البارت الرابعه عشر
والخامس عشر
روايه حارستى
بقلم شوشا عبد اللاه
فى غرفه نوم عاصى نجدها نائمه بعمق بعد تفكير طويل فى
ذالك القاسم وما تشعر به اتجاهه إبداء عاصى فى الاستيقاظ
ثم تنظر للساعه لتجدها الساعه السابعه
عاصى تنهض سريعا من فراشها وتتجه إلى الحمام
عاصى :يا خبر انا اتاخرت جداااا
تدخل عاصى الحمام وتأخذ شور سريع وتخرج وتتجه إلى
الدولاب لاخراج ملابسها لارتدائها سرعان ثم تخرج دون
الفطور وتركب سيارتها وتقودها بسرعه وتتجه إلى قصر الاسيوطي
تنزل عاصى من السياره وتسأل الحارس عن قاسم
عاصى :صباح الخير
الحارس :صباح الخير
عاصى:مستر قاسم هنا
الحارس :لا ذهب إلى الشركه من الصباح الباكر
عاصى:حسنا إلى إلقاء
تذهب عاصى إلى الشركه وتصعد إلى مكتب قاسم وتطرق الباب
قاسم :ادخل
تدخل عاصى وتلقى عليه الصباح
عاصى :صباح الخير
قاسم بابتسامه:صباح النور لقد تاخرتى كثيرا
عاصى بخجل فتلك اول مره :اسفه لم تتكر مجددا
قاسم :حسنا لا داعى للخجل
قاسم:هل قراتى الماجلات والجرانين
عاصى بنفى:لا لم يكن لدى وقت للقراءه
قاسم ينهض ويأخذ أحد المجلات ويضعها امام وجهها
عاصى تقراء العناوين زواج رجل الأعمال قاسم الاسيوطى
بالسر من حارسته وعنوان اخر هل يوجد علاقه رسميه بين
رجل الأعمال قاسم الاسيوطى وحارسته وعناوين أخرى
عاصى بغضب:زوجتك ماهذاه التافهه كيف لهم بنشر عناوين هكذا لقد تخطوا الحدود كثيرا
قاسم بهدوء:هدائي من روعك يا فتاه ليس عليكى
عاصى:كيف اهداء الم تراى تلك العناوين
قاسم :المحامى سوف ياتى ويقترح علينا ماذا نفعل فى هذه المشكله
عاصى:لا داعى المحامى فقط نكذب العناوين ويعاقب من نشر هذا
قاسم يمسك يدها ويجلسها ويتكلم معها بهدوء
قاسم :دعى هذه الأمور للمحامى هو ادرى بها
يطرق الباب ويدخل المحامى
قاسم :ها قد أتى
المحامى:صباح الخير سيد قاسم
قاسم : صباح الخير سيد عمر تفضل بالجلوس
يجلس المحامى وقاسم وعاصى لمنافسه الموضوع بهدوء
المحامى:سيد قاسم يوجد حلين لهذه المشكله
الاول هو أن تنكر وتكذب ما فى العناوين
وهذا ليس فى صالحكما فسوف تزيد الاشاعات تكثر الأقاويل
قاسم :وماذا عن الحل الثانى
المحامى:أن تتزوج من الانسه عاصى وتعلن خبر زواجكما فى القريب العاجل
عاصى بغضب:ماذا لا أنا ليس موافقه على هذا
قاسم ينظر لها :أهدى قليلا ارجوكى اكمل ياسيد عمر
المحامى:أن ارتم الانفصال بعدها فلا يوجد مشكله وان ارتم
البقاء لكم ذالك
قاسم يفكر بجديه :حسنا مستر عمر تفضل انت وشكر لمساعدتك لنا
عمر:حسنا مستر قاسم
يخرج عمر من الكتب وعاصى توجه كلامها لقاسم
عاصى:بماذا تفكر نحن نعرف الحل جيدا وهو أن تكذب الخبر
قاسم ينظر لها مطولا ثم يتحدث بغموض
قاسم:أنا من وجهت نظري أن نفكر جيدا قبل أخذ قرار هكذا
فكرى معى قليلا لو كذبنا الخبر سوف نطلق العنان للاشاعات
ونحن فى غنى عن هذه الاشعات
عاصى:بماذا تفكر اخبرى
قاسم :اولا دعينى اكمل كلامى إلى النهايه ثانيا أنا لم تفرض
عليكى شى فالقرار قرارك بالاخير ولاكن اريد ان انير
بصريتك قليلا نحن هنا فى مصر دوله شرقيه لها عادتها
وتقاليدها بلد تصدق كل ما يقال من إشاعات
قاسم :أنا من وجهت نظرى ان نقبل بالحل الثانى ونتزوج
لفتره معينه ثم لكى القرار بالبقاء أو الاابتعاد
عاصى بتفكير عميق:لا اعلم بماذا اجيب فعقلى مشوش
قاسم :خذى اليوم اجازه من العمل وفكرى ثم اخبرينى بقرارك
عاصى:حسنا شكرا لك
قاسم يبتسم لها :لا داعى لشكرى زوجتى العزيزه
عاصى:أنا لم تقرر بعد
قاسم :هههه حسنا حسنا
تخرج عاصى وهيا تفكر كثيرا فى تلك الحلول التى عليها
اختيار حل واحد فقط
قاسم ينظر لاثرها ثم يبتسم ثم يتابع عمله
**********************
فى باريس نجد جاسم الخديوى فى مكتبه يتابع عمله بتركيز
شديد إلى أن يتطرق الباب
جاسم :تفضل بالدخول
يدخل راجل من رجال جاسم التى كلفه بمعرفه مكان عاصى
جاسم ينظر له :ماذا تريد
الرجل :لقد استطاعت معرفه مكان تلك الفتاه سيدى
جاسم بانتباه شديد:اى فتاه التى تتحدث عنها
الرجل :تلك الفتاه سيدى التى كلفتنى بمعرفه مكانها
جاسم :اتقصد عاصى
الرجل:نعم سيدى تلك هيا
جاسم :اين اين هيا
الرجل:موجوده فى مصر ياسيدى
جاسم باستغراب:مصر
الرجل :نعم مصر
جاسم يلعن نفسه وغبائه فكيف لم يفكر فى سفرها لمصر
كيف يغفل عن شياء هكذا
جاسم يخرج دفتر شيكاته ويقوم بمضيه ثم يعطيه للرجل
جاسم :تفضل هذا ما اتفقنا عليه
الرجل يتناول الشيك ثم ينظر له ويبتسم
الرجل:شكرا لك سيدى ثم يذهب
يقف جاسم ويدور حول مكتبه ثم يحدث نفسه
جاسم :اخيرا يا عاصى اخيرا عثرت عليكى
جاسم يخرج هاتفه ليحدث أحد ما
جاسم :احجر لى تذكر للسفر لمصر سريعا
ثم يغلق الهاتف جاسم :جايلك يا عاصى سوف نتقابل مره اخرى
****""""""*****************
فى قصر الاسيوطى نجد شمس تجلس تقراء العناوين للمره
المائه بسعاده عارمه
شمس:يارب يتجوزا
ثم تنهض وتذهب إلى المدرب الخاص بها ليعلمها كيف تدافع عن نفسها
المدرب بابتسامه:صباح الخير انسه شمس
شمس:صباح الخير يا مدربى
المدرب:هل انتى جاهزه اليوم ؟
شمس بابتسامه ثقه :نعم هيا نبداء
المدرب:لا يوجد شى لم اعلمك اياه اليوم سوف ترى مدى
سرعه تعلمك ارنى ماذا تعلمتى
شمس:حسنا لك ما شئت
إبداء شمس فى استعراض الحركات ثم يدخل معها أحد
المتدربين كخصم لها لتهزمه بسهوله وسرعه فائقه
المدرب يصفق بقوه لها
المدرب:اصبحتى جاهز لقد تشرفت بتدريبك
شمس :وانا ايضا تشرفت بك كمدربى لك كل الشكر يا مدربى
المدرب :سوف اذهب إلى إلقاء
شمس:فى رعايه الله
يذهب المدرب إلى عمله وتذهب سمش إلى مقر الشركه الاسيوطى
تصعد سمش فى المصعد الكهربائي ثم يتوقف المصعد عن
الدور الثلاثون ويفتح الباب وتخرج منه شمس وتتجه إلى
مكتب اخها قاسم تطرق شمس باب المكتب
قاسم :تفضل بالدخول
تدخل شمس بابتسامتها المعهوده
شمس:اهلا يا اخى العزيز كيف حالك
قاسم يبتسم لها بحنان وحب اخوى:جيد كيف حالك انتى وما سر تلك الزياره
شمس تجلس فى الكرسى المقابل له ثم تتحدث بفخر
شمس:لقد أنهيت مده تدريب اليوم وأصبحت جاهزه لاى شى
قاسم :وماذا تريدى
شمس:اريد ان ترفع عنى تلك الحراسه فا استطيع الدفاع عن
نفسى جيدا لم أعد تلك الضعيفه فأنا اصبحت قويه مثل عاصى
قاسم :حسنا لكى ما تريدى ولاكن سوف اضعك تحت الاختبار
اولا للتأكد انك اصبحتى جاهزه
شمس:حسنا حسنا كيف اخبارك مع عاصى
قاسم :ماذا تقصدين
شمس:اقصد هل ماقراته صحيح
قاسم :لا ليس صحيحا ولاكن سوف يصبح صحيح
شمس بسعاده :ماذا تقصد بشوف يصبح صحيحا
قاسم :سوف تفهمين فيما بعد ليس الأن كل شئ فى أوانه
شمس بتزمر :اااف يعنى لم تخبرنى بما تخطط
قاسم :هيا اذهبى لدى عمل لأقوم بيه
شمس:إلى إلقاء يا اخى العزيز
تذهب شمس وتخرج إلى الخارج ثم تركب سيارتها وتعود إلى قصرها
*******************
جاسم يجلس فى طائرته الخاصه به مغلق عينيه يفكر فى رد
فعل عاصى حين تراه أمامها ليبتسم حين يتخيل رد فعلها
ولاكن عاصى شخصيه غامضه لا أحد يتوقع رد فعلها
المضيفه تاتى إليه بتلك الملابس القصيره وتنحنى عليه بدلال زائد
المضيفه :هل تريد شياء يا سيدى
جاسم ينظر لها بقرف فهو اعتاد على تلك المناظر
جاسم بقرف:لا ابتعدى عن وجهى
المضيفه بدلع :لماذا ياسيدى الم اعجبك
جاسم بعصبية:لا لم تعجبينى ياعاهره فأنا معتاد على امثالك
المضيفه بحزن مصتنع :لماذا هذا الوجهه الجديد
جاسم بغضب :اغربى عن وجهى احسن لكى والا سوف اقوم
بقتلك بوحشيه شديده فهمتى ام عيد كلامى مره اخرى واعد
انك لم تكونى موجوده لسماعه
المضيفه بخوف من غضبه وتهديده تذهب سريعا من أمامه
جاسم يغلق عينه ويفكر فى عاصى تلك المختلفه عن الآخرين
********""""""***********
فى المطار تهبط الطائره معلنه الوصول الأراضى المصريه
تخلع جاسم حزام الامان ثم يهبط على سالالم الطائر ثم
يتجه إلى الخارج يخلع جاسم نظارته ليجد سياره فى
انتظاره لتأخذ إلى بيت أحد أصدقائه ليعيش فيه مده
مكوثه فى مصر
*********************
شمس تقف فى غرفتها أمام الدولاب تخرج ثيابها فهى قررت
الذهاب الى شقه عاصى لقضاء بعض الوقت معها وتحاول
تفهم ما بينها وبين اخوها ترتدى شمس ملابسها عباره عن
فستان رقيق بجماله رفيعه ضيق من عند صدرها نازل بوسع
لغايه ركبها لونه كشميرى ساده خالى من التطريز وتربط
شعرها على هيئه قطتين فتصبح جسم امراءه جذابه فى
هيئت طفله مشاكسه ثم تضع ملع شفاه بسيط ليكتمل
سحرها الخاص ثم ترتدى كوتشر ابيض وتنظر لنفسها فى
المراءه بابتسامه ثم تهاتف أخيها لتساءذن منه الذهاب الى
عاصى ليخبرها بموافقته ولاكن بشرط ألا تضغط عليها فى
اى شى تخرج شمس إلى سيارتها اتركيها وتذهب فى طريقها
لعاصى أثناء قيادتها تتحدث مع أحد أصدقائها ليسقط
الهاتف
فى الاسفل تنحنى شمس لالتقات هاتفها أثناء انحنائها
تنصدم فى شئ ما لتنهض لترى فيما صدمت
شمس بخوف:ياالهى ماذا فعلت
تنزل شمس لترى ما مدى الاضرار لتجد امها قامت بتكسير
الجزء الخلفى للسياره
شخص ما من خلفها يهاتفها بغضب
الشخص بغضب:ماذا فعلت أيتها الحمقاء هل تعلم سياره من هذه
شمس تغلق عينيها بخوف ثم تستدير لترى وجه هذا الشخص
أنه هو جاسم الخديوى ليس أحد غيره
جاسم ينظر لها ليجدها فتاه جميله حد الفتنه
شمس تفتح عينيها لتكتمل العنه على جاسم
شمس تبلع ريقها بخوف وتضغط على شفتيها بقوه حتى كادت تدميها ثم تهتف بتعثلم
شمس:ااا أنا اسفه هو ال تلفون سقط فى السياره وا كنت
بلتقطه لم ارى ما امامى أنا مستعده لاى خسائر بس رجاء لا داعى للشرطه
جاسم يحدث نفسه هل يعقل أن يوجد فتاه بكل هذا الجمال
والبراءة معا يا آلهة لى يرى فى جمالها يوما ليفيق ويتحدث معها
جاسم :لايهمك لا اريد اى شى ولم احدث الشرطه
شمس بفرحه :حقا اقصد لم تبلغ الشرطه
جاسم بابتسامه :حقا لم أبلغ الشرطة
شمس بابتسامه زادت من جذابيتها ثم تمسك يده كنوع من الشكر
شمس:شكر شكرا لك كثيرا
جاسم ينظر إلى يدها التى تمسك يده ثم يبتسم :لا داعى الشكر
تذهب شمس ليقفها
جاسم:انتظرى ما اسمك
تستدير له شمس بابتسامه :اسمى هو شمس وتذهب إلى حيث كانت تنوى الذهاب
جاسم ينطق اسمها بتلذذ :ش م س شمس اسم على مسمى
ثم ينظر لسيارته ليجد بها اضرار كبيره للغايه ليخرج هاتفه
ويحدث شخص ما ليجلب له سياره اخرى غير هذه المحطمه
شمس تصل لشقه عاصى لتصعد إليها بالمصعد الكهربائي
تطرق شمس الباب عده مرات ثم يفتح الباب
عاصى:شمس اهلا وسهلا ما الذى أتى بكى إلى هنا
شمس بزعل مصطتنع:لم يحق لى المجى إلى صديقتى
عاصى بنفى:لا لا اقسم لكى لم اقصد هذا
شمس بابتسامه:حسنا هل استطيع الدخول
عاصى تفسح لها المجال للمرور :بالطبع تفضلى
تدخل شمس ثم تغلق عاصى الباب وتتجه إلى الصالون
شمس:لقد اشتقت لكى كثيرا فانتى منذ عمل كحارسه لآخر
لم نعد نلتقى ببعض
عاصى بأسف:اسفه اعلم انى مقصره فى حقك ولاكن اعزرنى حمايه اخاكى ليست سهله
شمس:ههههه اعلم هذا
عاصى سوف احضر لكى شيا لشرابه اتردين شيا معيننا
شمس:اريد عصير برتقال
عاصى:حسنا لكى ذالك
تذهب عاصى لصنع العصير ثم تعود بعد دقائق لتقدم العصير لشمس
عاصى:تفضلى ها هو عصيرك
شمس تتناول العصير وتتحدث هيا وعاصى فى مواضيع مختلفه لفتره من الزمن ليس بقصيره
شمس:حسنا سوف اذهب للقصر اراكى فيما بعد
عاصى:حسنا إلى إلقاء وتوخى الحذر
شمس :حسنا إلى إلقاء
تهبط شمس إلى خارج العماره لتنصدم فى جسد بشرى حتى
كادت أن تسقط ولا كن استطاع ذالك الجسد إنقاذها قبل السقوط
شمس بزهول:أهذا انت
جاسم بابتسامه:أهذه انتى
شمس تبتعد عنه ثم ترتب من نفسها
شمس بشك:هل غيرت رايك وأبلغت عنى الشرطه
جاسم بنفى:لا لم أبلغ الشرطه فلتستريحى
شمس:حسنا إلى إلقاء وتتركه وتذهب
جاسم :تلك الصدفه الثانيه على التوالى
يصعد جاسم بعد ما سئل على شقه عاصى
قاسم يقف أمام الباب ثم يطرقه لتفتح عاصى الباب لتتفاجاء من الطارق
عاصى بتفاجاء:انت
بسم الله الرحمن الرحيم الحلقه الخامسه عشر من روايه
حارستي يبدا البارت على زهول وصدمه عاصي انت
يقف جاسم مستندا على الحائط وعلى وجهه ابتسامه انتصار
عاصى تتدارك صدمتها سريعا وأخفى علامات المفاجئه:اهلا وسهلا
جاسم :عاصى عاصى عاصى شفتى الدنيا صغيره ازاى وتقابلنا تانى
عاصى:اه دنيا صغيره ومش دايما ليوم ليك ويوووووم عللليك
يدخل جاسم وينظر للشقه ويعاينها :شقه فخمه بصحيح تا
ترى جبتى تمنها منين أنا عارف انك محلتكيش حاجه
تجلس عاصى وتضع قدما فوق الأخرى : مش مهم امهم أنى
عائشه بحريتى ومتزلتش لحد ولا هتزل بس مكنتش أتصور انك تاخد كل الوقت ده علشان تلقينى
جاسم : معاكى حق المهم انى لقيتك فى الاخر ولا ايه مكنش فيه داعى لهروبك
عاصى بثقه:هروب أنا مهربتش أنا مخفتش منك علشان اهروب
يجلس جاسم مقابل ليها ويضع قدما فوق الأخرى ويتحدث ببرود
جاسم :اما تسمى اختفائك بايه
عاصى ببرود مماثل :هسميه حنان الام وخوفها الزائد معرفش
أن تعرف عن الحنان والخوف ده ولا لا بس أنا سفرت علشان
امى إلى طلبت منى كده لو لها عمرى ماكنت هسافر وسعتى بس كنت عرفت قيمتك
يظهر ملامح الغضب على جاسم بسبب كلامها
عاصى بنصف ابتسامه :هو انت زعلان لا لا مليش حق دى
اول زياره ليك فى بيتى وزعل منى
يقف جاسم غضب: انتى زودت الموضوع أنا مش فضل
ساكت كده على رأى المثل إنما للصبر حددوووووود
تقف عاصى وعلى وجهها علامات الاستفزاز وتقترب منه
وتنظر له بحده وتتحدث كفحيح الافاعى:والله طيب نفترض
أن صبرك خلص ورنى هتعمل ايه انا ولا حاجه ياجاسم أن
إنسان مغرور متكبر ولاسف غنى فاكر أن كل حاجه هتقدر
تشتريها بفلوسك بس للاسف انت غلط لا الفلوس مش كل
حاجه فيه حاجات لا تقدر بثمن زى انسان يحبك باخلاص
بيحبك علشان نفسك مش علشان الفلوس ولا علشان هو
حاجه جديده وعاوز يجربها الحب اكبر من كده واجمل مما
تتصور أنا فى الفتره إلى صدقتك فيها لمس فيك حته
صغيره
كده محدش قدر يشوفها غيرى يمكن أن بنفسك مشفتهاش
ويمكن تكون شايفها بس صارف عنها نظرك حته بيضه
صغيررره اوووى اوى نصيحه منى كبرها وخليها تضغى على
الأسواق إلى مليك الحته ده لو اهتمت بيها هتعرف تعيش
سعيد ويمكن تلاقى إلى تحبك بجد وتكون اول حاجه فى
حياتها بس لو فضلت كده بجد مش هتلاقى إلى يسندك لما
تعجز لا هتلاقى إلى يمشى على قبرك ولا حد هيفتكرك اصلا
فنصيحه منى من وحده شايفه انى فيه امل انك تتغير
وتكون انسان احسن من كده ميت مره خلى بالك من الحته الصغيره ده اهتم بيها
جاسم يقف مصدوما لأنها جعلت عارى امام نفسه كيف عرفت
بتلك المعلومات عنه فكل دائما يراه سيئ جداااا
عاصى :اتفضل علشان اانام الليل دخل
يخرج جاسم بدون ميصدر حرفا واحد هو لا يقدر على نطق
اى كلام فخرج سريعا ليهرب من نظراتها التى تشعره بالعرى
يركب جاسم الاسانسير وهو مازال مصدوما ليضرب بيده
على باب الاسناسير بغضب
جاسم بعصبية:على على غبى انت ازى تسمحلها تتكلم كده
ازى تخليها تفكرك بالماضى انت مش ضعيف أن قووى أنا
مردتش عليها ووريتها قيمتها ازززززى يفتح باب الاسناسير
ليخرج جاسم مسرعا بوجه غاضب مخيف فقد برزت جميع
عروقه من الغضب يركب السياره ويذهب مسرعا إلى اى مكان يفرغ بيه غضبه
عوده الى عاصى نجدها جالسه تتحدث مع امها وتبلغها
بمجيى جاسم آلى شقتها
ياسمين بخوف :شو اشلون عرف طريقك كيف
عاصى :كويس أنه عرف أنا اصلا مكنتش عاوزه اعيش فى الضلمه كده كتير
ياسمين :وانتى شو سويتى كيف تقبلى الأمر
عاصى بلاه مبلاه:استقبلته بالبوس ولاحضان
ياسمين :شو
عاصى:استقبله عادى ياماما أنا فلاول اتفجائت بس تقبلت
الأمر بسرعه ووضحتله انى مهربتش علشان خايفه منه زى مهو مفكر ولا حاجه
ياسمين :ليش هيك سوتى هيك هيعاند اكتر وهيتمسك بيكى بزياده
عاصى بجديه :بس تصدقى لو قولتك للحظه انى حست أنه
إنسان كويس وممكن يتغير بس محتاج إلى يساعده مش اكتر
ياسمين:بنتى خلى بالك من نفسك علشان خاطرى وبلاش
العصبيه بتاعتك دى أنا هاجر بكره على اول طياره وهموم عندك
عاصى بفرحه :بجد دى احسن حاجه سمعتها
ياسمين بحنان :تصبحى على خير
عاصى بابتسامه :تلاقى الاخير ياست الكل
تغلق عاصى الهاتف ثم تفكر قليل فى حياتى والتغيرات الى
مرت بيها ومشاعرها اتجاه قاسم هل هى صحيحه ام مجرد
احاسيس وسوف نتهى ثم تنام وهيا مفوضه أمرها لله عالم الغيب
عاصى :ياارب أنا معرفش ايه الصح وايه الغلط ياارب
اختارى انت ياعالم الغيب ثم تغلق النور وتنام
*******"*************
عند قاسم فى جناحه يجلس على السرير ينظر للسقف يفكر
ماذا سوف يكون رد عاصى هل سوف تقبل ام سوف ترفض
مثل ما هو متوقع
قاسم يأخذ نفس عميق ثم يخرجه دفعه واحد :أنا مش لازم
اسبق الأحداث وبعدين تفكرى ده غلط أنا واثق أن ربنا عند
ظن عبده علشان كده انا حاسس انها هتوافق مش لازم
استعجل الأمور ينهض قاسم ويتجه إلى الحمام ليتوضاء
ويصلى ركعتين لله من أجل أن يوفقه وبعدين إلى الصواب
يجلب قاسم المصليه ويصلى ثم ينهى الصلاه أبدعوا الله
جاسم بندم:ياارب أنا عارف انى مش زى مانت حاببنى اكون
انت أنعمت عليه بنعم كتير وميزتى عن الكثير من عبادك
وانا بغلط كتير وانت دائما بتسترنى ياا رب اهدنى وردنى
اليك ردا جميلا وارزقنى توبه لا ارتداد بعدها ابدا أنا يارب
بحبك وانت عالم وعارف أنا عمرى مشربت اى حاجه حراام
ولا عمرى دخلت قرش حراام وانت شاهد وعالم أنا طالب من
المغفره وتثبت رحلة على الطريق الصحيح اللهم انى نويت
التوبه فاكتبها لى واهدى شمس وتستقبل فكره الحجاب
والبس الواسع أنا نصحتها كتير بس مكنتش بضغط عليها
فيارب ساعدنى فى هديتها ويااااارب لو كتابى أن عاصى
تكون مراتى فياارب اجعلها خير زوجه وتقبل نصيحتى فى
ارتداء الحجاب أنا ياارب مش عاوز اكون ديوث علشان
حرااام وعلشان متكونش زعلان منى يااارب ساعدنى
وخليك قريب منى ومنهم يااارب العالمين
يذهب قاسم للنوم بعد إنهاء دعائه وموال أثر البكاء على
وجهه موجوده وما اجمل الخشوع والبكاء فى حديثك مع الله عز وجل
************************
فى الفجر اليوم التالى يستيقظ قاسم وهو يشعر بالتغير
والراحه فى نفسه بعدحديثه مع ربه ومنتجاته وحمده بعد أن
آفاقه من تلك الغفله يذهب إلى الحمام ليتوضاء ويصلى
الفجر حاضر ثم يصلى ويجلس على المصلين بعد انتهائها من
الصلاه يتذكر كيف قرر التوبه فلاش باااااالك
كان قاسم يركب سيارته ثم تظهر فتاه فجائه أمامه مرتديه
ملابس طويله جداااا لايظهر من جسدها شياء حتى وجهها
ليخرج لها بغضب من ظهورها المفاجأة
جاسم :انتى ياغبيه ياعميه مش تقلعى الزفت ده علشان تعرفى تشوفى
الفتاه ترفع عينيها لثوانى لترى ملامحه ثم تخفض بصرها مره اخرى بسرعه
الفتاه بصوت هادى:أنا اسفه على ازعاجك ولاكن مش أنا إلى
عاميه ومش بشوف ده انت علشان كنت هتموت روح بكل بساطه
قاسم :نعم هموت روح ليه انا الى ظهرت فجاء من العدم قدام عربيه
الفتاه :لا بس كنت هدوء القطه دى
ينظر قاسم للقطه التى تمسكها
تكمل الفتاه حديثها:انت عربيتك عاليه لفوق مش هنشوف
الى على الأرض فكنت هتموتها من غير متشوف وكنت
هنكمل طريقك عادى أنا اطريت انى أظهر قدامك علشان توقف
قاسم :طيب افرض كنت موقفتش فى الوقت المناسب
الفتاه ترفع يديها ببساطه:بصراحه مفكرتش فى نفسى
قاسم :حلو اوى علشان مش عاجبك روح واحده قولتى ازود وتخليهم روحين
الفتاه :خلاص ياعم مانا زى الفل
قاسم بزهول :ياعم طيب انا ممكن اسالك سؤال
الفتاه :اه اتفضل
قاسم :انتى مبتبصليش ليه وانتى بتكلمينى وليه لابسه كده حتى الدنيا حر والشمس سخنه
الفتاه بهزار:كل ده سؤال دول سؤالين بس هجاوبك
عليهم :اولا مش ليصلك ليه علشان علشان غض البصر
أما اللي علشان هو ده الصح والمفروض علشان أنا مش حمل
لفحه وحده من لفحات جهنم ولا اقدر على غضب ربنا أنا
وحده ضعيفه مقدرش على العذاب وبحب ربى ونفسى
ارضيه باى حاجه اى انسان بيحب حد بيكون نفسه يرضيه علشان يحبه هو كمان ولاايه يا كابتن
قاسم يستمع اليها بهدوء وخجل من نفسه ومن حياته إلى هو عايشها
الفتاه :بعد اذنك اتاخرت على الدرس
قاسم بفضول:درس ايه
الفتاه:درس الدين علشان اقوى ايمان بالله وتقرب منه
قاسم :وده بتاخديه فين
تشاور الفتاه بيدها على الجامع البعيد فيلا عن الطريق
الفتاه:باخده فى الجامع ده
قاسم بتردد:ط طيب هو انا ينفع احضر الدرس ده
الفتاه :اكيد بس لو حابب انك تقرب من ربنا يبقى لازم تنوى
النيه وكمان انا ممكن أنا اديك رقم شيخ هو هيقولك على كل حاجه وهيفهمك بكل بساطه
قاسم باسرع:ياريت
الفتاه:.......٠١١ده رقمه اتصل عليه وقله انك عاوز تتقرب من الله وهو هيتكفل بالباقى
تذهب الفتاه إلى الجامع
ينظر قاسم لاثرها ويحدث نفسه هل يعقل وترتدى أخته مثل
تلك الملابس ثم يركب سيارته ويتصل على الرقم ليجيبه رجل يبدو على صوته الكبر
الرجل :السلام عليكم من معى
قاسم :وعليكم السلام أنا شخص اريد التقرب من الله
الرجل:حسنا يابنى مااسمك
قاسم:أنا اسمى قاسم
الرجل:حسنا ياقاسم هل تستطيع أن تأتى إلى هذا العنوان لنتحدث سويا
قاسم :نعم متى أتى
الرجل:فى اى وقت تريد
قاسم :هل استطيع المجى الان
الرجل:نعم سوف انتظرك
ويذهب قاسم للعنوان ويقابله شاب فى نفس سنه ليدله على الشيخ بس
الشيخ بس:اهلا اهلا بك يابنى هل انت من حدثتنى على الهاتف
قاسم :ايه انا هو
الشيخ بس:تفضل بالجلوس
يجلس قاسم ويتحدث معه الشيخ فى اساسيات الاسلام إلى يجب أن يعرفها كل مسلم
قاسم :أنا الحاجات دى بعرفها أن عاوز اعرف إلى انت اى عالم دين بتعرفوه
الشيخ بس:نا معرفتش المعلومات دى فى يوم وليله أنا
بقالى خمسين سنه بدرس الدين بدرس ومن ونا عندى عشر سنين
قاسم :بجد
الشيخ يس:ايوه بجد
قاسم :طيب ممكن اتكلم معاك بصراحه انا ارتحتلك جداااا
رغم انى مش بثق فى حد بسهوله
الشيخ بابتسامه :اتفضل أنا سامعك
قاسم :هو انا بصراحه بصلى بس مش منتظم فى صلاتى
سعات كده بتسيبنى فروض بس والله بصليهم قضى ثم
يكمل كلامه بخجل وعند اخت يعنى بصراحه بتلبس على
الموضه أنا نصحته كذا مره بس هيا مسمعتش كلامى
وساعات فيه ناس ساعات بتاذينى فابطر ازيهم أنا كمان
الشيخ :اولا انت وسخت ايدك بدم حد
قاسم بسرعه:لا لا ابدا عمرى مقتلت حد
الشيخ بابتسامه:طيب الحمد لله ربنا نجاك من إثم كبير
انت عارف ان من قتل نفس كأنما قتل الناس جميعا ومن
احيا نفس مننا احيا الناس جميعا
قاسم باندهاش ياه للدرجه دى القتل ذنب كبير
الشيخ :طبعا طيب سؤال كمان انت زنيت قبل كده
قاسم بنفى:لارا أنا عارف ان الزنا حراام ولا عمرى شربت
خمره ولا لعبت قمار ولا اى حاجه من دى
يتنهد الشيخ تنهيده راحه:طيب الحمد لله إلى نجاك من الشر
بداء الشيخ فى شرح الدين بطريقه سهله وثلثه الى مايقارب الأربع ساعات
الشيخ :كفايه عليك كده النهارده شوف نفسك هتفضى امتى وابقى تعالى علشان اكملك
قاسم :أنا فاضى فى اى وقت
يخرج قاسم وهو يشعر براحه كبيره ثم اتصل بالمدير المالى
ليخرج عشره فى المئه من ارباح شركاته ومصانع للفقراء
والمساكين وابن السبيل وطلب منه أن يجهز مائه عريس
وعروسه وتزوجها حتى يمنع الزنا بقدر المستطاع
ثم يفيق قاسم من تفكيره ليجد أن الشمس قد سطعت وملاءت الإرجاء
