رواية عشق الجاسر الفصل الثاني والثلاثون32والثالث والثلاثون33 بقلم مروة عبد الجواد


 عشق الجاسر

 الفصل الثاني والثلاثون

والثالث والثلاثون

بقلم مروه عبد الجواد



يوسف :  وضع يده على خدها بلمسة حنان ، انا مبسوط اني قضيت معاكي وقت لطيف  .

نهي : قلبها اتقبض وبتعجب ، وقت لطيف ..  يعني ايه هتسيبني .

يوسف : باستياء ، مش عايز اظلمك معايا يانهي  .

نهي :  تظلمني .

يوسف : انا خايف عليكي ، افهمي في حاجات مينفعش تتقال  .

نهي : انما اللي يتقال انك خايف عليا فعايز تسيبني صح .

يوسف : هز راسه نافيا ،  انا مهما اشرحلك مش هتفهمي .

نهي :  ملئت عيونها بالدموع ، لا خلاص فهمت .

يوسف : بصلها ،  فهمتي ايه .

نهي :  اني كنت وقت ..  وقت لطيف وقضيته يا يوسف بيه ..

يوسف : قاطعها ، لا انا ..

نهي : قاطعته بكبرياء وحده  ، لا ايه .. انت حبيت تثبت لنفسك انك ملكتني ، بنت وعجبتك وقضيت معاها شويه وقت لطيف ، لكن لا يا يوسف بيه انا اللي مكنتش عايزاك ولا حابه اكمل معاك وانت عارف كده من الاول ..

يوسف : غمض عينه باستياء وفتحها وبصلها ، نهي .

نهي : بدموع وصوت مبحوح ، متجبش اسمي علي لسانك تاني وكل اللي بينا خلص ، وخلعت دبلتها و ادتها له ولسه هتنزل .

يوسف : مسك يدها بسرعه  ولبسها الدبله تاني .

نهي : شدت ايدها وعيطت جامد ،  ابعد سيب إيدي .

يوسف : بحده وصوت عالي ،  مش هسيبها ..مش هسيبها ولا عمرى هسيبها .

نهي : بدموع ، والكلام اللي انت قلته وانك عايز تسيبني .

يوسف : بصلها في عينيها وهو ماسك ايدها ويقبلها برومانسيه ، هو في حد بيسيب روحه .

نهي : بدموع وهي تبتسم ، انا روحك .

يوسف : وضع يده الاخرى على خدها بلمسة حنان ، عندك شك .

نهى : هزت راسها ، اه .

يوسف : ابتسم ، خلاص بقي انتي تقلعى الدبلة احسن وبعد ايده عنها .

نهي : بلهفه ، لا انت رجعت في كلامك .

يوسف : ضحك ، لا ما انتي صعبتي عليا بقي اعمل ايه في قلبي الروهيف .

نهى : بضيق ، صعبت عليك ، انا نازله .

 ولسه هتفتح الباب ، يوسف جذبها له وهو ببص في عينها .

يوسف : هتسبيني لوحدي .

نهى : بعند مصطنع ، اه .

يوسف : بصلها في عينها ،  هتقدرى .

نهي : بصتله بكسوف وسكتت  .

يوسف : قربلها وقبلها من شفايفها برومانسية ، وبعد انش عنها وبهمس ، هتقدرى .


نهي وشها احمر واتكسفت وبصت للارض ، يوسف رفع وشها بيده وبصلها بهمس لشفايفها ، هتقدري .

نهى : بهمس ، لا .

يوسف : وهو ببص لشفايفها وبهمس  ، مش سامع .

نهى : بهمس  وكسوف ، لا .

يوسف : قربلها اكثر ، عايز اسمع .

نهي : ابتلعت ريقها بكسوف وبهمس ، لا .

يوسف : حاوط يده ولفها حول خصرها وهو بهمس لشفايفها بانفاسه اللي خدرتها ، سمعيني تاني .

نهى : بهمس وتغنج ، لا يا يوسف .

يوسف : وهو يداعب شفايفها بقبلته ، جو .

نهي : وهي تتلقى قبلاته المتباعدة ، لا ..  ياجو .


يوسف  قربلها اكتر وهو يحتضنها بشوق ويدفن وجهه في عنقها بعدما ذاب في عطر جسدها الذي اشعل لهيبه  وهي تتلقي منه قبلاته الحاره .


نهي : حاولت ابعاده بهمسات لم يتطرق هو لها ، فهو يدفن بها اشتياقه وحرمان سنين حبه منذ وفاة زوجته .. 

حتى بدأ يسيطر علي نفسه وابتعد قليلا وهو يحتضنها ولكنه يخترقها بنظراته لملامحها باشتياق .

يوسف : متبعديش عنى يانهي .

نهي : ..


قاطعهم صوت طرق على زجاج السياره .

الضابط : بحده ، بتعمل ايه ياحلو انت وهي ، دا انتوا ليلتكم مش فايته في نص الشارع كده عادي نازلين احضان وبوس .


يوسف : بصلة ببرود وهو بنزل زجاج السيارة وبايده الأخرى حاضن نهي ، انت بتكلمني انا .

الضابط : بصوت عالي ،  انت شارب ايه  ، هو في حد غيرك ، انزلي حالا .

يوسف : مد ايده وطلع البطاقة وورهاله ، علي فكره دي مراتي وبصالحها .

الظابط : مسك بطاقة يوسف بتوتر وخوف وضع يده على رأسه بتعظيم  ، باشا اسفين والله والله ما اعرف ..  اللي مايعرفك يجهلك .. هجبلك حالا اتنين عصير وورد .


يوسف : حمرا  .

الضابط : بتعجب وخوف ، هو ايه اللي حمرا لمؤاخذه .

يوسف : الورد اللي هتجيبه ، انت دماغك راحت فين ، وغمز له بعبث .

الضابط ابتلع ريقه بتوتر ، اسف يا باشا والله اسف وبدأ ينسحب بخطوات للخلف حتى ركب سيارة الشرطة وذهب .


نهى : ضحكت على الضابط وهي في حضن يوسف .

يوسف : شوفتيني وانا مسيطر  .

نهى : ضحكت ، جننت الضابط حرام عليك .

يوسف : بسخريه ، اومال انتي عجبك حضني ولا ايه ،  مش عايزه تسبيه .

نهي : بكسوف ، بعدت عن حضنه .


يوسف : وضع رأسه اسفل عنقها ، دوري انا بقي اتحضن .

نهى : زقته ، لا ابعد هتعمل ايه .

يوسف : بعد شويه ، مش انتي حسيتي بالامان وانا حاضنك .

نهى : اه .

يوسف : وضع رأسه اسفل عنقها مره اخرى ، وانا عايز احس بالامان انا كمان .. الله حضنك دافي وحلو .


نهى : ضحكت ، ابعد بقى يا يوسف عيب كده .

يوسف : لحد ما الظابط بس  يجيب الورد ويجي .

نهى : زقته بهزار  ، بطل استهبال ، انا نازله علشان اتاخرت  .

يوسف : طالما معايا ميهمكيش .

نهي : لا يادوب .

يوسف : مسك ايدها وقبلها ، هتوحشيني .

نهى : ابتسمت بخجل ، ونزلت ، باي  .


يوسف : باي وبتمتمه مش عارف اتعلقت بيكي ازاي وازاي حبيت .... ولم يكمل الكلمه .


..........


ياسمين اتصلت علي دنيا .


ياسمين : ازيك يا دنيا عاملة .

دنيا : الحمدلله وانتي .


ياسمين : بخير وبتوتر مصطنع ، انا اسفه اني اتصلت عليكي بس الحقيقه مكلمتكيش غير للشديد قوي .

دنيا : في ايه قلقتينى .


ياسمين : انا الحمدلله والشكر لله ، الف شكر ليك يارب لقيت ولاد الحلال اللي يدلوني علي جمعية تتكفل بمصاريف علاجي والعملية، علشان ربنا بحبني سخرلي اللي يقف جمبي .

دنيا : بجد الف مبروك يا سوسو فرحتلك قوي .


ياسمين : بتوتر ، بس .. بس .

دنيا : بس ايه .


ياسمين : الفلوس ناقصه عشر الاف جنيه ولو ينفع استلفهم منك  ،والله هرجعهم على طول ما هاخرهم عليكي اول ما اشتغل هسدهم .

دنيا : عادي ياسوسو ولو عايزه اكتر انا اديكي عنيا ، شوفي عايزاهم امتي وانا ابعتهولك .


ياسمين : اجيلك انا ولا تجيلي انتي احسن ، اصل هخاف اجيلك تانى لجاسر بيه يشوفني .

دنيا : لا للاسف  مينفعش لا  تجيلي ولا اجيلك .


ياسمين : ايه ده انتي بتستعرى مني يادنيا .

دنيا : ابدا والله انتي فهمتي غلط ، اصل يوم ما كنتي عندي انا تعبت جدا ودخلت المستشفى وبعدها رحت عند ماما امينه مامت جاسر وقاعده معاها علشان تاخد بالها مني انا والبيبهات يعني مينفعش تيجي هنا كده جاسر هيعرف .


ياسمين : بيبهات ، ليه انتي في بطنك كام عيل .

دنيا : بسعادة ، تلات اولاد .


ياسمين : بغل وحقد وصوت منخفض  تلاته مره واحده ، طيب تعاليلي انتي نتقابل بره .

دنيا : جاسر مستحيل يسيبني لوحدي اخرج .


ياسمين : عادي ابقي سيبي الحراسة بره ونتقابل زي ما كنتي بتعملي .

دنيا : ده قبل ما احمل دلوقتى مبقتش اخرج من غيره هو شخصيا  وورانا الحراسة كمان ، فشوفي عايزاهم امتي وانا ابعتهملك مع اي حد .


ياسمين : بضيق بقي كده مش هشوفك ، خلاص بقي مش مهم .

دنيا : ازاي مش مهم والعملية .


ياسمين : لسه قدامها شوية لحد ما يجي دورى  مش مستعجلين ، لو عرفتي  بس تطلعي من غيره ابقي كلميني ضرورى .

دنيا : حاضر .


.......


ذهب معتز وجاسر الي منزل سارة وخبطوا ملقوش حد نزلوا وسألوا البواب .

البواب : مفيش حد هنا يا بهوات من وقت استاذ ابراهيم ما تعب ونقلوه المستشفي لا حد جه ولا نعرف عنهم حاجه .


جاسر :  الحاج ابراهيم تعب ، طيب راح مستشفي ايه .

معتز : تعب امتا .

البواب : معرفش والله مستشفي ايه ، من يجي فتره كده صغيرة ، مش انتوا البهوات اللي كنتوا هنا برضوا قبل كده 

معتز : اه .

البواب : اهو تعب يومها بالليل وعربيه الإسعاف خدته ومن وقتها مشفنهوش ولا هو ولا الجماعة ولا ست سارة .

معتز  : يعني محدش جه من وقتها البيت ياخدوا حاجة يعملوا حاجه .

البواب : لا من وقتها لا حس ولا خبر .

جاسر : نظر لمعتز ، اتصل كده عليها تاني يمكن ترد ، ثم نظر للبواب ، تمام شكرا .


وذهبوا للسيارة ومعتز اتصل على ساره وساره مبتردش كالعادة .


معتز : مبتردش .

جاسر : حاسس في حاجه غلط ومش عارف في ايه .

معتز : انت شاكك في ايه .

جاسر : كلم يوسف الشناوي .

معتز : يوسف ، ليه .

جاسر : هنديله اسم ابراهيم كامل ويدور عليه في المستشفيات .

معتز : ما نبعت حد تبعنا .


جاسر : لا يوسف هيجبها اسهل وكمان علشان لو اللي شاكك فيه صح مش هنعرف ابراهيم فين .

معتز : انت بتفكر في ايه.

جاسر :قاد السياره ،  مين له مصلحه يوقف جوازتك انت وساره .

معتز : انا مليش أعداء ومعتقدش ساره كمان ليها أعداء .

جاسر : بصلة بحنق ، بس ليها اصحاب .

معتز :بتهكم ، تقصد منار .

جاسر : ماجد بعد اللي عملته معاه معتقدش انه ممكن يأذي نفسه تاني بسهوله دي ،  الا لو منار ذقته علي ساره او تكون منار بعتت حد لإبراهيم يعرفه اللي حصل مع ساره بعيد عن ماجد  ، واكيد ساره مش هتروح تعترف لوالدها باللي حصل مع ماجد خصوصا انها كانت مستنياك علشان تروح تتقدملها ، يبقي مين هيبوظ  الجوازه بقى ومفيش غيري انا ومنار وماجد وبعدها انت اللي نعرف اللي حصل .


معتز : ومنار مصلحتها ايه انها تبوظ جوازاتنا خصوصا ان ساره صاحبتها .


جاسر : اولا علشان ساره سابتها وجت اشتغلت معانا دي ضربه ليها  ، ثانيا انها كانت عايزه ساره تنقلها اخبار شغلنا لكن ساره رفضت فلما ساره تبعد عنك هترجع لحضن منار تاني وتبدأ تعرف منها كل اللي مكنتش قدرت  تعرفه من ساره قبل كده .

معتز : وهي ساره ممكن تقولها بالساهل كده علي اسرار الشغل .


جاسر : طبطب علي معتز ، لا طبعا حبها ليك هيمنعها انها تخرج اسرار الشغل لأي حد .

معتز : ابتسم  ، انا هتصل علي يوسف .


......


ياسمين اتصلت علي طارق بعد ما اخدت رقم هاتفه من موبايل فارس بدون علمه .


ياسمين : ضحكت ،اذيك يا طاطا .

طارق : مين .

ياسمين : لحقت نسيت صوتي .

طارق : ضحك ، فكريني يامزه .

ياسمين : انا ياسمين .

طارق : بتعجب ياسمين ، وضحك اه ياسمين الفرسه ، اذيك يافرسه .

ياسمين : تمام ،  انا كلمت دنيا وبتتحجج انها مش هتعرف تنزل وتقابلني .

طارق : حاولي معاها تاني .

ياسمين : حاولت بس بتقول جاسر مبسبهاش لوحدها .

طارق : وبعدين خطتنا كده هتبوظ ، استني لقيت حل كويس .

ياسمين : ايه الحقنى بيه .

طارق : هي قاعده فين دلوقتي .

ياسمين : في فيلا حماتها وطلعت لسه حامل وكمان في تلات ولاد .

طارق : بغل وكره ،  تلات ولاد وانا جايب بنت .

ياسمين : بتقول حاجه .

طارق : بمكر ، كويس انا عارف الفيلا دي ،   خليها تقابلك من باب الفيلا اللي ورا اكيد في باب خلفي للفيلا .

ياسمين : اكيد عليه حراسه .


طارق : مبيبقاش عليه حراسه زي باقي الفيلا والباب اللي قدام ، خليها بس تطلع من باب الفيلا الخلفي  ولو وافقت عرفيني وانا هصرف ، الفيلا كبيره وعلي بال ما الحراسة تتحرك  وراء هنكون خطفناها .

ياسمين : بسعادة ، اكيد هتوافق ، وبدلع هو انا مش هشوفك .


طارق : وماله يا فرسه تشوفيني متشوفنيش ليه .

ياسمين : قشطة هستناك النهارده في الشقة .

طارق : وفارس .

ياسمين : حد يسيب الأسد ويبص للشبل .

طارق : ضحك ، عجبتيني بتفهمي  .


........


ذهب جاسر ومعتز للشركة في المكتب ، وذهب لهم يوسف الشناوي  ومر علي نهي في مكتبها .


يوسف : بخض نهي وهو داخل المكتب  ، بخ .

نهي : بخضه وضعت يدها على صدرها ووقفت ، خضتني .. مقلتش انك جاي يعني  .


يوسف : دخل قربلها وهو ببص لموضع يدها الذي علي صدرها ، انتي اتخضيتي هنا .

نهى : نزلت يدها ورفعت حاجبها ، لا .


يوسف : ابوس مكان الخضه علشان ميتخضش تاني .

نهي : ابتسم بخجل ، احترم نفسك .


يوسف : بتهكم ، دا انا خايف عليكي من الخصه .

نهى : بابتسامه وكسوف وبعدين معاك ، انا عايزه اشوف شغلي .


يوسف : حاوطها بيده حول خصرها وهو يجذبها له و بانفاسه التي تخرج منها همسات ، ما انا شغلك ولا منفعش .

نهي : ابتلعت ريقها بتوتر ، يوسف انت اتجننت احنا في الشغل جاسر بيه يشوفنا .


يوسف : وهو يداعب شفايفه بشفايفه وبرومانسية ، وحشتيني .

نهي : سرحت في عنيه بجد وحشتك .


يوسف : ضمها اكتر ، عندك شك .

نهي : فتحت فمها هامسه وقبل همسها ، تلقت قبله من يوسف برومانسيه جعلتها تنحني قليلا بدوخه وهي بين يديه  بعدما تاهت بين يديه .


جاسر :  ابتعد جاسر عنها قليلا وهو يحاوطها بيداه حول خصرها ، نهي عيب احنا في الشغل .

نهي : فاقت علي كلامته وخبطته على كتفه وهي بتبعد .


يوسف : ضحك وبتريقه  ، عيب جاسر بيه جوه يشوفنا .

نهى ضحكت وقعدت على مكتبها  ، وهو دخل لجاسر ومعتز .


نهي بتمتمه : انتي ايه اللي حصلك .. انا مكنتش كده 

-- انتي وقعتي يانهي ومحدش سمى عليكي ولا ايه .


يوسف : هلا بالتجمع .

جاسر : هو التجمع ينفع من غيرك تعالى ، ايه اخرك .

معتز : بهزار ،  ما اهو لازم يتأخر مش عدي علي السكرتارية .

يوسف : اصل انا بحب ادي كل حاجه حقها يا زيزو مش لسه في مرحله الايد .

جاسر : ضحك بهزار  ، اهو زيزو  ولا بقي في ايد ولا رجل .


معتز : ضحك ، وانا بقول النق بيجي منين ، اتاريه بيجي من اقرب الناس ليا .


جاسر ويوسف ضحكوا .


جاسر : معتز حصل مشكله مع والد ساره اللي بحبها ويظهر تعب فجأه ودخل المستشفى ومن وقتها وهما مختفيين .

يوسف : مختفيين ازاي يعني .


معتز : بتصل على ساره مبتردش ومعرفش في اي مستشفي .

يوسف : امرها سهل ممكن يكون لسه تعبان ، ولو على اسم المستشفى اديني اسم المريض واعرفلك هو فين .


جاسر : انا شاكك في حاجة علشان منار العادلي صاحبتها وفي خلافات بينا زي ما انت عارف ، وهي ممكن تكون مش عايزه معتز يتجوز سارة  فلو لقيت إبراهيم والد ساره اسمه في المستشفى يبقى خير لو ملقتهوش ممكن تكون منار شالت اسمه علشان منعرفش مكانهم .


يوسف : للدرجادي يا جاسر ، ثم بص لمعتز هما بصينلك في الجوازه ليه كده يا زيزو .

معتز : ضحك باستياء ، مش عارف ، وبحزن انا قلقان قوي علي ساره .

يوسف : ساعه بالكتير واجبلك كل الأخبار .


اتصل يوسف علي بعض ظباط التحريات واعطاهم الاسم ، وبعد البحث ووجدوا اسم ابراهيم كان في سجل مستشفى الامل والحياه ولكن أن أحدا أمر بشطب اسمه من السجلات .


يوسف : طلع معاك حق ياجاسر ، اسمه كان محذوف من سجل المستشفى ولولا ان الظابط بنفسه اللي بيسال مكنش قالوله ولا حد عرف .


جاسر : نظر لمعتز ، يبقي اللي شكيت في صح .

يوسف : بتاثر ، لكن للاسف ابراهيم جاله شلل .


معتز : شلل  وبغضب ، انا هروح اموت منار  بتعمل ليه كده في صحبتها واهلها ، ارتاحت كده لما الراجل اتشل ، وساره ساره عامله ايه دلوقتي وهي لوحدها .


جاسر : اهدي يا معتز ، ونظر ليوسف هما لسه في المستشفى .

يوسف : لا لما الحالة استقرت خرجوا .

معتز : راحوا فين وهما مش في البيت ، اكيد الحربايه منار خبتهم علشان موصلش لساره انا  هبعت لساره رساله اعرفها بكل حاجه .


يوسف : لا استني ، هي دلوقتي تعتبر تحت ايد منار ومنعرفش منار ممكن تعمل فيها ايه تاني ، وكمان ساره ممكن تشك انك بتقول اي حاجه علشان عايزها ترد عليك .


جاسر : يوسف معاه حق يامعتز  .

معتز : يعني عايزني افضل ساكت كده وانا معرفش هى فين وحالتها ايه .

يوسف : اكيد يعني مش مخطوفه ولا محبوسه ، انا هعمل اتصالاتي واعرف مكانها ووقتها بقي تروحلها وتفهمها كل حاجه وش لوش .


جاسر : صح .

يوسف : وانت كمان يا جاسر خلي بالك منهم لما بعملوا كده في معتز اومال هيعملوا فيك ايه وبفكرولك في ايه .

جاسر : متقلقش انا عامل احتياطاتي .


......


 اتصلت ياسمين علي دنيا وطلبت مقابلتها من الباب الخلفي للفيلا الذي عليه ثلاث حراس فقط ، وافقت دنيا ونزلت وذهبت تجاه الباب الخلفي للفيلا .

الحارس : عايزه حاجه يا فندم .

دنيا : لا بس مستنيه حد هنا .

الحارس : طيب اتفضلي جوه لحد ما اللي منتظراه يجي علشان الوقوف في الشارع كده غلط .


في سياره قريبه تقف أمامهم على بعد امتار بالجهه الاخرى  موجودة بها ياسمين واثنان من الرجال مسلحين  ، وخلفهما سيارة أخرى بها رجال مسلحين ، اتصلت ياسمين علي دنيا .


دنيا : ايوه يا ياسمين انا واقفه مستنياكي ومعايا الفلوس  انتي فين .

ياسمين : انا في العربيه اللي قدامك تعالي اصل انا خايفه انزل وجاسر بيه يشوفني .

دنيا : جاسر  مش هنا ، بس في عربيتين واقفين قدامي ،  انتي في اي واحده .

ياسمين : انا العربيه اللي قدام .

دنيا : طيب انا جايه ، وقفلت لسه بتتحرك .


الحارس : رايحه فين يا هانم ممنوع .

دنيا : رايحه بس للعربيه دي وشاورت عليها ،  هديها حاجه واجي علي طول .

الحارس : هاتيها وانا اوديها .

دنيا : لا مينفعش .

الحارس ، تمام ، انا جاي معاكي .


ذهبت دنيا وخلفها الحارس باتجاه السيارة .


ياسمين : دي جايه ومعاها حد .

المسلح الاول : اخرج سلاحه وكلم السيارة التي خلفهم ، جايه علينا اول ما تيجي انا هضرب الحارس اللي معاها وهنشدها جوه العربيه وانتوا احمونا .

السيارة الأخرى : تمام وجهزوا أسلحتهم .


دنيا وصلت للسياره  وامامها الحارس ، الحارس خبط على قزاز السياره المتفيمه اللي فيها ياسمين .


المسلح فتح القزاز وضرب طلقة في كتف الحارس .

وسحبوا دنيا للسياره وهي بتصرخ بدهشه ، في ايه انتوا مين  ومش قادره تقاومهم من بطنها الكبيرة .


الحراس الاخران قربوا واطلقوا النار على المسلحين بالسياره الاولى ،  فالسياره الاخرى اطلقت  النار على الحراس وتبادل إطلاق النيران بينهم .


دنيا : ركبت السياره بخوف ورعب في ايه .. ياسمين  الحقيني .

 ياسمين بصتلها بسعاده وهي شايفه الخوف في عنيها ، تعالي .


قبل ذهاب السياره الاولي التي بها دنيا ،  اتت سياره جيب بسرعه  كانت تقف أمام الباب الخلفي للفيلا  بها حراس مسلحين  أمامهم وهاجمتهم بطلقات .


السيارة الجيب : خلي بالكم دنيا هانم فيها .


دنيا وضعت يدها على راسها بخوف وعلى بطنها  وهي بجوار ياسمين  في السيارة .


بعدما ساء الوضع  هربت السيارة الاخرى بسرعة بعدما تلقوا الطلقات من حراس الفيلا  ومن الحراس الموجودين بالسيارة الجيب ايضا ،  واتي ايضا الحراس الآخرين بالفيلا من الداخل  والباب الأمامي للفيلا عندما سمعوا طلقات النار .


اقترب الحراس بعدما هربت السيارة الأخرى  وقتلوا المسلحين الاثنان الموجودين بالسيارة الأولى  ،ياسمين بخوف ورهبه يالهوي احنا اتمسكنا .


ساعدوا دنيا بسرعه التي ساءت حالها وانهارت وسط طلقات النار والجثث والدماء  ودخلوها بسرعه للفيلا ، وأخذوا ياسمين وحبسوها ، واتصلوا علي جاسر .


جاسر : ازااي .. ودنيا عامله ايه .. هي فين .. انا جاي .

يوسف : في ايه .

معتز : ايه اللي حصل .

جاسر : بخوف وقلق ذهب بسرعه وخلفه يوسف ومعتز .


دنيا منهارة في غرفتها وحولها امينة وزينب وهما بهدوها ، اتي جاسر بلهفة عليها وحضنها وينظر لكل انش بها بخوف وقلق

 

جاسر : انتي كويسه ، مالك حصلك حاجه .. اجبلك الدكتور  .

دنيا عيطت بانهيار وجاسر حضنها وبطبطب عليها .

جاسر : اهدي انا جمبك .


امينه : بحزن ،  انا جبتلها الدكتوره وطمنتنا عليها الحمدلله ، بس قالت ترتاح  .

زينب الداده : الف سلامه عليكي يا دنيا هانم .


جاسر : بضيق وعصبيه ،  حصل ازاي كده ،  وايه اللي نزلها وانتي يا ماما كنتي فين وسبتيها ازاي .

امينه : معرفش والله يا بني ،  مره واحده كده سمعنا ضرب النار ، ومشفتهاش والله  .


دنيا فضلت تعيط بخوف وانهيار  وهي حاطه ايدها على بطنها ومبتتكلمش ، جاسر فضل يهدي فيها و يطبطب عليها ويملس على شعرها ويطبطب علي ايدها .

-- متخافيش أنا جمبك مش هسيبك .. اهدي يا حبيبي مفيش حاجه ، وفضل يبوس على ايدها وعلي راسها وهو بيهديها .


امينة : بصت لزينب ، يلا ننزل احنا ، وبصت لجاسر هخلي حد من الشغالين يعملها عصير .

جاسر : بخوف وعدم ثقة في حد ، معلشي اعمليه انتي يا ماما .

امينه : حاضر يا بني هنزل اعمله واجبهولك .

ونزلوا لتحت . 


دنيا : بانهيار وخوف ، في ناس ماتت ياجاسر .. انا شفتهم وشفت دمهم قدامي ، انا خايفه قووي .. انا مرعوبه ..


جاسر : ضمها ليه بشدة ، هووس .. اهدي خالص مفيش حاجه حصلت كلهم بخير .

دنيا : بتوتر وخوف ، لا لا انا شفتهم . ودم يا جاسر دم .


جاسر : فضل يطبط عليها ويبوس علي راسها ، وبكذب مصطنع متخفيش راحوا المستشفى وهيتعالجوا  هيقوموا تاني ،  المهم انتي طمنيني عليكي حاسه بحاجه .. فيكي حاجه  ..

دنيا : بخوف ، بجد ، بجد  ممتوش .


جاسر : لا ياحبيبي ، اهدي بقي ، حضنها بحنيه وخوف وهو بطبطب عليها يقبل على راسها ، انا جمبك ومعاكي مش هسيبك .. محدش هيقدر يقرب لك تاني .


دنيا وضعت راسها علي صدره براحه لحد لما هديت ، وأمينة جابت العصير وحطته جمبه ونزلت .


جاسر : بدا يشربها العصير ، اشربي يا حبيبي علشان اعصابك تهدى شويه .

دنيا : شربت العصير لحد لما هديت ، انا مش عارفه مين دول وحصل كده ازاي ..


جاسر : وضع يده علي فمها ، هووس انسي خالص المهم انك بخير .

دنيا : بقلق ، وهي خايفه تقوله انها كانت نازله لياسمين ، وضعت راسها على صدره مرة اخرى وهي حاسه بالامان والراحه لحد لما نامت .


جاسر براحه وضع رأسها على السرير وغطاها  ، ونزل  لقى يوسف ومعتز وأمينة .


جاسر : انتو لسة ممشتوش .

معتز : نمشي ازاي ونسيبك .

يوسف : لا طبعا هنسيبك ازاي .

جاسر :  جلس معاهم ، بلغتوا الشرطه  عرفوا مين اللي عمل كده ومين الناس دي .

يوسف : اه بلغتهم و جم  اخدوا  الجثث وكام واحد من الحراسه علشان ياخدوا أقوالهم في  اللي حصل .


جاسر : اقسم بالله لاعمل منهم طرنشات اللي عمل كده في مرآتي ،  ولاطفحهم الدم بس اعرف مين دول .


معتز : علي فكره ، خدوا ياسمين .

جاسر : بدهشه ياسمين ، ياسمين مين .

معتز : باستياء ، صاحبة دنيا كانت معاهم .


يوسف : الحارس المصاب قال ان مدام دنيا كانت نازله تقابل واحدة اسمها ياسمين ،  وأنه كمين كان معمولهم ولولا وجود السيارة الجيب هي اللي انقذتهم وانقذت دنيا .


جاسر : بضيق ، دنيا كانت نازله تقابل ياسمين .....


 .......







#الثالث_والثلاثون .


جاسر : بغضب جامح وحده ، اقسم بالله لاعمل منهم طرنشات اللي عمل كده في مرآتي ،  ولطفحهم الدم بس اعرف مين دول .


معتز : علي فكره ، خدوا ياسمين .

جاسر : بدهشه ياسمين .. ياسمين مين .

معتز : باستياء ، صاحبة دنيا ، كانت معاهم في العربيه .


يوسف : الحارس المصاب قال ان مدام دنيا كانت نازله تقابل واحدة اسمها ياسمين ،  وأنه كمين كان معمولها ولولا وجود السيارة الجيب هي اللي انقذتهم وانقذت دنيا .


جاسر : بضيق ، دنيا كانت نازله تقابل ياسمين ثم شرد قليلا بحزن .


يوسف بص لمعتز بعدم فهم ، معتز شاوله بعينه  بالسكوت .


جاسر : بضيق وغضب ،  يعني فارس وعصام الصياد هما اللي بعتوها .. لكن ازاي هو عصام مش خايف علي ابنه للدرجادي والله لحصره علي ابنه واخليه يشيله جثه سايحه في دمه  .


يوسف : لا ، اهدي كده واعقل لما نشوف ياسمين الاول هتقول ايه ، و مين اللي باعتها وكانوا عايزين ايه .

معتز : مظنش عصام يفكر ياذي دنيا بعد اللي حصل لابنه اول مره ،  هو ممكن يفكر ياذينا في الشغل انما مظنش هو بايع ابنه للدرجادي .


جاسر : بضيق وحده وصوت عالي  ، اومال مين يامعتز ..  مين اللي كان عايز يحصرني علي مراتي وعيالي .. مين اللي ضرب النار اللي كان حوالين دنيا  وكان عايز يموتها .. والحاله اللي وصلتلها من اللي شافته  وانهيارها وهي حامل .


يوسف : لا هما مكنوش عايزين يقتلوها علي كلام الحارس المصاب كانوا عايزين يخطفوها ، لكن انتوا عملتوا ايه في ابن عصام ده  .

معتز : بص لجاسر  معرفش ياجاسر بس اكيد هنعرف ، ثم نظر ليوسف علمنا عليه علشان غلط قبل كده مع دنيا .

يوسف : بص لمعتز ،  طيب ما يمكن فعلا عصام اللي عمل كده علشان ينتقم لابنه علي كلامكم  .


جاسر : صح يا يوسف وشكله متعملش ، علشان كده انا هعلمه اللعبة معايا بفورة ،  ومسك هاتفه واتصل علي الغول  .

جاسر : عايزك يا غول تقتل   ...

( الغول رئيس عصابة قتل وسرقة )  .

معتز : وقف بسرعه وشد  من جاسر  الهاتف وقفله ، انت هتعمل ايه انت بتكلم الغول وعايزه يقتلهم  .


جاسر : وقف  قصاده  بغضب جامح وصوت عالي ، انت اتجننت يا معتز هات التلفون  .

معتز : بصوت عالي وزعيق ،  لا مش هديهولك انت عايز تقتلهم وتودي نفسك في داهية ، اهدي كده   واعقل وفكر وشويه .


جاسر :  بغضب وحده  اومال اسيبهم يخلصوا علي مراتي ويحرموني منها  ، ملكش دعوه بيا  انت هات الزفت ، 

وقرب وبشد التلفوه من ايد معتز ومعتز ببعد ايده ، جاسر اضايق بنرفزه وضربه ومعتز بصده 

يوسف : وقف بينهم ،  اهدوا شويه اهدي ياجاسر في ايه انت بتضرب صاحبك .

جاسر  بعصبيه وغضب وهو بحاول يضرب معتز علشان يديله موبايله ومش عارف لان يوسف بينهم  .

جاسر : بغصب وحده ،  مش ههدي غير لما يجيب الزفت .

معتز :بعند وغضب ،  مش هديهولك غير لما تشيل اللي في دماغك الاول  .


جاسر : بعصبية وعند ،  متعصبنيش احسنلك  .

يوسف : هاته يا معتز ، و خد التلفون من معتز .

معتز : بحذر يوسف ، اوعي تدهوله انا عارف دماغه فيها ايه .


جاسر : بص لمعتز بعصبيه وغضب ، انت مالك انت ملكش دعوه بيا انا حر .


امينه قاعده ساكته وشيفاهم بتخانقوا عيطت بصمت  .


معتز : قرب لجاسر وحضنه بشدة وبصوت عالي وعنيه مليانه دموع  ،  لا ليا دعوه انت اخويا ، ومش هسيبك تأذي نفسك وايدك تتلغوص في  الدم .

جاسر : خبطه وببعده عنه بعصبيه والغضب عماه  ، سيبني ملكش دعوه بيا .

معتز : حضنه اكتر ، مش هسيبك ياصاحبي .. مش هسيبك الا علي موتي  .


جاسر : بتاثر حضن معتز  وبكي ، عايزين ياخدوا دنيا مني يامعتز .. عايزين يحرموني منها .. عايزين يحصروني عليها .

معتز : ما عاش ياصاحبي اللي يقرب منك ولا من اي حد يخصك ، وطبطب عليه وعيط بزعل علي صاحبه وهو حاضنه  وجاسر عيط .

جاسر : عايزين يحرموني من مراتي وعيالي يامعتز .. عيالي اللي لسه موعيوش علي وش الدنيا ولا فرحت بيهم  .


يوسف :  من خلفه طبطب على كتف جاسر ، إحنا في ضهرك ياجاسر متخفش عليها  .


جاسر : التفت وراه وبص  ليوسف ، عمرى ما خفت قد اللحظه دي  .. عمرى ما خفت على نفسي خايف عليهم وبص لوالدته ، خايغ  علي امي ومراتي اللي كان بينها وبين الموت لحظات ،  دنيا اللي عايزين ياذوني فيها ، لو سكت يا يوسف ومردتش عليهم هيعملوها تاني  .


يوسف : ولا حد يقدر يهوب ناحيتك ولا ناحيه البيت اطمن انا هأمنلك المكان و هنزود الحراسة علي الفيلا والبيت والمدام وطنط امينه .

معتز : بص لجاسر ،  الحمدلله اننا كنا حاطين حراسة زيادة قدام باب الفيلا الخلفي .

يوسف : هي العربيه الجيب اللي ضربت المسلحين تباعكم .


جاسر : قعد بحزن ، اه كنت عامل حسابي ومش عايز اسيب ثغرة يدخلولي منها .


يوسف سيب الموضوع ده عليا ومتشلش هم ياجاسر وانا هتابع التحقيقات .

جاسر : سكت .


معتز : اوعي تفكر تكلم الغول ياجاسر متوديش نفسك في داهية علشان شويه كلاب .

يوسف : أعطي لجاسر الهاتف ، جاسر متعملش حاجه الا لما نتاكد ان عصام وابنه  ورا اللي حصل ، واول ما اتاكد انا اللي هجيلك بنفسي واقولك هنعمل فيهم ايه وهنخلص عليهم ازاي .


معتز : بص لجاسر ، كلام يوسف صح تكون هديت شويه ويوسف يتأكد وبعدها نقعد ونفكر هنضربهم في مقتل ازاي .

جاسر : بص ليوسف ومعتز وسكت .


امينه : انا ساكته ومتكلمتش ياجاسر من وقت ما اتكلمتوا وانا شايفه الغضب عميك  ، اسمع كلام اصحابك يا بني كلامهم صح وموزون ، انت دلوقتي غضبان وثاير ومش عارف تفكر اسمع كلامهم لحد ما تهدي وتفكر وبعدها اعمل اللي انت عايزه محدش هيقولك بتعمل ايه .


جاسر : وضع رأسه بين يديه ، ماشي .


.........


حسن ابن عم نهى  ذهب إلى فتحية في المنصوره .

فتحيه : ازيك يا باشمهندس نورتنا .

حسن : ازيك يا طنط ، وبص لتيسير اذيك يا انسه تيسير .

تيسير : بحزن ، تمام .

فتحية ، الحمد لله ازيك وازاي الحج والحجه .

حسن : الحمدلله ، في انتظار تحديد ميعاد الخطوبه علشان يجوا .

فتحيه : بصت لتيسير ، مش لما تاخدوا على بعض انت وتيسير ، مستعجل علي ايه .

حسن : بتعجب ، يعني اكيد هناخد علي بعض في الخطوبه .


فتحيه : وماله لما تاخدوا على بعض الاول نبقى نحدد الخطوبه .

حسن : بص لتيسير ، هي انسه تيسير ليها اعتراض عليا .

تيسير بصتله بكسوف وحزن .


فتحيه خايفه تقوله ان تيسير مطلقه يطفش ، فعايزه تعلقه ببنتها الاول لحد ما يحب تيسير وبعدين تصارحه .

فتحيه : لا ، دي تيسير طايره من الفرح ، مش صح ياتيسير .

تيسير : قامت ودخلت .

فتحيه : مكسوفه ، اصلها مكسوفه .


.....


نهى نزلت ووقفت قدام منزلها في انتظار يوسف .

اتي يوسف بسيارته ونهي ركبت معاه .


يوسف : مسك يدها وقبلها ، وحشتيني .

نهي : اتاخرت ليه .

يوسف : جاسر كان عنده مشكله هقولك عليها بعدين ، المهم انتى عامله ايه .

نهى : الحمدلله ، كنا  طلعنا اتعشينا في البيت عندنا وخلاص .

يوسف : زهقتي مني ولا ايه .

نهي : لا  طبعا ..

يوسف : ضحك و هزار ،  ده انتى شكلك واقعة قوى .

نهى : والله .

يوسف : ضحك ،   هنتعشا ونروح نجيب  هدية لماما هانم ، علشان اصالحها ، وبعدها اروحك ونقعد سوا واطمن عليها ، بس انتي وحشاني وعايز نقعد سوا لوحدنا شويا .

ومسك يدها ووضعها على وجهه .

نهي : شدت يدها بعيد عنه .


يوسف : بصلها ، وده من ايه ان شاء الله .

نهي : اقعد بأدب .

يوسف : مسك يدها وشدها عليه ، بقي انا راضى زمتك حد يبقى جمبه المزه دي والحلاوة والشقاوة دي ويقعد بأدب ، دا حتى يبقى عيب في حقي .

نهى : ضحكت ، لما ابقي في بيتك .


يوسف : مسك ايدها وباسها برومانسيه  ،  لما تبقي في بيتي هتعملي ايه بقي .

نهي : خبطته على ايده ، اتلم .

يوسف : الله ، مش انتي اللي بتقولي لما تبقي في بيتي ،  وبعدين مش  لازم اطمن على مستقبلي .

نهى : ضحكت ، اقسم بالله انت مشكله .


وصلوا الى المطعم وتعشوا ، ثم ذهبوا الى محل ذهب .

نهي : لايه محل الدهب ده .

يوسف : علشان تختارى لماما حاجه تعجبها لانها اكيد زعلانه مني علشان سبتها اخر مره ومتعشتش معاهم ومشيت ، 

وتختارى ليكي انتي كمان حاجه تعجبك .

نهى : وانا اختار ليه بقي .


يوسف : ضحك ، علشان زعلتيني اخر مره .

نهى : ضحكت ، انا كده هزعلك كتير .


واختارت نهي خاتم لوالدتها وسلسه باسم يوسف صغيره .


ذهبت نهي وركبت السياره في انتظار يوسف ،  يوسف بحاسب الجواهرجي ولسه بطلع من المحل .


شافته الراقصة التي قضى معها ليلة قبل ذلك .

الراقصه : ذهبت جرى عليه ، جو وحشتني .


يوسف : بدهشه وهو ببصلها ، انتي .

الراقصه : وحشتك صح ، ومدت يدها على يده .

يوسف : بعد يدها عنه ، انتي اتجننتي .


وسابها ومشي تجاه سيارته اللي بعيده عنه بخطوات قليله ونهي شيفاهم وبتبص عليهم بدهشة .

الراقصه : مشيت خطوات وراه وبصوت مرتفع قليلا  ، لو عايزني اجيلك تانى ، ادينى رنه انا عارفه البيت .


يوسف : اتجاهلها وركب سيارته .

نهي : بغضب وحده  ، مين دي وبتجيلك البيت تعمل ايه .

يوسف : قاد السيارة ، دي واحده مجنونه .

نهي : بغضب ، مجنونه ، اه  وبتجيلك البيت علشان تطلعلها العفاريت  ولا ايه .


يوسف : ضحك ، ايه ده انتي عرفتي منين .

نهي : متجننيش ، مين دي وايه علاقتك بيها .


يوسف : علاقه ايه ، دي واحده بتاعت ليل .

نهى : بحزن ، وانت علاقتك ببتاعت الليل دي ايه .

يوسف : ولا حاجه ، بطلي جنان بقي .

ولسه بمسك ايدها ، نهي شدتها وبعدت عنه .


نهي : مفيش حاجه بطلي جنان .. انا لو بيني وبينها حاجه كنت هسيبها واركب معاكي .. 

نهي مردتش وفضلت ساكته طول الطريق .


لحد لما وصلوا وطلعوا فوق ، وبعد السلامات يوسف قدم الهدية لهانم وهي مبسوطه .


هانم : قومي يانهي هاتي حاجه ليوسف يشربها .

يوسف : لا استني يانهي .

عبدالله : بتعجب ،  في حاجه ولا ايه .

يوسف : اه ، انا كنت عايز اقدم ميعاد كتب الكتاب .

هانم : بسعادة ، زغرطت  .

عبدالله : بسعاده ، وماله يايوسف باشا ، نقدمه وخير البر عاجله .

نهي : بعند ، وانا مش موافقه .

عبدالله  : بتعجب ، ليه .

نهي : بتوتر ، يعني لما ناخد علي بعض .

هانم  : غمزت لها بتريقه  ،  وانتي لسه مختيش عليه .

نهي : بعند ، لا يا ماما .


يوسف : وماله خدي عليا براحتك .

هانم : صح ياجو اكتبوا الكتاب والفرح بعدين وبصت لنهي وابقي خدي راحتك ياختي .

عبدالله : صح كده .

نهي : جزت على أسنانها بضيق .

يوسف :  غمز لها بعبث .


......


طارق : بتكلم في الهاتف بغضب وعصبيه ، نهار ابوكم اسود انتوا شوية اغبيه مبتفهموش  ....... مش مهم في داهيه اللي ماتوا .... والزفته ياسمين فين ..... الله يخربيت اللي جابكم مشغل معايا شويه حلاليف . وقف السماعه .


واتصل علي المحامي  .

طارق : شوية البهايم اللي جبتهوملي بوظوا العملية .

المحامي : اه عرفت .

طارق : ياسمين اتقبض عليها ودي بنت كلب هتقر علي كل حاجه .

المحامي : متقلقش انا هروحلها وهديها قرشين واتفق معاها متتكلمش ولا تجيب سيرتك  ..

طارق : اديها اللي هي عايزاه المهم متتكلمش ، جاسر  لو عرف هيخلص علينا كلنا .

المحامي : متقلقش انا ليا سككي هخلص بيها كل حاجه .

طارق : اصرف وخلصنا من الموضوع الزفت ده .

وقفل السماعه .


منار :  وهي قاعده جمبه وسامعه كل حاجه ، قلتلك بلاش الموضوع ده مش هتقدر ، مسمعتش الكلام اهي العملية باظت وكل حاجه باظت ، وجاسر لو عرف انك انت اللي وراها مش بعيد يخلص عليك .


طارق : مسك السيجارة وولعها بضيق ، بقولك ايه انا مش ناقصك ولا فايق لتقطيمك ده .

منار : انت ضامن ياسمين دي متجبش سيرتك.


طارق : لأ دي بنت كاالب تبعني وتبيع ابوها نفسه  ، لكن قلت للمحامي يديها اللي هي عايزاه علشان تسكت .

منار : بحنق ، هتاخد الفلوس ومش هتسكت  ولو سكتت في النيابة  ، جاسر مش هيسيبها وهيبعتلها ناس جوه السجن  يدوها علي دماغها ويقرروها .


طارق : رمي السجاير ، يانهار اسود والعمل ايه .

منار : تسبقهم انت ، وتخلص عليها جوه السجن قبل ما هي تتكلم .


طارق : بدهشه ، اقتلها .

منار : اه طبعا ، مش احسن ما تتقتل انت لما جاسر يعرف انك انت اللي وراها .

طارق : صح انتي صح دي واطيه وملهاش امان .

واتصل علي المحامي .


.........


جاسر طلع لدنيا وهي نايمه وقعد جمبها على السرير وهو ببص لملامحها بشوق وخوف ، مد يده وحطها بلمسة حنان علي وجهها وبملس على شعرها .

دنيا : قلقت وفاقت ، جاسر .


جاسر : بحب وخوف ، قلقتك .

دنيا : بقلق ، قامت وعدلت نفسها بخجل وقعدت جمبه ، لا انا صحيت .


جاسر  : جاسر عامله ايه ياحبيبي دلوقتي .

دنيا : بكسوف ، الحمدلله ، و بصتله بخجل ، الشرطه جت .


جاسر : هز راسه باستياء ،  اه جم ومسكوه اللي عملوا كده وخدوهم .

دنيا : بخجل ، احم ومسكوا مين .


جاسر : بتهكم ، مسكوا اللي كانوا تحت .

دنيا : احم مين يعني .


جاسر : بلوم ،  اللي كنت رايحه تقابلها يادنيا .

دنيا : ابتلعت ريقها بتوتر وخجل ، انا اسفه .


جاسر : اسفه علي ايه علي انك مسمعتيش كلامي ولا على انك مصدقتنيش اساسا .

دنيا : اتكسفت من نفسها وبدات تعيط ، انا اسفه والله مكنتش اعرف ان هيحصل كل ده .


جاسر : شدها ليه بيده  وحضنها بحب  وبايده التانيه ، مسح دموعها من خدها ، انا خايف عليكي يادنيا ، انتي ليه مش مقدره حبي وخوفي عليكي .

دنيا  بدات تعيط وهى مكسوفه من جاسر .


جاسر : ضمها له اكتر بحنيه  وهو بمسح دموعها بحب وخوف  ، خلاص ياحبيبي متعطيش ، اهدي بقي علشان خاطرى .

دنيا : بصتله وهى بتعيط ، يعني مش زعلان مني .

جاسر : بصلها بحب ورومانسيه  ،  وباس علي راسها  عمرى ما اقدر ازعل منك نفسي تفهمي بس اني بخاف عليكي  ، وبتأثر وحزن ، دنيا .

دنيا : ها .

جاسر :  بصوت قريب للبحة ، انا كنت هموت لو كان حصلك حاجه ،  وفرت دمعه من عنيه .

دنيا : اول مره تشوفه بالضعف ده وبدهشه ، جاسر انت بتعيط .

ومدت يدها ومسحت دمعته  وبدات دموعه تنزل بضعف  ، دنيا حضنته ، حبيبي .

جاسر : دفن نفسه في حضنها ، وبدا يبكي زي الاطفال وبصوت مبحوح  ،  انا خايف عليكي قوي يادنيا .. خايف يحرموني منك  خايف .. ياخدوكي مني .

دنيا : فضلت اطبطب عليه ، حبيبي أنا جمبك متخفش ..  انا بخير .

جاسر : بعد شويه بصلها وعنيه حمرا ، اوعي تبعدي عني يادنيا من غيرك اموت .

وضمها له  وحضنها بلهفه وشوق ووضع راسها علي صدره  ، ودنيا دخلت في  حضنه  .

دنيا : متخفش انا معاك .

جاسر  مد  ايده علي ضهرها حاوطها  في حضنه  وضمها له بشدة اليه  .

دنيا : بتالم بسيط ، جاسر براحه بطني .


جاسر : بعدها عنه شويه صغيرين ، اسف ياحبيبي .

دنيا : لفت يدها حول وسطه بسعادة غامرة  وهي حضناه وحاطه راسها على صدره ، للدرجادي خايف عليا .. للدرجادي بتحبني .


جاسر : وهو ساند ضهره على السرير وواخدها في حضنه ومحاوطها بايده ، بحبك اكتر من حياتي  وبعشقك اكتر من روحي ، انتي نور عنيا اللي بشوف بيها يادنيا قلبي وفرحته .

دنيا : بتنهيده وسعاده ، يعني مش زعلان مني .


جاسر : باس راسها بحب ، والله العظيم ازعل من نفسي ولا اني ازعل منك انتي يادنيتي .

دنيا : بدلع وتغنج  ، ياا دا انا طلعت مسيطره .


جاسر : ضحك ، وبعدها شويه عنه ، مسيطره هانم يلا علشان تتعاقبي .

دنيا : بخضه ، اتعاقب .


جاسر : بضحك ، طبعا قومي يلا .

دنيا : بزعل ، كده تعاقبني اومال ايه بقي ازعل من نفسي ومزعلش منك دي.


جاسر : اممم ، هو عقاب مش وحش قوي يعني .

دنيا : بصتله ، بس اسمه عقاب برضو .


جاسر : ضمها وحضنها ، وهمسلها في عنقها عارفه الجلبيه المقلمه و العبايه اللف بتوع اسكندريه .

دنيا : بتعجب همست له ،  مالهم .


جاسر : سند ضهره باريحيه علي ضهره السرير ،  عايزك تلبسيهم وتشغلي اغنية شيك شاك شوك .

دنيا : بضحك ودهشه  ، هو ده العقاب .


جاسر : مسك يدها وقربلها بحب وهمسلها ،  عقاب حلو صح .

دنيا :بدلع ،  لا وحش ، علشان الجلبيه مش هتدخل فيا اساسا ، ثم بصت لبطنها الكبيره ، انت مش شايف بطني عامله زي البطيخه ازاي .


جاسر : ضحك ،  هتبقى احلى بطيخه بترقص .

دنيا : خبطته بدلع على كتفه ، انا بطيخة .


جاسر : وقف ،  وشغل الاغاني علي الصب  .

دنيا : بصتله وضحكت ، هترقص معايا .

جاسر : غمز لها ،ارقص ، مرقصش ليه .


دنيا  ضحكت بسعادة ودخلت غيرت ملابسها ولبست الجلبيه المقلمة يادوب داخله فيها وبطنها كبيرة قدامها  .


جاسر : اول ما شافها ، ضحك بسعاده ياسكندراني يا اصلي .

دنيا : عضت على شفايفها بكسوف من بطنها الكبيرة .


جاسر : حس انها مكسوفه ، مسك يدها وبدا يرقصها على صوت الاغاني وهى بتتمايل بدلع عليه بسعاده حتى بدأت تنسجم معه ، وجاسر خلفها محاوط وسطها هزت هي اكتافها بدلع عليه .وسط دلع وتغنج منها عليه وهو يهمس لها من الخلف ، جننتيني يا دندن  .

دنيا : بسعاده وهي تتمايل بدلع ، انا مسيطره صح .


جاسر : ضحك  ،  مسيطره قووي وضمها ليه قووي ، وحشتيني .

دنيا : وهي تعطيه ظهرها بدلع بحبك  .

جاسر : وهو ضممها له بهمس في عنقها من الخلف ، هوساااني ومجنناااني بعشقك اه ه ه ه ،  على مهلك ياللي خليتي عقلك يروح مني .

وبدأ يطبع قبلاته الحاره بشوق ولهفه عليها .


دنيا : لفت له بحب وسعاده  وهمس بدلع وتغنج  ، جاسر ، لا  ...


جاسر : بهمس ،  لا ايييييه ياتعباااني ومجنناني  ،  وبدا يقبل كل انش بها قلب جاسر وروح جاسر وعشق جاسر .


خدرها جاسر بكلامه المعسول وقبلاته التي هدأت من روعها ، وأطفأت نار لهيبه واشواقه وخوفه عليها ، حتى دابوا سويا في عشق ليس له نهاية وهو يصك ملكيته بها .


وبعد انتهاؤه .

جاسر : حضنها  بحب ولهفة وهمس ، بحبك يادنيت قلبي .

دنيا : بصتله بهمس وهي بين احضانه ، انا اللي بموت فيك ،  حقك عليا ياحبيبي .


جاسر : ضمها له حقي هو انتي وانا خدتك خلاص ومش عايزك تضيعي مني يادنيا ، وبرجاء  ، علشان خاطرى سبيني اخلي بالي منك ، واثقي في كلامي .

دنيا : هزت راسها ، حاضر صدقني بعد كده مش هسمع كلام حد غيرك ولا هصدق حد بعدك .


جاسر : وضع يده على ذقنها ، بجد .

دنيا : هزت راسها ، اه .


جاسر : ياخواتي حبيبي عاقل وراسي يا ناس .

دنيا : ضحكت .

جاسر : بس  لا مش مصدق .

دنيا : بتعجب ،  ليه .

جاسر : وضع قبله علي شفايفها برومانسيه  ، سبيني اصدق علي طريقتي بقي .

دنيا : بدلع عضت علي شفايفها ، وبعدين معاك انت مبتشبعش .  

جاسر : مسك خصلات شعرها واستنشقها بحب وهو يضع قبلاته عليها ، حد يشبع من الشهد وبدأ يضع قبلاته علي عنقها بحب وهمسات ، بحبك .. بعشقك .. انتي ملكي انا وبس .

دنيا : بهمسات وهي ذائبه في عسل جاسر وقد قام بتخدير كل أنشأ بها ، كفايه ياجاسر .


جاسر : وهو يصك ملكيته بها بهمسات لها  ، دوبيني .. دوبيني فيكي اكتر .. غرقيني بحبك اكتر .


دنيا : بصرااااااخ والم  ، اه اه اه .

جاسر : بخضه ، في ايه .

دنيا : الحقوني شكلي هولد .

جاسر : هو ده وقته .....

              الفصل الرابع والثلاثون من هنا

لقراءة باقي الفصول من هنا


تعليقات



<>