رواية ابناء الكابر
الفصل التاسع والثلاثون
والاربعون والحادي والاربعون
بقلم روزان مصطفي
| لماذا يُحبون الحديث فيما لا شأن لهم به ؟ |
لطيفة بغضب : إنت فاكر بفنجان قهوة تافه هتصلح اللي إنت عملته ؟
عزيز بتنهيدة : قولتلك التصليح حسابة عليا ف مش طالبة غلط .. ، إتفضلي معايا حالاً هتصل بالميكانيكي نكون إحنا شربنا قهوتنا
ركبت معاه لطيفة وهي بتربط حزام الأمان وبتبص حواليها بعدين قالت : طب هنتأخر ؟ بصراحة خايفة أسيب العربية هنا ..
عزيز بهدوء : متخافيش هنشرب فنجان فهوة في حتة قريبة والراجل زمانه جاي
ساق عزيز العربية لحد ما وصل ل on the run
نزل وفتح باب العربية للطيفة اللي نزلت وهي بتبص حواليها وبتقول : عندهم إسبريسو ؟
عزيز بضحكة : عندهم كل حاجة ، إتفضلي يا مدام ؟
لطيفة بهدوء : لطيفة ..
عزيز : إسم على مُسمى
دخلوا المكان وقعدوا على ترابيزة ، طلب عزيز إتنين قهوة بعدين قال للطيفة : تعرفي إن القدر مبيجمعش إتنين صُدفة ؟ دايماً لازم يكون في سبب
لطيفة بطرف عينها قالت : مُمكن أعرف إسم حضرتك ؟
عزيز بجمود : أنا عزيز القائد
لطيفة خرجت روج من شنطتها الصغيرة ومسكت السكينة وهي بتحطه بعدين قالت : يعني القدر إنهاردة إسمه عزيز القائد ، دبر لخبط عربيتي عشان عاوز خدمة مني ، هل أنا غلطانة ؟
عزيز بإنبهار : لا دة إنتي مش سهلة زي ما سمعت عنك
رجعت لطيفة الروج لشنطتها وهي بتقول : عندي فراسة أفهم اللي قدامي عاوز إيه وبيلف ويدور على إيه ، ف أتمنى يا سيد عزيز تدخل في الموضوع عشان وقت ووقتك
عزيز بجدية بعد ما الراجل نزلهم القهوة ومشي : عاوزك تساعديني ، تجمعيني بالثلاثة وتقنعيهم بيا
بصتله لطيفة بتركيز بعدين قالت وهي بتهمس في ودانه : أنا مش صلة ربط بينك وبينهم ، حدد ميعاد معاهم وقابلهم وإقنعهم بنفسك غير كدة متطلبش مني حاجة ، إتفقنا ؟
عزيز بأريحية في كُرسيه : تمام بس لو حصل شيء لشركائك إفتكري إنك السبب لإني حاولت أتفاوض معاكي ودي ورفضتي
إرتعدت لطيفة في مكانها وهي بتقول بصدمة : تهديد دة ؟؟
عزيز بإبتسامة : سميها زي ما تحبي ، المهم إنك يا تسمعيني يا تقومي تمشي وتتحملي العواقب
لطيفة بحقد : إنطق ..
عزيز بجدية : بحب بنت بدر الكابر وعاوز أتجوزها ، دورك تكوني في صفي وتدعميني إن دة يحصل ..
* في فيلا بدر الكابر
ميرا في الفون : بجد متوقعتش يلحقونا جوة الجامعة ويصورونا ! إيه الوقاحة دي
كادر وهو بيصب عصير لنفسه : في مصلحتنا ، الموضوع دة ضغط على مركز أبويا وأبوكي الإجتماعي وخلانا نسرع في خطوبتي ليكي
ميرا بسعادة : بجد يا كادر هتخطبني !
كادر بملل : لا بتسلى بيكي عشان أنا حقير ، في إيه يهانم
ضحكت ميرا وهي بتسمعه وفجأه قالت : طب بص باي باي عشان بابي بيخبط
قفلت مع كادر وقالت لأبوها : آدخل
دخل كينان وهو بيقول بهدوء : مرمور ، ممكن أتكلم معاكي ؟
ميرا بتعب : بابي لو هتكلمني عن الصور ف كل الحكاية إن ..
كينان بمقاطعة : إهدي يا بابا ، عمك بدر إتصل عاوز يحدد ميعاد ييجوا يخطبوكي
ميرا بسعادة : دة بجد ؟
كينان بطرف عينه : مش شايفة إنك صغيرة على الكلام دة ؟
ميرا بسعادة : يا بابي أنا خلاص هتم ١٧ سنة ، وبعدين دي خطوبة مش جواز يعني
كينان بتعب : عموماً حبيت أديكي خبر قبل ما أنام ولما أصحى نبقى نتكلم على الفطار ، فين بوسة قبل النوم بتاعت بابا ؟؟
ميرا بتداري خدودها بإيديها وهي بتقول : مش عاوزة
كينان : لو مخدتش بوسه حالا مفيش خطوبة
قامت ميرا وقفت قدامه بغيظ راح كينان بايس خدها وهو بيقول : يخلااابي عاوزين يسرقوا المهلبية بتاعتي
ميرا من بين سنانها : تصلح على خير يا بابي
راح كينان ونام على السرير في هدوء تام وهو ميعرفش مادلين فين
* بعد ساعة
دخلت مادلين الاوضة وهي بتعيط بهستيريا وبتصحي كينان
كينان بفزع : إيه في إييه !
مادلين بعياط : البالونه كنت بلعب بيها ومروحة المطبخ شغاله راحت قطعاها إهيء
كينان بتعب وهو بيفرك عينه : لا إله إلا الله ، مش كدة ! يا شيخة مش كدة
مادلين بعياط : دي كانت أخر بالونة من النوع دة .. معرفش مالي مش طايقة نفسي من الصبح
كينان بنُعاس : طب إيه يرضيكي عشان تسيبيني أنام شوية ؟
مادلين بعياط : إحضني ! عشان أبطل عياط
كينان بتعب : ما كُنتي تنامي جمبي وتحضنيني وخلاص ! تؤ .. تعالي طيب
حضنها كينان وهو بيطبطب عليها ورجع نام وهو حضنها ، نامت مادلين جمبه من كتر العياط ..
* في فيلا إكس
كان قاعد جمب ريما بياكلوا لب وهي بتقول بخوف : يا غبية بتفتحيله الباب لييه !! تؤ تؤ تؤ غير القناة يا قاسم أنا مبحبش المناظر دي
إكس بهدوء : مش إنتي اللي إخترتي الفيلم دة يا حبيبتي ؟ أنا أعرف إنه قاتل متسلسل بيقتل كل عيد كريسماس ..
ريما وهي بتبص للتليفزيون بنص عين : بس الجزء دة صعب بجد دا يجيب كوابيس !
وصلت مسج على فون إكس ف فتحها لقاها من لطيفة طالبة تجتمع بيه هو وبدر وكينان بكرة في أوضة الإجتماعات
ريما : مين بيبعتلك في نص الليل كدة ؟
إكس بهدوء : تبع الشغل يا حبيبي
ريما بتصميم : وريني تليفونك معلش ..
إكس برفعة حاجب : هي رجعت ريما لعادتها القديمة ولا إيه ؟ من إمتى بتفتشي ورايا هو أنا عيل ؟
ريما بتصميم : طالما تبع الشغل مش عاوز توريني ليه !
مد إيده بالفون ليها وأول ما قرأت راحت قايلة بصوت عالي : هي معاها رقم تليفونك !! هو دة الشغل بقى ؟؟
إكس بتحذير : وطي صوتك وإنتي بتتكلمي ! ايوة دة الزفت هي لطيفة دي مراتي التانية يعني ماهي شريكتنا في الشغل
ريما وإيديها في وسطها : وإشمعنا إنت اللي تبعتلك الرسالة دي وفي نص الليل يعني ؟؟
سحبها إكس ف نامت على رجليه ، قربلها وهو بيقول : محدش قادر عليكي ولا إيه ؟ هاا
ريما بتحاول تقوم : متحاولش تغير الموضوع هي تبعتلك بتاااااع إييهه ، هههه بس بغير ...بس عمر هيصحى
* في فيلا بدر الكابر
بدر قاعد على الكرسي بتاع المطبخ وسيا بتغسل المواعين وهي بتقول بضيق : نسيت أغير البنطلون الجينز بتاعي قبل ما أغسلهم ، وسيليا هانم مبتساعدنيش في الفيلا أبداً والله هدة حيل
بدر وهو بيلف بالكرسي : قولتلك الفيزا بتاعتي تحت تصرفك عاوزة تجيبي ناس تساعدك في نضافة البيت هاتي ، ميهمكيش الفلوس المهم راحتك
نزل كادر وهو بيحط كوباية العصير الفاضية على الحوض وهو بيقول : طب وحبيبك كدور يا بوب ، مالوش من الطيب نصيب ؟
بدر بسُخرية : قصدك الفارس الأبيض بقى
كادر : يووه
سيا بعتاب : متقولش يوه دي تاني
بدر بجمود : جهز نفسك عشان هنروح نتقدم بكرة لعمك كينان أنا خلاص كلمته
جري كادر على أبوه وهو ماسك رقبته جامد وبيبوسه ، بدر بألم : يا أخي إوعى
كادر : عليا الطلاااق إنت أجدع من أبويا
ضحكت سيا ف طلع كادر فوق ، مسكت سيا طبق في أكل كتير وهي بتوريه لبدر وبتقول : بص طبق بنتك ؟ هتموتني ناقصة عمر مبتاكلش ..
بدر بعصبية : هي يعني عاملة إضراب على الأكل عشان تلوي دراعنا نجوزها البلطجي بتاعها ؟ بدر الكابر مبيتلويش دراعه
سيا بهدوء : وطي صوتك يا بدر مالك إتعصبت كدة ليه ؟
وصلت مسج على فون بدر ف رفعها وقرأها بعدين قفل الفون
سيا وهي بتنشف الطباق : مين باعتلك في الوقت دة ؟
بدر ببرود : شغل ..
سيا بعدم تصديق : بجد والله ؟
بدر بتأكيد : أه والله ، وخلصي عشان نطلع ننام مش قادر
سيا بهدوء : مش بتعرف تنام لوحدك ؟
بدر بغزل : تؤ ، بقالي ١٨ سنة بنام وأنا حاضنك ، ربنا ما يقطعها عادة ♡
* صباح تاني يوم
سيليا خدت شاور ونشفت شعرها وكملت لبس .. سمعت صوت زعيق تحت كان صوت أبوها ..
خرجت من أوضتها جري ووقفت على السلم من فوق لقت عزيز ومعاه لطيفة واقفين قدام بدر تحت !
برقت من كتر الرعب والصدمة وهي بتسمع أبوها بيقول بزعيق : قولتلك لا ! مُستحيل أديك بنتي ، فاكر إنك لما تخلي شريكتي تتوسط ليك هوافق ! بعييينكك
لطيفة بهدوء : مسيو بدر فيك تسمعني شوي ؟
بدر بغضب عاميه : لطيفة من فضلك خلينا في شغلنا بلاش نتطرف لمواضيع خاصة
سيا بغيظ من لطيفة : إنتي مالك أساساً ببنتي وإختياراتها عملالي فيها واسطة خير أوي
عزيز بتكبر : جيت كلمتك بالذوق منفعش ، معتقدش هتبقى مبسوط لما أخطف بنتك
بدر بيحاول يخنقه : دة أنا أخلص عليك وعلى اللي خلفوك كلهم
عزيز طلع السلاح من جمبه عشان يخوفهم بيه والسلاح مفيهوش طلق أصلاً
سمعوا طلقة إتضربت في السقف ، بصوا لفوق لقوا كادر ماسك مسدس أبوه ونازل على السلم بهدوء وهو بيقول : إنسى إن حد من عيلتي يتأذي وأنا موجود
بصله بدر بفخر وبعدين قال لعزيز : برااا
سيليا برجاء من فوق السلم : يا بابي عشان خاطري
بصلها عزيز بغضب ف وقعت من طولها من قلة الأكل ومن الضغط العصبي
لطيفة بغضب لبدر : إييييه إذا بتحب بنتك كتير تنازل يا عمي
طلعت فوق جري وهي بتحاول تفوق سيليا ف طلعت وراها سيا بعياط ..
بدر من بين سنانه وهو بيسحب عزيز من دراعه : قدامي ، قدامي يا إبن توفيق
سحب عزيز دراعه وهو بيقول : مش هتنقل من هنا غير لما أتطمن على سيليا ..
طلع عزيز جري وشال سيليا ف قال بدر بغضب : سيب بنتي بدل ماا أخرجك جثة من هنا
سيا بعياط : مش وقته يابدر عاوزة أتطمن على بنتي
حطها عزيز ف عربيته ف ركبت سيا معاها وراها ، وركب بدر جمب عزيز وهو بيقول : إطلع على المستشفى ، واللي عملته إنهاردة هتبقى نقطة سودة في حياتك
عزيز بغضب : متطمن على سيليا بعدين نتكلم ..
ركب كادر مع لطيفة ومشيوا وراهم لحد ما وصلوا لمستشفى ..
نزل عزيز وبدر ف شال بدر سيليا بسرعة قبل ما عزيز يشيلها
دخل بيها وهو بيزعق وبيقول : دكتور بسرعة
أخدوا سيليا عشان يكشفوا عليها وعزيز وسيا وبدر واقفين قلقانين عليها ..
بدر من بين سنانه : كُل دة بيحصل بسببك إنت ، بس إصبر وهخليك تحصل أبوك
عزيز بإستفزاز : أو أحصل أمك أيهما أقرب
بدر بعصبية وهو بيحاول يتهجم عليه : أمك يا إبن ال **** يا إبن بياع القوانص
سيا بعياط وزعيق : كفااااية حرام عليكم البنت وقعت من طولها من الخزف أنا عاوزة أتطمن عليها !!
كل واحد فيهم راح سند على حيطة قدام بعض وسكتوا إحتراماً للمكان
وصل كادر ولطيفة ف قالت سيا : إنتي إيه اللي جابك يا حرباية إنتي ؟
لطيفة بهدوء : مدام سيليا من فضلك بدون غلط ، أنا مسببتش أي مشاكل لحتى تحكي معي هيك
سيا بتريقة : ننينيني محدش عارف أنتي لبنانية ولا مصرية ولا ملتك إيه
كادر بقلق : سيليا كويسة طيب ؟
بدر وهو حاطط إيده في جيبه ورايح جاي : لسه الدكتور عندها جوة ..
جري آكس في ممر المستشفى وهو بيقول بفزع : المسج اللي على الفون خضتني ! سيليا بخير ؟
بدر بقلق : معرفش الدكتور عندها جوة
خرج الدكتور بعد فترة وبعدين قال : في حد هنا إسمه عزيز ؟
بدر وآكس بصوله بغيظ ف قال عزيز وهو بيعدل ياقة قميصه : أنا ..
الدكتور : المريضة عوزاك جوة
بدر بصدمة : مسألتش عني ؟
الدكتور : طلبت حد إسمه عزيز
عزيز وهو ماشي من قدام إكس وبدر قال : باشا رقم واحد دة مش إنت باشا إنت تسعة وصاحبك ستة
إكس بغيظ : دة إنت عيل بارد يلاا
بدر بتصميم : ورحمة أبويا ما هيتجوزها ، يوريني بقى إبن أبو سنة ذهب
* في أوضة سيليا
قعد عزيز على طرف السرير وهو بيلمس شعرها وبيقول : مش بثبتلك قد إيه بحبك ؟ ومبزهقش أطلبك مرة وإتنين وعشرة ومتجاهل عمي وجايدا من كتر جريي وراكي ؟
ملست على دقنه وهي بتقول بتعب : تعبانة يا عزيز مبقتش قادرة على كل اللي بيحصل ، تعبانة بجد
قالت بعدها بتعب وهي بتلمس وشه : إيه دة هي دقنك طولت ؟
عزيز وهو بيميل عليها : أه تخيلي بقى ؟ قومي بقى عشان تحلقيها ليا ، بس هبقى أقعدك على الحوض عشان تطوليها
ضحكت سيليا بتعب ف قربلها عزيز وهو بيبوس وشها بهدوء وبيقول : أيوة أنا مش عاوز حاجة غير إني اشوفك بتضحكي ، أما بقى هاخدك من أبوكي إزاي دي سيبيهالي ..
وهو بيبوسها دخل بدر فجأة راح مزعق وقال : إتشاهد على روحك بتعمل إيييييه !!
مسك إكس بدر قبل ما يقتل عزيز ف قال عزيز ببرود : والله أنا مُستعد أصلح غلطتي ، إنت اللي معطل الدنيااا
بدر بغيظ : أاااااااع
إكس بيحاول يهديه : متخليش الواد المستفز دة يأثر فيك ..
بص عزيز لسيليا وغمزلها ف إبتسمت ♡
•40•
| عندما عشقتك ، أهديت لقلبي السلام بعد حُروب إستعمارية مع المُعاناة دامت لسنوات طويلة حتى بات مُنهك ، لم يتذوق الراحة إلا عندما أحّبك ♡ |
بدر بعصبية : طلعه برة يا قاسم بدل أقسم بالله أبيته إنهاردة في قسم الجروح الخطيرة
عزيز بتريقة : شربت معاك بيرة
سيليا بصدمة : عزيز دة بابي !
بدر بغضب : لولا إنك تعبانة يا سيليا كان حسابي معاكي يبقى كبير
إكس بهدوء : طيب عشان تعبانة ممكن تتناقشوا بعيد عن سريرها ؟
عزيز ببرود وهو بيقعد : والله هي كانت طلباني أنا بالإسم إنتوا اللي دخلتوا علينا وقطعتوا الكلام
بدر بغضب وهو بيحاول يتهجم عليه : كلام ياروح أمك ، والله ما إنت خارج سليم إنهاردة
عزيز وهو بيميل على سيليا : خلي بالكك على نفسك يا حبيبي ، عقبال ما أجي أزورك إنتي وإبننا في المستشفى يارب
مسك بدر علبة المناديل الصغيرة الطبية وهو بيرميها على عزيز وبيزعق : إطلع برة!!!
طلع عزيز ف قال إكس بهدوء : إهدى يا بدر قولتلك متخليهوش يستفزك !
بدر بغضب : ياعم إسكت ما إنت ساكت زي ما يكون عاجبك اللي هو بيعمله !!
إكس بتأفف : ولا عاجبني ولا هباب بس هدي الموضوع عشان بنتك لاقدر الله كان ممكن متفوقش وتدخل غيبوبة ! ساعتها العناد هيفيدك بإيه !
بدر بعصبية : إبعد أنا رايح أدفع حساب المستشفى
إكس بزعيق : متعملش مشاكل يا بدر !
خرج بدر من أوضة سيليا ف قعد إكس جمبها وهو بيسند راسه فوق راسها وبيقول : إيه يا قمر يا حبيب عمو ! مش تقوم بالسلامة كدة وتطمنا عليك ؟
سيليا بإبتسامة : حبيبي يا أونكل
إكس بغزل هزار : أونكل إيه دة إنتي اللي عمو والله
ضحكت سيليا ف باس إكس راسها وقال : حمدالله على سلامتك يا سو ♡
* في الحسابات
دفع عزيز وهو بياخد بطاقته مرة تانية وبيحطها في جيبه
جه بدر من بعيد وسحب عزيز من قميصه زنقه في الحيطة وهو بيقول من بين سنانه : مين سمحلك تدفع الفلوس بتاعة المستشفى لبنتي ؟؟
عزيز وهو بيشيل إيد بدر بهدوء وبينفض قميصه قال : بنتك دي هي مراتي برضو
جه بدر يضربه بالبوكس ف مسك عزيز إيده وهو بيقول : إنت دلوقتي حمايا ، ف أكيد مش ههين أبو مراتي حبيبتي ، متمدش إيدك عليا عشان زعلي وحش مش عاوزة يخسرنا بعض
بدر وهو بيخبط عزيز في الحيطة تاني : فاتك منظر أبوك وهو مرعوب مني ، ييجي حتة عيل زيك يتكلم معايا كدة !
عزيز ببرود وإستفزاز : يعني فاكر منظر أبويا ومش فاكر منظر أمك وهما لافينها بملاية ؟
ضربه بدر في وشه ضربه وقعته على الأرض ف جم كينان وسيا جري عليه وهما بيمسكوه ، والممرضات إلتفتوا يشوفوا اللي بيحصل
بدر بعناد وعصبية : طول ما أنا عايش ، وطول ما بتنفس مش هتاخد بنتي ، سامعني يا عزيز يا توفيق !
عزيز قام من الأرض وراح خبط الحيطة جامد بعُنف لدرجة صوابعه إتعورت عشان ميمدش إيده على بدر
سيا بغضب لعزيز : ما تفارقنا بقى وتسيبنا في حالنا ! إنت عاوز مننا إيه بالظبط !!
عزيز بصوت عالي نفس صوت الأسد : عااااوز سيليااا
بدر بغضب : والله ما هتلمس شعره منها
عزيز بغضب : الشعره دي هسيبهالك عشان أنا هاخدها كُلهااا
جه مدير المُستشفى وهو بيحاول يهدي الوضع وقال : مستر بدر ، ممكن تشرفني في مكتبي من فضلك ؟ لراحة المرضى ليس إلا
بدر وهو بياخد نفسه قال : ماشي
قبل ما يمشي قرب لعزيز وهمس قدام وشه وهو بيقول : طالما بتستعر من أمي ، يبقى مش هتناسبنا
سكت عزيز عشان ندم إنه محاولش يفضل على مشاعر البرود مع بدر عشان خاطر سيليا بس بدر إستفزه وجاب سيرة أبوه ، مشي بدر مع مدير المُستشفى وأول ما مشي قالت سيا لعزيز بعيون حمرا : عمك وليد زيف كل شيء في دماغك عشان يطلعنا وحشين بس لو دورت كويس هتعرف إنه إتهجم عليا في بيتي يقتلني بعد اللي كينان وبدر عملوه فيه ، وكُنت حامل .. كُنت حامل في البنت اللي إنت بتقول إنها مراتك هي وأخوها ، يعني كان زمانها مش موجودة .. أنا جربت إحساس إني أفقد طفل لأول مرة .. محبيتش أكون جبانة ومدافعش عن نفسي ف مسكت السكينة و ..
بدأت دموع تنزل على خد عزيز ف مسحها وإتصدم إنه عيط قدام حد ! بعدين قال بإنفعال ل سيا : كذااابة ، متفتحيش معايا الموضوع دة عشان أنا دايس على قلبي وعلى كرامة عيلتي عشان حُبي لسيليا !! وبعدين عمي وليد هيكذب ليه !
سيا بدموع : ربنا عالم إن دة اللي حصل ولو فكرت هتلاقي دة منطقي .. مفيش بيني وبين توفيق دة شغل ولا شيء عشان ييجي يتكلم معايا في غياب جوزي وصاحبه ، متخليش كلامه يملاك كُرهه وسيبني أنا وجوزي وبنتي وعيالي في حالنا ، فكر يا عزيز
كينان سحب سيا وهو بيقول : كفاية كدة ولو مش عاوز يصدق تبقى دي مُشكلتي
فضل عزيز ياخد نفسه بسرعة وهو في ف دماغة فكرة هتخليه يتأكد ..
* في منزل عزيز القائد
وليد لجايدا : عزيز عقله مبقاش فيه ، الحُب عماه ف لازم تضمني حقك إنتي وإبنك
جايدا بهدوء : حقه يحب أنا مطلبتش من غير إني أولد إبني بسلام
وليد بشيطنة : وإبنك هتصرفي عليه منين وهتعيشوا إزاي هو لو إتجوز بنت بدر خلاص هتبقى أخدت كُل حاجة
جايدا بتعب : مش عاوزة أي شيء ، كفاية إنه سمحلي أخلف الطفل دة
وليد بضحكة سُخرية : هتبقي أكبر خسرانة في الليلة دي كُلها
بصتله جايدا بطرف عينها بعدين إتنهدت وهي بتقرأ المجلة بتاعتها تاني عادي
* في أوضة سيليا في المستشفى / بالليل
بعد ما كله راح يرتاح ساعة ويرجعلها ماعادا مادلين وسيا كانوا بيشربوا قهوة في جنينة المُستشفى ، كانت سيليا نعسانة خفيف وضوء الأوضة خافت الأجهزة منورة ..
فتحت عينها فجأة لما حست بنسمة باردة على جسمها ووشها ، لقت خيال إسود بيطوف حوالين سريرها ، جسمها كله كان كإنه مشلول
من الرعب فضلت تبص حواليها بس مش قادرة تتحرك .. قالت بصوت عالي : مامااا .. ماااماااا * من الرُعب *
الخيال الأسود دا إستقر على سريرها ف راحت في شبه غيبوبة .. يعني فقدت النفس لكن القلب مازال بيدق
في غُرفة متوسطة الحجم ، فيها نبتة شكلها غريب ، كان في بنت قاعدة على الأرض بتعمل حاجة منزله راسها ولابسة فستان
رفعت راسها كانت سيا ، بس كانت شابة ، كانت بتحاول تفتح الكلبشات اللي في إيديها ببنسة الشعر بتاعتها ، وغالباً في حد قدامها لإن بوقها بيتحرك بس مفيش صوت !
نجحت تفك الكلبشات أخيراً وجريت على أخر الأوضة ، فتحت الشباك وطلعت بنص جسمها منه ..
المشكلة آن سيا زي ما تكون خارجة من التليفزيون ! يعني لو مررت إيدك من جسمها هتمر عادي !
وفجأة وهي بتحاول تخرج من الشباك دخل شاب طويل بيبص بنظرة غاضبة .. وكانت ملامحه جميلة ... شبه ممم لا مش شبه ! دا بدر الكابر أبوها !
بعد ما نجحت سيا تخرج من الشباك بص بدر من الشباك بعدين رجع تاني ينادي على حد
خرج بدر من الأوضة وفي شاب كمان نزل ! عمي كينان ؟؟؟
كانت سيليا واقفة معاهم في نفس البيت الغريب بس هما مش شايفينها وكإنها جوة فيلم عمالة تبصلهم مرعوبة ، وعلامات الذهول ظهرت على وشها لما شافت بدر بيجري ورا سيا برة البيت وكينان ضرب طلقة جت في دراع بدر
شافت سيا بتجري وفستانها عليه بُقعة دم
المشهد دة إختفى وظهرت قدامها قارئة الكف وهي بتقول بعلامات رُعب على وشها : شايفة واحدة شبهك بتجري بالليل وفُستانها عليه دم
بعدين بييجي مشهد تاني قدام سيليا ، بدر الكابر عند البُحيرة مع سيا وهو بيقولها : لو رجع بيكي الوقت هتختاريني ؟
سيا بحُب : هختارك في كل وقت ، أنا بحبك يا بدر
رجعت نفس البيت الغريب وبدر وكينان واقفين قدام سيليا وبدر بيقول : هتفضلي مشرفانا هنا لحد ما نعرف إنتي مين ، وإيه اللي وقعك في طريقنا
* في المستشفى
الدكتور بعصبية : يعني إيه الأجهزة صفرت ، جهاز الإنعااش بسرعة نبضات القلب بتضعف
الممرضة بإرتعاش : كانت أصلاً مفيهاش حاجة وفاقت وإتكلمت مع أهلها !
الدكتور وهو ماسك جهاز الإنعاش : يلا واحد إتنين تلااتة ..
بيخبط جسم سيليا ف بيترفع ويرجع يتهبد في السرير تاني
سيليا لسه في البيت وشايفة بدر شايل سيا على كتفه وبيرميهها جوة الأوضة ، كل ما الدكتور يخبطها بجهاز الإنعاش الرؤية تروح ويبقى سواد بعدين ترجع تشوف أبوها وأمها وهما شباب ومش فاهمة إيه دة زي ما يكون فيلم !
الدكتور بنبرة يأس : دي الضربه الأخيرة لو مفاقتش يبقى لازم نبلغ أهلها
الدكتور : واحد إتنين
هاااااااااااه
فاقت سيليا وهي بتشهق ومبرقة راح الدكتور من الرُعب رمى جهاز الإنعاش على الأرض وهو بيرجع ورا مع الممرضات وبيقول بصدمة ورعب : أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
رجعت سيليا إتهبدت على السرير تاني وهي عرقانة وقلبها بيدق بسرعة جداً وعاوزة تعيط بس من كتر الرعب والصدمة مش قادرة
الدكتور برعب : أنا معنديش أي تفسير للي حصل دة ، شوفيلي أهلها فين يا مريم لو سمحتي
الممرضة بخوف : حاضر يا دكتور
* في جنينة المستشفى
مادلين بمواساة : كل شيء هيتحل بس متضغطيش على أعصابك ، معلش مقدرتش أشرب معاكي قهوة عشان غلط على الحمل ف طلبت برتقال
سيا بضحكة : يا ستي أي حاجة المهم نقعد نتكلم ، تعالي ندحل نطمن سيليا نامت ولا صحيت محتاجة حاجة
طلعوا سوا ف أول ما الممرضة شافت سيا قالتلها : الدكتور محتاج حضرتك ضروري
القهوة وقعت من إيد سيا وهي بتقول بصدمة : سيليا كويسة !! إنطقي !!
الدكتور جه من ورا الممرضة وهو بيقول : مدام سيا من فضلك محتاجك في مكتبي ..
سيا بزعيق : بنتي كويسة ؟؟
الدكتور بهدوء : بنت حضرتك بقت بخير
جه بدر بعد ما إرتاح ساعة ولقى سيا واقفة تزعق ف قال بصدمة : في إيه ؟؟
الدكتور زهق عشان مش راضيين يروحوا معاه مكتبه ف قال : بنتكم بخير جسدياً لكن نفسياً محتاجة تتعرض على طبيب نفسي
سيا بإنفعال : قطع لسانك إنت واللي يتشددلك أنا بنتي ست العاقلين
الدكتور بتوضيح : يا مدام هي نفسياً مرهقة مقولتش مجنونة بقول نفسياً محتاجة مساعدة أنا بتكلم عشان مصلحتها
بدر سند راسه على حيطة المستشفى من كتر المشاكل اللي ظهرت فجأة لبنته
سيا بدموع : ما هي كانت كويسة وبتكلمنا !
الدكتور : يا مدام بنت حضرتك حصلها شيء أنا معنديش أي تفسير علمي ليه ، الأعراض كانت أشبه بدخولها في غيبوبة ، لكن بعد أقل من ربع ساعة رجعت فاقت ! لذا برجح إن دة ممكن يكون شيء نفسي ..
سيا بتنهيدة : ممكن أشوفها ؟
الدكتور بتكشيرة : إتفضلي ، هي صاحية خايفة وبتعيط بس أتمنى تعملوا بنصيحتي
بدر بتقدير لتعبه : شكراً يا دكتور أكيد هنعمل كدة
راح بدر ورا سيا ودخلوا أوضة سيليا
كانت حاضنه المخدة من الخوف وبتعيط بهدوء
سيا قعدت جمبها وهي بتقول برعب : يا قلبي أنا متعيطيش يا حبيبة مامي
بدر قعد الناحية التانية وهو بيمسك إيد سيليا بيبوسها وبيقول : أنا أسف يا سيليا لو متحكمتش في أعصابي معاكي ، متخافيش يا بابا كُلنا حواليكي
مقدرتش تتكلم وترد عليهم كانت بتترعش .. لطنهم فضلوا جمبها وقرر بدر الصبح يخرجها من المستشفى وياخدها لدكتورة نفسية ..
* عند مادلين
كانت قاعدة بتشرب العصير بتاعها لقت مسج على الواتس أب ، رغم إن رقمها برايفت متعرفش مين أخده وإزاي
الرسالة كان محتواها ( جوزك كان متجوز واحدة قبلك ، وماتت ، موتها مشكوك فيه لو مش مصدقاني راجعي السجل المدني هتعرفي إني صح ، بس يا ترى ماتت إزاي ؟)
مادلين من الصدمة فضلت باصة على الرسالة زي المسحورة ، إتصلت على الرقم اللي باعت الرسالة بيديها غير مُتاح
إيديها فضلت تترعش وهي ماسكة الفون مش عارفة دا حد بيحاول يخرب بيتها .. ولا دة كلام صح بجد !
في نفس الوقت جه كينان وهو بيقعد جمب مادلين وييحاوط جسمها بإيده وبيقول : إيه يا حبيبي تعبانة محتاجة تروحي ؟
مادلين وهي بتغمض عينها بتحاول تتعامل طبيعي بعد اللي قرأته : أه شوية ، رغم إني إرتاحت كويس إنهاردة معرفش ليه دايخة
كينان بتعب : إرتاحتي إيه بس دة كان يوم صعب جداً ، بدر وسيا شكلهم هيباتوا هنا خلينا إحنا نروح
مادلين بإبتسامة باهتة : ياريت عشان عاوزة أتطمن على ميرا
قاموا سوا عشان يروحوا ومادلين كل شوية تبص على كينان بنظرات حزن وصدمة وبتتمنى إنه ميكونش حقيقة ويكون حد بيحاول يوقع بينهم مش أكتر
* عند إكس وريما
كانت بتطبق الهدوم النضيفة وبتحطها في الدريسينج روم وهي بتقول : بس بدر بيكرهه عزيز دة أوي كدة ليه طالما مجرد عريس بنته وواحد بيضايقكم في الشغل ؟
إكس بتوتر وهو ماسك الفون بتاعه : عادي عشان بنته الوحيدة وكدة
ريما من الدريسينج روم : مش منطقي برضو إنه يعرض بنته لأزمة صحية عشان رافض الشخص اللي البنت بتحبه
إكس بتوتر وضيق : إحنا مالنا يا ريما شاغلة دماغك بالحوار دة ليه ؟
ريما : عشان مش منطقي ! حاسة بينكم وبين اشاب دة حوار أكبر من كدة
إكس بتأفف : هنقعد طول الليل نتكلم عن كدة ؟
مدت ريما راسها من الأوضة وهي بتقول : وإنت مالك متضايق أوي كدة ليه ؟
إكس : عشان زهقت عاوز أريح دماغي من الشغل والمشاكل شوية
قربتله ريما وهي بتبوسه وبتلعب في دقنه وبتقول : إنتي زهقتي يا قطتي !
إكس : تؤ إيه قطتك دي بقى ؟
باسته ريما مرة تانية وهي بتقول : قطتي وكل حاجة في حياتي
سحبها إكس ناحيته وهو بيقول : لو هنتكلم في الموضوع دة ف أنا موافق عادي ♡
وهي في حضن إكس وصلت رسالة على فونها نور وهو على الكومود بعيد عن سريرهم والرسالة بتقول ( يا ترى قاسم قبل ما يعمل شركته كان بيشتغل إيه ؟ غسيل الأموال دة أنقذ ناس كتير ..)
* في فيلا بدر الكابر
كادر وهو شايل قادر : دي تالت مرة تعملها في البامبرز وتبهدله ! إنت واكل فسيخ ياعم ولا إيه
حطه كادر على الأرض بتاعة الحمام وهو بيغيرله وبيقول : باشمهندس محترم زيي وزي القمر الصبح وبالليل بيغير للعيال
بعد ما كادر غيرله ونضفه فضل قادر برضو بيعيط
كادر بتأفف : عاوز إيه يعني مش فاهم ؟؟
مسك فونه وهو شايل كادر وإتصل على ميرا
ردت ميرا عليه وهي بتحط كريم لرجليها قبل ما تنام وقالت : إيه يا حبيبي
كادر بضيق : ميرا معلش أخويا الزفت غيرتله ولسه بيعيط متعرفيش ماله ؟
ميرا وهي بتدعك الكريم : ما أكيد جعان يعني يا كادر ، شربه لبن ولا سيريلاك
كادر بضيق : ما أرضعه أحسن ؟
صحكت ميرا وهي بتقول : يعني لو بنتنا مثلا بتعيط وأنا تعبانة مش هتعمل دة عشان خاطري ؟
كادر بمغازلة : دا أنا عشان خاطرك أشتغل في حضانة كاملة
ميرا بإبتسامة : بحبك
كادر : وأنا بموت فيكي والله ، إقفلي عشان اللي عمال يعيط زي البومة جمبي دة
قفل كادر معاها وعمل سيريلاك لأخوه ، جه يدوقه لقاه حلو ف أكل نص الطبق وقادر عمال يعيط
كادر بهدوء : ما خلاص ياعم إنت ما أنا جعان برضو فيها إيه لما تأكل أخوك معاك !
* في فيلا كينان ومادلين
وصلوا الفيلا أخيراً وأول ما دخلوا كينان قال : هطلع أخد شاور عشان جايب أخرري
مادلين بهدوء : ماشي يا حبيبي
طلع كينان ف فتحت مادلين المسج مرة تانية وقرأتها وهي بتحط إيديها على بوقها من الصدمة وعشان تمنع العياط
معرفتش تتصرف إزاي ف بحثت على جوجل الخطوات اللي تعملها عشان تتأكد من السجل المدني لقت فيه لينك بتعبي فيه بيانات ومنها بتعرف جوزها متجوز غيرها ولا لا
قفلت الفون مؤقتاً وقالت تروح السجل المدني أفضل هيديها معلومات أوضح ، لكن اللي كانت متأكدة منه إنها مش هتعرف تنام الليلة دي ..
* في فيلا آكس
دخل ياخد شاور وقعدت ريما على السرير وهي بتفتح فونها ، لقت مسج من رقم غريب على الواتس ف قالت تفتحها ، قرأت اللي فيها وبعدين بصت على باب الحمام وهي بتاخد نفسها بالعافية !
* في منزل خديجة
كانت قعده في أوضتها مضروبة كالعادة ، خبط باب بيتهم ف واربت باب أوضتها
راح أبوها فتح الباب وهو بيقول : إتأخرت ليه ؟
دخل وليد بيتهم وهو بيقول : على ما الزفتة دي نامت عشان أعرف أجيلك وعزيز شكله هيبات برة كالعادة
قفل الباب وراه وخديجه بتبصلهم من الباب المتوارب بتاع أوضتها وبتسمع كُل حرف بيقولوه ..
•41•
| دائماً ينظر بنو البشر للشيء الذي لا يستطيعون إمتلاكه ، كأن عيناهم الفارغة بالفعل لن يملؤها سوى التُراب ! |
دخل وليد وقعد مع أبو خديجة وهو بيقول : بنتك الغبية فين ؟
أبو خديجة وهو بيولع سيجارة : أهي مخمودة جوة ربنا ياخدها
وليد من بين سنانه : عقلتها ولا لسه ؟ أنا هحط حاجة لجايدا دي في العصير بتاعها أخليها تسقط ، بس بنتك تتحرك معانا أنا قايلك من بدري أوي على الكلام دة من قبل ما عزيز يرجع من بلاد برة
أبو خديجة بصوت عالي : وأنا أعمل إيه ما أنا برزعها العلقة التمام كل يوم ومبتسمعش الكلام ..بت يا خديجة !! إنتي يابت
خرجت خديجة وهي بتترعش ووقفت قدامهم ف قال وليد : مش تيجي تسلمي عليا ولا عمك موحشكيش ؟
خديجة بصوت مرتجف : إزيك يا عمي
وليد بقرف : منشفة دماغك ليه ومش عاوزة تخلصيلنا الحوار ، أنا حايش أبوكي عنك
خديجة برُعب : كدة حايشه عني ؟ دة كل يوم بيضربني
وليد بقسوة : ماهو تستاهلي ، مش عاوزة تعملي اللي إتطلب منك ليه ؟
خديجة بعياط : أنا مقدرش أرمي نفسي على عزيز دة وأمثل إني بحبه ، أنا عاوزة أدرس وأشتغل وأعتمد على نفسي مش عاوزة أحب حد ولا حد يحبني
رمى وليد عليها السجاير المطفية في الطفاية وهو بيقول بزعيق : هو بمزاجك ! الفلوس دي كُلها هتروح لسيليا اللي مش محتاجة ، فلوس توفيق دي حقناا ! حق شغلي مع توفيق وتعبي معاه ييجي إبنه ياخد كل دة على الجاهز !!
قام وليد وقرب لخديجة وهو بيشد شعرها جامد وبيقول : إسمعي يابت ، من بكرة الصبح يبتدي تعارفك على عزيز ، مش كفاية كل التأخير دة ورغم الضرب مبينفعش معاكي أهو راح حب بنت الزفت بدر
أبو خديجة : دي وش فقر زي أمها ، ربنا ياخدها
* في المستشفى
دخل عزيز أوضة سيليا بهدوء بعد ما كان بيغازل الممرضة عشان تسمحله يدخل ، لقى بدر وسيا نايمين وغرقانين في النوم على الكراسي
قرب لسرير سيليا وهو بيصحيها بهدوء ، إتفزعت سيليا وكانت هتصوت وتصحيهم ف كتم بوقها وهي عرفته من ريحة برفانه ، عزيز بهدوء : ششش دة أنا يا سيليا ، قومي معايا لو تقدري
إتلفتت سيليا حواليها وجت تقوم حست بدوخة ، ف كان لازم عزيز يشيلها بين إيديه
فتح باب الأوضة وهو شايلها بهدوء وخرج بيها
سيليا بدوخة وهي نايمه على صدره : هنروح فين ؟
عزيز وهو رايح بيها على باب المخرج قال : في منظر حلو بستناه كل كام سنة كدة عشان أتفرج عليه وصادف إن إنهاردة المنظر دة موجود وأنا حابب أشوفه معاكي
طلع بيها فوق لحد ما وصلوا للسطح
أول ما دخل السطح الباب إتقفل لوحده والقمر كان مكتمل ومنظره حلو جداً
بس الهوا كان جامد وبيطير شعر سيليا على وشها ، نزلها عزيز من بين إيديه وهو بيزيح خُصلات ششعرها عشان يشوف وشها
سيليا بإرتجافة : الهوا هنا شديد ، الله ! شكل القمر يجنن
عزيز وهو باصصلها : كُل واحد بيبُص على القمر اللي يخصه ♡
سندت سيليا على السور بتاع المستشفى ف حضنها عزيز من ورا وهو بيبوس كتفها بعدها رقبتها وبيقول : أنا بحبك ، هتكوني سمعتيها كتير بس لما بتتقال مني ليكي بتطلع من قلبي
بيشدها لحضنه زيادة وبيقول : عمري ما بزهق منك
سيليا وهي بتسند راسها لورا عليه قالت بقلق : خايفة من اللي جاي أوي ، خصوصاً زعيق بابا معاك
عزيز بتنهيدة : في حاجة في دماغي بس عاوز أتأكد منها ولو طلعت صح صدقيني هحارب الدنيا عشان تكوني ليا
لفت سيليا في حضنه وبقى بينها وبين وشه مسافة صغيرة جداً وهي بتقول : طب ولو طلعت غلط ؟
عزيز وهو بيقربلها أوي همس : هاخدك غصب عن أي حد ، في الحالتين إنتي ليا ♡
* صباح تاني يوم / فيلا كينان
بعد ما أخد شاور شغل ماكينة الإسبريسو وقعد يشوف الأخبار على فونه ، نزلت ميرا وهي بتقول ببهجة : صباح الخير يا بابي
كينان بتكشيرة : صباح الخير كدة من بعيد ؟ فين بوسة بابا ؟
ميرا وهي بتخبي خدودها : فوتها إنهاردة
كينان بتبريقة : تعالي هنا يابنت
راحتله ميرا مضطرة ف باس خدودها وهو بيلعب فيها وبيقول : مهلبية والله ، ماما عندك في الأوضة يا مرمور ؟
ميرا وهي بتمسح خدودها : قالت هتروح لتيتة ومشيت
كينان بإستغراب : أنهي تيتة فيهم ؟
ميرا : مش عارفة ملحقتش أسألها
كينان بصدمة : هتكون راحت فين الصبح يعني ؟؟
* في منزل والدة كينان
كانت قاعدة مادلين بتشرب العصير وهي بتقول : قولت أجيلك من وراهم عشان نقدر نقعد أنا وإنتي سوا
والدة كينان وهي بتقعد : يا أهلاً وسهلاً بيكي
مادلين بتنهيدة : كُنت عاوزة أسألك على حاجة كدة وغلاوة كينان عندك تجاوبيني بصراحة
والدة كينان بقلق : حصل حاجة ولا إيه ؟
مادلين بإستفسار : مرات كينان الأولى كانت عاملة إزاي ؟
والدة كينان : الله يرحمها يابنتي إيه فكرك بيها ؟ مش إنتي عرفتي كُل حاجة ووافقتي وخلاص ؟
مادلين : لا فضول والله ، يعني ك شكل وكدة
والدة كينان : بُصي يابنتي أنا معرفهاش بس شوفت صورها في الجورنال .. لما نشروا عن اللي حصل يعني لقوا جثتها مرمية من فوق جبل ، قالك دي إتقتلت .. وحطوا كينان إبني ك مُشتبه فيه قالك عشان عربيته كانت هناك في مكان الحادث
مادلين قلبها بدأ يدق وهي بتسمع وإيديها بتترعش ، لما الموضوع إتفتح تاني جه كذا سيناريو في دماغها ف خافت
مادلين بهدوء : كينان أكيد زعل عليها وقتها
والدته بتعب : يابنتي إدعيلها بالرحمة وخلاص محدش عارف حصل إيه لو كانت ماتت مُنتحرة حسابها عند رب العالمين
* في منزل عزيز القائد
كان بيلعب ضغط ف دخل عليه وليد وهو بيقول : إيه النشاط دة هنمسك الخشب عشان متتحسدش
عزيز وهو بيتنفس بالعافية : كويس إنك صاحي كُنت عاوز أسألك على حاجة
وليد وهو بيقعد : قول يا سيدي
قام عزيز وقف وهو بينشف جسمه بالفوطه من العرق وبعدين قال : تفتكر إيه اللي حصل بين بابا وسيا وصلتها تقتله ؟
وليد بتوتر : ما أنا حكيتلك يا عزيز
عزيز قعد على السرير وبصله تاني وقال : ما تحكيلي تاني !
وليد إتعدل في كُرسيه وقال : يابني دول عالم مُفترية ! دة كينان وبدر عملوا لأبوك إخصاء !
عزيز بتجاهل لإستفزاز وليد غريزة الإنتقام جواه : تؤ ، بسألك عن اللي حصل بينه وبين سيا
وليد بتغيير الموضوع : نبرتك فيها شك مش مريحني ياعزيز .. شكل تخاريف الحُب لغت شخصيتك
عزيز وهو بيلبس تيشيرت : الغريب بقى إنك بتقول شوفتها بتقتل أبويا ، ومدخلتش حتى تدافع عنه ، مش غريبة دي ؟
وليد بإنفعال : ما أنا حكيتلك اللي حصل ؟؟
عزيز وهو بيرمي الكُرسي بعصبية : ولو أنا مش مقتنع أعمل إيه ؟؟
وليد بصوت عالي : إلبس طرحة وأقعد عيط جمب قبر أبوك طالما مش قادر تاخد حقه !
خرج وليد من أوضة عزيز بعصبية وقابل جايدا في طريقه ، وقف ثواني بعدين قال : جايدا ، تعالي يابنتي نشرب عصير تحت ..
جايدا بنُعاس لا ميرسي لسه شاربه حالاً ، صحة وعافية ..
دخلت أوضتها ف نزل وليد تحت هو معتمد إعتماد كُلي على خديجة ..
* في فيلا بدر الكابر
كادر بقلق : أيوة يا ماما سيليا عاملة إيه ؟ طب إسمعيني معلش أجيب الزفت الصغير معايا وأجي ؟ يعي إييييه لا مش فاهم أنا مش هقعد بيه أكتر من كدة أنا منمتش يا أمي !
خلاص تعالي الفيلا عشان جعان أنا مكسل أعمل أكل وزهقت من الزن بتاع إبنك
سيا بهدوء من المستشفى : فيها إيه لما تقضي شوية وقت مع أخوك ؟ بعدين يا ماما يا حبيبي مقدرتش أخده معايا أختك أعصابها تعبانة وكوابيس كان لازم نوفراها جو هادي وفي نفس الوقت نكون جمبها ف ليا مين غير إبني حبيبي
كادر : ماشي يا ماما بس أنا عندي مشوار مهم المغرب ومروحتش الجامعة إنهاردة بسبب إبنك ف الوضع هيكون إيه ؟
سيا بهدوء : ساعة وجاية هاخد أخوك أهتم بيه وإخرج إنت شوف وراك إيه وكمان سيليا هتخرج إنهاردة
كادر بسعادة : كويس أوي عشان كُنت قلقان عليها ♡
قفل كادر معاها وهو بيطلع رقم ميرا سمع قادر بيعيط
كادر بعصبية : إفصل بقى إنت مبتزهقش أكل وحمام ولا إييه!
ردت ميرا وهي بتقول : إيه يا حبيبي إنت في الجامعه ؟
كادر : كُل سنة وإنتي أحلى بنت شافتها عيني ♡
ميرا بسعادة : يالهووي دة بابي ومامي شكلهم نسيوا وأنا قولت محدش هيفنتكر إن عيد ميلادي إنهاردة غيرك
كادر : أنا عمري ما أنسى اليوم اللي إنخلقت فيه البنت اللي بحبها ، بقولك إيه سيبك من أبوكي وأمك أنا هفوت عليكي بالليل عشان ناكل برة
ميرا : تفتكر بابي هيوافق ؟
كادر بهزار : قوليله هخرج مع خطيبي عادي
ضحكت ميرا وفضلزا يتكلموا وقت طويل
* في المستشفى
خرجت سيليا أخيراً وركبوا العربية عشان يروحوا للفيلا
بدر وهو بيبص لسيليا في المرايا : حمدالله على سلامتك يا بابا ، فوقي لنفسك كدة عشان ميفوتكيش محاضرات أكتر
سيا : لا مش هيفوتها إن شاء الله بنتي الجميلة ، بقولك إيه يا بدر أنا بكلم ريما من الصبح مش بترد ، متعرفش هما فين ؟
بدر وهو سايق : معرفش غير إن كينان وقاسم في الشركة عشان الشغل الكتير المركون دة ، لكن ريما ومادلين معرفش طب إتصلي على مادلين إسأليها
سيا بتنهيدة : إتصلت قالت عند حماتها ف محبتش أزعجها ، هجرب أتصل على ريما تاني
* في فيلا قاسم
رن فون ريما في الأوضة وهي مش موجودة ، كانت في أوضة المكتب بتاعة قاسم بتفتش فيها بعد ودت ولادها المدرسة ونيمت بنتها ، بتحاول تدور على أي شيء ولو صغير يعرفها طبيعة شغله قبل جوازها منه ، خدت نفس عميق وهي بتفكر في المخزن ، بس المشكلة إن مفتاح المخزن مع قاسم
خبطت كُرسي مكتبه برجليها وهي بتقول : يعني هيكون شغله إيه يعني ! ليه أبعت رسالة لحد دور بنفسه لما ممكن لو عارف حاجة يقول ..
خرجت ريما من أوضة المكتب وهي بتسمع صوت بنتها بتعيط راحت قايلة بتعب : ياربي صحيت ، هطلع أرضعها بقى عشان ألحق أكمل تدوير
طلعت ريما الأوضة وقعدت على السرير وهي حاضنة بنتها وبترضعها ، لحد ما من الإرهاق نامت على نفسها
صحيت على صوت صويت حد من ولادها وصوت قاسم بيزعق
راحت حطت بنتها النايمة في سريرها وعدلت هدومها ونزلت تحت لقت قاسم موقف عمر وعامر قصاده وبيقول وهو ناسك حزامه يخوفه بيهم من غير ما يمد إيده عليهم : اللي مش هيجاوب ويقول مين دخل مكتبي وبهدله كدة هكسره بالحزام
عمر بعياط : والله ما أناا
عامر بخوف : أنا لقيت ورق ف عملته طيارات
من الغيظ إكس مسك حزامة وضرب بالحزام على الأرض ف بدأوا العيال يعيطوا
ريما بصوت عالي : حصل إيييه ؟
قاسم بزعيق وهو جايب أخره منها : كُنتي فين ؟ كُنتي فوق مع تيا ونايمة ؟ سايبة عيالك الإتنين لييه ؟ إيه الإهمال والقرف اللي بقيتي فيه دة ! جابوا مفتاح مكتبي من أوضتنا إزاي !!!
ريما بتوتر : مش هما اللي فتحوا المكتب
إتعدل قاسم وهو فاكك أزرار قميصه وبصلها بصدمة وهو بيقول : لا معلش مسمعتش سمعيني كدة تاني ؟
حطت ريما خصلانت شعرها ورا ودنها وهي بتقول : أنا اللي فتحت المكتب يا قاسم ، كُنت بدور على حاجة ضايعة مني ..
قاسم بتنهيدة نرفزة لعياله من غير ما يبصلهم : إطلعوا على أوضكم هاتوا التاب بتاع كل واحد فيكم ، حالاً !
طلعوا جري وقاسم لسه واقف قدام ريما اللي بتبصله وهي بتعض شفتها من التوتر
كان مركز على شفايفها وهو بيسأل بعصبية : حاجة إيه اللي ليكي في مكتبي ؟ من إمتى وإنتي بتدخلي مكتبي وتفتشي في حاجتي بالمنظر دة !
مسك دراعاتها جامد وهو بيقربها ليه وبيزعق بغضب في وشها : إنتي عارفة بسبب سيبانك للمكتب مفتوح عيالك دخلوا يلعبوا فيه وقطعولي ورق شغل مهم !!
غمضت عنيها جامد وهي بتقول بنبرة خوف لكن خارجة بصوت عالي : ما إنت ، مش واضح معاياا
إكس بصوت عالي : إيه اللي أنا مش واضح فييه !
قبل ما ترد نزل عمر وعامر وهما ماسكين التاب بتاع كل واحد فيهم ووقفوا بأدب قدام إكس وقالوا : بابي هو إنت هتعاقبنا
رفع حاجبه وهو باصص لريما راح ساسب دراعاتها وأخد التابات وهو بيقول : مش أنا كل أخر إسبوع بوديكم أحسن مطعم في مصر وبنروح الملاهي وبتدخلوا أحن أوتيلات للأجازة ؟ الكلام دة كله هيتلغي عشان لما أقول ليا خصوصيتي في أم البيت دة الكلام يتسمع ، لكن الهانم تدخل تفتش في حاجتي وأنا في الشغل وإنتوا تقطعولي ورقي يبقى دي فيها كلام تاني
مشي بعصبية وهو طالع راح خبط في كتف ريما بالغلط كانت هتوقع لكن توازنت
من كتر غيظها شكت إن لطيفة بعتالها الرسالة عشان توقع بينهم راحت خابطة بإيديها جامد على فخادها وهي بتقول : اللهي ربنا يخرب بيتك ياللي بعت المسج زي ما خربت بيتي
وطت لعيالها وقالت : هو أنا مش قولت اللعب برة الأوضة ممنوع ؟ اللعب اللي بالألوفات والأوضة اللي مساحتها ١٥٠ متر مش مكفياكم تلعبوا فيها !! بتلعبوا في حاجة بابي ليه ؟ ألسعكم بالشمعة ! أهو حرمنا من الخروج وهيفضل قالب وشه عليا
رجعت تفكر الوضع يهدى شوية عشان تقدر تفتش في المخزن لإن الشك لسه جواها ، ف طلعت فوق الأوضة وقفلت الباب عليهم
كان بيغير هدومه عشان ياخد شاور ف قعدت ريما على السرير وهي بتبصله وبتقول : على فكرة مكانش ليه لزوم الزعيق دة كله وأنا ماليش ذنب
إكس من غير ما يبصلها : ما تجيبي من الأخر وتقولي بتدوري ورايا على إيه ، هجاوبك أصل أنا مش هخاف لإني مبعملش حاجة غلط ..
ريما بلؤم : هكون بدور على إيه يعني ؟ شهادة ميلاد تيا عشان أعملها ملف خاص بيها تتحط فيه فيما بعد تطعيماتها وأوراقها وكله
بصلها إكس بطرف عينه وقال : ومن إمتى وأوراقنا الشخصية بتتحط ف مكتبي وسط ورق الشغل والدوشة ؟ ما تشوفي حطة أحسن من كدة !
ضحكت ريما بتوتر وقالت : أنا مبكذبش على فطرة كل الحكاية إني نسيت بس !
بصلها إكس بشك ودخل ياخد شاور ، ف بصت ريما على سلسلة المفاتيح بتاعته بتوتر وهي باصة لمفتاح المخزن ..
* في فيلا كينان / بالليل
كانت ممدة مادلين على الكنبة بتعب ف قال كينان : برضو لو رايحة مكان معين تبلغيني انا مش قاعد كيس جوافة هنا عشان أقلق عليكي !
مادلين ببرود : بس أنا قولت لميرا رايحة فين عشان تبلغك
كينان بغيظ : بالنسبة ليكي لسانك إتشل ؟ مش قادرة تبلغيني بقولك إيه جو الإستفزاز دة مبحبوش !
مادلين عشان متبينش إن في حاجة وتقدر تدور وراه كويس : تمام بعتذر كل الحكاية إن مامتك وحشتني ف روحت أقعد معاها من التعب مركزتش
هدي كينان شوية بعدين قال : طيب ، عموماً بنتك راحت تقعد مع سيليا عشان سيليا تعبانة ولسه راجعة إنهاردة من المستشفى ، أنا وصلتها بنفسي لفيلا بدر
مادلين غمضت عينيها وكإنها بتشتم غبائها وقالت : عيد ميلاد ميرا إنهاردة ، أكيد زعلت إننا مفتكرناش وإنشغلنا
كينان بصدمة : يالهوي أنا مركزتش في التاريخ ! ليكي عليا بكرة يتعملها أحلى حفلة عيد ميلاد
* عند كادر وميرا
كانت راكبة وراه على الموتوسيكل اللي أجره مخصوص عشان اليوم دة وهما لابسين الخوذ عشان تحميهم
وصل كادر لمكان زي حديقة كبيرة ومتزين بأسلاك نور وبلالين
نزلت ميرا بإنبهار وهي بتبص حواليها وأول ما لفت لكادر لقته مطلع علبة قطيفة زرقا وبيفتحها قدامها كان فيها خاتم وهو بيقول : i wish you a happy birthday
ميرا بصدمة : يالهوي دة عشاني !
كادر بإبتسامة وهو شايف علامات السعادة على وشها : يارب يعجبك ، حبيت أتقدملك لوحدي بيني وبينك في اليوم اللي إتولدتي فيه ، قبل ما نيجي أنا وأبويا نخطبك ♡
من فرحتها ولأول مرة نطت في حضن كادر وهي بتقول : إنت كل حاجة ليا بجد ربنا يخليك ليا دايماً
كادر بهزار : إبعدي طيب لأحسن يصورونا تاني ويبقى منظرنا كورن فليكس قدام أهلنا
ضحكت ميرا ف قال كادر بحنان : بحبك
ميرا بسعادة : مش أكتر مني ♡
* في شقة أبو خديجة
بيشدها من شعرها وهو بيقول : قسماً بالله لو من بُكرة مروحتيش تتعرفي على عزيز دة إنشالله تقلبي قررد وتخليه يحبك ويركز معاكي لحد ما يتجوزك لا هقتلك
خديجة برُعب : طب .. طب أوصل لعزيز دة إزاي !
أبوها بقسوة : عمك وليد هيعرفك إزاي ، فاهمة يابت ؟ كان زمانك متجوزاه وبعد ما تتجوزيه بدر وصحابه وجماعته يقتلوه ف تورثيه وفلوس توفيق ترجع لأخويا ، لكن هقول إيه عيلة بنت ستين كلب
حدفها على الأرض وهي مصدومة من اللي بتسمعه وموجوعة من كتر الضرب
لقراءة باقي الفصول الجزء الثالث من هنا
لقراءة الجزء الثانى جميع الفصول كاملة من هنا
لقراءة الجزء الاول جميع الفصول كاملة الفصول من هنا
