رواية العائلتين الفصل الثالث3بقلم دينا عبد الحق


 

رواية العائلتين

دينا عبد الحق 

الفصل  الثالث


باحد المناطق الشعبية بالقاهرة الكبرى تسكن فتاة جميلة مع اخواتها الصغار و ابيها و زوجة ابيها 


التعريف بهم 

عصمت محمود : فتاة جميلة تبلغ من العمر ٢٨ سنة تعمل منذ ان كانت في السابعة عشر من عمرها لتربى اخواتها و تدبر امور



 المنزل المادية درست الاخراج فهو حلمها الوحيد الذي ارادت تحقيقه و ساعدتها في ذلك زوجة ابيها فقد كانت تعلم مدى



 الظلم الذي تعرضت له تعمل مساعد مخرج مع اكرم فريد كانت معروفة بين زملائها بكابتن عصمت حيث انها لاتظهر شئ من جمالها بل تخفيه وراء ملابس رجالية 


عرفة : والد عصمت رجل في الخامسة و الخمسين من عمره قاسي القلب ماتت زوجته الاولى بعد شقاء معه انجب منها ابنته الكبرى عصمت 


خديجة : زوجة الاب ٤٠ عام امراءة طيبة تعامل عصمت كأنها احدى بناتها ساعدتها لاكمال دراستها رغم معارضة ابيها لها من الابناء اثنان يوسف ١٣ سنة و نعمة ١٣ سنة توام 


بشقتهم 


يوسف : مش هسيبها بردوا ابله عصمت هي اللي جابتهالي 


نعمة : طب العب بيها شويه يا يوسف 


يوسف : لا هتكسريها


نعمة: لا و الله هخلي بالي 


ناولها يوسف لعبته التي احضرتها له اختهم الكبرى عصمت 


خديجه لعصمت : دلعتيهم يا عصمت بزياده مش عارفه انا بكرة لما تتجوزي انا هتصرف معاهم ازاي 


عصمت بضحكة و لكن تخفي وراءها الكثير من الالام ؛ ربنا ان شاء الله يقدرني و انا مش هحرمهم من حاجه ابدا و من ناحية الجواز متقلقيش انا مش هتجوز 


خديجة : تفي من بوقك ال متتجوزيش ال ليه يعني دا انت ربنا هيرزقك باحسن راجل في الدنيا دي عارفه ليه 


عصمت وهي تنام على رجلها : ليه بقى يا ست ماما 


خديجه : عشان بنتي انا احسن بنت في الدنيا و بكرة يجيلها اللي يقدرها 


عصمت : انا مش على باله اصلا 


خديجة : هو مين دا 


عصمت : لا و لا حاجه احنا مش هنروح فرح نجلاء امها عزمتنا امبارح 


خديجة : لا مش هنروح 


عصمت : ليه بس يا حاجه 


خديجة : انت يا بت مالك عايزه تروحي فرح اللي خطفت منك خطيبك 


عصمت : دا انا هروح اواسيها خدت اكبر مقلب في عمرها ربنا يعينهم على بعض يا ديجا 


خديجة : ربنا يخدهم 


عصمت : طب بقولك ايه مدام مش رايحه انا هدخل انام شويه و لما اصحى هكلم استاذ اكرم بدل ما انا عاطله عن العمل كدا هو قالي منزلش شغل و انا بصراحه مش عايزه اشتغل مع حد غيره 


خديجه : ربنا يا بنتي ينولك اللي في بالك 


_______________________________


عند عليا 


عليا و هي تحمل هاتفها 


عليا : الو ايوه يا نسمة  


نسمة : ازيك يا عليا 


عليا : الحمد لله بقولك عايزه منك خدمة 


نسمة : امري في ايه 


عليا : انت عارفه اني بدور على بيت و امبارح لاقيت حاجه على النت عجبتني اوي و السعر خيال فانا هنزل بكرة اروح


 اشوفها و لو كدا هخلص الموضوع ده و انا هناك فانا عايزه بس اخلي عندك عاصم و سليم و انا هنزل القاهرة يومين و ارجع عقبال ما قصي يرجع من السفر


نسمة : مفيش مشكلة يا قلبي طب و انت هتعدي فين هناك 


عليا : اكيد مش في الشارع هههههههههه هعد عند مصطفى 


نسمة : مصطفى 


عليا : اكيد هو انا اعرف حد غيره هناك تحبي اسلملك عليه 


نسمة : لا مفيش داعي 


عليا : و الا فيه 


نسمة : طب انا هقفل بقى عشان محمود بيعيط سلام 


عليا : سلام يا قلبي 


__________________________________


بحجرة عاصم و سليم 


عاصم كان يركز في مذاكرته فهذا الاسبوع هو اخر اسبوع في الامتحانات بالترم الاول يحاول عاصم التركيز التام حتى يتمكن من تحقيق مراده و هو تحقيق المركز الاول هذا العام ككل عام 


سليم : بقى هنعد عند طنط نسمة انا مش متفائل 


عاصم : ليه يعني يومين و هيعدوا على طول 


سليم : و الله يا ابني انا مش عارف انت ازاي مش قلقان هتعد مع محمود عارف يعني ايه محمود 


عاصم : معلش يا سولي يومين و هيعدوا على طول اكيد ماما مضطره 


سليم : يا ابني انا خايف عليك مش على نفسي اصل الواد دا ايده تقيلة اوي و وضع يده على رقبته من الخلف 


عاصم : هههههههههههههه متخافش يا سولي مش هخليه يضربك 


سليم : يضرب مين يا عم خاف على نفسك 


عاصم : طب بقولك ايه تعالى سمعلي الحتة ده 


سليم : تدفع كام 


عاصم : مادي حقير 


سليم : قلتلك مائة مرة يا لومة دي اسمها مصالح كل حاجه في الحياة مصالح هعلمك لحد امته 


عاصم : قوم نام يا سليم ربنا يهديك 


سليم : صعبت عليه هات اسمعلك بس لو غلطت متزعلش من اللي هعمله فيك انا المدرس ناو 


عاصم : بفخر مش انا يا بابا اللي اغلط 


سليم : يا واد يا واثق انت 


____________________________________


باحد المطاعم المعروفة بالاسكندرية يجلس اكرم مع بناته 


اكرم : ها يا بنات ايه رايكوا 


سيلا : معنديش مانع دادي 


سلمي : يا دادي احنا ماصدقنا نستقر في مكان احنا هنا من سنتين يا دادي. وكنا خلاص اتعودنا على المكان 


اكرم : خلاص يا حبيبتي دي اخر مرة نتنقل فيها. و هناك هقدر اكون معاكوا على طول مش افضل قلقان عليكوا و انا هناك و انتوا هنا 


سلمى : طب و دراستنا و جامعتي 


اكرم : انا اتكلمت مع مدير المدرسة بتاعت سيلا و نورهان و هو هيساعدني في الموضوع ده و الجامعة بتاعتك انا هنقلك لجامعة هناك و خاص يعني نفس المستوى بتاع جامعتك و اعلى كمان 


سلمى : انت جهزت دا كله امتى داد 


اكرم : من امبارح و انا شغال على الموضوع ده 


سيلا : امبارح و عملت كل ده 


اكرم : من امبارح لانهارده وقت كبير بس احنا نعرف نستغل كل دقيقة 


نظر لنورهان التى لم تكن معهم بل كانت تنظر الى مياه البحر الخلابة 


اكرم : و انت ايه رايك يا نوري 


نورهان : عادي هنا او هناك 


اكرم : يعني انت موافقة نتنقل 


نورهان : اوك 


سلمى : طب و دادة ام سمير يا داد 


اكرم : للاسف ام سمير قررت تستقر هنا الست تعبت معانا من زمان من قبل وفاة مامتكوا و سابت عيلتها و كانت بتكون



 معانا مكان ما بنكون بس المرة ده هي طلبت مني انها تفضل هنا كبرت و مبقتش حمل سفر 


سيلا: يا دادي انا هقنعها سيبوها عليا هي مش هتقدر تستغى عني 


اكرم : حبيبي الواثق من نفسه 


سيلا : انتوا بس مس تعرفوا تعملوا حاجه من غيري 


اكرم ؛ ههههه ماشي يا ستي طب اميراتي الحلوين ياكلوا ايه 


كانت اسرة اكرم اسرة هادئة و سعيدة و لكن ماذا يخبئ له القدر 

__________________________________


ذهب عز لمصطفى 


عز : ايه يا ابني عامل ايه انهارده 


مصطفى : مش. كويس 


عز : يا ابني ادعيله ربنا يغفرله و دا شهيد اصلا مينفعش نزعل عليه دا ربنا بيحبه 


مصطفى : انت عارف ابويا راجل قلبه قاسي هشام عمره ما لقى حنان منه انا اللي كنت بحاول اعوض عنده الحته ده فبقى هو كل حياتي كنت بحس ان هو محتاجني بس عارف انا اللي



 كنت بحتاجه مش هو عارف يعني ايه لما شجرتك اللي زرعتها وربيتها على ايدك تروح منك هشام دا حته من قلبي حتى لما



 قالي انه بيحب نسمة جاء و قالي انا مقدرتش اقف في طريق سعادته بعدت عنهم بعدت خالص طلعت نفسي ندل و خسيس



 ادامها عشان توافق تكمل معاه ههههههه و هو اللي دلوقتي بيطلب مني اني اتجوزها هههههه انا انا اتجوزها طب ازاي 


عز : انا حاسس بيك يا مصطفى بس هقولك حاجه عسى ان تكرهوا شيئا و هو خير لكم اكيد دا خير ان ماكنش ليك فهو



 لابن اخوك ابن اخوك اللي محتاجك دلوقتي ابن هشام يا مصطفى و فكر لو انت كنت رفضت الجوازة ده كان ايه اللي هيحصل 


مصطفى : ربنا يعمل اللي فيه الخير المهم كان اكرم امبارح بيقول انكم عايزيني في حاجه 


عز : ايوه فوق معايا كدا بص يا سيدي و قص عليه موضوع الشركة التي يريدون انشائها 


عز : بس يا سيدي و طبعا مفيش محامي في مصر اشطر من منك يشوفلنا الحكاية دي و انا شفت خلاص مقر كويس جدا




 للشركة انت بقى عليك الامور القانونية وانا هخلص في المقر اللي قلتلك عليه و اكرم هيكلم كذا حد عننا نعمل كذا ديل معاه ايه رايك 


مصطفى : هي مش محتاجه راي انا معاكوا اكيد بس قولي ازاي اكرم قرر يستقر في مكان 


عز : اهه هو قال اكيد دا احسن ليهم بعد السنين اللي عاشها هو وبناته في كل بلد شويه 


مصطفى : ياما قلتله كفايه غربه 


عز : انت ادرى واحد بانه كان لازم يحمي بناته و نفسه من بطش أهل مراته الله يرحمها 


مصطفى : صح ربنا معاه صحيح دي عليا كمان هيستقروا هنا 


عز : عليا مين 


مصطفى : عليا اختي و كانت اقرب صديقة لجنات و اكرم ههه كانت الخيط الواصل بينهم لما مكنش اكرم بيعرف يوصل لجنات عليا دي حكاية طويلة اوي هي جايه بكرة عشان تشوف بيت كانت اتفقت مع المالك بتاعه هتروح تشوفه بكرة 


عز : انا كمان رايح اشوف بيت شوفت اعلانه امبارح و اكرم وكلني في الحكاية ده بعتله الصور و عجبه بس هروح اخلص فيه بكرة اه و انت هتروح بكرة للراجل اللي هنشتري منه المكتب اللي هيبقى مقر شركتنا تخلص معاه فيه 


مصطفى : ان شاء الله هخلص موضوع عليا و اروح المشوار ده 


عز : ان شاء الله


___________________________


سيلا وهي تجلي ام سمير معها على السرير 


سيلا :زيك يا سمسمه 


ام سمير : ههههه كويسه يا بنتي 


سيلا : انا زعلانه منك يا سمسمه 


ام سمير : ليه بس يا بنتي 


سيلا : انت بتقولي بنتي و مش عايزه تكوني معايا 


ام سمير وقد فهمت ما تتحدث عنه سيلا: يا بنتي و الله على عيني بس انت عارفه انا كبرت و خلاص مبقتش زي الاول فقولت ارتاح شويه 


سيلا : طب ما انا هريحك هعمل كل حاجه لنفسي مش هخلي حد يطلب منك حاجه بس تفضلي معانا 


ام سمير : و الله يا بنتي 


سيلا : مفيش لا بقى خلاص هتيجي معانا هو انا مش هوحشك بصي انت هتيجي و تنقي احلى اوضه في بيتنا الجديد و لو مش عجبك حاجه تعدي معايا في اوضتي ايه رايك 


ام سمير : و الله يا بنتي اقنعتيني 


سيلا : انا عارفه نفسي مقنعه 


ام سمير : هههههههه 


سيلا : انا هروح افرح بابا يابابا يا بابا 


________________________________


بانجلترا 


كان قصي يجلس بكتبة الجامعة يقرا بعض الكتب اقتربت منه فتاة ترتدي بنطال و فوقه تيشرت بدون حمالات كانت البنت بيضاء ذات بشرة فاتحه 


جولينا : هاي قصي كيف حالك 


قصي : وهو لا ينظر اليها : هاي جولينا انا بخير 


جولينا : لقد سمعت انك ستترك هنا و ترجع لبلدك 


قصي : هذا لا يخصك  جولينا 


جولينا : قصي انظر الي عندما احدثك 


قصي : جولينا انت تعلمين جيدا انني لن انظر اليك فلا تحاولي 


جولينا : بعصبية هذه العادات التي تتبعها هذا تخلف


قصي : انه تخلف بالنسبة لكي و لكن لي هو ديني و الذي لن افرط فيه ابدا فارجو منك الابتعاد عني او اقول لك انا من سيغادر الان 


جولينا بعد ان رحل : لن اتركك قصي هذا في احلامك فقط و ان اضطررت ان اذهب الى بلدك فلن ارجع عن قراري ابدا انت لي ايه المغرور

                الفصل الرابع من هنا

لقراءة باقي الفصول من هنا

تعليقات



<>