رواية سرقتي قلبي الفصل الثاني عشر والثالث عشر بقلم شمس مصطفي


 #سرقتي_قلبي 

الفصل الثاني عشر ....والثالث عشر 

بقلم شمس مصطفي

مر شهر كامل منذ دخولها منزله ،، شهر كامل احتملها فيه بنفس 




راضيه و روح تتوق لقربها ،، شهر اذاقته فيه شتي انواع 


الجنون التي كانت تغدقه به ،، ليمر اخيرا شهرٌ كامل منذ تزوجها و ادخلها الي بيته ،، و خلال هذا الشهر كانت تنتظم 




علي جلسات علاجها مع مراد ، الذي عمل علي ترميم نفسها التي تهدمت أثر تلك الويلات التي ذاقتها في حياتها ،، 



فاصبحت بعد تلك الجلسات لا تري كوابيس مفزعه كما السابق ، تقربت اكثر من حازم و اصبحت لا تفارقه سواءا في عمله او 



في المنزل ،، اصبحا متلاصقان كما التوأم المتماثل ،، تقرب منها 



حازم اكثر و عمل علي اسعادها بشتي الطرق ،، فقد كان يُعْلمها الكثير مما حولها ،، اغدقها بالدمي    المحشوه و الملابس 


الجميلة ،، و كما كانت حياتهم ورديه كان يشوبها بعض الجنون الذي انتابه بسبب تصرفاتها التي تفقده النوم ،، فرغم كل شيئ 




هو رجل مكتمل الرجولة و امامه فتاته و حبيبته التي يود ان يلتهمها و هي گ البلهاء لا تفقه شيئا لذا كان بقائها في احضانه طوال هذا الشهر امرا مرهقا لعقله و قلبه و جسده ايضا ،،، 


من جهه اخري طوال هذا الشهر عمل حسام و مني علي انهاء عُش الزوجية الخاص بهما و اخيرا اكتمل علي خير بعد الكثير و الكثير من الشجارات التي كانت تفتعلها مني ،، و رغم عدم معرفه حسام باسباب تلك الشجارات التي تفتعلها مني دون سبب وجيه بالنسبه له ،، و لكن حبه الكبير لها ، و سعادته بقرب زفافهما جعله ينسي كل ما تفعله ،، بل وجعله اسعد انسان في الكون ايضا فاخيرا بعد طول انتظار سيتزوجان 🙈❤ ...


اما هنا و مؤمن الذين تقربا الي بعضهما بدرجه جعلت كل من يراها يعتقدهما ثنائيا متكافئا ،، فلقد قص لها مؤمن تفاصيل حياته الاليمه التي عاشها من قبل ، وهذا ما جعله يعلو في نظرها گ رجل يستطيع حمل مسؤوليتها ،، كما ان كفائته في العمل _علي الرغم من عدم تعلمه و دراسته_ و التي اثبتها امامها جعلها فخوره به گ رجل اختاره قلبها قبل عقلها ،، فهي منذ رأته اول مره في مكتب حازم و هي تتمناه ،، و قد كان اذ شعر مؤمن بميوله الكبير اليها بل و حبه لها ايضا ،، و عزم علي المثابره في عمله اكثر لتوفير احتياجاته التي تؤهله للزواج منها فيما بعد ،،، 


فكرت وداد كثيرا خلال الشهر المنصرم في طلب ماجد دون ان تخبر مني بشيئ ،، و كان ماجد طوال هذا الشهر يفكر بوداد و هو يتمني من صميم قلبه ان    تساعده في امر ابنته ،، بالطبع لم ينس ايضا امر منتصر الذي عزم هو منذ سنوات علي الأخذ بثأره منه ،، و قد كان فطوال الشهر خسر منتصر معظم نقوده و اضطر الي بيع بعض املاكه للدخول في بعض الصفقات التي كان منها البعض فاشلا مما سبب في انهيار اعماله !! ....


🌼🌼🌼🌼🌼🌼🌼🌼🌼🌼🌼🌼


وقفت امامه تتأفف بضيق و هي تضرب الارض بقدميها گ الاطفال تهتف له بغضب طفولي : 

_ انا عاوزه اروح مع هنا مليش دعوه ! .


نظر لها ببرود شديد و هو يمسك بعض الاوراق في يده قائلا بهدوء : 

_ انا قولت مفيش مرواح مع حد ، و دبدبي برجلك حلو في الارض .


ضربت بقدميها الارض مره اخري قائله له و هي تصيح : 

_ و انا مليش دعوه عاوزه أجيب فستان جديد زيهم .


ابصرها بغضب اشتعل في مقلتيه بشده اخافها كثيرا هي لن تنكر ،، و لكنها ستستمر علي رأيها حتي لو أمال العالم فوق رأسها ،، فقد اخبرها مراد ان تتمسك بما تراه صحيح ،، و قد نصحها بعدم التراجع في رأيها     امام اي احد و هي الان تفعل ذالك ،، و لكن يالغباءك يا غزل اتصرين علي رأيك امامه ،، أمامه هو ؟؟ هو يعرفك حق المعرفه ، و يعلم كيف يُخرس هذا العناد ،، القي اوراقه و الحاسوب علي الفراش و هو ينهض ممسكا بذراعيها بشده ،، زمجر بحده قبل ان يصرخ بها قائلا : 

_ بقولك ايه اتعدلي بدل ما اعدلك انا ،، فستان و اتنيلت قولتلك هخدك أجيبلك فستان ،، لكن نزول مع حلا و هنا مش هيحصل سامـــعه ؟؟ 


حسنا لقد خرج الامر منه عن السيطره ،، صراخه بها كان هادرا بدرجه اكبر من اللازم ،، و لكن عندما فكر بكونها ستخرج مع حلا و هنا ، و هو الذي يدرك تمام الادراك كره حلا لها و خصوصا بعد مواجهته الاخيره معها فقد اتته الي الشركه تتشاجر معه بسبب زواجه ،، لا يفهم اهو مذنب في اختيار قلبه لزوجته ام ماذا ؟؟ يبدو ان حلا جنت كما اعتقد ،، و هو لن يسمح لغزل بالخروج معها ابدا ،، غزل ساذجه و طيبه القلب قد تسقطها حلا بالمشكلات انتقاما منها علي افكار واهيه بعقلها ،، و حتي لو كان يثق بهنا فلا يمكنه الوثوق بتوأمها ،، 


تلألأت الدموع في عينيها و هي تري صراخه عليها بذالك الشكل ،، لما يصرخ هكذا هي لم تخطئ فقط تريد ان تخرج مع شقيقات حسام ،، تريد ان تبتاع فستانا جديدا لتحضُر به حفل الزفاف ،، ماذا دهاه و ماذا فعلت هي ليصرخ عليها كل هذا الصراخ ؟؟ و فوق ذالك قبضته الحديديه التي يعتصر بها ذراعها ،، لقد بدأ ذراعها يؤلمها بشكل لا يمكنها احتماله ... آنت بألم و دمعاتها تتساقط ،، نظرت له بخوف و فقط همست بـ : 

_ ايدك وجعاني اوي .


في البدايه لم يفهم مقصدها ،، و لكن سرعان ما تدارك اعتصاره لذراعيها بين قبضتيه ،، ارخي قبضتيه سريعا و هو ينظر لذراعها الذي تكدم بسببه فقط تركت قبضتاه أثارا اعلي ذراعيها حمراء اللون ستتحول الي اللون الازرق سريعا ،، لعن نفسه و هو يري منظر ذرعيها ،، نظر لها بندم فوجدها تبكي بصمت تحاول اخفاء شهقاتها حتي لا يصرخ عليها مجددا ... تنهد باسي و هو يقترب منها و يضمها بألم قائلا : 

_ انا اسف مكنش قصدي ،، انا خايف عليكي منها يا غزل ،، مينفعش تخرجي معاهم .


بكت بشده و هي تتمسك به بقوه هاتفه من بين شهقاتها : 

_ انا كنت عاوزه فستان جديد ،، و مراد .. مراد قالي لازم تمسكي رأيك و انا معرفتش امسكه .


ابعدها عنه ينظر لها بزهول لعده لحظات متساءلا بغباء : 

_ تمسكي رأيك ؟؟ تمسكيه ازاي يعني ؟؟ 


عبست بطفوليه و هي تمسح انفها بذراع قميصها قائله : 

_ معرفش هو قالي امسكي رأيك و انا مش عارفه امسكه .


قالتها و انفجرت في بكاء جديد ،، و هو سيجن أمراد قال لها ذالك حقا ام انه بدأ يُخرف أثر جلسته الطويله معها ؟؟ ،، امسك رأسه بصداع و هو    يخرج هاتفه ليهاتف مراد ،، ثوانٍ و أجابه مراد و لكن قبل ان يتحدث استمع الي صرخات حازم العاليه حيث هدر به : 

_ ايه تمسك رأيها دا يا دكتور المجانين انت ؟؟ .


لم يفهم مراد فسأله بغباء : 

_ ايه تمسك رأيها ده انا مش فاهم حاجه ؟؟ .


اغتاظ حازم كثيرا فهدر به بعنف : 

_ انت بتسألني انا يا مختلف انت ،، هو مش انت الي قايلها ؟؟ .


تأفف مراد بضيق من تكرار حازم لسبه قائلا بضيق : 

_ حازم انا مش فاهم حاجه اهدي كده و فهمني في ايه ؟؟ .


ابتسم ساخرا بينما يجيبه و هو يضع يده علي رأسه بالم هاتفا : 

_ ابدا كنت بتناقش مع غزل من شويه و لاقيتها بتقولي مراد قالي امسكي رأيك و انا مش عارفه امسكه ،، ممكن اعرف ايه امسكي رأيك دي يا زفت انت ؟؟ .


صمت مراد قليلا يحاول التذكر اين قال لها جمله كهذه ،، لا يتذكر انه اخبرها ان تفعل    شيئا كهذا من قبل ،، و لكن لحظه لحظه لقد اخبرها ان تتمسك برأيها امامه و ليس ان تُمسك به !!  ... ضرب جبينه بكفه في تحسر و هو يخبر حازم : 

_ انا مقولتلهاش تمسك رأيها ،، انا قولتلها اتمسكي برأيك اودام اي حد .


_ لا يا فالح ،، و هي كانت هتفرق بالنسبالها امسكي من اتمسكي ،، انت ازاي يا متخلف انت مفهمتهاش انت تقصد ايه .


_ يا اخي بقي من الصبح عمال تشتم فيا مراتك الي غبيه ،، انا قعدت ساعه افهمها يعني ايه تتمسك برأيها و في الاخر تقولك امسكه ! .


_ مش ذنبها انها قاعده مع دكتور داخل الطب بالغش ،، اقول ايه بقي ،، لما انت مش فاهم دماغها بتعالجها ازاااي ؟؟ .


تأفف مراد بضيق بينما يخبره : 

_ بقولك ايه انا ورايا شغل مش فضيلك انت و المدام بتاعتك ،، ان كانت مش فاهمه مني فهمها انت بطريقتك .


قالها بعصبيه و هو يغلق الهاتف في وجه حازم ،، ابعد حازم الهاتف عن اذنه قائلا بزهول و هو ينظر اليه : 

_ الحيوان قفل السكه في وشي ،،، طب اما اشوفك يا مراد ..


التفت لها يفكر بتعنيفها علي هذا الغباء الذي لا يعلم من اين تأتي به ،، و لكنها كانت تقف امامه بتألم و هي تضم ذراعيها الي صدرها تفرك بكفيها    موضع الألم في ذراعيها حيث تركت يداه أثارا متكدمه هناك ... الاهي لقد نسي تلك الكدمات التي تسبب بها لها ،، ركض الي المرحاض يبحث عن شيئ يداوي به هذه الكدمات ،، عاد اليها اجلسها علي الفراش ثم انحني يجلس القرفصاء امامها قائلا بندم : 

_ انا اسف يا غزل مكنش قصدي اكدملك دراعك كده ،، هاتي لما احطلك المرهم ده هيخفف الوجع .


قالها و امسك ذراعها يضع من المسكن عليه برفق ثم يفركه بخفه باطراف اصابعه و هو يوزع الدواء حول كدمتها ،، كانت تنظر له بابتسامه صافيه تعشق اهتمامه المبالغ فيه ،، لقد اصبحت تبتسم بسعاده كلما اقترب منها او ابدي اهتمامه بها ،، تحاول جذب انتباهه باي طريقه اذا كان ملتهيا عنها باي شيئ ،، اصبحت تريده ان يدللها طوال اليوم ،، لا تريد تركه يذهب للعمل او يبتعد عنها ،، تريد دائما النوم في احضانه الدافئه التي تضمها بتملك و حنان ،، ما هذا غير العشق ؟؟ 

اما هو فقد كان يحاول جاهدا كبح رغبته الشديده التي اشتعلت في جسده بسبب ملامسته لبشرتها الغضه ،، لو تعلم ما تأثير جسدها عليه ؟ ،، و لم تعلم كيف يتمني امتلاكه لذالك الجسد ،، رغم صغر جسدها الي    انه يشعر بوجود كيمياء غريبه بين جسده و جسدها فهو ينجذب اليها من اقل حركه او كلمه !! ،، اشعلت النيران في جسده و هي لا تدري و رغم علمه بانها لا تعلم شيئا لربما كان اغتصبها الان ،، 


انتهي مما يفعله و استقام يبتسم لها بمجهود اضناه حتي تظهر تلك الابتسامه طبيعيه قائلا بهدوء : 

_ شويه و الكدمه دي هتمشي ،، يلا قومي البسي بقي علشان ننزل نجيبلك فستان جديد تحضري بيه الفرح .


نظرت له بزهول و فرح شديد قائله : 

_ بجد يا حازم ؟؟ .


_ بجد يا روح حازم ،، يلا بقي قومي البسي علي ما انزل الورق ده تحت .


اماءت له و استقامت تتجه الي المرحاض و لكن قبل ان تدلفه التفتت اليه تنظر له بتساءل و هي تسأله بتلهف : 

_ هاتجيبلي ايس كريم ؟؟ ..


_ من عنيا هاجيبلك كل الي عاوزه ،، يلا بقي و متتأخريش هستناكي تحت .


قالها و هو يتناول اوراقه خارجا من الغرفه بينما بقت هي تنظر في ظله تبتسم باتساع لا تعلم لما قلبها يدق بتلك السرعه و لما تشعر هي بتلك السعاده التي لا تتملكها سوي بقربه  ؟! ... 


❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤


انه اليوم المخصص حيث اختاره حسام و مني لاقامه حفل زفافهما ،، لقد اتفقت مني مع كل من حلا و هنا ان يذهبا معها الي مركز التجميل فمني رغم بشاشه وجهها و طيبتها الا انها لا تمتلك اصدقاء ،، و وجود حلا 











و هنا معها في ذالك اليوم سيمثل بالنسبه لها فارقا كبيرا فهي تعتبرهما شقيقتيها ،، و رغم انها رأت غزل من قبل الا ان غزل لم ترُق لها فهي تشبه الاطفال بدرجه كبيره و هذا ما أزعج مني ، كانتا حلا و هنا لا تفارقاها الايام الاخيره قبل حفل الزفاف ، فقد ابتاعا معها فستان الزفاف هذا ،، 


و ابتاعت هنا هذا ،، 


و هذا يخص حلا ،، 


وقفت تعدل من فستانها المنفوش و هي تنظر في المرآة بفرحه من هيئتها الجميله جدا ،، هي في الاصل جميله و زادها "الميكب" جمالا فوق جمالها ،، 

وقفت وداد تنظر لها بفرحه و هي تحاول منع دمعاتها من التساقط ،، فاخيرا بعد طول   انتظار تري ابنتها في فستان الزفاف الابيض !!  ،، لقد عاشت عمرها كله تربي مني افضل تربيه حتي تليق بزوجها المستقبلي التي ستختاره لها ذو اخلاق و قيم ،، و قد احسنت    الاختيار لابنتها فمن افضل من حسام من الممكن ان تهديه ابنتها الغاليه ؟؟ ،، حسام ذو الخلق و المكانه الاجتماعية ستسلمه ابنتها و قلبها صافٍ مطمئن و سعيد ،،، 


قبلت رأسها بعاطفه امويه و هي تهنئها بسعاده ، ثم انحنت تمسك بحجاب الفستان تضعه لها اعلي شعرها التي صففته المصففه باحكام ،، لقد بدت مني اكثر من رائعه لدرجه ان هنا صرخت بسعاده و هي تضمها : 

_ ايه الجماااال ده ابيه حساام هيتجنن اول لما يشوووفك .. الف مبروووك يا موني .


ضمتها مني بسعاده و هي تجيب عليها :

_ الله يبارك فيكي يا هنون عقبالك .


ابتعدت هنا عنها لتأخذ حلا دورها في ضمها و المباركه لها قائله بسعاده : 

_ مبروك يا مني الف مبروك يا حبيبتي ربنا يسعدكو . 


ابتسمت مني بسعاده و هي تضمها و تجيب عليها قائله : 

_ الله يبارك فيكي يا حلا عقبالك يا حبيبتي .


دقائق و دخلت حياه الي مركز التجميل و هي تهتف بسعاده عندما رأت زوجه ابنها : 

_ بسم الله مشاء الله .. الله اكبر ربنا يحميكي و يحفظك يا بنتي و يسعدكو و يرزقكو بالذريه الصالحه .. ايه الجمال ده ،، انتي طلعتي احلي مليون مره من لما اتخيلتك في الفستان .


شعرت مني بدماء الخجل تزحف الي وجهها و هي تجيب علي والده زوجها و حماتها المستقبليه قائله بسعاده : 

_ الله يبارك فيكي يا ماما ،، تسلميلي يارب .


و خلال كل تلك المباركات كان حازم يقف مع حسام داخل غرفته في منزل والده و التي    سيتركها بعد زواجه متجها الي عُشه الزوجي ،، وقف امامه و هو يعدل من رابطته العنقيه قائلا بسعاده : 

_ مش مصدق انك بتتجوز يا حس ،، خلاص هتسيب حياه العزوبيه ؟!!! .


ابتسم حسام له بينما يمازحه قائلا بمكر : 

_ منت سيبتها قبلي ،، و لا غزل دي متعتبرش مدام ؟؟ .


قالها ثم انفجر ضاحكا ،، ضربه حازم بغيظ في كتفه و هو يهتف بحنق : 

_ بس يا حيوان انت ،، خليك ف مراتك .


ضحك حسام عليه بينما نظر له حازم بحنان و هو يضمه من ظهره بحركه اخويه قائلا بسعاده : 

_ بجد يا حسام مش مصدق ان صاحبي و اخويا الي كنت بلعب معاه ف الشارع    من كام   سنه بيتجوز و كلها كام شهر و يجيبلي عيل مفعوص يقولي يا خالو ،، عجزتني يااض .


ابتسم حسام بحنان و هو يلتفت ليضم صديقه و شقيقه الروحي في ضمه اخويه صادقه قائلا بسعادك : 

_ عقبالك لما تلحقني و تجيب انت العيل المفعوص ده ساعتها هكون انا الي خالو ! ....


_ الف مبروك يا حسام ،، الف مليون مبروك ربنا يسعدك و يهنيك و يجعلهالك جوازه العمر .


_ الله يبارك فيك يا صاحبي ،، عقبال لما تعمل لغزل كده فرح يسعدها .


ابتعد عنه حازم و هو يخبره بسعاده : 

_ ان شاء الله قريب ، انا ناوي فعلا اعملها فرح ،، يلا بقي نروح نجيب العروسه لحسن كده اتأخرنا عليهم .


نزلا الي ساحه المنزل حيث ينتظرهما ماجد و انس اللذان باركا لحسام بشده و كل منها يأخذه داخل احضانه بسعاده ،،


 اتجه حسام الي مركز التجميل و هو يشعر بقلبه يتراقص فرحا يكاد يستمع الي صوت دقاته من أثر علوها ،، 

دلف اليه و ابتسامته تتسع شيئا فشيئا و هو يراها بتلك الطله الجميله الآسره لعينه العاشقه ،، لقد كانت أجمل مما توقعه عقله ،، اقترب منها يقبل رأسها بحنان و هو يهديها باقه الزهور البيضاء خاصتها قائلا بسعاده : 

_ مبروك يا مني قلبي ،، الف مبروك يا حبيبتي .


زحف الخجل الي وجهها من كل اتجاه و هي تهمس له بخجل شديد : 

_ الله يبارك فيك .


تأبطت ذراعه و سارت معه حيث السياره التي جهزها بالزهور لاستقبال عروسه ،،     انطلق   بها حيث المكان المخصص لتصوير العروس












 اولا ثم الي حفل الزفاف الفخم الذي اقامه لها داخل احدي الفنادق الفاخره ،،،،،،،، 


💜💜💜💜💜💜💜💜💜💜💜💜💜


بعد ايصال صديقه الي قاعه الزفاف اتجه الي منزله لاحضار صغيرته ،، قد يراها البعض عبئا عليه و لكنه عكس ذالك تماما ،، انه       يتعامل معها بقلب محب و نفس تطوق لرؤية تشبثها به ،، ما ان رأها و رأي تألقها في ذالك الفستان الذي ابتاعه لها بنفسه حتي اطلق صفير اعجاب و هو ينظر لها بفخر 


 اصطحبها الي حيث قاعه الزفاف ،، اجلسها علي الطاوله بجوار هنا و السيده وداد التي بعد ان اوصلت ابنتها الي مقعدها المخصص "الكوشه" جلست بارهاق علي الطاوله فقد اهلكها اليوم ،، فطوال اليوم كانت تقف علي قدمها لتحضير امور الزفاف ، و قدمها الان لا تحتمل حقا !! .... 


اجلسها بجوار وداد لتنظر لها وداد بابتسامه حانيه من هيئتها الطفوليه التي لا تبارحها قائله بتساءل : 

_ مين دي يا حازم ؟؟ .


_ دي غزل مراتي يا طنط .. سلمي ع طنط يا غزل .


نظرت لها وداد بزهول و صدمه من هيئه غزل الطفوليه و هي تهتف به متساءله : 

_ دي بنت ماجد ؟! . 


لم تتوقع وداد ابدا ان تكون ابنه ماجد صغيره لهذه الدرجة ،، و ان كانت صغيره هكذا لما تزوجت حازم ؟؟ يوجد شيئ خاطئ    الفتاه تبدو لها صغيره جدا ،،    حسنا ستتابعها طوال الحفل و تري ان كان حديث ماجد عليها صحيح ام خاطئ !! .. 


افاقت من شرودها علي غزل التي هتفت لها بابتسامه : 

_ ازي حضرتك يا طنط .. مبروك لمني .


ابتسمت لها وداد بحنان و هي تهتف : 

_ الله يبارك فيكي يا حبيبتي ،، عقبالك كده .


نظرت لها غزل بتعجب بعض الشيئ و هي تهتف متساءله : 

_ يعني ايه ؟؟ .


_ يعني عقبال فرحك يا حبيبتي .


حسنا لم تفهم ايضا فكل ما فعلته وداد هي تكرار الكلمه ،، شدت حازم الذي كان يقف بقربها يحدث احد ما يقف بجواره ،، انحني عليها يسألها بتعجب : 

_ في ايه يا غزل ؟؟ .


_ هو يعني ايه الي طنط قالتو ده .


_ هي طنط قالت ايه ،، انتي قولتلها ايه يا طنط ؟؟ .


سأل وداد بتعجب ، لتنظر له وداد بتعجب اكبر و هي تشعر بالصدمه ،، هي    لم تتمني لها سوي زفاف مناسب ،، اهي حقا لا تفهم معني ذالك ؟؟ .. هتفت لحازم بتعجب شديد : 

_ ابدا و الله ده انا قولتلها بس عقبالك .


اماء لها حازم بينما يهتف لغزل : 

_ يعني ان شاء الله نعملك فرح قريب زي مني يا غزل .


_ اها ، فهمت .


نطقتها بينما ابتسم لها حازم ،، ثوانٍ و غادر حازم من جوارها متجها ناحيه حسام  و هو يأمرها بالبقاء جالسه بجوار كل من    وداد و هنا ،، جلست علي الطاوله تتأفف بضيق و هي تضع يدها اسفل خدها تزفر بملل ،، ثوانٍ اخري و رفعت رأسها تسأل هنا بفضول : 

_ هنا هي اسمها ايه ؟؟ .


_ هي ايه دي يا غزل ؟؟ .


_ مني ،، اسمها ايه الوقتي ؟؟ .


نظرت لها هنا بتعجب شديد و هي تهتف باستنكار : 

_ اسمها مني هيبقي اسمها ايه يعني ؟؟ .


_ طب اخوكي اسمه ايه الوقتي ؟؟ .


ازداد تعجب هنا و هي ترمقها بنظرات متساءله متضايقه قائله بضجر : 

_ اسمه حسام ،، هيكون اسمه ايه يعني يا غزل ؟؟ .


نظرت لها غزل بضيق و هي تنهض من مكانها عازمه علي الذهاب الي حازم هاتفه لها بحنق : 

_ انتي اصلا مش هتفهميني ... انا هروح لحازم .


نهضت عازمه علي الذهاب الي حازم ، و بالفعل نهضت متجهه الي    حازم الذي كان يقف مع حسام و بعض زملائهما بعيدا قليلا عن تلك الطاوله التي كانت



 تجلس بها مع وداد و هنا ،،، اتجهت اليه و لكن قبل ان تصل اليه بعده خطوات دفعها احد ما بغلظه لتتعثر قدميها و تسقط ارضا    ،، صرخت بألم و هي تمسك قدمها التي التوت من اسفلها و قد تجمعت الدموع في عينيها تهدد بالسقوط ،، 

التفت حازم بسرعه ما ان استمع الي صراخها ،، ما ان رأها جالسه ارضا بتلك الطريقه 





حتي اشتعلت عيناه بغضب فهو لم يعد يحتمل تصرفاتها الطفوليه تلك ،، لقد فاض به الكيل هو ليس ولي امرها لتسير تتبع ذيله 




طوال اليوم بتلك الطريقه ،، الم يأمرها بالجلوس معهم علي الطاوله حتي يعود ،، ما الذي اتي بها الي هنا ؟؟  ، الا يمكنها    سماع كلامه و لو لمره واحده ؟؟ .. اشتعلت عيناه بغضب و هو يتجه اليها يسحبها من ذراعها بعنف يوقفها امامه ،





، نظر لها بغضب دون حديث و قد كانت عيناه تفضح غضبه عليها بسبب إحراجها له امام   زملاءه الذين يقفون معه هو و حسام ،، مشي يحرق الارض تحت قدميه و هو يجرها بعنف خلفه ناحيه 








الطاوله ،، كانت تسير ورائه بألم شديد و قد توالت دمعاتها بالسقوط أثر ذالك الالم الذي تشعر به في ساقها ،، فهي بدأت لا تشعر بها من الاساس !!! ... 


اجلسها بعنف علي المقعد     بجوار هنا و هو يهتف بها بغضب : 

_ اترزعي هنا ،، عارفه لو قومتي من مكانك  !! .


ترك تهديده مفتوحا لها و هو يرمقها بنظرات توعد غاضبه اخافتها بشده ،، فضلت الصمت 












و هي تنظر له بعتاب و دموعها تتساقط دون ارادتها أثر معاملته الفظه لها ، و تلك الالام التي تنضح من قدمها ،،، 


تركها مبتعدا عن الطاوله ، نظرت في أثره و هي تشعر بألم شديد في قلبها و إحراج اشد بسبب معاملته الفظه امام جميع الحضور ،، وضعت كلتا ذراعيها علي الطاوله و   انحنت تضع رأسها في الفراغ بين ذراعيها تحاول كبح دموعها و التحكم بذالك الألم الذي يصعد من قدمها ،، فيبدو ان حازم غير متفرغ لها الان ،،، 


دقائق و اتي اليها حازم يسحبها من ذراعها و يوقفها باستعجال يبتسم لها يبدو ان مزاجه قد تحسن ،، وضع كفه في كفها و هو يتحرك بها ناحيه حسام و مني هاتفا : 

_ تعالي سلمي علي حسام و مني و قوليلهم مبروك .


كانت تسير معه دون حديث ، و قد استشعر هو حركتها البطيئه و المتعرجه ،، نظر الي









 قدمها يسألها باهتمام : 

_ انتي ماشيه بتعرجي كده ليه انتي كويسه ؟؟ .


اماءت له دون حديثه بينما تخبره بهدوء عازمه علي عدم افصاحها له بامر قدمها فهو لم يهتم من الاساس قائله : 

_ الجزمه مش عارفه وجعتلي رجلي .


_ معلش هتلاقي علشان جديده .


اتجها الي حسام و مني رحب بهما حسام و هو يستمع للتهنئه من غزل ،، بينما ابتسمت مني لها باقتضاب و هي تهتف لها : 

_ الله يبارك فيكي يا غزل ،، البركه فيكم انتم السابقون و نحن اللاحقون .


حسنا تعمدت مني تلفظ الكلمات التي تؤمن ان غزل لن تفهما ،، تتعمد    إحراجها امام كل من حسام و حازم ،، و قد كان حيث نظرت لها غزل بفضول هاتفه : 

_ يعني ايه الكلام ده ؟؟ .


سحبها حازم بعيدا بينما يهتف : 

_ بعدين يا غزل ،، مبروك يا حسام .


قال جملته و اخذها عائدا الي الطاوله ،، بينما ضحكت مني بمرح هاتفه : 

_ و الله غزل دي عسل .


عبس حسام و هو ينظر لها بضيق من تصرفها قائلا : 

_ مكنش في داعي تحرجيها بالشكل ده ،، انتي عارفه انها مش هتفهمها .


_ انا ايش عرفني انها مش هتفهمها  .


قالتها بمبالاه و هي ترفع كتفيها بضيق ،، تنهد حسام يائسا لا يعلم سبب كره    مني لغزل ؟؟ فغزل طيبه بل تشع طيبه و بلاهه ،، ماذا بها مني لتكره طفله گ غزل ؟؟ .


جلس مؤمن جوار هنا علي الطاوله يبتسم لها بسعاده بينما يخبرها بحنان : 

_ ايه الجمال ده زوقك حلو اوي في الفساتين !! .


نظرت له بفرحه تسأله بلهفه : 

_ بجد يا مؤمن ؟؟ .


_ جد الجد كمان ، انا خايف لتتعاكسي مننا و لا حاجه .


اشتعلت وجنتيها بحمره الخجل و هي تستمع لاطراءه عليها ،، لا تصدق انها أعجبته ، فرغم    بساطه الفستان الا انه الوحيد الذي ابدي إعجابه به ،، ابتسمت بحنان و هي تشعر بقلبها يدق سعاده فقط لاطراءه الجميل عليها ..... 


عاد بها حازم الي الطاوله يجلسها و لكن دون تحذيرها بالنهوض كما المره السابقه ،، و لكنها لم يكن لها نيه بالنهوض من الاساس فقدمها تزداد الما ، و هي لا ينقصها ألم فوق الم ساقها ،،، 


انقضي حفل الزفاف في بهجه و سرور ،، الجميع سعيد للعروسين ،، يتمنيان     لهما سعاده ابديه ،، علي باب القاعه وقف    حسام يودع رفيقه بينما يودع اهله مني ،، وضع حازم في يده بعض الاوراق قائلا : 

_ دي هديه صغيره بمناسبه جوازك ،، بتمني المكان يعجبك .


_ كلفت نفسك ليه بس يا حازم .


_ متقولش كده ياض يا عبيط انت ،، ربنا يسعدك انت و مراتك يارب .


🙈🙈🙈🙈🙈🙈🙈🙈🙈🙈🙈🙈


طوال حفل الزفاف تفكر بعرض ماجد ،، يبدو من تصرفات ابنته انها تفتقر حقا للكثير من    المعلومات ،، كما يبدو وجهها كما الطفله ،، ايمكن ان تكون حقا  مريضه بتأخر عقلي ؟؟ ،،     أيحتاج حقا لمن يربي ابنته ؟؟ ،، تشعر بشيئ غير منطقي في امر تلك الفتاه ،، كيف غير ناضجه   و متزوجه في آن واحد ؟؟ ،، ستجن حقاا ،، يبدو انها ستأخذ قرارا في هذا الامر الجدي و لا رجعه فيه ........


 اخذ حسام مني في سيارته متجها بها حيث منزلهما و عُش الزوجيه الخاص بهما    ،، ابتسمت بخجل ما ان دلفا الي المنزل ،، نظر لها بسعاده كبيره و هو يقبل رأسها و يضمها اليه قائلا بسرور : 

_ مبروك يا مني ،، اخيرا بقيتي ليا و في بيتي ،، مش متخيله انا مبسوط اد ايه .


ابتسمت له بتوتر و خجل و هي تهتف له بحنان : 

_ انا كمان مبسوطه اوي ربنا يخليك ليا .


نظر الي عينيها بشغف و رغبه شديده تلتمع في عينيه ،، ابتسم لها و هو ينقض علي   شفتيها يقبلهما بلهفه و شوق هامسا لها : 

_ بحبك يا مني ،، بحبك اووي .


ابتعد عنها و انحني يحملها بين ذراعيه متجها بها حيث غرفه نومهما ،، اخجلت هي بشده   و هي تحيط عنقه و تدفن رأسها في تجويف عنقه هامسه بشغف : 

_ انا كمان بحبك اووي يا حسام .


ادخلها الغرفه و اوقفها ارضا ينزع عنها ذالك الفستان الذي اذهله و جعله يريد ان يلتهمها   منذ كانا في قاعه الزفاف ،، اركدها علي الفراش بحنان و انهال عليها بوابل من القبل في أجزاء متفرقه من جسدها ، بينما كان الخجل و التوتر    حليفيها و لكن بفعل كلمات حسام    المطمئنه و المشجعه لها و حنانه معها و همسه لها كل دقيقه بحبه لها مر الامر بسلام و سعاده و قد اصبحت زوجته قلبا و قالبا ،،،،،، ❤


🙈🙈🙈🙈🙈🙈🙈🙈🙈🙈🙈🙈🙈 


لم يحدثها منذ عادو من  حفل الزفاف ،، كان يمني نفسه بمحاضره طويله لها بسبب









 إحراجه في الحفل ،، و لكنه ما ان دلف الي الغرفه حتي وجدها تغط في    نوم عميق ،،    كان يعتقدها تتدعي النوم حتي لا تسمع توبيخه و لكنها حقا كانت تنام بعمق ،،، 


ابدل ملابسه و تسطح جوارها يضمها الي صدره ،، قبل رأسها بينما يهمس لها : 

_ انا مش عارف ايه الي بيجرالي و انا معاكي ،،  حقيقي انا زعلت منك اوي النهارده ..




 بس رغم كده مقدرش انام و انتي بعيده عن حضني ،، تصبحي علي خير و في حضني يا غزالتي .


قالها بحب و هو يقبلها اعلي راسها ،، تسطح يغمض عيناه و هو يضمها ينام براحه و سكينه



 لا يشعر بهما سوا في حضنها ،، 

كان ينام بعمق حين استمع الي صوت آنات خفيض ،، في البدايه ظن انه يحلُم لاستغراقه













 في النوم ،، و لكن بدأت آناتها بالتزايد كما بدأت هي تتلوي بين ذراعيه ،، فتح عينيه بنعاس شديد ينظر لها بتأفف ماذا يحدث مجددا الا يمكنه النوم ابدا ؟؟ ،، نهض يعتدل في جلسته









 و هو يمسح وجهه و شعره بكفه بضيق شديد ،، التفت لها يستعد للشجار    معها لعدم تركها له ينام ،، و لكنه ما ان التفت ينظر لها حتي صدم ،، صدم بشده  !! .....


لقد كانت مغلقه العينين تبدو كما لو انها تغوص بعمق في النوم ،، و الدمعات تتسرب من اسفل جفنيها المغلقين ، تأن بألم و هي    تتلوي ،، تبدو كما لو تري حلما    او كابوسا احزنها ،، لذا اسرع يضع يده يربت علي كتفها و هو يناديها باسمها يحاول جعلها تستيقظ من كابوسها ،، 


ربت علي كتفها بينما يناديها بصوت حاول إخراجه بحنان علي قدر المستطاع قائلا : 

_ غزل .. غزل اصحي يا حبيبتي ،، غزل .


ظل يربت علي كتفها و يناديها الي ان استيقظت ،، فتحت عيناها المحمرتين أثر بكاءها تنظر له بارهاق شديد ،، 

حسنا شكلها يبدو عجيب    أكل هذا كابوس ؟؟ ،، رفعها لتستند علي ظهر    الفراش بينما يده تملس علي شعرها و يده الاخري تمسح دمعاتها بحنان قائلا : 

_ مالك يا غزل بتعيطي ليه يا حبيبتي ،، انتي شوفتي كابوس ؟؟ .


اماءت له بالنفي لينظر لها متعجبا يسألها بدهشه : 

_ امال بتعيطي كده ليه في ايه ؟؟ .


سألها بقلق و فضول كبير ،، نظرت له بعض الوقت ثم مالبثت ان انفجرت    في بكاء مرير و هي تحاول التحدث من بين شهقاتها قائله بألم : 

_ رجل .. رجلي ،، رجلي بتو .. يتوجعني اووووي .


نظر لها بصدمه و هو يسألها بتعجب بينما يبعد الغطاء عنها ليري قدمها قائلا بتساءل : 

_ بتوجعك من امتي ؟؟ ،، كل ده بسبب الجزمـ ............


بتر جملته و هو ينظر الي قدمها بصدمه ،، لقد كان كاحلها متأذي بشده ، اذ كان متورما و منتفخا و قد بدأ يأخذ اللون الازرق كما لو كان متكدما بعنف ،،

ضغط علي قدمها يحاول   تبين نوع الاصابه و لكنها صرخت بألم و هي تحاول ابعاد قدمها عنه قائله بفزع : 

_ لااااا لااااا متلمسهاش مش قادره . 


 نظر لها بصدمه يسألها مستنكرا بلهفه : 

_ ايه الي عمل في رجلك كده ،، انتي ازاي متقوليليش ؟؟ .


نظرت له و هي تبكي    بشده قائله بحزن كبير : 

_ انت مسألتش فيا ،، لما .. لما وقعت رجلي اتلوت و انت مسألتنيش انت .. انت زعقتلي و شدني قعدتني علي الكرسي .


صدمته تزداد شيئا فشيئا ،، كيف يمكن لها ان تشعر بالالم منذ ذالك الوقت و لا تخبره ؟ ،، كيف احتملت الالم من الاساس ؟؟ تبدو قدمها كما لو انها مكسوره ،،     و لكن رغم كل شيئ هو المذنب بالفعل لم يسألها ماذا حدث لها أثر تلك السقطه التي لا يعلم من الأساس كيف سقطتها ،، 

نظر لها بحزن من نفسه التي تركتها تعاني كل ذالك الوقت دون الاهتمام بها ،، غبي يا حازم كيف لم تسأل في زوجتك و صغيرتك     ،، كيف تركتها    هكذا دون السؤال عنها ؟؟ لام نفسه كثيرا و هو يري دموعها التي لا تتوقف بسبب الالم الذي تشعر به ،، 

اقترب منها يضمها بحنان قائلا : 

_ انا اسف يا غزالتي سامحيني   انا مخدتش بالي و مسألتش عليكي و سيبتك كده ،، انا اسف يا حبيبتي ..


حاولت دفعه بعيدا عنها و هي تهتف ببكاء : 

_ لا ابعد عني انت وحش و شرير و بقيت تزعقلي كتير اووي ،، انا زعلانه منك .


ضمها اكثر يمنعها من الابتعاد عنه قائلا باسف : 

_ انا اسف يا حبيبتي حقك عليا .. انا اسف .


قالها و ابتعد عنها يتجه الي خزانتها يفتش بها سريعا يبحث عن ثياب تصلح ان ترتديها دون ان تؤلم قدمها ،، ثوانٍ و القي اليها فستان قائلا : 

_ البسيه يلا بسرعه علشان نروح المستشفي .


هزت رأسها برفض تام و هي تصرخ : 

_ لا لا مش هروح المستشفي .


_ يلا يا غزل بلاش دلع .


قال جملته بصراخ قليلا جعلها تنظر له بعبوس قائله بضيق طفولي : 

_ انت الي غلطان بتزعقلي ليه بقي ؟ .


حاول عدم الضحك علي عتابها الطفولي و هو يتجه اليها سريعا يحاول إجبارها علي ارتداء ملابسها ، و بالفعل بدلت ملابسها      تحت مساعداته التي    رفضتها عده مرات بشده و لكنه كان مصرا علي الباسها بنفسه ، و هو مستمتع برؤية وجنتيها يشتعلان بحمره الخجل و التوتر ،،، 

انتهي من ثيابها لينهض سريعا يبدل ثيابه امامها ، يريد الا يتأخر عن ذهابهما الي   المشفي لذا كان حله الاسرع ان يبدل ثيابه امامها ،، و ما ان رأت


 هي صدره العريض و الكبير حتي شعرت بالخجل الشديد يزحف الي وجنتيها ،،   حسنا صدره البرونزي هذا جميل



 جدا تشعر برغبتها في التقرب منه و لمسه ،، لما ؟! .. هي لا تعلم ؟؟ ،، كما انها اول   مره يبدل ثيابه هكذا امامها ،، لذا كان التوتر صديقها في تلك اللحظه ..


انتهي من ارتداء ملابسه اتجه يضع محفظه نقوده و هاتفه في جيب بنطاله ، ثم انحني    عليها يضع احدي يديه اسفل ركبتيها و الاخري خلف ظهرها يحملها 



سريعا متجها بها الي الاسفل ، ، احاطت عنقه بذراعيها و هي تنظر له ببراءه ،، اخذها حيث المرآب الخاص بسيارات العائله 



،، وضعها بجوار مقعد السائق في سيارته ثم التف يجلس الي جوارها و هو يتناول دوره


 بالقياده يشق طريقه حيث مشفي أنس ،،،، 

#سرقتي_قلبي 

الفصل الثالث عشر ....


استيقظت في صباح اليوم التالي تنظر بعيدا عنه بعبوس شديد و هي تراه يحتضنها بتملك حيث يضع كلتا ذراعيه حول خصرها يحكمهم عليها يمنعها من التحرك او النهوض بينما تعطيه هي ظهرها بضيق شديد لا تريد النوم داخل احضانه ،، حاولت زج يديه بعيدا و هي تزفر بضيق       و لكنه كان يشعر بالتسليه و هو يراها تعافر لابعاد ذراعيه ،، ثوانٍ و ضمها اكثر محكما ذراعيه حولها و دافنا رأسه في تجويف عنقها ،، لقد  استيقظ قبلها منذ عده دقائق و لكنه اراد ان يُمثل نومه حتي يري رد فعلها في الصباح ،، لقد اخذها امس الي المشفي لمعالجة قدمها المصابه و لم يكن الامر خطيرا حيث اخبرهم الطبيب انه التواء شديد يحتاج الي الراحه التامه و لفُ قدمها بالجبيره ،، لكن كان الالم قد بلغ مبلغه منها البارحه حيث لم تكن تحتمله ،، لذا اضطر الطبيب الي اعطاءها احدي الابر الطبيه المسكنه للألم ،، 

منذ ان أخذت تلك الابره الطبيه و هي لا تتحدث معه ،  لقد خاصمته كما قالت له فاكثر شيئ تكرهه في هذه الحياه هي تلك الابر الطبيه المؤلمه ،، و لكن ماذا كان بوسعه ان يفعل فهي كانت تصرخ البارحه من الألم و كان الزاما عليه اعطاءها تلك الابره الطبيه ،، 


تلوت بين ذراعيه علي الفراش تهتف له بحنق وهي تحاول ابعاد ذراعيه : 

_ اوعي يا حازم عاوزه اقوم .


اصدر صوتا من فمه يدل علي اعتراضه هامسه لها و هو يقبل عنقها الذي يدفن راسه داخل تجويفه قائلا : 

_ لسه بدري يا غزل نامي .


دفعته بعنف تحاول النهوض و هي تهتف بضيق : 

_ لا انا صحيت اوعي بقي عاوزه اقوم .


ابتسم بخبث لقد اتته فكره لا يعلم ان كانت صوابا ام خطأ و لكنه سيجربها ليجعلها تنام ،، ضمها اكثر حتي شعرت به يعتصرها و هو يهتف لها بنبره طفوليه بينما يبتسم بخبث : 

_ لو قومتي رجلك هتوجعك تاني و ساعتها الدكتور هيديكي حقنه تاني .


ارتجف جسدها و التفتت تنظر له بخوف و هي تتساءل بحزن : 

_ بجد هيديني حقنه تاني ؟؟ .. انت هتسيبه يديني حقنه تاني ؟؟ .


ابتسم يود الضحك عليها و لكنه حاول أسر ابتسامته و هو يبعد رأسه عنها ينظر لها و هو يقلب احدي شفتيه بطفوليه في حركه اكتسبها منها قائلها : 

_ لو رجلك وجعتك تاني يبقي لازم هتاخديها ،، لكن لو نمتي و متحركتيش    يبقي رجلك مش هتوجعك و مش هتاخدي حقنه ،، مش انتي سمعتي الدكتور امبارح بيقولك استريحي و نامي ع السرير ؟؟ .


قال سؤاله الاخير بشيئ من الرفق لها ،، نظرت له بدموع و هي تومأ برأسها .. بينما اكمل هو : 

_ يبقي تنامي علي السرير و متتحركيش علشان متاخديش حقن تاني ...


وافقته برأسها لتلتفت تندسر بين احضانه تدفن رأسها حيث موضع قلبه تبتسم براحه و هي تغمض عيناها ،، ابتسم بحنان و هو يضمها اليه بشده ... ضمها اليه و انحني يخبأ رأسه داخل تجويف عنقها يدسر كلا منها بالغطاء جيدا هاتفا لها : 

_ نامي يا غزل ،، نامي و اتدفي يا حبيبتي الجو ساقعه . 


لم تجبه فنظر اليها ليراها تغط ف النوم سريعا ،، ضحك بخفه و هو    ينظر لها بتعجب تحتاج الي النوم و لكنها تعاند لكي تثير حنقه فقط لا اكثر ،، ضمها بسعاده و هو يغمض عيناه يأمل في نوم هانئ لم يأتيه الا عندما دخلت حياته و انارتها بتلك الطريقه الطفوليه التي اصبح هو مهووسا بها ،،،،،، 


❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤


حسنا منذ ان استيقظا و هما يتشاجران لقد مل كل من ماجد و مؤمن منهما ،، بالطبع شاهيناز لا تتحمل هذا الإزعاج و لكن الامر خرج عن السيطره لدرجه ان ماجد و مؤمن لم يعودا يحتملانهما ،،، 


نزل بها الي الافطار و هو يحملها بينما تصرخ هي به لتركها تنزل بمفردها   فهي ما تزال متخاصمه معه ،، تأفف بضيق و هو يهتف بها بغضب : 

_ غزل مش عاوز دلع هننزل ناكل و انتي مش هتعرفي تنزلي لواحدك علشان رجلك .


صرخت بضجر و هي تتحرك بقدمها السليمه في الهواء قائله بتمرد : 

_ انا مليش دعوه انت وحش و انا عاوزه انزل لواحدي انا مخصمااااك .


_ طب نتنيل ننزل و خاصميني براحتك .


_ لا نزلني يا حااازم ،، نزلـــني .


دلف بها الي غرفه الطعام لينظر لهما مؤمن بتعجب كان هو و شاهيناز فقط علي طاوله الافطار ينتظرانهما هما و ماجد    لتناول الافطار ،، تساءل مؤمن بينما ينهض بخوف و يقترب من قدم غزل يطمئن عليها هاتفا بفزع : .

_ مالها غزل ،، مالها رجليها .


_ يا مؤمن خليه ينزلنـــي .


صرخت بها بينما تأفف حازم منها و هو يجيب علي مؤمن قائلا : 

_ ابدا يا سيدي وقعت امبارح ف الفرح و رجليها اتلوت .. و الدكتور قال متتحركش و هي قرفتني مش عاوزه تسكت .


نظرت له بغضب بينما تهتف بعبوس طفولي :

_ لا انت وحش و انا مخصماك نزلني بقي .


ابتسم مؤمن بينما يربت علي شعرها هاتفا لها بحنان : .

_ الف سلامه عليكي يا غزل ،، و علي فكره حازم بيتكلم صح انتي مش هتعرفي تمشي لوحدك .


_ لا خليه ينزلني و شيلني انت انا مخصماه و مش عاوزاه يشيلني .


نظر حازم لها بغضب بينما يهتف بها بغضب : 

_ محدش هيشيلك غيري و اسكتي بدل ما اسكتك انا بطريقتي .


قالها بينما يغمز لها بوقاحه و مكر ،، احمرت خجلا و هي تفهم مغزي حديثه ، فقد اصبح تقبيله لها امرا مخجلا و مؤلما ايضا ،، فهو منذ بضعه ايام اصبح يتعمق في قبلاته و يجرح شفتيها ،، كما اصبح ينقض علي رقبتها و مقدمه صدرها بالكثير من القبل المؤلمه التي تترك علامات هناك ،، لقد اصبح الامر يؤلمها حقا و حين اخبرته أجابها ببساطه ان هذه علامات تدل علي حبه لها ،،، 

زفرت بحنق و هي تصرخ فيه : 

_ لا مش هسكت و انت مش هتسكتني نزلني بقي .


دخل ماجد الي الغرفه و هو يستمع لصوت شجارهما ،، ابصرها بقدمها المصابه فشعر بالخوف الشديد عليها ،، اقترب منها متساءلا بلهفه : 

_ مال رجلك يا غزل ،، ايه الي حصل ؟؟ .


_ وقعت في الفرح و رجلي اتلوت يا بابا ،، و حازم خلي الدكتور يديني حقنه بتوجع اوي ، و انا مخصماه و هو مش عاوز ينزلني .


اقرت لوالدها بكل شيئ قبل حتي ان يفتح حازم فمه ،  فتحت ذراعيها لوالدها تطلب منها حملها بينما تهتف : 

_ شيلني يا بابا علشان حازم عمال يزعقلي .


قالتها بعبوس و حزن ليحملها ماجد سريعا و هو ينظر لها و لحازم بتعجب ،، حملها بين ذراعيه و كم كانت خفيفه الوزن گ طفل    في السابعه لا يزن سوي ثلاثون كيلو جراما ،، تمسكت هي بعنقه و هي تشعر براحه غريبه تسللت الي جسدها من جسد ماجد الذي يحتضنها بحنان .. وضعت رأسها علي صدر ماجد براحه شديده و هي تشعر برغبتها في البقاء هكذا لفتره طويله ،، تشعر بشيئ افتقدته ،، تشعر بحضن غاب عنها كثيرا ،، تشعر بذاكرتها تحاول العمل جاهده لتذكر اين شعرت باحضانه الدافئه ،، اخرجت لسانها الي حازم بينما تتشبث جيدا بماجد و هي تحاول اغاظته قائله : 

_ حضن بابا احلي من حضنك 😛 انت وحش و انا مخصماك .


ضحك ماجد بينما قالت هي جملتها و دفنت رأسها داخل احضان والدها بحمايه خوفا من ان يثور حازم عليها ،، نظر لها بدهشه و هو يهتف متساءلا بتعجب : 

_ كل ده علشان حقنه ،، هو انا الي كنت قولتلك اقعي ف الفرح ؟؟ .


ضحك ماجد بينما يحمل غزل متجه بها الي مقعده هاتفا له : 

_ خلاص سيبها يا حازم ، هي بس بتدلع عليك .


_ بتدلعي ؟؟ ماشي يا اختي ادلعي .


قالها بحنق بينما يجلس علي مقعده بجوار عمه ،، جلس ماجد علي المعقد الخاص به و اجلس غزل علي قدميه ،، شعر بالسعاده تتملك منه و هو يري ابنته الحبيبه تجلس علي قدميه كما كانت تفعل قديما ،،، لم يحتضنها هكذا منذ كانت في الخامسه ،، لم تجلس علي قدميه هكذا منذ كانت في الخامسه ايضا ، لقد اشتاقها بالفعل اشتاق لكل حركاتها العفويه التي كان يحبها في الماضي ،، شرد بعقله سنوات كثيره مضت حيث كانت هي طفله صغيره ،، لقد كانت دائما ما تركض اليه اثناء الطعام تجلس علي قدمه حتي دون ان ينادي عليها ،، 

كانت تجلس علي قدميه بسعاده تهتف بتساءل طفولي : 

_ بابي انت بتحب غزل ؟؟ .


كان يضمها اليه بحنان و هو يهتف لها :

_ اكيد طبعا بحب غزل اووي .


ابتسمت باتساع و هي تهتف بسعاده : 

_ خلاص أكلني بقي طالما بتحبني .


قالتها و هي تضحك بسعاده طفوليه ،، كانت تنظر لها دعاء بعتاب و هي تهتف لها : 

_ تعالي هنا يا غزل و انا هأكلك انا ،، سيبي بابي ياكل هو لسه جاي من الشغل و تعبان .


نفت برأسها بشده و هي تتمسك بوالدها و تحضنه بخوف من ان تنتزعها والدتها من احضانه قائله بصراخ : 

_ لا بابي هو الي هيأكلني .


ابتسم ماجد يربت علي كتف ابنته قائلا بحنان بينما ينظر لدعاء : 

_ خلاص سيبيها يا دعاء انا هأكلها .


كان هذا حديثهم الدائم علي الطعام ،، لم تكن غزل تأكل من يد والدتها ابدا ،، كانت في جميع وجباتها تتناول الطعام من يدي ماجد و هي تجلس علي قدميه ، و كأنها كانت تشعر انها ستُحرم من احضانه ،، لقد كانت تحبه و تتمسك به ،، كان يمثل لها عالمها الوردي الصغير ،، كانت









 توقظه كل يوم لعمله ،، تنتظره عندما يعود ليعطيها حلواها ،، لا تأكل سوا في وجوده ،، لقد كانت دعاء تشعر بالغيره منها في    بعض الاحيان ، و لكن رغم ذالك كانت تشعر بسعاده لا مثيل لها و هي تري تعلق طفلتها بوالدها ،، كانت تعلم بموتها القريب لذا كانت تريد ترسيخ العلاقه بين طفلتها و ابيها ،، و لكن هيهات !! .. 


اغمض عيناه بألم و هو يتذكر تلك الذكري السعيده بينهم ،، يتذكر ايضا حين انتزعها ذالك الشرطي من احضان والدتها ،، حاولت الافلات من الشرطي و هي تهتف له بصراخ بينما تبكي بشده : 

_ يا باااابي يا باااابي خليه يسيبني انا خايفه يا بااابي .


لقد حاول تصنع القوه في وقتها و هو ينظر لها ببرود ،، و لكن لقد كانت دموعها تحرقه ،،كان يشعر و كأنه حقا يُنتزع جزءا من جسده و هو يستمع الي صراخاتها باسمه ،، كان يبعد دعاء عنها حتي لا تأخذها من الشرطي و هو يحتجز جسدها بين يديه و ينظر بعيدا عن غزل يحاول عدم الضعف ،، و ياليتك ضعفت يا ماجد !! ... 


صرخت غزل بفزع و هي تشعر بالشرطي يسحبها بعيدا قائله ببكاء : 

_ يا بااابي متخلهوش ياخدني ،، يا بااااابي انت مش بتحب غزل متخليهوش يا خدني ،، يا ماااااااامي الحقيني ياااا مااااامي .


كانت أخر صرخاتها و صوتها يختفي رويدا رويدا مع ذالك الشرطي ،، شعر و هي تذهب كما لو انه خسر جزء من قلبه ،، شعر بوغز داخل صدره و هو يغلق عيناه بالم ،، لقد كان    يحاول اقناع نفسه انها ابنه خائنه خانته و هو لا ينجب ،، و فسر ألمه عليها بانه هو من رباها فقط ،، و لكنه فاق علي الحقيقه المفجعه و قد خسرها نهائيا ،،،، 


تساقطت دمعاته بالم و هو نظر لابنته التي تجلس فوق قدميه تشرب كوب الحليب خاصتها التي اعده لها حازم ،، التفتت تنظر له ما ان انتهت من شرب الحليب ،، و لكن ما ان رأته يبكي حتي نظرت له بفزع قائله : 

_ بابا انت بتعيط ليه هو انا تقيله ؟؟ ،، اقوم من علي رجلك ؟! .


ثقيله ؟؟ بالعكس هي خفيفه لدرجه انه لا يشعر بها تجلس علي قدمه ،، مسح دمعاته ،، كاد يتحدث حين سبقه حازم و هو ينهض عن مقعد يحاول حمل غزل من علي قدمه قائلا لها : 

_ تعالي يا غزل اقعدي علي الكرسي بتاعك سيبيه يفطر .


ابتسم بألم و هو يحتضن خصرها يمنع حازم من نقلها عن قدمه قائلا له : 

_ سيبها يا حازم هي مش مدايقاني .


_ امال انت بتعيط ليه يا بابا ؟؟ .


قالتها و هي تنظر له بتسال بينما كفها الصغير يمسح دمعات ماجد الساقطه علي وجنته ،، نظر لها بحنان بينما يهتف بالم : 

_ مفيش يا حبيبتي افتكرت حاجه زعلتني فعيط .


اماءت له بينما تواسيه قائله : 

_ خلاص متزعلش ،، انت مش هتاكل ؟؟ .


قالتها و هي تحضر له احدي شطائر المربي تضعها في فمه قائله بسعاده : 

_ طب يلا كل دي انت بتحب المربي .


نظر لها بتعجب كيف علمت انه يحب تلك الشطائر بالذات ؟؟ ،، أهي تتذكر شيئا عنه ؟؟ .. نظر لها بصدمه و هو يهتف متساءلا : 

_ انتي عرفتي منين اني بحب المربي ؟؟ .


هزت كتفيها بطفوليه و هي تهتف له قائله : 

_ مش عارفه بس انا بشوفك كل يوم بتاكل مربي فقولت انت بتحبها .


ابتسم لها بحنان و هو يشكرها بخفوت بينما يتناول شطيرته ،، مدت يدها تحضر شطيره اخري ،، ظن في البدايه انها ستعطيها له و لكنها اتجهت بها الي فمها تأكل بنهم و جوع ،، فمازال حازم يضع لها الدواء الفاتح لشهيتها في الحليب حتي تتناول الطعام ،، نظر لها بتعجب بينما يسألها : 

_ انتي بتحبي المربي يا غزل ؟؟ .


اماءت له بشده بينما تبتلع جزء الشطيره الذي كانت تمضغه قائله : 

_ بحبها اوي يا بابا .


ابتسم لها بحنان بينما ينظر لها بشعور ابوي خالص ،، يريدها ان تناديه "بابي" كما كانت تفعل في الماضي ،، اذنه تشتاق لسماع هذه الكلمه منها ،، 


_ غزل ممكن اطلب منك طلب ؟؟ .


قالها لتلتفت تنظر له باهتمام تنتظر طلبه ،، نظر لها بحنان بينما يخبرها : 

_ ممكن تقوليلي يا بابي .


_ يعني ايه بابي دي ؟؟ .


_ يعني بابا بردو بس بابي احلي .


اماءت بتشجيع و هي تهتف له : 

_ خلاص هقولك يا بااابي .


صرخت بها بسعاده بينما تضحك ،، ابتسم هو بفرحه و هو يسمعها تناديه هكذا بعد سنوات طويله ،، سنوات تغير فيها شكله هو و تصرفاته ،، بينما لم تتغير هي انشا واحدا منذ تركت منزله ،،، 

كان حازم يجلس بجوارهما يشعر بالغيره الشديده من جلوس زوجته في احضان ماجد ،، رغم انه يعلم انها ابنته و انه هو والدها ،، و لكنه يشعر بالغيره ايضا ،، يريدها ان تجلس داخل       احضانه هو ،، تطعمه و تدلله كما تفعل مع ابيها ،، و لكنه ما ان رأي ماجد يبكي حتي انتابه القلق ،، لما يبكي عمه من جديد ؟؟ ،، في البدايه كان يخبره بتذكره لابنته ،، و الان ابنته بين احضانه فلما يبكي ؟؟ ...


شعر بضغط غزل علي عمه فحاول جعلها تنهض من علي قدميه و لكن ماجد تشبث بها ،، ماذا يحدث الان ؟؟ اليس منزعجا منها ؟؟ ،، كل ذالك و مؤمن ينظر لماجد بدهشه ،، اذا كان والد حازم فلم هو يتقرب من غزل بحميميه بتلك الطريقه ؟؟ ،، فوق ذالك كيف يتركه حازم يأخذها بين احضانه بتلك الطريقه ،، حتي لو كان والده و هي زوجته كيف لم يغر علي زوجته التي يحبها ؟؟ ... شعر بالغضب و لكنه بقي ينظر لهم بصمت سيتحدث مع حازم فيما بعد يشعر بوجود شيئ غريب يحدث كما انه يري بالتأكيد الشبه الكبير بين كل من ماجد و غزل ،، لن يدع الامر يمر مرور الكرام ،، هناك شيئ غريب و سيعرفه !!! ....


🙈🙈🙈🙈🙈🙈🙈🙈🙈🙈🙈🙈🙈


جلست شاهيناز امام منتصر تشعر بالغضب الشديد ،، منتصر يخسر نقوده  و شيئا فشيئ سوف يفلس ،، و علاقتها بماجد ليست جيده ابدا ،، اذا افلس منتصر فكيف ستكمل مسيرتها مع ماجد ؟؟ ....


وقفت تنظر له بغضب و هي تهتف بحنق : 

_ بقولك ايه يا منتصر انا زهقت من اللعبه دي ،، في حاجه بتحصل و شكل حد مراقبنا ،، كل خططك علشان تخلص من بنته مش نافعه ،، و فوق كل ده انت عمال تخسر فلوسك لحد ما قربت تفلس ...


نظر لها ببرود بينما يخبرها : 

_ وايه يعني .. انتي همك انا و لا الفلوس ؟؟ .


شعرت انه يوقعها في فخ ما ليتخلص منها فلا تأخذ قرشا واحدا منه ،، لذا حاولت تغير أسلوبها و هي تنظر له برغبه و تقترب منه باغراء قائله بنبره حاولت جعلها رقيقه : 

_ ابدا ده انت حبيبي الي مغرقني في خيرك ،، انت اهم عندي من مال الدنيا دي كلها .


ابصرها بخبث و هو يهتف لها بينما يقبلها بعنف : 

_ قولي كده بقي ،، ده انتي الحته الي في الشمال .


قال جملته ليغرق معها في بحر الزنا الفاحش و الضال ،،، 

بينما علي الجهه الاخري و اسفل تلك البنايه التي يلتقيان بها ،، اوقف ماجد سيارته و هو يبتسم بانتصار ،، اخيرا اتته الفرصه ليتخلص من شاهيناز ،، ليس فقط بل انما سيتخلص من منتصر ايضاااا ،، لقد كان يراقبهما منذ سنه ،    ، حين علم بخيانتها له مع منتصر ،، كانت حين تريد حقها الشرعي به يوهمها بانه سيلمس جسدها و لكن بعد ان يأجج رغبتها به حتي يبتعد عنها تاركا اياها مخبرا اياها بعمل طارئ او شيئ من هذا القبيل ،، 

عين هو رجل ليراقب كل تحركاتها مع ذالك المدعو منتصر ،، كما اتفق مع احد اصدقائه في الشرطي لتسجيل جميع مهاتفاتها و اخباره بها ،، و حين علم بامر السم الذي كانت تحاول وضعه لغزل ،، حتي انتفض يركض الي المطبخ يحاول تبين اي عامله امرتها بوضعه السم ،، و بالفعل تعاونت معه العامله بعد ان اخبرها بزياده راتبها ، و اصبحت تضع لغزل بعض الفيتامينات علي الطعام بدلا من السم ،، و حين كانت تسألها شاهيناز علي السم كانت تريها العلبه التي استبدل ماجد دواءها ببعض الفيتامينااات ،،، 


و اخيرا وقعا في يده يعلم انها تخونه ،، كما يعلم كيف سينتقم منها علي كل ما فعلت به و باسرته ،، تحدث مع احد اصدقائه في قسم الشرطي و طلب منه فتح محضر يتهم فيه زوجته بالخيانه مع عشيق لها ،، و هاهو الان يقف اسفل بنايتهم ينتظر الشرطي بعد ان اخبره جاسوسه بقدومهما منذ فتره قصيره ،،، 


ثوانٍ و كانا ينهلان في بحر المعاصي ،، استمع كلاهما الي صوت طرقات عنيفه علي باب الشُقه ،  نظر لها منتصر متساءلا : 

_ انتي مستنيه حد ؟؟ .


نفت برأسها بشده ،، بينما نهض هو عن الفراش يرتدي بنطاله سريعا قائلا لها : 

_ طيب انا هروح اشوف مين ؟؟ .


فتح باب المنزل ليتفاجأ برجال الشرطه امامه و معهم ماجد الذي ابتسم بانتصار ،، نظر لهم بصدمه بينما يهتف به الشرطي قائلا : 

_ انت منتصر الاسيوطي ؟؟ .


اماء بينما سمع الشرطي يهتف لبعض الرجال معه قائلا : 

_ فتشو بيته .


نظر له بصدمه بينما يهتف بغضب : 

_ ايه فتشو بيته ده انت ازاي تسمح لنفسك ؟؟ .


_ انا معايا اذن من النيابه ،، بعد اذنك .


قالها و هو يزيحه دالفا الي المنزل و تاركا لرجال الشرطي المجال لتفتيش المنزل ،، ثوانٍ و خرج احدهم من احدي غرف النوم و هو يسحب شاهيناز التي التفت بملاءه الفراش سريعا من ذراعيها يلقيها امام الشرطي قائلا : 

_ لاقينا الست دي جوا .


نظر لها الشرطي بسخريه هاتفا لماجد : 

_ مش دي مراتك يا ماجد بيه ؟؟ .. اقبضو عليهم .


قالها لتصرخ شاهيناز بفزع و هي تحاول التلوي و الخروج من قبضه العساكر ،، نظر منتصر لماجد بحقد و هو يسير مع رجال الشرطه بغضب و هو يحاول الافلات منهم ،، ابتسم ماجد بانتصار و هو يهمس له : 

_ بتمني بوكس الاداب يبسطك .


ليضحك بعدها بانتصار و هو يلتفت يخرج من ذالك المنزل المقرف و هو يرمي شاهيناز بنظرات كره و حقد ، فقد سعد بمنظرها و هي تُجر بتلك الطريقه الي قسم الشرطه لا يغطي جسدها سوا ذالك الشرشف ،، لقد نال حقه و ثأر لدعاء و هذا ما اراده فقط .........


👏👏👏👏👏👏👏👏👏👏👏👏👏


جلس علي معقده خلف المكتب الخاص به في مكتبه المخصص له في شركه عمه ،، امسك بعض الاوراق يخط فيها بعض الخطوط يرسم تصميما جميلا ،، هو يعشق التصميم لذا كان هذا هو مجال عمله و دراسته ، و رغم مكانته الكبيره في الشركه الا انه يعود گ هاوي حين يمسك بعض الاوراق الفارغه يخط بعض الخطوط يرسم بانسجام ..


لا يعلم لما اتت في عقله الان ،، لقد شعر بالخوف عليها و هو يتركها مغادرا اليوم ،، ورغم انه تركها مع كل من عمه و شاهيناز ،، الا ان قلبه ملتاع عليها ،،، تنهد بحيره و هو يخط بقلمه الرصاص ملامح وجهها علي تلك الورقه يرسمها بحرافيه شديده و كأنه لا يريد سوا رؤيتها ...

ثوانٍ و اتته بعض الطرقات الخفيفه علي باب الغرفه ،، سمح للطارق بالدخول لتدلف السكرتيره الخاصه به تخبره بتهذيب : 

_ في واحده بره عاوزه تدخل لحضرتك بتقول اسمها مدام وداد ام مني .


ما ان سمع اسمها حتي انتفض يخبرها سريعا و هو يضع الاوراق التي كان يرسم بها في احدي ادراج مكتبه قائلا لها : 

_ دخليها بسرعه .


حسنا لقد اتته وداد لتستفسر عن كل شيئ تريده ،، تشعر بإنجذابها الي غزل و لكنها لا تشعر بالراحه من ماجد الذي يحاصرها بطلبه الغريب ،، تريد التأكد من كل شيئ قبل ان تأخذ    خطوه في الامر ،، لذا قررت معرفه كل شيئ من حازم و هي لا تمتلك هاتفا فحضورها الي شركته كان هو الحل الامثل .


دخلت الي غرفته بخطي خجله ،، ابتسم باتساع يرحب بها قائلا : 

_ ازيك يا طنط عامله ايه ،، في حاجه حصلت ؟؟ مني و حسام كويسين و لا في ايه ؟؟ .


قال جملته بخوف شديد فهو غير معتاد علي قدوم وداد الي شركته ،، ما المصيبه الواقعه حتي تأتي اليه ؟؟ ،، سألها بتسرع لتبتسم له قائله : 

_ متقلقش يا ابني كل حاجه بخير انا جايه بس اتكلم معاك شويه عاوزه اعرف منك حاجه .


نهض يجلس مقابلا لها علي المقعد المقابل لها و هو يسألها بفضول : 

_ حاجه ايه دي يا طنط .


تنهدت قبل ان تنظر له تسأله عن امر غزل قائله : 

_ معلش يا ابني متاخذنيش في السؤال بس هي بنت عمك الي كانت معاك ف الفرح امبارح دي طبيعيه ؟؟ .


نظر لها بتعجب يسألها باستنكار : 

_ يعني ايه طبيعيه ؟؟ .


_ احم .. يعني انا حستها صغيره اوي لما شوفتها امبارح .. و انت بتقول مراتك ،  و ماجد يعني كان قالي انها عندها تأخر عقلي ،، انت ازاي متجوزها و هي كده ؟؟ .


قالت كلامها بشيئ من الخجل ابتسم بحنان و هو يري دفاعها عن غزل و كأنها     مني ابنتها ،، لها الحق بان تعنفه علي زواجه من طفله مثل غزل ،، لذا ابتسم لها قائلا : 

_ انتي معاكي حق هي غزل فعلا لسه طفله عندها 18 سنه ،، و فعلا هي عندها تأخر عقلي ،، بس انا لسه متجوزتهاش يا طنط احنا بس كاتبين الكتاب ،، و ان شاء الله لما تتعالج هعملها اكبر فرح في مصر كلها .


اماءت له بشده و هي تسأله بفضول : 

_ هي ازاي صابها المرض ده ، يعني ازاي جالها تأخر عقلي ،، متأخذنيش يا حازم و الله بس عمك ماجد من يجي شهر جالي البيت ،، و قالي ان بنته عندها تأخر عقلي ، و طلب مني اني      اشتغل عندكو داده ليها لانها لسه صغيره و يا حبه عيني امها سابتها بدري بدري .


اماء لها بحزن قبل ان يقص عليها كل ما مرت به غزل و الذي كان السبب الرئيسي به ماجد ،، انهي حديثه قائلا : 

_ الظاهر انه التأخر الي عندها سببه نفسي اكتر ،، يعني بسبب الصدمه الي اتعرضتلها و هي صغيره و انا بحاول أعالجها مع دكتور نفسي .


شهقت بعنف و هي تضرب صدرها بعنف قائله بتأثر : 

_ يا عيني يا بنتي ،، يا عيني عليكي و ع شبابك الي راح ،، ربنا يشفيهالك يا حازم يا ابني يارب ،، خلاص انا هاجي اقعد معاها و انا بديل امها بالظبط متخافش عليها يعني .


ابتسم حازم بحنان و هو ينحني يقبل يدها بسعاده قائلا : 

_ هيبقي اكتر جميل ممكن تعمليه فيا يا طنط ،، لان غزل فعلا محتاجه ام تعلمها كل حاجه عن اصول الحياه ،، و خصوصا    الحياه الزوجية لانها مطلعه عيني باخد منها البوسه بالعافيه .


قالها ثم قهقه ضاحكا و هي ينظر الي وداد بامتنان ،، كان يخشي ان يُحضر ماجد لها سيده تكون قاسيه ،، و لكن تلك المره لقد صاب اختيار ماجد و وداد هي افضل ام قد تحصل عليها غزل ،، فوداد منذ ان تعرف هو و حسام علي مني و هي تمثل الام الحانيه لهم جميعا ،، 

اتفق مع وداد علي تحضير غرفه لها في الملحق خارج القصر لانها رفضت البقاء مع ماجد تحت سقف واحد ،، كما طلبت منه ان يمهلها الي الغد حتي تستعد و تحضر ثيابها للانتقال للعيش مع غزل ،، و رغم علمها بان مني ستثور عليها فتبدو لا تحب غزل الا انها عاطفتها الامويه التي اتجهت نحو غزل كانت اقوي ،، فغزل في امس الحاجة اليها الان و الي ام توجهها و تحتويها و هي لن تترك تلك الطفله المذبذبه حتي تجعلها تفهم كل شيئ و تستقيم لتلك الحياه ......


🌼🌼🌼🌼🌼🌼🌼🌼🌼🌼🌼🌼🌼


عاد ماجد الي منزله في المساء قبل حضور حازم و هو سعيد بشده فاخيرا تخلص من شاهيناز و طلقها ،، الان سيعيش براحه ، سيعيش من أجل ابنته فقط ،، اتاه هاتف من احدي    رجال الشرطي فأجابه سريعا يستشف منه عن معلومات القضيه ،، و لكن مع مرور الوقت بدأ صوته يرتفع بالصراخ علي ذالك الشرطي فيبدو انه يتشاجر معه لامر ما ،،،، 


كانت غزل تجلس فوق فراشها بخوف شديد منذ الصباح ،، منذ ان استدعت احدي العاملات تطلب منها المساعده للنزول عن الفراش و الذهاب للجلوس مع ماجد ،، اخبرتها العامله بعدم وجود احد في المنزل سواها هي و العاملون في المطبخ ،، بدأ الرعب يتملكها و هي تعتقد تخلي الجميع عنها فاين حازم و ماجد و مؤمن ايضا ؟؟ ،، اصابها الرعب و هي تتخيل وجودها في هذا المنزل الكبير وحدها ،، ظلت علي هذا الحال تنتظر اي احد و لكن لا فائده لا احد يحضر ،، ليحل اخيرا المساء و هي مازالت جالسه ترتجف خوفا من فكره كونها وحيده ،،، 


ما ان استمعت صوت ماجد في الاسفل حتي شعرت بالامان قليلا و حاولت التحامل علي قدمها المصابه و النزول حيث بهو المنزل فقط لتختبأ داخل احضانه من هذا الخوف الملازم لها ،،، 

تحاملت علي نفسها و قدمها لتقف بعد مجهود مضني اعلي الدرج تنظر لماجد    الذي يبدو انه يتشاجر مع احد ما من علامات الغضب الباديه علي وجهه .


لم تكترث و نزلت الدرج بلهفه غير عابئه بقدمها المصابه تقترب من ماجد ،، و لكن حين كادت ان تحتضنه مرت امام عينيها ذكري له و هو يدفعها في موقف مشابه بعيدا عنه ،، هي لا تذكر الموقف و لكن گ رد طبيعي منها تراجعت للخلف و هي تنظر له بخوف شديد و حدقتيها تهتز بخوف ،، نظر لها بتعجب و هو يغلق الهاتف و يمد يده لكي يحتضنها قائلا لها : 

_ تعالي يا غزل ،، انتي كويسه ؟؟ .


هزت رأسها عده مرات بنفي و هي تشعر بالخوف الشديد ،، حاولت الركض و لكن قدمها لم تسعفها ،، لذا صرخت بفزع و هي تحاول الابتعاد عنه : 

_ لا لا لااااء ابعد عني انت .. انت شرير .


قالتها ببكاء و هي تنهار ارضا تجلس بألم و قدمها بدأت تأن بالم هي الاخري بسبب ضغطها الشديد عليها ،، نظر لها بذهول قائلا بحزن : 

_ ليه يا غزل انا شرير .. دانا بحبك يا حبيبتي .


بكت بعنف و هي تتراجع بجسدها عنه قائله بألم و قد شعر بانها تهلوس قائله : 

_ لا لا انت شرير كنت بتزعق و زقيت غزل ،، انت مش بتحبني انت شرير .


وقف مصدوما لا يعلم ماذا يجيبها هو لم يلمسها انما عندما اقتربت لتحتضنه حتي تراجعت بخوف مره اخري ،، اين دفعها او نهرها ؟؟ ...


دخل حازم الي المنزل في تلك الاثناء ، ما ان ابصرها تجلس علي الارض بتلك الطريقه و ماجد يحاول التقرب منها حتي انتفض يركض اليها متساءلا بلهفه : 

_ غزل في ايه مالك ؟؟ ،، انتي قاعده علي الارض كده ليه ؟؟ ،، و ايه نزلك من علي السرير ؟؟ 


انحني يحتضنها و يضمها اليه و هو يحملها عن الارض الصلبه ينظر لماجد بتساءل ،، رفع ماجد كتفيه علامه التعجب و عدم     علمه بما بها ،، لينظر لها حازم و هي تتمسك برقبته بشده و تدفن رأسها داخل صدره تبكي بعنف و قسوه و جسدها يرتجف بين يديه ،،، 

حملها صاعدا الي غرفتهما و هو يسألها بعتاب : 

_ انتي ايه الي نزلك من علي السرير ؟؟ ،، مش انا قولتلك متتحركيش علشان رجلك .


قالها بعتاب و بعض الحده ،، لتنفجر هي في البكاء مجددا قائله من بين شهقاتها : 

_ انتو .. انتو سيبتوني لوحدي .. انا كنت خايفه .. هو .. هو زعق جامد و زقني .


نظر لها بذهول و صدمه قائلا : 

_ مين دا الي زقك ؟؟ ...


_ مش عارفه ..


قالتها بينما تبكي بشده ،  تنهد يضمها اليه و هو يدلف بها الغرفه يضعها علي الفراش قائلا لها : 

_ خلاص متزعليش ،، رجلك عامله ايه ؟؟ .


امسكت قدمها بألم تهتف له بحزن وهي تبكي : 

_ بتوجعني اووي ،، انا مش عاوزه حقنه يا حازم علشان خاطري .


تنهد بضيق و هو يعاتبها بصراخ : 

_ لما انتي مش عاوزه حقن بتمشي علي رجلك ليه ،، استني اما اشوف المسكن الي الدكتور كاتبهولك .


اتجه الي موضع الدواء الخاص بها علي الكومود القريب من الفراش ،، بحث عن دواء يسكن المها و لم يجد ،، نظر لها غاضبا و هو يحضر هاتفه يحادث أنس يطلب منه مسكن ما ،،، 

كتب اسم الدواء علي ورقه ، ثم امسك بالورقه متجها الي خارج الغرفه ليحضر الدواء هاتفا لها بغضب : 

_ هنزل أجيب الدوا ،، متتحركيش من مكانك ، انتي سامعه ؟؟ .


اماءت له بينما تهتف له باستعطاف : 

_ مش عاوزه حقنه يا حازم و النبي .


نظر لها بضيق و هو يهتف بها بشماته قائلا : 

_ مش انتي الي مسمعتيش الكلام و نزلتي من السرير ،، تستاهلي .


بكت بحزن و هي تراه يخرج من الغرفه ،، دقائق و عاد اليها يحمل كيسا به بعض الدواء ،، ابصرت الدواء فرأت تلك الابره الطبيه داخل الكيس الورقي ،، انتفضت فزعه و هي تنظر لحازم بتوسل قائله ببكاء : 

_ و النبي يا حازم مش عاوزه حقنه و النبي ،، بتوجع اوي و انا مش عاوزه .. انا بقيت كويسه .


حاول اخفاء ابتسامته الضاحكه و هو ينظر لترجيها له .. جلس جوارها علي الفراش يحاول تصنع الغضب و هو يسألها ببرود : 

_ مش عاوزه حقنه ليه ،، مش انا الصبح قولتلك متتحركيش علشان متاخديش حقنه ،، انتي الي اتحركتي و مسمعتيش الكلام ،، فلازم تاخدي الحقنه بقي .


صرخت بفزع و هي تختبأ داخل احضانه ترتجف بعنف و هي تبكي بشده و تخبره بالم : 

_ و الله كنت خايفه ،، انتو .. انتو سيبتوني لوحدي ،، كنت خايفه متجوش تاني ،، لما سمعت صوت تحت نزلت اشوف مين الي جه ،، كنت .. كنت خايفه اووووي يا حازم .


ضمها بحزن و هو يغمض عيناه بألم ،، هو المخطأ فقد تركها وحيده ،، و لكنه لم يكن يعلم بخلو المنزل ، لقد ظنها مع ماجد و شاهيناز ،، قبلها اعلي رأسها قائلا بحنان : 

_ خلاص يا غزل انا اسف مش هسيبك لوحدك تاني ،، و ياستي خلاص مفيش حقنه ايه رأيك بقي ؟؟ .


نظرت له بتوجس و هي تهتف متساءله : 

_ بجد يا حازم ؟؟ .


اماء لها بينما يضحك و هو يخبرها : 

_ بجد يا روح حازم ،  انا اصلا مكنتش هديكي حقنه .. انتي الي لما شوفتيها اتسرعتي .


قالها ضاحكا ،، لتنظر له بغضب و هي تبتعد عنه بغيظ و تضربه في كتفه بضيق قائله : 

_ اوعي انا مخصماك انت وحش و شرير .


ضحك و هو ينهض يحضر الدواء يفرغ قرصا داخل يده بينما يحضر كوب الماء يناوله لها ،، رفع كفه امام وجهها ينتوي اعطاءها الدواء ،، نظرت له بغضب و هي تتناول القرص منه   بغيظ و عنف ،، لم تنتبه لاسنانها التي غرستها في يده بعنف و هي تتناول القرص ،، ابعد يده سريعا يمسكها بألم و هو ينظر لها بحسره قائلا بصراخ متألم : 

_ اااااااه يا بنت العضاااضه .


_ احسن تستاهل علشان تبقي تخليني اعيط بعد كده حلو .


قالتها و هي تبعد نظرها عنه و تلف رأسها للجهه المقابله له ،، نظر لها بغيظ و هو يهتف : .

_ بقي كده يا غزل ؟! .


_ ايوه كده .


قالتها بضيق و هي تتسطح علي الفراش تتدثر جيدا تحاول النوم او التهرب منه ،، انقض عليها يبتسم بخبث و هو يهتف لها : 

_ طب و الله لاخد حقي منك .


لينهال بعدها عليها بيده يدغدغها في خصرها بخفه و هي تضحك بصوت عالي ،، ظل يدغدغها و هي تهتف له بضحك : 

_ خلاص يا حازم .. خلاص و الله انا اسفه .


اوقف يديه عن العبث بخصرها ،، ليقترب منها و هو ينظر داخل عيناها بهيام يهمس لها بحب : 

_ عينك حلوه اوي يا غزل ،، بس شفايفك احلي .


لينهال عليها يتناول شفتيها في قبل عاشقه طويله ،، بينما تتلوي هي اسفله باستمتاع و هي تحاول التشبع من قبلاته كما يفعل هو معها ،،،، 




               الفصل الرابع عشر من هنا

لقراءة باقي الفصول من هنا

تعليقات



<>