رواية إني رزقت حبها
الفصل الثامن
¤¤¤¤¤¤
دخل أحمد الي غرفته بصحبه زوجته نظرت هنا له عندما لاحظت نظراته الشاردة الحزينة ربطت علي يده برفق : هتبقي كويسة يا أحمد
هتف برجاء: ياااارب يا هنا انتي مش عارفة أمي دي اغلي حاجة عندي في الدنيا والدي مات وأنا صغير واخواتي كل واحدة اتجوزت وراحت بيت جوزها فبقت كل دنيتي زي ما أنا كل دنيتها عشان كدة ممكن طريقها في الكلام تضايقك معلش يا هنا ...
قاطعته مبتسمة بحنان: ايه اللي أنت بتقوله دا بس يا أحمد أنا والله مش زعلانة منها كفاية أنها مامتك يا أحمد دا يخليني ما ازعلش منها ابدااا ابدا
دني برأسه مقبلا جبينها بحنان : ربنا يخليكي ليا يا هنايا
خارج الغرفة كانت تقف قريبا من الباب تحاول استراق السمع قطبت جبينها بغيظ لتهتف في نفسها بتوعد : ماشي يا هنا أما وريتك النجوم في عز الضهر ما بقاش أنا وجيدة بنت فتحية _____________________________
في صباح اليوم التالي دلف الي حجرة والدته يهتف بابتسامة صغيرة : ست الكل عاملة ايه دلوقتي
ردت بضعف مصطنع : بخير يا ابني الحمد لله إنت هتمشي خلاص
هز رأسه إيجابا بابتسامة صغيرة: ايوة يا أمي عندي شغل كتير بس هسيبلك هنا وهبقي اعدي اخدها آخر النهار ونروح
هتفت بحزن : للدرجة دي ما بقتش طايق تقعد في بيتك ، بقي دي اخرتها يا أحمد
أحمد سريعا: ايه الكلام دا بس يا أمي والله العظيم يا ست الكل ما قصدي طب ايه اللي يرضيكي وأنا اعمله
وجيدة مبتسمة: تقعدوا معايا لآخر الأسبوع لتربط علي يده برجاء هاتفه بحزن : تونسوني يا ابني بدل ما أنا قاعدة طول النهار وشي في وش الحيطان بكلم نفسي
هز رأسه إيجابا بابتسامة دافئة: حاضر يا أمي هروح شغلي وهبقي اعدي علي البيت اجيب كام طقم ليا أنا وهنا وهنقعد معاكي لآخر الأسبوع مبسوطة كدة يا ستي
وجيدة بسعادة: اوووي ربنا يخليك ليا يا ابني يا رب ويوسع رزقك ويكرمك
لتكمل في سرها ويخلصك من البومة اللي أنت متجوزها دي
رحلت أحمد بعدما أخبر هنا أنهم سيمكثون مع والدته لآخر الأسبوع
هنا مبتسمة: والله يا أحمد كنت هقولك كدة نقعد معاها يومين عشان ما تقعدش لوحدها
ابتسم باتساع: أنا عملت ايه حلو في حياتي عشان الهنا اللي أنا فيه دي يا هنا
هنا بفخر : غضيت بصرك وعفيت قلبك وحفظت لسانك زيي بالظبط
ابتسم لها بحنان يهز رأسه إيجابا بعد قليل رحل الي عمله ، لتتجه هي الي المطبخ تعد الإفطار لحماتها العزيزة
وقفت تعد الافطار لتسمع صوت وجيدة قادما من خلفها تهتف بحدة : انتي بتعملي ايه عندك
التفت تنظر له بقلق : ايه يا ماما اللي من علي السرير
وجيدة بحدة: نعمممم يا اختي انتي جاية تحكمي عليا في بيتي يا بت انتي
هزت رأسها نفيا سريعا : لا والله العظيم يا ماما ما قصدي أن حضرتك تعبانة تستريحي علي ما اجيب لحضرتك الفطار
مصت وجيدة شفتيها بتهكم: طيب يا غندورة أنا قاعدة في سريري ما تجبيلي الفطار تصبني المواعين اللي في الحوض دي كلها مش عايزة معلقة مش نضيفة
هزت رأسها ايجابا بهدوء: حاضر
طفقتها وجيدة بنظرات ساخرة لتتركها وتخرج من المطبخ
أعدت الإفطار سريعا واخذته الي غرفة حماتها
وجيدة ساخرة : اتأخرتي كدة ليه يا هانم نص ساعة بتعملي في الفطار
اخذت نفسا عميقا تزفره علي مهل تستغفر الله في نفسها عدة مرات لتهتف بابتسامة هادئة: أنا آسفة عن إذن حضرتك هروح اغسل المواعين
تركتها هنا وخرجت من الغرفة لتجز وجيدة علي اسنانها بغيظ: آه يا ناااري منك مش هستريح غير لما الاقيه مطلقك واجوزه اللي علي مزاجي
وقفت هنا تغسل كم المواعين الموجود في الحوض لاحظت أن الأواني في الأصل نظيفة ولكنها غسلتها رغم ذلك ، سمعت صوت دقات علي باب المنزل لترتدي حجابها سريعا ذهبت ناحية الباب فتحت فتحة صغيرة
هنا: ايوة مين حضرتك
وجدت سيدة عجوز تقارب حماتها في السن : هي الست أم أحمد مش موجودة
هنا: لاء موجودة يا افندم بس هي تعبانة شوية اتفضلي حضرتك اقولها مين
سعدية: خالتك سعدية الداية
هنا بابتسامة صغيرة: طب اتفضلي حضرتك استريحي علي ما اديها خبر
ذهبت ناحية غرفة حماتها دقت الباب ومن ثم دخلت
هنا: ماما في ست برة بتقول اسمها سعدية الداية
التمع الخبث في عيني وجيدة لتهتف سريعا : هي جت قوليها جاي اهو
هنا: حاضر
خرجت هنا الي غرفة نظرت للسيدة بابتسامة صغيرة: ثواني وهتخرج لحضرتك تحبي حضرتك تشربي ايه
هزت رأسها ايجابا ومن ثم تركتها ودخلت الي المطبخ تعد لها الشاي بعد قليل خرجت معها كوبين من الشاي فوجدت حماتها تتهامس مع تلك السيدة لتصمت سريعا حينما رأتها
وضعت الشاي أمامهم تهتف بابتسامة صغيرة: تحبوا حاجة تانية
وجيدة مبتسمة بخبث: آه أحب ، ادخلي مع خالتك سعدية جوا الأوضة بتاعتك قطبت حاجبيها تسألهم باستغراب : ليه
وجيدة بخبث: هتكشف عليكي وتشوف في حمل ولا انتي ارض بور زي ما أنا عارفة وواثقة
ضحكت تلك السيدة بسخرية هاتفه بتهكم : والله شكلها كدة يا وجيدة يا اختي أرض بور ويكون أحسن برضوا ما تجيب عيال يطلعوا شبهها
اتقِ شر الحليم إذا غضب ، هنا ليست تلك الفتاة الضغيفة هي ليست لينا الحساسة سريعة البكاء هي فقط تحترم وتقدر تضع اعتبارات السن والاحترام أمامها أن سقطوا بدأت تنشب اظفارها
نظرت ناحية تلك السيدة هنا صارخة بحدة: قسما بالله وأنا عمري ما حلفت بالله كذب لو ما خرجتي برة البيت دا من خلال خمس ثواني لهديكي علقة اكسحك
نظرت لها وجيدة بدهشة بينما ازدردت تلك السيدة لعابها بخوف
هنا مبتسمة بخبث: شكلك مش مصدقاني صح طييييب استعنا علي الشقي بالله
اقتربت ناحيته ببطئ لتفر تلك السيدة من أمامها ولكن سريعا وضعت هنا قدميها فتعثرت تلك السيدة بهم لتسقط ارضا تنظر لهنا بذعر
لتنقض هنا عليها ضربت وعضت ولكمت وصفعت
هنا صارخة وهي تبكي: ارحموني بقي حرام عليكوا أنا بني آدمه هو انتوا بتحسوا وأنا لاء منكوا لله حسبي الله ونعم الوكيل فيكوا
تركت تلك السيدة تنظر لحماتها التي تنظر لها بخوووف رمقتها بنظرات عتاب لتتركها وتذهب الي غرفتها موصدة عليها الباب بالمفتاح من الداخل
أسرعت وجيدة ناحية سعدية تسألها بلهفة: سعدية انتي كويسة يا وليه
دفعتها سعدية بعيدا تصيح بحنق : ابعدي عني منك لله انتي ومرات ابنك أنا غلطانة إني جتلك أصلا ابقي قابلني لو شوفتي وشي تاني كاتكوا الارف
خرجت سعدية من منزل وجيدة صافعة الباب خلفها بعنف
وجيدة بتوعد: ماشي يا هنا لما جوزك يجي
بينما في غرفته جلست بجانب الفراش تضم ركبتيها لصدرها تنساب دموعها بصمت
اغمضت عينيها تشرد في ذكري قديمة تكرهها
Flash back
وقفت أمام مرآه غرفتها تعدل من وضع حجابها دخلت والدتها تهتف بابتسامة واسعة: يلا يا هنا العريس ومامته بقالهم ساعة برة
هزت رأسها ايجابا بتوتر لتخرج لهم القت عليهم السلام لتجلس علي كرسي صغير
لتسمع والدة العريس تهتف بتهكم : هي دي بقي العروسة
سميحة بضيق؛ مالها يا اختي
والدة العريس بتهكم : مش باين عليها يعني لا حاطة شوية احمر ولا أصفر في خلقتها هي فاكرة نفسها رزان مغربي بلا وكسة
هنا بدموع: لو سمحتي ما اسمحش لحضرتك تتكلمي عني بالشكل دا
والدة العريس بتهكم: شكل مين يا ام شكل انتي فيكي شكل اصلا بلا وكسة شوفي مين هيرضي بيكي يلا يا واد بلا هم
Back
هنا باكية: اللهم إني لا اسألك رد القضاء ولكني اسألك اللطف فيه يااااارب ، ياااااااارب
بعد عدة ساعات ما كاد يدخل من باب المنزل حتي سمع والدته تصيح بحنق : أنت جيت يا محروس تعالا شوف الغندورة مراتك عملت ايه
سألها بدهشة : في ايه يا أمي
وجيدة بحدة: في هم أسود بليتنا بيه الست هنا الغندورة هانم اتهجمت علي واحدة من معارفي ونزلت فيها ضرب
هز رأسه نفيا سريعا: مستحيل هنا تعمل كدة
صاحت والدته بغيظ: يعني أنا كدابة يا أحمد بتنصر مراتك عليا
أحمد : يا أمي أنا مش فاهم حاجة اصلا
وجيدة بحدة: مش مهم تفهم المهم أن مراتك غلطت فيا وفي معارفي ولازم تجبلي حقي وتديها علقة محترمة بدل ما هي متفرعة كدة ومش لاقيه حد يلمها
خرجت هنا من الغرفة ترتدي ثيابها التي جاءت بها معه بالأمس
نظرت له بحزن تهتف بألم: طلقني يا أحمد
اتسعت عينيه بصدمة: انتي بتقولي ايه انتوا اتجننتوا ولا ايه
وجيدة سريعا: طلقها مش هي عايزة تتطلق طلقها
أحمد صارخا بحدة: في ايييييييييه
وجيدة بحدة: هجيبهالك من ابو ناهية يا ابن بطني يا أنا يا مراتك بس خد بالك لو اخترتها هتبقي لا إبني ولا اعرفك وهتبري منك وهيبقي قلبي وربي غضبابنين عليك ليوم الدين
ثم تركته ودخلت الي غرفتها صافعة الباب خلفها بحدة
تهاوي علي الأريكة ينظر لها بذهول : هو ايه اللي حصل يا هنا أنا كنت سايبكوا الصبح كويسين
جلست بجانبه تنظر له ببطئ تحفر ملامح وجهه داخل عقلها بسطت كف يدها علي وجنتها تهتف بابتسامة حنونة يشوبها الكثير من الألم : خلصت يا أحمد ، إنت كنت حلم جميل اوي وكنت عارفة إني لازم هصحي منه
صدقني يا أحمد السعادة اللي شوفتها معاك في الأسبوعين دول كانوا أحسن حاجة حصلتليفي عمري كله متشكرة يا احمد بجد متشكرة أوي
أحمد سريعا: ايه اللي بتقوليه ده يا هنا أنا مستحيل اطلقك
هنا مبتسمة بحنان: لاء يا أحمد مش هينفع تخسر والدتك عشاني أنت بنفسك قولتلي أنها كل حاجة ليك في الدنيا بعد والدك الله يرحمه
ربنا يخليهالك ويخليك ليها ما ينفعش تخسروا بعض بسببي هي دي النهاية أنا كنت عارفة أنها جاية جاية
التمعت الدموع في عينيه يهز رأسه نفيا بعنف : مش هطلقك يا هنا
ابتسمت برفق : هتطلقي يا أحمد أنت وعدتني تنفذلي اي طلب اطلبه منك وأنت عارف وعد الحر دين عليه وأنا دلوقتي بطلب منك تطلقني عشان خاطري يا أحمد طلقني لو بتحبني طلقني
أغمض عينيه ضم قبضة يده يقبض عليها بقوة انسابت دموعه وهو يهتف بألم : انتي طالق يا هنا
قامت متجهه الي باب المنزل التفت له قبل ان ترحل تهتف بابتسامة صغيرة: خلي بالك من نفسك ومن مامتك ، مامتك بتحبك أوي يا أحمد ما تزعلهاش منك ابدااااا
إني رزقت حبها❤❤
الفصل التاسع
¤¤¤¤¤¤¤
وضع المفتاح في قفل الباب فتح الباب ليجد والدته تجلس علي كرسي صغير في الصالة تهز ساقيها بعصبية
أحمد مبتسما: السلام عليكم
وجيدة بضيق: وعليكم السلام أنت شرفت تعالا شوف الهانم مراتك عملت ايه
أحمد: خير يا أمي عملت ايه
وجيدة بحدة : مسكت الست سعدية جارتنا مسحت بيها الأرض نزلت فيها ضرب وتلطيش
قطب جبينه باستفهام: هي مش الست سعدية دي داية علي ما اتذكر ايه اللي جابها هنا
وجيدة ساخرة: كنت جيباها تكشف علي الغندروة تشوفها حامل ولا لاء
أحمد: حرام عليكي يا أمي لو بنتك ترضي أن حماتها تعمل فيها كدة ، أنتي ليه بتعملي فيا كدة
وجيدة بمسكنة مصطنعة : بقي دي اخرتها الحق عليا أن أنا خايفة عليك خلاص مراتك بقت أغلي عندك من أمك
جثي علي ركبتيه بجانب كرسيها قبل يدها بحنان : ايه الكلام دا يا ست الكل انتي عارفة أنك اغلي حد في الدنيا مش أنا ابنك حبيبك
واهم حاجة عندك سعادتي مش كدة
هزت رأسها ايجابا ليكمل برفق: وأنا سعادتي مع هنا عشان خاطري اعتبريها زي هناء
لوت شفتيها بضيق تهتف علي مضض : هحاول
قبل جبينها بحنان: ربنا يخليكي ليا يا ست الكل
نظر حوله بحيرة: صحيح اومال فين هنا
وجيدة بتهكم : الغندورة دخلت اوضتها ورزعت الباب في وشي وقفلت علي نفسها بالمفتاح
أحمد : معلش حقك عليا أنا
_____________________________
هنا حبيبتي قومي يا ماما انتي ايه اللي منيمك علي الأرض
فتحت عينيها سريعا تنظر حولها بدهشة : أحمد هو ايه اللي حصل
أحمد بندم: أنا آسف يا هنا علي اللي ولدتي كانت عايزة تعمله
قطبت حاجبيها باستفهام تسأله بدهشة: أنا مش فاهمة حاجة
أحمد: أنا جيت من برة لقيتك قافلة علي نفسك باب الأوضة وأمي بتقولي أنك ضربتي واحدة معرفتها ولما سألتها مين الست دي قالتلي داية وكانت جيباها تكشف عليكي عشان تشوفك حامل ولا لاء أنا آسف والله العظيم ما كنتش اعرف أنك هتعمل كدة خبطت عليكي مرة واتنين وتلاثة لما لقيت الباب مقفول من جوا كويس اني افتكرت إني معايا نسخة تانية من المفتاح فتحت الباب لقيتك مرمية على الأرض وشكلك كنتي بتحلمي بكابوس
هنا بدهشة: أحمد احنا ما اطلقناش
أحمد بضيق: بعد الشر ليه بتقولي كدة احنا لحقنا نتجوز
( مقلب مقلب 😂😂 أحلي حاجة انكوا اقتنعتوا أن هما اطلقوا وأنا جريتكوا في الحوار
علي رأي شوقي في مسلسل الحج متولي
انتوا ما تعرفوش هنا في ايه 😂😂 )
نظرت له بدهشة تتنفس بصعوبة ازدردت لعابها بتوتر :اااحمد ااانا حلمت اننا اطلقنا ازاي ما اطلقناش
امسكها من كتفيها برفق واجلسها علي الفراش : تعالي بس اقعدي على السرير عشان الأرض ساقعة واحكيلي حلمتي بايه
هزت رأسها ايجابا تتحدث بتلعثم تحكي له ما رأته
أحمد برفق: بغض النظر عن الحلم انتي صليتي العصر
هزت رأسها نفيا ليكمل بضيق : يعني نايمة علي البلاط وما صلتيش العصر وزعلانة انك حلمتي اننا اطقنا احمدي ربنا انك ما حلمتيش بتنين مجنح
تجمعت الدموع في عينيها لتهتف باكية : أنا آسفة يا أحمد أنا عارفة أنك بتحبني إنت عارف قبل ما نتجوز اتخطبت مرة كان إبن عمي بس مامته ما كنتش راضية عن الجوازة
في يوم حصل مشكلة بيني وبين والدتي عارف ايه السبب أنها كانت عيزاني اغير طريقة لبسي عشان اليق بابنها ولما رفضت قالتلي بالحرف( رضينا بالهم والهم مش راضي بينا )
لما قولتلها حرام عليكي انتي ليه بتقولي كدة ضربتني بالقلم وقالت لابنها لا أنا لا هي
راح عمرو خلع الدبلة من ايده ورماها في وشي
أحمد: عشان كدة افتكرتي ان أنا هعمل زيه
وضع رأسها علي صدره يربط علي شعرها برفق لتهتف باكية : أنا آسفة يا أحمد
ابعدها برفق عن صدره يسمح دموعها اردف بمرح : صحيح انتي ضربتي الست اللي اسمها سعدية
هزت رأسها ايجابا: ايوة ضربتها وعضتها وخربشتها بضوافري وشديت شعرها
اتسعت عينيه بصدمة مصطنعة: سلاما قولا من رب رحيم ، بس مش كدة عيب يا هنا دي ست كبيرة برضوا
هنا باكية: لاء هي قالت عني اني أرض بور وقالت يكون أحسن برضوا اني ما كونش بخلف عشان ما اجيبش عيال شبهي
أحمد مبتسما بمشاكسة: طب ايه رأيك بقي أن أنا هجيب دستة عيال كلهم شبهك
احمرت وجنتيها من الخجل
تكلم بصوت هادئ دافئ : هنا
نظرت له بخجل ليكمل بنفس النبرة : أنا عايز اقولك حاجة مهمة اوي
ابتسمت بخجل تهز رأسها إيجابا
ليكمل بمرحه المعتاد : أنا جعان
ضيقت عينيها ترمقه بغيظ لينفجر ضاحكا أمسكت وسادة الفراش تضربه بها بضيق : يا رخمممممممم
أحمد ضاحكا: خلاص أنا آسف بس والله جعان
هبت سريعا تهتف : خمس دقايق وهحضر الغدا
ما كادت تخرج من الغرفة حتي عادت له تهتف بابتسامة واسعة بلهاء : بقولك ايه يا أحمد صحيح دا أنا ما علملتش غدا بص ريحلك ساعتين علي ما اعمل الغدا
أحمد مبتسما: ماشي يا آخرة صبري
خرجت من الغرفة متجهه الي المطبخ تعد طعام الغداء وقفت أمام الكامل تقطع البطل حين صرخت بألم حين وجدت قبضة يد تقبض علي شعرها بعنف
وجيدة بغيظ: أنا هوريكي يا حرباية يا بومة
هنا صارخة بألم : حرام عليكي انتي بتعملي كدة ليه
جذبت شعرها بعنف لتسقطها ارضا خلعت خفها المنزلي وبدأت تضربها بغل والاخيرة تصرخ من الألم
فجاءة وجدت وجيدة تلك الفتاة تجذب بعنف سريعا عن مرمي يدها وأحمد يقف أمامها ينظر لها بعتاب ،ألم ، حزن بينما تلك الفتاة تقف خلفه تتشبث بقميصه تبكي بقوة
وجيدة بغيظ : البت دي تطلع برة بيتي مش عايزة اشوف خلقتها تاني طلعها برة
أحمد بألم: مش هتشوفي وشها ولا هتشوفي وشي متشكر أوي يا أمي علي حسن الاستضافة
نظر لوالدته بعتاب ليحيط كتفي هنا بذراعه اخذها الي غرفتهم
أحمد بندم حقك عليا أنا آسف أوعدك مش هتكرر تاني غيري هدومك عشان نمشي
خرج من الغرفة الي أن انتهت من تبديل ملابسها اخذها ورحل
في الطريق قابلهم جدها أمام محله فاستوقفهم بابتسامة واسعة هاتفا بود : ازيكوا يا ولاد عاملين ايه نظر الي هنا ليهتف بقلق : مالك يا بنتي انتي كويسة
هتفت بابتسامة شاحبة؛ أنا كويسة يا جدو ما تقلقش
اسماعيل بقلق؛ لاء مش كويسة شكلك معيط مالها يا أحمد
كاد أن يرد عندما هتفت سريعا؛ ما فيش يا جدو صدقني أنا كويسة أنا بس عندي دور برد وأنت عارف لما بيجيلي برد عينيا بتبقي عاملة ازاي
إسماعيل: ألف سلامة عليكي يا حبيبتي خلي بالك من نفسك
هنا: حاضر يا جدو بس ما تقولش لماما عشان ما تقلقش
اسماعيل: حاضر يا ستي خلي بالك منها يا أحمد
هز رأسه إيجابا بشرود ، عادا الي المنزل ليسألها : ليه كدبتي علي جدك
ادمعت عينيها بألم : كنت عايزني اقوله ايه ، ما تقلقش يا جدو دي حماتي حبيبتي نزلت ضرب
فيا
تركته وذهبت الي غرفتها تبدل ملابسها اخذت حمام دافئ تريح به جسدها من ضرب والدته
خرجت من الغرفة فوجدته جالسا علي الأريكة
واضعا وجهه بين كفيه
بسطت كف يدها علي كتفه برفق: أحمد
رفع وجهه فرأت نظراته الحزينة المتألمة
أحمد بندم : أنا آسف أنا عمري ما تخيلت أن أمي ممكن تعمل كدة سامحيني مش هينفع اخذلك حقك في الأول وفي الآخر دي أمي
ابتسمت ابتسامة صغيرة شاحبة: أنا مش زعلانة منك يا أحمد عارف لو كنت قولتلي عكس كدة كنت فعلا زعلت منك
لثم جبينها بقبلة ممتنة : متشكر اوي يا هنا
ابتسمت بحنان لتضع رأسها علي صدره تحيط ظهره بذراعيها : أنا بحبك أوي يا أحمد
__________________________
مر ثلاثة أشهر سارت الحياة فيهم بشكل طبيعي باستثناء طبعا أن وجيدة لم تذهب لابنها ولا مرة واحدة دائما ما كان يذهب هو إليها بمفرده يحاول تصليح العلاقة بين زوجته وأمه لكن دون فائدة ترجي
الي أن جاء ذلك اليوم ، كانت تقف خلفه تنظر له بابتسامة واسعة متعبة منذ الصباح تشعر بألم شديد في معدتها
رأته وهو يهذب لحيته أمام المراءة قبل خروجه لعمله اقترب منها يقبل جبينها فشعرت بدوار يجتاح رأسها بجانب ألم معدتها
أحمد بقلق : مالك يا هنا
هنا بتعب : مش عارفة يا أحمد دايخة أوي
أحمد بقلق : طب يلا غيري بسرعة هنروح لدكتورة
هزت رأسها ايجابا لم تعرض الاعتراض هي بالفعل متعبة
بعد ساعة تقريبا كانا يجلسان امام تلك الطبيبة
أحمد: خير يا دكتورة ، هي الاعراض اللي عندها دي ممكن تبقي أعراض حمل
هزت الطبيبة رأسها نفيا بهدوء : لاء للأسف ما فيش حمل دا برد عادي ، مدام هنا من الناحية الطبية مستحيل تحمل
شخصت عيني هنا بفزع مما تسمع بينما هتف هو بحدة: ايه اللي انتي بتقوليه دا
الطبيبة بهدوء : أنا مقدره صدمة حضرتك بس دي الحقيقة
أحمد : طب لو الحمل الطبيعي مش ممكن احنا ممكن نجرب الحقن المجهري
الطبيبة بهدوء: الموضوع مش كدة يا افندم الرحم عند مدام هنا طارد للأجنه يعني ممكن يكون حصل حمل خلال الفترة اللي فاتت بس الرحم طرده اصلا
خرجت معه من غرفة الطبيبة تنظر أمامها بخواء عينين لا حياة فيهما كان يسير بجانبها قابضا علي كف يدها يشعر بها تتمزق فيحاول طمئنتها
وصلا إلي المنزل ما أن فتح الباب حتي وجد والدته تجلس علي كرسي امامه في الصالة
وجيدة: حمد لله على السلامة كنتوا فين الصبح كدة
أحمد: الله يسلمك يا أمي، خير
وجيدة بضيق: ايه يا ابن بطني مش عايزني أجي بيتك ومالها مراتك متنحة كدة ليه هي شافت عفريت
أحمد سريعا: لالا يا أمي الموضوع مش كدة دا بيتك طبعا
وجيدة: كنتوا فين
أحمد: أبدا دي هنا كانت تعبانة شوية
اتسعت عيني وجيدة بلهفة : حاااااامل مش كدة
هز رأسه نفيا بهدوء لتهتف بتكهم : لاء ليه بقي إن شاء الله دا ابن عمتك متجوز بعد ومراته حامل في الشهر التاني وانتوا بقالكوا أكتر من 3 شهور متجوزين
أغمض عينيه متخذا قرار أن يجعل أمه تتوقف تماما عن الحديث في ذلك الموضوع رغم ما سيقول من إهانة له : المشكلة عندي أنا ما بخلفش
شخصت عيني وجيدة بفزع بينما نظرت له هنا بذهول تهز رأسها نفيا بعنف هاتفة: لاء يا أحمد ما تلبسش نفسك تهمة زي دي
نهرها بحدة : اسكتي يا هنا
هنا: لاء مش هسكت مش هسمحلك تعمل كدة
نظرت لوالدته تهتف سريعا: ما تصدقيهوش
قبض علي يدها يزمجر بعنف : بس يا هنا اسكتي
نزعت يدها من يده تصيح : لاء مش هسكت احنا كنا عند الدكتورة وقالتلي أن أنا ما بخلفش وأني مستحيل أخلف
وجيدة صائحة : بتلبسها لنفسك يا أحمد بتداري عليها يا ابن بطني
تركتهم وذهبت الي غرفتها لينظر أحمد إلي والدته هاتفا بهدوء: اقعدي يا أمي نتفاهم
جلست وجيدة تهتف بجد : اهو قعدت هتعمل ايه
أحمد: هعمل ايه في ايه
وجيدة: هتتجوز أمتي
قطب جبينه بدهشة: اتجوز ما أنا متجوز
وجيدة بحدة: أحمد بلاش أسلوب اللف دا الهانم وطلعت ما بتخلفش والشرع محللك أربعة
أحمد: انتي عيزاني اتجوز علي هنا لاء طبعا مش هيحصل
وجيدة بحدة : اومال هتفضل تزرع في أرض بور عمرها ما هتطرح ابدا
مسح وجهه بكف يده بعنف يستغفر داخله : مش هتجوز يا أمي
وجيدة بحزن : يا ابني دا أنا أمنية حياتي اشوف عيالك قبل ما أموت
أحمد: أعمل إيه بس يا أمي دا أمر ربنا
وجيدة: وربنا بردوا شرع الجواز من أربعة عشان الحالات اللي زي دي
أحمد بجد: أنا مستحيل اتجوز على هنا
وجيدة بحدة : هي سحرالك ياض ولا ايه
أحمد: لا إله الا الله ايه الكلام دا بس
جلست مجيدة بجانبه تربط علي ركبته برفق تهتف بخفوت : طب أنا هقولك فكرة كويسة طالما خايف أوي علي شعور الغندورة ، مش لازم تقولها أنك هتتجوز ، سبني أنا انقيلك العروسة وهتقعدوا معايا في الشقة مش هتشتريلها شقة وليك عليا كل ليلة هترجع تبات في حضن الغندورة بتاعتك ، تبقي رضيت كل الأطراف فضلت مع الغندورة من غير ما تجرح شعورها ، ورضيت أمك حبيبتك اللي نفسها تفرح بعيالك قبل ما تموت ، ورضيت نفسك عايز تفهمني أنك ما نفسكش في حتة عيل يشيل اسمك تتعجز عليه لما تكبر زي ما أنا متعجزة عليك فكر يا ابني
وأول ما تنوي قولي وأنا اجيبلك اللي جمالها يحل من علي حبل المشنقة ، لتكمل في نفسها بضيق: مش البومة اللي رايح تتجوزهاللي
وجيدة برفق : انا همشي ومستنية قرارك فكر ، فكر كويس يا أحمد
ابتسمت بخبث عندما لاحظت نظراته الشاردة لتتركه وتخرج من المنزل
تفتكروا ايه هو قرار أحمد
وجيدة هتقدر تأثر عليه
وقبل ما تجاوبوا حطوا نفسكوا مكان أحمد