رواية العائلتين الفصل التاسع والعاشر بقلم دينا عبد الحق


 


رواية العائلتين 

الفصل التاسع والعاشر 




بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة و السلام على اشرف المرسلين 


رواية العائلتين 


الحلقة ٩ 


ببيت عز تجمع الجميع اكرم و مصطفى بعد ان اتصل عليهم عز و قص عليهم ما حدث معه و مع عصمت 

طلب اكرم من عصمت ان يجلس معها قليلا قبل كتب الكتاب 


اكرم : عامله ايه دلوقتي 


عصمت : كويسة 


اكرم : واثقه من اللي بتعمليه ده 


عصمت : مش عارفه 


اكرم : انا عارف انك بتحبيه 


عصمت : انا بحب انت بتقول ايه 


اكرم : هههه يا بنتي انت و انا صحيح منعرفش بعض غير من اربع سنين بس انا اعرفك كأني مربيكي على ايدي و بعدين يعني ايه انا احب انت مش بنت و الا ايه 


عصمت بنبرة بها بعض الحسرة : لا يا اكرم مش بنت انا تيتو كابتن عصمت نسيت و الا ايه انا اللي كل الناس بتعاملني كأني راجل حتى انا بعامل نفسي كدا 


اكرم : بطلي هبل مش معنى انك بنت بمائة راجل انك تتخلصي من الانثى اللي جواكي انا بكلمك دلوقتي على اني اخوكي الكبير دا لاني عارف انك بتعامليني كدا 


عصمت : انت فعلا كدا و الله يا اكرم انت اخويا و لولا انت بعد ربنا مكنتش وصلت لاي حاجه 


اكرم : مادام كدا يبقى نتكلم بصراحه انت بتحبي عز و انا عارف كويس اوي فاضل هو هل انت بتتجوزيه دلوقتي لمدة بس لحد ما امورك تتصلح لو كدا انا ممكن اخدك عندي انت و اخواتك بس بس لو انت صح عصمت اللي اعرفها متتراجعش عن حرب هي دخلتها و على فكرة عز قلبه مش حجر هو بس جبان 


عصمت : ازاي يعني 


اكرم : عز كان امه و اخته كل حياته بس فجأة اتوفوا ماتوا حادثة بشعة هو الواحيد اللي نجي منها غير حبيبته اللي اتخلت عنه وقتها لما الدكتور قال انه ممكن ميقدرش يمشي على رجله تاني  و من ساعتها و هو قرر ميقربش من حد اوي و ميفتحش قلبه لحد بجد عز محتاج الحب اللي عندك دا محتاج بنت بمائة راجل زيك بالضبط يعني محتاجك انت يا عصمت هل هتبقي قد الحرب اللي انت دخلاها قادرة تكسري الحاجز اللي هو بانيه على قلبه 


عصمت : انا مش عارفه يا اكرم انا حاسه اني متشتته في كل مكان انا انا خلاص مفيش جهد اعافر تاني مع الدنيا دي انا كمان خسرت اقرب حد ليا امي و كمان خديجة و ابويا السبب في دا و اخواتي و كمان حبي لعز اللي بيعاملني كأني واحد صاحبه عايزني احببه فيا ازاي و انا اصلا مش قادرة اخرج من اللي انا فيه 


اكرم :  انت تقدري يا عصمت انت محتاجه لعز و عز محتاجك دا كل اللي انا اقدر اقوله و في نفس الوقت لو قلتي لا هخدك حالا تعيشوا معايا ها نويتي على ايه 


عصمت و هي تأخذ نفس عميق 


_____ ____________________________________


بالفيلا 


 سليم : انت رايح فين يا عاصم 


عاصم : ماما جابتلي كتب الترم الجديد هروح اشوفها 


سليم : يا ابني ارحم نفسك شويه مبتتعبش من المذاكرة 


عاصم : و ايه اللي يتعبني انت عارف اني عايز اجيب مجموع فمعنديش مشكلة اني اتعب شويه كمان خصوصا انت عارف اني مش هاخد دروس خصوصية 


نورهان وهي تنزل على  الدرج : اللي عملتوه الصبح هيترد ليكوا 


عاصم : احنا عملنا ايه انت عملت حاجه يا سليم 


سليم : شالله اعدم الصرصار اللي مضايقني مش عارف 


نورهان : اه استعبطوا الفار اللي حطيتوه هيترد عليكوا قريب 


عاصم وهو ينظر لها : ابقي وريني هتعملي ايه 


سليم : اه ابقي وريه و انا هروح انام سلام ههههه 


عاصم : اه يا واطي 


سليم : لا يا كبير مش انت رايح تذاكر انا بقى اعد معاها لوحدي تستفرد بيا هههه افهم الخلعان ذكاء 


نورهان : هنشوف مين هيغلب في الاخر 


كانت عليا تجلس مع نسمة في الجنينة


 نسمة : بس يا ستي معصبني  مضايقني بيدخل في كل حاجه  


عليا : عادي يا نسمة كل اللي حكتيه دا عادي مش شايفاه تدخل و لا حاجه 


نسمة : و الله يا اختي ما انت لازم تقولي كدا مش اخوكي  


عليا : انت هبلة صح 


نسمة ' لا ليه 


عليا : لا هبلة عشان انا طول عمري بقف معاكي و قلتلك ووصيتك تعملي ايه و انت هبلة 


نسمة : مش قادرة انسى يا عليا مش قادرة انسى انه اتخلى عني في اكتر يوم كنت محتاجاه فيه 


عليا : بس هو متخالاش عنك 


نسمة : هه ازاي لما يسيبني اتجوز اخوه و هو عارف اني بحبه و هو اعترفلي بحبه ليا ووعدني بالجواز لما يرجع من السفر ازاي اصدقك 


عليا : لا صدقي لانه مكنش يعرف 


نسمة بدهشة  : ايه ازاي يعني 


عليا : ايوه مكنش يعرف الفترة ده مصطفى كان تعبان تعبان جدا لدرجة انه كان محجوز في المستشفى  وانا كنت معاه هناك محدش كان يعرف حاجه عن تعبه غيري في الوقت دا انا سافرت معاه فرنسا عشان يعمل العملية متواصلش مع حد و لا عرف حد غير انه مضطر يسافر فترة شغل انا اصريت اني اعرف ماله و لما عرفت اصريت اكتر اني اسافر معاه  و سبت الولاد معاكوا لان باباهم كان مسافر لو تفتكري و نفس الاسبوع دا هشام طلبك من عمك و وافق يكتب الكتاب لحد ما مصطفى يرجع انت حاولتي تكلميه في الوقت دا و معرفتش توصليله دا اللي حصل و اللي مصطفى اصر انك متعرفيش عنه حاجه وانه يطلع هو اللي غلطان و اتخلى عنك دا اللي حصل و اللي بسببك هصوم ثلاث ايام لاني حلفت مقولهوش 


نسمة : انت ازاي متعرفنيش حاجه زي ده ازاي يا عليا ازاي و انت عارفه انا بحبه اد ايه ازاي يا عليا 


عليا ؛ مقدرتش يا نسمة و الله ما قدرت خصوصا ان مصطفى لما عرف كان تعبان و بيموت بمعنى الكلمة مكنتش اقدر منفذش كلامه  و لا كنت اقدر اكرر قصة جنات و اكرم و ادخل و اخرب الدنيا تاني بس 


نسمة : بس ايه 


عليا : انا قلت لهشام بش كان بعد ما كتبتوا الكتاب بس للاسف هو مقتنعش بكلامي و راح لمصطفى مصطفى طبعا كذبني و قال اني عملت مقلب فيه عشان اشوف هو متمسك بيكي اد ايه 


نسمة : هو ازاي قدر ميقوليش 


عليا : اللي اقدر اقولهولك يا نسمة انك تدفني كل اللي حصل زمان ابدئي حياتك من جديد مع شخص عمرك ما هتلاقي زيه صدقيني 


نسمة : اممممم لما يتعاقب الاول على اللي عمله معايا 


عليا : ههههه عاقبي يا اختي عاقبي بس بالراحه على الواد دا اخويا بردوا 


قصي و هو يتجه اليهم  : شامم ريحة  انكوا بتتفقوا على حد 


عليا : انت تعرف عننا كدا 


قصي : هو انا اعرف غير كدا 


نسمة : بس يا واد انت و بعدين ايه من ساعة ما رجعت من بلاد الخواجات و انا مش شايفه في ايدك

مزة كدا و الا كدا من اللي بنشوفهم في الافلام 


قصي : هههههه لا وسعت منك يا نسمة 


نسمة : تصدق طول عمرك فقري يا قصي مش قادر تعلق واحده كدا و الا كدا 


قصي : يا امي دول كانوا بيترموا عليا بس انت عارفه النفس بقى 


عليا : النفس صح النفس قرفوا منك من حلاوتك يا كوكي 


قصي : عليا بلاش كوكي دي 


نسمة : هههههه خلاص يا عليا كبر على كوكي خليها كوكيز ههههه 


قصي : ههههه خفه انت و هي انا قايم 


و هو يقوم من مجلسه كانت هي قادمة بفنجانين من القهوة احضرتهم بنفسها لعليا و نسمة كما علمتها عليا و لكن في نفس اللحظة التي اتت بها تعرقلت  في قصي و قلبت اكواب القهوة عليه


قصي : اووووووه ايه دا 


سلمى : sorry و الله sorry مش عارفه د ا حصل ازاي اسفه و الله 


عليا : معلش معلش مفيش حاجه اهدي يا سلمى حبيبتي 


نسمة ؛ ايه يا عم قصي خوفت البنت مكنوش فنجانين قهوة روح غير 


قصي بدون كلام ذهب باتجاه غرفته 


سلمى وهي تنظر لعليا : و الله مكنتش اقصد يا لولو و الله 


عليا : و لا يهمك يا قبلي مفيش حاجه هو اللي غلطان اصلا المفروض يحس ان القمر وصل من نوره اللي هل علينا و ميقومش زي المدب كدا


سلمى : ههههه 


نسمة : ايوه كدا اضحكي سيبك منه هو اصلا غلط فينا و دا عقاب ربنا هههههههه 


عليا : بس يا بت متشمتيش في الواد 


سلمى : طب و القهوة 


عليا : يلا احنا التلاتة هنروح على المطبخ و نعملها و نشربها هناك احسن يلا بينا 


_____________________________________________

بعد مرور اسبوعين على هذا الحال لم يتغير شئ كانت عصمت تعيش مع عز في بيته يتعامل مع اخواتها كأنهم اخواته و التعامل معها في حدود كامل  لا يريد ان يتسبب لها في اي احراج و هي تتعامل كأنه بيتها تحاول ان تضع لمسه لها في كل ركن في البيت 


مازالت العلاقة بين اكرم و عليا متوترة جدا جدا لا يريد اي ان منهما التواصل مع بعضهم البعض و لكن علاقتها هي ببناته كانت تتماسك اكثر كل يوم 


قصي يحاول بكل طاقته الابتعاد عن سلمى بعد ما احس به اخر مرة الكل يعتقد انه تضايق من انقلاب القهوة عليه و لكن ما به افظع بكثير فعندما اوقعت القهوة عليه لامست يدها يده كانها الوردة الناعمة الملمس التي كانت تسقيها ما شعر به وقتها لا يجب ان يشعر به مرة اخرى هكذا قال لنفسه فهي طفلة كما يقول لنفسه لا يجب ان ينجر وراء مشاعره 


اما مصطفى و نسمة فمازالت علاقة القط و الفار قائمة بينهم ببعض تدخلات محمود الطفيفة ههههههه 


اما الاطفال فالمقالب مازالت قائمة بينهم و سيلا و سليم عرفوا من خلال تواصلهم انهم يجلسون مع بعض في نفس المنزل تغيرت علاقتهم وسط دهشة عاصم و نورهان  باضافة ان النتيجة قد ظهرت للترم الاول و حصل عاصم على مجموع ممتاز حيث حصل على ١٤٩ من ١٥٠ و لكنه كان حزين جدا حيث انه كان يشعر انه كان يجب ان يحصل على الدرجة النهائية بعد كل المجهود الذي بذله 


نورهان لسليم : اخوم اوفر اوي 


سليم : تصدقي اول مرة تقولي حاجه صح هو دا عاصم بيعقدني دا انا لو جبت المائة من غير ٤٩ كنت عملت فرح 


نورهان : و انا و الله دا انا بنجح بالعافية برغم كل الدروس اللي بخدها و هو مش بياخد و لا درس 


سليم : احسدي الواد بقى دا هو اللي حلتنى 


سيلا : بس بقى احنا عايزين نعمل حفلة لعاصم دلوقتي فكروا في دا 


سليم : امممم صح 


نورهان : ممكن بس بعد ما يخلص وصلة النكد اللي هو عاملها دي 


اكرم : لا بس انت بطل يا عاصم دا انت جبت مجموع امك اللي كانت عامله فيها دحيحه معرفتش تجيبه 


عليا : اسم الله عليك يا نابغه يا بتاع المقبول و لو رأفو بحالك يبقى جيد 


اكرم : دا انا بردوا احمدي ربنا اني ناسي مجاميعك اللي تكسف 


عليا : نعععععم دا انا بردوا 


عاصم : معلش يا جماعة ممكن تهدوا انا خلاص الحمد لله اقانعت اني احمد ربنا على الاقل هقدر افتخر بيه ادام ولادي 


 عليا : تقصد ايه يا ولد 


اكرم : يقصد ان مجموعك ميشرفش هههههه 


عاصم : انتوا الاتنين على فكرة 


اكرم : تصدق انا غلطان اني اعد اهديك 


عاصم : هههههه اسف و الله مش قصدي 


اكرم : عارف يا بطل على العموم ايه رايك نعمل حفلة صغيرة بالليل احتفالا بيك و بوكسة الباقين 


سيلا : تقصد ايه يا سي بابا 


اكرم : بصوا للنتائج بتاعتكوا يا بيبي 


سيلا : خلاص انا عندي فكرة بدل المقبول اللي مش عارفين نطلع منها احنا نخلي قصي يذاكرلينا ايه رايم و لو موافقتش يبقى انت السبب في اللي هيحصل اخر السنه 


سليم : لاااااااااااااا و النبي لا بلاش هتندموا بلاش 


عاصم : فرصتي و جاتلي لحد عندي هههههه 


نورهان : طب ما فيش اختيارات 


عاصم : لا هو انا دي فرصة لا يمكن اتنازل عنها 


اكرم : بلاش يا عاصم عشان تركز في مذاكرتك 


عاصم : متخافش يا انكل انا هعرف اوفق 


اكرم : صح ابن عليا 


عاصم : دي مش حاجه وحشه 


اكرم : اكيد 

________________________________________


بالشركة الجديدة التي اسسها اكرم مع عز و مصطفى 


بمكتب عز 


فريدة : المفروض انه يكون موجود من خمس دقايق 


عز : سوري يا فريدة هانم بس انت عارفه اكرم مواعيده مضبوطة ازاي 


فريدة : انا كمان مواعيدي مضبوطة عشان كدا محبش اللي قدامي ميحترمش مواعيده معايا 


في هذه اللحظة تدخل عصمت 

لنتخيل الوضع كانت فريدة ترتدي چيب قصير لفوق الركبة و عليه قميص و جاكيت مقفول زي رسمي و لكنه فيه من الاغراء ما تطفيه فريدة عليه 

اما عصمت فكما تعلموا لم تغير من مظهرها شئ الى الان فهي قررت ان ارادها عز فليحبها كما هي و لكن ماراته اشعل نيران الغيرة بداخلها لم يكن يعرف احد بالشركة عن زواج عز من عصمت 


عصمت : استاذ عز عايزه حضرتك في حاجه 


فريدة متدخله : اظن انك المفروض تخبط الاول مينفعش تدخل كدا 


عز : معلش اصل عصمت مننا فمتعوده تدخل عادي 


فريده : ايه ده هي بنت 


عصمت بسخرية : اه ايه ده تصدقي انا بنت 


فريدة : ههههه سوري اصل لا شكل و لا طريقة و لا لبس بنت طب شيلي الكاب عشان نعرف 


عصمت : كفاية حضرتك شيلاه انا ماشية يا مستر عز و اسفه لو كنت دخلت من غير ما اخبط هجيلك وقت تاني 


اكرم و هو يدخل المكتب 


اكرم : اسف يا جماعة بس عطلة من الطريق 


فريدة : مفيش مشكلة يا اكرم بس اعتقد لو هيكون بينا شغل ادي لنفسك نص ساعة زيادة عشان تكون وصلت 


اكرم : ان شاء الله اكيد هعمل كدا تعالي يا عصمت في حاجه 


عصمت : لا يا مستر اكرم هجيلك وقت تاني 


رحلت عصمت و بعدها ذهب عز وراءها ليصلح ما حدث و لكن رأي ما لم يتوقعه 


خلصت الحلقة توقعات بقى ايه اللي حصل و ايه اللي شافه عز يا عيني عليك يا ابني دا انت هتشوف ايام على يدي بصوت زينات صدقي هههههههههه

بسم الله الرحمن الرحيم و الصلاة و السلام على اشرف المرسلين


العائلتين


الحلقة ١٠ 


خرجت عصمت من مكتب عز و الغضب يسيطر عليها من هذه المغرورة التي تواقحت معها و لكن و هي في طريقها للخارج تقابلت مع زميل لها يدعى شاكر هم زملاء من قبل تأسيس الشركة فهو كان زميلها بالكلية و في العمل مع اكرم من قبل 


شاكر وهو يمزح معها : العفاريت شكلها عامله معاكي شغل جامد 


عصمت : اطلع من نفوخي يا كل و اشكر انا مش فايقه 


شاكر : لا و الله ما اسيبك قبل ما اعرف مين ابن المحظوظة اللي قدر يعصب عصومه عشان اروح اباركله دا عمل اللي محدش قدر يعمله يا بنتي 


عصمت : وهي تضبط الكاب الخاص بها فتجعل مقدمته في الخلف و خلفه في الامام : تصدق بالله 


شاكر : لا اله الا الله 


عصمت : انا كنت محتاجه حد افش فيه غلي و انت وقعت عليا من السما تعالالي و بدء تضرب فيه ضربات خفيفة كنوع من المزاح 


كل هذا و هو يقف من بعيد يراقب ما تفعله هذه المجنونه التي تكاد تقضي عليه 


شاكر : طب خلاص و الله اسف مش هعمل كدا سيبيني يا مفتريه بقى في حد يضرب جوزوه


عصمت : جوزوه ايه الله يخرب بيتك 


شاكر : دا باعتبار ما سيحدث يعني و يقف و يضبط قميصه ها ايه رايك انا قلت ارحمك من لقب عانس هههههههههه 


عصمت بضحكة سخريه : هههههههههه عانس دا انا هخليهم يترحموا عليك قبل ما تشيل اللقب من تحت اسمك 


شاكر بجديه : طب خلاص بقى نتكلم جد انا عايز اقابل والدك بس قلت اخد رايك الاول يعني 


عصمت و قد لمحت عز يقف في احد الاركان : اممممممم طب 


عز و قد وجد انه لا مفر يجب ان يتدخل لا يعلم لماذا و لكن كرامته كرجل شرقي لا تسمح حتى و ان كان هو من طلب منها الا يعلم احد بهذه الزيجه 


عز : انت يا استاذ سايب شغلك و واقف بقالك ساعة تهزر ايه اجبلك شجرة و اتنين لمون 


عصمت : عيب كدا يا استاذ عز 


عز : و الله العيب المفروض هو اللي بيحصل هنا يلا يا استاذ على مكتبك و انت تعالي معايا عايزك 


عصمت و كادت ان تتكلم 


عز : حالا


___________________


بمكتب اكرم 


فريدة : ها يا اكرم اكيد فكرت في عرضي و اظن انه عرض مغري مينفعش ترفضه 


اكرم : ههههه تعرفي اكتر حاجه عجباني فيكي ايه 


فريدة : محدش ميقدرش يعجب بيا انا فريدة السلموني 


اكرم : اهو هو دا اللي بيعجبني فيكي ثقتك الجامدة ده في نفسك 


فريدة : اكرم حبيبي انت اد اللي انت بتعمله يبقى لازم تثق في نفسك لانك لو مش واثق في نفسك مش هتنجح 


اكرم : انت صح ها تحبي نوقع العقود امتى 


فريدة : المحامي بتاع هيتصل عليك يحدد معاد 


اكرم : شرف ليا الشراكة دي مع شركة كبيرة زي شركتكوا 


فريدة : اكيد و كمان مكسبكوا كتير 


اكرم : و انتو كمان هستفيدوا كفاية الاعلانات اللي هنعملها ليكوا 


فريدة : فيد و استفيد


اكرم : صح فيد و استفيد 


فريدة : اوك انا همشي المحامي هيكلمك  خلال يومين و بعدها نبد، نشوف هنعمل ايه في الاعلانات بتاعة الشركة بتاعتي 


اكرم : مبتضيعيش وقت 


فريدة : افتكر دايما ان انا فريدة السلموني مش هفكرك كتير و اظن انت عارفني من ايام شركة منصور و الاعلانات اللي كنت بتصورها للشركة 

على العموم انا لازم امشي حالا عندي ميعاد اه كنت هنسى بعد توقيع العقود في حفلة هتتعمل احتفالا بالشراكه اوك 


اكرم : اوك 


________________________________________


ببيت مصطفى كان هو بالشركة و محمود عند عليا لان نسمة قررت ان  تغير نظام البيت مستغله ان مصطفى لن يعود مبكرا من العمل ارتدت  شورت قصير من الجينز و فوقه قميص  خفيف  ربطته من الاسفل و ربطت شعرها ذيل حصان 


كانت نسمة مندمجه  في ترتيب المنزل و قد انهت الكثير من العمل في هذه اللحظة كان مصطفى قد عاد من الشركة لانه قد نسى بعض الاوراق بالبيت فقرر ان يعود للمنزل ليجلبها 


مصطفى و هو ينظر للشقه فكأنها اصبحت شقه اخرى ليست بشقته التي تركها بالصباح : ايه ده في ايه 


كانت نسمة تخرج من غرفة النوم بعدما انهت عملها : اوه اخيرا خلصت اتهديت 


مصطفى و هو يقترب منها   : انت اللي عملتي كدا 


نسمة و قد انتبهت لوجوده : ايه ده انت جيت امتى 


 مصطفى وهو تأه في عيونها و جمالها : انا انا مش عارف 


نسمة و هي تنظر لما ترتديه : طب انا انا هدخل اغير هدومي 


مصطفى : روحي 


نسمة : ايه دا اروح 


مصطفى : روحي 


نسمة و هي تتجه لغرفتها : ايه الراجل دا هو للدرجة ده اعمى لا دا انا لازم اتصرف ايه امشي دي مفيش لا يشدني ي ايه الانحراف دا اللي  الافلام و الروايات اثروا على دماغي او هو اللي بارد اه هو اللي بارد 


كل هذا و هي تعطيه ظهرها  و لا تدري انه قد سمع لكل كلمة قالتها رغم انها كانت تتحدث بصوت منخفض 


واصلت طريقها ثم وجدت من يجذبها اليه 


مصطفى : هو انا قلتلك انك جميلة اوي 


نسمة : انا انا لازم اغير هدومي لازم اروح اجيب محمود  من عند عليا 


مصطفى و هو يقترب منها اكثر و يتجاهل حديثها : انت اجمل واحده شافتها عيوني 


نسمة بتوتر : مش اوي كدا يعني 


مصطفى : انت اجمل نساء الدنيا جوا عيوني انا 


نسمة : سيبني يا مصطفى ابعد عني انا مش عايزه اتوجع تاني 


مصطفى : انت عارفه طول عمري بقول انك كتير عليا و من كتر ما انا استكترتك عليا الدنيا كمان استكترتك عليا 


نسمة : دي مشكلتك و انا مش مستعده اني اكمل حياتي مع انسان ضعيف 


مصطفى وهو يمسك بيدها بشده : انا مش ضعيف انا انا كنت بين خيارين و الاتنين اصعب من بعض انا و الله مكنتش اعرف انا 


نسمة : كنت بتعمل عمليه عرفت كل حاجه بس عارف كان ممكن تقولي تعرفني ابقى جنبك اتحدى الدنيا كلها علشانك انت و بس لكن للاسف انت مخترتنيش اكون جنبك 


مصطفى  وهو يبكي : مكنش ينفع تشوفيني ضعيف مريض 


نسمة: لتاني مرة بقولك انت صح و عشان كدا انا اخترت اني اعيش لنفسي و لابني و انت مش موجود في الحياة ده يا مصطفى 


مصطفى : انا اساسها 


نسمة : انت بتحلم 


مصطفى : انت لسه بتحبيني 


نسمة : يمكن بس اقدر اتحكم في قلبي 


مصطفى : هنشوف يا بنت عمي انت ليا انا و بس سامعه قالها بصوت عالي ارتجف جسدها من خوفها 


ثم بعد ان تركها رجع مرة اخرى و هي واقفه في مكانها لم تتحرك 

مال عليها خطف انفاسها في قبلة اذابت الجدران التي اوهموا بعضهم ببنائها استمرت لوقت لا يعلم مداه ثم 


مصطفى : دا عربون بس لاني مش فاضي لازم ارجع الشركة و لما ارجع بالليل انا هروح اجيب محمود اه و عايزك تنسي كل الهبل اللي قلتيه ها يا نسمتي باي يا قمر ثم قبلها قبلة اخرى صغيرة و رحل 


نسمة : يخرب بيتك اممممممم اعمل ايه انكد عليه و اروح ابات عند عليا و الا و الا كفايه عليه كدا اممممم هتصل على عليا تقولي 

________________________________________


بمكتب عز : ممكن اعرف ايه اللي حصل برا دا 


عصمت ببرود : حصل ايه 


عز : عصمت شكلك بتستعبطي  


عصمت : انا بستعبط و هستعبط ليه 


عز : ممكن افهم الاخ شاكر كان عايز منك ايه 


عصمت : و لا حاجه 


عز بعصبيه  : عصمت 


عصمت  : انت فاكر انك هتخوفني بصوتك لو عايز تتكلم اتكلم براحه  او انا همشي من هنا 


عز : امممم انت صح طيب ممكن افهم ازاي الاخت تقف مع شخص غريب عنها و تهزر الهزار دا و بالطريقة ده 


عصمت ببرود : دا شاكر 


عز : نعم يا اختي يعني ايه شاكر اخوكي و انا معرفش 


عصمت : لا زميلي و كان عايز 


عز : يتجوزك يعني لا عامله احترام لنفسك و لا للمغفل اللي متجوزاه 


عصمت ' اهدى هدي نفسك شويه عادي اي بنت في الدنيا معرضه انه يتقدملها عريس عادي يعني 


عز : دا لما تكون مش متجوزة 


عصمت ' دا لما تكون الناس عارفه انهم متجوزين عن اذنك انا لازم اروح لعليا مستنياني و اخواتي عندها لازم اروح اجيبهم سلام سلام يا مستر عز 


بعد ان خرجت خبط عز على المكتب بيده بكل قوته : انا هوريكي يا عصمت هندمك على طريقتك دي 


________________________________________


ببيت عليا و اكرم اجتمع الاطفال مع بعضهم بعد ان اصر سليم و سيلا على عقد اجتماع طارئ بينهم 


بغرفة سليم و عاصم 


سليم : طبعا انتوا مش فاهمين انا مجمعكوا ليه 


نورهان : و مش عايزين نفهم 


سيلا ' لو سمحتي يا نوري بلاش كلام من غير ما ترفعي ايدك 


نورهان: احنا في مدرسة و الا ايه 


سليم : خلاص يا نورهان بطلوا خناق شويه 


عاصم : شوفوا مين اللي بيتكلم 


سليم : يا جماعة الاجتماع دا صلح بينا بلاش جو القط و الفار دا مع بعض خلينا مع بعض ما دام عايشين في بيت واحد 


يوسف : انا شايف ان سليم بيتكلم صح 


محمود : انا مش فاهم حاجه بس هو احنا كدا هنكون كتير يعني ممكن نكون عصابة جامدة نضرب اي  حد 


سيلا : انا موافقة سليم في اللي هو قاله لازم نكون ايد واحده ايه رايكوا 


سليم : انا اول واحد موافق 


محمود : ديل اوك 


سيلا : و انا كمان 


يوسف و نعمة : رغم اننا مش من العيلة بس من اول ما اتعرفنا عليكوا و احنا بنعتبركوا اخواتنا يعني لو ممكن نكون جزء من عائلتكوا  


سليم : انتوا لسه بتسألوا اكيد 


عاصم : اوك معنديش مشكلة 


نورهان : اجرب 


سليم : خلاص بالمناسبة الحلوة ده ايه رايكوا عاصم يغني لينا اغنية 


سيلا : ايه دا انت بتغني 


سليم : دا مطرب مصر القادم 


عاصم : مش اوي كدا يعني 


نورهان : غني و احنا نحكم 


عاصم : اوك هتغنوا معايا  


و بدء سليم يغني اغنية ابو لما شفتها قلبي دق تلات دقات و الطبلة دخلت لعبت جوا في قلبي حاجات 


و الاطفال يغنوا معه 


نعمه : الله انت صوتك حلو اوي 


سليم : مش قلتلكوا 


نورهان : اممممم مش بطال 


نعمه : مش بطال ايه دا تحفه 


نورهان : انا نزله لو الاجتماع خلص 


سليم : فاضل بس نقسم مهام كل واحد فينا 


نورهان و هي تنظر لعاصم و نعمه التي تبدو ولهانه به : لما تخلصوا بلغوني بمهمتي 


محمود : انا عارف مهمتي


سليم : ايه يا فهيم 


محمود : هعمل الحاجه اللي بفهم فيها 


عاصم : ايه هي بقى 


محمود : جاسوس 


الجميع ،،ايه 


محمود : يعني لما تحبوا تعرفوا حاجه انا هجبلكوا كل حاجه عنها افهموا هتحتجوني 


الجميع ، هههههههههه 


________________________________________


بالحديقة كان يجلس يحضر بعض الاشياء التابعه لعمله على الحاسوب 


سلمى : احم احم 


قصي و هو ينظر لها: نعم في حاجه 


سلمى باحراج ، انا يعني كنت جايه اتأسف يعني لو لسه زعلان من اللي حصل 


قصي : لا 


سلمى : لا ايه زعلان و الا مش زعلان 


قصي : مش زعلان ممكن تسيبيني اخلص شغلي 


رحلت سلمى على الفور و دموعها على وجهها تغطيه بسبب الموقف الذي تعرضت له 


قصي : انا اسف بس مينفعش اسف ثم اغلق الحاسوب ووضع وجهه بين كفيه

                  الفصل الحادى عشر من هنا

لقراءة باقي الفصول من هنا


تعليقات



<>