CMP: AIE: رواية ازمة منتصف الحب الفصل الاول والثانى بقلم رانيا ابو خديجة
أخر الاخبار

رواية ازمة منتصف الحب الفصل الاول والثانى بقلم رانيا ابو خديجة


 
رواية ازمة منتصف الحب 

بقلم رانيا ابو خديجة 

الفصل الأول والثاني


ليلا بالإسكندرية حيث نسمات الهواء الباردة مع خلو الشوارع من الماره ..


. فتعطي لك الاجواء الاحساس بالفراغ واحياناً بعض الخوف النابع من الليل.


نجد هنا بمنتصف الليل داخل الصيدليه التي تعمل بها ....فهي طالبة بالجامعة بكلية العلوم تعمل بتلك الصيدلية حتي تستطيع توفير مصروفاتها بالجامعة ...فوالدها رجل بسيط يعمل موظف بالحكومة .


رغد برجاء : دكتور امجد... يعني مينفعش نأجل الجرد ده لبكره... اصل الوقت اتأخر قوي.... وبابا  عمال يرن عليا .


امجد مالك الصيدلية التي تعمل بها تحدث بلا مبالاه: لاء مينفعش.... عشان بكرة جاي أدوية جديدة ...فلازم نكون خلصنا جرد النهارده.


  ثم اكمل بصوت مرتفع نسبيا : وبعدين بدل الرغي ده كان زمنا خلصنا .


رغد بقلة حيله: طيب يا دكتور .


وبدءت بأستئناف عملها تُحضر الأدوية وتقوم بتسجيلها. ولكنها غافلة عن تلك العيون التي تترقبها بنظرات غير عاديه


 ثم قام من مقعده واقترب منها واردف : بقولك ايه... روحي هاتي كرتونة أدوية هتلاقيها عندك في المخزن جوا كنت ناسيها خاالص.

رغد :حاضر يا دكتور .


وعندما دخلت غرفة المخزن التي يفصل بينها وبين قاعة الصيدلية باب خشبي صغير ، توجه امجد من باب الصيدليه



 الزجاجي فتحه ونظر بالخارج فلم يجد احد من الماره فالوقت متأخر كثيرا ، فأطمئن ثم اغلقه مره اخره وتوجه للمخزن حيث



 توجد..... ودخل ببطء لغرفة المخزن حتى ينال تلك التي شغلت تفكيره منذ بداية مجيئها للعمل بالصيدلية فهي فتاه



 جميله ذات قوام انثوي ،متوسطة الطول ليست قصيره او طويله فطولها يتناسب مع قوامها ، ذات وجه مستدير ، بشره بيضاء، فهي حقا فتاه ذات جمال فاتن..


دخل امجد عليها وجدها تهم بالخروج فهي لم تجد شئ بالداخل ...ولكنها تفاجأت به يدخل المخزن وينظر لها نظرات لم تفهمها ولكنها شعرت بالخوف منها.


رغد بقلق : دكتور امجد ..انا ملقتش الادويه فاكنت خارجه.

امجد وهو يغلق الباب خلفه: تخرجي دة ايه ...انتي مش هتخرجي من هنا الا لما انا اقولك.

 رغد بفزع : انت بتقفل الباب ليه.


ثم تقدمت لتخرج: لو سمحت افتح الباب و عديني.


امجد وهو يقترب منها وهي تتراجع للخلف : بقولك ايه اهدي كدة واسمعي الكلام وانتي هتخرجي من هنا زي مأنتي عاوزة.


ثم تابع وهو ينظر لها من اعلى لاسفل والعكس بوقاحه: كتير وقليل اشتغلوا هنا ...محدش تقل عليا زيك كدة!


رغد وهي تتراجع للخلف بتوتر وخوف بادي على ملامحها: ابعد عن طريقي بقولك....والله لو مابعدت عني وفتحت الباب دة لصرخ واللم عليك الناس.

*******************


بنفس الوقت تقريبا كان يسير بسيارته بعد ان خرج من عمله 


احمد وهو يتحدث بالهاتف : يأبني والله دورت عليها في الصيدليات مش لاقيها .


ثم اكمل بعد ان استمع للطرف الاخر: مأنت لو كنت قولتلي قبل كده كنت بعدت جبتهالك من القاهره مع الادويه اللي مش بلقيها هنا .


استمع ثم اردف :طب ما تديها اي دوا على ما تلاقي الحقنة دي ...... طب خلاص عموما انا هبعت اجيب أدوية من القاهره كمان يومين ابقى قولي على اللي انت عايزه وانا اجيبهولك .


استمع قليلا ثم اردف:.انا هراوح دلوقتي عشان طالع من العياده مش شايف قدامي من التعب ......ماشي سلام .


 ثم اغلق الهاتف ولكنه وجد على يمين طريقه صيدليه شبه مفتوحة. 

احمد وهو يقف بسيارته جانبا: ودي مفتوحة دي ولا مقفولة ثم نزل من السياره واردف وهو يقترب منها : اما نشوف يمكن ربنا يجعل الفرج في دي.



 واقترب وهم بفتح  الباب ولكنه قبل ان يده تمس الباب سمع صوت صراخ يأتي من الداخل .


احمد وهو يقطب حاجبيه باستغراب: ايه الصوت ده ..... هو ايه اللي بيحصل جوا !!! 


 فتح الباب الزجاجي وخطى للداخل ولكن فاجأه...... الصراخ توقف فقلق اكثر واكمل للداخل وجد باب اخر خشبي مغلق



 بإحكام حاول فتحه بهدوء ولكنه مغلق من الداخل فافتحه بقدمه بعنف وقوة ونظر للداخل وجد شخص يحاول الاعتداء



 علي فتاه بعد ان فقدت وعيها.....هم احمد بأزاحته عنها  ، فهو منذ ان سمع الصراخ وبدء ان يفهم الموقف بأكمله فمن الواضح انه شخص وقح يحااول الاعتداء علي فتاه.


احمد وهو يبعده عنها:  انت بتعمل ايه يا حيوان انت.... ومين المسكينة دي .


امجد وهو يحاول التخلص من بين يديه : وانت مال اهلك ودخلت هنا ازاي اصلا .


وبدؤا يتناوبون الصراع و الضربات بينهم حتى تمكن منه احمد 

و ظل يلكمه بوجهه ويسدد له الضربات حتى تراخ جسده بإنهاك و وقع ارضا فاقد للوعي بعد ان نزفت الدماء من فمه وانفه .


اعتدل احمد ونظر للتي تتوسط ارضية المكان ..فذالك الوقح ظل يخبط رأسها بأرضية الغرفة حتى تكف عن صراخها و بعد تلك الخبطات التي نالتها رأسها من ارضية الغرفه فقدت وعيها



 .....فأقترب منها وهو يلهث بشده ..... وحملها في عجاله وخرج متوجها لسيارته وضعها برفق بالكرسي المجاور للكرسي الخاص به  ثم توجه وركب ورحل فورا من امام تلك الصيدلية. 


وقف بسيارته بمكان بعيد نسبيا عن تلك الصيدلية وهم بالنظر للنائمه بالكرسي بجانبه فوجدها مازالت فاقده وعيها مريحه رأسها للخلف وشعرها يتناثر بشكل عشوائي حول وجهها



 الجميل.... فظل ينظر لها بضع دقائق ثم رفع يده يلملم خصلات شعرها عن وجهها ولكنه توقف وبعد يده فاجأه قبل ان تلمسها.


احمد وهو يخبط علي وجنتها برفق كي يفيقها: يا أنسه ..انتي يا أنسه فوقي .



ظلت مغمضه عينها فاقدة للوعي .... فنظر بداخل السيارة وكأنه يبحث عن شيئاً ما ..فوجد زجاجة مياه صغيرة ...اخذ بيده بعض القطرات ثم نطرها بوجهها برفق 



فتحت هي عينيها ببطء واضعه يدها على رأسها مردفه بتعب: آااه.......دماااااغي!



ثم رفعت رأسها تنظر حولها ....وفاجأه.... فزعت واخذت تقول بهيستيريا : ايه اللي حصل!!!!! ؟ عمل ايه!!!! ؟ هو فين!!!! ؟ راح فين وعمل فيا ايه !!!!!!



احمد وهو يحااول تهدئتها : اهدي .. اهدي ، متخافيش معملش حاجة، انا لما دخلت عليكي ملقتوش عمل حاجه و انتي كويسه اهو.


ظلت تنظر لملابسها وتتحسسها بيدها بخوف وفزع لتتأكد من صدق حديثه ولكنها شهقت فاجأه عندمايدها جأت علي شعرها



 و وجدته بأكمله مفرود ومكشوف امام اعين الجالس بجانبها يتأمل حركتها باهتمام وزهول بنفس النظره. 


رغد وهي تحاول لملمت خصلاتها : هي ، هي طرحتي فين؟؟!!


احمد وهو ينظر حوله : مش عارف الصراحه ، شكلها كده هناك  ثم اردف بتأكيد : انا كان كل همي اخدك ونمشي .


نظر لها وجدها حزينه بوجه عابس وتضع يدها على رأسها محاوله منها لتخبئة شعرها.


 فأردف وهو يهم بخلع وشاحه من حول عنقه : ممكن تاخدي ده.... اهو هيداري شعرك بردوا.



اخذته منه على استحياء واردفت بخجل : شكرااا.

وقامت بلفه حول رأسها كالطرحه تماما


  ثم نظرت له واردفت : هو حضرتك مين وايه اللي حصل ؟!


احمد : انا كنت جاي اسأل عندكم علي حقن واحد صاحبي دكتور محتاجها في شغله.....وفاجأه سمعت صوت



صريخ من جوا الصيدلية فدخلت لقيت الحيوان ده بيحاول يعتدي عليكي .


انهى حديثه ونظر لها  وجدها بدءت تبكي في صمت وتشيح بوجهها للجهه الاخري كي لا يرها.


 فأردف : ممكن تبطلي عياط وتهدي... ، خلاص محصلش حاجة الحمد لله.

 ثم اردف بتسأل : وبعدين انتي ايه اللي يخليكي اصلا تستني مع واحد زي ده وفي وقت زي ده.... ، مش خايفة على نفسك



 .

 ثم اكمل بعتاب : ده حتى لو كان محترم... كون انك معاه في وقت زي ده لواحدك هيخليه يفكرك شمال .


وعند نطقه بتلك الكلمه رفعت وجهها فاجأه ونظرت له نظره حارقه. 

فأردف هو : انا أسف مقصدتش حاجه بس فعلا الوقت متأخر قوي .

رغد بصوت مختنق بالبكاء : مكنتش عارفه ان نيته وحشه كده....هو اللي قالي لازم نعمل جرد النهاردة.....عشان في ادويه جايه بكرة.


احمد بتسأل: انتي بتشتغلي معاه في الصيدلية ؟

 اماءت له بالايجاب.... فأردف بتسأل: انتي خريجة اية؟؟


رغد وهي تمسح دموعها بكفيها: انا فرقة رابعة كلية علوم .

احمد باستغراب: ولما انتي لسه بتدرسي بتشتغلي ليه !!

رغد بحرج:  عشان كنت محتاجه الشغل.


وهنا سمعت صوت رنين هاتفها الموضوع بجيب تنورتها ونظرت له بفزع واردفت بشهقه: يااخبر ده بابا رن عليا كتير قوي .


ثم همت بالرد

رغد : ايوا يا بابا .....انا اسفه والله يا حبيبي،.... جايه حالا.

سمعت قليلا ثم اردفت:  حاضر حاضر ... دقايق وهتلاقيني عندك .

وبعد ان اغلقت الهاتف 

نظرت له واردفت وهي تهم بالنزول من السياره: انا مش عارفة اشكر حضرتك ازاي... بجد شكراا .



ثم اردفت بإبتسامه جميله: ربنا يخليك انك ساعدتني.


احمد وهو ينظر لها بإبتسامه على برائتها الواضحة من كلماتها: طب استني طيب وقوليلي هتعملي ايه دلوقتي .. اكيد مش هترجعي الشغل ده تاني .

رغد : لاء طبعا مش هرجع .

 ثم اردفت بحنق: واذا كان عالشغل ربنا يفرجها بقى .



احمد بتفكير: طب بقولك ايه ... انا كنت محتاج مساعده عندي في العياده تساعدني لان السكرتير اللي كان عندي شاب وهيروح الجيش قريب  فا ايه رأيك تشتغلي معايا ؟؟

رغد بتسأل: هو حضرتك دكتور؟؟




احمد وهو يمد يده لها بإبتسامه: معرفتكيش بنفسي .. دكتور احمد ، دكتور قلب وجراحه  بشتغل في مستشفى ___ وعندي عياده مش بعيده عن هنا بردوا. 


رغد وهي تصافحه : اهلا بحضرتك....بس يعني انا هشتغل مع حضرتك ايه انا مشتغلتش في عياده قبل كده ومعرفش حاجه عن شغل الدكاترة. 



احمد : متقلقيش دي حاجات كلها بسيطه ..... يعني مثلا هتنظمي الكشوفات وتدخلي المرضى بالترتيب، تساعديني في بعض الامور البسيطه وقت مأحتاج ده ، يعني حاجات كلها بسيطه ومع الوقت هتعرفي اكتر .



رغد وهي تستعد للنزول : طيب انا اتأخرت دلوقتي ولازم امشي .

ثم اردفت بخجل: ممكن حضرتك تديني رقمك عشان اتواصل معاك بخصوص الشغل.

احمد : اه طبعا اتفضلي 010....



رغد وهي تنزل من السياره : شكراا بعد اذنك بقى.

احمد بلهفه : استني بس انتي هتراوحي ازاي لواحدك دلوقتي الساعة داخله على 1 بعد نص الليل .




 ثم اردف وهو يهم بالسيارة: خليني اوصلك بالعربية. 

رغد بأعتراض: لاء لاء شكراا ، وبعدين انا تعبت حضرتك معايا قووي.

احمد وهو يسير بالسياره حتي لا تعترض : قوليلي بس عنوانك فين من غير كلام كتير .




نظرت له رغد بأندهاش ثم اردفت بالعنوان وهي تطمئن نفسها فهو بالتأكيد لم ينوي اذيتها والا لم يكن لينقذها فهو يبدو عليه انه شخص محترم واكيد لم يأذيها....هاكذا ظلت تطمئن نفسها.

رغد برتياح بعد ان وصل بها لعنوانها: ايوا هنا ...شكراا




احمد : العفو .

ثم اردف بتسأل: هو انتي إسمك ايه!

رغد بإبتسامه جميله حتى بانت غمازتيها بجمال : رغد

احمد وهو يبادلها ابتسامتها: ماشي يا رغد ..هستنى مكالمتك بقى في اقرب وقت .

رغد وهي تخرج من السياره:ان شاء الله 


*************************


بالاعلى بمنزل رغد:.


رغد برجاء لوالدها : والله يا بابا متزعل مني والله كان غصب عني.... الدكتور امجد هو اللي اصر نعمل جرد دلوقتي عشان في ادويه جايه الصبح. 



منصور والدها بعصبيه: لاء يا رغد لو شغلك هيستمر بالشكل ده يبقى بلاها شغلانه  ، انا اصلا وافقت لما لقتها شغلانه مش بعيده وبسيطة مش هتتعبك والاهم مواعيدها مناسبة، لكن دي اول مره تتأخري بالشكل اللي يغيظ ده.


رغد بحنق: خلاص يا بابا بقى والله متزعل كده ...وبعدين انا اصلا مش هاروح تاني عشان مواعيدها مبقتش مناسباني.


مديحه والدة رغد محاوله تهدءت زوجها : ماخلاص بقى يامنصور قالتلك كان غصب عنها واهي مش هتروح تاني اهي.



هدى اخت رغد : خلاص بقى يا بابا عشان خاطري ...حضرتك متعصب من الصبح وده مش كويس عشان صحتك.


 ثم اكملت وهي تسحب رغد من يدهاعلى غرفتهم حتى تتدارك الموقف: تعالي معايا يلا يا رغد عشان ترتاحي يا حبيبتي اليوم كان طويل .



منصور بصوت مرتفع نسبيا حتي يستمعوا اليه بعد ان دخلوا غرفتهم : مفيش شغل تاني يا رغد ومش هكرر كلامي تاني.


مديحة محاوله تهدئته: اهدى بقى ياابو رغد واهي الحمد لله رجعت بالسلامه.

منصور وهو يجلس ويزفر برتياح : الحمد لله ....نشفت دمي ، الساعه بقت واحده يا مديحه ودي اول مره تعملها .



مديحة بعد ان جلست بجانبه على الاريكه: واهي الحمد لله رجعت وبألف خير اهدى انت بقى.

منصور بضيق : بناتك هم كبير يا مديحه وملهمش حد غيري ، ماهو لو كان ربنا رزقنا بأخ ليهم كنت هبقى مطمن ان ليهم سند من بعدي .




مديحة: يأخويا ربنا يديك الصحه وطولت العمر متقولش كده دول بكره هما اللي هيشرفوك وترفع راسك كده بيهم مش تقولي هم كبير .

منصور بشرود: يارب يا مديحه..... يارب. 


**********************


بغرفة البنات :.


هدي وهي تنظر بغضب لرغد وهي تبدل ملابسها لملابس مناسبه للنوم: ايه يا رغد اللي اخرك كده ؟؟




رغد بتلعثم وهي تحاول ان تتحاشى نظراتها :مانا قولت بره يا هدى .

هدي وهي تعقد زراعيها امام صدرها وتنظر لها بغضب : كدابه


  ثم توجهت لملابسها الموضوعه علي الفراش بعد ان غيرتهم رغد ومسكت بوشاح احمد


: وايه ده ...دي مش طرحتك اللي انتي خارجه ببها الصبح .

 ثم نظرت لها وأكملت بغضب: ودي مش طرحه اصلا.. ده اسكارف رجالي .

 ثم قربته من أنفها واردفت: وكله برفان رجالي.


نظرت لها رغد بقلة حيله واقتربت منها واردفت بخفوت: انا هقولك يا هدى عشان احنا مبنخبيش حاجة على بعض بس عشان خاطري اوعي تقولي حاجه لحد.


نظرت لها هدى في خوف ثم اردفت في قلق: في ايه يا رغد!!


وبدءت رغد في سرد ما حدث عليها من بداية طلب امجد المفاجئ بعمل الجرد حتى تواجدها بسيارة أحمد وتوصيله لها لباب منزلها.

هدى بزهول: ياانهارك يارغد كل ده حصل .


رغد وهي تستلقى علي الفراش وتسحب الغطاء استعدادا للنوم:  اه والله يا هدى ... دانا لحد دلوقتي مش عارفه اتلم على اعصابي لولا الجدع ابن الحلال ده ربنا بعتهولي في الوقت المناسب كان زماني ضعت.




هدى بغضب: الحيوان ... انا بردوا لما كنت اجيلك الصيدلية مكنتش برتاحلو خالص .

رغد بتحذير: اوعي يا هدى تقولي حاجه لبابا او لماما ، احسن بابا لو عرف مش هيسكت .



هدى بتأكيد: متخافيش مش هقول طبعا بس انتي هتعملي ايه دلوقتي هتسمعي كلام بابا ومش هتشتغلي تاني ؟



                 

رغد: ماهو الدكتور اللي قولتلك عليه ده عايزني اشتغل مساعده معاه في العياده بتاعته ...بس عالله بابا يوافق بقى .




هدى بإبتسامه : بقولك ايه هو الدكتور ده قد ايه كده ؟

رغد بأستغراب: بتسألي ليه السؤال ده ... هتفرق في ايه يعني ؟

هدى : الا تفرق !! هتفرق طبعا ، انتي بس جوبيني هو شاب كده وعسول  ولا ايه نظامه ؟



رغد: اممممم  .... لاء يأختي هوشاب ييجي حاجه وعشرين كده.



 ثم اكملت بمرح:  وبصراحة زي القمر .

هدى بمرح وابتسامة متسعه:  ايوا بقى وهتلعب معاكي يا رغد .....نفس الفيلم اللي شفته امبارح ...البطل دخل انقذ البطله من بين يدي الشرير و بعدين قال ...حبييييبتييييييييييييي ....وبعدين اخدها في حضنه...و مشي .


رغد بنفاذ صبر: قومي نامي يا هدى .


             *************

يدخل احمد منزله فيجد تلك التي تجلس تنتظره امام التلفاز .

احمد بعد ان دخل واغلق باب المنزل خلفه : ايه يا بنتي اللي مصحيكي لغايت دلوقتي ؟




منه بضيق : كل ده ....اخيراا حضرتك جيت قلقتني عليك يأحمد.

احمد وهو يجلس بجانبها: مأنتي عارفه العياده النهارده بتبقى زحمه .... ده غير ما حصل شوية حاجات كده اخرتني اكتر.


منه بفضول: حاجات!! حاجات ايه دي ياحمد ؟

احمد بعد ان زفر بحنق : اووف ، يا بنتي انتي عامله زي مراتي ليه كده، دانا لو متجوز واحده زيك كده وربنا كنت خلعتها.



منه بغضب مصطنع : كده يأحمد ... طب هتقول بقى يعني هتقول.

احمدوهو ينهض ويتجه لغرفته: اطلعي من دماغي دلوقتي انا مش شايف قدامي يادوب ادخل أخد دوش وانام.


 منه بصياح : طب مش هتاكل الاول؟                                                                         احمد وهو يغلق باب غرفته: لاء 


               *****************


بالصيدلية يفتح عينيه ببطء وتعب شديد ومازالت الدماء علي

 وجهه ثم استند على بعض الاشياء بالمخزن ووقف



 بإرهاق شديد واردف بتعب : كده !! ماشي يا بنت ال×××هتروحي مني فين ....وربنا منا سيبك.



الفصل الثاني 




 
صباحا بمركز شرطة إسكندرية 
نجد ضابط يجلس بداخل مكتبه..... فهو المقدم فارس 
نجده يجلس بوسامته وجديته المعتاده ويبحث ويتمعن النظر بالاوراق امامه ولكن قطع تركيزه طرق على باب مكتبه فأذن بالدخول .

العسكري بعد اداء التحيه المعتاده : الدكتور احمد بره يا فندم وعايز يقابل حضرتك .




فارس بوقار : دخله علطول .

احمد بعد ان دخل وهو يتقدم منه: السلام عليكم يا فارس باشا.
فارس وهو يصافحه : عليكم السلام... ازيك يا دكتور .

احمد بلوم : لا يا شيخ بتسأل قوي ....اومال لو ماكناش صحاب ...غير اننا قرايب كمان ... دانا مشفتش وشك بقالي اسبوع... ومنه بتشتكي.





فارس بعد ان جلسوا : الشغل والله يا احمد مأنت عارف ، وبعدين اختك دي مبيطمرش فيها مأنا لسه مخرجها من كام يوم .
احمد وهو يرجع ظهره للخلف ويتحدث بمرح: طيب... أبقى أقولها انا بقى البوقين دول. 




فارس بلهفه: لاء بقولك ايه.. احمد حبيبي انت عايزها تقلب عليا ولا ايه دانا مبصدق انها ترضى عني وتنسى انها تتكلم في موضوع اني علطول مشغول ده .




أحمد بأمر: طب لو عايز ترضيها بجد تعالى اتغدا عندنا النهارده وانا هاجي بدري مخصوص عشانك.





فارس : حاضر هحاول والله 
 ثم اردف بتسأل : المهم ، خير ...ايه اللي خلاك تيجيلي بدري كده، أكيد في حاجه غير الغدا.




احمد بإبتسامه: حبيبي اللي قريني ... عموما انا جتلك بدري  
 عشان هطلع بعديها عالمستشفى علطول .




 ثم اكمل بجديه : المهم كنت عايزك تسالي على حد . 
فارس بإستفسار: وده مين بقى ؟

 احمد بإبتسامه  : رغد !
فارس وهو يعقد حاجبيه: نعم يأخويا !
احمد: ايه يأبني مالك !! ...هي اسمها رغد .
فارس : اه قولتلي .... وهي بقى اسمها رغد ايه عشان أعرف اسأل عليها .





احمد بتفاجأ: لاء مش عارف ... انا عارف انها رغد بس .

فارس بصوت عالي نسبيا: يااسلاااااام وانا بقى هضرب الودع واقول رغد تايهه يا ولاد الحلال .
 ثم اردف بنفاذ صبر:  تعرف ايه تاني عنها عشان اعرف اسأل عنها يأااابني .




احمدوهو يضحك على صديقه  : والله مأعرف غير اسمها .
ثم اردف بتذكر :  أه وعنوانها.
فارس وهو يمسك بالقلم بيده : طب اتفضل مليني عنوانها وانا هتصرف .




ثم اردف بتسأل ماكر: بس متقول كده من الاخر ايه الحكايه ؟
احمد: لا حكاية ولا حاجه.... هتشتغل معايا وانت عارف انا مشغلش حد عندي معرفش عنه حاجه. 
فارس: لا والله!! على اساس انك كل يوم بتيجي تسأل ، انا



 وانت عارفين ان انت اول مرة تيجي تسأل على حد.
احمد بإبتسامه: هقولك بس متجبش سيره لخطيبتك عشان دي ميتبلش في بوقها فوله وهتروح تقول لماما.





فارس : لاء متقلقش مش هقول حاجه لمنه انت بس انجز .

وبعد ان سرد عليه كل ما حدث بالامس.
فارس بغضب: وليه ياابني مجتليش وقتها ماانت عارف ان انا بسهر هنا في الشغل كنت ادبت الحيوان دة.





احمد ببساطة:  مأنا قولتلك ان انا ظبطه متقلقش وبعدين هي شكلها أنسه محترمة كدة ومش عايزة شوشره.
ثم تابع بإهتمام: المهم بس عايزك تعرفلي عنها كل حاجه..لان انا معرفش عنها اي حاجة.




فارس بتسأل ماكر: طب وانت ليه مهتم بيها كده !
ثم اكمل بغمزه من عينيه : هي حلوة قوي كده ؟




احمد بإبتسامه واسعه ويتحدث بحماس: قمر ... قمر يا فارس... بنت اللذين زي القمر ...
فارس بإبتسامه متسعه: ياااسلااام وانت بقى كنت في ايه ولا في ايه...انت كنت بتلحقها ولا بتبحلقلقها.




 احمد  : انا اول ما بعدنا عن الصيدلية وبدءت ابص في وشها واتحقق في ملامحها حسيت انها لفتت نظري كده  .




ثم تابع بشرود بها وكأنه يتذكر الموقف وعلى وجهه ابتسامه: كانت جميله قوي يا فارس وهي نايمه كده ومغمضه وشعرها حوالين وشها القمر دة.... واول بقى ما فتحت عيونها وبصتلي





 قدرت اتحقق في ملامحها اكتر .... واول بقى مأتكلمت حسيت قد ايه هي بريئه كده وصافيه من كلامها البسيط تحس انك تعرفها من قبل كدة ... واول ما....





قاطعه فارس بصوت مرتفع نسبياً: خلاص يا حبيبي ...ناقص تقولي أول ما رمشت أول رمشه من عنيها .

احمد بغيظ  : صدق انك واد رخم .
فارس بغلاسه: كده !! طب شوف بقي  مين هيسألك عالست رغد بتاعتك.

**********************

عصرا بمنزل احمد..... يدق جرس الباب فتهم هي لتفتح سريعا وهي في ابهى صورها .....فكانت ترتدي فستان من اللون




 النبيذي وطرحه من اللون الابيض لتظهر بياض وجهها فكانت حقا غايه في الجمال..... ولما لا وقد هاتفها أخيها واعلمها



 بقدوم من تنتظره بلهفه .... وبعد ان فتحت الباب 
فارس بإبتسامه جميله وبيده باقه من الورود البيضاء: يا مساء القمر اللي بيفتحلي بنفسه. 

منه وهي تبادله ابتسامته وتأخذ منه الورود: مساء النور يا فارس... اتفضل ادخل. 





فارس بعد أن دخل وأغلق الباب خلفه يتحدث بهمس: أومال أخوكي الرخم فين؟
منه بغضب : اولا انا اخويا مش رخم يا فارس... وبعدين هو جوا بيغير هدومه عشان لسه جاي من بره.
فارس : ومامتك؟




منه وبدءت تفهم مقصده: امممممم.... ماما في المطبخ يا فارس.
فارس وهو يجلس ويجلسها بجانبه: وحشتيني.
منه بغضب طفولي: يااسلام ماهو باين قوي ...تقدر تقولي بقالي كام يوم مشوفتكش .




فارس وهو ينظر اليها بحب : والله غصب عني انا لو عليا افضل متنح للقمر ده علطول ...وبعدين يا قلبي مأنا بكلمك كل يوم في التليفون. 




منه: بتكلمني بالليل قوي اما بتراوح من شغلك وبتبقى تعبان وتنام وانت معايا عالخط .
فارس وهو يقترب منها في جلسته: طب دي احلى حاجه اني بنام علي صوتك انتي .




منه بتحذير وهي تبتعد عنه : لم نفسك يا فارس احنا مخطوبين بس.
فارس: وهو انا بعمل ايه يعني انا عايز اقعد جنب خطيبتي حبيبتي .
منه وهي ترفع سبابتها بتحذير : فاااارس ! هقوم والله. 
فارس بضيق وهو يبتعد في جلسته قليلا: لاء وعلى ايه الطيب أحسن.




منه بسعاده: أيوا كده ...ناس متجيش غير بالعين الحمرا.

أحمد بزهول وهو يتقدم منهم : العين الحمرا!!! 
 ثم اكمل بتهكم :لاء شكلك مسيطر ياافارس.





فارس: عشان تعرف اني واخدها شفقه.
منه بغضب طفولي: بقى كده! انا شفقه يا فارس ؟
احمد وهو يجلس : وانت عملت ايه بقى عشان هي توريك العين الحمرا؟




منه بتردد: ولا حاجه والله يا احمد داحنا كنا بنهزر.
احمد: أه... طب ادخلي يأختي ساعدي ماما في المطبخ عشان عايز فارس شويه.
وبعد رحيل منه اردف احمد بلهفه: ها عملت ايه؟

فارس بمكر: مستعجل انت قوي.
احمد بغضب : اخلص يا فارس
فارس: طب يا عم متزقش  
ثم اخرج ورقه من جيب سرواله واردف : اسمع بقى ... رغد منصور فايز ، 23 سنه في رابعه كلية علوم ، منطويه شويه



 وملهاش صحاب كتير ، لها اختين اصغر منها ، هدي في تانيه أداب يعني أصغر منها بسنتين ، والتانيه فاطمه لسه في ثانويه




 عامه ، والدها موظف حكومي على قد حاله ومامتها ربة منزل ، أسرة متوسطة الحال وملهمش قرايب هنا في إسكندرية، 
ثم نظر له واردف: بس كده ... عايز تعرف حاجه تانيه؟




احمد ببعض الشرود: لاء تمام كده.
فارس بتسأل:طب ايه ؟ ناوي على ايه بعد كده ؟؟
احمد: ولا حاجه هستنى بقى اما تكلمني.




فارس : طب لو متكلمتش؟؟
احمد بضيق: مش عارف بقى المفروض ساعتها أعمل ايه.
منال بعد ان خرجت من المطبخ وتتقدم منهم: يامرحب يا فارس يأبني.




فارس وهو يقوم من جلسته ليصافحها: اهلا بيكي يا خالته ، ازيك عامله ايه.



منال وهي تجلس وتتنهد بأرهاق: الحمد لله يا حبيبي ، و مامتك عامله ايه ، قولها خالتي زعلانه منك عشان معنتيش بتسألي؟




فارس وهو يضحك بخفوت: حاضر يا خالته يوصل .
 ثم مال على احمد وهمس: ايه العيله اللي كلها زعلانه مننا دي....انتو ايه حكايتكوا.



منه من عند السفره بصياح: يلا يا جماعة السفره جاهزه.

***********************

بمنزل رغد خاصتا بغرفتها وأخواتها:.
هدى وهي جالسه على مكتبها تذاكر دروسها وبعد ان لاحظت شرود اختها اردفت :مالك يا رغد سرحانه في ايه كده؟
رغد الجالسه علي فراشها بشرود: مفيش .




هدى وهي تتقدم منها وتجلس بجوارها على الفراش : مفيش ازاي وانتي سرحانه  كده من الصبح.
رغد بحنق: مش عارفه اعمل ايه .
ثم اردف بتسأل حائر : هو انا المفروض اكلمه يا هدى ولا هيبقى غلط؟ 




هدي: وغلط ليه يا بنتي .... مش هو قالك هستناكي تكلميني عشان الشغل والعياده بتاعته ، عادي كلميه .
رغد بحيره: طب هقوله ايه بس .




هدي بتفكير: قوليله......اه...قوليله حضرتك لسه عندك شغل ليه ولا ايه  وكده يعني.
رغد: طب افرضي بقى بعد كل ده بابا موافقش ...هعمل ايه انا بقى!





هدى بتأكيد: ولا حاجه كلميه انتي بس وربنا يسهل وساعتها انا وماما هنقنع بابا معاكي .
رغد بخفوت: يعني اكلمه؟
هدي بنفاذ صبر: يووووو ، كلميه بقى قبل ما ينساكي وينسى الموضوع اصلا.           

  *********************
بنفس الوقت كان هو جالس بغرفته شارد وبداخله القلق يتأكله فا مر يومان على لقائهما الاول ولم تهاتفه... ولكن فاجأه دق





 جرس هاتفه ينبأ عن اتصال من رقم غير اعتيادي، فنظر هو للهاتف وقطب حاجبيه بأستغراب ثم ارتخت ملامحه وفتح الهاتف واردف بأمل:  السلام عليكم 





رغد ببعض التوتر :  عليكم السلام، دكتور أحمد معايا؟
احمد بإبتسامه بعد سماع صوتها : ايوا انا 
ثم اردف بتأكيد  : رغد معايا مش كده؟
رغد ببعض التلعثم: انا كنت بكلم حضرتك يعني بخصوص الشغل اللي قولتلي عليه .




احمد بنفس ابتسامته : اه اه تمام، على فكره الشغل جاهز من بكره لو تحبي.
رغد بهمس لهدى: بيقولي الشغل جاهز من بكره لو تحبي...اقوله ايه؟





هدي: اسأليه بقى عن التفاصيل وكده.
رغد بأستفسار:  طيب هي المواعيد والتفاصيل ايه؟
احمد: طيب مش لما تيجي وأشوفك هعرفك كل حاجه. 
رغد: اصل مش عايزه تبقى المواعيد متأخره عشان بابا يوافق. 




احمد: متقلقيش ، المواعيد هنظبطها مع بعض.
رغد: طيب خلاص هقول لبابا وان شاء الله لو وافق أجي لحضرتك العياده عشان اعرف التفاصيل بس لو سمحت ابعتلي عنوان العياده في رساله، 




ثم اكملت  : بس لو بابا موافقش بقى هبقى ابعت اقول لحضرتك، 
احمد بأمل: اول ما تقفلي معايا علطول هبعتلك العنوان وان شاء الله باباكي هيوافق 




ثم اردف مدركا:  يعني عشان أكيد انتي محتاجه الشغل وانا كمان محتاج مساعد معايا .
رغد: ان شاء الله.




وبعد ان اغلقت معه الهاتف اردفت بضيق : اديني كلمته اهو وبابا اصلا لسه ميعرفش حاجة عن الموضوع!
هدى بحماس: سيبي موضوع بابا دة عليا انا وماما. 

**********************

 باليوم التالي بمنزل رغد بالمطبخ حيث والدتها تطهي الطعام ومعها هدى كي تساعدها.

هدى لوالدتها: ها يا ماما قولتي ايه؟
مديحه وهي تبعدها عن طريقها: يا بت اوعي الاكل هيتحرق بسببك.



هدى: اهو وعيت قولي بقى.
مديحة وهي تعطيها طبق الخضراوات: خدي اعملي السلطه دي على مأعمل الملوخية. 




هدى بحنق: ايه يا ماما ده ...انتي هتعملي ملوخية ناشفه انا مش بحبها .
 ثم اردفت بضيق : انا كده مش هاكل.




مديحة وهي تطهي الملوخيه: ملقتلكيش الخضرا اللي بتحبيها في السوق اعملك ايه يعني ، ابقي كلي سلطة .
هدى وهي تجلس امام طاولة المطبخ وتقطع السلطه: طب قوليلي بقى هتكلمي بابا؟




مديحة: ابوكي محرج عليا اكلمه في اي حاجه تخص الموضوع ده و خصوصا شغل رغد.



هدى بحماس: ليه ياماما دي هتشتغل مع دكتور في عياده مش حاجه وحشه يعني.




مديحة وهي تضع الطعام بالأطباق : انا لو عليا معنديش مانع انها تشتغل أهي يا بنتي بتجيب مصاريفها ومصاريف كليتها وبتساعد ابوكي شويه بدل ما كل حاجه عليه كده.
هدى: خلاص بما ان انتي معندكيش مانع كده يبقى تقولي لبابا بقى.




مديحة ومازالت تحضر الاطباق: ربنا يقدم اللي فيه الخير.
هدى بحماس: تسلمي يا ماما يا قمر .
ثم قامت من مجلسها :انا هروح بقى اقول لرغد.
ثم تركتها وهرولت خارج المطبخ .


ط
مديحة بصياح: بت يا هدى تعالي يا بت كملي السلطه، بت يا هدى!!!
وهنا دخلت فاطمه من باب المنزل عائده من مدرستها  وتوجهت مباشرتا للمطبخ: مساء الفل عليكي يا ماما .




ثم تشممت الرائحة واكملت: ها طبخلنا ايه النهارده .
مديحة: كل خير يأختي ، تعالي يلا اغرفي معايا الاكل ووديه عالسفره على ما أكمل السلطه دي .
*********************
تدخل هدى غرفتهم بحماس ثم تغلق الباب خلفها وتتوجه نحو رغد الجالسه علي مكتبها تذاكر بجد .



هدي وهي تضع كرسي امامها وتجلس عليه: رغد... كلمتلك ماما .
رغد بتسأل: قصدك على موضوع الشغل؟
هدى: أيوا اومال بتكلم عن ايه!




رغد بحنق: بابا مش هيوافق يا هدى. 
هدى : متخافيش بدام ماما هي اللي هتكلمه يبقى هيوافق.
رغد برجاء : ياارب يوافق .



هدى بمرح : يلا يا ستي وهتشتغلي مع المنقذ بتاعك. 
رغد بصرامة: هدى!! بس ، انتي عارفه كويس قوي انا عايزه اشتغل ليه.
هدى بنفس ابتسامتها: طب خلاص متزقيش هو انا قلت حاجه .
*********************

على مائدة الطعام تضع فاطمه ما بيدها من اطباق ثم اردفت وهي تجلس: ياأهل الدار الغدا .



ثم بدءت تتناول الطعام :  انا مش هستني حد.

هدي هي تتقدم مع رغد: خلي عندك دم واستني بابا وماما .
فاطمة وهي تلوك الطعام بفمها: جعانه .






ثم اردفت بصياح :بااااابا ،ماااااما يلا الاكل هيخلص .
مديحة وهي تضع أخر الاطباق ثم تجلس معهم: ماناديتوش ابوكم ليه يا بنات.





فاطمة: ناديته يا ماما لقيته بيصلي .
ثم رأته يأتي من غرفته فأردفت وفمها مليئ بالطعام:  بابا يلا الغدا ....احنا مستنيين حضرتك اهو.




رغد وهدى: تقبل الله يا بابا.
مديحة: تقبل الله يا منصور .
منصور وهو يجلس معهم : منا ومنكم ان شاء الله .
 ثم تابع وهو يبدء بالطعام:  يلا يا ولاد بسم اللة. 





وبدءو في تناول طعامهم .....ثم نظرت رغد لهدى فأردفت هدى: بابا ... رغد كانت عايزه تكلم حضرتك في حاجه.



منصور: خير يا رب ، قولي يا رغد يا حبيبتي في ايه .
رغد: في يا بابا دكتور وعايز أنسه تشتغل معاه في العيادة بتاعته و.....




قاطعها والدها: انا قلت مفيش شغل تاني يا رغد.
رغد برجاء: ليه يابابا ، وبعدين دي شغلانه ان شاء الله بسيطه مش متعبه خاالص.




منصور: لما تبقي تحتاجي حاجه ومعرفش اجبهالك ابقي دوري علي الشغل.
نظرت رغد لهدى بحنق فوكزت هدى والدتها كي تتدخل.
نظرت لها مديحه قليلا ثم تذكرت فأردفت: جرا ايه يا منصور انت يأخويا محبكها كده ليه ماتفكها شويه عالبنات.



منصور: انا مبضيقهاش عليهم يا مديحه انا مش عايزهم يتبهدلوا ويتمرمطوا هنا وهناك ، وانا أهو بحاول اعمل اللي عليا وربنا يقدرني علي طلباتهم. 



رغد بتلعثم: يا بابا هو انا عايزه اشتغل عشان الفلوس ، لاء خالص.
فاطمة وهي تلوك الطعام بفمها: انتي اصلا يا رغد مش عايزه تشتغلي غير عشان الفلوس.



وكزتها هدى  ببعض العنف واردفت وهي تضحك لها ضحكه ذات مغزى واردفت :كلي يا فاطمة يا حبيبتي 
 ثم وضعت المزيد من الطعام بفمها واردفت: انتي ما بتكليش ليه كلي يا ماما .



منصور: اومال عايزه تشتغلي ليه يا ست رغد!
مديحة: ألا ما قالتلك عيادة دكتور يعني هتبقى حاجه حلوه قدام  ، انت ناسي انها في كلية علوم يعني هتتخرج وتشتغل في عياده ولا معمل.



منصور: دي حاجه ودي حاجه يا مديحة. 
رغد: يا بابا ماما معاها حق. 
 ثم اكملت برجاء:  عشان خاطري يا بابا اروح بس اعرف المواعيد والتفاصيل اذا كانت هتناسبني ولا لاء. 


مديحة: خلاص بقى يا منصور بتقولك يا دوب هتروح تشوف التفاصيل وتيجي يعني مش هتشتغل علطول .



هدى: اه يا بابا ولو مش مناسبه حضرتك ساعتها حقك متوافقش.
منصور لفاطمة المنشغلة بطعامها: وانتي يا ست فاطمه، مش عايزه تقولي حاجه انتي كمان.



فاطمة وهي تلوك الطعام بفمها :مش فاضيه يا بابا ، انا باكل.
منصور:اممممم ، بتاكلي ومش فاضية.



 ثم توجه لرغد واردف :ماشي يا رغد اما نشوف أخرتها ايه ، بس لو مواعيدها معجبتنيش او ظروفها زي الصيدلية كده مفيش كلام تاني ، مفهوم؟ 
رغد بفرحه: مفهوم يا بابا.






تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-