقى
ريم بعصبيه : نعم واراقب سيدك ليه تكونش نانسي عجرم وانا معرفش
مازن بغضب أحترمى نفسك يابت أنتى
ريم بغضب : ايوة يعنى انت عاوز ايه
مازن بمرح : عادى بشوفك يمكن عاوزة حاجه أقدر أساعدك فيها ولا حاجه وغمزلها
قامت ريم بصفعه بقوة وقالت بغضب : لولا انى فى جامعه محترمه بس معتقدتش انها محترمه اوى عشان فيها أشكال زيك ، انا كنت قلعت اللى فى رجلى وضربتك بيه يا.... يامحترم
قالت جملتها وذهبت من أمامه
أما مازن ف كان فى قمة غضبه ومازال مصدوم كيف ان فتاة تفعل ذلك به !! فهو الجميع يخشاه
مازن بغضب شديد : انا هوريكى وهعرفك مين مازن العيوطى
فى فيلا جاسر السويسى
فى مكتب جاسر
جاسر بغضب وهو يتحدث فى الهاتف : أبعتلى كل حاجه سجلتها
الشخص : تحت أمرك يافندم
فى النادى
تاليا : بص جابلى ايه هديه ..امسك يوسف يداها ونظر إلى الخاتم بإنبهار : واااو دا شكله غالى جداا ، المهم كنت عاوز منك خدمه خدى الأزازة دى
تاليا بإستغراب : ايه دى
يوسف بخبث : بصى دا منوم عشان تخليه يمضى على الورق
تاليا بهيام : حاضر يا حبيبي ، همشي انا بقى يابيبى
يوسف : متنسيش تخليه يمضى على الورق كله
تاليا : ماشي ، باى (والله ما اتربيتى يابلية 😒😂)
جاسر بغضب : الصور تكون عندى النهاردة وابعتلى المحامى بكرا ضرورى ، انا هوريكى ياتاليا
فى هذا الوقت دلفت إليه نور : احم .. اتفضل حضرتك القهوة و....
_ تتجوزينى
بارت 5
دلفت نور إلى المكتب : اتفضل حضرتك القهوة تأمر ب...
جاسر بجديه وهو ينظر إلى النافذة ويعطيها ظهره : تتجوزينى
نظرت له نور بصدمه شديدة ، ثوانى واصابتها نوبة من الضحك : هههههه انت بتقول ايه ، هههههه لا لا متقولش انك حبتنى زى الرويات وان خلاص مش قادر تبعد عنى وان انا صعبانه عليك بقى ومبكولش كويس و كدا وهيغمى عليا ويالهوى هههههه
جاسر بجديه : انا مستحيل احبك اصلا ، وبعدين حتى لو صعبانه عليا أكيد مش لدرجة انى البس فيكى ، هما بس شهرين ومحدش هيعرف بالجواز دا اصلا
نور بصدمه وغضب : نعمم ياخويا ليه إن شاء الله حد قالك إنى مش متربيه عشان اعمل كدا
ثم أقتربت منه ومدت إصباعها تجاه : اسمع يا استاذ لو مفكر عشان انت معاك فلوس ف تقدر تشترينى تبقى غلطان ، مش انا اللى تعمل كدا عشان الفلوس ولا حاجه تغضب ربنا منى ولو على الشغل يغور انا ماشيه
جاءت حتى تذهب ولكن كانت يد جاسر أسرع وامسك يداها
نور بإستحقار : سيب ايدى ، كدا مينفعش
قام بإغلاق الباب ثم دفعها عليه واقترب منها وهو يحتجزها بين أذراعه والباب
جاسر وهو ينظر إلى عيونها : ممكن تسمعينى للاخر
نور وهى تنظر له بتوتر شديد من أقترابه : ط...طب ممكن تبعد شويه
ابتعد عنها جاسر لانه شعر بدوخه شديدة (ومحدش يقولى حامل 😒😂 اسفه يلا نكمل )
لاحظت نور وجه قالت بخوف لأول مرة عليه : حضرتك كويس
جاسر وهو يجلس على الاريكه : انا.. انا كويس ،ممكن تقعدى عشان نتكلم مع بعض شويه وياريت الكلام دا محدش يعرفه حتى ولو أختك تمام
نور بخوف : ح..حاضر ، اتفضل
جاسر بجديه : احنا لازم نتجوز
نور بعصبيه : هو ايه اللى لازم ، انت عبيط انت سامع نفسك بتقول ايه ، انا مش بنت شوارع عشان اى حد يقولى اتجوزك اقوله يلا وبعدين انا مخطوبة
جاسر بسخريه : محمد مش كدا أعتقد انك مكلمتيش خالتك عشان تقولك ان محمد عاوز دهبه يا..ياعروسه
نور بصدمه : انت عرفت ازاى ان اسمه محمد وعرفت ازاى ان خالت...
قطع كلامها واقترب منها : لتكونى مفكرة انى هشغل عندى اى حد لا فوقى كدا انا جاسر السويسي يعنى أعرف عنك كل حاجه
ثم ابتعد عنها وقال : ها قولتى ايه بقى
نور بعصبيه : قولت ايه فى ايه ، للأسف طلبك مرفوض وانا ماشيه ومش هتشوف وشي تانى يا.. ياجاسر بيه
وجاءت حتى تخرج ولكن اوقفها صوته المرهق وهو يتوسل إليها
جاسر بتعب : انا بعمل كدا عشان تفضلى مع ابنى
نور بعصبيه : وانا مقولتش ان.....
جاسر بمقاطعه لكلامها : انا تعبان ومش عارف هعيشله قد ايه
نور بمرح : انت دا انت هتفضل لحد ما تدفنا كلنا ياخبيث انت
جاسر بتعب : نور انا مش بهزر انا عندى فشل كلوي
نور بغباء : طب و ايه يعنى ما البشر عندها اتنين واحدة باظت التانيه موجودة
جاسر بتعب من غبائها : انتى غبيه يانور انا عندى فشل كلوي يعنى الاتنين فيهم مشاكل ، وبعدين انا عندى واحدة بس ( عشان الجامد عنده كليه واحدة 😂)
نور بأستغراب : نعم ، دا اللى هو ازاى
جاسر : انا عملت حادثه من 5 سنين بالعربيه وللاسف اللى خبط فيهم ماتوا وانا روحت العمليات واستئصالت كليه ، فهمتى
نور بصدمه وخوف : ط..طب انت هتعمل ايه دلوقت
جاسر بإستغراب : هعمل ايه فى ايه ، انا كل اللى بفكر فيه هو آدم
نور : بس مامته موجودة
جاسر بجديه : لا ما انا هطلق تاليا
نور بصدمه : ايه ، طب ليه ما هى اكيد هتحافظ على ابنك و اكتر منى كمان
جاسر بسخريه وغضب : هى فين امه دى ، تاليا مش بتفكر إلا فى نفسها دا اصلا آدم بيكرها ، فكرى فى عرضى كويس يا نور ودلوقتى اتفضلى شوفى شغلك
خرجت نور بعصبيه : كائن عنده انفصام فى الشخصيه ، جتك القرف فى حلاوتك
_ سمعتك على فكرة
نور بتوتر : ط..طبعا لو قولتلك ان دى مش شتيمه مش هتصدق صح ، سمعليكوو
قالت جملتها وذهبت من أمامه
جاسر بضحك : ايه بنت المجانين دى
ظلت نور تفكر فى كلامه وهل ممكن توافق وتحبه
ام ان للقدر رأى أخر
فى جامعه القاهرة
ريم وهى تتجه بسرعه إلى مكتب شئون الطلبة : بعد اذنك ممكن أعرف فين شئون الطلبة
يارا بمرح : اهى ياعسل ، انتى ف سنه كام
ريم بإبتسامه : فى تانيه حقوق ، وانتى
يارا بمرح : بصرة انا كمان فى تانيه حقوق لو جايه تسألى على حاجه قوليلى
ريم : لا انا جايه أقدم هنا
يارا بإستغراب : اممم ، انتى كنتى منين ، واضح انك من المنصورة عشان قمورة اوى
ريم بضحك : ايوة ياستى من المنصورة فعلا
يارا : اشطا ياحب خلاص ، بقولك انا مستنيه واحد صاحبي خلصى وتعالى الكافيه دا
ريم : نعم واحد صحبك ازاى يعنى
يارا : ف ايه يابنتى ايه الاوڤر دا احنا فى القاهرة مش فى الارياف
ريم بعصبيه خفيفه : الاخلاق اخلاق يايارا مش عشان بقيت فى القاهرة ف اعمل كدا ، عن اذنك لازم امشي
يارا بغضب : ماشي يامحترمة وتركتها ريم وذهبت إلى مكتب شئون الطلبة ، اطرقت باب المكتب حتى سمعت صوت الإجابة : ادخل
ريم بتوتر : السلام علي.... ،انت ، انت بتعمل ايه هنا
مازن بسخريه : ايه دا كمان ممنوع ادخله عشان سندريلا عصرها هتدخل هنا
ريم بعصبيه : احتر....
قطع كلامها دخول الموظف : اتفضلوا خير
ريم : بعد اذنك انا كنت جايه عشان اقدم فى الجامعه
الموظف : معاكى التحويل من جامعتك القديمه
ريم بتوتر : للأسف لا مكنتش أعرف
الموظف : اسف ياانسه لازم التحويل ومبلغ التقديم
ريم بتوتر : هو مبلغ التقديم كام
الموظف : 3 الاف
ريم بصدمه : ايه ، بس انا مش معايا المبلغ دا
الموظف : ودى مش مشكلتى حضرتك ، اتفضلى ياانسه
كل هذا وكان مازن ينظر لها بشفقه
خرجت ريم من المكتب وهى ع وشك البكاء
خرج مازن يركض خلفها وهو يتنفس بقوة : ياانسه ... ياانسه
وقفت ريم حتى ترى من ينادى عليها
ريم بعصبيه : خير ، عاوز قلم تانى ، ما هى اصتباحه هباب
مازن بإحراج : احم ... انا أسف على اللى حصل الصبح وياريت نبدأ صفحه جديدة ومد لها يده
ريم بغضب : ايه الجامعه دى مفيش بنتين مع بعض عالطول ولد وبنت ف ايه يابشر ، احنا مش فى امريكا وانا اسلم عليك بتاع ايه ، اسمع ياكابتن انت تفكك منى خالص عشان انا مش بصاحب ماشي لا ولاد ولا بنات حتى خلاص ، سلام
مازن بجديه : انا بس كنت عاوز اساعدك فى ورق الجامعه مش أكتر
ريم بنفاذ صبر : لا اله الا الله ، انت عبيط ، تساعدنى بتاع ايه بقى ، هوا انا طلبت زفت منك
قالت جملتها وذهبت من امامه ولكن وقعت ورقه من ورقها الذى تمسكه ، ذهب مازن خلفها : ياانسه .. ياانسه
ريم بعصبيه : وربنا ما انا ردة عليك داهيه تاخدك
وركبت الاتوبيس حتى ترجع كما جاءت ولكن لا تعلم انها اوقعت اهم ورقه فى ورقها
امسك مازن الورقه وقرأ اسمها بإعجاب شديد : ريم .. اسمك قمر ، زيك بالظبط ( مالك يامازن ماتظبط 😒😂)
ذهبت ريم إلى فيلا جاسر السويسي وعلى وشك البكاء، ثم ذهبت إلى المطبخ سريعا حتى تحكى ما حدث معها إلى أختها ولكن لم تحكى عن مازن شئ
ريم بحزن : السلام عليكم
نور : عليكم السلام ، ها عملتى ايه ياريم
ريم بحزن : ولا حاجه واضح انى هكتفى كدا من التعليم وقامت بقص كل ما حدث لها فى هذه الجامعه المشئومه كما ذكرتها ريم
نور : اممم عارفه ياريم مين اللى ممكن يخلص الحوار دا
ريم بإستغراب : مين
_ انا .....
تنظرا الفتاتان خلفهم ولم يكن سوى جاسر
جاسر بجديه : انا ممكن أخلصلك ورقك ياانسه بس نور توافق على طلبي
نظرت ريم إلى نور بإستغراب : طلب ايه دا
نور بتوتر : ه..هبقى اقولك بعدين ياريم ، خير حضرتك محتاج حاجه
جاسر بتعب : ايوة ، ممكن فنجان قهوة
نور بقلق : حضرتك مفطرتش أحضرلك حاجه تاكلها الاول
جاسر : لا شكرا ، محتاج بس فنجان قهوة وياريت تجيبه على مكتبي
قال جملته وذهب إلى مكتبه فهو لم يذهب للعمل اليوم بسبب هذه الدوخه التى يشعر بها
دخل مكتبه ونظر إلى شاشه الاب توب ولم يكن سوى فيديوهات لتاليا ويوسف
طرق الباب
جاسر : ادخلى يانور
تاليا بعصبيه : والهانم هتيجى هنا ليه
جاسر بجديه : اهلا لسه فاكرة ان عندك بيت ، كنتى فين ياهانم
تاليا بزهق : اوووف هو انا مش قولت إنى رايحه النادى ، ايه المشكله بقى
جاسر بخبث : قابلتى مين بقى
تاليا بتوتر : ها ... اه قابلت صحابي ، يعنى هو انت تعرفهم أكيد لا
جاسر بخبث: ماشي ياتاليا خير جايه مكتبى ليه
اقتربت منه تاليا ووضعت يداها على صدره العريض وقالت بدلع (او سهوكه 😂): فى ايه ياجسورة هو انا موحشتكش وجاءت حتى تقبله ولكن طرق الباب ودخلت نور دون سماع الرد ورأتهم هكذا
نور بإحراج وهى تنظر فى الأرض : ا..اسفه يااستاذ جاسر ، بس انا خبط والله
تاليا ظلت كما هى : والهانم مستنتش لما نقول ادخل ليه ، انتى جايه من الزريبه
ذهبت نور إلى المكتب حتى تضع الفنجان وكانت بالقرب منهم
نور وهى تحاول كتم دموعها : اسفه ياهانم ، عن اذنكوا وجاءت حتى تخرج من المكتب ولكن تكعبلت فى السجادة الموضوعه ولكن كانت يد جاسر الاسرع وامسكها من خصرها تحت نظرات هذه الغاضبه تاليا التى ابعدها سريعا حتى ينقذ نور
( فى ايه هى هتقع فى البحر ياعم جاسر 😒😂)
جاسر وهو ينظر لها وهى مازالت فى حضنه : انتى كويسه
نور بتوتر ودقات قلبها على وشك التوقف من كثرة الدق : ا..ايوة ، ابتعدت عنه سريعا ورجعت للخلف
ولكن دون وعى اوقعت الفازة الموضوعه على المكتب
تاليا بعصبيه : ايه التخلف دا ، انتى عارفه دى بكام
نور بتوتر : اسفه .. اسفه ياتاليا هانم
تاليا بعصبيه : يلا ، غورى من وشي
خرجت نور وهى تبكى من كلام تلك العقربة
جاسر بعدما خرجت نور : انتى ازاى تتكلمى معاها كدا
تاليا بعصبيه : نعم ، ومين الهانم إن شاء الله عشان متكلمش معاها كدا ، انا اتكلم معاها براحتى عشان هى بتشتغل هنا ، ها متنساش
ثم أكملت بدلع : وبعدين ياحبيبى قهوة قهوة اكيد مكلتش حاجه هروح أجبلك حاجه تاكولها ماشي
قالت جملتها وذهبت إلى المطبخ حتى تنفذ خطتها
تاليا بعصبيه : يعنى ايه الاكل مش خلصان لحد دلوقتي
نور بنفاذ صبر : حضرتك مفيش اى حد إلا انا ف عشان كدا ملحقتش أخلصه
تاليا بغرور : ايوة ما انا عارفه ان مفيش الا انتى عشان الخدامين بقالهم كتير مخدوش أجازات ف انا اديتهم اجازات واعتقد انك لازم تكونى قد المسئوليه انتى جايه هنا عشان تشتغلى ، مش عشان تدلعى
نور بنفاذ صبر : خلاص حضرتك نص ساعه والاكل هيكون جاهز
تاليا بغرور وإستحقار : ايه القرف اللى انتى لابسه دا ، فيه يونيفورم لللشغل ياريت تلبسيه
نور : حاضر
تاليا: سيبى اللى فى ايدك وهاتى طبق سلطه فواكه وبسرعه
قامت نور بتحضير الطبق وقدمته لتاليا
تاليا بغرور : سبيه هنا وروحى كملى شغلك
ذهبت نور وضعت تاليا من الزجاجه التى اعطها إليها يوسف وكما تظن انه منوم ولا تعلم انه سم
تاليا بغرور : نور ، هاتى دا وتعالى ورايا
نور بإيماء : حاضر
طرقت على باب المكتب ودخلت
تاليا بدلع : يلا ياروحى عشان تأكل حاجه
جاسر بجديه : قولت مش عاوز ياتاليا
اقتربت منه وكانت نور تنظر إلى الأرض وهو ينظر إلى نور المرتبكه
تاليا بدلع : دا انا اللى هأكلك بأيدى تعالى أقعد ..جلس كلاهما على الاريكه
تاليا بغرور : هاتى الاكل هنا يانور
جاءت نور حتى تضع الطبق على التربيزة ولكن كانت تفكر فى عرضه لها ولم تنتبه لما تفعله فوضعت الطبق على الفراغ فسقط من يداها دون وعي
نور بصدمه : ينهار اسود ... ايه اللى هببته دا
فى مكان أخر فى حي شعبي
طرق الباب عده طرقات
شهد بخضه : مين
مراد : افتحى ياشهد انا مراد إبن خالك
شهد بغضب : وعاوز ايه ياعم زفت محدش ف البيت
مراد بندم : شهد افتحى انا عاوز اتكلم معاكى فى كلمتين
شهد بغضب : عاوز منى ايه ، ماتسبنى فى حالى بقى ، اسمع يامراد اللى بينا انتهى وانا مبقتش بطيق حتى ابص فى وشك ، وياريت تمشي عشان انا مستحيل ارجعلك ولا حتى افكر فيك تانى يا بتاع ولا بلاش كان اسمها ايه الرقاصه اللى كنت بتلم من وراها الفلوس ، انا بجد مش عارفه وافقت عليك ازاى من الاول ، يلا غور من هنا
مراد بغضب : ماشي ياشهد بس لو مفكرة انى ممكن أسيبك يبقى بتحلمى ، حتى لو هفضحك فى الشركه الجديدة يا..يامهندسه
ذهب مراد وظلت شهد تبكي و تلعن حظها الذي اوقعها مع هذا السكري والفاسد
هل سيظل حظ شهد هكذا أم للقدر رأى أخر
فى فيلا جاسر
تاليا قامت من مكانها وجاءت حتى تصفع نور ولكن كانت يده اسرع وامسكت يد تاليا
جاسر بتحذير : اياكى بس تفكرى تمدى ايدك على مراتى ...
