رواية احببتها في انتقامي الفصل السادس والسابع بقلم علياء حمدي


 رواية أحببتها في أنتقامي


الفصل 6///7

بقلم عليا حمدي



ودلفا الي الصالون وكانت يارا تنظر الي الارض ولم ترفع وجهها 



حتي لتراه اما هو فكانت عيناه مركزه علي الباب

حتي يراها بمجرد ما ان تدلف




 وبمجرد ما ان دخلت حدق ادم بها وعيناه متسعه عن اخرها وشفتاه تعجز عن الكلام



 ولم يصدق انها هي التي امامه

 فهب وافقا وهتف بصدمه وصوته يملؤه الاندهاش والغضب معا وقال : انتي !!!!!!!!!!!!!

 


عندما سمعت يارا صوته كذبت اذنيها لا لا غير معقول ان يكون هو فرفعت عنيها سريعا





 وعندما رأته هتفت بإندهاش

مماثل وصوتها يرتجف من الصدمه : مش معقول انت !!!!!!!!!!!

* __________________________*

 حدث ادم نفسه بصدمه : مش ممكن هى وبنت احمد الادهم وكمان هى اللى اتجرأت



 وضربتنى وهى اللى زعقت فى

 وشى ثم صر اسنانه بغضب : والله لوريكى لو كنت فكرت لثوانى اتراجع عن الجوازه دى فا انا دلوقتى مصمم على

 انتقامى منك ومن ابوكى




 وهرد القلم عشره خلاص يا صاحبه البنفسج وقعتى تحت يدى ...........

 اما يارا فكانت مذهوله بشده وايضا خائفه للغايه فحدثت نفسها قائله : مش ممكن



 هو يا ربي دا انا ضربته قلم

 مخدوش حرامى غسيل ودلوقتى جاى يتجوزنى دا عايز ينتقم بقى ثم فكرت بفزع : هيبهدلنى لو وافقت انا اكيد

 مش هوافق ايوه مش هوافق اكيد مش هسلمه نفسى كده وابقى الله يرحمنى وابقى خلاص وقعت تحت ايده ......

* __________________________*

 ظلا هكذا مده ليست بقصيره يتطلع كل منهما بصدمه حقيقه وافواههم متسعه واعينهم جاحظه من الذهول .....

 ووقف احمد وسميه مصدومين ينقلا بصرهما بينهما ولم يفهما ما يحدث حتي قال احمد :احم احم في ايه انتو

اتقابلتو قبل كده ؟

 انتبه ادم ولكنه كان في قمه الغيظ لما شافها وحاسس انو نفسو يضربها بس لو يسبوه عليها وكان ايضا في قمه

 صدمته ان تكون تلك الفتاه هي من سيرتبط بها ولكنه تمالك نفسه وقال : ابدا كان موقف تافه كده حصل بينا .

 اما يارا فكانت في قمه الاستغراب ان يكون هو من اختارها لتكمل حياتها معه هو وكذلك في قمه خوفها من ان

 يكون يفعل ذلك من اجل اذلالها وعزمت في داخلها علي رفض هذا الزواج مطلقا .







 فاقت من شرودها علي صوت والدها يقول بسخريه : اهااا واضح من صدمتكم دى ان الموقف كان تافه...

 ادم : مفيش حاجه يا عمي هي اكيد مكنتش متوقعه ان انا اللي عايز اتجوزها.

 ابتسم كلا من احمد وسميه. ويارا مازالت في صارعها مع نفسها وودت لو تهرب مسرعه من امامه فلاحظ والدها

 ارتباكها فشد علي يدها وقال : طب نقعد بقي هنفضل واقفين كتير . وسحب يارا وجلس بجوارها حتي يطمئنها قليلا

.

وبعد قليل من الوقت قال احمد : نسيبكوا بقي تقعدوا مع بعض شويه .

 هربت الدماء من وجه يارا وظهرت علامات الفزع عليها وامسكت يد والدها بقوه حتي لا يتركها .

 قام احمد وبصعوبه سحب يده من يدها وخرج هو وسميه وتركاهما وحدهما فهبت واقفه تريد الخروج فأوقفها

صوته البارد : خايفه وعايزه تهربي مني !!!!؟

 حاولت ان تتمالك نفسها والا تظهر خوفها امامه فاستدارت له بهدوء وقالت : مفيش كلام بينا علشان اقعد والجوازه

دى مرفوضه اصلا ومش انا اللي اخاف انا مغلطش اصلا .

 فنهض سريعا من مكانه وفي خطوه واحده كان امامها . فزعت من حركته فتراجعت للخلف بخوف شديد ولكنها

 تحاول اخفاؤه . وقف 






امامها وقال بصوت اقرب للهمس : طب ممكن تقعدى نتفاهم طيب دا انا ضيف في بيتكم

 يعني وعريس وكده بقي ممكن !! يارا ذهلت من هدوءه فقد كانت تعتقد انه سينقض علي عنقها وينهي حياتها

 فقالت بهدوء : مفيش حاجه نتكلم فيها يا بشمهندس وانا مضطره اطلع عن اذنك . وهمت بالمغادره ولكنه امسك

 معصمها حتى تعود ولكنها سحبت يدها بعنف وصاحت : انت ازاى تعمل كده انت اتجننت .

ادم بابتسامه هادئه : هو انا عملت ايه .

يارا : متلمسنيش تانى لو سمحت كده حرام .

 ادم بخبث : بس انتى لمستينى قبل كده ليه دلوقتى مضايقه وبعدين مش كان بمزاجك وقتها .

 يارا بغضب : انا غلطانه فعلا انى ضربتك قلم وصمتت قليلا فابتسم ادم بانتصار ولكنها اكملت : كان المفروض يبقو

عشره .

 بدأ غضب ادم يتصاعد واحمرت عيناه وهم ان ينقض عليها ويقتلع لسانها ويفصل رأسها عن جسدها تلك المستفزه

 الجميله . ولكنه تمالك نفسه باعجوبه وقال : انا كنت بهزر على فكره بلاش افش خلينا نتفاهم ارجوكى وانا بعتذر عن

كلامى وتصرفاتى كمان ممكن بقى تقعدى من فضلك .

فأومات يارا بهدوء فهى تريد سماعه ومع ذلك خائفه منه .

جلس ادم وجلست هى علي مقعد مقابل لمقعده ويبتعد عنه مسافه كبيره

بدأ ادم : تحبي تتكلمي عن نفسك ولا اتكلم انا .

يارا : انا قولت لحضرتك اني هرفض الجوا .......

قاطعها ادم قائلا : بس اتفقنا نتفاهم يمكن ترجعي في رايك .

 وبعدين شكلك جميل اوى النهارده ومينفعش اقوم من غير ما اتكلم معاكي ابقي مبفهمش .






 وسكت ادم وتوقع ان تجيبه بدلال كباقي النساء التي يعشقن غزل الرجال بهن وسوف تتراجع سريعا عن قرارها

 وستبقل به فمن هذه التي ترفض ادم الشافعى وهو من التفت كل النساء حوله ستتحول الان الي فتاه راغبه وتبتسم

 بدلال ولكن صدمه رد فعلها كثيرا فلقد احمرت وجنتاها بشده وازادت صرامه وتطاير الشر من عينيها ولم يدرى هل

 احمرارها خجلا او غضب ام الاثنين معا وقالت : لو سمحت حاسب في كلامك وشوف انت بتقول ايه انا مسمحش

 انك تكلمني بالشكل ده والقت عليه نظره حارقه وقالت بنبره تحذير : مفهوم !!!!

 لم يدرى ادم لم تمني ان يراها هكذا دايما فوجنتها كانت جميله جدا مع حجابها باللون الاحمر فكانت تبدو فاتنه

 وخجلها كان محبب اليه اما توترها فقد عشقه فهي تبدو رائعه والحقيقي انه حاول الهاء نفسه بملامحها لا لا ينهض

 ويقتلها لانها تتحدث بنبره لا يحبها مطلقا وعلي صوتها عليه وهذا لا يحبه مطلقا ايضا ولكن لابد من التماسك

والتحكم باعصابه الان .

ادم ببرود: انا مقصدش حاجه خالص .. ندخل في المفيد بقي .

 بدأ ادم التكلم عن نفسه ولكنه لم يقل كل ما يخلصه فقد اكتفي بقشور الاشياء وكان بين حنيه واخرى ينظر اليها

 وهى مطرقه برأسها الي الاسفل وكان يتمني ان تنظر له حتي انتهي فقال : في اى حاجه عايزه تسألي عنها ؟؟!

! قالت يارا سريعا وبدون تفكير : اشمعنا اخترتني انا

 فقال ادم في نفسه : علشان انتقم من ابوكي فيكي وانتي كمان كده وقعتي تحت ايدى ووربي ما هرحمك .

وقال لها : لو قلتلك دلوقتي





 هتضايقي خليها بعدين .

فاحمرت وجنتها خجلا مره اخرى فطلع اليها وابتسم بسخريه..

فقال : كلميني عن نفسك .

 وظلا مده من الزمن يتحدثون وتعمد ادم ان يخجلها بكلامه حتي يرى تلك الحمره التي احبها .

 اما يارا فقد احست بالراحه من حديثه وبدأت تعيد التفكير في قرارها فهو يبدو رجلا جيدا فعقدت العزم بداخلها

علي ان تستخير ربها مجددا وتترك له الخيار .....

 بعد فتره دلف والدها وبعد قليل غادر ادم علي اتفاق ان يكون الرد بعد 3ايام

واخبرت يارا والدها عن قرارها وانها ستقول القرار النهائى بعد 3ايام .

*___________________________ *

على الهاتف تتحدث كلا من اروي ويارا ...

اروي : نااااااااااعم ياختي الواد اللي كان هيخبطك طب ازاى

 يارا : والله زى ما بقولك كده انا اتصدمت صدمه عمرى وقلت جاى يموتني او هيطلب تعويض علي الخبطه اللى في

 العربيه لقيته جاى يقولي تتجوزينى انها خلاص مش مصدقه حاسه اني كنت في حلم .

 اروي : ههههههههههههههه الله الله الشيخ ادم خلاكي هلوستي خلاص . افكرك كنتي بتقولي عنه ايه .

يارا : اخرسي يا بت بقي .








 اروي : هههههه استني بس ااااه كنتي بتقولي حليوه كده والشهاده لله كان حلو يعني ولا شعره ولا رياضي ولا ولا

فاكره ههههه انا هقوله اما اشوفه علي فكره .

 يارا بغيظ : ماشي يا اروا ابقي اعمليها وانا هوريكي النجوم في عز الضهر .

 اروى بضحك : خلاص بس متعمليش تقيله بقي ومتنسيش هتردى علي الحليوه بتاعك بكره ها متنسيش.

 ولم تسمع اروى رد لان يارا قد اغلقت الخط فضحكت بشده وقالت : ربنا يفرحك يا هبله .

 اما يارا فقد تملك الغيظ منها ولكنها تشعر براحه طوال اليومين الماضيين واذا استمر الوضع هكذا ستوافق ويصبح

الحليوه راجلها للابد فضحكت من نفسها وقامت لتصلي وتخلد للنوم

*________________________ *

في نفس التوقيت

يوسف : نعممممممم يا اخويا البت اللي كنت هتخبطها طب ازاى ؟؟؟

ادم : اهو اللي حصل شوفتها وعجبتني فتقدمت وخلاص .

 يوسف : ادم هو انت بتكلم عيل اهبل دا انا يوسف يا ادم مش هتعرف تخبي عليا دا انت بتكره البنات تقولى عجبتك

.








 ادم : خلاص هتعرف في الوقت المناسب انا كنت رايح علشان عارف باباها ولما شوفتها اتصدمت اوي .

يوسف : افكرك بنفسك وانت بتوصفها ها قولي افكرك .

ادم بغيظ : اتلم يلا بقي علشان انت عارف هعمل فيك ايه لو نرفزتني .

 يوسف : يا عم اديني فرصتي بقي هقولك كانت جايه من بعيد ولابسه ااااا كان اللون ايه يا يوسف كان ايه يا يوسف

متفكرني يا ادم .

ادم باندفاع : بنفسجي يا اخويا .

 فضحك يوسف بشده وقال : شوفت شوفت اديك وقعت ولا حدش سمي عليك صح يا ابو الكباتن ؟؟

 ولكنه لم يسمع رد فقد اغلق ادم الخط فضحك يوسف بشده وقال : ربنا يفرحك يا مجنون .

 اما ادم فقد شعر بغيظ من اندفاعه وايضا من توتره فغدا سيأخذ الرد منهم فهل







 ستوافق وتصبح صاحبه البنفسج

 ملكه فابتسم ثم ما لبث ان عبس مره اخرى فهى وسيله للانتقام للانتقام وفقط فقام توضأ وصلي وهو يشعر بتأنيب

الضمير ثم نام بعد ذلك

*________________________ *

 دخل ادم علي يارا الغرفه وكانت نائمه في فراشها وتتدلي خصلات شعرها علي وجهها وكانت كملاك صغير جميل

 فجلس ادم بجوارها وازاح خصلاتها وطبع قبله صغيره علي رأسها وبدأ في افاقتها : حبيبي يالا بقي قومي يا كسلانه

 وظل يداعب انفها وعنقها بأصابعه حتي تململت يارا في فراشها وفتحت عينها بهدوء وما ان راته ابتسمت فاقترب

 منها فطبعت قبله صغيره علي وجنته وقالت : صباح الورد ادم : صباح ايه يا مفتريه طب شوفي الساعه كام قربنا

علي العصر .

يارا : بجد طب خلاص قومت اهه انتي صليت الضهر ؟؟

 ادم : اه صليت في الجامع يالا قومي صلي علشان ناكل سوا . وقام بشدها لتقوم فوقفت معه فداعب انفها وقال :

كسلانه مووت 

مووت مش كنت اتجوزت واحده حلوه و نشيطه كده هي اللي تصحيني .

 فوكزته يارا بقوه في كتفه العريض وقالت : ابقي فكر بس تعملها وانا اقطعك .

 ضحك ادم وهو ممسك بكتفه : يا مفتريه رفيعه ازاى بس ايدك جامده ثم قال بخبث وهو يغمز لها بعينيه : خلاص يا

ستي ارشيني باى حاجه بقي قالها وهو يشير علي خده .

 فاقتربت منه وهمست في اذنه : ابقي خلي الحلوه النشيطه ترشيك . وهمت بالمغادره فامسك معصمها وسحبها اليه

فسقطت فوق الفراش وهو بجانبها فقال لها : خلي قلبك ابيض بقي .

فضحكت بدلال وقالت : لا انا سودا اوي من جوه علي فكره .

فنظر لها وقال بتحذير : اخر كلام عندك .






 فاومأت برأسها موافقه فاقترب منها وقال: انتي اللي جنيتي علي نفسك وبدأ يدغدغها من عنقها وخصرها وهى

تتلوى تحت يديه وتصرخ وتطلب منه ان يتركها الا ان...........

 وقعت عن السرير وفاقت من حلمها المجنون وقالت بضحكه وصوت عالي : مجنون .

وفتح والدها الباب ودلف فجأه ....




رواية أحببتها في أنتقامي


الفصل 7


استيقظت يارا وعلي وجهها ابتسامه بلهاء وقالت بضحكه وصوت عالي : مجنون .

وفجأه فتح الباب ودخل والدها وقال : هو مين ؟؟!

يارا بخضه : هااا بابا حبيبي صباح الخير .

احمد : صباح الجمال يا حبيبه بابا ، مقلتليش مين ده اللي مجنون .

 خجلت يارا واطرقت رأسها وقالت : ابدا يا بابا كنت بحلم حلم مجنون شويه بس.

احمد ضاحكا : وانا اللي كنت فاكرك بتتكلمي عن حد كده وغمز لها بعينه .

فإبتسمت يارا بخجل .

 قال احمد : خلاص بقي مش متعود عليكي مكسوفه ، يالا الفجر باقي عليه نص ساعه قومي صلي ركعتين او اقرى

شويه قران كده علي ما يأذن يالا .

يارا : حاضر يا سياده الاستاذ احمد علم وسينفذ يا فندم .

احمد ضاحكا : اهي دى يارا اللي اعرفها. انا نازل الجامع متنميش تاني .

 يارا : انا برضو انتي محسسني انك مش بنتك علي فكره وانك مش ضنايا " وهي تقلد احمد حلمي في زكي شان "

 ضحك احمد بشده وضربها علي رأسها وتركها وغادر وقامت يارا وهي تشعر بنشاط شديد وتزكرت الحلم و عريسها

 المجنون وضحكت ثم توضأت وصلت ركعتين وجلست تقرأ في كتاب الله حتي اذن الفجر فقامت لتصلي فريضتها

 وبعد ان انتهت جلست







 في شرفتها وبعد شروق الشمس بقليل دلف والدها ووالدتها الحجره وجلسا معا وتناولا

 الافطار فهم قليلا ما يسهرون ولكن هذه الليله كانت مختلفه للكل فيارا تفكر انه يوم القرار الحاسم فهل توافق ام لا

 وهل سيكون مثل حلمها ام سيكون رجل شرقي بحت يعيش في مجتمع ذكورى لا يري المرأه سوي زوجه وام فقط لا

 يعرف بانها تحتاج للكثير عدي رجلا يصبح لها زوجا فقط كان بداخلها صراع كبير ولا تدري ماذا تقرر.

 اما احمد فكان ينتظر قرار ابنته ويتمني ان توافق ولكنه لا يستطيع اجبارها فهذا زواج وحياه اخرى وهذا ليس

بالشئ السهل .

 اما سميه فقد كانت تنتظر ايضا قرار ابنتها ولكن ما يشغل تفكيرها اكثر ان احمد منذ عام تقريبا وهناك ما يشغل باله

ولقد ازداد هذه الفتره شروده وتشعر ان يخفي امرا كبيرا عليها .

وكل يبكي علي ليلاه .

وبعد ان انتهوا من الطعام بادر احمد : فكرتي يا يارا .

 يارا بمرح : لا الجمجمه واخده اجازه النهارده اصل حصل خلاف كبير اوى بين ابنها الكبير مخ ومراته مخيخ وكان

الحبل الشوكي زعلان اوى فوافق علي الاجازه.

 قهقه كل من سميه واحمد حتي دمعت عينهما فقالت سميه : ياااااربي منك الله يكون في عونه .

احمد : اتمني انك لو وافقتي يقدر يستحملك دا انتى رهيبه .

يارا بفخر : انا اصلا مفيش مني اتنين .

قال احمد : بجد يا بنتي فكرتى .

 فتنهدت يارا : اعلن المجلس الاعلي لشئون حياتي بموجب النص الخاص بالارتباط ان يترك القرار لولي امرى ليفعل

 ما يراه مناسبا وامسكت كأس الماء بجوارها ووضعته بقوه علي المنضده وقالت : رفعت الجلسه . وركضت من

امامهما خجلا.

فضحك احمد فرحا وتهللت اساير سميه فلقد اصبحت صغيرتهم عروس .

*_______________________ *

 وفي المساء هاتف ادم احمد وعلم بموافقه يارا علي الزواج واتفقا علي ان يحضر ادم وابيه غدا للاتفاق وتحديد

ميعاد الخطبه 







.

 اغلق ادم الخط فرحا ثم ابتسم بسخريه وحدث نفسه قائلا : عارفه علي قد ما انا كنت عايزك توافقي بس كان نفسي

 ترفضي وتثبتي علي رايك بس طلعتي زيك زى غيرك كلكو صنف واحد ميهمكوش غير الكلام والتسبيل غير كده

 مبتفهموش بس انا بقي هخليكي تتمني الموت ولا تطليهوش انتي وابوكي ضربتينى قلم وزعقتى فى وشى وانا

هردلك القلم عشره بس الصبر حلو .

* _______________________ *

 ذهب ادم الي والده واخبره بكل ما فعله فصاح والده بعصبيه مريره : والله عال يا بشمهندس ادم رحت اتقدمت

 وقابلتها واستنيت لما وافقت واتفقت علي ميعاد تاني وانا اخر من يعلم يمكن كنت تتجوزها وبعدين تعرفني ما انا

معدش ليا لازمه في حياتك خلاص كبرت وبقيت مسئول عن نفسك .





 ادم : ايه يابابا اللي بتقوله دا دا انت اهم انسان في حياتي ولولا وجودك بعد وفاه ماما انا كان زماني ضايع دلوقتي

 والله انا ما رضتش اخليك تدخل عند الناس ويرفضوا ويبقي فيها احراج ليك انا بس قولت اضمن الموافقه وبعدين

اقولك .

 رأفت : كل كلامك جميل بس علي الاقل كان المفروض تعرفني انك ناوى او انك اخترت البنت او مين هي بنت مين

 تعرفني اى حاجه مش خبط لزق كده . قبل ادم رأسه وقال : حقك عليا يا بابا انت زعلك غالي عليا اوي متزعلش

مني ارجوك.

سحب رأفت يده وادار له ظهره فقال ادم : خلاص بقي ميبقاش قلبك اسود .

 ابتسم رأفت وقال : انت ابني الوحيد يا ادم ونفسي افرح بكل خطوه في فرحك متحرمنيش من كده يا بني .

 ادم : خلاص يا ابو ادم من دلوقتي الموضوع في ايدك بس اهم حاجه بسرعه بقي عايز كل حاجه بسرعه .







رأفت : علي خيره الله هنروح بكره امتي ؟؟

ادم : علي الساعه 7كده .

 رأفت : تمام متشوق اشوف مين اللي خطفت قلب الحجر اللي قدامي اللي طول عمره شايف البنات حيوانات اليفه

 ضحك ادم بسخريه وقال في نفسه : خطفت قلبي ايه بس يا بابا دا انا اللي هخطف عمرها منها وغصب عنها كمان.

*___________________________ *

في مساء اليوم التالي الساعه 66والنص كانت يارا تستعد فقد ارتدت جيب باللون الكحلي واسعه وعليها بلوزه باللون

 الاصفر الكنارى وحجابها مزيج من اللونين معا يغلب به اللون الكحلي ولم تضبغ وجهها فكانت جميله رقيقه . وجلست

 تنتظر وهي تشعر بتوتر شديد فهى اليوم ستقابل اهل زوجها المستقبلي . في تمام الساعه

66. دق جرس الباب ففتح والدها الباب ورحب ب ادم ووالده ودلفا اللي الصالون ثم بعدها دلفت سميه مرحبه 55

بهم وتضيفهم ثم بعد قليل قال رأفت : اومال فين العروسه متشوق اشوفها .

 قامت سميه لتنادى عليها وحضرا بعد قليل . وبعد السلامات قال رأفت : ما شاء الله عرفت تختار يا ادم باين عليها

كل الحاجات الحلوه ربنا يباركلك فيها يا احمد ويباركلك فيها يا ادم .






 احمرت وجنتها بشده وظلت تفرك اصابعها في توتر شديد وشعرت انها علي وشك ان يغشي عليها .

كان ادم يتابع حركتها المتوتره ويبتسم في سخريه .

 احمد : قولي بقي يا بشمهندس يعن قاطعه رأفت : بشمهندس ايه بقي دا دلوقتي زي ابنك يعني تقوله ابني او ادم او

حتي يلا . وضحكا سويا

فقال احمد : اذا مكنش يضايقه معندش مانع .

ادم : لا طبعا يا عمي حضرتك في مقام والدى .

 رأفت : نتكلم في المفيد بقي دلوقتي يا احمد احنا جايين نشوف ايه طلباتكو علشان العروسه القمر دى تنورنا

 وظل الحوار هكذا ويارا لا تستوعب ان كل هذا من اجلها هي هل ستصبح عروسه حقا .

 ادم : بص يا عمي انا عايز الخطوبه الاسبوع الجاى والفرح بعده بشهر ايه راى حضرتك .

صدم كل الجالسين وشعرت يارا بدلو ماء بارد يسكب عليها .

احمد : مش شايف انك مستعجل شويه يا بني .

 ادم : يا عمي انا عندى صفقه في مطروح كمان شهر ونص والشغل فيها هيستمر علي الاقل من 8شهور ل سنه ونص

 لانه تشطيب عماره كبيره وهبقي محتاج سفر وبهدله فكنت ناوى اقعد هناك لحد ما المشروع يخلص وبتالي هبعد عن

 هنا سنه ونص وبصراحه حابب يارا تبقي معايا علشان كده بقول نعمل الفرح كمان






 شهر واخدها واسافر يرضيك

اروح اقعد لوحدى من غير مراتى .

* __________________________ *

 ذهلت يارا وكأن احدا تعمد صفعها عده صفعات ويتردد داخل عقلها كلماته "تبقي معايا ..... اخدها واسافر ..... سنه

 ونص ...... مراتى ....." عن من يتكلم هذا ليس عني بتأكيد ليس عنى انه ابله احمق مجنون هل يتحدث عنى لما

 وافقت ولكن لحظه لحظه اقال انه ذاهب الى مطروح واااااااااو يا الهى اريد الذهاب هناك ايضا وما المشكله اذا ...

 اخرس ايها القلب الاحمق فانت تبحث فقط عما تحب وليس عما هو نافع ومفيد اخرس تماما لا ارغب فى سماع

 صوتك ...... حسنا حسنا ايها العقل المتيبس سوف اسكت ولكن ان لم توافق فستندم ......

 ولكني لا اريد ان ابتعد عن هنا لا اريد الابتعاد عن حضن والدتي وحمايه ابي لا اريد ترك غرفتي ومنزلي لا اريد

 الذهاب لمنزل احد اخر وخاصه مع هذا الشخص انا اخجل منه بشده كيف سأعيش معه ببيت واحد بعيدا عن ابي

 وامي سأموت ولن ابتعد عنهم لا لا اريد وبالتاكيد لن يوافق والدي علي هذه المهزله فهو دائما ما يقول انه لن يوافق

ان اتزوج خارج الاسكندريه فبالتاكيد سيرفض.......

* ___________________________*

قال رأفت: طب وايه المشكله دا خير البر عاجله ولا ايه يا احمد .

صمت احمد قليلا وترقب ادم منتظرا قراره حتي قال احمد : لا طبعا .

 " صدم ادم ورأفت وشعر ادم بالضيق الشديد وتنهدت يارا بارتياح وابتسامه انتصار صغيره ترسم على جانب شفتيها

ولكن لما لا نؤجل هذه الابتسامه قليلا "






 فقال احمد : لا طبعا ميرضنيش تقعد هناك لوحدك انا موافق معنديش مانع واكيد يارا موافقه كمان مش كده يا

يارا؟؟

 نظرت يارا لابيها بدهشه كيف يوافق هكذا كيف !!! والان اذا اعترضت سأسبب له الاحراج وان وافقت سأموت حتما

لماذا فعلت بي هذا يا ابي لماذا ؟؟

 نظرت ايه بنظره رجاء حتي يعدل عن كلامه ولكنه رمقني بنظره اصرار وكأنه يخبرني انه لا مجال للتراجع لابد انني

 احلم حسنا كفي اود الاستيقاظ الان شعرت ان كل العيون محدقه بي تنتظر ردى فتأكدت اني في مأزق حقيقي

 ولابد من الرد لامحاله وانا دائما وابدا احافظ علي ماء وجه ابي لذلك لن اخذله اليوم كما خذلني هو فأومأت برأسي

موافقه واستأذنت وخرجت من الحجره مسرعه والدموع تنهر علي وجهي .

 رأفت : ربنا يباركلك فيها يا احمد بجد عرفت تربي اجمل ما في البنات حياءها وما شاء الله بنتك مثال للبنت المتدينه

اللي تعرف ربها كويس .

احمد : الحمد لله فضل ونعمه من الله .

 ادم كان في عالم اخر لقد نجح اخيرا وبعد شهر من الان سيتزوجها ويحقق انتقامه منها كيفما يشاء فلقد حكمت علي

نفسها بالموت البطئ عندما ....... وافقت ....

 ادم : خلاص اتفقنا بكره ان شاء الله علي العصر كده اعدى عليكم ونروح نجيب الشبكه .

 احمد : تمام معنديش مشكله هحاول اخلص الشغل بدرى ونروح ولا ايه رأيك يا سميه ؟؟

سميه : مفيش مانع انا هبلغ يارا .

رأفت : هو انت هتروح ليه يا احمد .!!

احمد: والله ما عارف يا رأفت يروحوا هما سوا وخلاص .

ادم : لا يا بابا انا عايز نروح كلنا سوا.

رأفت بدهشه : وانا كمان !!!!!!!

ادم : ايوا يا بابا كلنا .





الجميع : خلاص علي خيره الله .

رأفت : ما تنادى العروسه يا مدام سميه علشان نقرا الفاتحه .

 قامت سميه وذهبت لغرفه يارا وجدتها نائمه علي الفراش تبكي بشده اقتربت منها وقالت : يارا حبيبتي بتعيطي ليه

مسحت يارا دموعها واعتدلت : مفيش يا ماما انا كويسه.

سميه بحنان : مالك يا حبيبتي بس في حاجه ضايقتك ايه اللي زعلك كده.

يارا ببكاء : خلاص يا ماما الكلام لا هيقدم ولا هيأخر اللي حصل حصل.

 سمعوا صوت احمد ينادي عليهم فنهضت يارا مع سميه واتجهوا للصالون بعدما جففت يارا وجهها جلسوا مجددا

وقرأوا الفاتحه وانتهي اليوم علي وعد باللقاء غدا

* __________________________ *

فى الهاتف

 يوسف بعصبيه : بنت مين يا اخويا !!!!!! احمد الادهم ؟؟؟؟ انت مش هتشيل الهبل ده من دماغك ..

 ادم بحده : يوسف انت عارف انى من زمان بدور عليه واهو وقع تحت ايدى لوحده وانا هنتقم يعنى هنتقم .

 يوسف بحده مماثله : اتقى الله يا ادم دى مهما كان بنت وضعيفه وملهاش ذنب متكررش مامتك تانى يا ادم وخرج

نفسك من الدوامه دى بقى .

 ادم بحقد : مامتى ماتت بحسرتها بسببه عشت حياتى كلها وانا شايف الدمعه فى عنيها وهو باعها وانا هبيع بنتو

بالثمن الرخيص .

 ثم اضاف بحده ونبره تحذيريه : وانا كلامى مبرجعش فيه لو انطبقت السما على الارض ومتحاولش تقول حاجه او

تغير رائى فاهم ولا اعيد تانى .






ثم اغلق الخط دون الاستماع الى رد يوسف حتى

 تنهد يوسف بحده وحدث نفسه : ربنا يهديك انت مش عارف بتعمل ايه وهتندم صدقنى هتندم .

* ____________________________ *

مجهول : 2بقولك هيتجوز هسيبه يستمتع كده كتير !!!!

مجهول : 1هههههههههههه اه هسيبه يستمتع .

م : 22انت غريب اوى ازاى يعنى مش المفروض ندمر كل حاجه هتفرحه فى حياته ولا انت عايز ايه بالظبط .

م : 11هو انت مش ملاحظ ان الجوازه دى بتم بسرعه والكل موافق يبقى فيه ان فى الموضوع وبعدين هيجى هو

بنفسه لقضاه متخفش .

م : 22انا عايز ابرد نارى فيه بقى انا ماشى وراك ومعاك وساكت بس مش هسكت كتير .

م : 1هتبرد نارك وانا كمان بس الصبر حلو يا مغفل الصبر حلو ..........

* ___________________________ *

فى مكان اخر تحديدا السعوديه

 ساره بنرفزه : بقولك خطوبه وفرح اختى عايزه انزل اسكندريه وانتى تقولى مهرجان ضرورى انت عايز تموتنى بدرى

بدرى .

 تامر امسك شعرها وسحبه بقوه شديده وهو يقول : بصى بقى انا قرفت من خناق وضرب كل يوم ايه مش بتزهقى .

 ساره بتألم : انت بنى ادم همجى وعمرك ما كنت راجل ولو فاكر الرجوله بدراع تبقي غلطان .

 استدار وجهها بقوه للجهه الاخرى اثر صفعته القويه قبل ان تقع ارضا ويصدم راسها بقوه فى حافه الطاوله .

 تامر وهو يرفعها من شعرها متغاضى تماما عن الدماء التى تغطى رأسها : ابقى فكرى تعلى صوتك عليا تانى وانا

راجل غصب عنك وعن الكل انتى مجرد حثاله جبتها معايا بقالنا 122 سنه هم يا شيخه قرفت منك ثم دفعها بقوه

 لتسقط على الارض مجددا : مفيش نزول لمصر واعلى ما فخيلك اركبيه وجواز اختك السنيوره مش هتحضريه

 وابقى فرجينى هتعملى ايه ثم نفض يده كأنها متسخه من شئ ما وعلى وجهه ابتسامه باتت تكرهها الان رغم عشقها

 لها سابقا : اما انا بقى اروح اشوف مزاجى هيودينى لفين اصل البيت ده ستاته مقرفين .






ثم تركها وغادر وهى تبكى وسط دمائها ممده على الارض كجثه هامده .

ولقد كان هناك 44اعين تراقب ما يحدث ودموعهما تتدفق بغزاره وهم يحتضنان بعضهم لعلهم يشعروا بالامان قليلا .

 تطلعت ساره الى ابنائها ودموعها تتسابق على وجنتها وحاولت النهوض لكن لم تستطع تقدم منها الطفلان قامت بلف

ذراعها حولهم ثم ما لبثت ان فقدت وعيها سريعا .........



                      الفصل الثامن من هنا

لقراة باقي الفصول من هنا


تعليقات



<>