رواية أحببتها في أنتقامي
الفصل الاول الثاني والثالث
بقلم عليا حمدي
داخل مطعم يطل علي البحر بمدينه اسكندريه يدور الحوار الاتي ......
زيزى : احمد ارجوك افهمني صدقني انا محتجالك جنبي ارجوك . ?
احمد : صدقيني معدش
ينفع احنا كنا غلط ودلوقتي غلط ربنا مش راضي عننا يا زيزى ارجوكي انتي افهمي ده
ارجوكي .
زيزى : انت عارف انت بالنسبالي ايه انت لو بعدت انا هضيع .
احمد : بالعكس انا لو بعدت
هتعيشي ومرتاحه كمان انسيني وابداى من جديد ولو لينا نصيب سوا صدقيني هنجتمع
تاني .
زيزى ببكاء : ولما انت ناوى تسبني كنت علقتني بيك ليه خلتني احبك ليه والاهم بقي جيت ليه تقابلني النهارده .
احمد : انتي عارفه كويس ان انا كمان حبيتك واتعلقت بيكي ومش شايف في غيرك مراتي
وجيت النهارده علشان
حبيت اشوفك ويكون وداعي ليكي مش مجرد مكالمه تليفون بس انا بحبك وهعمل كل
حاجه علشان اوصلك
صدقيني بس مقدرش اكمل معاكي وانا عارف اني بعمل حرام وربنا غضبان علينا
وطول ما احنا بنغضبه عمرنا ما
هنعرف نفرح او نبني حياه صح وانتي عارفه دا كويس عايز اتقدملك النهارده قبل بكره
بس انتي عارفه ان وضعي
المادى حاليا هيعجزني كتير ارجوكي متظلمنيش انا هتخرج السنادى واعرفي اني هحاول علي قد ما اقدر اخليكي
نصيبي هتستنيني ؟؟؟
زيزى بنبره حزينه : انا مش عارفه اصدقك ولا لا بس اللي انا عارفاه اني عمري ما
هكدب احساسي هستناك يا احمد
هستناك لاني كمان بحبك ومتأكده انك بتحبني وهستناك عمرى كله بس اوعي تتخلي
عني او توجعني يا احمد انا
عمري ما هعيش سعيده غير بوجودك مهما كان مين حواليا ...
احمد بلهفه : مش هسيبك تبقي لغيري انا عمري ما هتخلي عنك ومش هتأخر عليكي صدقيني ......
وغادرها ولم يكن يدرى انه غادرها للابد حبه الاول والاخير ........
وبعد مرور عامين كان قد انهي دراسته واستطاع العمل في شركه مرموقه واصبح مستعدا لاجل خطبتها فهل فات
الاوان ام لا..!!
اما هي فكانت طوال العامين تنتظره وتكتب كل ما تشعر به تجاهه في مذكراتها ولكنها تألمت بشده من رحيله تأخر
عليها تأخر كثيرا هل تخلي عنها هل نسيها واكمل حياته بدونها كان مؤلم حقا جرحها منه عندما تركها ولكنها تعلم انه
علي حق كانت تشتكي
لاوراقها سوء حظها وفراق حبها الاول لها وقد بدأ القلق يتسرب لها انه لن يعود ابدا فهو لم
يحدثها طوال عامين كاملين حتي للاطمئنان عليها بدأت الظنون تلعب بعقلها وللاسف تمكنت من قلبها ايضا اصبحت
الان تكرهه لانه خان حبها وثقتها لم يفي بوعده لها ابتعد ولم يعد انتظرته طوال السنتين الماضيتين ولكن بلا فائده
حاولت اقناع نفسها انه لن يخذلها هكذا لا يدمرها لن يميت قلبها فان مات حبه فسيموت قلبها .....
وكانت هذه نهايه مذكراتها فقررت ان تخضع لوالدها وتتزوج ممن احبها كثيرا من صغرها ووافقت .........
بعد مرور 28 عاما
اغلق ادم مذكرات والدته وتطايرت شرارت من عينه وهو يقوم
ادم " بغل " : احمد سعد الادهم اقسم بالله انا لو عرفت بس مكانك ما هرحمك بسببك امي عاشت طول عمرها حزينه
كنت اشوفها مع بابا وهى دايما بتفكر وشارده بابا عاش عمره بيحبها ومقدرش ولا يوم يحس بحبها وهي ولا يوم
حبته بسببك وبسبب وعدك اللي منفذتهوش صدقني مش هرتاح ولا هيهدالي بال الا لما اولع نار في قلبك زى ما
ولعتها انت في قلب امي وابي وفي قلبي كمان بكرهك وهجيب حقي منك ?
وقام بوضع مذكرات والدته داخل خزانه ملابسه ونظر امامه بغضب وتوعد .....
الفصل الثاني
نزل ادم الي الاسفل وجد والده يجلس وبيده جريده الاخبار فجلس بجواره ..
ادم : مساء الخير يا بابا
بشوفك مظبوط مش كده فتره اخر بقي حكايتك ايه انت: بجديه قائلا اليه التف.ثم ادم يا النور مساء: رأفت
ومخرجتش كده تشرفت اذا دا بالصدفه باليل وبشوفك اليوم طول اوضتك في وقعاد النهار طول خروجبمواعيد
؟ !! بالظبط حوارك ايهتاني
ادم بابتسامه بسيطه : دا انت شايل مني اوى . يا بابا صدقني انا مقدرش انشغل عنك ومفيش حوار ولا حاجه كل
الحكايه اني بس مشغول في موضوع كده بس هخلصه اوام اوام وهقرفك في الشركه وفي البيت .
رأفت : يا باشمهندش انا مش معترض انك تقرفني خالص علي فكره هو احنا لينا مين غير بعض بعد وفاه والدتك
حب حياتي وانت اللي بتعوضني عنها .
ادم بترقب : كنت بتحبها اوي كده يا بابا ؟؟
رأفت : من اول ما عيني شافتها في الحضانه كنا سوا وانا بموت في التراب اللي بتمشي عليه ..
ادم "بضيق " :وهي يا بابا كانت بتحبك كده برضو !! ؟
رأفت " بارتباك ": ااه ااه طبعا ثم قال مغيرا مجري الحديث : ما تيجي نقوم ناكل حاجه انا جعان .
ادم ادرك ان والده يتجاهل ذكر هذا الموضوع فاستجاب لذلك قائلا ببرود : كنت بتقرأ ايه يا بابا .
رأفت : دى شركه وقعت في البورصه جامد وخسرت مبالغ كبير .
ادم بسخريه: ودى كان فين مدير الاداره بتاعتها .
رأفت : بيقولوا كان بيمر بأزمه صحيه وتغيب فتره عن الشركه والدنيا باظت خالص
كاتبين " تتعرض شركه **** رئيس مجلس ادارتها رجل الاعمال ***** ومديرها ***** لخساره كبيره جدا وتخسر
معظم اموالها و
قاطعه ادم قائلا بصدمه وانتباه شديد : مديرها اسمه ايه !!!! قول تاني كده ؟؟
رأفت : اسمه احمد سعد الادهم . بتسال ليه يا ادم ؟؟
ادم بشرود : هاا ثم ما لبث ان ابتسم بخبث شديد وضحكه تتراقص علي جانب شفتيه وقال : ولا حاجه يا بابا اصل
الاسم مش غريب عليا فاستغربت بس
ثم قال محدثا نفسه " من الواضح انك جيت لقضاك برجيلك يا احمد باشا والله لفرجك النجوم في عز الضهر اصبر
? عليا بس وهوصلك هوصلك "
ثم استأذن ادم من والده وصعد الي غرفته واحضر معه عنوان الشركه ونام قرير العين لاول مره منذ ان قرأ مذكرات
والدته ...
*___________________________ *
في الساعه 10 صباحا استيقظت يارا علي صوت والدتها " سميه "
سميه : يالا يا يارا بلاش كسل انجزى قومي بقي .
يارا بضيق وهي تتقلب وتدفن وجهها اسفل الغطاء : يا ماما يا حببتي حد يصحي حد الساعه 6انا لسه مصليه الفجر
من شويه صغيرين خالص سبيني انام بقي .
سميه : يا بت قومي الساعه 100 مش عندك جامعه وكنت بتقولي عندك ورق هيتسلم يالا يا دكتوره قومي بقي .
يارا بعد ان انتفضت علي السرير : بتقولي كام ياختااااااااااي الدكتور دا رخم مكنش يومك يا يارا مش تصحيني
بدرى شويه ياماما ليه بس كده استغفر الله العظيم .
سميه وهي تضحك علي ابنتها : يا هبله مش كانت الساعه 66من شويه يالا امشي علي ما احضرلك الفطار امشي
اجهزى يالا .
يارا وهي تجرى في كل الاتجاهات : حاضر حاضر طب امشي ازاى يمين ولا شمال دلوقتي فوقي بقي الله يكرمك يا
يارا فوقي وظلت تدور حول نفسها الا ان صدمت صابع قدمها الصغير في الدولاب بجوار الباب فصرخت بصوت
عالي : صوباعي ااااااااااه منك لله يا دكتور اااااااه انت السبب ااااه .
خرجت والدتها وهي تضحك علي ابنتها كثيرا
واستعدت يارا سريعا وخرجت القت السلام علي والدها ووالدتها ولكنها لم تجد وقت للافطار فاسرعت خارج المنزل
لتذهب الي الجامعه .
وبعد ساعه من الزمن كانت يارا داخل كليتها
يارا بتمني وهي تمشي بسرعه : يارب الحق يارب الحق يااااااارب
اصدمت بزميلتها في الكليه " يمني "
يمني بتوجع : ااااه ايه يا يارا اتهبلتي ولا ايه مشيه بتكلمي نفسك .
يارا : سبيني في حالي الدكتور استلم الورق منكو ولا لسه .
يمني : ورق ايه ?
بقي بت يا معايا فوقي الشيت ورق: يارا
يمني : يا بنتي دا هيتسلم يوم الخميس والنهارده لسه الثلاثاء ايه اللي فكرك بيه دلوقتي .
يارا وهي فاتحه عنيها علي وسعها : نااااااااااااعم ياختي مش النهارده ثم كزت علي سنانها وضيقت عينها بغيظ
هامسه : بقي كده يا ماما والله لينا حساب بس اما اروح يااااااربي دانا صوباعي راح ضحيه في الموضوع ده وانا
مش هسيب حقي يا ست ماما هه
يمني وهي تضربها علي راسها : يا عبيطه بتكلمي نفسك ولا ايه يالا نصلي الضهر وبعدين ابقي روحي لسه فاضل
نص ساعه تعالي نقعدها في الجامع يالا
يارا : ياك ضربه حاضر ياختي يالا بينا.
ودلفا سويا الا المسجد وبقيا حتي صليا الضهر وخرجا منه
يارا : يالا انا هروح اشوف اروي واروح مش عايزه حاجه .
يمني : مش هتحضرى محاضرات .
يارا : عيب عليكي تقولي كده انتي بتشتميني علي فكره يلا انا ماشيه سلام .
يمني : اااه ما انا عارفه صح سلام يا اخره صبرى .
وغادرت يارا وهاتفت صديقتها اروي صديقتها في السنه الاخيره من كليه اداب
يارا : صباح منعنع علي احلي اروي في الشرق الاوسط .
اروي : يارا صباحك ورد عامله ايه يابت ؟
يارا : متبهدله ااااه ياني وصوباعي الله يرحمه كان طيب وطنطك سميه مشحططاني علي الاخر يرضيكي كده .
اروي :ههههههههههههههه والله طنط ما في منها انتي اللي استغفر الله يعني .
يارا : ماشي ياختي دافعي عنها اوي . المهم انتي في الكليه ولا زى كل يوم ؟؟
اروي : زى كل يوم طبعا هاهاهاي منزلتش النهارده .
يارا : تك شكه كنت عايزه اشوفك يالا بقي متعوضه امشي بقي علشان رصيدى يالا.
اروي : يخربيت البخل قفلت ياختي يالا سلام يا ورده .
يارا :سلام يا قطه .
واغلقت الخط وخرجت لكي تذهب الي الباص لكي تعود اللي منزلها وهي تعبر الطريق هناك سياره آتيه ويارا ممن
يعبرون الطريق سريعا دون انتباه دوى صوت فرامل حاد انتبهت له يارا وفزعت وتوقفت مكانها بلا حراك استطاع
صاحب السياره السيطره عليها وتوقف بعد احتكاكها من الجانب قليلا وخرج من السياره وذهب الي يارا وعلي وجهه
? امارات الغضب الشديد
صاحب السياره : انتي غبيه ولا مبتشوفيش ايه اللي هببتيه ده .
عندما راته يارا قادما ودت لو تفر فهي لم توضع في مثل هذه المواقف من قبل وعندما تحدث وسمعت هي صوته
العالي ونبرته الغاضبه واهانته لها استعادت نفسها سريعا
يارا وهي تنظر الي السياره : انت ازاي تتكلم بالاسلوب ده بني ادم عديم الذوق صحيح . وهمت بالرحيل
صاحب السياره : انا اللي عديم الذوق ولا انتي اللي عاميه مبتشوفيش .
يارا : انا اعلي من اني ارد علي واحد همجي زيك .
?وقال بغضب : اتاسفي حالا والا قسما بالله لدهولك دلوقتي حالا صاحب السياره : همجي !!
يارا وهي ترحل : انا مبتأسفش لحد واعلي ما في خيلك اركبه ...
وكان قد وصل الباص الخاص بها فتحركت مسرعه في اتجاهه تاركه ورائها بركان يغلي من الغضب .
يارا في نفسها : يااااااربي الحمد لله انا كنت مرعوبه اوي انا ازاى جتلي الجرأه اتكلم كده ياختاااااااااي الحمد لله
عدت علي خير الحمد لله يارب الحمد لله .
صاحب السياره في نفسه : انا لو ايدى وقعت علي البت دى تاني هشلفطها حرقت دمي بلسانها الطويل ده بس
? هجيبك تاني منين اااااااه فلتي مني المرادى .
رواية أحببتها في أنتقامي
الفصل 3
قاد ادم سيارته للشركه الذي سيقابل احمد الادهم بها وهو يتوعد له ولكن لابد ان يبدو له ساذجا لابد ان يظهر له انه
شخص مسالم لا يرغب سوي في مساعدته يجب ان يبدو شخص ذو قلب طيب يحب الخير ليغيره لابد ان يتنازل
قليلا عن قوته ويبدو له شاب هادئ حتي يتمكن منه ثم بعد ذلك يمنحه الضربه القاضيه.....
وصل ادم اخيرا الي الشركه نظر اليها من الخارج قليلا ثم رسم علي وجهه ابتسامه مزيفه ودلف اليها وسأل موظف
الاستقبال علي الاستاذ احمد سعد ودله الموظف علي مكتبه توجه ادم اليه وطرق الباب ودلف اليه وعلي وجهه
بعض من علامات الشماته والبعض الاخر علامات الغضب ولكن سرعان ما استدرك نفسه
ادم : السلام عليكم
احمد باستغراب : وعليكم من السلام اتفضل خير !!
دلف ادم وجلس علي المقعد المقابل للمكتب.
ادم : انا المهندس ادم وبدون مقدمات انا حابب ادخل في الموضوع عالطول .
احمد : ياريت اتفضل .
ادم : انا سمعت الازمه اللي بتمر بيها الشركه هنا وحابب جدا اساعد فاقولت اجي لحضرتك واسألك ممكن اساعد
ازاى ؟؟
احمد : دى موقف شهم جدا من حضرتك بس الكلام في الموضوع ده مع رئيس مجلس الاداره مش معايا انا !
ادم : اه ما انا عارف ده كويس بس انا حابب اساعد حضرتك شخصيا حتي ولو علي الصعيد الشخصي .
احمد : تساعدني انا !!!!! ايه السبب ؟؟
ادم : مش حضرتك مضرر شخصيا من اللي حصل واكيد حضرتك دلوقتي بتمر بأزمه ماليه وانا حابب اساعدك انك
تتعدى الازمه دى ايه راي حضرتك ؟؟
احمد : دا حقيقي فعلا بس انا برضو مش عارف ايه السبب انك تساعدني وبعدين تعرفني منين واشمعنا انا ومين
انت اصلا ممكن توضحلي ؟؟
ادم : اعرف حضرتك معرفه عابره اما اشمعنا انت فا ممكن نسيب اجابه السؤال ده لبعدين وتقولي حضرتك موافق
علي اقتراحي مبدأيا ولا لأ !!
احمد : لما حضرتك تقولي السبب هبقي افكر اوافق ولا ارفض ..
ادم بنبره قويه : صدقني انا شخصيا معنديش سبب محدد انا بس قرأت الخبر صدفه وحابب اساعد حضرتك لانك
كنت عزيز علي شخص قريب اوي مني بس طلب مني مذكرش اسمه معذره ؟!
احمد : شخص!!!!! مييين وبعدين انا لغايه دلوقتي معرفش غير اسمك لكن انت مين او من عيله مين وعايز منى ايه
مقدرش اوافق حتى انى افكر ؟
ادم بهدوء ولكنه تأهب انه من الممكن ان يعرف احمد والده : انا الباشمهندش ادم رأفت الشافعي .
احمد بتفكير : اتشرفنا انا حاسس ان الاسم مش غريب عليا حضرتك بتشتغل فين !
ادم : ليا شركتى الخاصه شركه هندسه هنا شركه ****** .
احمد بتفهم : اه اهلا وسهلا غني عن التعريف طبعا بس برضو انا لحد دلوقتى مش فاهم ايه المطلوب منى ؟!
ادم بجديه : يا استاذ احمد انا حابب جدا انك توافق على اى مساعده اقدر اقدمها رجاءا .
احمد بتفكير عميق : يا بشمهندش الموضوع مش قبول او رفض صدقني وعامه لو احتجت حاجه هبقي الجأ
لحضرتك .
ادم : تمام اوي ودا الكارت بتاعي اى وقت حضرتك ممكن ترن واتمني ميبقاش فيه تردد ابدا ممكن .
احمد وهو يتناول الكارت : اتفقنا يا بشمهندس بس برضو مقلتليش مين حلقه الوصل بينا
ادم وهو يقف ويصافح احمد قائلا بغموض : الوقت كفيل يوضح كل حاجه اتفقنا استأذن انا بعد اذنك .
احمد وهو يصافحه : معاك حق... مع السلامه شرفت يا بشمهندس .
وغادر ادم تاركا احمد في بحر من الافكار هو يحتاج للمساعده كثيرا حتي يستطيع تنفيذ وعده ؟ فهل سيتحقق ما
يريد وسعي اليه كثيرا ؟ وابتسم ابتسامه كبيره فلقد سهل عليه ادم الامر كثيرا ؟؟؟؟؟
اما ادم فخرج وعلي وجهه ابتسامه خبيثه للغايه فلقد قارب علي تحقيق هدفه فقط ما يفكر فيه هل سيوافق احمد
؟؟؟ ولكن يعود ليقول انه سأل كثيرا عن حساباته وعلم انها تدهورت كثيرا ولابد ان يلجأ لاحد ليساعده وعندما تلقي
بعظمه امام كلب جائع لا يفكر قبل ان ينقض عليها علي الرغم من انها من الممكن ان تكون مسممه وهكذا احمد
?� الادهم فابتأكيد سيلجأ له فلنرى ما سيفعله هذا احمد بعدما حاصره ادم من كل الجهات
اخرج ادم هاتفه وقام بالاتصال علي صديقه ليلقاه قليلا فالعمل ينتظره التف ملقيا نظره اخيره علي الشركه ثم نظر
امامه وارتدي نظارته الشمسيه متجها بخطوات واثقه رصينه باتجاه سيارته .
*______________________________ *
عادت يارا الي منزلها وما اندلفت ورأت والدتها حتي انقضت عليها قبل حتي ان تلقي السلام وامسكتها من زراعها
وعضتها منه
يارا بغل : بقي تخضيني الصبح كده واصلا النهارده مش يوم التسليم
سميه وهي تتألم : يا بت اااااااااااه يا عضاضه ايه جعانه وهتكليني وبعدين يا اخره صبرى انا ايه عرفني هو
النهارده ولا لا انتي قايلي امبارح ان عندك ورق عايز يتسلم ااااااااه ايدى يا بت يا مفجوعه .
يارا وهي تمسح بخفه علي ذراع والدتها : ايه يا سوسو وجعتك ولا ايه معلش يالا بقي عليا المرادى ثم بدأت في
زغزغه والدتها وهي تقول : انا هضحكك دلوقتي متقلقيش .
تعالت ضحكاتهما معا وبعد انا هدئا قليلا قالت يارا :ماما في حاجه كده حصلت وعايزه اقولك عليها
سميه : قولي يا حبيبتي في ايه !! ؟
وحكت يارا ما صار معها في موقف السياره وموقفها وما قاله لها وكل شئ
سميه بتعقل : انتى غلطانه يا يارا كان المفروض تخدى بالك وانتي ماشيه دا اولا وثانيا بقي صوتك ميعلاش في
الشارع وثالثا مكنش المفروض تقفي تتجدلي معاه لانو راجل غريب عنك رابعا كان المفروض تعتذرى لانك غلطي يا
اما تمشي خالص وتسبيه.
يارا بندم : يا ماما والله مش قصدى دا كله بس حاضر وان شاء الله مقعش في الموقف دا تاني .
سميه : ربنا يحميكي يا بنتي . يالا قومي صلي وغيرى هدومك بابا زمانه جاى وهناكل سوا قومي يالا .
يارا : انا صليت في مسجد الكليه هقوم اغير واريح شويه علي ما بابا يجي .
سميه : طيب يا حبيبتي قومي يالا .
ودلفت يالا وبدلت ثيابها وكحال كل البنات لم تغفل عن مهاتفه اروي لتحكي لها عما صار .
*___________________________ *
في احدى الكافتيرات يجلس ادم مع صديقه يوسف صديق طفولته ومهندس كمبيوتر شريكه في الشركه يتحدثون
يوسف بتأفأف : انت ناوي تفضل كده كتير احنا بقالنا ساعتين بنتكلم في الشغل والارف ده انا زهقت يا عم بقي .
ادم بجديه : استرجل شويه عايزين نخلص الشغل .
يوسف : انا مرتاح كده يا عم ملكش فيه وبعدين كفايه بقي جعان يالا ناكل في مطعم حلو كده وندردش شويه
وبعدين نروح يالا بقي .
ادم بابتسامه : يالا يا يلا من هنا همك علي بطنك بس لولا اني فرحان بس مكنتش عبرتك يالا يا خويا .
وخرجا سويا وبمجرد انا رأى يوسف عربيه ادم ..
يوسف باستغراب : ايه الخدش اللي في جنب العربيه ده انت خبت في حاجه ؟
ادم بحده : دي بت مستفزه
يوسف : ههههههههههه بت ومستفزه وقدام ادم رأفت لا الله يكون في عونها بصراحه .
ادم : اتلم يلا هي اللي غلطانه
يوسف بغمزه : وكانت حلوه علي كده بقي ولا ايه .
رمقه ادم بطرف عينه ولم يجب
يوسف : طب اوصفها كده بس .
ادم : ولا انت عبيط ?
يوسف : يا عم قول بس كانت لابسه ايه وشكلها عامل ازاى كده يعني قول قول انجز.
ادم : اللهم طولك يا روح .
شرد ادم وهو يتذكرها وعلى وجهه ابتسامه رقيقه وقال : انا لمحتها من بعيد شويه كانت لابسه زى فستان كده لونه
بنفسجي في بيج فاتح كده وطويل وواسع وعليه حجاب طويل لونه بنفسجي برضو وكانت بتتكلم في الفون
وبعدين قفلت وعدت من قدامي بسرعه جامده وانا كنت ماشي بسرعه وفرملت جامد علشان مخبطهاش وفى الاخر
مرضيتش تعتذر وسبتني ومشت انتهي من حديثه ونظر ليوسف فوجده ضاحكا يحاول جاهدا كتم ضحكته . فبصله
ادم بغيظ شديد وهو يقول : انت بتضحك علي ايه ؟؟
يوسف ضاحكا : كل ده ومأخدتش بالك اومال لو اخدت بالك هتعمل ايه انت مش شايف نفسك يا عم . وانفجر
ضاحكا .
لكزه في كتفه بقوه قائلا : طب اخرس واه مفيش غدا يالا هنروح .
يوسف متأوها : اااااه لا خلاص هسكت خلاص بقي خلي قلبك ابيض .
صمت يوسف ثواني ثم نظر لادم قائلا بهمس : بس كانت حلوه يعني ؟؟
لكزه ادم مره اخرى بقوه فتعالت ضحكات يوسف مره اخري
* ___________________________ *
وفي نفس التوقيت
ضربك كان افرضي وبعدين؟ يعني تموتي ما لحد؟ امتي لحد كده هتفضلي بت يا عبيطه انتي: عالى بصوتاروي
؟ فلحه يا ايه هتعملي كنتي جامد عليكي ادبه قلولا
يارا : خلاص بقي اهو اللي حصل انتي هتتجددى عليا وبعدين كان شكله ابن ناس مش ابن شوارع يعني .
اروا وهي تتنهد : يعني كان شكله حلو ؟؟
يارا : انتي هبله يا زفته مخدتش بالي اصلا بقولك كنت هتشاط وهموت وهضرب
وانتي تقوليلي حلو معرفش ياختي
.
اروا : مش لسه بتقولي ابن ناس يعني مشفتيش اي حاجه طيب يا اما بقي اكيد كان تخين وقصير وعامل زى
فطوطه مش كده .
يارا : لالالالا خالص دا كان حلو ثم صمتت فجأه وادركت تسرعها فقالت بغيظ : انت رخمه و زنانه.
اروا : طب قولى بقي اى حاجه انجزى .
يارا وقد ظهر على صوتها الشرود وبنبره هادئه : حاضر هقول بصي انا مخدتش بالي الا لما العربيه فرملت جامد بيني
وبينها متر اتلفت ليه لقيته
نازل وغضبان اوي بس الشهاده لله كان حليوه اوي برضو كان لابس بنطلون اسمر جينز
وعليه قميص مفتوح كده لونه رصاصي في اسمر وتحتيه فانله سودا كده وكان حليوه يعني منكرش ولابس كوتش
اسمر رياضي بقي وكده وشعره اسود حلو كده واخدت بالي انا بصيت كتير واستغفرت
وغضيت بصرى عنه والله يا
اروي مش قصدت ابص عليه انا عارفه انى غلطت بس استغفرت ربنا كتير والله ومرفعتش عينى فيه تانى خالص.
سكتت يارا فسمعت ضحكات رنانه من اروا.
قالت يارا بغيظ : انتى بتضحكى على ايه يا بت انتى .
اروا ضاحكه : انتي
مسخره كل ده ومأخدتيش بالك اومال لو مركزه اوى كنتي هتعرفي ايه تاني ههههههههههههههه .
يارا : امشي يا بت انا غلطانه اني بحكيلك انا هقفل فى وشك اصلا واغلقت الهاتف وقذفته بجوارها ونامت.
**____________________________
وصل ادم الى منزله القى السلام على والده وجلس معه بعض الوقت ثم صعد الى غرفته وظل والده يفكر فيه
ويتمنى ان يعود مثلما كان
فمنذ وفاه والدته وهو اصبح شخص اخر
فادم كان بطبيعته صارما ،جادا ،لا شئ يصبح مستحيل امامه، جرئ ،مقدام دائما ، يعشق عمله كثيرا ، يلعب رياضته
المفضله الملاكمه والرمايه ،
يعشق ركوب الخيل ، ولعب الرياضه ، والسباحه كان قويا مسيطرا ولكن بجوار صرامته
كان يتحدث مع والده ويعتبره صديقه و كان مرحا طيب القلب فكان يمزح كثيرا مع والدته فكان يثير غيره والده
لانه كان يستطيع رسم الضحكه على وجه والدته كان المنزل يعج بالمرح والروح الجميله
به وبوالدته . ولكن منذ ان
توفت والدته توفى كل جميل داخل ادم اصبح فقط اشد صرامه وقسى قلبه كثيرا ولم يعد يتحدث مع والده الا
قليلا واختفى المرح من روحه واصبح غامضا جدا حتى رياضته التى كان يعشقها توقف عنها الا قليل المرات .
تنهد رأفت ودعى ان يعود ادم مثلما كان وان ينسي كل ما يحزنه وعزم على مساعدته بشتى الطرق ليعود الى حياته
الطبيعيه .
ولكن السؤال هل سيستطيع .....!!!!!!
