رواية العائلتين الفصل السادس6بقلم دينا عبد الحق


 

العائلتين 

بقلم دينا عبد الحق

الفصل  السادس


بداخل الفيلا كان يجلس كلا من مصطفى و عليا و اكرم عليا و اكرم كلا منهم ينظر بجهه عكس الاخر لا يريدون النظر لبعضهم البعض بعد مدة من السكون 


مصطفى : احنا هنفضل اعدين في الهدوء دا كتير ههههههههه بصراحة مش لايق عليكوا ابدا ههههههه 


اكرم : هتستخف دمك هشيلك و ارميك برا 


عليا : و انت ترميه برا ليه دا بيتي انا و انا اللي ارميه برا 


اكرم: بس متقوليش بيتك دا بيتي انا و انا اللي ارميه 


مصطفى : استهدوا بالله بس يا جماعة و لا تزعلوا انا ممكن ارمي نفسي عادي يعني مش اول مرة ههههههه 


نظر اكرم له نظرة قاتله تراجع فورا مصطفى عن نوبة الضحك  التي امسكت به 


مصطفى : طب يا جماعة خلصتوا هزار نتكلم جد بقى دلوقتي انتو الاتنين في موقف لا تحسدوا عليه بصراحه كل واحد فيكو حط كل ما يملك في البيت دا انت يا اكرم حطيت



 فلوسك كلها في البيت و الشركة الجديدة و انت يا ست عليا روحتي حطيتي فلوسك و فلوس اخوكي في البيت و اللي



 متفضل مش هيكفي انك تجيبي مكان غيره طيب دلوقتي انا ممكن اخدكوا عندي يا عليا انت عارفه شقتي كبيرة و تسعنا كلنا 


عليا بعند  : اكيد لا انا مش هسيب بيتي 


اكرم : انا كمان مش هسيب بيتي 


مصطفى : طيب دلوقتي نتنقل للحل التاني انكو تستحملوا بعض هنا لحد ما نعرف نجيب ابن النصابة ده و ناخد منه فلوس حد فيكو و يسجل للتاني 


عليا : نستحمل بعض ازاي يعني دا لا يمكن 


اكرم : لا حوشي حوشي انا اللي هموت و اكون معاكي في مكان واحد 


مصطفى : يا جماعة اسمعوني الحل بسيط جدا الفيلا كبيرة ما شاء الله يعني احنا ممكن نقسمها تبقى شقتين كل واحد فيكو يعيش في جزء  لحد ما نحل المشكلة ده 


اكرم : مفيش مشكلة غيرها هي اللي اي مكان تكون فيه بتبدع في صنع المشاكل 


مصطفى : اكرم اذا كنت انا ساكت فدا عشان انا عارف ان اللي حصل زمان لسه مأثر مش عليك انت لوحدك لا دا عليها هي كمان فياريت تتكلم عدل 


عليا : و يتكلم عدل ازاي ماهو متعود يعمل المصيبة و يلزقها فيا 


اكرم : صح انا اللي بعمل المصايب يا ملاك هانم 


عليا : لا انا ملاك هو انا اجي جنب ساعتك ايه في ازا الغير دا انت اللي ملاك 


مصطفى : لا كدا من الاحسن انك تيجي معايا مهو انا مش ضامن اجي ابص عليكوا بكرة الاقيكوا قتلين بعض 


عليا : انا مش رايحه في حته انا اعده هنا 


اكرم : ابقى بص عليها بكرة في المقابر 


عليا : مقابر لما تشيلك و تقع فوقك ما يعرفوا يلموك 


اكرم : شايف و في الاخر تقول انا اللي بغلط 


مصطفى بزهق  : انا هخرج برا خمس دقايق و ارجع تكونوا قررتوا انا زهقت منكوا 


خرج مصطفى الى خارج الفيلا وجد جميع من بالخارج في حالة من السكون ينظر الاطفال لبعضهم البعض كمن يتوعدون لبعضهم 




كان اول من قطع الصمت هي سيلا 

حيث ذهبت باتجاه عاصم و سليم و قصي 


سيلا : على فكرة انتوا مش هتاخدوا مننا بيتنا دا بيتنا احنا 


سليم : روحي يا شاطرة العبي بعيد 


سيلا : انت اللي هتخرج من هنا و تلعب بعيد 


سليم : انت تبعدي عن دماغنا عشان انا مش طايق نفسي فاحسنلك امشي 


قصي : سليم عيب كدا اتكلم عدل 


سليم : انت مش شايف يا قصي جايه تطردنا من بيتنا 


نورهان : على فكرة بقى دا بيتنا احنا 


عاصم : يا جماعه اهدوا دا سوء تفاهم و هيتحل 


نورهان : سوء تفاهم اه فعلا سوء تفاهم منكوا و هتطلعوا برا 


عاصم : لا انت مفهمتيش يا شاطرة دا انتو اللي هتطلعوا مش احنا 


البنات : انتو اللي هتطلعوا 


الولاد : لا انتوا 


قصي : بس انتو و هما احنا هنا مش عشان نتخانق سليم عاصم اعتذروا 


الولاد : بس 


قصي : اعتذروا 


نظرت اليهم البنات نظرة مستفزه 


سليم : اسف 


عاصم : اسف 


سلمى متدخله في الحديث : و انتو كمان غلطوا يبقى تعتذروا 


نورهان بعند : انا مش غلطت 


سلمى : ممكن نعرض الموضوع على بابا و يشوف غلطوا و الا لا 


نورهان بغيظ : اسفه 


سيلا : سوري 


سليم لعاصم : سوري عامله نفسها رقيقة اوي 


عاصم : خلاص بدل ما قصي يسمعك 


في جهه اخرى كانت نسمة تقف و معها محمود الذي نام على يدها 


مصطفى : نام 


نسمة : هو مش متعود يسهر اوي كدا 


مصطفى : طيب هاتيه انا هشيله 


نسمة بعند : لا انا مش تعبانه 


لم ينتظر كلمة اخرى منها حيث جذبه من يدها و حمله ظل ينظر اليه و هو نائم تذكر على الفور اخيه فولده يشبهه كثيرا كأن الله بالفعل عوضه عن غياب اخيه الذي فقده سريعا 


نسمة : عملوا ايه 


مصطفى وهو مازال ينظر لمحمود : و لا حاجه 


نسمة : يعني ايه ولا حاجه امال انت سبتهم ازاي لوحدهم دا انا حسيت انهم ممكن يقتلوا بعض 


مصطفى : هما محتاجين يهدوا شويه و يفكروا لان هما في موقف لا يحسدوا عليه 


نسمة : انا معرفش ايه الموضوع اوي بس حاسه ان فيه حاجه بتربطهم ببعض 


مصطفى وقد وجد الفرصة سانحه لفتح موضوع معها علها تنسى لبعض الوقت : هما فعلا كان بيربطهم حاجه بس الحاجه ده للاسف مبقتش موجودة لو كانت موجوده كنتي هتشوفي




 اتنين غير كدا خالص احنا كنا بنحسدهم على قوة الصداقة اللي بينهم بس للاسف كل حاجه اتهدت في لحظة كانت عليا و جنات اكتر من اصحاب كانوا اخوات بمعنى الكلمة و كان العضو التالت بتاعهم هو اكرم 


كان مصطفى يتحدث و كان هناك من يستمع له و لكل كلمة قالها نورهان 


نسمة : انا مش فاهمة حاجه 


مصطفى : بصي الاحسن احكيلك لما نروح لان حكايتهم طويلة جدا و احنا كنا فاكرين انها انتهت بس ربنا مش رايد او  تنتهي بكره 


نسمة : بكره لا انا عايزه اعرف الحكاية كلها 


مصطفى : و انا هحكيهالك بس نروح لما نشوف المشكلة ده هتخلص على ايه 


ذهبت نورهان لداخل الفيلا نظرت لوالدها ثم لعليا التي لم تلاحظها من قبل و لكن ما ان رأتها حتى توجهت  اليها


عليا : بسم الله ما شاء الله انت نورهان صح 


نورهان : اه انا نورهان و انت طنط عليا صاحبة مامي الله يرحمها 


عليا : الله يرحمها حبيبتي مكددبتش مامتك لما قالتلي انك هتطلعي نسخة منها فعلا انتِ نسخة طبق الاصل منها في شكلك و كل حاجه حتى طريقة كلامك 


نورهان : على فكرة انا اعرفك ماما كانت بتحبك اوي 


عليا : و انا كنت بحبها اوي اوي دي كانت اختي 


نورهان : هي كانت كاتبه كدا بردوا 


عليا : كاتبه 


نورهان : اه في مذكرتها 


اكرم : مذكرات لمامي فين دي 


نورهان : معايا 


اكرم : و ازاي انا معرفش عنها حاجه 


نورهان : دي حاجه بتاعة مامي و انا احتفظت بيها 


اكرم : اظاهر اني دلعتك زيادة ازاي تخبي حاجه زي ده عني 


عليا ؛ ممكن متعليش صوتك 


اكرم ؛ متدخليش يا عليا 


عليا : لا ادخل لو دول بناتك فهما من انهارده بواجب الصداقة و الاخوة اللي كانت بيني و بين جنات هما من مسئوليتي انا 


اكرم ؛ مين هيسمحلك بكدا 


عليا : انا سمحت لنفسي و اتفضل اخرج روح اتكلم مع مصطفى شوف هنقسم الزفته ده ازاي لحد ما ربنا يرحمني و يطلعك من هنا 


اكرم : اللهم طولك يا روح 


عليا : على ايدي مش هتطول قول ان شاء الله 


اكرم و هو يخرج : يارب 


عليا : لو بتدعي عليا ربنا يسامحك 


نورهان : على فكرة يا طنط انت شبه مامي 


عليا : تعالي نعد لحسن ابوكي يرجع يتصنت علينا دا مجنون انتوا مستحملينوا ازاي 


نوهان : ههههههه 


عليا : تعالي تعالي دا احنا شكلنا هنكون اصحاب و قوة ضدد ابوكي 


_________________________،_____________


بالخارج تجمع الشباب مصطفى و اكرم و قصي 


قصي : انا بصراحه مش فاكرك 


مصطفى : دا انت اكتر واحد لازم تفتكره هو صحيح خلع و انت صغير بس انت كنت بتكره كره ههههههه 


قصي : ليه يعني 


مصطفى : اصل هو و عليا كانوا اصحاب جدا و انت كنت بتغير على اختك 


قصي : اصحاب اممممم معتقدش بعد اللي شيفه دا 


اكرم : المهم دلوقتي هنعمل ايه البيت كبير و احنا لازم نتصرف لحد ما نلاقي الزفت دا 


عز : انا عايز اناااااااام يا بشر 


اكرم : حد يخفي الزفت دا من ادامي 


مصطفى : هههههه معلش معلش و انت يا زفت حاول تريح في نومك انهارده لانك هتطلع عينك بكره هههههههههه 


قصي : انا شايف انك يا استاذ اكرم تاخد الجزء اللي فوق عشان حضرتك و البنات تاخدوا راحتكوا 

و احنا هنكون تحت 


مصطفى : فكرة 


اكرم : انا معنديش مشكلة 


عز : لا انا شايف ان البنات كلها فوق و الشباب كلها تحت كدا احسن 


مصطفى : اعتقد لو توافقوا كدا احسن 


قصي : نعرض الموضوع على عليا 


اكرم : من غير ما نعرض البنات فوق و معاهم عليا عشان يكونوا على راحتهم و احنا تحت كدا احسن للكل و ربنا يستر 


قصي : طب نقوم نقولهم 


اكرم : اتفضلوا 


مصطفى : بقولكوا ايه ما دام اتفقتوا انا هاخد نسمة و نروح لان محمود تعب و نام 


اكرم : خلاص اشوفك بكرة في الشركة 


مصطفى : ان شاء الله 


عز : و انا كمان يلا سلام لحسن ابات عندكوا انا هموت و انام 


اكرم : اشوفكوا بكرة اه وابقى اتصل على عصمت يا عز خليها تيجي 


عز : كابتن عصمت مش كنا خلصنا منها 


اكرم : عز 


عز : خلاص خلاص هتصل و امري لله سلام 


________________________________________


بمنزل عصمت كانت تجلس على السرير و بجوارها زوجة ابيها 


عصمت : انا لايمكن اسمحله يدمر حياتي كفاية عليه اللي عمله فيا و عمري اللي ضاع و انا بحاول ارضيه 


خديجة : ربنا يهديه انا مش عارفه هو بيعمل كدا ليه 


عصمت : لا انت اللي بتقنعي نفسك انك مش عارفه هو بيعمل كدا عشان فلوس القمار اللي عليه فقال يدخلني بدل و الواطي التاني ماصدق لكن انا لا يمكن ارضخ لاوامره ده 


خديجه : اهربي 


عصمت : انت بتقولي ايه 


خديجه : بقولك امشي يا بنتي روحي لخلاتك روحي اي حته المهم تبعدي عنه و عن طمعه 


عصمت : لا يمكن يا امي امشي و اسيبكوا ليه لو هنمشي من هنا نمشي كلنا نبعد عنه 


خديجه : اهم حاجه عندي انت دلوقتي يا بنتي ابعدي عنه هيدمرك زي ما بيدمر اي حاجه حواليه ابعدي و لما تستقري خدينا معاكي بس دلوقتي انت الاهم تنفدي منه و انا هعرف اتصرف معاه 


عصمت : يا امي 


خديجه : هي كلمة واحدة بس تسمعيها روحي للراجل اللي انت شغاله معاه مش هو بيعتبرك اخته اكيد هيحاول يساعدك ثم اخذتها في حضنها  و قالت على عيني يا بنتي اني اسيبك تمشي و الله 


________________________________________


في منزل مصطفى دخل مصطفى و معه نسمة و محمود توجه مصطفى لاحدى الغرف كانت الغرفة مكونة من سرير صغير و



 دولاب و مكتب لطفل و بعض الالعاب وضع محمود على السرير ثم توجه للخارج وجدها واقفه كما تركها عند باب الشقة 


مصطفى : واقفه كدا ليه 


نسمة : ها لا ابدا 


مصطفى : ممكن تنزلي الشنطة من ايدك متخافيش مش هسرقها 


نسمة وهي تضع الشنطة على الارض : انا عايزه اطمن على محمود هدخل ابص عليه 


مصطفى : هو نايم و اظن انت كمان محتاجه ترتاحي شويه من اليوم الطويل دا 


نسمة : ما انا هدخل اطمن عليه و انام جنبه اصله مش بيعرف ينام لوحده 


مصطفى : هههههههههه 


نسمة : ممكن اعرف بتضحك على ايه 


مصطفى : اصلك كان ممكن تقولي عايزه انام في اوضه لوحدي يعني مش لازم تتحججي بمحمود 


نسمة : انا مش بتحجج و اظن اننا متفقين على علاقتنا هتكون ازاي 


مصطفى : وهو يشير لاحد الغرف : دي اوضتك لازم تعودي محمود ينام لوحده هو مش صغير لازم يبقى ليه مكان مستقل عن امه و ابوه يعني عنك و عني و متخافيش مني انا اد كلمتي 


نسمه بنبرة سخرية : اه دي حاجه انا عرفاها كويس 


مصطفى : روحي نامي يا نسمة روحي 


نسمة وكأنها تذكرت شئ : انت مش قلت هتحكيلي حكاية اكرم و عليا 


مصطفى : وجنات 


نسمة : اه مراته اللي ماتت 


مصطفى : طب بدون مقابل 


نسمة : مقابل مقابل ايه 


مصطفى : يعني اي حاجه اكلها هموت من الجوع 


نسمة : مفيش حاجه قبل ما تحكيلي مضمنكش تنام و انت بتاكل 


مصطفى : ههه مع اني هموت من الجوع بصي يا  انت متعرفيش الحكاية لانك مكنتيش عايشه معانا طول عمرك



 عايشه في القاهرة لحد ما ابوكي قرر تيجوا تعيشوا في كفر الشيخ معانا بصي عليا و جنات دول كانوا اكتر من اصحاب



 كانوا اخوات بمعنى الكلمة علاقتهم كانت حلوة اوي كلنا كنا بنشوفهم مثال للصداقة و كان ليهم صديق تالت هو اكرم  كانوا




 زي المثلث اللي مينفعش يكتمل من غير بعض اكرم كانت عيلته مستواها المادي مش اد كدا يعني هو صحيح كان هو و



 جنات قرايب بس هو الفرع اللي  كانت عيلته بسيطة مش معاهم فلوس يعني تخليهم بين الكبارات  بس هو كان جدع



 جدا جدا و صاحب صاحبه   و على الجنب التاني كانت جنات فراشة جميلة رقيقة طيبة فوق الوصف و كانت عيلتها اغنية



 جدا و الضلع التالت الاستاذة عليا و دي مش محتاجه شرح كانت الضلع العاقل الحكيم البت الجدعة اللي بمائة راجل 


نسمة : ها كمل سكت ليه 


مصطفى : طب سندوتش جبنة حتى 


نسمة : قوم معايا 


مصطفى : ها 


نسمة : من غير ها فين المطبخ 


مصطفى : هناك اهه ليه هتقومي تحضري حاجه اكلها 


نسمة : قوم هعملك سندوتش و انت بتحكي 


مصطفى : قومي و امري لله 


داخل المطبخ 


مصطفى : بس يا ستي و في يوم من الايام اعترف اكرم لجنات بحبه ليها طبعا اهلها مسكتوش لما عرفوا و اخواتها مسكوه ادوه علقة موت الحمد لله ساعتها لحقته انا و هشام الله يرحمه 


نسمة : طب و مين اللي عرف اهلها 


مصطفى : هههههه عليا 


نسمة : يا نهار اسود ليه 


مصطفى : هي كانت فاكره انها بكدا بتعمل الصح و انها لما تعرف اهل جنات و تحاول تفهمهم حب اكرم ليها ال يعني هيفهموا 


نسمة : طب و اتجوزوا ازاي 


مصطفى : هربوا 


نسمة : ها ازاي 


مصطفى : بردوا عليا 


نسمة : لا افهمها دي 


مصطفى : لما عليا عرفت اللي حصل و اكرم طبعا ميتوصاش حملها نتيجة اللي حصل  و انها هتكون السبب في بعدهم عن بعض و انه هيموت من غير جنات فقررت بردوا تساعدهم 



 فدبرت هي و ام جنات طريقة هربتها بيها و بعدها اكرم اخدها و مشيوا و اتجوزوا و خلفوا بس يا ستي 


نسمة : يااااااااه اما حكاية 


مصطفى : انا هقوم انا لاني خلاص البنزين خلص تصبحي على خير

                 الفصل السابع من هنا

لقراءة باقي الفصول من هنا


تعليقات



<>