رواية العائلتين الفصل السابع والثامن بقلم دينا عبد الحق


 


العائلتين

الفصل السابع والثامن



وقفت عليا بالمطبخ تحضر وجبة الافطار لهم 

في نفس الوقت كان قصي يجهز نفسه ليذهب الى الجامعة 

خرج من غرفته و توجه الى المطبخ يعلم انه سيجد اخته هناك مكانها المفضل 

قصي : صباح الخير يا قمر 


عليا : صباح الخير على احلى اونطجي 


قصي : انا اونطجي و الله انا شايفك قمر انت شايفه نفسك غير كدا دا يرجعلك 


امسكت عليا بالسكينة ووجهتها اليه 


قصي : حرمت يا بيه و الله ههههههههه خلاص بقى بهزر عامللنا فطار ايه و انت اصلا خرجتي امتى جبتي الحاجات دي كلها 


عليا : اوعى ايدك متاكلش قبل ما الاكل يتحط على السفرة و بعدين انت لابس كدا و متشيك و رايح على فين 

قصي : عندي ميعاد مع عميد الكلية ادامي بالظبط ساعة يادوب امشي حالا 


عليا : طب افطر الاول 

قصي : لا معنديش وقت صح كنت هنسى الولاد اتسجلوا خلاص بالمدرسة و الا لسه في حاجه تاني اعدي عليهم و انا راجع 


عليا : لا خلاص و الله المدير دا راجل ذوق جدا هو اللي ساعدني فعلا لولاه بعد ربنا مكنتش قدرت اعمل حاجه 


قصي : طب ماشي انت مش عايزه حاجه و انا راجع 


عليا ،: يعني مش عايزه اضايقك 


قصي ، ضايقي يا عليا ضايقي عايزه ايه 


عليا : يعني هما شوية حاجات بسيطة بص انا كنت كاتباهم 8نا في الورقة ده اتفضل 


قصي : ايه الكرم ده هما دول بس هتعملي اكل للشارع كله ماشاء الله 


عليا ، انا غلطانه هات 


قصي : خلاص خلاص اهدي هدي اعصابك هههههههه بهزر يلا سلام 


عليا : سلام 

________________________________________


ببيت مصطفى  


وقف محمود يقفز على سرير مصطفى 


محمود : قوووووووم قوووم 


مصطفى : سبني انام بطل رخامة يا هشام 


محمود : هشام انا مش هو انا محمود قوم بقى 


افاق مصطفى من نومه كانه كان يحلم باخيه الفقيد فتح عينيه على نسخة من اخيه جلس يتأمله 


محمود : انت اعم انت قوم بقى انا زهقت انت اعد قول هشام هشام انا بابا راح عند ربنا انا محمود انت قول عليا محمود سامع 


مصطفى : ههههههه سامع يا قرد 


محمود : مين قرد انت قرد انا محمود محموووووود 


نسمة من الخارج : محمود انت فين 


مصطفى : هههههه استلم امك شكلها هتعلقك انت عملت ايه 


محمود ؛ ولا حاجه و لا حاجه هي كدا ماما مش بتلاقي حد غيري تعلق فيه و بعدين مكنوش شوية زيت ادلقوا في الارض فجبت حاجة من شنطتها مسحته بيه 


مصطفى : يا نهار ههههههه امك هتنفخك 


محمود ؛ طب الهي يسترك يا شيخ ما تيجي معايا دافع عني و انا اوعدك مش هعمل مصايب انهارده خالص هعد هاديييييييي خالص 


مصطفى : اممممممم مع اني اشك في حكاية هادي بس تعالى و امري لله 


بالخارج كانت نسمة تمسك ببلوزتها و تكاد تبكي و عندما رأت محمود يخرج من غرفة مصطفى توجهت اليه كادت تمسكه لولا انه امسك بمصطفى 


محمود : الحقني يا صاحبي الحقني 


مصطفى : في ايه يا نسمة اهدي دا طفل 


نسمة : طفل طفل عايز يتربى من جديد انت ازاي تدخل المطبخ لوحدك ازاي انا مش قلت متخرجش من اوضتك قبل ما اجيلك يا زفت 


مصطفى : دا طفل يا هانم يعني مش هيستنى حضرتك لما تصحي براحتك اكيد كان عايز يشرب و الا حاجه 


نسمة : يشرب اه صح يشرب الاستاذ مطلع دقيق و زيت و ماء و حاطط كله على بعضه نفسي اعرف كنت بتعمل ايه 


محمود ؛ كنت بجهز فطار ايه رايك 


نسمة : رأي ان هضربك انهارده 


مصطفى : متعقلي بقى كل حاجه ضرب ضرب فهميه بالراحه مش كدا 


نسمة : و انت اصلا بتدخل ليه انا امه انا اللي اربيه 


مصطفى : و انا ابوه متنسيش الحكاية ده احسن ليكي يا هانم 

وتوجه لمحمود : حوده حبيبي اللي عملته ده غلط لما تعوز حاجه قولي او قول لماما لكن غلط انك تدخل المطبخ لوحدك اتفقنا 


محمود : اتفقنا بس انا كنت عايز فلوس 


نسمة : ولد 


نظر اليها مصطفى نظرة قاتله ثم وجه حديثه لمحمود : من عنيه حبيبي بس عايز فلوس تعمل بيها ايه 


محمود ؛ بصراحه كدا انا كنت بعمل تورته انا عيد ميلادي انهارده و انتو شكلكوا ناسين قولت انا اعمل مفاجأة و احضر تورته 


مصطفى : يا عمري انا بجد مكنتش اعرف بس مادام انهارده عيد ميلاد اجمل و اجدع ولد في الدنيا دي انا عندي ليك مفاجأة 


محمود بفرحة الاطفال : هااااااااااا مفاجأة مفاجأة قولي قولي وانا مش هرعرف حد 


مصطفى : ههههههه  و دي تبقى مفاجأة ازاي استنى بالليل و انت هتعرف كل حاجه اتفقنا 


محمود : اتفقنا 


كانت نسمة تقف تغلي الدماء برأسها فهم لم يعيروها انتباه و تركوها و دخلوا غرفة مصطفى 


نسمة : و الله لوريك 


خرج مصطفى من الغرفة ثم توجه اليها 


مصطفى : اظاهر يا هانم ان في حاجات كتير لازم تتصلح انت بتخلي الولد باسلوبك دا يعند اكتر و يعمل الغلط اسهل حاجه عندك صوت عالي و ضرب مظنش ان دي التربية 


نسمة : ابني انا حرة اربيه بالطريقة اللي تعجبني 


امسكها مصطفى من يدها و جذبها له 


مصطفى : قلت مائة مرة مش ابنك لوحدك يا ريت تفهميها بسرعة بدل ما افهمهالك انا بطريقتي 


نسمة بعند : مصطفى متوهمش نفسك بحاجه مش ليك انت اللي لازم تفهم عشان متتعبش 


مصطفى : مش بتاعتي امممممم احب اوضحلك حاجه صغيرة اوي يا نونو حلو نونو صح كان بيعجبك الاسم دا المهم محمود ابني   هو ابني ابني انا و انت مراتي بتاعتي انا وبس اقترب منها اكثر انا سايبك براحتك تقولي اللي انت عايزاه من امبارح بس اقسم بالله دا بمزاجي انا ها يا حلوة 


نسمة وهي تحاول ان تبعده عنها : دا بعينك مش هيكون ابدا 


مصطفى وهو يحكم قبضته عليها و اهو كان غصب عنك غصب عني كان 


نسمة : لا و انت تتغصب ليه طلقني و سبني امشي بابني 


مصطفى وهو يمرر يده على وجهها في لمسات رقيقة جدا كادت ان تنسيها ما كان ؛ اظاهر انك مش بتفهمي بالذوق يا نسمة واقترب منها اكثر تحبي افهمك بطريقة تانية بصراحة انا مستعد 


افاقت نسمة من هول المشاعر التي احست بها و ابعدته عنها :انت حيوان و قليل الادب 


مصطفى : انت اللي مخك راح بعيد انا اقصد اجبلك وثيقة الجواز دايما انت كدا فهماني صح ههههههههههه ثم تركها و توجه لغرفته 


نسمة : و الله لوريك يا مصطفى انا تعمل فيا كدا ماشي اصبر عليا 


________________________________________


على السفرة تجمعت عائلة عليا و بنات اكرم الذي رفض و بشده النزول و الافطار معهم 


سلمى : الله يا لولو  اكلك جميل اوي انا مكلتش اكل كدا حتى في المطاعم 


عاصم : امال ايه انا ماما احسن من اي شيف 


عليا : هههههه لا انا كدا هتغر 


نورهان : مامي كانت بتعمل الاكله ده انا فاكره 


عليا : امي الله يرحمها كانت بتوقفني معاها في المطبخ اتعلم منها و كانت دايما جنات تقولها تعلمها هي كمان على فكرة امكوا اتعلمت حاجات اكتر مني و كان اكلها احلى بكتير جدا 


سلمى : فعلا مامي كان اكلها حلو اوي و مكنتش بتخلي داده ام سمير تدخل المطبخ دايما كانت تقول انا اللي هعمل الاكل و تقولي لما تكبري شويه هعلمك بس للاسف ملحقتش 


علياو قد تجمعت الدموع في عينها  : ربنا يرحمها 


نورهان : احكلنا يا لولو عن مامي و مواقفكوا مع بعض 


عليا : يوووووو لينا  مواقف كتيييييير بس خلصوا اكلكوا كله و انا احكليلكوا للصبح 


سيلا : هي داده جايا امتى يا سلمى 


سلمى : قالت اول ما تخلص  اللي وراها هناك هتيجي يمكن الاسبوع الجاي 


عليا : مش بتاكل ليه يا سولي 


سيلا : هههههه شكله مش بيعرف ياكل لوحده 


سليم : هههههه خفه اوي 

انا هخرج شويه يا ماما في الجنينة الاعده هنا خنيقه مفيش هواء 


عاصم : طب استنى انا جاي معاك 


عليا : منخرجش برا الفيلا يا سولي عاصم سامعين 


حاضر يا ماما 


سلمى : انا خلصت اكل تسلم ايدك يا لولو 


عليا : تسلمي يا روحي خدي بقى الاكل دا و طلعيه لابوكي انا عرفاه هيفضل متانعر و مش هياكل و مطلبش اكل زي ما قال 


سلمى : متانعر هههههههه حلوة الكلمة ده 


عليا : مغرور يعني ههههههه 


نورهان : طيب يا لولو انا ممكن انا و سيلا نطلع العصير لعاصم و سليم 


عليا : مش عايزه اتعبكوا حبيبتي 


نورهان : تعبك راحه يا طنط 

ثم توجهت للمطبخ احضرت كوبان من العصير ثم وضعت بهم كمية غير قليلة من الملح وقالت لسيلا : ههههههه ايه رايك 


سيلا : هههههه يلا ربنا معاهم و يتحملوا الملح 


خرجوا الى الجنينة 


نورهان : طنط بعتلكوا العصير دا 


نظر عاصم لسليم ثم قال : شكرا 


وقفت البنات من بعيد ليروا ما سيحدث 

امسك سليم و عاصم باكواب العصير ليشربوه 


عاصم : اووووووف ايه ده 


سليم : يع ايه الارف دا 


عاصم : اممممم شكلهم بدءوا الحرب علينا 


سليم : و احنا هنسكت 


عاصم : اكيد لا اول نقطة ليهم بس باقي الجولات لينا احنا 


سليم وهو يضع يده بيد اخيه : اتفقنا 


نورهان : ههههههه احسن 


سيلا : هيروحوا يقولوا لطنط انا عارفه 


نورهان : لا مش هيروحوا مش هيبينوا نفسهم اتهزموا ادامنا دي بداية الحرب انت معايا 


سيلا : معاكي طبعا 


نورهان : اتفقنا 


________________________________________


ببيت عصمت كانت تحضر نفسها للهرب من جحيم والدها لبعض الايام ثم تأخذ معها زوجة ابيها و اخواتها معها و لكن لتستقر اولا بمكان 


 كادت ان تخرج من البيت لولا يد غاصبة امسكتها 


عصمت : سبني يا حيوان 


سعيد : بلاش الغلط يا حلويات انا قولت لابوكي انت مش هتجبيها لبر عشان كدا يا حلويات كتب الكتاب انهارده و الدخلة كمان يا عسل 


عصمت : دا بعينك و الله لبلغ عنك 


سعيد : مش لما تخرجي من البيت الاول ثم حملها بالقوة و توجه بها للاعلى حيث شقة والدها 


عرفه : عايزه تفضحيني يا بت ال______ و الله لاربيكي ثم نزل بالقلم على وجهها وقعت على الارض فاخذ يضربها و كانت خديجة تحاول ان تدافع عنها و لكن نالها ايضا من لكماته  و ضربه في هذه اللحظة كان هاتف عصمت يضئ و ينبأ عن مكالمة امسكت اختها بالهاتف و هي تبكي و ذهبت حيث لا يراها احد 


 نعمه ببكاء : الو مين معايا 


عز : ايه ده مش دا رقم تيتو اووه معلش مش دا رقم عصمت 


نعمه : اه هو 


عز بدهشه من بكائها : طب انت مين و بتعيطي ليه 


نعمه : انا اختها بابا برا بيضرب عصمت 


عز : بيضربها طب بطلي عياط طيب و اديني العنوان 


نعمة بفرحه : انت هتيجي تلحقها و النبي تعالى بسرعة الحقها بابا هيموتها 


عز : طب اديني العنوان 


اعطته عصمت العنوان و على الفور كان  يقود السيارة بسرعة رهيبة كانه يسابق الزمن 


________________________________________


بغرفة اكرم 

اضاء هاتفه يعلن عن مكالمة 


اكرم: الو 


المتصل : اكيد مش ناسي صوتي 


اكرم : لا مش واخد بالي انا اسف 


المتصل : امممممم  المفروض انا ازعل دلوقتي بس معلش انا فريدة السلموني 


اكرم : اووووووووه انا اسف جدا يا فريدة هانم بس دا اكيد رقم جديد 


فريدة : و اول حد اتصل عليه منه هو انت 


اكرم : دا شرف كبير ليا اكيد 


فريدة : سمعت انك بدءت مشروع جديد انت و عز 


اكرم : مفيش حاجه بتستخبى في البلد دي 


فريدة : اكيد في بس مش عني انا ههه المهم انا عايزه اقابلك بخصوص الموضوع ده فاضي امته 


اكرم : و الله اي وقت يناسبك 


فريده : خلاص بكرة الساعة ٤ مناسب 


اكرم : اوك 


فريدة : خلاص بكرة نتقابل في مطعم _____ عارفه 


اكرم : اه اكيد عارفه 


فريدة : طيب يلا باي دلوقتي 


اكرم : سلام و بعد ان اغلق الهاتف يا ترى دي عايزه ايه 


سمع طرق على الباب 


اكرم : ادخل 


سلمى : انا قلت اطلعلك الاكل بنفسي اكيد مش هتكسفني 


اكرم : زي ما كسفتوني ادامها 


سلمي : يا دادي بصراحه بقالنا كتير ما كلناش اكل حلو كدا و لولو دمها خفيف اوي انا مش عارفه انت بتعمل كدا ليه معاها 


اكرم : عليا دمها خفيف هي لعبت بعقلكوا 


سلمى : طب بص كل دا بس و انسى ان هي اللي عملاه دا اكلها حلو اوي 


اكرم : انت هتقوليلي 


سلمى ' بتقول حاجه يا دادي


اكرم : لا و لا حاجه هاتي بس اوعي تقوللها اني كلت 


سلمى : متخافش هقولها انا اللي كلت هههههههه 


اكرم : بنت ابوكي يلا بقى طرقينا عايز اكل 


سلمى : طب اكل معاك 


اكرم : لا 


سلمى : ماشي يا بوب. بس افتكرها هههههه 


اكرم : من زمان و انا باجي ادام اكلك يا عليا و اضعف ثم اخذ نفس زمان ياريت اللي حصل مكنش حصل  و كنت فضلتي جنب جنات و جبني منه لله اللي كان السبب 

حسبي الله و نعمة الوكيل فيكي يا عليا 


سلمى : في ايه يا بابي مالك بتحسبن على لولو ليه 


اكرم : ها لا دا علي السمسار اللي دبسنا بقولك ايه يلا سبيني لوحدي 


اكرم : هههههه ديما موقعاني في مشاكل يا عليا 

________________________________________


ببيت عصمت وصل عز نزل من السيارة سأل عن مكان البيت حتى عرفه توجه للداخل سريعا صعد السلم طرق طرقات متواصله على الباب حتى فتحت له نعمة 


عز : انا عز انت نعمة 


نعمة : الحقنا الحق عصمت و النبي ابويا جوا هيجوزها غصب عنها و النبي الحقها 


لم يستمع عز لاخر الكلمات فتوجه على الفور للداخل 

كان عرفه يغصبها على التوقيع على وثيقة الزواج 

اخذ عز منه القلم ثم رماه على الارض و جذب عصمت اليه و التي كانت لا تتحرك و لا تقول اي شئ كأنها في عالم اخر 


عز عندما رأها هكذا وضعها على الكنبة المجاوره لهم ثم توجه الى عرفه المصدوم من هذا الشخص 


عز لكمه على وجهه لكمه قويه 

عز : انت حيوان حد يعمل كدا في بنته 


عرفه : و هو يحاول ان يخلص نفسه من يد عز انت مين و ايه اللي دخلك 


عز : انا هعرفك انا مين انا قدرك اللي مش هتشوف على ايده غير كل شر قول ان شاء الله 


سعيد : انت مين يا عم انت و انت مالك اصلا اب و بيربي بنته 


عز : و مين الحلو شكلك عريس الغفلة 


نعمه ببكاء : هو يا عمو ارجوك ابعده عن عصمت 


عز : متخافيش يا حبيبتي 


عرفه : اوعى ايدك كدا انا هطلبلك البوليس انت ازاي تتهجم علينا انا هوريك 


عز : اطلبه ثم جلس بجانب عصمت و جذبها اليه حتى كانت بين احضانه اه بس متنساش تقوله واحد و جاي ياخد مراته اللي ابوها شوها اه اوعى تنسى عشان انا كمان هقدم فيك بلاغ و احبسك يا يا ابو مراتي

بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة و السلام على اشرف المرسلين


الفصل الثامن


العائلتين 


لقد كانت صدمتها لا تقل شئ عن الموجودين صمت رهيب عدم تصديق توعد هدوء تام 

لم يكسره الا صوت بشع بالنسبة لها 


سعيد : بضحك عليا يا عرفه الكلب بتجوز بنتك و عايز تجوزها و هي متجوزه عشان كدا صممت انت اللي تجيب المأذون 


عرفه : و الله ما اعرف حاجه يا باشا و الله انا اللي جبت المأذون بس عشان انصص معاه في اللي هياخده لكن و نظر لابنته و الله لاربيكي يا بنت ال___ بقى انا تستغفليني 


توجه اليها ليجذبها له 

ولكنه وجد سد منيع امامه 


عز : ما انا قولتلك افهم بالذوق بنتك و بقت مراتي يعني تنساها من دلوقتي اه مش عايز افكرك كل شويه عشان انا بتعب 


سعيد : جاي تاخد حريمنا و تتنك علينا ثم رفع صوته ينادي على بعض الرجال التابعين له بالاسفل 


الاول : اوامرك يا باشا 


سعيد : ها هتطلق بالذوق و الا تحب تتروق 


الثاني : نروقه يا باشا متتعبش نفسك معاه 


عز و هو يضحك : بقى دول اللي هيعلموا عليه 


الاول : يا باشا دا لسانه طويل نأدبه 


سعيد ؛ طلق احسن ليك بدل ما هتطلع من هنا على نقاله او على المدافن 


عز و قد كان احد ابطال المصارعة الحرة من قبل قبل ان يترك ممارسة اي رياضة : اممممممم بص وجذب عصمت له و قبلها من رأسها امممم لا بصراحه اطلع على نقاله 


توجه اليه الرجال و قد كانوا اشداء تكسو اجسادهم العضلات 

حاولوا ان يضربوه و لكن كان عز الاسرع في تفادي الضربات بل و ممارسة بعض الحركات التي كان يتقنها حتى انتهى منهم 


عز : اووووف ايه ده تصدق تعبت 


خديجة : خد مراتك يا ابني و امشو من هنا 


عرفه : انت اتكتموا يا وليه يا نحس اكيد انت اللي خلتيها تعمل كدا غوري من وشي ثم القاها ارضا وقعت و يصدر عنها اي صوت نست عصمت كل الامها و توجهت اليها في صدمة من الجميع فلقد كانت امامهم الان تحاول ان تدافع عن ابنائها و الان هي جثة هامدة 


عصمت و هي تضع رأس خديجة على قدمها : ماما ماما حبيبتي قومي يا ماما يا ديجا قومي لا انا مش حمل انك تسيبيني لا و الله ما اقدر يا ديجا قومي طب بصي بصي يوسف و نعمة لو. لو انت زعلانه مني قومي ليهم هما يا خديجة يا ماما 


نعمه : امي 😭😭😭😭😭😭


يوسف وهو يمسك والده : انت السبب و الله لاقتلك هقتلك ثم توجه الى المطبخ وسط صدمة الجميع و اولهم عرفه مما حدث خرج يوسف و معه سكين و توجه مسرعا الى والده لولا يد عز   كانت الاسرع جذبه اليه واخذها منه 

و في لمح البصر كان عرفه هاربا من قدر سيعيشه اولاده بسببه و لكن هل سيندم على ما فعل 


توجه عز لعصمت و حاول تهدئتها و لكنها كانت في حاله هستيريه من الانهيار على من كانت نعمة الام لها بعد والدتها و كأن القدر لا يريد لها ان يكون لها سند و لتتحمل هي كل هذه المسئولية على اعناقها 


عز بعد ان ابلغ الاسعاف : قومي يا عصمت وحدي الله ربنا يرحمها 


عصمت : ابعد عني ابعد انتو السبب ابعد 


عز : مش هاحسبك على كلامك دلوقتي بس كل اللي هقوله اخواتك بصلهم لو انت انهاردتي مين يواسيهم 


نظرت عصمت لاخواتها ثم قامت اليهم و اخذتهم بين احضانها فان ماتت الام فهي الام لهم الان و انا فقد الاب معنى الابوة فهي من ستعوضهم 


كان هناك بعض الجيران و الذين حضروا عندما سمعوا اصواتهم فمنهم من يتحشر على هذه السيدة الطيبة و منهم من يتغامز و يتلامز و يتكلموا عن زواج عصمت و انها كانت تمثل عليهم البراءة فلقد نسوا كلام الله و انتزعت الرحمة من قلوبهم 


اتت الاسعاف و انقضى اليوم بين المستشفى و قسم البوليس فلقد قامت عصمت بتقديم بلاغ ضدد والدها و من ثم دفن خديجة و الغريب انها دفنت في مقابر عائلة عز حيث انهم لم



 يكن لهم مقابر خاصة بهم الا في بلدهم بالصعيد و اراد الاطفال ان تكون والدتهم بجانهم ليتمكنوا من زيارتها فاقترح عز ان تدفن بجانب والدته و اخته 




و انقضى اليوم هكذا و في نهاية اليوم كان عز يجلس معهم في منزلهم حتى المساء كان يحاول ان يوسيهم و لكن هيهات فمن رحلت كانت الام و الاب و السند لهم 


____________________________________


في مكان اخر و جو اخر كان مصطفى مع نسمة و محمود في مدينة الملاهي 


مصطفى : ها ايه رايك في المفاجاة يا عم محمود 


محمود : مش بطالة 


مصطفى : نعععععم يا اخويا مش بطالة 


محمود : اكيد لازم افرح بس انا عارف مامتي حبيبتي و هو ينظر لها بغيظ مش هتخليني العب و اركب اللي انا عايزه 


مصطفى : ليه يعني 


نسمة : كدا عشان ميتعبش و هو لو لعب كل الالعاب مش هيقف و هيقول تاني 


مصطفى : طب و ايه يعني


محمود ؛ قولها يا بشمهندس 


مصطفى : هههههه ما انا بقول اهه انا هكون معاه متقلقيش عليه 


نسمة : يا مصطفى مش اي حاجه يطلبها تتنفذ 


مصطفى : انهارده عيد ميلاده يعمل اللي هو عايزه 


محمود : هااااااااااااا انا بحبك اوي يا مصطفى 


مصطفى ؛ انا اكتر يا قلب مصطفى يالا بينا 

و بالفعل ركب محمود كل الالعاب الموجودة و كان معه مصطفى  في كل لعبه يلعبها كانت نسمة تنظر لهم من الاسفل و لا تركب كان مصطفى يعلم مدى خوفها من هذه الالعاب و



 لكنه جذبها معهم في احد الالعاب صعدوا الى اللعبة و كانت نسمة تجلس بجانب مصطفى و هي تحاول الابتعاد و النظر الى



 الجهه الاخرى اما هو فكان يحمل محمود على قدمه كانت اللعبة في اول الامر هادئه مسالمة و لكن سرعان ما تحولت عندما احست نسمة بالخطر كانت تصرخ كالاطفال ثم امسكت به بكل قوتها 

مصطفى كان في موقف لا يحسد عليه من مدى قربها منه هل يفرح و لكن كانت صورة اخوه امامه هل هي خيانه له هو تزوجها ليحميها و لكن كان للحب قول اخر فهو يحبها بل و يعشقها هذه المدلله التي اثرت قلبه من اول نظرة و لكن القدر كتبها من نصيب اخيه رمى كل هذه الافكار وراء ظهره و لم يتذكر الا هذا الموقف الذي هو فيه فليستمتع به حاوطها بيديه و جذبها بشده اليه فكان كأنه يدفنها بين ضلوعه 

في هذا الوقت لم تكن نسمة تنتبه لاي شئ من حولها كانها نست المكان و الزمان نست انه تخلى عن حبها في يوم من الايام نست مدى الكره الذي شعرت به تجاهه نست كل شئ لم تتذكر الا مصطفى الحبيب الاوولي مصطفى فقد الذي خطفها من كل العالم لتكن له و لكن كان للقدر كلمه اخرى لتكن من نصيب هشام و الذي كان يشعر انها لم تحبه يوما و لكن الاحترام هو السائد بينهم كانت نسمة تشعر بضربات قلبه تحت اذنها و لكن هيهات ابتعدت عنه و نظرت له نظرت غضب 


نسمة : متحاولش تستغل المواقف دي


مصطفى : على فكرة مش انا اللي بستغل انت اللي مسكتي فيا 


نسمة ' انت اللي غصبتني اطلع معاكوا 


محمود : نفسي اشوفكوا مرة من غير متكونوا بتتخنقوا انا زهقت منكوا ودولني لي لولو عليا اكتر واحده بتفهمني 


نسمة : ولد عيب كدا اسمها طنط عليا 


مصطفى : هنفضل نتخانق عليا و طنط عليا و اللعبة وقفة و الراجل هاين عليه يضربنا قوموا 


محمود : و انا اللي كنت فاكرك هتنزلها و ناخد درو تاني 


مصطفى : تصدق فكرة انزلي يا نسمة انزلي 


نسمة : انزل انت و هو هنروح 


محمود : هنلعب 


نسمة : قلت هنروح يلا ادامي 


مصطفى : امرنا لله يلا يا ابني 


محمود : عشان تحس بالقهر اللي انا عايش فيه 


مصطفى : شوفت يا ابني شوفت يلا  بدل ما نتبهدل وسط الناس اكتر من كدا 


نسمة : يلا 


مصطفى و محمود : حاضر 


________________________________________

_____،،،،_____________________________

في صباح اليوم التالي ببيت عصمت 


عصمت : شكرا يا استاذ عز على وقفتك جنبي عمري ما انسى اللي عملته معايا انهارده 


عز : انت عبيطة يا تيتو صح يا بنتي انت اجدع صاحب انا اعرفه بعد اكرم و مصطفى و لو انا موقفتش جانبك مين يقف 


عصمت : شكرا يا مستر عز 


عز : بردوا هتقولي شكرا على فكرة حتى لو انا مكنتش وقفت امبارح معاكي انا عارف انك كنت هتتعاملي معاهم يا بنتي انت بمية راجل و انا بعتبرك زي مش هقولك اختي لا  اخويا لانك ارجل من انك تكوني بنت كفاية وقفتك معانا كلنا هو احنا نعرف نعمل حاجه من غيرك يا تيتو 


لقد كان يمدحها و لكن هي كانت تشعر بوغز في قلبها فهو لا يراها الا رجل امامه و يتعامل معها على هذا الاساس نفضت هذه الافكار من راسها 


تكلم عز بعد صمت دام لدقائق : مش يالا بينا بقى 


عصمت باستغراب : يالا فين 


عز: انت جالك زهايمر و الا ايه يالا على بيتي 


عصمت : نعععععععم 


عز : اهدي يا بنتي هو احنا مش قلنا انك مراتي ازاي همشي و اسيبك و بعدين مضمنش بصراحه ابوكي يرجع و الا السمج اللي كان هيغصبك عليه لا انت هتقومي معايا 


عصمت : احنا هنكدب الكدبة و نصدقها طبعا لا مينفعش 


عز: كدبة ايه


عصمت : يعني انك قولت اني مراتك و بعدين انت ازاي عايزني اعد معاك في بيت واحد انت اكيد اتجننت 


عز : بغض النظر عن قلة ادبك بس انت مسمعتيش كلامي للاخر احنا مكدبناش 


عصمت : نعععععم ليه اتجوزتك و انا نايمه 


عز : يا بت اسكتي احنا هنتجوز 


عصمت : ها 


عز : لا مش. قت ها انا عارف انك مش زي البنات اللي بتجري ورايه 


عصمت بعصبية : عز 


عز : ايوه كدا ارجعي لاصلك هههه بصي انا مينفعش ااعدك في بيتي من غير رابط و مش هينفع اسيبك مش ضامن الحيوانات دول فاضمن حل هنتجوز و بكرة لفترة مش طويلة اكيد بس تستقر حياتك و ابقى مطمن عليكي و بعدين نطلق عادي يعني 


عصمت : اه و ابقى مطلقة 


عز : مش احسن من عانس هههههههه متبصيش البصة ده انا اسف و الله بهزر 


عصمت : مظنش وقت هزارك 


عز : انا اسف بجد بس دا انسب حل دلوقتي و انا مش هسيبك و بعدين انت اختي صاحبتي لا يمكن اضرك ابدا و بعدين هو حد يقدر على تيتو 

يالا جهزي نفسك و اخواتك و يالا بينا 


_____________________________


كانت  سلمى  تقف وسط الخضرة بالحديقة كانت تسقي بعض الورود و التي كانت مزروعة بالحديقة 

جاء من خلفها ليقف يتأمل هذا المنظر 


قصي : اظاهر انك بتحبي الورد اوي 


سلمى و التي كانت تتأمل الورد و لكن ما ان سمعت صوته انتهبت له 


سلمى : نعم 


قصي  : اظاهر انك بتحبيه فعلا 


سلمى : هو ايه 


قصي : الورد 


سلمى : فعلا انا بحبه جدا هو يستاهل انه يتحب كائن رقيق و جميل و يهدي الاعصاب و يملا روحك بالسلام و الاطمئنان 


قصي : فعلا بس ساعات بيجرح 


سلمى : اللي يقسى عليه و ميعرفش يتعامل معاه يجرحه عشان كدا لازم نتعلم ازاي نتعامل مع الكائنات الرقيقة الضعيفة لانها تقدر تجرح 


قصي : فليسوفه كمان 


سلمى : مش فلسفة و لا حاجه معلش هستأذن عليا بترن عليه اكيد عايزاني 


قصي : اتفضلي 


بعد ان ذهبت من امامه 


قصي : اظاهر فعلا اني لازم اتعلم ازاي اتعامل مع الورد 


________________________________________


بالداخل 


عليا : ايه يا سلمى كنتي فين 


سلمى : كنت بسقي الورد يا لولو ما انت عارفه 


عليا : امممممم ساعة بنسقي الورد اظاهر انك واخده من ابوكي حاجه 


سلمى : ايه بقى حلوة و الا وحشه 


عليا : دي الحاجه الحلوة اللي فيه بيتقن كل حاجه بيعملها 


سلمى : طب  thanks God انها حاجه حلوة قولي بقى كنت عايزه مني ايه 


عليا : انا رايحه المدرسة اشوف لبس الاولاد ايه رايك نشوف مدرسة اخواتك بالمرة و نشوف لبسهم و اكيد لسه مش جبوه 


سلمى : اه فعلا بس بابا قال هيروح يشوفه 


عليا : هي المدرسة بتاعتهم فين 


سلمى : امممممم اه افتكرت هي في _____ اسمها مدرسة ______


عليا : مش معقول الصدفة ده دي هي كمان مدرسة عاصم و سليم هما كانوا فيها في كفر الشيخ و نقلتهم الفرع بتاعها هنا 

خلاص ان كان كدا احنا نروح مع بعض انزلي قولي لباباكي 


سلمى : خلاص اوك 


بعد ان نزلت سلمى 


عليا : عاصم سليم انتوا رايحين فين و بتتسحبوا كدا ليه  


سليم : ها لا مفيش يا ماما انا هجيب حاجه من الشنط نسيتها عندك امبارح 


عليا : طيب ماشي و انزلوا على طول عشان تفطروا 


عاصم : حاضر يا ماما 


نزلت عليا الى الاسفل تنتظر سلمى 


سليم : جاهز يا عاصم 


عاصم : جاهز لنعلن الحرب 


توجه الاثنان باتجاه غرفة سيلا و نورهان اخرجوا شيئا من الحقيبة التي كان يحملها لقد كان فأر صغير امسكه سليم لينظر له عاصم بارف 


عاصم : يع شكله مؤرف 


سليم : اسكت خالص هتفضحنا 


فتح عاصم باب الغرفة فتحة صغيرة ثم وضع سليم الفأر  


ما هي الا دقائق حتى سمعوا صوت صراخ الصغيرتين 


نورهان : الحقونا الحقونا  


صعد اكرم على الفور على صوت ابنتيه  

اكرم : ايه في ايه 


سيلا ببكاء  : الحقنا يا بابي فار فار 


 اكرم : فار فين فين 

صعد اكرم الى جانبهم على السرير 


نورهان : 😢😢😢😢😭😭😭😭ماشيه يا بابا امسكه 


اكرم : ها اه همسكه طبعا همشيه 


معلومه عن اكرم انه بيخاف من الفئران و الحشرات خوف طفولي 


صعدت عليا على اصواتهم 


عليا : في ايه يا بنات بتصوتوا ليه 


نورهان : الحقينا يا لولو فار 


عليا : فار فين دا 


سيلا : تحت الدولاب يا طنط 


عليا ،: امممم و دا ايه اللي جابه هنا دا استنوا سليييييييم 


سليم و كأنه صعد من الاسفل : نعم يا ماما بتنادي عليا 


عليا : عثمان بيعمل ايه هنا 


سليم : مش عارف يا ماما بدور عليه مش لاقيه خرج من القفص بتاعه 


عليا : في ثانية تاخده من هنا يا اما و الله احلف ما يفضل في البيت هنا 


سليم : لا و على ايه بحث عنه سليم حتى عثر عليه 


عليا : انزل يا اكرم من على السرير متخافش 


اكرم : ها انا مش خايف على فكرة 


عليا : هههههههههه انت هتقولي انا دا انا عارفه كويس انك ههههههه مش خايف انزل انزل


                    الفصل التاسع من هنا

لقراءة باقي الفصول من هنا


تعليقات



<>