رواية احببتها في انتقامي الفصل العاشر والحادي عشر بقلم علياء حمدي


 رواية أحببتها في أنتقامي


الفصل 10 وال.11

بقلم عليا حمدي


استيقظ ادم صباحا على رائحه ورد جميله نهض توجه الى الاسفل فوجد

 يارا جالسه على طاوله الطعام ظل ادم يتطلع اليها كانت ترتدى قميص ادم فقط كان يصل اعلى ركبتها بقليل

 وتتدلى ارجلها من الطاوله وتترنح للامام والخلف بشكل جميل ترفع شعرها لاعلى بعشوائيه وتتساقط بعض

 خصلاته على وجهها وعنقها بشكل جذاب تضع وعاء به بعض حبات الفراوله على قدمها وتتناول منه وهى شارده

 وعلى وجهها ابتسامه ساحره ظل يتطلع اليها الى عينيها الناعستين وشفتاها الورديه المغطاه بلون الفراوله الاحمر

 ثم اقترب منها وضع كلتا يديه بجوارها كل يدى فى اتجاه فحاصرها بين ذراعيه طبع قبله صغيره على جبينها ثم قال

ادم : صباح جميل بطعم الفراوله .






يارا بابتسامه : صباح كل حاجه حلوه .

ادم بهمس وهو يتلاعب بخصلاتها : هو انتى كل يوم هتصحى حلوه كده .

يارا وهى تضع فراوله فى فمه : انت اللى كل يوم هتفرحنى كده .

 ادم يمسك يدها ويقبلها : انتى احلى حاجه حصلت فى حياتى واقل حاجه اقدر اقدمها انى انور وشك بالضحكه

 دايما انتى الفرحه اتخلقت علشانك اصلا يارا بحب : هو انا قلتلك قبل كده انى بحبك .

 ادم يقبل وجنتها ويهمس بجوار اذنها : بحب اسمعها كل يوم ولا اقولك خليها كل ساعه او ممكن حتى كل ثانيه .

يارا بضحكه : والمقابل .

 ادم بمكر : لا متقلقيش هوفيكى حقك . ثم حملها فجأه شهقت يارا وتمسكت جيدا بعنقه : يا مجنون هتوقعنى .

ضحك ادم : دا انا شايل بنوته عندها 3سنين .

 وكزته يارا فى كتفه فضحك بشده وخرج من الفيلا وهم ان يلقيها فى مياه البحر لكنه لمح لمعان عنيها بالدموع

 فتوقف واجلسها على الشط وجلس بجوارها ونظر اليها بقلق : حبيبتى مالك فى حاجه ضايقتك .

 يارا تمسك يده وتقربها منها تطبع قبله طويله على كل يد ثم تنظر لعيناه وتقول : ادم انت بجد بتحبنى !!!

 تطلع اليها ادم لحظه وقد فهم مخاوفها وسببها فجذبها لحضنه وهو يهمس فى اذنها : بحبك اكتر من اى حاجه فى

 حياتى بحبك اكتر من حياتى نفسها ولو لقيت كلمه اكبر من بحبك توصف احساسى هقولهالك ثم ابعدها ونظر لعينها

 الدامعه وقال : ان بعشقك يا يارا انتى فرحتى وانتى حبيبتى وامى واختى وصاحبتى انا مش عايز اى حاجه ولا اى

حد غيرك انتى جنبى بحبك اوى وهفضل احبك لاخر نفس فى عمرى .

 تساقطت دموعها فامتدت يده على وجهها ومسح دموعها وقال : متخافيش انا هفضل جنبك وعمرى ما هبعد عنك

ابدا انا مقدرش اعيش من غيرك .


ثم اقترب منها وعيناه مركزه على شفتاها الورديه بنكهه الفراوله ثم اغمض عيناه واقترب اقترب ثم سمع صوت فزع

له وفتح عيناه وجد نفسه





 فى غرفته محتضنا وساده السرير

 جلس ادم على حافه السرير وهو يحدث نفسه : ايه الحلم ده مش ممكن هيحصل لا انا هحبها ولا هى هتحبنى دى

 لعبه وهتنتهى كده كده ثم اغمض عيناه قليلا متذكر شكلها وهى جالسه على الطاوله فابتسم وقال معقول تكون

 جميله كده وشعرها الاسود الفحمى هل محتمل ان يكون هكذا وان كان هكذا فسوف اصبح عاشقا لهذه الخصلات

 الفحميه الثائره . ابتسم من افكاره ثم نفض راسه بشده حتى يخرج هذه الافكار ثم قال : ده مش ممكن يحصل ابدا

ابدا . ثم توجه للحمام لعل المياه تزيح ذلك الاجهاد النفسى عنده .




*_________________________ *

 بقي يومين علي الخطوبه قضتهم يارا في التسوق والاستعداد لحفله خطوبتها *__________________________ *

يوم الخطوبه

استيقظت يارا علي صوت اروا في الصباح .

اروا : يارا يالا بقي قومي كل ده نوم .

يارا بنوم : شويه كمان بس انا عايزه انام

 اروا وهى تسحب يارا من قدمها : يالا يا بت اصل الزوق معاكي مينفعش . سقطت يارا علي الارض متألمه

يارا بغيظ : يا كلبه طب امسكك بس اااااااه ضهرى .

 جرت اروا للخارج ويارا خلفها ظل يضحكان قليلا حتى وصلا لحديقه المنزل الخلفيه فجلسا على العشب ظلت يارا

تضحك بينما تنهدت اروا بضيق فنظرت اليها يارا باستغراب

يارا : مالك يا بت .

 اروا بتنهيده : بصى انا مش عايزه اشغلك دماغك النهارده بس مش قادره اسكت خلاص .

 اعتدلت يارا : فى ايه قولى انجزى وانتى من امتى بتسكتى اصلا اشجينى ياختى اشجينى .

نظرت اروا اليها بغيظ ثم نظرت للارض وقالت : يوسف .

يارا بدهشه : يوسف مين ؟؟؟

اروا بضيق : لا بصى هى مش طالبه غباء هيكون مين يعنى .

يارا : فتى البيض البشمهندس صاحب ادم .

اروا : اه هو ده .

يارا بابتسامه خبيثه : اه ماله بقى .

 اروا بتوتر : اص.. ل يعنى ان.. ا يعن. ى ثم قالت بسرعه : غلطت فيه جامد .

تطلعت اليها يارا : غلطتى فيه ازاى يعنى .

اروا : بصى هحكيلك كل حاجه من الاول .

 يارا وهى تعقد ذراعيها امام صدرها وتنظر اليها نظرات ثاقبه : اه اتفضلى من الالف للياء .





 حكت اروا ليارا عن كل المواقف اللى مرت عليها مع يوسف وخصوصا اخر موقف وضحته بالتفصيل

 صمتت يارا قليلا ثم قالت : بصى جميل انك تعترفى بغلطتك بصى هو حرام طبعا تقفى تتجادلى معاه بس هو

 ساعدك وانتى دخلتى فيه شمال انا شايفه انك لازم تعتذرى منه بس طبعا بحدود ربنا فاهمانى اكيد . ثم صمتت

وشردت قليلا نظرت اليها اروا : روحتى فين !!

يارا : اصل انا كمان غلطت فى ادم بس اسوء منك بمراحل .

اروا : ازاى يعنى .

يارا بخجل : ضربته بالقلم .

شهقت اروا : نااااااااعم حصل امتى ده يارا : يوم ما كنت عندك .

اروا : ايوه ازاى يعنى وليه وامتى وفين احكى بالتفصيل انجزى .

حكت يارا لاروا عن ما حدث

 اروا : يخرب عقلك انتى ازاى فكرتى كده يعنى هو غلطان انه ساعدك وضربتيه وفى الشارع لا وزعقتى فيه ومشيتى

وسبتيه انتى اتجننتى .

 يارا : يعنى انا كمان لازم اعتذر صح !!!! اروا : طبعا معتقدش ان البشمنهدس ادم يفكر كده ثم ضحكت قائله : والله

 هبله النهارده خطوبتك للراجل اللى ضربتيه يالا سخريه القدر ههههههههههههههه ضحكت معها يارا ظلا هكذا الي ان

صاحت بهم سميه : يالا يابت انتى وهى علشان تفطروا وتجهزوا كده .

 وبالفعل انتهيا فطارهم ودلفت يارا الي حمامها واخذت حماما طويلا تهتم بنفسها وبشرتها فاليوم يوم خطوبتها مع

 فارسها المجنون . وبعد ان انتهت خرجت وقامت بوضع الكثير من المسكات علي بشرتها وفعلت اروا المثل ثم جلسوا

يتحدثون سويا

اروا : بس قوليلي ايه رأيك في بشمهندس ادم دلوقتي لسه مش عايزاه .

 يارا بشرود : مش عارفه يا اروا رغم انى مشفتوش غير مرات قليله بس حاسه اني اتعلقت بيه اوى وحاسه اني مش

عايزه غيره خلاص .

اروا بمرح : نهارك ابيض انتي حبتيه من يومين .

 يارا بابتسامه : دا لسه مش حب يا اروا دا اسمه قبول اسمه تعلق اسمه اعجاب مثلا لكن مش حب خالص انا لغايه

 دلوقتي متعاملتش مع ادم معرفش عيوبه وقت ما اعرفها واحبها وقتها بس اقدر اقولك اني بحبه .

 اروا برخامه : ماشي يا ست الدكتوره يالا قومي نغسل وشنا ونصلي العصر سوا .

يارا : يالا يا اخره صبرى يالا .

واكملت الفتاتان يومهما في المر ح والضحك واللعب سويا في فرحه عارمه





*__________________________ *

 في المساء كانت اروا تساعد يارا لتستعد كانت يارا ترتدى فستان متسع لونه احمر قاني ينتهي بشريط مزخرف

 باللون الذهبي واعلي الخصر قليلا حزام باللون الذهبي به فيونكه من الخلف علي شكل قلب وترتدى حجابها باللونين

 معا وحذاء بكعب لونه ذهبي ولاول مره تضع كحل بعينيها فكانت غايه في الجمال والرقه والخجل .

 اما اروا فكانت تردى فستان باللون البني وعلي الخصر من الجنب ورده كبيره باللون البرتقالي وحجابها باللون

البرتقالي فقانت هى الاخره جميله جدا.

استعدت الفتاتين

 وبعد دقائق اتي ادم ووالده ويوسف كان ادم يرتدى بنطال جينز اسمر وتيشرت ابيض وجاكيت اسمر يرفع شعره

الاسود للخلف ولحيته الصغيره التى زادته وسامه على وسامته .

 تطلع يوسف باروا ووجدها كفراشه جميله كانت جميله جدا بالنسبه له ولكن تذكر كلامها فادار راسه ولم يتطلع اليها

 مجددا اما هى فكانت مشغوله مع يارا واحست بعيونه تراقبها فالتفت وجدته ينظرلها ولكنه اشاح راسه بغضب عنها

فعلمت انه ما زال غاضبا بسببها فقررت ان تعتذر له اليوم .

 كانت الحفله صغيره فقط العائلتين يارا ووالدها ووالدتها واروا ووالدها وادم ووالده ويوسف

احضرت سميه الشبكه لادم وتعلم ان هناك مشكله علي وشك الوقوع .

 وقد كان فقد رفضت يارا وبشده ان يلبسها ادم الشبكه لانه لا يحل له لمسها تفجأ ادم بها كثيرا ولكنه لم يستطع

الاعتراض فهى علي حق فقام والدها والبسها لها .

 كان ادم يتطلع اليها كثيرا فهى استطاعت ببساطتها جذب انتباهه ولاول مره يرى جمال عينيها رغم سوادها الا ان

رموشها طويله وثقيله ورسمه عينيها جميله وزادها الحكل جمالا .





 اما يوسف فقد فتن ب اروا وجمالها ولكنه ما زال حزينا مما حدث في المول ومن طريقه كلامها .

 جلسوا سويا يتجاذبوا اطراف الحديث فقال رأفت : ما شاء الله بنتك زى القمر يا احمد ولا ايه رأيك يا ادم .

ادم باندفاع : قمر .

 ثم أنب نفسه علي انجراف مشاعره نحوها وحدث نفسه : مش حلوه اوى يعني في بنات كتير احلي منها .

يوسف : ما شاء الله عليها بجد ربنا يحميها .

احس ادم انه علي وشك ان يلكم يوسف لو تفوه بكلمه اخرى .

واحست اروا انها علي وشك خنق يوسف اذا اكمل مدح بصديقتها .

 اما يارا فكانت في موقف لا تحسد عليه وكانت تشتعل وجنتها خجلا ولم تشعر باى شئ حولها من فرط ارتباكها

وشعرت انها تود الهرب من امامهم لو فقط تستطع .

بعد قليل ترك الجميع يارا وادم بمفردهم قليلا .

 ظل ادم يتطلع اليها والي الحمره التي كست وجنتها بنظرات منبهره من جمالها الاخاذ علي الرغم من انها فتاه عاديه

لكن بالنسبه له احس انها فاتنه .

فقال بدون وعى : انتى ازاى حلوه كده !!!

يارا باحراج : لو سمحت يا بشمهندس بلاش كلام كده ارجوك .

 ادم وقد استعاد حزمه : المهم عايزك تستعدى الشهر اللي جاى ده علشان نخلص اللي ورانا بدرى بدرى ماشي .

يارا باندهاش من تغير نبرته سريعا : ربنا ييسر .

ادم : انتى خلصتى كل حاجه ؟

يارا : يعنى بحاول .

 ادم : تمام اوى كده ربنا يعينك لسه قدامك حاجات كتير التقيل جاى ورا قالها بنبره غاضبه فاستغربت يارا ولكنها

تجاهلتها فكرت قليلا ثم قالت : هو انت لسه زعلان منى .

 تطلع اليها ادم باندهاش ثم تذكر ما قالته وما فعلته فقال بغيظ من بين اسنانه : ابدا وهزعل ليه !! يعنى هو انتى

عملتى حاجه تزعل لا سمح الله .





 يارا حدثت نفسها : اووووووف بقى انا لازم اعتذر يعنى وبعدين شكله رخم اصلا اوووف اوووف .

 ثم قالت بصوت مسموع : انا عارفه انى غلطت فى حقك شويه بس يعنى ان قاطعها ادم بحاجب مرفوع : شويه

 !!!!!!! اممممم انتى فكره انتى عملتى ايه وقلتى ايه ولا مش فاكره . صمتت يارا ولم تجيب فأكمل هو : افكرك انا

 بقى " همجى .... انتى اعلى من انك تنزلى لمستواى .... فقر ..... ومغفل .. دا كله كوم والقلم كوم تانى . صمت قليلا

ثم قال :ها المفروض ابقى مبسوط مش كده .

 تمنت يارا لو تنشق الارض وتبتلعها الان هو يتذكر كل كلمه قالتها منذ اللقاء الاول هل هى فعلت كل هذا احمرت

 وجنتها بشده وظلت تفرك يديها فى توتر بالغ ولم تدرى بماذا تجيب لم تستطع رفع عينها اليه فتمتمت وهى تتطلع

الى الاسفل : انا اسفه .

 نظر اليها بسخريه بطرف عينه وكان على وشك قول شئ وهى كانت على وشك الانصهار من شده الحرج والخجل

ولكن انقذها دخول والدها ووالدتها ووالد ادم ووالد اروا

* ____________________________ *

في الخارج

 وقف يوسف داخل الشرفه وصوره اروا لا تفارقه لقد قابلها ما يقارب 4مرات وقد اعجب بها جدا وتمني فقط ان

 تكون بجواره فرفع يده الي السماء واغمض عينيه وقال بهمس : ياااااارب لو هى خير ليا وريني اشاره بس ، طب

 اكلمها ولا لأ ،طب هى ممكن تبقي نصيبي نفسي اوى اكلمها النهارده واسمع صوتها بس مش عارف ازاى وانا زعلان

 منها يارب حققلي امنيتي دى وانا اكيد هتقدم لها من بكره علشان خلاص مش عايزها بعيده عنى .

- ربنا كبير متقلقش هيحققلك اللي بتتمناه .

التفت يوسف سريعا ووجدها اروا .

اروا : لو بتطلب من ربنا بنيه صافيه هيسمع منك وهيحققلك اللي بتتمناه.

يوسف بفرحه عارمه : بجد انتي شايفه كده .

 اروا بابتسامه بسيطه: ربنا اللي قال كده " ادعوني استجب لكم " وقال ايضا " انا عند ظن عبدى بي ان كان خير فله

وان كان شرا فله "

يوسف بفرح : يااااااااااااااارب .








 اروا باحراج : انا بصراحه كنت يعني جايه اعتذر علي الكلام اللي قلته في المول انا اسفه بس اعصابي كانت تعبانه

 شويه وغلطت في حقك رغم انك ساعدتني انا بجد اسفه ممكن تقبل اعتذارى .

يوسف بابتسامه جذابه : ممكن بس بشرط .

اروا باستغراب : ايه هو !!!!!!!!

يوسف : هتنفذيه ؟؟؟؟

اروا باستغراب اكبر : لو اقدر مش هتأخر.

 يوسف: طب تعالي ندخل وهقولك جوه دلفت اروا الي الصالون وورائها يوسف وكان الكل جالسا احمد ورأفت

 ومحسن " والد اروا " وسميه وادم ويارا جلست اروا بجوار يارا وهى لا تدرى ما سيطلبه يوسف منها هل ستستطيع

تنفيذه .

 تنحنح يوسف فانتبه الجميع له فقال : انا بصراحه يعني كنت ناوى ااجل الموضوع شويه بس خلاص معنتش قادر

 وجبت اخرى . والتفت الي محسن وقال : عمي انا يشرفني اطلب ايد بنتك اروا .

 شهقت يارا بفرح وضحك كلا من احمد وارأفت ومحسن وسميه وسعد ادم كثيرا اما اروا فقد تلقت اكبر صدمه

 بحياتها ففرغت فاها حتى كاد يقبل الارض واتسعت عيناها بدهشه ولم تنطق بحرف واحد .

 اكمل يوسف بمرح وهو ينظر الي اروا : ايه رايك يا عمي والله انا طيب وابن حلال واستاهل كل خير وبالله عليك ما

 ترفض دا حتي يا بخت من وفق راسين في الحلال ونظر الي رأفت وقال : ما تقول حاجه يا عمي .

 رأفت بضحكه : والله يا يوسف من ناحيه طيب وابن حلال دى ماشي لكن من ناحيه تستاهل كل خير اشك بصراحه

ثم نظر لمحسن : يوسف ابني وانا اللى مربيه واضمنه زى ادم بالظبط .

يوسف : يكرم اصلك يا عمي دايما ناصفني .

 احمد : انا متعاملتش معاه كتير بس اشهد انو راجل ومشفتش منه الا كل خير .

يوسف : والله انت اللي فيك الخير كله ربنا يخليك للبشريه .

 سميه : اروا بنتي واتمنالها كل خير ويوسف طيب وابن حلال وجدع ويستاهل اروا .

 يوسف : والله انتي ست كبره يسلم فمك واخر جمله دى احلي حاجه ادعيلي بقي عالطول .

ادم : يوسف صاحبي من واحنا عيال 





واخويا الوحيد واذا كنت حضرتك شايفني كويس فايوسف احسن مني

 بمراحل. رغم انو يستاهل قضم رقبته واهبل بس يالا ممكن نبقي نعالجه الاول.

 يوسف بغيظ : انت معندكش من الاحمر يا بني ادم ولا علشان خطبت خلاص يا تقول كلمه عدله يا تحط لسانك جوه

بقك وتسكت خالص .... فاهم...

 نظر اليه ادم نظره اخرسته : حقك تقول اللى انت عايزه انت الكبير اصلا حبيبى يا برنس . ثم التفت الي محسن

وقال برجاء : ها يا عمى ازغرط .

صمت محسن قليلا ثم قال : طالما دا رايكوا انا موافق بس رأى اروا اهم .

تهلل يوسف وفرح كثيرا وقال : لا دى بقي سيبها عليا .

 ذهب يوسف امام مقعد اروا ونظر اليها وانفجر ضاحكا من منظرها فكانت لازالت فارغه فمها وعينها متسعه جدا

 وتنظر امامها بلا حراك فجلس علي ركبته امامها وناداها : اروا . فانتبهت ونظرت له فقال بجديه : انا والدى ووالدتى

متوفيين من وانا عندى 166 سنه ومليش اخوات ومفيش في حياتي غير ادم وعمى رأفت وشغلي اذا كانت دى تعتبر

 حياه اصلا فهل تقبلي تبقي كل حياتي وتقفي جنبي وتبقي امي وبنتي واختي وصاحبتي وصمت قليلا ينظر اليها

وقال : وزوجتي وحبيبتي .

!

 ثم قام وامسك ورده وعاد يجلس امامها مره اخرى وقال : اروا تقبلي تتجوزيني وتكملي معايا باقي حياتي





 ظل الكل ينظر اليه في حنان وادم تأثر كثيرا برفيق عمره فهو قابل الكثير من المصاعب بحياته اما يارا فقد

 اغرورقت عيناها بالدموع من اجل صديقتها ومن اجل كلام يوسف ايضا فلقد احست بحزنه الشديد .

 ظلوا هكذا حتي قال يوسف : ركبتي ورمت معنتش قادر احياه عيالك قولي حاجه طب بصي بلاش تقولي خدى

 الورده وانا هفهم انك موافقه بس بسرعه الله يكرمك ركبي بتصوت وخدى بالك لو رفضتي من هسامحك عمرى كله

يالا هه وغمز لها بعينه .

ضحك الجميع علي روحه المرحه وتطلعت اليه اروا ثواني ثم .......


--------------------------------------

رواية أحببتها في أنتقامي


الفصل 11


 ظلوا هكذا حتي قال يوسف : ركبتي ورمت معنتش قادر احياه عيالك قولي حاجه طب بصي بلاش تقولي خدى

 الورده وانا هفهم انك موافقه بس بسرعه الله يكرمك ركبي بتصوت وخدى بالك لو رفضتي من هسامحك عمرى كله

يالا هه وغمز لها بعينه .

 ضحك الجميع علي روحه المرحه وتطلعت اليه اروا ثواني ثم قامت بخطف الورده وخرجت مسرعه من الغرفه فصاح

يوسف فرحا : وافقت وافقت .

 وانقض علي ادم واحتضنه بقوه وهو لا يصدق ثم احتضن رأفت واحمد ومحسن وكان يرقص فرحا فلقد استجاب

الله له وسوف تصبح من احبها قلبه من نصيبه .





 اما يارا فقد انطلقت وراء اروا واوقفتها واحتضنتها بشده وانهمرت دموعهما سويا وخرجت لهم سميه واحتضت

اروا وقالت لها : هتبقي عروسه يا حبيبه ماما .

اروا ببكاء : انا مبسوطه اوى ربنا عوضني بيكي عن ماما


الله يرحمها وجنبي بابا وكمان الانسان الوحيد اللي اتشديت

 ليه هيبقي جنبي انا مبسوطه اوى اوى ثم خرت ساجده علي الارض تشكر ربنا علي عطائه .

 نادى احمد عليهم فدلفوا الي الصالون مره اخرى وظاهر عليهم اثار الدموع .

 فضحك يوسف قائلا : اهو انتو البنات كده تزعلوا تعيطوا تفرحوا تعيطوا برضو .

ضحك الجميع عليه وعلي الفتيات ايضا قال يوسف : نقرى الفتحه بقي .

محسن : علي خيره الله .

* ________________________ *

 كان ادم يتطلع علي يوسف ويرى فرحته بعروسه علي عكسه تماما ورأى كيف يتطلع الي اروا وكيف يتطلع هو الى

 يارا فهو يري في اعين يوسف الحب اما في عينيه فيرى الاستغلال والكره فقط .





* __________________________ *

رأفت : بما انى مسئول عن الواد ده فا يالا نحدد ميعاد الخطوبه .

 يوسف مسرعا : لا مش خطوبه انا عايز كتب كتاب عالطول ولا اقولك الفرح كمان اسبوعين ايه رأيكم .

 دهش الجميع من سرعته وضحكوا عليه كثيرا ولكن امام اصراره وقد علم ان جميع من حوله ذوى قلب ضعيف

 فاستغل ذلك قال : ارجوك يا عمي توافق انا عايش لوحدى محتاج حد جنبي وانا مش ضامن عمرى محتاج احس ان

حد بيهتم بيا ارجوك توافق .

 نظر محسن اليه ثم الي اروا التى لمعت عيناها بالدموع فهو يحتاجها وبشده وقال لها : ايه رايك يا بنتي الفرح كمان

اسبوعين موافقه ؟؟؟؟!

نظر اليها يوسف مدعيا الحزن وبرجاء قال : ارجوكى وافقى .

قالت اروا : اللي تشوفه يا بابا .

 اما ادم ويارا فقد فهما يوسف وادعاؤه فابتسما وتم تحديد يوم الزفاف بعد اسبوعين وفي خلال الاسبوعين

سيحضر لها الشبكه ويلبسها اياها يوم زفافهم .

*______________________________ *

 قضت اروا ويارا وسميه الاسبوعين في تجهيز كلا من اروا ويارا وشراء كل ما يلزم العروسين وكان لابد من الانتهاء

 خلال هذين الاسبوعين لان اروا بعد الزواج لن تصبح متفرغه ليارا فسوف تسافر هى وزوجها الي بلده اخرى لقضاء

شهر العسل ولكن لاسبوعين فقط لانهم سيعودا من اجل زفاف يارا وادم .





 وكذلك يوسف وادم قما بشراء كل ما يلزمهم وسافر ادم الي مطروح ليري بيته هناك ما ان كان يحتاج الي اى شئ .

**_____________________________

يوم الزفاف

 كانت يارا مع اروا طوال الوقت لا تفارقها ابدا وقضت اروا يومها في عمل المسكات والعنايه بالبشره والشعر وترتيب

اغراضها .

 وكذلك ادم ظل مع يوسف طوال الوقت وقضى يوسف يومه عند الحلاق ليهندم شعره الناعم وذقنه التي تمنحه

 وسامه علي وسامته ويلقى النظره الاخيره علي منزله قبل ان تنيره ملاكه الذى يحبه .

* _________________________ *

 في المساء كان الزفاف في حديقه الفيلا حضر الكثير من اصدقاء يوسف وادم وحضر اهل يوسف من الخارج

 ليحضروا الزفاف هم ليسوا علي ارتباط وثيق به فهم لا يلتقوا الا في المناسبات . وكذلك اهل اروا حضر القليل منهم

ايضا .

 كانت اروا تبدو كالملاك في الفستان الابيض وحجابها يزيدها وسامه ولم تضع الكثير من المكياج فلقد كانت رائعه

 دائما بدونه هى تختلف عن يارا ف اروا صاحبه بشره بيضاء عيونها رماديه جذابه ورموشها سوداء طويله وفمها

صغير بانف دقيق وجسد متناسق فكانت فاتنه تبدو كالاميرات .

 اما يارا فكانت ترتدى فستان باللون البنفسج من طبقتين الطبقه السفلي مزخرفه كلها باللون الفضي والطبقه العليا

 باللون البنفسج الشفاف فكان يظهر لمعان الطبقه السفلي الذى اضفي لمعانا عليها وتردى حجاب باللون البنفسج

والفضى وحذاء فضي فكانت تشبه سندريلا فكانت حقا فاتنه .

 عندما راى يوسف اروا توقف الزمن من حوله كأنه لا يرى غيرها ولم يرى ابدا بجمالها ظل ينظر اليها والي الخجل

 البادى عليها فهي قد خطفت قلبه من اول يوم رأها فيه وسكنت كل خليه من قلبه انه يعترف الان انه حقا يحبها ولا

يستطيع العيش بدون اميرته الساحره .






 اما ادم فلم يكن بحال افضل من يوسف فعندما رأى يارا تزكر اول يوم رأها فيه وكانت ترتدى البنفسج ايضا حقا ان

 هذا اللون رائع عليها يجعلها رائعه ساحره جذابه تبدو كملكه متوجه وحمره الخجل الذى يعشها قد سيطرت عليها

الان فافقدته عقله فحدث نفسه قائلا : ماذا ستفعل بك صاحبه البنفسج !!!!

* ________________________ *

 جلس يوسف بجوار اروا يحاول ان يتماسك حتي لا يعبر لها عما يجيش بصدره حتي لاتحزن فهو يعمل انه لا يحق له

الان ولكنها بعد قليل ستصبح ملكه للابد .

 حضر المأذون وتم عقد القران وكانت اروا لا تصدق ما يحدث وافاقت علي صوت يوسف يقول : قبلت زواجها .

والمأذون يقول : بالرفاء والبنين .

 احتضنتها يارا وقالت لها : بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما في خير الف مبروك يا يا صديقه عمرى ربنا

يسعدك يا حبيبتي .

 اروا وهى تحتضنها : عقبالك يا وزه انا خلاص دخلت القفص وانتي اللي عليكي الدور .

 يارا بضحكه مرحه : انا خايفه من الافراح اللى بتحصل بسرعه دى هو احنا لسه عرفناهم علشان نتجوز ربنا يسترها

شكلنا هناخد على دماغنا فى الاخر .

 كان ايضا ادم يحتضن يوسف : الف مبروك يا برنس ربنا يفرحك ويرحمنا من هبلك شويه .

يوسف بفرحه : الله يبارك فيك يا ادم عقبالك انتي اللي عليك الدور .






ثم التفت الي اروا وقال : مش ملاحظه حاجه يا اروا.

 نظرت اليه اروا وقالت ضاحكه : لا طبعا ملاحظه والتفتت الي يارا قائله : ملاحظه انتي حاجه يا يارا .

نظر ادم ويارا الي بعضهم ثم الي يوسف واروا باستغراب

 فضحا كلا من اروا ويوسف بشده وقال يوسف بفخر : طول عمرى محظوظ وانت نحس يا حبيبي انت خطبت قبلي

 بس انا اتجوزت قبلك وضحك بشده . قالت اروا : وانا بأيد نفس الكلام طول عمرى حظى حلو وانتي منحوسه يا

روحى وانفجرت ضاحكه هي الاخرى .

 اغتاظ ادم ويارا كثيرا وهما بقول شئ وبان في عينيهما الشر فأمسك يوسف يد اروا وركضا من امامهما .

*________________________ *

 توقف يوسف هو واروا بالشرفه فاقترب منها ونظر اليها بحب وقال : انتي عارفه انك جميله اوى النهارده .

خجلت اورا كثيرا ولكنها اجابت بمرح : النهارده بس .

يوسف بهمس : النهارده وامبارح وكل يوم يا اميرتي .

 ابتسمت اروا بسعاده فأمسك يوسف يدها وقبلها وقال لها : هو انا قولتلك قبل كده اني بحب اشوف ضحكتك .

 اندهشت اروا ونظرت اليه بخجل كبير ثم ما لبست ان ضحكت بشده وتمتمت : فتي البيض .

عقد يوسف حاجبيه وسأل باندهاش : نعم !!!!!!!

ضحكت اروا و قالت : اقولك حاجه ومتزعلش مني .

قال يوسف بهمس : مقدرش ازعل منك ابدا .

 فقالت اروا مبتسمه : اصل انا من يوم الماركت وانا مسمياك فتي البيض . وانفجرت ضاحكه وهى تكمل : مكنتش

اعرف انك هتبقي جوزى .

يوسف بغيظ : فتي البيض !!!!! دا اسم رحته زفت حتي .

 ظلت اروا تضحك ويوسف يتطلع اليها بحب وابتسامه ساحره علي شفتيه واستغفل ذلك وقام بتقبيلها علي خدها.

 شهقت اروا فأمسك يوسف يدها وخرج من الغرفه وذهب الي الضيوف بالخارج






 يوسف : استأذن انا بقي طبعا مش معترضين يالا يا اروا سلمي علي الجماعه علشان نمشي .

 احتضنها الجميع وزرفت الكثير من الدموع ويوسف كذلك احتضن الجميع وسلم عليهم وامسك يدها وغادر مسرعا

**____________________________

 وصل يوسف الي الفيلا الخاصه به ووقف عند الباب وامسك بيد اروا وشعر بارتجافت جسدها .

دلف الي الفيلا واشعل الضوء ثم رأها تدخل فقال : انتي بتعملي ايه .

دهشت اروا : هدخل !!!!!!!

يوسف : لا استني عندك .

اروا بدهشه اكبر : نعمممم !!!!!!!!

 فأسرع اليها يوسف وحملها فجأه فصرخت اروا به : انت بتعمل ايه نزلني هقع نزلني .

 يوسف ضاحكا : فعلا انتي تقيله اوى وآمالها قليلا للامام فشهقت بفزع وهى تتشبث بعنقه وتدفن راسها في كتفه :

هقع يا يوسف هقع .

قهقه يوسف بضحكه اهتز لها قلبها وهو تستمع لدقات قلبه تضرب بعنف .

 فهمس يوسف قريبا من اذنها : طول ما انتي بين ايديا وانا جنبك مش عايزك تخافي ابدا ........ مفهوم .

 ثم انزلها فجرت مسرعه تبحث عن غرفتها الجديده وهى تشعر بارتباك شديد دخلت اكثر من غرفه ويوسف يقف في

مكانه ينظر اليها وهى تجرى مرتبكه ويضحك عليها بشده .

 ذهب اليها وامسكها من كتفها واوقفها امامه ثم اشار الى غرفه وقال بهدوء وهو مبتسم : دو اوضتنا ادخلي غيرى

 فستانك في حمام جوه وانا هستخدم الحمام اللي بره ولما تخلصي نادى عليا علشان نصلي ركعتين سوا .

اروا وهي تنظر الي الارض : حاضر وركضت من امامه مسرعه .

 دلفت الي غرفتها وجدتها






 جميله واسعه بها حمامها الخاص تنهدت بسعاده فقد رزقها الله برجل حنون كيوسف

 فقامت واخذت ملابسها ودلفت الي الحمام واخذت شور وابدلت فستانها ثم توضأت وخرجت ارتدت اسدالها

وجلست علي طرف الفراش فقد خجلت ان تخرج اليه .

 بعد قليل من الوقت سمعت طرق علي الباب ودخل يوسف وجدها جالسه علي الفراش وحمره الخجل تكسي وجهها

فاقترب منها : مش ناديتي عليا ليه ؟؟

قالت بخجل وهى تنظر الي الارض : ااه مش عارفه اتحرجت ؟

يوسف بضحكه : طب يالا يا مدوخاني .

 فقامت اروا وصلت خلف يوسف لاول مره في حياتها فتحقق حلمها بأن يصلي زوجها بها وشكرت الله كثيرا في

 سجودها علي نعمته عليها ظلت تبكي فتره شكرا لله . سمعها يوسف وهي تنتحب فأطال سجوده .

 انتهوا من الصلاه واحتضنها يوسف ومسح لها دموعها وقبلها من رأسها وقال لها هامسا : انا هفضل طول عمرى

 جنبك وهشيلك في عنيا وهفضل احبك عمرى كله ومش عايز حاجه غير انك تفضلي جنبي .

اروا بحب : ربنا يخليك ليا .

 ونظرت الي عنيه هامسه : انا بحبك اوى نظر اليها يوسف بعشق واقترب منها ..

?􀍯 " عيب بقى دى اسرار بيوت يالا نمشى ونبقى نجى وقت تانى "

 بعد انا غادر يوسف واروا وقف ادم ويارا سويا فبادرت يارا بسؤال يشغل تفكيرها منذ مده فقد كان ادم يتجاهلها

 بشده ايام الخطوبه طوال اسبوعين لم تذكر انه اتى لزياتها سوى مره واحده او مرتين ولم يهاتفها او يهاتف والدها

 ليطمأن عليها ولم يبدى بها اى اهتمام فشعرت انه ربما لم يعد يريد وجودها بقربه فقررت مصارحته بما يعتل صدرها

.




.

يارا بتردد : ممكن يا بشمهندس اسألك سؤال.

التفت اليها ادم : اكيد .

يارا : هو انت مش عايز خطوبتنا دى !!!

انصدم ادم بشده وقال بدهشه : ايه !!!! ليه بتقولي كده ؟؟؟!

 يارا : مش لسبب معين بس عندى احساس كبير انك مش عايز الخطوبه دى ولو ده حقيقي صدقني انا هبعد بس

ياريت تصارحني .

 فكر ادم سريعا ثم قال : انا مش عارف اخد راحتي معاكي لا في الكلام ولا حتي الخروج او اني اشوفك براحتي

 علشان كده انتي حاسه اني بعيد بس خليكي فاكره انتي اللي طلبتي كده من الاول .

 يارا : انا مش ده اللي شاغلني لاني لا يمكن اعمل حاجه حرام علشان ارضيك او حتي ارضى نفسي بس انا قلبي

حاسس غير كده .

 شعر ادم انه في مأزق وفكر سريعا ولم يجد الا حلا واحدا فنظر اليها قليلا ثم قال : ممكن تستني هنا ثواني وهجيلك

تانى وهثبتلك ان احساسك غلط .

 وغادر ادم وذهب الي الصالون حيث كان يجلس والدها ووالده ووالدتها وبعض الحضور وقال : بابا لو سمحت ، عمى

يا اذنك انا عايز اكتب كتابي علي يارا دلوقتي .

 صدم الجميع مما قاله ادم وشهقت يارا فالشرفه تطل علي الصالون حتي لا تبقي هى وادم بمفردهم .

احمد بدهشه : دلوقتي ازاى يعنى !!!!!

ادم : هو المأذون لسه هنا ولا مشي ؟؟

رأفت : لأ لسه جوه بياخد واجب الضيافه .

 ادم : حلو اوى احنا هنادى عليه ووسط الناس اللي موجوه وهنتكب كتابي علي يارا حالا .






وتركهم وعاد وبعد قليل وفي يده المأذون .

لم تفق يارا من صدمتها الا عندما قال ادم : قبلت زواجها .

والمأذون يقول : بالرفاء و البنين .

 بارك الحضور لادم ويارا وكانت مازالت واقفه علي حافه الشرفه اعطاها والدها الدفتر وقامت بالتوقيع وهي مغيبه

 تمام ولم تستوعب بعد احتضنها والدها ووالدتها وهى واقفه بلا حراك غير مستوعبه لما يصير حولها .

امسك ادم يدها واخذها الي الشرفه مره اخرى ولم تفق الا علي غلق الباب .

فانتبهت ونظرت اليه .

ادم : صدقتي دلوقتي انى مش عايز غيرك .

خجلت يارا بشده ولم تنطق بحرف .

 امسك ادم يدها وقبلها قائلا : انا عايز اعترفلك بحاجه مسموح ليا دلوقتي يا سمو الملكه .

 وصلت يارا الى اقصى مراحل الخجل ولم تعد قدماها قادره علي حملها وبدأت عيناها تزوغ والصوره تهتز امامها .

 فلقد تعبت يارا كثيرا ولم تأكل اى شئ منذ الصباح وارهقت نفسها حتي تكون جوار صديقتها في كل شئ و صدمتها

 بكتب كتابها والان هذا الخجل الذى سببه اليها ادم فهى لم تعد تقوى علي التحمل بدأت الرؤيه تتلاشي تدريجيا الا

ان اختفت تمام ولم تشعر بشئ بعدها و سقطت بين ذارعي ادم زوجها .

ادم بلهفه : ياااارااااااا

 حاول افقتها لم تستجب تطلع اليها قليلا بين ذراعيه ثم حدثها قائلا : انتى يمكن تكونى بريئه بس انتقامي هيبقي

 منك ومش هسمح انك تكتشفي او تحسي بحاجه عارفه انا هركن انتقامي منك علي جنب لغايه يوم الفرح وبعدها

 اما تبقي في بيتي وتحت




 ايدى هعمل اللي انا عايزه لكن دلوقتي وخلال الاسبوعين دول لازم اخليكي تثقى فيا

 وتحبيني والموضوع مش صعب عليا علشان انا ادم الشافعى ومفيش بنت منفسهاش بس ابصلها هو مش ذنبك

 علشان كده هعيشك اسبوعين في السحاب في سابع سما وبعدها هرميكي لسابع ارض زى ما ابوكي عيش امي في

 سابع سما وبعدين رماها لسابع ارض ثم ضحك بتوعد والشرر يتطاير من عيونه فلقد استطاع شيطانه وغضبه

السيطره عليه ثم حملها وفتح الشرفه ودلف اللي الداخل .

 فزع احمد ورأفت وسميه فضحك ادم مطمئنا : متقلقوش اصلها اتكسفت شويه انا مكنتش اعرف انها خفيفه كده.

 تنهد الجميع بارتياح وابتسمت سميه وقالت : وكمان حبيبتي تعبت اوى النهارده ومكلتش حاجه من الصبح خالص

كل ده مره واحده جاب نتيجه عكسيه .

 احضر ادم الماء وبدأ في افاقتها حتي فتحت عنيها في تعب وتطلعت اليهم واحمرت وجنتها خجلا فجلس ادم

 بجوارها وامسك يدها : كل ده علشان قولتلك يا سمو الملكه اومال لو قولت حبيبتي هتعملي ايه .

 ضحك الجميع اما يارا فكانت في موقف لا تحسد عليه واشتعلت وجنتها واحست انها علي وشك الاغماء مره اخرى .

فأحضرت لها سميه كوبا من العصير وبعض الفطائر .

يارا بضعف : مش عايزه يا ماما صدقيني .

 كانت سميه علي وشك الرد عندما اخذ ادم منها الصنيه التي عليها الطعام . قال : هتاكلي لوحدك ولا ااكلك انا.

هبت يارا جالسه وامسكتها منه وقالت بحياء شديد : لأ هاكل انا .






ضحك الجميع عليها وابتسمت هى وهى في قمه سعادتها .

 بعد قليل من الوقت اقترب منها ادم وهمس فى اذنها : يعنى كان لازم تتعبى ادى يا ستى الناس كلها قاعده معانا

ومش عارف استفرد بمراتى شويه .

 خجلت يارا ونظرت للاسفل ودقات قلبها ترقص وتقرع كالطبول حتى انها شعرت ان جميع الحاضرين يشعرون بها.

رأفت : مش يالا يا ادم ونسيب يارا ترتاح شويه ولسه الايام جايه .

ادم : تمام يا بابا يالا بينا .






 نهض ادم واتجه نحو الباب ثم توقف وعاد اليها وانحنى ليقترب منها ثم همس بجوار اذنها : كنتى زى القمر النهارده

 انا هسيبك دلوقتى ترتاحى واشوفك قريب سلام ثم رجع للخلف قليلا ينظر لعينيها ثم قال : سلام يا زوجتى العزيزه .

وابتسم بمكر وغادر تاركا خلفه قلب ينفض بعنف وانفاس متقطعه .....

                    الفصل الثاني عشر من هنا

لقراة باقي الفصول من هنا


تعليقات



<>