رواية بنت الحاره الفصل الرابع والخامس مدونة كرنفال الروايات


 روايه ** بنت الحارة **


👈الفصل الرابع ⁦ والخامس 

بقلم اسراء سامي



4️⃣⁩👉


عاصم : مش عارفه احنا مين يا فيروز ولا اقولك يا خديجة. 

**شعرت خديجة بالخوف فقامت ببلع ريقها بصعوبه **

خديجة : عرفتو مكاني ازاي.

&& فلاش باك &&

** عندما كان عاصم يتناقش مع عائلته **

يارا : انتو مفكرتوش تدورو عليهم في مصر .

عبد الله : انتي ناسيه أن البواب قال إنها اخدت بنتها و ركبت تاكسي و قالتله وصلني المطار. 

يارا : انا فاهمه ده يا جدو بس ممكن يكون تمويه .

عاصم : تمويه ازاي وهي فعلا سافرت الإمارات عند اخوها و بعدها محدش يعرف هي راحت فين .

يارا : بس طنط نهاد عيلتها كبيره اكيد عارفين هي فين .

سليم : انتي معاكي حق يا يارا .ممكن يكونوا عارفين مكانهم وساكتين. 

ماهر : و متنسوش ان فلوس عبد الرحمن كلها باسم فيروز و المفروض هي كبرت و اكيد لازم ترجع عشان تاخد الفلوس .

عاصم : لا مستحيل ترجع .

حسن : ليه يا عاصم اكيد محتاجه للفلوس هي و مامتها. 

عاصم : فيروز دلوقتي المفروض يكون عندها 28 سنه لو محتاجه للفلوس كانت جات من 7 سنين .

عبد الله : انت معاك حق بس الحل ايه. 

عاصم : انا هجرب الحل اللي قالته يارا ممكن نوصل لحاجة. 

حسن : و انا حاولت مع رؤوف اللي شغال في السفاره و لسه موصلش حاجه .

عاصم : انا هبقي اكلم صحبي في الداخليه يساعدني .

** في قسم الأزبكية **

حازم : انا تحت امرك يا عاصم اساعدك ازاي .

عاصم : فيروز عبد الرحمن عبد الله الخواجة مواليد 6 _6_1993 هي بنت عمي و معرفش عنها حاجة ولا عن مامتها بقالنا 18 سنه بندور عليهم بره مصر و موصلناش لحاجة انا عايزك تدورلي عليها في مصر .

حازم : بس كده حاضر انا هعمل اللي عليا و ان شاء الله خير .

عاصم : شكرا يا حازم .







** استيقظ عاصم من النوم علي صوت هاتفه **

عاصم : ايوه يا حازم .

حازم : تعالي المكتب يا عاصم في حاجه مهمه .

عاصم : ( وقف مسرعا ) وصلت لحاجه. 

حازم : لما تيجي هقولك كل حاجه .

عاصم : انا جاي بسرعه .

*& ارتدي عاصم ملابسه باستعجال شديد و ركب سيارته و ذهب إلى مركز الشرطة **

عاصم : ايه يا حازم يا ريت يكون عندك اخبار كويسه. 

حازم : اقعد كده و اهدي و ركز في اللي هقوله...انا هطلب قهوه عشان تركز .

عاصم : طيب قول بقا .

حازم : بالصدفه كده كنت بمضي علي دفتر المحاضر بتاع امبارح و لفت انتباهي اسم .

عاصم : اسم ايه .

حازم : خديجه .

عاصم : ايه اللي حاب خديجة ل فيروز .

حازم : استني بس ... خديجه عبد الرحمن عبد الله الخواجة. 

عاصم : يعني ايه .

حازم : انا كلمت واحد صحبي في السجل المدني من شويه عشان يجبلي معلومات أو أي حاجه عرفت أن البنت دي غيرت اسمها من 17 سنه من فيروز ل خديجه .

عاصم : انت متأكد يا حازم من كلامك ده .

حازم : ايوه متأكد جدااا و بعت مخبر للمنطقة اللي ساكنه فيها عشان يسأل عنها .

عاصم : و عرفت عنها ايه .

حازم : عايشه مع اخوها عنده 18 سنه و مامتها متوفيه ... وهي اللي بتشتغل و بتصرف علي اخوها 

عاصم : اخوها ؟؟!! هي ملهاش اخوات.

حازم : ده اللي عرفته ... اجبلك معلومات تانيه عنها .

عاصم : لا شكرا يا حازم انت عملت اللي عليك و بزياده ..طيب هي فين عنوانها ايه.

حازم : منطقه شعبيه في الحسين .... بس .

عاصم : بس ايه .

حازم : فاكر البنت اللي جات هنا و انت قاعد معايا .

عاصم : اللي عملت مشاكل في التخشيبه. 

حازم : ايوه .

عاصم : مالها .

حازم : دي تبقي خديجه . أقصد فيروز .

عاصم : ايه ؟!!! انا مبقتش فاهم حاجة. 

حازم : انا عرفت انها هي لما شوفت دفتر المحاضر لاحظت تشابه الأسماء. 

عاصم : انا مش مصدق ... طب انا همشي دلوقتي يا حازم هكلمك تاني شكرا يا حازم. 

حازم : العفو يا عاصم انا تحت امرك .

عاصم : تسلم ... سلام .

حازم : مع السلامه.

** كان عاصم يقود سيارته و هو مصدوم لا يعرف ماذا يفعل أو كيف يفكر لا يوجد حل او تفسير لما حدث ثم وصل لمنزله ... و ذهب إلى شقة جده وجلس علي الاريكه وهو مازال مصدوما **

عبد الله : مالك يا عاصم .

سليم : ما تنطق يا ابني انت خرجت بدري كده ليه و راجع مسهم .

عاصم : ( لا يرد )

حسن : انت مجمعنا هنا عشان نتفرج عليك و انت ساكت .

عاصم : فيروز .

عبد الرحمن : مالها فيروز عرفت حاجه .

ماهر : انطق يا ابني .

عاصم : لقيتها .

عبد الله : بجد طب هي فين .

عاصم : جمب الحسين. 

سليم : طب يالا نروحلها بسرعه .

عاصم : استني يا بابا لما تعرفو الحكايه الأول. 

عبد الله : في ايه.

** قص عاصم عليهم ما عرفه من صديقه **

يارا : عشان تعرفو قيمتي كويس واني هبقي محاميه شاطره .

ماهر : فعلا اثبتي جدارتك يا يارا .

سليم : يعني نهال كانت مخبيه انها حامل وهربت طب ليه.

عيشه : انا مش مصدقه نفسي .

عبد الله : اهدي يا عيشه خلينا نشوف هنتعامل مع الموقف ده ازاي.

عاصم : انا كنت اعرف البنت دي .

سليم : تعرفها منين ومن امتي .

عاصم : في الاوتيل ومعرفش انها هي .

عبد الله : طب يالا روحو هاتوهم مستنين ايه .

فقاموا بالمغادرة ذهب عاصم و حسن و والده سليم و عمه ماهر لكن جده عبد الله لم يرد الذهاب معهم **

** في إحدي الحارات الشعبيه و صل عاصم مع عائلته**.

عاصم : لو سمحت يا حاج بيت الآنسة فيروز فين .

عبده : مين؟  مافيش حد هنا بالاسم ده .

عاصم : اقصد الآنسة خديجه .

عبده : اها خديجه ... استني هسالك هي هنا ولا نزلت الشغل ...

عاصم : اتفضل .

عبده : يا ام همس .

عنايات : نعم يا اسطي عبده .











عبده : خديجه نزلت ولا لسه .

عنايات : لا لسه عشان مشوفتهاش خير في حاجه.

عبده : لا أصل البهوات دول عايزينها...انا معرفتش مين حضراتكم. 

عاصم : ( بغضب و نفاذ صبر ) هتقولنا هي في أي بيت ولا نسأل حد تاني .

عبده : البيت التاني عاليمين اول شقه في الرابع. 

عاصم : طيب .

حسن : شكرا .

حسين : مين الناس دول و عايزين الزفته دي ليه .

القهوجي: مش عارف .

حسين : اها طيب يا خديجه كده عرفت انك بترفضيني عشان تقعي علي حد من البهوات التقيله.... بس بردو هتجوزك.  

**انصدمت خديجه عند رؤية عاصم ... و فزعت عندما علمت انهم يبحثون عنها فقامت خديجة بغلق باب الشقة و لكن عاصم قام بصدها و دخل عنوة .**

مهاب : انت مين و ازاي تدخل كدة انت اتجننت. 

سليم : ازيك يا فيروز .

مهاب : فيروز مين يا عم دي اختي خديجه انت جاي عنوان غلط .

ماهر : ايه يا بنت اخويا مش هتقولي اتفضلو ولا هتسبينا كده واقفين .

خديجه : ( لا ترد ظلت مصدومه لا تعلم ماذا تفعل )

مهاب : انتي تعرفي الناس دي يا خديجه ... ساكته ليه .

خديجة : ادخل جوه يا مهاب و متخرجش. 

مهاب : مش هدخل إلا لما اعرف مين دول. 

خديجه : ( بصوت جهوري و ملئ بالخوف و أصبحت عينيها حمراء كالدم ) انا قولت ادخل اوضتك. 

** انصدم مهاب من مظهرها فهو لم يري شقيقته في مثل هذه الحاله لم يستطع أن ينطق **

ماهر : لا سيبيه يا فيروز احنا عايزينه يعرف احنا مين لازم يعرف أهله و أهل ابوه و كمان احنا جاين عشانه و عشانك. 

** فزعت خديجه عندما سمعت انهم قد جاءوا من أجل شقيقها فقامت بمسك يديه وجعلته يقف خلفها **

خديجة : ادخل اوضتك دلوقتي و هفهمك كل حاجه .

مهاب : مش هقدر اسيبك لوحدك معاهم .

خديجه : لا تقدر يالا....اتفضلو عايزين ايه .

سليم : جاين عشان ترجعي البيت .

خديجة : اممم ارجع البيت .. أي بيت .

ماهر : بيت ابوكي. 

خديجه : ده بيتي و مش هروح معاكم في اي مكان .

عاصم : انتي ازاي تتكلمي معانا كده .

خديجه : ده اللي عندي. 









سليم : استني انت يا عاصم خلينا نتكلم بهدوء. 

** لم تمالك خديجه اعصابها لم تتوقع أن تري عاصم بعد هذه الفترة ولم يخطر ببالها انه نفس الشخص الذي حطم مستقبلها انها تتذكره و تتذكر العائله باكملها. **

خديجه : مافيش اي كلام تاني اللي عندي قولته .

حسن : ليه يا فيروز مش عايزه ترجعي البيت و لا ترجعي لعيلتك تاني .

خديجه : انا مش فيروز ... فيروز ماتت مع امها انا ابقي خديجه و ياريت مسمعش فيروز ده تاني. 

عاصم : متزعقيش و انتي بتتكلمي معانا .

خديجة : لما الاقي ناس غريبه بتتهجم عليا في بيتي لازم ازعق...يالا من هنا و ياريت محدش يجي هنا تاني. 

** ظلوا يتشاجرون فيما بينهم ثم صعد جارها صلاح و عبده **

صلاح : في ايه يا خديجه و مين الناس دي .

عبده : صوتكم عالي والناس اتلمت تحت وكانو طالعين.

خديجه : مافيش حاجة يا عم عم صلاح اتفضل انت و عم عبده متقلقوش. 

صلاح : ماشي يا بنتي و لو في حاجه احنا تحت .

خديجة : شكرا .... أظن كده هتمشو انتو عارفين لو قلتلهم اني معرفش حد فيكم كانو طلعو هنا و قطعوكم. 










عاصم : انتي مجنونه مين اللي يطلع يقطعنا انتي نسيتي نفسك ولا ايه ده انتي اصلا تجبيلنا العار مش كفاية كنتي محبوسه امبارح و عندك سوابق . و الله اعلم كنتي بتشتغلي ايه .

** لم تتمالك خديجه اعصابها فقامت بصفعه علي وجهه فانصدموا جميعا من ردها فخرج مهاب **

خديجة : انا اشرف واحده في الدنيا دي كلها و لما اتسجنت كان بسببك و لو متعرفش مين خديجة انزل اسال عليا في مصر كلها وهما هيعرفوك يا عاصم بيه .

عاصم : انتي اكيد اتجننتي. 

** أراد عاصم أن يصفعها ولكن قام حسن بامساك يده **

حسن : اهدي يا عاصم دي بنت عمك مينفعش تضربها. 

مهاب : لو رفعت ايدك علي اختي هدفنك هنا .

عاصم : فعلا و نعم التربيه .

خديجه : يالا اتفضلو من هنا من غير مطرود. 

عاصم : ماشي يا فيروز حسابك معايا بعدين. 

**غادر الجميع و هم يشعرون بالغضب ثم ذهب عاصم الي الباب و  نظر إلي خديجه بتوعد وهو يضع يده علي وجهه ثم قامت خديجه بإغلاق الباب في وجهه **

مهاب : انتي لازم تفهميني اللي حصل .

خديجه : حاضر ... زيي ما سمعت دول اخوات ابوك و أولادهم و جاين عشان نرجع معاهم البيت .

مهاب : يعني كنتي بتكذبي عليا السنين اللي فاتت دي كلها و احنا لينا عيلة. 

خديجه : ايوه وعيله كبيره و غنيه .

مهاب : و سيبانا متبهدلين كل السنين دي يعني عندنا عيلة غنيه و احنا عايشين في حاره و طالع عينينا. 

خديجه : طالع عينينا في ايه هاه قولي انا كنت بحميك منهم زيي ما امك قالتلي امك لما عرفت انها حامل فيك في نفس اليوم ابوك مات وصلها خبر موته هربت بيا عشان عرفت أنهم عايزين يخلصو منها و يخدوني منها بالعافيه و يرموها مرضيتش تعرف حد بحملها عشان تحمينا منهم لما ماتت انا كان عندي12 سنة فضلت 18 سنه طالع عين اهلي و طافحه القوته عشان اربيك و اخليك راجل ملو هدومك اتنازلت عن دراستي و اشتغلت مرمطون في المطاعم و المخابز و الافران عشان خاطرك اللي انت عايز تروح معاهم دول كانو السبب في اللي حصلي امبارح ... انت عارف كنت فين امبارح كنت في القسم مع الحراميه و بتوع الدعاره بسبب ابنهم عاصم .

مهاب : عاصم ... عملك ايه .

خديجه : بسببه انطردت من الفندق و اشتغلت في المخبز طول اليوم و انا واقفه في المخبز و الصهد حوليا من كل اتجاه لحد ما اتشوهت بزياده








 و لما رجعت متأخر كنت في القسم عشان نسيت محفظتي و اتهنت هناك بسببه وانت بتعاتبني عشان مقولتلكش انت عندك عيلة كبيره امك كمان عندها عيلة كبيره و هربت منهم لما عرفت انهم ممكن ياخدوها و يرمونا ليهم.

** ظلت خديجه تخرج ما في قلبها لقد تراكمت الأسرار علي قلبها طوال 18 عاما لقد حان الوقت لكي تزيل الصخور من علي قلبها.... كانت خديجه تبكي بقوه فقام مهاب باحتضانها فقامت بامساكه بقوه و ظلوا يبكون **

خديجة : انا فضلت 18 سنه خايفة عليك أرجوك يا مهاب خلينا نمشي من هنا هما عرفو مكانا ومش هيسبونا. 

مهاب : انا اسف يا ديجا مكنتش اعرف كل ده مكنتش اعرف اد ايه كنتي بتخافي عليا و بتحميني انتي ضحيتي بتعليمك و بشكلك كبنت عشان تعرفي تعيشي و تربيني انا مش هقدر اردلك ولو جزء بسيط من اللي عملتيه معايا .

خديجه : بس ياض انت ابني و ده واجب عليا ... يالا نجهز حاجتنا و نمشي بسرعه.

مهاب : حاضر يا ديجا. 

** كان عاصم يجتمع مع عائلته ولكنه كان في عالم آخر لم يكن يتوقع حدوث ذلك اولا رؤيه فيروز بعد كل هذه الإعوام ثانيا انها نفس الفتاه التي رأها في مركز الشرطة والتي قام بطردها من الفندق ثالثا انها قامت بصفعه أمام الجميع **

عاصم : ( في نفسه ) والله لردلك القلم قلمين يا فيروز .. وهتجيلي راكعه لحد عندي .

حسن : انت فين يا عاصم .

عاصم : هااه ايوه يا حسن .

حسن : انت مش هنا خالص .

عاصم : لا معاكم .

عبد الله : و هنتصرف ازاي انا ما صدقت لقيتهم انا مش هسيبهم تاني .

عيشه : انا مش مصدقة أن عبد الرحمن طلع عنده ابن وبقي راجل دلوقتي .

سليم : الحمد لله يا أمي. 

عبد الله :بس ازاي فيروز تعمل كده معاكم .

سليم : انت مشوفتهاش يا حاج كانت عامله ازاي وهي بتكلمنا

ماهر : و هنتصرف ازاي .

عاصم : ( ابتسم بخبث ) سيبو الموضوع ده عليا .

سليم : هتعمل ايه .

عاصم : بعدين انا رايح الشركه سلام .

**اتجه عاصم للشركة  و دخل مكتبه **

جميله : صباح الخير يا عاصم بيه ده جدول مواعيد حضرتك النهارده .

عاصم : الغي كل مواعيد النهارده لبكره .

جميله : مينفعش يا عاصم بيه المواعيد دي مهمه و ..

عاصم : انتي سمعتي انا قولت ايه يالا روحي شوفي شغلك و ابعتيلي  مازن بسرعه. 

جميله : حاضر ...مازن بيه .

مازن: نعم يا جميله.

جميله : عاصم بيه عايز حضرتك في مكتبه و شكله متعصب .

مازن : ربنا يسترها....ايه يا عاصم انا بكلمك من الصبح وانت مش معبرني و حسن كمان.

عاصم : انا في موال ما يعلم بيه الا ربنا .

مازن : في حاجه حصلت .

عاصم : خديجة مش كده .

مازن : انت عرفت هي مين .

عاصم : طلعت فيروز .

مازن : انت بتكلم جد .

عاصم : اها...

* قام عاصم بحكي ما حدث ثم تناقشوا سويا ... في منزل خديجة كانت تحمل 



حقيبتها هي و مهاب و في طريقهم للخروج من المنزل كان 



هناك سياره سوداء كبيره خرج منها 4 رجال عمالقة يبدو أنهم 



آتين من حلبة المصارعة ثم وقفوا امامهم**

خديجة : عايزين ايه




روايه ** بنت الحارة **


👈الفصل الخامس⁦5️⃣⁩👉


خديجة : عايزين ايه .

بودي جارد : عايزين مهاب بيه.

** قامت خديجة بإخراج أداه حادة من جيبها **

خديجة : لو حد فيكم فكر يقرب من مهاب هشرحه انتو فاهمين. 






بودي جارد : حضرتك لازم تهدي احنا مش عايزين مشاكل .

** تجمعت الجيران و أرادوا مساعده خديجة ولكن قام أحد الرجال بإخراج سلاح و وجهه نحو مهاب و الآخر قام بامساك خديجة وهي ظلت تقاوم و تضربه لكنه لا يبالي **

حسين : ابعد ايدك عنها يا شبح بدل ما تندفن مطرحك. 

بودي جارد : لو مبعدتوش حالا هقتلك اخوكي يالا ركبه العربيه .

مهاب : ابعد ايدك انت مال اهلك بيا. 

** قام أحد الرجال بإدخال مهاب السياره ثم ركبوا بجواره و انطلقوا سريعا أما خديجة ظلت تجري خلفهم و تصرخ بهستيريه باسم شقيقها **

خديجة : مهاااااب يا مهاااااب انا عايزه اااابني يا مهاااااب. 

** سقط خديجة علي الارض و ظلت تصرخ و تبكي **

** كان عاصم في مكتبه يتحدث مع مازن ثم رن هاتفهه**

عاصم : برافو عليكم خلاص اطلعوا عالبيت و خالي بالكم كويس وانا هاجي بسرعه .

مازن : ايه خلصو. 

عاصم : ( يبتسم بانتصار ) اها انا ماشي سلام. 

مازن : سلام. 

** ذهب عاصم الي المنزل و جلس مع عائلته وكان معه مهاب فقام جده و جدته باحتضانه بقوه و ظلوا يبكون فقد تذكروا والده **

عيشه : نورت بيتك يا حبيبي 

مهاب : شكرا .

عبد الله : احنا عارفين ان الصدمه كانت شديدة عليك بس غصب عننا احنا قلبنا عليكم الدنيا كلها بس الحمد لله رجعتو تاني ربنا يهدي فيروز و ترجع هي كمان .

مهاب : ممكن طلب .

عاصم : اتفضل .

مهاب : انا مقدرش اسيب خديجة لوحدها ممكن يجرالها حاجة احنا ممكن نشوفكم تاني بس مينفعش نعيش معاكم هي مش عايزه تيجي هنا .

عبد الله : لا مقدرش انتو لازم تكونو في حضننا و تاخدو حقكم اللي ابوكم سابه و اللي كاتبه باسم فيروز .

مهاب : بس خديجة عمرها ما هتوافق

عاصم : انا هخليها توافق .

الجميع : ازاي. 








عاصم : انت يا مهاب اللي هتقنعها هتقولها انك هتعيش معانا وهي لو عايزه تكون جنبك تيجي هنا مش عايزه مع السلامه وهي هتوافق .

مهاب : لا مش هقدر وكمان خديجة عنيدة و دماغها ناشفه. 

عاصم : هي اها هتعاند و مش هتيجي بالساهل بس هنحاول و هتقعد هنا كام يوم من غير ما تشوفها ولا تكلمها ... قولت ايه .

مهاب : خلاص موافق .

عاصم : تعالي اعرفك عالعيله. . جدك عبد الله و جدتك عيشه و عمك سليم يكون والدي و عمك ماهر و طنط ليلي مامتي و طنط فايقه مرات عمك و دي يارا و نور اخواتي وبسمله و حين ولاد عمك ماهر.

مهاب : اهلا وسهلا .

سليم : اهلا بيك يا حبيبي ماشاء الله بقيت راجل وشبه والدك.

** كانوا يتناقشون فيما بينهم ثم سمعوا صوت شجار **

عبد الله : ايه الدوشه دي .

البواب : في واحده عايزه تدخل من غير إذن. 

عاصم : اممم دخلها دي اكيد فيروز ... ادخل يا مهاب الاوضه دي ومتخرجش إلا لما أقولك. 

مهاب : حاضر. 










عاصم : ياريت محدش يتكلم انا هتصرف معها.

عبد الله : ماشي بس براحه 

** دخلت خديجة و هي غاضبة كانت هيئتها مزرية و عيونها حمراء مثل الدم **

خديجة : ابني فين يا عاصم يا خواجه. 

عاصم : مش تسلمي علي جدك و جدتك الأول. 

خديجة : مبسلمش علي حد انا عايزه مهاب ابني .

عاصم : ابنك بأماره ايه انتي اخته بس مش اكتر من كده و مهاب من حقه يقعد في المكان اللي عايزه .

خديجة : يعني اااايه انا مش همشي إلا بيه انا الوصية عليه  .

عاصم : لو عايزه تشوفيه وتقعدي معاه يبقي في البيت ده لو مش عايزه يبقي الباب يفوت جمل و كمان في حاجه جده هو الوصي عليه مينفعش انتي تكوني الوصية وانتي اصلا تربيه شوارع و كل يوم والتاني في قسم .

خديجة : مهاب لو مطلعش دلوقتي هطربق البيت ده .

عاصم : ( بغضب ) هطربقه فوق دماغك. . انتي ايه جايه تهزقينا في بيتنا...مش كفايه مقابلتك الحلوه اللي قابلتينا بيها في بيتك. 








خديجة : انا اعمل اي حاجه عشان ابني انتو اللي بعتو بلطجية و خطفتوه و لو مخرجش معايا و روح البيت هرتكب جناية و هوريك تربيه الشوارع دي هتعمل ايه  انت فاهم و متعليش صوتك عليا .






عاصم : و انا بقولك لو عايزه مهاب تقعدي هنا بإحترامك

غير كده تطلعي برة البيت ده و مشوفش وشك هنا تاني .

خديجة : انت مين عشان تكلمني كده انا مش همشي غير و مهاب معايا .

عاصم : طلعوها بره .








**قام الحراس بإخراجها بالقوه أمام الجميع ولم يتفوه منهم أحد فهم يهابونه و يخافون منه فلم يتجرأ أحد منهم أي يكسر كلمته**







خديجة:ابعدو عني انا عايزه مهاب يا مهاااااب و رحمه امي و ابويا لانتقم منك هنتقم منك يا عاصم .

**غادرت خديجة واتجهت لمنزلها **

حسين : ايه اللي رجعك تاني كنتي غورتي مع المحروس خلينا نخلص من الأشكال *** دي .

** أمسكت خديجة ياقه ملابسه و ضربته في وجهه **

حسين : انتي زودتيها و هطلع عين امك .

خديجة : ياض ده انا معلمه عليك 20 مره روح شوفلك حد فرفور زيك تبلطج عليه .

حسين : عايزه ايه يا بنت ناهد انتي ناسيه أن امك كانت شمال و انتي طالعه زيها مش كفاية الرجاله اللي كانت عندك غير الاتنين اللي بيجولك البيت ما انتي طالعه لأمك شمال زيها. 







* لم تتمالك خديجة اعصابها فقامت بضربه بقوه و الجيران يحاولون السيطرة عليها ولكنهم لم يستطيعوا فقاموا بإبعاد حسين عنها وكان وجهه ملئ بالدماء ثم غادرت خديجة و ظلت تمشي في الشوارع تبكي ثم جلست أمام النيل تضم ركبتيها الي صدرها و ظلت تبكي **







خديجة : انا مش عايزه حاجه يا رب انا عايزه مهاب يرجع لحضني تاني كفايه امي ماتت بحسرتها بسبب ابويا مش عايزه مهاب يضيع مني كفايه ابويا و امي راحو وقت ما كنت محتاجهم...انا عملت ايه في دنيتي عشان يجرالي كده انا تعبت ...قلبي واجعني عليه وحشني اووي و عايزه اشوفه و اطمن عليه يااااا رب .

** كان الجميع في منزل الخواجة يجلسون و يتناقشون فيما بينهم **

عيشه : انا مش مصدقه دي تبقي فيروز ... اتغيرت خالص و اتبهدلت دي مجتش تسلم عليا مع انها كانت بتحبني. 

عبد الله : دي بقت بتكرهنا يا عيشه معرفش جابت القسوه دي منين امها مكنتش كده .








ليلي : يعني ناهد ماتت خلاص انا مش مستوعبه ده و ازاي كانو عايشين من غير حد ما يرعاهم. 

ماهر : انت غلطان يا عاصم كنت سبتها تشوف اخوها .

سليم : اها يا عاصم هي كده هتعاند اكتر و اكتر .

عاصم : انا عارف انا بعمل ايه سيبو الموضوع ده عليا .

ماهر : انت فعلا كنت سبب حبسها. 

عاصم : لا مش كده انا طردتها من الاستيلاء عشان تطاولت عليا في الكلام و أدهم بيه كان موجود و مازن ومكنتش اعرف انها فيروز.

يارا : انت غلطان يا عاصم كنت مسكت نفسك حتي لو مكنتش فيروز .

عاصم : اللي حصل .. مهاب فين .

نور : في الاوضه رفض يأكل أو يطلع يقعد معانا .

عاصم : طيب انا هدخل اتكلم معاه .

بسمله : انتو ازاي تجيبو الأشكال دي البيت خصوصا فيروز دي تربيه شوارع و بيئه اووي .

ماهر : بسمله ملكيش دعوه بالموضوع ده دول ولاد عمك .

فايقه : بسمله معها حق ده اسلوبها قذر في الكلام زي البلطجيه. 

ماهر : خدي بنتك و اطلعي فوق يا فايقه انا مش ناقصكم. 

فايقه : ماشي يا ماهر هطلع يالا يا بسمله .

** كان مهاب يجلس وحيدا كان حزينا للغايه دخل عاصم الي الغرفه و جلس بجواره **

عاصم : انت كنت بتعيط. 

مهاب : لا الرجاله مبتعيطش. 

عاصم : طب مالك زعلان ليه .

مهاب : انت ليه عملت كده مع خديجة. 

عاصم : اهاا تقصد فيروز عشان ترجع البيت تاني دماغها ناشفه ومش هترجع إلا بكده .

مهاب : انت متعرفش خديجة مش هتعدي اللي حصل ده علي خير .

عاصم : عشان كده انا عايزك تحكيلي كل حاجه. 

مهاب : احكيلك ايه .

عاصم : كل حاجه كنتو فين ومشيتو ليه و كنتو عايشين ازاي و كل حاجه عن شخصية فيروز .

مهاب : انا معنديش اجابه لكل الاسئله دي .

عاصم : قول اللي تعرفه .

مهاب : انا معرفش سبب هروب امي و خديجة مكنتش اعرف ان عندي عيلة و كمان غنيه امي ماتت و انا عندي سنتين خديجة هي اللي ربتني واشتغلت عليا وفضلت ترعاني لحد ما كبرت و بقيت راجل علمتني







 ازاي ابقي قاسي و جامد و قوي مع الظالم و المفتري و ازاي ابقي حنين علي الغلبان و المظلوم بالنسبه لخديجه هي بنت بميه راجل اتخلت عن دراستها و انوثتها عشان تحمي نفسها و تحميني من كلاب السكك اشتغلت وهي عندها 12 سنه في محلات هدوم و عصاير وعلي عربية فول في الحسين لحد ما اشتغلت في فرن وبعدها مطعم وبعدها فندق لحد ما طردتها 





من الفندق وانا معرفش بس كنت شاكك أن في حاجه غلط كانت بترجع متأخر كل يوم و كمان في يوم رجعت بعد الفجر و عرفت انها انطردت وبقت تشتغل في الفرن ورديتين و دخلت القسم واتهانت من الستات القذره ... خديجة عانت في




 حياتها محدش سبها في حالها حتي حسين ابن صاحب البيت كان عايز يتجوزها وهي رفضته عشان نصاب و بلطجي و الأهم ده كله عشاني ... خديجة طيبه و كويسه والحته كلها بتحبها عشان بتساعدهم بس محدش بيقدر كل اللي بتعمله ولا متخيل 




اد ايه هي تعبت طول السنين اللي فاتت كانت تقدر ترجع هنا لما امي ماتت بس هي رفضت اكيد في سبب كبير انها قبلت الذل و الاهانه ولا انها ترجع هنا ... في حاجه عايز تعرفها تاني .






** كان عاصم يستمع الي كل كلمه ينطقها مهاب كان قلبه ينفطر علي ابنة عمه لقد علم انها عانت طوال حياتها كانت عينيه مليئه بالدموع كان يحبسها بكل مالديه من قوه **

مهاب : أرجوك يا عاصم انا عايز اختي .

عاصم : حاضر يا مهاب هجبلك اختك....تصبح على خير. 

مهاب : وانت من اهله .




** دخل عاصم الي غرفته ثم اخرج البوم الصور خاصته و امسك الصوره التي تجمعه مع فيروز وهي صغيره كانت تجلس  علي كتفيه وهو يمسك







 بيديها كانوا في غايه اللطافه و السعاده ثم جلس  علي ركبتيه وقام بالبكاء لأول مره يبكي عاصم لقد تمزق قلبه علي معاناه حبيبته و طفلته الصغيره .

عاصم : ليه يا فيروز سبتيني كنتي خليتك معانا انتي اتبهدلتي واحنا موجدين انا وعدت ابوكي اني اخلي بالي منك بس انا خلفت بوعدي انا اسف .





** كانت خديجة مازالت علي هيئتها لم تفعل شي الا البكاء حتي الصباح وهي مازالت جالسه أمام النيل **

خديجة : ليه يا عاصم تعمل معايا كده انت دبحتني بسكينه بارده لما اخدت مهاب مني ... انا فيروز اللي كنت بتحبها انا عملتلك ايه عشان تعمل





 معايا كده انا سبتلكم البيت انا و امي و مطلبناش منكم حاجة ليه تعمل كده بعد 18 سنه ذل و اهانه من الناس وبعد ما تعبت في تربية مهاب اللي طول





 عمره و هو ابني مش اخويا تيجي تاخده عالجاهز  ورحمه ابويا و امي ما هسيبك .

** كانت فايقه تشتعل من الغيظ هي وابنتها **

فايقه : أنا مش عارفه هي جات ازاي ولا هما لقوها ازاي بعد السنين دي ... انا ماصدقت خلصت منها ترجع تاني لا و معاها اخ .

بسمله : ازاي دي تكون بنت عمي مستواها أقل من كده بكتير ياااع دي وحشه خالص .

فايقه : انا ناقصاكي أنا بتكلم في ايه وانتي بتتكلمي في ايه ادخلي أوضتك يا بسمله دلوقتي. 

بسمله : حاضر يا فوفا بس براحه. 

فايقه : انا لازم اخلص منها هي و اخوها لازم يمشو من هنا. 

** في اليوم التالي استيقظ عاصم و ارتدي ملابسه و جلس مع أسرته لتناول الأفطار **

مهاب : لو سمحت يا عاصم كنت عايز أخرج. 

عاصم : هتروح فين. 

معاي : عندي دروس كتير و انا في ثانويه عامه ومش عايز أقصر في المذاكره. 

ليلي : ماشاء الله يا مهاب علي فكره نور بنتي كمان في ثانويه عامه بس أدبي و انت .

مهاب : ربنا معاها انا في علمي رياضة. 

سليم : ربنا يوفقكم. 

عاصم : متقلقش هجبلك الكتب و المدرسين اللي انت عايزهم. 

مهاب : لا مش للدرجادي انا باخد دروس عاديه و كمان مش عايز اتقل عليك. 







عاصم : ده حقك يا مهاب ابوك سايب فلوس و أملاك كتير وانا اللي ماسكهم مؤقتا لحد ما فيروز ترجع .

مهاب : اشمعني خديجة  .






سليم : عشان ابوك كاتب كل حاجه بإسمها. 

مهاب : و خديجة تعرف .

عاصم : ايوه تعرف .

مهاب : بس هي مقلتليش. 

عاصم : معرفش ابقي اسألها انا همشي سلام .

الجميع : سلام. 

يارا : استني يا عاصم عايزه اكلمك في حاجة. 

عاصم : تعالي نتكلم في الطريق وانا بوصلك الجامعه.....قولي بقا في ايه .

يارا : (بتوتر ) هتعمل ايه مع فيروز .

عاصم : ولا حاجه هستناها لما هي اللي تيجي. 

يارا : يعني مش في دماغك حاجه. 

عاصم : لا .... في ايه يا يارا انا مش مطمن في حاجه تانيه عايزه تقوليها.

يارا : لا ...لا حاجه تانيه ايه مافيش حاجة. 

عاصم : متأكده. 

يارا : ايوه .






عاصم : انا عارف ان في حاجه تانيه بس هستني لحد ما انتي اللي تيجي وتقولي من نفسك .

يارا : اها طبعا لو في حاجه هاجي و اقولك انت اخويا .

عاصم : ماشي يا حبيبتي خالي بالك من نفسك. 

يارا : حاضر سلام .

عاصم : سلام .

** ذهب عاصم الي الشركه و تقابل هو و مازن و حسن **

حسن : انت جاهز للاجتماع .

عاصم : ايوه. 

مازن : طب عملت ايه مع فيروز .

عاصم : ولا حاجه اخوها عندنا .

مازن : و هي فين .









عاصم : معرفش .... يالا نبتدي الشغل .

** في منزل عائلة الخواجة كان مهاب يجلس في الغرفه وحيدا و حزينا **

مهاب : انا اسف يا خديجة انا بعمل كده عشان ترتاحي من المسؤليه. . طلع عندك فلوس 








كتير و أملاك وانتي رافضه كل ده و فضلتي شايله همي طول السنين اللي فاتت ..... مين .

نور : انا نور ممكن ادخل .

مهاب : اها اتفضلي. 

نور :قاعد لوحدك ليه .

مهاب : لا عادي اصلا لسه ماخدتش عالمكان. 

نور : طب تحب تقعد في الجنينة. 

مهاب : ماشي. 

نور : يالا تعالي معايا .






بسلمه : رايحه فين يا نور .

نور : هقعد انا و مهاب في الجنينة مع جدو و تيته. 

بسمله : اها ماشي هو عاصم خرج. 

نور : اها من بدري .

بسمله : اوك انا رايحه الجامعه باااي. 

نور : باي .

** كان عاصم في مكتبه ينهي الاجتماع ثم سمع صوت شجار **

عاصم : في ايه .

مازن : مش عارف انا هروح اشوف في ايه .

عاصم : انا هاجي اشوف في ايه .








جميله : مينفعش كده انتي ازاي تتجرأئي و تدخلي هنا .

خديجة : وانتي مال اهلك قولتلك عايزه اقابل عاصم. 

جميله : اسمه عاصم بيه انتي بيئه اووي فين الأمن لازم يخرجوكي. 

خديجة : انتي اللي جنيتي علي نفسك ..







** كانت خديجة تشتعل غضبا ثم قامت بضرب جميله بكل قوة وامسكت شعرها و جعلتها تسقط علي الارض و خديجة فوقها وتضربها....**

عاصم : ايه اللي بيحصل هنا .






** انصدم الجميع مما رأوه فقام عاصم بأمساك خديجة لكنه لم يستطع فقد كانت قويه **

عاصم : انتو واقفين تتفرجو تعالي يا حسن ابعد جميله .

** قام حسن بإبعاد يد خديجة التي تمسك بشعر جميله وقام عاصم بامساك خديجة من




 خصرها وقام بابعادها فقامت خديجة بابعاده عنها فنظر كلا منهما للآخر...تفاجأ عاصم من مظهر خديجة فقد كان وجهها ملي بالغضب و عينيها حمراواتان مثل كرات الدم






 و منتفخه من كثر البكاء و عروق وجهها و يديها بارزة كان عاصم يريد احتضانها علي هيئتها ولكن تمتلك نفسه حتي يسيطر علي عنادها .**

عاصم : ايه اللي نيلتيه هنا ده انتي مش عارفه ان دي شركة محترمة وليها اسمها .









خديجة : انا ميهمنيش كل ده اللي يهمني مهاب و بس .

عاصم : اعتذري دلوقتي .

خديجة : لا مش هعتذر. 

عاصم : لا هتعتذري للسكرتيره انتي اللي ضربتيها. 

خديجة : هي اللي طولت لسانها عليا و مخلتنيش ادخل اكلمك .

عاصم : هي مغلطتش انتي معندكيش ميعاد سابق وكمان انا عندي شغل .






خديجة : ومتنساش أن دي شركتي .

عاصم : اها شركتك لا مش شركتك دي شركه فيروز و انتي خديجة.

خديجة : انا ميهمنيش كل ده انا جايه عشان مهاب .

عاصم : اعتذري الأول ونبقي نتكلم .

خديجة : انا اسفه ... خلاص كده .

عاصم : ايوه تمام عايزه ايه .

خديجة : عايزه مهاب يا عاصم بية عايزه ابني .

عاصم : مهاب في بيت ابوه و جده لو عايزه تشوفيه وتعيشي معاه يبقي في بيت ابوكي غير كده لا .

** قامت خديجة بالجلوس علي ركبتيها و بدأت بالبكاء و التوسل ل عاصم **

خديجة : أرجوك يا عاصم بيه انا عايزه مهاب انا عملت تنازل عن كل حاجه ابويا كتبهالي انا مش عايزه حاجه انا عايزه مهاب و بس ومش هتشوف وشي تاني أرجوك. 

** كان مازن و حسن ينظرون الي عاصم حتي يوافق فقد كانت هيئه خديجة وهي لأول مره تتوسل لشخص يفطر القلوب و الحجر لكن لم يأبه عاصم لها فقد أخذ الورقه وقطعها أمامها **

عاصم : التنازل ده بلية و اشربي ميته و لو عايزه مهاب تبقي ترجعي البيت بكل أدب و علي فكره ده جزء من القلم اللي ادتهولي. 

**نظرت إليه خديجة بكل غضب و غيظ كانت تريد أن تقطعه لأشلاء فقد تنازلت عن كرامتها و قامت بالركوع أمامه و التوسل إليه و هو لم يرمق عينه فهمت بالنهوض**

خديجة : وحياه اللي عملته يا عاصم بيه هندمك علي اليوم اللي فكرت تذل فيه فيروز و تخلي الدموع تنزل من عين خديجة .

عاصم : وانا مستني اليوم ده ياااا فيروز....انتو واقفين ليه يالا كل واحد يروح يشوف شغله ... وانا بعتذر يا جميله عن اللي حصل و تقدري تمشي دلوقتي و هزود مرتبك. 

جميله : شكرا يا عاصم بيه .

**غادرت خديجة وهي في قمه غضبها و ذهبت للمنزل ... أما عاصم كان في مكتبه **

حسن : مكنش ينفع اللي عملته يا عاصم احنا خلاص عرفنا مكانها كنت سبت مهاب يرجع معها وهي مش هتروح مكان تاني .

مازن : بصراحه هي صعبت عليا وانت كنت قاسي عليها .

عاصم : انا عارف انا بعمل ايه المهم محدش يعرف باللي حصل ونبهو عالموظفين محدش فيهم ينطق بحرف .

مازن : ماشي يا عاصم بس ارحمها شويه .

عاصم : لازم ازلها الأول عشان ترجع البيت غصب عنها .

** كانت خديجة في المنزل تجلس وحيدة كانت تبكي بشده علي شقيقها وعلي كرامتها التي حطمها عاصم ... ثم غلبها النوم **

** اتجه عاصم للمنزل و جلس مع أسرته **

عبد الله : مافيش اخبار عن فيروز .

عاصم : لا يا جدو لسه .

سليم : طب ما تروحلها البيت و اتكلم معها وحاول تقنعها انت و مهاب انها تعيش معانا .







عاصم : ربنا يسهل ... تصبحو على خير. 

الجميع : وانت من اهل الخير. 

** كان عاصم في حمام غرفته كان واقفا تحت المياه الدافئة كان يضع يده علي الحائط و يستند عليها و يفكر في خديجة كيف كانت ضعيفة و مكسورة و هي تترجاه و تطلب منه أن يجعلها تري شقيقها ولكنه لم يرحمها أو يشفق عليها ثم فاق من شروده و جفف جسده و ارتدي ملابسه و جلس على سريره **

عاصم : انتي بقيتي خطيره و شرسة يا فيروز و لازم ارودك عشان تكوني تحت طوعي و اقدر اسيطر عليكي من جديد بس كله بالهدوء و براحه انا محتاج شويه صبر عليكي و هتكوني  تحت ايدي و ملكي .

**في اليوم التالي كانت خديجة جالسه في غرفتها كانت نائمه علي سجادة الصلاه بملابس الصلاه ثم استيقظت علي صوت جرس الباب **

عنايات : صباح الخير يا خديجة. 

خديجة : صباح النور يا ام همس اتفضلي. 

عنايات : معلش يا حبيبتي انا كنت عايزه اعرف هتعملي الكحك امتي عشان الفرح بعد اسبوع .

خديجة : هعمله النهارده متقلقيش وكله هيبقي جاهز .

عنايات : متحرمش منك يا رب امال مهاب فين لسه مرجعش. 

خديجة : لا لسه عند جده .





عنايات : يرجع بالف سلامه فوتك بعافيه. 

خديجة : الله يعافيكي. 

إسلام : السلام عليكم. 

خديجة : وعليكم السلام ازيك يا اسلام .

إسلام : الحمد لله كويس انتي عامله ايه. 

خديجة : تمام .... استناني عالقهوه هغير هدومي و انزلك. 

اسلام :ماشي .

** دخلت خديجة الي الغرفه و ارتدت بنطلون اسود و قميص اسود مع حجاب اسود أيضا و حذاء رياضي ابيض .**

اسلام : ايه اخبار الشغل معاكي لسه في الفرن. 

خديجة : ايوه ... المهم انت اللي عامل ايه في الشغل. 

إسلام :الحمد لله على كل حال. 

خديجة : ربنا معاك .

إسلام : مالك في ايه .

خديجة : لا ابدا مافيش حاجة. 

اسلام :لا في شكلك اتغير خالص في ايه و مهاب فين .

** انهمرت الدموع من عيونها رغم أنها لم تبكي أمام أحد لكنها كانت تريد البكاء و التحدث مع أي شخص **

خديجة : اخدو مهاب مني يا اسلام بعدوه عني .

إسلام : اهدي يا خديجة كده و احكيلي اللي حصل. 

** كان عاصم قد استيقظ من النوم و ذهب الي الشركه **

عاصم : ايه الاخبار عندكم .







الحارس : تمام يا باشا وصلت البيت متأخر و فضلت في الشقة بس في واحد طلعلها و بعدها نزل قعد عالقهوه وهي نزلت بعديه و قاعده معاه دلوقتي .

عاصم : طيب تمام خليكم وراها و اعرفو مين الواد ده تبعتولي كل حاجه عالواتس واي حد يروحلها البيت تبعتولي اخباره ولما الواد ده يمشي كلمني.

الحارس : حاضر يا عاصم بيه .

حسن : انت بتراقبها. 

عاصم : معنديش حل غير ده .

حسن : بس براحه شويه عليها .

عاصم : طيب .

حسن : انا هروح مشوار .

عاصم : هتقابل حد .

حسن : يعني. 

عاصم : انت كنت هتحكيلي حاجه بس انشغلت بموضوع فيروز .

حسن : اها يالا مش مهم ده كان موضوع كده و راح لحاله. 

عاصم : امممم طيب لو محتاج تتكلم انا موجود في اي وقت .

حسن : تسلم يا عاصم ... سلام .

عاصم : سلام. 

** رجع  عاصم رأسه ووضع يده تحتها و ظل يفكر بخديجه **





عاصم : وبعدين معاكي يا فيروز مين الواد ده و حكايتك ايه بالظبط لما نشوف اخرتها معاكي .

إسلام : ليه يا خديجة كنتي مخبيه كل ده عني ... انتي كدبتي علي الكل و عليا احنا اصحاب .

خديجة :انا مش ناقصة كلامك يا اسلام اللي فيا مكفيني والله .

اسلام : خلاص يا خديجة اهدي و هتعملي ايه .

خديجة : مش عارفه اتصرف ازاي انا عايزه مهاب و بس .

اسلام : أرجعي لأهلك يا خديجة وكفاية لحد كده انتي اتبهدلتي كتير و ده الوقت عشان ترتاحي بقا . 

خديجة :استحاله اعيش معاهم تاني انت مش عارف انا بكرهم اد ايه يا اسلام انا اتبريت منهم من زمان .

إسلام : مينفعش يا خديجة دول اهلك بردو مهما حصل هيفضلو اهلك و اسمهم في بطاقتك ومش هتنكري ده .

خديجة : انا عارفه بس عايزه اكمل حياتي زي الاول و ارجع انا ومهاب نعيش مع بعض تاني بعيد عنهم ده ابنهم ضرني في شغلي انت شوفته عمل ايه وبسببه دخلت القسم و اتساويت مع اللي في التخشيبه و انت جاي تقولي ارجعي. 

إسلام : خلاص يا خديجة اهدي دلوقتي و فكري تاني انا همشي عشان اتاخرت. 

خديجة : ماشي لو احتاجت حاجه كلمني .

إسلام : حاضر .

خديجة :شكرا يا اسلام علي وقفتك جمبي .

إسلام : متقوليش كده يا ديجا احنا اصحاب ... يالا سلام. 

خديجة : سلام

** غادر اسلام ثم وقفت خديجة و نظرت إلي السياره السوداء كان الحارس يتحدث في الهاتف ثم ذهبت إليه خديجة *




                      الفصل السادس من هنا

تعليقات



<>