CMP: AIE: رواية قصة عشق الفصل السابع عشر17بقلم سحر فرج
أخر الاخبار

رواية قصة عشق الفصل السابع عشر17بقلم سحر فرج


 

روايه قصة عشق 

الفصل السابع عشر

بقلم سحر فرج 




كل ده والحاجه انعام نايمه فى سريرها ومفتحه عيونها بكل حزن بس للاسف فى دنيا غير الدنيا ومحدش كان حاسس ابدا بالوجع والالم الى كان بيقطع فى قلبها لما عرفت حقيقه موت بنتها الوحيده .




وفجاه بعد ما الكل نزلوا وفضل معاها عيالها الرجاله والحاج صفوان فتحت عيونها اوى اوى وبصت لعصام وبصوت عاااالى




 اوى قالت ... فين بنت نعمه يا عيال صفوان السيوفى ؟؟؟؟؟



الكل اتفاجاه من سؤالها وبصوا لبعض والحاج صفوان اتصدم وقال ... انتى تقصدى نعمه بنتك الله يرحمها يا حاجه ولا تقصدى مين ؟




الحاجه انعام رجعت تانى وعادت السؤال وقالت .. فين بنت نعمه بنتى اللى ماتت يا عصام انت وصلاح وجايز ابوكم شريكم هو كمان 😠




صلاح اتصدم لما عرف ان امه عرفت حقيقه موت نعمه اخته وكمان بنتها وعيونه جت فى عيون عصام بعتاب ولوم وقال .. كده برضه يا عصام .. بعد العمر ده كله تبلغهم بكده .


الحاج صفوان بحيرة نطق وقال .. هو فى ايه بالضبط فهمونى ايه اللى بيحصل بالضبط .

انطق يا صلاح .. وعيونه جت على عصام .. انطق يا عصام .


عصام خد نفس طوييييييل وقال .. اهدى يا ابويا الله يخليك علشان خاطر صحتك .. انا هاقولكم على كل حاجه .. معتش ليه لزوم اننا نخبى اكتر من كده يا صلاح .

وبدأ يحكى عصام على كل حاجه من ساعه اليوم اللى هربت فيه نعمه ليله جوازها من صقر ابن عمه لحد الوقت ده .

الكل كان بيسمع ليه .. وبالذات الحاج صفوان اللى كان مش متخيل ان كل ده مكنش يعرف عنه اى شىء طول السنين دى كلها .. لحد ما وصل لليوم اللى ماتت فيه نعمه وهما مالهمش اى ذنب فى موتها بالعكس كان نفسهم يلاقوها ويرجعوها تانى فى وسطهم بس للاسف القدر منعهم من تحقيق حلمهم ده  .. وكان السبب الحقيقى وراء موت نعمه وجوزها كان صقر ابن عمها .. اللى ربنا انتقم منه اشد انتقام ومات بعد موت نعمه بكام دقيقه بس .. ساعه ما خبطهم بعربيته وخلى عربيه صالح ونعمه تتقلب ويموتوا فيها .

ولما حاول يهرب ساعتها قبل ما حد يعرفه ويشوفه ويعرف انه وراء الحادثه دى .. عدى مزلقان القطر ومخدش باله ان القطر السريع كان معدى والمزلقان مفتوح والعامل زى عاويده واهماله نسى يقفله اودام العربيات  .. وجت عربيته تحت القطر بعد ما داسها ودعكها فى القضيب ومات صقر الموته البشعه دى زى ما كلكم عارفين  .

وربنا سبحانه و تعالى فى اللحظه دى كان جاب حق صالح ونعمه اللى ماتوا قبليه بدقايق معدوده .. ولان ربنا يمهل ولا يهمل .. وهو القادر على كل شىء .

هى دى كل الحكايه يا ابويا .. واحنا كدبنا عليكم ومقدرناش نقولكم الحقيقه اللى خبناها انا وصلاح  سنين طويله جوة قلوبنا وكانت بتدبحنا كل دقيقه وعمرنا ما قدرنا ننسى اختنا نعمه اللى من لحمنا ودمنا . وكنت دايما بحاول اعرف صلاح الحقيقه وانى ماليش اى ذنب فى موت اختى نعمة والسبب الرئيسى كان صقر ابن عمى لكن كان دايما بيتهمنى بموتها هى وجوزها ومارديش يصدقنى .. ولانه ساعتها مالحقش يشوف صقر وهو بيحاول يخبطهم باى طريقه علشان يموتهم .

وفى نفس الوقت وبعد موتهم بفترة بلغناكم اننا عرفنا مكانهم بس للاسف عرفنا انهم ماتوا فى حادثه كبيرة من فترة .

وساعتها ومن الخبر المشؤوم ده امى لو تفتكر يا ابوى فضلت فاقده النطق لاكتر من شهر .

وخبينا عليكم ان صقر الله يرحمه هو اللى كان السبب فى موتهم .

هى دى كل الحكايه يا ابوى اللى خبيناها عليك انت وامى علشان ما تجرحكوش وخوفنا ساعتها نقولها ليكم .

وجبنا بنتها الصغيرة وربيناها فى وسط عيالنا وحبيناها بنفس حبنا لامها الله يرحمها ومعزتها عندنا .

________________________________

وبره عند سليم وعمه جبل اللى كانوا واقفين عند باب العنايه واطمنوا على جده سليم ان حالتها مستقره بس مانعين الزياره دلوقتى لحد ما ميعاد الزيارة يجى .


قبل ربع ساعه من دلوقتى .


سليم كان واقف وشكله حزين ومكسور وعمال يفكر فى جدته عند شباك كبير جنب اوضه الرعايه ..  فاقرب جبل منه وقال .. جرى ايه يا سليم يا ولدى .. باذن الله اطمن هاتبقى كويسه وادينا اطمنا عليها من الدكتور وقال انها افضل شويه دلوقتى عن ما جت .. وكلها نصف ساعه وميعاد الزيارة هايبدا ونشوفها بعيونا ونطمن قلبنا وكمان ضحى جت ودخلت بنفسها واطمنت من الدكتور وهى طمنتنا.. تعال ننزل النصف ساعه دى تحت فى الاستراحه ونريح رجلنا شويه من الوقفه الى وقفناها من صباحيه ربنا على رجلينا دى .. ونشوف فاطمه اللى سبقتنا ونزلت تقعد علشان رجلها تعبتها من الوقفه هنا وزى ما انت عارف بقت عضمه كبيرة .


سليم .. معلش يا عم جبل مش هانزل ولا اروح فى اى حته غير لما ادخلها واطمن بنفسى عليها الاول ولو كده انزل انت واستريح شويه مع دادة فاطمه زمانك تعبت انت كمان .

وادينى واقف هنا اهو لحد ما يسمحوا بالزياره ولا اقولك ما تيجى نطمن على الحاجه اللى مع الجماعه هنا اللى اتبرعت بالدم ليها .. اهو واجب برضه نعرف اخبارها ايه دلوقتى وانا عارف الاوضه اللى هى فيها يالا بينا يا عم جبل نروح لهم شكلهم ناس محترمه جدا وبالذات الراجل الكبير اللى معاهم .


جبل .. عندك حق يا سليم يا ولدى شكلهم ناس محترمه ويعرفوا فى الاصول .

بس تصدق نسيت اسئلهم من انهى بلد بالضبط او اسم عيليتهم ايه جايز اكون اعرفهم .


سليم .. تعال نروح ونطمن على الحاجه اللى معاهم ونعرف هما منين بالضبط ومن انهى عيله فى الصعيد جايز فعلا انت تعرفهم .

وخدوا بعضهم وراحوا على الاوضه اللى فيها الحاجه انعام .. وقابلوا داده فاطمه اللى كانت طلعت من تحت وخدوها معاهم بالمرة علشان يطمنوا على الحاجه انعام كلهم ويعملوا الواجب معاهم جايز ربنا يكرمهم بشفا جدة سليم .

________________________________

  

وعند الحاجه انعام فى الاوضه الحاج صفوان مكنش مستوعب كل الكلام اللى قاله عصام ده والحقيقه اللى عرفها عن موت بنته بالشكل ده وكمان كان دايما بيلوم نفسه انه السبب فى هروب بنته يوم فرحها لانه ساعتها غصب عليها الجواز من ابن اخوه صقر  لان دى عاويدهم وتقاليدهم اللى اتربوا عليها سنين طويله وان البنت ابن عمها احق بيها من الغريب .

علشان كده بعد كام سنه من هروبها وموتها راح رحله الحج وهو الحاجه انعام وطلب من ربنا انه يسامحه على الذنب ده ودايما ولحد دلوقتى بيدعى ربنا يسامحه على اللى عمله فى بنته ده وكان السبب فى هروبها وموتها وهى لسه فى عز شبابها .

ودايما بيشوف وش نعمه بنته وروحها فى حفيدته فرح لانها تشبه عمتها جدا .. ولكده بيحبها اوى ومش بيقدر يرفض لها اى طلب .


الحاجه انعام وسط دموعها اللى كانت مغرقه وشها نطقت وقالت .. مين بنت نعمه يا صلاح انت اللى هاتقولى وغوعى تكون البنت اللى انت جبتها من ........... 


صلاح دمعه نزلت من عيونه وقرب من امه وقعد جنبها وعيونه جت فى عيونها ونطق وقال .. انا هاريحك يا امى واريح قلبى الموجوع من سنين بنت نعمه هى ( هدى ) يا امى اللى جبتها ودخلتها السرايه وقولت ليكم ساعتها انى لقيتها عند الساقيه ملفوفه فى بطانيه .

قولت كده ساعتها علشان نعمه وهى بتموت كانت موصيانى عليها .. وخوفت لا ارجع بيها واقولكم على الحقيقه وانها بنت نعمه وتنتقموا منها وتموتوها وهى طفله صغيرة ملهاش اى ذنب فى كل اللى حصل .. وكمان خفت لاهل ابوها وعيلته يخدوها مننا لو عرفوا انها عايشه ومامتتش مع ابوها وامها فى الحادثه لحظتها .


الحاجه انعام بانهياااار ... ااااااااه يا قلبى .

ااااااه يا بنتى .. اااااه يا حبيبتى .

هاتولى هدى .

هاتولى بنت الغاليه .

هاتولى اشم ريحه امها فيها اللى اتحرمت منها .

هاتوها وانا احطها جوا قلبى واضمها لصدرى .

ااااااه يا بنتى اااااااااه .

كنت دايما بكدب نفسى لما ابص فى عيونها واشوف الكسرة اللى جواها اللى كانت نفس نظرة امها الله يرحمها .. نظرة الحزن والوجع .

اااااه يا بتى .. اااااااه يا نعمة

ااااااااه يا كبدى .

الحاج صفوان سند نفسه بسرعه على الحيطه وفى لحظه جرى عليه حسين وعصام وسندوه وقعدوه على الكرسى .

حسين .. خير يا ابوى .. فيك شىء .. ابوى .. ابوى .


الحاج صفوان خد نفس وقال  .. متخافش يا ولدى انا كويس .. ورفع عيونه للسماء وقال رحمتك يارب .. رحمتك يااااارب .


وللاسف كل اللى حكوه ده كان فى ناس سمعاه كله لانهم واقفين على باب الاوضه وسمعوا كل كلمه اتقالت من عصام وصلاح والحاج صفوان والحاجه انعام .


سليم بصدمه من اللى سمعه دخل وقرب اكتر من الحاج صفوان وبص فى عيونه وقال ... الكلام اللى انا سمعته ده مضبوط ولا انا بحلم .. انتم عيله صفوان السيوفى اللى موتوا ابويا وامى .


الحاج صفوان باستغراب قام وقف وقاله .. انت بتقول ايه يا ولدى ؟؟؟  تقصد ايه بكلامك ده .. انا صفوان السيوفى .. انت ميييييين علشان تقول موتنا امك وابوك  ؟؟؟


وبص لصلاح وبص فى نفس الوقت لجبل وقال .. هو يقصد ايه بكلامه ده فهمونى هو مين وقصده ايه انا دماغى هاتتشتت خلاص .

انا بحلم ولا ايه ؟؟؟؟ وايه الدوامه اللى انا فيها دى حد يفهمنى فى ايه بالضبط وايه اللى بيحصل هنا .


جبل بكل قوة قال .. سليم بيكون ابن صالح على الجبلاوى وابن بنتكم نعمة اللى انتم كنتم  سبب فى موتها هى وصالح زماااان فاكرين ولا تحبوا افكركم .

احنا هنا من بدرى وسمعنا كلامكم كله وعاوزين نعرف الحقيقه بالضبط تانى منكم .


الكل اتصدم من كلام جبل ومش قادرين يستوعبوا الكلام ده خالص وان كمان يظهر لاختهم نعمه ولد وعايش طول السنين دى كلها وهما ما يعرفوش عنه حاجه .

وفجاه الحاجه انعام برقت بعيونها اوى لدرجه انها مكنتش قادرة تتنفس خالص  .. وقالت .. انت تبقى ابن نعمه بنتتتتتتى ...........


واغمى عليها وكل عيالها جريوا عليها وحسين جرى ونده الدكتور بسرعه وكل ده وسليم وجبل واقفين مكانهم متحركوش .

وكل ده تحت عيون دادة فاطمه اللى كانت بتعيط جامد من ساعه ما كانت واقفه بره اودام الاوضه مع سليم وجبل وسمعت كل الكلام اللى اتقال من عيله صفوان السيوفى وقلب عليها كل المواجع ووجع السنين .

_________________________________

وفى السرايه اول لما وصلوا قصى جمعهم كلهم وطلب من كل شخص مهمه ينفذها .

وفعلا بدؤوا على طول فى التنفيذ لان مكنش فاضل كتير على اذان المغرب والناس هاتبدا توصل بعد فترة قصيره لمائده الرحمن .


كانت الحريم فى المطبخ بتجهز الفطار وبتجهز الاطباق والكوبيات  .

وقصى وفارس واقفين مع الطباخ وهو بيجهز فطار مائده الرحمن وبيوصوه انه يزود الاكل على قد ما يقدر علشان يكفى اهل البلد كلهم  .. وكمان يزود العصاير وكوبيات البلح .

وطلب من الكهربائى يزود النور عند المائده .


وطلب من عدى وفهد انهم ينزلوا الكراسى من العربيه بتاعه الفراشه اللى جبتهم وبيرصوها مع التربيزات فى الخيمه الكبيرة اودام باب السرايه . 

والبنات كانت بتجهز العصاير والبلح والسلطه ليهم على السفره ومعاهم المايه كمان .

الكل كان بيتعاون مع بعضه وكل واحد مكلف بمهمه كان بينفذها على اجمل وجه .

وكانت الشباب افضل كمان فى الحركه والسرعه والنظام عن صلاح وحسين وعصام .


🌙🌙ما اجمل ايامك يا شهر رمضان🌙🌙

        🌙🌙🌙🌙🌙🌙🌙🌙🌙


فى المستشفى الدكتور كان جه بسرعه وطلع الكل بره الاوضه وادى للحاجه انعام شويه مهدئات ومنوم علشان تنام شويه .


الحاج صفوان كان واقف فى دنيا غير الدنيا وعيونه على سليم مش عاوزة تنزل خالص ومكنش شايف غيره هو .. لحد ما قربت منه دادة فاطمه ووقفت اودامه وقالت ... ازيك يا حاج صفوان .


الحاج صفوان فاق من صدمته على صوتها وبص ليها وقال .. انتى !!!!!!!!


فاطمه قالت .. انا خدامتك فاطمه يا حاج صفوان اللى عشت معاكم زمان وربيت المرحومه نعمه من وهى صغيرة يا ترى لسه فاكرنى .


الكل انتبه لفاطمه وبالذات صلاح وحسين وعصام اللى استغربوا ان فاطمه لسه عايشه و يشفوها بعد السنين دى كلها وكمان بالذات مع سليم وجبل . 

الحاج صفوان .. فااااااااطمه  ياااااه انتى لسه عايشه وفين اراضيكى .. ده احنا دورنا عليكى كتير اوى بعد ما نعمة ...... 😔وسكت وقال .. على كده انتى روحتى معاها ساعتها .


فاطمة ... انا هاقول على كل اللى اعرفه يا حاج صفوان وكويس ان الكل هنا وموجود علشان يعرفوا الحقيقه كويس اوى .

وبدات تحكى فاطمه على اللى تعرفه ليهم ورجعت بالزمن لورا .


بااااااااك .


فى مرة من المرات اللى ست نعمة كانت بتخرج تقعد لوحدها عند الساقيه وتقرا الكتب  زى عاويدها راحت وقعدت وانا كنت معاها ساعتها .. وفضلت تقرا فى الكتاب بصوت عالى شويه علشان انا اسمعه وانا قاعده جنبها لانى مكنتش بعرف اقرأ .

وفجاه واحنا قاعدين جالها صقر ابن عمها  ورخم عليها اوى اوى وطلب منى انى امشى واسيبهم لوحدهم وارجع على السرايه لكن ست نعمة مرديتش تخلينى امشى ابدا لانها كانت بتخاف منه ومن نظرات عيونه ليها اللى كلها جراءة .

ففضلت واقفه وسمعته وشوفته وهو بيقرب من ست نعمة ومسكها من دراعها جامد وقال .. اوعى تفكرى نفسك علشان اتعلمتى ودخلتى مدارس انى مش هاتجوزك لا فوقى يا نعمة .. انتى هاتكونى مراتى وقريب اوى اوى وغصب عنك او برضاكى هاتكونى بتاعتى .. ومهما تبعدى عنى وتكرهينى برضه هاتجوزك .. وعمى ده هاعرف اخليه يوافق ازاى واجيبك واخليكى خدامه تحت رجليا ..

واللى اسمه صالح ده لو عرفت انه هوب ناحيه البلد دى تانى هاقتله فاهمه ولا مش فاهمه .

وذقها بأيده وقال .. ماشى يا بنت عمى .. هاقتله فاهمه يعنى ايه هاقتله .

ومشى وسابنا وجريت انا ساعتها على ست نعمه اللى انفطرت من العياط وفضلت تعيط اد كده من خوفها من اللى اسمه صقر ده وخوفها على سى صالح كمان لانها كانت بتحبه ومحدش كان حاسس بيها .

وقولتلها قولى للحاجه انعام وهى هاتمنع الجوازة دى ..  وتمنع صقر ده انه يقرب منك 

بس هى خافت ساعتها ورضيت بالمكتوب بس يوم فرحها على صقر مقدرش تكمل وتتجوزه وكانت هاتموت نفسها لولا انا منعتها من كده .

فاقررت انها تهرب وتبعد عن البلد كلها باللى فيها .

وبعد حوالى شهر من هروبها وبظروفها لقيت باب بيتى بيخبط ولقيت واحد واقف اودام الباب وبيقولى ان فى واحده عوزاكى بره فى العربيه .

وحطيت الطرحه على راسى وخرجت وقربت من العربيه لقيت واحده لابسه خمار على وشها واول لما انا قربت منها ودرفعته وظهرت وشها واتصدمت اول لما لقيتها ست نعمه .

وطلبت منى انى ارجع واعيش معاها هى وجوزها لانى كنت عايشه ايامها لوحدى .

ومن اليوم ده وانا عايشه معاها وربيت سليم ابنها لحد ما كبر وكان كمان بنتها اللى كانت يادوبك كام شهر  وكنا مفكرين انها ماتت معاهم .

وكانت كل فترة بتبعتنى اعرف اخباركم واطمن عليكم كلكم .

هى دى كل الحكايه اللى كنت اعرفها يا حاج صفوان ويعلم ربنا انى مخبتش عنكم اى حاجه .

وقربت من سليم وقالت .. وانت يا سليم يا ولدى .. الناس الطيبه دى عمرها ما تقدر تأذى اى حد .. دى ناس انا عشت فى وسطهم سنين طويله وناس عارفه ربنا كويس اوى .. واستحاله يكونوا ليهم يد فى موت ابوك وامك الله يرحمهم .

وانت يا سى جبل .. طول السنين دى وانت كنت مفكر انهم السبب فى موت سى صالح وست نعمة .

ادينا بقدرة ربنا وحكمته سمعنا الحقيقه كلها من غير اى ترتيب لها علشان ربنا قادر على كل شىء وقادر انه يظهر الحقيقه وينور عيونكم انت وسليم ولدى .

وانت يا حاج صفوان خد حفيدك جوه صدرك وضمه وحسسه بالحب والحنيه اللى اتحرم منها طول السنين الطويله دى وافتحوا صفحه جديده ما بينكم وانسوا الماضى بكل اللى فيه  .

وانت يا سليم يا ولدى روح وشوف اختك اللى كنت فاكرها ماتت وعرفت انها عايشه فى وسط اهلك وكل حابيبك وعيونها جت على صلاح وحسين وعصام وفجاه وقعت على الارض والكل جرى عليها .

سليم كان اول واحد يجرى ويوصل لها على الارض وقعد جنبها ورفع راسها وقال .. بسرعه هاتوا الدكتور ارجوكم وبص لدادة فاطمه وقال قومى يا حبيبتى .. قومى ارجوكى .


فاطمه بصوت ضعيف ونفس عالى ابتسمت ليه وقالت  .. جرى ايه يا سليم يا ولدى .. خايف عليا انى اسيبك ولا ايه .. انا خلاص اطمنت عليك انك مع الناس اللى بيحبوك ومع اهلك الى من لحمك ودمك وعارفه انهم هايحفظوا عليك ويحطوك جوه عيونهم وفجاه قالت ... اشهد ان لا اله الا الله واشهد ان محمد رسول الله. 

سليم بكل وجع وحزن ضمها لصدره وقال .. دادة فاطمه دادة فاطمه داااااااادة  ارجوكى متسبنيش  ارجوكى .

الدكتور كان جه بسرعه وقرب منها ومسك دراعها وشاف نبضها بس للاسف قال ...

          

                الفصل الثامن عشر من هنا

لقراة باقي الفصول من هنا




تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-