رواية عطر الفهد الفصل الثالث3 والرابع4بقلم عزيزه محمد فؤاد

رواية عطر الفهد الفصل الثالث3 والرابع4بقلم عزيزه محمد فؤاد 

- هو في ايه يا فهد .

قالتها عطر التي خرجت من المكتب بعد أن ملت من الإنتظار.

نظر لها فهد بغضب بينما قالت سمية : مين دي .

فهد بضجر: ملكيش دعوة 

وأمسك فهد يد عطر وصعد بها نحو الأعلي بينما سمية تشاهدهم في خبث وقالت في نفسها : شكل اللعب هيحلو .

دلف فهد الغرفة وقال بغضب: أنا مش قولت متخرجيش من المكتب... انتي ليه مبتسمعيش الكلام .

عطر بدموع: ما أنا زهقت وانت اتأخرت أوي 

زفر في الهواء بضيق و اقترب منها وقال: أنا آسف مكنش قصدي إني أزعق لك ... بس أنا مبحبش اللي مبيسمعش الكلام .

عطر : ليه 

ضحك فهد وقال : هو أنا قولت ايه 

عطر : مبتحبش اللي بيقول ليه واللي مبيسمعش الكلام... يلهوووي أنا عملت الاتنين. 

ضحكة رجولية ملأت الأرجاء وسرحت عطر بضحكته فقال هو بمكر : حلوة .

عطر بتوهان: أوي 

ضحك مرة أخرى بينما خجلت عطر وتوردت وجنتيها وقال فهد : يلا  البسي علشان ناكل. 

امأت له وركضت نحو المرحاض تحت ابتسامته. 

" عند سليم " 

استيقظ من نومه على صوت صراخ أخته في أذناه. 

سليم : في ايه يا روح انت اتجننتي. 

روح بسخرية: أنا برضو اللي اتجننت انت نايم علي سريري ليه 

سليم : كان أقرب 

قالها وعاود النوم فأمسكت روح كوب ماء وسكبته علي سليم لينهض مفزوعا  .

سليم بصدمة: يا بنت ال.... طب تعالي .

ركضت روح وسليم خلفها وظلت هي تصرخ : خلاص يا سليم والنبي .... اهدي يا منار .

واصدمت روح بجسد أحدهم فقالت معتذرة: أنا آسفة ياخالتو فريدة .

فريدة بقرف : سوفاج.... خالتو ... انت فاكراني ببيع خضار في العتبه .

دمعت عين روح ... تتحدث عن والدتها التي كافحت من أجلها بعد أن طردها جدها لأنه لا يشرفه أن تكون من عائلة الراسل .

سليم بسخرية : صباح الخير يا خالتي. 

فريدة : ايه يا سليم هي نشرت العدوي. 

سليم بصراخ : فريدة .... جري ايه يا فريدة منديل 

اقترب منها سليم قائلا : لما تتكلمي عن شخص من عيلة الراسل تكلمي بأدب .

فريدة بسخرية: ليه هو انا مش من عيلة الراسل. 

سليم: لأ اسمك فريدة العمري مش فريدة الراسل. 

نظرت له بغيظ وتركته والتف سليم نحو روح الباكية واحتضنتها يربت علي قلبها المتألم. 

سليم : متزعليش يا روح 

روح ببكاء: بتعايرني بأمي يا سليم ... طب ماما ذنبها ايه ان جدي طردها علشان مش قد المقام. 

سليم : يا بت ريحي دماغك دي بتغير منك هتاخدي على كلام فريدة منديل. 

ضحكت روح وسليم .

- انتوا بتعملوا ايه 

ابتعد الإثنان عن بعضهما بفزع وقال سليم بصدمة: سليمان بيه 

اقترب منهم سليمان وقال بنبرة غاضبة: هو السلم للكلام. 

روح : والله يا جدي ...

قاطعها سليمان بغضب: قولت متقوليش يا جدي .

نظرت روح للأرض بحرج  ورحلت بينما قال سليمان: تشوف سي فهد فين ... كل شوية يختفي .

ورحل تحت نظرات سليم الساخرة وقال سليم بضجر : كل شوية واحد يزعل البت وأنا أصالحها مرة فريدة منديل ومرة جدي الفيل .

ضحك سليم ثم قال ساخرا : والله احنا عيلة واطيه.

" عند فهد " 

جلست عطر علي الآريكة بعد أن تناولت الفطور واقترب منها فهد وقال : تحبي تتفرجي على فيلم .

امأت له عطر فنهض وتركها ثم عاد حاملا طبق من المكسرات وشريط فيلم .

أعطاها فهد الطبق فقالت ببراءة: كل ده ليا 

فهد : أيوة .

عطر : يلهووووي ... انت طيب أوي 

ضحك فهد وقال وهو يضع الشريط بالشاشة : كل ده علشان طبق مكسرات. 

تذكرت عطر عندما كانت أحلام زوجة ابيها تطردها ليستطيعوا مشاهدة الفيلم لأنها تسأل كثيرا. 

جلس الإثنان يشاهدان الفيلم و لم تفهم عطر الكثير من المشاهد لكنها فضلت الصمت حتي لا يطردها .

فهد بعد انتهاء الفيلم : ها عجبك .

عطر بتوتر: أه .

نظر لها فهد بتمعن ثم عاد سؤاله: عجبك يا عطر .

نظرت للأرض بخجل ثم  قالت : في حاجات مفهمتهاش. 

فهد : ومسألتيش ليه 

قالت عطر بحرج: خفت لتتطردني 

نظر لها مطولا ثم ربت علي شعرها ليبعث القليل من الثقة وقال: كانوا بيعملوا كده .

امأت له وقالت : كنت صغيرة ومكنتش بعرف أقرأ الترجمة ولم كنت بسأل كانوا بيدخلوني أنام .

ضغط علي يديه بغيظ وتذكر ذلك المدعو حسام وقال بنبرة حازمة يغلفها الحنان : هو حسام كان بيضايقك يا عطر 

صمتت قليلا ثم قالت بتوتر : بيضايقني ازاي يعني. 

نظر لها بنبرة متفهمة ثم قال : ولا حاجه يا عطر .

واحتضنتها وقال : عاوزك تفهمي ان أنا مستحيل أزعلك .

بادلته عطر الحضن كم تحتاج لهذا ... هل يستمع أحد لدقات قلبه التي تكاد تصم أذنيه.

ابتعدت عنه عطر وقال فهد : أنا هروح أعمل حاجه وهاجي. 

هزت رأسها ورحل فهد وزفرت عطر في الهواء براحة عندما يكون قريب منها تشعر بالتوتر يحاوطها ودقات قلبها يرتفع صوتها بشكل جنوني .

دلف فهد المكتب وأمسك الهاتف واتصل بسليم .

سليم : عم الناس عامل ايه 

فهد: ملكش دعوة 

سليم : كل ده علشان بطمن عليك .

فهد : بطل رخامه 

سليم : خلاص يا عم ... قول عاوز ايه تاني علشان ورايا شغل انت عارف بقي رجال الأعمال.

فهد : طب يا عم المشغول ... في واحد اسمه كمال صديق متجوز واحدة كانت متجوزة قبل كده ومخلفه 

سليم: ماله 

فهد : ابن مراته يكون عندي في شوال .

سليم : هعملها إزاي وانت في القاهرة وانا في اسكندرية 

فهد بغضب: كلم حد هنا يا سليم أنا عارف ناس بس أنا عاوزه يكون في المخزن النهاردة. 

سليم : خلاص تمام .... اه صحيح جدك بيسأل عليك 

فهد : ليه ان شاء الله

سليم: ما انت الحيله ... واحنا شوية كلاب 

فهد بتفهم : ضايق روح تاني 

سليم بحزن : والله مش عارف أنا البنت ذنبها ايه 

فهد : أقولك أنا ذنبها ان أبوك حب امها واتجوزها على أمك وضغط علي جدك علشان يخليها تعيش معاهم .

سليم : يا سلام ..هو ده ذنبها 

فهد : لأ ذنبها ان ابوها كان ضعيف بس أنا مش كده 

سليم : انت بتقول ايه ... أنا مش فاهم . 

فهد: مش مهم ... المهم دلوقتي الواد ده 

سليم: اوك ... طب ناوي تنزل اسكندرية امتي .

فهد : ممكن بكرة 

سليم : يعني ابعت لك عربية 

صمت فهد قليلا ثم ابتسم بخبث وقال: ابعت .

أغلق فهد الهاتف وجلس على المكتب ليراجع بعض الأوراق ولكن أستمع لصوت صراخ ... لحظة.. أنه صوت عطر .

نهض مسرعا و ذهب نحو غرفة الجلوس ووجد ..

فهد بغضب : انت إزاي تعملي كده

 
رواية عطر الفهد

الفصل الرابع 

بقلم عزيزه محمد فؤاد


أغلق فهد الهاتف وجلس على المكتب ليراجع بعض الأوراق 




ولكن أستمع لصوت صراخ ... لحظة.. أنه صوت عطر .




نهض مسرعا و ذهب نحو غرفة الجلوس ووجد سمية تمسك كوب فارغ وملابس عطر مبللة 

فهد بغضب : انت إزاي تعملي كده 




اقترب منها وصرخ بوجه سمية : انتي اتجننتي 

سمية بتمثيل: هي اللي مش محترمة وقلة أدبها عليها. 

عطر ببكاء: والله انا معملتش ليها حاجه





سمية : كدابه 

فهد : اخرسي... لما تتكلمي عن مرات فهد الراسل يبقي تتكلمي بأدب 

سمية بصدمة: ايه ....مراتك. 




فهد : أيوة ويا ريت تبقي فاهمة انك لو أذتيها تبقي أذتيني أنا واللي حصل مش هيعدي بالساهل. 





أمسك يدها وسحبها نحو الأعلي تحت نظرات سمية المنذهلة. 

دلف فهد الغرفة وقال لعطر: جهزي نفسك يا عطر علشان هنسافر. 



عطر بفرحة: هنسافر فين 

فهد : هنسافر اسكندرية 

ظلت تتقافظ في الهواء مثل الأطفال وقالت : طول عمري نفسي أروح اسكندرية 

ضحك فهد  وقال بمشاكسه: خلاص لغيتها 




اقتربت منه وقالت برجاء: لالالا والنبي 

حاوط خصرها بيده وقبل جبينها قائلا : هو أنا اقدر أرفضلك طلب .





ضحكت عطر واحتضنته وبادلها هو قائلا بمكر : ما تيجي أغيرلك الفستان. 

عطر بخجل : فهدددد.

فهد : قلبه. 

"عند سليم " 




جلس علي المقعد المجاور للمكتب ثم قال : ها يا جدي كنت عاوزني في ايه 




نظر له سليمان بغضب فقال سليم : ها يا سليمان بيه عاوزني في ايه 




قال سليمان: عارف نهي بنت المستشار 

سليم : أه مالها. 

سليمان : تنفعك .




سليم : مش فاهم ايه تنفعني دي 

سليمان : تتجوزها 

سليم : نعم 

سليمان: مالك يا ولد ... انا سبتك تختار قبل كده وانت عارف ايه اللي حصل ولا نسيت 




سليم بصراخ: سليمان بيه يا ريت تقفل على الموضوع ده 

سليمان بسخرية: ايه بتهرب





 من الحقيقة... انسي يا سليم. 

نظر له سليم بكره وتركه ورحل من القصر بأكمله. 





استقل سليم سيارته وذهب نحو ملهي ليلي وهناك التقي بأحد أصدقائه. 

- سليم بيه مرة واحدة 

سليم بضجر: بقولك ايه يا أمير أنا مش فايقلك. 

أمير: خلاص يا عم ... تعالي اقعد معايا شوية .




جلس الإثنان على احدي الطاولات وبدأت في تناول العديد من الكؤوس التي جعلت سليم






 لا يري أمامه  وقال أمير: شايف البت اللي هناك دي .

نظر سليم نحو موضع إشارة أمير ثم قال : أه مالها 

أمير: بحاول اثبتها 





- بتحاول تثبت مين يا روح امك 

التفت الإثنان نحو الصوت فوجدوا رجل ضخم ينظر لهم بغضب. 

أمير: وانت مالك 




سليم : اهدي كده يا أمير يمكن هو عاوزها 

- دي خطيبتي يا زبالة 

سليم بصراخ: الزبالة ده اللي يجيب خطيبته في مكان زي ده 

قالها سليم ثم لكمه وبدأت





 بينهم معركة من اللكمات اللانهائية ... وانتهت المعركة بعد أن فض الناس بينهم .

يمشي نحو احدي المستشفيات وهو يشعر بالدوار ويتذكر كيف كانت حياته مع زوجته رحمة التي مثلت عليه حبه وأنها ضحت بأهلها من أجله بينما الأمر كان من أجل الأموال فقد باعته لأنها وجدت الأغني .

وصل للمستشفي ووجد فتاة تخرج من الباب الخلفي تشبهها تماما ... كلا أنها هي نفس الحبة السوداء بجبينها أنها هي اقترب منها وأمسكها من كتفها صارخا بها : ليه عملتي كده 

قالت الفتاة برعب: عملت ايه ... مين حضرتك 

سليم بصراخ: ليه يا رحمة ده انا حبيتك. 

الفتاة : رحمة انت تعرفها ... صدقني أنا هدي مش رحمة انا اخت رحمة التؤام. 

سليم بسخرية: بتحاولي تهربي مني صح 

هدي ببكاء : لأ والله ... سبني أنا معملتش ليك حاجه. 

سحبها نحو السيارة وهو يقول : انت هتروحي معايا 

هدي وهي تحاول الإفلات منه : لأ والنبي .. لو سمحت يا أستاذ.... الحقونييييي 

وظلت تصرخ حتي قام سليم بصفعها قائلا : خاينة 

سقطت هدي أرضا فحملها في السيارة و ذهب نحو احدي الفنادق. 

دلف الغرفة حاملا إياها ووضعها على الفراش وتستطح بجانبها قائلا: ليه يا رحمة هو مش احنا اتفقنا منسبش بعض ......ليه 

اقترب منها وهمس بفحيح : بس أنا مش هسيبك

ونهض وخلع قميصه وكل ما يراه هو زوجته الخائنة. 

" عند فهد " 

دلفت عطر  الغرفة وهي تحمل طبق كبير من المكسرات ورأته يجلس علي الآريكة يعمل ...          

 زفرت في الهواء بضيق ليس لديه إلا العمل متي سيتوقف عن العمل 

 تسحبت حتي جلست بجانبه وقررت أن تغيظه

و أمسكت جهاز التحكم و أشعلت التلفاز ورفعت الصوت وجلست بأريحيه 

 مر الوقت وهو مازال يضع عينيه في هذا الجهاز. 

فقامت بوضع قدماها على الجهاز وتصنعت الإندماج بينما ابتسم هو فمنذ أن دلفت وهو يراقبها .

-رفع قدماها والقاها بعنف علي الآريكة... وبعد بقليل عادت الكره فحمل قدماها مرة اخري والقاها بعنف علي الآريكة... وأعادت الكره وفي مخيلتها أن سيلقيها مجددا ... ولكن تفاجأت عندما وجدته يبعد الحاسوب وفجأة سحبها من قدماها وأصبحت علي مسافه قريبه منه .

قال فهد بمكر : عاوزه ايه 

 عطر بتوتر: ها ..

 اقترب أكثر وقال : عاوزاه ايه 

عطر بصوت مرتجف: اتفرج علي الفيلم .

قال فهد بضجر:  وهو الفيلم علي رجلي 

هزت عطر  رأسها بمعني لا فاقترب أكثر وهو يقول : أمال بتحطي رجلك علي اللاب توب بتاعي ليه 

عطر : مكنش قصدي 

فهد :  مكنش قصدك. 

 أمأت له فابتسم بخبث وقال : طيب انا هسيبك دلوقتي وانتي هتتفرجي على الفيلم بأدب صح .

عطر: صح 

فهد بإستمتاع من خجلها:  ومش هتحطي رجلك علي اللاب توب صح 

عطر : صح 

فهد: وكمان هتوطي الصوت علي قدك صح 

عطر: صح 

 ابتسم لها فهد وقال : شطوره .


" عند سليم " 

استيقظت هدي وجدت نفسها عارية لا يسترها سوي غطاء الفراش نظرت للنائم

 بجانبها بصدمة وبدأت في البكاء بهيستريا وجمعت ملابسها وارتدتها وهي

 لأ تري امامها بسبب كثرة الدموع وفتحت الباب  و 

                      الفصل الخامس من هنا

لقراءة باقي الفصول من هنا

تعليقات



<>