CMP: AIE: رواية قيد انتقام المجروح الفصل الثالث عشر 13بقلم زينب سمير
أخر الاخبار

رواية قيد انتقام المجروح الفصل الثالث عشر 13بقلم زينب سمير


 

قيـد إنتقام المجروح:-

_الفصل الثالث عشر .


وكانت تنتظر الاجابة الفاصلة لحياتهم سويًا، كلمة ستسعد بعدها حياتها او تحزن، كانت تنتظر البشارة او.. نفي قلبها عن الحياة للأبد.. تنتظر منه الاجابة بـ " نعم.. احبك "

وهل يفعل؟!


تنهد نوى الدين عاليًا قبل ان ينظر لها مجيبًا:-

_بحبك يانجوان بس مش عارف هل هقدر اسعدك ولا لا؟ لازم تحطي في بالك انك مش هتكوني اول اهتماماتي.. في غيرك



 هيتساوي بكفتك في قلبي، لازم تعرفي ان في اي وقت بيجمعنا لو جه اتصال من سراج هسيبك وهروحله.. صدقيني مش بأيدي دا غصب عني


ورغم بشاعة الكلمات.. وصعوبة الموقف وهي تسمع اعتراف صريح بالحب مع تهديدات راحتها معه كانت تغمر السعادة روحها، اخيرًا نالت منه اعتراف يطيب خاطرها والباقي سيكون عليها ان تتحمله مع الوقت



فهي اكثر الناس علمًا بحب نور الدين المجنون لـ اخيه، واكثرهم تحملًا لذلك الامر، بالطبع لن تحزن لشئ كهذا..


نجوان:-

_وانا مش هشكي في يوم من حاجة زي دي يانور، صدقني سراج مهم في حياتي زي ما هو مهم في حياتك ومش هيكون العقبة اللي واقفة بينا


ومثلما كانت سعيدة.. كان هو الاخر كذلك، رغم ظلال مي الذي ينغص عليه حياته

ولكن الا يكفي كل هذا التأنيب؟! 

فليحيا قليلًا براحة.. قليلًا فقط!


علي ناحية اخري.. 


توجه سراج سريعا لحيث المكان التي تصرخ فيه هانيا، حيث كانت تقف في شرفة غرفته بمنزله هو ونور الدين سويًا، تتطلع لمكانًا ما بالشارع بعيون جاحظة وهي تبكي وتصيح


سحبها لـ حضنه وراح يهدي روعها بكلماته الحنون بينما يربت علي ظهرها برفق هاتفا:-

_اهدي ياهانيا اهدي.. مفيش حاجة اهدي انا معاكي


لكنها هي التي لم تكن معه، كانت بعالم اخر، عقلها شارد في ما رأته منذ لحظات، اخيها من جديد.. 

يقف اسفل الشرفة ينظر لها نظرات لم تفهمها.. جحود وحزن.. اسف ولامبالاة.. ندم و.. اشفاق


بالمرة السابقة ورغم كل تأكيدها من كونه حي الا انها ظنت انها تتخيله لكنه الان بالفعل كان امامها..



 ينظر لعيونها بعيناه بلا خجل!

وكأنه ليس سببًا في تألمها هي وكل تلك العائلة، وكأنه بلا ذنب يحيا! 

كانت تتمني لو ان تصرخ فيه وليس عليه، تصيح هاتفة " لما فعلت ذلك اخي؟! " ولكن لسانها لم يسعفها وقتها.. لسانها اسعفها بعد مغادرته فقط.



فافت علي صوت سراج القلق:-

_هانيا ردي عليا مالك.. فيكي اية؟ هانياا.. هاانيااا

نظرت له بعيون ناعسة.. تهتف بخفوت قبل ان تغلق عيناها هاربة من ذلك العالم الذي اوجع قلبها بما فيه الكفاية:-

_هاني عايش


ووقعت بين احضانه غاشية، لم يهتف ليستوعب حروفها، بل حملها وتوجه بها نحو سريره فورًا، صارخًا بعمته الواقفة بجواره:-



_هاتي اية حاجة افوقها بيها بسرعة ياعمتو واتصلي بدكتور

اؤمات بحسنًا وهي تتجه نحو الخارج لتفعل ما امرها به، بينما هو راح يمرر يداه بين خصلاتها يحاول افاقتها بلا جدوي بينما ينظر لملامحها بتوتر وقلق، 

هل يفقدها؟ هل يفعل؟


جاءت نيرمين وبيدها قارورة مياة، اخذها منها سريعا وراح يفضفض منها القليل علي وجهها، استغرقت ثواني حتي بدأت



 تفتح عيونها، نظرت له بتوهان قبل ان تستعيد وعيها سريعًا، اعتدلت في جلستها ف فًر ليساعدها بينما يردف:-

_خليكي مرتاحة انتي تعبانة

اؤمات بلا وهي تردف بجدية:-

_لازم اقولك اللي عرفته.. لازم تفهم احنا لية بيحصل معانا كدا

هتف بلامبالاة، فلا يهمه ما حدث ماضيًت، كل ما يهمه الان ان تبقي بخير:-



_مش مهم دلوقتي، نتكلم بعدين.. ارتاحي دلوقتي ياهانيا

امسكت يداه وهي تنفي براسها بلا، مصرة بأن تتحدث الان:-

_ارجوك اسمعني ياسراج

سراج:-

_هسمعك بس مش دلوقتي.. الوقت مش هيطير و...

قاطعته:-

_هاني عايش، هاني اخويا عايش ممتش ياسراج

جحظت عيناه وهو ينظر لها بعدم تصديق.. كيف ذلك؟ كيف يكون الرجل الذي بسببه تنغصت عليه حياته لشهور ان يكون علي قيد الحياة؟!



تابعت وهي تري زهوله ذلك:-

_مكنتش اعرف، بس عرفت من فترة صغيرة اوي، عرفت انه عايش وعرفت لية حصل معانا كدا



وقبل ان ينطق، تابعت بينما تمتلئ عيناها بالدموع:-

_اخويا مطلعش بطل زي ما كنت مصوراه في عقلي، المضحي الشريف.. اللي بيعيشنا احسن حياة بالحلال، اخويا مطلعش زي



 ماكنت فكراه.. مطلعش ملاك زي ما كنت مصوراه، طلع هو الشيطان.. هو شيطان الحكاية وانت البرئ ياسراج


كان لا يستوعب شيئًا مما تقوله، فقط وصل له المراد وهذا ما بغاه.. هو برئ، لم يقتل احدًا.. 



يداه بلا دماء كما كان يظن، هو لا يحمل ذنب احدًا علي كتفاه، هذا ما بغاه واراده وها هو يحدث


فاق من شروده علي بكاء هانيا الانهياري بينما تردف:-

_عارفة ان من حقك متسامحنيش بس انا مليش ذنب والله، هو كان مصور ليا انه ملاك ومبيغلطش، انا فكرتك انت اللي



 قتلت الملاك دا، هما فهموني كدا، هما فهموني اني خسرت هاني بسببك، كانوا بيضحكوا عليا علشان انتقم منكم.. والله ما كنت اعرف


لم تروقه حالتها تلك، هو بالاساس لا يحب احدًا يبكي امامه خاصة هانيا، لا يتحمل ان يري دموعها قط، تصابه حالة من الوجع الذي لا يحبه



احتضن رأسها بين ذراعيه و:-

_اشـشـش، اهدي ياهانيا كله عدي، انا مش بلومك انتي ملكيش ذنب.. انا مسامحك




رفعت رأسها عن احضانه تنظر له بأمل:-

_بجـد؟

اؤما بنعم باسمًا:-

_بجد.. اللي فات مات خلاص، المهم اننا سوا

وضع يده حول بطنها الحاملة لابنهم سويًا او قد تكون ابنتهم وتابع بحب:-

_ومعانا ابننا.. المهم دا، كل اللي فات مش مهم، واللي جاي هنعديه سوا، اهدي



راحت تبكي ايضًا.. لكن تلك المرة بسعادة وفرح من فعتله، لقدر عاد سراج لقديم عهده.. مسامح.. هادئ، اختفي ذلك الشخص البغيض الذي كان يسيطر عليه لعدة ايام فائتة




_بس ممكن تفهمني اية اللي حصل بالظبط؟ ومين اللي ضحك عليكي واقنعك ان هاني مات؟ و...



وجاء ليتحدث.. لكن قاطعه صوت رنين هاتفه، كان المتصل اخيه، اجابه فورًا فجاءه صوت نور الدين القلق:-

_سراج نجوان وصلت البيت؟!

_مش عارف خليك معايا لحظة

وتوجه نحو خارج الغرفة هتفت هانيا وهي تستعد لتنهض:-

_في اية ياسراج

اشار لها لتبقي جالسة و:-

_خليكي مكانك مرتاحة دقيقة وراجع



توجه الي الاسفل سائلًا عن نجوان فأجابته عمته بالنفي وعدم رجوعها بعد

نقل الخبر لاخيه الذي توسعت عيناه زهولًا وقلقًا وهو ينظر لـ رسالة امامه محتواها



" هبكيك عليها زي ما بكيتني عليها "

واسفل الرسالة صورة لـ نجوان وصورة لـ مـي!!

_نور.. نور انت فين؟



وصل له صوت اخيه سراج كانه من اخر بقاع محيط عميق

فأجابه بصوت خافت.. تائه.. ضائع:-

_جه الوقت اللي هدفع فيه تمن اخطائي ياسراج



            الفصل الرابع عشر من هنا

لقراة باقي الفصول من هنا



تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-