CMP: AIE: رواية قلوب حائره الفصل الرابع والخامس بقلم روز امين مدونة كرنفال الرويات
أخر الاخبار

رواية قلوب حائره الفصل الرابع والخامس بقلم روز امين مدونة كرنفال الرويات


🔹️بسم الله الرحمن الرحيم 🔹️

لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين 

  رواية ☆قلوب حائره☆

بقلمي روز آمين

                            🦋 البارت الرابع🦋 

                                 والخامس 

زادَ رائف من سرعته للقياده بطريقه جنونيه ومازال الغضب يسيطر علي جسدهِ كليآ،، يريد أن يري مليكه ليستجوبها،،

ولكن فيما سايستجوبها ؟؟ 

فهو يعلم علم اليقين بأنهٌ وإذا نطق بحرفِ واحد بهِ شكٌ بها،، فاستتركهٌ علي الفور لا محال،،ولن يراها مجددآ حتي بأحلامه،، 

أطلقَ صرخه من أعماق قلبه المتألم٠٠٠٠أااااااااااه،،،،،يارب ساعدني أنا ماليش غيرك !!


دق علي مقود السياره بغضب عارم وأغمض عيناه رافضآ أفكاره ،،وكلمات نرمين البذيئه تدور برأسهِ تكاد تٌفجِرُها،، 


وإذا بلحظه تخرج بوجههِ شاحنة نقل كبيره محمله بإسطوانات الغاز وللأسف لم يرها رائف لغلق عيناه،، وبالفعل حدث إصتدام هائل رأه رائف بعد فتح عيناهٌ بذهول ورعب من صوت عزوف الشاحنه ،،نتج عنه حشر سيارة رائف تحت تلك الشاحنه الضخمه ،،

ولولا ستر الله لأنفجرت الشاحنه وأحترق كلٍ من بداخل السيارتان !!!! 


نٌقل رائف إلي المشفي سريعآ بعد إبلاغ الشهود سيارة الإسعاف والشرطه التي أتت علي الفور لمٌعاينة الحادث،، 

أكتشف الشرطي المكلف بالمعاينه شخصية رائف المغربي من خلال بطاقتهِ،، وبدورهِ إتصل برأيسه علي الفور لإبلاغ اللواء عز المغربي بحادث إبن أخيه،،


عندما علم عز هاتف ياسين وأبلغه وأتجها إثنتيهم علي الفور إلي المشفي التي يقنط بها رائف،، 

دخلا للمر المتواجد به رائف خرج عليهم الطبيب ويبدو علي وجههِ علامات الأسي !! 


تحدث عز بخوف وأرتياب ٠٠٠أنا اللوا عز المغربي عم رائف  !!

الطبيب بإحترام٠٠٠٠أهلا وسهلا يا أفندم !!! 


نظر ياسين بتساؤل وترقب لوجه الطبيب٠٠٠طمنا يا دكتور عن حالة رائف ؟؟ 


أجابهم الطبيب بأسي وهو مٌنكس الرأس ٠٠٠للأسف يا أفندم ،،الحاله شبه منتهيه ،،رائف بيه عنده نزيف داخلي في المخ شديد وصعب التحكم فيه ،،وفيه بعض قطع الإزاز دخلت في المخ نتيجة الإصتدام عملت تهتك في الخلايا،،


وأكمل بحزن ٠٠٠٠فاللأسف مش هنقدر نعمله حاجه ،،كل إللي ممكن نعمله حالياً هو إننا ندعيله  !! 


تحدث عز بإنفعال وغضب٠٠٠٠يعني أيه مش هاتقدر تعمل حاجه،،إتصل بأي دكتور كبير في القاهره ممكن يتدخل ويفيده،،أو حضرلي طياره مجهزه وأنا أسفره ل ألمانيا حالآ !! 


هز الطبيب رأسهٌ بأسف وتحدث بعمليه ٠٠٠للأسف يا أفندم،، حالة رائف بيه متأخره جداً وأنا لو شايف إن فيه أمل ولو حتي 5% ماكنتش هستني سيادتك تطلب مني ده وكنت هتحرك بأقصي سرعتي علشان نلحق ننقذه،،


وأكمل بأسي٠٠٠٠ ياريت يا سيادة اللوا تجهزوا نفسكم لكل الإحتمالات،، ولو حابين تودعوه لآخر مره إتفضلوا !! 


نظر له ياسين بصدمه ٠٠٠٠إنت بتقول أيه،، لاء ،،رائف لاء،، وتحركَ مسرعآ بإتجاه غرفة العنايه الفائقه المتواجد بها رائف وخلفهٌ أباه يجر ساقيهِ بألم 


دلفا إثنتيهم وجدا رائف برأسٍ مٌضمده بالشاش وعيناه متورمه ،،موصل بأجهزه تنفس،،وأسلاك مٌتصله بالقلب وجميع أجهزة جسده  !! 


جري عليه ياسين وأمسك يده قائلآ بقوه وطمأنه٠٠٠ماتخافش ياحبيبي،، هاتبقي كويس إحنا جنبك ومٌش هنسيبك  !!! 


قبل عز جبينه وتحدث بصمود وقوه يحاول أن يظهر بهِما أمامه٠٠٠٠أنا هاسفرك بره يا رائف ،،إتصلت بطياره مجهزه وهاننقلك حالاً وهاتبقي كويس جدآ ،،أوعي تخاف ياأبني !! 


فتح عيناه ببطيئ وشدد علي يد ياسين المٌمسكه بيده،،ونطق كلمات محدده،،

رائف ببطيئ وتلعثم ٠٠٠ياااسين،، قول ل مليكه تسامحني وخلي بالك من أٌمي وولادي،،أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله 

وأغمض عيناه للأبد 💔 


وبدأت الأجهزه الموصله بقلبه بالتصفير ،،معلنتاً عن توقف القلب وللأبد،، 


حضرَ الأطِباء سريعآ لينعشوا القلب مرةً أٌخري ،،هرج ومرج من الأطباء وطاقم التمريض داخل الغرفه،، وعز ينظر لإبن أخيه الغالي برعب وعيون جاحظه مترقبه بقلبٍ يتأمل في وجه الله الكريم،،،  ولكن أمر الله قد نفذ وما بأيدينا لنفعله،، كل نفسِ ذائقة الموت واللهم لا إعتراض !! 


نظر ياسين لرائف ونزفت دموع قلبه قبل عيناه،، لقد فقد للتو أخاه الذي لم تلدهٌ أمه،، صرخ ياسين بإسمه وقد تخلي عن شخصيتهٌ الصارمه وهيبتهِ أمام تلك الفاجعةِ الكٌبري !! 


نظر لأباه وجده ولأول مره يذرف الدمع بحزن وأنكسار،، جري عليه وأحتضنه ليشدد من أزره ،،ولكن من يهون عليه تلك المصيبه،، فإنه رائف،، زينة شباب العائله وفخرها ،،ولدهٌ الذي رباه وأعتبرهٌ عوضاً له عن أخاه الذي إفتقده مٌبكراً !! 


نظر لهما الطبيب ونكس رأسه بأسف وتفوه٠٠٠أنا أسف يا سيادة اللوا،،،البقاء لله !!


هٌنا لم يتمالك عز حاله ،،أرتجفت ساقيهِ وكاد أن يسقط أرضاً لولا يداي  ياسين التي سبقتهٌ وأسندته ،، وفي تلك اللحظه أتي إليهم طارق المصدوم ودكتور أحمد طبيب النساء والتوليد إبن عمهما،، وعمهِ عبدالرحمن الأخ الأصغر ل عز،،

وباقي عائلة المغربي الذي إنتشر لهم الخبر المشؤؤم كالنار في الهشيم !! 


جري عليه طارق مٌحتضنآ إياه بصراااخ يٌدمي القلوب٠٠٠٠راااائف،، قوم يا حبيبي،، قوم يأ أخويا سايبني ورايح فين دأنا ماليش غيرك ،، طب هاحكي لمين أسراري يابير أسراري،،قوم يا شريكي يارفيق عمري متسبنيش لوحدي ،،

كان يبكي ويصرخ كاطفلٍ في المهدِ فقد أباه !! 


ربت عمهٌ عبدالرحمن علي كتفهِ وأسندهٌ وأخرجوهم الأطباء عنوةً عنهم ،،ليستكملوا إجرائات تجهيزهٌ لمثواهِ الأخير !!


                         ◇◇◇◇¤◇◇◇◇


في منزل ثٌريا،،كان الصغير يبكي بشده وعلي غير العاده وينطق بإسم أبيه ،،


وكأن قلبه الصغير يشعر بأنه فقد سنده وعزيز قلبه،، كانت ثريا تتمشي به في بهو الفيلا وتهدهده وقلبها يشعر بإنقباض !! 

نظرت لهٌ مليكه بتألم لصراخه وملست فوق رأسه بحنان قائله٠٠٠يا حبيبي مالك بس فيك أيه ؟؟ 

صرخ الصغير من داخل أحضان جدتهُ ٠٠٠باباااااا ،،،أنا عاوز بابا !! 


وجهت ثريا حديثها إلي مليكه٠٠٠٠إدخلي يا مليكه جهزيله أكله يمكن جعان،، وأنا هحاول أكلم رائف فيديو يمكن يهدي شويه لما يشوفه،، يارب بس يٌرد !! 


أطاعتها مليكه ودلفت للمطبخ تجهز وجبة صغيرها ،،كانت ترتدي فستانآ قصيرآ طالقه لشعرها العنان فوق ظهرها بمظهرٍ ساحر ،،مٌتزينة بأجمل صورها ككٌل يوم لإستقبال زوجها الذي أوشك علي ميعاد وصولهٌ اليومي،، 

ولكن قلبها كان مٌحمل بالهموم وشعور سيئ قد إجتاح قلبها لا تعرف مصدره،، لكنها فسرت هذا الشعور السيئ لصراخ الصغير وضِيق قلبها لأجله،، 


تحدثت عَليه بإحترام٠٠٠٠أجهز السفره يا ست مليكه ؟؟

ردت مليكه بتشتٌت٠٠٠٠هو الأكل خٌلص يا داده ؟؟


ردت عَليه بإيماء٠٠٠٠أيوه يا بنتي خٌلص وطفيت النار عليه !! 

تحدثت مليكه٠٠٠٠طب جهزي السفره وحطي السلطات،، وما تخرجيش باقي الأكل غير لما  ييجي رائف بيه علشان ما يبردش ،،ما إنتي عارفه يا داده ،،رائف بيحب الأكل يكون سٌخن  !!

أمائت لها عَليه بطاعه !!! 


  إنتهت من تحضير طعام صغيرها وخرجت للبهو في طريقها لثريا،، وجدت ياسين يقف في وجه ثريا والدموع تملئ عيناه ،،كادت أن تتراجع سريعآ للخلف للإختباء منهٌ،،لعدم إرتدائها الزي الشرعي !!! 

حدثت حالها٠٠٠ولكن كيف لياسين أن يأتي هكذا وبدون إستأذان ؟؟

هو يعلم جيدآ أنني محتشمه في ملابسي وأرتدي حجابا،، لذا أي رجلٌ من العائله يريد المجيئ يهاتف عًليه من خارج البوابه أولآ ؟؟ 

كادت أن تتراجع حتي شاهدت دخول منال وليالي وجيجي من باب الفيلا وهم يذرفون الدموعَ بحرقه وألم،،أخذت جيجي الصغير الذي ذاد نحيبه وصراخه وخرجت به للحديقه !!! 


إستمعت لثريا وهي تصرخ بعلو صوتها٠٠٠٠إنتَ بتقول أيه يا ياسين ،،بتقول أيه ،،رائف لا،، قولي إبني فيه أيه بالظبط ؟؟ 

وقع إناء طعام طفلها من بين يديها وتحول لمائة قطعه مٌتناثره،،،

مما جعل الجميع يحول أنظاره عليها في فزع ،، 

هٌنا جرت إلي ياسين الواقف كتمثال الشمع لا يتحرك منه شيئ سوي الدموع التي تنهمر من عيناه بغزاره،، 

أمسكتهٌ من تلابيب بدلته وصرخت ٠٠٠٠إنت بتعيط ليه يا أبيه،،ورائف فين ماجاش معاك ليه ؟؟

إنتَ ساكت ليه رد علياااااا !!! 


هٌنا لم يتمالك حاله وبكي بحرقه من أعماق داخلهْ،،،أخذها هي وثريا بين أحضانه وتحدث٠٠٠٠رائف راح للي أغلي وأحن عليه مننا كلنا !! 

إنتفضت من بين أحضانه وهي تصرخ وتدفعهٌ عنها بشده وعنف٠٠٠ إسكت يا أبيه ماتقولش كده إسكت،، إنت بتكذب ليه ،،،قولي؟؟ 


وهٌنا أتت يسرا من الداخل مهروله بصراخ لما إستمعت لهٌ 

لم تستطيع ثريا تحمل خبر فقدان صغيرها وعزيز عيناها،، وقعت أرضآ أمسكها ياسين قبل أن تلامس رأسها الأرض ،،

حملها وأدخلها غرفتها 

وسط صراخ وعويل من الجميع حتي أطفال المنزل،،

  وبلحظه تحول المنزل إلي حاله من الذعر والصراخ،،

إتصلت منال بطبيب العائله ليطمئنوا علي ثريا،، 


أما مليكه المٌتصلبه بمكانها فكان الذهول وعدم التصديق لما جري وإنكاره سيد موقفها،، فقد كانت تهز رأسها بنفي وتكتم فمها بيدها بذهول !! 


في نفس التوقيت دلفت من الباب والدتها وهي تتلفت بلهفه تبحث بعيناها عن إبنتها ،،وجدتها تقف وحيده شارده ،،جرت عليها هي وأبيها وشريف،،

أسرعوا إليها جميعآ ليقفوا بجوار إبنتهم في مصيبتها تلك 

إحتضنتها سهير وتحدثت٠٠٠٠مليكه حبيبتي،، البقاء لله يا قلبي،، ربنا يصبرك علي مصيبتك الكبيره يا بنتي !! 

دفعتها مليكه بقوه وهي تصرخ٠٠٠إنتي بتقولي أيه يا ماما،،إنتي كمان هاتتكلمي زيهم،، رائف لايمكن يتخلي عني ولا يسبني،، رائف عارف كويس أوي إن حياتي من بعده مستحيله،،

مستحيله يا بابا ،،كانت تنظر ل أبيها بإنكار وتهز رأسها برفض !! 


أخذها والدها بين أحضانه يحاول تهدأتها ٠٠٠٠إهدي يا مليكه،، إنتي مؤمنه بربنا وقدره يا بنتي إدعيله بالرحمه !!! 

صرخت بكل ما أوتيت من قوه ووضعت يديها علي أذنيها برفض وهي تصرخ ٠٠٠كفااايه حراااام عليكم،، إنتوا ليه بتقولوا كده علي حبيبي،، بتفولوا ليه عليه،، ليه كده يا بابااا لييييه ؟؟ 


خرج ياسين من غرفة ثريا ليستعجل حضور الطبيب حتي يري زوجة عمهِ الغائبه عن الوعي،،

وجدها تصرخ وتتألم بوجع  ،،ذهب إليها بدموعه وأمسك يدها 

وتحدث٠٠٠إهدي يا مليكه ماتعمليش في نفسك كده،،إهدي علشان خاطر أولادك ،،إدعيله،، إدعيله حبيبي ربنا يرحمه ويثبته عند السؤال !!! 


تشبثت بيدهِ سريعآ وكأنها وجدت طوق نجاتها و نظرت داخل عيناه بترجي ٠٠٠٠٠قولي الحقيقه أرجوك ياأبيه،، إنت مابتكدبش أنا عارفه،، إنت شوفته ؟؟

وأكملت بتيهه ورفض للواقع ٠٠٠٠هو بجد ولا ده واحد شبهه ؟؟

طب مش مٌمكن تكون عربيه تشبه عربيته ؟؟

مٌمكن كمان يكون كويس،، أو حتي مٌمكن يكون كان عنده إغماء وفاق في المستشفي بعد ماسبتوه ،،


هٌنا أمسكت يد ياسين وهي تسحبهٌ خلفها بقوه٠٠٠٠٠يلا وديني عنده أنا هاعرف أفوقه،،رائف أول ماهايشوفني صدقني هايقوم وهاييجي معايا علشان أولاده !!! 

أوقفها ياسين وتشبث بيدها متحدثاً بدموع وعيون راجيه٠٠٠٠مليكه !!! 


هٌنا صرخت بقوه ورفض٠٠٠٠ماهو ما تحاولش تقنعني إن رائف مٌمكن يسيبني أنا ومروان وأنس ويمشي بسهوله كده،،ده يبقي أناني أوي،،

وأكملت بحنين وضعف٠٠٠٠ ورائف عمره ماكان أناني !! 

أخذها والدها بحضنه وهو يشدد عليها ويحاول إحتواء هلعها وذهولها وصراخها !! 

وهٌنا لم تعٌد تتحمل وأخرجت صرخه من أعماق قلبها زلزلت بها جميع أركان المنزل !!!! 

كان قلب ياسين يذرف دمآ علي رائف ومليكه وأطفالهما وعمتهِ ويسرا

ونرمين التي حضرت وهي تصرخ غير مستوعبه لما جري والذنب يتأكل قلبها وتتسائل بين حالها،،،هل لها ذنب بما حدث لأخيها ؟؟ 

كان الحزن والصدمه والذهول يسيطر علي الجميع 

مضي الجميع ليله حزينه كئيبه !! 


مرَ الوقت ودَفنا فقيدهم ودٌفنت معهٌ أحلام وأمل وحياة زوجه وأطفالها ،،دٌفنَ معهٌ قلب عاشقه وحبيبه تركها حبيبها وسط ليالي كالحه حزينه،،، 


دٌفنَ ودُفن معهٌ قلب أم مكلومه علي صغيرها الوحيد وسندها في دنياها ،،،صغيرها التي كانت تتأمل ان يواريها إلي مثواها الأخير وإذ بها هي من تودعه وتوصله لنهاية مشواره !!! 

دٌفن ودٌفنَ معهٌ سند يسرا وظهرها التي تتكأ عليهِ هي وصغيريها في الحياه،،


دٌفنَ ودٌفنَ شبابهٌ وأحلام ورديه كانت بإنتظاره ليحققها ☆ 

كانت ليله حزينه،، الحزن خيم علي حي المغربي بأكمله،، فقد واروا للتوِ تحت الثري خير شبابهم وأكثرهم أخلاصآ وأخلاقآ وأدبا 

ولكن ماذا عساهم يفعلون فاتلك إرادة الله ،، سبحانه وتعالي من له الدوام !!!


في المساء،،كانت غافيه فوق تختها تتأوه بألم وتهذي بإسمه بخفوت،، بعد ما حقنها الطبيب بجرعة منوِم وذلك ليسيطروا عليها من شدة صراخها وألمها ،،

مسحت والدتها علي شعرها بحنان وهي تبكي علي ما أصاب صغيرتها ،، 

حقآ هي ليست حزينه فقط علي إبنتها ،،بل حزينه علي رائف فهو كان نعم الزوج الصالح لإبنتها ،،حزينه لأجل شبابه وطفليهِ اللذان أصبحا بلا أب ولا سند،، 


تحدثت سلمي صديقتها بحزن ودموع٠٠٠٠٠٠مليكه تعبانه أوي يا طنط ،،هانعمل أيه لما تأثير المنوم ده يروح !!

أجابتها سٌهير بدموع وأنكسار٠٠٠٠ربنا يتولاها برحمته يا سلمي ويهون عليها !! 


تحدثت سلمي بدموع وشرود ٠٠٠٠أنا بجد مصدومه ومش قادره أصدق ولا أستوعب الخبر،،،،معقوله رائف خلاص مابقاش موجود بينا،،،طب ومليكه إزاي هتقدر تكمل حياتها من غيره ؟؟

ياااااه يا مليكه،،،،ربنا يصبرك ويقويكي علي اللي جاي يا قلبي !!!!! 

                     ◇◇◇◇¤◇◇◇◇ 


في الصباح كانت الفيلا تأجٌ بالنساء اللواتي أتين لتأدية واجب العزاء ،،كانت ثريا تجلس لتلقي العزاء في فقيدها بصبر وإيمان،، وبجانبها إبنتيها وجميع نساء العائله،، والكل يتسائل عن مليكه،،أين هي مليكه ؟؟ 


كانت مٌستلقيه بفراشها كالموتي تتوجع وتنتحب بصمت ناظره لسقف غرفتها  ،، فقد رفضت بشده النزول لأخذ عزاء زوجها فلم تستطع،،،

فاروحها تتألم بشده وكل ما تحتاجه هو الإبتعاد عن البشر والإستلقاء كالموتي،، جسدٍ بلا روح فقد ذهبت روحها معه وتركتها !!


كانت والدتها وسلمي وجيجي يجاوروها ،،ينتحبن بدموع الألم علي الحال التي وصلت إليه تلك العاشقه الموجوعه !!!! 

أما نرمين التي إنتابتها حالة بكاء هيستيريه ورعب،،كان الذنب يتأكلها،،وكلما تذكرت ماتفوهت به لشقيقها تصرخ وتبكي بشده وأنهيار،، 


كانت نساء العائله يشفقن علي تلك الشقيقه الحنون التي كادت تٌجن من فراق شقيقها الغالي ،،

ولا أحد يعلم كم الشر التي صنعتهٌ بأيديها تلك اللعينه لذلك المسكين !!

                     ◇◇◇◇¤◇◇◇◇


مضي إسبوع علي تلك النكبه،، ومازالت أجواء الحزن تٌخيم علي المكان والجميع ،،

مضي إسبوعاً لم تري فيه الشمس ولا الضوء ،، حبيسة غرفتها المٌظلمه ،،تأخذ طفليها داخل أحضانها وتشتم بهما رائحتهٌ ،،ناظره إلي أنس نسخة أبيهِ المٌصغره  ،، 

دلف داخل المنزل وجده خالي من الجميع وكأنهٌ أصبح مكاناً مهجوراً،،

أتت إليه عَليه من المطبخ بوجهِ حزين مرحبةً به ٠٠٠٠أهلا يا ياسين بيه ،،إتفضل يا أبني !! 


نظر لها ياسين بوجهِ يكسوه الهم والشجن٠٠٠٠٠إزيك يا عَليه !!

أجابتهٌ٠٠٠٠بخير يا بيه الحمدلله !!!

نظر لها ياسين بتساؤل٠٠٠٠أومال فين عمتي ومليكه ويسرا والولاد،،الفيلا فاضيه كده ليه ؟؟ 


أجابتهٌ عَليه والحزن يكسو ملامحها والدموع تغيم مِقلتيها٠٠٠٠٠ماهو ده بقا حال البيت من يوم فراق الغالي،،الست ثريا قاعده في أوضتها مابتخرجش ياأما بتصلي يا أما بتقرأ قرأن والدموع ما بتفارقش عنيها من يوم إللي حصل ،،، 

ومدام مليكه حابسه نفسها فوق في جناحها وواخده عيالها في حضنها مابتسبهومش لحظه واحده،، 

والست يسرا كذلك الأمر ياأما جوه عند والدتها بتتحايل عليها تاكل أي حاجه علشان تاخد الدوا،، يا أما في أوضتها بتعيط علي الغالي إللي سابنا وراح ،، 


وهنا نزلت دموع عَليه علي خديها قائله ٠٠٠البيت بقا وحش أوي من غير الغالي يا ياسين بيه !!! 


وضع ياسين يدهٌ علي كَتف عَليه مربتآ عليها بحنان٠٠٠٠٠ربنا يهون علينا كلنا يا عَليه ،،مصيبتنا في رائف كبيره أوي !! 

ثم.نظر لأعلي الدرج وتحدث٠٠٠ هي مليكه مابتنزلش خالص يا عَليه،،أنا مشفتهاش من يوم الدفنه ؟؟ 


أجابتهْ بحٌزن٠٠٠لا مبتنزلش يا باشا،،ده حتي سالم بيه كان هنا إمبارح وطلعت مٌني تديها خبر علشان تنزله رفضت وقالتلها إن رجليها مش شيلاها ومش قادره تتحرك ،،فاسالم بيه طلعلها !!! 


إنزعج بشده من حديثها وتحدث بهلع٠٠٠٠يعني ايه رجليها مش شيلاها؟؟أوعي تكون تعبانه يا عَليه ؟؟ 


أجابتهْ٠٠٠٠يا ياسين بيه دي رافضه الأكل من ساعة إللي حصل،،دي يدوب عايشه علي صباع بقسماط أو كوباية عصير ست سٌهير بتضغط عليها بيها فطبيعي يحصلها ضٌعف ،،إن شاء الله تعدي محنتها علي خير وهتبقي كويسه !!!


تنهد بألم وتحدث٠٠٠٠طب أنا هادخل ل عمتي أطمن عليها !! 


أجابتهْ عَليه بإحترام وهي تمسح دموعها٠٠٠٠٠٠إتفضل يا باشا وأنا هاعمل لحضرتك القهوة وأدخلهالك !!! 

ذهبت عَليه إلي المطبخ لتصنع لياسين قهوتهٌ 


دق ياسين علي باب ثريا للإستئذان منها للدخول ،،وبعد مده قصيره سمع إذنها له،،ففتح الباب ودلفَ للداخل 

وجدها جالسه فوق مقعد بجانب الشرفه المٌطله علي حديقة المنزل وتمسك بيدها كتاب الله العزيز (القرأن الكريم ) وهي تصدق وتقبلهٌ بإحترام وتضعهٌ بجانبها علي الكومود  !!!


نظرت له بحنان وتحدثت بعيون دابله وصوتٍ ضعيف ووجهٍ شاحب كشحوب الموتيَ٠٠٠٠تعالي يا ياسين !! 


ذهب ياسين إليها وجثيَ علي ركبتيهِ تحت قدميها وأمسك يدها وقبلها بإحترام 

وتحدث بحنان٠٠٠٠عامله أيه يا عمتي إنهارده ؟؟ 


تنهدت ثريا بألم وتحدثت٠٠٠الحمدلله علي كل حال يا ياسين !! 

نظر لها ياسين بحزن ٠٠٠حابسه نفسك ليه كده يا حبيبتي،، تعالي نتمشي أنا وإنتي شويه في الجنينه علشان تمشي رجليكي وصحتك ماتتعبش !!! 


أجابتهٌ بدموع أم مكلومه علي صغيرها الغالي٠٠٠٠وأيه أهمية صحتي يا ياسين،،ماراح إللي كنت بخاف علي صحتي علشان مايزعلش عليا،،


ثم تحدثت بدموع ٠٠٠رائف خلاص راح وسابني لوحدي،، سابني زي أبوه ماسابني زمان ،،سابني أنا وولاده ومراته وأخواته من غير سند ولا ضهر ،،

ونظرت لهُ مٌتسائله بذهول٠٠٠هو خلاص كده يا ياسين مش هاشوفه ولا هاسمع كلمة ماما منه تاني ؟؟ 


كانت تتحدث بحرقه ودموع تنزف من قلبها قبل عيناها 


قبل ياسين يديها وتحدث بألم ٠٠٠ ليه بتقولي كده يا عمتي،، طب وأنا روحت فين يا حبيبتي،، أنا راجلكم وسندكم وضهركم،، ربنا يقدرني وأقدر أعوضكم عن غياب رائف،، 


وأكمل ٠٠٠٠أنا عارف ومتأكد إني مش هاقدر أعوضك عن الغالي ولا حتي الدنيا كلها تعوضه،، لكن إسمحيلي أقف جنبكم وأكون سند ليكم يا ماما !! 


نظرت له بحب وهي تستمع له وهو ينطق ماما لأول مره !! 

نظر لها بحب وتساؤل ٠٠٠تسمحيلي أقولك يا ماما ؟؟ 

وأكمل بإبتسامه خافته مداعباً إياها٠٠٠أنا عارف إنك أصغر من إن واحد في سني يقولهالك ،،لكن أنا بقا حابب أقولها !!! 


إبتسمت بخفه من بين دموعها وربتت علي كَتفهِ قائله٠٠٠٠طب ماأنت فعلآ إبني يا ياسين وغالي أوي علي قلبي ،،

طول عمرك كنت نعم الأخ والسند ل رائف،، ربنا يبارك فيك وفي أولادك يا حبيبي !!


وقف منتصب الظهر ،،وأمسك بيدها وأوقفها قائلآ ٠٠٠٠طب لو أنا فعلاً غالي عندك زي مابتقولي كده تعالي أخرجي معايا نتمشي في الجنينه ،،وأنا هاخلي عَليه تنده لأولاد رائف يقعدوا معاكي،،

إقعدي يا أمي ونوري بيتك من تاني ،،البيت بقا وحش ومضلم أوي ،،

وأكمل بإقناعها٠٠٠٠٠طب لو مش علشانكم يبقي علشان خاطر ولاد رائف،،

مروان وأنس بقوا محبوسين طول الوقت ووشهم بقا أصفر وحزنكم واصلهم وطفيهم،،

حرام كده يا ماما ،،

وأكمل بحب٠٠٠٠٠حضرتك ست مؤمنه وموحده بالله وراضيه بقضائه،،إحتسبيه عند ربنا وأدعيله وأطلبي من ربنا الصبر !!! 

أجابته وهي تهز رأسها بإيماء والدموع تنهمر من عينيها بغزاره ٠٠٠ونعم بالله يا حبيبي،،ونعم بالله  !!!


خرجا معآ وأحضر ياسين أولاد رائف ويسرا وجلس في الحديقه وطلب لهم وجبات طعام جاهزه (دليفري) المفضل لدي الأطفال،، ليدخل علي قلوبهم السعاده ولو قليلآ  !!! 

                   ◇◇◇◇¤◇◇◇◇◇


في اليوم التالي،،

دلف عز إلي منزله وجد منال زوجته،،وليالي تجلستان سوياً وتضحكان وتشاهدتان فيلماً كوميدياً،،،شعر عز بغصه في قلبه وحزن علي مشاهدتهِ لزوجتهِ وزوجة إبنه الغير مبالين بما تعيشهٌ العائله بأكملها من حزن علي فقيدهم الغالي،، 

خطي نحوهم بغضب وأمسك بجهاز التحكم وأغلقه وألقاهٌ فوق المنضده بعنف !! 


نظرت له منال وتحدثت بضيق٠٠٠٠أيه يا عز البواخه دي،،إزاي تقفل التي في كده وإحنا بنتفرج ؟؟ 

نظر لها عز بغضب قائلاً ٠٠٠٠أنا أسف علي بواختي يا هانم،،لكن إللي أفظع من البواخه هي قلة التقدير وعدم الإحساس بالغير،، 

وأكمل معنفاً لهما ٠٠٠٠أظن عيب أوي يا منال هانم لما يبقي إبن أخويا متوفي من كام إسبوع وإسكندريه كلها لسه في حداد عليه وعلي شبابه ،،

وإنتي قاعده إنتي وبنت أخوكي تتفرجي علي أفلام كوميدي وضحككم جايب لأخر الجنينه،،

طب إحترموا حزني علي إبن أخويا إللي كان بمثابة إبني ،،بلاش دي،،،،،علي الأقل إحترموا شكلكم قدام عمال البيت !!! 


تحدثت ليالي بإحراج ٠٠٠٠٠والله يا عمو أحنا لسه جايين من عند طنط ثريا ،،إطمنا عليها هي ويسرا ومليكه وجينا ،،ومن كتر الزهق والكأبه وإننا بقالنا فتره مش بنخرج ،،قولنا نشغل حاجه كوميدي نفك بيها الزهق والحزن شويه !!! 


أجابها عز بضيق وحده٠٠٠٠٠ أهو ده كمان إللي ناقص يا ليالي هانم إنكم تخرجوا وتتفسحوا ،،،


وأكمل ساخراً٠٠٠٠أقولك،، إبقوا روحوا ديسكو بالمره وأرقصوا !!! 


وقفت منال من جلستها بعنف وتحدثت بحده٠٠٠٠٠هو فيه أيه بالظبط  يا عز ،،إنتَ بتدور علي أي مشاكل والسلام،،ما البنت قالتلك كنا لسه عندهم،،ولا هو المطلوب مننا إننا نفضل قاعدين هناك في وسط الغم والحزن ده ونندب معاهم بالمره !! 


نظر لهما عز وتحدث بحزن ويأس٠٠٠٠لاء طبعآ يا مدام مش مطلوب منكم كده،،لكن علي الأقل تقدروا حزني أنا وولادي علي إبن أخويا 


وأكمل متسائلاً بتهكم٠٠٠٠أه،،، وبمناسبة ولادك يا منال هانم،،تقدري تقوليلي إنتي فين في حياتهم اليومين دول،،

مش المفروض إنك تكوني دايمآ جنبهم ومسنداهم،،إنتي ناسيه إن اللي مات ده كان أخوهم ولا أيه ؟؟ 


تفوهت سريعآ بغضب٠٠٠٠بعد الشر،،أيه أخوهم دي،، ماتنقي ألفاظك يا سيادة اللوا،،إنتَ بتفول علي إبني في غربته ؟؟ 

أجابها عز بتهكم٠٠٠٠إبنك،،،،إبنك إللي ماكلفش خاطره يحجز وينزل يحضر جنازة إبن عمه ويعزيني ويعزي مرات عمه وبنات عمه ،،

دي أخته شرين طلعت أرجل منه،،حجزت في نفس اليوم وسابت ولادها وجوزها ،،ونزلت علشان تقف معانا وتواسينا ؟؟ 


تحدثت منال بتبرير٠٠٠٠يعني كان هايسيب دراسته ويهملها وينزل يا عز ،،وبعدين ما هو ياحبيبي إتصل فيديو كول وكلمهم كلهم ،،ماعدا مليكه علشان كانت حابسه نفسها ورافضه تتكلم مع حد !!! 


حدثها عز بنبرة ساخره ٠٠٠٠لا والله كتر خيره وخيرك،،لا طبعآ مايصحش يهمل دراسته إللي بياخد فيها السنه في سنتين ،، 

وأكمل معنفاً إياها٠٠٠فضلتي تدلعي فيه لحد ما فسدتيه،، ربنا يستر وما يجلناش بكره بمصيبه ،،الحمدلله إني كنت بشرف علي تربية ياسين وطارق وطلعتهم رجاله !!! 


وتركهما بغضب وصعدَ للأعلي ليأخذ حمامه التي أشرفت علي تجهيزهٌ إحدي العاملات ،، 


أشاحت منال بيدها بغضب بعد صعوده وتحدثت بضيق٠٠٠٠أيه الأرف ده ،،راجل نكدي،،ما ينفعش يشوفني مبسوطه غير لما ينكد عليا !!! 


تحدثت ليالي وهي تضحك بكبرياء٠٠٠٠بصراحه يا عمتو،،عمو عز أوفر أوي،،مش بس هو،، لاء،، دي عيلة المغربي كلها أوفر أوي ،،دي مامي مش مصدقه إننا لسه مش بنخرج ونسهر لحد دالوقتي ،،بتقولي دول ناس بلدي ودقة قديمه أوي !!!


أجابتها منال بحنق٠٠٠٠هانعمل أيه بس يا لي لي ،،هما أه دقة قديمه ومتمسكين بالعادات والتقاليد،،لكن ماتنسيش إنهم من أكبر وأعرق وأغني عائلات إسكندريه،،وشرف لأي حد يدخل وسطهم ،،علشان كده أصريت إني أجوزك ياسين  وتنضمي معايا لعيلة المغربي !! 


ضحكا معآ وأشعلت التي في من جديد وكأن شيئآ لم يكن !!!

 




                       🦋 البارت الخامس🦋 


بعد مرور ثلاثة أسابيع علي تلك النكبه التي أصابت عائلة المغربي !! 


كانت ثريا تجلس في بهو المنزل تٌجاورٌها إبنتيها وأطفالهم وأطفال رائف،،

حيث كانت أول زياره ل نرمين بعد أنتهاء العزاء،،فهي حقآ تشعر بالذنب والخذلان من حالها ففضلت الإبتعاد ،،

لكنها أتت لزيارة والدتها المريضه الحزينه علي فراق فلذة كبدِها وأيضآ لرؤية صغار أخاها اللذان أصبحا يتيمين وبفضلها !!!!


دلف ياسين وطارق معاً من باب الفيلا بعد الإستئذان،،

وجدا نرمين تحتضن مروان ويبدو علي وجهها التأثر والألم،، 

أمال عليها ياسين وقبلَ جبهتها بحب قائلاً٠٠٠٠إزيك يا نرمين،، عامله أيه ياحبيبتي  !! 


أجابتهٌ نرمين بتأثر وحزن نابع من داخلٌها٠٠٠الحمدلله يا أبيه أنا كويسه !! 

نظر لها طارق وسألها بفضول٠٠٠٠إلا قوليلي يا نرمين ،،إنتي كنتي عند رائف في المكتب يوم الحادثه بتعملي أيه ؟؟ 

إلتفتت إليه برعب ظهر بعيناها ثم أجابتهٌ بتلعثم٠٠٠٠و،،وووو  ولا حاجه،،كنت رايحه أطمن عليه،، كان واحشني وروحت أزوره ،،عادي يعني !! 


نظرت لها يسرا بإستغراب وتحدثت ٠٠٠٠ماقولتليش يعني إنك روحتي ل رائف مكتبه يوم الحادثه ؟؟ 


ردت عليها نرمين بتلعثم وهي تحجب عيناها عن عيون شقيقتها ٠٠٠٠ماجتش مناسبه يا يسرا ،،وبعدين هو أحنا كنا في أيه ولا ف أيه ؟؟ 


تسائلت ثٌريا بتأثر وألم وشغف لمعرفة تفاصيل حالة إبنها قبل الرحيل ٠٠٠٠يعني إنتي شوفتي أخوكي قبل الحادثه يا بنتي،، طب قالك أيه ؟؟

وإتكلمتوا ف أيه  ،،كان خايف ولا مطمن ؟؟،،، طب ماقلكيش علي أي حاجه مضيقاه ؟؟ 


كانت نرمين تبكي بحرقه علي رؤية والدتها وهي تتسائل بلهفه ،،،حينها تذكرت كيف كانت حالة رائف وغضبهٌ من حديثها الذي نزلَ كالرصاص الطاعن علي قلبه البرئ ،، 

أجابتها نرمين ببكاء مرير والذنب يتأكل قلبها ٠٠٠٠ماقالش حاجه يا ماما ،،كان عادي جدآ

وأكملت بكذب٠٠٠٠ بالعكس كان مبسوط ومرتاح جداً بسبب زيارتي ليه !! 


تحدث طارق موجهاً حديثهُ لها بشك٠٠٠٠غريبه،، مع إن سَحر سكرتيره رائف الله يرحمه قالتلي إنها سمعت صوتكم عالي قبل ماتخرجي من عنده ،، وبعد ماخرجتي قالتلي إن رائف خرج بسرعه وهو متضايق ومتنرفز وقالها تلغي الميعاد إللي كان عنده ؟؟ 


نظرت يسرا لشقيقتها بريبه من حالتها التي تحولت وبدَ علي وجهها الهلع والقلق !!! 


نظرت لهٌ ثريا بحزن وتحدثت بدموع وألم٠٠٠٠كان متضايق إزاي يعني يا طارق ؟؟ 


نظر ياسين إلي طارق وتحدث بحزم وهو يري إنهيار زوجة عمه ونرمين ويسرا وبكائهم الهيستيري لذكر تفاصيل يوم الحادث 


تحدثَ ياسين بحده وحزم٠٠٠٠٠خلاص يا طارق،، لازمته أيه الكلام في الموضوع ده دالوقتي ؟؟ 


ثم تحدث بجديه مغيراً الموضوع٠٠٠٠هي مليكه فين ياماما ؟؟ 

تحدثت ثريا وهي تجفف دموع عيناها٠٠٠مليكه حابسه نفسها في أوضتها يا ياسين،، من يوم إللي حصل وهي مانزلتش تحت أبداً، ،

حتي شريف أخوها جه إمبارح وطلعلها وفضل يتحايل عليها تنزل تخرج معاه شويه تشم هوا أو حتي تنزل تقعد معاه شويه في الجنينه،،

لكن للأسف،، حتي شريف إللي بتحبه وعمرها ما رفضتله طلب،، فشل في إنه يخرجها من حالتها دي ،،ربنا يصبرها ويصبرني علي فراق الغالي يا أبني  !!!


شعر بألم يجتاح قلبه لأجلها وتحدث بتعقل ٠٠٠٠بس كده مش هينفع يا ماما،،مليكه لازم تنزل وتحاول تكمل حياتها علي الأقل علشان ولادها يقدروا يتجاوزا الحاله إللي وصلولها من يوم ما سمعوا الصراخ في اليوم أياه،،


وأكمل بضيق٠٠٠٠كمان أنس إللي وخداه في حضنها ليل ونهار مبتسبهوش لحد ما جابتله إكتئاب،،

ده الولد يا حبيبي طول الوقت ساكت ولا بقا بيضحك زي الأول ولابياكل ولا عاوز حتي يلعب !!! 


تحدثت ثريا بحزن٠٠٠الولد يا حبيبي زي إللي قلبه حاسس ،،مع إن كل ما يسأل عليه بنقوله إنه سافر وهيرجع قريب !!! 

                      ◇◇◇◇¤◇◇◇◇ 


في المساء !! 

خرج لشرفة غرفته يشتم هواء البحر ويٌدخله إلي رأتيه ليٌنعش روحهْ بعد عناء يوم مٌتعب في العمل ،، 

طار قلبهٌ وسعدَ حين رأها جالسه في شرفتها تنظر أمامها بشرود ،،حاضنه صغيرها الغافي بسلام بين أحضانها ،،

إبتسم تلقائياً من رؤية عيناه لها برغم إبتعادها عنه بضع مترات وبرغم الظٌلمه التي حجبت عنهٌ وضوح ملامحها ،، 

إلا أن قلبهٌ كان يُكفيهِ رؤية حتي ظِلٌها ♡ 


تحمحم بصوتٍ عالي عَلها تستمع وتلتفت له ليري عيناها 

ولكن لا حياة لمن تنادي،،

هي سارحه في ملكوتها الخاص،، تتذكر حبيبها الذي رحل عنها وتركها غارقه بأحزانها ولم يتبقي منهٌ سوي ذكرياته التي أصبحت لا تفارقها ليلاً ولا نهاراً  !!!! 


كانت شارده تنظر للبحر الذي بالكاد تستمع إلي صوته لبٌعد المسافه بينهما إلي حدٍ ما ،،


فٌزِعت بهلع وهي تنظر إلي اليد التي تتلمس كتفها 

تنهدت براحه حين وجدتها يسرا التي إستغربت من هلعها هذا 

وتحدثت بتهدئه ٠٠٠٠٠بسم الله إهدي يا حبيبتي،، دي أنا  !!! 

تنهدت وهي تٌغلق عيناها متحدثه٠٠٠٠خضتيني يا يٌسرا !!! 

أجابتها ٠٠٠٠معلش يا مليكه أكيد مكٌنتش أقصد ،، أنا بخبط عليكي من بدري ولما ماردتيش قولت أكيد في الحمام ولا في البلكونة،، وحتي لما دخلت ندهت عليكي لكن يظهر إنك كٌنتي سرحانه لدرجة إنك مسمعتيش حتي صوتي !!!! 


تنهدت وأجابتها بضعف٠٠٠ولا يهمك يا يسرا ،،أقعدي واقفه ليه !! 


أجابتها يٌسرا ٠٠٠٠مش وقته يا روحي الوقت متأخر وإنتي أكيد تعبانه ومحتاجه ترتاحي،،أنا بس كٌنت جايه أستأذنك لو ينفع تديني أنس يبات مع ماما علشان نفسيتها وحشه جداً إنهاردة ،،

وأكملت بأسي ٠٠٠٠يمكن وجوده معاها يهون عليها حٌزنها شويه !! 


نظرت مليكه لصغيرها الغافي فوق ذراعيها وقبلت وجنته ودفنت أنفها بعٌنقه وأخذت نفساً عميقاً لتٌدخل رائحتهٌ الذكيه وتحتفظ بها داخل رئتيها لأطولِ وقتٍ ♡ 

ثم نظرت إلي يُسرا وتحدثت بخفوت٠٠٠سمي الله وخديه يا يٌسرا  !! 

أجابتها يٌسرا ببسمه خفيفه ٠٠٠مٌتشكره أوي يا مليكه،،تحبي أخلي مٌني تجبلك مروان يبات معاكي  ؟؟


هزت رأسها بنفي وتحدثت بهدوء٠٠٠٠ملوش لزوم خليه مرتاح في أوضته أحسن وكفايه عليه تشتت لحد كده ،،من يوم إللي حصل وهو يا حبيبي متبهدل معانا شويه معايا هنا وشويه عند ماما تحت وكده ممكن الولد يتأثر نفسياً !!!


إلتقطت يٌسرا الصغير وحملته فوق صدرها وتحركت خلفها مليكه للداخل تحت أنظار ذلك الناظر عليها،، تنهد بيأس وعاود النظر من جديد للبحر وأستنشاق هوائه  !!! 

                   ◇◇◇◇¤◇◇◇◇◇


بعد مرور خمسة أشهٌر علي وفاة رائف !!! 


كان جالساً علي مكتبهِ سانداً ظهرهٌ بأريحيه راسماً علي صَغريهِ إبتسامه جذابه مٌمسكاً بقلمه يدق بهِ علي مكتبهِ بتسلي،،وهو يتذكرها يوم حادث رائف،، 


نعم كان يوماً حزيناً ومريراً بالنسبةِ لهٌ،،ولكن بقيَ لهٌ ذِكري تٌسعدهٌ من تلك اليوم،،

فهو ولأول مره يراها بثيابها المٌتحرره من القيود ،،وشعرها المنسدل كاشلالاتِ علي ظهرها مما زادَ سِحرٌها ودلالها،،،

وثناياتِ جسدِها المٌثير الذي طالما تخيلهٌ من قبل،، 

فكم من المرات قد سرحَ بخيالهِ يتخيل شعرها ويتسائل !!

كيف هو لونه ؟؟

وكم هو طوله ؟؟

وكيف ملمسهٌ ؟؟

كان يسرح دون وعيِ منهٌ وكأنهٌ مسلوب الإرادة ،، ولا يدري لما كان يفعل هذا ؟؟ 


ولكن سرعان ماكان ينفض تلك الأفكار المتداخله علي رأسه بعيدآ ،،ويَلُمْ حاله بغضب،،فهي زوجة أخاهٌ الغالي رائف،، فكيف يسمح لخياله بتلك الشطحات ؟؟ 


لكنها الآن لم تعد زوجة رائف،، ولم يوجد ما يمنع التفكير بها من وجهة نظره،،ولم يعد أيضآ التفكير بها خيانه كما كان يؤنبهٌ ضميرهٌ بتلك الكلمات !!! 


إبتسمَ وتنهدَ براحه،،،ثم إستمع لطرقات علي الباب،، 

إعتدلَ بجلستهِ وسمح للطارق بالدخول،،دلف الطارق وكان أحد رجالهْ في جهاز المخابرات يٌدعي الرائد مٌحمد،،ألقي عليه السلام وجلس أمامه !! 


تحدثَ الرائد محمد بإحترام٠٠٠٠ سيادة اللوا أحمد العسال طلب مني أجي علشان أساعد حضرتك في قضية العيال بتوع شقة المعموره يا أفندم  !! 


ردَ ياسين بجديه وحزم٠٠٠٠عارف ياسيادة الرائد  ،،سيادة اللوا كلمني وبلغني ،،المهم يا محمد بيه العيال دي مش لازم تحس إنها متراقبه ولا يشعروا بأي حاجه غريبه حواليهم ،،

يعني من الأخر كده عايزك تختار إللي هايرقبوهم من أكفئ رجالتنا وأمهرهم ،،

العيال دول أذكيه جدآ ودماغهم شغاله مابتهداش !! 

تحدثَ مٌحمد بطاعه ٠٠٠٠ أمر سعادتك يا باشا !!! 

وأكمل ياسين بتوجيه٠٠٠٠تاني حاجه لازم خطوط تليفونات المنطقه كلها تبقي تحت إدينا ومتراقبه 24 ساعه بمنتهي الدقه علشان نعرف لو فيه حد تاني متعاون معاهم،، وكل ده طبعآ هايكون في سريه تامه،، لحد مانعرف مين إللي بيمولهم ولصالح أي دوله بيشتغلوا،، 


وأكمل بتحذير ٠٠٠٠بس خلي بالك يا باشا،،العيال دي في منتهي الذكاء وواخدين إحتيطاتهم وتدابيرهم كويس جدآ ،،ده لولا بس ربنا بيحبنا والصدفه هي إللي وقعتهم في أدينا ماكٌناش كشفناهم،، 


تحدثَ الرائد محمد بإحترام ٠٠٠تمام يا باشا تحت أمر معاليك ،،أنا هاشوف هاكر كويس من إللي شغالين معانا في الجهاز يخترقلنا كل مايخصهم في مجال الاتصالات،،سواء خطوط تليفوناتهم  أو الواتس،، أو أي وسائل إتصالات تانيه !! 


هز رأسهٌ ياسين بإيماء وتحدث ٠٠٠٠تمام،،،وكمان عاوزك توسعلي المجموعه إللي هتشتغل في مراقبتهم علشان ما نضغطش عليهم في الشغل ويعرفوا يركذوا كويس ،،وإبقي بلغني بكل الخطوات أول بأول !!!! 


وقف الرائد محمد وتحدث بإحترام ٠٠٠٠٠عٌلم وينفذ يا باشا،، أي أوامر تانيه سيادتك ؟؟ 


أجابهٌ ياسين بجديه ٠٠٠٠٠شكراً يا سيادة الرائد ،،تقدر تتفضل علي مكتبك !! 

أنهي ياسين إجتماعه مع الرائد مٌحمد وبعد مده عاد لمنزلهِ بعد أنتهاء دوام عمله !!! 

                         ◇◇◇◇¤◇◇◇◇◇


كانت جالسه بحديقة المنزل،، تنظر أمامها بتيهه وشرود،، فقد أصبح هذا حالٌها منذ وفاة رائف قبل خَمسةِ أشهٌر ،،

أخرجها رنين هاتفها من شرودها،،أمسكت هاتفها تنظر به بإهمال وجدته رقم إدارة مدرسة طفلٌها مروان ،، 

أجابت علي الفور،، أبلغتها المٌتصله أن إدارة المدرسه تبلغها بأنَ عليها التوجه غدآ للمدرسه للتحدث مع المتخصصه بخصوص أمر يهمٌ مروان ،، 


أبلغت المٌتصله بالحضور غدآ وأغلقت الهاتف وزفرت بضيق وتذكرت أن رائف لم يكن يسمح لها بالذهاب لمدرسة مروان وكان يقوم هو بتلك المهام لكي لايٌرهِقها فقد كان يعاملها رائف وكأنها ملكه مٌتوجه !!! 


في نفس التوقيت صف ياسين سيارتهٌ بجانب سور فيلا رائف بدلآ من أن يدلف بها لداخل جراج العائله،،فقد أرادَ أن يدلف للداخل علهٌ يراها ويطفئ لهيب قلبه المشتعل  لعدم رؤيتهِ لها منذ اليومين الماضيين لإنشغاله في جهاز المخابرات بقضيه مهمه ،،حيث كان يصِل بوقت مُتأخر من الليل ،، 

ألقي السلام علي رجل الأمن المكلف بحماية المنزل ،،

ودلف للداخل إنتفض قلبهْ فَرحآ حينَ رأها وهي تجلس أمامهٌ بوجهها البريئ ،، 


كم كانت جميله وجذابه رغم حزنها الواضح الذي أصبح ملازماً لملامحها،، كان ينظر لها وسط شرودها كي يٌشبع نظره بتلك الملامح التي باتَ يعشقها ♡

كان يود أن يذهب إليها ويٌمسك بيدها ويحاوط وجنتيها بعنايه ،، 

ينظر داخل عيناها ويتوهٌ داخل سحرهما،،ثم يٌخبئٌها داخل أحضانه الدافئه كي يٌرضي حنينه وقلبه المشتاقان لها بجنون ♡


وأخيراً حمحم كي تشعٌر بوجوده وتنظر بعيناها ليري مِقلتيها ويذوبٌ بداخلهما ،،


نظرت له ب فتور وبدت منها نصف إبتسامه حزينه 

وتحدثت بهدوء ٠٠٠٠أهلآ يا أبيه،،إتفضل !! 


إبتسمَ لها بحنان وجلس مقابلآ لها وتحدث بعيون لامعه بنظرات العشق٠٠٠٠إزيك يا مليكه ،،عامله أيه ؟؟ 


أجابته بتنهيدة ألم٠٠٠٠الحمدلله يا أبيه !! 


نظر لها بأسي علي حالتها تلك وتحدث٠٠٠٠وبعدين معاكي يا مليكه،،لازم تٌخرجي من الحاله إللي إنتي حابسه نفسك فيها دي ،،لو مش علشانك يبقي علي الأقل علشان خاطر أنس ومروان ،،


ثم أخرج تنهيدة ألم وحزن قائلآ ٠٠٠٠كفايه عليهم خسارة أبوهم وحرمانهم منه،،مش هاتحرميهم منك إنتي كمان وإنتي لسه علي وش الدنيا ؟؟ 


تنهدت وتحدثت بألم٠٠٠٠غصب عني صدقني،،مش قادره أتقبل ولا أتخيل إن خلاص رائف مابقاش موجود في حياتي ،،أنا كل يوم بقوم من النوم زي المجنونه أدور عليه جنبي،، ولما ماألاقيهوش أجري أفتح باب الحمام علي أمل إني ألاقيه ويطلع كل إللي عيشته الفتره إللي فاتت دي مش أكتر من كابوس وإنتهي،،

وأكملت بعيون مٌتمنيه ٠٠٠٠وأرجع أعيش حياتي تاني معاه وأترمي في حٌضنه أنا وولاده ،،

ومن جديد نحس بالأمان إللي راح وسابني من يوم فراقه !!!


كان يستمع لها وقلبه ينزف دماً ،، تاره عليها وعلي ألمها الواضح،، وتاره علي رائف فقيدهم الغالي ،،وتارةِ أٌخري علي قلبهِ المٌحطم وهو يستمع لحبيبتهِ وهي تتألم من فقدان رجٌل أخر ،،

نعم يعلم أنه رائف،، ويعلم أنهٌ حبيبٌها الأول وربما يكون الأبدي،، 


ولكن،، ماذا عساهٌ فاعلاً لذلكَ القلب العاشق الذي فكَ وثاقهِ وأنطلق بأريحيه منذ وفاة رائف ! 


وكأن قلبهٌ إستشعر أن من كان وجودهٌ يحجمهٌ ويكبح رماحه قد فارق الحياه ورحلْ،، 


ليٌعطي فرصةً أخري لقلبٍ كٌبحَ رِماحهْ وضٌغطَ عليهِ كي يهدأ ولا ينبض بحبها مجددآ،، 


ولكنه الآن نهض ونبض بعشقها من جديد وبحراره ،،ولن يمنعهٌ عن عشقها إلا توقفهٌ وعدم نبضهِ للحياه بأكملها ♡ 


تحدث ياسين ب جديه وعقلانيه ٠٠٠بصي يا مليكه،،إنتي واحده بتصلي وعندك إيمان ب ربنا سبحانهٌ وتعالي ،،

إللي بتعمليه ده إسمه إعتراض على أمر ربنا ونكران للواقع ،،حاولي تتخطي إللي حصل وتحتوي أولادك وتعيشي حياتك من تاني ،،

لازم تستمري في حياتك ،،الحياه مابتوقفش علي حد،، 


وأكمل بأسي٠٠٠٠ عارف إنك كنتي بتحبي رائف جدآ،، وعارف كمان إنه صعب يتنسي،، لكن مش لدرجة إنك تدفني حياتك وشبابك معاه ؟؟ 


نظرت له مليكه بإستغراب لكلامه،، فأخر شخص كانت تتوقع منه سماع تلك الكلمات هو ياسين،،فهي تعلم كم كانا قريبين من بعضهما وكم كان ياسين يحترمهٌ ويحبهٌ كثيرا كأخٍ لهْ بل وأكثر ،


حتي بعد رحيل رائف كان ياسين أكثر من تأثر برحيله ودخل بنوبة إكتئاب لفتره معينه،، ثم عاود مرةَ أخري لطبيعته،، ولكنها فسرت كلماته كاخوفِ عليها ودعمِ منهٌ كأخ،، لتخطيها أزمة فقدان حبيبها الغالي لا أكثر !!!


في تلك اللحظه أتت إليهم ثريا وهي تحمل صغير رائف علي قلبها وتتمسك بيد مروان،، فهي ومنذٌ وفاة عزيزها أصبحت لا تفارق الصغيرين ولو لحظه،، 


نهض سريعآ ومد يدهٌ بإحترام وألتقط الصغير من فوقَ ذراع زوجةِ عمه ،،منهٌ ليريحها،،ومنه لتقبيل الصغير فهو حقآ يشتاقهٌ بشده لعدم رؤيتهِ ليومان متتاليان،، 

بادلهٌ الصغير قبلاته بمحبه ♡ 


نظرت له ثريا وتحدثت بإبتسامة ترحاب علي صَغرِها٠٠٠٠إزيك يا ياسين ،،ليا يومين ماشوفتكش حاسه إنهم شهر مٍش مجرد يومين !!! 


أجابها ياسين بإبتسامه٠٠٠٠والله وأنا كمان يا ماما حاسس إني بقالي كتير ماشفتكوش،، وبجد وحشتوني أوي كلكم !!! 

وهنا وجهَ نظره بإتجاه مليكه  !! 


أجابتهٌ ثريا ٠٠٠٠وإنت كمان يا أبني وحشتني !! 


تحدث ياسين وهو ينظر إلي مروان بحب ٠٠٠٠مروان باشا،،عامل أيه في مدرستك ،،أنا عاوزك تتشطر وتطلع السنادي الأول علي المدرسه كلها !!! 


أجابهٌ مروان ببرائه وأحترام ٠٠٠حاضر يا أٌنكل !! 


تحدثت مليكه بوجهٍ حزين موجهتآ حديثها إلي ثريا٠٠٠٠إدارة المدرسه بتاعة مروان إتصلوا بيا من شويه و طلبوا مني أروحلهم بكره،، المختصه قالتلي إن المديره عاوزاني في أمر يخص مروان ومهم جدآ الحضور،،

تنهدت مليكه بأسي وأكملت ٠٠٠الله يرحمك يا رائف،، كٌنت شايل عني كتير   !!! 


تحدثت ثريا ب تأثر علي ذكر إسم فقيدها٠٠٠٠الله يرحمك ياغالي،،ماقالتلكيش عايزاكي بخصوص أيه يا حبيبتي ؟؟ 


أجابتها مليكه بنفي ٠٠٠لا يا ماما ،،ماقالتش حضرتك !! 


تحدث ياسين ب عمليه٠٠٠٠ماتقلقيش كده يا ماما،، أكيد هايعملوا توسعات في المدرسه وعايزين يلموا تبرعات،،ماأنتي عارفه المدارس دي مبتشبعش !!! 


ثم وجه بصرهِ إلي مليكه وتحدث٠٠٠٠خليكي إنتي يا مليكه،، أنا هاروح بكره وأتكلم مع المديره وأشوفها عاوزه أيه !! 


تحدثت مليكه بهدوء ٠٠٠لا يا أبيه مٌتشكره جدآ مٌش عاوزه أتعب حضرتك،،وبعدين أنا لازم أروح بنفسي علشان أطمن علي إبني !!! 


تحدثت ثريا ٠٠٠٠٠خلاص يا بنتي روحي مع ياسين ماهو مش هاينفع كمان تروحي لوحدك !! 


تهللت أساريره لسماع كلمات عمتهِ وأنه سيحظي بمٌجالستها بسيارته جنباً إلي جنبْ !!! 


هزت رأسها بموافقه وتحدثت ثريا ناظره إليهْ٠٠٠٠شكلك لسه ماأتغديتش زينا يا ياسين ؟؟ 


هز رأسه بنفي قائلآ ٠٠٠أنا لسه راجع من شغلي حالآ يا ماما وقولت أجي أشوفكم الأول لتكونوا محتاجين حاجه !!! 

ثريا ٠٠٠٠ماأتحرمش منك يا حبيبي،،بص بقا،،أنا عامله نجرسكو وكشك ألمظ وبط محشي ولحمه بصوص الدمجلاس هتاكل صوابعك وراهم ،،

وأكملت بتنهد٠٠٠٠٠مروان وساره بنت يسرا طالبينهم مني بقالهم إسبوع،، وأخيرآ إنهارده إتشجعت ودخلت المطبخ إللي ليا شهور ما دخلتهوش وعملتلهم إللي طلبوه ،،هاتتغدي معانا أكيد !! 


نظر لها بسعاده وتحدث٠٠٠طب هو ينفع بعد الأصناف إللي حضرتك قولتي عليها دي أسيبها كده بالساهل وأروح أتغدي شوربة خضار ولحمه مسلوقه عند منال هانم ؟؟ 

وضحك وأردف قائلا ٠٠٠أمي محسساني هي وليالي إنهم داخلين مسابقة ملكات الجمال والرشاقه ،،ومش ملاحظين إننا خلاص جبنا أخرنا من أكل العيانين بتاع كل يوم ده !!


أردفت ثريا بحب٠٠٠٠تعالي يا حبيبي كل يوم إتغدي معانا وأهو حتي تفتح نفسنا علي الأكل إحنا والولاد !!


أتت يسرا إليهم ونظرت إلي ياسين بإبتسامه أخويه٠٠٠٠إزيك يا ياسين !!


أجابها ياسين بإبتسامه مقابله٠٠٠٠٠إزيك إنتي يايسرا،،عامله ايه وساره وياسر أخبارهم أيه ؟؟ 


أجابته يسرا بوجهِ بشوش ٠٠٠الحمدلله كلنا بخير !!!


ثم نظرت إلي ثريا ٠٠٠٠السفره جاهزه يا ماما،،يلا بينا !!


نهضوا جميعآ متوجهين إلي الداخل وألتفوا حول مائده الطعام ليتناولوا غدائهم وسط سعادة ياسين لجلوسهٌ أمام مليكتهٌ وهو يراها أمامهٌ بوجهها البرئ وملامحها التي باتَ يعشقها  !!! 


رفعَ ياسين صَحنهْ مٌشيراً إلي مليكه بإبتسامه سعيده مٌتحدثاً٠٠٠مٌمكن يا مليكه تحٌطيلي قطعة لحمه وتكتري الصوص  ؟؟ 

إنتبهت له وأجابتهٌ بإبتسامة مجامله ٠٠٠٠أكيد طبعاً يا أبيه،، 

وضعت له ثم نظرت لهٌ بإهتمام وأردفت بتساؤل٠٠٠تحب أحط لحضرتك بط ؟؟

إبتسم بعشق وأردف ٠٠٠٠والله أنا سايبلك نفسي إعملي فيا إللي إنتي عاوزاه !!

هزت رأسها بجديه وبدأت بغرف الطعام لهْ تحت سعادته ونظرات لعيون مٌحبه وقلبٍ أدماهٌ الغرام ♡ 

                        ◇◇◇◇¤◇◇◇◇


في صباح اليوم التالي  !! 


فاق ياسين مبكراً بنشاط وحيويه،، أخذ حماماً دافئاً ليٌجدد نشاطهِ ويٌنعش روحهْ،، 

إرتدي أجمل ثيابه و وضع عِطرهٌ المٌفضل لديه،، وأرتدي نظارتهٌ الشمسيه مِما زادَ من وسامتهِ وأصبح أيقونة رِجولهْ مٌتحركه علي الأرض !!!! 


كل هذا يحدث في غرفة تغيير الملابس الموصوله بغرفة نومه وتلك الغافيه بجواره ولا تشعر بهْ ولا بما وصلَ إليهِ زوجها من عشقٍ لإمرأةٍ أخري !!! 

فقد تحول ياسين ذلك الصخرةِ القويه مثلما يُلقبوهٌ في جهاز المخابرات وذلكَ لشدة صلابتهِ وقوته وحزمه،،لعاشق ولهان ♡ 


ألقي نظره أخيره علي حاله وحركَ أصابع يده بين خصلات شعرهِ الجذاب وأبتسمَ برضي وتحرك برجوله وكبرياء للخارج !! 


نزل الدرج وجد طارق بوجهه،، 

نظر إليهِ طارق بإعجاب وتحدث بإنبهار٠٠٠٠٠إش إش إش ،،ده أيه الجمال والأناقة والشياكه دي كلها ياسيادة العقيد ،،أيه يا أبني ده كٌله هو أنتَ مش ناوي تكبر أبدآ ،،ده إللي يشوفنا جنب بعض يفتكر إني أكبر منك ب 15 سنه علي الأقل !!


ياسين وقد بدَ علي وجههِ علامات السرور من مغازلة أخيهِ الراقيه لهٌ وتغزلهٌ بشياكتهِ وعمرهِ الذي لا يظهر علي الإطلاق،، فما إن رأه أحدآ أيآ كان إلا وأستغرب بشده لعلمهِ أنه برتبة عقيد !!!


تحدثَ ياسين بإبتسامه واسعه تظهر صف أسنانهِ ناصعة البياض ٠٠٠٠٠وإنتَ أمتي بقا هاتبطل بكش يا طروق باشا ؟؟ 


أطلق طارق ضحكه سعيده متحدثاً ٠٠٠٠والله يا أبني ما بكش ،،إنتَ ماعندكش مرايه في أوضتك ولا أيه ؟؟ 

ثم أكمل بتساؤل٠٠٠٠إنتَ لابس ملكي ليه إنهارده ورايح فين بدري كده ؟؟ 


أجابهٌ ياسين بجديه٠٠٠رايح مع مليكه مدرسة مروان،،إتصلوا بيها إمبارح علشان عاوزينها في أمر مهم بخصوص الولد ،،أنا كنت هاروح لوحدي لكن هي أصرت تروح بنفسها علشان تطمن علي مروان !!!


هٌنا أطلق طارق صافره وتحدث وهو يغمز بعيناه لأخاه ٠٠٠قولتلي بقااااااا ،،وأنا إللي كٌنت مستغرب أيه الشياكه دي كلها ،،أتاريك ياباشا رايح مع مليكه المدرسه ؟؟


إرتعب ياسين من فكرة أن يكونَ أخاهٌ علي علم بمشاعرهِ تجاه مليكه فهو ليس مستعد حالياً لمواجهة هذا الأمر وخصوصاً أن رائف لم يمٌر علي وفاته سوي عدة أشهٌر لاتٌذكر !! 


تحدث ياسين بإبهام ونظره ثاقبه حذره قائلآ ٠٠٠تقصد أيه بكلامك ده ؟؟ 

تحدث طارق بحذر بعدما رأي تلك النظره وفهم منها أن ياسين قد غضبَ٠٠٠٠ماأقصدش حاجه يا ياسين،، مالك قلبت مره واحده كده ليه ؟؟ 

أجابهٌ ياسين بحزم٠٠٠٠طارق من فضلك،، إنتَ عارف إني مابحبش الكلام بالطريقه دي،، مش هاترد عليا السؤال بسؤال،،فامن فضلك قولي تقصد أيه بكلامك ده ؟؟ 

أجابهٌ طارق بوجه مٌبهم ٠٠٠٠مالك كَبرت الموضوع كده ليه يا ياسين؟؟ 

وأكملَ مٌبرراً٠٠٠٠٠أنا كل إللي أقصده إنك رايح مع مليكه مدرسة مروان،، والمدرسه دي بريطاني وكل الميس بتاعتها موزز وصغيرين وجمال جداً،،،،متنقيين علي الفرازه زي مابيقول الكتاب ،،بس،، أدي كل الحكايه !!!

هٌنا تنهد ياسين بإرتياح بعد تبرير طارق لهٌ لتلك الكلمات وتحدث٠٠٠طب يلا لو خارج علشان مانتأخرش !!


خرجا معاً ووصلا لفيلا رائف كعادتهم صباحاً،،

فاحتي بعد وفاة رائف مازالت ثريا تٌحضر سفرة الإفطار في حديقتها وتستقبل عز وياسين وطارق يومياً  ! 

ما زادَ عليهم هو وليد عبدالرحمن،، إبن عمهم الذي قرر وبدونَ مقدمات بعد وفاة رائف أن يذهب يومياً إلي ثريا يتناول معها وجبة الإفطار بحجة تعويضها عن وجود رائف !!!

دلفا سوياً وجدا عز يجلس وبجانبهِ وليد وثريا التي تٌسكٌب لهما الشاي،، إحتقن وجه ياسين بغضب لرؤيتهُ لجلوس ذلك الوليد بأريحيه وكأنه يجلس بحديقة منزلهْ 

تحدث ياسين بوجهِ مُبهِم٠٠٠٠السلام عليكم ورحمة الله وبركاته !!

رددو السلام ثَلاثَتهِم 

وجهَ عز نظره إلي ياسين وتحدث٠٠٠٠إنتَ لابس مليكي ليه إنهارده يا سيادة العقيد،،مش رايح الجهاز إنهارده ولا أيه ؟؟

رد ياسين علي والدهِ بإحترام٠٠٠٠٠لا يا باشا مش رايح الجهاز،،رايح مع مليكه مدرسة مروان ،،إدارة المدرسه إتصلوا ب مليكه وعاوزنها في أمر مهم بخصوص مروان !! 

تحدث وليد ب لهفه٠٠٠٠ماتعطلش نفسك إنتَ يا سيادة العقيد،،روح شغلك وأنا هاخد مليكه وأوديها المدرسه ونشوف أيه الموضوع !!! 

نظر له ياسين بحده وتحدث بتهكم٠٠٠٠لا ماتشغلش بالك إنتَ يا وليد ،،أنا عامل حسابي من إمبارح ومجهز نفسي للمشوار ومبلغهم في المكتب إني مش جاي إنهارده ،،

يعني إرتاح وإهدي كده يا وليد وقوم روح شغلك علشان ماتتأخرش !!! 

نظر لهٌ وليد بضيق ثم أكمل تناول طعامه !!! 

تحدث عز ناظراً إلي وليد٠٠٠٠هو إنتَ يا أبني مش ناوي ترجع مراتك  ؟؟ 


أجابهٌ وليد وهو يبتلع طعامه بلامبالاه ٠٠٠٠لا يا عمي مش ناوي،، وشكلي كده هاطلق قريب !!


نظرت ثريا إلي وليد وتحدثت٠٠٠٠٠لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم،،أيه يا أبني الكلام اللي بتقوله ده،،إستهدي بالله كده ورجع مراتك علشان خاطر بنتك إللي ملهاش ذنب دي !!


أجابها وليد بلا مبالاه٠٠٠بنتي هاجيبها أربيها معايا يا عمتي ،،مش هاغلب يعني ،،أنا ومروه خلاص مابقاش ينفع نكمل مع بعض،،وصلنا لأخر الطريق  !!!


نظر له ياسين بعيون مٌستغربه مٌتسائله٠٠٠٠وياتري بقا أيه السبب في إنك فجأه كده وبدون مقدمات حسيت إنك خلاص مابقاش ينفع تكمل مع مراتك !!!


وليد وهو ينظر إلي ياسين بتهكم وتحدي٠٠٠تخيل بقا يا ياسين فجأه كده حسيت إني عمري ماحبيتها وإن قلبي مش معاها خالص !!! 


وهنا جحظت عين وليد ناظراً لمدخل الفيلا بنظرات إعجاب وأنجذاب 


حول ياسين بصرهٌ بإتجاه ماينظر إليهِ وليد وجد مليكه تخرج من الباب وهاله من الجمال والسحر تحوم حولها،، 

و برغم إرتدائها الأسود الحزين ،،وبرغم حزنها وأنكسارها الظاهر علي ملامحها منذ رحيل رفيقها الغالي ،،إلا أنها وحقآ !!! 


☆ الأسود يليق بكي أيتٌها الجميله ☆


إستشاط غضباً من نظرات ذلك الحقير لجوهرتهِ الثمينه،، وتمني لو أن له الحق لأبرحه ضرباً علي تلك النظرات الوقحه !! 


هلت عليهم بنصف إبتسامه حزينه وأردفت٠٠٠٠٠السلام عليكم ورحمة الله وبركاته !! 

ردو جميعآ عليها السلام 


نظر لها عز بحب أبوي٠٠٠٠إزيك يا مليكه،،عامله أيه يا حبيبتي ؟؟ 

أجابتهٌ مليكه بحب٠٠٠الحمدلله يا عمو أنا بخير !!! 

وقف ياسين سريعاً كي يختفي بها من أمام أعيٌن ذلك الوقح !!


تحدث وليد بثقه ناظراً إلي مليكه٠٠٠٠ماقولتليش ليه يا مليكه إنك رايحه مدرسة مروان كنت جيت أنا معاكي وماعطلناش سيادة العقيد عن شغله ؟؟ 


نظرت لهٌ مليكه بإستغراب لحديثه،،فالعلاقه بينهما لا تسمح له بطرح ذلك السؤال أو أن تطلب منه هي خدمه ؟؟ 


كادت أن تتحدث لكن ياسين سبقها وأجابه 


نظر له ياسين وأجاب بحده وثبات٠٠٠٠٠ إنتَ ليه بتحب تهلك كلام كتير يا وليد ،،ثم أمتي مليكه طلبت منك أي حاجه علشان تطلب دالوقتي ؟؟ 


ثم نظر إلي مليكه الغير مباليه بحديثهما ولا غضبهٌما هذا،، فا أخر همٌها هو صراع ذلك الثٌنائي ،،وكل مايهمها الآن هو أن تطمئن علي صغيرها وفقط !!


نظر لها ياسين وتحدث بحده٠٠٠يلا بينا يا مليكه !!


أمائت له بموافقه وخرجا 


أخذها وأنطلق سريعآ بسيارته وقاد السياره بغضب وبسرعه زائده إلي حدٍ ما 


نظرت لهٌ مليكه بخوف وتحدثت بإرتعاب  ٠٠٠٠أبيه من فضلك هدي السرعه شويه !! 


نظر لها وجدها ترتعب والزعر والهلع يظهران بعيونها،، 

هدئ السرعه أولآ


ثم نظر إليها وتحدث بأسي٠٠٠إهدي يا مليكه،،أنا أسف ماأخدتش بالي،، معلش حقك عليا !!! 


وضعت يدها علي صدرها ،، 

إبتلعت لٌعابها برٌعب وتنهدت براحه ثم


تحدثت٠٠٠٠حصل خير يا أبيه،،لكن من فضلك خد بالك دايماً من سرعة العربيه ،،طب أنا موجوده معاك إنهارده ونبهتك ،،لكن لو لوحدك ولاقدر الله سرحت تاني وسوقت بالسرعه دي أيه إللي ممكن يحصل ،،أرجوك يا أبيه خلي بالك علي نفسك !!


كان يستمع لكلماتها وخوفها عليه وقلبه يتراقص فرحاً 

نظر لها وعلي صغريهِ إبتسامه واسعه قائلآ ٠٠٠حاضر يا مليكه،، هاخلي بالي علي نفسي علشان خاطرك !! 


هزت لهٌ رأسها بإيماء ثم نظرت أمامها غيرَ مباليه من كلماتهِ التي نطقها بعشق وعيونه التي كانت تتراقص بها السعاده،، فاهي غير مباليه بكل تلك المشاعر التي تجتاح قلب الجالس بجوارها ،، 


فقد أصبحت بعالم آخر ولا عادت تشعر  بأحاسيس البشر،،وأخر همٌها تلك ال ياسين ومشاعره  !!


رن هاتفها فأخرجتهٌ من حقيبتها لتري من المٌتصل وما إن نظرت لشاشتهِ حتي إنفرج فمها مبتسماً

ردت بإبتسامه ٠٠٠٠أيوه يا حبيبي ،،أخبارك أيه ؟؟ 


نظر لها بإستغراب وضيق وحدث حاله٠٠٠أجٌنِنتِي يا فتاه ؟؟

لمن تقولين حبيبي أيتها البلهاء ،،يبدو أنكي تستعجلين علي فقدان حياتٌكِ علي يدي ؟؟ 


نظر لها ونطق بغضب وبحده شعرت هي بها ٠٠٠٠بتكلمي مين ؟؟

نظرت لهْ بإستغراب من حدة صوته وأجابته٠٠٠٠ده شريف أخويا ؟؟


هز لها رأسه بإيماء ولكنه مازال غاضباً !! 


مليكه وهي تحادث شريف٠٠٠٠مش هاقدر يا شريف صدقني ،،ياحبيبي إنتَ كمان وحشتني جداً ووحشتني قعدتنا وكل حاجه،، لكن صدقني مش هاقدر ،، 


وبعد مده تحدثت٠٠٠٠خلاص يا حبيبي ،،هاجيلك بكره عند ماما ونقضي اليوم كله مع بعض !!! 


أغلقت معه الهاتف ولا تدي بإشتعال القانط بجوارها وجنونه من نطقها حبيبي لأخاها،، 


فاياسين رجٌل غيور جدآ وأناني بحبه،، فهو عندما يعشق إمرأه،، يريدها إمرأة الرجل الواحد،، وليس بمنطق الخيانه ،،لا هو يريدها إمرأة الرجل الواحد بكل ما تحملهٌ الكلمه من معني ،،،،بما يعني أن لا تلاطف أباها أو أخاها أو حتي طفلها،، هذه هي شخصيته الغريبه !!!


تمللت مليكه بجانبه ونطق هو يحادثها بتساؤل٠٠٠٠هو شريف كان عاوز منك أيه ؟؟ 


نظرت له بإستغراب وحدثت حالها٠٠٠ماذا أصابَ هذا الرجل اليوم،، هل أصابه الجنون؟؟ 

حقاً غريباً أمرٌك اليوم أيها الياسين ،،تاره تسأل بحده من يحادثني،،وتاره أٌخري تسأل ماذا يريد مني أخي ؟؟ 

ماشأنك أنتَ بي وبأخي أيها المٌتداخل ولما تٌحشٌر أنفك بما لا يٌعنيك ؟؟ 


تحدثت بلامبالاه وهي تحاول تخبأت غضبها من تداخٌله٠٠٠٠عادي يعني ،،كان عاوز يعزمني علي العشا بره إنهارده وأنا قولتله مش قادره !! 


تسائل بتداخل٠٠٠٠هو إنتي رايحه بكره عند بباكي ؟؟ 


أجابته بنعم !! 


ياسين ٠٠٠٠طب أنا إللي هوصلك،، 

ثم تحمحم مبرراً موقفهٌ٠٠٠بصراحه أخاف عليكي من السواقه وخصوصاً إن الولاد هيكونوا معاكي،،

وبعدين إنتي عارفه إن عمتي بقي عندها فوبيا من السواقه والعربيات من يوم الحادثه بتاعت رائف الله يرحمه ،،وأكيد هتخاف علي الأولاد !!! 


أقنعها رده،، حتي هي شخصياً أصبح لديها رعب من فكرة القياده ،،فوافقت بترحاب  !!! 


وأخيرا وصلا ،،صف سيارتهٌ بجراج المدرسه ونزلا من السياره سويآ متجهين إلي مكتب المديره !!!! 




                 الفصل السادس من هنا


قراة باقي الفصول من هنا


تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-