رواية ظلام الرعد الفصل الخامس عشر15والسادس عشر16بقلم فاطمة عيد

رواية ظلام الرعد الفصل الخامس عشر15والسادس عشر16بقلم فاطمة عيد

-مرت ساعتين تقريباً ولازال منعزل في الغرفه ..تنهد بضيق وقرر الخروج إليها ليجدها نائمه علي الاريكه التي كانت تجلس عليها ابتسم لبرائتها وهيئتها الغاضبه أثناء نومها ... حملها بين ذراعيه ودثرها في الغطاء لتعانقه برقه وهي تقول:-

انا اسفه

أزاح خصلاتها المتناثره بشكل انيق وقبل جبينها وهو يقول :-

انا اللي اسف كنت متعصب شويه

كيان بعتاب :-

كنت متعصب كتير

رعد:-

نامي وبكره اصالحك انا وناهد وكلنا

كيان:-

نكوده انت بتهزر

رعد:-

طب نامي واتقي شري

ابتسمت وقالت برقه:-

تصبح على خير

رعد:-

وانتي من أهله

-------------

عاد الي القصر بهيئه مزريه والضيق يظهر علي وجهه قابلته هي وهي تقول:-

مين مرمطك كده

أدهم:-

كنت فالموقع الجديد ياظريفه

ورد:-

لوحدك ولا الوليه بتاعت امبارح معاك

أدهم بدهشة:-

وليه

ورد :-

اها وليه

أدهم:-

فينك يارعد كنت ناجدني من أشكالها

ورد:-

بكره نتجوز شوف مين هينجدك ياعمري

-----

في غرفه ورد

كانت جالسه صديقتها ويظهر علي ملامحها علامات عدم الارتياح لينير هاتفها باسم ابيها وترد هي لتقول:-

ايوه يابابا

نبيل:-

انا مستنيكي قدام القصر هاتي حاجاتك ويلا مينفعش تفضلي وسط عيله فيها شباب ...كمان انتي ملكيش دعوه بمشاكلنا

چنا:-

بس يابابا

نبيل:-

مفيش بس كلمتي تتنفذ

چنا باستسلام:-

حاضر

أغلقت الهاتف وبدأت في جمع اغراضها وعلامات الحزن ظاهره علي وجهها ولكن هي بذاتها لا تريد البقاء

اتت ورد من خلفها لتقول:-

هتمشي ليه حد ضايقك ...مازن زعلك

چنا:-

هو انا شوفته اصلا... بابا تحت ومصمم اني ارجع معاه

ورد:-

لو حبيتي ترجعي ف اي وقت ماتتردديش

چنا:-

حاضر...مش عارفه اشكرك ازاي

ورد:-

بت انتي هبله احنا اخوات

----------

بعد مرور ساعه ذهبت الي والدها في غرفه مكتبه لتقول:-

بابا انا عايزه اقعد مع ماما عند جدتي

نبيل:-

امك مش عايزاكي قالت إنها مش هتقدر علي مسؤوليتك ولا مصاريفك ولا تربيتك انتي هتفضلي هنا لحد ما يجيلك عدلك

چنا:-

بابا انا مش هبقي مرتاحه مع واحده غريبه

نبيل:-

مبقتش غريبه يمني في مقام والدتك ... انا من حقي ارتاح شويه

چنا:-

هي راحت هناك ارتاحت واتخلت عني وانت هنا بتفكر في راحتك وبس وانا الضحيه

نبيل:-

ضحيه ليه ..ناقصك اي... جربي العيشه وسطنا وبعدين قرري

ظهر علي وجهها علامات اليأس وخانتها دموعها لتقول بكبرياء:-

عن اذنك يا بابا

غادرت الي غرفتها واغلقتها بأحكام وظلت تبكي لفتره طويله ...

-دلف هو الي غرفته ليقول الي زوجته:-

مش عايز مشاكل معاها البنت نفسيتها وحشه

يمني بابتسامه:-

ماتقلقش مش هعملها حاجه تزعلها ....انا مش وحشه يانبيل ولا عايزه اخرب بيت بس انا كنت خايفه وانا لوحدي ...كنت ف نظر الناس فايتني القطر وبايره ..مكنتش متحمله نظرات الطمع اللي بشوفها ف عيون اللي حواليا وبعد جيراني عني عشان مقربش لاجوازتهم ولا اخدهم منهم ...كنت مستحمله الوحده...لكن مستحملتش الاهانه ..أن كل واحده تجرح وتعيب فيا دي كانت كسراني...أما وافقت عليك وافقت من قبل ما اعرف ان مراتك علي ذمتك ..بعد ما عرفت فكرت ف مشاعرها فكرت أرفض لكن عقلي قالي ومين فكر ف مشاعرك ولا وحدتك

نبيل:-

كل ده ف قلبك

يمني:-

انا تعبت اوي يانبيل الوحده وحشه وتخوف اوي كنت عايزه حد زيك اتحامي فيه ابقي مطمنه لو تعبت هلاقي اللي يسندني

نبيل:-

أما انتي كويسه كده ليه اصريتي أنها تعرف

يمني:-

عشان حرام تبقي ملكها الأسبوع كله وتجيلي ساعه كأننا بنسرق ولا كأني عشيقتك عشان هي متلاحظش الناس اللي مش قريبه مننا ومتعرفش انك جوزي بدأت تتكلم حقي اني اخد حقي ف وجودك و ابرء نفسي قدام ناس متطفله زيهم ...انت كنت معاها وهي مش مريحاك لا انت كنت مرتاح ف بعدي وانا لاقيت أن هي هي الوحده انا مش محتاجاك ساعه كل اسبوع ولا ساعتين انا عايزاك جنبي ولو حتي كنا نقسم بالعدل ...لكن اللي كنت فيه مكنش عدل

عانقها بتفاهم لما تقوله وقال:-

انا اسف اني كنت اذيكي اوي كده

يمني:-

انا بحبك اوي يانبيل

نبيل:-

وانا كمان بحبك اوي...جيتي صحيتي مشاعري اللي نسيتها من سنين طويله نسيتها مع واحده نسيت أنها زوجه زمان ودلوقتي قررت تنسي أنها ام

-------

جلست في غرفتها علي ضوء خافت و موسيقى هادئه وكان الجو في غايه الروعه لتلتقط هاتفها وتتصل به ليقول أدهم:-

لو هتنكدي خليها بكره

ورد بدلال:-

تؤتؤ وحشتني

أدهم بدهشه:-

ورد انتي سخنه

ورد:-

هو انا عشان بقولك وحشتني بعد عملتك السوده ابقي اتلبست

أدهم:-

ولو عملت عمايل بكل الالوان هتفضلي انتي بس اللي ف قلبي

تعالت دقات قلبها وابتسمت بخفوت وهي تقول:-

انا عارفه عشان كده متخانقتش معاك كتير وكمان كان باين انها هي اللي بتقربلك...بس انت غلطت أما سمحت بكده

أدهم:-

حبيبتي انسي كل ده بقي واوعدك مش هتتكرر تاني

....انا خصمت من مرتبها عشان تتعدل وهي شكلها كده مش هتكررها فعلا....كان ممكن امشيها بس احنا محتاجين حد ف مستوي خبراتها

ورد بسخريه:-

لا هي خبره بصحيح

أدهم:-

خلاص بقا قلبك ابيض

ورد بغضب:-

عارف ياادهم لو واحده جت جنبك تاني هقتلكم انتو الاتنين امين

أدهم:-


امين ياباشا....بس انتي بتتحولي ليه مش كنت واحشك من شويه

ورد برقه:-

ولسه واحشني عادي

أدهم:-

ربنا يصبرني عليكي

الفصل السادس عشر


في الصباح فتحت عيناها البنيتان لتجده امامها لتقول بابتسامه:-





صباح الخير

رعد وهو يبادلها الابتسامه:-

صباح النور



كيان بتساؤل :-

انت ما نمتش

رعد:-

لا....فكرت ف كلامه ولقيت كله صح ..لازم نرجع لازم اواجهه

كيان بتردد:-

هتتحدي باباك عشاني






رعد:-

مش عشانك ...عشان هو هدم عيلتنا من سنين ..عشان لو سكت هيهدم حياتنا مش هنكون مع بعض..لو مواجهتش






 دلوقتي هتروحي مني وكل شئ هيضيع ... حضري حاجتك هنرجع القصر النهارده...كمان خلاص فرح ورد كمان يومين لازم تكوني معاها

كيان:-




حاضر

جمعت أغراضهم وأخذت حماما دافئ وارتدت ملابسها ليفعل ذلك هو الآخر ويتجهو الي القاهره مره اخري




----------

في القصر:-

داليا:-

مكنش ينفع تدعمه يابابا فأنه يقف قصاد ابوه

سيد:-

اي حكايتك ياداليا...بطلي تبصي وراكي اللي راح مش هيرجع يابنتي





داليا وقد ظهر الحزن علي ملامحها:-

ايوه بس

سيد:-

لا بقا لو بتحني الماضي اوي كده قوليلي

داليا:-





يابابا افهمني

سيد:-

انا فاهمك كويس ياداليا عارف الصراع اللي انتي فيه من ساعه ما رجع وبقا قصاد عينك بس جه وقت الاختيار ياابنك يا





 طليقك ...لو فتحتي الدفاتر القديمه يابنتي الصراع هينتهي وهتديله ضهرك بكل سهوله لو كان بيحبك فعلا زي ما بيحاول





 يقنعك دلوقتي مكنش فرط فيكي زمان انتي دلوقتي مجرد وسيله حمايه لي عارف لو صحي قلبك ناحيته هتقفي ف صفه وتطلعي الحما اللي علي أصولها عشان تطفشي كيان







-نظرت إليه بعتاب علي تفكيره ولكن ارتجفت بشده احتلها التوتر وعدم الارتياح تجاه فاروق وقررت اخيرا الانتقام منه






 ليس لابنها بل لنفسها التي أصبحت مجرد رماد من بعد رحيله

-فب ذلك الوقت دلف إليهم أدهم ليقول بابتسامه:-

اديني خلصت شغل اهو

سيد:-

هتروح بكره كمان




ادهم:-

ياجدو مينفعش فرحي بعد يومين ...مش هعزمك علي فكره

سيد:-





طيب بما اني مش معزوم انا اخد العروسه والصحبه الكريمه واتجوز مع نفسك بقا




أدهم:-

لا خلاص الطيب احسن

سيد:-

طب اطلع ارتاح شويه علي ما رعد يرجع

أدهم:-

اي ده هو راجع النهارده





سيد:-

ايوه ..يلا اطلع بقا

غادر متجهاً الي غرفته لتقول داليا:-

مازن ...مش عارفه اتلم عليه ولا شايفه أنه هيبقي اد المسؤوليه





سيد:-

اخلص من المشاكل دي بس وهعيد تربيته من اول وجديد والمانيا دي مش هيلمحها تاني

-------





في منزل چنا

ظلت جالسه بغرفتها لم تخرج منها منذ عودتها ...طرقت يمني الباب لتقول:-





چنا الغدا جاهز

چنا باقتضاب:-

شكرا مليش نفس

يمني:-



مش هضغط عليكي بس صدقيني انا لايمكن اذيكي

چنا:-

انتي اذيتيني خلاص

يمني بحزن:-

صدقيني انا كمان اتأذيت كتير

چنا:-




تقومي تبني سعادتك علي حساب بيت تاني

يمني:-





ربنا اللي شاهد علي نيتي ..عموما هسيبك براحتك

غادرت من أمام غرفتها اما الأخري ف بكت تخلت عنها والدتها بكل هذه السهوله ولا تعلم مسيرها الجديد

-----------




بعد مرور ساعات ....

-دلف الي القصر برفقتها وكانت الابتسامه لا تفارق وجهها فرغم تلك الظروف الصعبه ومستقبلهم المجهول الا انها سعيده لأنها





 أصبحت ملكه أصبحت بجانبه وبرفقته اينما ذهب كان هذا هو حُلمها واخيراً تحقق





استقبلتهم العائله بترحاب شديد أما ورد فأحتضنت أخيها لفتره طويله ليقول لها:-

خلاص انا مكنتش ف ليبيا علي فكره





ورد بخفوت:-

رخم

رعد:-

طب اسيبكم بقا كأسره مع بعضيكم واروح مشواري

سيد:-

علي فين يا عريسنا

ليقول أدهم:-

امال انا ابقي اي

سيد:-

انت نكره

أدهم:-

بتعاملني كده ليه ها...هو بيغنيلك زيي

رعد:-

خلاص بقا قلبك ابيض...رايح أواجه ياجدي ....سلام





توترت ملامح داليا من جديد لينظر إليها سيد بغضب وكأنه يأمرها بالسيطره علي تلك المشاعر اللعينه

------

ذهب إلي الاوتيل المقيم فيه والده وأخبره بوجوده ليقول له فاروق:-

استناني فالمطعم انا هجيلك





اتجه الي المطعم الخاص بالاوتيل وجلس بوقار شديد منتظر والده ليأتي الآخر ويجلس في الكرسي المواجه له ويقول:-

شوف هتطلب اي





رعد:-

انا مش جاي من الساحل علي هنا عشان اكل بيتهيألي الاكل اللي هناك كويس برضو

فاروق:-





انت بتتريق.....الحق عليا عايز يبقا في بينا عيش وملح غير اللي نسيته





رعد بسخرية:-

لا اصل اكل امي كان دلع يخلي اللي يأكله ميطمرش فيه عادي...خش فالموضوع علي طول

فاروق:-

انا اديت كلمه لجاسر بيه وابنه متعلق بكيان جدا من ساعه ما شافها ولازم اكون اد كلمتي

رعد ببرود وهو يضع قدمه علي الاخري:-

والمطلوب

فاروق:-

تطلق

رعد:-

طلبك مرفوض

فاروق بغضب:-

تبقي بتتحداني

رع

احنا ممكن نعتبره تفاوض وترجع علي المانيا كأن محصلش حاجه وازود كام سهم لحصتك كمهر ليها واظن اني كده قدرتك

فاروق:-


اسف عرضك مرفوض

رعد:-

يبقي انت اللي اختارت التحدي ولعبت ف عداد عمرك بايدك ...بفكرك بكام اشاره مني هتبقي علي الحديده

-قال جملته الاخيره ووقف اغلق چاكيت البدله ورحل قبل أن يتلقي الاجابه

-اما الآخر فكان يفكر ايكمل بذلك التحدي دون جدوي ام سينسحب



تعليقات



<>