رواية اني رزقت حبها الفصل الثاني2والثالث3بقلم دينا جمال



 روايةإني رزقت حبها 

الفصل الثاني 

بقلم دينا جمال

¤¤¤¤¤



فتحت درج النقود تضع فيه حق المشتريات حينما سمعت صوت يصيح بحدة : حررررررامي 





التفت سريعا تنظر لذلك الصارخ بعينين جاحظتين ، لتتسع عيني ذلك الرجل بدهشة 




يهتف بتعجب : انتي ،  انتي ايه اللي جابك هنا




دخل بعض المارة علي صوته ومنهم جدها العزيز يسألونه : في ايه يا أستاذ أحمد 





هز رأسه نفيا يهدر سريعا : ما فيش يا جماعة دا سوء تفاهم اتفضلوا انتوا 





رحل الجميع بينما وقفت هي متجمدة مكانها تقبض علي بعض الجنيهات في يدها  تنظر لها بأعين شاخصه جاحظة بذهول 





هتف اسماعيل سريعا: في ايه يا أحمد يا إبني

مرر يده في شعره باحراج : ما فيش يا عم إسماعيل أنا وأنا داخل المحل لمحت ضل حد واقف عند درج الفلوس ولما لقيتك قاعد عند المحل بتاعك افتكرته حرامي ما كنتش أعرف أنها الاستاذة 





ليتلفت لهنا يسألها باستغراب : بس انتي بتعملي ايه هنا صحيح





ضحك اسماعيل : دي يا سيدي هنا حفيدتي بنت يحي ابني الله يرحمه كانت معديه عليا عشان نروح سوا ، لما جه زبون للمحل عندك دخلت تشوفه عشان ما تتعبنيش 





احمر وجهه أحمد من الخجل فهتف سريعا بتوتر : أنا آسف يا أستاذة هنا 





هزت رأسها ايجابا دون كلام تركت النقود من يدها لتتجه ناحيه جدها تتحدث بخفوت : يلا يا جدو 






ربط إسماعيل علي يدها بحنان : يلا يا حبيبتي  التفت ناحية احمد يتحدث بمرح :  عن إذنك يا إبني الحق القرنبيط قبل ما بيرد 






أحمد ضاحكا: يا بختك يا عم قرنبيط مرة واحدة 

اسماعيل بجد : طب ايه رأيك بقي أنك هتيجي تتغدي معانا 





أحمد سريعا: بالهنا والشفا يا عم إسماعيل اتفضل أنت أنت هقفل المحل واطلع اتغدي مع والدتي 


إسماعيل بجد : طب يمين بالله لأنت جاي تتغدي معانا وأنت عارف عمك إسماعيل ما بيوقعش يمينه ابدا ، يلا اقفل محلك علي ما اقفل محلي ونطلع نأكل لقمة مع بعض 


ابتسم بهدوء : حاضر يا عم إسماعيل 


بعد دقائق قليلة كان يسير بجوار جدها متجهين الي منزلها وهي تسير أمامهم تسبقهم ببعض الخطوات الي أن وصلوا الي المنزل 


سبقتهم هنا تخبر والدتها بحضور ضيفا مع جدها علي الغداء فكان ردها بابتسامة بشوشة : يا اهلا وسهلا يأنس ويشرف يا بنتي ، بس ما كنش جدك قالي كنت عملت أكل عليه القيمة 


ربعت ذراعيها بضيق: وماله الأكل دا يا ماما أنا صحيح ما بحبش القرنبيط بس دا مش معناه أنه وحش دي نعمة ربنا غيرنا مش لاقيها 


سميحة سريعا : خلاص خلاص حولي ورايا الأكل علي التطريبزة يلا 


هزت رأسها ايجابا وبدأت تأخذ من والدتها أطباق الطعام وتضعهم علي طاولة الطعام الصغيرة بينما كان جدها منشغلا في الحديث مع ذلك الرجل الذي تسبب في احراجها مرتين في يوم واحد 


بعد قليل جلسوا على طاولة الطعام

اسماعيل بود: مد ايدك يا شيخ أحمد بسم الله 


احمد مبتسما : يا عم إسماعيل والله أنا مش شيخ مش عشان ربيت دقني بقيت شيخ 


اسماعيل ضاحكا: ماشي يا شيخ أحمد 

أحمد ضاحكا: بردوا 


بدأوا بتناول الطعام الذي لم يخلو من المشاغبة بينه وبين جدها ، يشكر والدتها بين الحين والآخر علي طعم الأكل اللذيذ ولم يوجه لها كلمة واحدة حتي انتهوا 


أحمد مبتسما: الحمد لله تسلم أيد حضرتك بجد الأكل هايل


سميحة مبتسمة بود : دا من ذوقك يا ابني ، خمس دقايق هجبلكوا الشاي 


أحمد سريعا: لاء دا كدة حلو أوي احنا يادوب نلحق المغرب في الجامع ولا ايه يا عم اسماعيل


اسماعيل: عداك العيب يا ابني ، يلا بينا 


_____________________________

في الجامع بعد صلاة العشاء 


حمحم بتوتر وهو يقف يعبث في شعره بإحراج : بقولك ايه يا عم اسماعيل 


إسماعيل: قول يا ابني

ازدرد ريقه بتوتر : هي الاستاذة هنا مخطوبة  متجوزة 


غامت عيني اسماعيل حزنا يهتف بمرارة : لاء يا ابني 


ضيق عينيه بشك يهتف بحذر : مالك يا عم إسماعيل أنا غرضي شريف والله 


اسماعيل بحزن: يا ابني أنت عريس لقطة كفاية اخلاقك يا احمد بس هنا مش هتوافق 


قطب جبينه باستفهام: مش هتوافق ليه ؟

تنهدت اسماعيل بألم يهتف بحزن : هقولك يا ابني ..........


قص عليه اسماعيل ما حدث قديما لتتغير تعابير وجهه من الهدوء للضيق للغضب للشفقة كور قبضته يشد عليها حتي نفرت عروقه تصرخ غاضبه 

أحمد غاضبا : دول ناس مريضة 

مسح وجهه بكف يده يهتف بخفوت محاولا السيطرة علي أعصابه  استغفر الله العظيم يا رب ، استغفر الله العظيم 


اسماعيل بحزن : عرفت ليه بقي أنا قولتلك أن هنا مش هتوافق 


شردت عينيه في نقطة في الفراغ ليهتف بجد: هنتكلم بكرة يا عم إسماعيل معلش أنا مضطر استأذن دلوقتي 


اسماعيل مبتسما: مع السلامة يا ابني في رعاية الله 


اتجه الي منزله يسير شاردا يركل حبات الحصي الصغيرة ابتسم رغما عنه عندما تذكرها لتنقبض ملامحه بغضب مما قاله له جدها 

لا يعلم ماذا حدث له منذ أن رآها خاصة حينما كانت جالسة علي طاولة الطعام تأكل بهدوء تحب البطاطس المقلية كثيرا فهي الشئ الوحيد الذي تناولته منذ أن بدأوا في الأكل 

ربما هذا هو النصيب الذي طالما سمع عنه ولكن لما هي تحديدا لا يعلم هو فقط يشعل بشئ داخله يخبرها أنها هي نصفه الضائع 


وصل إلي منزله ليجد والدته تشاهد التلفاز 

ابتسم لها بود ليقبل يدها : ازيك يا ست الكل 


وجيدة مبتسمة: بخير يا ابني طول ما أنت بخير ، ثواني احضرلك العشا 


أحمد: لاء يا أمي أنا شبعان أنا هدخل أنام عايزة مني حاجة 


وجيدة بحنان : لاء يا ابني تصبح علي خير 


قبل جبينها ليتجه الي غرفته يفكر 

________________________________

علي صعيد آخر 


جلست علي فراشها الصغير تنساب دموعها بصمت تترد تلك الكلمات السامة باذنيها 


( انتي بتتنكي علي ايه يا اختي صحيح رضينا بالهم والهم مش راضي بينا 


كاتك الارف في شكلك اومال لو كنتي حلوة بقي كنتي عملتي فينا ايه 


يا ماما دا انتي المفروض تحمدي ربنا وتبوسي ايدك وش وضهر أن أنا اتنازلت واتواضعت وجيت اخطب واحدة زيك )


وضعت يديها علي اذنيها تبكي بقهر : ياااااارب يااااااارب 

_______________________________

صباحا في منزل أحمد 

استيقظ بنشاط علي صوت الأذان تغزف ابتسامة مشرقة لحن دافئ علي شفتيه كان ذلك الحلم الجميل بعد أن استخار الله قبل أم ينام خير مرشد له 


اتجه الي غرفة والدته ليوقظها كالعادة لصلاة الفجر 


أحمد مبتسما بسعادة: صباح الخير يا أمي

وجيدة : صباح الفل يا حبيبى

أحمد مبتسما: بصي بقي يا ست الكل أنا قررت أتجوز 


« ورقة وقلم واكتبي ورايا يا ست الكل 

بكرة عندي امتحان

وبعد بكرة عندي تسليم تكليف 

يوم الأربع إجازة ( الحمد لله 👐)

يوم الخميس تسليم تكليف


حسبي الله ونعم الوكيل ، المأساه  اللي فوق دي هي  اجابة سؤال الفصل قصير ليه


لحد بكرة فكروا كدة ايه حكاية هنا ومين الناس دول

تفتكروا أحمد هيقنع هنا بالجواز 

 طنط وجيدة والدة أحمد هتوافق علي الجوازة دي


إني رزقت حبها❤❤


الفصل الثالث

¤¤¤¤¤¤

اشرقت تقاسيم وجه والدته من السعادة لتهتف سريعا : بجد يا أحمد ، بجد نويت تتجوز 


هز رأسه إيجابا يبتسم لوالدته باتساع : ايوة يا ست الكل


وجيدة بسعادة : يا اما أنت كريم يا رب ، قولي بقي مين العروسة حد نعرفه 


احمد مبتسما: عارفه عم إسماعيل اللي المحل بتاعه جنب محل والدي الله يرحمه


قطب والدته جبينها تفكر لتهتف بعد قليل : آه آه افتكرته ، محمد كان دايما بيشكر فيه يقول أنه راجل طيب ومحترم وطب دا ايه علاقته بالموضوع 


أحمد مبتسما: ما هو دا يبقي جد العروسة 


وجيدة مبتسمة : طب قولي بقي يا سيدي هنروحلهم أمتي 


نظر لوالدته برفق يهتف بحذر : النهاردة بإذن الله بس أنا هروح لوحدي


اختفت الابتسامة من علي شفتي والدته تهتف بحزن : ما كنش العشم يا ابني مستعر من أمك 


هز رأسه نفيا سريعا ، التقط يدها يقبل كفها : ايه اللي أنتي بتقوليه دا يا أمي هو أنا ليا في الدنيا غيرك دا انتي الخير والبركة أنا بس غرضي اروح اشوف العروسة واتكلم معاها حصل قبول ، تيجي ونقرأ الفاتحة ما حصلش تفضلي قاعدة في البيت معززة مكرمة ما تعبتكيش علي الفاضي 


وجيدة مبتسمة: آه منك يا بكاش أنت بتعرف تاكلني بالكلام ، هتروح علي الساعة كام كدا


احمد مبتسما: بعد العشا بإذن الله 

_______________________________

عم إسماعيل يا عم إسماعيل ، هتف بها أحمد وهو يخرج من الجامع بعدما صلي الفجر 


التفت إسماعيل اليه مبتسما ببشاشة : خير يا شيخ أحمد


أحمد مبتسما: كل خير بإذن الله ، أنت فاضي النهاردة بعد العشا


هز إسماعيل رأسه بهدوء ليكمل : طب تمام نصلي أنا وأنت العشا وهاجي مع حضرتك عشان عايزك في موضوع مهم


استشف إسماعيل من كلام أحمد ما يرمي إليه ليهتف بحزن : بلاش يا أحمد يا إبني 


أحمد مبتسما بمرح : أنت بخيل ولا ايه يا عم اسماعيل مش عايز تشربني شربات قصدي شاي


ابتسم إسماعيل رغما عنه : ما تقولش كدة يا ابني ربنا عالم بغالوتك عندي ، بس أنا عارف إن هنا مش هتوافق


أحمد مبتسما: بإذن الله هتوافق ، هستأذن أنا معلش عشان ما اتأخرش علي المدرسة ونتقابل بعد صلاة العشا 


اسماعيل مبتسما: في رعاية الله يا ابني خلي بالك من نفسك


رحل أحمد ليخرج إسماعيل هاتفه الصغير من جيب جلبابه يطلب رقم زوجه ابنه 


سميحة سريعا؛ خير يا عمي أنت كويس

اسماعيل : كويس يا سميحة ما تخافيش أنا بس كنت عايز اقولك أن في عريس متقدم لهنا 


رددت سميحة بسعادة : عريس لهنا ودا مين وبيتشتغل ايه وعنده كام سنة 


اسماعيل ضاحكا: واحدة واحدة يا سميحة ، عارف الشاب اللي جه اتغدي عندنا امبارح 


سميحة بسعادة؛ بجد هو دا شكله راجل محترم وأخلاقه عاليا 


اسماعيل: هو يا ستي 


سميحة بسعادة: طب سلام بقي يا عمي الحق أنضف البيت وأعمل غدا وحلو قبل ما الوقت يسرقني 


اسماعيل ضاحكا: يا سميحة دي لسه الساعة ما جتش 6 مستعجلة علي ايه 


سميحة بضيق : تفتكر هنا هتوافق تقابلوا اصلا 


اسماعيل : حاولي تقنعيها يا سميحة 

سميحة: حاضر يا عمي ما تشلش هم 

اسماعيل: طب أنا هقفل عشان رايح المحل

سميحة: مع السلامة يا عمي 

______________________________

في المدرسة في حجرة المدرسين 


جلس هشام صديق أحمد وزميله بجانبه يهتف بضيق: الواحد زهق يا شيخ أحمد والله 


سأله بهدوء : مالك يا ابني 


مط هشام شفتيه بضيق : الست ريهام هانم مش عاجبها العجب دا احنا ما كملناش شهر جواز أنا بجد مش مصدق أن دي ريهام الرقيقة الكيوت بتاعت الخطوبة 


وضع القلم من يده ينظر لصديقه بعتاب تحدث بهدوء : علي فكرة دي نتيجة طبيعية ولو كنت منتظر نتيجة تانية تبقي واهم


قطب هشام جبينه باستفهام: يعني ايه

أحمد بهدوء : يعني الأقنعة اتشالت يا هشام مع احترامي ليك وليها طول فترة الخطوبة وانتوا كنتوا لابسين لبعض أقنعة تداروا بيها حقيقتكوا ، كل إنسان في الدنيا ليه عيوب ومميزات أنت وريتها مميزاتك وهي وريتك مميزاتها ، لحد ما اتجوزتوا 

صدقني الموضوع دا بيتكرر كتير أوي في أغلب جوازت اليومين دول 


تنهد هشام بضيق: معاك حق يا أحمد بس أنت مش فاهم هي بجد اتغيرت راح فين كلامنا الجميل طول الليل لبعض ، راحت فين كلبشة ايديها في ايديا واحنا بنعدي الشارع 


أحمد بهدوء : أنت خدت نصيبك يا هشام ما تدورش علي الباقي 


هشام بضيق؛ انت بتقول ألغاز يا احمد ما تفهمني 


أحمد بهدوء: يا ابني افهمني الخطوبة هي فترة صيام طالت او قصرت لازم تصومها صح لازم تستني اذان المغرب ، بس شكلك كدة جالك هبوط وفطرت الضهر أنت مسكت ايديها وحرمت نفسك من لذة كوباية الماية الساقعة بعد يوم صيام حر وطويل  أنت بقي ما استنش الماية تسقع ولا المغرب يأذن فشربت من الحنفية وأنت مقتنع أن دا الصح ، أنت عملت كل اللي اي راجل عايزة يا هشام مسكت ايديها خرجت معاها ضحكتوا وهزرتوا وقولتوا كل الحب اللي في قلوبكوا قبل الجواز ، ما فضلش حاجة تعملوها بعد كدة الموضوع بقي روتيني 

وملل مش بقولك حرمت نفسك من كوباية الماية الساقعة 


هشام : طب والعمل يا أحمد 


أحمد بهدوء: اقعد أنت ومراتك واتناقشوا فهما ان اللي كنتوا بتعملوا دا غلط هتقولي في ناس كتير بتعمل كدة ، مش اي حاجة عليها إقبال تبقي حلوة يا هشام ، العتبة زحمة عشان البضاعة فيها رخيصة بس مش معني أنها رخيصة أنها كويسة ، أنت عارف عيبنا ايه أننا بقينا بنقول عيب أكتر ما بنقول حرام 

أنا هسيبك تفكر والحق الحصة عشان الجرس ضرب 


ترك أحمد صديقه وذهب الي حصته ليشرد هشام في الفراغ بعض الوقت يتذكر أول مرة سمع منها همس كلمة ( بحبك ) بعد خطوبتهم بيوم واحد كم سعيدا بسماعها في ذلك الوقت 

ابتسم ساخرا فمنذ زواجهم لم تقولها ولا مرة واحدة 


تنهد بضيق : يا ريتني استنيت آذان المغرب 


___________________________

رمقت والدتها التي تتحرك سريعا من هنا لهنا بشك بعد أن عادت من المدرسة 

هنا : ماما انت قالبة البيت ليه كدة 

سميحة مبتسمة بتوتر : عادي يعني يا هنا بنضف 

رفعت حاجبها بشك : بتنضفي البيت وجايبة ساقع وعاملة حلو أقسم بالله يا أمي لو طلع اللي في دماغي  


سميحة مقاطعة بضيق: هو اللي في دماغك عريس يا هنا وجاي النهاردة بعد العشا 


هزت رأسها نفيا بعنف: مش موافقة ما تتعبيش نفسك عشان مش هخرج ومش هشوفه 


سميحة برفق : يا بنتي جدك هيزعل دا العريس جاي من طرفه طب بصي اخرجي واقعدي معاه وابقي ارفضيه لو عايزة 


تقوس فمها بابتسامة ساخرة: أنا اللي هرفضه ولا هو اللي هيرفضني 


سميحة بحزن : يا بنتي صوابعك مش زي بعضها ، وبعدين مش يمكن يطلع غير اللي قبله 


ابتسمت بسخرية : كلهم مصطفي أبو حجر 


سميحة ضاحكة: يا بت بطلي لماضة ، يلا روحي اجهزي


هنا بضيق : مش هطلع يا ماما 


سميحة بمكر : يعني يرضيكي تصغري جدك قدام الراجل مش دا جدك حبيبك 


امتعضت بغيظ فوالدتها تعرف جيدا كيف تضغط علي وترها الحساس حبها الكبير لجدها فهة ما تبقي لها هي والدتها لم يحرمها قط من حنان الأب الغائب عنها ، كان يفعل كل ما في وسعه فقط لاسعادها 

تنهدت بضيق: حاضر يا ماما عشان خاطر جدو بس 


سميحة مبتسمة: ربنا يهديكي يا بنتي ، بقولك صحيح ابقي حطي حبة ميكب علي وشك 


هنا : لاء طبعا بقولك ايه يا ماما وشي دا خلقة ربنا مش كراسة رسم هو ، عاجبه علي كدة اهلا وسهلا مش عاجبه في ستين سلامة 


سميحة بضيق : طب خلاص خلاص ما تهبيش كدة زي الباجور ، روحي يلا اجهزي العشا قربت تدن وهما هيجيوا بعد العشا علي طول 


تنهدت بضيق لتهز رأسها إيجابا دخلت إلي غرفتها لتنساب دمعة حارقة علي وجنتها هتفت بألم : يا رب أنا مش هستحمل اتجرح تاني


اتجهت ناحية دولاب ملابسها تستعد لذلك اللقاء بقلب ملكوم 


_________________________________

حرما يا شيخ احمد 


احمد مبتسما: جمعا بإذن الله يا حمايا العزيز 

اسماعيل ضاحكا: يعجبني فيك يا احمد ثقتك بنفسك 


رفع ياقة قميصه بغرورو مصطنع يهتف بمرح : شكرا شكرا لا داعي للتصفيق ودعوني أعمل في صمت 


اسماعيل ضاحكا : أنت مشكلة يا أحمد 


اتجه برفقة إسماعيل الي منزل الاخير دلف اسماعيل اولا ليدلف بعده 

احمد :  احم احم ، السلام عليكم 

سميحة مبتسمة : وعليكم السلام ادخل يا ابني تعالا ما تتكسفش 


دخل الي غرفة الصالون التي عملت سميحة علي جعلها تبرق من شدة نظافتها وضع ما في يده علي طاولة صغيرة 


سميحة: ما كنش فيه لزوم التعب دا والله 

أحمد مبتسما: دي حاجة بسيطة يا أمي 


سميحة: ربنا يكرم أصلك يا ابني تشرب ايه 

أحمد مبتسما : اي حاجة من ايديكي حلوة 


سميحة في نفسها: يا بختك يا بت يا هنا الواد شكله محترم وابن ناس ، ربنا يجعله من حظك ومن نصيبك ياااااارب 


استأذنت سميحة ودخلت الي المطبخ لتجد هنا تقف هنا تقضم اظافرها بتوتر 

سميحة: مالك يا هنا 

هنا بتوتر: ها لاء ما فيش 

سميحة: طب استني اصبلك العصير عشان تاخديه 


هزت رأسها ايجابا بشرود دقات قلبها سريعة تطرق بعنف منذ أن سمعت صوته يحمحم وهو يدخل الي منزلهم صوته مألوف ولكنها نفت تماما أن يكون هو أرادت اختلاس النظر لتراه ولكنها لم تفلح فقد جلس بعيدا عن مرمي عينيها فلم تراه ولكن هناك شئ غريب يحدث لها سعادة خفية تدغدغ قلبها 


فاقت علي صوت والدتها وهي تضع صينيه العصير بين يديها 

سميحة : أنت واقفة متنحة يا هنا يلا اطلعي ودي العصير 


هزت رأسها ايجابا ازدردت ريقها بتوتر لتقبض علي صينيه العصير جيدا متجهه بها الي خارج الغرفة حيث يجلس عريسها المنتظر 

ركزت نظراتها علي صينيه العصير في يدها تلك الصينيه بها شئ غريبا اكواب العصير تتحرك عليها بطريقة غريبة


في المطبخ ، شهقت سميحة بصدمة : يا نهار ابيض دا أنا اديت للبت الصينيه اللي بتلق استرها يا رب 


اختسلت النظر اليه لتجده هو اتسعت عينيها بصدمة ازدرت ريقها بتوتر تتحرك ناحيتهم ببطئ الي أن سمعت صوت جدها يهتف ضاحكا: ما تمدي شوية يا هنا 


وصلت إليهم لتمد يدها بصينيه العصير ناحية 

جدها الذي يجلس بجانبه علي الاريكة 


اسماعيل: ادي عريسك الأول 

اتجهت بالصينية ناحيته ترمق تلك الصينية بقلق لتسمعه الآخر يهتف : لاء والله ما يحصل حضرتك الأول


اتجهت ناحية جدها لتسمعه يهتف : والله ابدا انت ضيفي ادي عريسك الاول 


اتجهت ناحيته بالصينية ولكن تلك المرة بضيق من أفعالهم لتشهق بفزع حينما اهتزت تلك الصينية بعنف ليسقط ما في الأكواب علي ملابس العريس 


( فالحة يا فالحة 

                       الفصل الرابع من هنا

لقراءة باقي الفصول من هنا

تعليقات



<>