رواية زواج اجباري ولكن الفصل الاول1والثاني2 بقلم هنا رياض

رواية زواج اجباري ولكن الفصل الاول1والثاني2 بقلم هنا رياض

صلوا على من جلس على ركبتيه يواسي طفلًا مات عصفوره⁦❤️⁩ 

كان الشجار يعلو بينه و بين والده،صوت صراخه عليه، و كذلك يفعل ابنه، أردف ذلك الشاب الذى بعمر الخامسه عشر و الغضب يكاد يخرج من عينه قائلا:-

_وانت تخطبني فى السن دا ليه انا لسا تالته اعدادى هشيل المسؤليه ازاى 

تحدث والده بلا مبالاه يـ خيره بين الجنه والنار، الجنه هى ان يتزوجها و يكون معه و النار هى ان يرفضها و لا يكن له اب، كيف له ان يتزوجها و هو لا يزال بعمر الخامسه عشر، لكن ليست تلك المشكله كيف سـ يتزوجها و هى لا تزال بعمر العاشره، كيف لطفله مثل تلك ان تتزوج،ماذا عن طفولتها، هل يتزوجها لاجل تدمير طفولتها، عجباً لهكذا مجتمع، يظن ان زواج القاصرات شئ سهل لا و يحزنون عندما تطلق، تحدث وهو يوجه كلامه لابنه قائلا:-

_اسمع يا مراد دا اخر كلام عندى يتتجوزها ي مش هتقعد هنا تانى.. وبعدين احنا اصلا كتبنا كتب الكتاب 

_كتبوتوا كتب الكتاب ازاى انا لسا مطلعتش بطاقه.. لسا عايش بشهاده الميلاد 

_عاديه زورنا البطايق 

_زورتوا ايه دى لسا مطلعتش 

_هنستنى لما تطلع بطاقه انت وهى و تتجوزا رسمى 

===============

كانت تجلس فى بيتها بعد ان تم تزويجها، لا تعرفه، لم تراه بعد، كل ما تعرفه ان اسمه مراد، دخل عليها مراد وجدها ترتعش، لا تعرف لماذا ترتعش هكذا تحدث بحنان وهو يقترب منها:-

_وانتِ اسمك ايه بقا 

_اسمى ميرا 

_مالك يا ميرا خايفه 

_عايزة العروسه بتاعتى 

_طب ينفع دى 

قالها وهو يخرج عروسه من خلف ظهره، أَجَابَتْهُ وهى تاخذها:-

_ماشى هتنفع 

_ههههه ماشى انا رايح انام عايزه حاجه 

_لا شكرا بس هى فين هدومي

_فى الدلاب هناك.. انا هاخد هدومى و اروح ماشى 

_ماشى 

اخذ مراد ملابسه و رحل، بينما اخذت ميرا بجامتها و ارتدتها.. و ذهبت فى النوم 

«««باك»»» 

كان كل ذلك يسير فى عقلها، بينما كان مراد يسير بالسياره لكى يوصلها الى الجامعه و يذهب الى عمله، قاطعها صوته والذى تميزه عن الجميع:-

_ايه يا ميرا سرحانه فى ايه 

_لا عادى مش سرحانه 

_اممم ماشى.. هعمل نفسى مصدق 

_لا ما انت لازم تصدق 

_نينينينينينينيني.. خلاص وصلنا 

_ماشى سلاام 

_سلام 

اتجهت الى صديقاتها، بينما هو ذهب الى عمله، تحدثت ميرا وهو تجذب صديقاتها لها:-

_ها باهر اخباره ايه 

تحدثت احدى صديقاتها وهو تقلب عيناها:-

_عادى زى كل مره 

_اسكتي انتي يا جميله.. نور انتي الى حاسه بيا.. اخباره ايه 

_تعالى اقولك 

_هاا قولى 

_عادى دايما بيتنمر و بيعاكس مفهاش جديد 

_فى امل انو يتغير 

_والله انتى سايبه الكريم كرامل و الكت كات و الجلاجسى و راحه تبصى للجبه القديمه دى 

_اعمل ايه مش بإيدى و بعدين مراد اخويا 

تحدثت جميله وهى ترفع شفه و تنزل شفه:-

_اخوكى بالله عليكى هتشلينى.. تعالى لحسن دكتور حامد مستحلفلنا 

تحدثت نور وهى تنظر لـ جميله:-

_يختى بلا وكسه اهو دا الى هيسقطنا 

تحدثت ميرا وهو متجه الى الداخل:-

_يلا يا مجانين يلا 

دخلت الثلاث فتيات وهم يضحكون لكن قاطع تلك الضحكه وجود دكتور حامد بالداخل، تحدث حامد وهو ينظر لهم:-

_فى ايه يا دكاتره جايين متأخر ليه و بعدين انا مش قايل كذا مره محدش يدخل بعدي 

تحدثت ميرا وهو تحاول تهدأت الامر:-

_اسفين جدا يا دكتور مش هتتكرر تانى 

_اسفك مش مقبول و يلا بره.. و ابقوا تعالولى مكتبي 

خرجت الفتيات دون اصدار كلمه واحده، دخل بعدها ماهر و اصدقائه، سمح له حامد بالدخول، نظرت لهم الفتيات بغضب متجهين الى مدير الجامعه،طرقت جميله الباب بغضب، سمح لها المدير بدخول،دخلت الفتيات بينما تحدثت جميله بغضب:-

_حضرتك انا عايزه حقى 

_حقى ايه و بعدين انتي ازاى هنا مش وراكي محاضره

_حضرتك احنا اطردنا 

_بسم الله و بتقوليها بكل فخر.. اتردو ليه 

_عشان دخلنا المحاضره بعد دكتور حامد 

_اممم طب وايه المشكله 

_فى مجموعه شباب دخلوا بعدنا المفروض انهم يطردوا زينا بس دكتور حامد دخلهم 

_لا دا ظلم فعلا.. وانتو عايزين ايه 

_عايزين نكمل المحاضره بتاعتنا 

_ماشى تعالو ورايا 

اخذ المدير ميرا و جميله و نور و اتجه الى مكان المحاضره، دخل المدير متحدثاً:-

_دكتور حامد الطلاب دول يكونوا هنا 

_انا محذر ميت مره الى دخل بعدي مدخليش محاضره 

_انسه جميله مين الى دخلو بعدكوا 

_باهر و امل و روجي و روبي 

_اممم لو دول مدخلوش الاربعه يخرجوا 

تحدث حامد وهو ينظر لهم بـ غيظ شديد: 

_اتفضلوا ادخلوا 

================

كان مراد يسير متجهاً الى مكان عمله، أوقفه طفل يحمل ازهار، أعطاه الطفل زهره متحدثاً:- 

_ممكن تدعي لامي  الله يرحمها

_اكيد يا حبيبى الله يرحمها و يحسن اليها 

_شكرا يا عمو 

_الشكر لله 

ذهب الطفل بعد ان اعطى لـ مراد الزهره، اثر المشهد فى قلبه جدا، يريد ابناً مثله، لكن مع معشوقته، يريد ذلك الابن منها هى، يريد الاعتراف بمشاعره لها، لكن يخاف ان يكون حب من طرفٍ واحد، يكتم مشاعره، يريد الاكمال على هذا الشكل، وصل مراد بعد مده  الى القسم، دخل متجهاً الى مكتبه، دخل عليه اصدقائه فى العمل، تحدث صديقه: 

_لا قولى يا مراد 

_نعم يا رُحَيِّمْ 

_جاي متأخر ليه 

_وانت مالك 

_داك مل على ودانك والفار... فى ودانك 

_خلاص بقا انتو الاتنين 

تحدث مراد وهو ينظر الى صديقه الذى تكلم للتو:-

_بس انت يا هيثم 

_ماشى يا مراد بس انت جاي متأخر ليه 

_عادى كنت بوصل ميرا 

_اه ماشى 

===============

"بعد الظهر" 

كانت ميرا و اسماء و نور راكبين سياره نور،  ذاهبين الى بيتها، كانت نور تكلم احد على الهاتف.. وقع هاتفها و نزلت لـ جلبه.. اصطدمت سيارتها بسياره اخرى.. نزل سائق السياره متحدثاً:-

_انتي يا الى جوه اخرجيلى 

تحدثت نور وهى تعيد حجابها الى الخلف:-

_يووووه هو يوم باين من اوله.... عايز ايه 

_هو انا لسا هعوز انتي هتيجي معايا القسم 

_اجي معاك القسم... ماشى يلا نروح 

_معنى مش خايفه 

_لا مش خايفه 

_ماشى تعالى نروح 

ذهب الرجل رفقة نور و اسماء و ميرا الى القسم

___________

"فى القسم"

كان يعلو صوت صراخ الاثنين، تدخلت ميرا فـ اصبح الرجل يعلى صوته، خرج مراد وهو يصرخ متحدثاً:-

_بااااااااااس ايه الواحد ميعرفش يشتغل ولا ايه 

صمت قليلا وهو ينظر اتجاه الاصوات، وقع عينه على ميرا التى تنظر له بصدمه تحدث مراد و هو يهمس:-

_ميرا 

==============

تحدثت تلك الإمرأه والتى يبدو انها فى الخمسين من عمرها:-

_بقولك ايه انا عايزه بنتى ترجعلى 

_بس هى مشت لما كان عندها عشر سنين 

_احنا السبب مكنش ينفع نجوزهاله 

_احنا فعلا السبب.... 

_بس بنتي انا عيزاها 

_ما انتى الى قعتي تقولى لازم تجوزها لازم نجوزها 

اخذت تصفع ذاتها بقوه متحدثه:-

_وندمت و ندمت بس انا عيزاها بالله عليك يا سعد