رواية قيدنى عشقه الفصل الثانى عشر والثالث عشر بقلم شيماء الجندى


 

#قيدنى_عشقه

بقلم شيماء الجندى

الفصل الثاني عشر والثالث عشر 


👇👇👇👇


"رد اعتبار"


ما ان رفع يوسف يده الي ذراع سديم ينوي حمايتها من بطش اخيه فهو علي علم بغضبه الاعمي الذي يمكن ان يفتك بتلك



 المسكينه باي لحظه هي لا تعلم عنه اي شيئ بلمح البصر رأت نفسها طائره بالهواء ملقاه علي كتف عضلي عريض انتابتها



 قشعريره لملامسه جسده لها للمره الثانيه وحين استوعبت مايحدث كان وصل بها اعلي الدرج بخطواته الواسعه امام الجميع ويوسف ومروان محاولان اللحاق به لفك اسرها منه لم



 تصرخ لم تدافع عن نفسها للمره الثانيه امام استخدامه لقواه الجسمانيه معها ادركت محاولته لرد اعتباره امام الجميع ولم تقاومه هي علي يقين انها بالغت قليلا برد فعلها معه كان يمكن




 ان ترد الاهانه بهدوءها المعتاد هي لاتفعل ذلك بالعاده لكن لا تعلم مايحدث معه يخرجها عن طورها المعتاد حين ذكر سيره امها لم تستطع التحمل نعم هو يقصد "ام سيلا " لكنها لاتعلم



 لما اخذت كلامه علي محمل اهانه امها هي كما انها استشاطت بسبب اهانته لتربيتها ماذا يعلم هو عن ربايتها ليحادثها هكذا هو لا يعلم انها ربت نفسها بنفسها هذا المتعجرف المغرور ..!!




 انتهت بها الافكار علي اثر صوت صفعه لباب غرفته واداره المفتاح به وما ان كادت ان تفتح فمها باعتراض اذ بها تري نفسها ملقاه بعنف علي فراشه حسنا لن تظهر المها من ذلك



 العنف ولا ذلك الدوار الذي بدأ ان يداعب خلايا رأسها نظرت لذلك الواقف امامها صدره يعلو ويهبط من شده غيظه من هدوءها يفكر كيف له التعامل معها هو لايعلم لما سحبها قبل




 ان تمتد يد اخيه لها كل مايعلمه انه اراد الابتعاد بها؛ بمظهرها هذا عن اعين الجميع هو الذي لايأبه بفتنه اي امرأه فتنته تلك الفتاه المشاغبه الهادئه بنفس الوقت فما بال ابن عمه واخيه



 حسنا اتي بها الي غرفته ولا يدري ما يقوله هو حانق عليها بسبب تصرفها ذلك معه لكن لا يدري ما هو سبيل معاقبتها الآن




 هي معه وحدها بغرفته علي فراشه الباب يطرق بقوه كادت ان تخلعه من جميع افراد عائلته اصوات ابيه وزوجته عمه متصاعده اليه ليفتح الباب ويترك تلك المسكينه حتي عمه



 امجد يطالبه بذلك مابالهم لما يتركوه وشأنه ليتعامل معها حسنا لم يهتم لما يفعلونه بالخارج فلينظر الي تلك القابعه امامه تتحداه بنظرتها السرشه تجاهه


-ماله ده هيتحول ولا ايه ماهو لو هيضرب يبقي يضرب ويخلصني منك لله يازفت ياكريم ربنا ياخدك انت السبب في كل اللي انا فيه ده


رددت سديم بعقلها بعدما طالت مده نظره اليها وغضبه يتصاعد اماها يجزعلي اسنانه عيناه تزداد احمرار لم يرمش له جفن اثناه تحديقه بها علامات اصابعها علي وجهه صدره العريض المعري من قميصه الذي فتح اول ازراره يعلو ويهبط




 شعره الناعم هبط بعض خصلاته اعلي جبينه ورغم مظهره المروع لاعتي الرجل الآن الا انه كان بالنسبه لها جذاب بغضبه اكثر من هدوء تأملته ببندقيتها بهدوء تم عادت الي وجهه




 بنظرات هادئه مطلقه شرارات تحديها تجاهه حسنا طالما هو لن يبدأ فلتبدأ هي لتتخلص من ذلك الموقف السخيف وتلك الطرقات اعلي الباب التي ازعجتها


-بعد كده لما تقل ادبك وتتعامل معايا باسلوبك ده !! اياك تجيب سيره ربايتي تاني علي لسانك ولا سيره امي ... نطقت مقلده اسلوبه التحذيري في الصباح


استشاط غضبا من بجاحتها وتحديها معه وثباتها امامه الآن هو كان يريد رؤيه رهبه باعينها اراد اخافتها وردعها حتي لا تكرر ذلك السلوك معه مره اخري ليس هو ذلك الرجل الذي تصفعه



 امرأه لم يتجرأ الرجال علي فعلها لـتأتي ذلك الكائن يفعلها معه ابتسم بداخله حين استخدمت اسلوبه في التحذير اثناء 



كلامها امتص ذلك بعض غضبه لكن هيهااات يجب معاقبتها والآن بلمح البصر كان يمسك بها من ذراعيها بقبضتيه رافعا اياها تستند علي ركبتها علي السرير بعد ان صعد هو باحد ركبتيه ليتثني له امساكها


-يابجاحتك ياشيخه مش كفايه تكسيرك الكلام ونزولك بنفس المنظر القذر ده علي الصبح وضحك ومسخره وقله ادب ومتشعلقالي ف دراع اخويا وانا منبه عليكي ماتقربيش منه



 حتي ازاي تسمحي انه يلمسك وتبقي قريبه منه كده وهو راجل غريب عنك !! لا وكمان بتديني اوامر دلوقت وتشتميني ...!


زمجر بصوت مرتفع وجهه يقابل وجهاا وقبضته تشتد علي ذراعيها لتؤلمها ولكنها لم تظهر ذلك الالم الذي خدر ذراعيها منذ متي وهي تظهر المها لاحد اياً كان ابتسمت له لتستفزه اكثر مجيبه اياه


-اولا انا مقولتش اني هنفذ كلمه واحده من اللي انت قولته الصبح .. ثانيا هو انا كنت سمحتلك انت بلمسي دلوقت ولا



 الصبح رغم انك في نفس مكانته راجل غريب عني ! ..تفوقهت بها مقوسه فمها مقلده اياه باسلوبه .. ثالثا بقي متعتبروش امر




 تقدر تعتبره لفت انتباه .. رابعا لما انت مش مستحمل اني اوصفك بقليل الادب مين فهمك اني المفروض استحمل اهانتك ليا وقله ادبك اللي عملتها تحت ... تعمدت استخدام نفس



 الكلمه لتثير اعصابه وبالفعل قبضته تزداد علي ذراعيها اكثر منذ امس وهي تهان منه تحملت اسلوبه الفظ وتحملته بالصباح ايضا لكن الااا الاهانه لاهلها لم ولن تقبل بها ...خامسا يوسف




 ابن عمي المفروض زيك وزي مروان وانا مش جايه عشان لما ييجوا يكلموني اقولهم اسفه اسر بيه منبه عليا مكلمش حد فيكوا... نطقت بسخريه وتهكم ولم تستغني عن تلك الابتسامه



 التي برغم من استفزازها له اعطتها سحرها الخاص جذبته اكثر لها واكتشف ميزه جديده بعد متابعته تقوس شفتيها المثير ان هاتاين الشفتين لها ابتسامه ساحره يراها لاول مره معها عن



 قرب لا يعلم مابه كل تركيزه علي هاتين الشفتين ورغبته الآن بتقبيلها ترتفع... افاق مما كاد ان يفعله من التهام لتلك الشفتين علي صوت تأففها من صمته يرفع انظاره الي بندقيتها يراها هادئه لا يشوبها الم من قبضته


-انتي فاكره بمياعتك اللي بتعمليها علي يوسف ومروان والحركتين دول وشويه اللبس المايع ده انهم ممكن يعبروكي



 مضايقه انك بقولك انك مش متربيه وانتي من امبارح بتتعمدي تغري فيهم بلبسك عشان ياكلوكي بعينيهم وتقوليلي ماغلطش في تربيتك


صُدمت من حديثه الفظ اللاذع معها بالامس كانت ترتدي ذلك لانها وحدها بغرفتها نائمه مادراها انها غرفته وانه سوف



 يحدث ذلك الاجتماع بغرفتها بمنتصف الليل وصباحاً هي فقط ارادت ان تثير حنقه ليبتعد عنها فهي لم يروق لها ذلك القرب



 تريد ان تنتهي تلك الفتره وهو بعيد عنها ولا يحدث ذلك القرب بالصباح قربه اربكها ووترها هي تعترف بذلك فحاولت اثاره حنقه ليفهم انها لن تطيعه ويبتعد عنها بهدوء لكن اتت الرياح



 بما لاتشتهي الانفس ويثير اعصابها بحديثه فتتطور الامور الي تلك اللحظه .... هي لم تبدأ معه بحرب او ماشابه لما يفعل ذلك لا تعلم لما تتطور الامور معه في كل مره بطريقه غريبه.. لم



 يكتفي بحديثه اللاذع دفعها للخلف علي فراشه متحركا بسرعه باتجاه الباب ليخرج من الغرفه ويصفع الباب خلفه وتسمع صوت المفتاح يغلق به وصوت اعتراضات اختفت تدريجيا لتصبح حبيسه غرفته واصابعه تاركه علامتها علي ذراعيها ليكون ذلك عقابها ورد اعتباره......!!!!


#


#قيدنى_عشقه..


الفصل الثالث عشر

👇👇👇👇👇


"اعتذار"


لم يجيب نداء والده او زوجه عمه وهذه اول مره يفعل ذلك لم يبالي بهم انطلق مسرعا الي خارج القصر بسيارته غاضب 



بشده مما يحدث فتاه تظهر امس لم تكمل 24 ساعه بمنزله لتحدث بينهم كل تلك الاحداث وفي النهايه يكون صفعه علي يدها



 ....اهانته بشده امام جميع افراد عائله لم يستطع رجال ان يفعلوا معه ذلك لتأتي تلك الفتاااه وتصفعه غلت الدماء بعروقه كلما تذكر ماحدث صدره الي الآن يعلو ويهبط ابيضت انامله



 من شده ضغطه علي المقود امامه فكاد ان يخلعه بين يديه استشاط اكثر كلما تذكر هيأتها وصوت الصفير الذي اطلقه مروان يرن بأذنيه حسنا هو بالغ برده فعله لكن ماذا يفعل لم



 يتحمل تأبطها ذراع يوسف وضحكاتها معه بالرغم من معاملتها البارده تجاهه هي ودوده للغايه مع باقي الاسره لم يري برودها سوي معه لما لم تستمع الي كلماته كان طلبه بسيط بامكانها




 فعله لحظه وما شأنه بما ترتدي وتفعل هو فقط خائف علي اخيه وابن عمه حتي لاتفتنهم مثلما فعلت معه الي هنا صرخ عقله اذا انت تعترف انها فتنتك!! لا هي لم تفتنني او ماشابه انها نسبه له فتااه طاائشه تستعرض جسدها منذ امس لكن



 لحظه لما لم يتضح عليها ذلك ملابسها حين استقبلها بالمطار لم تكن هكذا !! لايعلم لما تصرف هكذا لما اغلق عليها غرفته امر تلقائي هو كان ينوي ان يتركها بعدما اهانها وجعلها تشعر بمدي




 رخصها لكن ما ان فتح الباب ورأي مروان ويوسف علي وشك كسره والدخول كره ان يروها هكذا للمره الثانيه فاغلق عليها بالمفتاح وانلط مسرعا فلم يستطع احد منهم اللحاق به ..


-يوووه مش هخلص انا معرفتش اتنيل انام منها طول الليل وكمان قايمه الصبح تكمل قله ادبها لا وبتضربني ..اناااا آسر الجندي عيله زي دي تمد ايديها عليا


لفت انتباهه هاتفه الذي يبدو انه يرن منذ فتره ليرد


-فيه ايه يارائف ..خلاص انا قربت يااخي دقايق وابقي هناك


اغلق بوجهه زافرا انفاسه بحنق وماهي الا دقائق بالفعل وبمقر تلت البنايه الشاهقه التي تحوي مجموعه شركات العائله انطلق الي الداخل وهو لا يري امامه من الغضب انفعاله واضح بخطواته التي تأكل الأرض اسفل اقدامه


-ما تدخليش عندي اي حد ولا تحوليلي اي مكالمات وعدلي معاد اجتماع المديرين وخليه بعد نص ساعه من دلوقت


نطق آسر كلماته بصرامه شديده موجها اياها لجاسمين ليري بتحرك رأسها بالموافقه قائله


-حاضر يافندم باشمهندس رااا......قطعت كلامها حين نظر لها حانقا ورد باقتضاب


-بلغيه اني جيت


صفع الباب فور دخوله لغرفته ليهتز جسدها من فعلته تلك


...............................................................................................................


-البنت مش بترد ياامجد اعمل ايه .. وآسر مش بيرد علي حد فينا !!! احسن يكون آسر اتهور وعمل فيها حاجه ده كان زي المجنون ..! تفوهت نريمان برعب وشفقه علي تلك الفتاه لامجد


-حبيبتي اهدي هنعمل ايه بس اديني اهوه هلم الورق بسرعه واحصل رأفت علي الشركه عشان اشوف اسر مع ابوه ونفهم



 ايه حصل .. رد امجد بحزن علي تلك الفتاه فهو منذ امس وبعد تأنيب زوجته له امس تراجع عن تفكيره ناحيتها فهي بالفعل كانت صغيره عند رحيلها هي حتي لم توبخه علي معاملته



 الفظه لها حين علم هويتها من اسر وهي لاذنب لها بافعال امها هكذا هداه تفكيره وكان ينوي الاعتذار لها علي مائده الافطار لكن آسر لم يعطي فرصه لاحد


-تشوفوا ايه يابابا احنا لسه هنشوف يلا يايوسف نكسر الباب ده ..زمجر مروان بقلق علي تلك الفتاه وما ان تحرك يوسف حتي صاح امجد


-لا يامروان مينفعش نكسر الباب انت عارف آسر عصبي ازاي ومايحبش حد يجي عند حاجته مش هنحل مشكله بمشكله اكبر منها ..نطق امجد برويه وهدوء


-طيب ياعمي دي اكيد مااكلتش حاجه من امبارح آسر مكنش مبلغنا انها جت من الصبح وللاسف آسر كان منبه علي الخدم مايعملوش اي خدمه ليها ... ده اللي عرفته الصبح من منال لما



 افتكرت ان سديم مشيت عشان مظهرتش من امبارح خاالص .نطق نهايه جملته بحزن لتصرفات اخيه مع تلك المسكينه القابعه بالداخل .. شهقت نريمان وجحظت عيون مروان وامجد مصدومين مما قاله يوسف لتوه .. ولايعلم احد ان هذا بالفعل



 ماحدث فبعد دفعه لها وهي بالاساس بدأت تشعر بالدوار لم تمر دقيقتان لترجع برأسها علي الفراش مغشياً عليها لم تشعر بمن تأكلهم القلق خارج الغرفه وهي بالاساس لاتريد ان تشعر بشيئ...!


-يانهار اسود دي حتي لو آسر مجاش جنبها اكيد زمانها اغمي عليها من قله الاكل عشان كده مفيش نفس طالع من الاوضه ..!!! الحقها ياامجد .. نطقت نريمان مفزوعه علي تلك الفتاه


لينطلق مروان وامجد مسرعين للشركه ويمكث يوسف مع نريمان تحسبا للظروف


.........................................................................................................


-ايه اللي هببته مع بنت عمك ده انت ازاي تحبسها بالشكل ده !! ازاي تهينها من الاساس بالشكل ده انت مالك انت بيها وبعدين ضحكها مكنش ملفت اوي كده دي بعد معامله عمل وانت معاها امبارح كان المفروض متعبرناش ولا حتي تنزل لفطار ولا غيره



 لكن دي البنت كانت نازله من نفسها اخوك قال انه قابلها علي السلم ماطلعش لاوضتها ولا حاجه ..!!انت ايه يااخي معندكش دم مالك ومالها من امبارح فيه ايييييه !!


صاح رأفت بهذه الكلمات لآسر بعد دخوله عليه ورؤيته جالسا مسترخي علي كرسي مكتبه مغمضا عينيه ولكن باله مع تلك الفاتنه!!! ليفتح عينيه ويقف ليواجه والده بعد دفاعه عن تلك المستفزه امامه


-انت شوف كل ده وماشوفتش قله ادبها وتصرفتها ماشوفتهاش وهي بتضربني بالقلم خلاص هي ضحيه دلوقت وانا الشرير !!


زمجر آسر بحنق ردا علي دفاع والده هكذا عنها


-شووف ازاااي!!! وانت سكتلها اوي ياملاك ده انت رزعت البت علي كتفك زي شوال البطاطا وجريت العيله كلها وراك ولا عملت احترام ليا ولا لعمك ومراته واحنا بنحاول نوقفك !!



 ..لاقي الصمت منه فاكمل بعد ان تذكرشيئ... وبعدين تعالي هنا انت عملت فالبنت ايه لما قفلت الاوضه وليه طلعت وحبستها ..!!


صمت مره اخري ماذا يرد ايقول له ماحدث ولكن كيف يفهم والده انزعاجه من افعالها وعصيان كلامه كيف له باخبار والده بما حدث صباحا بغرفتها او غرفته!!!


-مش بكلمك اناا!! رد عل...............! قطع كلامه وارتفت انظار كلا منهم الي الباب الذي فُتح لتوه بعد طرقتين ليدخل رائف الي آسر


- اخيرااا جيت ياا.....!! صمت حين رأي رأفت امامه واتجه اليه ليسلم عليه


-ازيك ياعمي معلش مااخدش بالي جاسمين مقالتش انك هنا .. نطق رائف باعتذار لطيف ليرد رأفت


-بتعتذر علي ايه يابني ولا يهمك!! ده انت حتي جيت ف وقتك عشان تشوف معايا البلطجي اللي حابس بنت عمه ده !! ... ليوجه كلامه لآسر .... هات مفتاح الاوضه وخلصني ..!


-مفتاح اوضه مين !! وبنت عمك ايه اللي حابسها وحابس ..!!!قطع رائف كلماته بسبب الباب الذي فُتح علي مصرعيه من مروان وخلفه امجد وما ان فتح آسر فمه ليوبخه انطق الكلام من مروان كالسهم


-هات المفتاح ياآسر بسرعه سديم مش طالعلها حس وهي هنا من امبارح الصبح ومااكلتش حاجه امبارح كله اكيد اغمي ع..ااه..................لم يكمل كلامه متأوهاً بسبب دفع آسر له



 من امامه ليلحق بالمصيبه الذي فعلها ليفسح له عمه المجال مهرول خلفه هو ومروان ورأفت الذي صُدم مما سمع الآن


- سديم مين اللي حابسها هو حابس اتنين سديم وسيلا ولا ايه !! نطه رائف مندهشا رافعاً حاجباه لاعلي ليهرول خلفهم بعدم فهم لما يحدث من حوله ..!!!


...............................................................................................................


عبرت بوابه القصر سيارتهم واحده تلو الاخري اولهم ذلك الذي تأكله الخوف وانبه ضميره فهو من منع بالفعل الخدم من مساعدتها لو كان ترك منال تقوم بواجبتها لكانت علي الاقل طلبت الطعام منها او ابغلت عائلته ليطلبوا نزولها علي الطعام



 هو لم يبلغ عائلته حتي بتواجدها.. تلاشي وجودها ولم يعتبر له اهميه ونسي بعد ذلك بسبب اعماله او تناساها ولم يجعلها تتناول الفطور معهم ..احمق هو ام ماذا ...!!!!!!!


-ازاي اعمل كده انا مكنتش اقصد حقيقي انا كنت فاكرها هتطلب مساعده او حتي تاكل بنفسها ازاي مااخدتش بالي وازاي هي مطلبتش اكل ..لا لالالا يااارب يكون ده غلط معقول مااخدتش بالها من التلاجه الصغيره اللي في اوضتها ... يارب



 تكون شافتها انا مش عايز الامور توصل لكده .. انا اتغظت منها لما عاملتني كده وضربتني بالقلم بس كنت عاوز اعاقبها عشان متكررهاش ..


هدر بكلماته برعب هو لم يرد تطور الامور الي تلك الدرجه بينهم لاول مره يشعر بذلك الشعولر هو حقا لا يريد الاذي وصل الي القصر اخيرا لطرق الباب بقوه وما ان انفتح صعد الي الاعلي مباشره بهروله اكلاً الارض من تحت اقدامه يري زوجه عمه واخيه علي باب غرفته لم يتحدث فقط اسرع بفتح الباب


 منطلقا الي الداخل وباقي عائلته خلفه هرول ناحيتها.. يراها الآن كما تركها ركبتاها مثنيتان اسفلها عائده للخلف فقط بسبب دفعه لها رأسها فقط عائد الي الوراء ساحبه الوجه ساكنه تمام




 انطلق الي جانبه ليتفقدها ويتفقد انفاسها ... انفاسها ضعيفه حسدها باردا بعض الشيئ شاحبه الوجه كل تلك الصفات دبت الرعب بداخله عليها شعر الآن انه بالغ كثيراً يردات فعله تجاهها


 ..لم يستمع الي شهقه زوجه عمه وهرولتها ناحيتها تنادي باسمها او الي مروان الذي اخرج هاتفه متحدثاً الي الطبيب



 والذي كان بالقرب منهم وابلغه انه دقائق معدوده ويمتثل امامهم تجمد كل من ابيه وعمه لا يعلموا ماعليهم فعله تجاه



 ذلك الموقف .. اتجه يوسف ناحيتها ليعدل من نومتها ليراها الطبيب لكن حين لمح ذلك آسر افاق من صدمته ليضع يداً اسفل خصرها يرفعها الي احضانه ليفرد ارجلها ويعدل وسادته



 ليريح رأسها بهدوء ورويه تحت انظارهم المندهشه في ذلك الوقت كان الطبيب علي اعتاب الغرفه يطلب الأذن بالدخول


-متقلقوش ياجماعه ده فقدان وعي بسبب انها مأكلتش او شربت حاجه ادي لهبوط ضغط الدم انا اديتها حقنه ترفعلها



 الضغط والمحلول ده مجرد مايخلص هي هتبقي تمام هي دقايق وهتلاقوها فاقت وزي الفل حمدلله علل سلامتها ..


اخبرهم الطبيب بعمليه واتجه معه مروان الي الاسفل اما آسر اتجه الي الداخل ليراها لم يستطع احد الكلام معه حين رأوا الند والحزن بعينيه لاول مره صمت الجميع متبادلين النظرات حين رأوه يتجه لها يجلس علي طرف الفراش بجانبها صامت



 فقط ينظر لوجهها الذي استعاد بعض من حيويته ...شعرت بشيئ ما يغرس داخل وريدها ويجري به استسلمت له صداع غريب يفتك براسها لما هذا .. ماذا يحدث لها هي كان تتشاجر



 مع المتعجرف ودفعها وخرج مغلقا الباب عليها لكن لحظه لما تشعر برائحته الآن عند تلك الافكار بدأت باستعاده وعيها .. يراها الآن ترفرف برموشها الكثيفه واضح انها بدأت تستعيد



 وعيها بالفعل اعلنت بندقيتها عن ذلك حين حدقت بهما له في اندهاش دام لحظات لتدرك انه هناك شيئ علي يدها وتشعر بالغرابه مما يحدث لما نريمان تقف بجانبه الآن لحظه لما هو



 جالس جانبها ونظرت باعينها لتري المحلول بالجانب الآخر منها حسنا وضحت الرؤيه هي اغشي عليها بسبب عدم تناولها شيئاً منذ يومين !!اجل هي لم تأكل من قبل نزولها الي هنا سوي



 اشياء لا تذكر من شده توترها لما يحدث حولها وتلك الاحداث ...لكن لتركز الآن بهذا الكائن الجالس جانبها الآن ... وكأنه لم يفعل معها شيئ ولم يتسبب هو بتلك الحاله ..


-اوعي ,,,, نطقت موجهه الكلام اليه بنظرها علم الجميع باستيقاظها ليتنفسوا الصعداء هم حقيقي قلقوا عليها وتآكلهم الخوف لكن لحظه ماذا نطقت هي لم يتحرك قيد انمله لم يرد



 عليها فضل الصمت فهو الي الآن لا يعلم بما يرد عليها ليراها تتحرك وتنتصب بجلستها قائمه تخلع عنها المحاليل قائله


-اه سوري نسيت ان دي اضوه جنابك وانا اللي مكاني برا مش انت !!! انا فعلا مكاني برا بس برا القصر ده كله مش هنا بس



 ....! نطقت بهدوء ووقفت امام صمت الجميع لكلماتها فهي محقه بما تقول لم تعامل هنا كما يجب ان يكون...


هب واقفا حين فعلت ذلك رفع يده ليمسك يدها دفعته بقوه لاكمه اياه بجانبه .. انتفض للخلف لما فعلت لم يتوقع ذلك العنف منها ابداً وصُدم الجميع لما فعلت حقا ادهشتهم بقوتها النفسيه قبل العصبيه توقعوا انهيارها بكاءها لكن لم يتوقعوا ذلك اما هي صاحت به


-ايه مكفاكش العلامات بتاعت الصبح دي ..مشيره باصبعها الي مكان اظافره التي غرست وعلمت اماكنها بذراعيها لتترك كدمه ونزلت للاسفل قليلا باصبعها وقالت .. ولا قولت اللوحه اللي



 بدأها عمك امبارح وبتكملها جنابك النهارده لسه مخلصتش ..هااا ماترد ايه اتخرست ولا ماينفعش ترد علي واحده مش



 متربيه زيي ماشيه تعرض جسمها علي الكل .... ايه حسيت بالذنب ناحيه واحده رخيصه زيي ... مانع عني الخدم ومتخيل اني ممكن اطلب اكل وشرب منك او منهم .. اقتربت منه لتكون



 علي بعد خطوتين .. انت بجد متخيل اني ممكن اطلب اكل او مساعده منك او منغيرك حتي ...متخيل انك لما تحبسني فاوضتك زي مابتعمل مع الحيوانات اني هخاف منك ..صاحت



 بصوت عالي بوجهه ..لتكمل بهدوء .. بس اطمن لا انت ولا اوضتك ولا خدامينك ولاقصرك يلزموني انا اقدر اعتمد علي نفسي كويس اوي بس انت لازم تفهم انك انسان مش طبيعي



 ابداً انت مريض ومحتاج تتعالج .. واستدارت لتخرج من الغرفه لتري ذلك الرجل الخمسيني علي اعتابها ينظر اليها


-سيلاا !!!


صدم جميع من بالغرفه من عوده عصام ومما يحدث امامهم من احداث متتاليه


-سيلااا !! يعني منال مش بتكدب عليا انتي موجوده معايا انتي رجعتي ليا ياحبيبتي انتي مش عارفاني انا بابا ياحبيبتي انا .. انااا دورت عليكي كتير انا قلبت الدنيا عليكي اختفيتي



 فين حبيبتي كنتي عايشه فين !! انا كنت هتجنن عليكي والله مانسيتك لحظه يا دنيتي كلها !! شدها لاحضانه باكيا معتصراً



 ايها داخل احضانه لتبادل ذلك الرجل العطوف الحضن وتبكي بشهقاات مرتفعه .. الي هنا وكفي تخدع رجل مثل هذا انه اصعب الاشياء عليها وعلي قلبها انه يفتقد ابنته الي تلك



 الدرجه حزنت علي حاله كيف لها خداعه الآن تراكمت الأحداث وتذكرت لما هي هنا بالاساس تبا ليوم مقابله ذلك الحقير .. لاتتحمل بكاء ذلك الرجل هكذا .. تذكرت ابيها احتضنته بشده وارتفعت شهقاتها مع شهقاته ليربت علي ظهرها




-ماتبكيش ياحبيبتي انا أسف سامحيني حقك عليها ياقلب ابوكي .. عارفه ياسيلا انا حاسس ان نبض قلبي رجعلي دلوقت بقالي 10 سنين مسمعتش صوت نبضي عالي كده .....لتزداد


 وتيره بكائها مع هذه الكلمات لا لن تستطيع لن تفعل اكثر من ذلك لا تتحمل مشاعر ذلك الرجل حقا تمنت ان تكون ابنته فعليا انتفض قلبها ما ان حاول اخراجها من احضانه ليسكتها



 عن بكائها تشبثت بظهره اكثر باكيا اكثر لاتتحمل ما يحدث لا تريده لن تفعل اكثر من ذلك مابيدها اللآن لتفعله لاتتحمل أذي



 عائلتها ولا تتحمل أذي هذا الرجل الذي يشتم رائحتها ويعتصرها باحضانه علها تموت الآن لتتخلص من ذلك كله


-سامحني ,,,,, رددت داخل احضانه ليسمعها وويخرجها من احضانه قسراً مكوراً وجهها بين يديه صائحا ..


- سامحيني انتي ياحبيبتي انا فتحت فرع ف كندا مخصوص عشا اعرف ادور عليكي انا بتابعه بنفسي بسافر كل فتره .. بدور عليكي من ساعتها اختفيتي فين ياحبيبتي بس والله غصب عني ...


تهدل كتفيها ونظرت للاسفل حتي لاتري عيون ذلك الرجل هبطت دموعها بصمت علي كلماته ألمها مايقول هو يريد ابنته



 وهي مجرد كومبارس لها ماذا تقول له انا لست تلك الفتاه انا مجرد مخادعه اخدع الجميع ليس الا.. تألم آسر لمظهرها ظناً



 منه لنه من اوصلها لذلك لم يعجبه بكائها هكذا تمني لو يطوقها الآن باحضانه لا يعلم مايحدث له لا يتحمل دوعها وانكسارها هكذا ولا احد من الواقفين تحمل ادمعت اعين يوسف ومروان



 حتي رأفت وامجد ادمعا علي اخيهما وحالته تلك ... هبطت دموع نريمان لتنظر هي لذلك الرجل وتنتقل انظاراها لجميع



 من حولها فتري حالتهم تلك لا لن تكمل ولن تذهب لعائلتها سوف تختفي من تحت انظار الجميع نظرت للاسفل حتي لاتلاقي نظرات ذلك الرجل


-اسفه بس انا لازم امشي ..!!


تفوهت له ثم اتجهت الي باب الغرفت سامعه صوته يردد بصدمه


-ااايه!!!


-آسف!!


توقفت بمكانها حين سمعت صوته يصدح بارجاء غرفته ليلتفت الجميع له مصدوما آسر الجندي يعتذر!!!حتي هي صُدمت



 للحظه لكنها سيطرت علي نفسها لن تتنازل عن قرارها سوف تتك هذا القصر وهذه الاسره بحالها لاتتحمل عذاب ضميرها



 هذا افاقها بكاء ذلك الرجل وكلماته التي طعنتها كالخناجر لن تخدعه هو وعائلته اكثر من ذلك لتكمل طريقها الي خارج



 غرفته صامته متجهه الي غرفتها لتلملم حقائبها وتتركهم بصدمتهم مردد بداخلها ..هكذا افضل للجميع يُصدم الآن افضل من ان يُصدم بعدما يعلق نفسه بامل كاذب ...!!!


-ايه اللي بيحصل بنتي هتسيبني تاني ليه ومتجمعين كلكوا هنا ليه !!!!حد يفهمني في ااااااييييييه !!!!


صدح صوت عاصم مصدوم من ردات فعل ابنته هي كانت تبكي الآن باحضانه لما تتركه للمره الثانيه !!! حسنا ان كانت ذهبت اول مره بعيد عنه قسرا هو لن يتركها تلك المره وستبقي هنا حتي لو قسرااااا .......

           الفصل الرابع عشر من هنا


لقراة باقي الفصول من هنا


تعليقات



<>