رواية أحببتها في أنتقامي الفصل الثاني والخمسون والثالث والخمسون والرابع والخمسون والخامس والخمسون55 بقلم عليا حمدي


 رواية أحببتها في أنتقامي


الفصل 52+53+54


مريم بحزن : اللى يناسبك .

 جاسر بسعاده : اخيرا هتبقى جنبى وتبقى دبلتى فى ايدها يا سلام لو اقدر اقنعها ونكتب الكتاب علشان تبقى مراتى

حلالى .

مريم : ربنا يقدم اللى فيه الخير .

وخرجت هى وجاسر ومعهم ملابسهم وكل مستلزماتهم .

* _____________________________ *

فى بيت العائله

 تجلس الفتيات ندى وبسمه ومرام وايمان بعد ان عادت من شهر العسل ومنه وسرين ...

 يضحكون ويمزحون ويرقصون سويا ولكن ندى فى عالم اخر فاليوم سيكون هناك ارتباط رسمى بين حبيبها واخرى .

دلف عليهم مريم بضحكه صافيه : يا صباح التفاح .

الجميع : صباحك فل يا عروسه .

مريم : بس بقى بتكسف .

ضحك الجميع .

مريم : امال فين يارا وكمان اروا .

بسمه : يارا لسه فى بيتها واروا لسه مجتش مهم متجوزين بقى .

اخرجت مريم هاتفها وطلبت رقم اروا

اروا : صباح الخير يا عروسه .

مريم : انتى فين يا بت مش المفروض تكونى هنا .

 اروا : معلش زوجى العزيز اتاخر فى الصحيان وزياد مطلع عينى انا قدامى ربع ساعه كده وجايه .

مريم : طيب متتأخريش بقى .

اروا : من عنيا الجوز ومناخيرى اللوز .

مريم : يالا سلام .

واغلقت الخط .

بسمه : ها جايه

مريم : اه ربعايه وجايه .

مرام : اشطه اوى يالا نرقص بقى .

مريم : طب ويارا .

 ندى : سبيهم شويه اصل هما كانوا مع اسر امبارح وراجعين متأخر زمانهم نايمين .

 مريم : طيب . هى ساعه بالكتير اوى ان مجتش هروح اجيبها من شعرها . انا مش كل يوم هتجوز .

ضحك الجميع

مريم : ندى تعالى عيزاكى شويه .

نهضت معها ندى ودلفوا لغرفه جانبيه .

 مريم : ندى انتى اشتريتى فستان جديد ندى : لا كسلت وبعدين انا عندى فساتين كتير .

مريم : كنت متاكده علشان كده جبتلك ده .

اعطها مريم الصندوق الكبير .

اخذته ندى باستغراب وفتحه وانبهرت بجمال الفستان .

ندى : رائع حلو اوى يا مريم بس ده لمين .

 مريم : ليكى انا كنت متاكده انك مش هتشترى جديد فا وانا بشترى اشتريتلك معايا .

ندى : ملوش لزوم يا مريم انا اصلا م...

 قاطعتها مريم : مينفعش تحضرى فرح اخوكى بفستان قديم علشان خاطر حد تانى فهمانى طبعا .

 نظرت ندى للارض بحزن ولكن مريم رفعت رأسها بحنان : محدش عارف الخير فين ولو ليا خاطر عندك مترفضيش

طلبى وبعدين يا ستى النبى قبل الهديه .

ابتسمت ندى : حاضر يا مريم هلبسه .

 ضحكت مريم : ايوا كده يالا نخرج بقى. جلست الفتيات سويا وتعالى صوت ضحكاتهم وكان الجميع فرحا فحازم ابن

 اخر لهذه العائله كما ان ابن العائله الاكبر فرحه اليوم كيف للجميع الا يفرح .

* ____________________________ *

 تململ ادم فى الفراش ومد يده ليضم يارا ولكنه وجد المكان بجواره فارغ فتح عينه ببطء وكسل ثم نهض .دلف

 للحمام اغتسل سريعا وخرج ارتدى بنطال قطنى اسود وتيشرت احمر داكن وصفف شعره . خرج على امل ان يجدها

 بالغرفه ولكنها ليست موجوده .. نزل للاسفل فوجدها جالسه على السفره ترتدى قميصه الاسود فقط شعرها متجمع

 بعشوائيه تتساقط خصلاته على جميع اجزاء وجهها تلعب بقدمها العاريه فى الهواء ليزيد ذلك من منظرها الجذاب

 تحمل بين قدميها احدى الاطباق بها بعض حبات الفراوله . منظرها هكذا ذكره بحلمه الذى رأها فيه من قبل ابتسم

واتجه اليها وعندما رأته هى ابتسمت له .

 اقترب منها ووضع يده حولها كل يد فى اتجاه قبل وجنتها قائلا : صباح الفراوله. يارا : صباح الجمال ... نمت كويس

.

ادم بخبث : هو اللى انتى عملتيه امبارح يخلينى انام كويس .

 خجلت يارا واخفضت رأسها واحمرت وجنتها خجلا وهى تتذكر ما حدث بالامس.

Flashback

 بعد ان وافقت ساره على الفرح غدا فرح الجميع وجلسوا سويا بعض الوقت .

 ثم طلب اسر من احمد ان يصطحب ساره لشراء فستان مناسب للغد وبالفعل وافق احمد وذهب معهم ايضا ادم

 ويارا ولم يخلو الطريق من مشاكسات ادم المستمره ليارا وبعد ان وصلوا لمبتغاهم عادوا الى المنزل .

بعد ان دلف ادم ويارا وصعدوا لغرفتهم بالاعلى .

 وقفت يارا امام المرآه لتنزع حجابها فوجدت ادم يحاوطها من الخلف وهو يمرر يده على معدتها قائلا : عايز اخذ

بنصيحه حماتى ... ايه رأيك .

 استدارت يارا اليه وقفت على اطراف اصبعها وحاوطت عنقه بيدها وقالت : انا هبقى اسعد واحده فى الدنيا لما

يبقى جوايا حته منك .

نظر اليها ادم بعد ان خطر بباله فكره خبيثه سيستمتع بها .

ادم بلامبالاه : بس انا حاسس انى مليش مزاج النهارده .

عقدت يارا حاجبيها باستغراب ولكن سرعان ما ادركت ماذا يقصد .

يارا : يا سلام .

 ادم : وانتى طبعا مش هتقدرى تدخلينى فى المود ضعيفه انتى فى الحاجات دى. عقدت يارا زراعيها امام صدرها

ورفعت احدى حاجبيها وقالت : بجد !!

 استدار ادم واعطاها ظهره وابتسم بخبث واكمل بنبره هادئه : هطلع انا بقى تصبحى على خير .

وتركها وهم بالخروج من الغرفه فأوقفته قائله باستغراب : انت رايح فين ..

ادم : هتفرج على التليفزيون على ما يجيلى نوم نامى انتى .

وخرج من الغرفه وهو يدرى جيدا انه وصل لمبتغاه .

 وعندما خرج واغلق الباب خلفه نظرت يارا للباب بدهشه : دا بيتكلم جد .. ثم قالت بقلق : معقول يكون زهق منى

 ومعنتش بأثر فيه .. ثم هتفت بفزع : يااااااختى اكيد لا وبعدين بيقول انى مش هقدر ادخله فى المود هو فعلا مش

 هقدر .. ياخرااابى دا وصلت انه يطلع من الاوضه ... اوووف بقى .. ثم قالت بحزم : انا بقى ليا مزاج النهارده يا ادم

 وهنشوف بقى هقدر ولا مش هقدر . دلفت يارا للمرحاض اغتسلت وتوضأت ثم ارتدى قميص باللون البنفسجى الداكن

 من قماش التل الثقيل يصل اعلى الركبه بكثير ظهره لا يحتوى سوى على خيوط متشابكه ثم ارتدت اسدالها كانت

 تشعر بقلق غريب لا تدرى السبب ولكن منذ يومين تقريبا تشعر بهذا القلق صلت يارا ركعتين لله ودعته ان يطمئنها

وكذلك وبدون شعور منها وجدت نفسها تدعو لادم كثيرا .

 عندما انتهت نزعت اسدالها واتجهت للمرآه قامت بتصفيف شعرها وتركته منسدلا على ظهرها فكان يغطيه بالكامل

 ثم قامت بوضع ميك اب بسيط واحمر شفاه باللون البنفسجى مما اضفى عليها جرأه غير معهوده وزاد شفتاها اغراء

 مميت . ووضعت من عطرها الذى يفضله وقد اخبرها من قبل ان هذا العطر يذهب بعقله وعندما انتهت وقفت تنظر

 لنفسها بالمرآه وشعرت برضا حيال منظرها وقالت بتحدى : لنرى سيد ادم لكم من الوقت ستصمد .

خرجت يارا من الغرفه ونزلت للاسفل بخطوات متمايله .

 رأته من على الدرج وهو يجلس على الاريكه امام التلفاز يرتدى بنطال فقط ترددت قليلا : لا انا مش هنزل انا مش

 عارفه انا بعمل كده ازاى انا هطلع تانى والتفتت لتصعد ولكنها توقفت وعادت بنظرها اليه وقالت : دا جوزك يا

 عبيطه وليه حقوق ولازم تبقى اقوى من كده نسيتى قالك ايه انت هتقدرى يالا اتجاهليه خالص كأنه مش موجود .

 ثم تنهدت بخيبه امل : اتجاهله ازاى بشكله ده ياااااختى . يالا بقى وكله على الله .

 اخذت يارا نفس عميق واكملت درجات الدرج واقتربت منه وقفت امامه قائله بدلال : انا كمان مش جايلى نوم ممكن

نسهر سوا .

 عندما دلفت نظر اليه ادم وبنيته ان يتجاهلها ولكنه فشل ولم يستطع المقاومه ظل يحدق بها دون التحدث بكلمه

 ولعن نفسه لانه تحداها : كان لازم يعنى تتحداها اذا كان هى بدون حاجه بتبهدلك استحمل بقى وورينى يا بطل

هتستحمل قد ايه قدامها .

 اقتربت يارا منه اكثر ورائحتها تكاد يفقده علقه ومنظرها يفتنه بشده وقالت وهو تميل عليه : تحب تشرب حاجه .

ادم وهو يحدق بوجهها ويتأملها بقوه : مش لازم .

 ومد يده ليمسك يدها لتجلس بجواره ولكنها سحبت يدها بخفه وقالت : هجيب ليا انا . وتركته متحركه باتجاه الباب

 وقامت بسحب شعرها ببطء لتضعه على كتفها لتمر كل خصله على ظهرها ثم يستقر اخيرا على كتفها وادم ينظر

 اليها وقد فقد كل مقاومته فقد كان يتمنى مع كل خصله تمر ان تكون يده مكانها ظهرت بشرتها الناعمه ولم يتحمل

 اكثر من ذلك فنهض مسرعا وفى ثانيه واحده امسك يدها ولفها بسرعه لتكون بين احضانه ويده تتملك خصرها

بنعومه يدها على صدره وشعرها عاد للخلف مجددا مظهرا جمال عنقها ..

ادم بتهدج : انتى عارفه بتعملى ايه .

 حاولت يارا التماسك لاقصى حد ورفعت يدها ببطء على صدره غير متجاهله انقباض عضلاته واضطراب تنفسه ثم

 رقبته ملاحظه ابتلاعه لريقه بصعوبه وبطء لتستقر خلف عنقه وهى تقف على اطراف اصابعها وقالت : هو انا لسه

عملت حاجه .

ادم بنبره هائمه : ولسه ناويه تعملى فيا ايه .

يارا بعتاب : طب انت يرضيك جوزى العزيز يقولى انى معن.....

 قاطعها ادم بقبله على كتفها وهو يحرك يده على ظهرها قائلا : دا مبيفهمش سيبك منه .

 ضحكت يارا بخفه وقشعريره تسير بجسدها كله اثر لمساته الهادئه قامت بتحريك يدها خلف عنقه ورفعتها لتعبث

بشعره بطريقه مثيره وقالت : انت شايف كده .

مال ادم عليها وعيناه مركزه على شفتيها وقال : عايز الخبطه .

يارا بشهقه خفيفه : لا انا تعبت فيه .

مال ادم عليها اكثر وقال : وانا تعبت منه .

 يارا : بس ان......لم تكمل لان ادم لم يعطيها الفرصه فلقد تملك شفتاها فى قبله شغوفه يعبر بها عن شغفه بها وحبه

 لها حاولت ابعاده لتاخذ انفاسها ولكنه لم يتركها حتى دفعته بقوه فابتسم و تركها لتأخذ انفاسها بصعوبه .

 وفى الدقيقه التاليه كانت قدماها لا تلمس الارض بل كانت بين ذراعيه وفى ثوانى كانا بغرفتهما بالاعلى .

 ليدخلا معا فى عالم خاص بهم عالم لا يوجد به غيرهم و يحيط بهم عنفوان وجمال الحب .

Back...

 ابتسم ادم وداعب انفها بأنفه ثم الصق جبينه بجبينها قائلا بهمس : بس بصراحه ارفعلك القبعه انتى دمرتينى امبارح

.

ابعدته يارا ووضعت يدها على وجهها بعد ان اخجلها بشده .

 فقهقه ادم وقال : دا انا هتحداكى كل يوم على فكره مكنتش اعرف انك قويه وجباره كده .

 ابعدت يارا يدها وجاءت لتنهض ولكنه كان اسرع وحملها ودار بها بينما هى متعلقه برقبته وتصرخ بضحكه وهو

ايضا تتعالى ضحكاته .

انزلها بعد دقائق فترنحت : دوختنى .

ادم بهمس : ما انتى مدوخانى عالطول

 يارا بضحكه : طب يالا بقى روح اتوضى واجهز علشان تلحق تفطر قبل صلاه الجمعه .

 اومأ ادم ورحل ولكنه عاد مره اخرى وقال وهو يقبل وجنتها : معنتيش تلبسى قمصانى لانى مش كل مره همشى

واسيبك .

ضحكت يارا وقالت : حاضر يا سى ادم

وقهقت ورحلت من امامه راكضه وتركته يضحك خلفها .

* ______________________________ *

ذهب ادم للشباب المتجمعين بالحديقه ويارا ذهبت للفتيات فى المنزل .

جلس ادم مع جاسر .

ادم : ايه وصلتوا لايه .

جاسر : هنسيب الشحنه تدخل وهنمسكهم فى المصنع .

ادم : تمام اوى انا هاجى معاك .

جاسر : بس فى خطر عليك كده .

ادم ببرود : ما يهمش .

جاسر : اللى يريحك .

جلسوا سويا ثم بعد قليل انضم اليهم اسر وطارق .

حتى اذن الظهر فاتجهوا جميعا لصلاه الجمعه فى المسجد .

 بعد لصلاه توجه ادم ومعه اسر للداخل وتحدثوا قليلا مع امينه فى امر هام اخذت تفكر فى كلامهم وبالنهايه وافقت.

* ____________________________ *

مر اليوم سريعا وجاء ميعاد القاعه .

كانت السيارات تقف امام مدخل المنزل ومنها ثلاث سيارات مزينه .

تحرك الجميع واتجهوا للقاعه .

جلس الفتيات فى جانب والرجال فى الجانب الاخر .

كانت كل عروسه بها جمالها الخاص .

 مريم كانت ترتدى فستان باللون الموف الفاتح به فصوص فضيه لامعه وحجاب فضى وحذاء فضى رسمت عينها

بالحكل ووضعت ملمع شفاه فقط فكانت غايه فى البساطه والجمال .

 اما ساره فكانت ترتدى فستان باللون الاف وايت الهادئ نصفه العلوى بالجبير المرصع بلؤلؤ والفصوص الامعه

 وينساب بعد الخصر بطبقات متعدده من التل مما اعطاه اتساع كبير وحجاب الاف وايت وحذائها بنفس اللون تضع

 ميك اب بسيط جدا يكاد يلاحظ على وجهها فكانت عروس رقيقه جميله متميزه.

 اما روان فكانت ترتدى فستان باللون الاحمر القانى ذراعه شيفون شفاف يبرز بشرتها من خلاله تاركه لشعرها العنان

تضع اطنان من المكياج فكانت حقا مبالغ فيها .

اما عن ابطالنا .

 حازم كان يرتدى بدله سوداء وقميص رمادى فاتح وكرافت اسود صفف شعره بعنايه وترك لحيته الخفيفه فكان يبدو

 وسيما مع طلته المميزه واسلوبه الاسر . اما اسر فكان يرتدى بدله سوداء وقميص ابيض وكرافت اسود لامع وايضا

حلق ذقنه وصفف شعره فكان رائعا بملامحه الجذابه ونظراته الثاقبه .

 اما جاسر فكان يرتدى بنطال اسود وقميص اسود ولم يرتدى اى جاكيت وصفف شعره بعد ان حلق ذقنه ايضا فكان

خاطف للانفاس بوجوده المؤثر ومظهره الساحر .

 استعدت يارا وندى وبسمه ومرام وخرجوا سويا وان وصفت كل واحده فلن اجد من الكلام ما يعبر عن مدى جمالهم

ومظهرهم الخلاب كانوا كالنجوم اللامعه فى السماء .

وكذلك ادم وطارق ومراد ومروان كانوا وسيمين بحق .

 اثناء اجتماع الجميع اقترب خالد من جاسر وقال له بهدوء : جات لينا اوامر باللقاء القبض على الشريك الثالث

واعوانه خلاص معانا الادله الكافيه .

جاسر بابتسامه : حلو اوى اجهز انت . وعايز منك طلب .

خالد : ايه هو .

جاسر : هاتلى .............

ابتسم خالد وقال : ماشى حاضر دماغك سم .

ضحك جاسر : كفايه عليهم كده .

* _____________________________ *

دقت الساعه 7مساءا وحضر المأذون .

 فى البدايه تم عقد قران ساره واسر وسط فرحه وسعاده الجميع وكان اسر يشعر بان الله انعم عليه بالسعاده

والفرحه بوجود ساره بقربه .

بارك الجميع لهم وهنئوهم على اجتماعهم سويا .

 ثم بعدها تم عقد قران مريم وحازم الذى كان يطير فرحا بحصوله اخيرا عليها انها من الان وصاعدا ستكون معه

وبجواره

 اما هى فكانت غايه فى السعاده فمن الان هو زوجها ستتمكن الان من قول احبك له ستخبره كم تعشقه نعم هى

 عذبته كثيرا وامتنعوا سويا عن كل ما يغضب الله ولكن الان سيشعرون بلذه الحلال .

جاء المأذون ليرحل ولكن اوقفه جاسر

جاسر : ثانيه واحده يا شيخ .

المأذون : خير يا بنى .

جاسر : عايز اتجوز .

 ضحك المأذون كما فعل الجميع بينما يقف المعظم مستغربا وبخاصه المحيطون به .

اقترب جاسر من روان واعطاه خالد فى نفس اللحظه علبه الذهب .

قال جاسر : اتفضلى يا عروسه شبكتك.

روان بضحكه : ايه يا جاسر مش هتلبسهالى .

 نظر جاسر فى هذه اللحظه لندى فوجدها تغلق عينها بحزن شديد ودمعه تفر من عينها لتمسحها هى بسرعه تألم قلبه

لاجلها ولكنه التف لروان قائلا : ازاى بس دا محدش هيلبسهالك غيرى.

بس افتحيها انتى .

 ضحكت روان بدلع ومدت يدها وفتحت العلبه لتتسع عينها بصدمه وتشهق بخوف وهى تعود خطوه للخلف .

جاسر بسخريه : ايه معجبتكيش .

روان بفزع : دى دى كلابشات .

جاسر : ان شاء الله تبقى على مقاسك .

روان : انت اتجننت انت اكيد جرالك حاجه انت متخلف عقليا .

 وجدت روان صفعه مدويه تتساقط على وجهها لتصرخ بتألم وقال جاسر : بقالى شهرين نفسى اديكى القلم ده

 واديكى اخدتيه مش الرائد جاسر اللى وحده ولا تسوى تغلط فيه وتفتكره نايم على ودانه وتقول عليه غبى .

 اقترب منهم منصور ورامز فى نفس اللحظه الذى دلف بها بعض رجال الشرطه ليتم القبض على ثلاثتهم تحت اشراف

خالد .

 بقى الجميع يحدق بهم بصدمه وخاصه ندى ومريم الذان لا تستوعبان ما يحدث ولكن مريم كانت اسرع لتفوق من

صدمتها وتبتسم بسعاده وقد فهمت ما ينوى جاسر فعله .

 اما ندى فكانت تنظر اليه بذهول تانى حتى اقترب جاسر منها وقال : اوعى اكون خوفتك .

 ثم جثى على ركبتيه امامها واخرج من بنطاله علبه تحتوى على دبلتين وقال : اقسم بالله بحبك من اول مره شفتك

 فى المول وانا حاسس تجاهك بحاجه غريبه ومع الوقت بدأ حبى ليكى يزيد مشاعرى كلها بقت ليكى طول الوقت

 بفكر فيكى انا بعترف ليكى يا ندى قدام الناس كلها ان عمرى ما حبيت ولا عرفت الحب غير لما قابلتك وحبيتك . ندى

تقبلى تتجوزينى ؟

 كانت دموعها تتسارع على وجنتها غير مصدقه ما يحدث اهى فى حقيقه ام تحلم ان كانت الحقيقه فهى حقيقه

 كالحلم تتمنى ان تعيش بها دائما اما ان كانت تحلم فهى لا ترغب باستيقاظ ابدا هو من دق قلبها اليه من اسر روحها

وتعلقت به يحبها هو يحبها .

صرخت ندى : لاااااااا

 عقد جاسر حاجبيه بحزن : ليه يا ندى والله بحبك انتى ومش عايز غيرك انتى ونفسى تكملى حياتك معايا .

 ندى وهى مازالت غير مستوعبه : لا مش مصدقه انت بتتكلم جد انت بتكلمنى انا بتكلمنى انا .

ضحك جاسر : اه بكلمك انتى وبحبك انتى يا ندى قلبى .

ضحكت ندى من قلبها واتجهت لطارق و قالت : انا مش بحلم صح .

 وضع طارق يده على يد ندى وقال : لا ياحبيبتى مش بتحلمى ... وافقى يا ندى ضحكت ندى بسعاده ثم اتجهت

لجاسر مره اخرى وقالت باندفاع : هنتجوز امتى .

ضحك جاسر بشده وكذلك الجميع .

جاسر : دلوقتى لو حابه انا اصلا اخدت موافقه مامتك .

 ندى : طيب مش تقولى انا مردتش البس حجاب الفستان ولبست اسود يرضيك كده .

جاسر بضحكه : مش مشكله كل حاجه عليكى بتبقى زى القمر .

ندى : طب يالا .

جاسر : يالا ايه .

ندى : يالا نتجوز .

قهقه الجميع عليها فهى من شده سعادتها تتصرف براحه وجنون .

 جاسر : فكرى كويس انا ظابط وحياتى على كف عفريت ومن النهارده هندخل فى الجد ممكن شغلى ياخدنى منك

ومش بعيد فى يوم يجيلك خبر موتى مستعده تعيشى معايا لحد اليوم ده .

بكت ندى بشده واومأت برأسها .

اتجه جاسر للمأذون وتم عقد قران ندى وجاسر .

فرح الجميع من اجلهم

وعندما انتهوا ابتعد كل شخص بزوجته

جاسر وندى

 وقفت ندى امامه وقالت وعينها تمتلئ بالدموع : انت بقيت جوزى انا مش مصدقه نفسى .

امسك جاسر يدها وقبلها وقال : مبسوطه .

 اغمضت ندى عينها وقالت بتنهيده : ياااااااااااااااااه مبسوطه !!!! انا مش مبسوطه انا هطير من الفرحه . ثم فتحت

عينها وقالت : انت مش عارف انا بحبك قد ايه .

 جاسر بابتسامه : عارف ... سمعت كلامك مع مريم وعرفت قد ايه بتحبينى وقد ايه اتعذبتى بسببى .

ندى : واتجوزتنى علشان كده حسيت بشفقه ناحيتى .

 جاسر : لا اتجوزك لانى بحبك وبموت فيكى بس كنت بخبى لحد ما جه الوقت المناسب .

 وبدون مقدمات ارتمت ندى بأحضانه وقالت ببكاء ولكن صوتها يتخلله الفرح : عارف انا كنت محتاجه حضنك قد ايه

انا كنت بموت كل دقيقه وانت بعيد .

 كنت بتسالنى دلوقتى موافقه عليك ولا لا وحياتك قد ايه خطر وانا بقى بقولك اهه يا سياده الرائد لو باقى فى

 حياتنا يوم واحد انا هختار اعيشه معاك وبعدين انا هبقى معاك وجنبك دائما وان مكنش باجسامنا هنبقى بروحنا

 ومحدش عارف ولا ضامن عمره وكل لحظه هقدر اسرقها فى حضنك هسرقها. اشتد جاسر على احتضانها .

وقال : ربنا يخليكى ليا وميحرمنيش من وجودك جنبى ابدا ......

نتركهم قليلا ونتجه لاسر وساره .

اسر : هتفضلى باصه فى الارض كتير

ساره بخجل : امال اعمل ايه .

اسر : بصيلى يا ساره .

 رفعت ساره بصرها اليه بهدوء وبمجرد ان تلاقت الاعين امسك اسر يدها وقال : اوعدك من النهارده هبقى جنبك

 ومعاكى دايما هحافظ عليكى اكتر من نفسى ولادك بقو ولادى كل حاجه تخصك تخصنى هبقى سندك دايما وهبقى

 راجلك ومش هخليكى محتاجه لحاجه انتى والولاد وهحاول بكل قوتى اسعدكم واجمل حياتكم .

 ادمعت عين ساره قائله : انا لو لفيت العالم كله مش هلاقى راجل زيك انا بحبك .

ابتسم اسر بسعاده : وانا بموت فيكى ربنا يباركلى فيكو .

اما عصفورى الحب

حازم : واخيرا اتجوزت .

مريم : ________

حازم : جرى ايه يا مدام هتفضلى ساكته كده كتير .

مريم : _________

حازم : يا ميله باختك يا حازم هو انا اتجوزت خرسه

مريم : عيب كده على فكره .

حازم : يا صلاه العيد اخيرا ابو الهول نطق .

مريم : فى واحد قاعد مع مراته يقولها يا خرسه ويشبها بابو الهول .

 حازم : لا عندك حق المفروض يعمل حاجات تانيه ثم اقترب منها وقال بجوار اذنها : بحبك يا مهجه قلبى .

خجلت مريم واحمرت وجنتها خجلا

 فقال حازم بمرح : حلاوتك يا احمر والله بحبك وربنا بحبك وحيااااااه قلبى بحبك .

كانت مريم فى قمه خجلها فلم تجب عليه .

 ابتعد حازم عنها فجأه واعطاها ظهره وتحولت ملامح وجهه من السعاده للعبوث استغربت مريم موقفه ونظرت اليه

 ورأت عبوث وجهه فعتابت نفسها : ينفع كده يامريم يعنى مكنش بضايقك فى الخطوبه والتزم بحدود ربنا ولما

 تتجوزوا يعترفلك بحبه وبتكلم معاكى وحضرتك تتكسفى وتسكتى طب ما له حق يزعل اتفضلى يا ابله صالحيه

وعلى الله يكون بيصفى بسرعه .

 اقتربت مريم منه وجاهدت لتحاول السيطره على خجلها فمدت يدها ووضعتها على يده حاولت بشده تجاهل الرعشه

التى اكتسحت جسدها وقالت : متزعلش منى انت عارف انى خجوله بزياده .

 التف حازم اليها بسرعه وعلى وجهه ابتسامه عريضه وقال بمرح : عارفه ان فى مثل بيقول تف عليهم يلزقوا اهو

انتى اكدتيلى المبدأ .

 نظرت اليه مريم بذهول كيف يتحدث هكذا ونهضت واقفه بغضب : بقى انت شايف كده طيب تصدق انا غلطانه انى

فكرت اصالحك .

 وجاءت لترحل ولكن كان حازم اسرع وامسك يده ساحبا اياها بقوه لتصطدم بصدره شهقت مريم وقالت بضيق :

سيبنى يا حازم .

 حازم بندم : والله انا مدب فى الكلام متزعليش منى يارب كان يدوسنى تروماى قبل ما اقول كده ياريتنى اشك فى

 لسانى . انا ازعلك النهارده دا انا غبى وحمار متزعليش منى دا انتى اللى فى الحته الشمال طب وربنا بحبك .

 لم تستطع مريم التماسك امام نبرته المرحه وفلتت منها ضحكه فقال حازم بفرح : حلاوتك اموت انا ايوه يا شيخه

خلى دنيتى تنور .

 ثم قال بنبره جاده : بصى يا مريم احنا من النهارده بنبدأ حياتنا سوا كل حاجه تخصك تخصنى انا عارف انى معظم

 الوقت بهزر وبضحك بس ميمنعش ان غضبى وحش . انا اتجوزتك لانى بحبك ونفسى نكمل عمرنا سوا واشوف

 ولادنا حوالينا ونكبر سوا واشوف شعرك ابيض وانتى لسه معايا وجنبى نفسى لما اموت اموت فى حضنك ل....

 قاطعته مريم بضع يدها على فمه : متقلش كده ربنا يديك طوله العمر اوعدك انى هفضل جنبك ومعاك على الحلوه و

 المره وعمرى ما ازعلك ابدا ومهما مر علينا من مشاكل هنعديها سوا باذن الله انت هتبقى واخذ الرسول عليه الصلاه

 والسلام قدوتك فى تعاملك معايا ومع ولادنا وانا هاخذ السيده خديجه قدوتى ودايما بيتنا هيبقى عامر بذكر ربنا

 وربنا يقدرنى ومبقاش سبب غضبك اوحزنك ابدا ويقدرنى انى احبك واحبك دايما .

حازم وهو يقبل يدها : بحبك اوى يامريم .

مريم بصوت هامس يكاد يسمع : وانا كمان .

حازم : انتى كمان ايه .

مريم بخجل : انت عارف .

حازم : لا مش عارف قوليها بقى .

مريم بصوت هامس : بحبك .

حملها ادم بينما تعلقت هى برقبته ودار بها وهى تصرخ بسعاده .

* _____________________________ *

نعود للقاعه

 يجلس ادم وعيناه مركزه على يارا التى كانت تتحرك كالفراشه بفستانها الاسود اللامع وحجابها البنفسجى الذى

ارتدته بناءا على رغبه زوجها العزيز فهو يعشق هذا اللون حقا .

نهض ادم واتجه لمنتصف القاعه واشار لها واخذها ووقفوا فى مكان هادئ

ادم : عايز اروح بقى

يارا : ليه لسه بدرى .

ادم بخبث : وحشنى القميص البنفسجى

خجلت يارا ونظرت للارض .

 ابتسم ادم : على العموم انا اصلا مش هروح البيت عالطول عندى مشوار كده . يارا : مشوار فين

ادم : شويه شغل ضرورى فى المصنع .

يارا بقلق : فى ايه يا ادم انت من امتى بتروح المصنع متأخر كده .

ادم : متقلقيش يا حبيبتى شويه اوراق بس مهمه هشوفهم واجى .

يارا : انا مش مطمنه .

ادم قبل جبهتها : متقلقيش .

 عادت يارا لتجلس وسط الفتيات ولكن قلبها يشعر بألم غريب وقد تفاقم قلقه .

* ______________________________ *

 اما بسمه فشعرت بأنها فى حاجه لان تخرج لاستنشاق بعض الهواء النقى فخرجت من القاعه وقفت قليلا عاقده

ذراعيها امام صدرها .

: انا اسف

التفت بسمه بسرعه لتجده طارق وعلى وجهه علامات الندم .

بسمه باستغراب : بتتأسف علي ايه .

 طارق وهو يضع يده بجيب بنطاله وينظر للارض : على الكلام اللى قولته امبارح وانى مسكت ايدك جامد انا اسف

 مكنش قصدى اغضب ربنا والله ولا كان قصدى حتى اجرحك انا مش عارف ازاى عملت كده .

 اما بسمه فكانت تنظر له بشرود ودهشه يعتذر هو من يعتذر هى من تعذبه وتؤلم قلبه بينما هو يعتذر على اعترافه

 بحبه يعتذر على خطأ غير مقصود حقا هذا رجل انعدم وجوده على الارض كيف يمكن لرجل ان يكون هكذا بل كيف

يوجد من يحب هكذا حقا احتارت هى بما تصفه .

بسمه : محصلش حاجه .

طارق : كويس عن اذنك .

 وغادر طارق دون كلمه اخرى بينما بقت هى تنظر للفراغ الذى كان يحتله وتقول :من هى تلك المجنونه التى تجد

رجل يحبها مثلما تحبنى انت وتتخلى عنه انا احبك .

* ___________________________ *

فى مكان خفى يتحدث احدهم فى الهاتف .

 وليد : بقولك قبض على منصور وولاده . توفيق : مش مشكله المهم الشحنه .

وليد : الشحنه ان دخلت دلوقتى ممكن نروح فى داهيه .

 توفيق : بص بقى انا مش هاممنى اى حاجه غير ارجع اسمى فى السوق وبعدين الشحنه هتبقى فى مصنع ادم واحنا

بره اللعبه .

وليد :واضح انك ناسى انى انا اللى هستلمها هناك .

 توفيق : هما مشغولين دلوقتى ولو تقدر اشغلهم اكتر وكل حاجه هتبقى تمام .

وليد : اما نشوف اخرتها .

اغلق الخط ونهض واقفا واخفى وجهه فى كاب سوداء .

 واتجه لمكان يرى منه الجميع بوضوح واشهر سلاحه على المكان المخصص بالرجال .

*____________________________*

 فى مكان اخر يراقب شيطان اخر المكان وهو يحمل سلاح غير مرخص يتقطع بداخله لرؤيته زوجته وام اولاده بين

 يدى شخص اخر . هو يحبها نعم رغم ما فعله بها يحبها ولكنه انسان من المحتمل ان يخطئ وكان يجب عليها

 مسامحته هو يرغب فى عودتها اليه يرغب ان يجمعه بها وباولاده بيت واحد هو لن يسمح لها بالسعاده سيسرق منها

 سبب فرحتها حتى لا تجد غيره تلجأ اليه . اشهر تامر سلاحه مستعدا لاطلاق النار

* ____________________________ *

جلس الجميع سويا

نهضت ندى واخذت المايك واقتربت من بسمه وقالت : فاكره وعدك ليا .

بسمه بضحكه : لا نسيت .

ندى : معندناش الكلام ده حضرتك .

بسمه : هتكسف يا ندى .

ندى : ادى ضهرك للولاد واحنا هنقف حواليكى .

مريم : فى ايه .

ندى : يا ستى بسمه كانت وعدانى انها تغنى يوم فرحى .

مرام : هو مش صوت المرأه عوره .

ندى : مره واحده يا بسمه علشان خاطرى . .

 تنهدت بسمه واخذت نفس عميق وبدأت تغنى اغنيه ماهر زين " بارك الله لكما " وكان الجميع ينصت لها

.................

 ومع انتهاء بسمه دوى صوت طلقه ناريه تخترق جسد احدهم لتتسع عينه بصدمه ويترنح جسده ساقطا مع صرخه

صدمه صادره من الجميع ....






رواية أحببتها في أنتقامي


الفصل 53


 كان ابراهيم يتطلع لادم بحزن فلقد رأى الحب من جميع احفاده ما عدا ادم كم يرغب فى احتضانه قبل ان يموت .

 كانت عيناه مركزه على ادم وعندما نظر خلفه لمح احدهم يشهر مسدسه باتجاهه فزع ابراهيم واسرع من مكانه فلو

 انتظر لينبهه او ليخبر احدهم لكان فات الاوان انطلق اابراهيم لطاوله ادم مسرعا ووقف خلفه تعجب ادم واستدار

 اليه وقبل ان ينطق بكلمه كانت الرصاصه تستقر بظهر ابراهيم ليصرخ بألم وتتسع عيناه بصدمه .

 نظر اليه ادم غير مستوعب ما يحدث ولكن سرعان ما استفاق واسند ابراهيم الذى بدأ جسده يتهاوى بضعف شديد

سقط على الارض وسقط ادم على ركبتيه بجواره غير مصدق لما صار

التف الجميع حوله .

اسر بخوف : جدو

رأفت :حد يطلب الاسعاف بسرعه .

اقتربت السيدات

امينه بصراخ : بابا .

اقتربت يارا بخوف : ابعدوا عنه علشان اكتم الدم .

ابتعد الجميع للخلف بينما بقى ادم ينظر الي جده وهو يغلق عيناه بضعف .

ادم بهدوء : الطلقه من ورا .

ادارته يارا وساعدها ادم

يارا : حد يناولنى حاجه اكتم بيها الدم .

قامت مرام بنزع الوشاح الذى كانت تلفه حول عنقها واعطته ليارا .

قامت يارا بلفه باحكام على الجرح .

 فى هذه اللحظه امسك ابراهيم يد ادم بضعف نظر اليه ادم فقال ابراهيم : سامحنى يا ابنى ... سامحنى .

ثم اغلق عينه بهدوء صرخت بيبو : بااااباااا.

مصطفى : يالا نشيله الاسعاف هيأخر .

 يارا ببكاء : الرصاصه ممكن تكون فى العمود الفقرى وهيبقى خطر اكبر عليه اننا نحركه .

 بعد حوالى نصف ساعه وصلت الاسعاف وحمل ابراهيم بداخلها ومعه رأفت ولحقهم الباقى .

 وقف ادم بالمشفى ينظر للدماء على يده بشرود اقتربت يارا منه وامسكت يده وقالت : هيبقى كويس باذن الله .

ادم بهدوء : اخذ الرصاصه مكانى .

يارا : ربنا كبير وان شاء الله مش هيحصله حاجه .

 ادم بهدوء مخيف : طلب منى اسامحه . وضع اسر يده على كتفه وقال : متقلقش يا ادم هيبقى بخير .

 وفجأه احتدت عين ادم واحمرت بشده قبض على يديه بغضب وتسارعت انفاسه .

 جاء جاسر من خلفهم بعد ان انه مكالمته : العساكر اتلاقوا واحد بيهرب ومعاه مسدس .

طارق : مين .

جاسر : اسمه تامر

اسر بصدمه : تامر .

جاسر : انت تعرفه .

اسر : اه بس هو هيضرب نار على جدى ليه

 ادم بحده وهو ينظر امامه : الرصاصه كانت قصدانى وانا عارف مين قاصدها كويس .

 صمت جاسر ثوانى وسرعان ما استوعب مقصد ادم ونظر مسرعا لساعته كانت تشير ل 10 والنصف .

 نظر ادم لاسر ثم ابتعدوا قليلا عن الجميع وقال ادم : خد طارق ومراد ووصلوا البنات كلهم على البيت وبعدين

ارجعوا على المستشفى تانى وابقوا طمنونى .

اسر : انت ناوى على ايه .

ادم بابتسامه غاضبه : كل خير .

اشار ادم لجاسر فذهب اليهم .

ادم : يلا نتحرك .

جاسر : انت مصمم تيجى معانا الموضوع مش سهل .

صمت ادم ناظرا اليه بحده .

اسر : طب هتقول لمراتك ايه .

ادم : هى مش لازم تعرف اصلا محدش يقول لها حاجه .

جاسر : اذا كنت ناوى فعلا يالا لازم نتحرك دلوقتى .

ادم : تمام .

اسر : خدوا بالكوا من نفسكوا .

ادم : سيبها على الله .

* _____________________________ *

اقترب جاسر من ندى التى كانت تبكى بحضن مريم .

اتجه اليها امسك يدها وتحركوا لاحدى ممرات المشفى الفارغه .

جاسر بحنان : ممكن تهدى وبطلى عايط بقى هيبقى كويس ان شاء الله .

ندى : انا خايفه عليه اوى يا جاسر ربنا معاه .

جاسر : ادعيلو يا حبيبتى دا اللى هيفيده دلوقتى .

ندى : ربنا يقومه بالسلامه .

جاسر : وادعيلى انا كمان .

ندى : ربنا يخليك ليا .

 امسك جاسر يدها وقبلها وقال : عايزك تعرفى انى بحبك اوى وانك احلى حاجه حصلتلى فى حياتى .

ندى بقلق : انت بتتكلم كده ليه يا جاسر فى ايه .

جاسر : مفيش هو حرام اقولك انى بحبك ولا ايه .

ندى : وانا كمان بحبك اوى بس مش عارفه ليه مش مطمنه .

جاسر : متقلقيش مفيش حاجه تستدعى خوفك .

خدى بالك من نفسك وانا عندى شويه شغل ضرورى هخلصه وارجع .

ندى بتوجس : شغل ايه ده بليل كده .

جاسر : مفيش الشغل العادى انتى عارفه الظباط ملهمش مواعيد .

ندى : جاسر انت مخبى ايه !! قولى الحقيقه .

زفر جاسر وقال : مش هتسبينى فى حالى يعنى .

ندى : لا قول بقى فى ايه .

 جاسر : عندى مأموريه قبض على شحنه دا اللى اقدر اقولهولك واطمنى مفيش اشتباك ولا ضرب نار ولا حاجه .

ندى بخوف : مترحش .

 جاسر : احنا اتفقنا على ايه مش اتفقنا انك تتحملى ظروف شغلى اللى غصب عنى هعملها .

ندى ببكاء : بس انا محتجاك جنبى دلوقتى .

احتضنها جاسر : وانا جنبك يا حبيبتى متخافيش هخلصها عالطول وهرجع .

ندى ابتعدت ونظرت لعيناه بعمق وقالت : توعدنى .

 ظل جاسر ينظر لعينها قليلا بصمت ثم احتضنها مجددا مسندا رأسه على رأسها وتنهد مغلقا عينه : وعد .

* ___________________________ *

 جلس ادم على احدى كراسى المشفى بعيدا قليلا عن الجميع فاتجهت اليه يارا وجلست بجواره ووضعت رأسها على

كتفه بصمت .

 ادم : اسامحه ولا لأ امى تعبت بسببه اوى وعاملها وحش كتير والسبب انها مكنتش تقدر تخلف بعدى وانا اى حد

 وجع امى مبقدرش اسامحه يا يارا حتى لو على حساب نفسى وانت اكتر واحده عارفه .

 يارا : متخليش الغضب يعمى عينك عن الحب يا ادم جدك بيحبك وبعدين كلنا محتاجين فرصه تانيه واقرب مثال

 انت بس الفرق انى اديتك الفرصه دى ... والدتك لو موجوده مكنتش هترضى باللى انت بتعمله متقسيش قلبك على

الناس اللى بتحبك .

جاء رأفت فاعتدل ادم ويارا .

 رأفت : مش هقولك غير حاجه واحده امك قبل ما تموت وصتنى اخليك تسامح جدك وان كانت حياته اللى ضحى

بيها علشانك مش كفايه فأنا معنتش اقدر اقول ولا اعمل حاجه .

وتركه ورحل .

نهض ادم وقال : يارا انا حابب ابقى لوحدى شويه .

يارا : ادم عل.....

 قاطعها : سبينى براحتى يا يارا ارجوكى صمتت يارا ولم تجب فاحتضنها ادم دافنا وجهه فى حجابها لينعم برائحتها

ودفئ حضنها الذى يريحه كثيرا .

 كذب عليها اخبرها برغبته بالبقاء بمفرده ليستطيع الخروج دون اقلاقها يعلم جيدا انه لو اخبرها الحقيقه لن تتركه

يذهب وان ذهب ستموت قلقا عليه ففضل تضليلها .

تركها ادم هامسا بأذنها : بعشقك .

وتركها ورحل .

 عندما سمعت يارا كلمته تلك شعرت بانقباض قلبها بشده لا تدرى ما يحدث لها ولكن شعور بالخوف والقلق يسيطر

عليها ويتملك منها تشعر بأنها على وشك خساره احد اسباب حياتها .

 حاولت نفض تلك الافكار عن عقلها : هو محتاج يقعد لوحده شويه علشان يفكر انتى قلقانه ليه مفيش حاجه

 هتحصل هو هيرجع كمان شويه وهيبقى كويس اه هيبقى كويس ... ثم تنهدت : يارب تحميه وتطمن قلبى عليه يارب

.

* ______________________________ *

بعد حوالى ساعه خرج الطبيب من غرفه العمليات .

حسين : خير يا دكتور طمنا .

 الطبيب : العمليه مكنتش سهله الاصابه مش طفيفه وكمان فى السن ده اضرارها اكتر احنا خرجنا الرصاصه ونتمنى

ان 24 ساعه الجايين يعدو على خير ويتجاوز مرحله الخطر.

محمد : طيب والمتوقع من الحاله ايه يا دكتور .

 الطبيب : انت دكتور وعارف اننا منقدرش نحدد حاجه دلوقتى بس الرصاصه اخترقت الفقرات ودى حاجه مش

مطمئنه .

محمد : تمام يا دكتور .

الطبيب : ربنا يقومه بالسلامه ..

وغادر الطبيب كان الجميع يجلس متوترا قلقا بشده .

 جاء الممرض وقال : يا جماعه وقت الزيارات انتهى مينفعش وجودكم هنا هو مرافق واحد بس وكمان ملوش لازمه

النهارده لان المريض مش هيفوق قبل 12 ساعه .

نهض رأفت : اسر خد الجماعه وصلهم على البيت وانا هفضل هنا .

امينه : انا مش همشى .

 حسين : يا امينه وجودك دلوقتى ملوش لازمه على الاقل تغيرى هدمتك وتاكلى حاجه ونجيله الصبح .

 رأفت : اسمعنى الكلام يا امينه بابا مش هيصحى دلوقتى هتفضلى قاعده كده .

اسر : يالا يا ماما وهجيبك الصبح بدرى.

وتحت الحاح الجميع غادرت امينه المشفى وكذلك الكل .

 عادوا للمنزل ورفض حازم فكره عوده مريم الى المنزل بمفردها واصر على بقائها مع يارا .

 عاد احمد وسميه لمنزلهم بينما ارشد اسر كرم وبطه لغرفهم واخذ ساره لغرفتهم سويا وتركها لتبدل ملابسها وترتاح

 قليلا وجلس بالاسفل مع الشباب وعندما انتهت اتجهت هى الاخرى لتجلس مع الفتيات .

فضلت ندى البقاء مع مريم ويارا حتى لا يقتلها قلقها على جاسر .

انضمت اليهم بسمه وسرين ومرام بينما عادت ايمان مع زوجها .

 جلس اسر وطارق وحازم ومراد ومروان ومحمد سويا وكان اسر وطارق وحازم فى عالم اخر يسيطر القلق عليهم

 بشده . كان الوقت وصل منتصف الليل اصبحت اعصاب الجميع مشتده يخشون ما على وشك الحدوث .

* _____________________________ *

 فى مكان خفى يختبئ ادم وجاسر وخالد بجانب من الطريق وكان خالد يبعد مسافه ليست بقصيره مع فرقته عن

 جاسر وفرقته وعلى الجانب الاخر عامر مع فرقته واحمد يبعد عنه مسافه مع فرقته مع وجود القوات المنتشره فى

المكان بالكامل فى تمام الساعه 11.555 دقيقه قطع هدوء الليل صوت 5سيارات تقترب وتوقفت فى المكان المحدد

الذى يبعد حوالى 100 امتار عن نقطه تجمع القوات العسكريه . خرج من السيارات رجال مفتولى العضلات يبدو على

 وجوههم انهم مسجلين خطر يرتدون نفس الزى بنطال اسود وقميص ازرق داكن اتجهوا للسياره التى تتوسط

 السيارات وفتحوا الباب ليخرج وليد بكل غرور ماسكا سيجارا بيده ويده الاخرى بجيب بنطاله ينفث الدخان ببرود

 وقف امام السياره لينظر حوله بهدوء شديد ليرى السكون يعم والظلام يغلف المكان بشده الا من مصابيح السيارات

.

 يقترب منه احد الرجال ولكن يرتدى زى مختلف عن الباقين ابتسم وليد بمجرد رؤيته اعطاه الرجل اوراق فزادت

 ابتسامه وليد واخرج من جيبه اله غريبه وورقه اخرى نظر لساعته ففعل خالد المثل وقال : شكلهم هيوقعوا الورق

الساعه دلوقتى . 12

 وبالفعل قام وليد بتمرير الاله على الورقه الذى اخرجها من جيبه ثم وضعها على الورق الذى اعطاه الرجل اياه .

تحدث عامر بالاسلكى : هما بيعملوا ايه.

 رد ادم بابتسامه هادئه : يبقلد توقيعى . وبمجرد ان تم التوقيع اخرج رجال وليد حقائب ضخمه من السيارات

ووضعوها على الارض وقاموا بفتحها لتظهر الاموال بداخلها .

ابتسم الرجل وقام برفع هاتفه وحدث احدهم .

مرت دقائق قليله نظر وليد فى الساعه فقام خالد ايضا بالنظر وجدها  12.5 فقال : دول ماشيين بالثانيه .

 وبالفعل اقتربت سيارات من الاتجاه الاخر ووقفت بمواجهه سيارات وليد فابتسم وليد وتقدم للامام وبجواره رجاله

 وكذلك نزل من السيارات المقابله رجل يبدو فى الاربعينات من عمره يبدو انه خليجى ويظهر ذلك من ملابسه وخلفه

 رجاله وكانوا يرتدون نفس ملابس الرجل الذى اعطى الاوراق لوليد فتأكد جاسر ومن معه انه احدى رجال العميل .

 صافح الرجل وليد ثم طرق بيده مرتين فقام رجاله باخراج حقائب كبيره ايضا ووضعوها على الارض وقاموا بفتحها

 لتظهر الممنوعات بداخلها . ضحك وليد وقام بطرق يده هو الاخر فحدث تبادل اتجه رجال وليد ليحملوا حقائب

 المخدرات بينما اتجه رجال الرجل الخليجى ليحملوا حقائب الاموال ووليد يقف امام الرجل وكلاهما مبتسم.

 عاد الرجال لاماكنهم بعد ان وضع كل منهم الحقائب بسياراته وصافحوا بعضهم وافترقوا .

صعد وليد لسيارته واستدارت السيارات للرحيل .

 جاسر بالاسلكى : فرقه ج وفرقه ب تستنى لما نمشى وتهاجم العميل الخليجى .

فرقه ا وفرقه د يستعدوا للانطلاق .

عامر " قائد فرقه ج " : تمام حول .

احمد " قائد فرقه ب " : علم وسينفذ حول .

خالد " قائد فرقه د " : تم التنفيذ حول .

جاسر " قائد فرقه ا " : بالتوفيق حول .

 تحرك جاسر وادم بسرعه وصعدوا للسيارات المصفحه الخاصه بهم وانطلقوا خلف وليد ورجاله مع وجود مسافه

بينهم حتى لا يكشف امرهم .

 بمجرد رحيل جاسر ومن معه خرج احمد وعامر وقواتهم وصعدوا لسيارتهم وانطلقوا خلف العميل الخليجى حتى

استطاعوا محاوطه سياراتهم وخرجت القوات وحاصرتهم مشهره اسلحتهم .

 وبالطبع حد اشتباك اصيب به عامر بطلق نارى بقدمه ولكن كان عدد الرجال ضئيلا جدا مقارنه بعدد القوات

العسكريه فتم القبض عليهم ونجح الجزء الاول من المهمه .

 تم ترحيلهم لمبنى السجون والتحفظ عليهم هناك وتم نقل عامر للمشفى لتلقى العلاج الفورى .

 عامر : خد القوات والفرقه بتاعتى وفرقتك وحصل جاسر وخالد ممكن يحتاجوك هناك لو حصل اشتباك .

احمد : تمام انا هتحرك حالا .. قوم بالسلامه يا بطل .

عامر : ان شاء الله .

وغادر احمد لاحقا بباقى زملاءه للمساعده .

* ______________________________ *

ظل جاسر ومن معه يطاردون سيارات وليد .

 توقف وليد امام مصنع كبير ولكن ليس مصنع ادم هو مصنع مهجور تقريبا ظل جاسر بسيارته بعيد عنهم حتى لا

 ينتبهوا له ولاحظ وجود شاحنه كبيره تقف بانتظارهم قام احد الرجال بفتح بابها الخلفى ليظهر من خلاله وجود

احذيه داخل الشاحنه .

ادم : هنا هتم عمليه التبديل .

 جاسر : واضح كده . بس مصنع مين ده. صمت ادم قليلا ينظر اليه جيدا ثم قال : مصنع توفيق الكيلانى القديم .

جاسر : اها هى الحكايه كده .

 حضر الكثير من الرجال وقاموا بتفريغ الاحذيه وكذلك المخدرات وبدأوا فى اخفائها تحت بطانه الاحذيه .

ظلوا ما يقارب 3ساعات على هذا الوضع .

 خلال هذا الوقت وصل لجاسر رساله من احمد تأكد اتمام الجزء الاول من الخطه وانه بانتظارهم بالقرب من المصنع

وان قواته منتشره حوله .

* _____________________________ *

فى المنزل كانت يارا تبكى بشده بين ذراعى ساره خوفا على ادم .

 بينما ندى احتجزت نفسها بغرفه ولم تسمح لاحد بالدخول واخبرتهم انها لن تخرج حتى يأتى جاسر اليها بنفسه .

 يارا كانت فى حاله يرثى لها كانت الافكار تعبث بعقلها تبكى وتبكى هى تشعر بالقلق شيئا ما يخبرها ان امور سيئه

 تحدث ادم ليس بخير تسأل من حولها من الفتيات ولكن لا يعرف احد شيئا منذ ساعتين انضمت اروا اليهم وحاولت

بشتى الطرق تهدأه يارا التى كانت تموت خوفا .

 قضت الساعيتن الماضيتين تصلى وتدعو لله وتبكى بشده الا ان اغشى عليها وهى تصلى وعندما استيقظت وجدت

 نفسها بأحضان ساره والجميع حولها يطالعها بقلق ومن وقتها الا الان تبكى بلا توقف وتدعو الله ان يزيح تلك

الغمامه عن قلبها .

لم تعد التحمل اكثر فنهضت بسرعه دفعت ساره عنها فنهض الجميع معها .

ساره : رايحه فين يا حبيبتى اهدى شويه .

اروا : يا يارا ان شاء الله هيبقى بخير متقلقيش .

 يارا ببكاء مرير : انا مش مطمنه هو مخبى عليا حاجه انا متأكده قلبى وجعنى وقلقانه ادم مش كويس .

مريم : يا بنتى استغفرى ربنا ليه الفال الوحش بس هيبقى بخير اطمنى ..

ارتدت يارا حجابها سريعا وخرجت من المنزل تبكى ولحقت بها الفتيات .

 ذهبت ساره لمنزل العائله كان الشباب يجلسون بالصاله بينما الكبار ذهبوا لمنزل مصطفى ليرتاحوا قليلا ولكن من اين

 تأتى الراحه فهم ايضا ساهرون هناك نهض الشباب عندما دخلت يارا عليهم وفزعوا من فكره انها عرفت شئ ما .

اقتربت يارا من اسر وهى تبكى بشده : ادم فين .

 تلعثم اسر ونظر اليها ثم لساره التى ادركت على الفور انه يعلم وايضا انا ما يعمله ليس خيرا ابدا .

 يارا ببكاء اشد : ادم اتكلم معاك فى المستشفى لوحدكم بالله عليك قولى هو فين .

اتجه حازم اليها وقال : اهدى يا يارا ادم كويس .

يارا ببكاء وصرخت : متكدبش انا قلبى مش مطمن جوزى فين يا حازم .

 ثم سقطت على الارض جالسه ودموعها تنهمر دموعا : ادم مش كويس انا قلبى واجعنى مش مطمنه حد يطمنى عليه

بالله عليكو حد يريح قلبى ويقولى انه جاى دلوقتى وانه كويس .

 جلس حازم بجوارها واخذها بحضنه وعيناه تمتلئ بالدموع ماذا يفعل ان اخبر يارا الحقيقه بالطبع مريم وندى

 سيعرفون ان حياه جاسر بخطر ايضا وان لم يخبرهم لن تهدأ يارا ماذا يفعل والمشكله ان ادم او جاسر لم يهاتفوهم

حتى الان ليطمئنوهم عليهم .

 ساره نظرت لاسر : لو تعرفوا حاجه قولوها حرام تفضل دماغها تودى وتجيب كده ريحوها .

 اغمض اسر عينه واخذ نفس عميق وقال : ادم مع جاسر بيقبضوا على وليد بمساعده القوات فى مهمه رسميه .

 تشنجت يارا بين يدى حازم الذى كان ينظر لمريم التى شهقت واضعه يدها على فمها بصدمه .

 كان حازم بين نارين نار اخته بين يديه الذى لا يقوى حتى على النظر لوجهها الان ونار زوجته التى على وشك

الانهيار فاخيها هو كل ما تملك فى هذا العالم بعد وفاه اهلهم .

 لاحظت ساره نظراته الحائره القلقه بينهم فوضعت يدها على كتفه : قوم شوف مراتك اكيد محتجاك جنبها .

 نظر اليها حازم بحزن ثم نظر ليارا وقبل جبينها ونهض وانهضها معه وهى كالجثه الهامده توقفت عينها عن ذرف

 الدموع فقدت القدره على النطق حتى كانت كالاله اخذتها ساره واجلستها واراحت رأسها على صدرها لعلها تهدأ

ولكن يارا كانت مغيبه تماما .

 اما حازم اقترب من مريم فابتعدت بسمه التى احتضنتها فور سماعها لكلمات اسر .

 رفع حازم راسها اليه ليرى عينها الغارقه بالدموع نظرت اليه بعجز ثم القت بنفسها بين ذراعيه وبكت بشده : هيبقى

كويس وهيرجعلى يا حازم صح .

 مسح حازم على راسها وظهرها بخفه وقال : ان شاء الله هيبقى كويس وهيرجع زى الفل ادعيله يا مريم .

 مريم : انا مقدرش اعيش من غيره هو ابويا واخويا مقدرش اتخيل حياتى وجاسر مش فيها .

حازم : ربنا كبير وقادر على كل شئ متخافيش .

 بقت مريم تبكى وهى تردد : اللهم انى اسالك رد القضاء ولكنى اسالك اللطف فيه ..... اللهم اكفينهم بما شئت وكيف

شئت ....... حسبى الله وانت نعم الوكيل ... ياااارب .

 اقترب طارق من بسمه ومرام وسرين الذين يقفون كالاصنام غير مستوعبين ما يصير .

طارق : ندى فين .

سرين : حابسه نفسها فى الاوضه ورافضه تطلع الا ما جاسر يجى .

طارق : حد يروح لها ويفضل جنبها ومحدش يقولها حاجه .

 بسمه : جاسر معرفها اصلا ان عندو مهمه بس قالها ان مفيش اشتباك ولا ضرب نار .

 طارق بتنهيده : محبش يكدب عليها وفى نفس الوقت محبش يقلقها يااااارب الستر من عندك .

بسمه : انا هروح لها يمكن ترضى تفتح

مرام : استنى هاجى انا كمان .

بينما اتجهت سرين لتجلس بجوار يارا وساره .

 نهضت يارا واقفه حاولوا ايقافها ولكنها لم تستمع لاحد ولم تحدث احد وعادت للمنزل وكذلك ساره وسرين بينما

 جلست مريم مع حازم ورفضت العوده حتى لا تعلم ندى وتقلق من مظهر مريم. دلفت يارا للمنزل وبدون كلمه صعدت

 للاعلى وهى تسير كالجثه المتحركه بغير هدى دلفت لغرفتهم وقبل ان يلحقها احد اغلقت الباب خلفها دلفت جلست

 على الفراش وهى تفكر : راح يقبض على وليد يعنى ممكن ياذيه يعنى ممكن يتصاب او يجراله حاجه ممكن مقدرش

 اشوفه تانى بدأت دموعها تنساب بسرعه : سبنى ومشى مفكرش فيا هستفيد ايه انا لما وليد يتقبض عليه وادم

 يجراله حاجه هعيش ازاى من غيره ثم قالت ببكاء وغضب : مفكرش فيا ليه مفكرش ممكن يجرالى ايه ليه يا ادم

 تعمل كده ليه انا مش هسامحك ابدا لوجرالك حاجه مش هسامحك انت اخترت الطريق الصعب ومشيت فيه ولو

 كان سبب فى بعدك عنى هتبقى انت اللى اخترت تبعد ومش هنساها ابدا ولا هسامحك عمرى كله . ثم رفعت يدها

 للسماء وقالت ببكاء : ياااارب انت اللى عالم بيا وعارف انى مقدرش على بعضه يارب انت قادر على كل شئ احميه

 ليا يارب لو جراله حاجه انا هموت يااارب ارحمنى برحمتك يارب وانصره واحميه يارب خليك معاه واحفظهولى

يارب .

 اذن الفجر فنهضت يارا وجلست تصلى وتصلى ودموعها تنساب بشده وهى تدعو الله ثم قامت وابدلت ملابسها

 بأخرى خاصته ووضعت عليها الكثير من عطره وجلست وضمت ركبتيها لصدرها وهى تنظر بشرود للاشئ وتبكى

بصمت.

* ______________________________ *

 صدع اذان الفجر ولكن من لا يعيش الله بقلوبهم كيف يشعرون برهبه الاذان كيف يشعرون بقوه الجبار وعظمته

اعمتهم حياتهم ونعميها عن الاخره ونسوا عذابها حسبى الله هو نعم الوكيل .

فى تمام الساعه 44بدأ الرجال فى تعبئه الشحنه مره اخرى بالاحذيه المملؤه بالمخدرات بداخلها .

 فى الجانب الاخر . يتحدث وليد بالهاتف وليد : الشحنه جاهزه تدخل المصنع .

توفيق : تمام انت متأكد انك لبخت الناس التانيه .

 وليد بغيظ : اينعم الرصاصه مجتش فيه بس جات فى جدى واكيد زمانهم فى المستشفى دلوقتى يا فى البيت اكيد

مش هيفكر فى المصنع .

توفيق : يا قلبك الجامد طيب خد بالك مش عايز البضاعه تنقص حاجه .

وليد : عيب عليك وامتى اتكلف وليد بمهمه وغلط فيها .

توفيق : تعجبنى يالا اتحركوا قبل شروق الشمس محدش ضامن الوقت .

وليد : انا هتحرك حالا .

واغلق الخط وامر رجاله بالصعود للسيارات للتحرك باتجاه المصنع .

* _____________________________ *

بالسياره .

جاسر : شكله بيكلم توفيق .

ادم : دا مؤكد بياخذ الاوامر .

 بدأت الشاحنه تتحرك يسبقها سيارتين ويليها سيارتين بالاضافه للسياره الذى يجلس بها وليد .

 انتظر جاسر قليلا ثم تحرك خلفهم واعطى اشارته لخالد ليتجه مع بعض القوات مباشره للمصنع .

 جاسر : خالد اسبقنا على المصنع احمد هناك انشر القوات فى كل المداخل والمخارج عايز المصنع ملغم بالقوات جوه

وبره .... حول

خالد : تمام ..... حول .

 وبالفعل اتجه خالد بقواته للمصنع وهناك تعاون هو واحمد فى توزيع القوات لتحاصر المصنع بالكامل من الداخل

والخارج .

 بعد حوالى نصف ساعه كانت الشاحنه تدخل من البوابه الرئيسيه بالمصنع . بينما توقف جاسر وقواته خارج المصنع

 واتجهوا للداخل مشيا على الاقدام وبالطبع بمساعده ادم الذى يعرف مداخل ومخارج المصنع جيدا .

ادم بهدوء : اكيد هيتجهوا للمخزن .

جاسر : طب ده له طريق مختصر احنا لازم نستقبلهم جوه .

 ادم : من هنا واتجهوا جميعا من الطريق الذى اشار اليه ادم وبعد خمس دقائق كانوا فى منتصف المحزن

 هبط وليد من سيارته واتجه للمخزن وخلفه الرجال الذين قاموا بفتح الباب ليقابلهم الظلام الدامس تم ادخال

الشاحنه واغلاق الباب بعد ان دلف وليد ورجاله .

 وعندما اضاءت مصابيح الشاحنه تفاجأ وليد بأدم يجلس امامه على كرسى يضع قدم فوق الاخرى ويريح رأسه

للخلف مغمض عينه بهدوء ويده تطرق بخفه على قدمه .

 قام الرجال بسرعه باضاءه مصابيح المخزن ولكن لم يروا احدا سوى ادم والمخزن كما هو تغطى الستائر الطويله

المتهالكه الغرف خلفها .

وليد بصدمه : ادم .

ادم ببرود شديد وهو ما زال على وضعه : تك توك تك توك .

ثم اعتدل وفتح عينه : مفاجأه مش كده.

وليد محاولا التماسك : ايه اللى جابك هنا .

ادم بهدوء : جاى اتأكد من وصول الاحذيه ايه مش من حقى ؟؟

وليد بارتباك : من حقك ااه .

الشحنه وصلت تقدر تروح .

ادم ببرود : عيب ... عيب عليك مش المفروض ترحب بضيوفك .

وليد بخوف : ضيوفى ... هو هو فى حد غيرك .

ادم بهدوء مخيف همس : هو انا مش كفايه ولا ايه .

وليد بصراخ فى رجاله : فتشوا المخزن كويس ولو لقيتوا حد اقتلوه .

 اعاد ادم ظهره لمؤخره الكرسى مستندا عليه براحه وعلى وجهه ابتسامه جانبيه تحرك رجال وليد وبقى حوله 5

 رجال اتجه رجل ليمين المخزن وهو يشهر سلاحه بهدوء ينظر حوله بتوجس وفجأه خرج من خلف الستائر ثلاث

 عساكر كمكموا فمه وسحبوه للداخل وقام بضربه حتى فقد الوعى وحدث المثل مع باقى الرجال .

 اما بالخارج انتظر وليد قليلا ولكن لم يعد احد من رجاله فبدأ الخوف والقلق يتسرب اليه .

وليد : انت عايز ايه يا ادم .

 ادم : انا قاعد هنا بصفتى الكينج اللى وقع على الشحنه اللى وراك دى قاعد استقبلها يا سيدى .... وبعدين مالك

مرتبك ليه كده هو فى حاجه ولا ايه .

وليد : عايز ايه يا كينج .





رواية أحببتها في أنتقامي


الفصل 54


ادم بصوت يشبه الموت من بحته المخيفه : عايز حق ريهام ومازن وعايز حق وجع طارق وعايز شرف سرين وعايز

راحه مراتى وعايز صحه جدك تحب اطلب كمان ولا كفايه .

 قهقه وليد : قول كده بقى يعنى جاى تصفى حسابات بس احب اقولك انك جيت لقضاك برجليك .

 نظر وليد لاحد الرجال بنظره ادركها الرجل جيدا واتجه مسرعا لزر بجوار الباب وضغط عليه لينتشر صوت انزار فى

المكان .

 بينما يبتسم ادم بهدوء شديد وقال : واضح انك امنت مصنعى على مزاجك. ادى اخره اللى يسيب سندوتش فى ايد

جعان .

وليد بغضب : دا مش مصنعك دا جزء من حقى اللى كلتوه عليا .

ادم ببرود : مش بقولك جعان .

اما خلف احد الستائر حيث يختبئ جاسر .

 احمد : رائد جاسر فيه رجاله كتير داخلين المخزن ومعاهم اسلحه نتعامل يا فندم ... حول .

جاسر : لا ممنوع التعامل دلوقتى انتظروا الاشاره ... حول .

 وحدث جاسر القوات المنتشره بالداخل : كله يجهز ويستعد للخروج فى اى وقت فى قوه زياده داخله دلوقتى

استعدوا .. حول .

الجميع : تمام يا فندم .. حول

 فتح الباب بقوه ليدلف عدد كبير من الرجال ليحاوط بعضهم وليد ويحاط البعض ادم الجالس على كرسيه .

 ادم بابتسامه : ممتاز بس معندكش غير دول بصراحه اللى ناوى اعمله فيك دول مش هيكفوا علشان ينقذوك منه .

وليد بصراخ : انت عايز ايه ....

 ادم وهو ينهض بهدوء ويضع يديه بجيب بنطاله ويسير بقوه وجبروت يخشاهم وليد جدا اقترب منه ووضع يده على

 كتفه قائلا بصوته الحاد : عايزك تعرف مين الكينج . ثم قام بلكمه بقوه فى معدته لينحنى وليد متألما بينما يشهر

 الرجال اسلحتهم عليهم ويبدأ اطلاق النار فى نفس اللحظه الذى تفادى ادم فيها الرصاصه الاولى خرج جاسر وقواته

التى تفوق اعداد رجال وليد واعطى امر للجميع بالهجوم وحدث الاشتباك .

 سحب ادم وليد بقوه لجانب من المخزن وقام بتسديد اللكمات اليه بعنف وبعد ان تساقط جسد وليد بضعف انهضه

 ادم وضرب على وجنته بخفه وتحدث بسخريه : ابقى فكر كويس قبل ما تلعب مع اسيادك .

 بينما وليد منحنى للامام اخرج خنجر كان يخفيه بحذائه ورفع نفسه بسرعا ممر نصله على صدر ادم الذى ترك وليد

وصرخ متألما .

 ابتعد وليد عنه وامسك سلاح ملقى على الارض واشهره فى وجه ادم وكان على وشك اطلاق النار بينما ادم ينظر

اليه بهدوء وهو يضع يده على جرحه الذى يؤلمه كاللعنه .

ادم بهدوء : اضرب يا بن عمى اضرب.

 نظر وليد اليه ولا يدرى السبب ولكن مر شريط حياتهم ومرحهم سويا امامه ولكن من عمى الشيطان قلبه لا يحن

لطيب ابدا عمر وليد السلاح .

 انتبه جاسر اليهم فى هذه اللحظه فاتجه مسرعا اليه ودفع وليد ليختل توازنه فتنطلق الرصاصه بذراع جاسر ليسقط

كلاهما ارضا .

 اقترب بعض العساكر منهم وحاصروا وليد واخذوه مع بقيه الرجال. بينما اتجه احمد للشنحه ومعه بعض القوات

ليتجهوا بها للمقر الخاص بمكافحه المخدرات .

 اصيب الجميع فلقد اصيب العديد من العساكر ولكن حمدا لله لم يمت احدا ولكن البعض كانت اصابتهم خطيره للغايه

 اما القاده فأحمد اصاب بكدمات كثيره فى جسده .بينما خالد اصيب هو الاخر بطلق نارى بقدمه والكثير من الكدمات

 وجاسر بطلق نارى فى يده اما ادم فكان اكثرهم اصابه فالجرح بصدره ليس طفيف بالمره فالاصابه عميقه غائره

وبسبب المها الشديد احس ادم بتخدر فى جسده وسقط على الارض.

طلب العساكر الاسعاف وتم نقل المصابين للمشفى العسكرى .

* _____________________________ *

 الان يارا تشعر بقلبها يدمى منذ دقائق ازداد خوفها وازداد انقباض قلبها خرجت منها صرخه قويه تعبر عما بداخلها

 صرخه افزعت الجميع حتى ندى عندما استمعت اليها خرجت مسرعه من الغرفه .

 تجمعت الفتيات حول غرفه يارا وهم يصرخون بها لتفتح الباب ولكن لم يسمع احد شيئا سوى صوت بكائها المرير .

 جرت مرام مسرعه لتنادى احد وجدت حازم ومريم يجلسون بالخارج اقتربت منهم وهى تأخذ انفاسها بصعوبه :

الحقوا يارا مموته نفسها فوق وصرخت جامد دلوقتى .

نهض حازم بفزع وكذلك مريم واتجهوا لمنزل يارا اما عند الشباب .

فرن هاتف اسر وجده جاسر فأجاب

اسر : جاسر انتو كويسين .

جاسر : طب قول سلام عليكم الاول .

اسر : سلام عليكم يا سيدى طمنى انتو بخير .

جاسر : وعليكم السلام اه كلنا بخير شويه اصابات خفيفه كده .

اسر : وادم اخباره ايه .

 جاسر : اتصاب بس برضو حاجه خفيفه كده احنا دلوقتى فى المستشفى العسكرى كلنا تمام طمنوا الناس عندكوا

 وللاسف لاننا بدرى مينفعش زيارات دلوقتى واحنا هنخرج ونجيلكوا ارتاحوا

انتو واطمنوا .

اسر : طب ادينى ادم اكلمه .

ادم : الدكتور لسه معاه بيخيط الجرح بس والله صدقنى كلنا كويسين .

اسر : طيب هطمن البنات هنا لانهم هيموتوا من القلق عليكوا .

جاسر : تمام ... صحيح الحاج ابراهيم عامل ايه .

اسر : احنا روحنا كلنا لانه مش هيفوق قبل الساعه 111 الظهر وعلى الساعه 8كده هنروح .

جاسر : تمام هنكون رجعنا باذن الله يالا فى رعايه الله .

 اغلق الخط وطمأن اسر الشباب واتجه للمنزل الخاص بادم دق الجرس ففتحت له بسمه وهى تبكى .

اسر بخضه : فى ايه .

بسمه : يارا منهاره جوه ومش راضيه تفتح الباب وحازم بيحاول يكسره .

 اسرع اسر للاعلى وجد حازم يدفع الباب بقوه والبنات تبكى وصوت يارا يقطع القلب .

اوقف اسر حازم وقال بصوت عالى : يارا اخرجى ادم كلمنى .

نظر الجميع اليه بصدمه وتوقف صوت يارا بالداخل .

ساره : اوعى تكون بتكدب .

ندى : بجد كلموك بجد .

 اسر : والله لسه قافل مع جاسر دلوقتى وطمنى ان كلهم بخير طبعا فى اصابات بسيطه بس كلهم كويسين .

مريم : جاسر والبشمهندس بخير .

 اسر : اه والله لسه قافل معاه حالا هما دلوقتى فى المستشفى علشان اصابتهم بس كويسين .

 فى هذه اللحظه فتحت يارا الباب كانت عيناها حمراء من كثره البكاء ووجهها شاحب كالموتى .

قالت بصوت مبحوح يكاد يسمع : ادم فين .

 رق قلب اسر وقال : والله العظيم كويس بس اتصاب اصابه خفيفه وهو دلوقتى فى المستشفى .

 يارا وهى تجاهد لاخراج صوتها فحنجرتها تؤلمها بشده اثر بكاءها : عايزه اروح له .

 اسر : للاسف مينفعش مفيش زيارات بس جاسر قالى انهم هيكونوا هنا على الساعه 8كده علشان يجوا معانا

المستشفى لجدى .

حازم : خلاص اطمنتى ممكن ته.....

لم يكمل لان يارا سقطت فاقده الوعى .

* ______________________________ *

خرج الطبيب من الغرفه الراقد بها ادم .

جاسر : خير يا دكتور .

الطبيب : هو الحمد لله فاق دلوقتى الجرح مش هين اخذ فيه 133 غرزه هو حاليا واخذ مسكن قوى فا مش هيبقى

 حاسس بألم بس لما مفعول المسكن يروح هيألمه جامد علشان كده لازم ياخذ حقنه مسكن كل 6ساعات .

جاسر : تمام يا دكتور ...

رحل الطبيب ودلف جاسر لادم وجده يرتدى قميصه .

جاسر : حمدلله على سلامتك يا بطل .

ادم : الله يسلمك يالا نمشى .

جاسر : طب ارتاح شويه .

ادم : لا انا كويس يالا نروح .

 جاسر : استهدى بالله بس انا كلمت اسر وقلتله يطمن الكل علينا واحنا نطمن عليك بس ونمشى .

نهض ادم كأن جاسر لا يتحدث وتحرك باتجاه الباب

 جاسر : ياربى منك ومن عنادك ... طيب استنى هكلم الدكتور وناخذ اذن بالخروج .

اتجه جاسر للطبيب .

الطبيب : كان المفروض يستنى على الاقل يوم تحت الملاحظه .

جاسر : دماغه ناشفه يا دكتور ومش راضى .

 الطبيب : خلاص اهم حاجه يهتم كويس بالجرح ويغير عليه باستمرار وممنوع اى مجهود لان الجرح ممكن يفتح

تانى . جاسر : تمام يا دكتور .

الطبيب : وانت كمان انتبه لدراعك .

جاسر : ان شاء الله .

وبالفعل رحل جاسر وادم عائدين للمنزل كانت الساعه 7صباحا .

وصلوا للمنزل وجدوا ضوء منزل ادم مضاء فاتجهوا اليه .

دق ادم الباب وبعد ثوانى فتح لهم مراد

 دلف ادم وجاسر وبمجرد رؤيتهم نهضت ندى ومريم مسرعين ارتمت ندى باحضان ادم الذى تألم بشده لضغطها على

جرحه ولكنه تحامل على نفسه وضمها اليه .

بينما احتضنت مريم جاسر ولكن بهدوء لكى لا تأذى ذراعه المصاب .

كانت ندى تنظر لجاسر بحزن ولهفه وكذلك جاسر ينظر اليها بأسف وحب .

تحرك بهدوء وهو يضع يده على كتف مريم ضاما اياها لصدره .

 جاسر : براحه يا ندى ادم مصاب بصدره ابتعدت ندى مسرعه ونظرت لادم لترى علامات وجهه المتألمه .

ندى : انا اسفه والله مأخدتش بالى .

اومأ ادم بصمت .

اقتربت ندى من جاسر ومررت يدها على ذراعه المربوط : كدبت عليا .

جاسر : مكنتش عايز اقلقك انا اسف .

احتضنته ندى وبكت بشده وهو مسح على ظهرها حتى هدأت .

 اطمأن الجميع عليهم بينما لم تظهر يارا حتى الان وعين ادم تدور بالمكان لعله يراها .

 لاحظت ندى لهفته لرؤيتها : يارا فوق فى الاوضه وصدقنى مش هتعدى الموضوع بالساهل .

حازم : يارا بهدلت نفسها يا ادم اتهيألى كان افضل انك تقولها .

ادم بهدوء : هى عرفت ازاى .

 حكى له حازم باختصار عما صار وانهى كلامه : هى بعد اتصال جاسر واطمأننها عليكو اغمى عليها ومن ساعتها نايمه

فوق .

اومأ ادم ونهض بهدوء .

 ساره : يارا مش هتعدى الموضوع ببساطه بابا مره خبى عنها انه مسافر وعرفت بعدها فضلت مخصماه اسبوع

علشان ضحك عليها ومقلهاش .

اسر : اطلع لمراتك يا ادم وربنا معاك يا بطل .

صعد ادم درجات السلم بهدوء وقد بدأ جرحه يؤلمه .

 فتح باب الغرفه ودلف وجد يارا نائمه على الفراش بهدوء ولكن وجهها شاحب وعينها منتفخه من اثر البكاء كانت

منكمشه على نفسها تضم ركبتيها لصدرها .

 اقترب منها بخفوت وجلس بجوراها مرر يده على شعرها ثم وجهها وقال : انا اسف حقك عليا .

 فتحت يارا عينها ببطء ليظهر لها وجهه المتعب وعيناه الحمراء من قله الراحه . اعتدلت بجلستها تنظر لوجهه وبدأت

 الدموع تتجمع بعينها ولكن لم تتفوه بكلمه رفع ادم يده ومسح دموعها وقال : انا اسف .

 لم تجب يارا بل ابعدت وجهها عن يده ونظرت اليه من اعلى لاسفل ليلفت انتباهها رباط ابيض يظهر من ازرار

 قميصه العلويه المفتوحه فتزداد دموعها وترفع نظرها لوجهه ثانيه ليرق قلبها لمنظره فنهضت بهدوء وامسكت يده

 وانهضته معها واخذته للمرحاض فتحت الماء وبدأت برشها على وجهه وشعره ثم اغلقت الماء واخذت المشفه

 وخرجت اجلسته على الفراش واخذت تزيل الماء عن وجهه وهو مغلقا عينه مستسلم لها تماما .

 انتهت ثم اتجهت للدولاب واخرجت بنطال قطنى مريح وتيشرت واتجهت اليه ساعدته بتبديل ملابسه وعندما رأت

 الرباط الملفوف حول صدره شهقت بخفه وازدادت دموعها ثم انتهت من تغيير ملابسه فساعدته للاستلقاء على

 الفراش ووضعت الغطاء عليه باحكام وهمت لتخرج ولكنه امسك يدها فوقفت واخذت نفس عميق نظرت اليه

 فسحب يدها بهدوء لتجلس بجواره : انا عارف انى قلقتك عليا جامد انا اسف متزعليش منى .

 نظرت اليه يارا طويلا ثم قالت بهدوء : الحمد لله انك رجعت بالسلامه ارتاح شويه ثم صمتت قليلا ثم نظرت لعيناه

مباشره قائله : بس انا مش مسمحاك .

وسحبت يدها وخرجت من الغرفه .

 بمجرد خروجها تنهد ادم بتعب ولكنه سرعان ما اغلق عينه دون ارادته من انتشار الالم بجسده .

 اما يارا بمجرد خروجها جلست امام الباب وبكت بشده كانت ترغب بالارتماء بين احضانه ولكن حتى هذه لن تستطيع

 فعلها بس اصابته لن تتمكن من مسامحته على ما فعل بنفسه هى ليست حزينه على نفسها ولكنها غاضبه بشده لانه

اذى نفسه وبذلك اذاها وبشده .

* ______________________________ *

نزلت يارا للاسفل واتجهت لجاسر : حمدلله على السلامه .

جاسر : الله يسلمك .

يارا : الدكتور قال ايه .

 جاسر : هو الجرح كويس بس ميبذلش مجهود لانه ممكن يفتح تانى ... لازم يتغير عليه باستمرار ولازم ياخد حقنه

مسكن كل 6ساعات .

اغلقت يارا عينها بألم ثم قالت : قال على مسكن معين .

اخرج جاسر الروشته من جيبه واعطاها اياها : دى الادويه بتاعته .

اخذت يارا الروشته ثم نظرت لحازم : ممكن تجيبلى الحاجه اللى فيها .

اخذها حازم : حاضر . ادم نام .

يارا : اه بيريح فوق شويه .

والدكتور قال لحضرتك ايه لسياده الرائد .

جاسر : لا انا تمام اوى الرصاصه كانت سطحيه وخرجوها بسهوله .

يارا : طيب الحمد لله .

صحيح يا سياده الرائد انتو صليتوا الفجر .

 جاسر : ملحقناش الفجر بس عدينا على مسجد دلوقتى وكان لسه فاتح فصلينا فيه .

يارا : الحمد لله ربنا يتقبل .

تركتهم يارا ودلفت للمطبخ وذهب خلفها ساره وبسمه .

يارا : انا هعمل ليهم اكل لانهم اكيد مأكلوش من امبارح .

ساره : يارا بلاش تعملى كده .

يارا : نادوا مريم علشان تعرفنى اعمل ايه للرائد .

ساره : يارا الحمد لله الموضوع عدى بلاش تعملى كده ادم محتاجك جنبه .

نظرت اليها يارا نظره حارقه وقالت : شوفوا هنعمل ايه ياكلوه .

 وضعت بسمه يدها على كتف ساره : سبيها براحتها هى شويه وهتروق وبعدين مش احنا اللى هنوصيها على ادم يا

ساره .

نظرت اليها ساره ثم خرجت .

دلفت مريم واعدت مع يارا طعام لجاسر وادم .

اخذت ندى جاسر لغرفه جانبيه بينما صعدت يارا لادم بالاعلى .

 وضعت الصينيه بجواره وجلست كان يغط فى نوما عميق اقتربت منه جلست بجواره مسحت بيدها بهدوء على

 وجهه ودموعها تأبى التوقف عبثت بشعره وهى تقول : زعلانه منك بمقدار حبى ليك مش عارفه اقسى عليك ولا

 عارفه انسى اختيارك انك تروح وكان ممكن تكون اصابتك اخطر من كده ودا يدل انك مش مدرك قد ايه انا ممكن

ادمر لو جرالك حاجه ربنا يسامحك على اللى عملته فى نفسك .

 لم تدرى يارا اتوقظه ليأكل ام تتركه ينل قسطا من الراحه ظلت تنظر اليه الا ان قررت تركه ينام ثم عند استيقاظه

تعد له الطعام مره اخرى .

* _____________________________ *

حوالى الساعه 100 كان الجميع بالمشفى . ظلوا ينظروا للجد من خلف الزجاج حتى خرج الطبيب وطمأنهم لقد مر

الوقت بسلام ولكن ...

محمد : طمنا يا دكتور .

الطبيب : الحمد لله عدت على خير بس ..

رأفت : بس ايه يا دكتور .

 الطبيب : للاسف الاصابه اثرت على عصب الرجل الشمال وتعرض لحاله شلل مؤقت .

شهق الجميع بصدمه .

محمد : بس مفيش امل ترجع سلميه يا دكتوره .

 الطبيب : يادكتور محمد انا بقول مؤقت ان شاء الله نقوم بعلاج طبيعى بس هياخذ وقت بس بامر الله تتحسن مع

الوقت .

محمد : مش مهم الوقت المهم النتيجه.

الطبيب : النتيجه مضمونه بنسبه % 65 اتفائلوا خير .

رأفت : متشكرين اوى يا دكتور .

 الطبيب : هو قدامه وقت قليل وهيفوق بأمر الله بس لازم يفضل هنا يومين لمراقبه الحاله علشان نتأكد ان مفيش

مضاعفات .

 حسين : شكرا يا ابنى جزاك الله كل خير جلس الجميع حتى استعاد ابراهيم وعيه وجلسوا معه واطمئنوا عليه .

* _____________________________ *

استيقظ ادم من شده التألم نهض ببطء ونظر بالساعه وجدها 100 والنصف وعندما هم بالنهوض من الفراش وجد

 يارا تدلف للغرفه وبيدها الطعام وعندما رأته مستيقظا وضعت الطعام على الكمدينو ثم اتجهت اليه اسندته ليجلس

 وهو فقط ينظر اليها قامت بوضع الطعام امامه قائله : كل يالا علشان تاخذ المسكن .

ادم : اقعدى كلى معايا .

يارا : انا اكلت متشغلش بالك بيا .

ادم : يارا بلاش كده انا مش مستحمل طريقتك دى .

يارا : يالا علشان فات 6ساعات على المسكن اللى اخدته .

 تنهد ادم ودفع الطعام بيده : مش جعان. نظرت اليه يارا وقربت الطعام منه مره اخرى : اذا كنت مش هتاكل علشان

جعان فكل علشان جرحك يخف .

ادم : ال يعنى فارق معاكى .

 امتلئت عين يارا بالدموع ونهضت واقفه قائله : لا مش فارق معايا ... مش فارق معايا خالص يا بشمهندس .

 واتجهت للباب وخرجت واغلقته خلفها زفر ادم الهواء بقوه مسندا رأسه على السرير خلفه .

 لم تمر ثوانى ودلفت يارا مره اخرى وجلست على الفراش دون ان تنظر اليه وقالت : يالا كل قبل الاكل ما يبرد .

 ابتسم ادم حتى فى غضبها رائعه لها الحق فى غضبها وحزنها منه هو يعلم كم تحبه وكم ان اذيته شيئا صعبا بالنسبه

اليها وهى الان تريد تلقينه درسا حتى لا يبتعد عنها مره اخرى .

 اتسعت ابتسامته وبدأ يتناول طعامه وهى تراقبه بصمت وبعد انتهاؤه قامت بأخذ الطعام ونزلت للاسفل قامت

 باحضار ابريق ماء واتجهت اليه ومعها المسكن الخاص به اعطته فتعمد وهو يأخذه ان يمسك يدها وابتسم بينما هى

 ارتبكت وسحبت يدها هو يعلم ان بأقل مجهود منه لن تقاومه فهى تشتاق لحضنه بشده كم يلعن هو جرحه الان فهو

لا يستطيع ضمها بسببه .

 جاءت يارا لتخرج ولكن تأوه ادم اوقفها التفتت اليه وجدته ينهض ولكنه يضع يده على صدره متألما .

اتجهت اليه بسرعه : رايح فين .

ادم : عايز اروح الحمام ثم بنبره متألمه : ممكن تساعدينى .

 وبدون تردد اتجهت يارا اليه وامسكت يده لينهض معها وقام هو باستغلال الوضع ولف يده حول كتفها نظرت اليه

يارا ولكنه التف بسرعه وادعى الالم وهو يبتسم بخبث .

 اوصلته يارا للمرحاض وتركته وخرجت. بعد دقائق خرج ورأسه مبلل بالماء امسك المنشفه ورفع ذراعه ولكنه تألم

 وهذه المره بحق فزعت هى واخذت المشفه من يده وقالت بعتاب : ممكن لما تعوز حاجه تقولى .

ادم بحب : حاضر . عايز اغير هدومى .

يارا : انت ناوى تخرج ولا حاجه .

ادم : عايز اروح اطمن على جدى .

يارا : انت لسه مرتحتش استنى شويه كمان .

ادم : انا هرتاح لما اشوفه واتكلم معاه .

يارا بمضض : براحتك .

 واتجهت للدولاب واخرجت قميص جينز وبنطال اسود واتجهت اليه قامت بنزع التيشرت الذى يرتديه ثم اقتربت

 منه ليرتدى قميصه شعر ادم بانفاسها تصطدم ببشرته كان يرغب بضمها بشده ولكنها لن تسمح له ليس امتناعا منها

 ولكن خوفا عليه اقترب برأسه منها ليستنشق عطرها وضع يده على خصرها ليقربها منه ولكنها خشت ان تصطدم

 بصدره فتؤلمه فابتعدت ولكنه لم يزح يده حاولت الافلات ولكنه احكم يده حولها قائلا : متبعديش .

 استسلمت يارا الا ان انتهت من اغلاق ازرار قميصه ثم ابتعدت بهدوء وهى تزيح يده بخفه ونظرت اليه : وجعى

المرادى ميتنساش بسهوله . وتركته خارجه من الغرفه .

تنهد ادم : ... واضح انك هتتعبينى معاكى .

 بعد انتهاؤه من ارتداء ملابسه خرج من الغرفه واخبرها انه سيذهب للمشفى واصرت هى على الذهاب معه .

* _____________________________ *

ذهبوا للمشفى خرج الجميع من غرفه ابراهيم وتركوا ادم معه .

ابراهيم بضعف : انت كويس يا بنى .

ادم : انقذتنى ليه .

ابراهيم : لانك حفيدى اللى ظلمته كتير وحياتى مش كفايه مقابل حياتك .

ادم : بس انا عمرى ما عاملتك حلو .

ابراهيم : ربنا بيخلص من ذنب امك واللى عملته فيها .

ادم : يعنى عارف انك غلط فى حقها .

ابراهيم : عارف وندمان واتمنى تكون مسامحانى وتسامحنى انت كمان .

ادم : يبقى شد حيلك واخرج بالسلامه يا ثم صمت قليلا ثم اكمل : ياا جدى .

 اتسعت شفتى ابراهيم عن ابتسامه كبيره وسعد كثيرا لان ادم ناداه بجدى هذا يدل انه سامحه .

* ____________________________*

مر يومين على هذا الحال .

 يارا تعامل ادم بجفاء ولكنها تعتنى به جيدا وادم يستغل اصابته ليقترب منها مانحا اياها كل الوقت الذى تحتاجه

ولكنه بدأ يغضب لانه اشتاق لابتسامتها اشتاق لمزاحها لقربها منه .

 فى صباح يوم جديد حاول ادم مجددا بالتحدث ليارا ولكن كعادتها طوال اليومين الماضيين تهربت منه .

 اتجه غاضبا لساحه الملاكمه وظل يضرب كيس الرمل بعنف رغم ان جرحه يؤلمه كالجحيم ولكنه غاضب وتعب من

بعدها عنه .

رأه طارق فاتجه اليه بسرعه : ادم انت اتجننت انت نسيت جرحك .

 التف ادم اليه فرأى طارق تيشرته الابيض ملطخ بالدماء مما يدل على ان الجرح فتح مجددا .

 ادم بغضب وهو مستمر بضرب الكيس امامه : كل ده بتعاقبنى مش كفايه بقى هى عايزه ايه تانى .

طارق : ادم اعقل مينفعش كده .

ولكن ادم لم يستمع اليه فرحل طارق واتجه ليارا دق الباب ففتحت له

طارق : الحقى ادم مبهدل نفسه فى ساحه الملاكمه

 فزعت يارا : نعم !!! وخرجت مسرعه تجرى حتى وصلت وعندما راته ودماءه تغطيه صرخت به : اااااااادم.

 توقف ادم ونظر اليها وانفاسه متسارعه بشده ووجهه ينبض بالم اتجهت اليه وقالت ببكاء : ايه اللى انت بتعمله ده

حرام عليك تعمل فيا كده ليه بتتعمد تاذى نفسك ليه .

 نزل ادم على ركبتيه وقال بنبره متألمه : تجاهلك ليا وبعدك عنى اكتر حاجه بتاذينى انتى بتعاقبينى بس قسيتى عليا

اوى يا يارا اوى .

 يارا : اولع انا انت ليه تعمل فى نفسك كده انا كنت بعاقبك ليه مفكرتش ليه ثم بكت بشده : عاقبتك لانك اذيت

 نفسك لانك لما روحت تقبض على زفت مفكرتش ايه ممكن يحصل لو جرالك حاجه بعاقبك لانك اخترت طريق ممكن

 يبعدك عنى انا مش عايزه حاجه غيرك جنبى ميفرقش معايا اى حاجه مش متخيل انا تعبت قد ايه لمجرد تفكيرى

 انك ممكن تتأذى ودلوقتى بتأذى نفسك اكتر انت عايز تتعبنى انا وبس انا كنت بموت لما كنت بعيد كل لحظه عدت

 عليا سنه وانا بفكر انت كويس ولا لا عايزنى لما اشوفك متصاب كده اعمل ايه اضحك وانسى ولا كأن حاجه حصلت

مقدرتش مقدرتش انت عايز منى ايه بس فهمنى ثم بكت بشده .

ادم بضعف : عايز ارتاح فى حضنك .

 سقطت يارا امامه واحتضنته بقوه رغم معرفتها انه يتالم ولكنها لم تستطع منع نفسها بينما هو تنفس الصعداء ودفن

 وجهه فى عنقها بقوه ظلا هكذا دقائق حتى ابتعدت هى ومسحت وجهه المتعرق وقالت قوم معايا اما اغيرلك على

الجرح .

 نهض ادم واسند عليها وعادوا لمنزلهم اجلسته ونزعت تيشرته وقامت بالتغير على الجرح .

 امسك هو يدها مقبلا اياها وقال بمكر : عارفه ايه اكتر حاجه فكرت فيها وانا فى المهمه الزفت دى .

يارا : امممم

ادم بخبث هامسا : القميص البنفسجى .

 ضربته يارا بخفه على قدمه فقال بضحكه : دا انا كنت ناوى على حاجات مش كويسه خالص .

يارا : يعنى لازم اشكر وليد بقى .

ادم بضيق : متجبيش سيرته بقى .

 يارا بضحكه : طب خلاص خلاص . كده بقى اخرج براحتى ونتفسح براحتنا الدنيا امان يا كينج .

ادم : اللى تؤمر بيه حبيبتى هعمله ليها .

يارا بجرأه : طيب ما تجيب بوسه .

نظر اليها ادم بدهشه ثم قال : هو انا سيبتك يومين انحرفتى .

 ضحكت يارا بدلع قائله : انا كان عندى استعداد للانحراف بس لقيت اللى يوجهنى .

ابتسم ادم : يا منحرف انت .

 وبحركه سريعه القاها على الفراش وهو فوقها وقال : وقوليلى بقى ايه نوع حبوب الجرأه اللى وخداها حضرتك .

يارا بتوجس : ادم يا حبيبى انت تعبان.

 ادم بخبث : اه قولى كده بقى انتى فكرك انى تعبان ومش قادر وانت تتسلى براحتك .

 يارا : لا .. اه .. لا .. يوووه قصدى يعنى انت لازم ترتاح مينفعش الارهاق ده .

ادم وهو يقبل كل جزء من وجهها : دا انا بموت فى الارهاق ده .

يارا وبدأت تفقد حصونها : كده هتتعب اكتر .

 اسكتها ادم بقبله يستمتع فيها برحيق شفتيها لمده ليست بقصيره حتى ضغطت على ظهره فابتعد لتلتقط هى

انفاسها الضائعه بسببه

 فهمس بجانب اذنها : اتعب ايه بس دا انا صحتى بتجيى على الحاجات دى ...

 "وسكتت شهرزاد عن الكلام غير المباح" * ____________________________ *

 مر اسبوع اخر ولم يخبر جاسر اوادم اى احد بامر القبض على وليد حتى تهدأ الاوضاع قليلا ولا يوجد اى جديد

 سوى تقدم رامى لطلب لسرين بعدما رأى تغيرها للافضل ورأى انه مازال يرغب بها لتشاركه حياته ولكنها رفضته

 فهى لا تحبه حتى وان كانت تحبه لن تستطيع ان تتزوجه فهى اصبحت كالارض البور ولن ترغب بان تفضح نفسها

مجددا فرفضته رفضا قطعا .

 فى يوم جديد طلب ادم من جميع الرجال التجمع لرغبه جاسر فى قول شئ هام وبالفعل اجتمع الجميع

 تنحنح جاسر قائلا : انا عارف ان مش وقته خالص بس لازم تعرفوا الحقيقه بقى .

اسر : حقيقه ايه .

تردد جاسر كثيرا ثم قال : الاستاذ عادل وزوجته توفوا .

انصدم الجميع كأن القى عليهم دلو من الماء المثلج فى فصل الشتاء .

رأفت : انت بتقول ايه .. عادل اخويا .

جاسر : للاسف .

طارق : ازاى الكلام ده من امتى وازاى احنا منعرفش حاجه .

 جاسر : هعتذر مره تانيه عن الكلام اللى هقوله بس هو كان متورط مع تجار مخدرات وكان ليهم اعمال مشبوهه

والاستاذ عادل اتكشف فقرروا يتخلصوا منه وقتلوه هو ومراته .

 ابراهيم : انا مش مصدق ودانى ابنى يعمل كل ده ... لا حول ولا قوه الا بالله . مصطفى : انا لله وانا اليه راجعون .

رأفت : ربنا يرحمه ويغفرله .

حسين : ربنا يرحمه .. الا قولى يا بنى مفيش اخبار عن وليد .

 نظر جاسر لادم وقال : وليد اتقبض عليه لانه كان متورط معاهم وفى خبر اسوء وليد هو اللى كان مكلف بقتل عمه

وزوجته .

 اغمض حسين عينه بألم لم يقدر على الرد : اللهم انى استودعتك نفسى فارحمها واغفرلها يارب .

ابراهيم : انا مش مستوعب كل ده يحصل فى يومين بس .

رأفت : طب وجثه عادل ومراته ادفنت

جاسر : لسه احنا محتفظين بيهم فى ثلاجه المستشفى .

 حسين : اكرام الميت دفنه . لازم يندفن هو ومراته اما ابنى فا ربنا يهديه ويرحمه برحمته مكان ما يكون .

 اسر : بس هنوصل الكلام ده لطنط حنان ازاى لازم نقدر موقفها برضو هى مش هتستحمل .

 حسين : انا هتصرف معاها ... بعد اذنك يا بابا انا هسافر لاحمد كندا وهعيش معاه انا وحنان هناك واهو نبعد عن

الجو هنا شويه .

 ابراهيم : هروبك من المواجهه مش حل يا حسين ومع ذلك اعمل اللى يريحك .

طارق : طب وبسمه وسرين هنقولهم ازاى .

 رأفت : دا قضاء ربنا والبنات ربنا يحميهم مؤمنين بالله وربنا يصبرهم ويصبرنا .

 خرج الجميع واخذ حسين زوجته ودلفوا للغرفه واخبرها بكل شئ ولكن عكس توقعاته تماما فقد كانت هادئه

 واستقبلت الخبر بصمت ولكن من يعلم ما بداخلها ففى النهايه هى ام قلبها يبكى دما على فلذه كبدها ولكن ماذا تفعل

 هو يعصى الله ينتهك حرمات غيره يتاجر فى الممنوعات قتل عمه شرع فى قتل ابن عمه عاق والديه ماذا تفعل

 وكيف تطلب رجوعه لاحضانها وفى النهايه هو منتهى بالنسبه لهم جميعا كيف تنصره . وافقت بالنهايه على اقتراح

 حسين بابتعاد عن هنا فكلما نظرت لادم ستتذكر ان غيره ابنها منه هى السبب وكلما رأت اب زوجها لتتذكر انه السبب

 فى تلك الغيره ابتعادهم انسب حل للجميع فمهما كان ابنها سيئا فهى لن تستطيع كرهه او نسيانه .

 بينما فى غرفه اخرى اصطحب رأفت سرين وبسمه معه ليخبرهم وبمجرد علمهم انهارت بسمه باكيه نعم اخطأ

 والديها بحقها كثيرا ولكن يبقوا والديها مهما صار وجودهم بجوارها كان يسعدها كانت تتمنى ان يصبحوا عائله

واحده والان رحلوا عن هذه الدنيا ولم يعد حتى بامكانها تمنى تجمعهم .

 بينما سرين صمتت ولم تتحدث ولم تبكى هى لم تكن يوما تحبهم لم تشعر انهم عائله لها هى تشعر انهم كانوا السبب

فى ضياعها لم تحزن عليهم بل رأت ان هذا ما يستحقون .

 اخبر حسين ابراهيم بقراره وفاجأت سرين الجميع برغبتها بالذهاب مع عمها وابتعادها عن هنا فهى مهما تقرب

 الجميع منها هى تشعر بالغربه تشعر انها الوحيده المخطئه بينهم تشعر انها لا تستحق ان يحبها احد وخاصه بعد تقدم

رامى لها ورفضها هى لا ترغب بان تفضح مجددا يكفى مره واحده.

ترددت حنان كثيرا ولكن بالنهايه وافقت على اصطحابها .

 وامام اصرارهم لم يستطع ابراهيم فعل شئ وبالفعل سافر حسين وحنان ومعهم سرين .

* _____________________________ *

مر شهرين على ابطالنا

 ادم ويارا يعيشون بسعاده وبدأت صحه ادم تتحسن كثيرا بفضل اهتمام يارا به .

 - جاسر وندى يعيشون ايامهم بسعاده واصبحت ندى تتذوق معه معنى الحب . - طارق وبسمه مازالت المشاكسه

بينهم لا يلين هو ولا تستلم هى .

 - اسر وساره يعيشون بسعاده مع ابنائهم بعد ان تم القبض على تامر ورغم تاكيد انه لم يطلق النار ذلك اليوم ولكنه

حكم عليه ب 3سنوات للشروع بالقتل وكذلك تناول المخدرات .

 - اما عصفورى الحب حازم ومريم يتشاجرون باستمرار وذلك لخجل مريم الشديد ولكن عاده مالا تستمر مشاجراتهم

سوى 3ثوانى فهو الحب يا اصدقائى .

 - مراد يرغب بشده فى الذهاب لخطبه فرح ولكن ظروف العائله لا تسمح ابدا فاخذ وعد من مرام الا تخبرها بشئ

حتى يتقدم رسميا لها .

 - مرام تلتزم بحضورها المحاضرات وخاصه دكتور عمر الذى اصبح حضوره ورؤيته كفيله لتسعد مرام .

 - تمت محاكمه منصور وولديه وحكم عليه بالمؤبد . بينما وليد حكم عليه بتحويل اوراقه لسياده المفتى وذلك لقتله

عمه وزوجته .

 - لا يوجد اى اخبار عن توفيق اطلاقا ومازالت القوات العسكريه تبحث عنه .......

 يلعب القدر احيانا معنا بغرابه كأنه مصمم لاذيتنا ولكن القلوب العامره بحب الله دائما ما يجد قلبها ما يفرحها

ويسعدها وينير حياتها .

الفصل 55


 فى صباح يوم جديد تذهب مرام للكليه وتقابل صديقتها فرح ويجلسون سويا امام المدرج .

 فرح : صباح الحلاوه ثم اضافت بمكر : بس بقينا بنتشيك وكدهوه ويوم المحاضرات بالذات .

مرام : بصى سبينى فى حالى انا مش نايمه كويس ومزاجى زفت .

فرح : متقلقيش دكتور عمر هيظبط مزاجك .

مرام : يا بت اتلمى دا انتى اللى يشوفك يقول محترمه لكن انتى اعوذ بالله .

فرح : دا انا كيوت خالص .

 اقترب منهم فى ذلك الوقت شابين من ضمنهم الشاب الذى اصطدمت به مرام من قبل .

الشاب : 1لو سمحتى يا انسه

نظر اليه كل من فرح ومرام .

مرام : افندم .

الشاب : انا محمود زميلك هنا فى الكليه وكنت حابب اقولك على حاجه .

مرام : انا اسفه بس مفيش بينى وبينك كلام .

 وقامت مرام وكذلك فرح ليرحلوا فقال محمود : ثانيه واحده بس انا بس عايز اقولك على حاجه مهمه ممكن

تسمعينى. مرام : يا استاذ وسع من طريقى مينفعش وقفتك دى كده .

الشاب الاخر : انتى ممكن تستنى ثانيه واحده بدل الرغى دا كله .

 مرام : انت ازاى تتكلم كده يا اخ انت . ثم نظرت لمحمود : وسع انت التانى من طريقى .

 محمود : انا اسف والله عصام ميقصدش طيب انا هدخل فى الموضوع عالطول انا بحبك وعايز اتقدملك .

 تسمرت مرام مكانها من الصدمه وكذلك فرح بينما لم تنتبه ان جميع زملائهم يتطلعون عليهم وكذلك عمر الذى اتى

منذ ثوانى .

اقترب عمر منهم وقال : خير ايه اللى بيحصل هنا .

 ارتبكت مرام بشده وكذلك خشت فرح ان يفسر عمر الموضوع بأسلوب خطأ ويجرح مرام بالكلمات مجددا .

 عصام : ابدا يا دكتور حضرتك مش كبير اوى يعنى واكيد فاهم بقى قصص حب وكلام من ده .

 غضب عمر من كلماته كثيرا وقال : فى حاجه اسمها احترام والتزام جوه حرم الجامعه احنا مش فى الشارع ولا

قاعدين على كافيه .. اتفضلوا على محاضراتكوا يالا .

 رحل عصام ومحمود بينما نظر عمر لمرام قائلا : مشاكلك كترت معنتيش تقعدى قدام المدرج ده ولو الواد ده كلمك

تانى تيجى تقوليلى فورا وملكيش دعوه بحد .

 توقعت فرح رد حاد من مرام فهى لا تحب ان تتلقى الاوامر من احد ولكن على عكس توقعها .

اومأت مرام : حاضر يا دكتور .

عمر : اتفضلوا على المحاضره يالا .

دلفت مرام و فرح بينما يقف من يراقب ما يحدث .

عصام : يعنى هى لازم البت دى .

 محمود : داخله دماغى بقى وهوقعها يعنى هوقعها والبنات تيجى بسكه الدغرى ما لهمش فى اللف والدوران .

 عصام : بس تصدق انا شخصيا بدأت اصدق انك محترم ممثل متمكن يعنى .

 محمود : طبعا يا بنى وانت عارف ان محمود مفيش بنت تقوله لا وانا دلوقتى لفت انتباها وبعدين ان مردتش بالذوق

ترضى بالعافيه وان مرضتش على الساكت ترضى بفضيحه فاهمنى طبعا .

عصام : يا دماغك السم كل ده علشان البت دى .

محمود : لا كل ده علشان مزاجى يالا بقى ندخل نحضر .

عصام : بس بقيت ملتزم بحضور المحاضرات .

محمود : بقول كفايه 6سنين فى الكليه دى زهقت منها بقى .

عصام : عندك حق اللى زينا اتجوزوا .

محمود : طب ما احنا بنتجوز كل يوم .

عصام : معاك حق يالا بينا .

ودلفوا للمحاضره .

 بعد انتهاء محاضره عمر قال : طبعا المفروض ان الكورس بتاعى من الماده انتهى بقالنا 3شهور سوا ودلوقتى

 هيكمل الكورس التانى من الماده دكتور نجوى يعنى النهارده اخر يوم محاضرات ليا معاكوا باذن الله المحاضره

 الجايه فى امتحان صغير كده على الجزء بتاعى كله يذاكر ويستعد ليه كويس ومن بعدها هتبقوا مسئولين من دكتور

 نجوى بس اكيد اللى حابب يسألنى على حاجه انا دايما مكتبى مفتوح لكم . بالتوفيق .

 احد الشباب بالمدرج : طيب يا دكتور عايزين رحله تبع حضرتك زى السنه اللى فاتت بقى .

ضحك عمر : هو كل سنه ولا ايه .

 احدى الفتيات : مش لازم حضرتك تنظم الرحله يا دكتور بس كفايه حضرتك تطلع معانا الرحله بيبقى ليها طعم تانى

. عمر : هشوف ربنا ييسر يعنى كلكو عايزين الرحله دى .

الجميع : اه .... ياريت ... اينعم ...

 عمر : خلاص خلاص اهدوا هشوف الموضوع ده ولو فى فعلا هتلاقوا الاعلان قبل اسبوع .

خرج عمر من المدرج بعد ان رمق مرام بنظره هادئه .

خرجت مرام وفرح .

مرام : معدش هيدخل لينا يا فرح .

فرح : اه والله كان دكتور لذيذ.

مرام بغيظ : هو انا بقولك علشان تقوليلى لذيذ .

فرح : خلاص اعترفى انك بتحبيه او بصى يا ستى معجبه صح ولا غلط .

مرام بتنهيده : بقالى 33شهور بحاول استوعب احساسى ناحيته ايه بس بجد مش عارفه .

فرح : طيب لما تعرفى قوليلى .

وكزتها مرام بحنق وقالت : انا ماشيه .

فرح : يا مجنونه مش هتحضرى باقى المحاضرات .

مرام : وانا من امتى بحضر غير لدكتور عمر .

فرح : ربنا يهديكى .

ورحلت مرام للمنزل ..

* _____________________________ *

فى منزل يوسف

زياد : بابا .

يوسف : يا نعم .

زياد : عايز اسوف عمو دم

يوسف بضحكه : تصدق لايق عليه دم دى تحسه شرانى كده .

اروا : بلاش تعلم الواد غلط .

يوسف : يا رب يا ساتر هو انا اتكلمت .

اروا : يوسف انا عايزه اشوف يارا وحشتنى .

يوسف : مخرجناش من زمان .

اروا : طيب ايه رأيك تكلم الباشمهندس وتتفقوا ونخرج سوا .

يوسف : والله فكره هكلم ادم واشوف رأيه .

هاتف يوسف ادم فى ذلك الوقت .

كان ادم ويارا بساحه الملاكمه المغلقه .

جلست يارا على ركبتيها تاخذ انفاسها بصعوبه .

 ادم بسخريه : وعلمنى يا ادم عايزه ابقى هلكليز يا ادم وانتى مكملتيش بطه بلدى .

يارا : متتريقش عليا لوسمحت .

 ادم : ماشى يا ستى قومى يالا كملى ضرب نفسى كيس الرمل يتحرك من مكانه .

يارا : انا عضم ايديا هو اللى اتحرك من مكانه .

 ادم : يا خساره مش كنت اتجوزت واحده جامده كده علشان تبقى مراه الكينج بحق .

 يارا بغيظ : انت قد اللى انت بتقوله ده . ادم : قده ونص كمان احنا مبنتهددش يا حلوه .

 يارا : طيب يا ادم ان ما وريتك ونهضت يارا وركضت خلفه بينما يركض هو بسعاده حتى امسكته وطرحته ارضا

 وجلست فوقه وبدأت تضربه بقبضه يدها بصدره وكتفه ووجهه وهو يضحك عليها فرغم انها من المفترض انها تعنفه

هو لا يتألم .

ولكنه فجأه : اه اه حاسبى .

يارا بخوف : فى ايه .

ادم : الجرح اللى فى صدرى بيوجع .

يارا : لسه بيوجعك ازاى .

ادم : طب حتى بصى كده .

اقتربت يارا بوجهها قليلا لتنظر خلال فانلته الرياضيه .

ولكنه وضع يده خلف عنقها مقربها منه ساحبا قبله من شفتيها . ثم تركها .

ادم بتمتع : هاااااح كده بقيت كويس .

ضربته يارا مره اخرى : طب تصدق انت اصلا تستاهل اللى بعمله فيكى .

 ادم : متقدريش تعملى حاجه اصلا فا متعمليش فيها عشر رجاله فى بعض بدل ما اوريكى انا .

 يارا : هتعمل ايه يعنى ها واستمرت بضربه . وبحركه سريعه منه سحب يدها واستدار بها ليجعلها اسفله .

ادم : اوريكى اقدر اعمل ايه .

يارا بترقب : لا خلاص قومنى .

 ادم وبدأ يداعب خصرها بيده وهى تتلوى ضحكا : لا خلاص ايه دا احنا فى اول الماتش .

يارا ضاحكه : اعتبرنى خسرانه .

 بدأ ادم يزغزغها بقوه وهى تتلوى وتصرخ ضاحكه بشده وقال : ها هتحرمى تتحدينى .

يارا : حرمت حرمت .

ادم : اكيد .

 يارا : اسفه يا بيه مش هتتكرر تانى سامحنى يا بيه احياه عيالك يا بيه دا انا غلبانه وبجرى على يتامى .

 تركها ادم ونام بجوارها ضاحكا بشده بينما اسندت يارا على ذراعها تنظر اليه.

عندما لمحها ادم قال ضاحكا : بتبصيلى كده ليه .

 يارا بحب : بحب ضحكتك اوى بحس فيها بحياتى كده غير ان بيبقى شكلك حلو اوى اوى .

 نظر اليها ادم ثم نهض فوقها مره اخرى و قال : وببقى شكلى وحش وانا غضبان مثلا .

 وضعت يارا يدها على عنقه : بتبقى راجلى فى جميع حالاتك عارف اكثر وقت ببقى مضايقه فيه امتى .

ادم : امتى .

يارا : وانت نايم .

ادم : اشمعنا بقى .

 يارا : علشان بتبقى حارمنى اشوف عينك الزتونى اللى بتدوخنى دى بعشق اوى نظره عنيك ليا .

ادم وهو يقترب منها : وانا بعشقك .

لم يعد هناك فاصل بين وجهيهما وادم على وشك تقبيلها صدع رنين هاتفه .

فألقى برأسه هى كتفها : مين ابن *** اللى بيتصل دلوقتى .

قهقت يارا وضربته بصدره : ادم عيب كده .

ادم بحنق : ومش عيب اللى بيتصل بيا دلوقتى .

يارا بضحكه : طب قول شوف مين .

ادم : ما تسيبك منه .

دفعته يارا : لا قوم ليكون حاجه مهمه .

 خطف ادم قبله سريعه من شفتيها وقال وهو ينهض : مهو مفيش حاجه اهم منك ومفيش حاجه هتمنعنى اخد اللى

انا عايزه برضو .

ضحكت يارا بينما اتجه ادم للهاتف ووجده يوسف .

ادم : طول عمرك ثقيل وبتيجى فى اوقات غلط .

يوسف ضاحكا : اوووبا بقى عذرا على المقاطعه سنيور ادم .

ادم : اخباركم ايه وزياد عامل ايه .

يوسف : طب تصدق بالله زياد لسه بيقولى انا عايز اشوف عمو ادم .

ادم : والله وحشنى ما تجيبه وتيجى .

 يوسف : انا مكلمك علشان كده ايه رأيك نخرج شويه واروا كمان نفسها تشوف مدامتك يا سيدى .

ادم : طيب تعالوا كله هيتجمع النهارده فى عزومه وكده .

يوسف : مين اللى عامل العزومه دى يا عم .

ادم : الواد حازم .

يوسف : خلاص اعتبرنى جيت يالا اقفل بقى علشان الحق .

ادم : مفجوع من يومك متتاخرش هستناك .

يوسف : طيب ارجع كمل شقاوه بقى على ما اجى .

ادم : اقفل يا ثقيل .

قهقه يوسف واغلق الخط .

اروا : فى ايه بتضحك كده ليه .

يوسف : اصله تقريبا مكنش فاضى .

اروا : بيعمل ايه يعنى .

 نهض يوسف بسرعه فانتفضت اروا اقترب منها وسحبها لحضنه : عايزانى اقولك بجد .

اروا وهى تدفعه : ابعد يا يوسف مش قدام زياد .

 يوسف وهو يقبل وجنتها : هو انا مطلع عينى غير زياد خدى بالك هبص بره كده مش كل مره هتتحججى بزياد .

اروا : دا انا كنت قتلتك لو عملتها .

ضحك يوسف : انتى اللى فى القلب يا ريرى .

اروا بدلع : طب احلف كده .

يوسف : ما تتلمى اومال الواد قاعد .

اروا : خلاص سيبنى علشان اتلم

يوسف وهو يقربها اكتر ليقبلها : انا بقول نديله درس عايزه يطلع لابوه ...

 ضحكت اروا بشده وطبعت قبله على وجنته وقالت: عييييييب يا بابا وتركته ودلفت للمطبخ .

نظر يوسف لزياد قائلا بهمس : خليك هنا اياك تيجى ورانا .

زياد : هتلوحوا فين .

 يوسف : مكان محدش يدخله غيرى انا والقشطه اللى جوه دى مش انت عايز نونو صغير .

زياد بفرحه : اه اه .

يوسف : يبقى خليك هنا هجيبه انا بسرعه واجى اتفقنا .

زياد : ماشى .

 ضحك يوسف بمكر وصفق بيده قائلا بصوت عالى : رايحه فين بس وسيبانى كدهون .

واتجه خلفها للداخل .

اما ادم ويارا .

يارا : خير فى حاجه .

ادم : جايين على الغدا .

يارا : ييياى يعنى اروا جايه .

ادم : مبسوطه ولا ايه

يارا : جدا جدا .

 ادم وهو يتقدم منها : طب فين الضريبه يارا وهى تعود للخلف : ضريبه ايه .

ادم ومازال يتقدم : ايه ده هو انتى متعرفيش ان السعاده عندنا ليها ضريبه

يارا وما زالت تعود : معندناش احنا الكلام ده هشتكيك للحكومه .

ادم بابتسامه خبيثه : من النهارده مفيش حكومه انا الحكومه .

 قهقهت يارا ولكنها صمتت عندما اصطدمت بالجدار خلفها واصبح ادم امامها دفعته يارا لتخرج من حصار يديه ولكنه

 كان اسرع ولف يده على خصرها حاملا اياها ليصطدم ظهرها بصدره ويدور بها ويضحكان سويا .

* _____________________________ *

اجتمع الجميع فى منزل العائله وقام رافت بعزيمه احمد وسميه ايضا .

كانت ندى وجاسر يجلسون فى حديقه المنزل الاماميه ..

ندى : حبيبى

جاسر : ايوه يا باشا .

 ندى بتزمر : ايه يا جاسر بقى كل حاجه يا باشا او يا ريس او يا فندم مفيش كلمه حلوه كده .

 جاسر : اعمل ايه طيب مهو انا كل كلامى يا ابن ويا ابن وكله مع خناشير مش متعود على الدلع ده .

 ندى : يعنى مفيش امل تدلعنى خالص وبعدين انت معظم حياتك كنت مع مريم كنت بتعاملها كده برضو .

 جاسر بضحكه : مهو علشان عيشت مع مريم ربنا اكرمنى واتجوزت اما لو مكنتش موجوده كان زمانى خطر على

الجواز اصلا .

نهضت ندى واقفه : انا غيرت رأيى انا متبريه منك يا سياده الرائد .

قهقه جاسر وامسك يدها : تعالى بس هقولك طب ايه رأيك تعلمينى .

ندى : اااه يا اخره صبرك يا ندى بقى انا اللى هعلمك يا جاسر .

جاسر : اه قوليلى اقولك ايه وانا هقول عالطول .

ندى : كمان يا حظك يا ندى يا صغيره على الهم يا لوزه .

 جاسر بضحكه : اقولك البت مريم وحازم قاعدين ورا تعالى نروح نغلس عليهم ونتعلم منهم شويه .

ندى بحماس : اه اه يالا بموت انا فى الغلاسه .

 نهض جاسر وندى وذهبوا لحازم ومريم الذين كانوا يجلسون فى حديقه المنزل الخلفيه .

اتجه جاسر ووضع يده على عين مريم.

ضحكت مريم قائله : من غير ما تعمل حاجه عارفه انه انت يا حبيبى .

ضحك جاسر : ازاى بقى .

مريم : ريحه البارفيوم بتاعك عامله الواجب وزياده .

ندى : الله الله بتعاكسى بعلى يا مريم .

مريم : بعلك !!!!!! وبعدين دا هو الحب الاول .

 حازم بدراميه : يا سلام ياختى وال ايه بتقولى انت الحبيب الاول وانت اللى فى قلب وطلع كله كدب فى كدب ااااه

يا وجع قلبك يا حازم .

 ضحك الجميع واقترب جاسر من مريم ووضع يده على كتفها ضاما اياها لصدره وقال : حبيبتى يا ناس والله .

ندى : دلوقتى عرفت تقول كلام حلو طب يا حاسبنا بعدين .

 حازم وهو يدفع يد جاسر عن كتف مريم : ابعد ايدك عن مراتى يا عم انا بس اللى احضنها .

 ضحك جاسر وضمها اليه مره اخرى : اختى يا عم انا حر محدش له عندى حاجه .

حازم بمكر : ما بلاش حكايه اختى دى انت اكتر واحد هتتأذى منها .

ضمهاجاسر اليه اكثر وقال بتحدى : اللى عندك اعمله .

حازم بخبث : واعمل انا ليه غيرى اللى هيعمل .

ثم نادى بصوت عادى : طاااااارق اسرر ادم تعالوا بسرعه .

 ابتسمت مريم وادركت مقصد حازم وكذلك ندى التى سقطت على الاريكه ضاحكه بشده واستغرق جاسر بعض

الوقت ليفهم قصد حازم وعندما فهمه .

جاسر بغيظ : يا ابن الدايخه بتعلب معايا يا حازم .

 حازم : ما انت اللى بتتعدى على املاكى يا عم هو حلال ليك حرام على غيرك . واذا كان مراتى ليها اخ فمراتك ليها

ثلاثه وما شاء الله يسدوا عين الشمس .

جاسر : وحياه امك ما سايبك .

 جرى حازم للداخل وجاسر خلفه بينما مريم وندى فى نوبه ضحك على منظرهم ثم لحقوا بهم .

اتجه حازم خلف اسر : حوش الواد دا عنى .

اسر بضحكه : عملت ايه تانى يا حازم .

اتجه طارق لجاسر : ايه اللى حصل بس فهمونى .

حازم : غلط فيا يا سيدى واما رديتها له قلب عليا وعملى فيها قلب الاسد .

جاسر : يا بنى هزعلك .

 حازم : متنساش حضرتك انى اكبر منك ايه يا بنى دى انت مفروض تحترمنى اكتر من كده .

جاء الجميع على صوت صراخهم .

رأفت : فى ايه يا ولاد .

حازم بدلع : ابعد عنى يا متوحش .

قهقهت الفتيات عليه ووضعت مريم يدها على وجهها حرجا من زوجها .

جاسر : ارجل ياض .

حازم بسهوكه : لو مش عجبك طلقنى .

ابراهيم : الله يهديكم انا داخل ارتاح دخلنى جوه يا ابنى .

 قام رأفت بدفع ابراهيم الذى يجلس على كرسى متحرك حتى تشفى قدمه تماما .

مصطفى : اعقلوا بقى واقعدوا .

حازم : خليه يمشى الاول .

جاسر : يخربيت الجبن بس ماشى هفوتهالك يا حازم .

 جلس جاسر على الاريكه وخرج حازم من خلف اسر وتحرك بحذر وهو ينظر لجاسر بترقب وعندما مر من امامه وكاد

 يجلس نهض جاسر مسرعا فجرى حازم للخارج سريعا وهو يصرخ : الحقينى ياما ..

ضحك عليهم الجميع بالداخل .

اسر : انا هطلع ابص على الولاد وجاى .

طارق بمرح : الله يسهله .

قذفه اسر بمسند الاريكه وصعد للاعلى .

 صعد اسر لغرفته وطرق الباب بخفه ودلف كانت ساره تجلس امام المرآه تمشط شعرها اقترب منها قبل رأسها من

اعلى : وحشتينى .

ساره وهى تنظر لانعكاسهم بالمرأه : انت سايبنى بقالك ساعه بس .

اسر بحب : انت بتوحشينى وانتى جنبى اصلا .

 نهضت ساره والتفت اليه : انت بتفرحنى اوى يا اسر الشهرين اللى فاتوا كانوا اجمل شهرين عشتهم فى حياتى انا

بحبك اوى .

 احتضنها اسر : انتى حبيبتى وامى وبنتى وتستهلى اجبلك نجوم السما تحت رجليكى وضحكتك اصلا كفايه عليا .

 ساره بحزن : بس انا تعبتك اوى الفتره اللى فاتت وكنت بتخانق معاك على اتفه الاسباب وانت صبرت واستحملتنى

انا اسفه متزعلش منى .

 ابعدها اسر عنه قائلا بحزم : ممكن منفكرش فى اللى فات بقى ونعيش حياتنا ونفرح باللى جاى انا عايز نعيش فى

سعاده وحب كده دايما .

اقتربت ساره وهمست بجوار اذنه : انا عندى ليك مفاجأه .

اسر : ايه.

ساره وهى تمسك يده لتضعها على بطنها : انا حامل .

 ابتعد اسر عنها مسرعا ناظرا ليده التى تمسكها بيدها واضعه اياها على بطنها بذهول وقال : انتى بتهزرى .

ادمعت عين ساره وهزت رأسها يمينا ويسارا دلاله على الرفض .

اسر بعدم تصديق : انتى حامل بجد .

ساره : ايوه يا اسر حامل وهيبقى عندنا بيبى كمان 6شهور ونص .

 ظل اسر ينظر لوجهها فتره وعيناه امتلئت بالدموع ثم سقط ساجدا على الارض فى تلك اللحظه تذكر اسر فرحته

 الاولى بمازن عندما اخبرته ريهام تذكر كذلك شعور الابوه تذكر ابنه الذى قتل امامه بدم بارد تذكر كل لحظاته كأب

 ذرفت عيناه الدموع وقال بصوت عالى : احمدك يارب اللهم لك الحمد كما ينبغى لجلال وجهك ولعظيم سلطانك

الحمد لله الحمد لله .

 ثم نهض ونظر لساره الذى سالت دموعها هى الاخرى نعم لقد حملت من قبل عاشت شعور الامومه مسبقا ولكن

 زوجها السابق لم يشكر الله على ما اعطى لم يفرح مثلما فرح اسر الان لقد قتل فرحتها لانه لم يكن يريد حمل بهذه

 السرعه اما اسر فلقد جعلها تعشق نفسها وتعشق من تحمله بداخلها قبل ولادته حتى فرحته كفيله لاسعادها .

 اقترب اسر منها وقبل جبينها ثم حملها ودار بها بسرعه وهى تصرخ به لينزلها .

انزلها اسر وهو يضحك بشده : انا مش مصدق مش مصدق .

ساره : لا صدق يا اسر هتبقى اب وانت اللى هتربيه .

 اسر : انا بقيت اب من اول ما كرم وبطه دخلوا حياتى انا فرحان دلوقتى لان هقدر اعيش معاكى كل لحظه فى تعبك

 هسمع صرخته اول ما يتولد انا وانتى اللى هنسميه فرحان لانه منك فرحان اوى يا ساره .

ساره : ربنا يفرحنا دايما يا اسر ويارب دايما اشوف السعاده دى فى عنيك .

اسر : انتى عرفتى امتى وازاى .

 ساره : بقالى اسبوعين كده مش مظبوطه وحاسه بتعب وارهاق وكذا حاجه كده بقى فروحت عملت تحليل وطلع

ايجابى .

اسر : الحمد لله

امسك اسر يدها ودفعها للحمام قائلا : ادخلى اتوضى بسرعه .

 ابتسمت ساره ودلفت توضأت وخرجت دلف هو وايضا توضأ ثم خرج كانت قد ارتدت اسدالها . وقف اسر امامها

وصلوا ركعتى شكر لله دعى بها كثيرا وهى تأمن خلفه .

 وبعد انتهائهم امسك يدها ونزل للاسفل. كان الجميع جالسا وقف اسر امامهم وحمحم انتبه الجميع اليه .

اسر : انا عايز اقولكوا على خبر .

امينه : خير يا بنى .

حازم : بص بقى انا اضربت لما شبعت لو خبر وحش قوله لجاسر بس .

 اسر بفرحه : لا دا خبر حلو اوى عارف ان المفروض استنى شويه بس مش قادر وان مكنتش عائلتى تفرح معايا مين

هيفرح .

رأفت : طب فرحنا معاك يابنى .

 نظر اسر لساره التى كانت تنظر للارض بخجل شديد ثم قال وهو يضغط على يدها : فى حفيد جديد للعائله .

 صدم الجميع بعدم استيعاب اولا ثم ما لبثوا ان فهموا فصرخت الفتيات فرحا وانقضوا على ساره مهنئين .

 وكذلك الشباب باركوا لاسر بشده وفرحت امينه للغايه هى تحب كرم وبطه كثيرا وتعاملهم كأحفادها تماما ولكن ان

يكون الحفيد ابن ولدها بحق ذلك شعور مختلف وفرحه لا تماثلها فرحه .

 حازم : يارب يا ربنا يكبر ويبقى قدنا ويجى يعيش وسطنا وسط الحبايب تيرا تيرا تراااااااااااا

طارق : يا اخى اخرس بقى ايه الصوت ده ازعاج ازعاج .

جاسر : الف مبروك يا برنس .

ادم : الف مبروك يا اسر .

اسر : الله يبارك فيكم تسلموا عقبالكم جميعا .

 جاءت امينه نظرت اليه قليلا ثم احتضنته بدفئ وحب دون كلمه فقط عبر حضنها الحانى ودموعها عن مدى فرحتها

 وكذلك اسر القى بكل حموله الموجعه واعباؤه ودفن نفسه فى حضنها فحضن الام الحنون لا يضاهيه اى شئ ظلا

 دقائق قليله ثم ابتعدت عنه ومررت يدها على وجهه لتزيل دموعه برفق وقالت : ربنا يفرحك ويسعدك دايما وربنا

يتمم ولادته على خير وتشوفه لحد ما يبقى عريس .

اسر : يا رب يا امى .

اما ساره فكانت تعانى حقا .

يارا : انت حامل بجد يعنى فى نونو فى بطنك دلوقتى .

 ساره : اه والله يابنتى انتى ليه محسسانى انى عامله حاجه غريبه يعنى وبعدين ما انتى اللى عليكى الدور .

 يارا بخوف : وابقى شايله معايا روح تانيه لا يا ماما انا مبعرفش اخد بالى من نفسى هاخد بالى من حد تانى ربنا

يسترها .

ندى : اخرسى بقى شويه قوليلى يا ساره حاسه بايه .

ساره : بطنى وظهرى وجعنى وحاسه انى هبطانه اوى وبجوع كتير .

بسمه : بس انتى مش طخنتى يعنى .

 ساره : ياااااااربى صبرنى هو انا هتخن من اول شهرين ارحمونى يرحمكم ربنا .

مرام : سيبك من كل ده وقوليلى جبتيه ازاى بقى ها ها .

ضربتها ساره فى كتفها بقوه : اخرسى يا قليله الادب .

 مريم : الف الف مبروك يا ساره عقبال يارب ما تشوفيه قدامك كده بيجرى وبيتنطط .

ساره : الله يكرمك يا مريم انتى اللى نصفانى والله وعقبالكم جميعا .

 اتجهت سميه لساره واحتضنت اياها بقوه وهمست لها : ربنا يسعدك يا بنتى ويجعله قدم الخير والسعد عليكوا .

ساره : يارب يا ماما يارب .

فى هذه اللحظه دلف مراد وخلفه اروا ويوسف .

يوسف : السلام عليكم .


          الفصل السادس والخمسون من هنا

لقراة باقي الفصول من هنا


تعليقات



<>