CMP: AIE: رواية قيد انتقام المجروح الفصل الثانى عشر12بقلم زينب سمير
أخر الاخبار

رواية قيد انتقام المجروح الفصل الثانى عشر12بقلم زينب سمير


 

قيـد إنتقام المجروح:-

_الفصل الثاني عشر .


دع حزنك وألمك.. كرهك وبغضك.. تشامئك ووجعك جانبًا ودع قلبك يتحرك ويتخذ القرار، دع قلبك يحيا بلا حزن او آلم، دعوة يقترب من الحب.. عطفًا


لم تصدق ما سمعته اذناها لـ التو، هل من امامها حقًا سراج! ام انها تتخيل؟! سراج يحتضنها ويعترف بخفيه عن مسامحته لها و اشتياقه! 



ياله من حلم جميل تتمني لو ان يكون حقيقيًا وبالفعل كان والدليل اشتداد يديه حولها بينما يردد:-



_أنا أسـف، سامحيني علي كل اللي عملته

ابتعدت عنه، وضعت يداها حول وجهه تحتضنه بينهما وهي تردف بعيون قد التمعت باكية:-



_انا اللي اسفة ياسراج، انا اللي اسفة، اكتشفت اني كنت غبية اوي وعبيطة، وانهم خدوني لعبة في ايدهم علشان ينتقموا منكم.. انا اسفة ياسراج



كان لا يفهم من حديثها شيئًا ولكنه رغم هذا لن يهتم ليفهم، لن يبحث عن شيئًا فعلته فيه ليحزن منها من جديد..لن يفعل، فيكفي بعدًا وآلمًا الي هذا الحد



ربت علي خصلات شعرها بحنان بالغ يتصف فيه بينما يهتف:-

_اشـشـش، هدي نفسك خلاص كله عدي ياهانيا كله عدي



اؤمات بالنفي بينما الدموع تهبط علي وجنتيها:-

_مفيش حاجة عدت.. دي المصايب لسة هتبدأ

_اي حاجة هنعديها سوا المهم اننا نكون سوا



لفت يداها حوله قائلة بحب وبكاء:-

_انا بحبك اوي، مش عارفة امتي لكن انا فعلا حبيتك وندمانة علي كل حاجة عملتها فيك



سـراج:-

_صدقيني انا ندمان اكتر منك علي اللي عملته، بس احنا هنبدأ صفحة بيضا مع بعض هننسي كل الماضي.. تمام؟

اؤمات بنعم والسعادة مرتسمة علي ملامحها



خائفة فيها.. مرعوبة من ما هو آتي

لكن وجوده ومسامحته خفف عنها الكثير..

واعطاها الكثير ايضا من الامان

هي تحبه.. ببساطة هي كذلك وهذا يكفي

                                *****

_غبي انت غبي، ضيعت كل اللي عملته وخططله طول الفترة اللي فاتت بحركتك الغبية دي ياغبي


هتف بها رجل اربعيني السن بغضب اهوج وهو يتطلع الي ذلك الشاب العشري العمر بضيق شاسع



اردف الشاب وهو يحاول ان يهديه:-

_ياباشا انا عملت كدا علشان مصلحتك.. فكرت لما يشوف مراته في حضن اخوه وتوصله حقيقة موت حد تاني بسبب اخوه يتجنن وناره تزيد مش تبرد.. طيب مش دا المفروض يحصل؟!



قالها منهيًا حديثه وهو ينظر لسيده منتظرًا رأيه، والذي سارع بالرد:-



_ومفكرتش في لحظة انه يحس دا ملعوب عليهم؟ زي ما دا حصل فعلا، هتفضل طول عمرك غبي ياهاني

ردد هاني بأستنكار:-

_انا غبي ياباشا؟؟؟

صاح عبدلله:-

_غبي وستين زفت، تعرف انت بسبب حركتك دي وقفتني عن اية؟ خلتص مبقيتش هعرف اضرب نور الدين بسراج اخوه دا تاني، خلاص مبقاش عندي غير اخر ليفل في اللعبة واخلصها، بسببك انت طلعتني من شوط لشوط تاني خلاص



سأله هاني بقلق:-

_يعني هتعمل اية ياباشا

ردد وهو ينظر امامه بشرود:-

_هحرق قلبهم كلهم علي بعض.. مش بس قلب نور الدين.. خلي اللعب يحلو

سأله مترددًا:-

_وهانيا اختي؟

عبدلله بقسـوة:-

_يوم ما قررت تدخلها اللعبة وانا قولتلك انساها واستني نهايتها ياهاني.. حصل ولا لا؟



نظر لـ الناحية الاخر وهو يؤمي بنعم.. بحزن

لم يكن يـود ان يفعل ذلك، هو حقا يحب شقيقته التي تعتبره بنثابة كل عائلتها لكن.. حب المال.. والطمع كان اقوي منه.. 



رغبته في عيشة أهني من التي كان فيها جعلته يضحي بها.. اقست قلبه.. أطمعت عيناه..




عاد ينظر له بجمود و:-

_قولي المطلوب ياباشا

                                  *****

مرت عدة ايام بعد ذلك اليوم.. 

عادت خلالهم المياة الي مجاريها بشكل غريب، عادت علاقة الاخوة تزداد صلابة وكأن كل ما مر من عداوة انتهي او كأنه لم يحدث من الاساس..



وسراج وزوجته.. عادت شعلة الحب تندلع بينهم من جديد.. 

عاشا معًا مقررين ان لا يوجد ل الماضي ذكري بينهم.. ورغم كل هذا الهنا.. كان هناك ما يغنص تفكير نور الدين وهانيا..


كان نور الدين جالس علي مكتبه بالشركة التي عادت له من جديد من يومين تقريبًا يباشر عمله بنظرات مرتاحة ومبهورة،



 قطعها صوت طرقات ثم دخول نجوان، انتصب فور ان رأها راسمًا علي وجهه بسمة دهشة وسعادة بوجودها لم يحاول ان يخفيها كما كان يفعل ماضيًا




تقدمت منه ومدت يده لـ السلام:-

_كنت معدية من قدام الشركة قولت اسلم

اخذ يدها بين يديه وهو يقول باسمًا:-



_احلي حاجة عملتيها.. اتفضلي

جلست علي مقعد مقابل لمقعده بينما تردف:-

_اتمني مكنش عطلتك عن شغلك

نور الدين:-

_ابدا.. مكنتش بشتغل كنت بس بشوف الشغل اللي قام بيه سراج الفترة اللي فاتت..



صمت لدقيقة قبل ان يتابع بفخر:_

_دخل في كذا مناقصة نجاحهم مش معقول خالص واضاف استىاتيجية جديدة لـ الشغل رهيبة يانجوان.. انا ندمان اني مكننش بخليه يشتغل معايا من زمان، كان زمانا طلعنا طلعة تانية خالص



نجوان ببسمة هادئة:-

_لسة الوقت كتير، تقدروا تحققوا دا دلوقتي

_معاكي حق.. تشربي بيه؟



قالها وهو يمسك هاتفه ليتصل أحدهم قاطعته:-

_مفيش داعي، انا جاية نتكلم حبة

قال بحاجبين منعقدين وتسأل:-

_عن اية؟

اجابته ببساطة:-

_عننا

زادت عقدة حاجبيه بعدم فهم، فتنهدت مطولا قبل ان تقول:-

_في اوقات لازم نضحي فيها، ونعمل اللي مفروض غيرنا يعمله، علشان عارفين انه مش هيقدر يتخذ خطوة او قرار، وانهاردة انا هضحي ومش هكون اول بنت تعترف بالحب يعني


_اية؟


هتف بعدم تصديق بتلك الكلمة وهو ينظى لها زاهلًا، ضحكت عليه بخفوت بداخلها وهي تري صدمته تلك، نعم حتي وان



 كنت تعلم ان من امامك يحبك الا انه ما ان ينطقها حتي تظهر عليك تلك الملامح المدهشة.. فأحساسك بها شئ وسماعك لها شئ اخر

وهذا حال نور الدين الأن..


تابعت:-

_بحبك وعارفة انك بتحبني، وعارف اني انا وسراج كنا وهنفضل مجرد اخوات ومش هقدر او هيقدر يشوفني غير كدا، انا مش عارفة انت هتفكر فيا ازاي بعد ما قولتلك كدا بس انا



 تعبت، عارفة زي ما الكل عارف انك بتحبني بس انت مبتنطقش وتريحني، فأنا قدامك اهو وبقولك بتحبني وعايز تكمل حياتك معايا؟ ولا امشي واحاول انسي يانور؟




ووضعت الكرة في ملعبه، وهذا صعب عليه

يحبها.. يقسم بذلك، لكن هناك ما ينغص عليه ذلك الحب ويمنعه من الافصاح به، ربما لان بسبب ذلك الحب خسر مـي؟

 ربما لان بسببه هناك روح قُتلت؟! 



لا يعلم.. لكنه ما يعلمه انه كلما ينظر لنجوان يجد خلفها ظلال اسود ينظر له وعيناه تبكي دمًا بدل الماء، وبالطبع تلك مـي.. فمن سيكون غيرها؟


لكن عليه ان يتخذ قراره، العمر يمر والوقت يضيع، ولصبر ينفذ 


تنهد ونظر لها...

                                   *****

في بيت نور الدين..


جالسة نيرمين وامامها سراج ومحمود الذي ينظر لها بنظرات الاسف والاعتذار بينما هي تنظر بعيدًا عنه بأميال في محاولة منها ان تظهر التجاهل، هتف سراج وهو ينقل انظاره بينهم:-



_انا قولت لازم ادخل ياعمتو لان قرارك بالرجوع لعمو اتأثر بموقفنا انا ونجوان وغيره، وحبيت اوضح ان اونكل محمود ملهوش ذنب، احنا حطيناه قدام اللمر الواقع، قولتله لو مش



 هيكون برضاك هيحصل غصب، وانها مجرد طريقة نحرك بيها المشاعر، كانت صعبة بس مكنتش شايف غيرها قدامي، وهو قدام اصرارنا وافق، فارجوكي متظلمهوش




هو عمل كدا علشان فكر انها فعلا نار الغيرة اللي ممكن تخلي نور يتحرك ويتكلم، هو فكر ان نور ممكن يفكر في نفسه مرة



 ويتكلم علشان يحمي حبه، كان عايز نور يعترف بحبه صدقيني مكنش عايز يأذيه او كان بس بيساعد بنته، هو كان حاطط مصلحة نور في اول اللستة



نظرت له ونظرت لمحمود الذي بنظر لها بأستعطاف بأن تحن، لكنها هتفت في محاولة منها لأن تتماسك:-

_مش مبرر ياسراج

سراج بنفي:-

_لا مبـرر.. في وقت بتحكم علينا فيه العاطفة ووقت المشاعر ووقت العقل، واحنا في الوقت اللي فات كان كل دقيقة في



 حاجة بتلبسنا وتخلينا نتحرك منهم، ودا اللي حصل، كلنا غلطنا.. شوفي انا عملت اية في نور ودا اهونهم وسامح وحضرتك لتزم تسامحي، اونكل بيحبك 



_انا مش نور.. مش هقدر اسامح

هتف محمود بصوت مبحوح لطوال سكوته:-

_انتي قولتي انك مستنية تشوفي انهي كفة هتميل الحلو اللي بينا ولا الوحش، اي اللي مال يانيرمين؟


نظرت له بهدوء، وامام نظراته كل افكارها اَنشلت، وكل محاولاتها لـ الصمود انشرخت، دق قلبها وفقط، بدقات قديمة تعملها ظنتها ماتت، هل ستسامحه كما فعل الجميع وسامح؟ تعطيه فرصة اخيره! هل تفعل؟!


_قولتي اية ياعمتو؟!

نيرمين:-

_الفرصة الاخيرة يامحمود

هتف بسعادة وغبطة:-

_واوعدك مش هتندمي انك اعطتيهاني ابدًا


قطع تلك السعادة التي تسودهم صوت صراخ عالي.. عندما سمعه سراج انتفض واقفًا بينما يردف بقلق:-

_دا صوت هانيا..


ولم يترك لهم فرصة لـ الرد، حيث توجه سريعًا ناحية مصدر الصوت وهناك وجد..


                  الفصل الثالث عشر من هنا

لقراة باقي الفصول من هنا


تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-