رواية ابناء الكاير
الفصل الثاني والعشرون
والثالث والعشرون
بقلم روزان مصطفي
| أصبح صدري موطناً للحُب ، ولجروح طلقات الرصاص ، ولها ! ♡ |
#بقلمي
عزيز وهو بيبص لعيون سيليا شال إيده بهدوء عن بوقها ف فهمت وقالت : أيوة !
بنت برة : في حد جوة ؟
سيليا بسُخرية : تفتكري باب الحمام مقفول ليه يعني ؟
البنت بملل : أوك فهمنا
مشيت بعيد عن الباب ف قالت سيليا بهمس : هخرج قبلك وهراقبلك الجو وبعدها تخرج إنت
عزيز بتصميم : يعني مش هتيجي معايا ؟
سيليا بقلق : تؤ مش هينفع
زاح عزيز شعرها على جمب وهو بيهمس في ودنها وبيقول عنوان بيته
مسك دقنها ورفع راسها ناحيته وقال : دة العنوان لو قدرتي تيجي من غير ما حد يعرف المكان ، يعني حاولي تتصرفي بذكاء
باس خدها وفتح باب الحمام ف خرجت منه وهي بتبص حواليها ، شاورت لعزيز بإيديها ف خرج جري لحد ما نزل تحت
* عند الكابل الرئيسي
الجارد بتاع بدر : عاوز أشوف بطايقكم مش إنتوا شركة صيانة ؟
صوت من وراه قال : طب ما تورينا إنت بطاقتك ، وإيه سبب دخولك المدرسة ؟
بصله الجارد بتدقيق ف إبتسمله عزيز ب شر وهو بيبصله بتركيز
الجارد قال : إحنا لينا أطفال هنا واجب حمايتهم
عزيز في نفسه : أطفال إيه بس ، دول تخطوا الأنوثة بمراحل
المديرة بقلق : هو إيه اللي بيحصل هنا بالظبط ؟
عزيز ببرود وجدية : في إن مش أي حد يطلب البطايق نوريهاله ، لازم نعرف بصفتك إيه بعدين المدرسة فيها طلاب كتير إشمعنا إنتوا اللي قلقانين على ولادكم ؟
عزيز بجدية للحرس بتوعه : يلا بينا ، صلحتوا الكابلات ؟
الحرس : تم يا باشا
برقله عزيز عشان قال باشا بعدين قال : إحم ، يلا ورايا
خرجوا ف جه الجارد يخرج وراهم وقفته المديرة وهي بتقول : إستنى حضرتك وريني بطاقتك بقى عشان أعرف أولاد إيه اللي يخصوك في مدرستي !
خرج عزيز القائد بالحرس بتوعه وهما بيركبوا العربية الكبيرة ، الجارد التاني ركب عربيته عشان يمشي وراهم
عزيز بغضب : عدي بسرعة من نفس الحواري اللي جينا منها عشان نتجنب أي كمين ..
فضلوا ماشيين ودة وراهم بعربيته لحد ما دخلوا حارة ضيقة راح مخرج عزيز سلاحه وضرب نار على كاوتش العربية طلقة واحدة كاتمة للصوت ف عربية الجارد وقفت منه
قعد عزيز في كرسيه براحة وهو بيفتح سوستة ملابس العامل وهو بيقول : يلا على البيت نزلوني وروحوا ودوا العربية دي ف أي داهية ..
* في فيلا بدر الكابر ، بعد الظهر
رجعت سيليا وكادر مع بدر ، فتح ودخلهم الفيلا كانت سيا قاعدة مع قادر بتلاعبه
رفعت سيا راسها وهي بتبصلهم بعدين قالت : حمدالله على سلامتك يا حبيبي ، ها عملتوا إيه في المدرسة ؟
سيليا بتعب : مامي أنا ممكن أقولك حاجة ؟
سيا بخضة : مالك يا حبيبتي ، تعالي
وقفت سيليا قدام المطبخ مع مامتها وهي بتقولها : الظاهر كدة عندي ظروف ف تعبانة ، مش عارفة أعمل إيه مرضتش أروح للسيستر عشان تديني مُسكن
سيا وهي بترجع شعر بنتها لورا : طب يا ماما آطلعي خدي شاور دافي وحلو كدة وأنا هعملك أعشاب سخنة ، وبلاش مسكن عشان كتره غلط
سيليا بتعب : أوك
قرب كادر من سيا وهو بيبوس خدها وبيقول : ينفع أنا أطلب منك حاجة طيب ؟
سيا : قول يا حبيبي
كادر برجاء : كلمي بابا يعملي الرخص عشان عاوز أبدأ أسوق مش عندي ١٨ سنة ولسه بركب مع أبويا
سيا وهي بتسند على الباب : ليه أنا أكلم أبوك بجد ؟ ما تكلمه تقوله يا بابا أنا عاوز كذا كذا
كادر بملل : مش هيوافق
سيا : يا سلام ! خلاص حضرتك قررت إنه مش هيوافق ! عامة سيبه اليومين دول عشان متضايق زي ما إنت شايف لو بعد الغدا لقيته هادي هكلمه
بدر بزعيق : سيا
سيا بإبتسامة لإبنها : مش قولتلك متضايق ، آطلع غير هدومك لحد ما أشوفه
شالت قادر عن الأرض وهي بتقول لكادر : خد خد ، طلع أخوك وحطه في سريره وغطيه
كادر وهو بيشيل أخوه : حبيبي دة
راحت سيا أوضة المكتب وهي بتقول : نعم يا حبيبي ، أعملك حاجة تشربها لحد ما الأكل يجهز ؟
بدر بصلها بتناحة بعدين قال : إقفلي باب المكتب وتعالي ..
قفلت سيا الباب وقربتله راح ساحبها من إيديها وقعدها في حضنه
سيا وهي بتوقع في حضنه : أفرض كادر ولا سيليا دخلوا فجأة ؟ ينفع كدة
بدر وهو حاضنها من ضهرها ومقعدها في حضنه : ماصدقت خلصت شغل عشان أجي أخد الحضن دة ، وعيالك زنانين وشكاكين وأنا بتعب بسبب شكهم أكتر من التعب اللي بواجهه عشان أحافظ عليهم
سيا وهي بتسند راسها على صدره : ريما .. مادلين وميرا وسيليا وكادر كل دول هيكرهونا لما يعرفوا ، لكن خليك واثق إني جمبك طول الوقت
حضن بدر راسها وهو بيسند دقنه عليها وباصص قدامه بضيق
* في غرفة سيليا
خدت شاور دافي وهي بتفتح دولابها بتدور فيه على حاجة تلبسها عشان تنام شوية
سيليا بملل : هي مامي طنشتني ولا إيه أنا تعبانة بجد
فون سيليا رن ف مسكته لقت صاحبتها ميمي بتتصل
سيليا بتعب : لحقت وحشتك ؟
ميمي : ممكن بقى تحكيلي مين اللي خرجتيه من الحمام بتاعك وكنتوا بتعملوا إيه جوة ؟
* في فيلا قاسم
كان قاعد بملل بيتفرج على فيلم سلام يا صاحبي على التليفزيون
إبنه كان ماسك بالونة كبيرة وعمال يلعب قدام شاشة التليفزيون
قاسم بغضب : إلعب بعيد عن التليفزيون يا حبيبي عاوز أتفرج على الزفت
الولد إبنه متجاهله
قاسم بتكرار : يابني إبعد عن الزفت عاوز أتفرج ! هقوم أفرقعلك البالونة اللي فرحان بيها دي
إبنه : عااااااا * عياط *
ريما خرجت من المطبخ وهي بتنشف إيديها وبتقول : في إيه يا قاسم عامل عقلك بعقل طفل ، بس يا حبيبي متعيطش
إكس بغضب : وأنا أعمل إيه يعني إبنك قليل الأدب
الولد بيمسك في طرف هدومها ف قالت ريما وهي بتنفخ : مش ملاحظ إنك عصبي اليومين دول شويتين ؟ الولد مالوش ذنب أنا قدامك يا سيدي لو عاوز تتخانق مع حد
رمى إكس الريموت وهو بيقول : طالع أتفرج فوق عشان إنتي مكسلة تربي إبنك
طلع إكس ف بصت ريما لإبنها وقالت : مش أنا قولت مليون مرة لما بابي يرجع من الشغل ويقعد يتفرج نسيبه خالص لحد ما يهدى ؟
إبنها بلوية بوز : هيفرقعلي البالونة
ريما وهي بتبوس راسه : مش هيفرقعلك حاجة بيهزر معاك ، يلا روح إلعب مع أخوك بس متدخلش اوضة أختك خالص ، عشان هنروح لتيتة كمان شوية
الولد بسعادة : هيييييه تيته
وطت ريما على الأكل وطلعت لفوق لحد ما وصلت لأوضتها هي وإكس ، لقته ممدد بشورت من غير تيشيرت على السرير ف قفلت الباب وهي بتغير هدومها
إكس بإبتسامة : مش هتصالح كدة لا
ريما بضحكة سخرية : أنا بغير عشان هاخد الولاد بعد الغدا ونروح لماما
إكس بعصبية : نعم ؟ إستأذنتي مين على الكلام دة ولا قرارات بتتاخد من مزاجك ؟
ريما بتكشيرة : إيه يا حبيبي ما إنت عارف إن كل خميس بنروح لماما نزورها عشان بتفرح بالولاد
دعك إكس وشه بإيده وهو بيتنهد بعدين قال : أسف ، ضغط شغل بس
قعدت ريما جمبه وهي بتقول : ما تيجي معانا تزور حماتك دي على طول تسأل عنك وأنا أقولها مشغول ، صدقني هتنسى كل ضغوطاتك دي مجرد ما تقعد معاها
إكس بتكشيرة : يا حبيبي أنا تعبان مضغوط والعيال دوشتهم بجد مش قادر أستحمل
ريما بحزن : اللي يريحك يا حبيبي
شد إيديها وقعدها جمبه تاني وهو بيقول : والله ما يهون عليا العيون الحلوة دي تزعل ، هقوم ألبس بس اشوفك بتضحكي دلوقتي قدامي
ضحكت ريما ف بانت الغمازة ف خدها اليمين رغم إنها مش ظاهرة أوي
ميل إكس على خدها وباسه وهو بيقول : مش هتيجي تنقي معايا قميص ؟ ♡
* في فيلا بدر الكابر
ريما وهي بتكلم سيا في الفون : نازلين أهو إحنا والولاد ، لقيتك بتتصلي قولت أفكرك لإنك كنتي بتيجي زمان
سيا بتنهيدة : هتاخدي الغدا بتاعكم وتاكلي هناك يعني معاها ؟
ريما بتفكير : أه لفيته خلاص في حافظات أهو تغيير جو البيت وكدة
سيا بتفكير : أنا كمان هروح أزور عمتي ، فكرتيني بيها أشوف حالها بقالي فترة متطمنتش عليها من ساعة ما بنتها ماتت في بلاد برة
ريما بحزن : لا إله إلا الله ، طب الزهايمر اللي عندها دة ملهوش علاج ؟
سيا بحزن : بدر بيبعتلها ٤٠٠٠ جنيه في الشهر وكان جايبلها واحدة تقعد معاها تاخد بالها منها بس عمتي طفشتها ، عامة هطلع ألبس
ريما : خلاص تمام ولو كدة نرجع سوا بالليل
قفلت معاها وراحت لمكتب بدر وهي بتقول من على الباب : حبيبي
رفع بدر راسه ف قالت سيا : ينفع أروح أزور عمتي ؟ بقالي كتير مروحتش
بدر بإبتسامة : ينفع طبعاً مش همنعك ، تحبي أجي معاكي ؟
سيا : لو تقدر تقعد هنا عشان مش هاخد قادر معايا ، لو صحي بس تاخد بالك منه لحد ما أرجع ؟
بدر بإبتسامة : روحي يا حبيبتي وطمنيني عليها ، خديلها طبق من الغدا بتاعنا عشان تاكل
سيا بحب : هعمل كدة ، بحبك على فكرة
بدر : وأنا بموت في أمك
ضحكت سيا وطلعت فوق تغير هدومها
* في عربية كينان
هو بسُخرية : اليوم العالمي لصلة الرحم ولا إيه مش فاهم ؟
مادلين وهي قاعدة جمبه : بقالك تلات أسابيع مسألتش عن أمك يا عاق ، وبعدين ميرا حلمت بيها قالتلي يا مامي حلمت ب تيتة إنها زعلانة ، ف واجب نروح نزورها
كينان بيتاوب : لولا الشغل بجد بس بكلمها في الفون . يارب بس تكون صاحية مأخدتش الدوا ونامت
بص كينان في المرايا لميرا وهو بيقول بمعاكسة : مرمور ، مين حبيب بابا * ضحك عشان عارف إنها بتتغاظ *
ميرا : يوووه بقى يا بابي
ضحكت مادلين وهي بتقول : يا أخي بطل تنكش فيها
ميرا بضيق : مش هاكل معاكم جاتوه يا مامي عشان سناني بتوجعني
كينان وهو باصصلها في المرايا : سنانك بتوجعك ؟ عشان تحرمي تاكلي جلاس وتدوبي في قلوب الناس
مادلين عمالة تضحك راحت نزلت ميرا في الكرسي بتاعها
وهي مبوزة
* في المنطقة الشعبية
نزلت سيا وهي ماسكة شنطة صغيرة فيها الأكل والفلوس
طلعت العمارة وخبطت على شقة عمتها
فين وفييين على ما فتحتلها وهي بتبصلها من ورا الباب
سيا بإبتسامة : إزيك يا عمتي
عمتها بقرف : ما قولتلك مش عاوزة أشتري مناديل منك ، هتفضلي تلفي تلفي وترجعيلي ؟
سيا وشها بهتت بعدين قالت : يا عمتو أنا سياا بنت أخووكي ، سيا فكراني ؟ صاحبة بنتك
لما جابت سيرة بنتها بصتلها عمتها زي الطفل الضايع ف حست سيا بالشفقة عليها
عمتها وهي بتفتح الباب : إدخلي ، لو إنتي الفاضلة من ريحة الحبايب إدخلي
دخلت سيا بحُزن وقعدت على الكنبة وهي بتبص لعمتها اللي لابسة جلابية بيضا عليها ورود صغيرة ملونة وشبشب أخضر ، وماسكة في إيديها قماشة بيها
قربت ل سيا بتوريها القماشة وبتقول : بصي ، والنبي لسه غسلاها بالمسحوق خليتها فُلة ، بس معرفتش أخليها في مياة وورد على النار ، محدش جابلي أنبوبة
سيا عشان الغاز خطر عليها : لا هي نضيفة زي الفل يا عمتو ، تعالي إقعدي وبعدين كل يوم ببعتلك الغدا مع الحارس ، مش بتاكليه ؟
عمتها وهي بتبصلها : لا باكل يمة ، باكل دة إحنا في نعمة الحمد لله ، إنتي مين ؟
سيا وهي بتنفض التيشيرت بتاعها : هو يوم طويل أنا عارفة
* في شقة أم كينان
هي وهي لابسة نظارة نظر وإسدال : أهلاً بحبيبة تيتة وروح تيتة ، يادي النور يادي النور
مادلين وهي بتقلع جزمتها : والله يا طنط بتحايل عليه نجيلك هو بيتحجج بالشغل
كينان بعتاب لمادلين : الله !
مامته وهي بتضربه بالراحة : دة عاوز تربية تاني دة ، موحشتكش ماما ! تعالى هات حضن
باس كينان إيديها ف قالت : عامل إيه يا حبيبي إتفضلوا
قفلت الباب وراهم وهي بتمشي بالعافية وبتقول : بس لو كنتوا جيتوا إمبارح مكنتوش هتلاقوني ، كنت عند دكتور العظام بيشوف ركبتي مالها
بصت لميرا وهي بتقول : يا أهلاً وسهلاً ، إيه يا تيتة مش ترفعي سماعة التليفون تقولي وحشتيني يا تيتة
ميرا بخجل : وحشتيني يا تيتة
مسك كينان وش ميرا وهو بيقول : بصي الخدود ؟ * باس خدودها وهو بيقول : مصروف عليها جامد دي
ميرا : أاااعع
والدة كينان : يديك الصحة وتجبلهم يابني ♡
* في بيت عمة سيا
زاحت عن الكنبة القديمة المخدات المهترئة ، وقعدت بعجز عليها وهي بتقول ل سيا اللي قاعدة قدامها : دورت على شوية شاي ناشفين أعملك كوباية منهم ملقتش ، بعتت إبن جارتنا يجبلي من المحل
سيا ووشها مليان دموع قالت : مبقتش عارفة أحمي ولادي ، إنتي عارفة من أيام ما كنت بهرب من بيتك وجه خدني هو وصاحبه وهددك إنتي عارفة إن شغله مكانش مضمون قبل ما يبقى رجل أعمال
عمتها بتضييق عين : أاء .. هو مين دة ، إنتي مين يا بنتي ؟
سيا بعياط : أنا عارفة إن الزهايمر اللي عندك حالته متأخرة .. بس كان نفسي يكون عندك شوية إستيعاب للي هقوله عشان أحكي اللي تاعبني وخانقني ، ولادي معرضين بسببي أنا وأبوهم للخطر ، بس إحنا توبنا من زمان .. ليه رجعنا تاني لنقطة الصفر ، ليه مش مرتاحين
غطت سيا وشها وهي بتعيط بهستيريا ف قالت عمتها وهي بتبصلها بتعب : لو إتجوزتي واحد .. بيصلي ، عيالك هيطلعوا بيصلوا والبنت تبقى لابسة محتشم كدة مش زي الخواجات ، أما لو إتجوزتي واحد مهمل في دينه وشغله مش تمام ممكن يطلع من ضهر الفاسد عالم ، عيل واحد يكسر القاعدة دي ويطلع محترم بس الباقي لا ، الحُب مش كفاية يقوم جواز .. متبصيش تحت رجلك بصي لقدام ، وإفتكري كلامي دة يابنتي عشان أنا هنساه غصب عني
سيا بصتلها بصدمة وهي بتعيط بعدين قالت : أنا روحي في بدر ، روحي مرهونة بروحه غصب عني يا عمتي ، لما حبيته غصب عني لما كان بس بيتخدش كنت بموت من القلق عليه ، هو كمان تعب من نفسه القديمة وإتغير بس رجعلنا الهم من تاني
وطت عمتها وهي بتمسك الشبشب القديم بتاعها ، قامت بهدوء راحت مسكت سيا من هدومها وهي بتضربها بالشبشب لكن بالراحة عشان صحتها مش مساعدة : إلحقوووني حراميي ، جاية هنا ليه يابنت الكلب عاوزة تسرقي اكل الفراخ * عندها زهايمر بتنسى في وقت صغير *
سيا بصويت : يا عمتي انا سياااا ، ياريتني ما جييت
* في منزل عزيز القائد
كانت واقفة جايدا في المطبخ وهي بتعمل مكرونة وعزيز واقف على الباب ف قال : بس ف مرضتش تيجي
حضن جايدا من ورا بهزار وهو بيقول : ها خلصتي ؟
جايدا بألم عشان ضغط بإيده على بطنها : أااه بالراحة
بعد عزيز عنها بعدين بصلها بنص عين وهو بيقول : هو في إيه في بطنك ؟؟
•23•
| أنفاس دافئة تُحيط قلبي كلما راودني التفكير بك ♡ |
#بقلمي
جايدا بتوتر : مفيش يا عزازي القولون تاعبني بس شربت حجات دافية
عزيز بنظرة شك : أتمنى يكون كلامك صحيح ، عشان لو طلع حاجة غير كدة وبتستغفليني ، عقابي هيكون شديد
بلعت جايدا ريقها وهي بتقول : طب هتقعد تتغدى معايا ولا هتسيبني أكل لوحدي زي كل مرة ؟
عزيز سحب كرسي من الترابيزة وقعد عليه وهو بيقول : خلصي طيب ..
رجعت جايدا تشوف الأكل وهي بتتنهد بصعوبة
* في غرفة سيليا
سيليا في الفون : بس يا ستي ، أنا وهو مرتبطين بس بابي ومامي بينهم وبين أهله مشاكل مبقوش ضحاب ف هو دخل وسط العمال مش أكتر عشاني
ميمي بشك : مش داخل عقلي الكلام دة ، يا سيليا متعمليش حاجة غلط وترجعي تندمي عشان متبقيش حامل من قبل ما تدخلي الجامعة
سيليا بضحكة : ملمسنيش عشان أكون حامل متقلقيش ، بصي الكلام دة ميخرجش لحد
ميمي : إنتي عبيطة أنا أسراري معاكي قبل ما تكون أسرارك معايا إحنا صحاب
سيليا بتعب : يلا إقفلي عشان أغير هدومي ، باي
ميمي : باي
* في شقة والدة كينان
حطتلهم صنية الكيك وهي بتقول : بالبرتقال بقى ، قومت الفجر عصرت البرتقال اللي في الثلاجة والله ما حد بياكل فين وفين على ما جارة ليا تدق بابي ، قولت أعمله كيك عشان أبقى أفطر بيه حظكم الحلو تدوقوه معايا
ميرا وهي حاطة إيديها على خدها : لا يا تيتة أنا سناني بتوجعني مش هاكل
كينان بغزل : عشان تحرمي تاكلي جلاس وتدوبي في قلوب الناس
ميرا بوزت وهي بتبص لمامتها ، ضحكت مادلين وهي بتطبطب على راس ميرا وبتقول : ما تيجي تقعدي معانا يا ماما في الفيلا
والدة كينان : لا دة أنا لو مصحتش الصبح في سرير في بيتي أحس بغربة ، بيت الست مملكتها لا تقوليلي أقعد عند فلان ولا علان ، لا يا بنتي ربنا ما يحوجني خليني في بيتي
مادلين : ماهو بيت إبنك برضو ، دة إحنا نشيلك على راسنا
والدة كينان بإبتسامة : أنا عارفة إنك بنت اصول بس برضو بيت الواحدة أحسن من مليون قصر ، بالمناسبة دي كُنت عاوزة أكلمك بيني وبينك ، لو يروح كينان يجبلنا كيلو كباب من أول الشارع وياخد ميرا معاه
كينان وهو بيهرش في دقنه : أه بتوزعوني يعني ، تحبي كباب بس ؟
والدته : لا شكلنا بقى شوية ريش وفراخ معاه ، إستنى أقوم أجبلك الفلوس من الشنطة
كينان وهو بيقعدها على الكرسي : ششش ربي عيالك يا حجة
والدة كينان : يا ولااا خد فلوس أنا اللي عزماكم
كينان بغضب : في إيه يا ماما حتى الأكل هنتحاسب عليه ؟ هروح أنا ومرمور حبيب بابا ونيجي بسرعة
ميل على ودن أمه وقال : حنني قلبها عليا ، بصي إديها دروس ومواعظ عن طاعة الزوج لأحسن أنا على أخري
أمه ضحكت وهي بتبعده عنها وبتقول : طب روح يلا ..
نزل كينان وخد ميرا معاه ، أول ما نزل إبتسمت أمه وقالت لمادلين : مش ناويين تجيبوا أخ او أخت لميرا ؟
مادلين بضحكة مريرة : هو كينان لحق يشتكيلك يا طنط
مامة كينان : يشتكيلي إيه ما هي واضحة زي الشمس ، بصي يابنتي أنا مبتدخلش بينكم وقافله على نفسي في بيتي وفس حالي ، لكن كينان مش مبوسط ولا إنتي مبسوطة ، ليه متقربوش من بعض وتفهموا بعض ؟
مادلين بتنهيدة : بنحاول يا طنط ، عامة موضوع الخلفة ربنا يسهل بس إنتي إدعيلنا
والدة كينان : يااارب
* في فيلا بدر الكابر
دخلت سيا والحرس شايلين شنط كتير
سيا بسعادة : تعالي يا عمتي إتفضلي
دخلت عمتها وهي بتبص حواليها وبتقول : هي دي العيادة ؟
سيا بتعب : عيادة إيه بس يا عمتي ، إدخلي بس
خرج بدر من مكتبه وهو شايل قادر وبيقول : إتأخرتي ليه قادر صحي ، إيه دة هي عمتك هتبات معانا ؟
سيا بتوضيح : هتعيش معانا ، بص يا حبيبي أنا عارفة إنك متعرفش أو معندكش خبر بس حالتها صعبة أوي هناك ، قلبي مطاوعنيش أسيبها وأمشي ف جيت بيها ، تسمح لي تعيش معانا ؟
بدر وهو بيقرب ليها : معنديش أي مانع ، أنا بس مبهور بطيبة قلبك بعد كل اللي عملته فيكي
سيا وهي بتاخد منه كادر قالت : طالما النهاية إني في حضنك ف أنا مسامحة أي حد ♡
كادر نزل من فوق وهو بيقول : إيه دة يا ماما مش دي ..
قاطعته سيا وقالت : أه دي عمتي ، وهتعيش معانا عوزاكم لو أنا برا تاخدوا بالكم منها ومحدش يضايقها ، إتفقنا يا كادر ؟
عمتها وهي بتبص لبدر وكادر : هو هتصوروا فيلم هنا ؟ مش دة ممثل ودة ممثل ؟
ضحكت سيا وقالت : يا عمتي دة جوزي وإبني ممثلين إيه بس ، بتعاكسكم
كادر بضحكة : حلو أهي تعملنا جو بدل الملل
سيا بصرامة : بقولك عمتي إتكلم كويس
كادر : يا ماما مقصدش بس بجد هتغير جو البيت الكئيب
بدر بتدخل : على الأقل عندك بيت غيرك مش لاقي
نزلت سيليا على السلم وهي بتقول بتعب : إيه يا مامي إتأخرتي ليه ؟
سيا وهي بتبصلها : تعالي يا ماما عاملة إيه لسه تعبانة ؟ معلش معملتلكيش حاجة دافية عشان طنطك ريما إتصلت وشغلتني
سيليا : نيفر مايند كدة كدة اخدت مُسكن
بصت لعمة سيا وقالت : هالو ، عاملة إيه ؟
عمة سيا قربت لسيليا وهي بتمسك شعرها الطويل الناعم وبتشده
سيليا بألم : أاااه شعري يا مامي
سيا بتحوش : شعر البنت يا عمتو في إيه
عمتها : هي بنتك لابسة باروكة ليه ، مستحيل دة يكون شعرها
كادر عمال يضحك راحت سيليا قيلاله بألم : يارب يحصلك اللي بيحصلي يا شمتان إنت
كادر بضحك : جاتلك اللي هتربيكي أخيراً ، عمة سوسو .. لا مياعة بعد اليوم * بيقلد إعلان جونسون *
سلكت سيا شعر بنتها بالعافية وهي بتقول : دي بنتي يا عمتو إنتي بس بتنسيها ، بنتي ودة شعرها هو ربنا خالقها جميلة
حضن بدر سيليا وهو بيبوس راسها وبيقول : دي قمر بابا دي
كادر وهو مكتف إيده : مفيش حضن لإبنك الغلبان ؟ على فكرة أنا توأمها شارب من نفس الحلاوة
فرد بدر دراعه التاني راح حاضن كادر
سيا بتنهيدة : أوك ، كادر تعالى معايا فوق عشان نوضب أوضة فاضية لعمتي لإن أختك تعبانة
كادر بغيظ : وأنا تعبان برضو إشمعنا هي !
سيليا بضحكة : إعمليله أعشاب يا مامي عشان تعبان
كادر بصلها بنظرة وقال : لا هتعملي خفة
ميل على عمة سيا وقال : البت دي لابسة باروكة إتصرفي معاها بقى
قربت عمة سيا من سيليا ف جريت سيليا بعيد وهي بتصوت وبتقول : يا حيواااان والله لأوريك
* في بيت والدة ريما
ريما وهي بتحط بنتها على السرير قالت : أخيراا تيا نامت
إكس قال : مش هنروح بقى ؟
قعدت ريما جمبه وهي بتقول : إيه دة إنت زهقت ولا إيه ؟ هنبات هنا إنهاردة ونمشي الصبح
إكس بضيق : متفقناش على كدة ! أنا ورايا شغل الصبح
حطت ريما إيديها على رقبته وقالت : مينفعش ترتاح يوم عشاني ؟
إكس بتوتر : أصل دة شغل ماهو يعني م ..
قاطعته ريما وهي بتبوس خده ف بصلها وقال : متعمليهاش تاني عشان متهورش وإحنا مش في البيت
ريما بضحك : بس لا يسمعونا وطي صوتك ، ها يا حبيبي هنبات هنا ؟
إكس بإستسلام : بعد البوسة دي هنبات أكيد ، بس عشان تكوني عارفة لما أطلب منك حاجة هناك مفيش لا
وطت ريما راسها بخجل لإنها فهمت قصده
* في منزل عزيز القائد
كان رايح جاي في أوضته عمال يفكر في سيليا كإنه مبيزهقش ! بقى تفكيره في الإنتقام فترات محدودة أما تفكيره في سيليا طول اليوم ..
لابس قميص وفاتحه والسلسة بتاعته نازلة من رقبته ، والوشم على صدره واضح
حب يشغل أغاني .. موسيقى ، أي شيء يفصل تفكيره
فتح التليفزيون بتاع أوضته اللي من كتر ماهو مهمله نسي أرقام القنوات
فضل يقلب لحد ما وصل لقناة مزيكا وكانت عارضة أغنية هيفاء وهبي * بوس الواو *
ولع سيجار وهو بيتفرج على الأغنية ومعلي الصوت ، لقى نفسه تلقائياً بيقوم يرقص على الاغنيه وهو حاطط السيجارة مولعة في بوقه وماسك أطراف قميصه وعمال يرجع لورا وهو بيرقص
فتحت جايدا الباب لقت عزيز بيرقص وهيفاء عمالة تغني ( الليلة أحلى سهرة عند أحبابي بدو ياني ألبس احلى تيابي )
لف عزيز وهو مبتسم وبيرقص لقى جايدا مكتفة إيديها وهي بتبصله وبتقول : إيه دة يا قاائد ، يالهوي عليا
عزيز وهو بينفخ دخان السيجار وبيطفيها قال بحزم بعد ما قفل التي في : مش قولت مليون مرة متدخليش من غير إذن ؟
جايدا بضحكة : تؤ تؤ مش لايق خالص العصبية دي على اللي كنت بتعمله من شوية
عزيز بحجة : مكنتش بعمل حاجة إندمجت مع اللحن بس ، إحم المهم كُنتي عاوزة مني إيه ؟
جايدا بإبتسامة : كُنت عاوزة أقولك إن الحرس بيقولوا إن مرات بدر خدت ست كبيرة من منطقة شعبية دخلتها الفيلا عندهم
عزيز بدون وعي : يا بخت الست الكبيرة * عشان سيليا *
جايدا بصدمة : مش فاهمة !
عزي بنحنحة : البهايم اللي تحت عرفوا الست دي مين ؟
جايدا وهي بتاكل اللبانة : لسه هيعرفوا هيسألوا في المنطقة من غير ما يلفتوا الأنظار
عزيز وهو بيقفل قميصه : تمام إخرجي برة ..
جايدا جت تخرج ف حب عزيز يختبرها عشان شاكك فيها
قال بصوت واضح : جايدا !
لفت ليه وهي بتقول : عيون جايدا
قربلها عزيز وهو بيشدها ناحيته وبيقول : موحشتكيش ؟
جايدا بتوتر : و .. وحشتني يا قائد بس معدتي تعبانة زي ما قولتلك
عزيز وهو بيبوس رقبتها : هخففهالك
جايدا : هبقى كويسة متقلقش
شد عزيز شعرها لتحت وهو بيقول : إنتي حامل ؟؟ ردي !!!
جايدا برعب : ل لا
عزيز وهو بيسحبها من دراعها : إشطا تعالي معايا هنروح لدكتور يكشف عليكي دلوقتي
سحبت دراعها منه ووقفت بعيد شوية وهي بتقول بعياط هستيري : أيوة أنا حامل منك ، معملتش إجهاض أنا حامل ، أنا مفيش قدامي وقت أتعافى من حُبك وأحب حد تاني غيرك أنا عندي ٣٠ سنة ! عندي ٣٠ سنة يا قائد عاوزة ألحق أخلف وأحس إني ست وموجودة ! من ساعة موت أمي وأنا معرفش غيرك مش قادرة أحب ولا أفكر في راجل غيرك ، لما بتحضني بتنسيني كل حاجة وحشة حصلت بتنسيني نفسي في حضنك ، غصب عني بحبك ونفسي في إبن منك ، بحب صوت مفتاحك في باب البيت بعد مشوار طويل برة وأنا مرعوبة عليك
بحب ريحة برفانك اللي بتفضل عالقة في جسمي بعد كل ليلة بتقضيها معايا ، لما عملت إجهاض المرة الأولى كان من خوفي .. خوفي إنك تسيبني ، بس خوفي دلوقتي مختلف أنا حامل منك ومبسوطة إن في حاجة جوايا منك حتة منك عارف ليه ؟ عشان حاسة إنك بتحب بنت الكابر وهترميني في الأخر ، مستحقش حاجة أتسند عليها وتديني دافع أعيش من بعدك ولا لازم أترمي في الشارع وحيدة من غير أهل ولا حبيب ونهايتي تكون مأساوية ؟
عزيز عينيه إحمرت وقال وهو ماسك دموعه بتكشيرة : إنتي خدعتيني
رفعت جايدا راسها وقالت : وإنت كمان خدعتني ! مكانش إتفاقنا تحب بنت الكابر كان إتفاقنا ننتقم منهم ونرجع بلاد برة .. المكان اللي إتقابلنا فيه وجمعنا القدر فيه ، أنا مش هنزل البيبي حضرتك مش عاوزه وعاوز تقتله إقتلني معاه .. هعيش من غيرك في الدنيا دي ليه ! هي عندها أب وأم وأخين وصحاب وحياة ، أنا ماليش غيرك إفهم بقى أنا بحبكك ومش هتكسف اقول ولا هخاف منك لإنك طول الوقت بتوقف الكلمة على طرف لساني
قربلها عزيز غصب عنه ولقى نفسه بيحضنها وهي بتعيط وبتقول : مش هعرف أحب راجل غيرك ، اللي يحبك ميحبش غيرك ، مقدرش أرتاح في حضن حد غير في حضنك إنت ..
* في فيلا بدر الكابر
سيليا مكانتش عارفة تنام كانت بتفكر في عزيز طول الوقت ، إفتكرت لما همس في ودانها وقال عنوان بيته
عضت شفتها اللي تحت وهي بتقول : أروحله إزاي بس وبابي حاطط عليا كُل الحرس دول ! تؤ
وفجأة .
لقراءة باقي الفصول الجزء الثالث من هنا
لقراءة الجزء الثانى جميع الفصول كاملة من هنا
لقراءة الجزء الاول جميع الفصول كاملة الفصول من هنا
