#عهد_يمين
بقلم بتول على
#الفصل_الرابع #عهد_يمين
لاتصدق هل حقا سمعت صوته للتو؟
صوت أكثر شخص تبغضه يسألها بكل تبجح عن حالها ...التفتت على الفور لتتأكد إن كان حقا هو أم هى مجرد أوهام
ولكن للأسف هو يقف أمامها بكل وقاحه ويسألها عن حالها وقبل أن تتفوه بأى كلمه تفاجأت بوجود أمجد وتدخله فى الحديث وهو ينظر لهذا البغيض بغضب قائلاً:
-"أنت إيه اللى جابك يا ممدوح ؟ ولا أنت أما بتصدق يبقى فى مناسبه سعيده عشان تيجى بوشك العكر ده وتنكد علينا".
تدخلت ريهام قائله وهى تنظر إلى ممدوح :
-"امشى من هنا يا ممدوح وسيبنا فى حالنا بقى... أنت إيه يا أخى مبتزهقش؟"
زفر ممدوح بضيق وقال وهو ينظر لكلاً منهما:
-"أنا جاى أعمل الواجب وأبارك لإبن عمى اللى بيتجوز لأنى أنا واحد بيفهم فى الأصول مش زيكم مكلفتوش خاطركم تتصلوا وتعزمونى ودى تبقى على فكره عيبه فى حقكم يا بنت عمى".
صاح به أمجد قائلاً بإنفعال:
-"أنت لو ما خرجتش من هنا دلوقتى على رجليك وبمزاجك صدقنى أنا هخرجك على نقاله وفى عربيه الاسعاف".
-"أنا مش هضيع وقتى معاك أصلا لأنى مش فاضيلك دلوقتى عشان كده أنا همشى بس لما أفضالك أنا هندمك على الكلام اللى أنت بتقوله دلوقتى وأظن أنت بقيت عارفنى كويس وعارف إن أنا لما بقول حاجه بنفذها".
قالها ممدوح وهو يغادر الحفل... وتتبعه نظرات أمجد الغاضبه .
-----------
كان كلاً منهما ينظر للأخر والصدمه تسيطر عليه ولم ينطق أيا منهما بكلمه ، ولكن لم يستمر هذا طويلاً فقد قطع يامن هذا الصمت قائلاً:
-"أنت بتعمل إيه هنا؟"
نظر له ياسر بعدم اكتراث وقال:
-"وأنت مالك أنا بعمل إيه هنا خليك فى نفسك".
كان يامن سيقوم بالرد عليه ولكن قاطعته جمليه التى تدخلت على الفور لمنع حدوث أى مشاجره بينهم
قائله:
-"عشان خاطرى بلاش تتخانقوا لو ليا خاطر عندكم أنتم الأثنين".
-"أنا مش بتخانق يا جميله أنا بس بسأله هو بيعمل إيه هنا مش أكتر".
قالها يامن وهو ينظر لياسر بضيق ... قبل أن يقول ياسر أى شىء فؤجئ بأمجد الذى قال:
-"ياسر ويامن كويس أنكم موجودين هنا أعرفكم ببعض ...ده يا ياسر يبقى يامن نسيب دكتور مفيد يعنى العروسه تبقى أخت مراته".
نظر ياسر تجاه يامن قائلاً بنبره ساخره:
-"تشرفنا".
استكمل أمجد حديثه قائلاً وهو ينظر إلى يامن:
-"ده بقى يا يامن يبقى صديقى وشريكى ياسر ويبقى كمان أقرب صديق لسامح".
نظر يامن تجاه ياسر ولم يرد ... قام ياسر بأخذ إيناس وغادر الحفل على الفور وسط ذهول أمجد الذى لا يفهم ما يحدث .
فى الخارج كان ياسر سيستقل سيارته عندما سمعها تناديه قائله:
-"هتفضل لحد امتى تهرب مننا؟"
-"أنا مش بهرب منك يا جميله أنا بس مش عايز أشوف يامن ".
قالها ياسر وهو يلتفت إلى جميله ... نظرت جميله إلى إيناس بغضب وقالت:
-"أه طبعا كله عشان الست هانم تتبسط... أكيد يا إيناس أنت مبسوطه صح بعد ما دخلتى علينا زى غراب البيت وأخدتى أخويا".
صاح بها ياسر قائلاً بانفعال:
-"جميله اسكتى خالص أنت متعرفيش حاجه".
نظرت له جميله بأعين دامعه وقالت:
-"لا عارفه كويس أنت رفضت تصدق يامن وصدقت الهانم وأخوها ... أنت فضلتها زمان علينا خليها بقى تنفعك".
قامت بنزع الخاتم الذى وضعته فى سلسالها وأمسكت بيده ووضعت الخاتم بها وقالت:
-"خلى ده كمان معاك أنا مش عايزاه".
أعطته الخاتم وعادت إلى الحفل تاركه إياه يحدق فى الخاتم الذى أعادته له وعلامات الحزن تكسو وجهه... ربتت إيناس على كتفه وقالت:
-"أنت لازم تفهمها كل حاجه يا ياسر".
نظر لها ياسر بحزن وقال:
-"أفهمها إيه بس يامن ونوال لعبوا بدماغها خالص".
استقل ياسر سيارته وعاد إلى منزله وبعد خلود إيناس للنوم خرج إلى الصاله وأخذ يتذكر كيف بدأت هذه القصه .
قبل ثلاث وثلاثين سنه
وقع خبر زواجه بأخرى على أذانها كالصاعقه فهو لم يتزوج بأى امرآه بل بجارتها التى تسكن أمامها مباشرةً لم تصدق ما سمعته إلا عندما توجهت إلى منزل جارتها ووجدت المأزون قد انتهى
من عقد قرانهما ...حدث كل هذا وهى تقف كالمغيبه لا تصدق ما حدث للتو... لا تصدق كيف فعل هذا بها وهى كانت ستخبره بخبر حملها بالطفل الذى طالما انتظراه ...الآن تراه سعيداً بخيانتها ...وقعت عينيه عليها لم يكن متفاجئا فحتما كانت
ستعرف بالأمر فهو حتى لم يحاول إخفاء الأمر عنها مراعاه لمشاعرها...لاحظت بروده وعدم مبالاته بوجودها فتقدمت نحوه بخطوات واثقه ووجهت حديثها له ولجارتها قائله:
-"مبروك ليكم أنتم فعلاً تستحقوا بعض لأنكم خونه يعنى فوله واتقسمت اثنين".
قال وهو يحاول الدفاع عن نفسه:
-"راويه أنا معملتش حاجه غلط أنا من حقى أتجوز واحده واثنين وثلاثه وأربعه".
نظرت له راويه بسخريه وهى تقول:
-"لا عداك العيب يا جمال أنت من حقك تتجوز زى ما أنت عايز وأنا كمان من حقى أنى أقبل أو أرفض الوضع ده وأنا مش موافقه عليه".
نظر لها جمال قائلاً بتوجس:
-"قصدك إيه؟"
-"قصدى تطلقنى يا جمال".
قالتها راويه وهى تنظر له بسخط ...صاح بها جمال قائلاً:
-"مش هطلقك يا راويه".
صرخت فى وجهه قائله بغضب:
-"لا هتطلقنى يا جمال وإلا هرفع عليك قضيه خلع وهتبقى فضيحتك بجلاجل وسط الرجاله ومش هتعرف ترفع رأسك وأنت ماشى فى الشارع... أنت عارفنى كويس يا جمال وعارف أنى أعملها".
نظرت إلى جارتها نوال بغضب وقالت وهى تنظر لها بإزدراء:
-"مبروك عليكِ يا نوال ... على رأى المثل اللى سابته الهانم تأخده مساحه السلالم".
صاح بها جمال قائلاً بغضب:
-"احترمى نفسك يا راويه".
صاحت هى الأخرى به قائله بغضب:
-"أنا محترمه غصب عنك وعشان كده أنا هديك مهله أسبوع تطلقنى قبل ما أفكر أرفع قضايا ضدك ...سلام يا عرسان أتمنى ليكم حياه زوجيه تعيسه".
غادرت راويه منزل نوال وذهبت إلى منزلها وفعلت كل ما بوسعها ليقوم جمال بتطليقها وبالفعل قام بتطليقها بعد مرور أسبوع واحد فقط على زواجه من نوال ولم تخبره راويه
بحملها ... قررت راويه الذهاب إلى مزرعه شقيقتها ولاء تقضى بها فتره حملها وألا ترجع إلا بعد ولادتها لأنها تعرف جيدا إذا علم جمال بحملها سيقوم بإرجاعها إلى عصمته رغماً عنها وهى لا تريد ذلك...
بعد مرور سبعه أشهر أنجبت راويه ولد أسمته ياسر على إسم والدها وعادت بعدها إلى منزلها ليتفاجئ جميع أصدقائها وجيرانها بالأمر وبالطبع وصل الخبر إلى مسامع طليقها جمال الذى قام بالذهاب على الفور لمنزلها وهو غاضب ...نظر لها جمال قائلاً بإنفعال:
-"أنت ازاى تعملى كده؟"
نظرت له راويه بعدم اكتراث لإنفعاله وقالت:
-"أنا عرفت بحملى فى اليوم اللى أنت اتجوزت فيه ومكنتش عايزه حاجه تربطنى بيك ومستحيل كنت أسمح أنك تردنى لعصمتك بعد اللى عملته ... صحيح نسيت أباركلك أنا عرفت أن نوال حامل وهى دلوقتى فى الشهر السابع".
-"أنا هاخد إبنى يعيش معايا".
قالها جمال بحزم وهو ينظر لراويه ...ضحكت راويه ضحكه عاليه قبل أن تقول ببرود:
-"فى أحلامك مش هتقدر تأخده أبداً".
انصرف جمال غاضباً وهى تضحك بشده قائله:
-"استنى خد سبوع لنوال".
بعد مرور شهرين أنجبت نوال ولد أيضاً قام جمال بتسميته يامن لأن هذا الأسم قريب من إسم ياسر .
مرت عده سنوات واستمرت الخلافات والمشاكل بين روايه ونوال حتى بعد وفاه جمال فى الوقت الذى كانت فيه نوال تحمل فى أحشائها طفل أخر وبعد مرور عده أشهر من وفاه
جمال أنجبت نوال فتاه وأسمتها جميله ... زرعت كلاً من راويه ونوال الكره والحقد فى قلب طفلها تجاه الآخر إلى أن أتم كلاً منهما العام الحادى عشر من عمره وعلى الرغم من تواجدهما
معاً فى نفس المدرسه وفى نفس الفصل أيضاً ولكن هذا لم يغير أى شىء فظل الوضع كما هو يكرهان بعضها إلى درجه كبيره إلى أن أتى اليوم الذى تغير فيه كل شىء .
فى المدرسه الإبتدائيه وبالتحديد الفصل الذى يوجد به ياسر ويامن دخل معلم الرسم الذى يدعى عبد المجيد وهو المعلم الذى يكرهه جميع الطلاب بسبب أسلوبه الفظ فى التعامل معهم وقال:
-"مدحت وياسر أنتم قاعدين تتكلموا من ساعه ما دخلت قوم يا ياسر تعالى اقعد جنب يامن وأنت يا محمود قوم من جنب يامن وروح اقعد جنب مدحت".
فعل ياسر ما طلبه منه عبد المجيد رغماً عنه وجلس بجوار يامن ...نظر عبد المجيد إلى الطلاب وقال : -"دلوقتى كل واحد يطلع كراسه الرسم والقلم الرصاص والألوان واللى ناسى حاجه من الحاجات دى يقوم يقف لأنى همر عليكم دلوقتى واللى هلاقيه ناسى حاجه وموقفشى عقابه هيكون أشد".
قام جميع الطلاب بوضع أدواتهم على مقاعدهم وعندما كان يقوم ياسر بإخراج أدواته لم يجد علبه الألوان ... نظر عبد المجيد إلى جميع الطلاب وقال:
-"غريبه محدش وقف معنى كده أن كلكم معاكم الأدوات ماشى أنا همر عليكم وأشوف بنفسى واللى مش هتكون كل أدواته معاه هخليه عبره لكل اللى فى الفصل".
انتفض ياسر بعد سماع كلام عبد المجيد وكان سيقف ولكن يد يامن منعته فنظر له ياسر باستفسار فوجده يقوم بتقسيم ألوانه بينهما ...لم يتوقع ياسر هذا الأمر فقد أنقذه يامن بفعلته من غضب عبد المجيد ...بعد إنتهاء اليوم الدراسى وأثناء خروجهما من المدرسه
سمع يامن صوت ياسر وهو يقول:
-"أنت عملت ليه كدا؟"
حمل يامن حقيبته وقال وهو يغادر:
-"عشان مش هكون مبسوط لما الأستاذ عبد المجيد يضرب أخويا".
تأثر ياسر لسماعه هذه الكلمه وتحسنت علاقته بيامن فأصبحوا يتشاركان فى كل شىء وأصبح يُضرب بهم المثل فى الأخوه فقد كان كلاً منهما نعم الأخ للأخر وقد أزعج هذا الأمر كلاً من
راويه و نوال ولكن لم تستطع أياً منهما فعل شىء فى هذا الأمر... مرت الأيام وكانت علاقه ياسر ويامن تصبح أقوى ...كل يوم عندما يرجع ياسر ويامن من المدرسه يجدان نوال
وراويه تتشاجران فى الشارع لأتفه الأسباب فعلاقتهما كل يوم تصبح أسوء من اليوم الذى قبله ...نظر ياسر ويامن إلى بعضهما بقله حيله ثم اتجها لإنهاء تلك المشاجره ... ظل هذا الوضع قائما على الرغم من مرور الأيام والأسابيع والأشهر والسنوات لم يتغير أى شىء .
فى أحد الأيام عند رجوع ياسر ويامن برفقه صديقهم مدحت من الجامعه وجدوا المشهد نفسه الذى يتكرر كل يوم راويه ونوال تتشاجران بالرغم من تقدم كلاً منهما فى السن ولكن لم يتغير أى شىء ...صرخت نوال فى وجه راويه وقالت:
-"هى حصلت ترمى زبالتك قدام بيتى يا راويه".
صرخت راويه هى الأخرى فى وجه نوال وقالت:
-"أنت اللى حصلت ترمى الميه على غسيلى".
وجهت كل واحده منهما إلى الأخرى اتهامات مصحوبه بالإهانات وكالعاده قام ياسر ويامن بإنهاء المشاجره
، وتوجه مدحت إلى والده الذى كان يشاهد ما يحدث وقال وهو يعاتبه:
-"أنت نزلت ليه يا حاج المحل وأنت تعبان؟"
-"أنا كويس يا ابنى متشغلشى بالك".
قالها والد مدحت وهو يعود إلى محله ... لحق به مدحت وقال:
-"صحيح كانوا بيتخانقوا ليه النهارده؟"
زفر بضيق وقال:
-"والله ما أعرف أنا طلعت من المحل على صوت الست نوال بتخانق مع الست راويه وصوتها جايب أخر الشارع يلا ربنا يهديها".
ضحك مدحت وقال:
-"طيب متتجوزها يا حاج وتحكمها وتريح الناس من خناقتها".
انتفض ماجد بعد سماعه لكلام مدحت وقال:
-"أتجوز مين !! بقى بعد أمك الله يرحمها اللى كانت ست عاقله ومحدش بيسمع صوتها أتجوز نوال ...ليه يعنى هتجنن على كبر".
ضحك مدحت بشده من كلام والده وأيضاً ضحك ماجد ولم ينتبها لوجود يامن الذى سمع حديثهم ودخل منزله وهو غاضب ... مما دفع نوال لسؤاله قائله:
-"مالك فى إيه؟"
أجابها بنبره تحمل مزيج من الغضب والسخريه:
-"مفيش أى حاجه خالص...الناس كلها بتلسن على أمى وأم أخويا وبقى الكل بيشوفهم جوز غجر بسبب خناقتهم اللى ملهاش معنى كل يوم فى الشارع".
ضيقت نوال عينيها وقالت وهى تنظر إلى يامن بحده:
-"مين اللى قال الكلام ده؟"
صرخ يامن فى وجهها قائلاً:
-"وهتفرق معاكى مين اللى قال الكلام ده ...مش كفايه سيرتنا اللى على كل لسان وكل اللى يسوى واللى ميسواش بيجيب فيها".
-"هى اللى بتغلط فيا على طول وأنا مبقدرشى أسكتلها".
قالتها نوال وهى تصرخ وتنظر إلى يامن بغضب مماثل لغضبه.
يجب وضع حد لهذا الأمر اليوم قبل الغد... هو يعرف جيدا...يعرف أن والدته هى من تقوم برمى المياه على الملابس التى تغسلها راويه... يعرف أن والدته تتهم راويه زورا برمى القمامه أمام منزلها رغم معرفتها بأن القطط هى من تقوم بنثر القمامه أمام المنزل ... نظر لها يامن بعتاب وقال:
-"هى اللى بتغلط فيكِ برضه... بتتهميها أنها اللى بترمى زباله قدام البيت مع أنك عارفه أنها مبترميش حاجه وأن القطط هى اللى بتبعتر الزباله ، وكمان بتتعمدى وأنت بترمى الميه ترميها على غسيلها".
حاولت نوال مقاطعته ولكنه استكمل:
-"أنا زمان لما كنت صغير كنت بشوفك وأنت بتعملى كل ده وكنت بقول بكره تتغير وتبطل بس بكره وبعده جه وأنت لسه زى ما أنت مفيش فايده".
بكت نوال بشده بعد سماعها ما قاله يامن ... لأول مره تشعر بالضعف تشعر بالانكسار... نظرت له وقالت وهى تبكى:
-"ابن راويه عرف يقسيك على أمك".
زفر يامن بضيق قائلاً :
-"هو أصلاً مش بيكلمنى فى المواضيع دى أساساً مع أنه بيكون عارف زيى بالظبط أنك أنت اللى غلطانه مش طنط راويه ،
كفايه أبوس إيدك يا أمى مبقاش ينفع كده عشان خاطرى وخاطر جميله هتبقى مبسوطه لما تتعلم الحاجات دى كلها منك؟ أنت ليه بتعملى كده بس؟"
الحب ، أجل الحب هو سبب كل شىء ... أحبت جمال وعشقته بشده ولكنه لم يبالى بها وتزوج راويه ... الضعف ، الإنهيار وخيبه الأمل هذا ما شعرت به نوال فى هذا الوقت ولكنها أبدا
لم تستسلم ...فعلت المستحيل للحصول على حبها وقد استطاعت أن توقع جمال فى حبها وقد وصل به الأمر للزواج بها ولكن بعد فتره أخبرها أنه يحب راويه ...كيف يمكن لإمرأه أن تتحمل فكره حب زوجها لإمرأه أخرى.
-"أنا كنت بحب جمال بس هى خدته منى ولما أنا اتجوزته وطلقها بعدها بفتره من ولادتك بقى بيقولى أن أنا غلطه عمره وأن هو ندمان عشان اتجوزنى وطلقها وفضل يقولى أنه مش هيطلقنى عشان ميبقاش ولاده الإثنين بعيد عنه كفايه عليه
واحد ، راويه أخدت كل حاجه حلوه منى جوزى اللى كان ندمان أنه سابها وإبنى اللى بيعاتبنى دلوقتى عشانها".
قالتها نوال وهى تبكى بحسره على حالها ...نظر لها يامن و قال بنبره حانيه:
-"صدقينى أنا بتكلم معاكى دلوقتى عشان مش عايز حد يجيب سيرتك على لسانه".
-"خلاص يا ابنى مش هعمل أى حاجه تانى وهبعد عن طريق راويه نهائى".
قالتها نوال وهى تبتسم ليامن.
تُرى هل ستفى نوال بوعدها حقا أم سيحدث مالا يحمد عقباه؟
توقعاتكم
#batol
الأخوه ..... شىء رائع أن يكون لديك شقيق يساندك ويقف بجانبك دائما ... الأخ هو الشخص الذى يساندك دوما ويقف معك فى الضراء قبل السراء ، إذا لم يكن لديك شقيق يحبك فقد خسرت حقا الكثير .
داخل الجامعه التى يدرس بها ياسر ويامن ابتسم ياسر وقال:
-"عايزين نشد حيلنا ، دى أخر سنه".
حقا ، ياسر يقول له علينا المذاكره ! ... لابد أنها مزحه ، شقيقه الذى يكره المذاكره أكثر من أى شىء أخر يقول له يجب أن نذاكر ...ضحك يامن بشده وقال:
-"يا سلام ماتقول لنفسك يا أخويا مبتفتحشى كتاب غير فى الإمتحانات بس".
ابتسم ياسر وقال:
-"العبره بالنتيجه ونتيجتى الحمد لله مشرفانى".
نظر له يامن نظره ذات مغزى
فاستكمل ياسر:
-"وطبعاً ده بفضل التلخيصات اللى أنت بتعملها وأنا بذاكر منها".
-"أنا خلصت محاضراتى وهروح هتيجى معايا؟"
قالها يامن وهو يخرج من المدرج ،أجابه ياسر قائلاً:
-"لا أنا هروح مشوار كده وبعدين هروح".
ترك يامن ياسر وخرج من المدرج وأثناء خروجه من الجامعه رأى أحد زملائه وهو ممدوح الذى يتصف بشخصيته البغيضه
والمتكبره وكالعاده استغل ممدوح فرصه رؤيته ليامن كى يضايقه فهو يغار منه بسبب تفوقه عليه فى كل شىء فاستوقفه وقال وهو ينظر له نظرات ساخره:
-"هتمشى من غير ماتسلم اخص عليك يا ميمو".
ضحك صديق ممدوح وقال:
-"هيسلم ازاى بس يا ممدوح ده بيتكسف من خياله ، مش كده يا بطه".
ضحك ممدوح بشده هو وأصدقائه وهذا ما أثار غضب يامن بشده ولكنه تحكم فى انفعالاته ببراعه وقال:
-"السلام ده بيبقى للرجاله مش للعيال اللى زيكم عاملين زى الدبان بالظبط بيتلم على أى حاجه حتى لو شويه زباله".
سخر جميع الطلاب الذين وقفوا لمتابعه ما يحدث من ممدوح وأصدقائه بعدما سمعوا ماقاله يامن وأصاب ممدوح الذهول مما سمعه وقال بنبره مليئه بالغضب:
-"أنت قد الكلام اللى أنت بتقوله دلوقتى".
نظر له يامن بعدم اكتراث وقال:
-"أيوه أنا قده ومتبرقليش بعينك كده لأن أنت أخر شخص ممكن أخاف منه".
توجه ممدوح ناحيته وقال وهو يحاول لكم يامن:
-"أنت شكلك عايز تتعلم الأدب".
أمسك يامن يد ممدوح وقام بلكمه لكمه أسقطته أرضاً... يقال اتقى شر الحليم إذا غضب ، وهذا هو يامن عندما يغضب عليك أن تتجنبه تماما وإلا فالتتحمل العواقب... نظر ممدوح إلى يامن نظره غاضبه وقال:
-"والله لأندمك على اللى عملته ده يا يامن".
بادله يامن نظرته بأخرى ساخره ولم يبالى بما قاله هذا المعتوه ومن ثم غادر .
بعد مرور عده أيام على هذه المشاجره
كان يامن يقود دراجته الناريه قاصدا العوده إلى منزله وكان ذلك فى وقت متأخر من الليل ، فجأه قاطعه سبعه أشخاص
بدرجاتهم الناريه وأسقطوه من على دراجته وبعدها أوقفوا دراجاتهم ووقفوا أمام يامن وعندما نظر إليهم يامن وجدهم ممدوح وأصدقائه ،
رمق يامن ممدوح بنظره غاضبه وقال:
-"أنت مجنون ولا شكلك كده!"
نظره إليه ممدوح بسخريه وقال وهو يكز على أسنانه بغصب:
-"أنا أبقى مجنون لو مندمتكش على اللى عملته".
هجم ممدوح وأصدقائه على يامن الذى قاومهم وأبرح بعضهم ضرباً ولكن كما يقال دائما الكثره تغلب الشجاعه وهذا ما حدث
مع يامن فقد تفوق ممدوح وأصدقائه عليه فى النهايه وأوسعوه ضرباً وغادروا المكان تاركين يامن ملقى على الأرض فاقداً الوعى وجبينه ينزف بشده
*********************
تجاوزت الساعه الواحده منتصف الليل ولم يعد يامن ،كانت نوال تسير ذهاباً وإياباً وحاله من القلق الشديد تسيطر عليها وجميله تحاول تهدئتها بينما راويه تجلس تنتظر اتصال ياسر ،
فقد ذهبت نوال إلى منزل راويه وأخبرت ياسر أن يامن لم يعد إلى المنزل فذهب ياسر برفقه مدحت للبحث عنه وطلب ياسر
من راويه قبل ذهابه أن تبقى مع نوال ، لم تستطع راويه أن تتحمل تحركات نوال أمامها بهذه الطريقه التى تربكها فنظرت إلى نوال وقالت:
-"اهدى شويه يا نوال واقعدى خيلتينى".
صاحت بها نوال قائله بانفعال:
-"اهدى إزاى وابنى معرفشى هو فين ، أنا كلمته الساعه عشره وهو قالى أنه جاى على الطريق ودلوقتى الساعه عدت واحده ومجاش ومش بيرد على موبيله".
أخذت تبكى بشده فهى تخشى أن يصيب فلذه كبدها أى مكروه ... لن تحتمل هذا الأمر ، ستموت إن حدث له أى شىء ... نظرت إلى راويه وقالت وهى تبكى:.
-"أنا قلبى مش مطمن يا راويه يامن مش بيرد على تليفونه".
قطع حديثهم رنين هاتف راويه وعندما رأته وجدت المتصل ياسر فابتعدت قليلاً عن نوال وبعدها أجابت على الفور وقالت:
-"أيوه يا ابنى طمنى عملت إيه؟".
-"فى ناس طلعوا على يامن وضربوه وهو على الطريق ودلوقتى هو فى المستشفى".
اعتلت الصدمه وجه راويه ولكنها تحكمت فى انفعالاتها حتى لا تلاحظ نوال أى شىء وقالت:
-"طيب ماشى احنا هنيجى عندكم".
-"تيجوا فين دلوقتى لا طبعاً بكره الصبح تبقوا تيجوا ، وقولى لطنط نوال أن يامن كويس".
سألته راويه بتوجس:
-"هو فعلاً حالته كويسه؟"
أجابها ياسر بنبره تحمل الكثير من الأسى والحزن فشقيقه الوحيد فى حاله يرثى لها:
-"الصراحه لا ... بس لو قولتلها كده هتيجى دلوقتى ومش هينفع تمشوا دلوقتى فى الشوارع فى نص الليل".
تنهدت راويه قائله:
-"خلاص ماشى يا ابنى مع السلامه وابقى اتصل طمنى على يامن".
كانت نوال تتابع راويه وهى تتحدث مع ياسر ولكنها بالطبع لم تسمع ما قاله ياسر لراويه وبعد إنهاء راويه المكالمه نظرت إلى راويه بلهفه وقالت:
-"طمنينى ياسر عرف حاجه عن يامن؟".
أردفت راويه بنبره حاولت أن تبدو طبيعيه:
-"هو عمل حادثه بسيطه بس ياسر طمنى أنه كويس".
بدأت نوال بالصراخ والبكاء
-"يا لهوى ابنى ، هو فين قوليلى هو فى أنه مستشفى؟".
قالت راويه وهى تحاول تهدئتها:
-"ياسر طمنى وبكره الصبح هنروحلهم ... يامن اللى قال لياسر يقولنا منروحش المستشفى غير الصبح".
-"طنط راويه عندها حق يا ماما يامن أكيد مش عايزنا نروح دلوقتى المستشفى عشان خايف علينا وحامل همنا".
قالتها جميله وهى تربت على كتف نوال ... قالت راويه وهى تؤما برأسها مؤيده لرأى جميله:
-"أيوه فعلا ، وبعدين أنت أكيد مش هتكونى مبسوطه لما تروحى دلوقتى ويزعل أنك مسمعتيش كلامه وممكن كده يتعب أكتر".
استسلمت نوال وقالت:
-"خلاص هنروح الصبح".
فى الصباح ذهبت نوال برفقه راويه إلى المستشفى التى يوجد بها يامن وعندما رأت ياسر ومدحت هرولت إليهم لتسألهم عن حاله يامن وعندما رآها ياسر قال:
-"هو كويس متقلقيش".
-"أنا عايزه أشوفه... هو فين؟"
قالتها نوال بصوت متقطع ، أشفق ياسر كثيرا على حالتها فهى رغم كل شىء أم تخشى أن تخسر فلذه كبدها .
بعد دقائق حضر الطبيب لفحص يامن فسألته نوال:
-"هو عامل إيه يا دكتور دلوقتى؟"
أجابها الطبيب قائلاً:
-" الحمد لله العمليه عدت على خير وهو دلوقتى كويس".
أصاب نوال حاله من الذهول والصدمه وقالت وهى تنظر إلى ياسر بغضب:
-"ابنى كان في العمليات وأنت مقولتليش ، أنت اتجننت ازاى تعمل كده؟"
نظر لها ياسر هو الأخر بغضب وقال:
-"ولما تعرفى كنتِ هتعملى إيه؟ هتجرى فى الشارع فى أنصاص الليالى وتيجى تصوتى قدام أوضه العمليات".
أردفت نوال بغضب وصوت مرتفع جعل جميع من فى المستشفى ينتبه لهم:
-"وأنت مالك أنت ده ابنى وأنت ملكش أى حق تعمل كده".
-"وزى ما هو ابنك هو أخويا وأنا مش هسمح أنك تيجى المستشفى وتعملى فضايح فيها كفايه علينا المنطقه اللى عايشين فيها كل يوم والتانى فضيحه وأخويا مش عارف يحط عينه فى عين حد بسبب عمايلك".
قالها ياسر بغضب وهو ينظر إلى نوال ،صاحت به نوال قائله:
-"ده على أساس أمك مبتعملشى حاجه !"
-"إذا كانت أمى بتعمل حاجه فهى بس بترد على عمايلك مش أكتر وأنت عارفه كده كويس".
تدخل مدحت الذى كان يتابع حديثهم على الفور
قبل حدوث مشاجره وقال بهدوء:
-"وحدى الله بس يا طنط نوال واهدى كده احنا فى مستشفى مينفعشى كده".
-"لا إله إلا الله ، بس أنت شوفته يا مدحت بيكلمنى ازاى".
ابتسم لها مدحت وقال:
-"حقك عليا أنا متزعليش نفسك".
-"وأنت يا ياسر خلاص اقفل السيره دى وتعالى عايز أتكلم معاك شويه عن إذنكم يا جماعه".
قالها مدحت وهو يأخذ ياسر بعيدا عن الجميع ، وضع مدحت يده فى جيب بنطاله وتنهد قائلاً:
-"خلينا دلوقتى نفكر مين اللى عمل فى يامن كده".
-"أكيد ممدوح مفيش غيره".
قالها ياسر بثقه ، لم يستطع مدحت اخفاء دهشته فصديقه يبدو واثقا تمام الثقه أن ممدوح هو الفاعل ، سأله مدحت قائلاً:
-"واشمعنى هو اللى أنت شاكك فيه؟"
-"لأن يامن حكالى على موقف حصل كده من كام يوم بينه وبين ممدوح وأنا متأكد أن هو اللى عملها ، والله ما هسيبه وهدفعه التمن".
قالها ياسر وهو يكور يده بغضب ويتوعد لممدوح ، أقسم أننى سأجعلك تدفع ثمن ما فعلته بشقيقى غاليا ...انتشله من دوامه أفكاره سؤال مدحت:
-"هتعمل إيه معاه؟".
قال ياسر بهدوء عكس ما يشعر به فهو توعد أنه سيجعل ممدوح يندم ولن يتراجع عن هذا:
-"أنا عارف كويس هعمل إيه معاه والموضوع ده أنا هخلصه لوحدى ... متشكر ليك يا مدحت كفايه وقوفك معايا فى المستشفى من امبارح لحد دلوقتى بجد أنا بعتبرك أخ تانى ليا".
-----------
ذهب ممدوح برفقه أصدقأئه إلى أحد المطاعم يضحك ويمزح معهم ولم يشعر بياسر الذى كان يراقبه والشرر يتطاير من عينيه ، بعد مرور بعض الوقت غادر ممدوح واستقل دراجته
الناريه ليعود إلى منزله وبالفعل وصل إلى شقته التى يعيش بها بمفرده بعيداً عن عائلته ودخل إليها وهو يدندن وتوجه إلى غرفه نومه وفجأه انقطعت الكهرباء ،فزفر بضيق وقال:
-"أوف إيه اللى قطع الكهربه دلوقتى بس؟"
قبل أن يقوم ممدوح بإضائه المصباح المعلق على الحائط والذى يعمل بالشحن (الكشاف) فؤجى بشخص يلكمه فى
وجهه ويضربه بعصا حديديه على يديه ورجليه ضربات قويه ولم يتركه هذا الشخص إلا بعد أن أوسعه ضرباً ثم لاذ بالفرار .
فى صباح اليوم التالى ، كانت تجلس نوال بجانب يامن تطمئن عليه وكان ينظر لهما مدحت كان الصمت هو سيد الموقف قبل أن يقطع هذا الصمت مدحت وهو يقول:
-"حمد الله على سلامتك يا يامن".
ابتسم له يامن وقال بخفوت:
-"الله يسلمك ...صحيح فين ياسر؟"
ابتسم له مدحت وقال:
-"راح يوصل طنط راويه وجاى تانى بس أنا بصراحه مشوفتش زيكم أبداً".
نظر يامن نظره تدل على عدم فهم ما يرمى إليه ليستكمل مدحت قائلاً:
-"أخين من الأب بس ومع ذلك أنتم الأثنين ورثتم نفس فصيله أبوكم النادره o سالب".
-"وأنت عرفت منين الحكايه دى؟"
قالها يامن وهو ينظر إلى مدحت بهدوء ، أجابه مدحت قائلاً:
-"أنت كنت محتاج دم وياسر اتبرعلك لأن أنت وهو ليكم نفس فصيله الدم".
فى هذه الأثناء دلف ياسر إلى الغرفه ونظر إلى يامن وقال:
-"أخبارك إيه دلوقتى يا يامن؟"
-"أنا هروح أجيبلكم عصير وأجى"
قالتها نوال وهى تخرج من الغرفه ... استغل يامن الفرصه وأخرج الجريده التى أخذها من الممرضه فى الصباح ثم وجه حديثه لياسر قائلاً :
-"أنت اللى عملتها مش كده؟"
تظاهر ياسر بعدم فهم ما يرمى إليه يامن وقال وهو يحاول أن يبدو هادئا:
-"عملت إيه مش فاهم!"
قال يامن وهو يقوم بإعطائه الجريده:
-"فى خبر فى الجريده بيقول أن ممدوح ابن رجل الأعمال توفيق صبري اتعرض للضرب فى شقته اللى هو عايش فيها بعيد عن أهله والفاعل مجهول ... أنا دلوقتى بسألك أنت اللى ضربته صح؟"
نظر ياسر للخبر فى الجريده ثم أعاد نظره إلى يامن مره أخرى وقال:
-"صح وكسرتله إيديه ورجليه زى ما عمل معاك وعلى فكره لما أنا ضربته كنت لوحدى مش جبت سته معايا عشان يضربوه زى ما هو عمل معاك".
ضحك يامن بشده على أفعال شقيقه المجنونه والجريئه فى نفس الوقت ، فهو لا يصدق أن ياسر أوسع ممدوح ضربا داخل منزله دون أن يترك خلفه دليل أو اثبات يدل على أنه الفاعل .
.. صحيح أن ممدوح لم يرى وجه ياسر ولكنه يعرف جيدا أنه هو الفاعل ولكن لن يتمكن من اثبات هذا الأمر... ابتسم يامن وقال:
-"ممدوح عارف كويس أنه مش هيقدر عليا لوحده فعشان كده جاب أصحابه معاه".
ضحك ياسر بشده وقال:
-"أنت لو تشوف شكله وأنا بضربه امبارح كان عامل ازاى هتقول عليه بطه بلدى".
ضحك يامن ومدحت بشده عندما تخيلا هذا الأمر يحدث أمامهما وقال مدحت:
-"خلاص يا جماعه اقفلوا السيره دى بقى".
مر عامين على هذه الحادثه تغير خلالهما الكثير من الأشياء ، تخرج ياسر ويامن من الجامعه وبعد مده طويله من البحث حصل كلاً منهما على وظيفه ، قلت المشاحنات بين راويه ونوال كثيرا عن الفترات السابقه .
فى أحد الأيام فى منزل ياسر عندما كان يستعد لمغادره المنزل قالت له راويه:
-"متخرجشى النهارده يا ياسر خالتك هتيجى عندنا وفى شويه طلبات لازم تروح تشتريها".
خالته قادمه ، لم تزورهم منذ وقت طويل ، تُرى هل هى قادمه لأنها تريد ذلك؟ أم أن والدته ألحت عليها لتأتى ... التفت ياسر إلى والدته وقال:
-"مش هينفع خالص يا ماما ورايا مشوار مهم أنا هنزل عند عم ماجد أقوله على الطلبات وهو هيبعتهملك وأنا هرجع البيت قبل ما يوصلوا".
أمائت راويه وقالت:
-"المهم تكون فى البيت قبل ما يوصلوا".
-"تمام".
قالها ياسر وهو يغادر ... بعد مرور عده ساعات حضرت ولاء شقيقه راويه برفقه ابنتها الكبرى رحمه وابنها عادل ورحبت بهم راويه وهى تقول:
-"ازيك يا ولاء أخبارك ايه يا حبيبتى".
-"الحمد لله كويسين ، ياريتك يا راويه تسمعى كلامى وتيجى تعيشى معانا فى البلد ونكون جنب بعض".
قالتها ولاء وهى تبتسم لراويه ، بادلتها راويه الابتسامه وقالت:
-"مش هينفع لأن ياسر متعود على المكان هنا ومش عايز يسيبه".
أردفت ولاء بتهكم:
-"متعود على المكان ولا عايز يفضل مع ولاد نوال؟"
قامت راويه بتغيير مجرى الحديث وقالت وهى تنظر إلى رحمه:
-"بسم الله ماشاء الله كبرتى يا رحمه وبقيتى زى القمر".
ابتسمت لها رحمه ... نظرت ولاء حولها عده مرات قبل أن تقول:
-صحيح ياسر فين أنا مش شايفاه؟"
فى هذه اللحظه دلف ياسر إلى المنزل ورحب بولاء وعادل ورحمه وقامت راويه بوضع الطعام على المائده وتناولوا الطعام وبعدها جلست راويه بمفردها مع ولاء
وقالت:
-"بصراحه فى موضوع كنت عايزه أفاتحك فيه من زمان بس استنيت لما ياسر يتخرج ويشتغل والحمد لله هو بقاله سنتين بيشتغل".
تُرى هل ما تفكر به صحيح ؟ هل شقيقتها تريد أن تحدثها فى أمر ياسر ورحمه كما تتوقع؟ ابتلعت ريقها بصعوبه وقالت:
-"موضوع إيه اللى عايزه تفاتحينى فيه يا راويه؟"
-"أنا عايزه أخطب رحمه لياسر".
قالتها راويه صراحهً وبدون أى مقدمات ... ظهرت علامات الذهول على وجه ولاء وظلت صامته مما دفع راويه لسؤلها قائله:
-"قولتى إيه يا ولاء؟"
بعد دقيقه من الصمت أجابتها ولاء قائله:
