CMP: AIE: رواية فرحتي ومنايا الفصل الاول و الثانى بقلم رغدة
أخر الاخبار

رواية فرحتي ومنايا الفصل الاول و الثانى بقلم رغدة

رواية فرحتي ومنايا
 الفصل الاول و الثانى
 بقلم رغدة
 

بسم الله الرحمن الرحيم 


ضحكات تخطف الأنفاس 


خطوات تسابق الريح 


مشاعر مرهفة تزهو كما الوان الطيف


نظرات مملوءة بفيض من العشق . 


كانت تهتف باسمه ببراءة وسعادة ،


ومع كل حرف من حروف اسمه كان يستمتع طربا كما لو كانت فيروز تشدو مع زقزقة العصافير،  


ابتسامة صادقة وحب طاهر رائحته كما عبق  الياسمين يفوح بالأرجاء 


عيون كما اللآلئ الثمينة تلمع عبرها النظرات 


صوت أرق من الناي يحمل دفء تتلمسه في تلك الليالي الشتوية الماطرة 


كما الطفل هو يسابقها يداعبها يراقص أناملها بأطراف أصابعه 


بشرة ناعمة كبشرة طفل لم يتعدى أيام  مخملية اللون 

وعيون واسعة وشفاه وردية مكتنزة 


شعر ناعم يتطاير مع نسمات الهواء الصباحية 


هتفت باسمه وهي تستدير قليلا : حمزة ، يلا بسرعة انت بتتعمد تخسر قدامي 


قالتها بغضب طفولي ليسرع من خطواته يمد يده نحوها بغية امساكها 


وأطراف خصلات شعرها تلفح وجهه لتسكره كمن ارتوى نبيذ 


هزت كيانه وعصفت بعواطفه واودت بقلبه سحقت توازنه 


اقترب أكثر حتى امسكها وجذبها نحوه لتختفي داخل حضنه و ضحكاتها تعلو وهي تتمسح بصدره كالطفلة الصغيرة التي تتوسد صدر والدها 


رفعها بيديه القويتين من خصرها واستدار بها مرارا ليتطاير شعرها الغجري حولهما 


انزلها بهدوء وهو ينظر لها بهيام يتأمل ملامحها بعشق واضح يحفر ملامحها بقلبه قبل عينيه 


قبل جبينها قبلة طويلة استنشق رائحة شذاها لتتخلل كل اوصاله أصبح كالمدمن الذي سكر من عبقها


امسك يدها بتملك وجرى بها كمن يسابق الريح 

حتى وصل عش الزوجية 


دلف إليه وأخذها بأحضانه وهو يسند ظهره على الباب ،

رفع وجهها بيده واقترب منها لينهل من شفتيها قبلة طويلة بث بها عشقه تلتها قبلات صغيرة ، 


كانت بين يديه كالمغيبه تنعم بهذا الحب ، وتبادله قبلاته بكل شغف


رفعها من خصرها دون أن يفصل قبلتهم وتوجه بها لسريرهم ليعلمها فنون عشقه الذي لم يبخل عليها به منذ أيام قليلة ، فهم حديثي الزواج 


بعد بعض الوقت دقات صاخبة قوية على الباب جعلتها تنتفض وهي تتوسد صدره ليمسد على ظهرها العاري بحنان وهو يهمس : هششش اهدي دي اكيد ماما 


نظرت له بعينين راجية كما الطفل الصغير ، ابتسم لها وهو يقرص وجنتها بحنان : متخافيش دي ماما طيبة بس بتبان عصبية شوية ، قومي خدي شاور وانا هقوم ادخلها 


وقف يرتدي ملابسه على عجل ويتوجه للخارج ليرحب بوالدته 

أسرعت منى إلى الحمام الملحق بغرفة النوم لتأخذ حمامها وهي تحضر نفسها لمقابلة حماتها 


فتح حمزة الباب ، ساعة عشان تفتح الباب ، اردفت بها والدته وهي تتخطاه للداخل تلتفت حولها : ايه السنيورة لسا لحد دلوقت نايمة ؟


حرك رأسه بقلة حيلة وهو يهمس لنفسه : مش هتتغيري ابدا ، اغلق الباب و وقف أمام والدته التي كادت تصل لغرفة النوم ، : تعالي نقعد بالتراس 


رمقته بنظرة نارية ليبتسم لها وهو يهمس : منى بتاخد شاور وهتحصلنا على التراس 


حركت شفتيها يمينا ويسارا بامتعاص : اهو ده اللي خدناه منها 

سارت بعنجهة ليسير خلفها وهو يدعي أن تمر الزيارة على خير 

انهت حمامها سريعا وارتدت فستان ابيض مزخرف بورود زهرية بفتحة صدر طويلة يصل للركبه ابرز جمال جسدها المرمري 


خرجت على استحياء : يا الف اهلا وسهلا يا طنط البيت نور بوجودك 


رمقتها بثينة بنظرات متفحصة من أخمص قدميها حتى رأسها لتهتف بحدة ملحوظة : اهلا بيكي يا مرات ابني ، ولما البيت نور سايباني بقالي ساعة لوحدي ليه .


تدخل حمزة بسرعة : ايه يا ماما هو انا مش مالي عينك ما انا قاعد معاكي 

بثينه : لا ازاي مالي عيني ونص 


طب عن اذنكم هغير هدومي واجي . قبل وجنة زوجته وهمس بأذنها مش هتأخر عليكي ، فابتسمت له ابتسامتها الساحرة التي تطيح بقلبه كلما رآها  تحت نظرات حماتها التي تكاد تقتلهم 


ما ان اختفى حمزة داخل الغرفة حتى وقفت بثينه بمواجهة منى وهي تقول : اوعي تفتكري انك كسبتي ، ايامك خلصت والدور دلوقت عليا ، ان ما خليتك تندمي على جوازك من ابني مبقاش بثينه 


ابتلعت منى لعابها بخوف تحاول السيطرة على دموعها التي تهددها بالسقوط 


امسك هاتفه وضغط بضعة أزرار ليقول : ايه يا مهند مش انا مفهمك تيجي انت وسماح مع ماما 


مهند : ايه ؟؟ ليه هي جت ؟ ده انا مأكد عليها اننا هنيجي معاها بعد ساعتين 


حمزة : طب تعال قبل ما الدنيا تولع . اغلق الهاتف وأخذ ملابسه ودلف الحمام 


تقدمت منى تحمل صنية عليها أكواب العصير وبعض الحلويات 

مدت بثينة يدها وبحركة خبيثة سريعة ضربت الصنيه لتقع أرضا 

ايه ده هيا ايديكي مكسورة مش عارفة تشيلي كوبايتين عصير ،اومال بتتجوزا ليه اما انتو مش بتعرفوا تعملوا حاجة .


سمع صوت والدته وهو يغلق أزرار قميصه ليخرج سريعا ليقابل زوجته التي كانت تبكي وهي تدلف للغرفة تبعها ليسمع والدته وهي تناديه : حمزة ، تعال هنا 


نظر لزوجته برجاء ليذهب نحو والدته : حصل ايه يا ماما بتزعقي ليه ؟ 


أشارت على ثوبها: بص السنيورة بتاعتك وسخت هدومي ازاي ؟ دي دلقت العصير عليا 


نظر لها باستفهام فهو يعلم أن زوجته لن تفعل ذلك ابدا . ليقول بثقة : منى مستحيل تعمل كده 


شهقت بثينه وقالت بغل : بتكدب امك عشان البت دي ، طبعا تلاقيها ساحرالك 


يا ماما ايه اللي بتقوليه ده ، منى متعملش كده ولو حصل يبقى غصب عنها : قالها محاولا تهدئة والدته 


بثينه بصراخ : يعني انا كدابه يا ابن بطني 


صوت جرس الباب جعله يتركها ليتجه نحو الباب ويفتح لأخيه مهند الذي دلف بابتسامة وهو يحتضن أخيه: الف مبروك يا قلب اخوك 

الله يبارك فيك يا حبيبي ، قالها حمزة ببرود جعل مهند يفهم ان هنالك مصيبة قد حدثت لتقول سماح من خلفهم : ايه يا



 حمزة مش هتسلم عليا ، قالتها وهي تغمز له ، ضحك على طريقتها وهو يقول : لا ازاي ده ابعد يا سي مهند اسلم على ست الكل 

نظرت لزوجها : اهو شايف الناس الزوق اللي بتقدر 

ضحك ثلاثتهم لتهمس سماح باذن حمزة : منى فين يلا 

أشار للغرفة وهو يقول اهي بتعيط جوه 



ضربت سماح على صدرها : ايه ده هي الحفله ابتدت من غيري 

نظر كلاهما لها لتهرب من امامهما وتتوجه إلى منى 


طرقت على الباب ودخلت ، ايه ده ، ايه ده ،ايه ده ، السنيورة بتاعتنا بتعيط 

مسحت منى دمعاتها بكف يدها واحتضنت سماح التي أخذت تربت على ظهرها : متعيطيش يا حبيبتي حقك عليا ، و أمسكت بخصلة شعرها وهي تقول : وحياة قصقوصة الشعر



 الطاهرة دي لاخدلك حقك تالت ومتلت ، ضحكت منى من بين بكائها على كلام سماح لتكمل : أغسلي وشك وحصليني ، يكش تتعلمي شوية من خبرتي 


بثينه : ايه يا سي حمزة جبت اخوك عشان تتكاتروا عليا 

مهند : نتكاتر ايه يا ماما مش تردي السلام الأول 



ادارت وجهها عنهم لتسمع صوت تلك التي تعتبرها عقربة العائلة : حد بيزور حد كده عالصبح يا حماتي وهما لسا عرسان جداد 



ملكيش دعوة يا عقربة انتي ، وانتي ايش جابك اصلا ؟ قالتها بثينه وهي تقف مقابلها 

الله ، ازاي مجيش وانتي هنا ، وانا عارفة انتي جايه ليه ، اجابتها سماح 



مصمصت بثينة شفتيها : وانا جاية ليه يعني ، جايه اطمن على ابني 

جلست سماح واضعة قدم فوق الأخرى ، شد مهند يد حمزة ليجلسه بجانبه وهو يهمس له بصوت منخفض للغاية : اقعد واتفرج عالفيلم 



جلست بثينه وهي ترمقها بتحدي لتبدأ حرب النظرات التي كانت كفيلة بفرض السكون حولهم 


....... 


على الطرف الآخر 


تأخد الصالة ذهابا وإيابا وهي تفرك يديها 


سمير : يا حبيبتي ما تهدي بقا ، خيلتيني


احلام : قلبي مش مطمن ، حاسه ان حد من عيالي بكرب 


سمير : وحدي الله يا ام احمد ، وتعالي انا هكلمهم ونتطمن

 

جلست بجانبه وناولته الهاتف: يلا كلمهم 


ضغط زر الاتصال ليجيب الطرف الآخر : حبيبي يا ابو احمد 

لتأخذ الهاتف بلهفة : أحمد يا ضنايا طمني عنك انت بخير 

أحمد: ست الكل وحشتيني 

لتقول ببكاء : انت كويس يا حبيبي ، وحشتيني اوي 

أحمد: متعيطيش يا غالية متوجعيش قلبي 



مسحت دمعاتها بظهر يدها : مش هعيط خلاص ، هتيجي امتى 

أحمد: ما انتي عارفة يا ماما إجازتي لسا بعد أسبوعين 

احلام : طب والنبي تاخد بالك من نفسك يا ضنايا 



احمد : ان شاء الله يا ماما وانتي خدي بالك من نفسك ومتعيطيش 

ناولت الهاتف لزوجها وابتعدت عنه لتكمل بكائها 

سمير : ازيك يا وحش 

أحمد: زي الفل يا حج ، مالها ماما 

سمير : والله ما انا عارف من لما رجعت اختك من شهر العسل وهي عالحال ده ، مش بتبطل عياط ودايما قلقانه 

أحمد: يا بابا خدها و روحوا زوروها ، بلاش تفضل بالقلق ده 

سمير : هكلم حمزة النهاردة ونبقى نروحلهم بالليل

الفصل الثاني

كانت سماح مع منى بالمطبخ يعدون الطعام وهما تتبادلان أطراف الحديث بكل سعاده 


سماح : شوفتي يا بت ازاي متقدرش تتكلم وانا موجوده 


منى بحيرة : ده اللي كنت هسالك عنه   ، انا بجد مستغربه ازاي ده 


سماح وهي تراقص رأسها : ده انا يا بت عجناها وخبزاها واعرف عنها بلاوي سوده 


منى: بلاوي ايه كفالله الشر 


سماح وهي تنظر للفراغ : بلاوي تخلي عيالها اللي خلفتهم يسيبوها ويتبروا منها 


تركت منى السكين من يدها والتفت نحو سماح : ياااا يا ابله معقول اللي بتقوليه 


فاقت سماح من شرودها وهي تضحك وتقول بصي انا هعمل فيها ايه 


منى : والنبي يا ابله كفايه اوي لحد كده ، ده انا كنت فاكراها هتقتلك اما قعدتيني جمبك وانتي بتقولي : تعالي يا سنيورة نوري الأوضة اللي مضلمه من غيرك ،  مش انتي سنيورة  برضه .وكمان كنتي بتبصيلها بصة تخوف 


ضحكت سماح : لا انتي لازم تجمدي شوية ده احنا لسا بنقول يا هادي 


بثينه بصوت مرتفع : ايه يا هانم منك ليها مش هناكل النهارده ، ده انا بعمل اكل لعشرين واحد بنص الوقت ده 


خرجت سماح وهي تحمل صنية الطعام وهي تقول: واما انتي يا حماتي بالشطارة دي ، مدخلتيش تساعدينا ليه  ، لوت فمها وهي تكمل : اهو نتعلم من خبرتك شوية 


تنحنحت بثينه وهي تزيح الكرسي الملاصق ل حمزة  لتسرع سماح بدفع منى باتجاه الكرسي لتجلسها عليه وهي تقول : جنب جوزك يا منى ربنا يبعد عنكم الفرقه والبعد ، تعالي يا حماتي عندي عشان افصفصلك السمك بايديا دول 


بثينه: لا انا بعرف اكل لوحدي 


سماح وهي تضع سمكة بصحن حماتها : خدي يا حماتي  جلدها مقرمش زي ما بتحبي 


نظرت بثينة لسماح التي تنظر لها كالحمل الوديع ومن خلف تلك النظرات مكر ثعلب ينتظر فريسته الوقوع بمصيدته


بثينه بسرها: ربنا يستر انا مش متطمنه لبنت سهير دي ، يكش تولع وارتاح منها ومن امها بيوم واحد 

سماح وهي تراقبها: خدي من أيدي يا حماتي ومتفكريش كتير 


فتحت فمها على مضض و مهند يقول وفمه ممتلئ بالطعام : يلا يا ماما كلي ده الأكل تحفه 


قضمت الطعام لتشعر وكان فمها كاد ينفجر من كثرة  الحد الموجوده بالطعام 


بدأت تسعل بشده لتتناول سماح كأس الماء وتقربه من فم حماتها وقبل أن ترتشف منه دلقت الماء عليها 

وبدأت تخبط على ظهر حماتها وهي تقول : اسم الله عليكي يا حماتي ، مالك يا حبيبتي 


اقترب منها  حمزة وبيده كوب ماء لتشربه جرعة واحدة  


حمزة: صحة يا ماما ، مالك يا حبيبتي  


بثينه : الأكل مولع من الفلفل 


حمزة: فلفل ايه يا ماما ما الأكل طعمه حلو 


نظرت نحو سماح التي كانت تتلذذ بتناول السمك 

لتقطع من السمكه التي أمامها وتضعها بفم سماح : كلي من دي يا بنت الكلب يكش تولعي 


نظرت لها سماح وهي تبتسم وتمضغ الطعام: اممممم الأكل تحفة تسلم ايدينا 


بثينه : لا بقا طب دوق انت وقول مين الكداب فينا ، أخذ من صحن والدته وتناولها ليقول : مفيش يا ماما الأكل حلو 


كانت سماح تكاد تفضح وهي تخفي ضحكتها كما أخفت زجاجة الشطه بداخل هدومها 


.........


أحمد وهو يتحدث بخجل : بقولك ايه يا عز 


عز وهو يمد جسده على سريره : قول يا باشا 


تنحنح وقال : هو انت ممكن تبدل إجازتي مع اجازتك 


عدل عز من جلسته وهو يقول : مفيش مانع بس خير حصل حاجة 


مش عارف والله بابا بيقولي ماما قلقانه جدا ومش على بعضها خالص ودايما خايفه ، قالها أحمد وهو يجلس بجانب عز 


عز وهو يربت على كتفه : ربنا يريح بالها ، خلاص خد انت الاسبوع ده وانا هاخد بعد أسبوعين واهو تجيب لي شوية اكل حلوين من عند الحجة 


أحمد بفرحة : حبيبي يا عز ده انا عنيا ليك ، ده كفايه انك هتأخر سفرك عشاني 


تمدد عز وهو يفكر ب فرحة حبيبة طفولته 

ابتسم وهو يتذكر لقاءهم الاخير 


كان معها تحت ظل الشجرة وهي منهمكة بأكل قصب السكر بنهم تصدر أصوات غريبة تعبر عن تلذذها 


ليقول وهو يتلفت حوله : يا بت اتلمي ، لو حد سمع صوتك ده هيفتكر بنعمل حاجة 


فرحة وما زالت على حالها : طب ما احنا بنعمل 


عز: يا لهوي بنعمل ايه ، انتي هتلبسيني تهمه 


فرحه متصنعة الغباء : الله مالك يا عز ما احنا اهو مستخبيين وبناكل  دي احلى حاجة ولا ايه 


عز وهو يلطم على خده : اسكتي اسكتي ، انا مش عارف بحبك بدماغك  المضروب  ده ازاي 


....


في المساء وصل سمير وأحلام لمنزل حمزة كان الجو مليء بالمحبة والسعادة 


بعيد كل البعد عن الحقد والمشاحنات 


تحتضن والدتها باشتياق كبير تستمد منها بعض الطمأنينة والراحة بعد يوم طويل مليء بالمشاكل 


احلام بصوت مختنق : يا حبيبتي يا ضنايا وحشتيني اوي ، طمنيني عليكي 


سمير: وبعدين بقا، هو احنا جايين نتبسط ولا نقلبها  نكد 

احلام وهي تشدد من احتضان منى : سيبني يا حج ده انا كنت هموت وهي مش بحضني 


منى: بعد الشر عليكي يا ماما متقوليش كده . 


احلام وهي تمطرها  بالقبلات: وحشتيني وحشتيني،  البيت وحش من غيرك 


شعر حمزة ان الموقف صعب جدا ف منى مرتبطة بوالدتها كثيرا فقال مشاكسا: ايه يا طنط هو الحج مقصر معاكي ولا ايه ، نظر ل سمير و غمزه وهو يكمل: ها يا حج مزعلها ليه


سمير بضحك : هو انا اقدر ازعلها  دي هي اللي مزعلاني


نظرت له احلام: انا يا حج ، ربنا يسامحك ، دي الدنيا كلها تزعل وانت لا 


سمير وهو يجلس بجانبها ويلف  يده حول كتفها : طب حيث كده فكيها بقا وبلاش العياط والنكد،  ولا انتي عاوزة حمزة يقول ان احنا عيلة نكديه  


قضوا سهرة جميلة ليغادر سمير وأحلام بعد أن دعاهم لقضاء يوم الجمعة عندهم 


....

تمدد حمزة على السرير يرمق زوجته بنظرات عاشقة وهي تجفف شعرها أمام المرآة .

نظرت لانعكاسه لتتورد وجنتيها ، مشى نحوها حتى التصق صدره بظهرها 

ليدفن وجهه برقبتها يقبلها بنهم وهو يهمس لها بكلمات الغزل ، 

سرت بجسدها قشعريرة محببة لتغمض عينيها باستمتاع ، 

وضع يديه على خصرها ليلفها فتصبح بمواجهته، 


مرر يده بين خصلات شعرها وهو يهبط لشفتيها لينهل من شهدها العسل ،

ذابت بين يديه كقطعة جليد من حرارة العشق ،


بادلته قبلته وهي تلف يديها حول رقبته تقربه منها أكثر ، 

انتشلها بين يديه يشدد من احتضانها وهو يسير بها نحو السرير ليضعها على السرير برفق وهو مازال محتضنها

ااقتربب منها ليشعر بدقات قلبها 

أخذت يده تعبث بقميصها يزيله عنها وما زال يقبل كل انش يطاله ، 

أصبحت كالمغيبه تنعم بعشق وحميمية زوجها التي طغت عليها لا تريدها أن تنتهي، 


رن هاتفه لتنفصل  منى عن عالمها الوردي ، مدت يدها تأخذ الهاتف  لكنه سحبها مجددا غير مبال بذلك الرنين 

ولكن مع تكرار رنينه ابتعد عنها على مضض ، حاول ضبط أنفاسه قبل أن يجيب وهو يجذبها لأحضانه حتى لا تبتعد عنه 


نظر لهاتفه وهو يتأفف : ايوة يا ماما 


بثينه : ساعة عشان ترد ولا مش فاضي لامك ؟؟ 


حمزة وهو يغمض عينيه يحاول السيطرة على نفسه حتى لا ينفعل على والدته: لا يا ماما كنت نايم


طب تعال خدني الدكتور انا تعبانه ، قالتها بتمثيل متقن 

اعتدل بجلسته وهو يقول : مالك يا ماما 


بثينه : معدتي بتوجعني اوي ، اكيد الأكل اللي عملته مراتك ده كان فيه حاجة 


شدد على شعره ونظر لزوجته التي وصلها صوت حماتها ليقول : يا ماما كلنا كلنا من نفس الأكل ومحصلناش حاجة 


بثينه ببوادر بكاء : خلاص خليك عندك وانا سيبني كده يمكن اموت وترتاحوا


قاطعها بلهفة : بعد الشر عنك ، متقوليش كده تاني 

انا جاي حالا .


أغلقت الهاتف لتبتسم بخبث فها هي تتلاعب بمشاعر ابنها لتبعده عن زوجته 


ابعد زوجته عنه برفق وهو يقبل جبينها ووجنتها: ماما تعبانه هروح اخدها الدكتور ،مش هتأخر 


منى : ابقى طمني عليها 


حمزة : ماشي يا حبيبتي،  متناميش ، راجعلك بسرعة 


توردت وجنتيها وهو يغمز لها بوقاحة ، التقط هاتفه و مفتاح سيارته وخرج 


تململت بفراشها وهي تتذكر لمساته وقبلاته لتدفن وجهها بالوساده والسعادة تغمرها

يتبع.... 


بقلم_رغدة 

✍✍


الفصل الثاني 


كانت سماح مع منى بالمطبخ يعدون الطعام وهما تتبادلان أطراف الحديث بكل سعاده 


سماح : شوفتي يا بت ازاي متقدرش تتكلم وانا موجوده 


منى بحيرة : ده اللي كنت هسالك عنه   ، انا بجد مستغربه ازاي ده 


سماح وهي تراقص رأسها : ده انا يا بت عجناها وخبزاها واعرف عنها بلاوي سوده 


منى: بلاوي ايه كفالله الشر 


سماح وهي تنظر للفراغ : بلاوي تخلي عيالها اللي خلفتهم يسيبوها ويتبروا منها 


تركت منى السكين من يدها والتفت نحو سماح : ياااا يا ابله معقول اللي بتقوليه 


فاقت سماح من شرودها وهي تضحك وتقول بصي انا هعمل فيها ايه 


منى : والنبي يا ابله كفايه اوي لحد كده ، ده انا كنت فاكراها هتقتلك اما قعدتيني جمبك وانتي بتقولي : تعالي يا سنيورة نوري الأوضة اللي مضلمه من غيرك ،  مش انتي سنيورة  برضه .وكمان كنتي بتبصيلها بصة تخوف 


ضحكت سماح : لا انتي لازم تجمدي شوية ده احنا لسا بنقول يا هادي 


بثينه بصوت مرتفع : ايه يا هانم منك ليها مش هناكل النهارده ، ده انا بعمل اكل لعشرين واحد بنص الوقت ده 


خرجت سماح وهي تحمل صنية الطعام وهي تقول: واما انتي يا حماتي بالشطارة دي ، مدخلتيش تساعدينا ليه  ، لوت فمها وهي تكمل : اهو نتعلم من خبرتك شوية 


تنحنحت بثينه وهي تزيح الكرسي الملاصق ل حمزة  لتسرع سماح بدفع منى باتجاه الكرسي لتجلسها عليه وهي تقول : جنب جوزك يا منى ربنا يبعد عنكم الفرقه والبعد ، تعالي يا حماتي عندي عشان افصفصلك السمك بايديا دول 


بثينه: لا انا بعرف اكل لوحدي 


سماح وهي تضع سمكة بصحن حماتها : خدي يا حماتي  جلدها مقرمش زي ما بتحبي 


نظرت بثينة لسماح التي تنظر لها كالحمل الوديع ومن خلف تلك النظرات مكر ثعلب ينتظر فريسته الوقوع بمصيدته


بثينه بسرها: ربنا يستر انا مش متطمنه لبنت سهير دي ، يكش تولع وارتاح منها ومن امها بيوم واحد 

سماح وهي تراقبها: خدي من أيدي يا حماتي ومتفكريش كتير 


فتحت فمها على مضض و مهند يقول وفمه ممتلئ بالطعام : يلا يا ماما كلي ده الأكل تحفه 


قضمت الطعام لتشعر وكان فمها كاد ينفجر من كثرة  الحد الموجوده بالطعام 


بدأت تسعل بشده لتتناول سماح كأس الماء وتقربه من فم حماتها وقبل أن ترتشف منه دلقت الماء عليها 

وبدأت تخبط على ظهر حماتها وهي تقول : اسم الله عليكي يا حماتي ، مالك يا حبيبتي 


اقترب منها  حمزة وبيده كوب ماء لتشربه جرعة واحدة  


حمزة: صحة يا ماما ، مالك يا حبيبتي  


بثينه : الأكل مولع من الفلفل 


حمزة: فلفل ايه يا ماما ما الأكل طعمه حلو 


نظرت نحو سماح التي كانت تتلذذ بتناول السمك 

لتقطع من السمكه التي أمامها وتضعها بفم سماح : كلي من دي يا بنت الكلب يكش تولعي 


نظرت لها سماح وهي تبتسم وتمضغ الطعام: اممممم الأكل تحفة تسلم ايدينا 


بثينه : لا بقا طب دوق انت وقول مين الكداب فينا ، أخذ من صحن والدته وتناولها ليقول : مفيش يا ماما الأكل حلو 


كانت سماح تكاد تفضح وهي تخفي ضحكتها كما أخفت زجاجة الشطه بداخل هدومها 


.........


أحمد وهو يتحدث بخجل : بقولك ايه يا عز 


عز وهو يمد جسده على سريره : قول يا باشا 


تنحنح وقال : هو انت ممكن تبدل إجازتي مع اجازتك 


عدل عز من جلسته وهو يقول : مفيش مانع بس خير حصل حاجة 


مش عارف والله بابا بيقولي ماما قلقانه جدا ومش على بعضها خالص ودايما خايفه ، قالها أحمد وهو يجلس بجانب عز 


عز وهو يربت على كتفه : ربنا يريح بالها ، خلاص خد انت الاسبوع ده وانا هاخد بعد أسبوعين واهو تجيب لي شوية اكل حلوين من عند الحجة 


أحمد بفرحة : حبيبي يا عز ده انا عنيا ليك ، ده كفايه انك هتأخر سفرك عشاني 


تمدد عز وهو يفكر ب فرحة حبيبة طفولته 

ابتسم وهو يتذكر لقاءهم الاخير 


كان معها تحت ظل الشجرة وهي منهمكة بأكل قصب السكر بنهم تصدر أصوات غريبة تعبر عن تلذذها 


ليقول وهو يتلفت حوله : يا بت اتلمي ، لو حد سمع صوتك ده هيفتكر بنعمل حاجة 


فرحة وما زالت على حالها : طب ما احنا بنعمل 


عز: يا لهوي بنعمل ايه ، انتي هتلبسيني تهمه 


فرحه متصنعة الغباء : الله مالك يا عز ما احنا اهو مستخبيين وبناكل  دي احلى حاجة ولا ايه 


عز وهو يلطم على خده : اسكتي اسكتي ، انا مش عارف بحبك بدماغك  المضروب  ده ازاي 


....


في المساء وصل سمير وأحلام لمنزل حمزة كان الجو مليء بالمحبة والسعادة 


بعيد كل البعد عن الحقد والمشاحنات 


تحتضن والدتها باشتياق كبير تستمد منها بعض الطمأنينة والراحة بعد يوم طويل مليء بالمشاكل 


احلام بصوت مختنق : يا حبيبتي يا ضنايا وحشتيني اوي ، طمنيني عليكي 


سمير: وبعدين بقا، هو احنا جايين نتبسط ولا نقلبها  نكد 

احلام وهي تشدد من احتضان منى : سيبني يا حج ده انا كنت هموت وهي مش بحضني 


منى: بعد الشر عليكي يا ماما متقوليش كده . 


احلام وهي تمطرها  بالقبلات: وحشتيني وحشتيني،  البيت وحش من غيرك 


شعر حمزة ان الموقف صعب جدا ف منى مرتبطة بوالدتها كثيرا فقال مشاكسا: ايه يا طنط هو الحج مقصر معاكي ولا ايه ، نظر ل سمير و غمزه وهو يكمل: ها يا حج مزعلها ليه


سمير بضحك : هو انا اقدر ازعلها  دي هي اللي مزعلاني


نظرت له احلام: انا يا حج ، ربنا يسامحك ، دي الدنيا كلها تزعل وانت لا 


سمير وهو يجلس بجانبها ويلف  يده حول كتفها : طب حيث كده فكيها بقا وبلاش العياط والنكد،  ولا انتي عاوزة حمزة يقول ان احنا عيلة نكديه  


قضوا سهرة جميلة ليغادر سمير وأحلام بعد أن دعاهم لقضاء يوم الجمعة عندهم 


....

تمدد حمزة على السرير يرمق زوجته بنظرات عاشقة وهي تجفف شعرها أمام المرآة .

نظرت لانعكاسه لتتورد وجنتيها ، مشى نحوها حتى التصق صدره بظهرها 

ليدفن وجهه برقبتها يقبلها بنهم وهو يهمس لها بكلمات الغزل ، 

سرت بجسدها قشعريرة محببة لتغمض عينيها باستمتاع ، 

وضع يديه على خصرها ليلفها فتصبح بمواجهته، 


مرر يده بين خصلات شعرها وهو يهبط لشفتيها لينهل من شهدها العسل ،

ذابت بين يديه كقطعة جليد من حرارة العشق ،


بادلته قبلته وهي تلف يديها حول رقبته تقربه منها أكثر ، 

انتشلها بين يديه يشدد من احتضانها وهو يسير بها نحو السرير ليضعها على السرير برفق وهو مازال محتضنها

ااقتربب منها ليشعر بدقات قلبها 

أخذت يده تعبث بقميصها يزيله عنها وما زال يقبل كل انش يطاله ، 

أصبحت كالمغيبه تنعم بعشق وحميمية زوجها التي طغت عليها لا تريدها أن تنتهي، 


رن هاتفه لتنفصل  منى عن عالمها الوردي ، مدت يدها تأخذ الهاتف  لكنه سحبها مجددا غير مبال بذلك الرنين 

ولكن مع تكرار رنينه ابتعد عنها على مضض ، حاول ضبط أنفاسه قبل أن يجيب وهو يجذبها لأحضانه حتى لا تبتعد عنه 


نظر لهاتفه وهو يتأفف : ايوة يا ماما 


بثينه : ساعة عشان ترد ولا مش فاضي لامك ؟؟ 


حمزة وهو يغمض عينيه يحاول السيطرة على نفسه حتى لا ينفعل على والدته: لا يا ماما كنت نايم


طب تعال خدني الدكتور انا تعبانه ، قالتها بتمثيل متقن 

اعتدل بجلسته وهو يقول : مالك يا ماما 


بثينه : معدتي بتوجعني اوي ، اكيد الأكل اللي عملته مراتك ده كان فيه حاجة 


شدد على شعره ونظر لزوجته التي وصلها صوت حماتها ليقول : يا ماما كلنا كلنا من نفس الأكل ومحصلناش حاجة 


بثينه ببوادر بكاء : خلاص خليك عندك وانا سيبني كده يمكن اموت وترتاحوا


قاطعها بلهفة : بعد الشر عنك ، متقوليش كده تاني 

انا جاي حالا .


أغلقت الهاتف لتبتسم بخبث فها هي تتلاعب بمشاعر ابنها لتبعده عن زوجته 


ابعد زوجته عنه برفق وهو يقبل جبينها ووجنتها: ماما تعبانه هروح اخدها الدكتور ،مش هتأخر 


منى : ابقى طمني عليها 


حمزة : ماشي يا حبيبتي،  متناميش ، راجعلك بسرعة 


توردت وجنتيها وهو يغمز لها بوقاحة ، التقط هاتفه و مفتاح سيارته وخرج 


تململت بفراشها وهي تتذكر لمساته وقبلاته لتدفن وجهها بالوساده والسعادة تغمرها



              الفصل الثالث من هنا

لقراة باقي الفصول اضغط هنا


تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-