رواية احببتها في انتقامي الفصل السادس والخمسون حتي الستون بقلم عليا حمدي


 رواية أحببتها في أنتقامي


الفصل 56 //57///58///59////60

بقلم علياء حمدي

الجميع : وعليكم السلام .

نهض ادم واستقبله فاحتضنه يوسف : واحشنى يا راجل .

ادم : اعقل بقى .

اتجهت اروا ليارا واحتضنتها بقوه : واحشانى مووووووت .

 يارا : انت جزمه على فكره لانى لو وحشتك فعلا كنتى جيتى اطمنتى عليا سألتى عنى كلمتينى حتى لكن انتى

بتكلمينى كل سنه مره واطيه واطيه يعنى .

 اروا : مهما كبرتى هيفضل لسانك طويل بس يا ستى بكره لما يبقى عندك ولاد هتعرفى يعنى ايه تبقى مشغوله .

 وبدون سابق انذار وقف مراد صارخا بمرح ودراميه : يا ناس يا هوه يا خلق عايز اتجوز عايز افتح بيت المزه بتاعتى

 خللت ارحمونى بقى حسوا بيا يحس بيكو ربنا دا انا زى ابنكوا برضو يا جدعااااااااااان جوزووووووونى عايز

اتجووووووووز .

ضحك الجميع عليه بشده .

مصطفى : يا بنى اعقل كل حاجه بالهداوه .

 مراد : يا حج انا كونت وبنيت نفسى طوبه طوبه حتى وصلت الكهرباء والنور حتى السباكه شغاله وكتفى اليمين

 اعتبره اوضه النوم والشمال اعتبره اوضه الاطفال وصدرى بقى اعتبره الصالون تقدر تقولى ناقصنى ايه. حازم :

ثانيه واحده نسيت اهم حاجه .

مراد : ايه يا ابو دم خفيف .

حازم : فين الحمام .

مراد : شربات يا خرابى عسل عسل .

قهقه الجميع .

 مراد : يا حج مصطفى انا عايز اخطب بقى احياه اغلى ما عندك اخطبهالى بقى مرام : يا حرااااام مكنتش اعرف

انك هتقع زى الجردل .

مراد بغيظ : طب اسكتى يا فرده شبشب احسنلك .

مرام : انا فرده شبشب يا مراد .

مراد : لا انتى الفردتين يا حبيبتى .

مصطفى : بس بقى عيب كده .

طارق : خلاص بقى يا حج وافق الواد يا عينى اتجنن .

مراد : رغم ان لسانك عايز قطعه بس اهو بيقول حاجات مفيده برضو .

رأفت : خلاص يا مصطفى اخطبهاله طالما عايزها .

اسر : اه يا عمى مراد كبر ونخاف عليه يشيب قبل ما يتجوز .

مراد : تشكر يا ذوق .

حازم : وافق يا حج مصطفى ليخطف البت ويودينا فى داهيه .

مراد : اه والله اعملها .

مصطفى : ايه يا ادم ساكت ليه .

ادم : لسه طايش .

مراد بغيظ : تعرف تسكت انت .

 رمقه ادم بنظره حارقه فقال مراد بضحكه واسعه : انت حبيبى وربنا قول اللى فى نفسك كله خد راحتك خالص يا

برنس .

ادم : بس ممكن نتنازل ونخطبله .

مراد : انا قلتلك قبل كده انا بحبك طب والله يا جدع بحبك .

مصطفى : على بركه الله نروح نخطبها .

مراد : لولولولولولولولى وهتجوز هتجوز هتجوز هتجوز لولولولولولى .

 انفجر الجميع ضحكا عليه وجلسوا يتسامرون ويتحدثون سويا حتى اذن العصر نهض الشباب للمسجد ونهضت

الفتيات وصلت بهم امينه جماعه .

 ثم تم تحضير الطعام وانفصل الرجال فى غرفه والنساء فى غرفه اخرى وبعد ان انتهوا من تناول وجبه الغداء .

 جلس الكبار فى المنزل بينما اتجه الشباب للحديقه جلست الفتيات على جانب سويا والشباب فى جهه اخرى وكان

 صوتهم يصدع فى المكان اجتمع شمل العائله اجتمع الكل سويا رابط قوى يربطهم معا ولا يستطيع احد احلاله كل

منهم يحب الاخر ويفضله على نفسه ساد الحب والالفه بينهم .

مر اليوم بسعاده والجميع فرحا وكان يوم لا يمحى من الذاكره .

* _____________________________ * اخذت مرام رقم والد فرح من هاتفها خلسه واعطته لوالدها الذى هاتف

 والد فرح واخبره برغبته فى طلب يد ابنته وبالطبع وبدون تفكير وافق والد فرح سريعا فكيف يطالبه عائله كبيره

كعائله الشافعى ويرفض .

 فرح فتاه بسيطه تعيش فى اسره متوسطه الحال يعيشون فى احدى احياء القاهره المتوسطه ليست فارهه وليست

فقيره تتكون عائلتها من ابيها هشام رجل تجاوز عمره 600 عاما هو يحب عائلته كثيرا ولكنه يعتقد ان دوره كأب

 يعتمد على توفير الاموال الازمه للعيش بكرامه لا يدرى ان ما ترغب به كل ابنه هو اب حنون ترغب فى حضن دافئ

 لتشعر بالامان فيه تريد شخصا يكون صديقها يسمعها ويقدر مشاعرها لا ان يحلل كلماتها حسنا من واجبه نصحها

 ولكن بعد فهمها بعدما يترك لها حريه التعبير عن رأيها ولكنه اب يفرض رأيه تخاف هى من معارضته تربت على

 الخوف منه تستمع ايه وتنفذ طلباته خوفا وهو فرحا بذلك فرحا بأن ابنته تخشاه لا يدرى انه لابد لها ان تفعل ذلك

 لانها تحبه بل الاهم ان تفعل ذلك لانها تحترمه وتقدره هى تحتاج لاب يشجعها يحفزها يعلى طموحها واحلامها لا ان

 يحبطها وكلما صعدت لاعلى يجعلها تهبط على صخره الواقع بعنف يرى ان نجاحها فى حياتها الدراسيه وحياتها

 الزوجيه هو انجاز حياتها لكن ابداعها فى شئ ما فيما هى موهوبه ماذا تحب وماذا تكره هذه بالنسبه اليه تفاهات

 حمقاء من تفكر بها لذلك كان يرغب بتزويجها وعندما كان يتقدم لخطبتها شاب غنى ومتعلم كان يقنعها واحيانا

 يجبرها لتقابله مقتنعا انه هكذا يؤمن حياتها لذلك تقدم شخص لها من عائله الشافعى كان اكبر من احلامه بكثير

فوافق وحدد معهم موعد بعد يوم مباشره .

 امها " سماح " ربه منزل سيده طيبه لا تلقى بالا للحياه فقط يشغلها الاكل والشرب والبيت فقط لا تشارك فى اى من

 قرارات زوجها ليس بارادتها ولكن كان زوجها مسيطر كلمته هى النهائيه ولا لاحد غيره كلمه كانت فرح تتضايق بشده

 من سلبيه والدتها وترغب بأن تكن اقرب اليها وصديقه لها ولكن كمعظم الامهات المصريه ترى ان الامومه تتلخص

 اكل وشرب الملابس ووجباتك المدرسيه لكن هى بعيده كل البعد عن الحياه الشخصيه والنفسيه .

لها اخت كبيره تزوجت .

هذه عائله فرح التى تحبها من كل قلبها ولكنها تتمنى التغير بحق ....

* ____________________________ *

فى اليوم التالى .

 فى الجامعه تجلس فرح بانتظار مرام وهى متوتره للغايه فى هذا اليوم تعمد مراد ان يذهب ليوصل مرام فهو يرغب

برؤيتها .

اتجهت مرام لفرح .

فرح بغضب : اتأخرتى كده ليه .

مرام : صلى على النبى بس داخله بذعبابيك ليه كده .

فرح : انا تعبت يا مرام والله تعبت

مرام : ليه بس ايه حصل .

 فرح : بابا تانى اتقدملى واحد وبابا مصمم اقابله والاوحش انه مصمم اتجوزه ال ايه من عائله متترفضش .

مرام بخبث : وعرفتى العيله وهو مين .

 فرح : لا بابا كان عايز يقولى وانا مردتش اسمعه واتخانق معايا والمصيبه انهم جايين النهارده .

مرام : طيب ما تقابليه يا بنتى يمكن يعجبك .

 فرح : اوف بقى يا مرام .. انتى كمان انا مش عايزه اتجوز كده يا ناس افهموا بقى .

 مرام : خلاص خلاص اهدى طيب بصى قابلى ده ولو برضو معجبكيش قولى لباباكى انك من هتقابلى حد تانى ولو

 اجبرك هتطردى الناس وتحرجيه قدامهم واكيد باباكى هيقلق منك ومعدش هيجبرك .

فرح : اولا انا عمرى ما هقدر احرج بابا قدام حد .

وثانيا بقى لو هعمل كده طيب ما اعمل كده مع اللى جايين النهارده .

 مرام : انا عارفه انك مش هتأذى باباكى بس هو مش عارف دا اولا .. ثانيا بقى انتى باباكى ادى للناس النهارده كلمه

 فلو عملتى كده النهارده هتبقى بتغلطى فيه. فرح : ربنا يسترها بقى ويعدى النهارده على خير .

مرام وهى تبتسم بمكر : متقلقيش هييسرها .

فرح : اه صحيح مش دكتور عمر نزل اعلان عن الرحله .

مرام بفرحه : بجد ...

فرح : اه الرحله كمان 33ايام والاعلان متعلق امبارح والحجز بدأ عالطول ها هنروح .

مرام بحزن : نفسى اروح بس خايفه برضو ابيه ادم يرفض .

فرح : طب ايه .

مرام : الرحله لفين .

فرح : شرم هنقعد هناك 5ايام ب 2000 جنيه وطبعا دول حجز التذكره بس اى حاجه هناك بمزاجك بقى .

مرام : حلو اوى انا هحاول معاهم فى البيت يمكن يوافقوا ادعيلى بقى .

فرح : يارب يوافقوا علشان انا اتخنقت وعايزه اغير جو .

مرام : ياااااارب

فرح : انا هروح الحمام اغسل وشى كده وهاجى .

مرام : انا لسه جايه روحى انتى بقى .

فرح : رخمه طول عمرك ماشى مش هتأخر متتحركيش من مكانك .

مرام : ما انا عارفه حاضر مش هقوم .

رحلت فرح وبقيت مرام من بعيد .

عصام : اهى بقت لوحدها .

محمود : طيب حلو اوى خليك مكانك بقى .

نهض محمود وتوجه لمرام التى كانت تعبث بهاتفها .

محمود : احم لو سمحتى .

 رفعت مرام نظرها اليه باستغراب وعندما رأته تجهم وجهها وتبدلت ملامحها للضيق ونهضت لترحل دون ان تجيبه .

محمود وهو يعترض طريقها : اسمعنى مره واحده لو سمحتى .

مرام : بعد اذنك كده مينفعش من فضلك عدينى .

محمود : اسمعينى .

 مرام بعصبيه : انا مش عايزه اسمع حاجه انت مبتفهمش اقسم بالله لوما بطلت تلف ورايا مش هيحصل طيب ودا

اخر تحذير .

 وهمت مرام بالرحيل ولكنه غضب منها فامسك يدها وتعمد امساكها بقوه قائلا : مش كل مره هتمشى لازم تسمعينى .

 نظرت اليه مرام بدهشه ثم سحبت يدها بعنف : انت اتجننت ولا اتهبلت يا متخلف .

 ولكنه امسكها بقوه اكبر فلم تستطع سحب يدهاا : يعنى انت شايفانى مجنون ومتخلف طيب انا هعرفك المجنون ده

ممكن يعمل ايه .

 خشت مرام منه قليلا وخصوصا ان قبضته قويه على يدها للغايه وقبل ان تقول شئ او يفعل هو شئ وجد شخص

 يمسكه من معصم يده الممسكه بمرام بقوه فتألم محمود وترك يدها ونظروا سويا للشخص وكان مراد .

سحب مراد مرام خلفه فاختبأت به وامسكت بقميصه بقوه .

مراد بغضب : عايز ايه يا روح امك .

محمود : وانت مالك بقى ولا يكونش ده حبيب القلب وعامله فيها الشريفه .

 امسكه مراد بعنف من تيشرته دافعا اياه للخلف بقوه قائلا بصوت عالى : احترم نفسك يالا والا ودينى افرج عليك

امه لا اله الا الله .

محمود : بتتحامى فى عيل *** منى وربى ما هسيبك يا مرام .

 دفعه مراد وضربه بعنف فى وجهه وظل يسدد له اللكمات حتى تجمع الطلاب حولهم ومرام تقف تبكى بخوف وبدأت

تفقد قدرتها على تحمل المنظر امامها .

جاء الامن وفصل بينهم وتم تحويلهم لمكتب العميد .

هاتف عمر مراد الذى اخبره انه سيأتى ليجلس معه قليلا .

عمر : ايه يا بنى اتاخرت ليه

مراد : اه يا عمر معلش مش هعرف اجيلك .

عمر : فى ايه يا مراد .

مراد : مشكله صغيره كده متشغلش بالك .

عمر : مشكله ايه يابنى ما تقول .

مراد : واد غتت كده كان بيغلس على مرام واتحولنا لمكتب العميد .

عمر : بتقول ايه .. طيب يا مراد انا هجيلكم .

مراد : مش لازم يا عمر مش عايز اعملك مشاكل .

عمر : اخرس يا مراد واقفل .

 وبعد دقائق كان يجلس بمكتب العميد مراد ومرام ومحمود ودلف عليهم عمر .

العميد : خير بقى ايه اللى حصل .

 محمود بسرعه : يا سياده العميد انا لقيت زمليتى قاعده مع الاستاذ اللى جنبها ده فى وضع محرج ولما كلمتهم قام

 اتنرفز وضربنى ذنبى يعنى انى هى مش محترمه ومش محترمه حرم الجامعه .

نهض مراد من مكانه بغضب : يا ابن ***** وليك عين تتكلم .

 امسكه عمر بسرعه ولكنه كان هو ايضا غاضبا كاللعنه ولكن لابد من الهدوء .

العميد : اقعد يا استاذ لو سمحت الكلام اللى بيقوله ده صحيح .

 مراد : يا حضره انا داخل لقيته ماسك ايدها وهى عايزه تمشى وهو مش راضى يسيبها واتهيألى ان اقل واجب

 اعمله معاه لما اشوفه ماسك بنت كده انى اضربه فما بال حضرتك بقى انها تبقى اختى .

محمود بصدمه : اختك .

العميد : طب اتفضل اقعد .

 عمر : انا يا سياده العميد شافته من يومين قدام المدرج بيضايقها يعنى دى مش اول مره .

نظر العميد لمرام التى كانت تقف خلف مراد وعمر بخوف وتبكى بزعر .

العميد : الكلام دا حصل فعلا يا انسه .

نظرت اليه مرام بقلق عندما حدثها .

 محمود واقفا ناظرا اليها بتحذير : يبقى مبدهاش بقى قولى الحقيقه يا حبيبتى قوليلهم اننا بنحب بعض و انك كنتى

 واقفه معايا بمزاجك وان دى مش اول مره نقف سوا قولى الحقيقه يا مرام قولى يا حبيبتى متخافيش انا جنبك .

شهقت مرام باكيه وصرخت : كداب والله العظيم كداب انا مليش دعوه بيه .

 نظر اليه مراد بغضب الدنيا واتجه اليه ولم يمنعه عمر هذه المره فهو يرغب ايضا بتحطيم وجهه ضربه مراد بقوه

 حتى اسقطه على الارض وايضا لم يتركه بينما ترنحت مرام خلف عمر حتى اختفت رؤيتها تماما فسقطت على كتف

 عمر قبل سقوطها على الارض مباشره قبل ان يستطيع اسنادها حتى صرخ عمر باسمها فالتفت اليه مراد سريعا

 وعندما رأى مرام ملقاه على الارض اسرع اليها وحملها واضعا اياها على الاريكه . استدعى العميد الممرضه التى

 حضرت مسرعه واتجهت اليها وحاولت افاقتها حتى افاقت بعد عده محاولات . اخذها مراد واتجه لمنزلهم بينما تم

 فصل محمود لمده اسبوع من الكليه مع امضاؤه على اقرار بعدم التعرض لها وان تلقى العميد شكوى اخرى عنه سيتم

فصله تماما بينما عمر حزن من اجلها بشده ولكن لم يكن بيده فعل شى .

* _____________________________ *

ذهب جاسر لندى .

جاسر : طنط ممكن نخرج انا وندى شويه

امينه : هتتأخروا .

جاسر : بأمر الله لا وبعدين انا هاخد بالى منها يا طنط .

امينه : خلاص ماشى بس برضو متتأخروش .

جاسر : حاضر .

وبالفعل اصطحب جاسر ندى وخرجوا سويا وامام السياره اوقفه حازم .

حازم : انت يا عم الحبيب .

جاسر : عايز ايه يا رخم .

حازم : مفيش خروج الا لما توافق .

جاسر باستغراب : اوافق على ايه .

 حازم باستعطاف : توافق تسبنى اخرج مع مراتى انا كمان احياه عيالك اللى لسه مجوش الهى اشوفك اسعد راجل

فى الدنيا .

 جاسر بضحكه : خلاص خلاص انت هتشحت اخرجوا بس متتأخروش يا حازم انا بقول اهه وان اتأخرتم مفيش

خروج تانى .

حازم : انا هوصى حماتك عليك على فكره وهخليها تطلع روحك .

جاسر : طب مفيش خروج يا حازم .

اشاح حازم بيده : امشى بقى هخرج يعنى هخرج .

وتركه ورحل وجاسر يتمتم خلفه مجنون.

صعد جاسر للسياره : مستعده .

ندى بفرحه : جدا جدا هنروح فين .

 جاسر : هنروح مكان انا بحبه اوى ومتأكد انك هتحبيه وخصوصا انه غالى اوى على قلبى .

ندى بحماس : حمستنى اوى يالا بقى بسرعه .

وانطلق جاسر بالسياره .

* ____________________________ *

فى المنزل تجلس يارا وبسمه سويا يعدون طعام الغذاء .

كانت بسمه تزفر بضيق ولاحظت يارا انها متوتره منذ مده .

يارا : الا صحيح يا بسمه مالك كده بقالك فتره مش مظبوطه .

بسمه : سبينى فى حالى يا يارا انا مش طايقه نفسى اصلا .

 يارا وهى تضع الطماطم بيدها على الطاجن الموضوع على النار : ليه بس كده .

بسمه وهى تلتفت اليها بحده : طارق هيجننى يا يارا هتجنن خلاص .

 يارا بضحكه : ليه بس عمل ايه دا انا حاسه انه معدش بيضايقك خالص يعنى بسمه بحنق : مهو ده اللى مضايقنى.

 من يوم فرح اسر وهو اتغير معايا معدش بيركز معايا ولا بيكلمنى زى الاول حتى فى الشغل بيكلمنى برسميه اوى انا

مش عارفه هو ايه اللى غيره كده .

 يارا : بس هو كده مش غلطان يا بسمه دا الصح ودى الحدود اللى المفروض تكون بينكم .

بسمه : انا عارفه بس هموت واعرف سبب التغيير .

 طب اقولك على حاجه انا لما روحت اوديله التصاميم اخر مره قبل الفرح حصل تاتش بينا وراح مزعق فيا وعترفلى

 بحبه وقد ايه انا بعذبه وادانى كشكول بتاعه كان كاتب فيه قد ايه بيحبنى ولما قريت كلامه كتبتله قصاده انى انا

 كمان بدأت احبه وكده يعنى بس اللى هينقطنى انه معلقش على كلامى خالص ولا رد عليا بالعكس بقى يتجنبنى اكتر

 من الاول مش عارفه ليه كده انا خلاص دماغى هتفرقع من كتر التفكير بقالى شهرين بحاول الاقى اجابه مش عارفه

.

 يارا : بصى يا بسمه اى كان اسبابه انتى يا حبيبتى متعلقيش قلبك بيه وبعدين انتى متعرفيش ربنا كاتب ليكو ايه

 وبعدين انتى متأكده انك بتحبيه وانك نسيتى اى حد كان فى قلبك قبل كده مش يمكن دا اللى شاغله او خايف منه .

 بسمه : معقول يكون لسه بيفكر انى بحب وليد دا يبقى غبى وليد مات بالنسبالى خلاص .

 يارا : انا عارفه انها مش هتحصل بس انتى متأكده ان لو وليد وقف قدامك وقالك بحبك او حتى بصلك بصه حلوه

مش هتفكرى فيه وكل اللى هيشغل تفكيرك وقتها طارق .

 صمتت بسمه ولن تجيب ولكنها لم تعد تفكر بوليد مطلقا بل اصبحت تكرهه تبغض سماع اسمه ولكنها لا تعلم حقا ان

ظهر فى حياتها مجددا ماذا ستكون رد فعلها ماذا ستفعل .

 يارا : بصى يا بسمه قلبك ربنا اللى متحكم فيه انتى متقدريش تقوليله متفكرش فى ده ولا تحب ده او حب ده

 علشان كده انتى اعملى اللى عليكى وسيبى الباقى على ربنا انتى المطلوب منك انك تلتزمى بحدود ربنا مع طارق

 ومع اى راجل عامه وتدعى ربنا يحمى قلبك من حب مش ليه ومن جرح تانى وانه يرزقك حب ما يحبه وعفى نفسك

 واحفظى مشاعرك للانسان اللى هيدخل البيت من بابه وهيطلب انك تكونى جنبه ومعاه ووقتها هتعرفى مين اللى

ربنا اختاره ليكى وصدقينى اختيار ربنا احسن من اختيارتنا كتير .

بسمه : ونعم بالله بس انا عايزه اسألك سؤال .

يارا : اكيد

 بسمه : انتى بتقولى ان احنا منقدرش نتحكم فى قلبنا ازاى بقى فى بنات تقدر تتحكم فى قلبها ومتحبش حد خالص

الا اما تتجوز ووقتها تبدأ تفتح قلبها ليه.

 يارا بابتسامه : هقولك دلوقتى انا بنت فى الجامعه ايه يخلينى احب واحد او يلفت انتباهى شخص معين .. فى

طبعا عده اسباب .

 اولا انى اشوفه كتير وبالتالى بلاحظ لبسه الكويس شكله الوسيم طريقته واسلوبه بس انا لو التزمت بكلام ربنا "

 وقل للمؤمنات يغضضن من ابصارهم ويحفظن فروجهن " يبقى هغض بصرى فان غصب عنى لمحت واحد هبص فى

 الارض او هبعد نظرى عنه وبالتالى مفيش حاجه فيه هتشدنى لانى اصلا مركزتش معاه ولا بصلتله .

 ثانيا انى اسمع كلامه ويعجبنى طريقه تفكيره يشدنى اسلوبه فى الهزار وابدأ لما يتكلم اركز معاه ودا يعلقنى بيه

 اكتر لكن لو انا تجنبت انى اقف اتكلم معاه او اسمعه عن تعمد او اراقب ردوده مش هيشدنى كلامه وبالتالى بحافظ

على قلبى .

 ثالثا مواقفه معايا دايما واقف جنبى بياخد باله منى بيهتم بيا بيكلمنى ازاى بيتصرف معايا كأنه صديق وايه المشكله

 بقى انى اسمع نصايحه وافرح باهتمامه ده وهكذا وطبعا دا يخلينى اتعلق بيه ولو اقل اهتمامه ده ابقى زعلانه زيك

 كده لكن لو سمعت كلام ربنا " ولا متخذات اخذان " وكمان لما ربنا حب يصون المؤمن والمؤمنه قال لما تميل لواحده

 تزوج واكد عليها وقال فى كتابه " لا تواعدهن سرا " وبالتالى انا مش هتعامل مع ولاد وده هيؤدى انى بحمى قلبى

وبصونه من حب ممكن يأذيه او يأذينى انا .

 فا لو انا مصاحبتش ولاد وغضيت بصرى وموقفتش اتكلم مع اى واحد ايه هيخلينى التفت لشاب معين واحبه .

 يعنى مثلا انتى ايه اللى علقك بوليد انكو كنتو سوا دايما بتراقبيه وتشوفى تصرفاته تتكلمى معاه تبصيله ودا اللى

علق قلبك بيه وخلاكى تحبيه . فهمانى يا بسمه .

 بسمه : فاهمه بس دلوقتى ابيه اسر حب ساره قبل ما يتجوزوا وكذلك حازم ومريم دول كده غلطانين .

 يارا : اولا حازم لما شاف مريم اعجب بيها ولما اتكرر وشافها تانى حس انه بيتابعها وانه هيتعلق بيها وده خلاه

 يدخل البيت من بابه عالطول ويخليها حلاله اما ساره واسر فساره كانت قدام اسر باستمرار بحكم الشغل ودا خلاه

 يتعلق بيها بس انتى فى ايديكى تحمى نفسك وخصوصا انك عارفه ان طارق بيحبك بس برضو مفيش حاجه

 تضمنلك انه هيبقى نصيبك فا متتعلقيش بيه وحاولى تشغلى تفكيرك عنه عارفه انه مش سهل بس مش مستحيل

 واستقوى بالله وهو اكيد هيساعدك وبعدين يا ستى لو ربنا اراد واتجوزتم ابقوا طلعوا روح بعض براحتكم .

بسمه بتنهيده : ادعيلى اعرف .

 يارا : ربنا يريح قلبك ويهديلك الحال وبطلى كلام بقى ويالا علشان كده مش هنخلص فى يومنا ده وبعدين ان تعبت

من الوقفه وريحه الاكل زهقت منها .

بسمه بضحكه : حاضر حاضر .

* ____________________________ *

ذهب حازم لمريم فتحت له وكانت ترتدى اسدالها .

حازم : سلام عليكم .

مريم بدهشه : حازم .

حازم : طيب ردى السلام الاول .

مريم : وعليكم السلام .. ايه اللى جابك.

حازم : يا ساتر يارب ليه الداخله الوحشه دى .

مريم : عايز ايه بجد .

حازم بغمزه : عايز استفرد بمراتى مينفعش ولا ايه .

مريم بتوتر وهى تغلق الباب : امشى يا حازم جاسر مش موجود .

 وضع حازم قدمه امام الباب : مهو احسن حاجه انه مش موجود انا عايزك انت يا جميل .

ازداد توتر وخجل مريم ودفعت الباب اكتر : امشى يا حازم بقى .

 تأوه حازم : اه اه رجلى يا مفتريه . ثم على غفله منها دفع الباب وامسكها من يدها ودلف مغلقا الباب خلفه .

شهقت مريم وحاولت سحب يدها وهى تقول : حازم مينفعش كده .

 حازم وهو يسحبها بقوه لتصطدم بصدره قائلا بهمس : هو ايه اللى مينفعش بقى مراتى قدام ربنا وقدام الناس ومن

حقى اعمل كل اللى انا عايزه غلطان انا .

مريم بخجل شديد وبدأت تتوجس خفيه منه : حا .. حازم ارجوك امشى .

 حازم بجديه تاركا اياها : هتفضلى مكسوفه منى لحد امتى يا مريم طول الشهرين قالتيلى بحبك بالعافيه وحتى لما

 بمسك ايدك بتتلخبطى وبتسحبى ايدك فى ثوانى ولما اقرب منك تزعلى ولما اطلب منك نخرج تفكرى ميت مره

 ممكن افهم بقى ايه السبب انا مش شايف غير انك مش عايزانى يا مريم وانا مبحبش ابقى تقيل على حد علشان كده

 انا همشى وانتى فكرى مع نفسك ولو عايزه تتطلقى قولى لجاسر يعرفنى. استدار حازم ليرحل ولكن منعته من

 التحرك خطوه يد مريم التى امتدت لتمسك يده فظل معطيا ظهره لها فسحبت يده بهدوء ولكن بقوه ليلتفت اليها

فاستدار حازم ولكن لم ينظر لوجهها ولو نظر لوجد عينها مليئه بالدموع .

قالت بصوت مختنق : بصلى يا حازم .

 نظر اليها حازم فور ان سمع صوتها فوجد وجنتها الحمراء بشده ودموعها تهدد بالسقوط هم بالتحدث ولكنها قالت :

 بكل بساطه بتقول لو عايزه تطلقى هان عليك تقولها يا حازم طب انا واحده غبيه معرفش ازاى اتعامل برومانسيه

 عايشه طول حياتى مع اخويا لا ليا اخت تحكى معايا ولا ليا ام تنصحنى عايشه بين اربع حيطان لوحدى عمرى ما

 اتعاملت مع ولاد ولا حتى كلام عادى كان دايما جاسر اللى معايا يحللى كل حاجه وياخد كل القرارات ويعمل كل

 حاجه مكانى كان معيشنى ملكه امر وهو ينفذ لحد ما بقيت معتمده عليه اعتماد كامل واى حاجه مقدرش اعملها من

 غيره اه هو كان ولد بس اخويا يا حازم يعنى عمره ما اتعامل معايا برومانسيه علشان افهم انا لغايه دلوقتى بتكسف

 لما بحضن جاسر فما بالك براجل غريب عنى انا جاهله يا سيدى خدنى واحده واحده علمنى وبعدين هو انا لازم لما

 اقولك ابعد تبعد لازم لما اتكسف تسبنى علمنى انت ازاى اتجرأ علمنى ازاى اتعامل معاك مش من اول شهرين تقولى

تطلقى ربنا يسامحك يا حازم بجد ربنا يسامحك .

 كانت مع كل كلمه تزداد دموعها وترتعش شفتاها رق قلب حازم لها كثيرا هو لم يقصد بالعكس هو يعشق خجلها

 وفطرتها السليمه يعشق نقائها وطيبه قلبها يعلم جيدا انها تحبه ولكن هو يرغب فى التقرب منها ويخشى ان يفعل

 ذلك رغما عنها فتخاف منه او تكرهه لم يكن يعلم ان هناك فتيات مازالت بهذا النقاء والصفاء الداخلى .

 امسك يدها ورفع ذقنها بيده نظر لعينها المليئه بالدموع ومسح دموعها بهدوء ثم اقترب منها دافنا وجهها فى عنقه

 فتمسكت بقيمصه وبكت قائله : والله العظيم بحبك نفسى اسعدك واعملك كل اللى بتتمناه بس مبعرفش يا حازم

والله غصب عنى متزعلش منى انا بحبك اوى والله .

 مسح حازم على ظهرها بهدوء قائلا : اششششش بس محصلش حاجه حد يزعل من القمر ده يا ولاه .

 ثم ابعدها ماسحا دموعها بكلتى يديه قائلا بضحكه : دا انا اللى غبى وحمار علشان خليت قمرى تعيط حقك عليا

الهى اتحول صرصار ان زعلتك تانى .

ضحكت مريم وهى تأخذ انفاسها وقالت : لا مش صرصار انا بخاف منهم .

رفع حازم صوته مقلدا اياها : بخاف منهم .

ضربته مريم بكتفه : متتريقش عليا .

 وضع حازم يده على خصرها واليد الاخرى يمسح بها على وجنتها برفق ناظرا لعينها مباشره قائلا : وربنا بموت فيكى

وبعشق كل تفاصيلك .

 ظل ينظر اليها وهى تنظر اليه بخجل ثم اقترب منها حاولت الابتعاد ولكنها احكم قبضته على خصرها مقربا اياها

 منه اكثر وباصرار قرب وجهه لوجهها واسند جبينه على جبينها واغلق كل منهما عينه ثم قال بهمس ونفسه مضطرب

: واكتر حاجه بعشقها فيكى خجلك .

ثم مال على شفتيها ليخطف منها اول قبله ......

 تركها بعد دقائق فتح عينه لينظر اليها ولكن مريم من شده خجلها لم تفتح عينها ستموت هى خجلا ان رأته الان .

 شعر حازم بالروح تدب فيه كان يشعر بسعاده فتلك الفتاه حقا يعشقها يعشق كل تفاصيلها يرغب بوجودها بجواره

اليوم قبل غدا .

 قال حازم وهو يدفعها للغرفه : امشى من قدامى بقى لان مفيش حد هنا والشيطان شاطر وانا بصراحه بدأت اسمعله

وكمان خمس دقايق ومضمنش ممكن اعمل ايه . ادخلى البسى و 33دقايق والاقيكى قدامى جاهزه .

نظرت اليه مريم : هنروح فين .

حازم : انتى متتكلميش خالص وامشى من قدامى احسنلك .

مريم : بس جاسر ..

قاطعها : استأذنت منه ثم تحرك باتجاهها : هتمشى ولا .....

 جرت مريم من امامه مسرعه ودلفت للغرفه واغلقتها خلفها وقفت خلف الباب تلتقط انفاسها بسرعه وهى تضع يدها

 على قلبها وتضحك بسعاده . ثم اتجهت لدولابها مخرجه فستان هادئ ودلفت لحمامها تتجهز لتخرج مع زوجها عشقها

وحبها الاول والاخير .

 اما حازم فجلس على الاريكه محدثا نفسه : انت لازم تعمل الفرح بقى انا معنتش ضامنى بصراحه يخربيت حلاوه

 امك يا شيخه مانجه يا ناس وربنا مانجه ااااااااه ياانى اجمد ياض مش كده هتعملى فيا ايه تانى يا مريم هانم يلعن

ابوس اهلك يا شيخه .

بعد قليل خرجت مريم وقفت امامه : انا جاهزه .

 نظر اليها ثم وضع يده عل فمه قائلا : يا خراب بيتك يا حازم انتى عايزانى ارتكب جناينه انتى حلوه كده ليه .

 وبدون كلمه اخرى وضع يده خلف عنقها ساحبا اياها ليخطف منها قبلته الثانيه .

 وبعد ثوانى تركها دافعا اياها للباب الخارجى : امشى امشى دا انتى فتنه متحركه امشى صبرنى ياااااارب .

خرجوا من المنزل وهى تبتسم بينما وجنتها تشتعل خجلا .

 وهو يمشى فرحا بشده ممسكا يدها الصغيره بين يديه محتضنا اصابعها برقه .

 صعدوا للسياره سويا ولم ينتبهوا لذلك الذى ينظر اليهم عن بعد وبعد تحركهم اجرى اتصالا .

الرجل : الو ايوه يا باشا خرجت مع جوزها .

المتحدث : وانت مدخلتش عليها وهى لوحدها ليه .

الرجل : يا باشا انا اول ما وصلت لقيت جوزها جاى معرفتش ادخل .

 المتحدث : انا مشغل شويه بهايم خلاص سيبك من دول وروح للاهم وان المهمه دى ماتمتش جهز قبرك يا روح امك

.

واغلق الخط بوجهه .

 الرجل محدثا الاخرين معه : يا قبرهم يا قبرنا يا رجاله احنا هنروح للاهم دلوقتى استعدوا كويس .

وحدث شخصا اخر عبر الهاتف .

الرجل : انت فين .

الرجل الاخر : وراهم انت خلصت مهمتك .

الرجل : لا جوزها جه ومعرفتش ادخل

الرجل الاخر : طب ايه هتعمل ايه .

 الرجل : ركز وخليك معاهم وبلغنى مكانهم وانا هجيلك لان يا هما يا احنا النهارده .

الرجل الاخر : طيب انا على الطريق القديم تعالى بقى

الرجل : ماشى ولو فيه جديد كلمنى .

واغلق الخط وتحركوا لاتمام المهمه الاخرى .

* ____________________________ *

 وصل جاسر وندى اخيرا لمكان بعيدا قليلا عن المدينه كان المكان يحيط به الكثير من الاشجار العملاقه وكلما تتحرك

 تجد انواعا مختلفه من العشب والاشجار والازهار كان المكان رائعا بالخضره ولونها الجميل الذى يريح النفس

 تصطدم الرياح الهادئه بوجههك لتثير احساس بانتعاش بداخلك ظلوا يمشون قليلا حتى توقفوا امام كوخ متوسط

 الحجم فى منتصف الاراضى الخضراء الرائعه مصمم بشكل مذهل والوانه الهادئه خاطفه للانفاس نظرت ندى حولها

 بانبهار واعجاب شديد ظلت تدور حول نفسها بسعاده وتسير بعيون متسعه تتأمل كل ما حولها بحماس مفرط

 واعجاب صارخ ثم التفتت اليه قائله : المكان تحفه يا جاسر رائع بجد انا حاسه انى بحلم .

جاسر : كنت متأكد انك هتحبيه احنا حاليا فى مكان اسمه ***** .

ندى : دا مين المجنون اللى ميحبش المكان ده بس ايه الذكرى المميزه بقى.

جاسر : بابا وماما اتجوزوا هنا .

ندى وهى تقترب منه وتمسك يده : ربنا يرحمهم يالا نقرأ لهم الفاتحه .

 وبالفعل قرأوا الفاتحه ودعوا لهم بالرحمه ثم امسك جاسر يدها ودلفوا للكوخ ظلت تستطلع كل ما به كان اثريا من

 الداخل توجد العديد والعديد من الصور به ظلت ندى تتطلع اليها : دول باباك ومامتك .

جاسر : اها ثم اشار لصوره : وده انا .

 ضحكت ندى على منظره الصغير وشعره المبعثر بكثره على وجهه وجنتاه المنتفخه وملابسه الملطخه بالطعام .

ثم اشار على صوره اخرى : ودى مريم .

 ضحكت ندى بشده فالصوره كان جاسر يحتضن مريم وهى صغيره ويحاول عضها من ذراعها وهى تبكى .

ظلوا هكذا يتحركون فى جميع انحاء الكوخ ويروا كل ما به .

 ثم خرجوا جلسوا سويا على ارجوحه خلف الكوخ وسط الاراضى وتحدثوا بأمور شتى وحاولت ندى اخراجه من

الحزن الذى طغى عليه بمجرد دخوله هذا المكان .

ندى : اقولك على حاجه حلوه .

جاسر : اممممم

 ندى : غمض عينك وفكر فى حاجه بتحبها او موقف اتبسطت فيه وهتلاقيك ضحكت لوحدك يالا .

جاسر : انا كويس يا ندى .

ندى : يالا بس علشان خاطرى غمض عينك .

 تنهد جاسر واغلق عينه واول ما جاء بخاطره اول قبله من ندى ارتسمت ابتسامه على شفتيه وهو يتذكر

Flashback

كان جاسر وندى يجلسون سويا بالحديقه الخلفيه للمنزل لا يراهم احد .

ندى: ايه رأيك نلعب لعبه حلوه .

جاسر : ايه هى بقى .

 ندى : انت اعمل اى حاجه وزى ما هتعمل هعمل ونشوف التحدى هيوصل لفين .

جاسر : يا سلام حاجات كتير مش هتعرفى تعمليها .

ندى بتحدى : طب جربنى .

ابتسم جاسر بخبث : طيب ماشى .

بدا جاسر وقام بعمل حركه بيده ففعلت مثله .

قام بالعبث بخصلات شعره ففعلت مثله ولكن من فوق الحجاب .

 جاسر : لا لا لا لا كده غش انا لعبت فى شعرى العبى انتى كمان فى شعرك .

ندى : بس الحجاب .

 جاسر وحاول التحدث بعفويه حتى لا تخجل هى : ابقى البسيه تانى فى جوه مرايه .

صمتت ندى ثوانى فقال جاسر : خلاص كده خسرتى .

 ندى بتحدى : لا ثم قامت بفك حجابها بخجل فتساقطت خصلاتها البندقيه على كتفها لتتسع عين جاسر بصدمه هى

 جميله بحق خصلاتها البنيه التى تشبه البندق لم يكن منسابا بنعومه فائقه فكان به بعض التمويجات التى يظهر بها

 عرق الجنون لديها بشرتها البيضاء الصافيه عينها الخضراء ملامحها الرقيقه ظل ينظر اليها ثوانى حتى رفعت يدها

وعبثت بشعرها مثلما فعل .

 ابتسم جاسر ثم وضع قدم فوق الاخرى والتف ناحيتها وعلى غفله امسك وجهها وطبع قبله على وجنتها .

خجلت ندى بشده ووضعت يدها على وجهها تخفيه .

فقال جاسر : هتستسلمى .

 ندى وهى تبعد يدها محدثه نفسها : عادى يعنى ايه المشكله اعتبريه زى طارق او اسر او ادم وباسك ايه المشكله

بوسيه انتى كمان مش لازم تخرسى قدامه يالا بقى .

 اقتربت ندى منه ووضعت يد على احدى وجنتيه وطبعت قبله على وجنته الاخرى برقه ثم ابتعدت .

 نظرت لعينه بتحدى اكبر ورفعت احدى حاجبيها : انا مش بستسلم بسرعه يا سياده الرائد واذا كنت فاكر انى بضعف

او بتردد برضو فا مش انا انا اللى فى دماغى بعمله واللى انا عا.........

 قاطعها جاسر بوضع شفتيه على خاصتها لتتسع اعين ندى بصدمه وتتوقف جميع حواسها عن العمل وتوقفت انفاسها

ودق قلبها بعنف ولكنه يرقص فرحا .

 تركها لتلتقط انفاسها قائلا وهو يلتقط انفاسه هو الاخر : رغايه اوى كان لازم اسكتك .

 كانت ندى فى حاله عدم استيعاب لما حدث وفجأه بدأت الدموع تتجمع بعينها ثم بكت بطفوليه .

فقال جاسر باستغراب : انتى بتعيطى ليه .

ندى ببكاء : علشان كده عيب وحرام مكنش المفروض تعمل كده .

 واجهشت ندى فى البكاء فقهقه جاسر بشده وقال وهو يحتضنها : دا انتى مراتى يا هبله ربنا يهديكى .

رفعت نظرها اليه وقالت : يعنى مش حرام .

 جاسر بابتسامه : لا مش حرام وبعدين انتى مراتى فاهمه يعنى ايه يعنى يحقلى اعمل اكتر من كده .... من الواضح

يا ندى انك هتتعبينى معاكى .

ندى بابتسامه : متأكد انه مش حرام دلوقتى .

جاسر : انتى هتجننينى يا بت بقولك انتى مراتى افهمى مرا....

 قاطعته ندى تلك المره واختطفت هى منه قبله صدم جاسر بشده لم يتوقع منها ذلك ابدا لم يعتقد انها من الممكن ان

 تفعل او تقدم على هذا . ابتعدت عنه ونهضت من امامه مسرعه ودلفت للمنزل .

Back

ضحك جاسر بشده وقال : احلى يوم فى حياتى .

ندى : افتكرت ايه ضحكك كده .

مال جاسر عليها قائلا بدراميه : اول قبله يااا حبيبتى .

 خجلت ندى ولكنها لم تستطع منع ضحكتها على طريقته . فاقترب اكثر فنهضت لتجرى وسط الاراضى وهو خلفها :

همسكك يا ندى وهعمل حاجات كتير .

 ضحكت ندى وظلت تجرى بسعاده وكذلك جاسر وظلوا كذلك حتى حل عليهم الليل فكان يوما رائعا بحق يوم شعرت

ندى فيه ابنه خمس سنوات وجاسر عاد بعمره عشر سنوات للخلف .

 صعدوا للسياره عائدين للمنزل وامسك هو يدها وظلوا يتحدثوا ويضحكون بسعاده . وبعد بعض الوقت ولم يكونوا

 ابتعدوا عن الكوخ كثيرا اوقف جاسر السياره بسرعه فدوى صوت فرامل قوى وارتدت ندى للامام بقوه .

 نظرت اليه باستغراب فلاحظت انه ينظر الى شئ ما بالخارج بقوه فنظرت وجدت شخص ما ملقى على الارض

شهقت بفزع : مين ده .

 نظر جاسر حوله بعين احترافيه ودار بعينه فى المكان وبالفعل تأكد من ظنونه.

ندى : احنا لازم نساعده يالا ننزل .

جاءت لتفتح الباب فأغلق جاسر الابواب اتوماتيكيا وقال : دا فخ .

ثم عاد بالسياره مسرعا باتجاه الكوخ وامسك الهاتف وطلب خالد .

خالد : اهلا سياده الرائد .

 جاسر : خالد انا على الطريق القديم فى ناس مراقبانى وعاملين ليا فخ وللاسف مراتى معايا ومش عارف اتصرف الا

لما اطمن عليها الاول هات قوات وتعالى بسرعه .

خالد : حاضر مسافه السكه خد بابك من نفسك انا مش هتأخر .

 واغلق الخط وندى تنظر اليه ببلاهه وفزع شديد فأمسك يدها وفجأه خرج من جانبى الطريق سيارتين كبيرتين

 محمله بالرجال فانحرف جاسر بالسياره بسرعه فمالت ندى بشده وهى تصرخ تحرك جاسر بسرعه فائقه حتى وصل

 للكوخ مجددا فنزل من السياره مسرعا وامسك يده ندى وجرى باتجاه الكوخ وجد الرجال خلفه ادخلها ثم اغلق الباب

 عليها من الخارج واستدار اليهم اتجه لسيارته مسرعا واخرج سلاحه واختبئ خلف السياره .

 اما ندى بالداخل اتجهت مسرعه للنافذه لتنظر اليه وجدت الرجال كثيرون جدا لن يصمد امامهم بالتأكيد كانت تبكى

 وتصرخ به ليفتح لها دب الخوف فى اوصالها عندما رأت الرجال يمسكون الشوم والسلاسل بيدهم اخرجت هاتفها

وبحثت بالاسماء صادفها ادم اولا فطلبته .

ادم : السلام عليكم .

ندى ببكاء وصوت خائف : الحقنى يا ادم هيموتوا جاسر الحقنى.

 ادم نهض عن مكتبه بسرعه يسحب مفاتيحه وخرج من الشركه : فى ايه يا ندى انتو فين .

 تذكرت ان جاسر وهو يحدث خالد اخبره اسم الطريق فقالت : احنا على الطريق القديم بسرعه يا ادم بالله عليك

دول كتير اوى وهو لوحده .

ادم : متقلقيش انا هاجيلك اهه مسافه السكه بس .

هاتف ادم طارق وحازم واخبرهم ان يلحقوا به على الطريق .

 وبالفعل اعاد حازم مريم دون اخبارها بشئ فقط اخبرها انه شغل هام ولكنه ارسلها ليارا التى لا تعلم شيئا وكذلك

خرج طارق دون اخبار احد .

 وهكذا يتجه كلا من ادم وطارق وحازم لهم وكذلك خالد ومعه بعض القوات . بينما جاسر يقف فى مواجهه هؤلاء

الاشخاص هناك .......



رواية أحببتها في أنتقامي


الفصل 57


كان جاسر يختبئ خلف سيارته وبيده مسدسه .

 تحرك احد الرجال باتجاه الكوخ فاطلق جاسر النار على قدمه فسقط على الارض صارخا بالالم اتجه الى موضع

 جاسر بعض الرجال اخرج جاسر نصف جسده وبدأ باطلاق النار عليهم وهم كذلك تدمر زجاج السياره بالكامل من

 الطلقات ولكن للاسف فرغت زخيره مسدس جاسر حاول الدخول للسياره ليعمر مسدسه ولكن كان الرجال اسرع

 وتكاثروا حوله ظل يتفادى ضرباتهم ويهاجمهم ايضا استطاع اسقاط الكثير منهم ولكن عددهم كثير والكثره تغلب

 الشجاعه جائت الضربه القاضيه عندما جاء احد الرجال من خلفه وضربه بقوه على مؤخره رأسه ترنح جاسر واضعا

 يده على رأسه قام رجلا بضربه خلف ركبتيه فسقط على الارض وعيناه تزوغ والرؤيه تتشتت بدأ الرجال بضربه

 بأقدامهم وبالسلاسل معهم بقوه فى معدته وصدره والبعض الاخر فى ظهره واخذ العديد من الضربات برأسه حتى

سقط تماما غارقا بدمائه .

 ندى كانت تصرخ بكل ما تملك من قوه تتوسلهم ان يتركوه تاره و تصرخ بهم ليخرجوها تاره اخرى وتناجى ربها

 بشده كانت تشعر بروحها تكاد تفارق جسدها قلبها يكاد يخرج من مكانه عيناها تذرف الدموع بغزاره تنادى جاسر

 وعندما اغمض عينه وسكن عن الحركه اتسعت عينها بصدمه وتشجنت مفاصلها وفى هذه اللحظه رن هاتفها . نظرت

 اليه وهى مغيبه عن الواقع كان ادم فتحت الخط . ادم : انا فى على الطريق القديم بس مفيش حاجه انتو فين .

لم تجب وكانت تنظر للخارج لجسد جاسر الملقى على الارض .

ادم : ندى ... ندى انتى فين .

ندى بعدم استيعاب : قتلوه .

صمت ادم يستوعب ما قالت بينما قالت ندى مجددا بصوت ضائع : قتلوه .

 صرخ ادم بها : ندى فوقى بقى انتو فين. وكأن ندى عادت لارض الواقع فقالت صارخه : قتلوه يا ادم قتلوه .

ادم : انتو فين .

 ندى ببكاء هستيرى : احنا فى مكان كله شجر وزرع وفى كوخ صغير كده الحقنى يا ادم جاسر بيموت .

 سار ادم بسيارته ولاحظ سيارتين خلفه وعندما اتضحوا وجدهم طارق وحازم .

 اسرع ادم فوجد مصابيح سيارات مضاءه على بعد فأنطلق بسيارته بسرعه جنونيه ولحق به الاخرين .

 وصل اخير ونزل من سيارته مسرعا لاحظه احد الرجال فأشار لبعض من معه واتجهوا اليه حاولوا ضربه ولكنه كان

 يتفادى بمهاره ويوجه هو الضربات وكذلك طارق وحازم بينما يحاولون بقدر الامكان ابعاد الرجال عن جاسر الغارق

بدماءه .

 بعد حوالى ربع ساعه كان الوقت هذا كفيل ليفقد ابطالنا قوتهم فعدد الرجال ليس بقليل طارق اضعفهم بالضرب

 تلقى العديد من الضربات وفقد تقريبا كل قوته اما حازم فكان مازال صامدا نوعا ما فخبرته بملاكمه ساعدته كثيرا

 وتغلب على عدد لا بأس به من الرجال اما ادم فكان يلقنهم درسا قويا فهو ملك الملاكمه حسنا تلقى عده ضربات

فالذين امامه ليسوا هينين بالمره ولكن هو فتى اعتاد منذ ان كان ب 100 من عمره ممارسه الملاكمه تغلب على الكثير

منهم رغم اصابته .

 وصل خالد ومعه القوات اخيرا استطاع رجلين الهرب وتم القبض على البقيه بينما ملقى الاخرين على الارض من

التألم .

 اتجه طارق مسرعا بعدما استمع لصرخات ندى فتح لها الباب لتخرج مسرعه لتتهاوى بجوار جاسر ترفع رأسه على

 قدمها وتبكى بحرقه : جاسر .. جاسر رد عليا فوق علشان خاطرى . ثم صرخت : جاااااااسر فتح عينك رد عليا . اتجه

 اليهم حازم وادم وحملوا جاسر عن الارض وضعه ادم بسيارته وانطلق للمشفى .

 ظلت ندى تبكى وتصرخ بلا وعى وهى تتذكر منظره امامها دماءه على يدها وملابسها كم يتألم لم يفكر سوى

 بحمايتها ظلت تصرخ وتصرخ حتى اختفى صوتها تماما ثم سقطت فاقده الوعى على يد طارق الذى كان يحاول

 تهدأتها ولكن لا فائده حاول معها بشتى الطرق ولكنها لم تكن تشعر بوجوده حتى حملها بسرعه ولحق بادم على

 المشفى ولحق بهم حازم بينما اخد خالد الرجال واتصل بالاسعاف لتحمل المصابين .

 دلفوا للمشفى ساعد حازم ادم بنقل جاسر ووضعوله على الترولى وتم ادخاله مباشره على غرفه العمليات اما ندى

فأتت اليها احدى الممرضات ونقلت لغرفه عاديه وتم اعطائها مهدأ .

 كان الشباب الثلاثه يقفون بالخارج ادم يستند على الحائط قدم على الارض والقدم الاخرى على الحائط ورأسه

 يرجعها للخلف مغمض عينه طارق يجلس على مقعد رأسه بين يديه اما حازم كان يقطع الممر ذهابا وايابا يقتله

 التفكير بجاسر والمعضله الكبرى مريم كيف سيخبرها وقف فجأه قائلا بحيره : هنعمل ايه وهنبلغ اللى فى البيت ازاى

زمانهم قلقانين .

 طارق بتعب : محدش هيركز فى غيابنا لانهم مشغولين بمراد زمانه راح يخطب. حازم : الساعه لسه 6هيروح دلوقتى

.

 طارق : مش عارف بقى هو كان رايح لمرام الكليه وهيرجعوا سوا وبعدين يروحوا .

ادم بهدوء : احنا مش هنقول حاجه لحد دلوقتى لما نطمن عليه الاول .

حازم : ومريم لو اتصلت وسألتنى هقولها ايه .

 ادم : اى حجه يا حازم مش عايز حد يعرف لما الدكتور يطمنا نبقى نكلمهم لكن دلوقتى لو كلمناهم هيجوا يقفوا

وقفتنا دى وهيبقى الكل على اعصابه .

 طارق : طب وندى لازم يبقى حد جنبها. حازم : هنكلم مين لو كلمنا يارا مريم معاها فاكيد هتعرف هنكلم حد من

الباقى مش هيسكتوا .

ادم : انا هكلم يارا وهتصرف .

 ابتعد ادم قليلا وهاتف يارا كانت يارا فى هذا الوقت تجلس مع مريم وبسمه بالاسفل وعندما هاتفها ادم صعدت

لغرفتهم بالاعلى واجابت .

يارا : السلام عليكم .

ادم : و عليكم السلام .. عامله ايه .

يارا : انا تمام الحمد لله .. انت اللى مش تمام فيك ايه .

ادم بتنهيده : حد جنبك .

يارا : لا سيبتهم تحت وانا فوق مالك يا ادم .

ادم : انا فى المستشفى و..

قاطعته : مستشفى .... مستشفى ليه فيك ايه مالك .

ادم : اهدى بس انا كويس جاسر اللى تعبان .

يارا : لا حول ولا قوه الا بالله ايه اللى حصل .

 ادم : اما تيجى هقولك ندى هتحتاجك جنبها اتصرفى واخرجى من غير ما حد يعرف واهم حاجه اخته قوليلها ان

 حازم عنده شغل ضرورى وظبطى الجو عندك وتعالى مين غير ما حد يحس .

يارا : حاضر حاضر بس هو كويس .

ادم وهو ياخذ نفس عميق : لسه مش عارفين ربنا يسترها متتأخريش .

يارا : حاضر مسافه السكه ... سلام .

ادم : خدى بالك من نفسك ... سلام .

ابدلت يارا ملابسها وحاولت رسم المرح على وجهها ونزلت للاسفل .

بسمه : رايحه فين يا انسه .

يارا : حشريه موت مالك انتى .

مريم : خارجه ولا ايه مش عندك ضيوف يا مدام .

يارا : حلى عنى انت التانيه انا رايحه فى موعد غرامى مع زوجى العزيز .

مريم : كده طيب انا هقعد مع مين .

 جاسر بيفسح مراته وانتى خارجه مع جوزك وحازم سبنى ومشى هفضل قاعده ابص فى وش بسمه كده .

 يارا : والله انا ماصدقت اخرج مع جوزى اصلا هجيب ساره تقعد معاكوا وخليكوا احنا مش هنتاخر .

مريم : لا انا هقوم اكلم حازم .

 يارا بسرعه : حازم عنده شغل ادم لما كلمنى سألته عليه قالى عنده شغل كتير صفقه جديده بقى وكده .

مريم بتأفاف : اوف بقى يلا هنقعد وخلاص متتأخريش .

 واحنا هنروح نقعد مع ساره هناك ماشى. يارا وهى تزفر براحه : ماشى سلام .

وخرجت يارا وذهبت للمشفى مسرعه .

* _____________________________ *

عندما افاقت مرام قرر مراد ان يعود بها للمنزل وعندما صعدوا للسياره .

مراد : انتى كويسه .

 مرام : اه الحمد لله انا بس الضغط كان شديد معرفتش اتحمل بس كويسه متقلقش .

 مراد بمرح : يعنى وانا رايح اخطب تتعبى انتحر ولا اولع فى نفسى ولا اولع فيكوا ولا فى اولع فى البت امو عيون

البحر دى .

مرام ضاحكه : انت عايز تولع فى حد وخلاص .

 مراد : اعمل ايه طا قوليلى وبعدين ما انتى اللى حلوه ومدوره وبت قشطه يعنى وهتتعاكسى كتير الشباب يعمل ايه

يعنى .

مرام : انت بتعاكسنى حضرتك .

مراد : اومال يا جميل انت يا جميل .

مرام : خلاص بقى انزل هاتلى حاجه اشربها علشان حاسه انى دايخه كده .

مراد :دا استغلال بقى .

مرام : اينعم .

مراد : معنديش انا الكلام ده مش جايب حاجه .

 مرام : طيب براحتك هقولهم فى البيت انى تعبانه ومش هتروح تخطب فرح هه.

مراد : انتى بتحبى العصير بالمانجه ولا الفراوله .

ضحكت مرام : للدرجادى روح روح هات اى حاجه .

 نزل مراد وهو يضحك بينما رن هاتف مرام وكانت فرح وبمجرد ان فتح الخط. فرح : انتى فين يا جزمه قديمه مش

قلتلك متتحركيش انتى مبتفهميش يابت .

 مرام : اهدى يا قطر حصل حاجات كتير وانتى فى الحمام وضرب وخناق وكده . فرح بفضول : ايه اللى حصل ايه

اللى حصل وبعدين انتى فين .

مرام : تعالى انا فى عربيه مراد بره الكليه .

فرح : يعنى اخوكى معاكى خلاص مش جايه .

مرام : نزل يجيب حاجه نشربها تعالى بقى قبل ما يجى .

فرح : حاضر جااااااااااااى .

مرام : انا قولت اخرك قهوجى فى قهوه بلدى .

 ضحكت فرح وتحركت باتجاه بوابه الكليه بينما مراد يدخل ليتجه لسينتر الكليه كانت تنظر للارض بينما مراد يصفر

 وينظر للاعلى وفجأه سقط نظره عليها فوقف مكانه كانت امامه ببضع خطوات وعلى وشك الصدام به . اما هى

فرأت قدمين امامها فرفعت نظرها وجدته .

فرح بصدمه : انت تااااااانى !!! دا انا مش هخلص بقى .

مراد بضحكه : انا ربنا بيحبنى اقسم بالله .

 فرح : عدينى لو سمحت وياريت تحترم نفسك شويه ومعنتش تورينى وشك . وجاءت للتحرك ولكنه اعترض طريقها

قائلا بخبث : عيب على فكره تكلمى جوزك المستقبلى بالطريقه دى .

 اتسعت اعين فرح بشده لا تصدق ما هذه الوقاحه ما هذه الجرأه من اين اتى بهذه العجرفه اللعينه كيف يتحدث بتلك

 الثقه هو لا يعرف اسمها حتى كيف سيتزوجها هو مجنون بل مختل عقليا هو فاقدا لعقله اساسا .

 كانت فرح شارده فى افكارها ولكنها كانت تنظر اليه اينعم لا تره ولكنه لا يعرف ذلك فأعادها للواقع قائلا : عارف انى

حلو بس مش لدرجه انك تسرحى فيا .

 فرح بغضب : اتقى الله يا اخى ترضى حد يكلم اختك كده حسبى الله بجد . ثم دفعته بالكتب بكتفه ومرت من امامه

وهى تستغفر الله فى سرها .

 بينما هو ادرك خطأه وانه لم يكن عليه فعل هذا هو تجاوز حدوده عندما رأى احدهم يضايق اخته لم يتحمل وها هو

 يضايق الفتاه حسنا هو سيتقدم لخطبتها ولكنه لم يتقدم بعد استغفر الله على ذنبه واتجه ليحضر ما اراد .

ذهبت هى لمرام وهى تزفر بغضب .

مرام : هو انا كل اما اشوفك تنفخى فى وشى .

فرح :اسكتى بقى وسبينى فى حالى

مرام : استغفر الله كده العريس هيطفش مش غير ما تعملى حاجه خالص .

 فرح : يخربيت العرسان على العرايس على اللى عايزين يتجوزا اخفى بقى .

 مرام ضاحكه : استهدى بالله ... صحيح مش احنا راحين نخطب لمراد النهارده.

 فرح : ليه كده مش قولتى هتجوزيه ليا بتبعنى يا عصام انا مش مسامحك يا عصام .

 مرام : معلش بقى اهو كل شئ قسمه ونصيب المهم امشى بقى قبل ما مراد يجى وهبقى احكيلك على اللى حصل

بعدين .

 فرح : ماشى بس لما يخطب هشوفه بقى ويخلص اللغز الغريب بتاعك ده مش هوريهولك مش هوريهولك .

مرام: ههههههههههههههههه لا خطيبته هتغير عليه اوى انا متأكده .

فرح : ماشى ياختى .

مرام : ركزى فى العريس بقى وابقى قوليلى الاخبار .

 فرح : ربنا يسهل واه صحيح ابقى عرفينى هتروحى الرحله ولا لا انتى عارفه رحلات دكتور عمر حجزها بيخلص

بسرعه .

مرام : ماشى هشوف ادعيلى يوافقوا .

فرح : ياااااارب ... يالا سلام

ورحلت فرح وعاد مراد بعدها بدقائق ورحلوا فى الطريق .

مرام : مراد حبيبى .

مراد : عايزه ايه هاتى من الاخر .

مرام : من الاخر فى رحله لشرم 55ايام دكتور عمر المسئول عنها وانا عايزه اطلعها وعايزاك تقنعهم فى البيت

وخصوصا ابيه ادم وبعدين مسموح بمرافق .

 مراد : الله الله وش كده هتطلعيها عافيه . مرام : لا بس هو حرام اطلع رحله يعنى بقالى 3سنين مرحتش وكل البنات

بتطلع اشمعنا انا .

مراد : عندنا مينفعش .

مرام : واشمعنا فرح تطلع وانا لا .

التف اليها مراد : هى فرح طالعه .

مرام : لو انا رحت هتطلع .

مراد بضحكه : يبقى هتروحى انتى واخوكى .

مرام : بجد يا مراد .

مراد : بصى لو الخطوبه تمت وصاحبتك وافقت هنروح ودا وعد شرف .

مرام : هخليها توافق بالعافيه هيييييه هييييه هطلع هطلع .

ضحك مراد عليها وقال مقلدا اياها : هيييييه هييييه هخطب هخطب .

وانفجر الاثنين ضحكا .

* _____________________________.*

فى مكان مهجور

يجلس رجل على كرسى معطيا ظهره للرجلين امامه .

 ينظر الرجلين للارض خوفا مما سيفعل . الرجل : يعنى المهمتين باظوا لا قتلتوا البت ولا اخوها وراجعين قفاكوا

يقمر عيش .

الرجل : 11يا فندم احنا ضربناه لما عدمناه العافيه بس قرايبه اللى جم هما اللى منعونا عنه .

 التف الرجل بالكرسى بعنف ليظهر توفيق الكيلانى ليصرخ بهم بغضب : 3رجاله يوفقوا 15 راجل عن مهمتهم ليه يا

اخويا خارقين ولا بيتحولوا .

الرجل : 2يا باشا احنا ضربناه على دماغه 33خبطات يجيبوا اجله ممكن نسمع خبره بكره .

 توفيق : ولو مامتش هنعمل ايه يا فالح ثم هدأ قليلا وقال : فى حد اتقبض عليه الرجل : 1اه يا باشا .

 توفيق بخبث : حلو اوى حلو اوى دلوقتى مطلوب منكم تجيبولى واحده جامده بس كبيره فى السن شويه .

الرجل : 2خير يا باشا .

 توفيق بابتسامه شريره خبيثه وبنبره مليئه بالسخريه : ابنى ضنايا دخل السجن وهطمن عليه قلب الام بقى ....

قهقه الرجلين بعدما فهما غرض توفيق وخطته الماكره .

* _____________________________ *

وصلت يارا للمشفى اول من رأها حازم اتجه اليها .

يارا : طمنى يا حازم ندى كويسه والكابتن عامل ايه .

 حازم بتعب : جاسر الدكتور لسه مخرجش من عنده وندى واخده مهدأ ونايمه جوه .

 يارا : حبيبتى ربنا يقومه بالسلامه ثم وضعت يدها على جرح بوجهه قائله : بس انت شكلك تعبان جامد ايه اللى

حصل وفين ادم .

حازم : تعالى هما جوه قدام اوضه العمليات .

 ذهبت يارا معه رأت طارق اولا وجهه ملئ بالكدمات والجروح يبدو عليه الارهاق الشديد بينما ادم يقف فى نهايه

 الممر مغمض عينه يبدو على ملامحه الغضب . اتجهت اليه وضعت يدها على ذراعيه الذى يعقدها امام صدره .

ففتح عينه لينظر اليها كانت عيناه تحمل الما وغضبا بحجم الدنيا .

يارا : ان شاء الله هيبقى كويس .

نظر اليها ادم ولم يجب .

فى هذه اللحظه خرج الطبيب .

اتجه اليه حازم : خير يا دكتور .

 الطبيب : للاسف الخبطات مش سهله دا غير عنده شرخ فى رجله اليمين وكسر فى ذراعه اليمين غير الكدمات اللى

ماليه الجسم .

طارق : يعنى افهم ايه هو فاق ولا لا وهيبقى كويس ولا ايه .

 الطبيب : هو فاق بس لازم نعمله اشعه على دماغه لان واضح كده ان الخبطات مش هينه ووقتها هنتأكد .

 وبالفعل اخرج جاسر على التورلى امامهم كان شبه مستيقظ نظر لطارق وقال بضعف : ندى .... ندى عامله ايه .

طارق : ندى كويسه متقلقش عليها شد حيلك وقوم على تتطمن عليها بنفسك.

 جاسر : خد بالك منها يا طارق لوجرالى حاجه ندى ضعيفه اوى وهتحتاج ليكو جنبها .

 اغمض طارق عينه بألم بينما اقترب حازم : ايه يا عم الكلام ده بطل دلع بقى جرى يا سياده الرائد مكنتش اعرف انك

ضعيف كده .

جاسر : مريم عرفت حاجه .

 هز حازم رأسه يمينا ويسارا فقال جاسر : لو خرجت معاها من غير ما اعرف هموتك .

حازم بضحكه : دا انا هستفرد بيها .

تحرك الممرض به واتجهوا لغرفه الاشعه

فى نفس الوقت افاقت ندى وكانت يارا بجانبها .

نهضت ندى بفزع صارخه : جاسر فين .

يارا : اهدى يا حبيبتى جاسر كويس والله متخافيش .

ندى : انتى حلفت بالله يبقى هو كويس صح .

 يارا : اه يا ستى كويس والله وفاق بس الدكتور اخده على غرفه الاشعه علشان يتأكد ان مفيش اصابه خطيره فى

دماغه .

 بكت ندى فاحتضنتها يارا : كانت بيموت قدامى يا يارا ومعرفتش اعمله حاجه كنت وافقه اتفرج بس لوجراله حاجه

انا هموت فيها والله هموت .

يارا بتأثر : ان شاء الله كل حاجه هتبقى كويسه متخافيش .

ندى بسرعه : عايزه اشوفه .

يارا : لما يخرج هينقلوه اوضه عاديه وابقى اقعدى معاه براحتك يا ستى .

ندى : لا انا عايزه اروحله دلوقتى.

يارا : يا حبيبتى اهدى هتروحى فين بس .

 دق ادم الباب ودلف قائلا : جاسر اتنقل الاوضه اللى جنبك لوعايزه تيجى تتطمنى عليه تعالى .

 نهضت ندى مسرعه وخرجت من الغرفه تجرى بينما اتجهت يارا لادم قائله : وشك متشلفط كل مره هتخرج هترجع

مبهدل نفسك كده .

ادم : خايفه عليا ولا حاجه .

يارا بغيظ : وهخاف عليك ليه هو انت تقربلى حاجه لا سمح الله .

ضحك ادم واحتضنها قائلا : ربنا يخليكى ليا .

ولكن يارا وضعت يدها على بطنها متألمه : ااااه .

ابتعد ادم : مالك فى ايه .

يارا بهدوء : مفيش بس بطنى بتوجعنى شويه .

ادم بقلق : تعالى نكشف ونطمن وبعدين اول مره ولا وجعتك قبل كده .

يارا : يا حبيبى انا كويسه هتلاقينى بس اكلت كتير متشغلش بالك .

ادم : بس نط.....

 قاطعته يارا : ادم انا والله كويسه متخفش لو فى حاجه هقولك يالا نروح لهم بقى .

 تنهد ادم وخرج ممسكا يدها بينما يارا تفكر : مالك بقى دى مش اول مره وبعدهالك يا يارا بس انا اكيد مش هقلقه

 عليا كمان كفايه اوى قلقه على ندى وجوزها هو مش ناقص يالا ربنا يسترها بقى .

 اما ندى بمجرد ان رأت الغرفه فتحت الباب مسرعه ودموعها تسبقها على وجنتها دلفت وجدته مستلقيا على الفراش

 كان طارق يعدل مسند السرير من خلفه كان رأسه ملفوفا بالشاش الابيض وجهه ملئ بالكدمات يده اليمنى فى

 الجبس وقدمه ملفوفه برباط ضاغط يبدو عليه الارهاق الشديد وملامح التعب ترسم نفسها بقوه على وجهه . ابتسم

 لها بوهن اتجهت هى اليه وقلبها يتمزق من اجله جلست بجواره مررت يدها برقه شديده على وجهه بينما اغمض هو

 عينه وهى كانت تبكى بدون توقف ثم امسكت يده اليسرى وانحنت وقبلتها بدفئ وعمق ولم يعد يحتمل هو فسحبها

 بيده ووضع راسها على صدره اينعم تألم ولكنه لا يحتمل وجعها هذا لا يحتمل دموعها التى من شأنها احراق روحه

 هو يدرى كم هى خائفه كم هى متألمه من اجله وبمجرد ان اسندها على صدره حتى تعالت شهقاتها المتعبه وصوتها

 المختنق : كنت بموت انا مقدرش اعيش من غيرك والله مقدرش استغنى عنك كنت بموت بالبطئ يا جاسر .

 جاسر وهو يمسح بيده على ظهرها برفق : هشش خلاص اهدى اهدى انا بقيت تمام جوزك جامد اوى متخافيش.

 ظلت تبكى بحضنه ثوانى ثم ابعدها عنه قائلا بمرح وهو يقترب من اذنها حتى لا يسمعها غيره : دا انا ربنا بيعاقبنى

علشان فكرت اعمل فيكى حاجات قليله الادب .

 ضحكت ندى وسط دموعها فرفع هو يدها ومسح دموعها بخفه قائلا : حبيبتى الجميله مش عايز اشوفها بتعيط تانى

ابدا .

ندى بعتاب : يعنى لازم تتعب علشان تسمعنى كلام حلو .

 جاسر بابتسامه : يعنى اقول كلام حلو مش عاجب مقلش برضو مش عاجب اعمل ايه طا .

ندى بحب : افضل جنبى بس مش عايزه غير كده .

 جاسر : انا جنبك يا حبيبى ومش هسيبك ابدا ثم اضاف غامزا: وبعدين لسه فى حاجات مهمه لازم اشرحهالك .

ندى بغباء :حاجات اليه .

جاسر بخبث : لما نتجوز هقولك وعن قريب ان شاء الله .

دلف ادم ويارا

يارا : حمدلله على السلامه يا كابتن .

جاسر : الله يسلمك يا دكتور.

ثم نظر لحازم قائلا : هى مريم فين دلوقتى .

حازم : فى البيت مع العائله .

 جاسر : طيب بص بقى عايزك تجهز حفله بكره علشان هتبقى فرحك انت ومريم .

انصدم الجميع مما قاله .

 جاسر : عارف انكم مستغربين بس انا هبقى فى الشغل ومريم هتبقى لوحدها فى البيت وانا مش هسمح بكده فا انت

 هتخدها بيتك يا حازم وهى اصلا مراتك على سنه الله ورسوله وكان فى وليمه واشهار يعنى هى مراتك رسمى بس

 علشان تفرح هنعمل حفله وفستان بقى وكده وتبقى جنبك ووسط العيله علشان ابقى مطمن عليها .

 حازم : انا معنديش مشكله بس هى هتوافق خصوصا اما تعرف حالتك دى وبعدين هترضى تسيبك وتيجى معايا

وانت تعبان كده لازم تفضل جنبك علشان تهتم بيك .

جاسر : انا هعرف اتصرف يا حازم المهم اطمن على مريم .

 ندى : وبعدين مين قالك انه هيبقى لوحده ومراته راحت فين ياريت يا بشمهندس تعمل حساب فرحنا انا وجاسر

معاكم ومن النهارده هروح معاه علشان اخد بالى منه .

 جاسر : لا يا ندى احنا مش هنتجوز الا لما اعرف مين اللى عمل كده واقبض عليه مهو انا مش هبعد مريم واسيبك

انتى لوحدك





رواية أحببتها في أنتقامي


الفصل 58


 ندى بعناد : وانا لو انطبقت السما على الارض مش هسيبك لوحدك يا جاسر وانشالله يكون فيها موتى .

جاسر : يا ندى بطلى عناد الم.....

قاطعهم ادم : انا هقولكم على حل .

ندى بسرعه : ايه هو .

ادم : بيت عمى عادل مقفول والبيت 33ادوار دور لجاسر وندى وانت يا حازم طول عمرك عايش معانا اصلا يبقى دور

تانى ليك انت وزوجتك وتبقوا انتو الاتنين وسطينا .

حازم وجاسر سويا : مينفعش .

حازم : انا اه لسه هدور على شقه ومش هعيش فى بيت العيله بس دا مش معناه انى اعيش عندك يا يابن عمتى .

جاسر : وانا اه قلقان على مريم وندى بس برضو مينفعش اعيش عاله على حد.

طارق : انتو مكبرين الموضوع ليه .

ادم : افهم يا لطخ منك ليه البيت ملكيته دلوقتى مع جدى كل شحط فيكم يشترى شقه كأنه اشتراها بره واهو نبقى

عيله واحده مع بعض وهيبقى اسمها شققكم .

صمت حازم قليلا يفكر حسنا هو لا يريد ان تعيش مريم مع عائلته هى لم تتعامل معهم وتتعرف عليهم مثلما تعاملت

مع عائله ادم وتعلقت بهم وكذلك هو فعلاقته بأفراد عائلته رسميه وليست وطيده فهو يشعر معظم الوقت انه ابن

لعائله ادم فهو يحبهم وهم يحبونه كثيرا وان كان هو سيشترى شقه بعيدا فلما لا يشتريها ويعيش وسط من يحبهم

وايضا سيكون الامر افضل لمريم .

حازم بعد تفكير : موافق بس لو جدك موافقش يبيع وقال من غير فلوس همشى يا ادم ومش هقعد فيها .

طارق : ماشى يا عم . ثم نظر لجاسر : وانت .

صمت جاسر يفكر ايضا الان هو اطمئن على اخته ولكن هو يعرف ان ندى عنيده جدا وطالما قالت انها ستذهب معه

اذا لن يستطيع احد منعها وكذلك هو ايضا يرغب بقربها منه وان تكون فى بيته ولكنه لن يكون مطمئنا ان تركها

بمفردها فى المنزل بعيدا عن اهلها وبعيدا عنه فهو لا يضمن فمن الممكن ان يتعرض احد اليه او الى اقرب الناس اليه

فرأى ان العرض المقدم له مناسب تمام ..

جاسر : خلاص تمام بس برضو هشترى غير كده مستحيل .

ادم : تمام هكلم جدى ونشوف الموضوع ده .

جاسر : يبقى الحفله بكره .

طارق : بس بكره ده بسرعه اوى استنى حتى اما تبقى كويس هتبقى عريس بنظرك ده .

جاسر : يا سيدى انا مبسوط كده وهى راضيه مالك انت .

ندى : اه مالك انت يعنى .

حازم : ومين يشهد للعريس .

ضحك الجميع .

دق الطبيب الباب ودلف : حمدلله على السلامه يا سياده الرائد .

جاسر : الله يسلمك يا دكتور .

الطبيب : الحمد لله يا سيدى مفيش حاجه خطيره هى اه الخبطه شديده هيبقى ليها بعض اثار كده لكن مع العلاج

والوقت هتتحسن المهم انه مفيش ارتجاج بالمخ ولا شرخ فى الجمجمه والا كانت النتيجه هتبقى سيئه .

جاسر : وايه الاثار الجانبيه يا دكتور

الطبيب : هيبقى فى صداع شديد مستمر معاك لفتره وممكن يحصل تشويش للرؤيه وممكن حالات اغماء بس عامه

كل ده طبيعى بعد الخبطه دى هكتبلك العلاج وتنتظم به وباذن الله مع الوقت تتحسن .

جاسر : بامر الله يا دكتور .

اخذ حازم الروشته من الطبيب وكتب له الطبيب على خروج بعد الحاح شديد من جاسر وعادوا للمنزل لتكن هيئتهم

مفاجأه للجميع .

* _____________________________ *

فى منزل العائله .

تقف ساره بالمطبخ تعد طعام لبطه ويجلس معها كرم وبطه يمزحون ويضحكون سويا .

دلف عليهم اسر : بتضحكوا من غيرى .

قفزت عليه بطه : بابى حبيبى وحشتنى اوى اتأخلت ليه .

قبلها اسر من وجنتها : حبيبه بابى حقك عليا .

كرم : حمدلله على السلامه يا بابا .

اسر ويقبله هو الاخر من جبينه : الله يسلمك يا بطل المدرسه اخبارها ايه .

كرم : كله تمام الحمد لله .

اسر : شد حيلك عايز رجاله ناجحه كده ومش هسمح باى دلع .

كرم : حاضر .

ساره : حمدلله على السلامه .

اسر : الله يسلمك يا حبيبتى عامله ايه النهارده والعفريب اللى جوه اخباره ايه . بطه : مش تقول عفليت هو جميل .

اسر بضحكه : خلاص اسف يا بيه مش هتكرر .

بطه : ايوه كده .

ضحكت ساره : بيجوعنى وبيأكلنى 15 مره فى اليوم .

اسر : دا ياكل براحته وهو يطلب بس وانا اجيب عالطول .

بطه : الله الله انتى هتدلعه من دلوقتى ياسى بابا .

اسر بضحكه : نفسى افهم بس انتى عايزنى اعمل ايه احبه ولا ازعل منه .

بطه : حبه بس حبنى اكتر .

ضحك اسر وساره .

ساره : يا لمضه عامله زى البغبغان كده اسكتى شويه .

وضعت بطه يدها على كتف اسر واليد الاخرى فى وجه ساره قائله : اسكتى انتى يا ساله والا مش هخلى اسل

يبوسك تانى خالص .

قهقه اسر بينما شهقت ساره

اسر : هو انتى شوفتنيى ببوسها فين .

بطه : لا انا مش شوفتك بس هى جالها نونو فى بطنها يبقى انت اكيد بوستها .

خجلت ساره بشده وتصاعدت الدماء لوجهها والتفتت وتداعت انهماكها فى اعداد الطعام .

بينما ضحك اسر قائلا : انتى عرفتى الكلام ده منين .

بطه ببراءه : من الكلتون .

اسر بضحكه : معنتيش تتفرجى على الكرتون ده تانى .

ثم مال على اذن ساره قائلا : النونو جه من بوسه واخده بالك انتى .

ابتعدت ساره عنه وابتسمت بخجل واضح بينما يضحك هو وظلوا يتسامرون سويا حتى دق جرس الباب بالخارج .

كانت مريم وبسمه وبيبو يجلسون بالخارج يضحكون سويا .

فتحت بسمه الباب ليدخل حازم وطارق وجاسر مستندا عليهم وخلفهم ادم ويارا وندى معهم .

شهقت بسمه عندما رأت طارق وجاسر فانتبهت مريم نهضت واقفه وعندما رأت جاسر اتسعت عينها واتجهت اليه

بخوف : جاسر ايه اللى حصل وايه عمل فيك كده ثم نظرت لحازم وجدت الكدمات بوجهه وبدون ان تشعر تساقطت

دموعها بسرعه اتجه اليها حازم مسرعا بينما ادخل ادم وطارق جاسر واجلسوه على الاريكه .

حازم بهدوء : ممكن تهدى احنا كويسين والله .

مريم بعصبيه وهى تدفع يده : كويسين ايه انت بتضحك عليا يا حازم ولا بتضحك على نفسك ولا تكون مش شايف

وشك ولا شايف جاسر هو انتو فى ايه بالظبط .

جاسر : مريم تعالى جنبى كده .

اتجهت مريم اليه غاضبه ولكن دموعها تنهمر ووقفت امامه قائله : طب هتقولى اهدى وانتى عارفه شغلى

والاسطوانه اللى بسمعها كل مره صح .

جاسر : يا مريم الموضوع المرادى غصب عننا فى ناس اتهجموا علينا وبفضل حازم وادم وطارق انا كويس والا كان

زمانك بتقرى عليا الفاتحه دلوقتى فا الحمد لله عدت على خير .

مريم ببكاء : وكل مره هتكدبوا عليا للدرجادى مليش اى اعتبار ان ابقى جنب اخويا وجوزى ثم نظرت لحازم : وانت

جبتنى هنا وانت عارف ومقلتليش حاجه .

ثم عادت بنظرها لجاسر : انا معنتش هتحمل كل مره تدخل عليا متصاب كده حرام عليكو بقى .

ثم جلست بجوار جاسر والقت بنفسها بين احضانه وبكت بشده قائله : انت عايز تعمل ايه فى نفسك ابعد عن الارف

دا بقى .

احتضنها جاسر : يا بت بطلى ما انا كويس وزى الحصان اهه دا انا حتى هتجوز بكره .

رفعت مريم رأسها بصدمه فاتجه حازم اليها مسرعا وجلس بجوارها من الجهه الاخرى وقال بسعاده : وانا كمان .

نظرت اليه مريم بغباء قائله : وانت كمان ايه .

حازم : هتجوز .

مريم : هتجوز ازاى يعنى هو الموضوع ميتفهمش ولا انا اللى غبيه يعنى ايه هتتجوزوا بكره .

جاسر بضحكه : اخر التطورات يا ستى فى حفله كبيره بكره لينا انا وانتى وحازم وندى علشان نتجوز بقى وفى خبر

تانى اننا هنشترى كل واحد فينا شقه فى بيت الحاج عادل الله يرحمه وهنعيش كلنا مع بعض هنا .

جاء اسر من الداخل : هنبقى اسره مع بعضينا .

حازم : ايوه اسره وا...نظرت اليه يارا بتحذير فقال : اسره سعيده لتيفه خفيفه ظريفه .

ضحك الجميع عليه ولكن مريم مازالت لم تستوعب : يعنى ايه برضو .

وضع حازم يده على جبينه قائلا : يا ميله بختك يا حازم هتجوز واحده هبله. وكزه جاسر بيده السليمه : احترم نفسك

يا عم دى اختى برضو .

حازم : مراتى وانا حر خليك فى مراتك بدل ما اعمل معاك السليمه .

جاسر : هو انا علشان تعبان شويه هتعملهم عليا .

مريم : بس بقى وفهمونى .

امسك حازم يدها وهمس بجوار اذنها : هندخل قفص الزوجيه بكره ونبنى عشنا بقى ونجيب عصافير علشان تزقزق .

مريم : انت ساكن على شجره فى ايه يا حازم ما تتكلم كلام موزون .

حازم بنفاذ صبر : هتجوزك بكره يا مريم هتجوزك يعنى دخله وفستان فرح وبدله ومن بكره هتبقى مراتى وفى بيتى

فهمتى ولا اوضح اكتر .

ضربه اسر على كتفه قائلا : خف يا عم الظريف مش كده .

حازم ناظرا اليه : اراهنك انها لسه مفهمتش .

مريم : برضو افهم بس يعنى انا هعمل ايه بكره .

حازم بصراخ : حد يشيل البت دى من جنبى .

يارا بضحكه اتجهت لحازم امسكته من يده وانهضته : ابعد كده .. وجلست هى بجوار مريم وقالت : مريم يا حبيبتى

بكره هتبقى عروسه وهتلبسى الفستان وبعدين هتقعدى قدام الناس شويه وبعدين هتطلعوا شقتك انتى وحازم .

نهضت مريم واقفه قائله بصدمه : هتجوز بكره ازاى هى كوسه .

حازم : لا سلطه احلى اصلى مبحبش الطبيخ .

جاسر : كده احسن يا مريم علشان ابقى مطمن عليكى .

مريم بتوتر : بس كده بدرى اوى احنا كنا متفقين على اخر السنه .

جاسر : والله انا وندى هنتجوز شوفى انتى بقى .

حازم : ايوه ايوه استندل بقى ثم نظر لمريم قائلا : مهو هتجوزك يعنى هتجوزك والا والله اخطفك وعليا وعلى

اعدائى بقى .. ارحمى امى .

خجلت مريم فقال حازم باصرار : ها موافقه .

مريم بخفوت : اللى تشوفوه .

حازم : ايوه بقى صلاه النبى احسن .

بيبو التى كانت تستمع للحوار من البدايه : يعنى ابعت اجيب حد يروق الشقتين فى البيت التانى .

حازم : لما حاج ابراهيم يجى الاول ونتفق .

مريم : ولو هنعيش فى البيت ده فعلا محدش هيروق شقتى غيرى .

بيبو : بس الشقه كبيره وهتتعبك .

يارا : مريم مش هتتنازل مش مشكله انا هساعدها .

ندى : خلاص تمام انا ويارا ومريم وبسمه معانا والبت مرام نزنقها هى كمان ونظبط الشقتين ايه رأيكوا .

بسمه : فاضيالكوا انا لا انا عندى مشغوله .

ندى : انا قولت برضو انك مش هتعترضى حبيبتى يا بسمه والله

بسمه بغيظ : رخمه رخمه يعنى .

ضحك الجميع .

ندى : امال مرام فين مش شيفاها وكمان خالو وطنط منى وكمان جدى وماما وخالو رافت الناس دى اختفت فين .

اسر : خالك مصطفى وطنط منى وجدك ومراد ومرام راحوا يخطبوا لمراد وماما و خالو رأفت راحوا السوق يشتروا

شويه حاجات .

ندى : اااخ نسيت خالص ان مراد هيخطب النهارده يالا ربنا معاه وربنا يكون فى عون اللى هتاخده .

ضحك الجميع .

ادم : مش ملاحظين انكو بتتدلعوا على ان عندكوا فرح بكره فى حاجات كتير مطلوبه ثم نظر لحازم وطارق قائلا :

دا غير ان عندنا شغل .

حازم : لا بقى انا عريس مش كفايه وشى المتشلفط ده سيبنى استريح .

ادم : قدامى على المكتب يا حازم وانت يا طارق .

جلس حازم على الارض مربعا قدميه ووضع يده على خده قائلا بندب : والله ما انا متحرك انا تعباااااان يا خلق عايز

انام وانت تقولى نشتغل مليش فيه يا عم .

جلس طارق بجواره وفعل مثله وقال : انا واحد لا بحب الملاكمه ولا ليا فى العنف بتخلونى اضرب الناس ليه قصدى

بتخلوا الناس تضربنى ليه انا مش عامل حاجه انا المفروض اخد تعويض .

نظرت ندى اليهم قائله : انا قولت كلمه الرجاله ماتت فى حرب اكتوبر .

اسر : عجبكوا كده جبتولنا الكلام قوم يالا منك ليه بدل ما انتو شبه المطلقين كده .

ندى : قوم يا طارق خد دش كده وانا هعقملك الجروح دى اتفضل على ما ادخل جاسر الاوضه اللى فوق .

مريم : روحى انتى مع الباشمهندس يا ندى وانا هساعد جاسر .

حازم بصوت يشبه البكاء : انا طول عمرى مليش فى الطيب نصيب مراتى مفكرتش فيا يا خلق يا هوه دا انا انسان

وعندى قلب ارحموه شويه .

كان حازم يمزح ولكنه من الداخل بالفعل حزن من مريم كان يتمنى ان تهتم به تظهر لهفتها عليه لما لم تفعل ذلك لما

اهملته هكذا هو تألم ليس بخاطره ولكن قلبه شعر بالالم .

لم تشعر مريم بذلك ولكن احست يارا ذلك من نظره عينه فنظرت لادم الذى اومأ لها متفهما الموقف فيبدو انه فهمه

هو الاخر فهم وجهين لعمله واحده .

يارا بمرح وهى تمسك يده لينهض معها : عندى كام اخ انا يا ولاه حبيب هارتى تعالى معايا .

نظر اليها حازم نظره ذات معنى فهمتها هى فورا واومأت له بمعنى ان ادم يتفهم الوضع .

اخذت ندى ومريم جاسر للغرفه بالاعلى بينما صعد طارق ليستحم فى حين اتجهت يارا وحازم وادم لمنزل ادم .

* ______________________________ *

فى ذلك الوقت وصل مراد والعائله لمنزل فرح كان مراد متحمسا للغايه لرؤيه رد فعل فرح عندما تراه بالتأكيد

ستصرخ بوجهه ولا يستبعد ان تقذفه بما تقع يدها عليه وخصوصا عندما تعلم انه اخ لمرام تحمس كثيرا وصعد

لاعلى.

دق الباب ففتح والد فرح واستقبلهم بحفاوه وترحاب وكذلك والدتها دلف الجميع للصالون .

مرام : اومال فرح فين يا عمو .

هشام : جوه فى اوضتها يا بنتى .

مرام : طيب انا هدخل لها .

وبالفعل ذهبت مرام للداخل فوجأت فرح بها .

فرح : مرام هو انتى اللى جيتى انا افتكرته عريس الغفله .

مرام : اه قولت اجيلك بس قابلت عريسك وعائلته على السلم العريس مز يا فرح مقولكيش .

فرح بضيق : مرام اسكتى لو سمحتى انتى عارفه اللى فيها اما اشوف اخرتها مع بابا .

ثم تذكرت فرح شيئا وقالت : انتى مش قولتى رايحين تخطبوا لاخوكى ابت ايه اللى جابك .

مرام ضاحكه : اصل انا......

قاطعها دخول والده فرح لتنادى عليها.

والدتها: يالا يا فرح الناس بتسأل عليكى فرح : ماما الله يخليكى مش عايزه اطلع والدتها : انتى عارفه انو مش

بايدى يا حبيبتى يالا قبل ما ابوكى يجى يفضحنا .

فرح : ربنا يسامحه بجد ربنا يسامحه .

والدتها : وبعدين ما تقوليلها حاجه يا مرام مش العريس يبقى اخ......

قاطعتها مرام : يالا يا فرح صلى على النبى واخرجى بقى وسبيها على الله .

تنهدت فرح وخرجت وملامح الضيق والحزن ترتسم على وجهها .

اعطتها والدتها صينيه تحمل عليها المشروبات ودلفت للصالون وهى تنظر للارض .

كان مراد يجلس على الاريكه بجوار الباب وباقى الاريكه بجواره فارغ ثم يجلس والدته ثم والده ثم جده وبعد ذلك

والد فرح .

اتجهت فرح اليه اولا وقفت امامه دون ان تنظر له وامدت يدها بالمشروبات اليه قائله باقتضاب : اتفضل .

بينما ترتسم على وجه مراد ابتسامه مشاغبه ومد يده لياخذ مشروب قائلا : يزيد فضلك .

عندما استمعت فرح لصوته عمل عقلها بسرعه هذا الصوت ليس غريب هذه النبره الضاحكه مألوفه وبشده انه ذلك

الاحمق الذى يطاردنى فى كل مكان ولكن كيف بالتأكيد انا اتهيأ رفعت فرح عينها اليه لتنظر لوجهه لترى ابتسامته

القاتله ودون ان تنتبه تركت المشروبات من يدها لتسقط عليه لتضع هى يدها على فمها شاهقه بصدمه وهى تقول :

انت !!

نهض مراد واقفا وقال : الله يخربيت المفاجأت على اللى يفكر يعملها انا اه عايز اشوف رده فعلك بس مش لدرجه

انك تحمينى .

فرح بحده : انت بتعمل ايه هنا ثم التفتت لتصرخ بوالدها ولكنها تسمرت مكانها والجم لسانها رؤيتها لمصطفى ومنى

فهى تعرفهم جيدا رمشت عده مرات تحاول استيعاب ما يحدث وعندما فهمت استدارت اليه مسرعه : هو انت ......

قاطعها مراد بابتسامه تحدى : ايوه انا ثم همس بضحكه : مراد مصطفى الشافعى .

شهقت فرح وقالت وما زالت تحت تأثير صدمتها : اخو مرام

مراد : ايوه حصل .

منى : ازيك يا فرح يا ينتى تعالى اقعدى مراد بتذمر : تقعد ايه بعد اللى عملته فيا ده دا انا شبه الكلب المبلول .

استدارت اليه فرح بحده : فى اعتراض. مراد بضحكه وهو يجلس : لا كنت بسأل بس دا عصير مانجه ولا برتقال .

ضحك الجميع عليه بينما هى يشغل تفكيرها شئ واحد : اه يا مرام الكلب بس لما امسكك معقول يكون اخوها هو

البنى ادم الطفيلى ده انا مش ممكن اوافق عليه بس انا منكرش بصراحه انه تحسيه كده كويس وبعدين انا صليت

استخاره كتير ومرتاحه تنهدت فرح وهى تجلس : يارب يسرلى الخير يارب اهدينى لما تحب وترضى يااارب .

وبعد السلام والترحاب ولم يخلو الامر من نظرات خاطفه من مراد اليها .

هشام : طيب نسيبهم مع بعض شويه .

مراد بفرحه : ايوه ايوه .

نظرت اليه فرح شذرا وقالت : ملوش داعى يا بابا .

هشام بحده : لا له ورمقها بنظره معناها : احسنى التصرف والا لن تسلمى من يدى .

خرج الجميع وبقى مراد وفرح بمفردهم

مراد : ازيك يا انسه فرح .

فرح بسخريه : لا والله ..... انا كويسه .

مراد : قوليلى بقى عايزه تقولى حاجه معينه او عايزه تعرفى عنى حاجه .

فرح باندفاع : بص انا مش عايزه اعرف عنك اى حاجه ولا هاممنى اصلا دا غير انى مش بطيقك ولا بحب اشوفك

واللى عايزه اقوله انك ياريت تقول لبابا انك انت اللى رافضنى علشان توفر عليا وحتى لومقلتش انت هقول انا انى

مش عايزاك ومش موافقه على الجوازه دى .

ظل مراد يستمع اليها بهدوء غير مصدق ان تلك الملامح الهادئه الرقيقه تخفى خلفها هذه الشخصيه العنيفه الشرسه

.

مراد : طيب هسألك سؤال واحد .

فرح بحنق : اتفضل .

مراد : انتى صليتى استخاره .

فرح : اه .

مراد : اكتر من مره ولا مره واحده .

فرح : لا اكتر من مره .

مراد بنبره حانيه استشعرتها فرح على الفور : وحاسه بايه .

صمتت فرح فهى تشعر براحه بل تشعر بأنه هو من اختاره الله لها هى فرحت عندما رأته نعم انصدمت ولكنها فرحت

بشده لرؤيته هل من الممكن ان يكون عدد المرات التى قابلته بها ادت لتعلقها به لا تدرى هى مضطربه متخبطه بحق

لا تدرى .

مراد : بصى يا بنت الناس انا اه بهزر وبضحك بس وقت الجد لازم افكر ولو انتى مش عايزانى فعلا انا هقوم امشى

ومش هتشوفى وشى تانى ومش هعترض طريقك رغم انه والله كل مره شوفتك فيها قبل كده كانت صدفه وعمرى

ما فكرت اراقبك او امشى وراكى لانى عارف ربنا كويس وليا اخوات واخاف عليهم لان كما تدين تدان لكن لومرتاحه

فا انا بتمنى انك تدى لنفسك فرصه وتدينى انا كمان لانى حاسس انك انتى فرحتى .

شعرت فرح باجراس قلبها تقرع بشده كانت ترقص فرحا توقف عقلها عن التفكير عند سماعها لكلمه فرحتى ياه الله ..

صمتها شجعه جعله يشعر انها مرحبه به ولكن يبدو ان عليه ان يحاول معها اكتر فهى تتبع مقوله يتمنعن وهن

العايزات .

مراد بمرح : يعنى افهم من سكوتك انك مش عايزانى .

فكرت فرح سريعا وقالت لنفسها : لا انا مش هوافق عليه هو شكله لعبى واونطجى وبتاع كلام متخليش كلمتين منه

يأثروا عليكى .

فرح بجديه : اه مش عايزاك .

نظر اليها مراد قليلا قلبه يخبره انها ترغب به وعقله يخبره انها تريد ابتعاده من يصدق وكالعاده ما يتغلب الاحمق

الصغير على المفكر فضحك مراد . نظر لباب فوجد والدها والدتها على وشك الدخول مع والديه .

فقال : يعنى انتى عايزانى امشى .

فرح : اه .

مراد : ومجيش تانى .

فرح : اه .

همس مراد : وموافقه انى ابعد ومفكرش فيكى .

صرخت فرح بنفاذ صبر : ايوه موافقه موافقه .

ضحك الجميع عليها وقال والدها : طيب يا بنتى كان ممكن تقوليلى براحه انك موافقه .

نظرت اليهم فرح بصدمه ثم نظرت لمراد بغيظ وجدته يريح ظهره على الكرسى ناظرا اليها بابتسامه انتصار وتحدى

.

اقترب منها هامسا : انا بقى عايزك ومش هتخلى عنك وهعرف اخليكى تحبينى كويس اوى ماشى يا فرحتى .

خفق قلب فرح لا تدرى لما هذه الفرحه هى كانت ترفضه ولكنه عندما تمسك بها فرحت بشده وشعرت بداخلها بسكون

غير طبيعي سكون هو السبب به يبدو انه سبب فرحتها فعلا .

تم الاتفاق على ان ينزلوا غدا لشراء الشبكه والخطوبه بعد اسبوع من الان .

مرام : ثانيه مينفعش بعد اسبوع .

منى : ليه يا مرام .

مرام : علشان احنا هنطلع الرحله كمان يومين وهنقعد هناك 5ايام .

مصطفى : الكلام ده مش هنا لانك عارفه رأينا فى الموضوع ده .

تدخل مراد قائلا بجديه : بابا انا وعدت مرام انها تطلع وانا هطلع معاها وهاخد بالى منها وطبعا لو فرح طلعت

هتبقى هى كمان قدام عنيا وهيبقوا هما الاتنين مسئولين منى .

صمت مصطفى قليلا فقال هشام : انا هوافق ان فرح تطلع لو صحبتها طلعت معاها غير كده مفيش طلوع .

فرح : بليييز يا عمو توافق نفسى نطلع رحله سوا .

مصطفى : خلاص طالما مراد هيطلع معاكوا هبقى مطمن عليكو .

فرح ومرام بصراخ : يس يس .

مراد : بس انا عندى طلب يا عمى .

هشام : خير يا بنى

مراد : انا حابب ان فرح تطلع وفى ايدها دبلتى وحتى يبقى ليا الحق اخذ بالى منها بصفتى خطيبها مش اخو

صحبتها . هشام : خلاص يا بنى تلبس شبكتها بكره ولما ترجعوا نعمل خطوبه رسمى .

مراد : وهو كذلك .

واتفقوا على ذلك وقرأوا الفاتحه واتفقوا على النزول غدا لشراء الشبكه وفستان بسيط للاحتفال الضيق فلم يكن

احد منهم على علم بما اتفق عليه الاخرون بالمنزل . وبعد قليل ودعت عائله مراد عائله فرح وغادروا . بينما فرح بعد

ان بدأ يومها سيئا فلقد انتهى بفرحه جميله لم تكن تتوقعها . *______________________________*

دلف ادم وحازم ويارا للمنزل وهنا اخرج حازم تنهيده حاره ساقطا بجسده المرهق على الاريكه .

ربت ادم على كتفه وقال : انا هطلع اخذ دش فوق وانت الحمام تحت خذ دش وبعدين نقعد .

ودون كلمه نهض حازم ودلف للحمام وكذلك ادم صعد للاعلى .

صعدت يارا معه وجهزت ملابسه ووضعتها على الفراش بينما دلف هو لينتعش قليلا . اخذت ملابس اخرى لحازم

ومنشفه ونزلت للاسفل وضعتهم على مقبض الباب قائله : الفوطه والهدوم على الباب يا حازم .

اما حازم فكان يقف تحت الماء مغمض عينه يستند بكلتا يديه على الحائط يفكر ويفكر فى كتير من الاحيان يعجز

عن فهم مريم لا يدرى اتحبه ام لا هل قربها منه مجرد تعود هو يحتاج للاهتمام قضى معظم عمره بالخارج كان بعيدا

عن والده ووالدته فهم كأى زوجين مصريين لا تخلو حياتهم من المشاكل والخناق على اتفه الاسباب فتجنبهم حازم

وكان يعتبر كانه يعيش بمفرده حتى عاد للقاهره فقط عرف معنى الحياه عرف معنى ان يعيش وسط عائله والسبب

هو ادم وعائلته فادم اكثر من اخ له هو اخيه وصديقه وموجهه رغم انه يصغره بالعمر لكن حنكته وذكاؤه جعلوه اكبر

من عمره كان حازم يشعر بالراحه عندما يتحدث ادم معه .

رأفت عامله كابن له من شده تعلقه به شعر انه والده فعلا وكل فرد من افراد عائله ادم احبه واعتبره واحد منهم

وفتحوا له بيوتهم وكذلك قلوبهم .

كانت امنيته بالحياه هى ان تكون زوجته ملجأه ان تحبه ولا تحب احد مثله تهتم به كما لم تهتم بغيره يعلم ان هذه

انانيه ولكنه فى حبه نعم انانى وبشده ولكن جاءت مريم لتحطم كل امنياتهم على صخره من الاهمال والحواجز

المبالغ بها ايقن الان ان مريم لم ولن تحب احد مثلما تحب جاسر شعر حازم انه يحسده للحظه على وجود اخت

بجواره تحبه بهذا الشكل وكذلك زوجته فهى تعشقه لا تحبه فقط تنهد بضيق وضرب الحائط عده مرات بغضب

وحنق ثم اكمل استحمامه ثم ارتدى الملابس وخرج للصاله كانت يارا تجلس وامامها صندوق الاسعافات الاوليه .

القى بجسده بجوارها نهضت هى واخذت المنشفه عن رقبته وجففت شعره بينما اغمض هو عينه كان ادم انتهى

وجاء لينزل الدرج حينما رأى يارا هكذا شعر بغيرته تسيطر عليه وانه على وشك الفتك بحازم الان ولكنه تماسك

بشده واستند على سور الدرج ليتابع ما يحدث وعيناه تحتدان بغيره مفرطه . قالت يارا بهدوء : مريم طول عمرها

عايشه لوحدها مكنش معاها ولا حواليها الا جاسر كان ليها الاب والام والاخ والصديق والزوج وكل حاجه كل حب

كان ممكن يكون للاشخاص دى ادته هى لجاسر تخيل انت بقى بتحبه قد ايه . انا لما عشت معاها سنه لوحدنا كانت

فى الاول تعاملها معايا عادى مفيش اهتمام اوى كاننا مش عايشين فى بيت واحد لحد ما بدأت تحكيلى عن حياتها

وقد ايه جاسر تقريبا بيشكل كل حاجه فى حياتها بدات افهم انها مش من السهل توزع حب او تثق فى حد قد ما

بتعمل مع اخوها بس انا طبعا مسكتش وانت عارفنى بدأت اقرب منها اشاركها معايا واسألها ولما تبعد اقرب انا

والومها واعاتبها لحد ما قربت منى .

صمتت قليلا تاركه المنشفه وامسكت المطهر وبدأت تطهر جروح وجهه واكلمت : اوعى تفكر انها مش بتحبك او انها

بتحب جاسر اكتر منك لا هى عندها مشكله فى التعبير بس اراهنك انها دلوقتى قاعده بتفكر انت بتعمل ايه دلوقتى

مريم قلبها صافى وانا متأكده انها بتحبك بس انا هاتها واحده واحده وبعدين دا انت حازم على سن ورمح هتغلب

مع بنوته اطيب منها مش هتلاقى ساعدها يا حازم وصدقنى هتلاقى فيها حاجات اجمل بكتير مما كنت تتمنى .

انهت يارا تطهير جروحه فقالت وهى تداعب انفه بيدها : اتفقنا يا بشمهندس . فتح حازم عينه اخيرا وابتسم بهدوء

فلقد اراحه كلامها كثيرا حسنا هو سيحاول معها سيفعل المستحيل ليخرج من داخلها الفتاه المحبه التى تخفيها عنه

.

اتسعت ابتسامته قائلا بمرح : قومى شوفى جوزك اصله غيور اوى ولو شافك قاعده جنبى كده يبقى مش هتجوز .

يارا وهى تلتفت لتنظر باتجاه الدرج قائله : لو خلص كان نز.......

قطعت كلامها فجأه عندما رأت ادم واقفا على الدرج التف حازم عندما توقفت واعتدل بمجرد ان رأى ملامح ادم .

كان ادم يبدو كوحش كاسر ينتظر ان ينقض على فريسته كان واقفا يعقد ذراعيه امام صدره عيناه يتطاير الشرر

منها يكاد حازم يجزم انه استمع لصوت اصطكاك اسنانه ببعضها انفاسه غير منتظمه وهادئ الهدوء الذى يسبق

العاصفه وبدأ ينزل الدرجات بسكون .

نهض حازم وعدل من ملابسه : انا بقول انفد بجلدى قبل ما اموت قبل فرحى .

ثم نظر لادم قائلا : اقسم بالله يا شيخ اختى وربنا اختى .

وركض باتجاه الباب بينما ابتسمت يارا ووقفت امامه قائله : مش هتكرر تانى سماح المرادى .

امسك ادم معصمها قائلا بابتسامه مخيفه وصوت مرعب : ايدك تلمس راجل تانى هقتله وهقطع ايدك ومش هتردد

لحظه سواء اخوكى ابوكى غيره مضمنش ممكن اعمل ايه .

يارا وللحقيقه قد خافت من نظرته : حاضر حاضر محصلش حاجه لده كله .

ازدادت قبضته على يدها قائلا : محصلش حاجه انتى متخيله انا كنت بغلى ازاى وانا بتفرج عليكى مع راجل تانى .

يارا بضيق : كل شويه تقول راجل تانى راجل تانى ايه يا ادم دا اخويا .

ادم بصوت عالى : ميخصنيش انا بس اللى تبقى معايا كده مش مستحمل اشوفك مع حد تانى ومش هستحمل

اهتمامك بغيرى كتير .

يارا وقد اوشك يدها على الانكسار : ادم حرام عليك انت بتوجعنى .

ترك ادم يده وهو يغلق عينه بقوه فقالت : مش بمسكتك بس لا وبكلامك كمان . ثم تركته وصعدت للاعلى تاركه اياه

يلعن نفسه على اظهار الوحش بداخله امامها فهو رااى نظراتها الخائفه منه ولكنه جن جنونه وفقد عقله عندما رأها

مع حازم حسنا حسنا هو اخيها ولكنه لا يرغب بأن يقترب طيف رجل منها وليس رجل فقط فهو احيانا يغير عليها من

الفتيات عندما تنشغل بهم عنه اللعنه اللعنه لقد غضبت منه تبا لك حازم تبا لك .

اتجه لغرفه المكتب وضع سجاده الصلاه على الارض ووقف يصلى لله يتضرع اليه ويدعوه بكل ما يعتل بصدره حتى

هدأ تماما وتلاشى غضبه .

فعلت يارا المثل توضأت ووقفت تصلى وتبك لله فى خشوع وتدعوه بأن برزقها بما تحب وبما يرضى وعندما انتهت

اخدت تقرأ بعض ايات كتاب الله حتى غفت مكانها على سجاده الصلاه فهى ترغب فى النوم كثيرا .

صعد ادم للاعلى وجدها نائمه على الارض متكوره على نفسها والمصحف بين يديها تحتضنه فأخذه منها بهدوء ثم

حملها وعندما وضعها على الفراش تململت وفتحت عينها بتثاقل .

واستدارت ودفنت نفسها بحضنه ليحاوطها هو بذراعيه هامسا بأذنها : انا اسف .

ابتسمت هى بين احضانه ثم غابت فى نوم عميق بينما هو شرد يفكر فيما حدث معهم اليوم حتى ارهقه التفكير فغط

فى نوم عميق هو الاخر

*______________________________*

بعدما عاد مراد والعائله علموا بأخر التطورات ووافق الجد بترحاب شديد رغم اعتراضه على اخذ اموال منهم ولكن

تحت الحاحهم وافق ليكون الحميع حولهم فهم اسره واحده .

واخبر مراد والد فرح ان يقوم صباحا بعزيمه اقاربه لان الحفل سيكون كبيرا واخبرت مرام فرح ان يقوموا بدعوه

اصدقائهم عن طريق الفيس بوك لضمان الوقت .

تحدث جاسر مع خالد ليعلم اخر التطورات واخبره ان المشتبه به الاول هو توفيق ولكن بعد التحقيقات سيصلون

للاكيد .

* _____________________________ *

صباح يوم جديد يستيقظ ابطالنا بسعاده .

استيقظ ادم ولم يجد يارا بجواره استعد وارتدى ملابسه وذهب للمنزل .

وجد حركه غير عاديه دلف وجد الجميع مجتمع بالصاله ينظرون بصدمه للمطبخ اتجه اليهم ولكن قبل ان يسأل اى

شئ استمع لصوت ضحكات عاليه تصدر من المطبخ .

ادم : فى ايه ومين اللى بيضحك ده .

طارق : خمن مين .. مش هتصدق .

تعالت الضحكات مجددا فعرف ادم الصوت على الفور فرفع احدى حاجبيه قائلا : امينه ابراهيم الشافعى بتضحك

بصوت عالى .

اسر بضحكه : انا مش مصدق انا بقالى 377 سنه عمرى ما شوفتها بتضحك كده . ابراهيم : انا بقالى 70 سنه واكتر

مسمعتهاش مره تضحك بالشكل ده .

ندى : حد يفهمنى بس هى دى ماما فعلا بسمه : مهو برضو يارا مش شويه .

ادم بدهشه : هى يارا اللى قاعده معاها . ندى : اينعم .

رأفت : مراتك مش سايبه حد فى حاله . اتجه ادم للمطبخ وجد يارا جالسه على طاوله الطعام تقطع الخضار وامينه

تجلس على كرسى امامها وتضحك بشده .

امينه بضحكه : حرام عليكى انا عمرى ما ضحكت كده .

يارا : محدش واخد منها حاجه اضحك للدنيا تضحكلك .

امينه : انتى مصدقه اللى بتقوليه ده .

يارا بضحكه : والله انا طول عمرى بضحكلها بس هى مصممه تضرب بوز فى وشى .

ضحكت امينه : امشى بقى من هنا فضحتينا فى البيت .

دخل ادم عليهم : صباح الخير .

امينه : صباح الخير يا حبيبى .

يارا باقتضاب : صباح الخير ونهضت من على الطاوله نظر اليها ادم وعلم انها ما زالت غاضبه منه لاحظت امينه ان

الجو مشحون بينهم فقامت قائله : ثوانى وراجعه .

اقترب ادم منها : شكلك لسه زعلانه .

ابتعدت يارا واعطته ظهرها : لا ابدا هو انت عملت حاجه تزعل .

ادم : دا انتى شايله اوى بقى .

دلفت عليها الفتيات .

ندى : يالا يا يارا هنبدأ تنضيف .

تركت يارا ما بيدها ناظره لادم بهدوء ثم خرجت معهم .

بدأ التحرك لاعدام الحفل فى الجنينه الاماميه للمنزل .

تكفل طارق وحازم واسر بشغل الديكور واحضار المقاعد وغيره من المستلزمات. ذهبت ندى وبسمه ويارا ومريم

لتنظيف المنزل وتجهيزه على اكمل وجه .

اتجه ادم للشركه لينهى الاعمال الناقصه وبالطبع سيتحمل عبء اعمال طارق وحازم .

اتجه مراد ومرام وبيبو مع فرح ووالدتها لشراء ما يلزمهم للاستعداد لحفل المساء .

بينما تابع جاسر اخر التحقيقات عن طريق الهاتف مع خالد وباقى افراد القاعده .

وبدأ الجميع يعمل على كل قدم وساق وبسرعه وبدقه شديده .

فى الشقه قررت يارا التحدث مع مريم قليلا فأخذتها على جانب لتتحدث معها. يارا : بصى من غير لف ودروان

اهتمى بجوزك شويه انا عارفه انك متعلقه بجاسر جامد بس جوزك محتاجك وبياخد باله اوى من الصغيره قبل

الكبيره حازم محتاج اهتمامك ورعايتك دلوقتى وهتفرق معاه اوى اوعى يا مريم تخليه يشك فى حبك ليه او ان

جاسر عندك اهم انا مبقلش تقصرى فى حق اخوكى بس لازم تفهمى كويس ان جوزك وبيتك من دلوقتى لهم حقوق

كتير اوى عليكى اكتر من اخوكى .

مريم : هو حازم اشتكى ليكى منى .

يارا : خالص بس انا بفهم حازم كويس وباخد بالى من حاجات صغيره ومش عايزه الموضوع يوصل لانه يشتكى يا

مريم .

مريم بتنهيده : حاضر انا عارفه انى مقصره فى حقه بس والله غصب عنى انا بتلبخ اوى قدامه وبلغبط وبتصرف

غلط .

يارا : بلاش تستسلمى للتفكير اسمعى كلام قلبك وامشى وراه .

مريم بابتسامه : حاضر ربنا يقدرنى واقدر اسعده .

يارا : ربنا يسعدكوا يا ريمو انتى وزومه يا رب .

بسمه : يالا يا انسه منك ليها .

يارا : حاضر يا انسه .

ظلوا يعملون مده من الوقت حتى وقفت يارا واضعه يدها على بطنها بتألم وشعرت بدوار يلفها لاحظتها بسمه

واتجهت اليها بينما كانت مريم وندى فى الشقه الاخرى يضعون اللمسات الاخيره .

سقطت يارا على الارض فاقده للوعى جزعت بسمه وحاولت افاقتها وبعد قليل افاقت يارا .

بسمه بقلق : يارا انتى كويسه .

يارا بارهاق : اه اه كويسه .

بسمه : انتى شكلك تعبان جامد لازم تكشفى .

يارا : مش عايزه اقلق حد انا هبقى اروح اكشف بعدين . بسمه الله يخليكى متقليش حاجه لحد .

بسمه : مينفعش يا يارا باين عليكى الارهاق جامد .

يارا : مش عايزه انكد عليهم النهارده النهارده يوم مهم للكل ومش عايزه اقلقهم وابوظ فرحتهم .

بسمه : خلاص بكره نروح نكشف .

يارا : مش لازم بكره لاننا هنبقى مشغولين مع مرام فى تجهيز حاجتها ومش هينفع نسيبها ونمشى .

بسمه : ايه الحجج الفارغه دى ما مرام معاها ميت واحده غيرك .

يارا : خلاص وعد بعد بكره بعد سفر مرام نروح انا وانتى اتفقنا .

بسمه : رغم انى معترضه على التأخير ده بس ماشى اما نشوف اخرتها .

يارا برجاء : بس متقوليش لحد يا بسمه لحد ما نروح نكشف ونطمن ولما نرجع نقولهم حتى مش هنعرفهم واحنا

رايحين لما نطمن نبقى نقولهم .

بسمه : يارا انتى خايفه من ايه بالظبط انتى بتحسى بايه .

يارا بخوف : بحس بوجع رهيب فى بطنى ومش عارفه السبب ومش اول مره حصلت قبل كده وانا خايفه .

بسمه : طيب مش ممكن تكونى حامل .

يارا بصدمه : حامل .

بسمه بابتسامه : اه .

يارا : مش عارفه مش عارفه لما نروح نتأكد انا قلقانه .

مريم من خلفهم : قلقانه من ايه .

يارا بسرعه : يخرب عقلك خضتينى .

ندى : قومى ياختى منك ليها عندنا شغل .

نهضت يارا وكذلك بسمه واكملوا عمل ولكن حرصت بسمه على عدم ارهاق يارا .

مر اليوم سريعا واتى المساء حاملا معه الفرحه تجهز المكان بشكل مذهل يسرق الالباب كان يبدو كالسحر من شده

جماله .

بدأ الناس بالحضور ووقف الرجال فى استقبال القدوم وبدأ الحفل .

تم الاحتفال بمراد وفرح اولا وكانوا الاثنين غايه فى السعاده .

خرجت العروسين بعد ذلك ليقف حازم وجاسر مندهشين بجمالهم كل منهم كانت تبدو كحوريه فى فستانها الابيض

جلسوا فى المنصه المجهزه خصيصا لهم وبالطبع لم يخلوا الحفل من بعض السخريه على مظهر جاسر وكيف لعريس

ان يحضر فرحه بهذا الشكل وكذلك وجه حازم الملئ بالكدمات ولكن لم يبالى احد منهم فلا يدرى بالحال الا من

يعيشه والله اعلم بأحوال خلقه فلا يملك اى مخلوق الحق بالتدخل فى حياه الاخر .

مرت الليله بسلام وصعدكل عصفورى حب للجناح الخاص بهم .

بينما جلس مراد مع فرح قليلا ليستمتع بازعاجها ولكن زرقه عينها تجعله هو من يبقى اسيرا لها .

رأت مرام عمر وكانت فرحه للغايه وما يعمق فرحتها انها ستذهب للرحله الذى نظمها هو .

لم تحدث يارا ادم الا قليلا وبالطبع ما زالت منزعجه منه فهو كان يحدثها كانها تفعل ذلك مع رجل غريب سبب هذا

الموضوع حساسيه لديها وتضايقت منه ولكن لم يمنعها ذلك من النوم بأحضانه فهى لا تقدر على النوم بعيدا عنه .

* _______________________________ *

فى اليوم التالى استعدت مرام للرحيل وجهزت حاجاتها وكذلك مراد وفرح وتحركوا باكرا فالباصات الخاصه بالرحله

ستتحرك قبل الموعد بيوم ليبدأ البروجرام من اليوم التالى لمده خمسه ايام ثم يعودون فى اليوم السادس .

وبالفعل رحل مراد وفى عهدته كل من مرام وفرح والتقى بعمر هناك وصعدوا سويا وركبوا الباص لتبدأ رحلتهم التى

ستغير الكثير فى منحنى حياتهم ولكن للاحسن ام للاسوء لا ندرى ..





رواية أحببتها في أنتقامي


الفصل 59


بينما كان ادم يجلس بالمكتب رن هاتفه برقم غريب .

عقد حاجبيه ثم فتح الخط .

ادم : السلام عليكم .

المتصل : وعليكم السلام بشمهندس ادم. ادم : ايوا انا مين حضرتك .

المتصل بتوتر : انا كمال رئيس المباحث. ادم : اه اهلا وسهلا خير .

كمال : فى خبر مش كويس يا بشمهندس .

 شعر ادم بانقباض غريب بقلبه وقلق سيطر عليه بخصوص يارا فأمسك هاتف اخر بيده يطلب رقمها بينما وقف وقال

بحده : فى ايه .

وجد الهاتف يرن ولا يوجد رد ثم فصل الخط .

بينما كان كمال صامت يبتلع ريقه بصعوبه .

 ازداد قلق ادم فيارا لم تغلق بوجهه مطلقا فرن مره اخرى وهى يصرخ بكمال قائلا : فى ايه انطق.

كمال بخوف : انا اسف بس وليد هرب .

ومع كلمته وجد ادم هاتف يارا مغلق .

 فتسمر مكانه وتجمدت الدماء فى عروقه وكلمه واحده تتردد بأذنه : وليد هرب

 خرج ادم كالمجنون وذهب لمكتب طارق فزع طارق من طريقه اقتحامه للمكتبه .

طارق بفزع : فى ايه .

ادم : وليد هرب .

طارق بعدم استيعاب : نعم وليد مين .

ادم بصراخ : طااارق بقولك وليد هرب .

ورخرج مسرعا من المكتب وخلفه طارق والخوف يتملك منهم .

صعد ادم لسيارته هاتف ندى وبعد قليل اجابت .

ندى : اهلا اه...

قاطعها ادم : يارا فين يا ندى .

ندى باستغراب : فين ازاى انا منزلتش عندها النهارده .

فى ايه يا ادم .

ادم بعصبيه : انتى لسه هتسألى انزلى شوفيها بسرعه .

ندى بخضه : حاضر حاضر .

اغلق ادم الخط معها وهاتف والده .

رأفت : السلام عليكم .

ادم : بابا يارا عندك .

رأفت : لا يا بنى مجتش من الصبح مشوفتهاش فى ايه .

 ادم : بابا لو سمحت دور عليها وشوفها فى البيت ولا لا انا برن عليها تليفونها مغلق .

رأفت : طيب قلقان ليه بس يمكن نايمه او التليفون فاصل شحن .

ادم : طيب يا بابا شوفها وطمنى .

واغلق معه الخط .

ارتدت ندى ملابسها فرأها جاسر .

جاسر باستغراب : رايحه فين .

ندى : ادم اتصل وبيقولى انزل اشوف يارا فين .

جاسر : اشمعنا يعنى .

قاطع حديثهم رنين هاتف جاسر وجده خالد فأجاب .

جاسر : السلام عليكم .

خالد : وعليكم السلام .. عرفت اخر الاخبار .

جاسر : خير .

خالد : هو الصراحه مش خير وليد هرب من السجن .

جاسر بصدمه : ايييييه

انتبهت ندى اليه .

جاسر : هرب ازاى وامتى .

خالد : لسه مفيش حاجه واضحه لو عرفت حاجه هعرفك .

جاسر : طيب طمنى اول باول يا خالد .

خالد : باذن الله سلام .

ندى : فى ايه يا جاسر .

جاسر وما زال منصدما : وليد هرب .

ندى بشهقه : نعم . ثم وضعت يدها على فمها صارخه : يااااااارا .

 وخرجت مسرعه . استند جاسر على عصاه ولحق بها واثناء مروره بشقه حازم دق الباب وبعد ثوانى فتح الباب.

حازم بنبره نائمه : ايه جابك الساعه دى انت كمان .

جاسر بنبره حازمه : وليد هرب .

حازم بلا مبالاه : طيب ثم اتسعت عينه بشده : نعم يا اخويا مين .

جاسر بنفاذ صبر : وليد هرب وتقريبا يارا مش موجوده فى البيت.

انتفض حازم : ازاى يعنى .

جاسر : البس وحصلنى .

 دخل حازم مسرعا وارتدى ملابسه واخبر مريم على عجاله وخرج لهم مسرعا ولحقت به مريم .

 كانت ندى امام باب منزل ادم تدق الجرس وتضرب على الباب بعنف : يااااارااا .

 ولكن لا اجابه وصل ادم خرج من السياره مسرعا وفتح الباب ودلف يبحث عنها ولكن لا اثر لها .

وبعد بعض الوقت كان الجميع مجتمع بالمنزل والتوتر يأخذ منه مأخذه .

ندى بتوتر : امال فين بسمه مش ظاهره هى كمان

نبض قلب طارق بخوف من فكره ان يصيبها مكروه .

ادم : طارق نادى البواب كده .

خرج طارق مسرعا واستدعى عم عبده البواب .

ادم : عم عبده مشفتش يارا .

عبده : شفتها يا بشمهندس كانت خارجه هى والست بسمه من ساعتين كده .

وضع ادم يده على وجهه وبحركه سريعه قام بضرب الطاوله امامه بقدمه.

انتفض جميع الحضور والكل انتابه الخوف والقلق .

دلف اسر وساره ومعهم الاولاد فقد كانوا بالخارج .

 اسر باستغراب : فى ايه قاعدين ليه كده امينه : اطلع يا كرم انت وبطه فوق يالا بسرعه .

ركض كرم ومعه بطه للاعلى.

ساره : فى ايه يا ماما .

امينه : مفيش يا حبيبتى متقلقيش .

ادم : مدام ساره انتى شوفتى يارا النهارده .

 ساره : يارا .. لا مشوفتهاش هو فى ايه . مريم : طيب ممكن تكون راحت عند باباها ومامتها .

ساره : لا مش هناك انا لسه جايه من هناك دلوقتى ثم قالت بقلق : فى ايه .

حازم : يارا مختفيه ومش عارفين راحت فين ومعاها بسمه .

ساره : طيب ما يمكن بتشترى حاجه ولا كده .

ادم بتفكير : كانت هتقولى عمرها ما خرجت من غير ما تقول .

اسر : طيب ليه القلق اكيد هترجع .

جاسر : اللى قلقنا من غياب مدام يارا هو ... هو ان وليد هرب من السجن .

شهقت ساره بينما تسمر اسر مكانه .

اسر بصوت خافت : هرب .

 جلست ساره على الاريكه وبدأت دموعها تنساب بشده وهى تدعو الله ان يحمى اختها .

ندى : ممكن تكون راحت لاروا .

وبدون تفكير هاتف ادم يوسف وسأله ولكن الاجابه لا .

 جلس الجميع فى توتر بالغ لا يدروا ما يجب عليهم فعله فلا يوجد فى يدهم خيط واحد يساعدهم للوصول لاى شئ. كان

 ادم عاجزا تماما عن التفكير مجرد تفكيره ان من الممكن ان يصيبها مكروه جعل الخوف يدب فى اوصاله تذكر كابوسه

 على الفور شعر ان روحه تنسحب منه بالبطئ فهو شبه متأكد ان اختفائها خلفه وليد ماذا يفعل كيف التصرف الان لا

 يدرى هو غاضب منها وبشده كيف تخرج دون اخباره لو كان يعلم اين هى الان لوكان يعلم حتى انها بالخارج لربما كان

 استطاع التصرف ولكنه لا يعرف لما اخفت عنه لم تفعلها مسبقا هل لانها غاضبه منه ولكن غضبت هى من قبل ولكن لم

 تفعل ذلك لم تتجاهله وتفعل شئ من خلف ظهره هكذا حولها الان الكثير من الالغاز لما ذهبت لما . شعر ان عقله على

 وشك الانفجار وضع يده عليه وضغط بقوه هو عاجز عاجز تماما عن فعل اى شئ من يسأل اين يبحث ماذا يفعل مااااااذا

.

* ____________________________ *

 فى مكان اخر تفتح يارا عينها ببطء فيقابلها ضوء بالغرفه فتغلق عينها بسرعه ثم تفتحها مجددا بضيق حتى استطاعت

 فتحها كامله بعد تعودها على الضوء واول ما وقعت عينها عليه هو ابغض وجه بالنسبه لها .

وليد : صح النوم يا مدام يارا .

 يارا بصدمه نهضت عن الارض عدلت ملابسها وحجابها وقفت امامه : انت عايز منى ايه وايه اللى جابنى هنا .

 وليد وهو يرمقها بنظرات وقحه : عايز ايه فانا عايزك ومين اللى جابك فأنا اللى جبتك .

 تضايقت يارا من نبرته ونظرته وقالت : سيبنى امشى من هنا ادم مش هيرحمك لو اذتى ولا لمست شعره منى مش

هيرحمك .

وليد بقهقه : وانتى فكرك انى خايف منه ولا يقدر يعملى حاجه .

 يارا وتحاول الظهور بمظهر القوه : ادم مش بيستأذن ادم اما بيعوز حاجه بيعملها من غير مايقول حتى دا الكينج ولا

 نسيت انك اترميت فى السجن بسببه انت ولا حاجه قدامه ولو فاكرنى خايفه تبقى غلطان .

 سقطت يارا على الارض اثر صفعه قويه من يد وليد خرجت على اثرها الدماء من فمها مع صرخه تألم عاليه اقترب منها

 ورفعها من شعرها قائلا بنبره غاضبه : عايز اتعامل معاكى براحه بس شكلك لسانك هيطول وهتلبخى وانا صبرى مش

 طويل وبينفذ بسرعه واذا كنتى فكره ان الكينج بتاعك يقدر يعملى حاجه تبقى غلطانه .

 وصفعها مره اخرى لتسقط على الارض بتعب فرفعها مره ثانيه وقال : اما بقى القلم ده فعلشان القلم اللى اخدته منك

قبل كده .

 كانت يارا غير مستوعبه تماما لما يقول غير مصدقه ما يحدث لها فأكمل هو : فاكره يوم المستشفى لما قابلتك وانتى

 خارجه بتعيطى حاولت اوقفك اتكلم معاكى بس انتى ايدك سبقاكى ودا يا حلوه ردى عليكى ثم رماها مره اخرى على

الارض بقوه تاركا اياها مغادرا الغرفه بأكملها .

 خرج وجد توفيق جالس على كرسى خارج الغرفه : واضح انك مغلول منها اوى.

وليد بضيق : مكنتش عايز اضربها بس هى نرفزتنى .

توفيق بغل : هى لسه شافت حاجه دا لسه جوايا نار عايز اخرجها .

وليد : كله الا يارا متقربش منها دى مهما كان تهمنى .

توفيق : انت بتحبها ولا ايه .

وليد بشرود : بحبها بحبها اوى .

توفيق : اممممممم مينمنعش برضو انى اسلم عليها .

وليد بتحذير : اياك تأذيها مش هيحصل طيب .

توفيق : انت بتهددنى .

وليد : عند يارا واستوب مش هسمح بأى اذيه ليها .

توفيق : طيب روح صبح على الحلوه التانيه .

رمقه وليد بنظره اخرى محذره ثم اتجه لغرفه بسمه .

 كانت بسمه مستيقظه تجلس وتضم ركبتيها لصدرها وتبكى بخوف عندما استمعت لصوت الباب جزعت بشده وانطوت

 على نفسها اكثر فى احدى اركان الغرفه وبمجرد ان رأت وليد اصابتها صدمه كبيره .

بسمه : وليد .

وليد بابتسامه : اهلا بالحب الكبير .

بسمه باشمئزاز : انت بنى ادم مقرف وقذر وواطى .

 امسكها وليد من شعرها مقربا وجهه لوجهها : بقولك ايه طوله لسان مش عايز وبعدين ما تخلينا حلوين سوا انتى

 بتحبينى وانا اعمل بحبك ونفرح احنا الاتنين وسيبك من كلام اللى ملوش لازمه ده .

 نظرت بسمه لوجهه كانت تعشقه تسعد بشده من مجرد النظر لوجهه وحفظ ملامحه كانت تتمنى قربه منها ولكن الان لا

 تشعر سوى بالكره والغضب تشعر بالاشمئزاز والقرف تشعر انها ترغب فقط بابتعاده عنها لا ترغب برؤيته فرؤيته كفيله

لتجعلها ترغب بالغثيان .

 بسمه : الحمد لله ان ربنا نجانى وفوقنى من القرف اللى كنت عايشه وبحلم بيه انا غلطه عمرى انى حبيتك وانى فكرت

فيك انت متستاهلش حد يبصلك اصلا لانك واحد زباله واخرك الزباله .

 دفعها وليد بقوه فاصطدم رأسها بالحائط ووقعت على الارض انحنى وليد عليها وثبت يدها على الارض مقتربا منها قائلا

 : واضح ان طارق عرف يلحس مخك بكلمتين ولا يمكن يكون علشان انا مش موجود اتعلقتى بيه بس صدقينى مش

 طارق الراجل اللى هيسعدك ويديكى اللى انتى عايزاه دا واد خام انتى محتاجه واحد قوى يقدر يبسطك .

 بصقت بسمه بوجهه قائله : طارق دا ارجل منك ميت مره انت جنبه ولا تسوى اصلا فاكر ان الرجوله كده دا انت ابعد ما

 تكون عن الرجاله وانا بقى ايوه يا وليد بحب طارق بحبه وبتمنى يبقى جوزى وراجلى وانا متأكده انى عمرى ما هفرح

 ولا هتبسط مع حد قد ما هتبسط معاه لانه راجل عارف ربنا راجل بجد مش زيك من اشباه الرجال .

 صفعها وليد بقوه فصرخت بسمه ولكنه لم يتوقف بل صفعها مره اخرى واخرى حتى خارت قوتها تماما فصرخ قائلا : انا

 راجل غصب عنك وعنهم كلهم طول عمرهم بيبصولوا على انى اقل منهم وانى فاشل واوحش واحد فيهم بس انا مش

 اقل منهم لا اقل من ادم ولا طارق ولا اسر انا احسن منهم كلهم انا عمرى ما كنت وحش انتو اللى عملتو فيا كده .

 لما حبيت وقف ادم فى وشى وبعدها عنى ولما قررت اشتغل جدى معمليش اعتبار وفضل ادم واسر عنى وقال عليا

 فاشل لما قررت افتح شركه رفضوا وصمموا ان اللى يفتح شركه مستقله هو ادم ليه ليه كل حاجه هو ليه مش انا ولما

 اتجوز اتجوز بنت تحل من على حبل المشنقه ادب وجمال واخلاق وجسم ليه هو ياخد كل حاجه وانا ولا حاجه ليه هو

 الكل بيحبه وانا لا ليييييه. ثم اضاف بضحكه شماته : بس خلاص ادم هينتهى بسبب الصفقات المشبوهه اسمه فى

 السوق اتهز والمصنع اتقفل والنهارده هاخد منه مراته هتبقى بتاعتى وهحرق قلبه عليها فى نفس المكان اللى حرق فيه

 قلبى على حبيبتى هنتقم منه ... ثم اضاف بحزن : بس انا بحب يارا وعايزاها توافق تبقى معايا بمزاجها عايزاها تقولى

 بحبك وانت راجلى وسندى عايزاها تحضنى وهى راضيه مش اخدها فى حضنى بالعافيه . امسك بسمه من يدها وقال

 بلهفه : انا بحبها يا بسمه والله بحبها وعايز اعيش معاها بس مشكلتى انى حبيتها فى انتقامى انا عايز انتقم من ادم فيها

وفى نفس الوقت بحبها اعمل ايه يا بسمه اعمل ايه .

 كانت بسمه تستمع اليه وعلامات الدهشه والصدمه ترتسم على وجهها هو مجنون كيف هكذا كيف بداخله كل هذا الحقد

 والكره كيف يمكن ان يكون هذا ابن عمها كيف من كان يضحك ومزح معهم يهتم بهم من احبته كيف يكون بهذه البشاعه

 من الممكن ان يكون ظلم بل ظلم بشده ولكن لما هذه النظره السوداويه ما ذنب ادم فيما فعله غيره وليد لم يتعب ربع ما

 تعبه ادم ليصل لمراده وليد لم يفقد امه كما فقدها ادم وليد لم يتعذب كما تعذب هو يريد كل شئ هو يريد السلطه

 وبنفس الوقت يريد الراحه والخمول يريد المال ولا يرغب فى التعب لاجله يريد ان يقدم له كل شئ على طبق من ذهب

دون سعى اليه او التعب للوصول اليه .

 يحب ماذا يعرف هو عن الحب كيف يطلق على انانيته وتملكه حب هو يرغب فى امتلاكها فقط وعندما يمتلكها سيزول

حبه المزعوم تجاهها هو انسان غير سوى هو مريض .

 صرخ بها وليد : مش عايز اسمع اسم طارق او ادم هنا .. هنا وليد وبس فاهمه بسمه بصراخ : انت مجنون انت انسان

 مريض نفسى انت لازم تتعالج اتقى الله يا اخى اتقى الله دا انا بنت عمك ويارا يارا مراه ادم يا وليد مرات ابن عمك مش

 فاكر كل هزارنا سوى مش فاكر حياتنا سوا يا وليد انت كان بايدك تخلى الكل يحبك ويتعلق بيك كان بايدك تبقى احسن

 من ادم نفسه بس انت متعبتش ومحاولتش حتى ومع ذلك كنا كلنا بنحبك لاخر لحظه عمرنا ما فكرنا انك اقل او اوحش

 من حد حتى ادم نفسه كان بيعتبرك اخ وصديق انت كنت وسط عيلتك يا وليد وده كفايه حبنا ليك كان كفيل يخليك

 مبسوط انت .. انت اللى اخترت الطريق الغلط انت اللى بعدت عننا فكرك ان اى واحد ساعدك فى الانتقام ده هيقف

 جنبك لوحصلك مشكله لا يا وليد وعارف رغم ان ادم زعلان وشايل منك اوى ورغم انه عارف ان جواك ليه كره وحقد الا

 انك لو احتجته هتلاقيه جنبك عارف ليه لان الدم عمره ما يبقى مايه لانه ابن عمك واخوك لانك اخوه يا وليد اخوه فوق

يا بن عمى فوق قبل ما تخسر كل حاجه فوق .

 كان وليد يتآكل من الداخل كانت كلماتها كنار تحرقه نار تشتغل فى قلبه شعر بخناجر سامه تنغرز به ليتألم بشده اهل من

 الممكن ان يكون هو المخطئ هل ما تقوله هى صحيح هل هو من اخطأ ولكن بالفعل ادم لم يخطئ بحقه فقط منعه عن

 حبيبته ولكن هل كان مخطئ فى هذا ايضا ام لا لم يتحمل وليد كلامها فالحقيقه عاده ما لا يحتمل سماعها ظل وليد

 يصفعها ويضربها وهى تصرخ به حتى اصبحت شبه فاقده للوعى وجروح وجهها تنزف وتمتمت قبل ان تغلق عينها :

طارق .

 تركها وليد وغادر خرج من الغرفه محطم كلامها حطمه لا يدرى ماذا يريد الان ماذا يفعل اتجه لغرفه جانبيه واخرج

 زجاجه خمر واخذ يشرب منها لعله يمحو هذا الكلام من عقله لعله ينسى كلامها لعله يتخلص من احساسه بذنب وشعوره

بالخزى من اعماله ...

* ______________________________ *

فى شرم

 يجلس عمر ومراد يتحدثون وقبالتهم تجلس فرح ومرام امام المياه ويضحكون سويا .

عمر : مراد فاكر طلبت منك ايه قبل خطوبتك .

مراد : فاكر فاكر كنت قلت ان عندك طلب ولازم اوافق عليه .

عمر : بالظبط كده وبصراحه يا مراد طلبى هو ....

 ونظر لمرام وتابع ضحكتها الخلابه وحركاتها الطفوليه وكيف تتحدث بحماس ولاحظ مراد نظراته فقال بخبث : اطلب يا

حبيبى متتكسفش .

عمر بتردد : يعنى عايز ....

مراد : ها انطق .

عمر : عايز ...

مراد : ياعم خلص انت هتنقطنى عايز عايز .

عمر بسرعه : عايز اطلب ايد مرام .

 مراد : كل ده يا راجل علشان تطلب ايد مرام امال لو هطلب مرام كلها هتعمل ايه

 نظر اليه عمر بغيظ : انت دمك ثقيل يالا مراد : ما انا عارف بس خد بالك لو غلطت فيا تانى فا انا معنديش بنات للجواز

حضرتك .

 عمر : دا انت حبيبى يا مراد دا انت اللى فى الحته الشمال هو انت فى منك اتنين مراد : ايوه ايوه شغل التسول ده . بس

يا سيدى انا مبدأيا معنديش مانع بس طبعا رأى بابا مهم والاهم رأى مرام .

عمر بتنهيده : يارب توافق .

مراد : الحب ولع فى الدرا تيرا ررا .

وكزه عمر فى كتفه قائلا : اتلم يا بابا عيب كده انت بقيت خاطب .

 نظر مراد لفرح وعيناه التى لا تختلف كثيرا عن مياه البحر وضحكه عينها تأسره هو بحق يعشقها .

اتجهت فرح ومرام اليهم .

مرام : مراد عايزين ننزل نتمشى وسط البلد شويه .

مراد وهو ينظر للفرح : ما تخلينا هنا حتى دا البحر حلو اوى .

 فى هذه اللحظه اصطدمت طابه بظهر مراد واستقرت عند قدمى عمر فنظروا وجدوا فتيات قادمين ليأخذوا الطابه

فاستدار عمر ومراد سريعا واستغفر كلا منهما ناظرين للارض .

 بينما شعرت مرام وفرح بالغيظ الشديد اقتربت فتاتين ينظرون لمراد وعمر باعجاب واضح .

I'm so sorry it was a mistake . : قالت احداهما لمراد بدلع

يالا يا شاطره اخفى من هنا احسنلك .  it's not a problem you can go : فقالت فرح بغيظ

what . : الفتاه

فرح : صوتوا عليكى بدرى يا شيخه .

حاول مراد كتم ضحكته بشده ولكن خرجت ابتسامه صغيره .

omg you're so kute please keep smiling . : فقالت الفتاه

go goo . نظرت فرح لمراد بتوعد وقالت : امشى يا ماما امشى ياك كيوت فى عينك يا شيخه

oh .. Can you give me the ball pleasee . : فقالت الفتاه الاخرى لعمر

 نظر عمر وجد الطابه امام قدمه مباشره وكذلك لاحظت مرام فانحنى عمر ليحضر الطابه ولكن سبقته مرام فاصطدم

 رأسها برأسه فنظر لعينها وجد نظرات شريره متوعده تنطلق باتجاهه فنهض وظل ينظر للارض مبتسما بينما امسكت

Here you are .. You can go noww . : مرام الطابه واعطتها لها بعنف قائله

thnks bab . : الفتاه وهى تنظر لعمر

Sorry hee . ومدت يدها لعمر فأمسكت مرام يدها وضغطت بعنف قائله من بين اسنانها : ياك شكه فى ايدك يا بعيده

don't shake hands

oh it's ok nice to see you : الفتاه

خالص . nice مرام وفرح : واحنا مش

كتم مراد وعمر ضحكتم وغادرت الفتيات .

 فرح بغضب : ممكن اعرف انت ضحكت ليه ولا خلينا هنا شويه دا حتى البحر حلو عاجبك اوى يا استاذ مراد .

انفجر مراد وعمر ضحكا .

 مراد : طيب اعمل ايه انا مالى طيب ثم غمز قائلا : مكنتش اعرف انك بتغيرى .

 خجلت فرح بشده واحمرت وجنتها هى سعدت للغايه عندما ادار وجهه ولم ينظر للفتيات فهو يسمع كلام الله ويلتزم

 بغض بصره ولكنها بالفعل شعرت بالغيره تأكلها لا تريد لاى فتاه اخرى ان تنظر اليه او تمدحه هو لها لها فقط .

 رمق عمر مرام بنظره ووجدها هى الاخرى تشتعل غضبا ولاحظ مراد ذلك ايضا .

امسكت مرام يد فرح وتحركت وهى تقول : يالا علشان هنمشى من هنا .

 نهض عمر ومراد خلفهم وقال مراد غامزا : واضح ان رأى مرام ميختلفش كتير عن رأيى .

 ضحك عمر بسعاده فهو ايضا شعر بذلك فان كانت تغار عليه فما معنى ذلك غير انها تحبه .

على بعد من مكانهم كان هناك 3اشخاص يرقبونهم .

رائع بجد هما مبسوطين وانت تتحرم من الدراسه شئ ممتاز . couplee : عصام

محمود بغيظ : قولتلك ايه انا قبل كده اللى ميجيش بالهداوه يجى بالفضيحه .

نظر محمود للفتاه الواقفه معهم قائلا : عرفتى هتعملى ايه .

الفتاه : خلاص يا حوده هى كميا خلاص فهمت وعرفت .

 محمود : شاطره يا عسليه المهم تنفذى النهارده مش عايزيهم يتهنوا يوم واحد كمان .

الفتاه : من عنيا انا مش هسيبها تلف على عمر اكتر من كده. .

 محمود بنظره حاقده مليئه بالغل ينظر لمرام ومن معها قائلا : مش محمود اللى بنت تقوله لا .

* ______________________________ *

 يجلس وليد بعدما افاق قليلا واخذ يبحث عن هاتفه ليهاتف ادم فلقد قرر اكمال ما بدأه لن يتراجع الان بعدما اصبحت

 الكوره داخل ملعبه ظل يبحث عن الهاتف لم يجده فتذكر انه اخر مره كان معه عندما كان بغرفه بسمه من الممكن انه

سقط منه عندما كان يضربها تحرك بخمول فى اتجاه الغرفه الخاصه بها .

 بينما كانت بسمه تحاول التحرك والاصلاح من ملابسها وحجابها الذى خربهما وليد تأوهت من الالم وفجأه لمحت هاتف

 ملقى على الارض امسكته بسرعه وفتحته محاوله تذكر اى رقم من ارقام افراد العائله .

ولم يخطر على بالها سوى رقم طارق فطلبته جرس جرس .

 فى ذلك الوقت كان يجلس الجميع بقلق وتوتر وخاصه بعد قدوم قوات خاصه لان توفيق ووليد اكبر مشتبهين فى هذا

 الموقف كان الحركه غير مستقره ادم يذهب ويجئ بتوتر وغضب يفرك يده بقوه ينظر لهاتفه اكثر مما يرمش بعينه . قطع

توترهم رنين هاتف طارق فأخرجه فقال باستغراب : رقم غريب .

كان ادم غير مبالى فلما قد يتصل الخاطف بطارق فهدفه الرئيسى ادم .

رأفت : رد يا بنى ممكن يكون حاجه مهمه .

فتح طارق الخط : الو

بسمه بسرعه : طارق طارق انا بسمه .

طارق بلهفه : بسمه انتى كويسه انتو فين يارا معاكى انتو كويسين .

اخذ ادم الهاتف منه بسرعه : بسمه انتو فين يارا فين .

 بسمه بتعب : وليد وليد اللى خطفنا يارا فى اوضه تانيه معرفش عنها حاجه انا خايفه عليها اوى وليد لا راحمنى ولا

هيرحمها وناوى ليها على نيه مش كويسه .

ادم وهو يزفر بغضب : انتو فين اوصفى المكان اى حاجه حواليكى .

بسمه : الاوضه ضالمه مش شايفه حاجه بس انا سامعه صوت مايه .

 ادم : مايه طب مسمعتيش اى حد بيتكلم او بيقول حاجه او اى حاجه فى المكان تدل عليه بصى حواليكى كويس.

 تذكرت بسمه على الفور كلام وليد فقالت : ااه اه وليد كان بيقول انه هيحرق قلبك عليها فى نفس المكان اللى حرقت

قلبه فيه على حبيبته دا كل اللى قاله .

اغلق ادم عينه بقوه ثم قال : بتقولى سامعه صوت مايه .

كان وليد قد اوشك على الوصول للغرفه وهو يترنح

بسمه : اه اتهيألى فى حوالينا مايه .

 ادم : خلاص عرفت المكان لو عرفتى توصلى ليارا خدى بالك منها يابسمه .

بسمه : ادم عايزه اقولك حاجه كمان مهمه .

ادم : ايه

بسمه : يارا حامل

صدم ادم وتسارعت انفاسه ولم يصدق ما سمعه حامل هى حامل يا الهى .

اخذ طارق الهاتف : بسمه انتى كويسه .

بسمه بتعب : متسبنيش يا طارق انا محتجالك اوى .

طارق بحزن وخوف : هجيلك يا بسمه متخافيش .

بسمه : طارق ان......

 قاطع كلامها صوت الباب يفتح اغلقت الخط بسرعه ومسحت الرقم والقته بعيدا عنها ووضعت رأسها على الارض كأنها

فاقده لوعيها

 دخل وليد اقترب منها حرك قدمها بقدمه ولكنها لم تستجيب فأخذ يبحث عن الهاتف حتى راه فاخذه ورمقها بنظره مره

اخرى وخرج .

اخذ ادم هاتفه وقال : عرفت المكان .

جاسر : فين

ادم : شاليه قديم فى اسكندريه .

خالد : بس ده هياخد وقت .

ادم : انا هروح ومفيش دقيقه اضيعها .

 خرج ادم فلحق به طارق وحازم امسكت مريم يده باكيه : خد بالك من نفسك الله يخليك .

حازم وهو يضغط على يدها بخفه : سبيها على الله وادعيلى .

مريم : ربنا يرجعكوا بالسلامه .

 هم حازم بالرحيل فقالت مريم : حازم .... انا بحبك اوى حافظ على نفسك علشانى .

اومأ حازم بابتسامه ورحل .

تحرك جاسر معهم فوقفت ندى امامه : انت رايح فين .

جاسر : هو ايه اللى رايح فين يا ندى هروح معاهم طبعا .

 ندى : لا مش هتروح طبعا انت مش شايف نفسك مش هتقدر تعمل حاجه بالعكس انت كده هتأذيهم وتأذى نفسك اكتر .

خالد : المدام معاها حق يا جاسر خليك هنا وانا هتابع معاك بكل الاخبار .

 جاسر بضيق فهو يعلم انهم على حق اصابته جعلته عاجزا ولابد ان يستسلم فهو لا يريد ان يكون نقطه ضعف بالنسبه

لهم .

طارق : اسر خليك معاهم هنا ولو فى اى جديد كلمنى .

اسر : خدو بالكم من نفسكم .

طارق : ربنا يسترها .

 تحرك ادم وحازم وطارق بسياره باقصى سرعه غير مهتما بما حوله فقط يفكر فى كلمات بسمه وتهديد وليد باذيه يارا

 ولكن لن تكون الاذيه ليارا فقط ولكن لابنه او ابنته ايضا شعر ادم بالدماء تندفع لوجهه بغضب وعيناه اصبحت تتوعد

بالحجيم فعليهم اللعنه جميعا .

 كان مظهره لا ينم عن خير ابدا توجس طارق وحازم خوفا مما قد يحدث فادم الان كالثور الهائج لا يرى امامه ولا يفكر

 سوى فى تخليص زوجته ولكن كيف وماذا سيحدث فاليكن الله معهم كان خلفه خالد وعامر وسيارات بها قوات عسكريه

ولكن بينهم وبين ادم مسافه كبيره فادم يسابق الريح الان .

رن هاتف ادم ففتح الخط .

وليد : تك توك تك توك مفاجأه مش كده لم يجب ادم .

 وليد : كلمتك دى صح بس خلاص اللعبه بقت فى صفى عيب تلعب لعبه بدون خصم يا ... هههه يا كينج .

 ادم بهدوء عكس ما يشتعل داخله : انت كده كده خسران وقولتلك بلاش اللعب معايا يا وليد لانك مش قدى .

توفيق : طيب وانا يا بن الشافعى برضو مش قدك .

 ادم وهو يغمض عينه قائلا ببطء : توفيق الكيلانى اقذر راجل على وجه الارض .

 توفيق بضحكه : فاكرنى هسكتلك فاكر ان لعبك من ورايا مش هعرفه فاكرنى مش عارف انك انت اللى ساعدت اسر

 السيوفى علشان توقعوا شركتى فاكرنى مش عارف ان انت خسرتنى شحنه بملايين وفاكرنى هسكتلك .

ادم : هو انا كده عملت حاجه دا لسه الثقيل ورا انت خايف ولا ايه .

 توفيق بغضب : لا مش انا اللى خايف انت اللى خايف روح مراتك فى ايدى يابن الشافعى فاهم .

 ادم بتهديد ونبره قاتله : المس منها شعره وربى لكون داخل فيك السجن اقسم بالله يا توفيق الكلب لو اذتها هموتك وربى

لموتك .

 توفيق بضحكه قذره : مش متأخر شويه كلامك ده . ونهض توفيق بغضب ماسكا الهاتف معه واتجه لغرفه يارا ووليد

خلفه يتوجس خفيه مما سيفعله .

 فتح توفيق الباب وامسك يارا من شعرها لتصرخ بألم ويجن جنون ادم ويصرخ : توفيق سيبها والا والله ما هرحمك .

 ينهال عليها توفيق بالضرب والصفع ويارا تصرخ بألم وادم ومن معه يكاد عقلهم يخرج من مكانه ووليد يصرخ به ان

يتركها .

 تركها توفيق وهو يلهث وامسكها وهى تكاد تفقد قوتها وقال كلمى جوزك حبيب القلب والقى الهاتف امامها نهضت يارا

بألم وبدأ تزحف على الارض وامسكت الهاتف .

يارا بصوت متعب للغايه وانفاسها تكاد تنقطع : ا.. د.. م

 شعر ادم بدماؤه تتجمد كل انفاسه توقفت تشنجت مفاصله توقف بالسياره ولم يحتمل صمت وتسارعت انفاسه صوتها

صوتها متألم هى متعبه .

 يارا بصوت تحاول ان تخرجه : حبيبى انا كويسه صدقنى هو بيخوفك عليا بس دا كلب ميسواش اوعى تتهز يا ادم انا

 كويسه مش هطلب منك غير طلب واحد خدلى حقى متسبهوش يا ادم حتى لو موتنى اوعى دا يأثر فيك خد حقنا يا ادم

خد حقنا دا حيوان اوعى تسيبه ينفد اوعى .

 اخذ منها توفيق الهاتف ضاربا اياها بقوه بقدمه فى بطنها لتصرخ صرخه هزت ارجاء المكان سقط معها قلب ادم ومن

 معه وفزع لها وليد بينما هى شعرت بألم رهيب يمزق بطنها وضعت يدها عليها وهى تبكى بشده وتفكر بشئ واحد فقط :

ابنى .

ثم بعدها فقدت الوعى تماما .

اخذ توفيق الهاتف قائلا بقوه : كده اللعبه اوشكت على النهايه ماشى يا كينج





رواية أحببتها في أنتقامي


الفصل 60. قبل الاخير👇


نظر ادم للزجاج امامه بغضب وعيناه ينفجر منها براكين الغضب وعروق وجهه ويده برزت وصرخه يارا ما زالت تتردد

باذنه وقال بنبره مميته وصوت كالرعد فى قوته : عد اخر ساعات عمرك لان اللعبه لسه منتهتش .

ضحك توفيق وقال : ورينى اللى عندك وورينى هتوصلى ازاى .

ادم بابتسامه مخيفه ونبره يملؤها الشر : انت غبى غبى اوى .

واغلق الخط نظر اليه طارق وحازم وادركوا ان اليوم اخر يوم فى حياه توفيق .

تحرك ادم بالسياره بسرعه مخيفه وهو متأكد انها تتألم هى تتوجع صرختها تكاد تصم اذنه هو ليس بجوارها عندما

احتاجته لم يكن معها اللعنه عليهم سيحرق الدنيا سيقتله ابتسم بشر وتسابق هو والرياح سويا بينما يحاول طارق وحازم

التى يملأهم القلق ايضا ليس من ادم فما سيفعله هو محق به تماما ولكنهم قلقون بشده على يارا وبسمه ماذا يفعل هذا

الحيوان معهم. حاولوا التماسك مع هذه السرعه المهوله ولكن محاولاتهم باءت بالفشل .

بيننا اغلق توفيق الخط رفع يارا من شعرها فوجدها فاقده لوعيها فنزع حجابها بعنف لتتساقط خصلاتها امامه ليرفعها

منها قائلا : والله لدفعه الثمن غالى .

ابعده وليد عنها : انت اتجننت ايه اللى عملته ده انا مش قلت متلمسهاش .

توفيق : البت دى لما بضربها برتاح الواد ده شكله بيحبها وانا هطلع غلى منه فيها وليد بعصبيه : ملكش دعوه بيها .

توفيق : جرى ايه يا وليد انت نسيت نفسك ولا ايه دا انا ادفنك جنبها .

وليد : مش هسيبك تقرب منها او تلمسها حتى . امسك وليد بحجابها وحاول تغطيه رأسها ولكن امسكه توفيق من

ملابسه والقاه بعيدا عنها وقام بتمزيق ملابسها عند كتفها وذراعيها .

ثم نهض قائلا : منظرها كده كفايه اوى انه يحرق قلبه .

ورماها على الارض وخرج وسحب وليد معه .

* ____________________________ *

فى شرم الشيخ.

كانوا يجلسون بمكان بدوى ومن حولهم يوجد اشخاص يرتدون ملابس البدو ويعلو فى المكان موسيقى بدويه تطرب

الاذن رائحه شى الطعام وغيرها يجتمع هناك كل افراد الرحله ليستمتعون سويا.

جلست الفتيات مع بعضهم وانضمت اليهم مرام وفرح .

زميلتهم رنا : ايه يا بنات هنفضل قاعدين كده ما تيجوا نلعب .

تحمست الفتيات ووافقوا سريعا .

رنا : طيب انا هقوم اجيب لينا حاجه نشربها وانتو خططوا هنلعب ايه . كل واحده تقولى اجيب ليها ايه .

واخذت طلباتهم وتحركت باتجاه البوفيه نظرت خلفها لتتأكد من ان لا يراقبها احد وقامت بوضع مسحوق ابيض فى

شراب مرام ونظرت لها بتوعد ثم نظرت لصخره تبعد عنهم قليلا لتغمز بعينها لمحمود الذى يراقبها من بعيد .

اتجهت اليهم واعطت كل منهم مشروب وحققت مرادها واعطت لمرام المشروب الخاص بها .

بدأوا يلعبون سويا ويضحكون حتى بدات مرام تشعر ان رأسها يثقل والرؤيه تتشوش لاحظتها فرح .

فرح بقلق : مالك يا مرام .

مرام : مش عارفه حاسه دماغى بتلف انا عايزه اروح .

نهضت مرام ونهضت معها فرح وبمجرد ان وقفت ترنحت فصرخت رنا لتلفت الانتباه اليها فانتبه عمر ومراد .

رنا وهى تدعى الخوف : مرام حبيبتى مالك .

مرام بتعب : انا كويسه ولم تكمل وكادت تسقط اقترب مراد منها ساندا اياها : مرام مالك .

مرام وبدأت الرؤيه تتلاشى نهائيا : انا ك.... سقطت بين يدى مراد فاقده وعيها جزع مراد وحملها متجها للفندق الذى يبعد

مسافه خمس دقائق سيرا .

صعد مراد للغرفه الخاصه بها وصعد معه فرح ورنا التى استغربت فرح وجودها بشده فلم تكن على علاقه وطيده معهم

لما تقربها هذا الان بينما انتظر عمر فى الاستقبال بالاسفل .

اراحها مراد على السرير وجلست فرح بجوارها ثم نهضت لتحضر ماء من الداخل فاستغلت رنا الفرصه .

رنا : بص يا استاذ فى صيدليه تحت جنب الفندق ممكن تروح تسأل اى دكتور فيها .

كان مراد مرتبكا بشده لا يدرى ماذا يفعل خوفه على مرام جعله عاجزا عن التفكير فليس هذه اول مره يغمى عليها هكذا

وعندما اخبرته رنا بذلك و خرج مسرعا .

خرجت فرح ولم تجد مراد : اومال مراد فين .

رنا : مش عارفه خرج .

جلست فرح بجوار مرام وظلت تضع الماء على وجهها حتى تململت مرام .

رنا بدلع لتثير غيره فرح : انا هروح اشوف اخوها اتأخر ليه كده .

و لقد نجحت رنا فى اثاره فرح بشده فقالت فرح : خليكى جنبها وانا هخرج اشوف مراد .

رنا : هو نزل الصيدليه اللى جنب الفندق .

خرجت فرح لتبحث عن مراد .

كانت مرام بدأت تفوق فخرجت رنا وقامت بارسال رساله لمحمود الذى ابتسم فور رؤيته للرساله وافرغ باقى المسحوق

الابيض بيده على طاوله امامه وانحنى يستنشقه بنهم ثم اعتدل رافعا رأسه بنشوه ثم ابتسم ناهضا ليذهب لرنا امام

غرفه مرام .

فى نفس الوقت لم يحتمل عمر الجلوس هكذا وقرر الصعود ليطمأن عليها من مراد ذهب للاصانصير ولكن وجده محمل

بالركاب فلم يطيق الانتظار فصعد على السلالم وبمجرد وصوله وقف مترددا ايذهب ام لا هو قلق عليها بشده لا يستطيع

الانتظار اكثر .

اقترب من الغرفه ليجد رنا تقف مع شاب ظهره لعمر فلم يتعرف عليه استغرب ذلك فمن ذلك الشاب الذى يقف امام

الغرفه وجد رنا تبتسم له بينما هو يبدو انه يثنى عليها ثم خرجت رنا ودلف الشاب استدار ليغلق الباب لتكن الصدمه لعمر

عندما وجده محمود اسرع باتجاه الغرفه يطرق الباب بغضب ولكن لم يستجب احد ظل يطرقه بعنف عندما تعالت

صرخات مرام المستنجده .

عندما دلف محمود كانت مرام قد افاقت وتحاول الاعتدال على الفراش وعندما رأت محمود شقهت بخضه : انت بتعمل

ايه هنا اخرج بره.

محمود برغبه : بقى ابقى جنبك واسيبك وامشى ليه اتهبلت .

اقترب منها بينما صرخت مرام : والله هصوت والم عليك الناس اخرج بره .

ظل يقترب منها وعيناه تشتعلان رغبه ظلت مرام تصرخ .

عمر بصوت عالى : افتح يا محمود اياك تلمسها .

محمود وهو يمسكها من ذراعها : اهو حبيب القلب جه عايزك بقى تصرخى زى ما انتى عايزه اللى انا عايزه هاخده . ظلت

مرام تحاول الافلات من يديه وهى تصرخ ببكاء : ابعد عنى يا مرااااااد مراااد .

عمر : ودينى يا محمود هوديك فى داهيه .

استمعت مرام لصوته فصرخت : الحقنى يا عمر .

صفعها محمود فسقطت على الفراش فقال بضحكه : عايزك تصرخى لحد ما تشبعى .

حاول الاعتداء عليها بينما هى تبكى وتحاول بشتى الطرق ابعاده عنها .

اخرج عمر هاتفه وطلب مراد وبمجرد ان فتح الخط .

عمر بصراخ : انت فين يا زفت اطلع بسرعه ..

مراد بخضه : فيه ايه يا عمر .

عمر : انت لسه هتسال اخلص اطلع .

مرام فى مصيبه اطلع .

استدار مراد وركض باتجاه السلم وصعد عليه يتسابق مع الريح وخلفه فرح لا تفهم شيئا .

تجمع الطلاب وعمال الفندق على صوت صرخات مرام واستنجادها .

وما زال عمر يصرخ به ليفتح الباب ولكن محمود كان مغيبا اعمته رغبته فقط الممنوعات التى تناولها جعلته منتشيا تماما

غير مدرك لما حوله .

وصل مراد ليسمع صوت اخته فجزع واخرج الكارت الالكترونى الخاص بالغرفه وفتح الغرفه بسرعه ليجد مرام فوق

الفراش تحاول الافلات من محمود وتبكى وتصرخ بزعر .

انقض عليه مراد وعمر واتجهت فرح مسرعه لمرام لترمى مرام نفسها بين يديها باكيه بحرقه وجسدها ينتفض بخوف .

امسكه عمر واخذ يكيل له الضربات واللكمات وهو يتنفس بسرعه بالغه وعروقه بارزه من الغضب وكان محمود يترنح بين

يديه فلقد اضعفته الممنوعات التى تناولها لدرجه انه حتى لا يشعر بما يفعل وبما يحدث له .

تدخل امن الفندق ليفصل بينهم حتى استطاعوا الفصل بينهم واخذوا محمود معهم نظر عمر لرنا واشار للرجال عليها

وقال : وخدوا الانسه دى كمان وانا جاى وراكوا اتفضلوا .

نظر لاحد الطلاب قائلا : دور على دكتور خليفه المشرف على الرحله وخليه يروح على اوضه الامن .

ثم نظر للطلاب المتجمهرين قائلا بصرامه : اى حد هيوزه شيطانه يقول كلمه وربى ليكون شايف منى وش محدش شافه

مش عايز حد يكلم ويعيد ويزيد كتير يالا كل واحد يتفضل على اوضته .

تحرك الجميع للخارج بينما مازالت مرام فى حاله يرثى لها .

اقترب مراد منها وضع يده على كتفها فألتفتت اليه والقت بنفسها بين احضانه وشدت على قميصه بقوه ظل يربت على

ظهرها حتى سكنت بين يديه .

اقترب عمر منهم وقال : انا هروح لهم بس هبقى محتاج مرام لما تهدى تحكى اللى حصل .

فرح : هما ليه عملوا كده .

عمر : مش اول مره واكيد حابب ينتقم منها يالا ربنا يسامحه .

نظر عمر لمرام وجلس على ركبتيه امامها ولكن بعيد عنها قليلا وقال بصوت هادئ : مرام مصطفى الشافعى تقبلى

تتجوزينى .

نظرت اليه مرام بدهشه ممزوجه بالخجل ظلت تتفرس فى ملامحه باستغراب شديد ثم اطرقت برأسها للاسفل والحمره

تغزو وجهها .

مراد : بذمتك ده وقته .

عمر : وقته ونص ثم نظر لمرام مجددا قائلا : تقبلى بيا يا مرام

مرام بخجل ولكن حاولت التكلم بجديه : لو شايف ان ده علشان تصلح الموقف او تقدر تقف جنبى علشان تاخد حقى فانا

مش موافقه اما لو علشان بت.....

ثم صمتت وازداد خجلها وارتباكها .

عمر : اولا انا مش عارف انتى ايه خلاكى تتدخلى الموضوعين فى بعض .

ثانيا انا هخدلك حقك حتى لو رفضتينى ثالثا بقى انا بحبك يا انسه مرام وعايزك تبقى زوجتى وشريكه حياتى علشان

كده بطلب ايدك .

وصلت مرام لاقصى مراحل الخجل وظلت تفرك يديها وقدمها من التوتر .

مراد : ما تحاسب فى كلامك يا عم الحبيب لاحظ انى قاعد .

عمر : مهو علشان انت قاعد انا بتكلم ثم نظر لمرام قائلا : ها موافقه .

مارم بخجل : اللى بابا يشوفه .

عمر: اللهم صلى على النبى خلاص جهزى الشنط علشان هنرجع بكره واستعدى بقى يا عروسه .

مراد : وانا دلوقتى ازغرط ولا ايه .

يالا يا عمنا من هنا .

خرج مراد دافعا عمر للباب حتى خرج وعندما اوشك على الدخول مجددا وجد فرح تمسك الباب لتغلقه قائله : انت رايح

فين تانى يالا علشان عايزين ننام والبت الغلبانه اللى جوه عايزه ترتاح .

ضحك عمر بشده قائلا : يالا يا ضنايا زى ما هتعمل فيا هيتعمل فيك بتحط نفسك فى مواقف بايخه .

مراد : شكلى وحش اوى ... صح .

عمر ضاحكا : جداااا .

اتجه بعدها عمر ومراد لمكتب رئيس الامن بالفندق وجدوا خليفه يحرر تقرير بفصل محمود نهائيا من الجامعه وحرر

اسفله الاسباب وبقى فقط امضاء عميد الكليه .

بينما لا يعرف احد ما شأن رنا بالامر حتى حضر عمر واخبرهم ما رآه .وبعدها نظر لها قائلا : انتى عارفه انك كده عقابك

كبير عند ربنا اوى دا يعتبر قذف محصنات انتى عارفه عقاب قذف المحصنات ايه ربنا بيقول " ان الذين يرمون

المحصنات الغافلات المؤمنات لعنوا فى الدنيا والاخره ولهم عذاب عظيم " عايزه تبقى ملعونه فى الدنيا والاخره حرام

عليكى غيرك وحرام عليكى نفسك .

بكت رنا بشده وقالت : انا اسفه والله مش هأذى حد تانى والله يا دكتور .

نظر اليها عمر وقال : انتى غلطتى ولازم تتعاقبى علشان تعرفى غلطتك ومتكرريهاش تانى .

تم اخراج قرار اخر بفصل رنا هذه السنه

خرجت رنا منهاره نادمه على ما فعلت .

ظل عمر طوال الليل يفكر انه بعدما رأى مرام هكذا وكذلك قلقه عليها وعدم استطاعته تجاهل خوفه هذا اخذ قراره بالا

يتأخر اكثر من ذلك سيطلبها للزواج وبالفعل فعل ذلك ليجد انه مرحب به ليشعر بالسعاده تغمره وتنعش كيانه .

وكذلك مرام حالها لا يختلف عنه كثيرا رغم حزنها وتألمها نفسيا مما حدث لها ولكن عمر انقذها من احبته وتمنته سيصبح

لها كم ان الله رحيم .

* ______________________________ *

وصل ادم اخيرا للشاليه وقف بالسياره وخرج منها مسرعا غير مبالى ماذا سيحدث له بالداخل ولكن تقدم منه حازم

وامسكه قائلا : انت اتجننت مش هينفع ناخدها عافيه يا صاحبى .

ادم وملامحه تنطق بالحده والغضب والتوعد : انا مش هستنى دقيقه يا حازم .

طارق : وهتستفاد ايه اما تلاقى رصاصه راشقه فيك وتقع جنبها .

زفر ادم بقوه ضاربا باب السياره بغضب. حازم : هندخل انا وطارق من قدام علشان نشتت انتباهم ولف انت من ورا .

اومأ ادم وتحرك ..

اتجه طارق وحازم للبوابه الرئيسيه واخفى وجهه بيده رأه شخص كان يراقب المدخل فهاتف توفيق : ايوه يا باشا فى

رجلين بيقربوا من المدخل .

توفيق ناظرا لوليد : دول عرفوا المكان ازاى ..

الرجل : مش عارف يا باشا نخلص عليهم .

توفيق : سلموا عليهم كويس وبعدين ابعتوهم ليا .

الرجل : اوامرك يا باشا .

التف لوليد : عرف مكانا ازاى

وليد : معرفش

توفيق بضيق : يعنى ايه معرفش مكلمتوش خالص .

وليد : لا مكلمتوش .

توفيق : امال وصل ازاى انت مش قولتلى انه مش هيعرف المكان ده خالص غلطاتك كترت يا وليد .

ظل وليد يتذكر ويفكر كيف يمكن لادم ان يصل لمكانهم بهذه السرعه وسرعان ما تذكر ان هاتفه سقط بغرفه بسمه صر

اسنانه بغضب واتجه لغرفتها كانت منطويه على نفسها فى جانب الغرفه

دلف اليها وامسكها من شعرها لتقف امامه وهى تمسك رأسها متألمه .

وليد بغضب : انتى مسكتى تليفونى .

بسمه بتوتر : تليفون ايه انا ممسكتش حاجه .

صفعها وليد بقوه : اتصلتى بحد من تليفونى يا بسمه .

صرخت بسمه وهى تتألم : اه يا وليد اتصلت اتصلت بطارق اتصلت بأهلى ورجاله عيلتى اتصلت بالناس اللى هتحمينى

من ابن عمى يا ابن عمى

صفعها وليد مره اخرى والقى بها على الارض بقوه وخرج واغلق الباب خلفه بقوه .

اتجه وليد لغرفه يارا نظر اليها وهى ملقاه على الارض بدأ الشيطان يلعب بعقله ونفسه الاماره بسوء ترفض تركه اتجه

اليها مسح على شعرها بهدوء ثم رفع رأسها ليضعها على قدمه ويمسح على وجهها برقه بينما هى بدأت تستعيد وعيها

فتحت عينها رأت شخصا امامها ولكن ملامحه غير واضحه فتمتمت بتساؤل : ادم .

امسك وليد يدها ورفعها مقبلا اياها قائلا : انا جنبك يا حبيبتى حقك عليا معرفتش احوشه عنك .

بدأت رؤيتها تتضح تدريجيا حتى رأته تماما انتفضت وحاولت الابتعاد عنه وهى تتألم فكل انش بجسدها يؤلمها

كالحجيم سقطت رأسها عن قدمه وهى تدفعه بيدها فاقترب منها مجددا قائلا : متبعديش عنى انتى هتبقى ليا صدقينى

هاخد بالى منك عارفه انتى فيكى شبه من نيفين اوى انا هحبك زى ما حبيتها.

ابتعدت يارا عنه وحاولت بكل بما تبقى لديها من طاقه ان تدفعه عنها .

ولكن وليد كان مغيبا كان كمن فقد عقله فأكمل وهو يقترب منها : عارفه مكنتش حلوه اوى بس انا كنت بحبها اوى كانت

طيبه وروحها حلوه كنت دايما برتاح لما اتكلم معاها كانت بتسمعنى كأنها امى. كنت بحب اشوفها وابص لعنيها كنت بحب

امسك ايدها اوى كنت بحبها اوى بس.......

ثم امسك يارا من يدها بعنف مانعا محاولاتها الفاشله فى الابتعاد عنه وضغط على معصمها قائلا بنبره غاضبه : بس ادم

حرمنى منها صمم انى ابعد عنها انا كنت بقابلها هنا فى الشاليه ده كنا بنقضى فيه اجمل اوقاتنا بس ابن الشافعى لما

عرف جالنا هنا وزعق ليها جامد وطردها من هنا وهددها لو قربت منى تانى هيبهدلها وهى مكنتش قده خافت وبعدت

عنى ولما اعترضت وحاولت امنعها او اقرب منها رفضت خالص ترجعلى يرضيكى اللى جوزك عمله ده يعنى ايه المشكله

فيها بيبعدها عنى ليه ثم تحولت نبرته للاستعطاف وهو يرقق قبضته على يدها التى تحاول هى سحبها بكل قوتها وهى

تبكى وتستغفر ربها وتدعوه ان يحميها ويفرج قربها : عارفه بعدها عنى ليه عارفه كان شايف مشكلتها ايه انها كانت بنت

هوى انا اصلا اتعرفت عليها من كده ثم نظر ليارا التى تحولت ملامحها للصدمه والدهشه معا وظلت تنظر اليه غير

مصدقه ما يقوله وقال بحزن : هو الشغل عيب يمكن شغلها مكنش صح بس انا مكنتش معترض انا كان كفايه عليا تبقى

جنبى ومعايا ايوه مش اول راجل المسها بس لما كانت معايا محدش لمسها غيرى مش ربنا بيقبل التوبه هى كانت هتوب

وتبقى ليا انا بس وانا كنت عايزها تفضل جنبى بس ادم مرضيش ازاى واحده زى دى تدخل عليتنا وقعد يدينى

محاضرات ومواعظ ازاى تأمن واحده على بيتك وهى مش امينه على نفسها ازاى تجيب ولاد ودى تبقى امهم ازاى اصلا

تعيش فى الحرام وازاى وازاى ثم اضاف بغضب : هو ماله يدخل ليه انا بحبها وهى بتحبنى هو يتحشر ليه وبعدين انا

اصلا اكبر منه يعنى ملوش يكلمنى ولا يحاسبنى .

كانت يارا تشعر بالذهول رأسها تدور كيف يعيش انسان هكذا كيف يتهاونون فى حرمات الله هكذا من هذا هل هذا من

خلفاء الله فى الارض هذا ليس ببشر سوى هذا مجنون مختل عقليا ظلت تبتعد عنه وتسحب يدها من يده ولكنه اطبق

عليها وقال : اقولك على كمان سر لما عمى عادل عرف انى بحب نفين كان مضايق اوى لانه خاف انى اتعلق بها واخرج

عن طوعه ومساعدوش فى انتقامه من اخوه فقرر يبعدها عنى نهائى عارفه عمل ايه سفرها بره خلاها تبعد عنى خالص

علشان كده انا خليت بنته تدفع ثمن اللى عمله وانتقمت منها بس هى حبتنى ثم ضحك بصوت عالى : الغبيه حبتنى بس

لسوء حظها حبتنى فى انتقامى ثم اضاف بنبره ماكره : بس انا مسبتوش على كده دا انا فضلت ابوظ فى شغله علشان

توفيق يخاف منه لننكشف بسببه وفعلا حصل وامر توفيق بقتله ثم ضحك بشر وابتسامه انتصار تشق وجهه : فاقتلته

ايوه انا قتلته بايدى كنت مبسوط وانا شايف دمه بيتصفى قدامى حسيت انى اخدت حقى .

ثم نظر ليارا وقال بلهفه : اوعى تخافى منى انا بحبك ومش هأذيكى اوعى تخافى خالص انا هقتل ادم ونتجوز انا وانتى

متزعليش مش هخليه يبعدك عنى وانتى هتحبينى والله صدقينى .

رفع يده يمسح على شعرها فصرخت يارا دافعه اياه بقوه لتنهض واقفه وهى تترنح لتستند على الحائط خلفها وتصرخ

فيه وهى تبكى بهستريا : انت ايه انت لايمكن تكون بنى ادم انت شيطان شيطان انت ازاى تتكلم كده انت بتتكلم عن

قتل وموت انت ازاى مش خايف من ربنا حسبى الله ونعم الوكيل ربنا ينتقم منك حسبى الله ونعم الوكيل نهض وليد

ليقف امامها : يارا انا بحبك صدقينى .

دفعته بعنف صارخه فيه بغضب : انت مينفعش تتكلم عن الحب اصلا انت واحد مجنون مجنون انا بكرهك .

اتجه وليد اليها امسكها من ذراعها يهزها بعنف ويقول بهستريا : انا مش مجنون انا مش مجنون هما غلطوا فى حقى وانا

بنتقم منهم انا بحبك انا مش مجنون مش مجنون افهمى .

وبدون شعور منه ظل يضربها بقوه وعنف وهو يردد : انا مش مجنون مش مجنون .

بينما هى تصرخ وتبتعد عنه حتى سقطت على الارض كالجثه الهامده .

دلف توفيق وابعد وليد عنها الذى استمر بضربها حتى بعد ان سقطت واخذه معه خارجا من الغرفه .

اما بالخارج استطاع ادم الدخول بالفعل بعد ان اصبح كل تركيز الرجال على المدخل والرجلين القادمين فقط .

تسلل من باب خلفى فهو يعرف هذا الشاليه جيدا ادخله هذا الباب على المطبخ بالدور السفلى دخل بترقب وعيناه ترصد

المكان كعينى الصقر استمع لصوت صرخات صادره من الاعلى فعرفها على الفور كيف لا يعرفها شعر بقلبه يخرج من

مكانه وقف مكانه ليعرف مكان الصوت صعد على السلالم مسرعا وجد رجلين بالاعلى اشتبكوا معه ولكن صاحب العقل لا

يقف فى وجهه الان استطاع ادم ببساطه اسقاطهم على الارض يترنحون من الالم وفجأه فتحت غرفه ليخرج منها وليد

وتوفيق ويقفون امام ادم الذى ينظر اليهم بنظرات متوعده هو لن يفعل بهم شئ فقط يرغب بتهشيم رأسهم واخراج

قلوبهم من مكانها وتحطيم اوصالهم .

بالخارج اتشتبك حازم وطارق مع رجال توفيق ولكن لم يكن عددهم كبير فاستطاعوا السيطره عليهم والافلات منهم لا

يمنع ذلك انهم تلقوا العديد من الضربات ايضا .

صعد طارق وحازم للاعلى ليجدوا ادم يقف بمقابله وليد وتوفيق .

وليد : اهلا اهلا منور يا ابن عمى .

ادم بصوت هادئ يملؤه التهديد : فين مراتى .

توفيق : ما تسيبها تونسنا شويه .

حازم : وليد بلاش اللعب بالنار فين البنات .

وليد بتهكم : النار ههههههه سلامات يا جدع انت فاكرنى خايف .

لم ينتظر ادم اكثر كان يوجد غرفتين اخرين بالطابق فاتجه لواحده منهم وقبل ان يفتح الباب اتجه اليه وليد وامسك

ذراعه قائلا : لسه متكلمناش .

توقف ادم ثوانى ثم على غفله استدار لتستقر يده بوجه وليد فى لكمه عنيفه عاد وليد على اثرها بضع خطوات للخلف

قبل سقوطه ارضا .

فتح ادم الباب لتشهق بسمه خائفه ينظر اليها ادم بحزن على مظهرها ولكن عقله وقلبه تمزقوا لمجرد شعوره ان يارا

اصبها مكروه شعر بالدماء تغلى بعروقه وتندفع لوجهه استدار لهم مشيرا لطارق وحازم قائلا : بسمه .

اتجه توفيق للغرفه الاخرى فاتحا بابها ودلف ليمسك كرسى ويجلس عليه امام يارا الفاقده لوعيها يدلف وليد خلفه بينما

يقف ادم امام الغرفه يخشى دخولها بدأ قلبه يدق بعنف عيناه تزوغ هنا وهناك مفاصله ترفض التحرك رفع يده وضغط

على شعره بقوه .

توفيق بخبث : اتفضل يا ابن الشافعى اتفضل يا كينج مش عايز تشوف السينوريتا بتاعتك تعالى .

نظر حازم لطارق مشيرا اليه ان يذهب لبسمه اتجه طارق لغرفتها وبمجرد رؤيته اتجهت اليه مسرعه ولكن ما كادت تقف

حتى سقطت مره اخرى اتجه اليها طارق بلهفه وامتلئت عينه بالدموع شعر بقلبه يتمزق من رؤيتها هكذا .

بسمه : اتأخرت عليا يا طارق .

طارق باحتناق : انا اسف غصب عنى .

بسمه ببكاء : انا كنت خايفه اوى يا طارق ضربنى جامد اوى انا بكرهه بكرهه .

طارق بغضب : ودينى ما هرحمه .

قالت بسمه بسرعه : يارا عامله ايه .

طارق : ادم وحازم راحوا ليها .

نظرت اليه بسمه قائله : عارفه انه مش وقته ولا مكانه ولا حتى ينفع اقولك كده دلوقتى لانك لسه لا جوزى ولا حتى

خطيبى بس انا النهارده بس اتاكدت قد ايه بحبك ...طارق انا مش عايزاك تبعد عنى تقبل تتجوزنى .

الجمت المفاجأه طارق لم يستطع التحدث او الرد عليها ظل ينظر لعينها لا يدرى بما يجيبها وقف بعدما كان يجلس

بجوارها على الارض ظل متسمر فى مكانه ينظر للفراغ لا يصدق ما قالت وما تطلب هو لا يحلم لا يدرى لما قال ذلك او

كيف خرجت ولكنه قال : مش وقته لما نخرج نبقى نتكلم .

شعرت بسمه بالاحباط والخجل وظلت تحاول النهوض ولكن كان الموضع شاق عليها جدا .

هذه اللحظه وصل خالد والقوات معه انتشرت القوات تحاوط المكان وبدا البعض بالتسلل للداخل .

دلف ادم على يارا وبمجرد رؤيتها توقف قلبه رفضت دماؤه التحرك حبست انفاسه عجز عن التنفس اختناق اصابه نظر

اليها بذهول ودهشه اقترب منها بخطوات بطيئه يتفرس فيها وجهها الملئ بالكدمات والجروح الدماء تخرج من فمها

وانفها خصلات شعرها المتمرده على الارض ملابسها الممزقه انفاسها البطيئه عينها المغلقه .

امال راسها قليلا ليجد بقعه دماء اسفل رأسها بدأت عيناه تحتد وانفاسه تخرج دفعه واحده احمرت عيناه بشده نزع

الجاكيت الخاص به ووضعه على جسدها سحب حجابها وضعه على شعرها ليخفيه تماما وهى جثه بيده لا تتحرك .

نهض ادم بهدوء والتف ينظر لتوفيق ووليد بينما اتجه حازم ليارا لتخونه دموعه وتسقط على وجهه لرؤيه اخته بهذا

المنظر سقط على ركبتيه امامها ورفعها عن الارض وضرب على وجنتها بخفه محاولا افاقتها ولكنها لا تستجيب. بينما

تحرك ادم باتجاه توفيق ووليد قائلا بصوت قاسى غاضب : قولى سبب واحد ميخلنيش اموتك دلوقتى .

فى الواقع توفيق لا يخشى احد ولا يهاب من شئ ولكن منظر ادم جعل الخوف يدب فى اوصاله .

توفيق بخوف : ابن عمك اللى ضربها انا مليش دعوه .

نقل ادم نظره لوليد : انت كده كده ميت صح .

تحرك ادم خطوه اخرى فأخرج توفيق سلاحه مصوبا اياه باتجاه ادم : لو قدمت خطوه كمان هقتلك .

ادم بابتسامه شر واصرار : تفتكر انى هخاف محدش هيرحمك من ايدى بابن الكيلانى .

اطلق توفيق رصاصه طائشه ليربك ادم ولكن لم يهتز ولا يرف له رمش .

ولكن على اثرها فتحت يارا عينها بتوجع وعندما رأت حازم احتضنته بشده وبكت بحرقه استمع ادم لصوتها فالتف ناظرا

اليها ولم يزيده ذلك الا عنف وشراهه فالتف اليهم ولكن صوتها اوقفه : متوسخش ايدك بيهم ادم علشان خاطرى سلمهم

للبوليس متأذيش نفسك علشانى .

صوب توفيق مسدسه تجاهها وهنا فقط سقط قلب ادم ولكن وليد امسك يده قائلا : انت اتجننت بتعمل ايه .

توفيق : ملكش دعوه انا حر .

دفعه توفيق بحده فغضب وليد صارخا : تصدق انت حلال فيك الموت وهجم عليه .

حاول توفيق ان يتحاشاه وعندما استنفذ صبره دفعه بقوه مصوبا المسدس باتجاهه نظر اليه وليد بدهشه ابهذه السهوله

يتخلى عنه .

ادم بتحذير : توفيق ملكش دعوه بوليد حسابك معايا مدخلش حد منهم .

نظر اليه وليد بصدمه اادم من يدافع عنه ادم من يطلب عدم ايذائه تذكر وليد على الفور كلمات بسمه بأن اى من معه لن

يساعده اذا كان فى مأذق ولكن ابن عمه سيقف معه ظل وليد ينظر لادم تذكر لحظات طفولتهم كيف كانوا يتشاكسون

يضحكون يتشاجرون كيف دافع ادم عنه ووقف بجواره كثيرا كيف كانوا عائله ترقرقت الدموع بعينه وشعر بألم يغزو

قلبه يشعره بالندم نادم لانه اختار الجانب الخاطئ .

بينما ضحك توفيق بشده : انت انت بتقولى مأذيش وليد ايه هتضحى بحياتك علشانه .

ادم بجديه : خلى الموضوع بينا خرج وليد يا توفيق .

ظل توفيق يصوب مسدسه باتجاه وليد فتحرك ادم ليقف امامه : توفيق .

ظل وليد ينظر اليه بجمود لا يستوعب ما يفعله كيف يضحى بنفسه من اجل من اوقعهم بهذا الموقف من اذى زوجته من

قتل زوجه اخيه الاخر من فعل كل ما حرمه الله من اجل شهواته وملاذه الشخصيه كيف يدافع عنه .

توفيق : يعنى انا ليا مزاج افرغ رصاص مسدسى اموت مين . شوفت انا طيب وبسألك اهه .

ادم : انا قلتلك الموضوع بينى وبينك وانا قدامك .

سحب توفيق السلاح معمرا اياه وضع يده على الزناد فصرخت يارا بخوف وبكاء نظر اليها وليد وشعر بمدى خوفها على

زوجها .

ضغط توفيق الزناد فدفع وليد ادم بقوه

لتستقر الرصاصات بجسد وليد بينما يارا تصرخ وتنتفض باحضان حازم بينما يصرخ ادم : ولييييييد .

عندما استمع خالد بالخارج لصوت الرصاص والصراخ دلف مسرعا واعطى امر للرجال بالتدخل .

كان طارق عاجزا عن التصرف فبسمه لا تستطيع الحركه ولكن عندما استمع لصوت الطلقات الناريه نظر لبسمه وامرها

بعدم التحرك وخرج مسرعا ولحقت به بسمه ..

رفع توفيق سلاحه بوجه ادم الذى اصبح كالبركان الثائر .

توفيق بضحكه خبيثه : اتشاهد على روحك يابن الشافعى .

وانطلقت الرصاصه ولكن لم تستقر بجسد ادم وانما استقرت برأس توفيق فخالد هو من اطلق النار ليسقط توفيق على

الارض جثه هامده .

جثى ادم على ركبتيه بجوار وليد : وليد فوق فتح عينك .

وليد بضعف : خايف عليا يابن عمى .

ادم بغضب : انت اخويا يا حيوان اخويا

تجمعت الدموع بعين وليد وقال : انا مستاهلش انا اخرتى كده عشت طول حياتى حاقد عليك عشت طول حياتى بتآمر

ضدك هى دى نهايتى يا بن عمى هى دى نهايتى .

كانت يارا وبسمه يبكيان بحرقه .

اقترب حازم منه : انت اللى اخترت النهايه .

فرت الدموع من عينى وليد وقال : عارف وعارف ان دنيتى مفهاش حاجه واحده تشفعلى .. ثم نظر ليارا قائلا :

سامحينى ولو مقدرتيش حقك حقك تدعى عليا حتى توفيق مات وانا هحصله ومتقلقيش ربك هياخد حقك .

يارا ببكاء : ربنا يرحمه وانا مسمحاك وربنا يسامحك ربنا يسامحك .

اغلق وليد عينه وقال : ااااااه بتدعى ليا ليه انا مستاهلش ... ثم نظر لبسمه التى كانت تنظر اليه ببكاء صامت ولم

يتحدث ولكن عينه قالت الكثير انفجرت بسمه باكيه وسقطت على الارض فاسندها طارق التى خانته دموعه هو الاخر .

نظر وليد لادم : قول لامى تسامحنى يا بن عمى ان عارف انى معملتش حاجه ليها عارف انى مكنتش ابن تتشرف بيه

عارف انى خذلتها كتير .... انهمرت دموعه بشده وهو يخرج انفاسه الاخيره : بس والله بحبها ونفسى ترضى عنى

وتسامحنى قولها تسامحنى يا ادم واعتذر لابويا وقوله ان مش غلطه مش غلطه ان ابنه بالبشاعه دى اعتذر له وخليه

يسامحنى انا مرفعتش راسه بس لو هيقدر يسامحنى قوله يسامحنى وكم........ وانقطت الانفاس لتخرج روحه وتصعد

لبارئها لتصرخ بسمه باكيه ويغمض ادم عينه قائلا : انا لله وانا اليه راجعون .

بينما خرجت صرخه من يارا ولكن ليس بسبب ما حولها ولكن بسبب الم يمزق معدتها وضعت يدها على بطنها وهى تأخذ

انفاسها بصعوبه فزع ادم واقترب منها حاملا اياه ليجد اسفلها بركه من الدماء فجن جنونه وهى تصرخ بين يديه خرج

مسرعا بها وبمجرد ان وضعها بسيارته اطلقت صرخه هزت الارجاء من حولها لتسقط فاقده للوعى .

صعد حازم مع طارق بالسياره من سيارات الشرطه ومعه بسمه ولحقوا بهم على المشفى بينما اتصل عامر بالاسعاف الذى

حضر وحمل جثتى وليد وتوفيق .

لتبقى الدماء تغطى المكان فقط .

         الفصل الحادي والستون من هنا

لقراءة باقي الفصول من هنا



تعليقات



<>