رواية بنت الحارة
الفصل التاسع عشر
** تركت خديجة المكان و خرجت بسرعه من المبني و خرج ورائها عاصم **
عاصم : في ايه ماله مهاب.
خديجة : بيتخانق مع حسين .
عاصم : طب اهدي اركبي وهنروح نعرف في ايه .
** ذهب عاصم و خديجة بسرعه الي المنزل و تبعهم مازن و حسن و خرج خلفهم أدهم **
أدهم : مين مهاب ده .
حسن : اخوها .
أدهم : طب انا هاجي معاكم.
** وصلت خديجة الي الحارة **
خديجة : فين مهاب يا بودي .
بودي : في الملعب.
** جرت خديجة الي الملعب و معها عاصم وجدت مهاب يتشاجر مع حسين **
خديجة : في ايه يا مهاب .
مهاب : مين اللي كلمك .
خديجة : أنجز في ايه .
مهاب : البيه مش عايزني العب بعد ما دفعت الاشتراك و اخد الفريق و ضمه لوحده وكونو فريق تاني .
خديجة : يا عم خضتني .
عاصم : في ايه .
خديجة : ده الكوره .
حسن : انت كويس يا مهاب .
مهاب : هو انتي جبتيهم كلهم و جيتي .
خديجة : انا مجبتش حد .... جيتو ليه ده موضوع عادي .
عاصم : يعني كل ده عشان الكورة ايه التافهه دي.
خديجة : لا مسمحش تغلط في الكوره دي مش تفاهه.
أدهم : طبعا مش موضوع تافهه .
عاصم : حضرتك جيت يا أدهم بيه .
أدهم : جيت اطمن علي مهاب .
مهاب : انا تمام .
خديجة : طيب ... ايه يا حسين مش عشان انت اللي مسؤل عن الملعب تسغلنا.
حسين : هو ده اللي عندي يا خديجة مافيش لعب السنه دي و اخوك معهوش فريق .
خديجة : انا دافعة 700 جنيه حجز و ده من شهر و تقولي مافيش لعب مش كل سنه الحوار ده.
حسين : ايوه مافيش اخوكي لوحده .
خديجة : مين قالك انه لوحده عشر دقايق تقسم الفرق و تعلق الجدول وهنلعب النهارده .
حسين : معاكي ربع ساعه لو مجتيش بالفريق مافيش لعب ولا فلوس .
عاصم : اتكلم عدل .
خديجة : يالا بينا .
أدهم : طيب استأذن انا .
خديجة : لا ازاي تعالي عايزاك....يا مهاب هات التيشيرتات وانا هجمعلك فريق .
مهاب : فوريره.
أدهم : عايزاني في ايه .
خديجة : ايه رايك نبقي صحاب .
أدهم : نعم .
عاصم : انتي يا انسه انا مش مالي عينك ولا ايه .
خديجة : انا بتكلم مع أدهم ملكش دعوه ده بعد اذنك هشيل الألقاب.
أدهم : ههه براحتك طبعا .
خديجة : اشطا تعالي نكمل كلامنا.
عاصم : رايحه فين انتي يا مجنونه .
خديجة : الشي ده ا لما بيتكلم بيعصبني. ... حسن خد مازن و عاصم واطلعو الشقه و انده لمعتز عايزاكم.
حسن : ههههه حاضر .
خديجة : ثواني يا أدهم هعمل مكالمه .
أدهم : اتفضلي.
خديجة : الووو ازيك يا حمدي عامل ايه ... وانت طيب بقولك ايه ماتيجي انا عايزاك اشطا عشر دقايق .وكلم اسلام ... تسلم على حبيبي مع السلامه ...يالا نطلع .
أدهم : فين .
خديجة : الشقه عندي متخافش.
أدهم : مش خايف.
خديجة : تمام .
** صعدت خديجة الي الشقه هي و أدهم و جلست مع الجميع في الصاله ثم اتي حمدي و اسلام فتحت خديجة الباب **
حمدي : السلام عليكم.
خديجة : وعليكم السلام ....
مودي : خالتو حبيبتي .
خديجة : يا حبيب خالتك وحشتني.
مودي : انتي كمان .
منه : ازيك يا خديجة وحشتيني.
خديجة : انتي كمان والله ... ايه يا حمدي كل ده متسالش عني ولا بتجيب مودي ومامته يقعدو معايا .
حمدي : انا جبتهم خلاص .
خديجة : نورتو. ... ازيك يا اسلام .
إسلام : ازيك انتي يا ديجا.
خديجة : انا تمام اتفضلو ..... طبعا انتو عارفين حسن و مازن و عاصم ده أدهم و ده معتز.
إسلام و حمدي : اهلا بحضرتكم.
أدهم و معتز: اهلا بيكم .
عاصم : ثواني يا فيروز عايزك .
خديجة : طيب ... عايز ايه .
** امسك عاصم يدها من الأعلي و قربها إليه و تحدث بغضب **
عصمت : مش انا قولتلك مش عايز اشوف حمدي و اسلام و معتز تروحي تجبيهم.
خديجة : اولا سيب ايدي ثانيا ملكش دعوه انا مكلمتش معتز انه يجي ده عمك و ابوك ثانيا انا كلمت حمدي و اسلام عشان عايزاهم وكنت عايزة اشوف مرات حمدي و ابنه .
عاصم : هو حمدي متجوز.
خديجة : انت شايف ايه يا ابو الغباء المستورد .
عاصم : اتلم يا بت
خديجه : لما تتلم انت
عاصم : انا ماسك نفسي بالعافيه .... طب مراته عارفه بعلاقتك معاه .
خديجة : نعم علاقتي معاه انت غبي ومتخلف و حسن كلامك معايا مافيش حاجه بيني و بين حمدي احنا اخوات و اصحاب و جيران و مراته عارفه كده لأنها صحبتي و كانت معايا في المدرسه و انا اللي عرفتها علي حمدي وكلمه تانيه هتلاقي تصرف انا مش مسؤله عنه ..... اتاخرت ليه كل ده يا هوبا.
مهاب : معلش كنت بجيب اللبس .
خديجة : طيب اتفضلو.
مازن : ايه ده .
خديجة : دي التيشرتات.
حسن : ايوه عارفين هنعمل بيها ايه .
خديجة : هتعمل بيها ايه يعني هتلبسوها انتو بتسالو اسئله غير منطقية.
عاصم : يا ام الغباء افهمي هنعمل بيها ايه .
خديجة : من غير قله قيمه انتو الفريق اللي هيلعب.
عاصم : نعم ياختي نلعب ايه .
خديجة : هتلعبو كوره ولا يرضيكو الواد يخسر في الدورة الرمضانية مافيش غيركم اللي هيلعب و هتلعبو غصب عنكم و هتكسبو.
أدهم : انا هلعب من زمان ملعبتش كوره .
مازن و حسن و معتز : واحنا كمان .
حمدي و اسلام : طبعا انتي عارفة رأينا.
خديجة : طيب كده تمام وانت يا عاصم. .. ايه خايف تخسر ولا خايف تلعب بعد ما كبرت في السن .
عاصم : نعم كبرت في السن ايه ده انا اجمد منك و من 10 زيك .
خديجة : (تحاول استفزازه ) ماهو باين .
عاصم : هات التيشيرت يا مهاب .
** ابتسمت خديجة علي رد فعله.... ذهب الجميع الي الغرفه و ارتدوا الملابس **
حسن : طب احنا كده مش كاملين ناقص 4 .
خديجة : انا ندهت لابوك و عمك ....
عاصم : دول هيلعبو ازاي .
ماهر : زي ما بتلعبو ده انا كنت لاعب قديم انا و ابوك.
حسن : طبعا يا بابا.
أدهم : كده ناقص اتنين .
عبد الله : انا جاهز يا فيروز .
عاصم : لا كده انتو بتهزرو صح.
خديجة : كده الفريق كمل.
معتز : كمل ازاي .
خديجة : انا هلعب معاكم .
عاصم : نعم يا ماما تلعبي ايه .
خديجة : علي فكره انا لاعبه محترفه .
عاصم : ميهمنيش محترفه ولا غيره مافيش نزول اصلا .
خديجة : لا هنزل وهلعب بمزاجي انا بلعب كل سنه و مش هتقدر تمنعني .
حسن : انتي بتتكلمي جد و جدو هيلعب كمان .
خديجة : متقلقش بلعب كويس و جدك هخليه يقعد قدام الشبكه هجبله كرسي و شيشة.
أدهم : هههههه يخربيت دماغك .
خديجة : يالا عشان هنتاخر.
** ذهبت خديجه برفقة الجميع الي الملعب **
حسين : ايه الفريق ده احنا في مركز الشباب مش اللي طالعين عالمعاش.
خديجة : المهم الفريق جاهز و هنلعب ولا تحب تجرب المطوه.
حسين : لا خلاص انزلو الملعب.
خديجة : اقعد هناك بقا يا جدو متقلقش محدش هيقرب عندك .
عبد الله : حاضر يا بنتي هاتي الشيشه .
خديجة : حاضر .... وانتو قسمو نفسكم .
** بدأ الجميع في اللعب و أخرجوا طاقتهم المكبوته منذ سنوات **
عاصم : ارمي الكوره يا حسن .
حسن : لا بلاش انت تشوطها.
عاصم : اخلص .
مازن : عجبك كده معرفتش تجيبها في الشبكة.
خديجة : مش قولت عجزت ..... اسفه يا جدي .
عبد الله :هههه ولا يهمك.
عاصم : والمصحف بالبونيه وفي وشك.
خديجة : روح اتشطر عليهم مش عليا.
ادهم : العب يالا .
** بعد مرور ساعتين انتهو من اللعب بفوز فريقهم **
عبد الله : مبروك يا شباب .
خديجة : الله يبارك فيك يا جدي بس الشباب دول محتاجين تمرين .
حسن : معاكي حق احنا ملعبناش من زمان .
أدهم : أنا همشي بقا عشان اتاخرت.
خديجة : لا طبعا هتتسحر معانا .
أدهم : مش هينفع يا فيروز .
خديجة : لا هينفع يالا.
عاصم : هي مصممة تستفزني كده ليه دي ماسكه ايده ازاي.
حسن : اهدي يا عاصم .
** جلسوا سويا لتناول السحور ثم هم أدهم بالمغادرة فذهبت معه خديجة لتوصله الي سيارته **
أدهم : انا مش عارف اشكرك ازاي انتي غيرتي يومي خالص في لعب الكورة و السحور الجميل و القاعده الحلوه دي شكرا يا فيروز .
خديجة : مافيش شكرا بين الصحاب .... و اليوم ده هيتكرر كتير .
أدهم : أن شاء الله تصبحي على خير.
خديجة : وانت من اهل الخير.
عاصم : (باستهزاء) ايه وصلتي حبيب القلب .
خديجة : اها وصلته تصدق طلع لطيف و مز كمان عضلاته حلوه .
عاصم : ( يمسك ياقه ملابسها ) نعم يا روح امك.
خديجة : تؤتؤتؤ كده عيب شيل ايدك لتوحشك.
** صعدت خديجه و جلست مع باقي عائلتها **
مازن : فيروز عايزك ثواني .
خديجة : خير ...
مازن : انا عرفت من معتز انكم تعرفو بعض .
خديجة : حكالك قالك ايه .
مازن : اللي فهمت من كلامه أنه بيحبك.
خديجة : اها بيحبني متزعلش مني بس معتز بيحب المظاهر و انا مش علي هواه ... اخوك سابني عشان الفلوس وعشان مش مرتاح في البلد ومش لاقي حد جمبه وانا اكتر واحده وقفت جمبه بص هو مقدرش كل ده و مشي وانت جاي تقولي انه بيحبني ولو بيحبني هيحصل ايه ولا حاجه لأني هتجوز عاصم كمان شهر يعني الكلام ده مافيهوش فايده .
** كان معتز يستمع الي كلامها وكان عاصم يراقبهم وسمعهم أيضا **
معتز : يعني عايزه تقولي انك بتحبي عاصم .
خديجة : لا طبعا وعمري ما حبيتك ولا حبيت حد ده كان مجرد صداقة و عشره و تعود وعاصم ده جواز صالونات و المشاعر من ناحيته مش هتتغير .... عن اذنك ....يا حسن .
حسن : نعم .
خديجة : انت هتفضل تقلان لحد امتي .
حسن : مش فاهم.
خديجة : عليا انا الكلام ده .... طيب ... انت عرفت ان يارا بتحبك .
حسن : هي قالتلك.
خديجة : ايوه ومتضايقه جدااا .
حسن : هي بتحب مصطفي .
خديجة : مين قالك كده هي مبتحبش غيرك المشكله انها مكنتش تعرف ده .
حسن : بس انا مش بحبها.
خديجة : لا بتحبها و هتتجوزها ولا عايز واحد تاني يتجوزها.
حسن : نعم واحد تاني ازاي مين اللي عايز يتجوزها.
خديجة : واحد اعرفه عايز يتقدملها.
حسن : مافيش حد هياخدها مني .... يا عم سليم .
خديجة : ههه يخربيت الحب و سنينه.
سليم : ايه يا حسن .
حسن : انا عايز اتجوز يارا .
سليم : في رمضان .
حسن : لا انا بطلبها دلوقتي ولما تخلص امتحانات هنتجوز قولت ايه .
سليم : والله نشوف رأي العروسه .
** كانت يارا في قمه خجلها لم تتوقع ذلك **
ليلي : السكوت علامة الرضا.
عبد الله : مبروك يا ولاد .
فايقه : مبروك يا يارا يا حبيبتي.
** نسرع الاحداث عشان الملل وانا زهقت ندخل في الجد بقا رمضان خلص و العيد كمان **
عاصم : بما ان مهاب خلص امتحانات و النتيجه ظهرت مبقاش في حجه دلوقتي .
خديجة : يعني عايز ايه .
عاصم : الفرح هيبقي بكره ومافيش تأجيل اكتر من كدة.
عبد الله : مافيش وقت عشان نعزم قرايبنا و نحجز القاعه .
عاصم : هنعزم القريبين مننا بس مش كتير و الفرح هيكون هنا في الجنينة.
خديجه : وعلي ايه مش عايزه فرح ولا عايزه معازيم هيبقي كتب كتاب و خلاص .
عيشه : ازاي ميبقاش في فرح .... لازم يبقي في فرح ويليق بعيله الخواجة و باحفادها.
ليلي : ايوه يا خديجه مينفعش كده انتو أكبر أحفاد الخواجة.
خديجة : انا قولت اللي عندي عن اذنكم .
عاصم : احسن وفرتي.
سليم : مينفعش كده يا عاصم .
عاصم : لا هينفع واعمل اللي هي عايزاه.
عيشه : مش عارفه هيعيشو مع بعض ازاي
** ذهبت خديجة الي غرفتها ثم دخلت يارا **
يارا : مالك يا فيروز ليه مش عايزه فرح انتي مش فرحانه .
خديجة : لا فرحانه بس مش مستاهله الفرح و الكلام ده.
يارا : و الفستان و حاجتك لسه مجهزتش.
خديجة : مش مهم هشتريهم أونلاين.
يارا : براحتك يا فيروز.
حسن : اتكلمتي معها .
يارا : ايوه ومش مطمنه لفيروز و لا لعاصم .
حسن : ربنا يستر ويعديها علي خير.
** في اليوم التالي ارتدت خديجة فستان بسيط و لبست الطرحة و وضعت مكياج خفيف أبرز جمالها علي الرغم من ملامحها العاديه إلا أنها بدت كفتاه جميله و رقيقه ظلت في غرفتها مع جدتها و ليلي و الفتيات أما الرجال كانوا في الأسفل لعقد القرآن و كان عبد الله هو وكيل العروس .... ثم صعد عاصم الي شقه خديجة و أمر والدته باحضارها أتت خديجة و هي في قمه الحزن لكن لم تظهر ذلك لعائلتها لم ينظر إليها عاصم قط ولم يتفقد ملامحها بل امسك يدها و صعدا الي شقتهم **
عاصم : (يدير ظهره لها ) ادخلي .
خديجة : طيب .
** اتجه عاصم الي غرفته و خلع الجاكيت و رماه علي السرير و جلس أما خديجه كانت في الصاله تجلس بمفردها **
عاصم : فيروز يا فيرووووز.
خديجة : عايز ايه .
عاصم : لم اندهلك تبقي تردي بسرعه من اول مره و تقولي نعم .
خديجة : اها ده انت بتفرض سيطرتك عليا بتدبح القطه من اول يوم .
عاصم : مش انا حذرتك قبل كده وقولتلك بلاش تعنديني خلاص بقيتي مراتي وفي عالمي يا فيروز و هتشوفي ايام عمرك ما تخيلتيها.
خديجة : لا برافو .... بس احب اقولك مش انا اللي هيتعمل معها كده وهتندم علي كل كلمه قولتها وكل تصرف عملته وضايقني اقولك حاجه انا متجوزاك غصب عني جدك اللي فرضك عليا فضل يهددني ب مهاب و يقولي دي وصيه ابوكي ولازم تنفزيها .
عاصم : وانا كمان مغصوب عليكي ومبحبكيش اتجوزتك عشان اعمل فيكي اللي انا عايزه ومحدش يقدر يكلمني وفي حاجه كمان انا بحب واحده تانيه وهتجوزها.
خديجة : الحال من بعضه .
عاصم : تقصدي ايه .
خديجة : انا بحب واحد تاني غيرك.
عاصم : نعم ؟؟؟
